دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 14 رجب 1439هـ/30-03-2018م, 01:40 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

اختلف العلماء في المراد بلهو الحديث على أقوال :
ق1: الغناء وهو قول عكرمة وابن مسعود و ابن عباس وروي عن ابن عمر و جابر كما روي عن ابن جبير والضحاك ومجاهد والحسن وعطاء وقتادة.
قال ابن عباس (ومن الناس من يشترى لهو الحديث) قال: الغناء وأشباهه.
قال مجاهد هُوَ الْغِنَاءُ وَكُلُّ لَعِبٍ لهو
فقال عبد الله: الغناء، والذي لا إله إلا هو، يرددها ثلاث مرات
قال جابر : هو الغناء والاستماع له.
قال عطاء الغناء والباطل
التخريج :
أما قول عكرمة فرواه ابن جرير من طريق أبي كريب،قال: ثنا عثام بن علي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن شعيب بن يسار عنه
ورواه عن أبي أسامةوعبيد الله، عن أسامة، عنه
ورواه عن ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن أسامة بن زيد، عنه
وأما قول ابن مسعود فرواه ابن وهب في الجامع وابن جرير في تفسيره من طريق أبي معاوية عن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري
ورواه ابن جرير والحاكم في مستدركه من طريق عمار عن سعيد عن أبي الصهباء. وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
وأما قول ابن عباس فرواه الطبري من طريق ابن عابس عن عطاء عن سعيد عنه
ورواه أيضا من طريق عمران بن عيينة عن عطاء عن سعيد عنه .
ورواه أيضا من طريق محمد بنفضيل، عن عطاء، عن سعيد بن جبير عنه
ورواه من طرق أخرى .
أما قول ابن عمر فنقله مكي في الهداية عنه من غير إسناد وكذا القرطبي في تفسيره
وأما قول جابر فرواه ابن جرير من طريق سفيان عن قابوس عن أبيه عنه
أما قول ابن جبير فنقله عنه الماوردي في النكت والعيون والبغوي في معالم التنزيل من غير إسناد
والمسند هو من رواية سعيد عن ابن عباس.
وأما قول الضحاك فرواه عنه جويبر كما في الكشف والبيان
أما قول مجاهد فرواه الطبري من طريق حبيب بن أبي ثابت عنه.
ورواه الصنعاني من طريق عبد الكريم عنه
ورواه ابن وهب في جامعه من طريق ابن أبي نجيح
ورواه ابن جرير من طريق الحكم عنه ورواه ابن جرير عنه من طرق أخرى
أما قول الحسن فنقله عنه البغوي في معالم التنزيل من غير إسناد.
أما قول عطاء ففي تفسيره الذي رواه رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد الأيلي عنه.
وأما قول قتادة فنقله عنه ابن أبي حاتم والماوردي في النكت والعيون والجوزي في زاد المسير من غير إسناد

ق2: القينات روي عن ابن عباس وهو قول مجاهد.
قال ابن عباس: شراءالمغنية.
وقال مجاهد: المغني والمغنية بالمال الكثير، أواستماع إليه، أو إلى مثله من الباطل
التخريج :
أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير عن الحكم أو مقسم عن مجاهد عن ابن عباس .
وأما قول مجاهد :فرواه ابن جرير في تفسيره وعبد الرحمن الهمذاني في تفسير مجاهد من طريق ابن أبي نجيح عنه

ق3 : الطبل روي عن مجاهد وروي عن ابن جريج وعن عبد الكريم
قال مجاهد : اللهو: الطبل.
التخريج :
أما قول مجاهد فرواه الطبري عن حجاج الأعور عن ابن جريج عن مجاهد.
أما قول ابن جريج فنقله الثعلبي في الكشف والبيان والبغوي في معالم التنزيل عن ابن جريج من غير إسناد أما ماورد مسندا فهو من رواية ابن جريج عن مجاهد.
وأما قول عبد الكريم فنقله عنه الماوردي في النكت والعيون من غير إسناد

ق4: حديث الباطل. روي عن ابن عباس وأبي صالح وعطاء و قتادة و ومقاتل و. وروي عن سهل بن عبد الله و الكلبي
قال السيوطي : أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله{ومنالناس من يشتري لهو الحديث} يعني باطل الحديث وهو النضر بن الحارث بنعلقمة
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء الخراساني رضي الله عنه{ومنالناس من يشتري لهو الحديث} قال: الغناء والباطل
قال سهل بن عبد الله الجدال في الدين والخوض في الباطل
قال عطاء الغناء والباطل.
قال قتادة : أما والله لعله أن لايكون أنفق فيه مالا , وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديثالحق»
التخريج :
أما قول ابن عباس فنقله عنه السيوطي عن البيهقي في شعب الايمان وبالرجوع إلى شعب الإيمان يظهر والله تعالى أعلم أنه من قول أبي صالح إن صح الإسناد، أما ابن عباس فغاية ما ذكر فيمن نزلت الآية .
ونص ماورد في شعب الإيمان : " ثنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، في قوله: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} [لقمان: 6]- يعني باطل الحديث بالقرآن -، قال ابن عباس: " وهو النضر بن الحارث بن علقمة"
أما قول أبي صالح : فسبق تخريجه .
أما قول عطاء ففي تفسيره الذي رواه رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد الأيلي عنه.
أما قول قتادة فرواه عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة
أما قول مقاتل فنقله عنه الواحدي في الوسيط من غير إسناد
أما قول سهل : فقد ذكره في تفسيره.
أما قول الكلبي فنقله الواحدي في الوسيط من غير إسناد وأما المسند فهو من رواية الكلبي عن أبي صالح.

ق5 : الشرك روي عن ابن زيد وروي عن الضحاك
قال ابن زيد في قوله: (ومن الناس من يشتري لهوالحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا) قال: هؤلاء أهل الكفر، ألا ترىإلى قوله: (وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا) فليس هكذا أهل الإسلام، قال: وناس يقولون: هي فيكم وليس كذلك، قال: وهو الحديثالباطل الذي كانوا يلغون فيه.
التخريج :
أما قول ابن زيد فرواه ابن جرير عن ابن وهب عنه وسبق نصه والذي يظهر لي والله تعالى أعلم بالصواب أنه أراد فيمن نزلت الآية ولم يفسر معنى الآية بالشرك.
وأما قول الضحاك فرواه الثعلبي في الكشف عن عبيد عنه .

ق6: ما ألهى عن الله روي عن الحسن وقتادة
قال قتادة: كُلُّ لَهْوٍ وَلَعِبٍ.
التخريج :
أما قول الحسن فنقله عنه الماوردي في النكت والجوزي في زاد المسير.
أما قول قتادة فنقله الثعلبي عنه في الكشف دون إسناد والماوردي في النكت .

الدراسة :
لعل الراجح والله تعالى أعلم القول الأخير لأنه أعم الأقوال وما سبقه من الأقوال داخلا فيه والجامع بين الأقوال هو كونها ملهية عن سبيل الله ، وقد ورد في كلام الأئمة ما يدل على ذلك ومنه قول الزجاج" فأكثر ما جاء في التفسير أن (لهو الحديث) ههنا الغناء لأنه يلهي" وقال الماتريدي :" اشتراء المغنية والمغني كانوا يشترونهم؛ ليتلهوا بهم ويلعبوا.
فجميع الأقوال الواردة أمثلة لما يلهي عن طاعة الله وعليه فتدخل جميعها في المعنى ولعل الصواب أن يقال لهو الحديث هو كل ما ألهى عن طاعة الله ويدخل فيه الغناء واشتراء المغنية والطبل والشرك والخوض في الباطل وهذا هو القول الأخير والله تعالى أعلم.
وهذا الذي اختاره الطبري والثعلبي وابن عطية وأبو السعود والشوكاني والسعدي.
قال الطبري " والصواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كل ما كان منالحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمبقوله: (لهو الحديث) ولم يخصص بعضا دون بعض، فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدل علىخصوصه، والغناء والشرك من ذلك
وقال الزمخشري : "اللهو كل باطل ألهى عن الخير وعما يعنى ولهو الحديث نحو السمر بالأساطير والأحاديث التي لا أصل لها، والتحدث بالخرافات والمضاحيك وفضول الكلام، وما لا ينبغي من كان وكان، ونحو الغناء وتعلم الموسيقار "
وقال الشوكاني: "وَلَهْوُ الْحَدِيثِ كُلُّ مَا يُلْهِي عَنِ الْخَيْرِ مِنَ الْغِنَاءِ، وَالْمَلَاهِي، وَالْأَحَادِيثِ الْمَكْذُوبَةِ، وَكُلُّ مَا هُوَ مُنْكَرٌ، وَالْإِضَافَةُ بَيَانِيَّةٌ "
وقال السعدي: " الأحاديث الملهية للقلوب، الصادَّة لها عن أجلِّ مطلوب. فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو، وباطل، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر، والفسوق، والعصيان، ومن أقوال الرادين على الحق، المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق، ومن غيبة، ونميمة، وكذب، وشتم، وسب، ومن غناء ومزامير شيطان، ومن الماجريات الملهية، التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا."

هذا والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir