دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الأولى 1439هـ/22-01-2018م, 02:20 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: تطبيق استخلاص المسائل من تفاسير متعددة

مجلس المذاكرة الثاني
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفاسير متعدّدة


اختر تطبيقاً من التطبيقات التالية واستخلص مسائله:

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت.
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). [تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم {بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ.
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ، {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ.
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ
). [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ.
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). [زبدة التفسير: 561-562]



التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
{الْحَاقَّةُ} مِن أسماءِ يومِ القِيامةِ؛ لأنَّها تَحِقُّ وتَنْزِلُ بالخَلْقِ، وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({الْحَاقَّةُ} هي القِيامةُ؛ لأنَّ الأمرَ يَحِقُّ فيها، والحاقَّةُ يومُ الْحَقِّ، لأنها تَظْهَرُ فيها الحقائقُ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (مَا الْحَاقَّةُ (2) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2-{مَا الْحَاقَّةُ} المعنى: أيُّ شيءٍ هي في حالِها أو صِفاتِها؟). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3-{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} يَعنِي: أيُّ شيءٍ أَعْلَمَك ما هي؟ فكأنها خارِجَةٌ عن دائرةِ علْمِ المخلوقينَ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثُمَّ ذَكَرَ نَموذجاً مِن أحوالِها الْمَوجودةِ في الدنيا المشاهَدَةِ فيها، وهو ما أحَلَّهُ مِن العُقوباتِ البَليغةِ بالأُمَمِ العاتِيَةِ فقالَ: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}. وهم القَبيلةُ المشهورةُ سُكَّانُ الْحِجْرِ، الذينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إليهم رَسولَه صالِحاً عليه السلامُ، يَنْهَاهُم عمَّا هم عليهِ مِن الشِّرْكِ، ويَأْمُرُهم بالتوحيدِ، فَرَدُّوا دَعوتَه وكَذَّبُوه، وكَذَّبُوا ما أَخْبَرَهم به مِن يومِ القِيامةِ، وهي القارِعَةُ التي تَقْرَعُ الخَلْقَ بأهوالِها، وكذلك عادٌ الأُوَلى، سُكَّانُ حَضْرَمَوْتَ، حينَ بَعَثَ اللَّهُ إليهم رَسولَه هُوداً عليه الصلاةُ والسلامُ يَدعُوهُم إلى عِبادةِ اللَّهِ وَحْدَه، فكَذَّبُوهُ وكَذَّبُوا بما أَخْبَرَ به مِن البَعْثِ، فأَهْلَكَ اللَّهُ الطائفتَيْنِ بالهلاكِ الْمُعَجَّلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (4-{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} أيْ: بالقيامةِ، وسُمِّيَتْ بذلك لأنها تَقْرَعُ الناسَ بأهوالِها). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ} أي: باردةٍ. قال قتادة، والرّبيع، والسّدّيّ، والثّوريّ: {عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب. قال قتادة: عتت عليهم حتّى نقّبت عن أفئدتهم.
وقال الضّحّاك: {صرصرٍ} باردةٍ {عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ. وقال عليٌّ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}؛ أي: قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ.
{عَاتِيَةٍ}؛ أي: عَتَتْ على خُزَّانِها، على قولِ كثيرٍ مِن الْمُفَسِّرِينَ، أو عَتَتْ على عادٍ، وزادَتْ على الْحَدِّ كما هو الصحيحُ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6-{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} عادٌ هم قومُ هُودٍ، والريحُ الصَّرْصَرُ هي الشديدةُ البَرْدِ، والعاتيةُ: القَاسيةُ التي جاوَزَتِ الحدَّ؛ لشدَّةِ هُبوبِها وطُولِ زَمَنِها وشِدَّةِ بَرْدِها). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({سخّرها عليهم} أي: سلّطها عليهم {سبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا} أي: كوامل متتابعات مشائيم.
قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، والثّوريّ، وغير واحدٍ {حسومًا} متتابعاتٍ.
وعن عكرمة والرّبيع: مشائيم عليهم، كقوله: {في أيّامٍ نحساتٍ} [فصّلت: 16] قال الرّبيع: وكان أوّلها الجمعة. وقال غيره الأربعاء. ويقال: إنّها الّتي تسمّيها النّاس الأعجاز؛ وكأنّ النّاس أخذوا ذلك من قوله تعالى: {فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ} وقيل: لأنّها تكون في عجز الشّتاء، ويقال: أيّام العجوز؛ لأنّ عجوزًا من قوم عادٍ دخلت سربا فقتلها الرّيح في اليوم الثّامن. حكاه البغويّ واللّه أعلم.
قال ابن عبّاسٍ: {خاويةٍ} خربةٍ. وقال غيره: باليةٍ، أي: جعلت الرّيح تضرب بأحدهم الأرض فيخرّ ميّتًا على أمّ رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثّته هامدةً كأنّها قائمة النّخلة إذا خرّت بلا أغصانٍ.
وقد ثبت في الصّحيحين، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال: "نصرت بالصّبا، وأهلكت عادٌ بالدّبور".
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضّريس العبديّ، حدّثنا ابن فضيل، عن مسلمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما فتح اللّه على عادٍ من الرّيح الّتي أهلكوا فيها إلّا مثل موضع الخاتم، فمرّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم، فجعلتهم بين السّماء والأرض. فلمّا رأى ذلك أهل الحاضرة الرّيح وما فيها قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا. فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة".
وقال الثّوريّ عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: الرّيح لها جناحان وذنبٌ).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208-209]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً}؛ أي: نَحْساً وشَرًّا فَظيعاً عليهم، فدَمَّرَتْهُم وأَهْلَكَتْهم.
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى}؛ أي: هَلْكَى مَوْتَى، {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}؛ أي: كأنَّهم جُذوعُ النخْلِ التي قدْ قُطِعَتْ رُؤوسُها الخاوِيَةُ، الساقِطُ بعضُها على بعضٍ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7-{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} أيْ: أَرْسَلَها عليهم طِيلَةَ هذه الْمُدَّةَ مُستَمِرَّةً لا تَنقطِعُ ولا تَهدأُ، وكانتْ تَقتلُهم بالْحَصباءِ.
{حُسُومًا} أيْ: تَحْسِمُهم حُسوماً، أيْ: تُفْنِيهِم وتُذْهِبُهم.
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا} أيْ: في تلكَ الأيَّامِ والليالي. أو المرادُ: في دِيارِهم، {صَرْعَى} مَصروعينَ بالأرْضِ موتَى.
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} أيْ: أُصولُ نَخْلٍ ساقطةٍ أو بالِيَةٍ). [زبدة التفسير: 566-567]

تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فهل ترى لهم من باقيةٍ}؟ أي: هل تحسّ منهم من أحدٍ من بقاياهم أنّه ممّن ينتسب إليهم؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل اللّه لهم خلفا). [تفسير القرآن العظيم: 8/209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} وهذا استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (8-{فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} أيْ: مِن فِرقةٍ باقيةٍ، أو مِن نفْسٍ باقيةٍ؟ أيْ: فلم يَبقَ منهم أَحَدٌ). [زبدة التفسير: 567]



التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ.
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ). [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ, {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [زبدة التفسير: 567]



تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 جمادى الأولى 1439هـ/22-01-2018م, 10:26 PM
رويدة محمد رويدة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2017
المشاركات: 60
افتراضي

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك

مسائل تفسير ابن كثير
1_ المراد ب (مصابيح).
2_ عودة الضمير في(جعلناها).
3_ الحكمة من خلق الكواكب.
4_ ما أعده الله للشياطين في الآخر.

مسائل تفسير السعدي.
1_ معنى (زينا)
2_ المراد ب(مصابيح).
3_ عودة الضمير في (جعلناها).
4_ الحكمة من خلق النجوم والكواكب.
5_ ما أعده الله للشياطين في الآخرة.

مسائل تفسير الأشقر.
1_ سبب تسمية الكواكب بالمصابيح.
2_ فوائد النجوم.
3_ ما أعده الله للشياطين في الآخرة.

قائمة المسائل.
معنى (زينا). س
2_ المراد ب(مصابيح).ك س ش
3_ سبب تسمية الكواكب بالمصابيح. ش
4_ عودة الضمير في (جعلناها). ك س
5_ الحكمة من خلق النجوم والكواكب.ك س ش
6_ ما أعده الله للشياطين في الآخرة. ك س ش

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 جمادى الأولى 1439هـ/23-01-2018م, 12:01 AM
مريم الفلاح مريم الفلاح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 37
افتراضي

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
المسائل المستخلصة من تفسير القرشي :(ق)
* معنى مصابيح
* سبب الضمير {ها}
* عذاب الشياطين
* سبب خلق النجوم
المسائل المستخلصة من تفسير السّعدي :(س)
* معنى مصابيح
* حكمة الله في خلق المصابيح
* تعليل رجم الشياطين
* عذاب الشياطين
المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر : (ش)
* تسمية الكواكب بالمصابيح
* سبب خلق النجوم
* عذاب الشياطين
قائمة المسائل :
قوله تعالى :(وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) )
* معنى مصابيح ق س
* سبب الضمير ها ق
* عذاب الشياطين ق س ش
* سبب خلق النجوم ق ش
* حكمة الله في خلق المصابيح س
* تسمية الكواكب بالمصابيح ش

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 جمادى الأولى 1439هـ/23-01-2018م, 05:47 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
{الْحَاقَّةُ} مِن أسماءِ يومِ القِيامةِ؛ لأنَّها تَحِقُّ وتَنْزِلُ بالخَلْقِ، وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({الْحَاقَّةُ} هي القِيامةُ؛ لأنَّ الأمرَ يَحِقُّ فيها، والحاقَّةُ يومُ الْحَقِّ، لأنها تَظْهَرُ فيها الحقائقُ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (مَا الْحَاقَّةُ (2) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2-{مَا الْحَاقَّةُ} المعنى: أيُّ شيءٍ هي في حالِها أو صِفاتِها؟). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3-{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} يَعنِي: أيُّ شيءٍ أَعْلَمَك ما هي؟ فكأنها خارِجَةٌ عن دائرةِ علْمِ المخلوقينَ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثُمَّ ذَكَرَ نَموذجاً مِن أحوالِها الْمَوجودةِ في الدنيا المشاهَدَةِ فيها، وهو ما أحَلَّهُ مِن العُقوباتِ البَليغةِ بالأُمَمِ العاتِيَةِ فقالَ: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}. وهم القَبيلةُ المشهورةُ سُكَّانُ الْحِجْرِ، الذينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إليهم رَسولَه صالِحاً عليه السلامُ، يَنْهَاهُم عمَّا هم عليهِ مِن الشِّرْكِ، ويَأْمُرُهم بالتوحيدِ، فَرَدُّوا دَعوتَه وكَذَّبُوه، وكَذَّبُوا ما أَخْبَرَهم به مِن يومِ القِيامةِ، وهي القارِعَةُ التي تَقْرَعُ الخَلْقَ بأهوالِها، وكذلك عادٌ الأُوَلى، سُكَّانُ حَضْرَمَوْتَ، حينَ بَعَثَ اللَّهُ إليهم رَسولَه هُوداً عليه الصلاةُ والسلامُ يَدعُوهُم إلى عِبادةِ اللَّهِ وَحْدَه، فكَذَّبُوهُ وكَذَّبُوا بما أَخْبَرَ به مِن البَعْثِ، فأَهْلَكَ اللَّهُ الطائفتَيْنِ بالهلاكِ الْمُعَجَّلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (4-{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} أيْ: بالقيامةِ، وسُمِّيَتْ بذلك لأنها تَقْرَعُ الناسَ بأهوالِها). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ} أي: باردةٍ. قال قتادة، والرّبيع، والسّدّيّ، والثّوريّ: {عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب. قال قتادة: عتت عليهم حتّى نقّبت عن أفئدتهم.
وقال الضّحّاك: {صرصرٍ} باردةٍ {عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ. وقال عليٌّ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}؛ أي: قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ.
{عَاتِيَةٍ}؛ أي: عَتَتْ على خُزَّانِها، على قولِ كثيرٍ مِن الْمُفَسِّرِينَ، أو عَتَتْ على عادٍ، وزادَتْ على الْحَدِّ كما هو الصحيحُ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6-{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} عادٌ هم قومُ هُودٍ، والريحُ الصَّرْصَرُ هي الشديدةُ البَرْدِ، والعاتيةُ: القَاسيةُ التي جاوَزَتِ الحدَّ؛ لشدَّةِ هُبوبِها وطُولِ زَمَنِها وشِدَّةِ بَرْدِها). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({سخّرها عليهم} أي: سلّطها عليهم {سبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا} أي: كوامل متتابعات مشائيم.
قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، والثّوريّ، وغير واحدٍ {حسومًا} متتابعاتٍ.
وعن عكرمة والرّبيع: مشائيم عليهم، كقوله: {في أيّامٍ نحساتٍ} [فصّلت: 16] قال الرّبيع: وكان أوّلها الجمعة. وقال غيره الأربعاء. ويقال: إنّها الّتي تسمّيها النّاس الأعجاز؛ وكأنّ النّاس أخذوا ذلك من قوله تعالى: {فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ} وقيل: لأنّها تكون في عجز الشّتاء، ويقال: أيّام العجوز؛ لأنّ عجوزًا من قوم عادٍ دخلت سربا فقتلها الرّيح في اليوم الثّامن. حكاه البغويّ واللّه أعلم.
قال ابن عبّاسٍ: {خاويةٍ} خربةٍ. وقال غيره: باليةٍ، أي: جعلت الرّيح تضرب بأحدهم الأرض فيخرّ ميّتًا على أمّ رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثّته هامدةً كأنّها قائمة النّخلة إذا خرّت بلا أغصانٍ.
وقد ثبت في الصّحيحين، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال: "نصرت بالصّبا، وأهلكت عادٌ بالدّبور".
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضّريس العبديّ، حدّثنا ابن فضيل، عن مسلمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما فتح اللّه على عادٍ من الرّيح الّتي أهلكوا فيها إلّا مثل موضع الخاتم، فمرّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم، فجعلتهم بين السّماء والأرض. فلمّا رأى ذلك أهل الحاضرة الرّيح وما فيها قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا. فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة".
وقال الثّوريّ عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: الرّيح لها جناحان وذنبٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/208-209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً}؛ أي: نَحْساً وشَرًّا فَظيعاً عليهم، فدَمَّرَتْهُم وأَهْلَكَتْهم.
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى}؛ أي: هَلْكَى مَوْتَى، {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}؛ أي: كأنَّهم جُذوعُ النخْلِ التي قدْ قُطِعَتْ رُؤوسُها الخاوِيَةُ، الساقِطُ بعضُها على بعضٍ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7-{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} أيْ: أَرْسَلَها عليهم طِيلَةَ هذه الْمُدَّةَ مُستَمِرَّةً لا تَنقطِعُ ولا تَهدأُ، وكانتْ تَقتلُهم بالْحَصباءِ.
{حُسُومًا} أيْ: تَحْسِمُهم حُسوماً، أيْ: تُفْنِيهِم وتُذْهِبُهم.
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا} أيْ: في تلكَ الأيَّامِ والليالي. أو المرادُ: في دِيارِهم، {صَرْعَى} مَصروعينَ بالأرْضِ موتَى.
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} أيْ: أُصولُ نَخْلٍ ساقطةٍ أو بالِيَةٍ). [زبدة التفسير: 566-567]

تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فهل ترى لهم من باقيةٍ}؟ أي: هل تحسّ منهم من أحدٍ من بقاياهم أنّه ممّن ينتسب إليهم؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل اللّه لهم خلفا). [تفسير القرآن العظيم: 8/209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} وهذا استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (8-{فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} أيْ: مِن فِرقةٍ باقيةٍ، أو مِن نفْسٍ باقيةٍ؟ أيْ: فلم يَبقَ منهم أَحَدٌ). [زبدة التفسير: 567]

الجواب :-المسائل التفسيريه من ابن كثير .
1-معنى [الحاقة ]
2- بيان عظم أمرها .
3- معنى [ وما أدراك ما الحاقة ]
4-بيان عظم أمرها .
5- معنى [ الطاغيه] وأقوال الصحابه والتابعين في معناها .
6- بيان سبب هلاكهم .
7- معنى [بريح صرصر ] وأقوال التابعين في معناها .
8- معنى [ عاتيه ] وأقوال العلماء في معناها .
9-معنى [ سخرها عليهم ]
10- معنى [ سبع ليال وثمانية أيام حسوما ]
11- معنى [ حسوما ] وأقوال الصحابه والتابعين في معناها .
12- معنى [ فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية]وأقوال العلماء فيها .
13- المراد ب[خاويه]عند ابن عباس .
14-الاحاديث الصحيحه الوارده عن النبى عليه الصلاة والسلام في وصف ما أصاب عاد .
15- وصف النووى للريح التى أصابت قوم عاد .
16- معنى [ فهل ترى لهم من باقيه ] وأسلوب استفهام للتقرير أنه لم يبقى أحد منهم .

المسائل العقيديه ؛-
اثبات أهوال يوم القيامه وعاقبة المكذبين والجزاء من جنس العمل ، وأن التوحيد والايمان ونفى الشرك ÷و أساس العقيدة .

المسأل المستخلصة من ابن سعدى ؛-
1- معنى [الحاقة]
2- معنى [ما الحاقة ]
3- بيان عظم شأنها وأمرها .
4- فائدة تكرار الحاقة .
5- معنى [ كذبت ثمود وعاد بالقارعة ]
6- المراد بثمود والمراد بعاد .
7- معنى [ القارعه ]
8- أمر النبى هود والنبى صالح عليهم السلام لأقوامهم بالتوحيد والنهى عن الشرك.
9- معنى [ فأما ثمود فأهلكوا بالطاغيه ] والمراد [ بالطاغيه ] .
10- حال وعاقبة المكذبين .
11- معنى [ بريح صرصر ]
12- معنى [عاتيه ]
13- معنى [ سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما ]
14- معنى فترى القوم فيها صرعى ]
15- معنى [ كانهم أعجازنخل خاوية ]
16- معنى [ فهل ترى لهم من باقيه ] ومعنى الاستفهام في الايه بمعنى النفى المتقرر.
المسائل العقيديه :
الأمر بالتوحيد ونفى الشرك وعاقبة المكذبين .
سائل التفسيريه في الأشقر:
1-معنى [ الحاقة ]
2- معنى [ ما الحاقة ]
3- استفهام بمعنى التعظيم والتفخيم لشأنها .
4- معنى [ وما أدراك ما الحاقة ] ومعنى الاستفهام
5- معنى [ كذبت ثمود وعاد بالقارعة ]
6- علة تسمية يوم القيامة بالقارعة .
7- معنى [فأما ثمود فأهلكوا بالطاغيه ]
8- معنى [ الطاغيه ]
9- المراد بثمود .
10- معنى [بريح صرصر ]
11- معنى [ العاتيه ]
12- معنى [ سخرها عليهم سبع ليل وثمانية أيام حسوما ] ومعنى [ حسوما ]
13- مرجع الضمير الهاء في اليه [ فترى لقوم فيها ]
14-معنى ب كأنهم أعجاز نخل خاوية ] وقول العرب في أعجاز .
15- معنى [ فهل ترى لهم من باقيه ]

المسائل العقيديه :
الأمر بالتوحيد ونفى الشرك .

المسائل التفسيريه لثلاث علماء :
1- معنى [ الحاقة ] س ش
2- معنى [ مالحاقة ] س ش
3- بيان عظم امرها وِشأنها ك س
4- فائدة تكرار الحاقة س
5- معنى [ وما أدرام ما الحاقة ] ك س ش
6- استفهام لبيان عظم أمرها ,شأنها وتفخيم ك س ش
7- معنى [ كذبت ثمود وعاد بالقارعة ] س ش
8- علة تسمية يوم القيامه بالقارعة س ش
9- معنى [ الطاغيه ] ك س ش
10- المراد [ ثمود ] ك ش
11- معنى [بريح صرصر ] ك ش
12- [ صرصر] س
13-معنى [ عاتيه ] ك س ش
14- معنى [ سخرها عليهم ] ك ش
15- معنى [ حسوما ] ك
16- معنى حسوما ] ك
17- مرجع الضمير في [ فيها ] ش
18- معنى [ صرعى ] س ش
19- معنى [ كأنهم أعجاز نخل خاويه ] ك س ش

السأل العقيديه :
الأمر بالتوحيد ونفى الشرك وعاقبة المكذبين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 جمادى الأولى 1439هـ/24-01-2018م, 11:12 AM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ.
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ). [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ, {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [زبدة التفسير: 567].







ابن كثير 🔷

💡سبب النزول ك

🔷مسائل التفسير ابن كثير

📍معنى طغى ك

📍معنى الجاريه ك

📍اعادة الضمير على الجنس ك

📍معنى تعيها ك

🔷 مسائل تفسير السعدي .

📍معنى طغى س
📍المراد بالجارية س
📍مرجع الضمير في لنجعلها. ها س

📍اعادة الضمير على الجنس س

📍معنى تعيها س

🔷 مسائل تفسيرية الأشقر .

📍معني طغى ش
📍 المراد بحملناكم ش
📍مرجع الضمير في حملناكم ك ش
📍المراد بالجارية ش
📍علة التسميه ش.
📍معنى تذكرة ش
📍معنى تعيها ش.




قائمة المسائل .

ابن كثير 🔷

💡سبب النزول ك

🔷مسائل التفسير ابن كثير

📍معنى طغى ك س ش

📍معنى الجاريه ك س

📍اعادة الضمير على الجنس ك س

📍معنى تعيها ك س ش
📍المراد بالجارية س ش
📍مرجع الضمير في لنجعلها. ها س ك

📍اعادة الضمير على الجنس ك

📍معنى تعيها ك س ش

📍 المراد بحملناكم ش
📍مرجع الضمير في حملناكم ك ش
📍علة التسميه ش.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 جمادى الأولى 1439هـ/24-01-2018م, 11:17 AM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ.
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ). [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ, {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [زبدة التفسير:







مسائل التفسير.


ابن كثير 🔷

💡سبب النزول ك

🔷مسائل التفسير ابن كثير

📍معنى طغى ك

📍معنى الجاريه ك

📍اعادة الضمير على الجنس ك

📍معنى تعيها ك

🔷 مسائل تفسير السعدي .

📍معنى طغى س
📍المراد بالجارية س
📍مرجع الضمير في لنجعلها. ها س

📍اعادة الضمير على الجنس س

📍معنى تعيها س

🔷 مسائل تفسيرية الأشقر .

📍معني طغى ش
📍 المراد بحملناكم ش
📍مرجع الضمير في حملناكم ك ش
📍المراد بالجارية ش
📍علة التسميه ش.
📍معنى تذكرة ش
📍معنى تعيها ش

قائمة المسائل .



💡سبب النزول ك

🔷مسائل التفسير

📍معنى طغى ك س ش

📍معنى الجاريه ك س

📍اعادة الضمير على الجنس ك س

📍معنى تعيها ك س ش
📍المراد بالجارية س ش
📍مرجع الضمير في لنجعلها. ها س ك

📍اعادة الضمير على الجنس ك

📍معنى تعيها ك س ش

📍 المراد بحملناكم ش
📍مرجع الضمير في حملناكم ك ش
📍علة التسميه ش.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 جمادى الأولى 1439هـ/24-01-2018م, 03:54 PM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

🌹 حل التطبيق اﻷول 🌹

🌟 ك
علاقة اﻵية بما قبلها
معني المصابيح
مرجع الضمير في وجعلناها
سبب رجوع الضمير الذي هو متعلق وجعلناها
معنى وأعتدنا لهم عذاب السعير
سبب خلق النجوم

🌟 س
معنى زينا
معنى المصابيح
علة خلق النجوم + منافاه ....
مرجع الضمير في وجعلناها
متعلق الشياطين
سبب مصير الشياطين

🌟 ش
معنى المصابيح
سبب تسمية الكواكب مصابيح
مرجع الضمير في وجعلناها
علة خلق النجوم
معنى اعتدنا

( مسائل التفسير )

علاقة اﻵية بما قبلها 👈 ك
معنى زينا 👈 س
معنى المصابيح 👈 ك ، س ، ش
سبب تسمية الكواكب ب " المصابيح " 👈 ش
علة ( سبب ) خلق النجوم 👈 ك ، س ، ش
مرجع الضمير في " وجعلناها " 👈 ك ، س ، ش
متعلق وجعلناها 👈 ك
متعلق الشياطين 👈 س
معنى أعتدنا 👈 ك ، ش
سبب مصير الشياطين 👈 س .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 جمادى الأولى 1439هـ/24-01-2018م, 07:58 PM
منى السهريجي منى السهريجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 120
افتراضي

السلام عليكم حل المجلس السابع :
التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ (المراد بالحاقة)لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها (العلة من تعظيم الله ليوم القيامة)فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
{الْحَاقَّةُ} مِن أسماءِ يومِ القِيامةِ؛لأنَّها تَحِقُّ وتَنْزِلُ بالخَلْقِ، وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ). (المراد بالحاقة) [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({الْحَاقَّةُ} هي القِيامةُ؛ لأنَّ الأمرَ يَحِقُّ فيها، والحاقَّةُ يومُ الْحَقِّ، لأنها تَظْهَرُ فيها الحقائقُ) (المراد بالحاقة).[زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (مَا الْحَاقَّةُ (2) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}.(سبب تكرار كلمة الحاقة) فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ). (العلة من تعظيم الله ليوم القيامة) [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2-{مَا الْحَاقَّةُ} المعنى: أيُّ شيءٍ هي في حالِها أو صِفاتِها؟).(معنى الحاقة) [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ (المراد بالحاقة)لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟).(العلة من تعظيم الله ليوم القيامة) [تفسير القرآن العظيم: 8/208] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه (سبب تكرار كلمة الحاقة)مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}.فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ) (العلة من التساؤل) . [تيسير الكريم الرحمن: 882] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3-{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} يَعنِي: أيُّ شيءٍ أَعْلَمَك ما هي؟ فكأنها خارِجَةٌ عن دائرةِ علْمِ المخلوقينَ).(العلة من التساؤل) [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثُمَّ ذَكَرَ نَموذجاً مِن أحوالِها الْمَوجودةِ في الدنيا المشاهَدَةِ فيها، وهو ما أحَلَّهُ مِن العُقوباتِ البَليغةِ بالأُمَمِ العاتِيَةِ فقالَ: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}. وهم القَبيلةُ المشهورةُ سُكَّانُ الْحِجْرِ(المراد بثمود)، الذينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إليهم رَسولَه صالِحاً عليه السلامُ، يَنْهَاهُم عمَّا هم عليهِ مِن الشِّرْكِ، ويَأْمُرُهم بالتوحيدِ، فَرَدُّوا دَعوتَه وكَذَّبُوه، وكَذَّبُوا ما أَخْبَرَهم به مِن يومِ القِيامةِ(ذكرقصة قوم ثمود"أصحاب الحجر"مع نبيهم صالح)، وهي القارِعَةُ التي تَقْرَعُ الخَلْقَ بأهوالِها(معنى القارعة)، وكذلك عادٌ الأُوَلى، سُكَّانُ حَضْرَمَوْتَ،(المراد بعاد) حينَ بَعَثَ اللَّهُ إليهم رَسولَه هُوداً عليه الصلاةُ والسلامُ يَدعُوهُم إلى عِبادةِ اللَّهِ وَحْدَه، فكَذَّبُوهُ وكَذَّبُوا بما أَخْبَرَ به مِن البَعْثِ، فأَهْلَكَ اللَّهُ الطائفتَيْنِ بالهلاكِ الْمُعَجَّلِ).(ذكرقصة قوم عاد مع نبيهم هود) [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (4-{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} أيْ: بالقيامةِ(المراد بالقارعة)، وسُمِّيَتْ بذلك لأنها تَقْرَعُ الناسَ بأهوالِها( العلة من تسمية يوم القيامة بالقارعة).[زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} ( أُهْلِكُوا : فعل مبنى لما لم يسمى فاعله وهوالله جل فى علاه) وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.(المراد بالطاغية)
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان،(معنى الطاغية) وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). (المراد بالطاغية) [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). (المراد بالطاغية) [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ).(المراد بثمود)+ (المراد بالطاغية) [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ} أي: باردةٍ. .(معنى صرصر)قال قتادة، والرّبيع، والسّدّيّ، والثّوريّ: {عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب قال قتادة: عتت عليهم حتّى نقّبت عن أفئدتهم.(المراد بعاتية)
وقال الضّحّاك: {صرصرٍ} باردةٍ (معنى صرصر){عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ. وقال عليٌّ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ). (المراد بعاتية) [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}؛ أي: قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ.(المراد بصرصر)
{عَاتِيَةٍ}؛ أي: عَتَتْ على خُزَّانِها، على قولِ كثيرٍ مِن الْمُفَسِّرِينَ، أو عَتَتْ على عادٍ، وزادَتْ على الْحَدِّ كما هو الصحيحُ) (المراد بعاتية). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6-{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} عادٌ هم قومُ هُودٍ، (المراد بعاد) والريحُ الصَّرْصَرُ هي الشديدةُ البَرْدِ (معنى صرصر)، والعاتيةُ: القَاسيةُ التي جاوَزَتِ الحدَّ؛ لشدَّةِ هُبوبِها وطُولِ زَمَنِها وشِدَّةِ بَرْدِها).(معنى العاتية) [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({سخّرها عليهم} أي: سلّطها عليهم (المراد بسلطها){سبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا} أي: كوامل متتابعات مشائيم . ( المراد بسبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا)
قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، والثّوريّ، وغير واحدٍ {حسومًا} متتابعاتٍ .(المراد بحسوما)
وعن عكرمة والرّبيع: مشائيم عليهم، كقوله: {في أيّامٍ نحساتٍ} [فصّلت: 16] قال الرّبيع: وكان أوّلها الجمعة. وقال غيره الأربعاء. (المراد بحسوما) ويقال: إنّها الّتي تسمّيها النّاس الأعجاز؛ (المراد بحسوما) وكأنّ النّاس أخذوا ذلك من قوله تعالى: {فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ} وقيل: لأنّها تكون في عجز الشّتاء، ويقال: أيّام العجوز؛ لأنّ عجوزًا من قوم عادٍ دخلت سربا فقتلها الرّيح في اليوم الثّامن. حكاه البغويّ واللّه أعلم .( المراد بأَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ)
قال ابن عبّاسٍ: {خاويةٍ} خربةٍ. وقال غيره: باليةٍ،(معنى خاوية) أي: جعلت الرّيح تضرب بأحدهم الأرض فيخرّ ميّتًا على أمّ رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثّته هامدةً كأنّها قائمة النّخلة إذا خرّت بلا أغصانٍ.(المراد بخاوية)
وقد ثبت في الصّحيحين، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال: "نصرت بالصّبا، وأهلكت عادٌ بالدّبور".
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضّريس العبديّ، حدّثنا ابن فضيل، عن مسلمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما فتح اللّه على عادٍ من الرّيح الّتي أهلكوا فيها إلّا مثل موضع الخاتم، فمرّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم، فجعلتهم بين السّماء والأرض. فلمّا رأى ذلك أهل الحاضرة الرّيح وما فيها قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا. فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة ". (أحاديث صحيحة فى كيفية إهلاك قوم عاد)
وقال الثّوريّ عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: الرّيح لها جناحان وذنبٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/208-209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً}؛ أي: نَحْساً وشَرًّا فَظيعاً عليهم، فدَمَّرَتْهُم وأَهْلَكَتْهم.(معنى حسوماً)
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى}؛ أي: هَلْكَى مَوْتَى(معنى صرعى)، {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}؛ أي: كأنَّهم جُذوعُ النخْلِ التي قدْ قُطِعَتْ رُؤوسُها الخاوِيَةُ، الساقِطُ بعضُها على بعضٍ).(المراد بأَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ )[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7-{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} أيْ: أَرْسَلَها عليهم طِيلَةَ هذه الْمُدَّةَ مُستَمِرَّةً لا تَنقطِعُ ولا تَهدأُ، وكانتْ تَقتلُهم بالْحَصباءِ. ( المراد بسخرها عليهم)
{حُسُومًا} أيْ: تَحْسِمُهم حُسوماً، أيْ: تُفْنِيهِم وتُذْهِبُهم. ( المراد بحسوماً)
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا} أيْ: في تلكَ الأيَّامِ والليالي (مرجع الضمير فى فيها ). أو المرادُ: في دِيارِهم،(المراد بفِيهَا) {صَرْعَى} مَصروعينَ بالأرْضِ موتَى.(معنى صرعى)
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} أيْ: أُصولُ نَخْلٍ ساقطةٍ أو بالِيَةٍ).(معنى أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ )[زبدة التفسير: 566-567]

تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فهل ترى لهم من باقيةٍ}؟ أي: هل تحسّ منهم من أحدٍ من بقاياهم أنّه ممّن ينتسب إليهم؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل اللّه لهم خلفا).( المراد بفهل ترى لهم من باقيةٍ) +(المعنى العام للآية) [تفسير القرآن العظيم: 8/209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} وهذا استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ).(معنى الإستفهام فى هذه الآية) [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (8-{فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} أيْ: مِن فِرقةٍ باقيةٍ، أو مِن نفْسٍ باقيةٍ؟ أيْ: فلم يَبقَ منهم أَحَدٌ).(المراد بمن باقية )[زبدة التفسير: 567]


-المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) ) +(مَا الْحَاقَّةُ (2) )+ تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )
● المراد بالحاقة ك ● العلة من تعظيم الله ليوم القيامة ك
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
● المراد بالطاغية ك
●معنى الطاغية ك
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )
●معنى صرصر ك
●المراد بعاتية ك
تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )
●المراد بسلطها ك
●المراد بحسوما ك
●المراد بخاوية ك
●معنى خاوية ك
●إسرائيليات ك
●أحاديث صحيحة فى كيفية إهلاك قوم عاد ك
من المسائل اللغوية
● أُهْلِكُوا : فعل مبنى لما لم يسمى فاعله وهوالله جل فى علاه ك
تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )
●المعنى العام للآية ك
●المراد بفهل ترى لهم من باقيةٍ ك

-المسائل المستخلصة من تفسير السعدي
● المراد بالحاقة س
● سبب تكرار كلمة الحاقة س
● العلة من تعظيم الله ليوم القيامة س
● العلة من التساؤل س
●المراد بثمود س
● معنى القارعة س
● المراد بعاد س
●ذكرقصة قوم ثمود"أصحاب الحجر"مع نبيهم صالح س
● ذكر قصة عاد مع نبيهم هود س
● المراد بالطاغية س
● معنى الطاغية س
مسائل فى اللغة
● أُهْلِكُوا : فعل مبنى لما لم يسمى فاعله وهوالله جل فى علاه س
●المراد بصرصرٍ س
●المراد بعاتية س
●معنى حسوماً س
●معنى صرعى س
●المراد بأَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ س
●معنى الإستفهام فى هذه الآية س

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر
● المراد بالحاقة ش
● معنى الحاقة ش
● العلة من التساؤل ش
● المراد بالقارعة ش
● العلة من تسمية يوم القيامة بالقارعة ش
● المراد بثمود ش
●المراد بالطاغية ش
●المراد بعاد ش
●معنى صرصرٍ ش
●معنى العاتية ش
●المراد بسخرها عليهم ش
●المراد بحسوماً ش
●مرجع الضمير فى فيها ش
●المراد بفيها ش
●معنى صرعى ش
●معنى أعجاز نخلٍ خاوية ش
●المراد بفهل ترى لهم من باقية ش


قائمة المسائل النهائية:
تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) ) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )
المسائل التفسيرية
●المراد بالحاقة ك س ش
● معنى الحاقة ش
● سبب تكرار كلمة الحاقة س ● العلة من تعظيم الله ليوم القيامة ك س
● العلة من التساؤل س ش
تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) )
المسائل التفسيرية
●المراد بثمود س
● معنى القارعة س
● المراد بعاد س
● المراد بالقارعة ش
● العلة من تسمية يوم القيامة بالقارعة ش
مسائل فى قصص الانبياء
●ذكرقصة قوم ثمود"أصحاب الحجر"مع نبيهم صالح س
● ذكر قصة عاد مع نبيهم هود س

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
المسائل التفسيرية
● المراد بالطاغية ك س ش
●معنى الطاغية ك
● المراد بثمود ش
مسائل فى اللغة
● أُهْلِكُوا : فعل مبنى لما لم يسمى فاعله وهوالله جل فى علاه س

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )
المسائل التفسيرية
●المراد بصرصرٍ س
●معنى صرصر ك ش
●المراد بعاتية ك
●معنى العاتية ش
تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )
●المراد بسلطها ك
●المراد بحسوما ك س ش
● معنى حسوماً س
● المراد بخاوية ك
●معنى خاوية ك
المراد بسخرها عليهم س ش
● معنى صرعى س ش
● المراد بأَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ك س ش
● مرجع الضمير فى فيها ش
●المراد بفيها ش
مسائل إستطرادية ك
●أحاديث صحيحة فى كيفية إهلاك قوم عاد ك
ثبت في الصّحيحين، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال: "نصرت بالصّبا، وأهلكت عادٌ بالدّبور".
وعن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما فتح اللّه على عادٍ من الرّيح الّتي أهلكوا فيها إلّا مثل موضع الخاتم، فمرّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم، فجعلتهم بين السّماء والأرض. فلمّا رأى ذلك أهل الحاضرة الرّيح وما فيها قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا. فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة ".
تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )
المسائل التفسيرية
●المعنى العام للآية ك
●المراد بفهل ترى لهم من باقيةٍ ك ش
●معنى الإستفهام فى هذه الآية س

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 جمادى الأولى 1439هـ/25-01-2018م, 09:38 AM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

🎗المسائل المستخلصه من تفسير ابن كثير🎗
🔅معني المصابيح ك
🔅مرجع الضمير في "وجعلناها". ك
🔅علة مرجع الضمير. ك

📍المسائل المستخلصة من تفسير السعدي📍

▪معني زينا س
▪معني المصابيح س
▪علة تسمية المصابيح س
▪فوائد النجوم س
▪مرجع الضمير في (جعلناها) س
▪علة رجم الشياطين س
▪موعد الرجم س
▪موعد العذاب س
▪علة عذاب السعير س

♦مسائل تفسير الاشقر♦

🔹 معني المصابيح ش
🔹 علة تسمية المصابيح ش
🔹 مرجع الضمير في "وجعلناها" ش
🔹 فوائد النجوم ش
🔹معني اعتدنا ش
🔹مرجع الضمير في لهم ش
🔹 موعد عذاب السعير ش
🔹 موعد الرجم ش
🔹 معني الرجم ش

🍃قائمة المسائل🍃

المسائل التفسيريه في قوله تعالي:
( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين)

🔹معني " زينا" س
🔹 معني الرجم ش
🔹 علة تسمية المصابيح س ش
🔹 مرجع الضمير في "جعلناها" ك س ش
🔹علة الضمير في "جعلناها" ك
🔹موعد الرجم
ك س ش
🔹علة الرجم ش
🔹 فوائد النجوم
ك س ش

المسائل التفسيرية في قوله تعالي:
( واعتدنا لهم عذاب السعير)

🔹معني اعتدنا ش
🔹مرجع الضمير في "لهم" ك ش
🔹موعد العذاب
ك س ش
🔹علة العذاب س

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 جمادى الأولى 1439هـ/26-01-2018م, 11:29 PM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

التطبيق الثاني
سورة الحاقه الى اية8
مسائل تفسيريه
الأيه(1)
1-الغايه من ذكر عذاب ثمود وعاد (س)
2-المراد بالحاقه (ك-س-ش)
3-سبب تسميتها الحاقه(ك-س-ش)

الاية(2-3)
1-الغايه من تكرار الحاقه(ك-س-ش)

الأية (4-5)
1-المقصود بثمود وعاد(س-ش)
2-رسول ثمود(س-ش)
3-الغايه من ارسال رسول ثمود عليه السلام(س)
4-المراد بالقارعه(س-ش)
5- تسمية القارعه(س-ش)
5-هلاك قوم ثمود (ك-س-ش)
7-معنى الطاغيه(ك-س-ش)

الايه(6)
1-معنى صرصرٍ(ك-س-ش)
2-معنى عاتيه(ك-س-ش)
3-رسول عاد(ش)

الايه(7)
1-معنى حسوما(ك-س-ش)
2-معنى صرعى(س-ش)
3-معنى كأنهم اعجاز نخل خاويه(ك-س-ش)

الأيه (8)
1- مدلول قوله تعالى هل ترى لهم من باقيه(ك)
2-الغرض من الأستفهام (س)
3)-معنى باقيه(ش)

مسائل استطراديه
تحديد الأيام النحسات (ك)

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 01:54 PM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي

التطبيق الثالث


تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.


تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر (معنى طغى) (متعلق طغى)-وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.(سبب طغيان الماء) (مرجع ضمير المخاطب في "حملناكم" الحقيقي ومتعلقه) (وجه الخطاب بالفعل "حملنا" لمن جاء بعد نوح)
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.(كيفية طغيان الماء، والريح في الآيات السابقة)
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: (مرجع الضمير "نا" في "حملناكم") (مناسبة الجملة الثانية للجملة الأولى) (مقصد الآية) }إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة (المراد بالجارية) الجارية على وجه الماء)(متعلق الجارية) (سبب تسميتها بالجارية). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ. (مناسبة الآية للآية قبلها) (معنى طغى)(متعلق طغى)
وامْتَنَّ اللَّهُ (مناسبة الجملة الثانية للجملة الأولى) على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم (مرجع ضمير المخاطب في "حملناكم") أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم (مرجع الضمير "نا" في "حملناكم") {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ -(المراد بالجارية) في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ (مرجع ضمير المخاطب في "حملناكم" الحقيقي) (وجه الخطاب بالفعل "حملنا" لمن جاء بعد نوح), فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.(مقصد الآية)
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ (مرجع الضمير)، والمرادُ جِنْسُها (المراد بعود الضمير)، لكم {تَذْكِرَةً} (مناسبة الآية للآية بعدها)[تيسير الكريم الرحمن: 882-883]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ(معنى طغى) ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ.(سبب طغيان الماء)، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم (المراد بحمل من جاء بعد نوح)، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ(المراد بالجارية)؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ(سبب تسميتها بالجارية)). [زبدة التفسير: 567]


تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه (مناسبة الآية للآية قبلها) (مرجع الضمير) (المراد بعود الضمير)، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، (المراد بـ "لنجعلها") كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].(شواهد قرآنية على معنى "لنجعلها لكم تذكرة")
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر(المراد بـ "لنجعلها")؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}(مناسبة الجملة الثانية للجملة الأولى) أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها (معنى "تعيها") (مرجع الضمير في "تعيها") أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ (معنى "واعية"). وهذا عام فيمن فهم، ووعى (المراد بـ "وتعيها أذنٌ واعيةٌ").
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته. وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.(فضل الآية)
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا (سبب نزول الآية)). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ (مرجع الضمير)، والمرادُ جِنْسُها (المراد بعود الضمير)، لكم {تَذْكِرَةً}: تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.(متعلق "تذكرة")
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها. (معنى "تعيها") (المراد بـ "وتعيها أذنٌ واعيةٌ").
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ).(حال من لم يع آيات الله) [تيسير الكريم الرحمن: 883]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ (مرجع الضمير في "لكم"), {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه (المراد بـ "تذكرة")، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها (معنى "تعيها") أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ (معنى "واعية")). [زبدة التفسير: 567]



قائمة المسائل النهائية:

تفسير قوله تعالى: "إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ":
علوم الآية:
· (مناسبة الآية للآية قبلها): س
· (مقصد الآية): ك س
المسائل التفسيرية:
· (معنى "طغى"): ك س ش
· (متعلق "طغى الماء"): ك س
· (سبب طغيان الماء): ك ش
· (مناسبة الجملة الثانية للجملة الأولى): ك س
· (مرجع الضمير الفاعل في "حملناكم"): ك س
· (مرجع ضمير المخاطب في "حملناكم" الحقيقي ومتعلقه): ك س
· (وجه الخطاب بالفعل "حملنا" لمن جاء بعد نوح): ك س ش
· (المراد بالجارية): ك س ش
· (سبب تسمية السفينة بالجارية): ك ش
· (متعلق الجارية): ك
· (كيفية طغيان الماء، والريح في الآيات السابقة): ك

تفسير قوله تعالى: "لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ"
علوم الآية:
· (فضل الآية): ك
· (سبب نزول الآية): ك
· (مناسبة الآية للآية قبلها): ك س
المسائل التفسيرية:
· (مرجع ضمير الغائب في "لنجعلها"): ك س
· (المراد بعود ضمير الغائب في "لنجعلها"): ك س
· (المراد بـ "لنجعلها"): ك
· (مرجع الضمير في "لكم"): ش
· (المراد بـ "تذكرة"): ش
· (متعلق "تذكرة"): س
· (شواهد قرآنية على معنى "لنجعلها لكم تذكرة"): ك
· (مناسبة الجملة الثانية للجملة الأولى): ك
· (معنى "تعيها"): ك س ش
· (معنى "واعية"): ك ش
· (المراد بـ "وتعيها أذنٌ واعيةٌ"): ك س
· (حال من لم يع آيات الله): س

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 05:04 PM
مروة منتصر مروة منتصر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 67
افتراضي

حل التطبيق الأول والله الموفق والمستعان

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير
1 _ نفي النقص في خلق السماء
2 _ المراد بالمصابيح
3 _ مرجع الضمير في وجعلناها
4 _ العذاب للشياطين
5 _ أسباب خلق النجوم
6 _ مرجع الضمير في الفعل واعتدنا
7 _ المراد بالسعير

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي
1 _أسباب تزيين السماء بالنجوم
2 _ المراد بالمصابيح
3 _ المراد بالسماء الدنيا
4 _مكان النجوم ( يمكن ان يكون فوق السماوات السبع )
5 _ أسباب خلق النجوم
6 _مرجع الضمير في وجعلناها
7 _ متعلق الرجم
8 _ بيان سبب الرجم
9 _ سبب العذاب للشياطين

المسائل المستخلصة من تفسير محمد الأشقر
1 _ لما سميت الكواكب بمصابيح
2 _ مرجع الضمير في وجعلناها
3 _ أسباب خلق النجوم
4_معني اعتدنا
5 _مرجع الضمير في الفعل اعتدنا
6 _ المراد بالسعير

القائمة النهائية لحل المسائل التفسيرية للايات
نفي النقص في خلق السماء (ك)
اسباب تزيين السماء بالنجوم (س)
الحكمة من تسمية الكواكب بالمصابيح (ش)
المراد بالسماء الدنيا ( ك ) ' ( س )
المراد بالمصابيح (س)
مكان النجوم ( س )
اسباب خلق النجوم (س) ' ( ش )
مرجع الضمير في الفعل وجعلناها. (ك) ' ( س ) ' ( ش )
متعلق الرجم (س )
سبب الرجم ( س )
العذاب للشياطين ( ك )
معني اعتدنا (ش)
مرجع الضمير في الفعل اعتدنا ( ك ) (ش )
المراد بالسعير ( ك )' (س )
سبب العذاب للشياطين (ش)

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 05:54 PM
سارة عبد الغني سارة عبد الغني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 42
افتراضي

"بسم الله الرحمن الرحيم"
◇ المجلس السابع ◇ اللهم يسّر وأعِن
▪التطبيق الثاني ...

تفسير قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة.

تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) )*

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟).*[تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
{الْحَاقَّةُ}*مِن أسماءِ يومِ القِيامةِ؛ لأنَّها تَحِقُّ وتَنْزِلُ بالخَلْقِ، وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ).*[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*({الْحَاقَّةُ}*هي القِيامةُ؛ لأنَّ الأمرَ يَحِقُّ فيها، والحاقَّةُ يومُ الْحَقِّ، لأنها تَظْهَرُ فيها الحقائقُ).*[زبدة التفسير: 566]


تفسير قوله تعالى: (مَا الْحَاقَّةُ (2) )

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*(فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه:*{مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ).[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(2-{مَا الْحَاقَّةُ}المعنى: أيُّ شيءٍ هي في حالِها أو صِفاتِها؟).*[زبدة التفسير: 566]


تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟).*[تفسير القرآن العظيم: 8/208] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*(فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه:*{مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ).[تيسير الكريم الرحمن: 882] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(3-{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}*يَعنِي: أيُّ شيءٍ أَعْلَمَك ما هي؟ فكأنها خارِجَةٌ عن دائرةِ علْمِ المخلوقينَ).*[زبدة التفسير: 566]


تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) )

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*(ثُمَّ ذَكَرَ نَموذجاً مِن أحوالِها الْمَوجودةِ في الدنيا المشاهَدَةِ فيها، وهو ما أحَلَّهُ مِن العُقوباتِ البَليغةِ بالأُمَمِ العاتِيَةِ فقالَ:{كَذَّبَتْ ثَمُودُ}.*وهم القَبيلةُ المشهورةُ سُكَّانُ الْحِجْرِ، الذينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إليهم رَسولَه صالِحاً عليه السلامُ، يَنْهَاهُم عمَّا هم عليهِ مِن الشِّرْكِ، ويَأْمُرُهم بالتوحيدِ، فَرَدُّوا دَعوتَه وكَذَّبُوه، وكَذَّبُوا ما أَخْبَرَهم به مِن يومِ القِيامةِ، وهي القارِعَةُ التي تَقْرَعُ الخَلْقَ بأهوالِها، وكذلك عادٌ الأُوَلى، سُكَّانُ حَضْرَمَوْتَ، حينَ بَعَثَ اللَّهُ إليهم رَسولَه هُوداً عليه الصلاةُ والسلامُ يَدعُوهُم إلى عِبادةِ اللَّهِ وَحْدَه، فكَذَّبُوهُ وكَذَّبُوا بما أَخْبَرَ به مِن البَعْثِ، فأَهْلَكَ اللَّهُ الطائفتَيْنِ بالهلاكِ الْمُعَجَّلِ).*[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(4-{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ}*أيْ: بالقيامةِ، وسُمِّيَتْ بذلك لأنها تَقْرَعُ الناسَ بأهوالِها).*[زبدة التفسير: 566]


تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :*(ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).[تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}*وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم).*[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}*ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ).*[زبدة التفسير: 566]


تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ} أي: باردةٍ. قال قتادة، والرّبيع، والسّدّيّ، والثّوريّ: {عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب. قال قتادة: عتت عليهم حتّى نقّبت عن أفئدتهم.
وقال الضّحّاك: {صرصرٍ} باردةٍ {عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ. وقال عليٌّ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ).*[تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*({وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}؛ أي: قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ.
{عَاتِيَةٍ}؛ أي: عَتَتْ على خُزَّانِها، على قولِ كثيرٍ مِن الْمُفَسِّرِينَ، أو عَتَتْ على عادٍ، وزادَتْ على الْحَدِّ كما هو الصحيحُ).*[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(6-{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}*عادٌ هم قومُ هُودٍ، والريحُ الصَّرْصَرُ هي الشديدةُ البَرْدِ، والعاتيةُ: القَاسيةُ التي جاوَزَتِ الحدَّ؛ لشدَّةِ هُبوبِها وطُولِ زَمَنِها وشِدَّةِ بَرْدِها).*[زبدة التفسير: 566]


تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({سخّرها عليهم} أي: سلّطها عليهم {سبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا} أي: كوامل متتابعات مشائيم.
قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، والثّوريّ، وغير واحدٍ {حسومًا} متتابعاتٍ.
وعن عكرمة والرّبيع: مشائيم عليهم، كقوله: {في أيّامٍ نحساتٍ} [فصّلت: 16] قال الرّبيع: وكان أوّلها الجمعة. وقال غيره الأربعاء. ويقال: إنّها الّتي تسمّيها النّاس الأعجاز؛ وكأنّ النّاس أخذوا ذلك من قوله تعالى: {فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ} وقيل: لأنّها تكون في عجز الشّتاء، ويقال: أيّام العجوز؛ لأنّ عجوزًا من قوم عادٍ دخلت سربا فقتلها الرّيح في اليوم الثّامن. حكاه البغويّ واللّه أعلم.
قال ابن عبّاسٍ: {خاويةٍ} خربةٍ. وقال غيره: باليةٍ، أي: جعلت الرّيح تضرب بأحدهم الأرض فيخرّ ميّتًا على أمّ رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثّته هامدةً كأنّها قائمة النّخلة إذا خرّت بلا أغصانٍ.
وقد ثبت في الصّحيحين، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال: "نصرت بالصّبا، وأهلكت عادٌ بالدّبور".
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضّريس العبديّ، حدّثنا ابن فضيل، عن مسلمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما فتح اللّه على عادٍ من الرّيح الّتي أهلكوا فيها إلّا مثل موضع الخاتم، فمرّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم، فجعلتهم بين السّماء والأرض. فلمّا رأى ذلك أهل الحاضرة الرّيح وما فيها قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا. فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة".
وقال الثّوريّ عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: الرّيح لها جناحان وذنبٌ).*[تفسير القرآن العظيم: 8/208-209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً}؛ أي: نَحْساً وشَرًّا فَظيعاً عليهم، فدَمَّرَتْهُم وأَهْلَكَتْهم.
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى}؛ أي: هَلْكَى مَوْتَى،*{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}؛ أي: كأنَّهم جُذوعُ النخْلِ التي قدْ قُطِعَتْ رُؤوسُها الخاوِيَةُ، الساقِطُ بعضُها على بعضٍ).*[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(7-{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ}*أيْ: أَرْسَلَها عليهم طِيلَةَ هذه الْمُدَّةَ مُستَمِرَّةً لا تَنقطِعُ ولا تَهدأُ، وكانتْ تَقتلُهم بالْحَصباءِ.
{حُسُومًا}*أيْ: تَحْسِمُهم حُسوماً، أيْ: تُفْنِيهِم وتُذْهِبُهم.*
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا}*أيْ: في تلكَ الأيَّامِ والليالي. أو المرادُ: في دِيارِهم،*{صَرْعَى}*مَصروعينَ بالأرْضِ موتَى.
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}*أيْ: أُصولُ نَخْلٍ ساقطةٍ أو بالِيَةٍ).*[زبدة التفسير: 566-567]


تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({فهل ترى لهم من باقيةٍ}؟ أي: هل تحسّ منهم من أحدٍ من بقاياهم أنّه ممّن ينتسب إليهم؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل اللّه لهم خلفا).*[تفسير القرآن العظيم: 8/209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*({فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ}*وهذا استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ).[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(8-{فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ}*أيْ: مِن فِرقةٍ باقيةٍ، أو مِن نفْسٍ باقيةٍ؟ أيْ: فلم يَبقَ منهم أَحَدٌ).*[زبدة التفسير: 567]

〰〰〰〰〰〰〰〰

♠ المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير :-
♦معنى الحاقة
♦ فائدة( دلالة) الاستفهام
♦المراد ب " وما أدراك ما الحاقة "
♦كيفية إهلاك الاقوام
♦ معنى طاغية و اقوال العلماء فيها .
♦معنى صرصر
♦معنى عاتية
♦المراد بالعاتية
♦معنى سخرها عليهم
♦معنى سبع ليالٍ و ثمانية أيامٍ
♦معنى حسوماً
♦المراد بحسوماً
♦سبب تسميتها بأعجاز
♦وجه التشبيه
♦معنى خاوية
♦معنى " فهل ترى لهم من باقية "
♦نوع الاستفهام

〰▪〰▪〰▪〰▪

♠ المسائل المستخلصة من تفسير السعديّ :-
🔹 معنى الحاقة
🔹سبب التسمية
🔹فائدة تكرار " الحاقة "
🔹 دلالة أسلوب الاستفهام ( للتعظيم )
🔹دلالة التكرار وتعظيم شأنها ( إهلاك الأمم المُكذبة بها ) .
🔹تعظيم شأنها
🔹 معنى القارعة
🔹 دلالة التسمية
🔹التعريف ب ثمود و عاد
🔹معنى الطاغية
🔹المراد بالطاغية
🔹معنى صرصر
🔹 دلالة صرصر
🔹 معنى حسوماً
🔹معنى صرعى
🔹وجه التشبيه
🔹 نوع الاستفهام

〰▪〰▪〰▪〰▪〰▪

♠ المسائل التفسيرية المستخلصة من تفسير الأشقر :-

🔸 معنى الحاقة
🔸 سبب التسمية
🔸معنى الاستفهام و دلالته
🔸معنى القارعة
🔸سبب ودلالة التسمية
🔸 معنى الطاغية
🔸 التعريف بقوم ثمود
🔸التعريف بقوم عاد
🔸معنى عاتية
🔸معنى حسوماً
🔸مرجع ضمير الهاء ( فيها )
🔸 معنى خاوية
🔸معنى باقية

〰▪〰▪〰▪〰▪〰▪

♡ قائمة المسائل ♡ :-

☆ الآية الأولى :-
" الحاقة "
▪ معنى الحاقة ك س ش
▪ سبب التسمية س ش

☆ الآية الثانية :-
" ما الحاقة "
▪ فائدة التكرار س
▪معنى أسلوب الاستفهام س ش
▪معنى الحاقة ش

☆ الآية الثالثة :-
" و ما أدراك ما الحاقة "

▪دلالة الاستفهام ك ش
▪المراد بالآية ك
▪معنى الآية ش
▪دلالة تكرار كلمة الحاقة س

☆ الآية الرابعة :-
" كذبت ثمود و عادٌ بالقارعة "

▪ معنى القارعة س ش
▪سبب التسمية ش س
▪التعريف بالأقوام س
▪سبب الإهلاك س

☆ الآية الخامسة :-
" فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية "

▪معنى الطاغية ك س ش
▪كيفية إهلاكهم ك
▪التعريف بثمود ش

☆ الآية السادسة :-
" وأما عادٌ فأُهلكوا بريحٍ صرصرٍ عاتية "

▪معنى صرصر ك س ش
▪معنى عاتية ك ش
▪المراد ب عاتية ك
▪دلالة معنى صرصر س
▪التعريف بقوم عاد ش

☆ الآية السابعة :-
" سخرها عليهم سبع ليالٍ و ثمانية أيامٍ حسوماً "

▪معنى حسوماً ك س ش
▪معنى خاوية ك ش
▪معنى سخرها عليهم ك
▪مرجع الضمير هم ك ش
▪معنى سبع ليالٍ و ثمانية أيام ك
▪المراد بحسوماً ك
▪وجه التشبيه بجذوع النخل ك س
▪المراد بحسوماً ك
▪معنى صرعى س
▪مرجع هاء الضمير ( فيها ) ش

☆ الآية الثامنة :-
" فهل ترى لهم من باقية "

▪نوع الاستفهام ك س
▪معنى الآية ك
▪معنى باقية ش
▪تقرير جواب السؤال ش

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

《 المسائل العقدية 》 :-
الامر بالتوحيد ونفي الشرك وبيان عاقبة المكذبين..
〰〰〰〰〰〰〰

《 المسائل الاستطرادية 》
ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : نصرت بالصبا واهلكت عادٌ بالدبور "
و عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما فتح الله على عادٍ من الريح التي أهلكوا فيها الا مثل موضع الخاتم فمرت باهل البادية فحملتهم ومواشيهم واموالهم فجعلتهم بين السماء والأرض فلما رأى ذلك أهل الحاضرة الريح وما فيها قالوا : هذا عارض ممطرنا . فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة "

〰▪〰▪〰▪〰▪〰▪

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ...

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 06:07 PM
شيرين العديلي شيرين العديلي غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 163
افتراضي

مجلس التفسير 7

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.

التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود( معنى طغى) . وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام( علة الطغيان )، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة ( عاقبة الكافر)، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته( ( مرجع الضمير )).
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ( معنى طغى ) ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت ( الاستشهاد بعاقبة قوم عاد)، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} ( معنى عاتية) عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا ( بيان عظيم رحمة المنان ) على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء) ( معنى الجارية ) ،( مرجع الضمير في حملناكم). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ ( معنى طغى ) ، (مرجع الضمير).
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم ( بيان عظيم رحمة المنان ) أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - ( معنى الجارية )في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ ( مرجع الضمير ) , فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، ( اداء واجب الشكر على النعم واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ ( مرجع الضمير )، والمرادُ جِنْسُها، ( المراد من الضمير ) ،لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ ( معنى طغى)، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ ( عاقبة الكافرين )، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم ( مرجع الضمير )، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ ( المراد بالجارية) ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ ( سبب التسمية ). [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه ( مرجع الضمير )، أي: وأبقينا لك من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّ أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة ( معنى تعيها )، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ.

قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ ( معنى واعية ) وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّ فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه ( معنى واعية) ، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.( الاقوال في معنى اذن واعية )
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.

وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ ( مرجع الضمير )، والمرادُ جِنْسُها ( المراد من الضمير )، لكم {تَذْكِرَةً} ( المراد بتذكرة )تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ ( المراد بأذن واعية )، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها ( معنى تعيها ).
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ( مرجع الضمير لكم ), {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً ( معنى تذكرة )تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها( معنى تعيها ) أُذُنٌ حافظةٌ ( ( مرجع الضمير ) لِمَا سَمِعَتْ ( معنى أذن واعية )). [زبدة التفسير: 567]

المسائل التفسيرية في الاية ( إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11):
تفسير ابن كثير ( ك ):
معنى طغى
متعلق طغى
سبب الطغيان
بيان عاقبة الكافرين من قوم نوح
مرجع الضمير في حملناكم
معنى عاتية
معنى الجارية
الاستدلال بعاقبة قوم عاد
بيان عظمة رحمة المنان


تفسير السعدي ( س)
مرجع الضمير حملناكم
معنى طغى
متعلق طغى
معنى الجارية
تأدية حق الله في عبادة الشكر
بيان عظيم رحمة المنان
عاقبة كفار قوم نوح
مرجع الضمير في لنجعلها
المراد من الضمير في لنجعلها


تفسير الأشقر ( ش )
معنى طغى
متعلق طغى
عاقبة الكافرين من قوم نوح
مرجع الضمير في حملناكم
المراد بالجارية


المسائل التفسيرية في الاية ( لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))
تفسير ابن كثير ( ك )
مرجع الضمير ( لنجعلها)
مرجع الضمير ( تعيها )
معنى تعيها
معنى واعية
مسائل استطرادية: في معنى اذن واعية


تفسير السعدي ( س )
مرجع الضمير ( لنجعلها )
المقصود ب لنجعلها
المراد ب تذكرة
سبب التذكرة
الحكمة من قصة نوح
معنى وتعيها
مرجع الضمير في تعيها
الحكمة من قصة نوح

تفسير الاشقر ( ش)
مرجع الضمير لكم
معنى ( تذكرة )
معنى ( تعيها )
مرجع الضمير ( تعيها )
معنى أذن واعية

قائمة المسائل النهائية في الآيةإِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11): :
معنى طغى ك س ش
سبب الطغيان ك
متعلق طغى ك س ش
بيان عاقبة الكافرين من قوم نوح ك س ش
مرجع الضمير في حملناكم ك س ش
معنى عاتية ك
معنى الجارية ك س ش
بيان عظمة رحمة المنان ك س ش
تأدية حق الله وشكره س
مرجع الضمير في لنجعلها س
المراد من الضمير ( لنجعلها ) س

مسائل استطرادية؛
الاستدلال بعاقبة قوم عاد ك


قائمة المسائل النهائية في الآية (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))
مرجع الضمير لنجعلها ك س
المقصود ب لنجعلها س
المراد بتذكرة س ش
سبب التذكرة س
معنى تعيها ك س ش
مرجع الضمير ( تعيها ) ك س ش
معنى واعية ش
مرجع الضمير لكم ش

مسائل استطرادية؛
متعلق أذن واعية التي وردت في الأحاديث وبيان درجتها الضعيفة. ك
الحكمة من قصة قوم نوح. س


والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 09:51 PM
بشائر قاسم بشائر قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 98
افتراضي

اخترتطبيقاً من التطبيقات التالية واستخلص مسائله:

التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّالَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّاطَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت،فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ.
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم{فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم{تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ}أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ،{حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ}أيْ: في أَصلابِ آبائِكم، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ). [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى،حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم،حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عنبشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولايصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم{تَذْكِرَةً}تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِا لفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ،وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ}يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ, {تَذْكِرَةً}أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه،{وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [زبدة التفسير: 567]



- الحل:
الآية الأولى: تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّاطَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود (المراد بطغيان الماء). وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ (مفعول من أجله للفعل طغى)، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.(دلالة الآية على نصر الله لعباده الصالحين+ دلالة الآية على أن الناس كلهم من سلالة نوح)
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت،فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.(الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى :" لما طغى الماء")
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس (مناسبة اختيار المفردة "طغى"): {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينةالجارية على وجه الماء (المراد بالجارية) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ , أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ. (متعلق طغيان الماء)
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ (متعلق الحمل والمراد بالضمير كم) الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم{فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ(المراد بالجارية)في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.(دلالة الآية على نعمة الله على عباده ووجوب شكر النعمة +دلالة الآية على أن النعمة على الآباء نعمة على الأبناء)
ولهذا قالَ: { (مناسبة الآية لما بعدها)لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ (متعلق نجعل)، والمرادُ جِنْسُها، لكم{ تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ}أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ (المراد بقوله "طغى الماء")،(حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ}أيْ: في أَصلابِ آبائِكم (المراد بقوله" حملناكم")، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ (المراد بقوله" الجارية")؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ.(سبب تسمية سفينة نوح بذلك)[ زبدة التفسير: 567]


الآية الثانية: تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ((12)
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه (مرجع الضمير في قوله "لنجعلها" + علة ذلك الارجاع)، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار (المراد بقوله "لنجعلها لكم")، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].(دلالة قرآنية على القول المختار في التفسير للآية)
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة (المراد بقوله: "وتعيها")، وتذكرها (متعلق "تعيها") أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى،حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم،حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} (سبب نزول الآية)
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولايصحّ أيضًا).
(الأقوال والأخبار الواردة في تفسير الآية +بيان صحة الأخبار )
[تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ (متعلق "لنجعلها")، والمرادُ جِنْسُها، لكم{تَذْكِرَةً}تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه. (المراد بقوله تذكرة + دلالة الآية على أول صنع للسفينة لأن المراد جنس السفينة + دلالة الآية على أهمية التذكر والتأمل في الآيات والاعتبار بها)
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَالآيةِ بها. (المراد بقوله:"وتعيها أذن واعية")
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ،وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
(دلالة الآية على ابتلاء الإنسان بالتخيير بين سبيل الهداية أو الضلال+ دلالة الآية على سبيل التذكر والاتعاظ)


قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ}يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ (مرجع ضمير "لكم"), {تَذْكِرَةً}أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً (المراد بقوله"تذكرة") تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه (متعلق "تذكرة")،{وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها (المراد بقوله : "تعيها أذن") أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ (المراد بقوله: "أذن واعية")). [زبدة التفسير: 567]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ترتيب المسائل المستخلصة

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير: (ك)
الآية الأولى:قوله تعالى : " إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية".
*المراد بطغيان الماء. (ك)
*المفعول من أجله للفعل طغى. (ك)
*دلالة الآية على نصر الله لعباده الصالحين. (ك)
*دلالة الآية على أن الناس كلهم من سلالة نوح. (ك)
*الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى :" لما طغى الماء".(ك)
*مناسبة اختيار المفردة "طغى".(ك)
*المراد بالجارية. (ك)

الآية الثانية: قوله تعالى : "لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية".
*مرجع الضمير في قوله "لنجعلها". (ك)
*علة ذلك الارجاع. (ك)
*المراد بقوله "لنجعلها لكم".(ك)
*دلالة قرآنية على القول المختار في التفسير للآية. (ك)
*المراد بقوله: "وتعيها".(ك)
*متعلق "تعيها".(ك)
*سبب نزول الآية. (ك)
*الأقوال والأخبار الواردة في تفسير الآية. (ك)
*بيان صحة الأخبار. (ك)


المسائل المستخلصة من تفسير السعدي: (س)
الآية الأولى:قوله تعالى : " إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية".
*متعلق طغيان الماء. (س)
*متعلق الحمل والمراد بالضمير كم. (س)
*المراد بالجارية. (س)
*دلالة الآية على نعمة الله على عباده ووجوب شكر النعمة. (س)
*دلالة الآية على أن النعمة على الآباء نعمة على الأبناء. (س)
* مناسبة الآية لما بعدها (س)
*متعلق نجعل. (س)

الآية الثانية:قوله تعالى : "لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية".
*متعلق "لنجعلها".(س)
*المراد بقوله "تذكرة" . (س)
*دلالة الآية على أول صنع للسفينة لأن المراد جنس السفينة . (س)
*دلالة الآية على أهمية التذكر والتأمل في الآيات والاعتبار بها. (س)
*المراد بقوله:"وتعيها أذن واعية".(س)
*دلالة الآية على ابتلاء الإنسان بالتخيير بين سبيل الهداية أو الضلال. (س)
*دلالة الآية على سبيل التذكر والاتعاظ. (س)


المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر: (ش)
الآية الأولى:قوله تعالى : " إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية".
*المراد بقوله "طغى الماء".(ش)
*المراد بقوله "حملناكم".(ش)
*المراد بقوله "الجارية".(ش)
*سبب تسمية سفينة نوح بذلك. (ش)

الآية الثانية:قوله تعالى : "لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية".
*مرجع ضمير "لكم".(ش)
*المراد بقوله: "تذكرة".(ش)
*متعلق "تذكرة".(ش)
*المراد بقوله : "تعيها أذن".(ش)
*المراد بقوله: "أذن واعية".(ش)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- قائمة المسائل المستخلصة:
1-المسائل المتعلقة بعلوم الآية
الآية الأولى: قوله تعالى : " إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية".
مناسبة الآية لما بعدها (س)
الآية الثانية: قوله تعالى : "لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية".
سبب نزول الآية (ك)

2-المسائل التفسيرية
الآية الأولى: قوله تعالى : " إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية".

المراد بطغيان الماء في الآية (ك) (ش)
متعلق طغيان الماء (س)
المفعول من أجله للفعل طغى (ك)
الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى "لما طغى الماء" (ك)
مناسبة اختيار المفردة "طغى" (ك)
المراد بقوله "حملناكم" (ش)
متعلق الحمل والمراد بالضمير كم (س)
المراد بـ"الجارية" (ك) (س) (ش)
سبب تسمية سفينة نوح بذلك (ش)
متعلق "نجعل" (س)

الآية الثانية: قوله تعالى : "لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية".
مرجع الضمير في قوله "لنجعلها" (ك)
علة إرجاع الضمير للسفينة (ك)
مرجع ضمير " لكم" (ش)
المراد بقوله " لنجعلها لكم" (ك)
متعلق " لنجعلها" (س)
دلالة قرآنية على القول المختار في التفسير للآية (ك)
المراد بقوله "تذكرة " (س) (ش)
متعلق "تذكرة" (ش)
المراد بقوله "وتعيها" (ك)
متعلق "تعيها" (ك)
المراد بقوله "تعيها أذن" (ش)
المراد بقوله " أذن واعية" (ش)
المراد بقوله " وتعيها أذن واعية" (س)
الأقوال والأخبار الواردة في تفسير الآية + بيان صحة تلك الأخبار (ك)

3- المسائل الاستطرادية
الآية الأولى: قوله تعالى : " إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية".
دلالة الآية على نصر الله لعباده الصالحين. (ك)
دلالة الآية على أن الناس كلهم من سلالة نوح عليه السلام. (ك)
دلالة الآية على نعمة الله على عباده ووجوب شكر النعمة. (س)
دلالة الآية على أن النعمة على الآباء نعمة على الأبناء. (س)

الآية الثانية: قوله تعالى : "لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية".
دلالة الآية على أول صنع للسفينة لأن المراد جنس السفينة. (س)
دلالة الآية على أهمية التذكر والتأمل في الآيات والاعتبار بها. (س)
دلالة الآية على ابتلاء الإنسان بالتخيير بين سبيل الهداية أو الضلال. (س)
دلالة الآية على سبيل التذكر والاتعاظ. (س)

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 11:25 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: ( معنى طغى الماء)زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -( علة طغيان الماء)وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ( المراد بالجارية) وهي السّفينة الجارية على وجه الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]


قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْض( معنى طغى الماء )ِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ.
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - ( المراد بالجارية )وهي السَّفِينةُ - في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.( الثناء على الله بذكر آياته الدالة على توحيده)
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ ( مرجع الضميرفي " لنجعلها") : الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ:( معنى طغى الماء) تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ،( علة طغيان الماء) وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ( مرجع الضمير في حملناكم): في أَصلابِ آبائِكم، والجاريةُ( المراد بالجارية) سفينةُ نُوحٍ؛ (سبب التسمية)لأنها تَجْرِي في الماءِ). [زبدة التفسير: 567]


تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} ( مرجع الضمير في لنجعلها) عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: ( معنى تعيها )وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: ( معنى واعية ) حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}( المراد بأذن واعية ) سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} ( سبب النزول)
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي ( مرجع الضمير ): الجاريةَ، ( المراد بالجارية ) والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} ( المراد بتذكرة) تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها،( كيفية الانتفاع بالتذكرة) وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي:(معنى تعيها) تَعْقِلُها ( المراد بأذن واعية) أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.
( ذم الذين لا ينتفعون بآيات الله )وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} ( مرجع الضمير في لكم ) يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ, {تَذْكِرَةً}( معنى تذكرة ) أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً ( كيفية الانتفاع بالتذكرة ) تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه
، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: ( معنى تعيها) تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ ( معنى واعية )حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [زبدة التفسير: 567]

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير
* معنى طغى الماء ك * علة طغيان الماء ك
* المراد بالجارية ك
*مرجع الضمير في لنجعلها ك
* معنى تعيها ك
*معنى واعية * المراد بأذن واعية ك
* سبب النزول ك

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي
*معنى طغى الماء س
* المراد بالجارية س
* الثناء على الله بذكر آياته الدالة على توحيده س
*مرجع الضمير في لنجعلها س
* المراد بالجارية س
* المراد بتذكرة * كيفية الانتفاع بالتذكرة س
* معنى تعيها س
* المراد بأذن واعية س
* ذم الذين لا ينتفعون بآيات الله س

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر
* معنى طغى الماء ش
* علة طغيان الماء ش
* مرجع الضمير في حملناكم ش
* المراد بالجارية * سبب التسمية ش
* مرجع الضمير في لكم ش
* معنى تذكرة * كيفية الانتفاع بالتذكرة ش
* معنى تعيها ش
* معنى واعية ش

قائمة المسائل النهائية
* سبب النزول ك

المسائل التفسيرية
في قوله تعالى (إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية )
* معنى طغى الماء ك س ش
* علة طغيان الماء ك ش
*مرجع الضمير في حملناكم ش
* المراد بالجارية ك س ش
*سبب التسمية ش
* الثناء على الله بذكر آياته الدالة على توحيده س

قوله تعالى ( لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية )

* مرجع الضمير في لنجعلها ك س
* مرجع الضمير في لكم ش
* معنى تذكرة ش
* المراد بتذكرة س
* كيفية الانتفاع بالتذكرة س ش
* معنى تعيها ك س ش
* معنى واعية ك ش
* المراد بأذن واعية ك س
* ذم الذين لا ينتفعون بآيات الله

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 11:52 PM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

‎التطبيق الثاني
‎تفسير قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة.




اولا ؛_. [المسائل التفسيرية لابن كثير ]

1/ معنى الحاقه

2/ ما هو نوع الأسلوب

3/ لما سُميت الحاقه بيوم القيامه

4/ اذكري اسم من اسماء يوم القيامه

5/ ماهي الطاغيه

6/ ماهي أقوال العلماء في المراد بالطاغية

7/ بماذا أهلكوا قوم ثمود

8/ معنى ريح صرصرٍ

9/ معنى عاتيه

10/ معنى حسوما

11/ كم ليله ارسلها لهم الله الريح

12/ ما المقصود في الايه ( فهل ترى لهم من آتيه )

13/ لنجعلها ( تذكره )
________________________________________________________

ثانيا :_ [ المسائل التفسيرية للسعدي ]


1/ معنى الحاقه

2/ لما سُميت بيوم القيامه

3/ لما عظم الله عزوجل هذا الْيَوْمَ

4/ ماهو المشهد الذي مثله الله عزوجل من احوال لهذا الْيَوْمَ

5/ من هم قوم ثمود

6/ بما أهلكوا قوم ثمود

7/ بما أهلكوا قوم عاد

8/ ما معنى حسوما

9/ معنى صرعى

10/ معنى خاويه

11/ ما المقصود بالايه ( فهل ترى لهم من باقيه )

12/ معنى صرصرٍ

3/ كم ليله أرسل الله الريح ع القوم
___________________________________

ثالثا:_ [ المسائل التفسيريه للاشقر ]

1/ معنى الحاقه

2/ لما سُميت الحاقه

3/ وما ادراك ما الحاقه ( ما هو نوع الأسلوب )

4/ من هم قوم ثمود

5/ من هم قوم عاد

6/ ما معنى صرصرٍ

7- معنى العاتية

8/ كم ليله أرسل الله الريح ع القوم

9/ معنى صرعى

10/ ما المقصود من الايه ( فهل ترى من باقيه )


11/ لنجعلها ( اَي يا أمه محمد )

__________________________________________

رابعاً:_ [ المسائل التفسيريه لثلاث العلماء ]


1/ معنى الحاقه ( ك، س، ش )

2/ بما أهلكوا قوم ثمود ( ك. س، )

3/ لما عظم شان هذا الْيَوْمَ ( ك. س)

4/ معنى حسوما ( ك،س)

5/ معنى خاويه ( ك /س)


6/ المقصود بالايه ( فهل ترى لهم من باقيه ) ( ك.ش.س )

7/ من هم قوم ثمود ( س. ش)

8/ معنى صرصرٍ ( ك.ش)

9/ معنى عاتيه ( ك. ش)

10/ كم ليله أرسل الله الريح ( س.ش.ك)

11/ اذكري من اسماء يوم القيامه ( س.ش.ك)

12/ لنجعلها تذكره ( ك. ش)

__________________________________

خامسا :_ المسائل العقائدية

* الإيمان بيوم القيامه

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 12:34 AM
ليلى بنت إبراهيم ليلى بنت إبراهيم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 46
افتراضي

وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك‎.‎
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ‎) : (‎ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها ‏فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت‎.‎
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ ‏لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم‎.‎
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير ‏في الأخرى، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ ‏لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه ‏شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10‏‎].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ ‏يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. ‏رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم‎). [‎تفسير القرآن العظيم: 8/177‏‎]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ‎) : ({‎وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً ‏لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ‎}.‎
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا‎ {‎السَّمَاءَ الدُّنْيَا‎} ‎التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم‎ {‎بِمَصَابِيحَ‎} ‎وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ ‏والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ‎.‎
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ‎.‎
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ ‏السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها‎.
‎{‎وَجَعَلْنَاهَا}؛‎ ‎أي: المَصابِيحَ،‎ {‎رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ‎} ‎الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ ‏حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ‎.
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ‎.‎
‎{‎وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ‎}‎في الآخِرَةِ‎ {‎عَذَابَ السَّعِيرِ‎}‎؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ‎). [‎تيسير الكريم الرحمن: 875-876‏‎]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ‎) : (5-{‎وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ‎} ‎فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ ‏وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ‎.‎
‎{‎وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ‎} ‎أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها ‏زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى ‏بها في الْبَرِّ والبحرِ‎.

‎{‎وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ‎} ‎أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ ‏النارِ‎). [‎زبدة التفسير: 561-562‏‎]‎

المسائل التفسيرية:‏
‏ *المراد بالمصابيح : ك س ش .‏
*سبب تسمية الكواكب بالمصابيح:ش
*مرجع الضمير في قوله( جعلناها) : ك س .‏
*الحكمة من خلق المصابيح النجوم والكواكب: ك س ش .‏
*عذاب الشياطين في الآخرة : س ش .‏

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 12:54 AM
مريم محمد عبد الله مريم محمد عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 110
افتراضي

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) ( المناسبة بين الآية السابقة وهذه الآية ) (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} ( المراد بالمصابيح ) وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت.
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} ( مرجع الضمير في "وجعلناها" )عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها ( علة عود الضمير على جنس المصابيح ) ؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي:( مرجع الضمير في "لهم" ) جعلنا للشّياطين ( نوعا العذاب على الشياطين ووقتهما ) هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
( الحكمة من خلق الله للنجوم ) : قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، ( حكم من قال بغير ماورد في كتاب الله من الحكمة من خلق النجوم ) فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). [تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
( معنى زيَّنَّا ) أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} ( المراد بالسماء الدنيا ) التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم {بِمَصَابِيحَ} ( المراد بالمصابيح ) وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ ( الحكمة من خلق الله للنجوم في السماء ) فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ.
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
( الجمع بين إخبار الله أن النجوم زينة للسماء الدنيا وبين أنها فوق السموات السبع ) ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ ( مرجع الضمير في "وجعلناها" ) أي: المَصابِيحَ، {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} ( علة صعود الشياطين للسماء ) الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ،( من الحكم لخلق النجوم ) فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ.
( نوع عذاب الشياطين في الدنيا ) فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.
( نوع عذاب الشياطين في الآخرة ) {وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ {عَذَابَ السَّعِيرِ} ( علة استحقاقهم للعذاب )؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} ( من حكم خلق الله المصابيح في السماء) فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ، ( علة تسمية الكواكب بالمصابيح ) وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ.
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} ( مرجع الضمير في "وجعلناها" )أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، ( الحكمة من خلق النجوم ) وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} ( مرجع الضمير في "لهم") أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ ( نوعا عذاب الشياطين ووقتهما ) في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). [زبدة التفسير: 561-562]
- المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير
* المناسبة بين الآية السابقة وهذه الآية ك
* المراد بالمصابيح ك
* مرجع الضمير في "وجعلناها" ك
* علة عود الضمير على جنس المصابيح ك
* مرجع الضمير في "لهم" ك
* نوعا عذاب الشياطين ووقتهما ك
* الحكمة من خلق الله للنجوم ك
* حكم من قال بغير ما ورد في كتاب الله من الحكمة من خلق النجوم ك
- المسائل المستخلصة من تفسير السعدي
* معنى زيَّنَّا س
* المراد بالسماء الدنيا س
* المراد بالمصابيح س
* الجمع بين إخبار الله أن النجوم زينة للسماء الدنيا وبين أنها فوق السموات السبع س
* مرجع الضمير في "وجعلناها" س
* علة صعود الشياطين للسماء س
* الحكمة من خلق الله للنجوم في السماء س
* نوع عذاب الشياطين في الدنيا س
* نوع عذاب الشياطين في الآخرة س
* علة استحقاقهم للعذاب س
- المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر
* من حكم خلق الله المصابيح في السماء ش
* علة تسمية الكواكب بالمصابيح ش
* مرجع الضمير في "وجعلناها" ش
* الحكمة من خلق النجوم ش
* مرجع الضمير في "لهم" ش
* نوعا عذاب الشياطين ووقتهما ش
قائمة المسائل النهائية:
المسائل التفسيرية
* المناسبة بين الآية السابقة وهذه الآية ك
* المراد بالمصابيح ك س
* مرجع الضمير في "وجعلناها" ك س ش
* علة عود الضمير على جنس المصابيح ك
* مرجع الضمير في "لهم" ك ش
* نوعا عذاب الشياطين ووقتهما ك س ش
* الحكمة من خلق الله للنجوم ك س ش
* حكم من قال بغير ما ورد في كتاب الله من الحكمة من خلق النجوم ك
* معنى زيَّنَّا س
* المراد بالسماء الدنيا س
* الجمع بين إخبار الله أن النجوم زينة للسماء الدنيا وبين أنها فوق السموات السبع س
* علة صعود الشياطين للسماء س
* علة استحقاقهم للعذاب س
* علة تسمية الكواكب بالمصابيح ش

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 02:36 AM
سارة التميمي سارة التميمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 42
افتراضي

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها )(متعلق الزينة )فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت.(معنى المصابيح+أقسامها)
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها(مرجع الضمير "ها "في جعلناها )؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.(متعلق المصابيح )
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين (مرجع الضمير الهاء في "لهم ")هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى(متعلق أعتدنا)، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها(الحكمة من خلق النجوم)، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). [تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا(معنى زينا ) {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم(متعلق السماء) {بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ(معنى مصابيح)، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ.
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.(الحكمة من خلق النجوم )
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ(مرجع الضمير "ها"في جعلناها)، {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ.
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.(لماذا خلق الله الشهب من النجوم؟)
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ(متعلق أعتدنا) {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ)(سبب استحقاقهم للسعير ). [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ(معنى زينا)، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ.(سبب تسمية الكواكب مصابيح؟)
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ(مرجع الضمير"ها"في جعلناها) رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ،(متعلق الرجم) وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.(الحكمة من خلق النجوم)
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). (متعلق "أعتدنا")[زبدة التفسير: 561-562]


المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير :

*متعلق الزينة.
*معنى المصابيح +أقسامها.
*مرجع الضمير"ها"في جعلناها .
*متعلق المصابيح .
*مرجع الضمير "الهاء "في "لهم" .
*متعلق"أعتدنا"
*الحكمة من خلق النجوم .

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي :
*معنى زينا.
*متعلق السماء.
*معنى مصابيح.
*الحكمة من خلق النجوم.
*مرجع الضمير "ها" في جعلناها .
*لماذا خلق الله الشهب من النجوم؟.
*متعلق أعتدنا.
*سبب استحقاقهم للسعير.


المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر :

*معنى زينا.
*سبب تسمية الكواكب مصابيح.
*مرجع الضمير "ها"في "جعلناها ".
*متعلق الرجم .
*الحكمة من خلق النجوم .
*متعلق أعتدنا .


قائمة المسائل النهائية :
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى :{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) }الملك.
*معنى زينا ش س
*متعلق الزينة ك
*معنى المصابيح ك س
*أقسام المصابيح ك
*مرجع الضمير "ها " في "جعلناها". س ش
*الحكمة من خلق النجوم ك س ش
*متعلق الرجم ش
*متعلق أعتدنا ك س ش
*لماذا خلق الله الشهب من النجوم؟ س
*سبب استحقاقهم للسعير س

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 05:46 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ)
: (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها مناسبة الآية لما قبلها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب المراد بالمصابيح الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت.
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّميرمرجع الضمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها المراد بالمصابيح جنسها وليس عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا عذاب الشياطين في الدنيا ، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى عذاب الشياطين في الآخرة، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). [تفسير القرآن العظيم: 8/177]وظيفة النجوم

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ)
: ({وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا معنى زينا {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم المراد بالسماء الدنيا{بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ المراد بالمصابيح، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ.
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ وظيفة النجوم.
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها مسألة استطرادية موقع النجوم .
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ مرجع الضمير ، {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ سبب الرجم، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ وظيفة النجوم.
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ عذاب الشياطين في الدنيا.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ عذاب الشياطين في الآخرة{عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ)سبب العذاب. [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ)
: (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ معنى زينا ، وسُمِّيَتِ الكواكبُ المراد بالمصابيح مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ سبب التسمية.
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ مرجع الضمير رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ وظيفة النجوم.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ عذاب الدنيا , عذابَ النارِ عذاب الآخرة). [زبدة التفسير: 561-562]



المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير

مناسبة الآية لما قبلها
المراد بالمصابيح
مرجع الضمير في جعلناها
المراد بالمصابيح جنسها لا عينها
عذاب الشياطين في الدنيا
عذاب الشياطين في الآخرة
وظيفة النجوم


المسائل المستخلصة من تفسير السعدي


معنى زينا
المراد بالسماء الدنيا
المرادبالمصابيح
وظيفة النجوم
مسألة استطرادية موقع النجوم
مرجع الضمير
سبب رجم الشياطين
عذاب الشياطين في الدنيا
عذاب الشياطين في الآخرة
سبب العذاب

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر

معنى زينا
المراد بالمصابيح
سبب تسمية الكواكب بالمصابيح
مرجع الضمير
وظيفة النجوم
عذاب الشياطين في الدنيا
عذاب الشياطين في الآخرة


القائمة النهائية للمسائل التفسيرية

وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ
مناسبة الآية لما قبلها (ك)
معنى زينا (س ش )
المراد بالسماء الدنيا(س )
المراد بالمصابيح(ك س ش )
سبب تسمية الكواكب بالمصابيح(ش)

وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ
مرجع الضمير في جعلناها(ك س ش)
وظيفة النجوم(س ش)
سبب رجم الشياطين(س)
المراد بالمصابيح جنسها لا عينها(ك )
مسألة استطرادية موقع النجوم في السماوات(س)

وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
عذاب الشياطين في الدنيا(ك س ش)
عذاب الشياطين في الآخرة(ك س ش)
سبب العذاب أو الرجم(س)

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 09:36 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: {ا لْحَاقَّةُ (1)مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
(الحاقة من أسماء يوم القيامة معنى الحاقة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد سبب تسمية يوم القيامة بالحاقة؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟) التكرار للتعظيم. [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
{الْحَاقَّةُ} مِن أسماءِ يومِ القِيامةِ معنى الحاقة؛ لأنَّها تَحِقُّ وتَنْزِلُ بالخَلْقِ، وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ) سبب تسمية يوم القيامة بالحاقة. [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ)
: ({الْحَاقَّةُ} هي القِيامةُ معنى الحاقة؛ لأنَّ الأمرَ يَحِقُّ فيها، والحاقَّةُ يومُ الْحَقِّ، لأنها تَظْهَرُ فيها الحقائقُ) سبب تسمية يوم القيامة بالحاقة. [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (مَا الْحَاقَّةُ (2) )

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ)
: (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه التكرار للتعظيم مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ) الدليل علي عظمة يوم القيامة. [تيسير الكريم الرحمن: 882]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2-
{مَا الْحَاقَّةُ} المعنى: أيُّ شيءٍ هي في حالِها أو صِفاتِها؟) معنى ما الحاقة؟. [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة معنى الحاقة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد سبب تسمية يوم القيامة بالحاقة؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها التكرار للتعظيم فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}التكرار للتعظيم . فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ)الدليل على عظمة يوم القيامة. [تيسير الكريم الرحمن: 882] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3-{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} يَعنِي: أيُّ شيءٍ أَعْلَمَك ما هي؟ فكأنها خارِجَةٌ عن دائرةِ علْمِ المخلوقينَ) معنى وما أدراك ماالحاقة؟. [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) )

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثُمَّ ذَكَرَ نَموذجاً نموذج من أحوال يوم القيامة الموجودة بالدنيا مِن أحوالِها الْمَوجودةِ في الدنيا المشاهَدَةِ فيها، وهو ما أحَلَّهُ مِن العُقوباتِ البَليغةِ بالأُمَمِ العاتِيَةِ فقالَ: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}. وهم القَبيلةُ المشهورةُ سُكَّانُ الْحِجْرِ معنى ثمود، الذينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إليهم رَسولَه صالِحاً عليه السلامُ، يَنْهَاهُم عمَّا هم عليهِ مِن الشِّرْكِ، ويَأْمُرُهم بالتوحيدِ، فَرَدُّوا دَعوتَه وكَذَّبُوه، وكَذَّبُوا ما أَخْبَرَهم به مِن يومِ القِيامةِسبب استحقاق ثمود للعذاب معنى القارعة، وهي القارِعَةُ التي تَقْرَعُ الخَلْقَ بأهوالِها سبب تسميتها بالقارعة، وكذلك عادٌ الأُوَلى، سُكَّانُ حَضْرَمَوْتَ معنى عاد ، حينَ بَعَثَ اللَّهُ إليهم رَسولَه هُوداً عليه الصلاةُ والسلامُ يَدعُوهُم إلى عِبادةِ اللَّهِ وَحْدَه، فكَذَّبُوهُ وكَذَّبُوا بما أَخْبَرَ به مِن البَعْثِ، فأَهْلَكَ اللَّهُ الطائفتَيْنِ بالهلاكِ الْمُعَجَّلِ) سبب استحقاق عاد للعذاب. [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (4-{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} أيْ: بالقيامةِ معنى القارعة، وسُمِّيَتْ بذلك لأنها تَقْرَعُ الناسَ بأهوالِها) سبب تسميتها بالقارعة. [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم معنى الصيحة، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة)المراد بالطاغية. [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم معنى الطاغية، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم) سبب التسميةبالطاغية. [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ معنى ثمود، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ) معنى الطاغية. [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ} أي: باردةٍ معنى صرصر. قال قتادة، والرّبيع، والسّدّيّ، والثّوريّ: {عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب معنى عاتية. قال قتادة: عتت عليهم حتّى نقّبت عن أفئدتهم.سبب التسمية بعاتيه
وقال الضّحّاك: {صرصرٍ} باردةٍ معنى صرصر{عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ معنى عاتية. وقال عليٌّ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}؛ أي: قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ معنى صرصر، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ.
{عَاتِيَةٍ}؛ أي: عَتَتْ على خُزَّانِها معنى عاتية، على قولِ كثيرٍ مِن الْمُفَسِّرِينَ، أو عَتَتْ على عادٍ، وزادَتْ على الْحَدِّ كما هو الصحيحُ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6-{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} عادٌ هم قومُ هُودٍ معنى عاد، والريحُ الصَّرْصَرُ هي الشديدةُ البَرْدِ معنى صرصر، والعاتيةُ معنى عاتية: القَاسيةُ التي جاوَزَتِ الحدَّ؛ لشدَّةِ هُبوبِها وطُولِ زَمَنِها وشِدَّةِ بَرْدِها). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({سخّرها عليهم} أي: سلّطها معنى سخرهاعليهم {سبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا} أي: كوامل متتابعات مشائيم.معنى حسوما
قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، والثّوريّ، وغير واحدٍ {حسومًا} متتابعاتٍ.
وعن عكرمة والرّبيع: مشائيم عليهم، كقوله: {في أيّامٍ نحساتٍ} [فصّلت: 16] قال الرّبيع: وكان أوّلها الجمعة. وقال غيره الأربعاء. ويقال: إنّها الّتي تسمّيها النّاس الأعجاز؛ وكأنّ النّاس أخذوا ذلك من قوله تعالى: {فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ} وقيل: لأنّها تكون في عجز الشّتاء، ويقال: أيّام العجوز؛ لأنّ عجوزًا من قوم عادٍ دخلت سربا فقتلها الرّيح في اليوم الثّامن. حكاه البغويّ واللّه أعلم.معنى أعجاز
قال ابن عبّاسٍ: {خاويةٍ} خربةٍ معنى خاوية. وقال غيره: باليةٍ، أي: جعلت الرّيح تضرب بأحدهم الأرض فيخرّ ميّتًا على أمّ رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثّته هامدةً كأنّها قائمة النّخلة إذا خرّت بلا أغصانٍ.
وقد ثبت في الصّحيحين، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال: "نصرت بالصّبا، وأهلكت عادٌ بالدّبور".
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضّريس العبديّ، حدّثنا ابن فضيل، عن مسلمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما فتح اللّه على عادٍ من الرّيح الّتي أهلكوا فيها إلّا مثل موضع الخاتم، فمرّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم، فجعلتهم بين السّماء والأرض. فلمّا رأى ذلك أهل الحاضرة الرّيح وما فيها قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا. فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة".
وقال الثّوريّ عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: الرّيح لها جناحان وذنبٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/208-209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً}؛ أي: نَحْساً وشَرًّا فَظيعاً عليهم معنى حسوما، فدَمَّرَتْهُم وأَهْلَكَتْهم.
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى}؛ أي: هَلْكَى مَوْتَى معنى صرعى، {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}؛ أي: كأنَّهم جُذوعُ النخْلِ التي قدْ قُطِعَتْ رُؤوسُها الخاوِيَةُ، الساقِطُ بعضُها على بعضٍ). معنى كأنهم أعجاز نخل خاوية [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7-{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} أيْ: أَرْسَلَها معنى سخرها عليهم طِيلَةَ هذه الْمُدَّةَ مُستَمِرَّةً لا تَنقطِعُ ولا تَهدأُ، وكانتْ تَقتلُهم بالْحَصباءِ.
{حُسُومًا} أيْ: تَحْسِمُهم حُسوماً، أيْ: تُفْنِيهِم وتُذْهِبُهم معنى حسوما.
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا} أيْ: في تلكَ الأيَّامِ والليالي مرجع الضمير في فيها. أو المرادُ: في دِيارِهم، {صَرْعَى} مَصروعينَ بالأرْضِ موتَى معنى صرعى.
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} أيْ: أُصولُ نَخْلٍ ساقطةٍ أو بالِيَةٍ). معنى كأنهم أعجاز نخل خاوية [زبدة التفسير: 566-567]

تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فهل ترى لهم من باقيةٍ}؟ أي: هل تحسّ منهم من أحدٍ من بقاياهم أنّه ممّن ينتسب إليهم؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل اللّه لهم خلفا) المراد بقوله فهل ترى لهم من باقية. [تفسير القرآن العظيم: 8/209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} وهذا استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ).المراد بالاستفهام [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (8-{فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} أيْ: مِن فِرقةٍ باقيةٍ، أو مِن نفْسٍ باقيةٍ؟ أيْ: فلم يَبقَ منهم أَحَدٌ).المراد بباقية [زبدة التفسير: 567]

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير
معنى الحاقة
سبب تسمية يوم القيامة بالحاقة
التكرار للتعظيم
معنى الطاغية
المراد بالطاغية
معنى صرصر
معنى عاتية سبب التسمية بعاتية
معنى سخرها
معنى حسوما
معنى أعجاز
معنى خاوية
المراد بقوله تعالى فهل ترى لهم من باقية
=========================================================================================================================================

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي

معنى الحاقة
سبب تسمية يوم القيامة بالحاقة التكرار للتعظيم
الدليل على عظمة يوم القيامة
نموذج من أحوال يوم القيامة في الدنيا
معنى ثمود
سبب استحقاق ثمود للعذاب
معنى عاد
سبب استحقاق عاد للعذاب
معنى الطاغية
سبب تسمية يوم القيامة بالطاغية
معنى صرصر
معنى عاتية
سبب التسمية بعاتية
معنى حسوما
معنى صرعى معنى أعجاز
معنى خاوية
المراد بالإستفهام في (فهل ترى لهم من باقية)
=========================================================================================================================================

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر

معنى الحاقة
سبب تسمية يوم القيامة بالحاقة
معنى القارعة
سبب تسمية يوم القيامة بالقارعة
معنى ثمود
معنى الطاغية
معنى عاد
معنى رصرصر
معنى عاتية
معنى سخرها
معنى حسوم
مرجع الضمير في (فيها)
معنى صرعى
معنى أعجاز
معنى خاوية
المراد بباقية
========================================================================================================================================

قائمة المسائل النهائية
الْحَاقَّةُ (1)
معنى الحاقة(ك س ش)
سبب تسمية يوم القيامة بالحاقة(ك س ش )

مَا الْحَاقَّةُ (2)
معنى ما الحاقة(ش)
التكرار للتعظيم(ك س)
الدليل على عظمة يوم القيامة(س)

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)
معنى وما أدراك ما الحاقة؟(ش)
التكرار للتعظيم(س)
الدليل على عظمة يوم القيامة(س)

كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)
معنى ثمود(س ش)
سبب استحقاق ثمود العذاب(س)
معنى عاد(س ش)
سبب استحقاق عاد العذاب(س)
معنى القارعة(س ش)
سبب تسميتها بالقارعة(ش)
نموذج من أحوال يوم القيامة في الدنيا(س)

فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ
معنى ثمود (س ش)
معنى الطاغية(ك س ش)
المراد بالطاغية(ك)
سبب تسمية يوم القيامة بالطاغية(س)

معنى عاد(س ش)
معنى صرصر(ك س ش)
معنى عاتية(ك س ش)
سبب تسمية يوم القيامة بعاتية(ك س ش)

سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) .
معنى سخرها (ك ش)
معنى حسوما(ك س ش )
مرجع الضمير في فيها(ش)
معنى صرعى( س ش)
معنى اعجاز(ك س ش)
معنى خاوية(ك س ش )

فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)

معنى فهل ترى لهم من باقية(ك)
المراد بباقية(ش)
المراد بالستفهام في الآية الكريمة(س)

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 11:17 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ)
: (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود معنى طغى. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه سبب طغيان الماء، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس امتنان الله على عبيده بإنجائهم: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة معنى الجارية الجارية على وجه الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ)
: (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ مرجع الضمير في حملناكم, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ معنى طغى.
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم امتنان الله على عبيده بإنجائهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ معنى الجارية- في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم مرجع الضمير في حملناكم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ مرجع الضمير فى لنجعلها، والمرادُ جِنْسُها المراد بالجارية جنسها لا عينها، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ معنى طغى ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ سبب طغيان السفينة، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم مرجع الضمير في حملناكم، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ معنى الجارية ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ سبب تسمية السفينة بالجارية). [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ)
: ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه مرجع الضمير في لنجعلها+ المراد بالجارية جنسها لا عينها، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمةمعنى تعيها، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ معنى واعية وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.فضل الآية
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}سبب نزول الآية
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ مرجع الهاء في لنجعلها، والمرادُ جِنْسُها المراد بالجارية جنسها لا عينها، لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ متعلق التذكرة، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها معنى تعيها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.المراد بأذن واعية
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ) عدم انتفاع أهل الغفلة بالتذكرة. [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ مرجع الضمير لكم , {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً معنى تذكرة تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه الغاية من التذكرة، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها معنى تعيها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ معنى واعية لِمَا سَمِعَتْ متعلق الوعي). [زبدة التفسير: 567]


المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير

معنى طغى
سبب طغيان الماء
امتنان الله على عبيده
معنى الجارية
مرجع الضمير في نجعلها
المراد بالجارية جنسها لاعينها معنى تعيها
معنى واعية
المراد بأذن واعية
فضل الاية
سبب نزول الآية

==============================================================================================================
المسائل التفسيرية المستخلصة من تفسير السعدي

مرجع الضمير في في حملناكم
معنى طغى
امتنان الله علي عبيده بإنجائهم
معنى الجارية
مرجع الضمير في لنجعلها
المراد بالجارية جنسها لاعينها
متعلق التذكرة
معنى تعيها
المراد بأذن واعية
عدم انتفاع أهل الغفلة بالتذكرة
=============================================================================================================

المسائل التفسيرية المستخلصة من تفسير الأشقر


معنى طغى
سبب طغيان الماء
مرجع الضمير في حملناكم
معنى جارية
سبب تسمية السفينة بالجارية
مرجع الضمير في لكم
معنى تذكرة
الغاية من التذكرة
معنى تعيها
معنى واعية
متعلق الوعي

=============================================================================================================قائقائمة المسائل النهائية

(إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)

معنى طغى(ك س ش)
سبب طغيان الماء(ك ش)
مرجع الضمير في حملناكم(س ش)
المراد بالجارية(ك س ش)
سبب التسمية بالجارية(ش)
المراد بالجارية جنسها وليس عينها(ك س)
امتنان الله على عبيده بإنجائهم(ك س)

لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))

فضل الآية(ك)
سبب نزول الآية(ك)
مرجع الضمير في نجعلها(ك س)
مرجع الضمير في لكم(ش)
معنى تذكرة(ش)
متعلق التذكرة(س)
الغاية من التذكرة(ش)
معنى واعية(ك ش)
معنى تعيها(ك س ش)
المراد بالأذن الواعية(ك)
متعلق الوعي(ش)
عدم انتفاع أهل الغفلة بالتذكرة(س)

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 08:11 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس المذاكرة الثاني
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفاسير متعدّدة


بارك الله فيكنّ جميعا ونثني على اجتهادكنّ .
إنّ في استخلاص المسائل من تفاسير متعددة فائدة عظيمة في بيانها لتنوع مناهج المفسرين وأساليبهم ، وليعلم الطالب أثناء تطبيقه لاستخراج المسائل كيف ينهج المفسرون في بيان معاني القرآن للناس ،فمنهم من يفصّل ببيان الأقوال المتعددة ويذكر الشواهد من الآيات والأحاديث والآثار ، ومنهم من يهتم بذكر المقاصد ومنهم من يُجمل ببيان المعنى العام ، فيتعلم الطالب باستخراج المسائل الخطوة الأولى في طريقه للتفسير وعماده الذي يرتكز عليه ، فإن أحسنها عاد بأثر طيب يُنتفع منه .


وقد ذكرنا سابقا أنّ استخلاص المسائل غير محصورة بإجابة معيّنة ، وأنّ المعايير لصحة الإجابة ترتكز على [ الشمول، الترتيب ، وإحسان تسمية المسائل ]،وقد بيّنا في المجلس السابق ملحوظات في غاية الأهمية فمن أخذ بها فقد أحسن في إجابته ، ونرجو منكنّ مراجعة تلك الملحوظات وضرورة الأخذ بها لأهميتها.

- معيار الشمول لا يتأتى بسرعة القراءة ،فللتمهل أثر في نتائج أكثر دقة وأكثر صوابا.
- معيار ترتيب المسائل وهو من أكثر المعايير غيابا في بعض التطبيقات ، وإليكنّ مثال لتوضيح تطبيقه:

ففي قوله تعالى :{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}.
لا نقدم المسائل المتعلق بلفظة (تذكرة) على مسألة مرجع الضمير(لكم) ولا نؤخرها عن المسائل المتعلقة بلفظة (تعيها)، فلا بد أن يكون ترتيب المسائل على نحو ورود لفظتها في الآية - إلا إذا كانت من مسائل علوم الآية كالمقاصد والقراءات والمناسبات فتُقدم حينئذ - كالآتي.
. مرجع ضمير الهاء (لنجعلها).
. مرجع الضمير (لكم).
. معنى تذكرة .
. معنى تعيها .
..
.. وهكذا بالترتيب.

- أمّا معيار تسمية المسائل ، فبكثرة الاطلاع على مسائل أهل العلم ، والسؤال حول ما يشكل أثناء التطبيق يفيد كثيرا في تطور هذه المهارة .
من أهم ما يتعلق بتسمية المسائل:

* لا يزال الفرق بين المعنى والمراد غير واضح لدى الغالب ، نرجو مراجعة ملحوظات المجلس السابق ، ومن لا يزال الأمر لديها مبهما فلا تتوانى عن السؤال .

* قد تتعدد الضمائر في الكلمة الواحدة نحو قوله تعالى :{ جعلناها} ففيها ضميران ، فلا بد من تحديد الضمير المراد بيان مرجعه في مثل هذه الحالة .
- المسائل التي لا يؤثر غيابها على تفسير الآية هي مسائل استطرادية ،فإن ارتبط وجودها ببيان معنى أساسي في الآية تصبح مسألة تفسيرية أساسية .

- عرض قائمة المسائل مهم للغاية ، وقد ذكرنا سابقا أنّ الأفضل أن نبيّن الآيات ثم نذكر أسفل منها المسائل المتعلقة بها.



نوصيكنّ بالاطلاع على التطبيقات التي حصلت على درجة (أ+) وإن كان بينها تفاوت يسير - مع الأخذ بالملحوظات التي أُسندت إليهنّ - ، كذلك تطبيقات الطالبة وسام عاشور فقد أحسنت وفقها الله وإياكنّ.

:: التطبيق الأول.
o: رويدة محمد.أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
- نقول المراد بالمصابيح / والحكمة من خلق النجوم.
- فاتتكِ مسائل يسيرة كــ: مناسبة الاية لما قبلها ك/ مرجع الضمير(لهم) ك ش. سبب توعدّهم بالعذاب س..


o: مريم الفلاح .أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- نقول المراد بالمصابيح / ومرجع هاء الضمير (جعلناها) وليس سبب الضمير .
- نقول سبب عذاب الشياطين ،حتى يُفهم من الجملة أنها مسألة ولو اكتفيتِ بذكر عذاب الشياطين فقط لعُلم أنها فائدة وليست مسألة .
- مهم الاطلاع على النماذج والتطبيقات لتدارك ما فات من المسائل ولبيان الصواب في تسمية المسألة .


o: فاطمة سليم.أ+
أحسنتِ سددكِ الله، من أكثر التطبيقات شمولا للمسائل مع بعض الملحوظات.
- الصواب قولنا مناسبة الآية لما قبلها.
- الضمير يجب ذكره وخصوصا إن كان في الكلمة أكثر من ضمير كــ( جعلناها) فيها ضميران: (نا) الفاعل و(ها) المفعول، فينبغي تحديد الضمير المراد بيان مرجعه.
- نقول المراد بالشياطين وليس متعلقهم.

o: منال السيّد عبده.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- لا نقول علة مرجع الضمير ؛بل مرجع الضمير ونذكره في الكلمة .
أحسنتِ في ترتيبك .

o: مروة منتصر.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.
- [نفي النقص في خلق السماء] هذه المسألة هي مناسبة الآيات لما قبلها يذكرها المفسر للربط بين معاني الآيات ومن التفاسير التي اعتنت بذكر المناسبة بين السور والآيات .
- أحسنتِ مع فوات بعض المسائل .


o: ليلى بنت إبراهيم.ب+
أحسنتِ لكنكِ اختصرتِ كثيرا ، ويبدو أن للعجلة دور في ذلك .


o: مريم محمد عبدالله.أ+
أحسنتِ جدا وفقكِ الله وسددكِ.
- علة تسمية الكواكب بالمصابيح مسألة متقدمة ذُكرت بعد مسألة المراد بالمصابيح.


o: سارة التميمي.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- متعلق الزينة هي مسألة مناسبة الآية لما قبلها ذكرها ابن كثير .
- معنى المصابيح وأقسامها هذه مسألة المراد بالمصابيح.
- فاتتكِ مسائل يسيرة .


o: وسام عاشور :أ+
ممتازة جدا بارك الله فيك وسددكِ.


:: التطبيق الثاني.
o: مها عبد العزيز.ب+
أحسنت باجتهادك وفقكِ الله مع بعض الملحوظات.

-[ بيان عظم امرها وِشأنها ك س ]هذه ليست مسألة بل جوابا لمسألة فائدة تكرار الحاقّة .
- تكرر ذكرك لمسائل مع فوات مسائل أخرى ، ومراجعتك للنماذج الجيّدة تفيدك.


o:منى السهريجي.ب
أحسنتِ باجتهادك وفقكِ الله .
- مسألة العلة من التساؤل التي ذكرتِ؛ الصواب فيها معنى الاستفهام {وما أدراك ما الحاقة}.
- ذكرتِ المراد بسلّطها ولعله سقط سهوا وأردتِ به المراد بسخّرها ، والصواب معنى سخرها .
- ذكرتِ معنى خاوية والمراد بخاوية ؛ والمراد لم يذكره المفسّر .
- تتكرر لديكِ بعض المسائل بصيغ مختلفة كالمعنى العام {فهل ترى لهم من باقية }، والمراد بها ، فعند تحرير المسألتين نجد المضمون واحدا .
- مسألة ذكر عذاب قوم عاد ليست استطرادية بل هي من صلب تفسير الآية لا ينبغي تجاوزها ، ومعيارنا في المسائل الاستطرادية أنّ بحذفها لا يختل التفسير .
- مراجعتك للتطبيقات الجيّدة سيفيدك كثيرا .


o: تهاني رشيد.أ
أحسنتِ بارك الله في اجتهادك.
- ذكرك للآية أفضل من ذكر رقمها عند عرض المسائل .
- [الغايه من ذكر عذاب ثمود وعاد (س)] هذه المسالة لم يذكرها السعدي في تفسير الآية الأولى .
- في الآيتين الثانية والثالثة فاتكِ معنى الاستفهام في الآية .
- فاتتكِ مسائل يسيرة مع إحسانك في استخلاصكِ للمسائل.


o: سارة عبد الغني .أ
أحسنتِ جدا في عرضك للإحابة وتنظيمك لها بارك الله فيكِ.
- لم يذكر ابن كثير المراد بقوله تعالى :{ وما أدراك ما الحاقة }، فنكتفي بذكر مسألة المعنى للآية .

- في قوله تعالى :{ كذبت ثمود وعاد بالقارعة } أخرتِ مسألة التعريف بالأقوام بعد ذكرك لمعنى القارعة ولو تأملتِ الآية فقد ذكرت الأقوام بداية ، وكذلك في بقية المسائل ؛ فالحرص على تناول المسائل بالترتيب الموضوعي مهم للمفسر .
- ينقص في تطبيقك مسائل يسيرة وغياب الترتيب الموضوعي وهو مهم للغاية ، فتطبيقك من أفضل التطبيقات لو روعيت هذه العناصر .
- المسألة التي ذكرتيها ليست استطرادية فهي تفسيرية لتعلقها المباشر بمعنى الآيات .

o: زينب العازمي.ب
بارك الله فيكِ ونفع بكِ، بدأتِ بداية جيّدة إلا أنّها لم تتم بصورة صحيحة وكأنّ الطريقة لم تضح لكِ كثيرا .
- بداية عند الشروع باسخلاص المسائل نتناول كل آية على انفراد ، ثم نشرع بقراءة جملة جملة من كلام المفسّر ونستخرج المسائل التي تكلّم عنها ونقيّدها بالترتيب .
- اتباعك لكل جملة بالترتيب يجعل المسائل التي تذكرينها مرتبة ، ومن الخطأ عرضها بطريقة عشوائية ،لأنّ الغاية من استخراج المسائل هي بيان للطالب كيف أتى المفسّرين بهذا الكلام بترتيبه وفق ذكره في الآية ، وليضع الطالب على خطاهم.
- مراجعتك للتطبيقات الجيدة سيفيدك كثيرا .



o: وسام عاشور .
ممتازة جدا نفع الله بكِ.

:: التطبيق الثالث.


من أفضل التطبيقات تطبيق الطالبة بشائر قاسم نرجو منكنّ الاطلاع عليه.


o: نفلا دحام.ب
أحسنتِ باجتهادك بارك الله فيكِ وسددكِ.
- كررتِ عدة مسائل كــ: إعادة الضمير ومرجع الضمير لنجعلها .
- فاتتكِ عدة مسائل كمقصد الآية ، وسبب طغيان الماء ، ومعنى تذكرة ..وغيرها .

o: ريم الزبن.أ+
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ .
- ذكرت مناسبة الآية لما قبلها في قوله تعالى:{لنجعلها لكم تذكرة}، وهنا لم يذكر المفسّر المناسبة فقط مرجع الضمير (لكم).
- (شواهد قرآنية على معنى "لنجعلها لكم تذكرة"): ك / الشواهد من الآيات لا تُذكر في مسألة منفصلة وإنما نذكرها غالبا في تحريرنا لمسألة معنى الآية .

o: شيرين العديلي .أ+
أحسنتِ جدا في تنظيمك وإجابتك زادكِ الله علما .
- نقول متعلّق العتو، وليس معنى عاتية .
- امتنان الله تعالى على عباده في الآيات هي من مقاصد الآية فتُذكر ابتداءً.
- قول المفسّر :
[{فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ -] هذه المسألة تبين المراد بالجارية وليس المعنى .
- مسألة مرجع الضمير لكم سابقة على مسألة المراد بالتذكرة .
- المسائل الاستطرادية الأخيرة هي مسائل أساسية في التفسير .

o: بشائر قاسم.أ++
أحسنتِ جدا في تنظيمك وإجابتك، وهي من أفضل الإجابات إلا أنّ بعض المسائل تسميتها غير صحيحة منها:
- مسألة المفعول من أجله للفعل طغى، الصواب هي مسألة سبب طغيان الماء.
-
متعلق الحمل والمراد بالضمير كم (س) ، يجب فصل كل مسألة عن الأخرى .
-
المراد بقوله "وتعيها" (ك)، معنى تعيها .

o: أمل سالم .أ
أحسنتِ سددكِ الله وبارك فيكِ.
- فاتتكِ بعض المسائل ،راجعي مسائل الطالبة بشائر مع الملحوظات التي أُسندت إليها لتعرفي ما فاتكِ.

o: وسام عاشور.

نفع الله بك وسددكِ.

- جعلكنّ الله ممن يُقتدى بهنّ،،، ونفع بكنّ الأمة -


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 13 جمادى الأولى 1439هـ/29-01-2018م, 06:47 AM
وفاء الحربي وفاء الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 30
افتراضي

التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ.
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ). [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ, {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [زبدة التفسير: 567]

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير :
• معنى طغى الماء . ك
• علة تسمية طغى الماء . ك
• معنى الجارية . ك
• متعلق الفعل لنجعلها . ك
• مرجع هاء الضمير في لنجعلها . ك
• معنى اذن واعية . ك
• علة التسمية في اذن واعية . ك
• سبب النزول . ك


المسائل المستخلصة من تفسير السعدي :
• معنى طغى الماء . س
• معنى جارية . س
• مرجع هاء الضمير في لنجعلها . س
• المراد بالتذكرة . س
• معنى اذن واعية . س

المسائل المستخلصة من تفسير الاشقر :
• معنى طغى الماء . ش
• المراد بالاية . ش
• معنى حملناكم . ش
• معنى الجارية . ش
• مرجع هاء الضمير في لنجعلها . ش
• المراد بالتذكرة . ش
• معنى واعية . ش

القائمة النهائية :
• سبب النزول .ك
المسائل التفسيرية :
قال تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)
• المراد بالاية . ش
• معنى طغى الماء . ك , س , ش
• علة التسمية . ك
• معنى حملناكم . ش
• معنى الجارية . ك , س , ش
قال تعالى : (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)
• متعلق الفعل لنجعلها . ك
• مرجع هاء الضمير في لنجعلها . ك , س, ش
• المراد بالتذكرة . س , ش
• معنى اذن واعية . ك , س , ش
• علة التسمية . ك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir