دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم 5 شعبان 1442هـ/18-03-2021م, 09:08 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما
أبو يزيد الربيع بن خثيم الثوري:

هو الذي قال فيه عبد الله بن مسعود إذْ رآه مقبلاً: {بشر المخبتين}، أما والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك)، ومع أنه كان معاصراً للنبيّ صلى الله عليه وسلم، إلا أنّه لم يره، فكان من التّابعين، ولأنّه أدرك الجاهلية والإسلام هو من المخضرمين،
تابعي ثقة من تلاميذ ابن مسعود رضي الله عنه، تعلم منه سمتاً وهدياً وعلماً كثيراً،كان زاهداً كثير الخشية، إمام عابد من كبار التابعين.
وأثر عنه كثيرا من الأقوال من الوصايا والحكم، فجمعها علماء من السلف واعتنوا بها لأهميتها فرووها عنه ودوّنوها، وذلك كما فعل ابن أبي شيبة، في كتابه الزهد فأفرد لها باباً، ونقل منها ابن سعد، ومن تلك الوصايا
- عن بكر بن ماعز أن الربيع بن خثيم قال له:«يا بكر، اخزن عليك لسانك إلا مما لك ولا عليك، فإني اتهمت الناس على ديني، أطع الله فيما علمت، وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه، لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ، ما خيركم اليوم بخيرٍ، ولكنه خيرٌ من آخر شر منه، ما تتبعون الخير كل اتباعه، ولا تفرون من الشر حق فراره، ما كل ما أنزل الله على محمدٍ أدركتم، ولا كل ما تقرءون تدرون ما هو، السرائر اللاتي يخفين على الناس هن لله بَوَادٍ، ابتغوا دواءها» ثم يقول لنفسه: «وما دواؤها؟ أن تتوب ثم لا تعود» رواه ابن أبي شيبة.
- وقال: «إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار تعرفه، وإن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل تنكره» رواه ابن سعد.

وكان عفُّ اللسان كريم النفس، قال إبراهيم التيمي: (أخبرني من صحب ابن خثيم عشرين عاما ما سمع منه كلمة تُعاب). رواه ابن سعد وابن أبي شيبة.
-وقال ابن الكواء للربيع بن خثيم: ما نراك تذم أحدا ولا تعيبه!!
قال: ويلك يا ابن الكواء! ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمي إلى ذم الناس، إن الناس خافوا الله على ذنوب العباد وأمنوا على ذنوبهم). رواه ابن أبي شيبة
-وعنه أنه سُرق له فرس وقد أعطى به عشرين ألفا فاجتمع عليه حيُّه وقالوا: ادع الله عليه؛ فقال: (اللهم إن كان غنيا فاغفر له، وإن كان فقيراً فأغنه).
-ومما يروى في خشيته وإخلاصه أنه الربيع بن خثيم مرّ بالحدّادين فنظر إلى الكير وما فيه فخرّ مغشيّاً عليه.
وكان حريصاً على تحقيق الإخلاص معتنياً به، قالت سرّيته: كان الربيع يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف يقرأ فيه فيغطيه). رواه ابن سعد وابن أبي شيبة.
وكان يقول: (كل ما لا يراد به وجه الله يضمحلّ). رواه ابن سعد.
- وعن سعيد الثوري، قال: كان إذا قيل للربيع بن خثيم: كيف أصبحتم؟ قال: ضعفاء مذنبين، نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا). رواه ابن سعد وابن أبي شيبة.
- قال نسير بن ذعلوق: كان الربيع بن خثيم يبكي حتى تبتل لحيته من دموعه ويقول: «أدركنا قوما كنا في جنوبهم لصوصا» رواه ابن سعد.

وفي التفسير له آثار عدة، ومما ورد عنه في ذلك :
أ: في قوله: {وأحاطت به خطيئته} ، قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
ب:وسُأل عن الصلاة الوسطى، فقال: أرأيت إن علمتها كنت محافظا عليها ومضيعا سائرهن؟ قلت: لا! فقال: فإنك إن حافظت عليهن فقد حافظت عليها). رواه ابن جرير
ج: وعنه في قوله تعال: {فليضحكوا قليلا}، قال: في الدنيا، {وليبكوا كثيرًا} قال: في الآخرة). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.

روى عن: ابن مسعود
روى عنه: الشعبي، وسعيد بن مسروق الثوري أبو سفيان، وبكر بن ماعز، وأبو رزين، ومنذر الثوري، ونسير بن ذعلوق، وغيرهم.


- عبيدة بن عمرو بن قيس السلماني المرادي :
أحد كبار التابعين الفقهاء، أسلم زمن النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح ولم يلقه، تعلم على يد كبار الصحابة، عمر، وعلي ، وابن مسعود، قدم الكوفة وأخذ العلم من ابن مسعود، ولما جاء علي الى الكوفة أخذ العلم منه كذلك ، كما تولى القضاء بالكوفة مدة، وشهد وقعة الخوارج والنهروان
كان عالما فقيهاً ذو علم غزير وكان تقياَ ورعاَ حسن الاجتهاد والاستنباط، ومما قيل عنه:
- قال محمد بن سيرين: (سألت عبيدة عن آية فقال: عليك باتقاء الله والسداد فقد ذهب الذين كانوا يعلمون فيما أنزل القرآن). رواه ابن سعد والخطيب البغدادي. .
- قال النعمان بن قيس: دعا عَبيدة بكتبه عند موته؛ فمحاها وقال: (أخشى أن يليها أحد بعدي فيضعوها في غير موضعها). رواه ابن سعد.
- قال يحيى بن معين: (عَبيدة ثقة لا يُسأل عنه).

وكان مفسرا يكتب في التفسير لكنه محاه قبل موته، ولكن أثر عنه في التفسير مرويات عديدة منها :
- عن إبراهيم النخعي عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون }). رواه البخاري.
ومن تفسيره:
عن هشام بن عروة عن محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني في قول الله تعالى : {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة..} قال: هو الرجل يذنب الذنبَ فيستسلم، ويلقي بيده إلى التهلكة، ويقول: لا توبة له!). رواه ابن جرير.
-عن ابن علية عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن عَبيدة، في قوله: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} فلبسها عندنا ابن عون، قال: ولبسها عندنا محمد، قال محمد: ولبسها عندي عبيدة؛ قال ابن عون بردائه، فتقنع به، فغطى أنفه وعينه اليسرى، وأخرج عينه اليمنى، وأدنى رداءه من فوق حتى جعله قريبا من حاجبه أو على الحاجب). رواه ابن جرير.
.
س2: كيف بدأ تدوين التفسير؟
ابتدأ التدوين في التفسير محضاً منذ وقت مبكر، فقد عرف عن أصحاب ابن عباس تدوينهم للتفسير في صحف خاصة، وذلك في القرن الأول الهجري، ومن أولئك الذين كتبوا في التفسير من أصحاب ابن عباس، سعيد ابن جبير، ومجاهد، وأربدة التميمي، وأبو مالك غزوان الغفاري، و أبو صالح باذام، وممن كتب في التفسير أيضاً بعض أصحاب ابن مسعود، وعلي ابن أبي طالب، وأصحاب أبي هريرة
كعبيدة بن عمرو السلماني، وكان له كتب يظن أن لها تعلق بالتفسير، لكنه محاها قبل موته،
وفي أواخر القرن الأول الهجري انتشرت صحف أصحاب ابن عباس لا نتشارهم وتفرقهم في الأمصار، فكان أكثر ماكتب في التفسير في النصف الثاني من القرن الأول،
وقد وصل إلينا بعض ما كتبوا في كتب التفاسير المسندة، ومنها ما لم يصل إلينا.
وكان التفسير في بدايته على ثلاثة أنواع:
1-تدوين أحاديث التفسير المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة في التفسير، كما فعل أصحاب ابن عباس، وبعض تلاميذ أصحاب ابن مسعود، وبعض أصحاب أبي هريرة.
2: تدوين أقوال المفسّرين من التابعين في التفسير؛ كما فعل أصحاب مجاهد وأصحاب سعيد بن جبير، وأصحاب عكرمة، وأصحاب زيد بن أسلم، وأصحاب نافع مولى بن عمر، وغيرهم.
3: تدوين أخبار بني إسرائيل المتلقاة عن أهل الكتاب، فكان من مدوّني التفسيرِ مَن يدخل في صحيفته من الإسرائيليات المروية عن كعب الأحبار ووهب بن منبّه وغيرهما مما له مناسبة في التفسير.
ويُذكر منهم سعيد بن المسيب كان يأخذ عن كعب الأحبار، وأنّه كان يكتب.
وكتبَ وهب بن منبّه كتابه "المبتدأ" ودوّن فيه كثيراً من أخبار بني إسرائيل ، وكيف كان بدء الخلق، وقصص الأنبياء.
س3: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
لا فإن الإذن بالتحديث مطلق لكن يدخله التقييد، ومن تلك القيود أن لا يروى عن من عرف بالكذب في نقل الخبر، وهذا ما درج عليه كبار المفسرين فإنهم تجنبوا الرواية عن الكذابين والمتروكين.
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال
أنواع ما بلغنا عن بني إسرائيل ثلاثة أنواع :
النوع الأول: ما جاء في كتاب الله تعالى من الأخبار عن بني أٍسرائيل، كقصة القتيل والبقرة، والمائدة، ونحوها، وكذلك ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحيحة، فهذا يجب أن يصدق وحكمه حكم ما جاء في القرآن والأحاديث النبوية.

النوع الثاني: ما حدث به أهل الكتاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ممن كان في المدينة أو نجران أو خيبر, وهذا على ثلاثة أقسام:
1- قسم فيه تصديق للنبي صلى الله عليه وسلم لهم، كما في صحيح البخاري من حديث إبراهيم النخعي عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون}).
2- وقسم فيه تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم لهم،كما جاء عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال: «كذبت يهود» فنزلت {نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم}).
3- قسم لا يصدقهم فيه ولالا يكذبهم كما روى أبا نملة الأنصار، أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم ". قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).

النوع الثالث: ما كان من أحاديث بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir