دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 06:20 PM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
ورد في معنى السبع المثاني كاسم من اسماء الفاتحة عدة أقوال، وهي :
1- انها تثنى اي تعاد وتكرر في كل ركعة، وهو قول عمر بن الخطاب و قتادة والحسن البصري، رواية عن ابن عباس، وهو قول جمهور العلماء.
2- أنها مستثناة من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، كما جاء في رواية ابن جرير مسندا عن سعيد بن جبير أنه سال ابن عباس عن المثاني، فاجابه بانها ام القرآن، استثناها الله تعالى لنبيه فذخرها في ام الكتاب ولم يعطها أحدا قبله.
3- انها تتضمن الثناء على الله تعالى،بحمده وتوحيده، وباسمائه الحسنى وصفاته العلى، وبملكه ليوم الدين، وهو قول الزجاح احتمالا.
4- انها تجمع تثنيات كثيرة؛ فمثاني يمكن ان تكون جمع مثنى، او مشتقاً منه، واختلف في تفسيرذلك على عدة اقوال اشهرها : جمع المعاني المتقابلة، كالهدى والضلال، والثواب والعقاب، وحق الخالق وحق المخلوق، وهو على احد الاقوال، مستفاد من قوله تعالى " كتابا متشابها مثاني"، اي ان القرآن الكريم كله مثاني، قال ابو المظفر السمعاني :" القران سمي بالمثاني لاشتماله على علوم مثناة من الوعد والوعيد، والامر والنهي، ونحوها" .


س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
كلمة " الشيطان " مشتقة من شطن، على اصح قولي اهل اللغة ، قال الخليل بن أحمد :" شيطان فَيْعال من شَطَنَ اي بَعُدَ وهي بمعنى :
1- البعد والمشقة، كقولنا : نوى شطون، اي بعيدة شاقة
2- الالتواء، كقولنا : بئر شطون، بمعنى ملتوية عوجاء.
3- العسر، كقولنا : حرب شطون، اي عسرة شديدة
اما كلمة "رجيم"، فهي من الرجم وهو الرمي بما يؤذي ويضر، ويكون حسياً كالرمي بالحجارة والشهب، ومعنوياً كالقذف والسب واللعن.
وفيها قولان صحيحان :
1- رجيم بمعنى مرجوم،وهو الاشهر، كقتيل مقتول، فالشيطان مقذوف بما يسوؤه ويشينه، وهذا غاية المهانة والاحتقار
2- رجيم بمعنى راجم، يرمي الناس بما يثبطهم من الوساوس والربائث، قاله ابن كثير، فالشيطان دائم الوسوسة لأتباعه بما يغويهم ويحبسهم عن الفضائل ، وهذا غاية تحري الفساد والفتنة.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
اسم " الله" تعالى، يشتمل معنيين عظيمين، هما :
1- هو اسم الاله الجامع لكل صفات الكمال والجلال والجمال، واليه تضاف الأسماء الحسنى والصفات العلى، ولا يضاف اليها، قال تعالى :" ولله الاسماء الحسنى"، وهو اخص اسمائه، وبنحوه قال ابن القيم
فاسم " الله" يدل على اسمائه : العظيم والجليل والكبير والخالق والبارئ والمصور والفتاح والعليم والقدير..،بدلالتين :
1- دلالة التضمن، فهو يتضمن كمال الالوهية باسمائه وصفاته
2- دلالة اللزوم، فهو يستلزم كمال الربوبية بما فيها من الخلق والملك والتدبير، وما يتعلق بها من الأسماء والصفات.
2- ان الله تعالى هو المالوه المعبود الذي تالهه القلوب محبة وتعظيما بذل وخضوع، المستحق للعبادة وحده، دون غيره



س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
الحكمة من تكرار الاسمين، فيها اقوال عدة، من احسنها :
" الرحمن " صفة قائمة بالموصوف ذاتا، على وزن " فعلان" وهي بلوغ الغاية في سعة الوصف، وهو من الاسماء الخاصة بالخالق سبحانه، لا يسمى به غيره، ومجازه : ذو الرحمة، اما " الرحيم" بمعنى " راحم"، فهو فعله سبحانه المتعدي الى خلقه، على وزن " فعيل"، وهي صيغة مبالغة، لوصف العظمة والكثرة، فهو عظيم الرحمة وكثيرها، بنوعيها : العامة لجميع الخلائق انسهم وجنهم، طائعهم وعاصيهم،حتى البهائم والعجماوات،
و الخاصة التي يرحم بها المؤمنين ويحفظهم
قال تعالى : " وكان بالمؤمنين رحيما"، فلا يقال : بالمؤمنين رحمن، وبذلك يتبين إفادة كل اسم لمعنى مغاير، بحيث يتكاملان باقترانهما معا في أكثر من موضع.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
حُذِفَ متعلق الاستعانة، للدلالة على عموم الاستعانة بالله تعالى ، في كل الامور؛ من عبادات وطاعات، ومنافع دنيوية، جمعا بين المعنييين الواردين فيها واولهما : الاستعانة على العبادة لتقدم ذكرها، و الثاني : الاستعانة بالله تعالى في قضاء جميع الحوائج الدينية والدنيوية، وهذا الجمع رواه الضحاك عن ابن عباس


س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط لغة : هو الطريق الواضح، السهل، المستقيم، الواسع، الموصل للمطلوب، ولا يسمى صراطا بدون احد هذه الاوصاف الخمسة، فلا تسمي العرب الطريق المسدود او المعوج او الضيق او الصعب صراطا، وقد بنوه على وزن فعال، لانه يشمل سالكه، وهو قول ابن القيم
واصل الكلمة " السراط" لانه الطريق الذي يسرط سالكيه، اي يسعهم، قاله ابو منصور الازهري عن بعض اهل اللغة
وقد قلبت السين صادا في الرسم القراني لتحتمل اوجه القراءات الواردة فيها؛ وهي "السراط" لابن كثير، و " الزراط" لابي عمرو، ومن القراء من يشم الزاي بالصاد.
و " الصراط المستقيم " تفسره الآية التالية له : " صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "، فهو الطريق الموصل لرضوان الله عز وجل، من الطاعات والقربات و اجتناب المعاصي والموبقات، فهو واضح يسيرلا حرج فيه، ولا اعوجاج ولا تناقض، واسع الابواب، يسع متبعيه ويوصلهم لمبتغاهم، مع تفاوتهم في مراتبه وسبق سلوكه، واجتناب عوارضه، وقد ورد في معناه عن الصحابة والتابعين، خمسة اقوال :
1- دين الاسلام وهو قول الجمهور، وهو قول جابر والضحاك عن ابن عباس، وابو العالية الرياحي، عن النوَّاس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)). رواه أحمد.
2- كتاب الله تعالى، وفيه رواية صحيحة عن عبد الله بن مسعود، قال: ( إن هذا الصراط محتضَرٌ تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ الصراط المستقيم كتاب الله). وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
3- هو ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، عن ابن مسعود قال : (الصراط المستقيم تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه، والطرف الآخر الجنة)، رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
4- هو الرسول صلى الله عليه وسلم و صاحباه، ابا بكر وعمر، رضي الله عنهم، وهو قول ابن عباس في قوله تعالى {الصراط المستقيم} قال: «هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه، ولما بلغ هذا القول الحسن البصري، صَدَّقه واكده.
5- هو الحق وهو قول مجاهد رواه ابن ابي حاتم.
ولا تعارض بين هذه الاقوال جميعا، قال ابن كثير: (وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد).

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
قال صلى الله عليه وسلم: « إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه »، و قد اختلف العلماء في تفسير موافقة الملائكة بالتأمين، و اظهر الاقوال : أن من الملائكة مَن وُكّلُوا بالتامين عند قول المصلي : " ولا الضالين"، فمن لازم تامينه تامين الملائكة، اي وافق وقت قوله : آمين، وقت قول الملائكك : آمين، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، سواء كان منفردا او ماموما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أمَّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفر له ما تقدَّم من ذنبه »، وفي رواية اخرى ، اذا قال الامام : " ولا الضالين"، فقولوا : " آمين"، وبذلك يتبين توقيت تامين الملائكة، وامر الرسول صلى الله عليه وسلم، بموافقتهم فيه.
اما بالنسبة لاختلاف العلماء في الملائكك المؤمِّنين، فمنهم من قال :هم الحفظة، ومن الاولين من قال : اذا قالها الحفظة رددها من فوقهم حتى تبلغ اهل السماء، والواجب امرار النصوص على ظاهرها، والايمان بها كما جاءت، وعدم تجاوزها إلى غيرها، قال القاضي عياض: (وكما أن الله تعالى جعل من ملائكته مستغفرين لمن فى الأرض، ومصلّين على من صلى على النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وداعين لمن ينتظر الصلاة، وكذلك يختصّ منهم من يؤمّن عند تأمين المؤمنين أو عند دعائهم، كما جعل منهم لعّانين لقوم من أهل المعاصى، وما منهم إِلا له مقام معلوم)


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1- الاخلاص للمعبود سبحانه في السر والعلن، هو حياة القلب، وسر سعادته، فلا رياء، ولا سمعة.
2- طلب الهداية لكل خير في امور الدين والدنيا، والمعاش والمعاد، باوجز عبارة، واخصر طريق، يقوي في النفس العزة بالله العظيم، واكرامها عن التذلل للمخلوقين الضعفاء الذين لا يملكون لانفسهم شيئا من النفع، فضلا عن ان ينفعوا غيرهم.
3- استشعار الاخوة الدينية،من خلال ضمير جمع المتكلمين، في زمن قل فيه المعين على الدين، وكثرت فيه مثبطات العبادة، والتقوى، فيحل الانس مكان الوحشة، حتى لو انفرد المسلم وحده.
4- الاطمئنان إلى موعود الله تعالى، بقضائه العدل يوم الحساب والجزاء، وانتصافه للمظلوم من الظالم، فكانه يراه راي العين، فيشفى الصدر و يذهب غيظ القلب.
5- شكر الله تعالى على نعمة الاسلام، في كل زمان ومكان،باللسان والجنان والجوارح والأركان ، لتدوم هذه النعمة بالشكر، فلا نكون من المغضوب عليهم، ولا من الضالين.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir