المذاكرة بطريقة السؤال والجواب في كتاب الطهارة من زاد المستقنع

[أم البراء صبرين جلاييف]

هنا فلاش لصفة الوضوء وقد راجعها فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
تعليم الوضوء مصور

[أم البراء صبرين جلاييف]

صفة الوضوء بصورة رسومية
تعليم الوضوء رسومي

[صفية الشقيفي]

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكل علي فهم هذا الدرس :(

ولا يَرْفَعُ حَدَثَ رجُلٍ طَهورٌ يَسيرٌ خَلَتْ به امرأةٌ لطهارةٍ كاملةٍ عن حَدَثٍ.

لمن درسوا كتاب الطهارة

هل بالإمكان توضيح المسألة لي بكلمات بسيطة ..
وكذا الجمعُ بين هذا وحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ بفضل وضوء أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها

زادكمُ الله علمًا وتقىً ونفعًا .

[بشرى نصر]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله يا أخية
وجزاك الله عني خيرا جعلتني أراجع المسألة من أجل سؤالك فلا أظن أني سـ أنساها بعد الآن بإذن الله


هذا النهي على المذهب الحنبلي ودليلهم نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك
والجمهور على أنه يرفع الحدث ودليلهم حديث ابن عبَّاس رضي الله عنهما: اغتسل بعضُ أزواج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في جَفْنَة،
فجاء النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ليغتسل منها، فقالت: إني كنت جُنباً، فقال: «إن الماء لا يُجنب»[(61)]، وهذا حديث صحيح

وقيل يمكن الجمع بين الحديثين على أنه ما تساقط من الأعضاء عليه ( أي على الماء ) .. أما إن لم يسقط فيه شيء فليس منهيّ عنه
أو يحمل على التنزيه .. وهذا ما قاله الشيخ ابن عثيمين في نهاية شرحه للمتن .. والله أعلم

زادك الله علماً وتقى ()

[أم البراء صبرين جلاييف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبتي في الله أم القاسم , يسعدني المذاكرة معك .
مافهمته من الدرس :
لايرفع حدث رجل طهور يسير خلت به امرأة لطهارة كاملة من حدث :-
هناك ثلاث شروط حتى يكون الماء الذي سبق أن استعملته المرأة لا يرتفع به حدث رجل : أي : لا يستطيع استخدامه في طهارة واجبة:-
1- أن يكون الماء قليل .
2- أن تكون خلت به المرأة , أي: لم يراها أحد .
3- أن يكون استعمل في طهارة كاملة من حدث أي واجبة , وليست مستحبة .
فلو سقط أحد هذه الشروط , جاز للرجل استعماله في طهارة واجبة دون حرج , أي , لا بد أن تكون الشروط الثلاثة مجتمعة .
فلو استخدمته المرأة لطهارة مستحبة , أو رأها أحد , أو كان الماء كثير لم يطبق عليه لسقوط أحد الشروط.
وكيفية الجمع بين الحدثين واضحة , فنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يتوضأ الرجل بفضل المرأة عند توافر الشروط مكتملة , وهنا لا يقع لبس , فالكلام , والفعل خرج من مشكاة واحدة وهي النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم مع السيدة عائشة رضي الله عنها وقد أدخلت يدها قبله , فكان الباقي فضل ماءها , ولكنها لم تخل بالماء , ولم تكمل الطهارة.
وقد ألحقت هذه المسألة مع الماء الطهور لأن الماء الذي استعملته المرأة للطهارة هو طهور في أصله فكان لابد أن تلحق هذه المسألة بالباب .
توضيح أخية: هنا لا يوجد تعارض بين الكلام والفعل لما وضحناه سابقاً ,ظأي , يمكننا الجمع بين الحدثين , ولكن إذا واجهتك مسألة فكان هناك قول للنبي صلى الله عليه وسلم , وفي نفس الوقت هناك فعل مخالف لهذا القول .
فإن الكلام أو القول هو تقرير أو تشريع للأمة , وأما الفعل فإما أنه تخصيص للنبي أو نسخ بالقول وذلك في حالةإذا لم نستطع الجمع بينهما , فدلالة الفعل لا تغلب دلالة القول الذي هو تشريع للأمة.

[صفية الشقيفي]

أيضًا قرأتُ في حاشية الروض المربع للشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري .. أن هذه المسألة من مفردات المذهب كما ذكرت أختي بشرى نصر

أختي مجاهدة فهمتُ قصدكِ تمامًا
لكن
لو نظرنا للحديث سنجد أن الشروط مجتمعة .

حديث ابن عبَّاس رضي الله عنهما: اغتسل بعضُ أزواج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في جَفْنَة،
فجاء النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ليغتسل منها، فقالت: إني كنت جُنباً، فقال: «إن الماء لا يُجنب»[(61)]، وهذا حديث صحيح

1- جفنة أي ماء يسير .. سأعود للشرح إن شاء الله وأحاول أن أعرف مقدارها كم بالضبط لكن أذكر أني قرأت انها مقدار يسير
2- أن زوجته- رضي الله عنها - اغتسلت به فجــاء النبي صلى الله عليه وسلم .. يعني أنه لم يكن معها ..
3- كانت جنب أي اغتسلت من جنابة يعني طهارة كاملة ...

وعليه فلعل القول الأرجح ما قاله الشيخ بن عثيمين أن النهي في الحديث الآخر على سبيل الأولوية وكراهة التنزيه .. وليس على سبيل التحريم .

هذا كان من فهمي .. وأريد أن أشير بشئ .. إن توقفنا في شئ ..سنرفعه للشيخ الداخل بإذن الله.. حتى لا نقول بما لا نعلم ..
وربما نعرض فهمنا هذا على من يكبرنا ليراجعه .. إن كان لديهم وقت
ولكن فقط نتذاكر . . فوالله المذاكرة لها متعة أتذوقها الآن .. ودومًا كنتُ أسمع عنها من كلام العلماء لكن أول مرة أعيشها فعلا
فجزاكم ربي عني كل خير :)

[أم البراء صبرين جلاييف]

أختي في الله :-
القول على جواز وضوء الرجل بفضل المرأة هو رأي الجمهور من المالكية والشافعية والحنيفية , ورواية لأحمد , وهو إختيار المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية على جواز وضوء الرجل بفضل المرأة وصحته عملاًبحديث ميمونة , وابن عباس , على أساس أن النهي معلل وأنه ليس للتحريم كما قلت
أما القول المعتمد في مذهب الإمام أحمد : فهو عدم الجواز لحديث النهي الوارد في روايات عن بعض الصحابة , وبه أخذ الحسن البصري وسعيد بن المسيب فهو مما انفرد به المذهب .
على أساس أن النهي تعبدي يأخذ كما هو بدون البحث عن علته.

[صفية الشقيفي]

بــــارك الله فيكِ أختي .. وزادكِ علمًا ..

[محمد بدر الدين سيفي]

[ مسائل وفوائد متفرقة من تعليقات سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله باز --رحمه الله تعالى- على الروض المربع ]

-سؤال: من صلى في ثوب فيه مني؟
الجواب/الصواب أن المني طاهر، لا يضر لكن حكه إذا كان يابسا، وغسله إذا كان رطبا هو السنة.(الشيخ بن باز رحمه الله)

-سؤال: إذا استجمر ثمَّ وجد الماء ،هل يكفيه الاستجمار؟
الجواب/يكفيه، الاستجمار كاف، ولو مع الماء. (الشيخ بن باز رحمه الله)

-قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى (منقول بالمعنى): "عند المؤلف (البهوتي) يكره استعمال ماء زمزم في إزالة النجاسة؛ لأنه ماء شريف، لكن كونه يتوضأ به أو يغتسل به فلا بأس، يغتسل من الجنابة أو للتبرد أو الجمعة أو يتوضأ منه فلا بأس، أما كونه يستنجى به أو يغسل النجاسة يُكره، والصواب: أنه لا يكره حتَّى لو استنجى به، ولو غسل به النجاسة؛ لأنه مهما كان ماء شريفا فشرفه لا يمنع من أن يستنجى به، ولا يمنع أن يغسل به الجنابة، كالماء الذي نبع بين أصابعه صلى الله عليه وسلم ماء شريف، ومع هذا توضأ به الناس، واستنجى به الناس، وغسلوا به ثيابهم، وحملوه في أوعيتهم مثلما استنبط الموفق صاحب المنتقى-رحمه الله-وغيره، وللعموم؛ فإن الماء الطهور عام يعم زمزم وغير زمزم، يعم الماء الذي نبع بين أصابعه صلى الله عليه وسلم وغيره ".اهـ

يتبع بإذن الله تعالى...

[محمد بدر الدين سيفي]

[مسألة مهمة]

سؤال: من قال: إن الماء المقروء فيه إذا اغتسل به الإنسان ينبغي أن يجمع هذا في إناء، ولا يُلْقَى في دورات المياه، يلقى في الحدائق ونحوها؟
الجواب/ ما لها أصل، إذا اغتسل يلقيه في الحمام، والحمد لله هو ماء ما تغير، هو ماء. (الشيخ بن باز رحمه الله)

قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: "...الصواب الذي عليه المحققون وهو مذهب مالك وأهل المدينة واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الماء لا ينجس إلاَّ بالتغيّرمطلقا ولو كان دون القلتين، تقديما لمنطوق: أن الماء طهور على مفهوم القلتين؛ لأن مفهوم القلتين ليس بصريح، وأرقه إذا كان قليلا واصابته نجاسة؛ فإراقته أحوط كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم، الصريح مقدم على المفاهيم المحتملة، إلا إذا كان يسيرا في الأواني الصغيرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا غذا انفصلت عنه النجاسة، الماء المنفصل عن النجاسة نجس مثلها؛ لأن ما انفصل عن نجس نجس".اهـ

يتبع إن شاء الله تعالى...

[محمد بدر الدين سيفي]

[تابع لما سبق]

سؤال: إذا رأى لمعة في صلاته في قدمه هل له أن ينفصل عن صلاته ويعيد الوضوء؟
الجواب/ نعم؛ إذا رأى لمعة فوضوؤه باطل فقد بطل فرض الموالاة، فيعيد الوضوء.

سؤال: ومن رآها بعد أن يكون فرغ من صلاته؟
الجواب/يعيدها، يعيد الوضوء والصلاة.

سؤال: لو وضعت المرأة الحناء على راسها؟
الجواب/تمسح لما قالته أم سلمة وعائشة كانوا يمسحون على رءوسهم. (الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله)

ـ فائدة/ قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: "...وضع آيات بجدار المكتب والمنجلس للتذكير بها أو قراءتها أو أحاديث لا بأس، أمَّا إذا كان للحرز فلا، أمَّا إذا كان لذكر الله، ولهذا بعض أهل العلم يمنع التعليق كليًّا؛ لأنهم يقولون: يخشى أن يكون بقصد الحرز فيكون مثل التميمة، أما إذا كان لذكر الله وللفائدة فلا بأس".اهـ

[أم البراء صبرين جلاييف]

بارك الله فيك أخي الكريم .
لقد أستفدت مما أضفته كثيراً.

[محمد بدر الدين سيفي]

وفيك بارك الله أختي الكريمة " مجاهدة"...وكذلك استفدت من بحثك في نقل وتتبع المصطلحات والتعريفات الواردة في كتاب الطهارة من الزاد، وعلى هذا أقول لأختي الفاضلة ماذا لو تتبعتي القواعد الأصولية والفقهية من شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على الزاد ، وعلى كتاب الطهارة فقط، وأردفتها بأمثلتها التطبيقية من سياق ذكره لها، وهي تفيد الإخوة والأخوات في معرفة وجه الاستدلال وطريقة الاستنباط، ويكون لك بذلك الأجر الوفير...
وقد بدأت أحرر فيها حتى وصلت إلى باب السواك ذكره رحمه الله لقاعدة (أن اليسرى تقدم للأذى، واليمنى لما عداه) بناء على قاعدة: (إذا كان عبادة فالأصل أن يكون لليمين)؛ لكن لانشغالات لابد منها تهاونت في إكمال تحريرها وتنزيلها، فأقترح عليك أختي الكريمة إن كان لك فضل وقت أو تفرغ أن تفيدي الإخوة والأخوات بهذا العمل المقترح، وإلاَّ فسأواصل العمل بعد التفرغ إن شاء الله تعالى وعلى باقي الأبواب والكتب ككتاب الصلاة وغيره، والله وحده ولي التوفيق.

[أم البراء صبرين جلاييف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله , لقد فكرت أخي الكريم في نفس الموضوع ولكن بشكل مختلف قليلاً , فسأقوم إن شاء الله بإدراج القواعد الفقهية على المسائل المختلفة , مع ذكر الأدلة من الكتاب والسنة , وذكر ما عليه الجمهور , ومن خالف الجمهور , وما عليه المصنف , وما عليه المذهب , والراجح والمرجوح, وما رجحه المحققين , مع ذكر الأمثلة على كل مسألة.
إن شاء الله سأقوم بهذا , ولكن ليس من شرح الشيخ ابن العثيمين , يمكننا أن تفيدنا أخي بإضافة ما قمت بإنجازه من شرح الشيخ , وسأبدأفي عمل ما نويته , وبهذا تحدث إفادة كبير ة إن شاء الله.
وفقنا الله وإياك أخي الكريم للعلم النافع والعمل الصالح.

[محمد بدر الدين سيفي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته...
أختي الكريمة ؛ وفقك الله للعمل الذي نويت فعله وهو في مقابل ما اقترحته أعظم نفعا ، إذ أنك ستذكرين ما عليه الجمهور ، وما عليه المصنف، والراجح والمرجوح...الخ وهذا يحتاج لهمة عالية وتفرغ ذهن، وحيث أني انشغلت كثيرا هذه الأيام وخاصة بعد اليوم حيث رزقت اليوم -قبل ساعة- بولد اسمه " عبد الله إبراهيم " أسأل الله تعالى أن يوفقني وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، وأسأله تعالى أن ييسر لي إتمام ما بُدأ فيه تحريرا ومواصلة طلب العلم-خاصة دورات المعهد- وإخلاص النية في ذلك، وفقك الله أختي الكريمة وبارك الله فيك...

[أم البراء صبرين جلاييف]

أخي الكريم :
بارك الله لك في الموهوب لك , وشكرت الواهب , وبلغ أشده , ورزقت بره , وجعله الله مباركاً عليك , وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم , وأنبته الله نباتاً حسناً.

بالنسبة لمشكلة الإنشغال , فوالله كنت أعاني منها إلا أن قال لي شيخي يوماً الذي كنت أراجع معه تفسير الطبري وكنت دائماً أقول له :الوقت ياشيخ , والله الوقت ضيق , وتخرج لي الإنشغالات من تحت الأرض , وهو كان , لا أدري ماذا أقول لك , عنده بركة رهيبة في الوقت , فهو موظف نهاراً , ويخصص وقتاً لبيته وعائلته , ثم في دروس الرجال , ثم في دروس النساء , والدروس في أكثر من منطقة, ثم يذاكر , وفي الجمع يراجع معنا أنشطة المسجد , ويتطوع , ويقضي حوائج العجزة والضعاف , عجيب , والله.
لذا قال لي : عندما تصلين إلى قمة الإخلاص والصدق , سيبارك لك في وقتك , وستفعلين في الساعة , ما يمكن أن تفعليه في ساعات .
وأنا بعد لم أصل إلى قمة الإخلاص , ولكن عندما نصدق مع الله حق الصدق ونوقن حق اليقين , ستخلق لنا الفرص لخدمة هذا الدين .
وأنت بعد أخي تدرس وتجتاز المتون وتتقنها , ففيك الكثير من الصدق , أسأل الله أن يرزقنا تمام الصدق والإخلاص , ويبارك لنا في أوقاتنا ,, ويجعلها في سبيله , وخالصة لوجهه الكريم .
أعانك الله وبارك في وقتك وكفاك هم دنياك وفرغك لخدمة دينه , فهو وحده القدير .

[محمد بدر الدين سيفي]

بارك الله فيكم أختي الكريمة على الدعاء...وكلماتك بعثت في القلب قوة لاستكمال ما بدأته من جمع القواعد الفقهية والأصولية من كتاب الشرح الممتع...ولا يسعني إلا أن أقول: اللهم اجعلني خير مما يظنون...واغفر لي ما لا يعلمون...ولا تؤخذني بما يقولون...

وأسأل الله لي ولكم ولجميع الإخوة الإخلاص والصدق في طلب العلم والعمل به وتبليغه...

كما أنني أسأله -جل في علاه - أن يعينني على نفسي، وأن يغفر لي ذنوبي وإسرافي...وأن يصلح لي زوجي وذريتي...وأن يرزقني مالا حلالا كثيرا مباركا أستعين به على طاعة ربي...وأن يشفي والدتي وجدتي ويعافيهما مما يعانيانه من مرض..وأسأله تعالى -جل في علاه- أن يبارك في والدي وأن يتجاوز عنهما ويختم لنا ولهم بالتوحيد...إنه سميع مجيب...

[أم البراء صبرين جلاييف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي أبو إبراهيم
بارك الله فيك على هذه الكلمات ....و لكن كلامي لم يكن شيئاً أمام همتك العالية , زادك الله همة في مرضاته وحقق الله لك كل ترجوه أخي الكريم في الدنيا والآخرة .
والله إنه فضل من الله علي أن أجد في طريق الطلب منهم مثلكم ومثل أختي أم القاسم من ذوي الهمم العالية والرغبة في الطلب و السعي للجد فيه .
و رائع أنك أنهيت ما بدأته و أنا أيضاً بإذن الله سأضيف المسائل من شرح الشيخ العلامة الفقيه الأصولي محمد بن محمد المختار آل مزيد الشنقيطي المدرس بالحرم المدني حفظه الله و أطال بقائه ونفع به البلاد والعباد و جزاه الله عنا خير ماجزى عالم عن طالب علم .
سأضيفها تبعاً بإذن الله تعالى .
هذا رائع فلنجعله سباقاً في الخير , جعلك الله من السابقين المقربين .
إن العلم حلقة متصلة و كل يكمل ما ينقص عند الأخر حتى تكون المعلومة العلمية أكثر ضبطاً , فالمهم الضبط وهو حقاً الإنجاز .

[أم البراء صبرين جلاييف]

بسم الله الرحمن الرحيم

مسائل كتاب الطهارة من زاد المستقنع من شرح فضيلة الشيخ العلامة الفقيه محمد بن محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله تعالى و رفع قدره في الدنيا و الآخرة و زاده علماً و عملاً و أطال بقائه و نفع به البلاد و العباد –

سأبدأ بمسائل باب الحيض لأهميته

أولاً : مسائل باب الحيض

1-مسألة بداية ونهاية الحيض
قال المصنف رحمه الله تعالى :[ لا حيض قبل تسع سنين و لا بعد خمسين ]
أولاً : مسألة أقل سن تحيض فيه المرأة :
أي لا حيض للمرأة قبل هذا السن وهو التسع , و هو الراجح و هو الحد المعتبر لأقل الحيض .
الدليل من الشرع : دليل الكتاب : قوله تعالى :{ واللائي لم يحضن} فدل هذا على أن للحيض سن معين لا يكون قبله حيض.
الثاني : أن النبي صلى الله الله عليه و سلم عقد على عائشة و هي بنت ست سنين و بنى بها و هي بنت تسع سنين
و الثالث : الأثر الواردة عن السيدة عائشة رضي الله عنها و الذي يؤكد أن هذا السن الذ تتهيأ فيه الجارية للبلوغ
دليل العادة : ثبت بالعادة أن هذا السن أقل ما وجد حيث قال الإمام الشافعي : (أعجل من رأيت في الحيض نساء تهامة رأيت جدة عمرها أحدى و وعشرين سنة ).
ثانياً مسألة نهاية زمن الحيض :
دليل الشرع : قوله تعالى :{ واللائي يئسن من المحيض من نسائكم}الأية فدل هذا على أن للحيض نهاية.
أقوال العلماء في المسألة :
قول المصنف : خمسون
القول الثاني للعلماء : ستون
القول الثالث : يختلف السن باختلاف البيئات و الأشخاص و هو الراجح بإذن الله تعالى .
و الفائدة من معرفة زمن نهاية الحيض أن المرأة إذا آيست تعتد بالشهور و لا تعتد بالحيض .

2-مسألة الحيض و الحمل
قال المصنف [ ولا مع حمل]
و الدليل : قوله تعالى :{ و أولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} فلو كانت تحيض لما جعلت عدتها وضع الحمل إعمالاً للأصل و هو أن العدة بالحيضات . أو بالأقراء
أقوال العلماء في المسألة :
قول المصنف : لا يجتمع الحيض مع الحمل و هو رواية عن أحمد و ماعليه المذهب , و مذهب الحنفية .
قول مخالف : قد يجتمعان و هو مذهب المالكية و عندهم ضوابط في اجتماعهما و رواية ثانية عن أحمد .
فائدة الخلاف : أنه لو حملت الحامل و جرى معها دم فإن قلنا أن الحامل تحيض و كان في أمد الحيض منعت من الصلاة و الصيام و إن قلنا بالمخالف أعتبرنا الدم دم علة و فساد فتصوم و تصلي.

3-مسألة أقل زمن للحيض و أكثر زمن له :
قال المصنف [و أقله يوم وليلة]
و يستفاد من ذلك أن أقل الحيض يوم و ليلة فإذا كان أقل من ذلك فهو استحاضة .
أقوال العلماء في المسألة :
قول المصنف : أقله يوم و ليلة و هو ما عليه الحنابلة و الشافعية .
القول الثاني : أقله ثلاثة أيام و هو ما عليه الأحناف
القول الثالث : لا حد لأقله و هو مذهب المالكية و الظاهرية و اختيار شيخ الإسلام و هو الراجح بإذن الله تعالى لأنه لا يوجد دليل قوي على التحديد إما لضعف السند أو الدلالة .
قال المصنف [و أكثره خمسة عشر يوماً]
و هو قول المصنف و ما عليه الجمهور
الدليل من الشرع:قوله تعالى {و يسألونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المحيض}
و قول النبي صلى الله عليه وسلم :( لتنظره الأيام التي كانت تحيضهن) , فدلت هذه الأدلة على أن الحيض مؤقت و أنه له أياماًُ مخصوصة و أن له غاية و نهاية مؤقت بها .
أقوال العلماء في أكثر مدة للحيض :
قول الجمهور : أنها خمسة عشر يوماً و الدليل من الشرع :حديث النبي صلى الله عليه و سلم :( تمكث إحداكن شطر عمرها لا تصلي), و لكنه متكلم في سنده .
القول الثاني : مذهب الحنفية على أنه ثلاثة عشر يوماً لحديث ضعيف الإسناد عن النبي صلى الله عليه و سلم : (أقله ثلاثة أيام و أكثره ثلاثة عشر يوماً) .
و هذ القول مرجوح , و الراجح قول الجمهور لأن مابين الخمسة عشر يوما ً و الثلاثة عشر يوماً شك فيه فبقي على الأصل من كون حيضاً .

يتبع بإذن الله تعالى

[أبو ذؤالة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله لا قوة إلا بالله
بارك الله فيكم جميعا على الفوائد

فائدة سهلة الحفظ:
قال ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد:
‏"ما ذهب إليه الشافعي من حديث القلتين مذهب ضعيف من جهة النظر، غير ثابت من جهة الأثر".

[أم البراء صبرين جلاييف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ذؤالة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله لا قوة إلا بالله
بارك الله فيكم جميعا على الفوائد

فائدة سهلة الحفظ:
قال ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد:
‏"ما ذهب إليه الشافعي من حديث القلتين مذهب ضعيف من جهة النظر، غير ثابت من جهة الأثر".

و بارك فيكم أخي الصامد
يمكنك أن تفيد نا كثيراً بوضع المقتطفات من الفوائد السهلة الحفظ , العظيمة الفائدة من مذاكرتك .
وفقكم الله و نفع بكم

[سامية السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم

وفقكم الله

لماذا يدرس هذا الكتاب في الفقه مع أنه لا يذكر الدليل؟

ما الفرق بين الرواية والإحتمال؟

[أم إسماعيل هاجر بنت محمد]

الفرق بين الرواية والاحتمال :
الرواية : هى ما قالها الإمام نفسه
الاحتمال : ما يصح أن يكون وجها فى المذهب.

لم أنتبه لإجابة السؤال الأول
بارك الله فيكِ

[سامية السلفية]

لماذا سمي علم العقيدة بالفقه الأكبر؟

وفقك الله

[أم إسماعيل هاجر بنت محمد]

الفقه لغة : الفهم
شرعا : معرفة أحكام الله العقدية والعملية فهو يشمل الاثنين معا.
واصطلاحا : معرفة الأحكام العملية بأدلتها التفصيلية.
لماذا سمى علم العقيدة بالفقه الأكبر ؟
لأنك لا تتعبد للمعبود إلا بعد معرفة توحيده بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.