المجموعة الأولى
الحل
المراد بالطاغية عدة أقوال
القول الأول الصيحة والزلزلة التي اسكنتهم وهو قول قتادة وابن جرير ذكره بن كثير وقال مثله الشيخ السعدي فقال وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم).
القول الثاني قول مجاهد الذنوب ذكره بن كثير
القول الثالث قول ابن الزيد الطغيان ذكره بن كثير ومثله قول الشيخ الأشقر الصيحة العظيمة التي تجاوزت الحد
القول الرابع ما ذكره بن كثير من قول السدي أنه عاقر الناقة
المراد بالمرسلات
القول الأول عن ابن كثير قال ابن أبي حاتمٍ عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
القول الثاني روي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك. وهو قول الشيخ السعدي حث قال وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. ومثله قاله الشيخ سليمان الأشقر
القول الثالث وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل.
القول الرابع وقال الثّوريّ سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح
وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وم
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57