دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 محرم 1437هـ/24-10-2015م, 05:44 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي



تلخيص تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }. التغابن.

قائمة المسائل:
أسباب النزول:

سبب نزول قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ..) الآية. ك ش
سبب نزول قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم..) الآية. ك


المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14))
المقصود بعداوة الأزواج والأولاد ك س ش
● سبب تخصيص العداوة بالزوج والولد س
مناسبة الأمر بالعفو والصفح والمغفرة ك س ش
مناسبة ختم الآية بذكر مغفرة الله ورحمته س.

قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
مقصد الآية س.
معنى "فتنة" ك.
مناسبة قوله تعالى: (والله عنده أجر عظيم" لما قبله. ش

قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16))
معنى التقوى س
ما
يفيده قوله تعالى: (ما استطعتم). ك س
معنى الاستطاعة في الآية. ك س ش
القاعدة المستفادة من تقييد التقوى بالاستطاعة والقدرة. س
متعلق السماع. ك س ش
● متعلّق الطاعة ك س ش
المقصود بالإنفاق في الآية ك س ش
ما يفيده قوله تعالى: (وأنفقوا خيرا لأنفسكم) ك س ش
● معنى الشح ك ش
معنى شح النفس ك س ش
مناسبة ذكر الشح بعد الأمر بالإنفاق س
معنى الفلاح س ش
لم وصف المنفقون بالفلاح؟ س

قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
مقصد الآية س
المقصود بالقرض الحسن س ش
معنى مضاعفة القرض ك س ش
متعلّق المغفرة ك س ش
معنى "شكور" ك س ش
معنى "حليم" ك س ش

قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
معنى " عالم الغيب والشهادة" س
معنى "العزيز" س
معنى "الحكيم" س

متعلّق الحكمة س


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة

تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)} التغابن.


أسباب النزول:
سبب نزول قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ..) الآية.
عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ - وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: "هؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}" رواه ابن أبي حاتم، وكذا رواه التّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ، ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ، ذكر ذلك ابن كثير.
وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه، ذكره الأشقر.

سبب نزول قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم..) الآية.
عن عطاءٌ ابن دينارٍ عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: "لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى". رواه ابن أبي حاتم.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان نحو ذلك، ذكر ذلك ابن كثير.


المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14))

المقصود بعداوة الأزواج والأولاد.
يقصد بعداوة الأزواج والأولاد أن يكونوا سببا في حصول الشر والإضرار بالدين.
قال ابن زيد: {فاحذروهم}: يعني على دينكم، ذكره ابن كثير.
والإضرار يكون:
- إما بالتلهّى بهم عن العمل الصّالح وفعل الخير، كما ذكر ابن كثير والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى:
{يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون (9)} المنافقون.
- أو تحملهم محبتهم على الانقياد لهم في المطالب التي فيها محذور شرعي، هذا حاصل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قال مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم} قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه، ذكره ابن كثير.

● سبب تخصيص العداوة بالزوج والولد.
خُصت العداوة في الآية بالزوج والولد دون غيرهم لأن النفس مجبولة على محبتهم والانقياد لهم فتحملهم هذه المحبة على معصية الله فيهم، وهو مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

مناسبة الأمر بالعفو والصفح والمغفرة.
أمر اللَه تعالى بالعفو والصفح والمغفرة بعد التحذير من الزوج والولد لأنه لمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، ذكر ذلك السعدي.

مناسبة ختم الآية بذكر مغفرة الله ورحمته .
للترغيب في العفو والصفح والمغفرة فإنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه، ذكر ذلك السعدي.


تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
معنى "فتنة"
"فتنة" أي ابتلاء واختبار، ذكره ابن كثير.

- عن عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: (كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما")، رواه أحمد.
ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.
- وعن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
- وعن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك". رواه الطبراني.
ذكر هذه الأحاديث ابن كثير.

مناسبة قوله تعالى: (والله عنده أجر عظيم" لما قبله.
للترغيب في إيثار محابّ الله ومرضاته بما عنده من الأجر على معصيته والافتتان بالمال والزوجة والولد، هذا حاصل ما ذكره السعدي، وكذلك الأشقر.
واستدلّ ابن كثير بقوله تعالى:
{زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب (15) قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد (16)} آل عمران.


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16))
معنى التقوى.
التقوى هي
امتثالُ أوامِرِ الله سبحانه واجتنابُ نَواهيِهِ، ذكره السعدي.

ما يفيده قوله تعالى: (ما استطعتم).
يفيد قوله تعالى: (ما استطعتم) بتقييد التقوى بالقدرة والاستطاعة، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

واستدل ابن كثير بما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه".

معنى الاستطاعة في الآية.
ما يبلغه الجهد والطاقة من العمل، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

القاعدة المستفاد من تقييد التقوى بالاستطاعة والقدرة.
دلّ ذلك على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ، ذكره السعدي.

متعلّق السماع.
متعلق السماع هو ما يَعِظُ اللَّهُ به وما يَشْرَعُه مِن الأحكامِ، ذكره السعدي ووذكر نحوه ابن كثير والأشقر.

● متعلق الطاعة.
أي طاعة الله ورسوله في جميع الأمور، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقصود بالإنفاق في الآية.
يقصد بالإنفاق البذل من رزق اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات وفي جميع وجوه الخير، والإحسان إلى خلق اللّه كما أحسن إلينا، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ما يفيده قوله تعالى: (خيرا لأنفسكم)
في قوله تعالى: (وأنفقوا خيرا لأنفسكم) إشارة إلى فضيلة الإنفاق لأن الله تعالى جعل في الإنفاق خيرا للمنفق، وتدلّ كذلك على ذمّ ضده وهو الشح والبخل، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى الشح
الشح هو البخل، ذكره الأشقر.

● معنى شح النفس.
شح النفس أن تبخل بالإنفاق في وجوه الخير،
هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقد يشمل الشحّ جميع ما أمر الله به، فلا تسمح النفس بفعل الطاعات فلا تنقاد للأمر ولا تخرج ما قِبَلها، ذكره السعدي.


مناسبة ذكر شح النفس بعد الأمر بالإنفاق. لأن الشحّ مَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ، فمن وقاه الله شحّ نفسه طابت نفسه بالإنفاق وفعل الطاعات واطمأنت لها، وهذا خلاصة ما ذكره السعدي.

معنى الفلاح.
الفلاح هو النجاة من المرهوب والظفر بالمطلوب، هذا خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر.

لم وصف المنفقون بالفلاح؟
لأنهم انقادوا إلى ما أمرهم الله به من الإنفاق وقدموا الخير لأنفسهم في الآخرة، وهو خلاصة ما ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
مقصد الآية.
الترغيب في النفقة، يفهم من كلام السعدي.

المقصود بالقرض الحسن.
القرض الحسن هو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها، ذكره السعدي، وذكر نحوه الأشقر.

وقد نزل هذه النفقة منزلة القرض لأن الله يخلفه، وقد ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ "، ذكره ابن كثير.

معنى مضاعفة القرض الحسن.
أن تكون الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ذكره السعدي والأشقر.
واستدلّ ابن كثير بقوله تعالى:
{فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً (245)}
البقرة.

متعلّق المغفرة.
متعلق المغفرة هي الذنوب والسيئات
يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ كما قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى "شكور"
يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه، ذكره السعدي، وذكر ابن كثير والأشقر مثل هذا المعنى.

معنى "حليم"
لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه، ويعفو ويصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات.
قال تعالى:
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.

هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
معنى " عالم الغيب والشهادة"
أي أن الله عالم بما غاب عن العباد و
ما يشاهدونه ويرونه بأعينهم، ذكره السعدي.

معنى "العزيز"
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ، ذكره السعدي.

معنى "الحكيم"
الذي يضع الأشياء مواضعها، ذكره السعدي.

متعلّق الحكمة
متعلّق الحكمة هو الخلق والأمر، ذكره السعدي.

تم والحمد لله.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir