دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #14  
قديم 7 محرم 1443هـ/15-08-2021م, 04:23 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
تحرير القول في المراد بالعذاب الأدنى

العذاب الأدنى هو ما يعذبون به قبل يوم القيامة. واختلفوا فيه:

القول الأول : القتل بالسيف يوم بدر. أي أنه لم يبق بيت بمكة إلا دخله الحزن على قتيل لهم أو أسير، فأصيبوا أو غرموا ، ومنهم من جمع له الأمران
قال بهذا القول: أبي بن كعب، وعبد الله ابن مسعود، والحسن بن علي، وعبد الله بن الحرث، وبه قال قتادة، والسدي
* قول أبي بن كعب رواه عبد الرزاق بن همام الصنعاني من طريق مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ، عن أبي بن كعب رضي الله عنه، رواه ابن جرير بسنده عن بشر، عن يزيد، عن سعيد، عن قتادة، قال: كان مجاهد يحدث عن أبي بن كعب، وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن أبي بن كَعْب
* قول ابن مسعود رواه أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي وابن جرير من طريق سفيان عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، ورواه ابن جرير بسنده عن ابن بشار، عن عبد الرحمن، عن إسرائيل، عن السدي، عن مسروق، عن عبد الله، مثله.وأخرجه الْفرْيَابِيّ وَابْن منيع وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَابْن مرْدَوَيْه والخطيب وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن ابْن مَسْعُود.
أخرج الطبراني في معجمه عن عبد الله : في قوله { ولنذيقنهم من العذاب الأدنى } قال : يوم بدر { العذاب الأكبر لعلهم يرجعون } قال : من بقي منهم أن يتوب فيرجع.
وقال الفقيه الإمام القاضي: فيكون على هذا التأويل الراجع غير الذي يذوق بل الذي يبقى بعده وتختلف رتبتا ضمير الذوق مع ضمير «لعل».
[موسى بن مسعود النهدي راوي كتب، ومن ذلك تفسير سفيان الثوري، وعند التخريج ننسب إلى صاحب الكتاب، فنقول أخرجه سفيان الثوري في تفسيره.
لا يصح نسخ التخريج من الكتب، مثل الدر المنثور للسيوطي، وإنما ندربكم هنا على صياغة التخريج بنفسك، فإذا نسختيه فكيف يحصل إتقان المهارة؟
ننقل تخريج السيوطي في الدر المنثور، وغيره، فقط إذا كان المصدر مفقودًا، مع النسبة إليه، فنقول: أخرجه ابن المنذر كما في الدر المنثور للسيوطي
أما المصادر المطبوعة فينبغي الرجوع إليها والنظر في أسانيدها]


القول الثاني: مصائب الدنيا
أي أسقامها وبلاؤها مما يبتلي الله به العباد روى مسلم عن أبي بن كعب، في قوله عز وجل: {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} [السجدة: 21] قال: «مصائب الدنيا، والروم، والبطشة، أو الدخان» شعبة الشاك في البطشة أو الدخان. صحيح مسلم (4/ 2157). [أين ذكر شعبة فيما قبل لتقولي (شعبة الشاك) ! وأين موضع شكه؟!
كل هذه الأخطاء تحصل من النسخ واللصق !]

قال به: ابن عباس، أبي بن كعب، وأبو العالية ،والضحاك ،والحسن، وإبراهيم ، ابن زيد، وإبراهيم النخعي، وعلقمة، وعطية، ومجاهد، وقتادة، وعبد الكريم الجزري، وخصيف.
- قول إبراهيم- رواه [ابن] جرير عن سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ علي وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن إِبْرَاهِيم [الأولى أن تبدأي التخريج بما بدأتِ ذكره عند نسبة القول
والمفترض أن يكون ترتيبهم وفق الترتيب التاريخي لسنة وفاتهم، أو أصح الأقوال، حسب الترتيب الذي ستعتمدينه، المهم أن تلتزمي به في سائر تحريرك للمسألة]

- قول أبي بن كعب- [من أخرجه] من طريق محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي شيبة عن غندر، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرني، عن يحيى بن الجزار، عن ابن أبي ليلى، عن أبي بن كعب. ومن طريق عبد الله عن أبيه عن عبيد الله بن عمر القواريري عن يحيى بن سعيد عن شعبة عن قتادة عن عزرة عن الحسن العرني عن يحيى بن الجزار عن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب. ومن طريق ابن وكيع، عن زيد بن حباب. ومن طريق أبو سهل أحمد بن محمد النحوي ببغداد، عن أحمد بن زياد بن مهران،عن شاذان الأسود بن عامر. وَأخرج مُسلم وَعبد الله بن أَحْمد فِي زَوَائِد الْمسند وَأَبُو عوانه فِي صَحِيحه وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ [مع تعدد الأسانيد نحدد أصل الإسناد ومخرج الأثر ويكون التخريج من مخرج الأثر]
- قول ابن مسعود – [من أخرجه] من طريق عمرو بن علي، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة، عن عبد الله. وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَالنَّسَائِيّ وَابْن الْمُنْذر وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن مَسْعُود.
- قول ابن عباس- [من أخرجه] من طريق علي، عن أبو صالح، عن معاوية، عن علي، عن ابن عباس. ومن طريق محمد بن سعد، عن أبيه، عن عمه. - وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
- أبي العالية – [من أخرجه] من طريق ابن وكيع، عن أبيه، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية.
- الضحاك – [من أخرجه] من طريق أبو خالد الأحمر، عن جويبر، عن الضحاك .
- الحسن – [من أخرجه] من طريق بشر، عن يزيد، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن.
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: سَأَلت عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ عَن قَول الله {ولنذيقنهم من الْعَذَاب الْأَدْنَى دون الْعَذَاب الْأَكْبَر} فَقَالَ: سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنْهَا فَقَالَ هِيَ المصائب والاسقام والانصاب عَذَاب للمسرف فِي الدُّنْيَا دون عَذَاب الْآخِرَة قلت: يَا رَسُول الله فَمَا هِيَ لنا قَالَ: زَكَاة وطهور" أورده السيوطي في الدر المنثور.

القول الثالث: الجوع وسنون أصابتهم
قال به: - ابن عباس وابن مسعود ، ومجاهد وبه قال إبراهيم النخعي ومقاتل.
- قول ابن مسعود- اخرجه النسائي من طريق عمرو بن علي، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة، عن عبد الله. ورواه ابن جرير من طريق إبراهيم، عن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق الهمذاني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، - وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَالنَّسَائِيّ وَابْن الْمُنْذر وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
- قول إبراهيم – من طريق ابن بشار، عن عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم . ورواه ابن جرير من طريق ابن وكيع، عن أبيه، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، مثله.
- مجاهد –من طريق إبراهيم،عن آدم، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد.

القول الرابع: الحدود يعني به إقامة الحدود عليهم.
وهو قول ابن عباس -في رواية عنه من طريق ابن بشار عن أبو عاصم، عن شبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس - وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس
- أما قول عكرمة فرواه ابن جرير عنه
قال الفقيه الإمام القاضي هو ابن عطية : ويتجه على هذا التأويل أن تكون في فسقة المؤمنين،

القول الخامس: عذاب القبر وعذاب الدنيا.
قاله البراء بن عازب، ومجاهد، وأبو عبيدة، وابن زيد
- القول المروي عن مجاهد رُوي عن طريق محمد بن عمارة، عن عبيد الله، عن إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، وكذلك ابن أبي حاتم.
- أما قول ابن زيد فقد رواه يونس، عن ابن وهب، عن ابن زيد .
- وهو قول البراء بن عازب في رواية ابن أبي نجيح عنه.
- - وَأخرج هناد عَن أبي عُبَيْدَة ذكره السيوطي في الدر المنثور

وأولى الأقوال في ذلك أن يقال: إن الله وعد هؤلاء الفسقة المكذبين بوعيده في الدنيا العذاب الأدنى، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدنيا من بلاء أصابهم، إما شدة من مجاعة، أو قتل، أو مصائب يصابون بها، فكل ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصص الله تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك أن يعذبهم بنوع من ذلك دون نوع، وقد عذبهم بكل ذلك في الدنيا بالقتل والجوع والشدائد والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم.[هذا نص كلام ابن جرير الطبري]
التقويم: د
بارك الله فيك ونفع بكِ.
أكثر ما يعيب طالب العلم ويعيق تقدمه في الطلب، هو اعتماده على النسخ واللصق، وعدم الصبر على أخطائه حتى تتكون له ملكة قوية بإذن الله؛ في الإنشاء والصياغة عمومًا، أو المهارات الرئيسة لطالب علم التفسير من تحرير المسألة ومناقشة الأقوال والتخريج ونحو ذلك.
ولا يمكن أن تظهر شخصيتك ومواطن ضعفك فتسعين في جبرها، ومواطن قوتك فتسعين في تنميتها، إذا كنت تعتمدين على النسخ واللصق.
بالنسبة للتخريج:
- راجعي الدرس جيدًا، وراجعي المقطع المرئي الخاص بالشيخ، لمعرفة طريقة تعيين أصل الإسناد ومخرج الأثر وصياغة التخريج بطريقة صحيحة.
- إذا استوعبتِ الطريقة جيدًا، فما بقي سوى كثرة التدرب واستيعاب البحث في المصادر المسندة واستخراج الأسانيد لكل أثر، تنسخينها في مسودة بحثك لتتمكني من تعيين مخرج الأثر ومن ثم صياغة الإسناد.
يستغرق الأمر وقتًا طويلا في البداية لكن مع مواصلة التدرب تحسنين ذلك بإذن الله.
- إذا صعب عليكِ مسألة، أرجو ألا تترددي في السؤال عنها لتوضيحها لكِ.
- إذا تكرر نسخكِ للتخريج من كتاب الدر المنثور أو غيره، آسف أن أقول أنه سيلزمكِ إعادة التطبيق.
بالنسبة للتوجيه، ودراسة الأقوال:
- راجعي دورة المهارات الأساسية في التفسير، خصوصًا تعيين نوع الخلاف هل هو خلاف تنوع أو تضاد.
- بعد دراسة وجه كل قول، وهو بمعنى دلالة الآية على هذا القول، انظري هل يمكن الجمع بين الأقوال أو أنها تتعارض بحيث يستحيل الجمع بينها.
- إذا أمكن الجمع لابد من ذكر وجه الجمع، كما قرأتِ في تفسير ابن جرير.
- إذا كان الخلاف خلاف تضاد، لابد أن تذكري وجه ترجيحك للقول الراجح، وعلة الأقوال الأخرى.
- يمكنكِ جمع أقوال العلماء في توجيه الأقوال، ودراستها وتلخيصها في جمل للاستفادة منها، لا لنسخها، بل تعيدين الصياغة بأسلوبك.


وفقكِ الله وسددكِ ونفع بكِ .


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir