أسلوب الحجاج
قال تعالى : ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين * مالكم كيف تحكمون )
الذين كفروا يزعمون بأن الله سيفضلهم على المؤمنين يوم القيامة ويعطيم في الاخرة أفضل مما يعطون .
لهذا رد عليهم الله سبحانه وتعالى : ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين )
لأن هذا محال فالله يخبرهم أنه يكون حكما عدل يوم القيامة ولاتكن مساواة في الجزاء كل حسب عمله لأن التفاضل بالتقوى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
فالمؤمنين امنوا بيوم القيامة واستعدوا له أما الذين كفروا انكروا الحساب والبعث وهم يحاربون الذين امنوا وغير طائعين لله سبحانه وتعالى وهذه حجة عليهم في انتفاء المساواة بينهم وبين من أطاع الله وامن .
وحكمة الله لا تنقضي أن يجعل المسلمين المنقادين لأوامره المتبعين لمراضيه كالمجرمين الذين أوضعوا في معاصيه والكفر باياته ومعاندة رسله ومحاربة أوليائه
فال ابن عباس وغيره : قالت كفار مكة : إنا نعطى في الاخرة خير مما تعطون
فنزلت الاية ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين )
المراجع :
تفسير البغوي
تفسير السعدي
تفسير القرطبي