المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
من فضل الله عزوجل أن يسر حفظ القران وتلاوته وفهم معانيه والعمل به قال تعالى [ ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر ] ومن فضل الله أن يسر تفسيره وبيان معانيه واستخراج قواعده وأحكامه بطرق ميسرة لطالب العلم وهذه الطرق علامات تبين الراجح والمرجوح والخطأ من الصواب، وهذا العلم له علماء يقتدى بهم في منهجهم وصبرهم والمقصود ان أهمية معرفة طرق التفسير هى أن دراسة هذا العلم هو بمثابة القاعده العامة والأساسيه التى تبنى عليها أصول التفسير وقواعده وضوابط دراسة مسائله
س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
الجواب لا ليس كل مايذكر من تفسير القران بالقران يكون صحيحا لا خلاف فيه لأن منه ما يصدر عن اجتهاد قد يصيب فيه المفسر وقد يخظئ ومنه من يصيب بعض المعنى ومنهم من يكون لقوله وجه معتبر في حال من الأحوال فيكون صحيحا في تلك الحال من غير تعميم
ومثال على بيان بعض المعنى
تفسير عبد الرحمن بن زيد للمراد بالارض قوله تعالى [ ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون ]قال المراد بالارض الجنه وقال به جماعة من السلف ولكن فيه أقوال اخرى فقيل هى الارض التى وعد بها بنو اسرائيل قال تعالى [ كذلك وأورثنها بنو أسرائيل ]وقيل الارض التى أورثها الله للمؤمنين بالدنيا قال تعالى [ وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض ]وهوقول ابن جرير والراجح ان الايه تشمل كل هذه الاقوال ولا تعارض بينها فهتا تفسير ابزيد هو بيان لبعض المعنى
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
لقد ظهر أثر اهتمام العلماء بهذا النوع من التفسير واضح فيما نقل عنهم من التفاسير ومما يدل على عنايتهم البالغة به بالتفسير بالقران واجتهاد المفسر لإصابة المعنى المراد مارواه عدد من المفسرين كابن عباس وقتادة ومجاهد ومن جاء بهدهم من كبار المفسرين كابن جرير الطبري وابن كثير ومن ذلك الوقت الى هذا العصر والمفسرين يقدمون هذا النوع على غيره.
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
لقد توسع بعض المفسرين للقران بالقران توسعا فيه تكلف ظاهر وقد استخدمه بعض أهل الأهواء للاستدلال به على بدعهم مثل الجبريه حينما يذكرون أمورا لا تليق بحكمة الله عزوجل ويرد عليهم بما يخالف عقيدتهم يستدلون بقوله تعالى [ لا يسئل عما يفعل ] وقد أوضح الرازى أمثلة كثيره لا انحراف أهل البدع في هذا النوع من وقد قال علي بن أبي طالب [ومنه محكم ومتشابه فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنه وابتغاء تأويله ] والخلاصة أن التفسير الاجتهادى والخاطئ في تفسير القران بالقران لا يصح اعتبارهما من التفسير الألهى .
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
النبي عليه الصلاة والسلام معصوم من ان يقر على خطأ فكان يجتهد في التفسير كاجتهاده في مسائل الدين الاخرى فيجتهد في فهم النص وما لانص فيه فأن أصاب في اجتهاده أقره الله تعالى كما أقره في اجتهاده في قتال الكفار خارج المدينه في غزوة أحد وفي اختياره لشرب اللبن حينما خيره جبريل عليه السلام بينه وبين الخمر.
وإن لم يصب في اختياره فأن الله عزوجل يبين له ولا يقره كما في إذنه لبعض المنافقين في التخلف في غزوة العسرة وفي إعراضه عن الاعمى .
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
هم من زعم الاكتفاء بالقران ومنع الأخذ بالسنه والبحث في صحيح الاحاديث وضعيفها فضلوا بذلك وأضلوا .
ويكن خطر فتنتهم ان هذا فتح ابواب البدع لانهم اخذوا بالقران وتركو السنه مع ان تفسير القران بالسنه هو أصل من أصول التفسير ومن امثلة بدعهم ان بعضهم يسجد على ذقنه لا على جبهته مستدل بقوله تعالى [ يخرون للأذقان سجدا ]
ومنشأ هذه الفكرة هى من الاستعمار في الهند في القرن التاسع عشر وتزعمها احمد خان ثم عبدالله جكر الوى الباكستانى حيث اسس جماعة أهل الذكر والقران ودعا الى اعتبار القران المصدر الوحيد لاحكام الشريعة ثم تلى ذلك عدد من الرموز والجمعيات لنشر هذا الفكر ومقصدهم هدم الدين عن طريق المنتسبين إليه ومنهم ايضا مؤسس المركز العالمي للقران في امريكا أحمد صبحى منصور وله أتباع فيكل مكان وهؤلاء أغلب أفكارهم وشبهاتهم من المستشرقين ومقصدهم التشكيك بالسنه .
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
لقد كان الصحابه يتفاضلون في العلم بالتفسير والعناية به ولهم عناية بالعلم بالتفسير كالخلفاء الأربعة وابي بن كعب وابن مسعود وعائشة وأبو هريرة وابن عباس وأنس بن مالك وغيرهم ومما يدل على هذا قول مسروق بن الأجدع [لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ ] قال أبو عبيدة: (الإخاذ بغير هاء وهو مجتمع الماء، شبيه بالغدير
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
هي :-1-تفسيرهم القران بالقران وله أمثلة كثيرة تدل على عناينهم به ، قصة المرأة التى ولدت لستة أشهر حينما ذكر ابن عباس لعثمان رضوان الله عليهم أنا الحمل يكون بستة أشهر واستدل بقوله تعالى { وحمله وفصاله ثلاثون شهرا } فتركها عثمان ولم يرجمها .
2-تفسير القران بالسنه وله نوعين :
النوع الاول تفسير نصي صريح ما سألوا عنه النبي عليه الصلاة والسلام فأجابهم وأم بمعرفتهم بسبب النزول وأما أن يكون الحديث صريحا في بيان المعنى .
ومثال هذا النوع عن مسروق قال سألت عائشة رضي الله عنها عن قولة تعالى [ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ] قلت أين الناس يومئذ قالت سألت الرسول عليه الصلاة والسلام قال [ على الصراط]
النوع الثانى : أحاديث يستدل بها على التفسير من غير نص عليه .
ومثاله قوله تعالى { ثم يتوبون من قريب } استدل عليه بحديث عبدالله بن عمر من عدة طرق قوله [ من تاب قبل موته بعام تيب عليه حتى قال بفواق ] الحديث ويشهد له حديث عمر رضي الله عنه ان رسول الله عليه الصلاة والسلام قال [ إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ]
3- تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل .
وذلك لشهودهم لها ومثال في صحيح البخاري حينما سأل الاعرابي ابن عمر عن الاية { والذين يكنزون الذهب والفضة } قال ك من كنزها فلم يؤد زكاتها فويل له غنما هذا قبل أن تنزل الزكاة فلما أنزلت جعلها الله طهرا لأموالهم
4- تفسير الصحابه بلغة العرب .
ومن أكثر الصحابه ابن عباس رضى الله عنه قال مسمع سمعت عكرمة يقول [ كان إذا سئل ابن عباس عن شئ من القران أنشد شعرا من أشعارهم ]
5- اجتهاد الصحابة في التفسير .
واحتهادهم أقرب الى الصواب من غير تكلف وذلك لامتلاكهم أدوات الاجتهاد ومثاله اجتهاد ابي بكر في تفسير الكلالة [ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد ]
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
المرتبة الاولى : ما له حكم الرفع إلى النبي عليه الصلاة والسلام وهو انواع :
ا- ما يصرح فيه بأخذه عن الرسول عليه الصلاة والسلام
2- مراسيل الصحابة .
3- ما لا يقال بالرأى والاجتهاد ولم يؤخذ من الاسرئليات .
4- قول الصحابي الصريح في سبب النزول .
وحكم هذه المرتبة : ما صح منه فهو حجة في التفسير .
المرتبة الثانيه : أقوال صحت عنهم في التفسير واتفقوا عليها ولم يختلفوا
حكم هذه المرتبة : هى حجة لاجماع الصحابة رضى الله عنهم
المرتبة الثالثة : ما أختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم وهذا الاختلاف على نوعين :
1- اختلاف تنوع وهوما يمكن حمع الأقوال الصحيحه فيه من غير تعارض وحكمها مجموع الاقوال حجة على من يعارضها .
2- اختلاف تضاد لابد فيه من الترجيح وحكمه يجتهد المفسرون فيه باستخراج الراجح من القول مع الدليل وإذا تعارض النص والاجتهاد أخذ النص .
س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
لقد نبه النبي عليه الصلاة والسلام لفضل التابعين في أكثر من حديث كحديث عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم وحديث عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني فهذه الاحاديث تدل على فضل التابعين ولقد سموا بالتابعين لقوله تعالى {والذي اتبعوهم بإحسان } فهذا الاسم الشريف يدل على أن سبب أفضليتهم هو بإحسانهم بإتباع أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ومن شهد له بهذا فهو من ائمة التفسير ويعتبر تفسيره للقران ويحتج بروايته ويؤخذ بشروط أهل الحديث بأن لا يخالف قوله نصا أو قول صحابي أو اهل العلم من التابعين .
ومن عرف منهم بعدالته وضبطه فإنه يحتج بروايته وايضا يقتدى بهم لاقتدائهم بالصحابة واتباعهم لهدى النبي عليه الصلاة والسلام .