السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
- تحريفهم كلام الله تعالى بتأويله رغم أنهم قد فهموه وخالفوه على بصيرة .
وجه الدلالة قوله تعالى : { وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.
الفائدة : الانقياد والاستسلام لله تعالى بالسمع والطاعة . وأن نفسر آيات القرآن كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم , عن صحابته رضوان الله عليهم .
- من خصالهم المذمومة النفاق , بإظهارهم الإيمان أمام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , وإبطان الكفر والجحود.
وجه الدلالة قوله تعالى : {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ }.
الفائدة : نحرص نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن أمة صادقة قولا وعملا ( بالقلب والجوارح) ظاهرا وباطنا.
- أنهم أميون , فمنهم من لا يكتب ولا يخط ولا يعلم كتاب اللّه ولا يدري ما فيه إلا تخرصا وتقولا على الله الباطل.
وجه الدلالة قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّون.}
الفائدة : أن نعلم يقينا أن هذه صفة من لا يفقه كلام الله ويعمل به وإنما يقتصر على مجرد تلاوته, بينما نحن المسلمون علينا اتباع ما جاء به من الكتاب وتدبره وعقله والعمل به.
- أنهم دعاة الضلال بالزور ومجاهرتهم الله تعالى , والكذب على اللّه، وأكل أموال الناس بالباطل.
وجه الدلالة قوله تعالى :{فويلٌ للّذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون هذا من عند اللّه ليشتروا به ثمنًا قليلا}.
الفائدة : أن نحرص نحن معشر المسلمين أن نكون دعاة للهدى على بصيرة و مخلصين لله تعالى .
المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.
{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا } : فهذا خبر من الله تعالى عن الصحابة الذين أيسوا أن يدخل اليهود الإسلام , بأن هؤلاء المنافقون من اليهود عند ملاقاتهم للمسلمين يظهرون ( خلاف ما يبطنون ) إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم , لكنه مرسل إليهم خاصة, و { إِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُم} : وحينما خلا اليهود بعضهم بعضا أنكر عليهم أحبارهم كيف بأنهم يخبرون المسلمين , بما فتح الله عليهم , فقيل بالفتح : عن صفات النبي صلى الله عليه وسلم والتي جاءت بكتابهم التوراة , وقيل : بما قضى الله على اليهود من العذاب , فيخاصموكم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ,{ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }: فقيل هو قول الأحبار لأتباعهم , وقيل : أن الله يخاطب عباده المؤمنين أنهم ألا يعقلون انتفاء إيمان اليهود بالله وهم على هذه الحال .
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لليهود: " من أهل النار؟" ، فقالوا: نحن ثم تخلفوننا أنتم، فقال لهم: " كذبتم، لقد علمتم أنا لا نخلفكم" , رواه ابن زيد كما ذكره ابن عطية , كما ذكره ابن كثير .
- أن اليهود قالت: إن الله تعالى أقسم أن يدخلهم النار أربعين يوما عدد عبادتهم العجل، ذكره ابن عطية , قاله ابن عباس وقتادة وعطاء , كما ذكره ابن كثير.
- قالت اليهود إن في التوراة أن طول جهنم مسيرة أربعين سنة وأنهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها وتذهب جهنم. ذكره ابن عطية , وذكره ابن كثير .
- إنهم قالوا : إن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإن الله تعالى يعذبهم بكل ألف سنة يوما, قاله .ابن عباس أيضا ومجاهد وابن جريج كما ذكره ابن عطية , وذكره ابن كثير.
ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}
- بالنسبة لسائر اليهود:
* الذي أسروه :
= كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وتكذيبهم به, ذكره ابن عطية , وقاله أبو العالية وقتادة كما ذكره ابن كثير.
= أنّهم كانوا إذا تولوا عن أصحاب محمد صلى اللّه عليه وسلم وخلا بعضهم إلى بعضٍ، تناهوا أن يخبر أحد منهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما فتح الله عليهم مما في كتابهم، خشية أن يحاجهم أصحاب محمد صلى اللّه عليه وسلم بما في كتابهم عند ربهم, قاله الحسن , أبو العالية، والربيع، وقتادة كما ذكره ابن كثير .
* الذي أعلنوه : قولهم آمنا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , ذكره ابن عطية , وقاله أبو العالية، والربيع، وقتادة كما ذكره ابن كثير.
- بالنسبة لأحبار اليهود ,فقد ذكر ابن عطية :
الذي أسروه :صفة محمد صلى الله عليه وسلم والمعرفة به .
الذي أعلنوه : الجحد بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن عطية بتفسيره : (ولفظ الآية يعم الجميع)..