السؤال الأول : الفوائد السلوكية التي استفدتها منْ دراستي لتفسير صدر سورة عبس :
١) الإقبال وعدم الإعراض عمن قصدك وتوجَّه إليك.
٢) الهداية بيد الله تعالي ، يهدي من يَشاءُ ويضل من يَشاء.
٣) مراعاة أصحاب الإبتلاء.
٤) المقصود الأول والأخير للداعية هو التزكية والتذكير.
٥) المساواة بين النّاس في إبلاغ العلم بين شريفهم ووضيعهم.
المجموعة الأُولي :
السؤال الاول : فسّر بإيجاز قوله تعالى : { قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ } :
يُبين الله عز وجل أحوال الناس يوم القيامة ، فيخبرنا جل وعلا بالخوف والهلع والاضطراب الذي يصيب القلوب ، والذلة والخضوع التي تظهر في الأبصار ، من شدَّةِ ما يجري في يوم القيامة.
ثم يخبرنا تعالي بأقوال المنكرين للبعث والجزاء ؛ أنهم يقولون : أنُرَدُّ إلي أول حالنا وابتداء أمرنا ، فنصير أحياء بعد موتنا ، وبعد أن صرنا فتاتاً نُبْعَث مرة أخري ؟! إن رددنا بعد الموت لنخسرن بما يصيبنا مما يقوله محمدٌ.
ثم يُبين جل وعلا سهولة البعث والنشور ، والإحياء بعد الموت للجزاء والحساب ؛ فيقول تعالي بأنها إِنَّما هي نفخة واحدة في الصور ، فَإِذا الخلائق كلهم مجموعين في أرض الْحَشْر.
السؤال الثاني : حرّر القول في المراد بـالنازعات في قوله تعالى : { والنازعات غرقا } :
اختلف السلف رحمهم الله في المراد بالنازعات :
١) { والنّازعات } : الملائكة ، كما قال ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ ؛ يعنون حين تنزع أرواح بني آدم ، فمنهم منْ تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها ، ومنهم من تأخذ روحه بسهولةٍ ، وكأنّما حلّته من نشاطٍ ، وهو قوله : { والنّاشطات نشطاً } قاله ابن عبّاسٍ ، وصحَّح هذا القول ابن كثير رحمه الله ، وقالَ : وعليه الأكثرون.
٢) { والنّازعات } : هي أنفس الكفّار تنزع ، ثمّ تنشط ، ثمّ تغرق في النّار. رواه ابن أبي حاتمٍ عن ابن عباس. كما ذكر ابن كثير رحمه الله.
٣) { والنّازعات } : الموت ، كما قال مجاهد. كما ذكر ابن كثير رحمه الله.
٤) { والنّازعات غرقاً والنّاشطات نشطاً } : هي النّجوم ، كذا أورد ابن كثير رحمه الله هذا القول عن الحسن وقتادة.
٥) { والنّازعات } ، { والنّاشطات } : هي القسيّ في القتال. كذا أورد ابن كثير رحمه الله هذا القول عن عطاء بن أبي رباحٍ.
السؤال الثالث : بيّن ما يلي :
1. صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات :
تنزع أرواح الكافرين - تنشط أرواح المؤمنين - تسبح في السماوات نزولاً وهبوطاً - تسبق وتبادر لأمر الله ، وتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلي رسل الله حتي لا تسترقه ، أو تسبق بأرواح المؤمنين إلي الجنة - تدبر الأمر من السماء إلي الأَرْضِ بإذن ربها عز وجل ، كتدبير الأمطار والنبات والأشجار وغير ذلك.
2. دلائل حفظ الله تعالى لكتابه :
أولاً : بحفظه { في صحفٍ مكرّمةٍ } أي : معظّمةٍ موقّرةٍ.
ثانياً : { مرفوعةٍ } أي : عالية القدرِ والرتبَةِ.
ثالثاً : { مطهّرةٍ } أي : من الدّنس والزّيادة والنّقص ، ومن الآفات ، وعَنْ أنْ تنالهَا أيدي الشياطين أو يسترقوهَا ، ومُنَزَّهَةٍ لا يَمَسُّهَا إِلاَّ المُطَهَّرُونَ ، ومُصَانَةٍ عَنِ الشَّيَاطِينِ وَالكُفَّارِ لا يَنَالُونَهَا.
رابعاً : حفظها بأيدي الملائكة ؛ السفرة بين الله وخلقه ، الكرام ؛ الكثيري الخير والبركة ، البررة قلوبهم وأعمالهم ، المطيعين لربهم ، الصادقين في إيمانهم. ً