دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 10:18 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب السين - أبواب الخمسة

" أبواب الخمسة "
161 - باب السحر
قال بعض أهل العلم: السحر: اسم لما لطف وخفي سببه.
والسحر أنواع فمنه، شعبذة: كإيهام سحرة فرعون أن العصي حيات.
ومنه عقد، ونفث، ورقى، وغير ذلك، وربما أثر في الماء والهواء وقال ابن عقيل من أصحابنا: ولا ينكر أن يحدث الله شيئا عقيب شيء، من غير تولد من ذلك الشيء. كما يحدث الشفاء عند التداوي. والجرب والجذام عند مقاربة أصحاب ذلك باطراد العادة لا من طريق العدوى. وقد نقص قوم من رتبة السحر فقالت المعتزلة: ليس السحر إلا الشعبذة والدهشة والنقل الصحيح يكذبهم. فإن النبي (صلى الله عليه وسلم) " سحر حتى كان يخيل إليه بأنه يأتي أهله فيغتسل ". وقد رفعه قوم فجعلوه زائدا على المعجزات. وربما توهم جاهل أن الساحر يقلب الصور فيجعل المرأة طائرا ونحو ذلك.
وذكر بعض المفسرين أن السحر في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: السحر المعروف الذي يأخذ بالعين والقلب. ومنه قوله تعالى في البقرة: {يعلمون الناس السحر}، وفي الأعراف: {سحروا أعين الناس واسترهبوهم}.
والثاني: العلم. ومنه قوله تعالى في الزخرف: {أيه الساحر ادع لنا ربك}.
والثالث: الكذب. ومنه قوله تعالى في القمر: {ويقولوا سحر مستمر}، وفي الأعراف {وجاؤوا بسحر عظيم}.
والرابع: الجنون. [ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل]: {إن تتبعون إلا رجلا مسحورا}، ومثله في الفرقان.
والخامس: الصرف. ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {أنى تسحرون}، أي: تصرفون عن الحق.
162 - باب السلام
قال الزجاج: سمعت محمد بن يزيد يذكر أن السلام في اللغة أربعة أشياء، فمنها: سلمت سلاما مصدر سلمت، ومنها السلام: جمع سلامة، ومنها السلام: اسم من أسماء الله عز وجل.
ومنها السلام: شجر.
قال الزجاج: ومعنى السلام الذي هو مصدر سلمت أنه: دعاء للإنسان أن يسلم من الآفات في دينه ونفسه وماله، وتأويله: التخلص من المكروه. والسلام الذي هو اسم الله [تعالى] تأويله ذو السلام، أي: الذي ملك السلام الذي هو تخليص من المكروه، فأما السلام الشجر فهو شجر عظام قوي أحسبه سمي بذلك لسلامته من الآفات.
وأما السلام: الحجارة فسميت بذلك: لسلامتها من الرخاوة.
وسمي الصلح: السلام، والسلم، والسلم. لأن معناه السلامة من الشر.
والسلم الذي يرتقى عليه سمي بهذا لأنه يسلمك إلى حيث تريد.
وذكر بعض المفسرين أن السلام في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: اسم من أسماء الله عز وجل. ومنه قوله تعالى في المائدة: سبل السلام، وفي الأنعام: {لهم دار السلام}، وفي يونس: {والله يدعو إلى دار السلام}،]، وفي الحشر: {الملك القدوس السلام}.
والثاني: التحية المعروفة. ومنه قوله تعالى [في الأنعام]: {وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم}، وفي الرعد: {سلام عليكم بما صبرتم}، وفي النور: {فسلموا على أنفسكم}.
والثالث: السلامة من كل شر. ومنه قوله تعالى في هود: {اهبط بسلام منا وبركات}، وفي الحجر: {ادخلوها بسلام}، وفي الأنبياء: {كوني بردا وسلاما}، وفي الواقعة: {فسلام لك من أصحاب اليمين}.
والرابع: الخير. ومنه قوله تعالى [في هود]: {قالوا سلاما قال سلام}، وفي مريم: {سلام عليك سأستغفر لك ربي}، وفي الفرقان: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}، وفي القصص: {سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين}، وفي الزخرف: {فاصفح عنهم وقل سلام}، وفي القدر: {فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي}، قال ابن قتيبة: خير هي.
والخامس: الثناء الجميل. ومنه قوله تعالى في الصافات: {وسلام على المرسلين}، وفيها: {سلام على إبراهيم}، وفيها: {سلام على إل ياسين}، وفيها: {سلام على نوح في العالمين}.
163 - باب السماء
السماء في اللغة: اسم لكل ما علا وارتفع. وهو مأخوذ من السمو، وهو العلو. يقال: سما بصره، أي: علا، وسما لي شخص، ارتفع حتى استثبته. وسماوة الهلال وكل شيء: شخصه والسماة: الصيادون: وقد سموا واستموا، إذا خرجوا للصيد.
وذكر بعض المفسرين أن السماء في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: السماء المعروفة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات}، وفي التغابن: {خلق السماوات والأرض بالحق}، وفي الذاريات: {وفي السماء رزقكم} وفيها {والسماء بنيناها بأيد}.
والثاني: السحاب. ومنه قوله تعالى في الحجر: {فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه}.
والثالث: المطر. ومنه قوله تعالى في نوح: {يرسل السماء عليكم مدرارا}.
والرابع: سقف البيت. ومنه قوله تعالى في الحج: {فليمدد بسبب إلى السماء}.
والخامس: سقف الجنة وسقف النار. ومنه قوله تعالى في هود: {خالدين فيها ما دامت السموات والأرض}، في قصة أهل الجنة وقصة أهل النار.
164 - باب السواء
السواء: في الأصل الاعتدال والمماثلة. ومنه يقال: هذا لا يساوي كذا، أي: لا يعادله. وأنشدوا من ذلك: -
وليل [يقول] الناس من ظلماته = سواء صحيحات العيون وعورها
ويقال السواء: ويراد به الوسط، لاعتدال نواحيه في المقادير إليه.
قال ابن قتيبة: [السواء] النصف يقال: دعاك إلى السواء، أي: إلى النصفة. وسواء كل شيء: وسطه. ومنه يقال للنصفة: سواء، لأنها عدل: (وأعدل الأمور أوساطها).
وقال الزجاج: يقال للعدل سواء وسوى وسوى، قال زهير بن أبي سلمى:
أروني خطة لا ضيم فيها = يسوي بيننا فيها السواء
فإن ترك السواء فليس بيني = وبينكم بني حصن بقاء
وذكر أهل التفسير أن السواء في القرآن على خمسة أوجه -
أحدها: المعادلة والمماثلة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم}، وفي الحج: {سواء العاكف فيه والباد}، وفي الروم: {فأنتم فيه سواء}، وفي المنافقين: {سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم}.
والثاني: العدل. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}، وفي فصلت: {سواء للسائلين}،
وفي ص: {واهدنا إلى سواء الصراط}.
والثالث: الوسط. ومنه قوله تعالى في الدخان: {خذوه إلى سواء الجحيم}، وفي الصافات: {فاطلع فرآه في سواء الجحيم}.
والرابع: الأمر البين. ومنه قوله تعالى في الأنفال: {فانبذ إليهم على سواء}، وفي الأنبياء: {فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء}.
والخامس: القصد. ومنه قوله تعالى في المائدة: {وضلوا عن سواء السبيل}، وفي القصص: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}.
165 - باب السيئات
السيئات ضد الحسنات.
وذكر أهل التفسير أنها في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: الشرك. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {وليست التوبة للذين يعملون السيئات}، وفي يونس: {والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها}.
والثاني: العذاب. ومنه قوله تعالى [في الزمر: {فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا}].
والثالث: الضر. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وبلوناهم بالحسنات والسيئات}، وفي هود: {ليقولن ذهب السيئات عني}.
والرابع: الشر ومنه قوله تعالى في المؤمن: {فوقاه الله سيئات ما مكروا}.
والخامس: إتيان الرجال. ومنه قوله تعالى في هود: {ومن قبل كانوا يعملون السيئات}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السين, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir