بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص جزء من تفسير سورة الملك (من الآية 1 / 5).
🌷 تفسير قوله تعالى: ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
معنى تبارك : س،ش
أي: تَعَاظَمَ وتعالى، وكَثُرَ خَيْرُه، وعَمَّ إحسانُه.
المقصود بالمُلك : ش
هو مُلْكُ السماواتِ والأرضِ في الدنيا والآخِرةِ.
المعنى الإجمالي للآية : ك
يمجّد تعالى نفسه الكريمة، ويخبر أنّه بيده الملك، أي: هو المتصرّف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقّب لحكمه، ولا يسأل عمّا يفعل لقهره وحكمته وعدله. ولهذا قال: {وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ} ).
🌷 تفسير قوله تعالى: ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )
المقصود بالموت في هذه الآية: ك
هو العدم ،استدلالاً بهذه الآية: {كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم} [البقرة: 28] فسمّى الحال الأوّل -وهو العدم-موتًا، وسمّى هذه النّشأة حياةً. ولهذا قال: {ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم}.
أحسن عملاً: س
أي: أَخْلَصَه وأَصْوَبَه.
المقْصِدُ الأصليُّ مِن الابتلاءِ :ش
هو ظُهورُ كمالِ إحسانِ الْمُحْسنينَ.
{وهو العزيز الغفور}: ك،س،ش
أي: هو العزيز العظيم المنيع الجناب، وهو مع ذلك غفورٌ لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره.
🌷تفسير قوله تعالى: ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ )
طِباقا :ك،س،ش
طبقةً بعد طبقة وكلَّ واحدةٍ فوقَ الأُخْرَى .
مسألة : هل السماوات متواصلاتٌ بمعنى أنّهنّ علويّاتٌ بعضهم على بعضٍ، أو متفاصلاتٌ بينهنّ خلاءٌ؟ك
فيه قولان، أصحّهما الثّاني، كما دلّ على ذلك حديث الإسراء وغيره.
تفاوت: ك،س،ش
أي: خَلَلٍ ونَقْصٍ واعوجاج وتناقض وعيب.
الأقوال الواردة في معنى (فطور):ك،س
أي: شقوق وخروق ،وقيل نقص واختلال ،وروي عن ابن عباس قال : من وهيّ ،وروي عن قتادة أي: هل ترى خللا يا ابن آدم؟
المعنى الإجمالي للآية :ش
ارْدُدْ طَرْفَكَ في السماءِ وتَأَمَّلْ, هل تَرى فيها ـ على عَظَمَتِها واتِّسَاعِها ـ مِن تَشَقُّقٍ أو تَصَدُّعٍ.
🌷 تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ )
كرّتين: ك،س،ش
أيْ: مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، وإنْ كَثُرَتْ تلك الْمَرَّاتُ.
الحكمة من تكرار النظر: ش
ذلك أبْلَغَ في إقامةِ الْحُجَّةِ، وأَقطَعَ للمَعذِرَةِ.
خاسئًا: ك،ش
ذليلًا صاغرًا.
حسير: ك،س،ش
كليلٌ عاجز منقطع من الإعياء من كثرة التّكرّر، ولا يرى نقصًا.
🌷 تفسير قوله تعالى: ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ )
مناسبة الآية لما قبلها : ك
ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح}
المراد بالمصابيح: ك،ش
الكواكب .
وذكر السعدي أنها النجوم.
مرجع الضمير في قوله تعالى (وجعلناها):س،ش
أي (المصابيح)
وذكر ابن كثير أنه عائد على جنس المصابيح لا على عينها؛لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.
رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ : ش
أيْ: رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ،
مرجع الضمير في قوله تعالى " وأعْتَدْنَا لَهُمْ" : ك،س،ش
أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ ..
عذاب السعير: ك،س،ش
أي عذاب النار .
فوائد خلق الله للنجوم: ك،ش
قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.
.