دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 5 رجب 1439هـ/21-03-2018م, 02:24 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

المجموعةالأولى:
1: فسّرقول اللهتعالى:
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِيالسَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا
أخبر سبحانه وتعالى أنه يعلم ويرى حال النبي صلى الله عليه وسلم إذ كان يقلب بصره في السماء منتظرا نزول الوحي بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة إذ كان يحب أن يكون على قبلة إبراهيم عليه السلام وليستألف بها قلوب العرب فأخبر سبحانه أنه سيحوله إلى تلك القبة التي يحبها ويفضلها
عن ابن عباس: كان أوّل ما نسخ من القرآن القبلة، وذلك أنّ رسول اللّه صلّى اللّهعليه وسلّم لمّا هاجر إلى المدينة، وكان أكثر أهلها اليهود، فأمره اللّه أن يستقبلبيت المقدس، ففرحت اليهود، فاستقبلها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بضعة عشرشهرًا، وكان يحبّ قبلة إبراهيم فكان يدعو إلى اللّه وينظر إلى السّماء، فأنزلاللّه: {قد نرى تقلّب وجهك في السّماء}إلى قوله: {فولّوا وجوهكمشطره}
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ
فأمر سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم أن يحول قبلته من بيت المقدس إلى الكعبة فيتجه نحوها ويستقبلها في صلاته وأمر المؤمنين كذلك باستقبال الكعبة في صلاتهم في أي مكان كانوا .

وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْرَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)} البقرة.
ثم أخبر سبحانه أن الذين أوتوا الكتاب من اليهود النصارى يعلمون مما جاء في كتبهم أن أمر تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة حق علموا وقوعه من كتبهم لكن يكتمون الحق حسدا وتكبرا ثم أخبر سبحانه أنه لا يغفل عن أعمال عباده سبحانه بل هو عالم بكل صغيرة وكبيرة ويحاسبهم عليها يوم القيامة .

2: حرّر القول في كلمن:
أ: معنى قوله تعالى: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتّبع الرسول ممنينقلب على عقبيه}.
القول الأول : المراد بالقبلة بيت المقدس وهو قول قتادة والسدي وعطاء وغيرهم نقله عنهم ابن عطية.
والمعنى على هذا القول : أي ما جعلنا أمرنا لك بالصلاة إلى بيت المقدس إلا فتنة للعرب الذين اتبعوك إذ ألفوا مكة فجعلنا امتحانا لهم وابتلاء لنعلم من يتبعك ومن لا يتبعك . ذكره ابن عطية
وقيل:بل المراد اليهود إذ قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إن صليت إلى بيت المقدس اتبعناك فجعل الله ذلك الأمر ابتلاء لهم ليعلم من يتبعه ممن لا يتبعه . نقله ابن عطية عن الضحاك.
وقيل: بل المراد ما جعلنا تحويلك عن بيت المقدس إلى الكعبة إلا ابتلاء لنعلم من يتبعك ممن ينقلب على عقبيه . ذكره ابن عطية وابن كثير.

القول الثاني: المراد بالقبلة الكعبة . والمعنى ما صرفناك إليها إلا فتنة وابتلاء . ذكره ابن عطية .
وروي في ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حول إلىالكعبة أكثر في ذلك اليهود والمنافقون وارتاب بعض المؤمنين حتى نزلت الآية، وقالابن جريج: بلغني أن ناسا ممن كان أسلم رجعوا عن الإسلام.

واختلفوا في معنى العلم :
فقالوا: لنعلم أي يعلم رسولي والمؤمنون معه وذكر نون العظمة ليشير أنهم حزبه وخاصته . ذكره ابن عطية.
وقيل: لنعلم علم شهادة. ذكره الزجاج وأشار إليه ابن عطية.
وقيل : لنعلم لنثيب، فالمعنى لنعلمهم في حال استحقوا فيهاالثواب. نقل ذلك ابن عطية.
وقيل: لنعلم لنميز، وحكاه ابن فورك وذكره الطبري عن ابن عباس. نقل ذلك ابن عطية.
وقيل : أن معنى لنعلم لنرى. حكاه الطبري نقل ذلك ابن عطية .
ب: هل كانت الصلاة إلى بيت المقدس بوحي متلوّ؟
قيل: عن ابن عباس قال: أول ما نسخ من القرآن القبلة، ذكره ابن فورك نقله عن ابن عطية .
وقيل: بوحي غير متلو، وقال الربيع: خيّر رسول الله صلى الله عليهوسلم في النواحي فاختار بيت المقدس، ليستألف بها أهل الكتاب، ومن قال كان بوحي غيرمتلو قال: كان ذلك ليختبر الله تعالى من آمن من العرب، لأنهم كانوا يألفون الكعبةوينافرون بيت المقدس وغيره.وهو قول الجمهور نقله ابن عطية .
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق "كما" في قوله تعالى: {كما أرسلنافيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا} الآية.
قيل: متعلقة بالذكر أي اذكروني بالشكر والإخلاص كما أرسلنا فيكم رسولا .وهو قول الزجاج وذكره ابن عطية
وقيل: متعلقة بالإتمام أي لأتم نعمتي عليكم في بيان سنة إبراهيم عليه السلام كما أرسلنا فيكم رسولًا وهو قول ابن عطية واستحسنه.
وقيل : متعلقة بتهتدون أي اهتداء كما أرسلنا فيكم رسولا .ذكره ابن عطية
ب: كيف كان تحويل الصلاة إلى الكعبةدليلا على عناية الله بهذه الأمة.
لأنه سبحانه هداهم إلى قبلة إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن وهي في أعظم بيوت الله وشرفت ببناء إبراهيم عليه السلام لها ولكونها بنيت على توحيد الله عز وجل .
ولم يهد أحدا غيرهم من أهل الكتاب إليها فكما جاء في الحديث عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم -يعني في أهل الكتاب -: «إنّهم لايحسدوننا على شيءٍ كما يحسدوننا على يوم الجمعة، التي هدانا اللّه لها وضلوا عنها،وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلّوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»).[

ج: مناسبة قوله تعالى: {ولنبلونّكم بشيء منالخوف والجوع} لما قبله.
لما أمر سبحانه بالاستعانة بالصبر في قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}
وذكر بعدها فضل الشهداء ليكون عونا على الصبر على هذه المصيبة ذكر في هذه الآية أمورا لا تتلقى إلا بالصبر الذي حث على الاستعانة به في الآية السابقة {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَالْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155}

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir