لمجموعة الرابعة:
س1: دلت كلمة لا إله إلا الله على أنواع التوحيد الثلاثة، وضح ذلك.
لا إله إلا الله فيها حصر وقصر، فلا نافية وإلا مثبتة ليكون حصر وقصر في استحقاق العبادة لله وحده لا شريك له، فلا معبود حق إلا الله وهذا هو توحيد الألوهية أي إفراد الله بالعبادة، وهذا يتضمن نوعي التوحيد الآخرين، فالله وحده المستحق للعبادة لأنه وحده المنفرد بالخلق والرزق والتدبير والتصرف في الملكوت وهذا هو توحيد الربوبية، كما أنه لا يماثله أحد في أسمائه وصفاته، فهو وحده المستحق ما بلغ الحسن نهايته من الأسماء، وما بلغ الكمال غايته من الصفات "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" وهذا هو توحيد الأسماء والصفات.
س2: ما هي الفرقة الناجية؟
الفرقة الناجية هم الذين اعتقدوا الاعتقاد الحق وساروا على نهج السلف الصالح، والتعبير مأخوذ من حديث الافتراق المشهور: "... لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار" قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "الجماعة". فكل الفرق متوعدة بالنار ما عدا فرقة واحدة، صفتها في الآخرة أنها ناجية من العذاب، وهي الفرقة المنصورة أهل السنة والجماعة: الذين لزموا السنة في اعتقادهم وأقوالهم وأفعالهم، وتركوا ما يخالفها.
س3: "كل ممثل معطل وكل معطل ممثل" اشرح العبارة.
الممثل معطل لأنه عطل الصفات عن معناه الحقيقي عندما مثلها بصفات المخلوق، والمعطل ممثل لأنه مثل باطنا أي قام في قلبه التمثيل فأراد تنزيه الله فوقع في التعطيل أي نفي الصفات.
س4: عرف الإلحاد في أسماء الله عز وجل مع بيان أنواعه.
الإلحاد في أسماء الله عز وجل هو الميل بها والعدول بها عن حقائقها وعما يليق بها، ويكون بصرفها عن معناها الظاهر وتحريفها وله عدة أنواع:
1. تسمية الله بما لم يسم به نفسه في القرءان والسنة، كفعل النصارى: الأب، والفلاسفة: العلة الفاعلة.
2. اشتقاق أسماء لمعبوداتهم من أسماء الله كفعل المشركين فقد اشتقوا (العزى) من (العزيز).
3. نفي الأسماء وما تعنيه من صفات كمال، فقد نفى الجهمية الأسماء والصفات عن الله جل وعلا.
4. عدم التعبد بها فقد أمرنا الله: "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه.
س5: هل القديم من أسماء الله عز وجل؟ وما معنى قول ابن القيم: (وهو القديم...)؟
لا يقال إن من أسماء الله (القديم) لأن القديم يحتمل الأزلية وقد لا يحتمله، وأسماء الله كلها حسنى وكلها أسماء كمال فما يحتمل شيئين لا يطلق على الله عز وجل بل نطلق (الأول) فليس قبله شيء، وقول ابن القيم من باب الإخبار عن الله ويقصد هنا بالقدم الأزلية.