دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1443هـ/29-01-2022م, 07:40 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

(1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).
التخريج:
- رواه ابن أبي عاصم الشيباني وعبد الله بن أحمد بن حنبل (كلاهما في السنة)، وابن جرير، وابن خزيمة (في التوحيد)، وابن أبي حاتم، والآجري (في الشريعة)، والدارقطني (في رؤية الله، وكذلك في العلل)، وابن منده (في الرد على الجهمية)، والبيهقي (في الأسماء والصفات): من عدة طرق عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي، عنه رضي الله عنه.
- ورواه الدارمي (في الرد على الجهمية)، وابن جرير: من طريق الحماني عن شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن نمران، عنه رضي الله عنه.
- ورواه ابن جرير، والدارقطني (في العلل وفي رؤية الله): من طريق أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن سعيد بن نمران، عنه رضي الله عنه.
- كما رواه ابن راهويه في مسنده: من طريق أبي إسحاق عن مسلم بن نذير، عن حذيفة، عن عامر بن سعد، عنه رضي الله عنه.
وقد أضاف السيوطي من ضمن الرواة كلا من: ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وابن مردويه، واللالكائي. وقد بحثت في الشاملة في كتبهم فلم أجد لبعضهم مؤلفات، ولم أجد لمن وجدت مؤلفاتهم إسناد هذا القول.

التوجيه:
ذكر ابن أبي عاصم في كتابه السنة (ومعه ظلال الجنة في تخريج السنة للألباني): "‌‌بَابٌ: فِي الزِّيَادَةِ بَعْدَ ذِكْرِ الْحُسْنَى".
ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ثنا ثابت عن عبد الرحمن ابن أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ أَنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قَالَ:
"إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَوْا يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ قَالُوا: مَا هُوَ أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَيُجِرْنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيَكْشِفُ اللَّهُ عَنْهُمُ الْحِجَابَ فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَمَا شَيْءٌ أُعْطُوهُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ وَهِيَ الزِّيَادَةُ".
قال إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه مسلم 1/112 وأبو عوانة في "مستخرجه" 1/156 والترمذي 2/90 وابن ماجه 187 وأحمد 4/332-333-65/15-16 والآجري ص 261 من طرق عن حماد بن سلمة به. وقال الترمذي:
هذا حديث إنما أسنده حماد بن سلمة ورفعه وروى سليمان بن المغيرة وحماد بن زيد هذا الحديث عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرحمن بن أبي ليلى قوله.
قال الألباني: حماد بن سلمة ثقة حافظ ولا سيما في روايته عن ثابت فزيادته حجة. والله أعلم. ورواية سليمان بن المغيرة وحماد بن زيد وصلهما ابن جرير في "تفسيره" 11/74-75 وهي مختصرة جدا عن رواية حماد بن سلمة مما يشعر أن ابن أبي ليلى كان أحيانا يختصر متنه وكذا إسناده فلا يسنده وتارة يسنده ويسوقه بتمامة. والله أعلم.
فقول أبي بكر له شاهد في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.


(2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود).
التخريج:
معنى قول عمر رضي الله عنه يتضمن معنيين للتوبة النصوح:
المعنى الأول: عدم مقارفة الذنب مرة أخرى.
المعنى الثاني: عقد النية على عدم مقارفته مرة أخرى.
التخريج:
فيكون التخريج لكلا المعنيين الذين أرادهما عمر رضي الله عنه:
- رواه ابن جرير، والبيهقي (في شعب الإيمان): من عدة طرق عن سفيان عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير، عنه رضي الله عنه.
وأكثر من رواه عن عمر رضي الله عنه – دون زيادة: (أو لا تريد أن تعود فيه) – أي فقط بالمعنى الأول، وهم:
- رواه عبد الرزاق، وابن أبي شيبة (في مصنفه)، وهناد بن السري (في الزهد)، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن أبي زمنين، والحاكم (في مستدركه)، والبيهقي (في السنن الكبرى): من عدة طرق عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، عنه رضي الله عنه.
وأضاف السيوطي أن من ذكر قول عمر رضي الله عنه (دون زيادة معنى عقد النية) أي على المعنى الأول فقط: الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن منيع، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه. وقد بحثت في المكتبة الشاملة فلم أجد لبعضهم مؤلفات، ومن وجدت مؤلفاتهم لم أجد إسنادا للقول.
التوجيه:
ذكر ابن جرير: واختلفت القراءة في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرأة الأمصار خلا عاصمٍ: {نصوحًا} بفتح النّون على أنّه من نعت التّوبة وصفتها، وذكر عن عاصمٍ أنّه قرأه: (نصوحًا) بضمّ النّون، بمعنى المصدر من قولهم: نصح فلانٌ لفلانٍ نصوحًا.
وأولى القراءتين بالصّواب في ذلك قراءة من قرأ بفتح النّون على الصّفة للتّوبة لإجماع الحجّة على ذلك.
وقد ذكر ابن زمنين: (نَصوحا بفتح النون): هي توبة بالغة في النصح.
أما البوصيري (في إتحاف الخيرة)، وابن حجر (في المطالب العالية): فقد صححا إسناد القول لعمر رضي الله عنه (دون زيادة: أو لا يريد أن يعود).
وقال الفراء بعد أن ذكر كلا القراءتين: أن القراءة بفتح النون هي صفة للتوبة، وقال: ومعناها: "يحدث نفسه" إذا تاب من ذلك الذنب ألا يعود إليه أبدا، ف "يحدث نفسه" تعني عقد النية على عدم العودة (على المعنى الثاني).
وذكر الزجاج كذلك: التوبة النصوح هي التي لا ينوي معها معاودة المعصية.
وبالجمع بين ما سبق، مع ترجيح ابن جرير للقراءة (بفتح النون):
فإنه يصح المعنى الذي ذكره عمر رضي الله عنه: بأن التوبة النصوح هي التي تضم كلا المعنيين.



(4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
التخريج:
رواه ابن جرير من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن أبي زرعة وهب الله بن راشد، عن حيوة بن شريح عن صخر، عن معاوية البجلي عن أبي الصهباء البكري، عنه رضي الله عنه.

التوجيه:
• روى ابن جرير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يوم الحج الأكبر هو يوم عرفة من طريق واحد كما هو مذكور أعلاه.
ودليله: ما قاله علي رضي الله عنه لأبي الصهباء حين سأله عن الحج الأكبر، فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعث أبا بكر بن أبي قحافة رضي اللّه عنه يقيم للنّاس الحجّ، وبعثني معه بأربعين آيةً من براءة، حتّى أتى عرفة، فخطب النّاس يوم عرفة، فلمّا قضى خطبته التفت إليّ، فقال قم يا عليّ وأدّ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة.
وقد صحح أحمد شاكر إسناد الأثر.

• بينما روى ابن جرير عن علي رضي الله عنه أنه يوم النحر من ثلاثة طرق عن أبي إسحاق عن الحارث عنه رضي الله عنه.
وقال جمهور أهل العلم بأنه يوم النحر.
- وفيه روى أبو هريرة رضي الله عنه الحديث الذي في صحيح البخاري:
بَعَثَنِي أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فِيمَن يُؤَذِّنُ يَومَ النَّحْرِ بمِنًى: لا يَحُجُّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ، ولَا يَطُوفُ بالبَيْتِ عُرْيَانٌ، ويَوْمُ الحَجِّ الأكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ، وإنَّما قيلَ الأكْبَرُ مِن أجْلِ قَوْلِ النَّاسِ: الحَجُّ الأصْغَرُ، فَنَبَذَ أبو بَكْرٍ إلى النَّاسِ في ذلكَ العَامِ، فَلَمْ يَحُجَّ عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ الذي حَجَّ فيه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُشْرِكٌ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3177 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 15832

- وقيل أنها في حجة الوداع للنبي صلى الله عليه وسلم في يوم النحر حين خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبته المشهورة كما في حديث عمرو بن الأحوص:
أنَّهُ شَهِدَ حَجَّةَ الوداعِ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فحمِدَ اللَّهَ وأثنى عليهِ وذَكَّرَ ووعظَ ثمَّ قالَ أيُّ يومٍ أحرَمُ ، أيُّ يومٍ أحرَمُ ، أيُّ يومٍ أحرَمُ ؟ قالَ : فقالَ النَّاسُ : يومُ الحجِّ الأَكبرِ يا رسولَ اللَّهِ . قالَ : فإنَّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكُم حرامٌ كحُرمةِ يومِكم هذا ، في بلدِكُم هذَا ، في شَهرِكم هذا ، ألا لا يجني جانٍ إلَّا على نفسِهِ ، ولا يَجني والِدٌ على ولدِه ، ولا ولدٌ على والدِه ، ألا إنَّ المسلِمَ أخو المسلِمِ ، فليسَ يَحِلُّ لِمُسلِمٍ من أخيهِ شيءٌ إلَّا ما أحلَّ من نفسِه ، ألا وإنَّ كلَّ رِبًا في الجاهليَّةِ مَوضوعٌ ، لَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ غيرَ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّهُ موضوعٌ كلُّهُ ، ألا وإنَّ كلَّ دَمٍ كانَ في الجاهليَّةِ موضوعٌ ، وأوَّلُ دَمٍ أضَعُ من دمِ الجاهليَّةِ دَمُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ ، كانَ مسترضِعًا في بني ليثٍ فقتلَتهُ هذيلٌ . ألا واستَوصوا بالنِّساءِ خيرًا ، فإنَّما هُنَّ عوانٍ عندَكم ، ليسَ تملِكونَ مِنهنَّ شيئًا غيرَ ذلِكَ إلَّا أن يأتينَ بِفاحِشةٍ مبيِّنةٍ ، فإن فعَلنَ فاهجُروهُنَّ في المضاجِعِ واضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ ، فإن أطعنَكم فلا تبغوا عليهنَّ سبيلًا . ألا وإنَّ لَكم على نسائِكم حقًّا ، ولنسائِكم عليكم حقًّا ، فأمَّا حقُّكم على نسائِكُم فلا يوطِئنَ فُرُشَكم من تَكرَهونَ ، ولا يأذَنَّ في بيوتِكم لِمن تَكرَهونَ ، ألا وإنَّ حقَّهُنَّ عليكُم أن تُحسِنوا إليهِنَّ في كسوتِهنَّ وطعامِهِنَّ
الراوي : عمرو بن الأحوص | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3087 | خلاصة حكم المحدث : حسن | شرح الحديث
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: في بلدكم هذا، أي في الحرم، وعرفات ليس من الحرم.

وقد رجح ابن جرير القول الثاني بأنه يوم النحر، وذلك لتظاهر الأخبار عن جماعةٍ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّ عليًّا نادى بما أرسله به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من الرّسالة إلى المشركين، وتلا عليهم براءة يوم النّحر. هذا مع الأخبار الّتي ذكرناها عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال يوم النّحر: أتدرون أيّ يومٍ هذا؟ هذا يوم الحجّ الأكبر.
فإنّ اليوم إنّما يضاف إلى معنى الّذي يكون فيه، كقول النّاس: يوم عرفة، وذلك يوم وقوف النّاس بعرفة، ويوم الأضحى، وذلك يومٌ يضحّون فيه، ويوم الفطر، وذلك يومٌ يفطرون فيه، وكذلك يوم الحجّ، يومٌ يحجّون فيه. وإنّما يحجّ النّاس ويقضون مناسكهم يوم النّحر؛ لأنّ في ليلة نهار يوم النّحر الوقوف بعرفة كان إلى طلوع الفجر، وفي صبيحتها يعمل أعمال الحجّ، فأمّا يوم عرفة فإنّه وإن كان الوقوف بعرفة فغير فائتٍ الوقوف به إلى طلوع الفجر من ليلة النّحر، والحجّ كلّه يوم النّحر.
وعليه فإن قول علي رضي الله عنه مرجوحا وإن كان محتملا، والراجح كما قال ابن جرير هو أنه يوم النحر، للأسباب التالية:
1) الأحاديث الصحيحة التي صرح فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر.
2) لتظاهر الأخبار الصحيحة أن وقوع الأذان الذي في قوله تعالى: "وأذن في الناس بالحج" أن الأذان وقع يوم النحر.
وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد: (والصواب أن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر، وثبت بالصحيحين أن أبا بكر وعليّا أذنا بذلك يوم النحر، لا يوم عرفة).
3) أن قول جمهور المفسرين من السلف والخلف أنه يوم النحر، وقد جاء في كتاب قواعد التفسير: أن الآية تحمل على المعنى الذي استفاض النقل فيه عن أهل العلم، وإن كان غيره محتملا.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 رجب 1443هـ/2-02-2022م, 05:17 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان جلال مشاهدة المشاركة
(1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).
التخريج:
- رواه ابن أبي عاصم الشيباني وعبد الله بن أحمد بن حنبل (كلاهما في السنة)، وابن جرير، وابن خزيمة (في التوحيد)، وابن أبي حاتم، والآجري (في الشريعة)، والدارقطني (في رؤية الله، وكذلك في العلل)، وابن منده (في الرد على الجهمية)، والبيهقي (في الأسماء والصفات): من عدة طرق عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي، عنه رضي الله عنه.
- ورواه الدارمي (في الرد على الجهمية)، وابن جرير: من طريق الحماني عن شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن نمران، عنه رضي الله عنه.
- ورواه ابن جرير، والدارقطني (في العلل وفي رؤية الله): من طريق أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن سعيد بن نمران، عنه رضي الله عنه.
- كما رواه ابن راهويه في مسنده: من طريق أبي إسحاق عن مسلم بن نذير، عن حذيفة، عن عامر بن سعد، عنه رضي الله عنه. [اختلط عليكِ الأمر هنا وإنما ذكر إسنادين أحدهما عن حذيفة رضي الله عنه والآخر عن أبي بكر رضي الله عنه]
وقد أضاف السيوطي من ضمن الرواة كلا من: ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وابن مردويه، واللالكائي. وقد بحثت في الشاملة في كتبهم فلم أجد لبعضهم مؤلفات، ولم أجد لمن وجدت مؤلفاتهم إسناد هذا القول. [كتاب اللالكائي (أصول اعتقاد أهل السنة) موجود]

التوجيه:
ذكر ابن أبي عاصم في كتابه السنة (ومعه ظلال الجنة في تخريج السنة للألباني): "‌‌بَابٌ: فِي الزِّيَادَةِ بَعْدَ ذِكْرِ الْحُسْنَى".
ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ثنا ثابت عن عبد الرحمن ابن أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ أَنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قَالَ:
"إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَوْا يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ قَالُوا: مَا هُوَ أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَيُجِرْنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيَكْشِفُ اللَّهُ عَنْهُمُ الْحِجَابَ فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَمَا شَيْءٌ أُعْطُوهُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ وَهِيَ الزِّيَادَةُ".
قال إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه مسلم 1/112 وأبو عوانة في "مستخرجه" 1/156 والترمذي 2/90 وابن ماجه 187 وأحمد 4/332-333-65/15-16 والآجري ص 261 من طرق عن حماد بن سلمة به. وقال الترمذي:
هذا حديث إنما أسنده حماد بن سلمة ورفعه وروى سليمان بن المغيرة وحماد بن زيد هذا الحديث عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرحمن بن أبي ليلى قوله.
قال الألباني: حماد بن سلمة ثقة حافظ ولا سيما في روايته عن ثابت فزيادته حجة. والله أعلم. ورواية سليمان بن المغيرة وحماد بن زيد وصلهما ابن جرير في "تفسيره" 11/74-75 وهي مختصرة جدا عن رواية حماد بن سلمة مما يشعر أن ابن أبي ليلى كان أحيانا يختصر متنه وكذا إسناده فلا يسنده وتارة يسنده ويسوقه بتمامة. والله أعلم.
فقول أبي بكر له شاهد في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.


(2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود).
التخريج:
معنى قول عمر رضي الله عنه يتضمن معنيين للتوبة النصوح:
المعنى الأول: عدم مقارفة الذنب مرة أخرى.
المعنى الثاني: عقد النية على عدم مقارفته مرة أخرى.
التخريج:
فيكون التخريج لكلا المعنيين الذين أرادهما عمر رضي الله عنه:
- رواه ابن جرير، والبيهقي (في شعب الإيمان): من عدة طرق عن سفيان عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير، عنه رضي الله عنه.
وأكثر من رواه عن عمر رضي الله عنه – دون زيادة: (أو لا تريد أن تعود فيه) – أي فقط بالمعنى الأول، وهم:
- رواه عبد الرزاق، وابن أبي شيبة (في مصنفه)، وهناد بن السري (في الزهد)، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن أبي زمنين، والحاكم (في مستدركه)، والبيهقي (في السنن الكبرى): من عدة طرق عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، عنه رضي الله عنه.
وأضاف السيوطي أن من ذكر قول عمر رضي الله عنه (دون زيادة معنى عقد النية) أي على المعنى الأول فقط: الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن منيع، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه. وقد بحثت في المكتبة الشاملة فلم أجد لبعضهم مؤلفات، ومن وجدت مؤلفاتهم لم أجد إسنادا للقول.
التوجيه:
ذكر ابن جرير: واختلفت القراءة في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرأة الأمصار خلا عاصمٍ: {نصوحًا} بفتح النّون على أنّه من نعت التّوبة وصفتها، وذكر عن عاصمٍ أنّه قرأه: (نصوحًا) بضمّ النّون، بمعنى المصدر من قولهم: نصح فلانٌ لفلانٍ نصوحًا.
وأولى القراءتين بالصّواب في ذلك قراءة من قرأ بفتح النّون على الصّفة للتّوبة لإجماع الحجّة على ذلك.
وقد ذكر ابن زمنين: (نَصوحا بفتح النون): هي توبة بالغة في النصح.
أما البوصيري (في إتحاف الخيرة)، وابن حجر (في المطالب العالية): فقد صححا إسناد القول لعمر رضي الله عنه (دون زيادة: أو لا يريد أن يعود).
وقال الفراء بعد أن ذكر كلا القراءتين: أن القراءة بفتح النون هي صفة للتوبة، وقال: ومعناها: "يحدث نفسه" إذا تاب من ذلك الذنب ألا يعود إليه أبدا، ف "يحدث نفسه" تعني عقد النية على عدم العودة (على المعنى الثاني).
وذكر الزجاج كذلك: التوبة النصوح هي التي لا ينوي معها معاودة المعصية.
وبالجمع بين ما سبق، مع ترجيح ابن جرير للقراءة (بفتح النون):
فإنه يصح المعنى الذي ذكره عمر رضي الله عنه: بأن التوبة النصوح هي التي تضم كلا المعنيين.

[أحسنتِ، بارك الله فيكِ ، لكن لم تصلي للتوجيه هنا
ما دلالة وصف التوبة بالنصوح في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًأ} على المعنى الذي رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
إجابة هذا السؤال هو المطلوب عند التوجيه والإجابة في معنى كلمة النصوح لغة، توبة نصوح أي صادقة خالصة، فيكون توجيه قول عمر رضي الله عنه ، أنه من لازم كون التوبة صادقة خالصة ألا يعود إلى الذنب أو يعزم على ألا يعود، وراجعي إجابة الأخ فروخ لمعرفة تفصيل المعنى اللغوي لكلمة " نصوح "]


(4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
التخريج:
رواه ابن جرير من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن أبي زرعة وهب الله بن راشد، عن حيوة بن شريح عن صخر، عن معاوية البجلي عن أبي الصهباء البكري، عنه رضي الله عنه.

التوجيه:
• روى ابن جرير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يوم الحج الأكبر هو يوم عرفة من طريق واحد كما هو مذكور أعلاه.
ودليله: ما قاله علي رضي الله عنه لأبي الصهباء حين سأله عن الحج الأكبر، فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعث أبا بكر بن أبي قحافة رضي اللّه عنه يقيم للنّاس الحجّ، وبعثني معه بأربعين آيةً من براءة، حتّى أتى عرفة، فخطب النّاس يوم عرفة، فلمّا قضى خطبته التفت إليّ، فقال قم يا عليّ وأدّ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة.
وقد صحح أحمد شاكر إسناد الأثر.

• بينما روى ابن جرير عن علي رضي الله عنه أنه يوم النحر من ثلاثة طرق عن أبي إسحاق عن الحارث عنه رضي الله عنه.
وقال جمهور أهل العلم بأنه يوم النحر.
- وفيه روى أبو هريرة رضي الله عنه الحديث الذي في صحيح البخاري:
بَعَثَنِي أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فِيمَن يُؤَذِّنُ يَومَ النَّحْرِ بمِنًى: لا يَحُجُّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ، ولَا يَطُوفُ بالبَيْتِ عُرْيَانٌ، ويَوْمُ الحَجِّ الأكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ، وإنَّما قيلَ الأكْبَرُ مِن أجْلِ قَوْلِ النَّاسِ: الحَجُّ الأصْغَرُ، فَنَبَذَ أبو بَكْرٍ إلى النَّاسِ في ذلكَ العَامِ، فَلَمْ يَحُجَّ عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ الذي حَجَّ فيه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُشْرِكٌ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3177 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 15832

- وقيل أنها في حجة الوداع للنبي صلى الله عليه وسلم في يوم النحر حين خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبته المشهورة كما في حديث عمرو بن الأحوص:
أنَّهُ شَهِدَ حَجَّةَ الوداعِ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فحمِدَ اللَّهَ وأثنى عليهِ وذَكَّرَ ووعظَ ثمَّ قالَ أيُّ يومٍ أحرَمُ ، أيُّ يومٍ أحرَمُ ، أيُّ يومٍ أحرَمُ ؟ قالَ : فقالَ النَّاسُ : يومُ الحجِّ الأَكبرِ يا رسولَ اللَّهِ . قالَ : فإنَّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكُم حرامٌ كحُرمةِ يومِكم هذا ، في بلدِكُم هذَا ، في شَهرِكم هذا ، ألا لا يجني جانٍ إلَّا على نفسِهِ ، ولا يَجني والِدٌ على ولدِه ، ولا ولدٌ على والدِه ، ألا إنَّ المسلِمَ أخو المسلِمِ ، فليسَ يَحِلُّ لِمُسلِمٍ من أخيهِ شيءٌ إلَّا ما أحلَّ من نفسِه ، ألا وإنَّ كلَّ رِبًا في الجاهليَّةِ مَوضوعٌ ، لَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ غيرَ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّهُ موضوعٌ كلُّهُ ، ألا وإنَّ كلَّ دَمٍ كانَ في الجاهليَّةِ موضوعٌ ، وأوَّلُ دَمٍ أضَعُ من دمِ الجاهليَّةِ دَمُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ ، كانَ مسترضِعًا في بني ليثٍ فقتلَتهُ هذيلٌ . ألا واستَوصوا بالنِّساءِ خيرًا ، فإنَّما هُنَّ عوانٍ عندَكم ، ليسَ تملِكونَ مِنهنَّ شيئًا غيرَ ذلِكَ إلَّا أن يأتينَ بِفاحِشةٍ مبيِّنةٍ ، فإن فعَلنَ فاهجُروهُنَّ في المضاجِعِ واضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ ، فإن أطعنَكم فلا تبغوا عليهنَّ سبيلًا . ألا وإنَّ لَكم على نسائِكم حقًّا ، ولنسائِكم عليكم حقًّا ، فأمَّا حقُّكم على نسائِكُم فلا يوطِئنَ فُرُشَكم من تَكرَهونَ ، ولا يأذَنَّ في بيوتِكم لِمن تَكرَهونَ ، ألا وإنَّ حقَّهُنَّ عليكُم أن تُحسِنوا إليهِنَّ في كسوتِهنَّ وطعامِهِنَّ
الراوي : عمرو بن الأحوص | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3087 | خلاصة حكم المحدث : حسن | شرح الحديث
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: في بلدكم هذا، أي في الحرم، وعرفات ليس من الحرم.

وقد رجح ابن جرير القول الثاني بأنه يوم النحر، وذلك لتظاهر الأخبار عن جماعةٍ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّ عليًّا نادى بما أرسله به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من الرّسالة إلى المشركين، وتلا عليهم براءة يوم النّحر. هذا مع الأخبار الّتي ذكرناها عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال يوم النّحر: أتدرون أيّ يومٍ هذا؟ هذا يوم الحجّ الأكبر.
فإنّ اليوم إنّما يضاف إلى معنى الّذي يكون فيه، كقول النّاس: يوم عرفة، وذلك يوم وقوف النّاس بعرفة، ويوم الأضحى، وذلك يومٌ يضحّون فيه، ويوم الفطر، وذلك يومٌ يفطرون فيه، وكذلك يوم الحجّ، يومٌ يحجّون فيه. وإنّما يحجّ النّاس ويقضون مناسكهم يوم النّحر؛ لأنّ في ليلة نهار يوم النّحر الوقوف بعرفة كان إلى طلوع الفجر، وفي صبيحتها يعمل أعمال الحجّ، فأمّا يوم عرفة فإنّه وإن كان الوقوف بعرفة فغير فائتٍ الوقوف به إلى طلوع الفجر من ليلة النّحر، والحجّ كلّه يوم النّحر.
وعليه فإن قول علي رضي الله عنه مرجوحا وإن كان محتملا، والراجح كما قال ابن جرير هو أنه يوم النحر، للأسباب التالية:
1) الأحاديث الصحيحة التي صرح فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر.
2) لتظاهر الأخبار الصحيحة أن وقوع الأذان الذي في قوله تعالى: "وأذن في الناس بالحج" أن الأذان وقع يوم النحر.
وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد: (والصواب أن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر، وثبت بالصحيحين أن أبا بكر وعليّا أذنا بذلك يوم النحر، لا يوم عرفة).
3) أن قول جمهور المفسرين من السلف والخلف أنه يوم النحر، وقد جاء في كتاب قواعد التفسير: أن الآية تحمل على المعنى الذي استفاض النقل فيه عن أهل العلم، وإن كان غيره محتملا.
[لم يكن مطلوبًا في هذا التطبيق ذكر الأقوال الأخرى، ولا الترجيح بين الأقوال، وإنما تخريج القول المذكور في السؤال وتوجيهه فقط.
وعند دراسة كل قول على حدة، تتسع مدارك الطالب لفهم المسألة أكثر، ويمكنه بوضوح تمييز ما إذا كان الخلاف في المسألة خلاف تضاد أو خلاف تنوع، ومن المهم فعل ذلك قبل الاطلاع على ترجيحات كبار المفسرين -ولها وجهها- حتى لا ينطبع في الذهن تضعيف باقي الأقوال والغفلة عن وجهها المعتبر.
أرجو مراجعة التعليق على الأخ فروخ في توجيه هذا القول]


التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وزادكِ توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir