دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 جمادى الأولى 1438هـ/4-02-2017م, 08:01 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
لتأدب الصحابة وعدم اختلافهم على القرآن بعد أن نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الإختلاف في القرآن ، ولوجود القراء وكتاب الوحي والصحابة كانوا يكتبون كلهم يكتب كما أقري، وكان المعول في قراءة القرآن التلقي والسماع ، .
س2: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها؛ فجئت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفتُ في وجهه الكراهية، وقال: «كلاكما محسن، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» رواه البخاري في صحيحه، ورواه أحمد وابن أبي شيبة والنسائي في السنن الكبرى وغيرهم
عن رجل من همدان من أصحاب عبد الله بن مسعود أن ابن مسعود جمعهم وقال: (إن هذا القرآن أنزل على حروف، والله إن كان الرجلان ليختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال القارئ: هذا أقرأني، قال: "أحسنت"، وإذا قال الآخر، قال: "كلاكما محسن"). رواه أحمد وغيره
عن أبي الشعثاء قال: (كنا جلوسا في المسجد وعبد الله يقرأ فجاء حذيفة فقال: " قراءة ابن أم عبد وقراءة أبي موسى الأشعري، والله إن بقيت حتى آتي أمير المؤمنين، يعني عثمان، لأمرته بجعلها قراءة واحدة قال: فغضب عبد الله فقال لحذيفة كلمة شديدة قال فسكت حذيفة). رواه عمر بن شبة.

الحكمة من النهي عن الاختلاف في القرآن :
-أنه سبب في هلاك الأمة كما هلكت الأمم السابقة .
أثره على الصحابة:
أنهم تأدبوا بما أدبهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهاهم عن الاختلاف في القرآن ، وكان كل واحد يقرأ القرآن كما علم دون خلاف ولا تخاصم .


س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
ذكر فيها أقوال :
1)قيل أنه ذهب وأنه مفقود .
قال ابن وهب: سألت مالكا عن مصحف عثمان رضي الله عنه فقال لي: «ذهب» رواه ابن أبي داود.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: (رأيت في الإمام مصحف عثمان بن عفان - استخرج لي من بعض خزائن الأمراء ورأيت فيه دمه - في سورة البقرة " خطيكم " بحرف واحد والتي في الأعراف " خطيئتكم " بحرفين). رواه أبو عمرو الداني في المقنع.
وذكر نور الدين السمهودي (ت:911هـ) في كتابه "الوفاء بأخبار دار المصطفى" أن هذا النصّ في كتاب "القراءات" لأبي عبيد، وهو مفقود اليوم.
2)وقيل أنها موجودة :
قال الشاطبي: وأباه المنصفون لأنه ليس في قول مالك «تغيّب» ما يدل على عدم المصحف بالكلية بحيث لا يوجد؛ لأن ما تغيب يرجى ظهوره).
فقيل أنها في القاهرة الآن وعليه أثر الدم :
قال ابن الجزري في النشر في مسألة رسم (ولات حين): (رأيتها مكتوبة في المصحف الذي يقال له الإمام مصحف عثمان رضي الله عنه (لا) مقطوعة والتاء موصولة بحين، ورأيت به أثر الدم، وتبعت فيه ما ذكره أبو عبيد؛ فرأيته كذلك، وهذا المصحف هو اليوم بالمدرسة الفاضلية من القاهرة المحروسة)ا.هـ
وقيل أنها نقلت إلى المدينة :
قال السمهودي: (قلت: فيحتمل أنه بعد ظهوره نقل إلى المدينة، وجعل بالمسجد النبوي.
لكن يوهن هذا الاحتمال أن بالقاهرة مصحفا عليه أثر الدم عند قوله تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} الآية كما هو بالمصحف الشريف الموجود اليوم بالمدينة، ويذكرون أنه المصحف العثماني، وكذلك بمكة، والمصحف الإمام الذي قتل عثمان رضي الله عنه وهو بين يديه لم يكن إلا واحد، والذي يظهر أن بعضهم وضع خلوقا على تلك الآية تشبيها بالمصحف الإمام)ا.هـ.

والراجح هو ما ذكره السمهودي ويؤيده ما ذهب إليه السمهودي ما رواه عمر بن شبة في تاريخ المدينة عن محرز بن ثابت مولى مسلمة بن عبد الملك، عن أبيه قال: كنت في حرس الحجاج بن يوسف، فكتب الحجاج المصاحف، ثم بعث بها إلى الأمصار، وبعث بمصحف إلى المدينة، فكره ذلك آل عثمان، فقيل لهم: أخرجوا مصحف عثمان يُقرأ، فقالوا: أصيب المصحف يوم قتل عثمان رضي الله عنه.

س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟
هذا القول لم يكن معروفا في القرون الأولى ، وفي نشأة هذا القول خطأ والتباس.
من الأدلة على خطأ هذا القول أيضاً أنّ مصحف أبي بكر لو كان جامعاً للأحرف السبعة لما احتاج عثمان إلى التوثّق من الصحابة في صحفهم التي استلمها منهم أنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكفيه أن يجمعها ويتلفها، وينسخ من مصحف أبي بكر، لكنّه أراد أن يجمع من مجموع مصاحف الصحابة وصحفهم المتفرقة مصحفاً واحداً يجتمعون عليه.

س5: ما معنى تأليف القرآن؟
أي جمع آيات كلّ سورة منه ووضع الآيات في مواضعها التي أرادها الله.

س6: لخّص القول في مصحف ابن مسعود، وبيّن أنواع ما ينسب إليه.
-أنه أقام مصحفه على المصحف الإمام الذي بعث به عثمان إلى الكوفة، وأمر أن يقيموا مصاحفهم عليه، وأن تترك القراءة بما خالفه.
-كان في الكوفة مصاحف كتبت على ماكان يعلمهم ابن مسعود من القراءة .
-بقيت مصاحف منسوبة إلى ابن مسعود رضي الله عنه لا يوقف لها على إسناد متصل إلى ابن مسعود، وهي معدودة من الوجادات الضعيفة، وإنما نسبت إليه على ما يظن أنها على قراءته وتأليفه، لا على أنه أملاها.

أنواع ما نسب إليه :
النوع الأول : ماصح إسناده إلى ما قرأ عن ابن مسعود قبل الجمع العثماني ، مما يخالف الرسم العثماني .
فهذا النوع يُستدلّ به في التفسير واللغة ولا يُقرأ بما فيه، ويستدلّ بما لم يُنسخ منه في الأحكام، ويُعتقد صحته وأنّه مما تركت القراءة به من الأحرف المخالفة للرسم العثماني.
ومن أمثلة ذلك ما في الصحيحين من حديث علقمة بن قيس النخعي قال: قدمت الشأم فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فأتيت قوما فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟
قالوا: أبو الدرداء.
فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا، فيسرك لي.
قال: ممن أنت؟
قلت من أهل الكوفة.
قال: أوليس عندكم ابن أمّ عبدٍ صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟!! وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان - يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم -؟!! أوليس فيكم صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أحد غيره؟!!
ثم قال: كيف يقرأ عبد الله: {والليل إذا يغشى}؟
فقرأت عليه: [والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلى . والذكر والأنثى]
قال: «والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في»
وفي رواية لمسلم: أن علقمة قال: قدمنا الشام فأتانا أبو الدرداء، فقال: «فيكم أحد يقرأ على قراءة عبد الله؟»
فقلت: نعم، أنا.
قال: " فكيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية {والليل إذا يغشى}؟
قال: سمعته يقرأ: {والليل إذا يغشى} [والذكر والأنثى]، قال: (وأنا والله هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها، ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ {وما خلق} فلا أتابعهم).
النوع الثاني : ما روي عمّن لم يقرأ على ابن مسعود زمن الجمع العثماني، وإنما اطّلع على مصاحف منسوبة إلى ابن مسعود؛ فهذا النوع لا يُعتمد عليه في الرواية، ولا يُحتجّ به في الأحكام، وقد يُستفاد منه في التفسير واللغة، ولذلك يعتني بذكره بعض المفسّرين.
ومثال ذلك :
قول عبد الله بن وهب: أخبرني جرير بن حازم قال: (قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود: {فاذكروا اسم الله عليها} صوافن).

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 جمادى الآخرة 1438هـ/8-03-2017م, 01:31 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
لتأدب الصحابة وعدم اختلافهم على القرآن بعد أن نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الإختلاف في القرآن ، ولوجود القراء وكتاب الوحي والصحابة كانوا يكتبون كلهم يكتب كما أقري، وكان المعول في قراءة القرآن التلقي والسماع ، .
[ ليس هذا هو السبب المباشر ؛ بل لأن حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت ضمانًا لحفظ القرآن لأنه كان معصومًا أن ينسى منه شيئًا ، ولأن القرآن كان يُزاد فيه ويُنسخ منه ، وجمعه في هذه المرحلة كان مظنة المشقة ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتفى الأمرين ودعت الحاجة لجمع القرآن بموت القراء جُمع في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ]

س2: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها؛ فجئت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفتُ في وجهه الكراهية، وقال: «كلاكما محسن، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» رواه البخاري في صحيحه، ورواه أحمد وابن أبي شيبة والنسائي في السنن الكبرى وغيرهم
عن رجل من همدان من أصحاب عبد الله بن مسعود أن ابن مسعود جمعهم وقال: (إن هذا القرآن أنزل على حروف، والله إن كان الرجلان ليختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال القارئ: هذا أقرأني، قال: "أحسنت"، وإذا قال الآخر، قال: "كلاكما محسن"). رواه أحمد وغيره
عن أبي الشعثاء قال: (كنا جلوسا في المسجد وعبد الله يقرأ فجاء حذيفة فقال: " قراءة ابن أم عبد وقراءة أبي موسى الأشعري، والله إن بقيت حتى آتي أمير المؤمنين، يعني عثمان، لأمرته بجعلها قراءة واحدة قال: فغضب عبد الله فقال لحذيفة كلمة شديدة قال فسكت حذيفة). رواه عمر بن شبة.

الحكمة من النهي عن الاختلاف في القرآن :
-أنه سبب في هلاك الأمة كما هلكت الأمم السابقة . [ ومن صور هذا الهلاك ، الاختلاف في كتاب الله ، وتكذيبهم ببعضه ، وتكفيرهم لبعضهم البعض ]
أثره على الصحابة:
أنهم تأدبوا بما أدبهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهاهم عن الاختلاف في القرآن ، وكان كل واحد يقرأ القرآن كما علم دون خلاف ولا تخاصم . [ وأدبوا التابعين على ذلك ]


س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
ذكر فيها أقوال :
1)قيل أنه ذهب وأنه مفقود .
قال ابن وهب: سألت مالكا عن مصحف عثمان رضي الله عنه فقال لي: «ذهب» رواه ابن أبي داود.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: (رأيت في الإمام مصحف عثمان بن عفان - استخرج لي من بعض خزائن الأمراء ورأيت فيه دمه - في سورة البقرة " خطيكم " بحرف واحد والتي في الأعراف " خطيئتكم " بحرفين). رواه أبو عمرو الداني في المقنع.
وذكر نور الدين السمهودي (ت:911هـ) في كتابه "الوفاء بأخبار دار المصطفى" أن هذا النصّ في كتاب "القراءات" لأبي عبيد، وهو مفقود اليوم.
2)وقيل أنها موجودة :
قال الشاطبي: وأباه المنصفون لأنه ليس في قول مالك «تغيّب» ما يدل على عدم المصحف بالكلية بحيث لا يوجد؛ لأن ما تغيب يرجى ظهوره).
فقيل أنها في القاهرة الآن وعليه أثر الدم :
قال ابن الجزري في النشر في مسألة رسم (ولات حين): (رأيتها مكتوبة في المصحف الذي يقال له الإمام مصحف عثمان رضي الله عنه (لا) مقطوعة والتاء موصولة بحين، ورأيت به أثر الدم، وتبعت فيه ما ذكره أبو عبيد؛ فرأيته كذلك، وهذا المصحف هو اليوم بالمدرسة الفاضلية من القاهرة المحروسة)ا.هـ
وقيل أنها نقلت إلى المدينة :
قال السمهودي: (قلت: فيحتمل أنه بعد ظهوره نقل إلى المدينة، وجعل بالمسجد النبوي.
لكن يوهن هذا الاحتمال أن بالقاهرة مصحفا عليه أثر الدم عند قوله تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} الآية كما هو بالمصحف الشريف الموجود اليوم بالمدينة، ويذكرون أنه المصحف العثماني، وكذلك بمكة، والمصحف الإمام الذي قتل عثمان رضي الله عنه وهو بين يديه لم يكن إلا واحد، والذي يظهر أن بعضهم وضع خلوقا على تلك الآية تشبيها بالمصحف الإمام)ا.هـ.

والراجح هو ما ذكره السمهودي ويؤيده ما ذهب إليه السمهودي ما رواه عمر بن شبة في تاريخ المدينة عن محرز بن ثابت مولى مسلمة بن عبد الملك، عن أبيه قال: كنت في حرس الحجاج بن يوسف، فكتب الحجاج المصاحف، ثم بعث بها إلى الأمصار، وبعث بمصحف إلى المدينة، فكره ذلك آل عثمان، فقيل لهم: أخرجوا مصحف عثمان يُقرأ، فقالوا: أصيب المصحف يوم قتل عثمان رضي الله عنه.
[ أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ]
س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟
هذا القول لم يكن معروفا في القرون الأولى ، وفي نشأة هذا القول خطأ والتباس.
من الأدلة على خطأ هذا القول أيضاً أنّ مصحف أبي بكر لو كان جامعاً للأحرف السبعة لما احتاج عثمان إلى التوثّق من الصحابة في صحفهم التي استلمها منهم أنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكفيه أن يجمعها ويتلفها، وينسخ من مصحف أبي بكر، لكنّه أراد أن يجمع من مجموع مصاحف الصحابة وصحفهم المتفرقة مصحفاً واحداً يجتمعون عليه.
[ الإجابة ناقصة ؛ فما هو منشأ هذا القول ليُحكم عليه بالخطأ ؟ ، وتوجد ردود أخرى على القائلين بأنه يحوي الأحرف السبعة منها :
1: القول بأن مصحف أبي بكر رضي الله عنه يحتوي على الأحرف السبعة ، لم يثبت فيه نقل صحيح وإنما هو اجتهاد لبعض العلماء.
2: هذه الدعوى تستلزم أن يكون مصحف أبي بكر كُتب سبع مرات ،
أو أن تكون كتابة المصحف بالجمع بين الأحرف السبعة في الرسم في المصحف الواحد وهو أمر غير ممكن؛ إذ يلزم منه أن تكرر كتابة الكلمة أو الآية التي فيها اختلاف ضبط أو اختلاف تقديم وتأخير، وهذه دعوى محدثة.
- لم يثبت عن الصحابة أنهم فعلوا ذلك.
- مستند القراءة السماع ، وقد كان للصحابة مصاحف في عهد أبي بكر ، كل يقرأ بما تعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مؤمنين بأن كل حرف من الحروف السبعة كاف شاف.
- مصحف أبي بكر لم يكن مشهورًا في الإقراء ، وإنما كان الصحابة يعلمون الناس القرآن مما تعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان الغرض من جمع مصحف أبي بكر حفظ القرآن من الضياع بموت القراء من الصحابة.
-
مصحف أبي بكر لو كان جامعاً للأحرف السبعة لما احتاج عثمان إلى التوثّق من الصحابة في صحفهم التي استلمها منهم أنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكفيه أن يجمعها ويتلفها، وينسخ من مصحف أبي بكر، لكنّه أراد أن يجمع من مجموع مصاحف الصحابة وصحفهم المتفرقة مصحفاً واحداً يجتمعون عليه.

- فالراجح أنه لم يستوعب الأحرف السبعة كما أنه لم يشتمل على حرف واحد ، ويدل على ذلك أن عثمان رضي الله عنه وجه زيد بن ثابت والثلاثة القرشيين : سعيد بن العاص ،وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، إذا اختلفوا في حرف أن يكتبوه بلسان قريش ]

س5: ما معنى تأليف القرآن؟
أي جمع آيات كلّ سورة منه ووضع الآيات في مواضعها التي أرادها الله.
[ إجابة هذا السؤال :
1: نبين معنى التأليف لغة.
2: نبين معنى تأليف القرآن وأنه على قسمين : الأول : ترتيب الآيات ، الثاني : ترتيب السور ، مع بيان المقصود بكل قسم ]


س6: لخّص القول في مصحف ابن مسعود، وبيّن أنواع ما ينسب إليه.
-أنه أقام مصحفه على المصحف الإمام الذي بعث به عثمان إلى الكوفة، وأمر أن يقيموا مصاحفهم عليه، وأن تترك القراءة بما خالفه.
-كان في الكوفة مصاحف كتبت على ماكان يعلمهم ابن مسعود من القراءة .
-بقيت مصاحف منسوبة إلى ابن مسعود رضي الله عنه لا يوقف لها على إسناد متصل إلى ابن مسعود، وهي معدودة من الوجادات الضعيفة، وإنما نسبت إليه على ما يظن أنها على قراءته وتأليفه، لا على أنه أملاها.

أنواع ما نسب إليه :
النوع الأول : ماصح إسناده إلى ما قرأ عن ابن مسعود قبل الجمع العثماني ، مما يخالف الرسم العثماني .
فهذا النوع يُستدلّ به في التفسير واللغة ولا يُقرأ بما فيه، ويستدلّ بما لم يُنسخ منه في الأحكام، ويُعتقد صحته وأنّه مما تركت القراءة به من الأحرف المخالفة للرسم العثماني.
ومن أمثلة ذلك ما في الصحيحين من حديث علقمة بن قيس النخعي قال: قدمت الشأم فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فأتيت قوما فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟
قالوا: أبو الدرداء.
فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا، فيسرك لي.
قال: ممن أنت؟
قلت من أهل الكوفة.
قال: أوليس عندكم ابن أمّ عبدٍ صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟!! وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان - يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم -؟!! أوليس فيكم صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أحد غيره؟!!
ثم قال: كيف يقرأ عبد الله: {والليل إذا يغشى}؟
فقرأت عليه: [والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلى . والذكر والأنثى]
قال: «والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في»
وفي رواية لمسلم: أن علقمة قال: قدمنا الشام فأتانا أبو الدرداء، فقال: «فيكم أحد يقرأ على قراءة عبد الله؟»
فقلت: نعم، أنا.
قال: " فكيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية {والليل إذا يغشى}؟
قال: سمعته يقرأ: {والليل إذا يغشى} [والذكر والأنثى]، قال: (وأنا والله هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها، ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ {وما خلق} فلا أتابعهم).
النوع الثاني : ما روي عمّن لم يقرأ على ابن مسعود زمن الجمع العثماني، وإنما اطّلع على مصاحف منسوبة إلى ابن مسعود؛ فهذا النوع لا يُعتمد عليه في الرواية، ولا يُحتجّ به في الأحكام، وقد يُستفاد منه في التفسير واللغة، ولذلك يعتني بذكره بعض المفسّرين.
ومثال ذلك :
قول عبد الله بن وهب: أخبرني جرير بن حازم قال: (قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود: {فاذكروا اسم الله عليها} صوافن).

الدرجة النهائية : ج
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir