دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 05:58 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الأولى:
( 1 ) قول مجاهد في تفسير قول الله تعالى: {تماماً على الذي أحسن} ، قال: على المؤمنين والمحسنين.
اختلفوا في متعلق الفعل ( أحسن ) على أقوال :
القول الأول : المراد به إحسان عام ، على المؤمنين والمحسنين وغيرهم ، وهو قول مجاهد .
فقول مجاهد أخرجه ابن جرير (12/233)عن طريق عيسى و شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، وأخرجه أبو حاتم (5/1423)وابن جرير(1/331) من طريق وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ.
، وابن أبو نجيح لم يسمع عنه كل التفسير، كما ذكر ذلك يحي بن معين .
قال يحيى بن معين: «كذا قال ابن عيينة، ولا أدري أحق ذلك أم باطل، زعم سفيان بن عيينة أن مجاهداً كتبه للقاسم بن أبي بزة ولم يسمعه من مجاهد أحد غير القاسم»
وتوجيه هذا القول على أن (الذي للجنس) ، بمعنى ( الذين ) وبمعنى ( من) ، وتعني الكل والجميع ، كما ذكر ذلك الألوسي وابن عاشور وابن الجوزي وغيرهم .
قال ابن الجوزي في زاد المسير ( 2/93): وقال مجاهد: تماماً على المحسنين، أي: تماماً لكل محسن. وعلى هذا القول، يكون «الذي» بمعنى «مَن» ، و «على» بمعنى لام الجر ومن هذا قول العرب: أتم عليه، وأتم له. رعته أشهرا وخلا عليها «1» أي: لها. قال ابن قتيبة: ومثل هذا أن تقول: أوصي بمالي للذي غزا وحج تريد: للغازين والحاجِّين.
ويتوجه هذا القول أيضا على قراءة ابن مسعود ، حيث قرأ :" تمامًا عَلَى الَّذِينَ أَحْسَنُوا".
وعند قراءة يحي بن يعمر حذفت الواو وعوضت بالضمة ، وهذا لايصح إلا في الشعر ، كما ذكر ذلك أيضا أبو الفتح في المحتسب في شواذ القراءات .

القول الثاني : إحسان خاص من الله تعالى ، وهو قول أبو صخر ، وابن زيد .
وهذا القول يتوجه عموما على أن الذي غير موصولة ، وهي بمعنى ( ما) .
و اختلفوا فيه على أقوال :
الأول :إحسان الله لأنبيائه ، وهو قول ابن زيد .
وهذا القول توجيهه أن أحسن بموضع نصب ، والذي بمعنى ( ما) .
الثاني :إحسان الله لموسى ، وهو قول قتادة وربيع .
وهذا القول أيضا على أن الذي بمعنى ما ، والمعنى تماما على ما أحسن موسى .
الثالث : نعمة الله إبراهيم على إبراهيم لأنه من ولده ، وهو قول ابن بحر .
فالمعنى: تماماً للنعمة على إبراهيم الذي أحسن في طاعة الله، وكانت نُبُوَّة موسى نعمة على إبراهيم، لأنه من ولده.
وقول ابن بحر ، وفي صحته أو عدمه نظر ، لأن وجدته من نسخة مطبوعة لتفسير أبو مسلم ابن بحر الأصفهاني ، وهو تفسير مفقود ولكن هناك نسخة من تجميع سعيد الأنصاري الهندي ، فجمع هذا النص من كتب شيعية للطبرسي والطوسي .[تفسير أبو مسلم ب بحر الأصفهاني( ت:322ه) ، جمع وإعداد الدكتور خضر نبها].
الدراسة والترجيح :
الراجح : أنه إحسان خاص بموسى ، لإحسانه في طاعته لربه ولقيامه بأمره ونهيه ، لأنه السياق لموسى ، ولا دليل يؤيد الأقوال الأخرى ، وقد رجح هذا القول ابن جرير .
ونجد في سياق الآية (ثم آتينا موسى الكتاب ) فالسياق على نعمة الله على موسى لاتباعه ، فكانت الآية التي قبلها تتكلم عن الاتباع ( وأن هذا صراطي مستقيما فتبعوه ) ، وما بعدها أيضا تذكر عن اتباع القرآن ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه ) ، فلا يؤيد السياق قول الأنبياء ولا أنه من ولد إبراهيم ، ولا يؤيد أن يكون عاما لكل المحسنين والمؤمنين .
والقول الأول أيضا لا تؤيده القراءة أيضا لأن القراءة شاذة ، ولا تؤيده اللغة أيضا ؛ إذ لا يصح إلا شعرا ، كما ذكر ذلك ابن جني في المحتسب .
قال ابن جني المحتسب في شواذ القراءات ( 1/234): ومن ذلك قراءة ابن يعمر: "تَمَامًا عَلَى الَّذي أَحْسَنُ.
قال أبو الفتح: هذا مستضعف الإعراب عندنا؛ لحذفك المبتدأ العائد على الذي؛ لأن تقديره: تمامًا على الذي هو أحسن، وحذْف "هو" من هنا ضعيف.
فهذه القراءة إذن شاذة ( الزيادة والإحسان في علوم القرآن ،3/138).

(2) قول محمد بن كعب القرظي: ({منادياً ينادي للإيمان}: المنادي القرآن)
اختلفوا في المنادي على قولين :
القول الأول :محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو قول ابن جريج وابن زيد .
ووجه هذا القول أن الله تعالى قال : ( وداعيا إلى الله ) .
القول الثاني :القرآن ، وهو قول محمد بن كعب القرظي ، وزيد بن علي .
فأما قول محمد بن كعب القرظي فأخرجه ابن جرير(7/480)(عن طريق سفيان وخارجة عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب ، وأخرجه ابن أبي حاتم(3/842) من طريق سفيان نفسه ، وأخرجه ابن المنذر (2/536)من طريق يحي عن مُوسَى بْن عبيدة، عَنْ مُحَمَّد بْن كعب القرظي،
ووجه هذا القول أن الله تعالى قال عن القرآن أنه : ( يهدي إلى الرشد ) .
الدراسة والترجيح :
أن القول الثاني هو الصواب ، لأنه ليس كل من وصفهم الله في الآيات بهذه الصفات رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، فيكون القرآن أعم ، ورجح هذا القول ابن جرير والماوري وغيرهم .
قال الماوردي في النكت والعيون : وجه قول محمد بن كعب : [قال: ليس كل الناس سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم.].( 1/424)
قال ابن جرير : وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْمُنَادِي الْقُرْآنَ؛ لِأَنَّ كَثِيرًا مِمَّنْ وَصَفَهُمُ اللَّهُ بِهَذِهِ الصُّفَّةِ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ لَيْسُوا مِمَّنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا عَايَنَهُ، فَسَمِعُوا دُعَاءَهُ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَنِدَاءَهُ، وَلَكِنَّهُ الْقُرْآنُ. وَهُوَ نُظِيرُ قَوْلِهِ جَلَّ ثناؤُهُ مُخْبِرًا عَنِ الْجِنِّ إِذْ سَمِعُوا كَلَامَ اللَّهِ يُتْلَى عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ قَالُوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} [الجن: 2].

( 3 ) قول طاووس بن كيسان: (الحفدة الخدم )
اختلفوا في المراد بالحفدة على أقوال :
القول الأول : ولده وأولاد ولده ، وهو قول ابن مسعود ،وابن عباس ، والضحاك .
وهذا القول من معانيها اللغة التي تتضمنه معنى حفدة .
القول الثاني : الأختان والأصهار، وهو قول عبد الله ، وابن عباس ،وابن مسعود ،وأبي الأضحى ، وسعيد بن جبير ، وإبراهيم .
ووجه هذا القول أيضا من معانيها اللغوية التي تتضمنها معنى حفدة .
القول الثالث : الخدم ، وهو قول ابن عباس ، وعكرمة ،والحسن ، ومجاهد ،وأبي مالك ، وطاوس بن كيسان ، وأبو عبيدة.
وقول طاوس بن كيسان :أخرجه ابن جرير(17/256)عن زمعة، عن ابن طاوس، عن أبيه.
وهذا القول توجيهه توجيها لغويا أيضا .
كتاب العين ( 3/185) : الحَفْدُ: الخِفَّة في العمل والخِدمة.
قال ابن منظور في لسان العرب : حفد : حفد يحفد حفدا وحفدانا واحتفد : خف في العمل وأسرع . وحفد يحفد حفدا : خدم . الأزهري : الحفد في الخدمة والعمل الخفة.
القول الرابع : بنو امرأة الرجل من غيره ، وهو قول ابن عباس.
وهذا القول أيضا من معانيها التي تدخلها لغويا .

الدراسة والترجيح :
أن الأقوال كلها لا تعارض بينها ، وكلها تصح في معنى الحفدة ؛ إذ أن كل الأقوال تتضمنها اللغة ، فالحفدة هم المسرعون في الخدمة من الأعوان والخدم من الأبناء والأصهار والأختان وبنو امرأة الرجل وغيرهم ، ويؤيد ذلك قولهم: " إليك نسعى ونحفِد ": أي نسرع إلى العمل بطاعتك.
وهذا أيضا الذي رجحه ابن جرير :
فقال ابن جرير( ت: 310ه) : وإذ كان معنى الحفدة ما ذكرنا من أنّهم المسرعون في خدمة الرّجل المتخفّفون فيها، وكان اللّه تعالى ذكره أخبرنا أنّ ممّا أنعم به علينا أن جعل لنا حفدةً تحفد لنا، وكان أولادنا وأزواجنا الّذين يصلحون للخدمة منّا ومن غيرنا، وأختاننا الّذين هم أزواج بناتنا من أزواجنا، وخدمنا من مماليكنا، إذا كانوا يحفدوننا فيستحقّون اسم حفدةً، ولم يكن اللّه تعالى دلّ بظاهر تنزيله ولا على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم ولا بحجّة عقلٍ، على أنّه عنى بذلك نوعًا من الحفدة دون نوعٍ منهم، وكان قد أنعم بكلّ ذلك علينا، لم يكن لنا أن نوجّه ذلك إلى خاصٍّ من الحفدة دون عامٍ، إلاّ ما اجمعت الأمّة عليه أنّه غير داخلٍ فيهم.
وإذا كان ذلك كذلك فلكلّ الأقوال الّتي ذكرنا عمّن ذكرنا وجهٌ في الصّحّة، ومخرجٌ في التّأويل.[ 2/120 ].
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {بنين وحفدة} اختلف الناس، فقالت طائفة: هم الأعوان والأختان، وقالت طائفة: كل من أسرع في حاجتك، فهو حافد، قرابة كان أو غير قرابة،
يقال حافد وحفدة، مثل: كاتب وكتبة). [ياقوتة الصراط: 296]

قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {بنين وحفدة} اختلف الناس، فقالت طائفة: هم الأعوان والأختان، وقالت طائفة: كل من أسرع في حاجتك، فهو حافد، قرابة كان أو غير قرابة،
يقال حافد وحفدة، مثل: كاتب وكتبة). [ياقوتة الصراط: 296].
اللباب في علوم الكتاب ( ت: 775هـ): قال الواحدي - رَحِمَهُ اللَّهُ -: «ويقال في جمعه: الحفد بغير هاءٍ؛ كما يقال: الرَّصد، ومعنى الحفدة في اللغة: الأعوان والخدم» .
وفيهم للمفسِّرين أقوال كثيرة، واشتقاقهم من قولهم: حَفَدَ يَحْفِدُ حَفْداً وحُفُوداً وحَفَداناً، أي: أسرع في الطَّاعة، وفي الحديث: «وإليك نَسْعَى ونَحْفِدُ»(12، 119)

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir