دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 ذو القعدة 1439هـ/5-08-2018م, 04:38 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م, 09:35 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).


قول ابن عباس:(خافوا):
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا.(12\374)
- قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي (ت: 327هـ): حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا يَقُولُ: خَافُوا.
. (تفسير القرآن العظيم\2019)

قول ابن عباس(أنابوا):
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم)، قال: " الإخبات " ، الإنابة.(12\374)

قول مجاهد:
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
وقال: حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
وقال: حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.(12\375).
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي (ت: 327هـ): حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ قَالَ: اطمأنوا. (تفسير القرآن العظيم\2019)
- قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]

قول مقاتل:
- قال مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني(ت 150): ثم أخبر عن المؤمنين وما أعد لهم ، فقال : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم } ، يعنى وأخلصوا إلى ربهم.(تفسير مقاتل\2\121).

قول الفراء:
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد قال الله عزّ
وجلّ: {بأنّ ربّك أوحى لها} وقال: {الحمد للّه الذي هدانا لهذا} وقال: {يهديهم إليه صراطاً مستقيماً} وقال: {فأوحى إليهم ربّهم} وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا). [معاني القرآن: 2/10-9]

قول ابن قتيبة:
- قال عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري(ت: 276): {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} أي: تواضعوا لربهم. وَالإخْبَاتُ: التواضع والوقار. (غريب القرآن لابن قتيبة\1\202).

التخريج:
1- قول ابن عباس: خافوا, رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما, من طريق أبي صالح عن معاوية عن ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
2- أما قول ابن عباس الثاني(الإنابة): فرواه ابن جرير من طريق العوفيين عن ابن عباس.
وهذه الطريق قال عنها السيوطي في الإتقان (6/2337): وطريق العوفي عن ابن عباس أخرج منها ابن جرير، وابن أبي حاتم كثيراً، والعوفي ضعيفٌ ليس بواهٍ، وربما حسّن له الترمذي.
3- أما قول قتادة(ثابوا): فلم أجده , ووجدت له قولين :
الأول: (أنابوا), أخرجه ابن جرير وابن ابي حاتم بطريقين عَن سَعِيدٍ، عن قتادة، حيث قال: قوله: (أخبتوا إِلَى رَبِّهِمْ): يَقُولُ وَأَنَابُوا إِلَى رَبِّهِمْ.
والمعنى واحد وهو: الرجوع.
الثاني: فسر فيه الإخبات بالخشوع والتواضع, حيث رواه ابن جرير وابن أبي حاتم بطرق عن معمر عن قتادة.
4- أما قول مجاهد فقد رواه ابن جرير وابن أبي حاتم والهمذاني, بطرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد, ماعدا ما رواه ابن جرير بطريق عن ابن جريج عن مجاهد.
5- أما قول مقاتل فموجود في تفسيره بدون إسناد أو عزو, ووجدته عند القرطبي في تفسيره.
6- وقول الفراء ذكره في كتابه معاني القرآن.
7- وقول ابن قتيبة ذكره في كتابه غريب القرآن.

ملاحظة: جزاكم الله خيرا:
شعرت بأن المذكور في الدرس غير كاف للقيام بهذا التطبيق.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 01:06 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المطلوب تخريج الأقوال فيما يلي:
1- قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص}).
أولاً: النقول:
قول ابن عباس:
1- قال أبو جعفر الطبري ( ت: 310 ه):حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.(جامع البيان للطبري).
2- قال أبو جعفر الطبري ( ت: 310 ه):حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا ( جامع البيان ).
قول مجاهد:
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ):أَنا عبد الرحمن، نا إِبراهيم، نا آدم، نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد: { وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِباً } [الآية: 52]. قال: الإخلاص واصباً. يعني: دائماً.( تفسير مجاهد).
1- قال أبو جعفر الطبري (ت: 310 ه) : حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.(جامع البيان).
2-قال أبو جعفر الطبري (ت:310 ه):حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.(جامع البيان).
قال أبو جعفر الطبري: وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: الإخلاص.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص.
قول عكرمة:
قال أبو جعفر الطبري (ت: 310 ه) : حدثنـي إسماعيـل بن موسى، قال أخبرنا شريك، عن أبـي حصين، عن عكرمة، فـي قوله { وَلَهُ الدّينُ وَاصِبـاً } قال دائماً.( جامع البيان).
قال أبو جعفر الطبري ( ت: 310 ه) : حدثنا ابن وكيع، قال ثنا يحيى بن آدم، عن قـيس، عن يعلـى بن النعمان، عن عكرمة، قال دائماً.(جامع البيان).
قول قتادة:
يحي بن سلام بن ابي ثعلبة التيمي البصري (ت:200هـ):
قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا ( تفسير يحيى بن سلام).
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى: { وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِباً }: [الآية: 52]، قال: دَائِماً، ألا ترى أنه يقول: { وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ }: [الصافات: 9]، أي: دائِم. ( تفسير عبد الرزاق).
قال أبو جعفر الطبري( ت: 310 ه) : حدثنا بشر، قال ثنا يزيد، قال ثنا سعيد، عن قتادة { وَلَهُ الدّينُ وَاصِبـاً } أي دائماً، فإن الله تبـارك وتعالـى لـم يدع شيئاً من خـلقه إلاَّ عبده طائعاً أو كارهاً.(جامع البيان).
قال أبو جعفر الطبري( ت: 310 ه) : حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى، قال ثنا مـحمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة { وَاصِبـاً } قال دائماً، ألا ترى أنه يقول { عَذَابٌ وَاصِبٌ } أي دائم؟ (جامع البيان).
قول ميمون بن مهران:
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا. وَهُوَ تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ.(تفسير يحيى بن سلام).
قول السدي:
لم أتحصل عليه وبحثت في أغلب التفاسير عن بداية هذا القول فلم أجده.
ثانياً التخريج:
1- أما قول ابن عباس فقد ذكره الطبري بإسناده وذكر روايتين واحدة بمعنى دائما عن طريق ابن وكيع ، والثانية بمعنى واجباً عن طريق ابن عطية.
2- أما قول مجاهد فقد ذكره الهمذاني في تفسير مجاهد بمعنى دائماً ، وذكره الطبري في روايتين بإسناده بمعنى دائماً .
وكان مجاهد قد فسر الدين بالإخلاص ، وواصباً بدائماً وذكر ذلك الطبري ، أما ما ذكره ابن كثير من أن مجاهداً فسر واصباً بالإخلاص فهو في الحقيقة قول الربيع بن أنس ، ذكر ذلك ابن الجوزي في زاد المسير حيث قال: وفي واصباً أربعة أقوال ذكر منها القول الثالث واصباً بمعنى خالصاً قاله الربيع بن أنس.
3- أما قول عكرمة فقد ذكره الطبري بإسناده بمعنى دائماً في روايتين واحدة عن طريق اسماعيل بن موسى ، والثانية عن طريق وكيع.
4- أما قول قتادة فقد أورده عبد الرزاق الصنعاني في تفسيره بمعنى دائماً عن طريق معمر عن قتادة ،وأورده يحيى بن سلام عن سعيد عن قتادة بمعنى دائماً أيضا، وذكره الطبري بمعنى دائماً بإسناده في روايتين .
5- أما قول ميمون بن مهران فقد ذكره يجيى بن سلام بمعنى دائما.
6- أما السدي فقد أعياني البحث عن مصدر هذا القول ونسبته للسدي ، في المصادر الأصلية والبديلة ولم أجد له أثر.
-----

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 04:24 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تخريج أقوال المفسّرين:

قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).

الجواب:

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا، أفغير اللّه تتّقون}.
وقوله: {وله الدّين واصبًا} يقول جلّ ثناؤه: وله الطّاعة والإخلاص دائمًا ثابتًا واجبًا، وقد اختلف أهل التّأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم: معناه دائما
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
وقال آخرون: الواصب في هذا الموضع: الواجب
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "
- وكان مجاهدٌ يقول: " معنى الدّين في هذا الموضع: الإخلاص " وقد ذكرنا معنى الدّين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص "
وقوله: {أفغير اللّه تتّقون} يقول تعالى ذكره: أفغير اللّه أيّها النّاس تتّقون، أي ترهبون وتحذرون أن يسلبكم نعمة اللّه عليكم بإخلاصكم العبادة لربّكم، وإفرادكم الطّاعة له، وما لكم نافعٌ سواه). [جامع البيان: 14/246-250]

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]

قال أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي(ت:597هـ): وفي معنى «واصباً» أربعة أقوال. أحدها: دائماً، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال الحسن وعكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة وابن زيد والثوري واللغويون. قال أبو الأسود الدؤلي: لا أَبْتَغِي الحمدَ القَليلَ بقاؤه ... يوما بذمّ الدّهر أجمع واصبا [زاد المسير: 2/564 ]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور: 9/60]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وله الدين واصبا} ما الواصب قال: الدائم، قال فيه أمية بن أبي الصلت: وله الدين واصبا وله * الملك وحمد له على كل حال). [الدر المنثور: 9/61]

التخريج:
1. أما قول ابن عباس رضي الله عنهما فرواه ابن جرير و ابن الجوزي في تفسيرهم. وقد رُويت عن ابن عباس قولان في هذه المسألة:
* قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا " فقد روي هذا القول من طريقين:
- رواه ابن جرير من طريق خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة عن ابن عباس: قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- و رواه ابن الجوزي من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
* قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبا " فقد رواها:
- ابن جرير عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "

2. أما قول مجاهد فرواه ابن جرير و الهمذاني في تفسيريهما من نفس الطريق.
فروى ابن جرير و الهمذاني من طريق ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "، كما روى ابن جرير من طريق ثانية عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
غير أن ما ذكره ابن كثير عن مجاهد أنّ: {وله الدين واصبا} أي: خالصا فلم أجده بهذا اللفظ في كتب التفسير المسندة، بل الذي ورد عن مجاهد هو تفسيره ل"الدين" بالإخلاص، أما "واصبا" فقد فسره مجاهد ب: دائما.
و يدل على ذلك ما رواه ابن جرير من طريق ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص " ثم ذكر طريقا أخرى تبين أن المراد بالإخلاص هو "الدين" و ليس "واصبا"، فروى ابن جرير من طريق ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص ".

3. أما قول عكرمة فرواه ابن جرير في تفسيره من طريقين.
- فروى ابن جرير من طريق أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- و روى ابن جرير من طريق يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "

4. أما قول قتادة فرواه عبد الرزاق وابن جرير في تفسيريهما.
- فروى عبد الرزاق و ابن جرير عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم
- و لقتادة طريق أخرى رواها ابن جرير من طريق يزيد عن سعيد، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "

5. ما ذكره ابن كثير عن ميمون بن مهران، والسدي أنّ: {وله الدين واصبا} أي: دائما فلم أجد لقوليهما أثرا في كتب التفسير المسندة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 ذو الحجة 1439هـ/25-08-2018م, 03:28 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

قال ابن عطية: (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ، فقال ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة، وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً، وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به، وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن، وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك، وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد وقال ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام).

أولا النقول
قول ابن مسعود بأنه الجماعة

قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ) - حدّثنا سعيدٌ، قال: نا هشيمٌ، قال: نا العوّام، عن الشّعبي، عن ابن مسعودٍ قال: حبل اللّه: هو الجماعة). ). [سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : - حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه قال في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الجماعة.
- حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبيّ عن عبد اللّه في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه: الجماعة.

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):- حدّثنا عليّ بن إبراهيم الواسطيّ، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن (قطبة) قال: سمعت عبد اللّه بن مسعودٍ يخطب وهو يقول يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّهما حبل اللّه الذي أمر به

2- قول ابن مسعود بأنه كتاب الله
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ): (
[قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا} ]

- حدّثنا سعيدٌ، قال: نا سفيان، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : - حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه القرآن.


3-قول قتادة : القرآن

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : - حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.
نقل لقتادة بأنه عهد الله وأمره
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله قال بعهد الله وبأمره). [تفسير عبد الرزاق: 1/129]
ابن جرير- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: بعهد اللّه وأمره.

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): - حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع، أنبأ عبد الرّزّاق ، عن معمرٍ، عن قتادة واعتصموا بحبل اللّه جميعاً قال: بعهد اللّه وبأمره.


4- قول السدي بأنه كتاب الله
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : - حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.

5-قول الضحاك بأنه كتاب الله

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : - حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن.

6-ما روي عن أبي سعيد الخدري

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : - حدّثنا سعيد بن يحيى، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض

7- قول أبو العالية بأنه الإخلاص في التوحيد
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : - حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): - حدّثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرّحمن، ثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ عن أبيه عن أبي العالية في قوله: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.


8- قول ابن زيد بأنه الإسلام
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : - حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام، وقرأ {ولا تفرّقوا}). [جامع البيان: 5/643-646]

التخريج
فقول ابن مسعود بأنه الجماعة مروي عن سعيد بن منصور في سننه وابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما

فروى سعيد وابن جرير من طرق عن هشيمٌ عن العوّام، عن الشّعبي، عن ابن مسعودٍ قال: حبل اللّه: هو الجماعة.
وروى ابن أبي حاتم
من طريق آخر عن عليّ بن إبراهيم الواسطيّ، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن (قطبة) قال: سمعت عبد اللّه بن مسعودٍ يخطب وهو يقول يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّهما حبل اللّه الذي أمر به.

وأما قوله بأنه كتاب الله فمروى عن سعيد بن منصور وابن جرير
فروى سعيد وابن جرير
عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن
وروى ابن جرير عن
ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه.

قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} [آل عمران: 103].
- عن عبد اللّه بن مسعودٍ في قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} [آل عمران: 103] قال: القرآن.
- وفي روايةٍ: قال: حبل اللّه: الجماعة. ورجال الأوّل رجال الصّحيح، والثّاني منقطع الإسناد.
- وعن عبد اللّه بن مسعودٍ قال: إنّ هذا الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، يقولون: يا عباد اللّه، هذا الطّريق واعتصموا بحبل اللّه، قال الصّراط المستقيم كتاب اللّه.
رواه الطّبرانيّ عن شيخه عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 6/326]

وأما قول قتادة أنه القرآن فمروي عن ابن جرير
حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن
وكونه عهد الله لم يذكره ابن عطية عن قتادة لكنه مروي عن عبدالرزاق ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريقه أيضا
عن معمر عن قتادة في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله قال بعهد الله وبأمره

وأما قول السدي أنه كتاب الله
فمروي عن ابن جرير من طريق
محمّدٌ، عن أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ:
وقول الضحاك أنه كتاب الله مروي عن ابن جرير
من طريق المثنّى، عن إسحاق، عن أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك

وتفسير النبي فيما رواه أبو سعيد بأنه كتاب الله
مروى عن ابن جرير
عن سعيد بن يحيى، عن أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ

وتفسير أبي العالية بأنه الإخلاص في التوحيد
مروي عن ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن
عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية

وتفسير ابن زيد بأنه الإسلام
مروي عن ابن جرير من طريق
يونس،عن ابن وهبٍ، عن ابن زيدٍ

والذي يبدو لي فيما تتبعته من أقوال المفسرين أن الإمام ابن عطية قد نقل عن الإمام ابن جرير لأن كل النقولات مروية عنه ويتأكد ذلك لأنه انفرد بنقل تفسير قتادة بأنه القرآن في حين ذكره ابن أبي حاتم وعبدالرزاق بتفسير قتادة لحبل الله بعهد الله وأمره والله أعلم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 ذو الحجة 1439هـ/25-08-2018م, 12:07 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

لم ألاحظ أنه يجب ترتيب الأقوال حسب الرواة.

قول ابن عباس:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا " [جامع البيان: 14/246-250]

قال أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي(ت:597هـ): وفي معنى «واصباً» أربعة أقوال. أحدها: دائماً، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال الحسن وعكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة وابن زيد والثوري واللغويون. قال أبو الأسود الدؤلي: لا أَبْتَغِي الحمدَ القَليلَ بقاؤه ... يوما بذمّ الدّهر أجمع واصبا [زاد المسير: 2/564 ]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وله الدين واصبا} ما الواصب قال: الدائم، قال فيه أمية بن أبي الصلت: وله الدين واصبا وله * الملك وحمد له على كل حال). [الدر المنثور: 9/61]

قول مجاهد:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- وكان مجاهدٌ يقول: " معنى الدّين في هذا الموضع: الإخلاص " وقد ذكرنا معنى الدّين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص " [جامع البيان: 14/246-250]

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور: 9/60]


قول عكرمة:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا " [جامع البيان: 14/246-250]

قول قتادة:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ " [جامع البيان: 14/246-250]

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 ذو الحجة 1439هـ/1-09-2018م, 04:26 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم أداء التطبيق السادس من المهارات المتقدمة في التفسير:

أحسنتم جميعًا، بارك الله فيكم ونفع بكم.
ملحوظات عامة:
- طريقة العرض والتعبير عن الجواب واسعة، لكن أفضل العرض بطريقة الأقوال:
مثلا التطبيق الأول:
القول الأول: دائمًا:
قول ابن عباس أخرجه فلان ...
قول قتادة أخرجه فلان .
القول الثاني : واجب ، قاله ابن عباس وأخرجه فلان ..
القول الثالث: ...
وهكذا ...
وحتى عند وضع النقول أفضل تصنيفها بنفس الطريقة، وهذا يفيدكم بإذن الله كثيرًا عند تحرير الأقوال في التطبيق السابع والثامن وييسر عليكم كثيرًا.
2: بعضكم قصر في البحث في المصادر البديلة مثل الدر المنثور، وهو مفيد لأن بعض التفاسير المسندة لم تطبع كاملة، ونجد نسبة التخريج إليها في الدر المنثور، مثل تفسير ابن أبي حاتم، وتفسير المنذر، فوجود القول لدى السيوطي يعني أن له أصل وإن تعذر علينا إيجاده لفقد مصدره حاليًا.

التطبيق الأول:
مها محمد: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- فاتكِ البحث في المصادر البديلة مثل الدر المنثور، للنظر للتفاسير المفقودة والتي أخرجت هذه الأقوال مثل تفسير ابن المنذر ( المطبوع حتى سورة النساء )، وتفسير سورة النحل من الجزء المفقود في تفسير ابن أبي حاتم، فيُرجع فيه للمصادر البديلة.
- النقطة الثانية:
التعرف على مخرج الأثر:
أ: فإذا وجدتِ أكثر من إسناد للأثر ننظر فيه:
قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة البصري (المتوفى: 200هـ)( قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا). [ تفسير يحيى بن سلام: 1/68]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( - حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "). [جامع البيان: 14/246-250]
نقول: - وأما قول قتادة فقد رواه يحيى بن سلام البصري عن سعيد عن قتادة به، وعبد الرزاق من طريق معمر عن قتادة، وأخرجه ابن جرير الطبري من كلا الطريقين.

ب: إذا لم تجدي فقد قال الشيخ عبد العزيز الداخل في الدرس:
اقتباس:
3. إذا كان الإسناد فرداً، أي لم يعثر الباحث بعد بحثه إلا على إسناد واحد فقط في كتاب من الكتب المسندة؛ فهنا له خياران في التخريج:
أحدهما: أن يذكر الإسناد تاماً من المصنّف إلى منتهى الإسناد.
والآخر: أن يقتصر على ما يقوم مقام أصل الإسناد، وهو إسناد النسخة التفسيرية التي يروي منها المفسّر المُسنِد، وهذا إذا كان للباحث معرفة بالنسخ التفسيرية التي يروي منها أصحاب التفاسير المسندة، وسيأتي تفصيلها في دورة "أسانيد التفسير" إن شاء الله تعالى.
فنقول مثلا:
- أما قول ابن عباس فقد رواه ابن جرير في تفسيره عن ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ.
ذكرتُ الإسناد كاملا، ومن الخطأ القول " عن طريق ابن وكيع " فابن وكيع ليس مخرج الأثر.
- احرصي دومًا على ترتيب النقول تاريخيًا، وفائدتها هنا معرفة مخرج الأثر وتعدد الطرق من بعده، مثال:
قول عبد الرحمن الهمذاني بعد قول ابن جرير الطبري.

عباز محمد: أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
- أرجو مراجعة التعليق العام.
- تفسير ابن الجوزي من المصادر الناقلة وليست أصيلة أو بديلة، فهو لا يروي بإسناده؛ فلا يصح قول رواه ابن الجوزي في تفسيره، وإنما نرجع إليه لمعرفة الأقوال في المسألة، أما التحقق من نسبتها لقائليها فنرجع إلى الكتب المسندة.
- أرجو مراجعة التعليق على الأخت مها بخصوص مخرج الأثر، وإذا لم يتوفر للباحث سوى إسناد واحد.
ومن ذلك لا يصح قولك:
- ابن جرير عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "
فابن جرير لم يرو عن يعلى بن النعمان مباشرة؛ فإذا تحقق لك أن يعلى بن النعمان هو مخرج الأثر نقول : رواه ابن جرير عن ابن عباس من طريق يعلى عن عكرمة عن ابن عباس.
- قول ميمون بن مهران ذكره يحيى بن سلام في تفسيره بإسناده، وهو من التفاسير اللغوية.
- أحسنت بيان توجيه نسبة قول " خالصًا " لمجاهد، ونبحث ما إذا ذُكر هذا القول عن غيره أو لا خاصة التفاسير اللغوية، وهذا القول ذكره الفراء في معاني القرآن.

التطبيق الثاني:
فاطمة أحمد صابر: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أرجو مراجعة التعليق العام.
- قولكِ: فقول ابن مسعود بأنه الجماعة مروي عن سعيد بن منصور في سننه وابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما
نقول: رواه سعيد بن منصور وابن جرير ...، فهم أول الإسناد، وإن كان تناقل كتبهم عدد من أهل العلم ورووه بإسنادهم إليهم، لكن الثابت لدينا الآن كتبهم فننسبها إليهم.
اقتباس:
فروى سعيد وابن جرير عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن
وروى ابن جرير عن ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه.
شقيق = أبو وائل، وهو أبو وائل شقيق بن سلمة.
لكن هناك خلاف في المتن بين النقلين.
فينظر في هذه الملحوظة للشيخ عبد العزيز الداخل في الدرس:
2. المتون التي تروى بأصل السند لها أربع حالات:
أ: أن تتفق على لفظ واحد؛ وهذا هو الأصل.
ب: أن تكون الألفاظ متقاربة والمعنى واحد؛ فيقال: رووه بألفاظ متقاربة.
ج: أن تكون الألفاظ متقاربة لكن يقع في بعض الروايات زيادات أو نقص؛ فيشار إلى تلك الزيادات أو إلى ذلك النقص ومن رواه.
د: أن تختلف المتون، وهذا يقتضي النظر في أحوال الرواة وترجيح رواية الأوثق.

- لا يلزمكِ التحقق من صحة الأسانيد في هذا التطبيق، كما لا يلزمكِ البحث في أقوال أخرى غير ما ذُكر في التطبيق.


التطبيق الثالث:
فداء حسين: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
والمطلوب في هذا التطبيق هو التحقق من نسبة الأقوال لقائليها في التفاسير المسندة، وبقي على الطالب أن يراجع الدروس الماضية لمعرفة التفاسير التي يجب أن يبحث فيها فيميز بين التفاسير الأصيلة والتفاسير البديلة، وقد أحسنتِ جدًا في تطبيقك، بارك الله فيك.


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir