دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 جمادى الأولى 1440هـ/30-01-2019م, 01:24 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم السادس من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم السادس من كتاب التوحيد

اختر إحدى المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حماية النبيّ صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد، وتحذيره من الغلوّ فيه.
س2: بيّن خطر تقليد اليهود والنصارى.
س3: كيف الجمع بين حديث: ((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ...)) وحديث الباب وفيه ((وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان)) ؟
س4: بيّن معنى السحر، واذكر أنواعه.
س5: ما الفرق بين العرّاف والكاهن؟ وما حكم من سألهما أو صدّقهما؟
س6: اشرح معنى "التنجيم" وبيّن خطره.
س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تبيّن فيها خطر كفر النعمة.

المجموعة الثانية:
س1: ما حكم شدّ الرحال لزيارة قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم أو قبر رجل صالح.
س2: ما المراد بالجبت والطاغوت؟ وكيف يكون الإيمان بهما؟
س3: بيّن حكم الساحر.
س4: اشرح حديث: (((مَنِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ النُّجُومِ فَقَدِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ)) وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
س5: ما المراد بالتطيّر؟ وما حكمه؟
س6: ما معنى الاستسقاء بالأنواء؟
س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تحذّر فيها من إتيان الكهنة والعرّافين وتبيّن خطرهم على الأمة.

المجموعة الثالثة:
س1: كيف تردّ على من زعم استبعاد وقوع الشرك في هذه الأمة.
س2: ما المراد بالأئمة المضلّين؟ وكيف يُتّقى شرّهم؟
س3: ما المراد بالعيافة والطَّرْق والعضه؟
س4: ما المراد بالنشرة؟ وما أنواعها؟ وما حكم كلّ نوع؟
س5: ما حكم حلّ السحر بسحر مثله؟
س6: اشرح قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ)) ، وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر ترشد فيها من يتحرّى الدّعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 جمادى الأولى 1440هـ/30-01-2019م, 01:09 PM
د.محمد بشار د.محمد بشار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 265
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: ما حكم شدّ الرحال لزيارة قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم أو قبر رجل صالح.
لايجوز شد الرحال لزيارة قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم أو قبر رجل صالح، ويجوز ذلك لزيارة المساجد الثلاثة (المسجد الحرام، والمسجد النبوي، ومسجد الأقصى)، والدليل قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى). وقال صلى الله عليه وسلم: (ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلّوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم). قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "العيد ما يعتاد مجيئه وقصده من زمان ومكان، مأخوذ من المعاودة والاعتياد"، أي بمعنى آخر: لا تتخذوا قبري مزارا، وتتمة الحديث أي: (فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) فيه إشارة أن البعيد والقريب صلاته واصلة للنبي صلى الله عليه وسلم، ..... وأما من كان دونه من الصحابة والعلماء والصالحين فمن باب أولى والحرمة أشدّ".

س2: ما المراد بالجبت والطاغوت؟ وكيف يكون الإيمان بهما؟
الجبت: السحر،
الطاغوت: الشيطان، كما عرّفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو قول ابن عباس وأبو العالية ومجاهد والحسن.
وابن عباس في قول آخر أن الجبت: الشيطان بالحبشية، وعنه أنه الشرك، وعنه أنه الأصنام، وقال أيضا أنه حيي بن أخطب سيد بني النضير وهو المشؤوم أخزاه الله.
ويروى عن الشعبي أنه الكاهن، وقيل: كعب بن الأشرف النضريّ أما ، النبهاني الطائي أحد سادات بني النضير عليه من الله ما يستحقّ.
قال الجوهري: الجبت تقع على الصنم والكاهن والساحر، زاد ابن كثير: أن الطيرة والعيافة والطرق من الجبت.
وأجمع تعريف لهذين اللفظين، أن الجبت: اسم جامع لكل ما فيه مخالفة الله عزوجل، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.
والطاغوت: ما تجاوز به العبد حدّه من معبود أو متبوع أو مطاع.

ويكون الإيمان بهما بتصديق الكهان والسحرة والعرافين والرمالين، مثل قول الله تعالى: (يؤمنون بالجبت والطاغوت) وقد نزلت هذه الآية في كفار قريش لما سألهم أبو سفيان: أديننا خر أم دين محمد؟! فأجاب كعب بن الأشرف: أنتم أهدى سبيلا، وذلك بعد أن سجد عدو الله اليهودي لأصنام قريش.

س3: بيّن حكم الساحر.
اختلف العلماء هل يكفر الساحر أم لا؟
ذهبت طائفة إلى كفره، وبهذا قال مالك وأبوحنيفة وأحمد، لقول الله تعالى: (إنما نحن فتنة فلا تكفر)، قال الشافعي ما معناه: "من كان في سحره كفر وشرك واستعانة بالشياطين فهو كافر" وقريب من هذا قول الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله تعالى.
وحد الساحر ضربة بالسيف، للحديث الموقوف: (حدّ الساحر ضربة بالسيف)، وبه أخذ مالك وأحمد وأبوحنيفة، وهو قول بعض الصحابة، واشترط الشافعي أي يكون في سحره ما يبلغ الكفر وهو رواية عن أحمد.

س4: اشرح حديث: (مَنِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ النُّجُومِ فَقَدِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ) وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد؟
من تعلم طائفة من علم النجوم، كأنه تعلم طائفة من علم السحر الذي حُرم تعلمه، فكلما زاد في تعلم علم النجوم زاد في تعلم السحر، لأنه من الكهانة بالنجوم ومن اعتقد تأثيرها، كان كمن اعتقد في السحر أن له تأثير خارج عن قدرة الله، أما مناسبته لكتاب التوحيد، فاعتقاد تأثير الفلك وكذلك السحر بنفسيهما يقدحان في ربوبية الله عز وجل ويشككان في قدرته وعلمه.

س5: ما المراد بالتطيّر؟ وما حكمه؟
التطير: التشاؤم، أو التفاؤل بحركة الطير السوانح والبوارح أو النطيح أو القعيد، فمن أراد فعل شيء من سفر أو تجارة أو أمر آخر، فيستدل بما يحدث من حركات الطيور، وهو عام بالطير أو غيره.
والطيرة شرك إذا اعتقد تأثيرها وبنى عليها فعله وتركه.
وحكمها التحريم لأنها شرك، ولأنها قدح في ربوبية الله عز وجل، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك).

س6: ما معنى الاستسقاء بالأنواء؟
نسبة السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء، وهي منازل القمر، وقد كانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون المطر، وهذا شرك وقدح في ربوبية الله عز وجل، وعدّها النبي صلى الله عليه وسلم من أمور الجاهلية التي لا تتركها أمته، وذكر منها الاستسقاء بالنجوم.

س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تحذّر فيها من إتيان الكهنة والعرّافين وتبيّن خطرهم على الأمة.
لقد خص الله معرفة الغيب وعلمه بنفسه العلية ولم يطلع على كثير منه أحدا من خلقه، ولذا لما قامت طائفة من كذبة البشر بادعائه وسموا أنفسهم كهنة وعرافين، وبدأ الناس بتصديقهم والاعتقاد فيهم، رتبالله على ذلك أشد العقوبات، فمن أتى كهنا أو عرافا وسأله مجرد سؤال ولو بلا تصديق، لم تقبل له صلاة أربعون يوما.. أما من سأله فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، زفي هذا من التحذير والنكير ما لا يعلم به إلا الله تعالى.
وقد عرف العلماء الكاهن بأنه الذي يسترق السمع، فيلقيه إلى أتباعه من الشياطين، فيضمون لما سمع مائة كذبة ويلقونها على شياطين الإنس فتلقى على أسماع السذج والجهال فيصدقونها، وأما العرّاف فهو الذي يدعي معرفة خبايا الأمور كمن سرق، والآلة ومكانها، وكل ذلك منازعة للباري عزوجل في ربوبيته وعلمه المطلق بالغيب، وإتيان الكهنة والعرافين من أكبر الكبائر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرّافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما)، وفي الحديث الآخر: (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )، لأن الله عز وجل يقول: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا . إلا من ارتضى من رسول)، ومن صدق الكهان والعرافين فقد كذب بهذه الآيات ومن كذبها فقد كفر.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 جمادى الأولى 1440هـ/1-02-2019م, 12:30 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حماية النبيّ صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد، وتحذيره من الغلوّ فيه.
لقد بعث الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لكي يدعوا الناس إلى عبادة الله وحده ونبذ كل ما يعبد من دونه من الآلهة المزعومة التي كان يعبدها العرب وكان يدعوهم إلى إفراد الله وحده بالعبادة دون ما سواه وكل ما سوى الله عز وجل معبودات باطلة حذر النبي صلى الله عليه وسلم من عبادتها والتقرب إليها بأي وسيلة من الوسائل , وكان صلى الله عليه وسلم حريص على ذلك فقد قال الله تعالى : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) فمن حرصه على الأمة أن حذرها من عبادة غير الله من المقبورين والقبور والصالحين وغيرهم وحذر من ذلك وشدد على ذلك أيما تشديد , ويعز عليه تعبالأمة ومشقتها ؛ فعبادة غير الله عز وجل سبب في شقاء العبد في الدنيا والآخرة , ولذلك حذر من الشرك ورغب في التوحيد صيانة لهذه الأمة وحماية لجناب التوحيد , وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة مما فيه التحذير من الشرك ومن عبادة القبور , من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تتخذوا قبري عيدا , ولا بيوتكم قبورا ) ففي هذا الحديث نهى صلى الله عليه وسلم من أن يتخذ قبره عيدا يعوده الناس , وشدد صلى الله عليه وسلم في التحذير من اتخاذ القبور مساجد فقال : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ألا إني أنهاكم عن ذلك ) فمن حرصه على هذه الأمة وحمايته لجناب التوحيد حذر وشدد على إفراد الله بالعبادة وعدم التقرب لغيره .

س2: بيّن خطر تقليد اليهود والنصارى.
إن تقليد اليهود والنصارى يعد من أكبر الأخطار التي تهدد الأمة فإن تقليدهم يقدح في إيمان العبد فقد قال الله عنهم : ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا ) فقد وصف الله عز وجل اليهود والنصارى بأنهم يؤمنون بالجبت -وهو السحر - , و الطاغوت - وهو كل ما عبد من دون الله عز وجل وهو راض - وهذا كفر بالله عز وجل فتقليد اليهود والنصارى يؤدي بالعبد إلى الكفر بالله عز وجل ولذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اتباع سنن اليهود النصارى لكي لا يقع العبد في الكفر والشرك فقال صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة , حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه , قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ , قال : فمن ) فعلى المسلم أن يحذر من تقليد اليهود والنصارى وغيرهم من أهل الملل والنحل لكي لا يقع في الشرك والكفر ويعتصم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

س3: كيف الجمع بين حديث: ((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ...)) وحديث الباب وفيه ((وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان)) ؟
يجمع بين الحديثين بأن يقال :في الحديث الأول أن الشيطان هو الذي أيس بنفسه لم يؤيسه الله عز وجل وذلك لعدم اطلاعه على الغيب حينما رأى المصلين في جزيرة العرب فحينها يأس أن يعبد.
أما في الحديث الثاني ففيه إخبار من النبي أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان وهذا الخبر واقع لا محالة لصدق النبي صلى الله عليه وسلم .
وعليه فلا ينبغي الاحتجاج بالحديث الأول كما فعل الخرافيون على عدم وقوع الشرك في هذه الأمة .

س4: بيّن معنى السحر، واذكر أنواعه.
السحر لغة : هو ما لطف وخفي سببه .
وشرعا : هو رقى وعزائم , وعقد ينفث فيها فيكون سحرا يضر حقيقة , ويمرض حقيقة , ويقتل حقيقة .
أنواعه : للسحر أنواع كثيرة منها :
1,2,3 - العيافة , والطرق , والطيرة وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن العيافة , والطرق , والطيرة من الجبت )
4 - التنجيم وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد ) .
5 - بعض البيان وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن من البيان لسحرا ) .
6 - العقد مع النفث وذلك لحديث أبي هريرة : ( من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ) .

س5: ما الفرق بين العرّاف والكاهن؟ وما حكم من سألهما أو صدّقهما؟
العراف : هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك .
الكاهن : هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل .
فالعراف هو الذي يخبر عن الأمور التي حدثت في الماضي , والكاهن هو الذي يخبر عن الأمور التي ستحدث في المستقبل .
وقد قال بعض أهل العلم أن العراف هو الكاهن وصحح هذا القول ابن تيمية رحمه الله .
حكم من سألهما :
لا تقبل له صلاة أربعين يوما , ولكن تقع مجزئة ولا إعادة عليه ولكن يأثم بسؤاله لهم لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) .
حكم من صدقهما :
اختلف أهل العلم فيمن أتى عراف أو كاهن فصدقهما إلى ثلاثة أقوال:
الأول : أنه كفر دون كفر واستدلوا بالجمع بين النصوص ففي الحديث الأول قال صلى الله عليه وسلم : ( من أتى عرافا فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) , وفي الحديث الآخر قال : ( كفر بما أنزل على محمد ) فدل ذلك على أن الكفر ليس كفرا مخرج من الملة .
الثاني : أن يتوقف فيه فلا يقال كفر أكبر , ولا كفر أصغر , بل يقال هو كفر كما ورد في النص , وهو مذهب الإمام أحمد .
الثالث : أن من صدقهما كافر كفرا أكبر مخرج من الملة .
والقول الأول هو القول الصحيح من أن كفره كفر اصغر وذلك جمعا بين النصوص , وأيضا أن تصديق الكاهن فيه شبهة وهي : أن الذي يصدقه يظن أنه يعلم الغيب عن طريق استراق الجن للسمع مما يسمعه من السماء فيقول أن أصدقه فيما يخبر به لأنه يأتي عن طريق الجن من السماء .

س6: اشرح معنى "التنجيم" وبيّن خطره.
التنجيم : هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية .
وهو ينقسم إلى :
1 - التنجيم الذي هو اعتقاد : وهو أن يعتقد أن النجوم مؤثرة بنفسها و أنها فاعلة بنفسها , و أن الحوادث الأرضية ناتجة عن إرادة النجوم , وهذا كفر أكبر .
2 - علم التأثير : وهو الاستدلال بحركة النجوم على ما سيحدث في الأرض , وهذا نوع من الكهانة وهو كبيرة من الكبائر وكفر بالله جل وعلا .
3 - علم التسيير : وهو أن يعلم من حركات النجوم اتجاه القبلة , وأوقات الصلوات , و معرفة الاتجاهات , فهذا جائز لا بأس به لقوله تعالى : ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) .
خطره :
إن تعلم التنجيم المذموم يعد خطرا كبيرا على العبد إذ به قد يخرج من الإسلام إلى الكفر ومن الإيمان إلى الشرك والمنجم متوعد بعدم دخول الجنة فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن الخمر , وقاطع الرحم , ومصدق بالسحر ) , والتنجيم يدخل في السحر لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد ) فالمنجم متوعد بهذا الوعيد الشديد وهو عدم دخول الجنة , و أيضا هو قادح لتوحيد هذا المنجم وذلك بالقدر الذي يتعلم منه التنجيم , فعلى العبد المسلم أن يجتنب هذا العلم الباطل الذي يعرضه للوعيد الشديد وعليه أن لا يتعلم هذا العلم ويحذر منه أشد التحذير .

س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تبيّن فيها خطر كفر النعمة.
إن من تمام توحيد العبد أن ينسب النعم إلى الله عز وجل و أن يشكر هذه النعم التي أنعم الله بها عليه , فإن كفر النعم خطره عظيم و إثمه كبير , حذر الله عز وجل من كفر النعمة فقال سبحانه وتعالى : ( و تجعلون رزقكم أنكم تكذبون ) أي : أنكم تجعلون شكر نعمتي عليكم بأن كذبتم بها بأن نسبتم المطر إلى نوء كذا وكذا , بل يجب على العبد أن ينسب نعمة إنزال المطر وغيرها من النعم إلى الله عز وجل إذ هو سبحانه المنعم على عباده بجميع النعم الظاهرة والباطنة , فكفر النعمة قدح في توحيد العبد ومن كانت هذه حاله فهو في خطر عظيم ,فإن من كمال توحيد العبد أن ينسب العبد النعم إلى خالقها وموجدها وهو الله تعالى , ولا ينسب إلى أحد غيره شيئا من النعم , فالذي يفعل ذلك وينسب النعم لغير الله عز وجل فقد تعدى إذ أن هذه الأشياء ليست أسباب , وتعدى بأن جعلها سببا وينسب إليها النعم وهي ليست بسبب لذلك , بل الله عز وجل هو مسبب الأسباب هو خالقها و المنعم بها علينا فكيف لا تؤدى شكر هذه النعم إليه سبحانه وتصرف لغيره, فالواجب على العبد أن يشكر ربه على كل ما أنعم به عليه فهو سبحانه الحقيق بذلك ومن خالف فلا يلومن إلا نفسه .


والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 جمادى الأولى 1440هـ/1-02-2019م, 07:36 AM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: كيف تردّ على من زعم استبعاد وقوع الشرك في هذه الأمة.
أرد على من زعم ذلك بحديث أبي سعيد حيث قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: "فمن؟". ففي احديث تحذير مما وقعت فيه الأمم السابقة وأن هذه الأمة ستقع في مثل ما وقعوا فيه، وقد وقعت الأمم السابقة في الشرك وعبادة ما دون الله عز وجل حيث قال: "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت" والجبت لفظ عام لكل صنم أو سحر أو كهانة أو ما أشبه ذلك، والطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع. كذلك صرح الرسول عليه الصلاة والسلام بذلك في حديث ثوبان: ".... وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان".
س2: ما المراد بالأئمة المضلّين؟ وكيف يُتّقى شرّهم؟
الأئمة المضلين هم من يقودون الناس باسم الشرع، فيشمل العلماء المضلين والحكام الفاسدين، الذين يدعون أن ما هم عليه شرع الله.
س3: ما المراد بالعيافة والطَّرْق والعضه؟
العيافة: هي زجر الطير للتفاؤل أو التشاؤم، وهي عادة جاهلية قديمة حيث يزجر الطير فإذا ذهبت يمينا تفاءل، وإذا ذهبت شمالا تشاءم.
الطرق: هو الخط على الأرض علىسبيل السحر والكهانة وادعاء علم الغيب.
العضة: هي النميمة ونقل القول بين الناس بهدف الافساد بينهم، وهي من الكبائر ومن أسباب عذاب القبر.

س4: ما المراد بالنشرة؟ وما أنواعها؟ وما حكم كلّ نوع؟
النشرة هي حل السحر عن المسحور أي رفعه وإزالته.
أنواعها:
1. حل السحر بسحر مثله وهذام محرم ومن عمل الشيطان.
2. النشرة بالدعاء والتعوذات والأذكار والرقية الشرعية والدواء فهذا مباح.

س5: ما حكم حلّ السحر بسحر مثله؟
حل السحر بسحر مثله محرم، لأن فيها استعانة وتقرب من الشياطين وهذا شرك وينافي أصل التوحيد، فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله سئل عن النشرة، فأجاب : هي من عمل الشيطان"، وسئل عنها الإمام أحمد فقال: ابن مسعود يكره هذا كله.
س6: اشرح قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ)) ، وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
العدوى هي انتقال امرض من المريض إلى الصحيح، والطيرة هي التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم، وقيل في الهامة عدة أقوال منها: أنها طائر يشبه البومة وكان العرب يعتقدون أن القتيل تصبح عظامه هامة تطير وتصرخ مطالبة بثأره، أو أنها الطير المعروف ويتشاءمون بنعيقها على بيت أحدهم ويفسرون ذلك بموته، وصفر هو الشهر المعروف وكان العرب في جاهليتهم يتشاءمون به خاصة في النكاح، وقيل أيضا إنه داء في البطن يصيب الإبل، وقيل نهي عن النسيئة، وقد نفى الرسول عليه الصلاة والسلام هذه الأمور الأربعة وهو نفي لتأثيرها، وليس نفي وجود لأنها موجودة، فالمؤثر هو الله، وما كان سببا صحيحا فإن شاء الله أجراه وإن شاء أبطله، وما كان ليس صحيحا فهو سبب باطل، وقد يبتلى الإنسان بهذه الأمور ويتعلق قلبه بها وهذا ما حذر منه رسولنا الكريم بل أمر باعتماد القلب على الله وعدم المبالاة بها، ومناسبة الحديث لكتاب التوحيد أن الواجب على العبد الإمان بربوبية الله وهذا يتضمن أنه تعالى المتصرف الوحيد في الكون وبيده مقاليد الأمور كلها، فعليه أن يكون توكله على الله ولا يتعلق بالأسباب، وإلا قدح في توحيده بحسب ما تعلق به، فلو اعتقد أن السبب فاعل بنفسه من دون الله فهذا شرك أكبر لأنه جعل مع الله شريكا في الخلق والإيجاد والتدبير، أما من اعتقد أن الله هو الفاعل ولكنه تعلق بسبب لم يجعله الشارع سببا فهو مشرك شركا أصغر.
س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر ترشد فيها من يتحرّى الدّعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
إن تحري الدعاء عند قبر النبي صلوات الله وسلامه عليه إنما هو عمل بدعي لم يرد نصا في الكتاب أو السنة، كذلك لم يكن من فعل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، لأن الدعاء عادة بل هي من أ‘ظم العبادات فالواجب صرفها لله عز وجل، وأينما دعا العبد ربه بإخلاص ويقين فالله موجود ويسمع دعاءه، وليس لقبر الرسول عليه الصلاة والسلام ميزة، بل إنه صلى الله عليه وسلم حذرنا أشد الحذر من التعبد عند القبور، حيث قال وهو في سكرات الموت: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، وقال : "لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم"، فنهى عليه الصلاة والسلام عن اعتياد زيارة قبره وجعلها بسبب، كالاعتبار والعظة وهذا في زيارة جميع القبور أو عند القدوم من سفر، وقد رأى زين العابدين علي بن الحسين رجلا يجيء إلى قبر النبي فيدخل في فرجة ويدعو فنهاه عن ذلك وذكر له الحديث، والرسول عليه الصلاة والسلام في نهيه عن ذلك حماية لجناب التوحيد وسد لكل ذريعة للشرك وهذا من تمام حرصه على أمته. وعلى هذا وتأسيا بفعليه عليه الصلاة والسلام فأنا أدعو من يتحرى الدعاء عند قبره أن يستن بسنته ويتوجه بدعائه صادقا مخلصا موقنا في الإجابة إلى الله ولا يتحرى القبور في ذلك.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 جمادى الأولى 1440هـ/2-02-2019م, 12:40 AM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حماية النبيّ صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد، وتحذيره من الغلوّ فيه.
إن الله تعالى ابتعث رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم هاديا ومبشرا للمؤمنين ونذيرا للكافرين يبشر بالتوحيد وينذر عن الشرك وقد قال تعالى عنه ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بامؤمنين رؤف رحيم ) فهو صلى الله عليه وسلم بغث بالحنيفية السمحة وكما قال صلى الله عليه وسلم ( ما بقي شئ يقرب عن الجنة ويباعد عن النار إلا وقد بينته لكم )
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم (لا تتخذوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) والعيد كما قال ابن القيم : ما يعتاد مجيئه وقصده من زمان ومكان
وقال شيخ الإسلام ما معناه أن الصلاة والسلام منكم تبلغني حيث كنتم سواء قريب أو بعيد , والصحابة رضوان الله عليهم ما كانوا يعتادون الصلاة والسلام عليه عند قبره وقد ورد عن ابن عمر أنه كان إذا رجع من سفر أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه ,فما كان الصحابة يعكفون عند قبره ويتوسلون به لأن حذر من هذا
ومن الأدلة أيضا على حمايته صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد قوله ( لا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد ....الحديث ) فدخل في هذا شد بعض الجهال الرحال للقبور والمشاهد لتعظيم هؤلاء المقبورين
من الأدلة أيضا قال ( لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم ولكن قولوا عبد الله ورسوله ) ففيه أيضا عدم المغالاة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم جعله في منزلة الرب فهو عبد وأفضل المنازل التي أعطاه الله تعالى إياها العبودية فقال تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ) وقال( وأنه لما قام عبد الله يدعوه ) وكثير من الأدلة الأخرى تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى جناب التوحيد .
س2: بيّن خطر تقليد اليهود والنصارى.
إن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا خطر تقليد أهل الكتاب من اليهود والنصارى فقال ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتموه معهم قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى فقال : فمن ؟ فبين لنا في هذا الحديث أن من الأمة من يتبعهم في كل صغيرة وكبيرة حتى لو أتى أحدهم أمه علانية لأتى الواحد من الأمة أمه علانية هذا فيه خطر تقليد أهل الكتاب لأنهم كفار فقد حرفوا دينهم ولم يتبعوا نبيهم وعصوا ربهم , وبين صلى الله عليه وسلم أن بعضا من أمته سوف يعبد الأوثان تقليدا واتباعا لهؤلاء الكفار فهذا فيه خطر تقليدهم واتباعهم , بل لعن الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ووجد من الأمة من يفعل ذلك الآن فدل هذا خطراتباعهم
س3: كيف الجمع بين حديث: ((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ...)) وحديث الباب وفيه ((وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان)) ؟
نقول أن الشيطان لا يعلم الغيب فهو أيس أن يعبد في الأرض لما رأى من ظهور الإسلام وغلبة التوحيد فلما رأى ذلك أيس أن يعبد وأن الله تعالى لم يؤيسه وليس في الحديث أن عبادة الشيطان لا تكون في هذه الأمة
س4: بيّن معنى السحر، واذكر أنواعه.
لغة : عبارة عما خفي ولطف سببه
اصطلاحا : رقى وعزائم وعقد ينفث فيها فيكون سحرا
أما أنواعه كثير منها :
أولا : البيان : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من البيان لسحرا ) ويقصد به سحر من الحقيقة اللغوية لما فيه اقناع السامع
ثانيا : التنجيم : ومنه علم التأثير
ثالثا : الكهانة : ومنه الطرق : وهو الخط يخط في الأرض
رابعا : الجبت : وهو رنة الشيطان أو الشئ المرذول الذي يصرف صاحبه عن الحق
خامسا : العيافة أو زجر الطير
س5: ما الفرق بين العرّاف والكاهن؟ وما حكم من سألهما أو صدّقهما؟
العراف : الذي يدعي معرفة الامور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة
والكاهن هو الذي يخبر غن المغيبات في المستقبل
وقيل العراف هو الكاهن
حكم من سألهما أو صدّقهما؟
حكم من سألهما : لم تقبل له صلاة أربعين يوما
حكم من صدقهما : كفر بما أنزل على محمد

س6: اشرح معنى "التنجيم" وبيّن خطره.
هو علم التاثير فيستدلون بحركة النجوم على حال الأرض وحال الناس
أي يستخدمون النجوم في الاستدلال على حال الناس
وخطره أنه يؤدي إلى الشرك بالله تعالى
س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تبيّن فيها خطر كفر النعمة.
إن من الخطورة بمكان أن يكفر العبد بنعمة ربه تعالى لأن ذلك يجر إلى عذاب الله رب العالمين وقد بين الله تعالى حال القرية التي كانت آمنة مطمئنة ثم كفرت بنعم الله عليها فأذاقها الله العذاب فقال تعالى ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) فكان نهايتهم الخسران واستحقاق العذاب من الله تعالى الواحد الديان , والله تعالى نعمه على العباد لا تعد ولا تحصى ,وأمر عباده فقال ( واشكروا لي ولا تكفرون )

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 جمادى الأولى 1440هـ/4-02-2019م, 10:17 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السادس من كتاب التوحيد

المجموعة الأولى:
صلاح الدين محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك
س4: لو بينت ما هو شركي منها وما هو غير ذلك.
س5: إن سأله ليتأكد بأنه عراف أو كاهن أو ساحر من باب إنكار المنكر فلا بأس به.

عبدالحميد أحمد ب
أحسنت بارك الله فيك.
س3: وفي قوله: ((أيس أن يعبده المصلون)) أن المصلين لاشك أنهم آمرون بالمعروف ناهون عن المنكر؛ لأن المصلي هو الذي أقام الصلاة، ومن أقام الصلاة فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وأعظم المنكر الذي سينكره المصلي هو الشرك بالله جل وعلا؛ فإن الشيطان ييأس أن يعبده من قام بالصلاة على حقيقتها، وأقامها كما أراد الله جل وعلا.
س4: لو بينت ما هو شركي منها وما هو غير ذلك.
س5: المسألة فيها تفصيل.
س3+6+7: الإجابة مختصرة جدا!

المجموعة الثانية:
محمد بشار ب+
أحسنت بارك الله فيك.
س2: ويكون الإيمان بهما بالتصديق بها, والإقرار بها وعدم الإنكار.
كأن يغلو في الصالحين، أو يتجاوز حده في المتبوعين, مثل العلماء والقادة في الدين, كذلك طاعة الأمراء والحكام في معصية الله, وترك أوامره, فهذا من الأيمان بهم, والتحاكم إلى غير شرع الله والقبول به, مع الاعتقاد بأنه أفضل من شرع الله, أو يساويه, والذهاب إلى الكهنة وتصديقهم بادعائهم علم الغيب.
س5: الحالة الأخرى للتطير: أن يقع في قلبه التطير, لكنه يجاهد نفسه ويتوكل على الله, كما جاء في حديث ابن مسعود: "وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل", وقد جاء في كفارة الطيرة قوله عليه الصلاة والسلام:"فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك".
س6: وهو نوعان:
الأول: أن يعتقد بأنها السبب في نزول المطر استقلالا, فهذا شرك أكبر, أو يطلب منها السقيا, وهذا أيضا شرك أكبر.
الثاني: أن يعتقد بأنها سبب لنزول المطر, لكنها ليست سببا مستقلا, بل الله جعلها سببا, فهذا شرك اصغر.
أما من جعلها وقتا وزمن لتغير المناخ ونزول المطر; فهذا ليس بشرك.

المجموعة الثالثة:
هدى هشام أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: زعم الخرافون استبعاد وقوع الشرك في هذه الأمة , بأنها أمة معصومة من أن تقع بالشرك الأكبر , وأن تعبد الشياطين , مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب؛ ولكن في التحريش بينهم".
ويرد عليهم ويرد عليهم : أن الشيطان أيس بنفسه لما رأى عز الإسلام، ورأى ظهور التوحيد على الكفر في جزيرة العرب، ولكنه لم يؤيسه الله تعالى من أن يعبد في جزيرة العرب.
فكان بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ارتدت طائفة من العرب , وتنوع الشرك بالأمة , فكان ذلك من عبادة الشيطان وطاعته , فظهرت عبادة القبور , والغلو بالصالحين, والنذر والذبح لغير الله , فقد قال تعالى : {ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين}.
وفي قوله: ((أيس أن يعبده المصلون)) فإن الشيطان ييأس أن يعبده من قام بالصلاة على حقيقتها، وأقامها كما أراد الله جل وعلا.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 ذو القعدة 1440هـ/16-07-2019م, 05:49 AM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حماية النبيّ صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد، وتحذيره من الغلوّ فيه.
لقد حمى النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد, وسد كل الطرق الموصلة إلى الشرك, وقد أخبر الله تعالى عن ذلك, فقال: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).
فعزيز عليه صلى الله عليه وسلم عنت هذه الأمة, أو أن تكون مشقة, فهو لا يرغب أبدا في ذلك, بل هو الحريص عليهم أشد الحرص, يأمرهم بالخير, وينهاهم عن كل شر, مخافة أن يقعوا فيه.
ومن حرصه على الأمة أن حذرهم من الغلو فيه, وبالتالي من الغلو فيما دونه, ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا قبري عيدا, وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم", لأن اتخاذ القبور مساجد من عادة اليهود والنصارى, وهو وسيلة من وسائل الشرك.

س2: بيّن خطر تقليد اليهود والنصارى.
تقليد اليهود والنصارى خطر عظيم على الأمة الإسلامية, وقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم سدا للذرائع, وصيانة لجناب التوحيد, وحماية من الهلاك والشرك, وغضب الله تعالى, ومن الضلال البعيد.
فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم لأمته مرشدا ومحذرا من اتباع الأمم السابقة؛ فقال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة", بل شدد النبي في بيان ذلك؛ فقال: "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه", قالوا يا رسول الله: اليهود والنصارى؟
قال:"فمن؟".
وقد حصل ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه,حتى ادعى بعض هذه الأمة أنه هو الله, وأن الله يحل فيه، بل ادعوا أن روح الإله تتناسخ في أناس معينين.
وإذا اتخذت هذه الأمة سبيل الأمم السابقة, تعرضت للغضب واللعنة، والشرك والضلال, وهذا حصل في هذه الأمة فإن منهم من سلك سبيل اليهود، ومنهم من سلك سبيل النصارى.

س3: كيف الجمع بين حديث: ((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ...)) وحديث الباب وفيه ((وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان)) ؟
قول النبي عليه الصلاة والسلام: ((إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب)): يعني أن الشيطان قد أيس بنفسه, والشيطان لا يعلم الغيب، وهو حريص على إغواء بني آدم, كما أخبر الله سبحانه بقوله: (لأحتنكن ذريته إلا قليلا), فهو أيس لما رأى عز الإسلام، وظهور التوحيد على الكفر في جزيرة العرب, ولم يؤيسه الله -جل وعلا- من أن يعبد في جزيرة العرب.
كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أيس أن يعبده المصلون": فمن أقام الصلاة فإن الصلاة تنهاه عن الفحشاء والمنكر، وأعظم المنكر الذي سينكره المصلي هو الشرك بالله جل وعلا؛ فإن الشيطان ييأس أن يعبده من قام بالصلاة على حقيقتها كما أراد الله جل وعلا.
ولذك فالحديث ليس فيه أن العبادة - عبادة الشيطان - لا تكون في هذه الأمة, فلا تعارض بين هذا الحديث وحديث: "... ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان", ولذلك يمكن الجمع بينهما.

س4: بيّن معنى السحر، واذكر أنواعه.
السحر لغة: هو ما خفي ولطف سببه, ومنه السحر: آخر الليل, والسحور: وجبة في آخر الليل.
والسحر اصطلاحا: عزائم ورقى وعقد, يؤثر في القلوب والأبدان, فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه.
وهذا هو السحر المعروف المشتهر.
ومن أنواع السحر أيضا:
-العيافة: عاف الشيء، إذا تركه فلم تبغه نفسه.
وهي زجر الطير؛ يحركها وينظر أين تتحرك, ويفهم من ذلك هل يقدم على ما نوى من أمر أم ينصرف عنه.
-الطيرة: أي التشاؤم.
وقد قال عليه الصلاة والسلام: "من ردته الطيرة فقد أشرك".
-الطرق: وضع خطوط في الأرض يخطها, ثم يمسحها , فما بقي دله على ما يعمل أو يصدقه.
-الكهانة.
-التنجيم (التأثير).
-العضه؛ النميمة: القالة بين الناس.

س5: ما الفرق بين العرّاف والكاهن؟ وما حكم من سألهما أو صدّقهما؟
الكاهن: هو من يستخدم الجن لإخباره بالأمور المغيبة, سواء التي كانت في الماضي, أو التي تكون في المستقبل, والجن تعرف هذه الأمور المغيبة باستراق السمع.
بينما يطلق لفظ العراف على من يخبر عن الغائب عن الأعين مما حصل في الماضي، كمكان المسروق، أو السارق, أو الضالة, ونحو ذلك, ويستدل بالمقدمات على معرفة المطلوب.
وقيل: أن العراف اسم للكاهن، والمنجم، والرمال، ونحوهم.
حكم من سألهما أو صدّقهما:
-من سألهما: لا تقبل صلاته أربعين يوما؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما".
فثواب صلاة أربعين يوما يسقط بسؤال العراف أو الكاهن.
-من سألهما فصدقهما:
-أنه كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
- وأنه لا تقبل له صلاة أربعين يوما.
والكفر المعني هنا:
0قال بعض أهل العلم: كفر أصغر.
0وقال بعضهم: كفر أكبر مخرج عن الملة.
0وقال بعضهم: يتوقف فيه, فيقال كفر وفقط.


س6: اشرح معنى "التنجيم" وبيّن خطره.
التنجيم هو: ادعاء معرفة المغيبات عن طريق النجوم.
وهو ثلاثة أنواع:
الأول: التنجيم الذي هو اعتقاد أن النجوم فاعلة مؤثرة بنفسها، وأن الحوادث الأرضية منفعلة ناتجة عن النجوم، وعن إرادات النجوم، وهذا تأليه للنجوم, وهذا بالإجماع كفر أكبر.
الثاني: هو ما يسمى علم التأثير، وهو الاستدلال بحركة النجوم والتقائها وافتراقها، وطلوعها وغروبها؛ الاستدلال بذلك على ما سيحصل في الأرض. فيجعلون حركة النجوم دالة على ما سيقع مستقبلا في الأرض، والذي يفعل هذه الأشياء ويحسِنها يقال له المنجم، وهو من أنواع الكهان؛ لأن فيه أنه يخبر بالأمور المغيبة عن طريق الاستدلال بحركات الأفلاك، وتحرك النجوم.
وهذا النوع محرم وكبيرة من الكبائر، وهو نوع من الكهانة، وهي كفر.
الثالث: ما يسمى بعلم التسيير, وهو أن يعلم النجوم وحركات النجوم؛ لأجل أن يعلم القبلة والأوقات، وما يصلح من الأوقات للزرع وما لا يصلح، والاستدلال بذلك على وقت هبوب الرياح، وعلى الوقت الذي أجرى فيه سنته أنه يحصل فيه من المطر كذا، ونحو ذلك, وهو جائز؛ قال تعالى: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون).
وللتنجيم خطر عظيم؛ فهو ذريعة لأمور محرمة, وباب من أبواب القدح في توحيد العبد؛ ولذلك ورد: "وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا".
وهو كبيرة من الكبائر, وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدقٌ بالسحر", والتنجيم نوع من السحر.

س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تبيّن فيها خطر كفر النعمة.
الله تعالى هو المنعم المتفضل على جميع خلقه, بغير إلزام منهم ولا قدرة على ذلك, سبحانه بيده الأمر, وإليه يرجع الأمر كله.
وهو سبحانه يحب من العبد أن يشكر على النعم, ويعد من يشكر بمزيد إنعام وفضل؛ قال سبحانه: (لئن شكرتم لأزيدنكم).
بيد أن من خلق الله تعالى من يكفر بنعمة الله عليه, وينسبها إلى غيره سبحانه, وهذا الكفر موجب لزوالها, ومدعاة لنزول العذاب من الله؛ قال تعالى: (ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).
وقد قيل:
إذا كنت في نعمة فارعها.... فإن المعاصي تزيل النعم
فالواجب شكرها بالطاعة ونسبتها إلى الله تعالى.
ونسبة النعمة إلى غير المنعم خطر عظيم وباب من أبواب الشرك؛ فإن كمال التوحيد الواجب، يوجب على العبد أن يَنسب النعم جميعا إلى الله وحده، وألا ينسب شيئاً منها إلى غير الله، ولو كان ذلك الغير سببا، فينسب النعمة إلى مسديها، ولو كان من أجرى الله على يديه تلك النعم سببا من الأسباب؛ فإنه لا ينسبها إلى غير الله جل وعلا.
قال الله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}) قال علماء التفسير: معنى هذه الآية (وتجعلون شكر رزقكم) شكر ما رزقكم الله من النعم، ومن المطر، أنكم تكذبون بأن النعمة من عند الله؛ بنسبتها لغيره سبحانه.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال:"قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب".
نسأل الله التوفيق إلى شكر النعمة, إنه صاحب الفضل والمنة.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 ذو القعدة 1440هـ/16-07-2019م, 10:14 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن حماية النبيّ صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد، وتحذيره من الغلوّ فيه.
لقد حمى النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد, وسد كل الطرق الموصلة إلى الشرك, وقد أخبر الله تعالى عن ذلك, فقال: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).
فعزيز عليه صلى الله عليه وسلم عنت هذه الأمة, أو أن تكون مشقة, فهو لا يرغب أبدا في ذلك, بل هو الحريص عليهم أشد الحرص, يأمرهم بالخير, وينهاهم عن كل شر, مخافة أن يقعوا فيه.
ومن حرصه على الأمة أن حذرهم من الغلو فيه, وبالتالي من الغلو فيما دونه, ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا قبري عيدا, وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم", لأن اتخاذ القبور مساجد من عادة اليهود والنصارى, وهو وسيلة من وسائل الشرك.

س2: بيّن خطر تقليد اليهود والنصارى.
تقليد اليهود والنصارى خطر عظيم على الأمة الإسلامية, وقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم سدا للذرائع, وصيانة لجناب التوحيد, وحماية من الهلاك والشرك, وغضب الله تعالى, ومن الضلال البعيد.
فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم لأمته مرشدا ومحذرا من اتباع الأمم السابقة؛ فقال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة", بل شدد النبي في بيان ذلك؛ فقال: "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه", قالوا يا رسول الله: اليهود والنصارى؟
قال:"فمن؟".
وقد حصل ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه,حتى ادعى بعض هذه الأمة أنه هو الله, وأن الله يحل فيه، بل ادعوا أن روح الإله تتناسخ في أناس معينين.
وإذا اتخذت هذه الأمة سبيل الأمم السابقة, تعرضت للغضب واللعنة، والشرك والضلال, وهذا حصل في هذه الأمة فإن منهم من سلك سبيل اليهود، ومنهم من سلك سبيل النصارى.

س3: كيف الجمع بين حديث: ((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ...)) وحديث الباب وفيه ((وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان)) ؟
قول النبي عليه الصلاة والسلام: ((إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب)): يعني أن الشيطان قد أيس بنفسه, والشيطان لا يعلم الغيب، وهو حريص على إغواء بني آدم, كما أخبر الله سبحانه بقوله: (لأحتنكن ذريته إلا قليلا), فهو أيس لما رأى عز الإسلام، وظهور التوحيد على الكفر في جزيرة العرب, ولم يؤيسه الله -جل وعلا- من أن يعبد في جزيرة العرب.
كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أيس أن يعبده المصلون": فمن أقام الصلاة فإن الصلاة تنهاه عن الفحشاء والمنكر، وأعظم المنكر الذي سينكره المصلي هو الشرك بالله جل وعلا؛ فإن الشيطان ييأس أن يعبده من قام بالصلاة على حقيقتها كما أراد الله جل وعلا.
ولذك فالحديث ليس فيه أن العبادة - عبادة الشيطان - لا تكون في هذه الأمة, فلا تعارض بين هذا الحديث وحديث: "... ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان", ولذلك يمكن الجمع بينهما.

س4: بيّن معنى السحر، واذكر أنواعه.
السحر لغة: هو ما خفي ولطف سببه, ومنه السحر: آخر الليل, والسحور: وجبة في آخر الليل.
والسحر اصطلاحا: عزائم ورقى وعقد, يؤثر في القلوب والأبدان, فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه.
وهذا هو السحر المعروف المشتهر.
ومن أنواع السحر أيضا:
-العيافة: عاف الشيء، إذا تركه فلم تبغه نفسه.
وهي زجر الطير؛ يحركها وينظر أين تتحرك, ويفهم من ذلك هل يقدم على ما نوى من أمر أم ينصرف عنه.
-الطيرة: أي التشاؤم.
وقد قال عليه الصلاة والسلام: "من ردته الطيرة فقد أشرك".
-الطرق: وضع خطوط في الأرض يخطها, ثم يمسحها , فما بقي دله على ما يعمل أو يصدقه.
-الكهانة.
-التنجيم (التأثير).
-العضه؛ النميمة: القالة بين الناس.

س5: ما الفرق بين العرّاف والكاهن؟ وما حكم من سألهما أو صدّقهما؟
الكاهن: هو من يستخدم الجن لإخباره بالأمور المغيبة, سواء التي كانت في الماضي, أو التي تكون في المستقبل, والجن تعرف هذه الأمور المغيبة باستراق السمع.
بينما يطلق لفظ العراف على من يخبر عن الغائب عن الأعين مما حصل في الماضي، كمكان المسروق، أو السارق, أو الضالة, ونحو ذلك, ويستدل بالمقدمات على معرفة المطلوب.
وقيل: أن العراف اسم للكاهن، والمنجم، والرمال، ونحوهم.
حكم من سألهما أو صدّقهما:
-من سألهما: لا تقبل صلاته أربعين يوما؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما".
فثواب صلاة أربعين يوما يسقط بسؤال العراف أو الكاهن.
-من سألهما فصدقهما:
-أنه كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
- وأنه لا تقبل له صلاة أربعين يوما.
والكفر المعني هنا:
0قال بعض أهل العلم: كفر أصغر.
0وقال بعضهم: كفر أكبر مخرج عن الملة.
0وقال بعضهم: يتوقف فيه, فيقال كفر وفقط.


س6: اشرح معنى "التنجيم" وبيّن خطره.
التنجيم هو: ادعاء معرفة المغيبات عن طريق النجوم.
وهو ثلاثة أنواع:
الأول: التنجيم الذي هو اعتقاد أن النجوم فاعلة مؤثرة بنفسها، وأن الحوادث الأرضية منفعلة ناتجة عن النجوم، وعن إرادات النجوم، وهذا تأليه للنجوم, وهذا بالإجماع كفر أكبر.
الثاني: هو ما يسمى علم التأثير، وهو الاستدلال بحركة النجوم والتقائها وافتراقها، وطلوعها وغروبها؛ الاستدلال بذلك على ما سيحصل في الأرض. فيجعلون حركة النجوم دالة على ما سيقع مستقبلا في الأرض، والذي يفعل هذه الأشياء ويحسِنها يقال له المنجم، وهو من أنواع الكهان؛ لأن فيه أنه يخبر بالأمور المغيبة عن طريق الاستدلال بحركات الأفلاك، وتحرك النجوم.
وهذا النوع محرم وكبيرة من الكبائر، وهو نوع من الكهانة، وهي كفر.
الثالث: ما يسمى بعلم التسيير, وهو أن يعلم النجوم وحركات النجوم؛ لأجل أن يعلم القبلة والأوقات، وما يصلح من الأوقات للزرع وما لا يصلح، والاستدلال بذلك على وقت هبوب الرياح، وعلى الوقت الذي أجرى فيه سنته أنه يحصل فيه من المطر كذا، ونحو ذلك, وهو جائز؛ قال تعالى: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون).
وللتنجيم خطر عظيم؛ فهو ذريعة لأمور محرمة, وباب من أبواب القدح في توحيد العبد؛ ولذلك ورد: "وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا".
وهو كبيرة من الكبائر, وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدقٌ بالسحر", والتنجيم نوع من السحر.

س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تبيّن فيها خطر كفر النعمة.
الله تعالى هو المنعم المتفضل على جميع خلقه, بغير إلزام منهم ولا قدرة على ذلك, سبحانه بيده الأمر, وإليه يرجع الأمر كله.
وهو سبحانه يحب من العبد أن يشكر على النعم, ويعد من يشكر بمزيد إنعام وفضل؛ قال سبحانه: (لئن شكرتم لأزيدنكم).
بيد أن من خلق الله تعالى من يكفر بنعمة الله عليه, وينسبها إلى غيره سبحانه, وهذا الكفر موجب لزوالها, ومدعاة لنزول العذاب من الله؛ قال تعالى: (ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).
وقد قيل:
إذا كنت في نعمة فارعها.... فإن المعاصي تزيل النعم
فالواجب شكرها بالطاعة ونسبتها إلى الله تعالى.
ونسبة النعمة إلى غير المنعم خطر عظيم وباب من أبواب الشرك؛ فإن كمال التوحيد الواجب، يوجب على العبد أن يَنسب النعم جميعا إلى الله وحده، وألا ينسب شيئاً منها إلى غير الله، ولو كان ذلك الغير سببا، فينسب النعمة إلى مسديها، ولو كان من أجرى الله على يديه تلك النعم سببا من الأسباب؛ فإنه لا ينسبها إلى غير الله جل وعلا.
قال الله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}) قال علماء التفسير: معنى هذه الآية (وتجعلون شكر رزقكم) شكر ما رزقكم الله من النعم، ومن المطر، أنكم تكذبون بأن النعمة من عند الله؛ بنسبتها لغيره سبحانه.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال:"قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب".
نسأل الله التوفيق إلى شكر النعمة, إنه صاحب الفضل والمنة.
أحسنت نفع الله بك.
س4: لو بينت ما هو شركي منها وما هو غير ذلك.
س5: إن سأله ليتأكد بأنه عراف أو كاهن أو ساحر من باب إنكار المنكر فلا بأس بذلك.
الدرجة : أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir