دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 2 ذو القعدة 1442هـ/11-06-2021م, 04:35 AM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

المجلس الثامن : مجلس مذاكرة القسم الأول من أصول التفسير البياني .
اختيار تطبيقين من كل درس - الدرس الثاني :
1- التطبيق الأول : معنى الغاسق في قوله تعالى " ومن شر غاسق إذا وقب " قال الزجاج : غاسق : يعني به الليل ، وقيل لليل غاسق - والله أعلم - لأنه أبرد من النهار ، والغاسق :البارد
-قال العباس والحسن : الغاسق: الليل إذا أظلم ، وقال مجاهد : هو الليل : إذا أظلم ، وقال : إذا دخل ،
وقال محمد بن كعب : غاسق إذا وقب" النهار إذا دخل في الليل ، وقال ابن زيد : كانت العرب تقول : الغاسق :سقوط الثريا ،
وروى أبوهريرة : النجم هو الفاسق ،وقالت عائشة : أخذ النبي بيدي ثم نظر إلى القمر ،فقال : ياعائشة : تعوذي بالله من شر غاسق إذا وقب ،
قال الزهري : الغاسق إذا وقب : الشمس إذا غربت .
وكل شي أسود فهو غسق ،قال الزمخشري :الغاسق : الليل إذا اعتكر بظلامه ، من قوله " إلى غسق الليل " ،ومنه : غسقت العين : امتلأت دمعا ،وغسقت الجراحة : امتلأت دما ، قال أبوحيان : وقيل : الحية إذا لدغت ،والغاسق :سم نابها، لأنه يسيل منه ،وقال : وكل غاسق لا يكون فيه الشر ، إنما يكون في بعض دون بعض .
قال أبو السعود : وأصل الغسق : سيلان دمعها ،وإضافة الشر إلى الليل : لملابسته له بحدوثه فيه ، وقيل : هو كل شر يعتري الإنسان ،
وذكر ابن عاشور :
والغاسق : وصف الليل إذا اشتدت ظلمته ،فالغاسق : صفة لموصوف محذوف لظهوره من معنى وصفه مثل : الجواري ،
وتنكير غاسق : للجنس ، لأنه المراد جنس الليل ،
وتنكير غاسق في مقام الدعاء : يراد به العموم ، لأن مقام الدعاء يناسب التعميم ،وصحح الشنقيطي أن المراد بالغاسق الليل بشهادة القرآن ،
والثاني، أي أن المراد : القمر ، تابع له ،لأن القمر في ظهوره واختفائه مرتبط بالليل ، فهو بعض مايكون في الليل ، قال الراغب : غسق الليل : شدة ظلمته ، والغاسق : الليل المظلم ،
وفسر الآية بقوله " وذلك عبارة عن النائبة بالليل كالطارق، وقيل القمر : إذا كسف فاسود ، والغاسق : مايقطر من جلود أهل النار ، قال " إلا حميما وغساقا".

معنى العصر في قوله تعالى " والعصر " .
قال الراغب :
العصر ، مصدر : عصرت ، والمقصود الشي العصير و العصارة نفاية مايعصر ..
قال :" والعصر : إن الإنسان لفي خسر " والعصر : الدهر ، والجمع : العصور ،
والعصر: العشي، ومنه صلاه العصر ، وإذا قيل العصران ، فقيل : الغداة والعشي ، وقيل :الليل والنهار ، وذلك كالعمرين : الشمس والقمر .
قال الزجاج : والعصر هو :الدهر ، والعصران : اليوم ، والعصر : الليلة.
وقال قتادة : العمر ، ساعة من ساعات النهار ،يعني " العشي" ،وقاله" الحسن "
وذكر أبوعلي: العصر : اليوم ،والعصر :الليلة، ونقل ابن عطية عن بعض العلماء : العصر : بكرة ،والعصر : عشية، وهما الأبردان ،
وقال مقاتل : العصر : هي الصلاة الوسطى ،
قال أبوحيان : والعصر : اسم جنس يعم ،
وذكر أبو السعود : أقسم الله بالعصر : وهي صلاه العصر :لفضلها الباهر ، أو بالعشى ، أو بعصر النبوة لظهور فضله على سائر الأعصار ، أو بالدهر لأنطوائه على تعاجيب الأمور القارة والمارة ،
ذكر ابن عاشور أن التعريف في لفظ العصر : تعريف العهد ، وصار علما بالغلبة ، كما هو شأن كثير من أسماء الأجناس المعرفة باللام ، مثل : العقبة ،
ويطلق العصر على مدة معلومة لوجود جيل من الناس ،أو ملك أو نبي ، أو دين ، ويعيين بالإضافة : فيقال :عصر الفطحل ، وعصر الاسكندر ، فيجوز أن يكون مراد هذا الاطلاق هنا، ويكون المعني به عصر النبي صلى الله عليه وسلم ، والتعريف فيه تعريف العهد الحضوري ، مثل : التعريف في اليوم ، من قولك ، فعلت اليوم كذا ،
ويجوز أن يراد به عصر الإسلام كله ، وهو خاتمة عصور الأديان لهذا العالم ، وقد مثل الرسول عصر الأمة الإسلامية بالنسبة إلى عصر اليهود والنصارى بما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس ،
ويجوز أن يفسر العصر في هذه الآية بالزمان كله ،وأضاف الشنقيطي أن العصر : اسم للزمن كله، أو جزء منه ، واستدل عليه بالقراءة الشاذة " والعصر .ونوائب الدهر "، وحمل على التفسير إن لم يصح قرآنا ،واستظهر أن أقرب الأقوال : إما العموم ،بمعنى الدهر ، للقراءة الشاذة ، إذ أقل درجاتها التفسير ، ولأنه يشمل بعمومه بقية الأقوال ، وإما عصر الإنسان ، أي : عمره ومدة حياته ،الذي هو محل الكسب والخسران ، لإشعار السياق ، ولأنه يخص العبد في نفسه موعظة وانتفاعا ، ويرجح هذا المعنى مايكتفي هذه السورة من سور التكاثر قبلها والهمزة بعدها ، لأنهما تذمان التلهي والتكاثر بالمال والولد ، خلال حياة الإنسان ، لأنه ألزم له في عمله .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir