دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 ذو القعدة 1439هـ/25-07-2018م, 01:17 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم السادس من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم السادس من كتاب التوحيد

اختر إحدى المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حماية النبيّ صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد، وتحذيره من الغلوّ فيه.
س2: بيّن خطر تقليد اليهود والنصارى.
س3: كيف الجمع بين حديث: ((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ...)) وحديث الباب وفيه ((وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان)) ؟
س4: بيّن معنى السحر، واذكر أنواعه.
س5: ما الفرق بين العرّاف والكاهن؟ وما حكم من سألهما أو صدّقهما؟
س6: اشرح معنى "التنجيم" وبيّن خطره.
س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تبيّن فيها خطر كفر النعمة.

المجموعة الثانية:
س1: ما حكم شدّ الرحال لزيارة قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم أو قبر رجل صالح.
س2: ما المراد بالجبت والطاغوت؟ وكيف يكون الإيمان بهما؟
س3: بيّن حكم الساحر.
س4: اشرح حديث: (((مَنِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ النُّجُومِ فَقَدِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ)) وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
س5: ما المراد بالتطيّر؟ وما حكمه؟
س6: ما معنى الاستسقاء بالأنواء؟
س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تحذّر فيها من إتيان الكهنة والعرّافين وتبيّن خطرهم على الأمة.

المجموعة الثالثة:
س1: كيف تردّ على من زعم استبعاد وقوع الشرك في هذه الأمة.
س2: ما المراد بالأئمة المضلّين؟ وكيف يُتّقى شرّهم؟
س3: ما المراد بالعيافة والطَّرْق والعضه؟
س4: ما المراد بالنشرة؟ وما أنواعها؟ وما حكم كلّ نوع؟
س5: ما حكم حلّ السحر بسحر مثله؟
س6: اشرح قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ)) ، وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر ترشد فيها من يتحرّى الدّعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 ذو القعدة 1439هـ/26-07-2018م, 02:07 AM
أحمد إبراهيم الدبابي أحمد إبراهيم الدبابي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 322
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما حكم شدّ الرحال لزيارة قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم أو قبر رجل صالح.
لا يجوز شد الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبور الصالحين أو غيرها من المشاهد لأن ذلك من باب اتخاذها أعيادا، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلّوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ).
ولقوله : " لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا تتخذوا بيوتكم قبورا ، وصلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم ، لعن الله اليهود والنصارى
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد .. "

قال ابن القيم : العيد ما يعتاد مجيئه وقصده من زمان ومكان، مأخوذ من المعاودة والاعتياد.
بل هو من أعظم أسباب الإشراك بالله تعالى، وهو ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: (ﻻ تشد الرحال إﻻ إلى ثلاثة مساجد:المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى).
فالاصل هو شد الرحال إلى البقاع الثلاثة خاصة والتي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث وما عداهم -وإن كان قبره صلى الله عليه وسلم- فلا يجوز ذلك ، ومن باب أولى قبور غيره صلى اله عليه وسلم من الصالحين وغيرها.
وقد نقل في هذه المسألة اختلاف العلماء:

- فمن أباح ذلك كالغزالي وأبي محمد المقدسي.
-ومن منعه وهو قول الجمهور كابن بطة، وابن عقيل، وأبي محمد الجويني، والقاضي عياض .
ونص عليه مالك ولم يخالفه أحد من الأئمة وهو الصواب.
س2: ما المراد بالجبت والطاغوت؟ وكيف يكون الإيمان بهما؟

الجبت : السحر
والطاغوت : الشيطان
وهو ما عرفه به عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه )، وايضا قول ابن عباس وأبو العالية ومجاهد والحسن.
وذكر ابن عباس في قول آخر أن الجبت : (الشيطان بالحبشية ، وعنه أنه الشرك ، وعنه أنه الأصنام ، وعنه أيضا أنه: حيي بن أخطب).
ويروى عن الشعبي أنه الكاهن.
وعن مجاهد الجبت : كعب بن الأشرف.
قال الجوهري : الجبت: تقع على الصنم والكاهن والساحر.
وقد زاد ابن كثير : أن الطيرة والعيافة والطرق من الجبت.
والتعريف الجامع لهذين اللفظين :
أن الجبت : اسم جامع لكل ما فيه مخالفة الله عزوجل، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم في الإعتقاد.
والطاغوت : ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع.
ويكون الايمان بهما من خلال:الاعتقاد القلبي بهما ووصفهم بصفات الالوهية واللجوءوالاستعانة والاستغاثة والدعاء والنذر والذبح ، والتوجه لهم بالعبادة.
- كتصديق الكهان والسحرة والعرافين وضاربي الودع وغيرهم يعد إيمانا بهم.
س3: بيّن حكم الساحر.
الساحر : لقد اقترف بتعلمه السحر وتعليمه جرما عظيما، واثما مبينا؛ قال تعالى:"ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق"أي من نصيب.
فقد حرمه الله جراء ما صنع من كل نصيب في الاخرة من مغفرة الله تعالى ورضوانه والفوز بجنانه.
وقال تعالى:"وﻻ يفلح الساحر حيث أتى"
وفيها أن الله وصف سعيه: أي (الساحر) بعدم الفلاح في الدنيا والاخرة:( حيث أتى) فتلاحقه الخسارة أينما رحل وحيثما حل.
وقد اختلفوا هل يكفر الساحر أم لا؟
- فذهب طائفة من السلف إلى أنه يكفر، منهم مالك وأبو حنيفة وأحمد .

- وقال أصحاب أحمد:"إﻻ أن يكون سحره بأدوية وتدخين وسقي شيء ﻻ يضر فلا يكفر".
- وقال الشافعي:"إذا تعلم السحر قلنا له:صف لنا سحرك، فإن وصف ما يوجب الكفر - مثل ما اعتقده أهل بابل من التقرب إلى الكواكب السبعة وأنها تفعل ما يلتمس منها - فهو كافر.
- وإن كان ﻻ يوجب الكفر فإن اعتقد إباحته كفر".
وحد الساحر ضربة بالسيف لحديث جندب الموقوف : (حد الساحر: ضربة بالسيف) رواه الترمذي.

وورد في البخاري من حديث بجالةبن عبدة قال: ( كتب إلينا عمر بن الخطاب: أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، قال: فقتلنا ثلاث سواحر) وظاهر القول أن الساحر يقتل بغير استتابة وبه قال مالك، وهو المشهور عند أحمد، وعنه أيضا : أنه يستتاب وبه قال الشافعي .

س4: اشرح حديث: (((مَنِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ النُّجُومِ فَقَدِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ)) وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
من اقتبس شعبة : الاقتباس هو الاخذ و التعلم
يعنى ذلك أن من أخذحظاً ونصيباً، وتعلم شيئا من علم النجوم وهو علم التأثير فقد أخذ وتعلم نوع من أنواع السحر .
وقوله :"فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد)
أي: كلما زاد في تعلم علم التنجيم كلما زاد في تعلم السحر وكلما تعلم السحر أودى به ذلك إلى الازدياد في البعد عن الهدى وتوحيد الله تعالى .
- ومناسبة الحديث لكتاب التوحيد: أن التنجيم فرع من فروع السحر، ولا يكون السحر إلا من خلال الشرك بالله تعالى والشرك نقيض التوحيد.

س5: ما المراد بالتطيّر؟ وما حكمه؟
التطير: هو ضرب من ضروب التفاؤل أو التشاؤم بالطير، فلا يقوم المرء بأمر من الامور إلا أن يطير طائرا وعلى وفق حركة الطير، فحركة المرء من فعل أو ترك مرهونة بحركة الطير أو غيره مما يتفائل به أو يتشائم، وهوباب عظيم من أبواب الشرك بالله تعالى إذا ما جعله المرء أساسا لحركته في الحياة اعتقادا أن لحركة الطير تأثير على فعله وتركه.
وهو أمر محرم شرعاً.
وحكمة التحريم أنه شرك، ولأنه نقيض التوحيد بالله تعالى في ربوبيته عز وجل، ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك ).
س6: ما معنى الاستسقاء بالأنواء؟
- الاستسقاء نسبة إلى السقاء ، والأنواء هي النجوم ،ومعناها أن ينسبوا نزول المطر الذي هو نعمة من الله تعالى إلى النجوم .

- وقيل الأنواء جمع نوء هو منازل القمر وسمي نوء لأنه إذا سقط الساقط منها ناء الطالع بالمشرق أي نعض وطلع ،ومنازل القمر ثمان وعشرون منزل ينزل القمر كل ليلة منزلة منها وكان العرب في الجاهلية تعتقد أن مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر وينسبونه إليها ويقولون مطرنا بنوء كذا .
وقد روي عن زيد بن خالد: "صلى لنا رسول الله الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس
فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا: "الله ورسوله أعلم"
قال: "أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر؛
فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فهو مؤمن بي كافر بالكوكب.
وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب"
وحكم ذلك شرعاً :
- من اعتقد فيها السببية وأنها السبب في ذلك كان ذلك شركاً أصغر.
- ومن اعتقد فيها التأثير بذاتها فقد جعلها نداً لله تعالى ولها القدرة على التأثير ذي ذلك ، كان ذلك شركاً أكبر.
س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تحذّر فيها من إتيان الكهنة والعرّافين وتبيّن خطرهم على الأمة.
الكهانة والعرافة نوع من أنواع ادعاء علم الغيب ومعرفته ، ويكون عن طريق استراق السمع لخبر السماء من قبل الشياطين ، وبدورهم يلقونه على الكاهن أو العراف ، فيزيد على الخبر الصحيح مائة كذبة ، فيتلاقاها الناس السذج وأصحاب العقائد الخربة بالقبول والاستحسان، وهو ضرب من ضروب الشرك بالله تعالى وقدح صريح في ربوبية الله تعالى وتوحيده في أفعاله ، ووصف غيره بما وصف الله تعالى به نفسه ، فلا يعلم الغيب إلا الله ؛ قال تعالى:( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا) ، ويقول تعالى حكاية عن نبيه ورسوله :( قل لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء).
والذهاب إلى الكهان أو العرافين كبيرة من الكبائر قد ترقى إلى الكفر بما أنزله الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أتى عرّافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما ).
وها تحذير شديد من رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدم الإتيان للكهان والعرافين لآن ذلك كفر وشرك بالله تعالى، وحتى يحفظ الله لنا توحيدنا وديننا ويكون له خالصا ولا شريك له ولا ند له ، فالحذر الحذر من ذلك ، والله نسأل أن يعفوعنا ولا يبتلينا بذلك ، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 06:21 AM
ايمان ضميرية ايمان ضميرية غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة على أسئلة المجموعة الثانية
س1):ماحكم شد الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم او قبر رجل صالح
منع شد الرحال لزيارة القبر هو من أعظم الإشراك بأصحابها الذين يشدون اليها الرحال ودل ذلك ما أخرجه في الصحيحين عن أبي سعيد عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد :المسجد الحرام ،ومسجدي هذا والمسجد الأقصى )
وعن علي بن الحسين (أنه رأى رجلاً يجيئ الى فرجةٍ كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ،فيدخل فيها فيدعو ،فنهاه وقال :ألا أحدثكم حديثاً سمعته عن أبي ،عن جدي ،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(لا تتخذوا قبري عيداً ولا بيوتكم قبوراً ،وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني أين كُنتُم )فهذا الحديث يدل على منع شد الرحال الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو من أعظم وسائل الإشراك .
س2):ما المراد بالجبت والطاغوت ؟وكيف يكون الإيمان بهما ؟
قال عمر (الجبت السحر والطاغوت الشيطان )وهو قول ابن عباس وابي العالية ومجاهد والحسين وغيرهم
وعن أبن عباس قال (الجبت الشرك )
الجبت: الجبت اسم عام لكل ما فيه مخالفة لأمر الله جل وعلا، وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام, في الاعتقاد, فيطلق الجبت على الشيطان, وفقد يكون الجبت صنم, أو كاهن, أو أحد الطغاة, وقد يكون الجبت سحرا كما فسره بهذا كثير من السلف.
الطاغوت: الطغيان هو مجاوزة الحد, والطاغوت كما عرفه ابن القيم: كل ما تجاوز به العبد حده، من معبود، أو متبوع، أو مطاع.
فمن الطواغيت: الشيطان, الكهان.
ويكون الإيمان بهما بالتصديق بها, والإقرار بها وعدم الإنكار, فمن أقر ولم ينكر فقد آمن بها, قال تعالى:"ويؤمنون بالجبت والطاغوت".
فيتجاوز العبد حده المأذون به شرعا بهم, كأن يغلو في الصالحين, فيتوجه إليهم بالعبادة, أو يعتقد فيهم بعض خصائص الإلهية، أو يتجاوز حده في المتبوعين, مثل العلماء والقادة في الدين, فيتبعهم فيما يحرمونه مما أحله الله, وفيما يحلونه مما حرمه الله, فالعلماء لهم الاتباع طالما هم متبعون لله وللرسول عليه الصلاة والسلام, ملتزمون حدوده, فإن طغوا: فلا سمع لهم ولا طاعة.
كذلك طاعة الأمراء والحكام في معصية الله, وترك أوامره, فهذا من الأيمان بهم, والتحاكم إلى غير شرع الله والقبول به, مع الاعتقاد بأنه أفضل من شرع الله, أو يساويه, والذهاب إلى الكهنة وتصديقهم بادعائهم علم الغيب, وتعظيم القبور وأصحابها, مع ما يصاحب ذلك من صرف عبادات لها.
وجميعها طاعة للشيطان فيما يأمر العبد به, وعبادة له, كما قال تعالى:"ألم أعهد اليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين*وأن اعبدوني هدا صراط مستقيم".
س3):بين حكم الساحر
ذهبت طائفة من السلف إلى أن الساحر يكفر ،وبه قال مالك وأبو حنيفة وأحمد قال أصحابه (ألا أن يكون سحرة بأدوية وتدخين وسقي شيئ لا يضر فلا يكفر )وقد سماه الله كفراً في قوله :(وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا )و كذلك في قوله (إنما نحن فتنة فلا تكفر )وهي الآية التي قال فيها ابن عباس (وذلك إنهما على الخير والشر والكفر والإيمان فعرفا أن السحر من الكفر )فأما الشافعي فله التفصيل الآتي (إذا تعلم السحر قلنا له صف لنا سحرك ،فإن وصف ما يوجب الكفر ،مثل ما اعتقده أهل بابل من التقرب الى الكواكب السبعة وأنها تفعل ما يلتمس منها فهو كافر ،وإن كان لا يوجب الكفر فإن اعتقد إباحته كفر )
س4):اشرح حديث من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد )وبين مناسبته لكتاب التوحيد
(من اقتبس )اي من تعلم كما قال ابو السعادات (قبست العلم واقتبسته إذا علمته )
(شعبة )جزء أو طائفة من علم النجوم
(فقد اقتبس شعبة من السحر )ومن المعلوم أن السحر تعلمه محرم ،وقد قال شيخ الإسلام (فقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم )بان علم النجوم من السحر .
(زاد ما زاد )أي كلما زاد من تعلم علم النجوم زاد في الإثم الحاصل بزيادة الاقتباس من شعب السحر المحرم ،فاعتقاده باطل وضال أيضاً .
ووجه مناسبته لكتاب التوحيد هي أن كثيراً من أقسام السحر لا يتوصل إليه إلا بالشرك والتوسل بالأرواح الشيطانية إلى مقاصد الساحر ،فلا يتم للعبد توحيد حتى يدع السحر كله قليله وكثيره وأيضاً يتضمن السحر دعوى مشاركة الله في عمله وسلوك الطرق المعصية الى ذلك ،وذلك من شعب الشرك والكفر
س5):ما المراد بالتطير ؟وما حكمه ؟
التطير هو التشاؤم والتفاؤل بالمرئي أو المسموع أو المعلوم أو غير ذلك ،وأصله ماكان يفعله العرب من التشاؤم أو التناؤل بحركة الطير من السوائح والبوارح أو النطيح والعقيد
حكمه :تغيير من قبل الشرك الأصغر إن كان لها تأثير في تغيير مسارك أو نيتك تفاؤلاً أو تشاؤماً من شيئ مسموع أو مرئي او معلوم لقوله صلى الله عليه وسلم (إنما الطيرة ما أمضاك أو ردّك )
قال صلى الله عليه وسلم (الطيرة شرك ،لأن فيها تعلق القلب بغير الله ،فقلبه تعلق بالمرئي أو المسموع واعتقد بأن له تأثيراً .
س6):ما معنى الاستسقاء بالأنواء
الاستسقاء :تعني طلب السقيا ومجيئ المطر
النوء :بمعنى النجمة وجمعه أنواء ومعنى الاستسقاء بالأنواء أي أنهم في الجاهلية ،كانو ينسبون نزول المطر الى النجوم أو بالاعتقاد أنها سبب في نزول المطر ،أو باعتقاد أنها نفسها المؤثرة ومنزلة للمطر .
س7):اكتب رسالة من سبعة أسطر تحذر فيها من إتيان الكهنة والعرافين وتبين خطرهم على الأمة
قال تعالى:"واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر", فبين سبحانه وتعالى, بأن السحر مقترن بالكفر, والكهان والعرافيين ليسوا بأفضل حال من السحرة, بل هم من جنسهم وإن اختلفت التسميات, والجميع يشترك في سعيه الحثيث لامتلاك قدرات يقدر بها ان يؤثر على غيره, لهذا يدعي الكاهن والعراف معرفة الغيب ليقصدهم الناس في قضاء حوائجهم, وما فعلوه إلا لمنافع دنيوية; من مال أو جاه ومكانة في قلوب الناس, ومع هذا فقد كذبوا وإن ظهر صدقهم مرة أو مرتين, فهذا كما قال عليه الصلاة والسلام, في قوله تعالى:"قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب", وقال عليه الصلاة والسلام, يصف حصول مسترق السمع على شيء من خبر السماء:"إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاناً لقوله، كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك. حتى إذا فُزِّع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مسترق السمع ـ ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض ـ وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه ـ فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها عن لسان الساحر أو الكاهن فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء", لذلك جاء الوعيد الشديد فيمن قصد كاهنا أو عرافا, فقصده فيه موافقة من القاصد واعتراف للكاهن والعراف في أنهم يعلمون الغيب, وفيه تكذيب للنصوص الكتاب والسنة في أن لا يعلم الغيب إلا الله, لك عده الرسول عليه الصلاة والسلام, كافرا فقال:"من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" رواه أحمد.
فهؤلاء خطرهم على الأمة كبير فيما يشيعونه من بغضاء ومشاحنات بين الناس بسبب الشبه التي يلقونها في قلوب من يأتيهم, بأن فلان يريد بك سوء, أو فلان هو الذي سرقك وما اشبه ذلك, وبما يلقونه في القلوب من القلق وضعف الإيمان وضعف اليقين بالله, وانصراف القلوب إليهم, وانصرافها عن اللجوء لله والتضرع إليه والتوكل عليه سبحانه, وكذلك بأكلهم اموال الناس بالباطل, وبما ينشرونه من فساد, والله المستعان.
فكيف يجوز للمسلم أن يشتت قلبه ويعلقه بغير الله سبحانه وتعالى!؟ نسأل الله العافية.
لذلك أحذركم عباد الله من مغبة هذا الفعل, وأحذركم غضب الله أن ينزل عليكم, وأحذرك تعلق القلوب بغير الله سبحانه وتعالى, فمن تعلق شيئا وكل إليه, فكيف سيكون حالنا إن وكلنا الله للكهنة والعرافيين؟! فلا فلاح ولا فوز لا في الدنيا ولا في الآخرة, وهذا الطريق ليس في آخره إلا الكفر والعياذ بالله, نسأل الله السلامة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 ذو القعدة 1439هـ/4-08-2018م, 09:43 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السادس من كتاب التوحيد

تقويم المجموعة الثانية:
1. أحمد إبراهيم الدبابي (أ+)
[أحسنت بارك الله فيك، س5: نبين هل هو شرك أكبر أم أصغر]
2. إيمان ضميرية (ب)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: ما مرادك بقولك (منع شد الرحال لزيارة القبر هو من أعظم الإشراك بأصحابها )؟ ويجب أن نبين أنه لا يجوز شد الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا قبر غيره ونستدل لذلك، والوقوع في الشرك بحسب الحال، س2: المطلوب فقط توضيح كيفية الإيمان بهما فلم الزيادة عن المطلوب؟ س3: نبين حد الساحر هل يقتل ردة أم حدا أم فيه تفصيل، س6: ونبين حكم كل حالة، تم خصم نصف درجة لتأخر أداء الواجب، ونصف درجة لتكرار المجموعة]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 ذو القعدة 1439هـ/4-08-2018م, 09:46 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم السادس من كتاب التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن حماية النبيّ صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد، وتحذيره من الغلوّ فيه.
النبي صلى الله عليه وسلم أرسله الله عز وجل بالوحي، وقد حمل الرسالة وأدى الأمانة، وبلغ الأمة بما يُصلحها وما يجب أن تكون عليه من أمر التوحيد الخالص لله، وأنه سبب لدخول الجنة والفوز برضا الله،
وقد حذر من الشرك، وبين أنه سبب الهلاك، وحلول العقوبات، بل وبالغ في التحذير من مقدماته المفضية إليه، وقد قال الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم: ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)، فالنبي صلى الله عليه وسلم حريص على هذه الأمة ، فكل خير دلها عليه، وكل شر حذرها منه، فإنه يثقُل عليه كل ما يؤذي المؤمنين.

ومما يبين حرصه صلى الله عليه وسلم على حماية جناب التوحيد، والتحذير من الشرك، قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا عليّ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)،
والشاهد: (ولا تجعلوا قبري عيدا)، فهذا قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهى أن يجعله الناس عيدا بالتردد عليه، والاجتماع عنده، كما يُعاد العيد الأسبوعي أو السنوي، فكل ما تكرر فهو عيد،
وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم تجعله عيدا، وهذا النهي كي لا يُقصد القبر، وتُشد إليه الرحال، ويبالغ الناس في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم، ويُتخذ واسطة يتوصل بها إلى الله عز وجل،
كما يفعل المبتدعة من الصوفية، وإن كان هذا النهي من النبي صلى الله عليه وسلم لزيارة قبره واتخاذه عيدا، فمن كان أدنى منه فهو في حقه أولى كقبور الصالحين الذين غالى المبتدعة فيهم، وعظموهم،
فوقعوا في غياهب الشرك.

والذي يدعي محبة النبي صلى الله عليه وسلم صدقا، فإنه يمتثل لأمره، فلا يتخذ قبره عيدا، ويصلي عليه حيث كان، لأن الصلاة معروضة عليه، دون زيارة القبر والحضور عنده.
وبهذا النهي يسد النبي صلى الله عليه وسلم مدخلا إلى الشرك، من تعظيم القبور، وأصحابها.

س2: بيّن خطر تقليد اليهود والنصارى.
اليهود والنصارى جاء التحذير من سلوك سبيلهم في مواضع عدة في القرآن الكريم، كما في سورة الفاتحة في قوله تعالى: ( اهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
وقد نقل المفسرون أن المقصود بالضالين هم النصارى الذين حرفوا دين الله وابتدعوا فيه فضلوا، وأن المغضوب عليهم هم اليهود الذين علموا الحق فخالفوه فغضب الله عليهم،
وجاءت نصوص أخرى في القرآن والسنة مُحذرة من اتباعهم.

فقد ذهبوا يحرضون المشركين على قتال المسلمين، ويتقربون إليهم بقولهم أنهم أهدى وأفضل من المسلمين، فأظهروا الإيمان بطواغيت المشركين، فقال الله تعالى عنهم : ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب
يؤمنون بالجبت والطاغوت)، ورغم التحذير منهم ألا أن سُنة الله ماضية في خلقه، فوقع من بعض المسلمين اتباعهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ) فهذه الأمة تتبع من كان قبلها
من الأمم، ومن رحمته سبحانه أن الأمة لا تجتمع على ضلالة، فإن وقع من البعض فلا يقع من المصلحين الصالحين، ولا يعني مُضي سنة الله في عباده ألا يُدعى الناس إلى التوحيد، ويُحذرون من الشرك،
فالقدر يرده القدر، ولن يُصلح آخر الأمة إلا ما صلُح به أولها وهو لزوم التوحيد.

س3: كيف الجمع بين حديث: ((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ...)) وحديث الباب وفيه ((وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان)) ؟


إن قدر الله الكوني واقع لا محالة فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك واقع في أمته، والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم:
(وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان)، والفئام الجماعات الكثيرة، وهذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، فهذا مشاهد الآن في أغلب بلاد الإسلام، فذهب البعض يقدسون القبور ويعظمون أصحابها،
ويتقربون لهم، وغير ذلك من مشاهد البدع والشركيات، ويمكن الجمع بين هذا الحديث ، وبين قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ...)
فالشيطان يدعو إلى الكفر بالله، وعبادة ما سواه، ويشمل ذلك عبادة الأوثان وغيرها، وقد أيس الشيطان من أن يطيعه عباد الله المخلصين المصلين، وقد وصف المؤمنين في الحديث بأخص وصف لهم (المصلين)،
فعلامة الإيمان الصلاة فمن تركها فقد كفر، فمن حقق الصلاة بأركانها وواجباتها فقد أطاع الله ولم يعبد الشيطان، ولا يجتمع نقيضان، فذهب الشيطان يحرش بين المسلمين ويوقع بينهم الشرور
ويأتيهم من باب حب الدين، فوقعوا في البدع من حيث أرادوا الإحسان، إلا عباد الله المخلصين الثابيتن على الحق، لا يضرهم فتنة حتى يلقوا الله.
والله تعالى أعلم.

س4: بيّن معنى السحر، واذكر أنواعه.

السحر في اللغة: عبارة عما خفي ولطفي سببه، وقال المقدسي: السحر عزائم ورقى وعُقد يؤثر في القلوب والأبدان فيُمرض ويقتل.
وأما أنواعه فقد جاء في الحديث وإن كان فيه ضعف: ( إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت)،
وقد قال بعض السلف في تفسير قول الله تعالى: ( يؤمنون بالجبت والطاغوت) أن الجبت هو السحر.
ومن أنواعه:
1.العيافة: وهى زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها.

2.الطرق: وهو الخط يخط بالأرض، أو الذي الحصى الذي يضرب به النساء في الأرض،
ولعل الثاني أقرب لقول لبيد: لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع.
وأما الخط بالرمل فهو داخل في أنواع الكهانة، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خط في الأرض كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: ( خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا،
وخط خطا في الوسط خارجا منه ...) الحديث، وشتان بين خط الأنبياء وخط الكهان والسحرة التي هى ضرب من السحر.
3. نوع من علم النجوم: وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد من زاد) وهو تعلم علم النجوم الذي يكون فيه استدلال
على أحوال الأرض، وهو المعروف بعلم التأثير، بخلاف العلم النافع الذي هو مباح تعلمه وهو علم التسييرالذي من خلاله تعرف الجهات والقبلة ونحو ذلك.
4.النفث في العقد: وقد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا وهو لا يصح، ولذا نستدل بقول الله تعالى : ( ومن شر النفاثات في العقد).
5. نوع من البيان: وقد قال صلى الله عليه وسلم : (إن من البيان لسحرا)، وقال البعض أن هذا على سبيل المدح، والبعض قال على سبيل الذم، والأصح أنه كان على سبيل الذم
إذ يكون المرء على الباطل، فيلحن بالحجج والبراهين فيقلب على السامع الباطل حقا، ويموه عليه، كما يعمل السحر من تغيير الحقائق.
والله تعالى أعلم.

س5: ما الفرق بين العرّاف والكاهن؟ وما حكم من سألهما أو صدّقهما؟
الكاهن هو الذي يأخذ من مسترق السمع، وهو الذي يتعاطى أمور غيبية خفية يصل بها إلى المراد وهو أقرب إلى الساحر.
وقد عرف البغوي العراف فقال : هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يُستدل بها على المسروق أو مكان الضالة.
وقال شيخ الإسلام: العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم مما يتكلم في معرفة الأمرو بهذه الطرق.
فالحاصل أن العراف والكاهن قريبان من بعضهما فكلاهما يتكلف معرفة الغيب، سواء بمقدمات تصل له من خلال مسترقي السمع أو مما يُحتال به فيعرف، وكلاهما من أولياء الشياطين،
إذ ادعوا معرفة الغيب وأتوا بأمور تنافي التوحيد.

أما عن حكم من سألهما أو صدقهما، فلا شك أن مرتبة التصديق أشد من مرتبة السؤال، وقد ورد حديثان يظهر من خلالهما الحكم فالحديث الأول: ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول
فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى لله عليه وسلم )، فمن أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما قال واعتقد أنه يعلم الغيب ، فقد كفر، لأنه خالف الوحي الذي ورد فيه تفرد المولى تبارك وتعالى بعلم الغيب،
أما الحديث الثاني: (من أتى عرافا فسأله عن شيئ لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) كما رواه مسلم، فقد يأتي المرء الكاهن أو العراف فيسأله وهو في قرارة نفسه لا يصدقه، ولكنه يُجرب، ويخرج من عنده
غير مصدق لما قال، فهذا لا تُقبل منه صلاة أربعين يوما، فإن صدقه واعتقد بعلمه للغيب فقد كفر.

س6: اشرح معنى "التنجيم" وبيّن خطره.
التنجيم كما عرفه شيخ الإسلام: هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية.
وقد عرفه الخطابي بأنه : علم النجوم المنهي عنه ...
فما المنهي عنه من علم النجوم وما المباح؟
فالمنهي عنه هو التنجيم وهو تطلب علم الغيب بالنظر في النجوم، أو اعتقاد أن النجوم لها تأثير على الأحوال الأرضية، فيما يعرف بعلم التأثير.
وأما المباح منه فيما يعرف باسم علم التسيير وهو الاهتداء بالنجوم في الطريق أو معرفة الجهات والقبلة.
فأما خطر التنجيم : فإن المنجم كالكاهن يدعي علم الغيب،وقد عُلم شرعا وعقلا أنه لا يعلم الغيب إلا الله وحده، وأمرُ ذلك المنجم إن صدق فإنه يصدق في كلمة، ويكذب في مائة، وصدقُه هذا
ليس صدق عن علم بل قد يوافق قدرا.
وقد وردت أحاديث محذرة لمن اشتغل بذلك النوع المحرم، كقوله صلى الله عليه وسلم: ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زادا ما زاد).
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مما أخاف على أمتي : التصديق بالنجوم...) الحديث.
وورد حديث في الوعيد لمن اشتغل بالسحر والتنجيم فذكر صلى الله عليه وسلم أن ثلاثة لا يدخلون الجنة، وذكر منهم المصدق بالسحر، والمقصود بالمصدق بالسحر الذي يعتقد تأثيره ونفعه،
ولما كان التنجيم كالسحر فصار حكمه مثل حكمه.

س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تبيّن فيها خطر كفر النعمة.

الحمد لله الذي له الملك، خلق العباد ورزقهم وهو المنان قبل السؤال، فله الحمد حمدا مباركا طيبا، وأعظم ما امتن به الله عز وجل على خلقه نعمة الهداية،
والوحي الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم،فله الحمد.
ونعم الله تعالى لا يحصيها إلا هو سبحانه كما قال تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، وقال تعالى متفضلا على خلقه جميعا: ( هو الذي جعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون)،
فكم من غارق في نعم الله لا يؤدي شكرها.
ومن شكر نعمة الله أن يعترف الإنسان بفضل الله عليه، وأن ينسب النعم صغيرها وكبيرها إلى الله وحده بل إن نعم الله في الحقيقة كلها كبيرة عظيمة، فمن ذا الذي يستشعر فقره وضعفه وحاجته،
أمام غنى ربه وقوته ونعمه.وقد وعد عباده وعدا أن من شكره على نعمه حفظها عليه بل وزاده، ومن كفر وجحد فهو متوعد بالعذاب، كما قال تعالى: ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).
فمن شكر زاده الله، وبمفهوم المخالفة فإن من كفر وجحد النعمة سُلبت منه.
ومن مظاهر كفر النعمة ليس فقط عدم شكر المنعم عليها، بل نسبتها لغيره، وهذا من سوء الأدب مع الله، ولو كانت النسبة بلسانه فقط، دون اعتقاد قلبه، والأصل أن يجتنب الإنسان العبارات الموهمة،
ومثال ذلك قول البعض: (مُطرنا بنوء كذا)، فإن الفاعل على الحقيقة ومسبب الأسباب هو الله وحده، لا الأنواء ولا غيرها، ومن قابل نعم الله بالتكذيب،
فإنه يصدق عليه قوله تعالى: (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون)،فيكون شكر الله على النعم التكذيب والبهتان.

ومن الأدب في الدعاء الثناء على الله بنعمه، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أبوء بنعمتك علي)، فأين يذهب الجاحدون الكافرون بنعمته، فالنعم تُسلب، ويُحرم العبد التوفيق في الدنيا،
وفي الآخرة العذاب الشديد.فالزم عبد الله حمده وشكره بقلبك ولسانك، معترفا بنعمه، متسمكا بتوحيده، محققا له قولا وعملا، وأبشر بالخير في الدنيا والآخرة.

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 ذو القعدة 1439هـ/5-08-2018م, 02:12 AM
أحمد إبراهيم الدبابي أحمد إبراهيم الدبابي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 322
افتراضي

حكمه :تغيير من قبل الشرك الأصغر إن كان لها تأثير في تغيير مسارك أو نيتك تفاؤلاً أو تشاؤماً

لقد ذكرت حكم ذلك بأن تغيير المرء لافعاله حال الطيرة وتغيير الفعل ونيته ومساره تشاؤما أو تفاؤلا هومن قبيل الشرك الأصغر.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م, 04:10 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد إبراهيم الدبابي مشاهدة المشاركة
حكمه :تغيير من قبل الشرك الأصغر إن كان لها تأثير في تغيير مسارك أو نيتك تفاؤلاً أو تشاؤماً

لقد ذكرت حكم ذلك بأن تغيير المرء لافعاله حال الطيرة وتغيير الفعل ونيته ومساره تشاؤما أو تفاؤلا هومن قبيل الشرك الأصغر.
راجع إجابتك فليس فيها الشرك الأصغر.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 04:37 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنشاد راجح مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم السادس من كتاب التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن حماية النبيّ صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد، وتحذيره من الغلوّ فيه.
النبي صلى الله عليه وسلم أرسله الله عز وجل بالوحي، وقد حمل الرسالة وأدى الأمانة، وبلغ الأمة بما يُصلحها وما يجب أن تكون عليه من أمر التوحيد الخالص لله، وأنه سبب لدخول الجنة والفوز برضا الله،
وقد حذر من الشرك، وبين أنه سبب الهلاك، وحلول العقوبات، بل وبالغ في التحذير من مقدماته المفضية إليه، وقد قال الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم: ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)، فالنبي صلى الله عليه وسلم حريص على هذه الأمة ، فكل خير دلها عليه، وكل شر حذرها منه، فإنه يثقُل عليه كل ما يؤذي المؤمنين.

ومما يبين حرصه صلى الله عليه وسلم على حماية جناب التوحيد، والتحذير من الشرك، قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا عليّ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)،
والشاهد: (ولا تجعلوا قبري عيدا)، فهذا قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهى أن يجعله الناس عيدا بالتردد عليه، والاجتماع عنده، كما يُعاد العيد الأسبوعي أو السنوي، فكل ما تكرر فهو عيد،
وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم تجعله عيدا، وهذا النهي كي لا يُقصد القبر، وتُشد إليه الرحال، ويبالغ الناس في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم، ويُتخذ واسطة يتوصل بها إلى الله عز وجل،
كما يفعل المبتدعة من الصوفية، وإن كان هذا النهي من النبي صلى الله عليه وسلم لزيارة قبره واتخاذه عيدا، فمن كان أدنى منه فهو في حقه أولى كقبور الصالحين الذين غالى المبتدعة فيهم، وعظموهم،
فوقعوا في غياهب الشرك.

والذي يدعي محبة النبي صلى الله عليه وسلم صدقا، فإنه يمتثل لأمره، فلا يتخذ قبره عيدا، ويصلي عليه حيث كان، لأن الصلاة معروضة عليه، دون زيارة القبر والحضور عنده.
وبهذا النهي يسد النبي صلى الله عليه وسلم مدخلا إلى الشرك، من تعظيم القبور، وأصحابها.

س2: بيّن خطر تقليد اليهود والنصارى.
اليهود والنصارى جاء التحذير من سلوك سبيلهم في مواضع عدة في القرآن الكريم، كما في سورة الفاتحة في قوله تعالى: ( اهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
وقد نقل المفسرون أن المقصود بالضالين هم النصارى الذين حرفوا دين الله وابتدعوا فيه فضلوا، وأن المغضوب عليهم هم اليهود الذين علموا الحق فخالفوه فغضب الله عليهم،
وجاءت نصوص أخرى في القرآن والسنة مُحذرة من اتباعهم.

فقد ذهبوا يحرضون المشركين على قتال المسلمين، ويتقربون إليهم بقولهم أنهم أهدى وأفضل من المسلمين، فأظهروا الإيمان بطواغيت المشركين، فقال الله تعالى عنهم : ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب
يؤمنون بالجبت والطاغوت)، ورغم التحذير منهم ألا أن سُنة الله ماضية في خلقه، فوقع من بعض المسلمين اتباعهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ) فهذه الأمة تتبع من كان قبلها
من الأمم، ومن رحمته سبحانه أن الأمة لا تجتمع على ضلالة، فإن وقع من البعض فلا يقع من المصلحين الصالحين، ولا يعني مُضي سنة الله في عباده ألا يُدعى الناس إلى التوحيد، ويُحذرون من الشرك،
فالقدر يرده القدر، ولن يُصلح آخر الأمة إلا ما صلُح به أولها وهو لزوم التوحيد.

س3: كيف الجمع بين حديث: ((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ...)) وحديث الباب وفيه ((وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان)) ؟


إن قدر الله الكوني واقع لا محالة فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك واقع في أمته، والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم:
(وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان)، والفئام الجماعات الكثيرة، وهذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، فهذا مشاهد الآن في أغلب بلاد الإسلام، فذهب البعض يقدسون القبور ويعظمون أصحابها،
ويتقربون لهم، وغير ذلك من مشاهد البدع والشركيات، ويمكن الجمع بين هذا الحديث ، وبين قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ...)
فالشيطان يدعو إلى الكفر بالله، وعبادة ما سواه، ويشمل ذلك عبادة الأوثان وغيرها، وقد أيس الشيطان من أن يطيعه عباد الله المخلصين المصلين، وقد وصف المؤمنين في الحديث بأخص وصف لهم (المصلين)،
فعلامة الإيمان الصلاة فمن تركها فقد كفر، فمن حقق الصلاة بأركانها وواجباتها فقد أطاع الله ولم يعبد الشيطان، ولا يجتمع نقيضان، فذهب الشيطان يحرش بين المسلمين ويوقع بينهم الشرور
ويأتيهم من باب حب الدين، فوقعوا في البدع من حيث أرادوا الإحسان، إلا عباد الله المخلصين الثابيتن على الحق، لا يضرهم فتنة حتى يلقوا الله.
والله تعالى أعلم.

س4: بيّن معنى السحر، واذكر أنواعه.

السحر في اللغة: عبارة عما خفي ولطفي سببه، وقال المقدسي: السحر عزائم ورقى وعُقد يؤثر في القلوب والأبدان فيُمرض ويقتل.
وأما أنواعه فقد جاء في الحديث وإن كان فيه ضعف: ( إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت)،
وقد قال بعض السلف في تفسير قول الله تعالى: ( يؤمنون بالجبت والطاغوت) أن الجبت هو السحر.
ومن أنواعه:
1.العيافة: وهى زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها.

2.الطرق: وهو الخط يخط بالأرض، أو الذي الحصى الذي يضرب به النساء في الأرض،
ولعل الثاني أقرب لقول لبيد: لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع.
وأما الخط بالرمل فهو داخل في أنواع الكهانة، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خط في الأرض كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: ( خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا،
وخط خطا في الوسط خارجا منه ...) الحديث، وشتان بين خط الأنبياء وخط الكهان والسحرة التي هى ضرب من السحر.
3. نوع من علم النجوم: وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد من زاد) وهو تعلم علم النجوم الذي يكون فيه استدلال
على أحوال الأرض، وهو المعروف بعلم التأثير، بخلاف العلم النافع الذي هو مباح تعلمه وهو علم التسييرالذي من خلاله تعرف الجهات والقبلة ونحو ذلك.
4.النفث في العقد: وقد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا وهو لا يصح، ولذا نستدل بقول الله تعالى : ( ومن شر النفاثات في العقد).
5. نوع من البيان: وقد قال صلى الله عليه وسلم : (إن من البيان لسحرا)، وقال البعض أن هذا على سبيل المدح، والبعض قال على سبيل الذم، والأصح أنه كان على سبيل الذم
إذ يكون المرء على الباطل، فيلحن بالحجج والبراهين فيقلب على السامع الباطل حقا، ويموه عليه، كما يعمل السحر من تغيير الحقائق.
والله تعالى أعلم. [ونبين ما يكون شركا أكبر، وماا يكون فسقا]

س5: ما الفرق بين العرّاف والكاهن؟ وما حكم من سألهما أو صدّقهما؟
الكاهن هو الذي يأخذ من مسترق السمع، وهو الذي يتعاطى أمور غيبية خفية يصل بها إلى المراد وهو أقرب إلى الساحر.
وقد عرف البغوي العراف فقال : هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يُستدل بها على المسروق أو مكان الضالة.
وقال شيخ الإسلام: العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم مما يتكلم في معرفة الأمرو بهذه الطرق.
فالحاصل أن العراف والكاهن قريبان من بعضهما فكلاهما يتكلف معرفة الغيب، سواء بمقدمات تصل له من خلال مسترقي السمع أو مما يُحتال به فيعرف، وكلاهما من أولياء الشياطين،
إذ ادعوا معرفة الغيب وأتوا بأمور تنافي التوحيد.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنشاد راجح مشاهدة المشاركة
[خلاصة ما ذذكرتِ أن هناك من يرى أن العراف والكاهن بمعنى واحد وهو الذي يخبر عن الغيبيات في المستقبل، ومنهم من يرى العراف أعم كما قال شيخ الإسلام: (العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال، ونحوهم ممّن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق)، وقيل: العراف من يخبر عن الضمير، والكاهن من يدعي معرفة أمور مستقبلية]

أما عن حكم من سألهما أو صدقهما، فلا شك أن مرتبة التصديق أشد من مرتبة السؤال، وقد ورد حديثان يظهر من خلالهما الحكم فالحديث الأول: ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول
فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى لله عليه وسلم )، فمن أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما قال واعتقد أنه يعلم الغيب ، فقد كفر، لأنه خالف الوحي الذي ورد فيه تفرد المولى تبارك وتعالى بعلم الغيب، [ هل هو كفر أكبر أو أصغر أو يُتوقف فيه؟]
أما الحديث الثاني: (من أتى عرافا فسأله عن شيئ لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) كما رواه مسلم، فقد يأتي المرء الكاهن أو العراف فيسأله وهو في قرارة نفسه لا يصدقه، ولكنه يُجرب، ويخرج من عنده
غير مصدق لما قال، فهذا لا تُقبل منه صلاة أربعين يوما، فإن صدقه واعتقد بعلمه للغيب فقد كفر.

س6: اشرح معنى "التنجيم" وبيّن خطره.
التنجيم كما عرفه شيخ الإسلام: هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية.
وقد عرفه الخطابي بأنه : علم النجوم المنهي عنه ...
فما المنهي عنه من علم النجوم وما المباح؟
فالمنهي عنه هو التنجيم وهو تطلب علم الغيب بالنظر في النجوم، أو اعتقاد أن النجوم لها تأثير على الأحوال الأرضية، فيما يعرف بعلم التأثير.
وأما المباح منه فيما يعرف باسم علم التسيير وهو الاهتداء بالنجوم في الطريق أو معرفة الجهات والقبلة.
فأما خطر التنجيم : فإن المنجم كالكاهن يدعي علم الغيب،وقد عُلم شرعا وعقلا أنه لا يعلم الغيب إلا الله وحده، وأمرُ ذلك المنجم إن صدق فإنه يصدق في كلمة، ويكذب في مائة، وصدقُه هذا
ليس صدق عن علم بل قد يوافق قدرا.
وقد وردت أحاديث محذرة لمن اشتغل بذلك النوع المحرم، كقوله صلى الله عليه وسلم: ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زادا ما زاد).
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مما أخاف على أمتي : التصديق بالنجوم...) الحديث.
وورد حديث في الوعيد لمن اشتغل بالسحر والتنجيم فذكر صلى الله عليه وسلم أن ثلاثة لا يدخلون الجنة، وذكر منهم المصدق بالسحر، والمقصود بالمصدق بالسحر الذي يعتقد تأثيره ونفعه،
ولما كان التنجيم كالسحر فصار حكمه مثل حكمه.

س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تبيّن فيها خطر كفر النعمة.

الحمد لله الذي له الملك، خلق العباد ورزقهم وهو المنان قبل السؤال، فله الحمد حمدا مباركا طيبا، وأعظم ما امتن به الله عز وجل على خلقه نعمة الهداية،
والوحي الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم،فله الحمد.
ونعم الله تعالى لا يحصيها إلا هو سبحانه كما قال تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، وقال تعالى متفضلا على خلقه جميعا: ( هو الذي جعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون)،
فكم من غارق في نعم الله لا يؤدي شكرها.
ومن شكر نعمة الله أن يعترف الإنسان بفضل الله عليه، وأن ينسب النعم صغيرها وكبيرها إلى الله وحده بل إن نعم الله في الحقيقة كلها كبيرة عظيمة، فمن ذا الذي يستشعر فقره وضعفه وحاجته،
أمام غنى ربه وقوته ونعمه.وقد وعد عباده وعدا أن من شكره على نعمه حفظها عليه بل وزاده، ومن كفر وجحد فهو متوعد بالعذاب، كما قال تعالى: ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).
فمن شكر زاده الله، وبمفهوم المخالفة فإن من كفر وجحد النعمة سُلبت منه.
ومن مظاهر كفر النعمة ليس فقط عدم شكر المنعم عليها، بل نسبتها لغيره، وهذا من سوء الأدب مع الله، ولو كانت النسبة بلسانه فقط، دون اعتقاد قلبه، والأصل أن يجتنب الإنسان العبارات الموهمة،
ومثال ذلك قول البعض: (مُطرنا بنوء كذا)، فإن الفاعل على الحقيقة ومسبب الأسباب هو الله وحده، لا الأنواء ولا غيرها، ومن قابل نعم الله بالتكذيب،
فإنه يصدق عليه قوله تعالى: (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون)،فيكون شكر الله على النعم التكذيب والبهتان.

ومن الأدب في الدعاء الثناء على الله بنعمه، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أبوء بنعمتك علي)، فأين يذهب الجاحدون الكافرون بنعمته، فالنعم تُسلب، ويُحرم العبد التوفيق في الدنيا،
وفي الآخرة العذاب الشديد.فالزم عبد الله حمده وشكره بقلبك ولسانك، معترفا بنعمه، متسمكا بتوحيده، محققا له قولا وعملا، وأبشر بالخير في الدنيا والآخرة.

الحمد لله رب العالمين



التقدير: (ب+).
تم خصم نصف درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 ذو الحجة 1439هـ/2-09-2018م, 11:11 PM
سليم البوعزيزي سليم البوعزيزي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 199
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1: ما حكم شدّ الرحال لزيارة قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم أو قبر رجل صالح.

شد الرحال إلى زيارة القبور أيّاً كانت هذه القبور لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى" والمقصود بهذا أنه لا تشد الرحال إلى أي مكان في الأرض لقصد العبادة بهذا الشد، لأن الأمكنة التي تخصص بشد الرحال هي المساجد الثلاثة فقط وما عداها من الأمكنة لا تشد إليها الرحال فقبر النبي صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال إليه وإنما تشد الرحال إلى مسجده فإذا وصل المسجد فإن الرجال يسن لهم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأما النساء فلا يسن لهن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

س2: ما المراد بالجبت والطاغوت؟ وكيف يكون الإيمان بهما؟
اختلف أهل التأويل في معنى الجبت والطاغوت .
فقال بعضهم : هما صنمان كان المشركون يعبدونهما من دون الله .
وقال آخرون : الجبت : الأصنام ، والطاغوت : تراجمة الأصنام .
وقال آخرون : الجبت : السحر ، والطاغوت : الشيطان .
وقال آخرون : الجبت : الساحر ، والطاغوت : الكاهن .
فيتبين أن الجبت والطاغوت اسمان لكل معظم بعبادة من دون الله ، أو طاعة ، أو خضوع له كائنا ما كان ذلك المعظم ، من حجر أو إنسان أو شيطان . وكانت الأصنام التي كانت الجاهلية تعبدها كانت معظمة بالعبادة من دون الله فقد كانت جبوتا وطواغيت . وكذلك الشياطين التي كانت الكفار تطيعها في معصية الله ، وكذلك الساحر والكاهن اللذان كان مقبولا منهما ما قالا في أهل الشرك بالله . وكذلك حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف ؛ لأنهما كانا مطاعين في أهل ملتهما من اليهود في معصية الله والكفر به وبرسوله ، فكانا جبتين وطاغوتين

س3: بيّن حكم الساحر.
اختلف أهل العلم في عقوبة الساحر فذهب الحنفية إلى أن الساحر يقتل في حالين: الأول: أن يكون سحره كفرا, والثاني: إذا عرفت مزاولته للسحر بما فيه إضرار وإفساد ولو بغير كفر . وذهب المالكية إلى قتل الساحر, لكن قالوا: إنما يقتل إذا حكم بكفره , وثبت عليه بالبينة لدى الإمام , وعند الشافعية: إن كان سحر الساحر ليس من قبيل ما يكفر به, فهو فسق لا يقتل به، إلا إذا قتل أحداً بسحره عمداً فإنه يقتل به قصاصاً .
وذهب الحنابلة إلى أن الساحر يقتل حداً ولو لم يقتل بسحره أحدا, لكن لا يقتل إلا بشرطين: الأول: أن يكون سحره مما يحكم بكونه كفرا مثل فعل لبيد بن الأعصم , أو يعتقد إباحة السحر . الثاني: أن يكون مسلماً, فإن كان ذميا لم يقتل ; لأنه أقرَّ على شركه وهو أعظم من - السحر , ولأن ( لبيد بن الأعصم اليهودي سحر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقتله ) .
واستدل من رأى قتل الساحر بأنه مرتد، والمرتد كافر وحكمه القتل، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه ) رواه البخاري .

س4: اشرح حديث: (((مَنِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ النُّجُومِ فَقَدِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ)) وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
هذا الحديث من بقية الأحاديث الدالة على التحذير من إتيان الكهّان والسَّحرة والمنجمين وتصديقهم، وأن الواجب الحذر منهم، وعدم تصديقهم، وعدم إتيانهم، وأن الواجب على ولاة الأمور الأخذ عليهم واستتابتهم، فإن تابوا وإلا عُومِلوا بما يستحقّون من قتلٍ وغيره.
يعني كلما زاد في تعلم النجوم للتأثير زاد فيما يتعلق بالسحر والتلبيس على الناس، فالواجب الحذر من ذلك، وألا يتعلم هذه الأشياء التي يتعلق بها السحرة والمنجِّمون، أمَّا تعلم المنازل لمعرفة الأوقات فهذا لا بأس به، كونه يتعلم سير الشمس والقمر والنجوم لتعلم الطّرقات والمياه والبلدان فلا بأس.

س5: ما المراد بالتطيّر؟ وما حكمه؟
التطير: في اللغة: مصدر تطير، وأصله مأخوذ من الطير، لأن العرب يتشاءمون أو يتفاءلون بالطيور على الطريقة المعروفة عندهم بزجر الطير، ثم ينظر: هل يذهب يمينا أو شمالا أو ما أشبه ذلك، فإن ذهب إلى الجهة التي فيها التيامن، أقدم، أو فيها التشاؤم; أحجم، أما في الاصطلاح، فهي التشاؤم بمرئي أو مسموع، وإن شئت، فقل: التطير: هو التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم، بمرئي مثل: لو رأى طيرا فتشاءم لكونه موحشا، أو مسموع مثل: من هم بأمر فسمع أحدا يقول لآخر: يا خسران، أو يا خائب، فيتشاءم، أو معلوم، كالتشاؤم ببعض الأيام أو بعض الشهور أو بعض السنوات.
وقد جاء في حديث عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ردته الطيرة من حاجة، فقد أشرك قالوا: يا رسول الله؛ ما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك.

س6: ما معنى الاستسقاء بالأنواء؟
النوء : مصدر ناء النجم ينوء نوءا أي سقط وغاب وقيل أي نهض وطلع وبيان ذلك أن ثمانية وعشرين نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها وهي المعروفة بمنازل القمر الثمانية والعشرين يسقط في كل ثلاثة عشرة ليلة منها نجم في المغرب مع طلوع الفجر ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته وكان أهل الجاهليــة إذا كان عند ذلك مطر ينسبونه إلى الساقط الغارب منهما وقال الأصمعي إلى الطالع منهما قال أبو عبيد ولم أسمع أحدا ينسب النوء للسقوط إلا في هذا الموضع ثم إن النجم نفسه قد يسمى نوءا تسمية للفاعل بالمصدر قال أبو إسحاق الزجاج في بعض أماليه الساقطة في الغرب هي الأنواء والطالعة في المشرق هي البوارح والله أعلم". فيكون المراد بالاستسقاء بالأنواء هنا نسبة السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء

س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تحذّر فيها من إتيان الكهنة والعرّافين وتبيّن خطرهم على الأمة.
يتعاقد شياطين الإنس مع شياطين الجن، إنها أمور لها حقيقة تؤثر في بدن المسحور، وقلبه، وعقله، ولا ينكر أن منه ما يمرض، ومنه ما يقتل، ومنه ما يمنع عن وطء الزوجة، ومنه ما يفرق بين الأحبة، أو يجمع بين المتفرقين، وهذا ما عبر عنه العلماء بقولهم: الصرف والعطف، فيصرف عمن يحبه، ويعطف على من لا يطيقه، وكان السحرة دائماً معاول هدم في المجتمع، يهدمون عقائد الناس أولاً، فدمروا البيوت، وشتتوا الأسر، ونهبوا الأموال، وصاروا مقصداً للجبناء، وهذا الساحر لا يتم له السحر إلا إذا تزلف إلى الشياطين بالشرك؛ ولذلك إذا كان السحر من نوع الأدوية، فهو يختلف عما فيه استعمال للشياطين.
ولذلك فإن استعمال الشياطين أشد وأنكى من الأدوية المؤثرة، إنه يجلب النار، وغضب الجبار، وقد انتشر السحرة في المجتمعات كثيراً، وراجت بضاعتهم، وهذا بسبب واحد إهمال الناس لأمور التوحيد، وعدم صيانة التوحيد
، هذا بسبب إهمال الأمة في أمر توحيد الله تعالى، فإن أمر التوحيد يقوم على اللجوء إلى الله، وعلى تحريم السحر، وتحريم إتيان السحرة، فكم يأتونهم اليوم من الناس، ويتصلون بهم إذا لم يقدروا على إتيانهم، وصار هؤلاء يتصلون من الخارج على أرقام الناس، ويقولون: رأيناك ورأينا اسمك في عالم الجن والجان ونحو ذلك، فيخاف هذا المسكين، ويستدرجونه لدفع الأموال، ويعيدونه: وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 01:12 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم البوعزيزي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1: ما حكم شدّ الرحال لزيارة قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم أو قبر رجل صالح.

شد الرحال إلى زيارة القبور أيّاً كانت هذه القبور لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى" والمقصود بهذا أنه لا تشد الرحال إلى أي مكان في الأرض لقصد العبادة بهذا الشد، لأن الأمكنة التي تخصص بشد الرحال هي المساجد الثلاثة فقط وما عداها من الأمكنة لا تشد إليها الرحال فقبر النبي صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال إليه وإنما تشد الرحال إلى مسجده فإذا وصل المسجد فإن الرجال يسن لهم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأما النساء فلا يسن لهن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
[ونذكر أقوال العلماء في ذلك]
س2: ما المراد بالجبت والطاغوت؟ وكيف يكون الإيمان بهما؟
اختلف أهل التأويل في معنى الجبت والطاغوت .
فقال بعضهم : هما صنمان كان المشركون يعبدونهما من دون الله .
وقال آخرون : الجبت : الأصنام ، والطاغوت : تراجمة الأصنام .
وقال آخرون : الجبت : السحر ، والطاغوت : الشيطان .
وقال آخرون : الجبت : الساحر ، والطاغوت : الكاهن .
فيتبين أن الجبت والطاغوت اسمان لكل معظم بعبادة من دون الله ، أو طاعة ، أو خضوع له كائنا ما كان ذلك المعظم ، من حجر أو إنسان أو شيطان . وكانت الأصنام التي كانت الجاهلية تعبدها كانت معظمة بالعبادة من دون الله فقد كانت جبوتا وطواغيت . وكذلك الشياطين التي كانت الكفار تطيعها في معصية الله ، وكذلك الساحر والكاهن اللذان كان مقبولا منهما ما قالا في أهل الشرك بالله . وكذلك حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف ؛ لأنهما كانا مطاعين في أهل ملتهما من اليهود في معصية الله والكفر به وبرسوله ، فكانا جبتين وطاغوتين [
الجبت: اسم عام لكل ما فيه مخالفة لأمر الله جل وعلا ، وأمر رسوله في الاعتقاد، الطاغوت: كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع، والإيمان بهما يكون بتصديقهما]

س3: بيّن حكم الساحر.
اختلف أهل العلم في عقوبة الساحر فذهب الحنفية إلى أن الساحر يقتل في حالين: الأول: أن يكون سحره كفرا, والثاني: إذا عرفت مزاولته للسحر بما فيه إضرار وإفساد ولو بغير كفر . وذهب المالكية إلى قتل الساحر, لكن قالوا: إنما يقتل إذا حكم بكفره , وثبت عليه بالبينة لدى الإمام , وعند الشافعية: إن كان سحر الساحر ليس من قبيل ما يكفر به, فهو فسق لا يقتل به، إلا إذا قتل أحداً بسحره عمداً فإنه يقتل به قصاصاً .
وذهب الحنابلة إلى أن الساحر يقتل حداً ولو لم يقتل بسحره أحدا, لكن لا يقتل إلا بشرطين: الأول: أن يكون سحره مما يحكم بكونه كفرا مثل فعل لبيد بن الأعصم , أو يعتقد إباحة السحر . الثاني: أن يكون مسلماً, فإن كان ذميا لم يقتل ; لأنه أقرَّ على شركه وهو أعظم من - السحر , ولأن ( لبيد بن الأعصم اليهودي سحر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقتله ) .
واستدل من رأى قتل الساحر بأنه مرتد، والمرتد كافر وحكمه القتل، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه ) رواه البخاري .

س4: اشرح حديث: (((مَنِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ النُّجُومِ فَقَدِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ)) وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
هذا الحديث من بقية الأحاديث الدالة على التحذير من إتيان الكهّان والسَّحرة والمنجمين وتصديقهم، وأن الواجب الحذر منهم، وعدم تصديقهم، وعدم إتيانهم، وأن الواجب على ولاة الأمور الأخذ عليهم واستتابتهم، فإن تابوا وإلا عُومِلوا بما يستحقّون من قتلٍ وغيره.
يعني كلما زاد في تعلم النجوم للتأثير زاد فيما يتعلق بالسحر والتلبيس على الناس، فالواجب الحذر من ذلك، وألا يتعلم هذه الأشياء التي يتعلق بها السحرة والمنجِّمون، أمَّا تعلم المنازل لمعرفة الأوقات فهذا لا بأس به، كونه يتعلم سير الشمس والقمر والنجوم لتعلم الطّرقات والمياه والبلدان فلا بأس.
[لم تبين مناسبته لكتااب التوحيد]
س5: ما المراد بالتطيّر؟ وما حكمه؟
التطير: في اللغة: مصدر تطير، وأصله مأخوذ من الطير، لأن العرب يتشاءمون أو يتفاءلون بالطيور على الطريقة المعروفة عندهم بزجر الطير، ثم ينظر: هل يذهب يمينا أو شمالا أو ما أشبه ذلك، فإن ذهب إلى الجهة التي فيها التيامن، أقدم، أو فيها التشاؤم; أحجم، أما في الاصطلاح، فهي التشاؤم بمرئي أو مسموع، وإن شئت، فقل: التطير: هو التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم، بمرئي مثل: لو رأى طيرا فتشاءم لكونه موحشا، أو مسموع مثل: من هم بأمر فسمع أحدا يقول لآخر: يا خسران، أو يا خائب، فيتشاءم، أو معلوم، كالتشاؤم ببعض الأيام أو بعض الشهور أو بعض السنوات.
وقد جاء في حديث عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ردته الطيرة من حاجة، فقد أشرك قالوا: يا رسول الله؛ ما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك.
[لم تبين حكمه]
س6: ما معنى الاستسقاء بالأنواء؟
النوء : مصدر ناء النجم ينوء نوءا أي سقط وغاب وقيل أي نهض وطلع وبيان ذلك أن ثمانية وعشرين نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها وهي المعروفة بمنازل القمر الثمانية والعشرين يسقط في كل ثلاثة عشرة ليلة منها نجم في المغرب مع طلوع الفجر ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته وكان أهل الجاهليــة إذا كان عند ذلك مطر ينسبونه إلى الساقط الغارب منهما وقال الأصمعي إلى الطالع منهما قال أبو عبيد ولم أسمع أحدا ينسب النوء للسقوط إلا في هذا الموضع ثم إن النجم نفسه قد يسمى نوءا تسمية للفاعل بالمصدر قال أبو إسحاق الزجاج في بعض أماليه الساقطة في الغرب هي الأنواء والطالعة في المشرق هي البوارح والله أعلم". فيكون المراد بالاستسقاء بالأنواء هنا نسبة السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء
[لا حاجة لكل ما ذكرت، كان يكفي توضيح معنى الاستسقاء بها]
س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تحذّر فيها من إتيان الكهنة والعرّافين وتبيّن خطرهم على الأمة.
يتعاقد شياطين الإنس مع شياطين الجن، إنها أمور لها حقيقة تؤثر في بدن المسحور، وقلبه، وعقله، ولا ينكر أن منه ما يمرض، ومنه ما يقتل، ومنه ما يمنع عن وطء الزوجة، ومنه ما يفرق بين الأحبة، أو يجمع بين المتفرقين، وهذا ما عبر عنه العلماء بقولهم: الصرف والعطف، فيصرف عمن يحبه، ويعطف على من لا يطيقه، وكان السحرة دائماً معاول هدم في المجتمع، يهدمون عقائد الناس أولاً، فدمروا البيوت، وشتتوا الأسر، ونهبوا الأموال، وصاروا مقصداً للجبناء، وهذا الساحر لا يتم له السحر إلا إذا تزلف إلى الشياطين بالشرك؛ ولذلك إذا كان السحر من نوع الأدوية، فهو يختلف عما فيه استعمال للشياطين.
ولذلك فإن استعمال الشياطين أشد وأنكى من الأدوية المؤثرة، إنه يجلب النار، وغضب الجبار، وقد انتشر السحرة في المجتمعات كثيراً، وراجت بضاعتهم، وهذا بسبب واحد إهمال الناس لأمور التوحيد، وعدم صيانة التوحيد
، هذا بسبب إهمال الأمة في أمر توحيد الله تعالى، فإن أمر التوحيد يقوم على اللجوء إلى الله، وعلى تحريم السحر، وتحريم إتيان السحرة، فكم يأتونهم اليوم من الناس، ويتصلون بهم إذا لم يقدروا على إتيانهم، وصار هؤلاء يتصلون من الخارج على أرقام الناس، ويقولون: رأيناك ورأينا اسمك في عالم الجن والجان ونحو ذلك، فيخاف هذا المسكين، ويستدرجونه لدفع الأموال، ويعيدونه: وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا.[يجب أولا بيان خطرهم من خلال ذكر الأدلة التي تبين ذلك، ثم التحذير من إتيانهم، ثم طرق تجنب شرورهم]



التقدير: (ج+).
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir