دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 5 صفر 1442هـ/22-09-2020م, 05:57 PM
لمياء عاشور لمياء عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 8
افتراضي استخلاص مسائل التفسير من تفسير واحد

التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم.
قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): (يقسم تعالى بالنجم عند هويه أي: سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار، لأن في ذلك من آيات الله العظيمة، ما أوجب أن أقسم به، والصحيح أن النجم، اسم جنس شامل للنجوم كلها، وأقسم بالنجوم على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي، لأن في ذلك مناسبة عجيبة، فإن الله تعالى جعل النجوم زينة للسماء، فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم.
والمقسم عليه، تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه، والغي في قصده، ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، وفساد القصد.
وقال { صَاحِبُكُمْ } لينبههم على ما يعرفونه منه، من الصدق والهداية، وأنه لا يخفى عليهم أمره). [تيسير الكريم الرحمن]
المسائل التّفسيريّة المستخلصة من تفسير السعدي رحمه الله للآيتين:
والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)
المسألة الأولى: ذكر – رحمه الله- المقسم به في الآية وهو النّجم إذا هوى.
المسألة الثانية: يفسّر – رحمه الله- معنى هوى فيقول: يقسم تعالى بالنجم عند هويه أي: سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار
المسألة الثالثة: ذكر – رحمه الله- أنّ المقصود بالنجم النّجوم حيث أنّ النّجم اسم جنس شامل للنجوم كلّها.
المسألة الرابعة: كما ذكر سبب قسم الله تعالى بالنّجم إذا هوى وذلك لما في سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار اللّيل وإقبال النهار من آيات الله العظيمة، ما أوجب أن أقسم به.
كما أقسم بالنجوم على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي.

مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)
المسألة الأولى: ذكر – رحمه الله- المقسم عليه ألا وهو تنزيه الرسول صلّى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه، والغي في قصده.
المسألة الثانية: ذكر – رحمه الله- لازمة القسم وهي عدم ضلاله بأن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، وفساد القصد.
المسألة الثالثة: ذكر السّعدي – رحمه الله- الحكمة من ذكر الله لفظة صاحبكم في الآية عوضا عن ذكر محمّد صلّى الله عليه وسلم، ذلك أن الله تعالى أراد أن ينبّه الكفار على ما يعرفونه منه، من الصدق والهداية، وأنّه لا يخفى عليهم أمره.
المسألة الرّابعة: ذكر السعدي – رحمه الله-المناسبة العجيبة بين المقسم به ألا وهو النجوم والوحي الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلّم ،ذلك أنّ الله تعالى جعل النّجوم زينة للسّماء، فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من اللّيل البهيم.

هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على رسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir