دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 12 شعبان 1443هـ/15-03-2022م, 12:05 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اذكر أثر وجود خلل في علم الاعتقاد أو الحديث أو التفسير لدى المصنّف في علم السلوك.

ألف عديد من العلماء في علم السلوك، فأما من كان لديه خلل في علم الاعتقاد أو التفسير أو الحديث فقد ظهر أثر ذلك في مؤلفه بحسب ما معه من خلل في كل علم، فأما الخلل في الاعتقاد فنتج عنه أغلاط علمية وعملية، وبدع وشطحات، أدت بالبعض إلى سلوك طرق صوفية، وصار لهم أتباع ومريدون، وأما الخلل في علم الحديث فنتج عند مؤلفه استشهاد بأحاديث موضوعة أو مكذوبة، ورواية أخبار واهية مستنكرة.

س2: العبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها أمور : اذكرها؟
1- أن يرد النص على تسميتها عبادة.
2- أن يدل الدليل على محبة الله لقول أو فعل إما بترتيب الثواب على فعله، أو العقاب على تركه، أو بمدح فاعله، أو بذم تاركه.
3- أن يدل دليل على أن الله تعالى أمر به، لأن الأمر بالأمر دليل محبته.
ثم إذا وقعت هذه الشروط أو أحدها على أمر وسمي عبادة، فلا بد لتحقيق العبادة من أمور:
وهي الانقياد بتعظيم ومحبة.

س3:ما هي أسباب لين القلوب؟
1- ذكر الله تعالى، قال سبحانه:({اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}
وقال سبحانه: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم}.
2- أعمال البر، والصدقات، من صلة للأرحام، وبر للوالدين، والمسح على رأس اليتيم والإحسان إليه، وكثرة الصدقات.
3- زيارة المرضى وأصحاب الابتلاءات.
4- تزكية النفس ومحاسبتها بشكل دائم.
5- باتباع الشرع، والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
6- ما يستجلب به خشية الله، كالبكاء من خشية الله، وتذكر الموت، وأحوال يوم القيامة.
7- صحبة الصالحين، وحضور جالس الذكر، والحرص على العلم النافع.
8- الدعاء والتضرع، بشكل عام، والدعاء بلين القلب ورقته بشكل خاص، قال تعالى: { فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44)}.
9- الاقتصاد في المأكل، والمشرب، والنوم، والخلطة.
10- الحرص على الكسب الطيب، وتوقي الشبهات.
قال إبراهيم الخواص: (دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين). رواه أبو نعيم في الحلية.

س4: متى تكون محبة العبد لربه صالحة مقبولة ؟ ومتى تكون المحبة باطلة؟
المحبة الصالحة يشترط فيها اجتماع شرطين:
الأول: أن تكون محبة خالصة لله تعالى، مباينة لمحبة المشركين، الذين يحبون الله ويحبون أوثانهم كحب الله.
الثاني: اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو شرط لصدق المحبة، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)}.

والمحبة الباطلة هي:
1- المحبة الشركية، وهي محبة المشركين، الذين يحبون مع الله أصنامهم وأوثانهم قال تعالى: ({ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله}، وهذه المحبة لا تنفعهم عند الله، فكل دعوى محبة غير خالصة لله لا يقبلها الله ولا يرضاها.
2- المحبة البدعية: وهي الخالية من المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، فمهما زعم أصحابها المحبة مع مفارقتهم طريق الهدى، فلا عبرة لدعواهم، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)}


س5: الخوف والرجاء يطلقا في النصوص على معنيين ؛ بيّنها ، مع بيان حكم كل منها.
1- خوف العبادة: وهو الذي يحمل معنى العبادة من التذلل والرهبة والخشية من إيقاع الضرر ممن يملك إيقاعه، وهذا النوع من الخوف صرفه لغير الله شرك أكبر، ويدخل فيه خوف السر: وهو خوف المشركين من الأولياء الذين يعظمونهم مع بعدهم عنهم، أو موتهم وكونهم في قبورهم، فيظنون أنهم يطلعون على أعمالهم، ويحلون عليهم العقوبة والسخط، وهذا كله من الشرك الأكبر.
قال تعالى: ﴿وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.
2- الخوف الطبيعي: وهو الخالي من معاني التعبد، وهذا حكمه بحسب ما يُحمل عليه، كخوف العبد من الظلمة، والسباع، والهوام، ونحو ذلك، فإن الأصل في هذا أنه لا يُلام عليه ، بل قد يُخفف عنه في بعض الأحكام، فقد سقط عنه وجوب صلاة الجماعة، وقد يحل له جمع ما يُجمع من الصلوات بسبب الخوف.
أما إذا أدى به هذا الخوف إلى ترك واجب لا يعذر بتركه، أو فعل محرم لا يعذر بارتكابه، فهو محرم، كترك الجهاد خوفا من العدو، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
وقد يصل هذا النوع من الخوف بالعبد إلى الكفر، قال تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ (32) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir