دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 رجب 1430هـ/9-07-2009م, 07:20 PM
جميلة عبد العزيز جميلة عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس:
حتى تدرك أغلب المقاصد بالنظر السريع وتستحضرها عندفراغك من قراءة الكتاب، كما كان العلماء السابقون يفعلون ذلك؛حتى إن منهم من يقرأ كتاباً ثم يسأل عن مسألة بعدسنوات طويلة فيحيل إلى ذلك الكتاب الذي قرأه قراءة صحيحة.
يعني هل المقصود أننا نلخص كل كتاب في وريقات صغيرة وتوضع في الكتاب نفسه ومن ثم تراجع بإستمرار لتذكر ملخص الكتاب ؟

لم أفهم المقصود بالسناد جيداً , يعني مثلاً في الرسالة التبوكية , ذكر ابن القيم رحمه الله أمثلة كثيرة حين استشهاده على الهجرة إلى الرسول ومن كل آية استشهد بها استنبط واستخرج حكماً , فهل السناد الآية أم الإستنباط أم كلاهما ؟

جزاكم الله خيراَ

  #2  
قديم 18 رجب 1430هـ/10-07-2009م, 12:36 AM
أم مجاهد أم مجاهد غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 137
افتراضي

شيخنا الفاضل - أحسن الله إليكم

لم أفهم هذه الفقرة من رسالة "الوسائل المفيدة للحياة السعيدة" فأرجو توضيحها - بارك الله فيكم

ومن دواعي الراحة أخذ الفضائل والعمل عليها بحسب الداعي النفسي دون التكلف الذي يقلقك، وتعود على أدراجك خائباً من حصول الفضيلة، حيث سلكت الطريق الملتوي، وهذا من الحكمة، وأن تتخذ من الأمور الكَدِرَة أموراً صافية حلوة وبذلك يزيد صفاء اللذات، وتزول الأكدار.

  #3  
قديم 19 رجب 1430هـ/11-07-2009م, 09:21 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مجاهد مشاهدة المشاركة
شيخنا الفاضل - أحسن الله إليكم




لم أفهم هذه الفقرة من رسالة "الوسائل المفيدة للحياة السعيدة" فأرجو توضيحها - بارك الله فيكم


ومن دواعي الراحة أخذ الفضائل والعمل عليها بحسب الداعي النفسي دون التكلف الذي يقلقك، وتعود على أدراجك خائباً من حصول الفضيلة، حيث سلكت الطريق الملتوي، وهذا من الحكمة، وأن تتخذ من الأمور الكَدِرَة أموراً صافية حلوة وبذلك يزيد صفاء اللذات، وتزول الأكدار.
بيَّن المؤلف رحمه الله في هذه الجملة سببين من أسباب تحقيق الراحة النفسية:
السبب الأول: أن يأخذ المرء بما يوافقه من أمور الفضائل ولا يتكلف ما لا يوافقه
وتعبيره بالفضائل احتراز عن الواجبات لأن الواجبات يجب على العبد الإتيان بها ما استطاع.
وأما أمور الفضائل فهي اختيارية من أتى بها أجر عليها وانتفع بها، ومن لم يأت بها لم يأثم بمجرد تركها
ولكثرة الفضائل وتنوعها وتفاضلها يصعب على العبد الجمع بينها
فينبغي للعبد أن يأخذ من الفضائل بما يُسِّر له ، ويدع مغالبة ما لم ييسر له إذا كانت تلك المغالبة تفوت عليه ما هو خير له وأفضل
فمن فتح له في العبادة وكثرة الصلاة والصيام فليزدد من التقرب إلى الله بذلك
ومن لم يفتح له في ذلك بل كان يجد في الصيام مشقة ترهقه عن القيام بعبادات قد تكون أفضل من الصيام فينبغي له أن يأخذ بما تيسر له
كما كان ابن مسعود رضي الله عنه يترك صيام التطوع لأجل قراءة القرآن لأنه كان يجد في الصيام رهقاً ومشقة.
ومن فتح له في أعمال البر والإحسان ونفع الناس فليجتهد في ذلك
ومن فتح له في جهاد الكفار والمنافقين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فليجتهد في ذلك
ومدار هذه الوصية على حكمة علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ قال: (قيمة كل امرئ ما يحسنه)
فينبغي للعبد أن يأخذ بما يوافقه وما فتح له فيه من أمور الفضائل ويجتهد فيه، ولا يتكلف ما لم يفتح له فيه.
وأما من فتح له في أبواب الخير كلها فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء كما أوتي ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
وسبب هذه الوصية أن العبد إذا تكلف ما لم يفتح له فيه ثم فشل فيه فقد خسر خسارتين:
الأولى: أنه لم يحقق ما أراد من تلك الفضائل.
الثانية: أنه فوَّت على نفسه جهداً ووقتاً لو استثمره فيما يُسِّر له لكان أجدى له وأنفع.

السبب الثاني: أن تتخذ من الأمور الكدرة أموراً صافية حلوة ، وهذه مرتبة لا ينالها إلا الحكماء الذي هم أولوا الأبصار ، يبصرون عواقب الأمور ويسبرون بواطنها بنظرهم الثاقب، فينظرون إلى لطائف الابتلاءات ومنحها فتخف عليهم المحن، ويتفكرون في حِكَمِ ابتلاء الله تعالى لهم بتلك المكدرات فيرون بعيون بصائرهم من اللطائف والعجائب ما يذهب الله به عنهم الحَزَنَ والهمَّ،
وعماد ذلك كله على احتقار الدنيا وترك التعلق بها ومداومة حسن الظن بالله تعالى والرضا بقضائه وقدره
فيرى في الأمور الكدرة جوانب مشرقة مؤنسة وهذا من الهدي النبوي الكريم ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريشٍ ولعنهم يشتمون مذمماً ويلعنون مذمماً وأنا محمد).


قال الشاعر:
أقبل معـاذير من يأتيك معتذرا = إن بَرَّ عندك فيما قال أو فجرا
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره = وقد أجلَّك من يعصيك مستترا

  #4  
قديم 19 رجب 1430هـ/11-07-2009م, 08:36 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماء العلا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماء العلا مشاهدة المشاركة
يعني هل المقصود أننا نلخص كل كتاب في وريقات صغيرة وتوضع في الكتاب نفسه ومن ثم تراجع بإستمرار لتذكر ملخص الكتاب ؟
ليس مقصودنا في هذه المرحلة تلخيص جميع الكتاب، وإنما أردنا التدرب على التعرف على مقاصد الكتاب وتلخيصها
وطريقة كتابة التلخيص تختلف من شخص لآخر ، فليفعل كل طالب ما يوافقه ويناسبه
منهم من يعلق على آخر الكتاب، ومنهم من يدون ذلك في دفتر خاص، ومن أحب أن يدونها في ملف إليكتروني فهي طريقة حسنة أيضاً


وأعني بمقاصد الكتاب المعنيين الذين ذكرتهما في الدرس الأول:
- الغرض الذي من أجله أُلِّفَ الكتاب.
- والجمل المهمة التي هي زبدة الكتاب ومحاور كلام المؤلف.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماء العلا مشاهدة المشاركة
لم أفهم المقصود بالسناد جيداً , يعني مثلاً في الرسالة التبوكية , ذكر ابن القيم رحمه الله أمثلة كثيرة حين استشهاده على الهجرة إلى الرسول ومن كل آية استشهد بها استنبط واستخرج حكماً , فهل السناد الآية أم الإستنباط أم كلاهما ؟
جزاكم الله خيراَ
المقصود بالسناد ما يفيد في بيان المقاصد إفادة مباشرة ، وذلك يحصل بعدة أمور:
منها: أدلة الكتاب والسنة ، ويدخل في ضمن ذلك الاستنباط ، وإذا كان مأخذ الاستنباط خفياً على الطالب قبل قراءته للكتاب ينبغي أن يشير إليه في تلخيصه بما يعينه على استذكاره.
ومنها: الأدلة العامة من الاستقراء والسبر والتقسيم والقواعد الأصولية والقواعد الفقهية ونحوها.
ومنها: القصص والآثار التي يذكرها المؤلف ليفيد منها في بيان مقاصده ويعتضد بها لأجل ذلك
وسميتها سناداً لأجل أن المؤلف يستند إليها في بيان المقاصد.
فلأجل أن ينتفع طالب العلم بقراءته للكتاب ينبغي أن يسأل نفسه بعد الفراغ من قراءة الكتاب، ما هي مقاصد هذا الكتاب؟
وهذا هو السؤال الأول فإذا رأى أنه قد عرف تلك المقاصد وإلا أعاد النظر في الكتاب مرة أخرى حتى يجد من نفسه معرفة جيدة بمقاصد الكتاب.

ثم يسأل نفسه سؤالاً ثانياً: ما الذي استند إليه المؤلف في بيان تلك المقاصد؛ فلأجل أن يفهم تلك المقاصد فهماً جيداً ينبغي له أن يعرف أدلتها

وما عدا ذلك فهو استطراد إن قرأه وفهمه ازداد معرفة وفهماً وإن نسيه أو تعسر عليه لم يؤثر عليه في فهمه للكتاب تأثيراً كبيراً.


والذي أردت أن نتدرب عليه في هذه المرحلة أن نميز بين المسائل التي هي عماد الكتاب وسناده
والمسائل الاستطرادية
ففي الرسالة التبوكية أكثر الرسالة في ذكر مسائل استطرادية ، وهي مهمة ونافعة جداً .
لكن إذا اشتغل بها القارئ واستغرقت عنايته شغلته عن مقصود الرسالة ، فتكون تلك المسائل هي التي يعلق بعضها في الذهن وينسى مقاصد الرسالة
وهذا هو الخطأ الذي أردت أن نتجنبه في قراءة التعلم.
وذلك لأمرين:
الأمر الأول: أن مقاصد الكتاب هي لبه الذي يبني عليه الطالب علمه ، والسناد هو كالدعائم لتلك المقاصد، فإذا أراد الطالب أن يتدرج في قراءة كتب في فن واحد ليتقنه جيداً فإن عماد التدرج هو بالنظر إلى المقاصد.
وأما المسائل الاستطرادية فكثيراً ما تكون في غير العلم الذي ألف فيه الكتاب ، وهي وإن كانت جيدة تستلذها النفس إلا أنها لو قُدِّر أنها فاتت الطالب عند قراءته للكتاب فيمكنه تحصيلها في مظانها غالباً.
أما المقاصد إذا فاته فهمها فكأنه لم يقرأ الكتاب.
ففي الرسالة التبوكية تأصيل جيد لعلم السلوك ، وهو علم مهم ومداره على تحقيق الإخلاص والمتابعة واستمداده من حسن فهم الكتاب والسنة وأحوال الصالحين.
فمن فهم مقاصد الكتاب وتدرج بعده في قراءة عدد من الرسائل المهمة في هذا العلم اتضحت له معالم علم السلوك وأصبحت لديه ملكة جيدة في فهمه وخبرة حسنة فيه خصوصاً إذا قرن العلم بالعمل.
فإذا اشتغل الطالب بالمسائل الاستطرادية عن مقاصد الرسالة لم تكن قراءته بناءة، لأن تلك القضايا المهمة التي هي المقاصد لم ترسخ في ذهنه، فيصعب عليه البناء عليها فحتى لو قدر له القراءة في عدد من الرسائل في هذا العلم كان ما يكتسبه من معلومات أشبه بالثقافة العامة وهذا خلاف مقصود التأصيل العلمي.


الأمر الثاني: أن المسائل الاستطرادية كثيرة والمقاصد قليلة غالباً فإذا وجه طالب العلم عنايته إلى فهم المقاصد تيسر له فهم الكتاب وضبط مسائله في وقت قليل.
وإذا ما استهوته المسائل الاستطرادية تشعبت عليه مسالك الكتاب وتعسر عليه ضبطه ولا سيما إذا كان الكتاب كبيراً
وللتعرف على المقاصد طرق وأوجه تكتسب بالدربة والتعلم مع التطبيق على عدد من الأمثلة حتى تكون كالسجية للطالب عند قراءته

ونحن أردنا أن نبتدئ بالتدرج وعلى مهل ونبدأ بالتطبيق على رسائل قصيرة حتى نكتسب مهارات القراءة النافعة شيئاً فشيئاً ثم ينطلق طالب العلم بعد ذلك في القراءة ليحقق ما قدر له في العلم بإذن الله تعالى ، ونسأل الله الإعانة والقبول والتوفيق.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسئلة, طلاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعريف ببرنامج القراءة المنظمة وأهدافه ومراحله عبد العزيز الداخل القراءة المنظمة 40 13 صفر 1438هـ/13-11-2016م 02:26 PM
برنامج القراءة المنظمة عبد العزيز الداخل القراءة المنظمة 48 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م 11:23 PM
التسجيل في برنامج القراءة المنظمة عبد العزيز الداخل القراءة المنظمة 842 12 ربيع الثاني 1436هـ/1-02-2015م 02:02 AM


الساعة الآن 10:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir