دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > الدعوة بالقرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 شعبان 1436هـ/10-06-2015م, 05:31 AM
حنان عبدالله حنان عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 319
افتراضي رسالة تفسيرية (الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز )

رسالة تفسيرية في قوله تعالى (الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز )
مقصد الرسالة /بيان معنى اسم الله اللطيف
نوع المخاطبين /العامة
اﻷسلوب /وعظي
عناصر الدرس
1- بيان معنى اسم الله اللطيف وأقوال العلماء فيه .
2- بيان معنى قوله تعالى ( يرزق من يشاء )
3- بيان معنى القوي
4- بيان معنى العزيز
5- الحكمة من ختام الآية ب ( القوي العزيز )
6- فائدة ال التعريف في قوله ( القوي العزيز )

قال الله تعالى : (الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز ) الشورى آية 19
يخبر الله سبحانه في هذه اﻵية بلطفه بعباده ؛ليعرفوه ويحبوه ويتعرضوا للطفه وكرمه ،فهو كثير اللطف بهم بالغ الرأفة لهم ،كثير الإحسان بهم .
قال ابن عباس - رضي الله عنه - : ( الله لطيف بعباده ) : حفي بهم .
قال عكرمة : بار بهم . قال السدي : رفيق بهم . قال مقاتل : لطيف بالبر والفاجر حيث لم يهلكهم جوعا بمعاصيهم ، قال جعفر الصادق : اللطف في الرزق من وجهين ، أحدهما : أنه جعل رزقك من الطيبات ، والثاني : أنه لم يدفعه إليك بمرة واحدة ، وقال القرظي : لطيف بهم في العرض والمحاسبة . قال :
غدا عند مولى الخلق للخلق
موقف يسائلهم فيه الجليل ويلطف

وقال الحسين بن الفضل : لطيف بهم في القرآن وتفصيله وتفسيره .
وقيل : اللطيف الذي ينشر من عباده المناقب ويستر عليهم المثالب ، وعلى هذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يا من أظهر الجميل وستر القبيح . وقيل : هو الذي يقبل القليل ويبذل الجزيل . وقيل : هو الذي يجبر الكسير وييسر العسير . وقيل : هو الذي لا يخاف إلا عدله ولا يرجى إلا فضله . وقيل : هو الذي يعين على الخدمة ويكثر المدحة . وقيل : هو الذي لا يعاجل من عصاه ولا يخيب من رجاه . وقيل : هو الذي لا يرد سائله ولا يوئس آمله . وقيل : هو الذي يعفو عمن يهفو . وقيل : هو الذي يرحم من لا يرحم نفسه . وقيل . هو الذي أوقد في أسرار العارفين من المشاهدة سراجا ، وجعل الصراط المستقيم لهم منهاجا ، وأجزل لهم من سحائب بره ماء ثجاجا . وقيل : هو الذي يدرك الضمائر والسّرائر، الذي يوصل عباده وخصوصاً المؤمنين إلى ما فيه الخير لهم من حيث لا يعلمون ولا يحتسبون ، وقيل : اللطيف العالم بدقائق الأمور.
والمعنى أنه يجري لطفه على عباده في كل أمورهم، فمن لطفه بعباده المؤمنين ، أن هداهم إلى الخير هداية لا تخطر ببالهم، بما يسر لهم من الأسباب الداعية إلى ذلك، من فطرتهم على محبة الحق والانقياد له وإيزاعه تعالى لملائكته الكرام، أن يثبتوا عباده المؤمنين، ويحثوهم على الخير، ويلقوا في قلوبهم من تزيين الحق ما يكون داعيا لاتباعه.
ومن لطفه أن أمر المؤمنين، بالعبادات الاجتماعية، التي بها تقوى عزائمهم وتنبعث هممهم، ويحصل منهم التنافس على الخير والرغبة فيه، واقتداء بعضهم ببعض.
ومن جملة لطفه بعباده أن رزقهم الرزق الذي يعيشون به في الدنيا سواء كان كافرا أو مؤمن قال تعالى :(وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ) هود آية 9
وهو معنى قوله تعالى (يرزق من يشاء )
فيوسع على من يشاء ويقتر على من يشاء منهم وذلك من حكمة الله ليحتاج بعضهم إلى بعض كما قال تعالى (ليتخذ بعضهم بعضا سخريا )الزخرف آية 32 .فكان هذا لطفا بالعباد . وأيضا ليمتحن الغني بالفقير والفقير بالغني ، كما قال : ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون).الفرقان آية 20
(وهو القوي العزيز ) أي القادر على كل شئ ، ذي القوة الباهرة .العزيز الذي يغلب كل شئ ، ولايغلبه شئ .
ففيها تمجيد لله تعالى بهاتين الصفتين ، وكذلك يفيد الاحتراس من توهم أن لطفه عن عجز أو مصانعة ، فإنه قوي عزيز لا يَعجز ولا يصانِع ، أو عن توهم أن رزقه لمن يشاء عن شحّ أو قِلّةٍ فإنه القويّ ، والقوي تنتفي عنه أسباب الشحّ ، والعزيز ينتفي عنه سبب الفقر فرزقه لمن يشاء بما يشاء منوط لحكمة عَلِمها في أحوال خلقه عامة وخاصة ، قال تعالى : ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكِنْ ينزِّل بقَدَر ما يشاء )
الشورى آية 27
والإخبار عن اسم الجلالة بأل التعريف يفيد معنى قصر القوة والعزة عليه تعالى ، وهو قصر الجنس للمبالغة لكماله فيه تعالى حتى كأنَّ قوة غيره وعزّة غيره عَدَم .
فكم هو نافع للعبد أن يعرف الله حق معرفته وذلك من خلال تعلم أسمائه وصفاته ، فيجاهد نفسه على تحقيق الإيمان بها والقيام بما يقتضيه من عبودية الله عزوجل ، فمن آثار اسم الله اللطيف على العبد معرفة لطف الله بعباده وبره وإحسانه وتيسير الأسباب لهم في جميع أمورهم ، فيمتلى قلبه رجاء وطمعا في نيل فضل الله والظفر بنعمه وعطاياه ، فنسأل الله من فضله ، فالفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
المراجع
ابن كثير تفسير القرآن العظيم .
السعدي تيسير الكريم الرحمن في كلام المنان .
تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور .
تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن .
تفسير الطبري جامع البيان في تفسير القرآن .
تفسير البغوي .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسيرية, رسالة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir