دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 ربيع الأول 1440هـ/30-11-2018م, 07:48 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: قال تعالى عن القرآن: (تبيانا لكل شيء) وتبيان القرآن للأشياء ينقسم إلى قسمين، اذكرهما، واذكر مثالا لكل قسم.

الأول: أن يبين القرآن الشيء المراد بيانه بعينه, ومثاله قوله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم...}.الآية.
الثاني: أن يشير إلى موضع البيان, كالآيات التي أشارت إلى النبي عليه الصلاة والسلام, وسنته التي بينت وفسر القرآن, كقوله تعالى:{وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} وقوله:{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}.

س2: ما هي شروط التكفير وموانعه؟
شروط التكفير:
الشرط الأول: أن يدل الكتاب والسنة على أن هذا الأمر مكفرا.
الشرط الثاني: أن ينطبق الحكم المطلق على المعين مع تمام الشروط وانتفاء الموانع.

موانع التكفير:
أولا:الجهل وضده العلم , قال تعالى:{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}, فاشترط تبين الهدى لاستجقاقه العقوبة, ولا يشترط معرفته بالعقوبة أو نوعها, بل معرفته ببالمخالفة ليستحق ما ترتب عليها من عقاب, فالرسول عليه الصلاة والسلام, أمر الرجل الذي جامع زوجته في رمضان بإخراج الكفارة لعلم الرجل بأن بحكم ما فعله وجهله بترتب الكفارة عليه.
ثانيا: الإكراه وضده القصد, لقوله تعالى:{من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم }.
ثالثا: أن يصل العبد إلى مرحلة الإغلاق فلا يدري ماذا يقول, لقوله تعالى:{وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم}.
رابعا: أن لا يكون له شبهة من تأويل فيما فعل, فيفعله ظانا ظنا مؤكدا بأنه محق, لقوله تعالى:{وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم}, فيدخل حينها في قوله تعالى:{لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}.

س3: اذكر آية توجب توحيد الله تعالى في العبادة.
قال تعالى:{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
وقوله:{فإياي فاعبدون}.

س4: اشرح قول المؤلف: (فلا يأتي صاحب باطل بحجّة إلا وفي القرْآن ما ينقضها ويبيّنُ بُطْلانها).
أي: لا يأتي صاحب باطل من شبهة وغيره إلا كان في القرآن ما ينقضها ويكذبها ويبين بطلانها, وهذه القاعدة عامة في كل شيء: في مسائل التوحيد والعقيدة وغيره, فقد قال تعالى:{ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا}, فأصحاب الشبهات والمذاهب المنحرفة الذين استدلوا على أقوالهم بآيات من القرآن أو أحاديث من السنة, اقتضت حكمة الله أن يكون دائما ما استدل به دليلا عليه لا له, وقد قرر هذا شيخ الإسلام وطبقه في رد اقوالهم, لكن يكون هذا لمن فهم معاني القرآن ودلالة الآيات ومقاصدها, ففي القرآن الهدى والنور والحق, لذلك قال تعالى:{وجاهدهم به جهادا كبيرا}, وقال:{ما فرطنا في الكتاب من شيء}.

س5: إذا قال المشرك: (الشرك هو عبادة الأصنام، ونحن لا نعبد الأصنام) فما الرد على هذه الشبهة؟
الرد يكون بإثبات التماثل بين فعل كفار العرب وفعل المشركين اليوم وهذا عن طريق تقرير:
أولا: لما توجه كفار العرب لهذه الأصنام: لم يتوجهوا للحجارة نفسها, فليس هناك من عاقل يظن بأنهم عبدوا وقسدوا مجرد أصنام من حجارة, بل لظنهم بأن أرواح الصالحين تحل بها, فيمكن لهم أن يسألوها فتجيبهم, لذلك صرفوا لها العبادات تقربا لله بها.
ثانيا: كفار العرب كانوا مقرين بأصل توحيد الربوبية, كانوا مقرين بأن الله هو الخالق الرازق المدبر, كما قال تعالى:{ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله} فتبين من هذا بأن شركهم كان من جهة توحيد العبادة لله, أي من جهة الألوهية, لذلك أنكروا على الرسول عليه الصلاة والسلام, لما عرض عليهم قول كلمة التوحيد فقالوا:{أجعل الآلهة إلها واحدا}.
ثالثا: كفار العرب أقروا بأن أوثانهم لا تدبر شيئا بل ليس لها نصيب من التدبير, قال تعالى عنهم:{قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله}.
رابعا: هم دعوا الصالحين والملائكة وعيسى عليه السلام, قال تعالى:{ ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون }, وقال:{أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا }, وقال:{وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق}.
رابعا: يترتب على هذا أنهم قصدوها طلبا للجاه والشفاعة فجعلوها واسطة بينهم وبين الله, لأنهم ظنوا بأنها أرواح طاهرة لا يرد الله لها طلبا, فلم يسألوها استقلالا, ولا اعتقادا منهم باستقلاليتها في النفع والضر بل لتقربهم إلى الله زلفى, قال تعالى عنهم:{والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}, وقال:{ويقولون هؤلاء شفعؤنا عند الله}.

وبهذا يتبين بأن صورة الشرك الذي وقع فيه كفار العرب هو ذاته الذي وقع فيه المتأخرون, فالمتأخرون شابهوهم في:
- إقرارهم بأصل توحيد الربوبية وبأن الله هو الخالق الرازق المدبر.
- وقوعهم بالشرك في توحيد الألوهية وصرف عبادات لغير الله سبحانه.
- دعاء الأولياء ظنا منهم بأن أرواحهم طاهرة ولا ترد لهم دعوة أو طلب.
- زعمهم بأنهم لم يتوجهوا لها استقلالا بل طلبا للجاه والشفاعة.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ربيع الأول 1440هـ/4-12-2018م, 11:31 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: قال تعالى عن القرآن: (تبيانا لكل شيء) وتبيان القرآن للأشياء ينقسم إلى قسمين، اذكرهما، واذكر مثالا لكل قسم.

الأول: أن يبين القرآن الشيء المراد بيانه بعينه, ومثاله قوله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم...}.الآية.
الثاني: أن يشير إلى موضع البيان, كالآيات التي أشارت إلى النبي عليه الصلاة والسلام, وسنته التي بينت وفسر[ت] القرآن, كقوله تعالى:{وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} وقوله:{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}.

س2: ما هي شروط التكفير وموانعه؟
شروط التكفير:
الشرط الأول: أن يدل الكتاب والسنة على أن هذا الأمر مكفرا.
الشرط الثاني: أن ينطبق الحكم المطلق على المعين مع تمام الشروط وانتفاء الموانع.
[شروط التكفير هي ضد الموانع؛ وهي العلم والقصد والاختيار...]
موانع التكفير:
أولا:الجهل وضده العلم , قال تعالى:{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}, فاشترط تبين الهدى لاستجقاقه العقوبة, ولا يشترط معرفته بالعقوبة أو نوعها, بل معرفته ببالمخالفة ليستحق ما ترتب عليها من عقاب, فالرسول عليه الصلاة والسلام, أمر الرجل الذي جامع زوجته في رمضان بإخراج الكفارة لعلم الرجل بأن بحكم ما فعله وجهله بترتب الكفارة عليه.
ثانيا: الإكراه وضده القصد, لقوله تعالى:{من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم }.
ثالثا: أن يصل العبد إلى مرحلة الإغلاق فلا يدري ماذا يقول, لقوله تعالى:{وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم}.
رابعا: أن لا يكون له شبهة من تأويل فيما فعل, فيفعله ظانا ظنا مؤكدا بأنه محق, لقوله تعالى:{وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم}, فيدخل حينها في قوله تعالى:{لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}.

س3: اذكر آية توجب توحيد الله تعالى في العبادة.
قال تعالى:{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
وقوله:{فإياي فاعبدون}.
[وقوله تعالى: ﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا﴾]
س4: اشرح قول المؤلف: (فلا يأتي صاحب باطل بحجّة إلا وفي القرْآن ما ينقضها ويبيّنُ بُطْلانها).
أي: لا يأتي صاحب باطل من شبهة وغيره إلا كان في القرآن ما ينقضها ويكذبها ويبين بطلانها, وهذه القاعدة عامة في كل شيء: في مسائل التوحيد والعقيدة وغيره, فقد قال تعالى:{ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا}, فأصحاب الشبهات والمذاهب المنحرفة الذين استدلوا على أقوالهم بآيات من القرآن أو أحاديث من السنة, اقتضت حكمة الله أن يكون دائما ما استدل به دليلا عليه لا له, وقد قرر هذا شيخ الإسلام وطبقه في رد اقوالهم, لكن يكون هذا لمن فهم معاني القرآن ودلالة الآيات ومقاصدها, ففي القرآن الهدى والنور والحق, لذلك قال تعالى:{وجاهدهم به جهادا كبيرا}, وقال:{ما فرطنا في الكتاب من شيء}.

س5: إذا قال المشرك: (الشرك هو عبادة الأصنام، ونحن لا نعبد الأصنام) فما الرد على هذه الشبهة؟
الرد يكون بإثبات التماثل بين فعل كفار العرب وفعل المشركين اليوم وهذا عن طريق تقرير:
أولا: لما توجه كفار العرب لهذه الأصنام: لم يتوجهوا للحجارة نفسها, فليس هناك من عاقل يظن بأنهم عبدوا وقسدوا مجرد أصنام من حجارة, بل لظنهم بأن أرواح الصالحين تحل بها, فيمكن لهم أن يسألوها فتجيبهم, لذلك صرفوا لها العبادات تقربا لله بها.
ثانيا: كفار العرب كانوا مقرين بأصل توحيد الربوبية, كانوا مقرين بأن الله هو الخالق الرازق المدبر, كما قال تعالى:{ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله} فتبين من هذا بأن شركهم كان من جهة توحيد العبادة لله, أي من جهة الألوهية, لذلك أنكروا على الرسول عليه الصلاة والسلام, لما عرض عليهم قول كلمة التوحيد فقالوا:{أجعل الآلهة إلها واحدا}.
ثالثا: كفار العرب أقروا بأن أوثانهم لا تدبر شيئا بل ليس لها نصيب من التدبير, قال تعالى عنهم:{قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله}.
رابعا: هم دعوا الصالحين والملائكة وعيسى عليه السلام, قال تعالى:{ ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون }, وقال:{أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا }, وقال:{وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق}.
رابعا: يترتب على هذا أنهم قصدوها طلبا للجاه والشفاعة فجعلوها واسطة بينهم وبين الله, لأنهم ظنوا بأنها أرواح طاهرة لا يرد الله لها طلبا, فلم يسألوها استقلالا, ولا اعتقادا منهم باستقلاليتها في النفع والضر بل لتقربهم إلى الله زلفى, قال تعالى عنهم:{والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}, وقال:{ويقولون هؤلاء شفعؤنا عند الله}.

وبهذا يتبين بأن صورة الشرك الذي وقع فيه كفار العرب هو ذاته الذي وقع فيه المتأخرون, فالمتأخرون شابهوهم في:
- إقرارهم بأصل توحيد الربوبية وبأن الله هو الخالق الرازق المدبر.
- وقوعهم بالشرك في توحيد الألوهية وصرف عبادات لغير الله سبحانه.
- دعاء الأولياء ظنا منهم بأن أرواحهم طاهرة ولا ترد لهم دعوة أو طلب.
- زعمهم بأنهم لم يتوجهوا لها استقلالا بل طلبا للجاه والشفاعة.
الدرجة: أ+
أحسنت زادك الله من فضله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir