دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 محرم 1441هـ/10-09-2019م, 12:56 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس أداء التطبيق الرابع من تطبيقات مهارات التخريج
المجموعة الأولى:


( 1 ) قول مجاهد في تفسير قول الله تعالى: {تماماً على الذي أحسن} ، قال: على المؤمنين والمحسنين.
==تخريج هذا القول:
-روى هذا القول الطبري في تفسيره عن ابن أبي نجيح عنه،
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (تمامًا على الذي أحسن) ، المؤمنين والمحسنين.
-ورواه عنه ابن أبي حاتم في تفسيره عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
-وذكره عنه الماوردي في النكت والعيون
-وذكره أيضا عنه ابن عطية في تفسيره.
-وذكره أيضا القرطبي وابن كثير في تفسيرهما عنه.
-وذكره عن ابن المنذر وعبد ابن حميد صاحب الدر المنثور ولم أجده عندهما في النسخة التي عندي.

==توجيه هذا القول
أن يقال إن موسى يخبر أن الله آتاه الكتاب فضيلة على ما آتى المحسنين من عباده
ومما يؤيد هذا القول ما جاء في قراءة ابن مسعود أنه كان يقرأ ذلك:" تمامًا عَلَى الَّذِينَ أَحْسَنُوا"

==وقيل في معنى الآية غير ذلك
-فقيل المراد موسى والمعنى تماما على ما أحسن موسى أي كرامة له على حسن طاعته وقيامه بعباده ربه.
-وقال آخرون في ذلك: معناه: ثم آتينا موسى الكتاب تمامًا على إحسان الله إلى أنبيائه وأياديه عندهم وهو منقول عن ابن زيد
-وقيل تماما لكرامة موسى في الجنة على إحسانه في الدنيا وهو داخل في القول المتقدم وهو منقول عن قتادة
-وقيل تماما لنعمة الله على إبراهيم لأنه من ولده

==والراجح في معنى الآية:
هو القول الثاني وهو أن المعنى ثم آتينا موسى الكتاب تمامًا لنعمنا عنده، على الذي أحسن موسى في قيامه بأمرنا ونهينا = لأن ذلك أظهرُ معانيه في الكلام، وأن إيتاء موسى كتابه نعمةٌ من الله عليه ومنة عظيمة. فأخبر جل ثناؤه أنه أنعم بذلك عليه لما سلف له من صالح عمل وحُسن طاعة.
وقد رجحه الطبري وقال عنه أنه أولى الأقوال عنده بالصواب
وقد رد قول ابن زيد وقال عن قول مجاهد أنه لا دليل عليه وأن ظاهر الكلام لا يؤيده بل يؤيد القول الذي ترجح ولما كان خاليا من الدليل صار الترجيح إلى القول المختار عنده.
والله أعلم.


================================================================================

( 2 ) قول محمد بن كعب القرظي: ({منادياً ينادي للإيمان}: المنادي القرآن)
== تخريج هذا القول:
-هذا القول رواه سفيان الثوري عن عبيدة عنه.
-والطبري في تفسيره عن موسى بن عبيدة عنه.
-وابن المنذر في تفسيره عن موسى بن عبيدة عنه.
-وابن أبي حاتم في تفسيره عن موسى بن عبيدة عنه.
-وذكره الماوردي في النكت والعيون.
-والبغوي في تفسيره.
-وذكره القرطبي وابن عطية في تفاسيرهم عن مجاهد.

==توجيه هذا القول:
أن المراد بالمنادي القرآن لأنه ليس كل الناس قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر محمد بن كعب القرظي حيث قال: (هو الكتاب، ليس كلهم لقي النبي صلى الله عليه وسلم.)

==الأقوال الأخرى:
-أن المنادي هو محمد صلى الله عليه وسلم، روي هذا عن ابن زيد وابن جريج

==الترجيح:
الذي يظهر لي أن أرجح الأقوال في ذلك هو قول محمد بن كعب القرظي أن المنادي هو القرآن
وهذا هو اختيار ابن جرير الطبري حيث قال:
وأولى القولين في ذلك بالصواب، قول محمد بن كعب، وهو أن يكون "المنادي" القرآن. لأن كثيرًا ممن وصفهم الله بهذه الصفة في هذه الآيات، ليسوا ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عاينه فسمعوا دعاءه إلى الله تبارك وتعالى ونداءه، ولكنه القرآن، وهو نظير قوله جل ثناؤه مخبرًا عن الجن إذ سمعوا كلام الله يتلى عليهم أنهم قالوا: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) ا.ه
ثم ذكر أن هذا منقول عن قتادة فقال:
(عن قتادة قوله: "ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان" إلى قوله: "وتوفَّنَا مع الأبرار"، سمعوا دعوة من الله فأجابوها فأحسنوا الإجابة فيها، وصبروا عليها. ينبئكم الله عن مؤمن الإنس كيف قال، وعن مؤمن الجنّ كيف قال. فأما مؤمن الجن فقال: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) وأما مؤمن الإنس فقال: "إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا"، الآية.)
والله أعلم

=================================================================================

( 3 ) قول طاووس بن كيسان: (الحفدة الخدم )
== تخريج هذا القول:
-روى هذا القول عن طاووس ابن جريج الطبري في تفسيره عن زمعة عنه.
-وذكره عنه ابن كثير في تفسيره.
-وذكره عنه النحاس في تفسيره.
ولم أجده في غير هذه الكتب عن طاووس ووجدته عن غيره كالحسن ومجاهد

==توجيه هذا القول:
هذا القول مبني على أن معنى يحفد أي يخدم ويطيع في خفة وهذا هو المراد في كلام العرب ومنه قولهم: "إليك نسعى ونحفِد": أي نسرع إلى العمل بطاعتك

==الأقوال الأخرى:
-قيل إنهم الولد وولد الولد كما نقل عن ابن عباس
-وقال آخرون: هم بنو امرأة الرجل من غيره
-وقيل أنه زوج بنت الرجل
-وقيل هو الرجل يعمل بين يدي الرجل، يقال: فلان يحفد لنا

==الترجيح:
الذي يظهر لي أن الحفد يأتي بمعنى الخدمة في خفة وسرعة والآية في سياق الامتنان علينا بالأزواج والبنين والحفدة فمن الأزواج من يقوم بالخدمة ومن البنين من يفعل ذلك ومن أزواج البنات من يفعل ذلك ومن غير هؤلاء من يقول بالخدمة
فلما كان الحفد معناه الخفة في الطاعة والخدمة صح أن يراد به هنا كل هذه الأصناف ولا يوجد دليل على تخصيص نوع منها وتكون الأقوال التي ذكرت كلها صحيحة ولكل قول منها وجه في الصحة ومخرج في التأويل،
وهذا القول يوافق قول طاووس بأنهم الخدم دون تعيين لهم، والله أعلم.

والله أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 محرم 1441هـ/17-09-2019م, 06:04 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء عبد الفتاح محمد مشاهدة المشاركة
مجلس أداء التطبيق الرابع من تطبيقات مهارات التخريج
المجموعة الأولى:


( 1 ) قول مجاهد في تفسير قول الله تعالى: {تماماً على الذي أحسن} ، قال: على المؤمنين والمحسنين.
==تخريج هذا القول:
-روى هذا القول الطبري في تفسيره عن ابن أبي نجيح عنه،
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (تمامًا على الذي أحسن) ، المؤمنين والمحسنين.
-ورواه عنه ابن أبي حاتم في تفسيره عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
-وذكره عنه الماوردي في النكت والعيون
-وذكره أيضا عنه ابن عطية في تفسيره.
-وذكره أيضا القرطبي وابن كثير في تفسيرهما عنه.
-وذكره عن ابن المنذر وعبد ابن حميد صاحب الدر المنثور ولم أجده عندهما في النسخة التي عندي.
[ الصياغة تكون كالتالي: رواه ابن جرير في تفسيره من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: (على المؤمنين والمحسنين)، ورواه كذلك عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ كما في الدر المنثور للسيوطي.

ورواه ابن جرير أيضاً من طريق عيسى بن ميمون عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، وابن أبي حاتم من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد كلاهما من غير ذكر لفظ "المحسنين".

ولا حاجة لذكر من ذكره من المفسرين ما لم يكن هناك زيادة علم ]




==توجيه هذا القول
أن يقال إن موسى يخبر أن الله آتاه الكتاب فضيلة على ما آتى المحسنين من عباده
ومما يؤيد هذا القول ما جاء في قراءة ابن مسعود أنه كان يقرأ ذلك:" تمامًا عَلَى الَّذِينَ أَحْسَنُوا"

==وقيل في معنى الآية غير ذلك
-فقيل المراد موسى والمعنى تماما على ما أحسن موسى أي كرامة له على حسن طاعته وقيامه بعباده ربه.
-وقال آخرون في ذلك: معناه: ثم آتينا موسى الكتاب تمامًا على إحسان الله إلى أنبيائه وأياديه عندهم وهو منقول عن ابن زيد
-وقيل تماما لكرامة موسى في الجنة على إحسانه في الدنيا وهو داخل في القول المتقدم وهو منقول عن قتادة
-وقيل تماما لنعمة الله على إبراهيم لأنه من ولده.

[ قيل: تماما على الذي هو أحسن ، وهو قول يحيى بن يعمر ]


==والراجح في معنى الآية:
هو القول الثاني وهو أن المعنى ثم آتينا موسى الكتاب تمامًا لنعمنا عنده، على الذي أحسن موسى في قيامه بأمرنا ونهينا = لأن ذلك أظهرُ معانيه في الكلام، وأن إيتاء موسى كتابه نعمةٌ من الله عليه ومنة عظيمة. فأخبر جل ثناؤه أنه أنعم بذلك عليه لما سلف له من صالح عمل وحُسن طاعة.
وقد رجحه الطبري وقال عنه أنه أولى الأقوال عنده بالصواب
وقد رد قول ابن زيد وقال عن قول مجاهد أنه لا دليل عليه وأن ظاهر الكلام لا يؤيده بل يؤيد القول الذي ترجح ولما كان خاليا من الدليل صار الترجيح إلى القول المختار عنده.
والله أعلم.
[ لا يصار إلى الترجيح إلا إذا لم يمكن الجمع ]



================================================================================

( 2 ) قول محمد بن كعب القرظي: ({منادياً ينادي للإيمان}: المنادي القرآن)
== تخريج هذا القول:
-هذا القول رواه سفيان الثوري عن عبيدة عنه.
-والطبري في تفسيره عن موسى بن عبيدة عنه.
-وابن المنذر في تفسيره عن موسى بن عبيدة عنه.
-وابن أبي حاتم في تفسيره عن موسى بن عبيدة عنه.
-وذكره الماوردي في النكت والعيون.
-والبغوي في تفسيره.
-وذكره القرطبي وابن عطية في تفاسيرهم عن مجاهد.


[ قل: رواه سفيان الثوري وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق موسى بن عبيدة عنه ]



==توجيه هذا القول:
أن المراد بالمنادي القرآن لأنه ليس كل الناس قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر محمد بن كعب القرظي حيث قال: (هو الكتاب، ليس كلهم لقي النبي صلى الله عليه وسلم.)

==الأقوال الأخرى:
-أن المنادي هو محمد صلى الله عليه وسلم، روي هذا عن ابن زيد وابن جريج

==الترجيح:
الذي يظهر لي أن أرجح الأقوال في ذلك هو قول محمد بن كعب القرظي أن المنادي هو القرآن
وهذا هو اختيار ابن جرير الطبري حيث قال:
وأولى القولين في ذلك بالصواب، قول محمد بن كعب، وهو أن يكون "المنادي" القرآن. لأن كثيرًا ممن وصفهم الله بهذه الصفة في هذه الآيات، ليسوا ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عاينه فسمعوا دعاءه إلى الله تبارك وتعالى ونداءه، ولكنه القرآن، وهو نظير قوله جل ثناؤه مخبرًا عن الجن إذ سمعوا كلام الله يتلى عليهم أنهم قالوا: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) ا.ه
ثم ذكر أن هذا منقول عن قتادة فقال:
(عن قتادة قوله: "ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان" إلى قوله: "وتوفَّنَا مع الأبرار"، سمعوا دعوة من الله فأجابوها فأحسنوا الإجابة فيها، وصبروا عليها. ينبئكم الله عن مؤمن الإنس كيف قال، وعن مؤمن الجنّ كيف قال. فأما مؤمن الجن فقال: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) وأما مؤمن الإنس فقال: "إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا"، الآية.)
والله أعلم




=================================================================================

( 3 ) قول طاووس بن كيسان: (الحفدة الخدم )
== تخريج هذا القول:
-روى هذا القول عن طاووس ابن جريج الطبري في تفسيره عن زمعة عنه.
-وذكره عنه ابن كثير في تفسيره.
-وذكره عنه النحاس في تفسيره.
ولم أجده في غير هذه الكتب عن طاووس ووجدته عن غيره كالحسن ومجاهد
[ راجع الملحوظات السابقة على صياغة العزو ، ثم صحح ما يلزم ]
==توجيه هذا القول:
هذا القول مبني على أن معنى يحفد أي يخدم ويطيع في خفة وهذا هو المراد في كلام العرب ومنه قولهم [ هذه آية قرآنية منسوخة ]: "إليك نسعى ونحفِد": أي نسرع إلى العمل بطاعتك

==الأقوال الأخرى:
-قيل إنهم الولد وولد الولد كما نقل عن ابن عباس
-وقال آخرون: هم بنو امرأة الرجل من غيره
-وقيل أنه زوج بنت الرجل
-وقيل هو الرجل يعمل بين يدي الرجل، يقال: فلان يحفد لنا
[ أين العزو ؟ ]


==الترجيح:
الذي يظهر لي أن الحفد يأتي بمعنى الخدمة في خفة وسرعة والآية في سياق الامتنان علينا بالأزواج والبنين والحفدة فمن الأزواج من يقوم بالخدمة ومن البنين من يفعل ذلك ومن أزواج البنات من يفعل ذلك ومن غير هؤلاء من يقول بالخدمة
فلما كان الحفد معناه الخفة في الطاعة والخدمة صح أن يراد به هنا كل هذه الأصناف ولا يوجد دليل على تخصيص نوع منها وتكون الأقوال التي ذكرت كلها صحيحة ولكل قول منها وجه في الصحة ومخرج في التأويل،
وهذا القول يوافق قول طاووس بأنهم الخدم دون تعيين لهم، والله أعلم.
[ وما سبب إلغاء الأقوال الأخرى وهي صحيحة لغة ومنقولة عن السلف في تفسير الآية؟ ]


والله أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين

ج+

آمل النظر في الملحوظات وإعادة التطبيق بتصحيح ما يلزم.

وفقك الله


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir