دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 شعبان 1440هـ/24-04-2019م, 10:48 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث والعشرين: مجلس مذاكرة القسم الرابع من دروس البلاغة

مجلس مذاكرة القسم الرابع من دروس البلاغة

المجموعة الأولى:
1. عرف علم البيان.
2. عدد أقسام التشبيه باعتبار وجه الشبه مع التمثيل.
3. مثل لما يأتي:
أـ التشبيه الملفوف.
ب- التشبيه المفروق.
ج- استعارة تصريحية.
د- مجاز علاقته السببية.
4. ما أقسام الكناية باعتبار المكني عنه مع التمثيل؟
5. ما الفرق بين المجاز العقلي والمجاز اللغوي؟

المجموعة الثانية:
1. عرف التشبيه مع ذكر أركانه.
2. عدد أقسام التشبيه باعتبار ذكر أداته وحذفها مع التمثيل.
3. مثل لأغراض التشبيه التالية:
أـ بيان إمكان وجود المشبه.
ب- تزيين المشبه.
ج- بيان مقدار حال المشبه.
4. ما الفرق بين الاستعارة المرشحة والمجردة ؟ مثل لكل منهما.
5. ما المراد بالتعريض؟ مثل له.

المجموعة الثالثة:
1. عرف المجاز لغة واصطلاحا.
2. عدد أقسام التشبيه باعتبار طرفيه.
3. مثل لما يأتي:
أـ تشبيه التسوية.
ب- تشبيه الجمع.
ج- استعارة مكنية.
د- مجاز علاقته اعتبار ما يكون.
4. ما الفرق بين الاستعارة والمجاز المرسل؟
5. ما الفرق بين المجاز اللغوي والمجاز العقلي؟



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 شعبان 1440هـ/25-04-2019م, 05:49 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. عرف علم البيان.
التعريف الذي عرف به أصحاب الكتاب علم البيان هو: العلم الذي يبحث فيه عن التشبيه والمجاز والكناية.
لكن الشيخ الصامل بين أنه وصف أكثر من كونه تعريفا، وأن تعريفه الأصح هو: العلم الذي تعرف به الأساليب التي يمكن أن يعبر بها المتكلم عن مراده أو طرق تأدية المعنى (مع اشتراط وضوح الدلالة).


2. عدد أقسام التشبيه باعتبار وجه الشبه مع التمثيل.
ينقسم التشبيه باعتبار وجه الشبه إلى تمثيل وغير تمثيل ، فالتمثيل ما كان وجهه منتزعاً من متعدد، كتشبيه الثريا بعنقود العنـب المنور . 
وغير التمثيل ما ليس كذلك ( كتشبيه النجـم بالدرهم ) .
وينقسم أيضاً بهذا الاعتبار إلى مفصل ومجمل ، فالأول ما ذكر فيه وجه الشبه نحو: 
( وثغره في صفاءٍ وأدمعي كاللآلئ ) . 
والثاني ما ليس كذلك ، نحو : ( النحو في الكلام كالملح في الطعام ).


3. مثل لما يأتي:
أـ التشبيه الملفوف.
قول بلقيس:
كـأن قـلوب الطيــر رطـباً ويـابسـاً
لدى وكرها العناب والحشف البالي
فإنه شبه الرطب الطري من قلوب الطير بالعناب واليابس العتيق منها بالتمر الرديء . 



ب- التشبيه المفروق.
أن يؤتى بمشبه ومشبه به ثم آخر وآخر نحو : 
النشــر مسـك والوجـوه دنــا نيـر وأطراف الأكـف عنم.

ج- استعارة تصريحية.
كما في قوله : 
فأمطـرت لؤلؤاً من نـرجـس وســقت ورداً وعضت على العناب بالبرد
فقد استعار اللؤلؤ والنرجس والورد والعناب والبرد للدموع والعيون والخدود والأنامل والأسنان .


د- مجاز علاقته السببية.
كقولك : ( عظمت يد فلان ) . أي نعمته التي سببها اليد.

4. ما أقسام الكناية باعتبار المكني عنه مع التمثيل؟
أقسام الكناية باعتبار المكني عنه ثلاثة أقسام:
القسم الأول: كناية يكون المكني عنه فيها صفة معنوية، وهي نوعان:قريبة وبعيدة:
° قريبة:وهي ما يكون انتقال الذهن منها إلى المكني عنه بغير واسطة بين المعنى المنتقل عنه والمعنى المنتقل إليه.
- تنقسم القريبة إلى قسمين: واضحة وخفية
° وبعيدة : وهي ما يكون الانتقال منها إلى المكني عنه بواسطة أو بوسائط.
° مثال القسم الأول: طويل النجاد رفيع العماد..كثير الرماد إذا ما شتا
اشتمل هذا البيت على الأنواع الثلاثة:القريبة الواضحة والقريبة الخفية والبعيدة
القسم الثاني:كناية يكون المكني عنه فيها نسبة
° مثاله: المجد بين ثوبيه والكرم تحت ردائه
القسم الثالث: كناية يكون المكني عنه فيها غير صفة ولا نسبة، وهو نوعان:
° النوع الأول:أن يكون موصوفا، ومثاله:الضاربين بكل أبيض مخذم * والطاعنين مجامع الأضغان
° النوع الثاني:وهو أن يكون المكني غير الثلاثة السابقة نحو قوله تعالى: {ليس كمثله شيء}.


5. ما الفرق بين المجاز العقلي والمجاز اللغوي؟

المجاز اللغوي يكون في اللفظ، والمجاز العقلي يكون في الإسناد، والإسناد من علم المعاني، وما يتعلق بالألفاظ يكون من علم البيان.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 شعبان 1440هـ/25-04-2019م, 03:52 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

المجموعة الثانية:

1. عرف التشبيه مع ذكر أركانه
.
لغة:..التمثيل ُ .. يقال : هذا شبه هذا: ومثيله
إصطلاحاً - عقد مماثلة بين أمرين، أو: أكثر، قصد اشتراكهما في صفة: أو: أكثر، بأداة: لغرض يقصد المتكلم للعلم.
أو يقال : إلحاق أمر بأمر في وصف بأداة لغرض.
-أركان التشبيه أربعة.
(1) المُشبه: هو الأمر الذي يُراد إلحاقه بغيره
(2) المُشبه به: هو الأمر الذي يلحق به المشبه.
والمشبه ؛ والمشبه به..هما طرفا التشبيه؛ ولابد من ذكرهما في أسلوب التشبيه ..فلا يجوز حذفهما.
(3) وجه الشبه: هو الوصف المشترك بين الطرفين، ويكون في المشبه به، أقوى منه في المشبه - وقد يُذكر وجه الشبه في الكلام، وقد يُحذف .
(4) أداة التشبيه: هي اللفظ الذي يدلُ على التشبيه، ويربط المشبّه بالمشبّه به، وقد تَذكر الأداة في التشبيه، وقد تحذف.
والأداة قد تكون حرفا ؛وقد تكون فعلا .وقد تأتي اسما..أي لفظ يحصل به الموازنة وعقد التشبيه بين المشبه والمشبه به.

2.
عدد أقسام التشبيه باعتبار ذكر أداته وحذفها مع التمثيل.
ينقسم التشبيه باعتبار أداته إلى:
(1) التشبيه المرسل ..- وهو ما ذكرت فيه الأداة،
كقول الشاعر:
إنما الدنيا كبيتٍ نسجُه من عنكبوت
(2) التشبيه المؤكد - وهو ما حُذفت منه أداته.
مثاله قولنا:
- أنت بحر في الجود والكرم..
-: رأي الحازم ميزان في دقته

وكقول الشاعر:
أنت نجم في رفعة وضياءٍ تجتليكَ العيون شرقاً وغرباً
ومن المؤكد: ما أضيف فيه المشبه به إلى المشبه،
كقول الشاعر:
والريح تعبث بالغصون وقد جرى*** ذهبُ الأصيل على لجين الماء
وإذا انضاف مع حذف الأداة حذف وجه الشبه سمي التشبيه بليغا
التشبيه البليغ ..كقولنا :
- جاء البحر.
- كان أخي شجرا لا يخلف ثمره؛وبحرا لا يخاف كدره
3. مثل لأغراض التشبيه التالية:
عموما الغرض من التشبيه الإيضاح والبيان؛ ويرجع ذلك الغرض إلى المشبه .
أـ بيان إمكان وجود المشبه.ويكون ذلك حين يُسند إلي المشبه أمر مستغرب ؛ يستبعد حصوله، ويدعى استحالته.. ..فلا تزول غرابته إلا بذكر شبيه له، معروفٍ واضح مُسَلّم به، ليثبت في ذهن السامع ويتقرّر .

كما جاء مثلًا في قول المتنبي:
فإن تفق الآنام وأنت منهم ... فإن المسك بعض دم الغزال
يدعي المتنبي أن ممدوحه قد تناهى في الصفات الفاضلة إلى حد صار به جنسًا منفردًا بذاته أشرف من جنس الإنسان، وهو في الواقع منهم، وهذه دعوى بعيدة غريبة، تحتاج إلى بيان إمكانها، وإثبات أن لها نظيرًا في الموجودات الثابتة؛ ولذا قال: فإن المسك بعض دم الغزال. وعلى الرغم من أنه من جنس الدماء إلا أنه تناهى في الصفات الشريفة إلى حد يُتوهم لأجله أنه نوع آخر غير الدم؛ لتفوقه بشرف رائحته

ب- تزيين المشبه.
ويكون ذلك إذا كان المراد من التشبيه مدح المشبه وتجميله للسامع ، والترغيب فيه ..فيصوره بصورة تهيج في النفس قوى الاستحسان.

كقول الشاعر:
سوداء واضحة الجبين ... كمقلة الظبي الغرير.

شبه الوجه الأسود بمقلة الظبي في حسن سوادها, واستدارته تزيينا له عند السامع.


و كقول النابغة مثلًا مادحًا:
فإنك شمس والنجوم كوكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب

ج- بيان مقدار حال المشبه.:...
ويكون ذلك إذا كان المشبه معلوماً، معروف الصفة التي يُراد إثباتها له معرفة إجمالية قبل التشبيه؛ لكن المجهول هو المقدار في القوة والضعف أو الزيادة والنقصان.
فيكون الغرض من التشبيه بيان مقدار نصيب المشبه من هذه الصفة.
مثال قولنا:
* سواد هذا الشعر كسواد الليل، وحمرة هذا الخد كحمرة الورد.
فقصد المتكلم بيان مقدار السواد والحمرة ؛ لا بيان نفس الصفة لأن المخاطب يدرك هذه الصفة – السواد و الحمرة-
و نحو قول الشاعر :
فيها اثنتان وأربعون حلُوبةً ***سوداً كخافية الغراب الأسحم
(شبه النياق السود، بخافية الغراب، بياناً لمقدار سوادها، فالسواد صفة مشتركة بين الطرفين)

4. ما الفرق بين الاستعارة المرشحة والمجردة ؟ مثل لكل منهما.
تنقسم الاستعارة باعتبار وجود ما يقوى أحد طرفي التشبيه إلى مرشحة ومجردة و مطلقة
الاستعارة المرشحة: هي التي قرنت بما يلائم أو يقوي المستعار منه أي: المشبه به.
كما في قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ}
شبه إيثار الباطل على الحق, واختياره دونه بالإشتراء الذي هو استبدال مال بآخر, بجامع استبدال شيء مرغوب عنه بشيء مرغوب فيه.
و قرن بذكر "الربح والتجارة" اللذين هما من ملائمات الاشتراء الحقيقي.
الاستعارة المجردة
والمجردة: هي التي قرنت بما يلائم ويقوي لفظ المستعار له أي: "المشبه"
نحو قولنا : "رأيت بحرًا على فرس يعطي"
فلفظ "بحر" مستعار للجواد بقرينة "على فرس" وقد قرنت بما يلائم المشبه, وهو قولك: "يعطي"
وكقول البحتري:
يؤدون التحية من بعيد ... إلى قمر من الإيوان.باد
فالقمر مستعار للإنسان الجميل بقرينة قوله: "يؤدون التحية من بعيد" وقوله: "من الإيوان باد" تجريد؛ لأنه من ملائمات الإنسان الذي هو المشبه.
تنبيه:
ويجب التفريق بين القرينة و المقوي وعدم الخلط بينهما ؛ فلا يجعل القرينة هي المقوي ؛ لأن القرينة أمر قائم بنفسها ؛ وهي ركن في الاستعارة ؛ أما تقوية أحد طرفي التشبيه فهو أمر زائد على القرينة قد يذكر وقد لا يذكر

5.
ما المراد بالتعريض؟ مثل له.
التعريض: لغة - خلاف التصريح.
واصطلاحا: هو أن يطلق الكلام، ويشار به إلى معنى آخر، يفهم من السياق . وقرائن الأحوال، لا من صريح اللفظ بوضعه اللغوي، ولا من استعماله في غير ما وضع له؛ استنادًا إلى قرينة.
نحو قولك للمؤذي (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) تعريضاً بصحة التزامه بالإسلام
وقد اختلف البلاغيون هل التعريض من ألوان الكناية أم لا؟ والذي ذهب إليه الشارح أن التعريض قريب من الكناية ولكن ليس قسما منها
**

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 شعبان 1440هـ/25-04-2019م, 10:32 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الأولى:
1. عرف علم البيان.

أولاً تعريفه::
علم البيان عند البلاغيين هو العلم الذي يعرف به إيراد المعنى بطرق مختلفة مع وضوح الدلالة.
فهو علم يعرف به الأساليب التي يعبر بها المتكلم عن مراده أو طرق تأدية المعنى ولابد فيه من وضوح الدلالة على المعنى المراد .
مباحث هذا العلم :
يبحث علم البيان في التشبيه والمجاز والكناية
فإننا يمكن أن نعبر عن المعنى بأحد طريقين:
الأول: مباشر نحو التعبير عن كرم شخص بقولنا: زيد كريم
والثاني: طريق غير مباشر يعبر عن هذا المعنى باستخدام التشبيه مثلا؛ فنقول زيد مثل حاتم الطائي فشبهناه به والمعنى واضح وهو إرادة التشبيه في الكرم. وبالمثل إذا عبر عنه بالاستعارة أو الكناية. فهذا الطريق هو محل بحث علم البيان.



2. عدد أقسام التشبيه باعتبار وجه الشبه مع التمثيل.
تقسيم التشبيه باعتبار وجه الشبه يجعله البلاغيون قسمين:
=الأول: تمثيل
وهو ما كان وجهه منتزعاً من متعدد
-مثاله قولنا: الثريا كعقود العنب المنور.
فهنا التشبيه ليس واقعاً للثريا بالعنب فقط بل أيضا بالمنور فهي تشبه العنب المنور فالصورة منتزعة من الصورتين معاً.
=الثاني: غير التمثيل
وهو ما لم يكن كالنوع السابق فلا يكون التشبيه فيه تمثيلي
-مثاله قولنا: النجم كالدرهم


ومن وجه آخر ينقسم التشبيه باعتبار وجه الشبه من حيث ذكره وعدم ذكره إلى نوعين:
=أحدهما: المفصل
وهو ما ذكر فيه وجه الشبه
-مثاله قول الشاعر:
وثغره في صفاءٍ وأدمعي كاللآلئ .
فهنا ذكر وجه الشبه وهو الصفاء فشبه الثغر والأدمع باللآلئ في الصفاء.
والآخر: المجمل
وهو الذي لا يذكر فيه وجه الشبه
-مثاله:
النحو في الكلام كالملح في الطعام
فلم يذكر وجه الشبه في الكلام ولكن هو مُضمّن في الكلام يستخرج منه.

3. مثل لما يأتي:
أـ التشبيه الملفوف.

مثاله: قول بلقيس:
كـأن قـلوب الطيــر رطـباً ويـابسـاً لدى وكرها العناب والحشف البالي
فإنه شبه الرطب الطري من قلوب الطير بالعناب واليابس العتيق منها بالتمر الرديء . فأتى بالمشبه الأول ثم الثاني ثم بعد ذلك أتى بالمشبه به الأول ثم المشبه به الثاني.

ب- التشبيه المفروق.

مثاله:
النشــر مسـك والوجـوه دنــا نيـر وأطراف الأكـف عنم
ففيه يؤتى بمشبه ومشبه به ثم آخر وآخر كالمثال المذكور ففيه ثلاث تشبيهات
تشبيه النشر بالمسك في قوله: ( النشر مسك) ،
ثم تشبيه الوجوه بالدنانير في قوله: ( والوجوه دنانير ) ،
ثم تشبيه الأطراف ، أطراف الأكف بالعنم. في قوله: ( وأطراف الأكف عنم )

ج- استعارة تصريحية.
مثالها:
قول الشاعر :
فأمطـرت لؤلؤاً من نـرجـس وســقت ورداً وعضت على العناب بالبرد
ففيه استعارات هي:
اللؤلؤ استعير للدموع ،
والنرجس للعيون ،
والورد للخدود ،
والعناب لأطراف الأنامل ،
والبرد للأسنان .
وكلها تمثل المشبه به فلما صرح به كانت الاستعارة تصريحية.

د- مجاز علاقته السببية.
مثل قولك : عظمت يد فلان
فاليد هنا يراد بها النعمة، وجاء باليد لأنها تكون سببا فيها العطايا غالبا تكون باليد.



4. ما أقسام الكناية باعتبار المكني عنه مع التمثيل؟
الكناية باعتبار المكنى عنه تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
= الأول: كناية يكون المكنى عنه فيها صفة
-مثالها: قول الخنساء:
طـويـل النـجــاد رفـيع العـمـاد كثير الرماد إذا ما شـتى
تريد أنه طويل في قولها "طويل النجاد"،
وبيته كبيوت علية القوم في قولها: "رفيع العماد"،
وأن بيته بيت كرم وضيافة في قولها "كثير الرماد" من إيقاد النار لإعداد الطعام للضيوف.

=والثاني: كناية يكون المكنى عنه فيها نسبة
-مثالها:
المجد بين ثوبيه ، والكرم تحت ردائه )
تريد نسبة المجد والكرام إليه . هو فإن ما بين الثوبين وما تحت الرداء هو الشخص الذي تتحدث عنه فأنت إذاً تنسب الكلام إليه.

=والثالث: كناية يكون المكنى عنه فيها غير صفة ولا نسبة
-مثالها :
الضاربين بـكل أبـيـض مِـخْـدَمٍ والطاعنين مجامع الأضغان
فإنه كنى بمجامع الأضغان عن القلوب وهو يمثل مكان القلوب وليس هو صفة لها ولا نسبة ، ولكن الأضغان تجتمع فيها كما أن المحبة والمودة تجتمع فيها أيضا .


5. ما الفرق بين المجاز العقلي والمجاز اللغوي؟

=المجاز اللغوي يكون في الألفاظ فإن تعريفه: أنه استعمال اللفظ في غير ما وضع له.
حيث يتم فيه التجوز باللفظ من معناه إلى معنى آخر
-مثل: الاستعارات، كما في قوله تعالى: :{أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ}
=وأما المجاز العقلي فتكون فيه الألفاظ على معانيها الأصلية ويتم التجوز في الإسناد فتعريفه أنه : إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له عند المتكلم في الظاهر لعلاقة.
-مثاله: أشــاب صـغيـر وأفـنـى الكبـيـر كر الغـداة ومر العشي
فإن الذي يتحكم في المشيب والإفناء هو الله سبحانه وتعالى وليس مرور الأيام. فهي مجرد مجال لحصول هذا
-فحصل التجوز في الإسناد ولهذا يعده كثير من البلاغين من مباحث علم البيان لأن له علاقة بالإسناد والإسناد متعلق بالتركيب الذي هو من مباحث هذا العلم،
ولكن بعضهم يعده من مباحثه لكونه مجازاً والمجاز من مباحث علم البيان.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 شعبان 1440هـ/27-04-2019م, 03:36 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. عرف المجاز لغة واصطلاحا.

لغة : مادتها الجيم والواو والزاي ، فيمكن أن يؤخذ من التجاوز ، جاز فلان المكان يعني تجاوزه ، ويمكن أن يؤخذ من التجوز والجواز والإباحة .
اصطلاحا : هوَ اللفظُ المستَعْمَلُ في غيرِ ما وُضِعَ له لعَلاقةٍ معَ قرينةٍ مانعةٍ منْ إرادةِ المعنى السابق .

2. عدد أقسام التشبيه باعتبار طرفيه.
يمكن تقسيمه إلى قسمين :
الأول : باعتبار الإفراد والتركيب ، وهو أربعة أقسام :
أ‌- تشبيهُ مفرَدٍ بمفرَد ، مثاله قولنا : هذا الورق كالحرير في نعومته .
ب‌- وتشبيهُ مرَكَّب بمرَكَّب ، مثاله قول الشاعر :
كأنَّ مُثارَ النقْعِ فَوْقَ رءُوسِنا وأسيافُنا ليلٌ تَهَاوى كواكبُهْ
ت‌- وتشبيه مفْرَد بمرَكَّب ، مثاله : قول الشاعر :
كأن محمر الشقيق إذا تصوب أو تصعد أعلام يا قوت نشرن على رماح من زبرجد
ث‌- وتشبيهُ مرَكَّبٍ بمفْرَد ، مثاله :
يا صَاحِبَيَّ تَقَصَّيَا نَظَـرَيْكُمَا تَرَيَا وُجوهَ الأرضِ كيفَ تَصَوَّرُ
تَرَيَا نهارًا مُشْمِسًا قدْ شَابَهُ زَهْـرُ الرُّبَا فكأنَّمَا هوَ مُقْمِـرُ
الثاني :باعتبار تعدد المشبه و المشبه به ، وهو قسمان :
أ‌- ملفوف وهو : أنْ يُؤْتَى بِمُشَبهين ِ أو أكثرَ ثمَّ بالمشَبَّهِ به، مثاله :
كأنَّ قلوبَ الطيرِ رَطْبًا وَيَابِسًا ..... لَدَى وَكْرِها الْعُنَّابُ والْحَشَفُ البالِي
ب‌- و مفروق وهو : أنْ يُؤْتَى بمشَبَّه ومُشَبَّه بهِ ثمَّ مشبه ومشبه به ، مثاله :
النَّشْرُ مِسْكٌ والوجوهُ دَنَا ..... نِيرُ وأطرافُ الأَكُفِّ عَنْمُ

4. مثل لما يأتي:
أـ تشبيه التسوية.
صَدْغُ الحبيبِ وحالِي كلاهُمــا كاللَّيــالِي
وهو تعدّد المشبه دون المشبه به .

ب- تشبيه الجمع.
كأنَّما يَبْسِمُ عنْ لؤلؤٍ مُنَضَّدٍ أوْ بَرَدٍ أوْ أَقَاحِ
وهو تعدد المشبه به دون المشبه .

ج- استعارة مكنية.
قولِه تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}
فيحذف فيها المشبَّهُ به، ويرِمز إليه بشيءٍ منْ لوازِمِه .

د- مجاز علاقته اعتبار ما يكون.
قولِه تعالى: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا}، أي : عنباً .
فهو كان عنباً لكنه سيؤول إلى الخمر .

5. ما الفرق بين الاستعارة والمجاز المرسل؟
في الاستعارة : تكون العلاقة بين اللفظ المذكور والمعنى المراد المشابهة ، مثاله : قولك : ( فلان يتكلم بالدرر ) .
أما المجاز المرسل : فالعلاقة فيه بين اللفظ المذكور والمعنى المراد غير المشابهة ، كقضية الجزء والكل ، مثاله : قوله تعالى : { يجعلون أصابعهم في آذانهم } .

6. ما الفرق بين المجاز اللغوي والمجاز العقلي؟
المجاز اللغوي : هوَ اللفظُ المستَعْمَلُ في غيرِ ما وُضِعَ له لعَلاقة معَ قرينةٍ مانعةٍ منْ إرادةِ المعنى السابق .
والمجاز العقلي : هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له عند المتكلم في الظاهر لعلاقة .
1- المجاز اللغوي يكون في اللفظ ، والمجاز العقلي يكون في الإسناد .
2- المجاز اللغوي من علم البيان ، والمجاز العقلي من علم المعاني .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 شعبان 1440هـ/28-04-2019م, 02:58 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من دروس البلاغة
المجموعة الثالثة:
1. عرف المجاز لغة واصطلاحا.
المجاز لغة: من التجاوز ، جاز فلان بكذا بمعنى تجاوزه إلى غيره ، جاز المكان يعني تجاوزه ، ويمكن أن يؤخذ من التجوزوالجوازوالإباحة أيضا.
اصطلاحاًعند البلاغيين : هو استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي .
2. عدد أقسام التشبيه باعتبار طرفيه.
يَنْقَسِمُ التشبيهُ باعتبارِ طَرَفَيْه المُشَبَّهِ والمُشَبَّهِ بهِ من حيث الإفرادً والتركيبً إلى أربعةِ أقسامٍ:
القسم الأول:تشبيه مفرد بمفرد
مثال:هذا الشيء كالمسك في الرائحة .
القسم الثاني: تشبيه مركب بمركب.
مثال:كأن مثار النقع فوق رؤسنا * وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
القسم الثالث:تشبيه مفرد بمركب.
مثال :كتشبيه الشقيق بهيئة أعلام ياقوتية منشورة على رماح زبرجدية
القسم الرابع:تشبيه مركب بمفرد.
مثال:تريا نهاراً مشمساً قد شابه * زهر الرُّبا فكأنما هو مقمرُ
وأيضا ينقسم التشبيه باعتبار الطرفين من حيث تعدد المشبة أو المشبة به إلى قسمين: ملفوف ومفروق.
القسم الأول الملفوف: وهو أن يؤتى أولاً بمشبهين أو أكثر بطريق العطف أوْ غيرِه، ثمَّ يُؤْتَى بالمُشَبَّهِ بهما أوْ بالمُشَبَّهِ بها بذلكَ الطريقِ
مثال:قول امرئ القيس:
كأن قلوب الطير رطباً ويابساً * لدى وكرها العنَّاب والحشَف البالي
القسم الثاني المفروق :وهوأنْ يُؤْتَى بمُشَبَّهٍ ومُشَبَّهٍ بهِ ثمَّ بمُشَبَّهٍ آخَرَ ومُشَبَّهٍ بهِ آخَرَ.
مثال:النشر مسك والوجوه دنانيـ ـر وأطراف الأكف عنْمُ
وينقسم أيضاً من حيث وجود التعدد في أحدهما فقظ إلى قسمان: تشبيه التسوية وتشبيه الجمع
القسم الأول تشبيه التسوية: وهوإذا تَعَدَّدَ المُشَبَّهُ دونَ المُشَبَّهِ بهِ
مثال:صدغ الحبيب وحالي * كلاهما كالليالي
القسم الثاني تشبيه الجمع:وهو إذا تَعَدَّدَ المُشَبَّهُ بهِ دونَ المُشَبَّهِ
مثال:كأنما يبسم عن لؤلؤ * منضد أو برد أو أقاح
3. مثل لما يأتي:
أـ تشبيه التسوية.
صدغ الحبيب وحالي * كلاهما كالليالي
ب- تشبيه الجمع.
كأنما يبسم عن لؤلؤ * منضد أو برد أو أقاح
ج- استعارة مكنية.
قولِه تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}
د- مجاز علاقته اعتبار ما يكون.
قولِه تعالى: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا}المجازهو: استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة .
4- ما الفرق بين الاستعارة والمجاز المرسل؟

الاستعارة هي :المجاز الذي علاقته التشبية.
مثال : زيد أسد ، فلان يتكلم بالدرر
وقول الله تعالى : { كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور }
والمجازهو: استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى السابق .
مثال: قولِه تعالى: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ في آذَانِهِمْ}،
إذاً إن كانت العلاقة بين المشبة والمشبة به المشابهة أي العلاقة بين المعنى الحقيقي والمعني المجازي المشابهه صار هذا المجاز استعارة ،
وكلا الاستعارة والمجاز المرسل من المجاز اللغوي، فإذا كانت العلاقة بين المعنى بين لفظ المذكور والمعنى المراد المشابهة سميت استعارة أما إذا كانت العلاقة بين المعنى المذكور والمعنى المرادغير المشابهة مثل قضية الجزء والكل سمي مجاز مرسل .
العلاقة في الاستعارة تكون المشابهة فقط أما في المجاز المرسل فالعلاق أنواع كثيرة فقد تكون العلاقةمكانية أو زمانية أوجزئية أو حالية أو غير ذلك أوصلها العلماء إلى أكثر من ثلاثين علاقة.

5. ما الفرق بين المجاز اللغوي والمجاز العقلي؟
*المجاز اللغوي يكون في اللغة أي في استعمال اللفظ ، فاللفظ موضوع لمعنى واستعمل في معنى آخر،وهو من علم البيان .
*أما المجاز العقلي يكون في الإسناد ،فتكون المعاني فيه بمعانيها الأصلية لكن الإسناد هو الذي يكون متجوزاً فيه ،وهو من علم المعاني لأنه يتحدث عن الإسناد والإسناد له علاقة بالتركيب الذي من مباحث علم المعاني.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 شعبان 1440هـ/28-04-2019م, 03:49 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من دروس البلاغة
المجموعة الثالثة:


1. عرف المجاز لغة واصطلاحا.
المجاز لغة : كلمة مأخوذة من التجاوز ، جاز فلان بكذا بمعنى تجاوزه إلى غيره ، جاز المكان يعني تجاوزه ، ويمكن أن يؤخذ من التجوز والجواز والإباحة كذلك ، فكل المادة المشتركة هي الجيم والواو والزاي تحتمل ذلك .

واصطلاحا عند البلاغيين : هو استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي .

ومثاله قولنا : فلان يتكلم بالدرر : فالعبارة تقول أن الكلام الذي يخرج من فلان هو الدرر ؛ فكلمة بالدرر هنا لم يقصد بها معناها الأصلي وهو اللآلئ ، وإنما أريد بها أنها يتكلم بكلام نفيس قيم كما الدرر قيمة ونفيسة ؛ فالعلاقة بين المعنى الأصلي والمجازي هي المشابهة في الحسن والقيمة ؛ والقرينة التي منعت إرادة المعنى الأصلي هي ( يتكلم )

2. عدد أقسام التشبيه باعتبار طرفيه.
🔹يَنقَسِمُ التشبيهُ باعتبارِ طَرَفَيْهِ إلى أربعةِ أقسامٍ:
أ. تشبيه مفرد بمفرد : وهو الذي يكون المشبه به شيئا واحدا مفردا والمشبه كذلك
مثل قولهم : هذا الفتى كالأسد في الشجاعة
فالمشبه صورة مفردة وهو الفتى ، وهو مشبه بصورة مفردة وهو بالأسد ووجه الشبه بينهما الشجاعة .

ب. تشبيه مركب بمركب : بأنْ يكونَ كلٌّ من المُشَبَّهِ والمُشَبَّهِ بهِ هيئةً حاصلةً منْ عِدَّةِ أمورٍ قدْ تَضَامَّتْ وتَلَاصَقَتْ حتَّى صارتْ شيئًا واحدًا، بحيثُ إذا انْتُزِعَ الْوَجْهُ منْ بعضِها اخْتَلَّ التشبيهُ في قَصْدِ المتكلِّمِ
- كقول الشاعر :
كأن سهيلاً والنجوم وراءه
صفوف صلاة قام فيها إمامها

فشبه صورة نجم سهيل في وانتظام النجوم خلفه مزينةً صفحة السماء بصورة الإمام وانتظام المصلين خلفه في الصلاة
فهيئة نجم سهيل والنجوم في السماء كهيئة الإمام والمصلين في الصلاة

- وكقول الشاعر :
كأن مثــار النـقـع فـوق رؤوسـنا
وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه

فهو تشبيه هيئة وصورة كاملة بهيئة وصورة كاملة
صورة الغبار المثار من ضرب أقدام الخيل الذي تضعف فيه الرؤية وتلمع وسط هذا الغبار من كل الجهات السيوف في ضربها والتحامها في وسط المعركة كصورة الليل الذي تضعف فيه الرؤية وتلمع وسط ظلمته الكواكب والنجوم المتساقطة
فحركة السيوف اللامعة وسط غبار النقع كتساقط الشهب ولمعانها في ظلمة الليل ، فالتشبيه لا يخص السيوف وحدها ولمعانها وضربها وإنما تلك الصورة الكاملة الحاصلة من لمعان السيوف في كل الاتجاهات وهي تضرب على الأعداء ؛ والتشبيه ليس بالليل وحده وإنما بالليل المظلم الذي تلمع وسطه الشهب المتساقطة في اتجاهات مختلفة

ج. تشبيه مفرد بمركب : تشبيهُ مفْرَدٍ، سواءٌ كانَ مُقَيَّدًا أوْ غيرَهُ ، بمُرَكَّبٍ، أيْ بهيئةٍ منْتَزَعَةٍ منْ أمورٍ مُتَعَدِّدَةٍ اثنانِ فأكثرَ
كقول الشاعر :
وكأنَّ مُحْمَرَّ الشقيقِ ..... إذا تَصَوَّبَ أوْ تَصَعَّدَ
أعلامُ ياقوتٍ نُشِرْ ..... نَ على رِمَاحٍ مِنْ زَبَرْجَدَ

فالشقيق زهر أوراقه حمر ، وقيده هنا ب( إذا تصوب أو تصعد ) فهو مفرد مقيد
أيْ: يُشَبِّهُ الشقيقَ الْمُحْمَرَّ حينَ تَصَوَّبَ، أيْ مالَ إلى أَسْفْلَ، أوْ تَصَعَّدَ، أيْ مالَ إلى عُلُوٍّ، بتحريكِ الريحِ لهُ، بصورة أعلامِ ياقوتٍ نُشِرْنَ على رِماحٍ مِنْ زَبَرْجَدَ، والأعلامُ جَمْعُ عَلَمٍ بمعنى الرايةِ، والمرادُ بالياقوتِ الْحَجَرُ النَّفِيسُ المعلومُ بشَرْطِ أنْ يكونَ أَحْمَرَ، كما أنَّ الْمُرادَ بالزبَرْجَدِ الْحَجَرُ النفيسُ الأخْضَرُ. فالمُشَبَّهُ ههنا وهوَ الشقيقُ الْمُحْمَرُّ وً مفرد و المُشَبَّهَ بهِ هو هَيْئَةُ نَشْرِ الأعلامِ الياقوتيَّةِ على الرماحِ الزَّبَرْجَدِيَّةِ ...

د. تشبيه مركب بمفرد وهو عكس السابق أي أن المشبه هو صورة وهيئة مركبة والمشبه به مفرد
كقول الشاعر :
تريا نـهـاراً مشـمسـاً قـد شـابـه ..... زهر الرُّبا فكأنما هو مقمر

فقد صوّر النهار المشمس المشوب بزهر الربا الذي انتشرت فيه هذه الألوان من الزهور بالليل المقمر .
فالمشبه هيئة النهار المشمس الذي اختلطت به أزهار الربوات وهو صورة مركبة
والمشبه به هو الليل المقمر وهو مفرد

🔹كما ينقسم التشبيه باعتبار الطرفين :
1⃣ من حيث وجود التعدد فيهما إلى
أ. ملفوف
ب. ومفروق،

2⃣ ومن حيث وجود التعدد في أحدهما فقظ إلى
أ. تشبيه التسوية
ب. وتشبيه الجمع

أما الأول وهو من حيث التعدد فيهما :
أ. فالملفوفُ: أنْ يُؤْتَى بِمُشَبَّهَيْنِ أوْ أكثرَ ثمَّ بالمشَبَّهِ به، نحوُ:
- كأنَّ قلوبَ الطيرِ رَطْبًا وَيَابِسًا ..... لَدَى وَكْرِها الْعُنَّابُ والْحَشَفُ البالِي
فإنَّهُ شَبَّهَ الرَّطْبَ الطَّرِيَّ منْ قلوبِ الطيرِ بالعُنَّابِ، واليابسَ العتيقَ منها بالتمْرِ الرديءِ.
وقد أورد المشبهات في البداية وهي قلوب الطير في حاليها الرطب واليابس
ثم المشبهات به : وهي جيد التمر ورديئه

ب. والمفروقُ: أنْ يُؤْتَى بمشَبَّهٍ ومُشَبَّهٍ بهِ ثمَّ آخَرَ وآخَرَ، بحيث ينتهي من التشبيه بتمامه ثم ينتقل إلى غيره نحوُ:
النَّشْرُ مِسْكٌ والوجوهُ دَنَا ..... نِيرُ وأطرافُ الأَكُفِّ عَنْمُ
ففيهِ ثلاثُ تشبيهاتٍ؛ لأنَّهُ شَبَّهَ النَّشْرَ بالْمِسْكِ، والوُجوهَ بالدنانيرِ، والأصابعَ بالعَنْمِ، وَجَعَلَ كلَّ مُشَبَّهٍ معَ ما هوَ مُشَبَّهٌ بهِ منْ غيرِ أنْ يَتَّصِلَ أحدُ المُشَبَّهَيْنِ بالمُشَبَّهِ الآخَرِ، بلْ فَرَّقَ بينَ المُشَبَّهاتِ بالمُشَبَّهاتِ بها، وفَرَّقَ بينَ المُشَبَّهاتِ بها بالمُشَبَّهاتِ؛ لذا سُمِّيَ هذا القِسمُ مَفْروقًا .
ومعنى التشبيه :
شبه النَّشْرُ منْ هؤلاءِ النِّسوةِ والرائحةُ الطَّيِّبَةُ منهنَّ كَنَشْرِ الْمِسْكِ ورائحتِه في الاستطابَةِ،
(والوجوهُ) منهنَّ (دنانيرُ)، أيْ: كالدنانيرِ من الذَّهَبِ في الاستدارةِ والاستنارةِ معَ مخالَطَةِ الصُّفْرَةِ؛ فإنَّ الصُّفْرَةَ مِمَّا يُسْتَحْسَنُ في ألوانِ النساءِ،
(وأطرافُ الْأَكُفِّ) منهنَّ، والمرادُ بها الأصابعُ، ( عَنْمُ )، أيْ: كعَنْمٍ، وهوَ شَجَرٌ لَيِّنُ الأغصانِ مُحْمَرٌّ تُشَبَّهُ بهِ أصابِعُ الْجَواري الْمُخَضَّبَةُ.

وأما الثاني : وهو من حيث وجود التعدد في أحدهما فقط :
أ. فتشبيه التسوية ويكون إنْ تَعدَّدَ المشبَّهُ دونَ المشبَّهِ بهِ نحوُ:
صَدْغُ الحبيبِ وحالِي ..... كلاهُمــا كاللَّيــالِي
فشبه صدغ الحبيب ( والصدغ هو ما بين العين والأذن ) ويطلق على الشعر المتدلي في هذا المكان وهو المراد ، فشبه شعر صدغ الحبيب وحال المتكلم كلاهما بالليالي حلكة وظلمة
فعدد المشبه ووحد المشبه به

ب.وتشبيه الجمع : إنْ تَعَدَّدَ المشبَّهُ بهِ دونَ المشبَّهِ فتجمع للمشبه الواحد أشياء متعددة تشبهه بها
نحوُ:
كأنَّما يَبْسِمُ عنْ لؤلؤٍ ..... مُنَضَّدٍ أوْ بَرَدٍ أوْ أَقَاحِ
فشبه أسنانه التي تبدو من مبسمه إذا تبسم بأنها كاللؤلؤ المنظم المنضد ، أو كالبرد النازل من السحاب أو كأنها أقاح أي أقحوان وهو زهر أبيض تصطف بتلاته بانتظام ...
فالمشبه واحد وهو الأسنان والمشبه به ثلاثة ؛ اللؤلؤُ الْمُنَضَّدُ والبَرَدُ

3. مثل لما يأتي:
أـ تشبيه التسوية :
قول الشاعر : وثغره في صفاء ... وأدمعي كالآلي
فعدد المشبهات : ثغر الحبيب في صفاء ( أي أسنانه في صفائها ) وأدمع المتكلم
ووحد المشبه به وهو : اللآلئ

ب- تشبيه الجمع :
و هو ما تعدد فيه المشبه به دون المشبه.
كقول الشاعر:
كم نعمة مرت بنا وكأنها ... فرس يهرول أو نسيم ساري
فالمشبه واحد وهو النعمة
والمشبه به متعدد : فرس يهرول ، نسيم ساري

ج- استعارة مكنية : وهي التي يحذف فيها المشبه به مع الإبقاء على شيء من لوازمه كقوله تعالى ( والصبح إذا تنفس )
فقد شبه الله عز وجل الصبح بأنه إنسان يمكنه التنفس، وهنا تم ذكر المشبه وهو الصبح وتم حذف المشبه به وهو الإنسان ولكن أُبقي شيء من صفاته وهو التنفس.

د- مجاز علاقته اعتبار ما يكون.
وهو نوع من المجاز المرسل ( الذي العلاقة فيه غير المشابهة ) والعلاقة فيه باعتبار ما يؤول الشيء اليه في المستقبل :
- كقوله تعالى (إني أراني أعصر خمراً) أي: عصيرا يؤول أمره إلى خمر، لأنه حال عصره لا يكون خمراً، فالعلاقة هنا: اعتبار (ما يؤول إليه)

- ونحو: (ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً) والمولود حين يولد، لا يكون فاجراً، ولا كافراً، ولكنه قد يكون كذلك بعد الطفولة، فاطلق المولود الفاجر، وأريد به الرجل الفاجر، والعلاقة، اعتبار (ما يكون)

4. ما الفرق بين الاستعارة والمجاز المرسل؟
للتفريق بينها نعرف المجاز أولا وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي .
فإذا كانت العلاقة هي المشابهة سمي هذا المجاز استعارة ، وإذا كانت العلاقة غير المشابهة سمي مجازا مرسلا
فكلاهما أي الاستعارة والمجاز المرسل من أنواع المجاز اللغوي ويختلفان في علاقة المعنى المجازي بالمعنى الأصلي

فالاستعارة هي : مجاز علاقته المشابهة
وبالتالي هي استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة لإرادة المعنى الأصلي .
فهي قسم من أقسام المجاز اللغوي
و الاستعارة هي من أنواع التشبيه لكنه تشبيه حذف أحد طرفيه ( المشبه أو المشبه به ) وأداة التشبيه ووجه الشبه
- كقوله تعالى : (وَاشتَعَلَ الرَّأسُ شَيبًا)[18] فقد شُبِّه الرأس بالوقود، وحُذِف المُشبّه به، ورُمِز إليه بشيء من لوازمه وهو الاشتعال، فالمُستعار منه هو النار، والمُستعار له الشَّيب، والمعنى الذي يجمع بينهما هو انبِساط النار. ( وهنا استعارة مكنية )

والمجاز المرسل هو : مجاز علاقته غير المشابهة ، وسمي مرسلا أي غير مقيد لأنه العلاقة في هذا المجاز غير مقيدة بالمشابهة كالاستعارة

فكلمة مرسلة مطلقة تدل على أشياء كثيرة متعددة . لكن المشابهة علاقة واحدة ، لذلك كانت الاستعارة أخص من المجاز المرسل في هذا الجانب.
- من المجاز المرسل ( فتحرير رقبة مؤمنة) فكلمة (رقبة ) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (الرقبة) وأراد الكل (الإنسان المؤمن) .

-ومنها : قال الشاعر :
بلادي وإن جارت عليّ عزيزة
وقومي وإن ضنوا عليّ كرام

( بلادي) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر البلاد وأراد أهلهافالعلاقة محلية.

5. ما الفرق بين المجاز اللغوي والمجاز العقلي؟
المجاز اللغوي : هو استعمال اللفظ في غيرِ ما وُضِعَ له لعَلاقةٍ معَ قرينةٍ مانعةٍ منْ إرادةِ المعنى الأصلي للفظ
وهو ما يراد إذا أطلق المجاز ولم يقيد
وبمعنى آخر هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى مرجوح لقرينة
وهو إما استعارة ( إذا كانت العلاقة مشابهة ) أو مرسلا إذا كانت غير ذلك )

🔺والعلاقات في المجاز اللغوي :
- المشابهة ( استعارة )
- السببية ( عظمت نعمة فلان )
- المسببية ( أمطرت السماء نباتا )
- الجزئية ( نشر العدو عيونه ) أي جواسيسه
- الكلية ( جعلوا أصابعهم في آذانهم )
- اعتبار ما كان ( وآتوا اليتامى أموالهم ) أي من كانوا يتامى قبل بلوغهم
- اعتبار ما يكون ( إني أراني أعصر خمرا )
- المحلية ( وسئل القرية التي كنا فيها )
- الحالية ( ففي رحمة الله هم فيها خالدون ) أي جنته

وأما المجاز العقلي فهو ليس من المجاز اللغوي وفيه يسند الحدث إلى غير صاحبه
فهوَ إسنادُ الفعْلِ أوْ ما في معناهُ إلى غيرِ ما هوَ لهُ عندَ المتكلِّمِ في الظاهِرِ لعَلاقةٍ، والعلاقة هي المشابهة بين المسند إليه الحقيقي والمجازي في مطلق الملابسة
ولا بد من العلاقة في كل مجاز عقلي
ولا بد من قرينة لفظية أو معنوية أو عادية لصرف الإسناد عما هو له حقيقة

- مثل : بنى أبو جعفر المنصور مدينة بغداد. (المقصود أنه أمر ببنائها وأشرف على ذلك البناء.) والقرينة التي صرفت إراد الإسناد الحقيقي هو استحالة أن يكون بناء بغداد تم بيد أبي جعفر وحده وإنما هو من أمر بالبناء وبناها العاملون والبناؤون .

- ومثل : أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا
الحرمُ لَا يكونُ آمِنَاً, لأنَّ الإحسَاسَ بالأمنِ مِنْ صفاتِ الأحياءِ, وإنَّمَا هُوَ مأمونٌ فيه, فاسمُ الفَاعِلِ - هنَا - أسنِدَ إلَى المفعولِ, وهَذَا مَجَازٌ عَقليٌّ عَلَاقَتُهُ "المفعوليَّةُ"

- سَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلاً
وَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تُزَوِّدِ

فِي هَذَا البيتِ إسنادُ الإبداءِ إلَى الأيَّامِ, ونَحنُ نَعلمُ أنَّه لَا يُمكنُ للأيَّامِ أنْ تُبدِيَ وتُظهِرَ, وإنَّمَا هِيَ زمانٌ لِحُصولِ الإبْدَاءِ, وقَد أرادَ الشَّاعرُ حقيقةً أنْ يقولَ لمُخَاطَبِهِ: إنَّ حَوادِثَ الأيَّامِ ستُبدِي لَكَ, فإسنادُهُ الإبْدَاءَ إلَى الأيَّامِ, مجازٌ عقليٌّ, وبِمَا أنَّ الأيَّامَ جزءٌ مِنَ الزَّمَانِ, ومَحَلٌّ لِوقُوعِ الإبداءِ, تكونُ العلاقَةُ علاقَةً "زمانيّة".

🔺 فالمجاز اللغوي يكون في اللفظ والمجاز العقلي في الإسناد

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 شعبان 1440هـ/2-05-2019م, 12:59 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من دروس البلاغة

أحسننتم جميعًا، بارك الله فيكم ونفع بكم.

المجموعة الأولى:


نورة الأمير: أ

س4: يُتجنب مجرد الاعتماد على النسخ واللصق حتى وإن كان ذلك من الكشاف التحليلي.
س5: وضحي إجابتكِ ببيان تعريف كل منهما، ثم ميزي الفرق بينهما، وحبذا لو وضحتِ الإجابة كذلك بذكر مثال.


علاء عبد الفتاح: أ+

أحسنت، بارك الله فيك.
س5:
لابد من تتمة تعريف المجاز؛ ففي تتمة التعريف قيود توضح ضرورة وجود علاقة بين المعنى المراد والمعنى الأصلي، وتفرق بين المجاز والكناية.
- تصحيح: الإسناد له علاقة بتراكيب الكلام، وهذا له علاقة أكبر بعلم المعاني.

المجموعة الثانية:

عقيلة زيان: أ+

أحسنت وتميزتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

يُتبع بإذن الله ...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 رمضان 1440هـ/7-05-2019م, 05:42 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تابع التقويم:
المجموعة الثالثة:

سارة المشري: أ
س٥:
المجاز العقلي من علم المعاني عند بعض العلماء فقط، من نظر إلى أن الإسناد ينظر فيه إلى تراكيب الكلام.
وأرجع تجنب الاعتماد على النسخ من المقرر في إجابة بعض الأسئلة.

مها شتا: أ+
تراجع الملحوظة على الأخت سارة.

هناء محمد علي: أ+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 صفر 1442هـ/5-10-2020م, 02:44 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

لمجموعة الأولى:
1. عرف علم البيان.
قال المؤلفون: "البيان علم يبحث فيه عن التشبيه والمجاز والكناية"
واستدرك عليهم الشارح بأن هذا وصف وليس تعريفًا وقال" أما تعريف علم البيان عند البلاغيين فهو العلم الذي يعرف به إيراد المعنى بطرق مختلفة مع وضوح الدلالة".

2. عدد أقسام التشبيه باعتبار وجه الشبه مع التمثيل.
ينقسم التشبيه باعتبار وجه الشبه إلى:

أولا: تقسيم باعتبار الطريقة وتصور وجه الشبه:
1. تمثيل: وهو ما كان وجه الشبه منتزعا من متعدد مثل تشبيه الثريا بعنقود العنب المنور، أي أنه شبه الثريا ليس بعنقود العنب فقط وإنما بكونه عنقود عنب منور.
2. غير تمثيل: كتشبيه النجم بالدرهم وهو كصورة تشبيه المفرد بالمفرد.

ثانيا: تقسيم بحسب ذكر وجه الشبه أو عدم ذكره:
1. مفصل: وهو ما ذكر فيه وجه الشبه نحو: "وثغره في صفاءٍ وأدمعي كاللآلئ" والشاهد هنا أنه ذكر وجه الشبه بين (الثغر، والأدمع) وبين (اللآلئ) وهو (الصفاء)، يعني الصفاء هو وجه الشبه المذكور
2. مجمل: ما لم يذكر فيه وجه الشبه نحو: ( النحو في الكلام كالملح في الطعام ) – مع لزوم وجدد وجه للشبه لكن بدون ذكر في هذا القسم- ووجه الشبه في هذا المثال بين الملح والنحو هو ضرورة أن يكون قدر كل منهما موزونا فلا يزيد يفسد ولا ينقص فيخل

3. مثل لما يأتي:
أـ التشبيه الملفوف.
كـأن قـلوب الطيــر رطـباً ويـابسـاً لدى وكرها العناب والحشف البالي
لأنه أتى بأكثر من مشبه وهي هنا (القلوب الرطبة، والقلوب اليابسة) ثم أتى بالمشبه به وهو هنا: ( العناب الذي يشبه القلوب الرطبة والحشف البالي الذ يشبه القلوب اليابسة) وهذا ما اصطلح البلاغيون على تسميته بالتشبيه الملفوف حيث يذكر عددا من المشبهات ثم يعقبها بذكر المشبهات بها بنفس الترتيب

ب- التشبيه المفروق.
النشــر مسـك والوجـوه دنــا نيـر وأطراف الأكـف عنم
لأنه أتبع كل مشبه بالمشبه به النشر بالمسك ثم الوجوه بالدنانير ثم أطراف الأكف بالعنم، ومثاله أيضا زيد كالشمس وعمر كالقمر فهو يذكر عددا من المشبهات لكن يعقب كل بمشبه بالمشبه به بعده مباشرة.

ج- استعارة تصريحية.
فأمطـرت لؤلؤاً من نـرجـس وســقت ورداً وعضت على العناب بالبرد
لأن المشبه به مذكور هنا، وكل ما ذكر هنا هو مشبه به فقد شبه الدمع باللؤلؤ، والعيون بالنرجس، والخدود بالورد، والأنامل بالعناب، والأسنان بالبرد، ولهذا صارت الاستعارة تصريحية

د- مجاز علاقته السببية.
المجاز الذي تكون علاقته سببية هو من أنواع المجاز المرسل ومثاله:
( عظمت يد فلان ) حيث أن المعنى هنا عظمت نعمة فلان، والمجاز هنا في اليد التي هي أحد أسباب النعمة فالعطية غالبا تكون باليد


-4. ما أقسام الكناية باعتبار المكني عنه مع التمثيل؟
تنقسم الكناية باعتبار المكنى عنه إلى ثلاثة أقسام
1. أن يكون المكنى عنه صفة، مثاله: طـويـل النـجــاد، فالمراد أنه طويل القامة فالمكنى عنه هنا صفته المعنوية الطول -وليس المقصود النعت النحوي-
2. أن يكون المكنى عنه نسبة، مثاله: المجد بين ثوبيه، والمراد نسبة المجد إليه، لأنه هو الذي يقع ين الأثواب.
3. أن يكون المكنى عنه موصوفا وهو ما عبر عنه المؤلفون بقولهم أن يكون المكنى عنه غير صفة ولا نسبة، مثاله: الضاربين بـكل أبـيـض مِـخْـدَمٍ والطاعنين مجامع الأضغان
كنى بمجامع الأضغان عن القلوب، والقلوب هنا موصوفة كما أنها ليست صفة ولا نسبة

5-ما الفرق بين المجاز العقلي والمجاز اللغوي؟

المجاز اللغوي هو: استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي.
المجاز العقلي هو: إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له عند المتكلم في الظاهر لعلاقة.

نلاحظ أن الفرق بين المجازين هو:
- أن المجاز اللغوي محله في الألفاظ، ويمكن تحديد اللفظ الذي استعمل في غير محله.
- وأن المجاز العقلي يكون في الإسناد، ليس فيه لفظ يمكن تحديده لذلك سمي بالعقلي.
ولكل منهما أنواع، وكل منهما يتطلب علاقة وقرينة تدل عليهما.

أمثلة للتوضيح:
1. مثال على مجاز لغوي: محمد يتكلم بالدرر
لو طبقنا الضوابط الواردة في التعريف للمجاز العقلي عرفنا أن المقصد أن فلان يتكلم بكلام يشبه الدرر
- الدرر لفظ استعمل هنا في غير المعنى الذي استعمله العرب أزل مرة.
- العلاقة بين الدرر وبين كلام محمد في المثال أن كلاهما ذو قيمة عالية.
- القرينة التي تمنع المعنى الأصلي قوله: "يتكلم" إذ أنها دلت على أن المراد أن الكلام الذي يصدر من محمد هو مثل الدرر
ونلاحظ هنا أن محل الدراسة كله يدور على اللفظ بضوابط ذكرها البلاغيون.

2. مثال على مجاز عقلي: أشــاب صـغيـر وأفـنـى الكبـيـر كر الغـداة ومر العشي
وفق تعريف المجاز العقلي: كل الألفاظ هنا مستعملة فيما وضعت له فالشيب للشيب الحقيقي والصغير كذلك لصغير السن والفناء للموت والكبير لكبير السن ومرور الأيام والليالي
ولكن المجاز الواقع هنا هو في اسناد الفعل إلى غير ما هو له فالذي أعمل الشيب في الصغير وأفنى الكبير في الحقيقة هو الله سبحانه لكن أسند الفعل مجازا لمرور الأيام والليالي.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 ربيع الأول 1442هـ/17-10-2020م, 07:30 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
لمجموعة الأولى:
1. عرف علم البيان.
قال المؤلفون: "البيان علم يبحث فيه عن التشبيه والمجاز والكناية"
واستدرك عليهم الشارح بأن هذا وصف وليس تعريفًا وقال" أما تعريف علم البيان عند البلاغيين فهو العلم الذي يعرف به إيراد المعنى بطرق مختلفة مع وضوح الدلالة".

2. عدد أقسام التشبيه باعتبار وجه الشبه مع التمثيل.
ينقسم التشبيه باعتبار وجه الشبه إلى:

أولا: تقسيم باعتبار الطريقة وتصور وجه الشبه:
1. تمثيل: وهو ما كان وجه الشبه منتزعا من متعدد مثل تشبيه الثريا بعنقود العنب المنور، أي أنه شبه الثريا ليس بعنقود العنب فقط وإنما بكونه عنقود عنب منور.
2. غير تمثيل: كتشبيه النجم بالدرهم وهو كصورة تشبيه المفرد بالمفرد.

ثانيا: تقسيم بحسب ذكر وجه الشبه أو عدم ذكره:
1. مفصل: وهو ما ذكر فيه وجه الشبه نحو: "وثغره في صفاءٍ وأدمعي كاللآلئ" والشاهد هنا أنه ذكر وجه الشبه بين (الثغر، والأدمع) وبين (اللآلئ) وهو (الصفاء)، يعني الصفاء هو وجه الشبه المذكور
2. مجمل: ما لم يذكر فيه وجه الشبه نحو: ( النحو في الكلام كالملح في الطعام ) – مع لزوم وجدد وجه للشبه لكن بدون ذكر في هذا القسم- ووجه الشبه في هذا المثال بين الملح والنحو هو ضرورة أن يكون قدر كل منهما موزونا فلا يزيد يفسد ولا ينقص فيخل

3. مثل لما يأتي:
أـ التشبيه الملفوف.
كـأن قـلوب الطيــر رطـباً ويـابسـاً لدى وكرها العناب والحشف البالي
لأنه أتى بأكثر من مشبه وهي هنا (القلوب الرطبة، والقلوب اليابسة) ثم أتى بالمشبه به وهو هنا: ( العناب الذي يشبه القلوب الرطبة والحشف البالي الذ يشبه القلوب اليابسة) وهذا ما اصطلح البلاغيون على تسميته بالتشبيه الملفوف حيث يذكر عددا من المشبهات ثم يعقبها بذكر المشبهات بها بنفس الترتيب

ب- التشبيه المفروق.
النشــر مسـك والوجـوه دنــا نيـر وأطراف الأكـف عنم
لأنه أتبع كل مشبه بالمشبه به النشر بالمسك ثم الوجوه بالدنانير ثم أطراف الأكف بالعنم، ومثاله أيضا زيد كالشمس وعمر كالقمر فهو يذكر عددا من المشبهات لكن يعقب كل بمشبه بالمشبه به بعده مباشرة.

ج- استعارة تصريحية.
فأمطـرت لؤلؤاً من نـرجـس وســقت ورداً وعضت على العناب بالبرد
لأن المشبه به مذكور هنا، وكل ما ذكر هنا هو مشبه به فقد شبه الدمع باللؤلؤ، والعيون بالنرجس، والخدود بالورد، والأنامل بالعناب، والأسنان بالبرد، ولهذا صارت الاستعارة تصريحية

د- مجاز علاقته السببية.
المجاز الذي تكون علاقته سببية هو من أنواع المجاز المرسل ومثاله:
( عظمت يد فلان ) حيث أن المعنى هنا عظمت نعمة فلان، والمجاز هنا في اليد التي هي أحد أسباب النعمة فالعطية غالبا تكون باليد


-4. ما أقسام الكناية باعتبار المكني عنه مع التمثيل؟
تنقسم الكناية باعتبار المكنى عنه إلى ثلاثة أقسام
1. أن يكون المكنى عنه صفة، مثاله: طـويـل النـجــاد، فالمراد أنه طويل القامة فالمكنى عنه هنا صفته المعنوية الطول -وليس المقصود النعت النحوي-
2. أن يكون المكنى عنه نسبة، مثاله: المجد بين ثوبيه، والمراد نسبة المجد إليه، لأنه هو الذي يقع ين الأثواب.
3. أن يكون المكنى عنه موصوفا وهو ما عبر عنه المؤلفون بقولهم أن يكون المكنى عنه غير صفة ولا نسبة، مثاله: الضاربين بـكل أبـيـض مِـخْـدَمٍ والطاعنين مجامع الأضغان
كنى بمجامع الأضغان عن القلوب، والقلوب هنا موصوفة كما أنها ليست صفة ولا نسبة
[وقد يكون غير ذلك، لا نسبة ولا صفة ولا موصوف]

5-ما الفرق بين المجاز العقلي والمجاز اللغوي؟

المجاز اللغوي هو: استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي.
المجاز العقلي هو: إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له عند المتكلم في الظاهر لعلاقة.

نلاحظ أن الفرق بين المجازين هو:
- أن المجاز اللغوي محله في الألفاظ، ويمكن تحديد اللفظ الذي استعمل في غير محله.
- وأن المجاز العقلي يكون في الإسناد، ليس فيه لفظ يمكن تحديده لذلك سمي بالعقلي.
ولكل منهما أنواع، وكل منهما يتطلب علاقة وقرينة تدل عليهما.

أمثلة للتوضيح:
1. مثال على مجاز لغوي: محمد يتكلم بالدرر
لو طبقنا الضوابط الواردة في التعريف للمجاز العقلي [اللغوي] عرفنا أن المقصد أن فلان يتكلم بكلام يشبه الدرر
- الدرر لفظ استعمل هنا في غير المعنى الذي استعمله العرب أزل مرة. [أول]
- العلاقة بين الدرر وبين كلام محمد في المثال أن كلاهما ذو قيمة عالية. [وهنا التشبيه، وإذا كان المجاز علاقته التشبيه يسمى استعارة]
- القرينة التي تمنع المعنى الأصلي قوله: "يتكلم" إذ أنها دلت على أن المراد أن الكلام الذي يصدر من محمد هو مثل الدرر
ونلاحظ هنا أن محل الدراسة كله يدور على اللفظ بضوابط ذكرها البلاغيون.

2. مثال على مجاز عقلي: أشــاب صـغيـر وأفـنـى الكبـيـر كر الغـداة ومر العشي
وفق تعريف المجاز العقلي: كل الألفاظ هنا مستعملة فيما وضعت له فالشيب للشيب الحقيقي والصغير كذلك لصغير السن والفناء للموت والكبير لكبير السن ومرور الأيام والليالي
ولكن المجاز الواقع هنا هو في اسناد الفعل إلى غير ما هو له فالذي أعمل الشيب في الصغير وأفنى الكبير في الحقيقة هو الله سبحانه لكن أسند الفعل مجازا لمرور الأيام والليالي.

التقويم: أ
أحسنتِ، وأجدتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir