دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 19 جمادى الآخرة 1441هـ/13-02-2020م, 07:43 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الثانية:
لخّص مسائل الموضوعات التالية وبيّن فوائد دراستها:
1. أحكام المواريث.

- توصية الوالدين بأولادهم في قوله تعالى: (يوصيكم الله في أولادكم).

- المراد من لفظة الأولاد في المواريث.
تعم الذكر والانثى، ويدخل فيه أبناء الصلب وغير الصلب من أبناء الأبناء وبنات الأبناء وإن نزلوا، ولكن إن وجد الابن الصلبي حجب الابن الغير صلبي من الورث، ولا يسمى أبناء البنات أولاد في المواريث.

- حالات ميراث الأولاد.
وهي ثلاث حالات:
1. أن يكون الاولاد ذكور وإناث، فيكون للذكر مثل حظ الأنثيين.
2. أن يكون الأولاد كلهم ذكور، فيكون نصيب كل واحد نفس نصيب أخيه.
3. أن يكون الأولاد من الإناث فقط، فإن كانت واحدة فلها النصف وباقي الثلثين يكون لبنات الابن إن كانت الواحدة صلبية، وإن كانتا اثنتين فأكثر فلهما الثلثان ولا شيء لبنات الابن إن كانوا من الصلب.

- الحكمة من قوله تعالى: (فوق اثنتين)
للتنبيه على أن الفرض لا يزيد بزيادة عددهن عن الاثنتين.

- حالات ميراث الأم.
لها ثلاث حالات:
1. أن ترث السدس، وذلك إما عند وجود أحد الأولاد، أو بوجود اثنين فأكثر من الإخوة والأخوات.
2. أن ترث الثلث، وذلك عند عدم وجود الأولاد، أو عدم وجود جمع من الإخوة والأخوات، أي بفقد الشرطين السابقين.
3. أن ترث ثلث الباقي، وذلك عند وجود زوج أو زوجة وأبوين.

- حالات ميراث الأب.
له ثلاث حالات:
1. له السدس فقط إن كان هناك أولاد ذكور، والتعصيب يعود للأولاد.
2. له السدس والتعصيب كذلك، إن كان هناك أولاد إناث فقط واحدة أو أكثر فهي تأخذ فرضها، والباقي لأولى رجل وهو الأب، إن بقي شيء منها.
3. يرث بالتعصيب فقط، إن كان لا يوجد أولاد لا ذكور ولا إناث، فهو يرث بلا تقدير.

- حكم الجد والجدة في الميراث.
الجد حكمه حكم الأب عند عدمه إلا في العمريتين، فإن الأم ترث ثلثا كاملا مع الجد.
والجدة ورد في السنة حكمها وهو السدس عند عدم الأم.

- حالات ميراث الزوج:
له حالتان:
1. أن يرث النصف إن لم يكن لزوجته ولد.
2. أن يرث الربع إن كان لزوجته ولد.

- حالات ميراث الزوجة أو الزوجات.
لهن حالتان:
1. أن يرثن الربع إن لم يكن لزوجهن ولد.
2. أن يرثن الثمن إن كان لزوجهن ولد منها أو من غيرها.

- حالات ميراث الأخوة لأم.
لا يرثون إلا إذا لم يكن هناك أحد من الفروع وهم الأولاد، ولا الأصول وهم الآباء، ولهم حالتان:
1. أن يكون أخ واحد أو أخت واحدة فله السدس.
2. أن يكونوا اثنين فأكثر سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً فلهم الثلث يقتسمونه بالتساوي لا يأخذ فيه الرجل حض الأنثيين.

- حالات ميراث الأخوة والأخوات لغير الأم.
وهم حالهم كحال الأبناء والبنات، فالأخوات لها النصف إن كانت واحدة، ولها الثلثين إن كانوا اثنتين فأكثر إن انفردن، وإن وجد الأخوات لأب بجانب الأخوات الشقيقات فإنهن يعاملن معاملة البنات لابن، فتأخذ السدس تكملة الثلثين إن كانت واحدة، ولا يأخذن شيء إن كانوا الأخوات الشقيقات اثنتين فأكثر.
وإن اجتمع الأخوة والأخوات فللذكر مثل حظ الأنثيين.
وإن انفرد الإخوة يتساوون إن كانوا كلهم في نفس المرتبة إما أشقاء أو إخوة لأب، فإن اجتمع الاثنان حجب الأخوة الأشقاء الإخوة لأب.

- من يرث بالتعصيب.
ما سوى أصحاب الفرائض يرث بالتعصيب، وهم على الترتيب: الإخوة، ثم بنوهم، ثم الأعمام، ثم بنوهم، ثم الولاء، ويقدم الأقرب منزلة، فإن استوت منزلتهم فيقدم الأقوى، فيقدم الشقيق على الذي لأب.

- ما يتم إخراجه من مال الإرث قبل تقسيمه.
يتم إخراج الدين أولاً إن وجد، ثم يتم تنفيذ الوصية إن وجدت، بشرط ألا تكون على وجه المضارة بالورثة، فإن كانت كذلك فإنها تعدل ويزال الظلم منها ثم تنفذ.

فوائد من دراسة أحكام الميراث:
1. بدراسة أحكام الميراث يظهر لنا أن المرأة لم يهضم حقها كما يدعي الكفار في الميراث، فهي ليست في جميع أحوالها تأخذ النصف من الرجل، بل قد تأخذ ولا يأخذ الرجل شيء، وقد تأخذ أكثر منه، وقد تأخذ نفسه، وقد تأخذ أقل منه، فكما في حالات يأخذ الرجل أقل من المرأة، فكذلك المرأة تأخذ في حالات أقل من الرجل، ولا ظلم في ذلك.
2. دقة الشريعة الإسلامية وخصوصاً في الأمور المتنازع فيها لقطع التنازع، فمسائل الميراث فصل تفصيلاً دقيقاً لقطع التنازع، فأعطت الشريعة كل مستحق حقه بلا زيادة ولا نقصان، وراعت في ذلك العلاقة بين الميت والوارث من قرب وبعد.
3. أن الفروض لا تزيد بزيادة أعداد مستحقيها، بل يتشاركها مستحقيها.


2. أحكام الأطعمة والأشربة والصيد.
- الآيات المتعلقة بأحكام الأطعمة والأشربة والصيد.

- الأصل في العادات.
الأصل في الطعام والشراب وغيرها من العادات هو الحل، وما حرم من العادات فهو يذكر مفصلاً في الكتاب والسنة، وما لم يذكر تحريمه فيهما فهو حلال على الأصل، فهو سبحانه وتعالى أحل لنا الطيبات ملها، وحرم علينا الخبائث وحددها وبينها لنا.

- الأطعمة الخبيثة التي يحرم تناولها.
1. الميتة، وهو ما مات حتفه أنفه أو ذكي ذكاة غير شرعية.
• ما يستثنى من الميتة المحرمة.
يستثنى من التحريم العام للميتة ميتة البحر من الأسماك والجراد.
• أسماء الميتة وتعريفها.
هناك تسميات خاصة للميتة بحسب طريقة موتها ذكرها سبحانه وتعالى في القرآن وهي:
المنخنقة: التي ماتت خنقاً.
الموقوذة: التي ماتت بسبب الضرب بالعصى أو الحجر.
المتردية: التي ماتت بسبب سقوطها من موضع عالي.
النطيحة: التي ماتت بنطح غيرها.
وما أكلته السباع وقتلته.
• تفصيل حكم الميتة.
الميتة إذا لم تدرك قبل موتها ولم تذكى فهي حرام، أما إذا أدركت حية وإن كانت نطيحة أو متردية أو غيرها من الأنواع فهي حلال إن ذكارها، لقوله تعالى: (إلا ما ذكيتم).

2. الدم المسفوح، ولا يدخل فيه الدم الباقي في العروق واللحم بعد الذبح الشرعي، فهو حلال.
3. الخنزير.
4. ما ذبح لغير الله لأصنام أو جن أو أنس أي مخلوق كان.
5. كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطيور.
6. المستقبحات شرعاً وطباً من فأرة وحية ووزغ ونحوها.
7. ما ذكي ذكاة غير شرعية، الذكاة الشرعية هي التي تذبح في محل الذبح عند القدرة، ويذبحها مسلم أو كتابي بقطع حلقومها ومريها بشيء ينهر الدم، فما فقد أحد هذه الشروط فهو لم يذكى ذكاة شرعية لا يجوز أكله.

- حال جواز أكل الميتة.
لا يجوز أكل الميتة في حال السعة، فإذا اضطر بأن يوقن الهلاك بدون أكلها فيجوز أن يأكلها، بشرط ألا يكون باغ لأكلها قبل أن يضطر، ولا أن يتعد للحرام مع قدرته على الحلال.

- آثر اسم الله الرحيم على بعض أحكام الذبح.
تظهر رحمته في توسيعه علينا طرق تحصيل الذبيحة الحلال، فمن ذلك:
• إباحته الذبيحة إذا جرحت في أي موضع من بدنها.
• إباحته ما صيد بالسهام إذا سمى الرامي عند رميها.
• إباحته صيد الكلاب المعلمة، والتي تنزجر إذا زجرت، وتسترسل إذا أرسلت، ولا تأكل من صيدها إذا صادت، وكذلك الطيور المعلمة، وتعليمها يختلف.

فوائد من دراسة أحكام الأطعمة والأشربة:
1. تدعو إلى شكر الله بأن جعل أصل الأشياء الإباحة وليس الحرمة، فوسع علينا ويسر لنا الحلال وسهله، وما حرم إلا أموراً معدودة، وحتى وقت الإضرار أباحها لنا، حفظاً للإنسان من الهلاك.
2. المسارعة إلى تذكية الأنعام المصابة ليحل تناوله وتعم الفائدة به، بالإضافة إلى إراحته من الموت البطيء المؤلم.
3. أن النية مؤثرة في حكم الذبيحة، فإن كانت في ظاهرها قد حققت الشروط المشروطة فإنها قد تحرم لنية صاحبها، كأن ينويها قربة للشياطين والجن، أو غيرها من النوايا الشركية.
4. اعتبار الشرع لأحكام الطب وما يستقبحه، فما يستقبحه الطب كذلك يدخل في المحرم أكله كالذي استقبحه الشرع، لما يترتب على كلاهما من المضار والمفاسد.


3. فوائد دراسة قصص الأنبياء.
- فوائد عامة لدراسة قصص الأنبياء.
1. يكمل بها الإيمان بالرسل، بسبب الإيمان التفصيلي بهم.
2. احتوائها على تقرير توحيد الله ونبذ الشرك، إلى جانب الإيمان باليوم الآخر.
3. عبرة للمؤمنين في مقام الدين والدعوة والصبر والثبات والإخلاص لله واحتساب الأجر من الله وحده.
4. أهمية الاتفاق على دين واحد.
5. الانتفاع بالفوائد الفقهية والأسرار الحكمية.
6. احتوائها على الوعظ والتذكير والترغيب والترهيب، ومواقف تيسر الأمور بعد تعسرها، والفرج بعد الضيق، التي هي أفضل موعظة للمؤمنين.

- كيفية إعادة بعض القصص في القرآن.
في كل مرة تعاد فيه القصة تكون مختلفة، فمرة تختلف في اسلوبها المناسب للمقام، ومرة تحتوي على زيادات وفائدة ليست في موضع آخر، ومرة تأتي بألفاظ مختلفة مع بقاء المعاني متفقة أو متقاربة.

فوائد من هذا القسم: تدعو هذه الفوائد الجمة إلى التفكر والتدبر في قصص الأنبياء وعدم الاستعجال والمرور عليها مروراً سريعاً، فإنه سبحانه لم يذكر شيء في كتابه إلا لحكمه وفائدة مرجوه منها والتي تدعو إلى العمل بها في الحياة الواقعية، فنكون بذلك اقتدينا بقدواتنا عليهم الصلاة والسلام وقربنا منهم درجة.

4. قصة لوط عليه السلام
- علاقة لوط بإبراهيم عليهما السلام: كأنها علاقة أب بابنه، وهو تلميذه.
- إرساله إلى قرى سدوم في فلسطين.
- الذنب الذي واقعوه والذي أرسل إليهم بسبب: الشرك وإتيانهم الذكور بدل الإناث.
- مرور الملائكة الموكلة بإهلاك قوم لوط بإبراهيم عليه السلام، ومجادلته إياهم.
- موقف لوط عليه السلام من قدوم الأضياف: ساءه ذلك وضاق بهم ذرعاً؛ وذلك لعلمه بحال قومه الذين يراودون كل ضيف عن نفسه.
- موقف قوم لوط من أضيافه: أتوا إلى منزل لوط مسرعين يريدون مراودتهم عن أنفسهم وفعل الفاحشة، فحاول لوط منهم بشتى الطرق حتى قال: (يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم)
- أقوال العلماء في المراد من قول لوط عليه السلام: (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم)، وبيان الراجح منها: ذكر السعدي فيه قولين:
1. أنهن بناته حقاً، وقد قال ذلك لهم لعلمهم أنهم لا حق لهم فيهن، ولأنه أراد مدافعتهم بأية طريقة، وهو الذي رجحه السعدي.
2. أنهم زوجاتهم، لأن النبي أب لأمته، وقد ضعفه السعدي لأمرين: الأول: أن النبي يكون أب للمؤمنين لا الكفار، وهذا الإطلاق لا نظير له، والثاني: أنه أشار إليهن إشارة الحاضر في قوله: (هؤلاء بناتي).

- أول عذاب لقوم لوط من قبل الملائكة، وذلك لما لم ينفعهم التذكير والوعظ، أخبر الأضياف عن حقيقة مهمتهم وأنهم ملائكة الله، وأنهم جاءوا لإهلاكهم، ثم صدم أحد الملائكة الباب فطمست أعينهم، فكان هذا بداية عذابهم وأوله.
- خروج لوط وأهله من القرية: أمره الملائكة بالخروج أول الليل مع أهله وحذروه من الالتفات.
- وقت وقوع عذاب قوم لوط: وكان أول الصبح
- ما هو عذاب قوم لوط: قلب الله ديارهم فجعل عاليا سافلها، وأرسل عليهم حجارة من سجيل منضود.

فوائد دراسة قصة لوط:
1. خطورة عدم منع النفس من الوقوع في المحرمات، فإن كل محرم يجر إلى ما هو أشد منه حرمة، حتى يشبع شهوته التي لا تشبع، حتى يصل لمرحلة تقصيه لكل محرم جديد وتنافسه عليه ليواقعه لعدم شبعه مما سبق، كما فعل قوم لوط مع أضيافه.
2. أن الله سبحانه وتعالى قد يؤيد الدين بالرجل الفاجر الكافر، كما في قوله تعالى: (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد)، وهذا الفعل من الكافر ليس دليل على صلاحه أو استقامته أو أنه على الحق، بل هو من باب حفظه سبحانه وتعالى لهذا الدين، فلا يغتر المرء بمن أيد الله به الدين وهو ليس منه فيفضله على غيره من المسلمين، كما هو موجود الآن في بعض الدول الكافرة.
3. أن عذاب الله يأتي مناسباً للذنب المعمول به، والجزاء من جنس العمل، فهو لما غيروا وقلبوا الفطرة السليمة من إتيان النساء، قلب الله ديارهم وجعل عاليا سافلها، بالإضافة إلى إمطارها بالحجارة، من عظمة فعلهم وشناعته، فكلما كان الفعل شنيعاً كلما عظم للعذاب، والعكس صحيح، كلما كان الفعل أخلص لله وصحيحاً كلما كان أعظم ثواباً.

5. قصة عيسى وأمّه وزكريا ويحيى عليهم السلام
- مكانة زوجة عمران: من أكابر بني إسرائيل ورؤسائهم.
- نذرها تحرير ما في بطنها لخدمة بيت المقدس.
- موقفها من ولادتها لمريم: اعتذر أولاً لله لوضعها أنثى وليس ذكراً قادراً على الخدمة، ثم حصنتها وذريتها بالله من الشيطان الرجيم.
- كيف حفظ الله مريم حال صغرها وشبابها؟ كفلها زكريا أعظم أنبياء بني إسرائيل في ذلك الزمان، الذي أهتم بتربيتها التربية الروحية والجسدية، حتى أصبحت من العابدين المعتكفين، ودليل حسن كفالته أنه لما رأى ما لديها من الطعام الغير مألوف، سألها عن مصدره.
- طلب زكريا من ربه أن يرزقه ولداً يرث علمه ونبوته: وهذا حصل لما أجابته مريم عن مصدر رزقها أنه من الله سبحانه وتعالى، فتوجه فوراً طالباً من الله الرزاق الذي يرزق بطرق معهودة أو غير معهودة.
- تبشير زكريا بيحيى: جاءته الملائكة تبشره بيحيى وهو يصلي قائماً، فتعجب من ذلك فهو شيخ كبير وزوجته عقور، فذكرته الملائكة بابتداء خلقه من العدم الذي هو أحق بالعجب من حمل المرأة العاقر.
- طلب زكريا آية من ربه: طلبها رغبة في طمأنينة قلبه، وكانت أن يمنع من كلام الناس ثلاث أيام، فيتواصل معهم بالإشارة فقط، ومع ذلك يمكنه ذكر الله بلسانه.
- صفات يحيى عليه السلام: هو قائم بحقوق الله فهو تقي، وقائم بحقوق والديه فهو بار بهم، وقائم بحقوق الخلق بأن لم يكن جبار عصي، وأثر هذا كله أن جعله سبحانه وتعالى سيداً عظيماً عنده وعند خلقه، وحصوراً ممنوعاً بعصمته وحفظه من مواقعة المعاصي.
- تبشير مريم بعيسى عليه السلام: لما كانت معتزلة الناس للعبادة، جاءها جبريل مبشراً بجبريل في أحسن صورة من صور البشر، فاستعاذت بالله منه لظنها أنه يريد بها سوءاً، فأخبرها بأنه رسول من الله جاء ليبشرها بعيسى، فتعجبت كيف لها أن تحمل بلا ذكر، فذكرها بأنه لا شيء يعجزه سبحانه.
- سبب قولها: (يا ليتيني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً): قالته لأنها تعرف ما ستتعرض له من الناس من عدم تصديقها.
- مخاضها وولادتها لعيسى عليه السلام: كانت في مكان مرتفع متكئة على نخلة، وأمرت بهزها ليسقط عليها الرطب، وكان أمامها جدول ماء فأمرت بالشرب منه، لتقوى على الولادة ويذهب خوفها.
- موقف الناس من ولادتها لعيسى: لما رأوها قومها أنكروا ذلك عليها، فأشارت إلى عيسى، فتكلم ببراءتها، ومع هذا انقسم الناس بحسب موقفهم إلى ثلاثة أقسام:
1. المؤمنون حقاً: من آمنوا به وصدقوه في كلامه، مع الانقياد له بعد النبوة.
2. النصارى: الذين غلوا فيه وجعلوه إله.
3. اليهود: كفروا به ورموا أمه بما برأها سبحانه منه.
- آيات ومعجزات عيسى عليه السلام: منها إحيائه للموتى وشفاءه للمرضى وغيرها التي أيده سبحانه وتعالى بها على صدق ما جاء به من ادعاء النبوة والتبشير بخاتم النبيين من بعده.
- موقف رفع عيسى عليه السلام: لما تكالب عليه المكذبين والأعداء عليه يريدون قتله، رفعه سبحانه وتعالى، وألقى على أحد الحواريين شبهه فقتلوه وصلبوه معتقدين بأنه عيسى عليه السلام.

فوائد دراسة قصة عيسى عليه السلام:
1. أن لولي الأمر والكافل أثر بالغ الأهمية على مكفوله، فهو قدوة في نظر الطفل فيقوم بتقليده في كل ما يراه، فإن كان الولي قدوة حسنة حسنت الذرية، وإن ساءت القدوة ساءت الذرية، إلا ما رحم الله.
2. أن الداعية لا يتوقع من جميع من يدعوهم إلى الحق الاستجابة والتصديق، فقد يمنعه من الاستجابة شبهة أو شهوة، فقد خولف رسل الله وأنبياءه فكيف بنا نحن الدعاة.
3. أن أفضل الأمور أوسطها، فلا إفراط ولا تفريط، كما فرط اليهود في حق عيسى عليه السلام، وأفرط النصارى برفعه فوق مقامه.

6. قصة نبيّنا محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.
- حال الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة.
كره الأوثان وكل قبيح واجتنابهم، واستعداده لقول الحق علماً وعملاً، وتعلقه بالله سبحانه وتعالى وعبادته بما يعرفه، ويدل عليه اعتكافه في غار حراء، وهذا من تهيئته لتحمل الرسالة.

- تنبيئ الرسول صلى الله عليه وسلم.
نزل جبريل عليه في حراء بـــ(إقرأ) في القصة المشهورة وعودته لخديجة بعد ذلك، ولم يسبق ذلك شيء من الوحي سوى الرؤيا التي كان يرها فتقع كما رآها.

- موقف خديجة رضي الله عنها.
كان موقف مساند ومطمئن، فقانت بذكر فضائله عليه الصلاة والسلام، فإن من كانت هذه صفته لا يخزيه الله.

- فترة الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وذلك ليشتاق إليه، ويكون أعظم لموقعه عنده.

- إرساله عليه الصلاة والسلام.
كان إرساله بقوله تعالى: (يا أيها المدثر قم فأنذر...)، فانطلق عليه الصلاة والسلام للبلاغ مؤيداً من الله.

- سبب نزول سورة الضحى.
لما فتر الوحي عنه عليه الصلاة والسلام قال المكذبون: إن رب محمد قلاه، فنزلت سورة الضحى تنفي ذلك، وتبين اعتنائه سبحانه وتعالى العظيم بعبده ورسوله، وأنه سينصر ويزيد أتباعه كما يرضيه.

- ما غلب على السور المكية.
الدعوة لتوحيد الله، ونبذ الشرك والشركاء، وقد استمر هذا النزول المتمركز حول التوحيد ونبذ الشرك 10 سنين في مكة المكرمة.

- موقف قومه من دعوته.
هما موقفان:
1. التكذيب والمكابرة والجحود مع معرفة صدقه فيما يخبر به فهو الصادق الأمين، فجوزوا على ذلك بأن جعل الله على قلوبهم أكنة أن يفقوا القرآن الذي كذبوا به وبرسوله.
2. الإيمان به، لأنهم لم يطلبوا إلا الحق فتوصلوا له بهداية الله لهم إليه، فاتبعوه مباشرة وتثبيتهم الله عليه.

- مقامات النبي صلى الله عليه وسلم مع المكذبين وردهم عليه.
الدعوة بالحكمة أفراداً، والمجادلة بالتي هي أحسن، مع التذكير بالقرآن بتلاوته عليهم، وكان ردهم بأن أعرضوا عن السماع، وسبه، ومحاولتهم تنفير الناس منه بوصفه بالأوصاف الشنيعة والمتناقضة.

- أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
مقاومة المكذبين له والسعي في إبطاله، وقولهم في الرسول صلى الله عليه وسلم الأقوال الي لا تنقص منه، كقولهم أنه لو كان صادقاً لأنزل الله ملائكة تؤيده.

- مقامات المكذبين مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
1. سعيهم أشد السعي ليكف عن عيب آلهتهم، حتى لا يتبصر الناس بنقص آلهتهم فينصرفون عنها للحق، وقد نهينا بسب آلهتهم عندما يترتب على ذلك سبهم لله سبحانه وتعالى.
2. اقتراحهم الآيات على أهوائهم، كقولهم فأتنا بعذاب الله، وكان رده سبحانه وتعالى عليهم أنه ينزل ما شاء من الآيات النافعة لهم، وهو أعلم بذلك، وأنه قد أيد رسوله بآيات كافية في اظهار صدقه، وما هو إلا رسول ليس بيده شيء، وأنه لو شاء لجاءهم بما يريدون من الآيات، ولكنه لا يفعل ذلك حتى لا يعالجهم بالعذاب لو لم يؤمنوا بالآية.
3. قدحهم في الرسول صلى الله عليه وسلم، وبأنه ليس أفضل منهم، الله سبحانه وتعالى أعلم حيث يجعل رسالته، ولا أحد أفضل من محمد عليه الصلاة والسلام.

- مقامات النبي صل الله عليه وسلم مع المؤمنين.
الرأفة والرحمة والمحبة التامة والقيام معهم في كل أمورهم.

- فرض الصلوات الخمس.
فرضت في رحلة المعراج ثلاث سنوات قبل هجرته إلى المدينة، ثم جاء على إثرها جبريل ليعلم الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة، فصلى فيه يومين، في الأول صلاها في أول وقتها، والثاني في آخر وقتها.

- سبب الهجرة إلى المدينة.
كان بسبب الأذى الذي استمر للمسلمين حتى مع هجرة بعضهم إلى الحبشة، وبسبب انتشار الإسلام في المدينة واستعداد أهلها الأوس والخزرج لاستقبال المسلمين، وقد أسلموا بسبب ما كانوا يسمعونه من توعد اليهود برسول يأتي آخر الزمان، مع ذكرهم لوصفه، فلما جاء بعض الأوس والخزرج لمكة رأوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقد انطبقت عليه الصفات التي ذكروها، فآمنوا به، بخلاف اليهود الذين كفروا به.

- موقف أهل مكة من هجرة المسلمين إلى المدينة.
- خافوا من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة، فاجتمعوا على أن يختار من كل قبيلة رجل شجاع، فيجتمعون جميعاً لضرب الرسول صلى الله عليه وسلم ضربة واحدة، فتتفرق دمه بين القبائل، فلا يستطيع بنو هاشم المقاومة ويرضون بالدية.

- كيف أنجى الله رسوله من مكيدة الكائدين.
أوحى الله لرسوله بما اتفقوا عليه وأذن له بالهجرة، فخرج رسول الله يخبر أبو بكر بذلك، فخرجوا مهاجرين نحو غار ثور، مبقين عليّ رضي الله عنه نائماً في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم يقفوا عند هذا الحد بل باشروا بوضع الجوائز لمن يجد الرسول صلى الله عليه وسلم وبعثوا البعوث، حتى وصلوا إلى باب الغار، فأنجاه الله سبحانه وتعالى بأن جعل على أعينهم أغشيه فلم يروا الرسول وصاحبه، ثم أكملوا مسيرتهم إلى المدينة سالمين.

- الأحكام التي شرعت في المدينة في أول السنوات.
أذن بالقتال بعد أن كان ممنوعاً فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يرسل السرايا، وفي السنة الثانية للهجرة فرض الصوم والزكاة، وتتابع نزول الأحكام على مر السنوات حتى توفي عليه الصلاة والسلام.

- غزوة بدر الكبرى، سببها، وأحداثها، وما نزل فيها من الآيات.
وقعت في السنة الثانية للهجرة، وكان سببها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان خارجاً لاعتراض عيراً تجارية لقريش كانت قادمة من الشام، فلما وصل خبر ذلك لقريش خرجوا لحمايتها، فهربت العير والتقى المسلمون بالمشركين فتقاتلوا، وكان عدد المشركين ألفاً، وعدد المسلمين الثلاثمائة تقريباً، ومع ذلك هزموا أشد هزيمة، وسورة الأنفال تحكي هذه الغزوة، ومن آثار هذه الغزوة ظهور المنافقين بعد ظهور قوة المؤمنين، وكل آية نزلت في المنافقين إنما نزلت بعد هذه الغزوة.

- غزوة أحد، سببها وأحداثها، ونتائجها، وما نزل فيها.
وقعت في السنة الثالثة للهجرة، ووقعت بسبب خروج المشركين لقتال المؤمنين وأخذ الثأر منهم، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم لقتالهم عند جبل أحد، وقد نظم الرسول القوات فوضع فرقة على جبل ليحموا ظهور المسلمين وأمرهم ألا يبرحوا مكانهم سواء فاز المسلمين أو خسروا، فلما بدا القتال كانت الغلبة للمؤمنين في بادئ الأمر، حتى ترك الرماة مواقعهم، فجاءت خيول العدو من تلك الثغرة، وانقلبت المعركة لصالح المشركين، وقتل الكثير من المؤمنين، وبينت سورة آل عمران هذه الغزوة.

- غزوة بدر الموعد، وسببها.
وقعت في السنة الرابعة، وذلك لتواعد المسلمين والمشركين على القتال في هذا الموعد، فذهب المسلمين ولم يذهب المشركين بعذر أنها سنة مجدبة، فكتبت غزوة للمسلمين.

- غزوة بني النضير، سببها، ونتائجها، وما نزل فيها.
سبب غزوهم أنهم هموا بالفتك بالرسول صلى الله عليه وسلم، فأخبر الوحي الرسول بما هموا به، فحاصر حصونهم التي تقع جانب المدينة، فوعد المنافقين اليهود بالنصر والتأييد، فألقى الرعد في قلوبهم، فاستسلموا فأجلاهم الرسول صلى الله عليه وسلم ولهم ما تحمله إبلهم ويدعون الباقي، وسورة الحشر تحكي هذه القصة.

- غزوة الأحزاب وبنو قريظة، سببها، وأحداثها، وما نزل فيها.
وقعت في السنة الخامسة للهجرة، وسببها أن اتفق أهل الحجاز وأهل نجد على قتال المسلمين، وظاهرهم على ذلك بنو قريظة الذين كان بينهم وبين الرسول ميثاق على عدم مقاتلتهم، فأجتمع نحو عشرة آلاف مقاتل لمقاتلة المسلمين في المدينة، فلما صل خبرهم للرسول قام بحفر خندق حول المدينة، فلما جاء المشركون حاصروا المدينة عدة أيام، ومنع الخندق من القتال الفعلي بين الطرفين، إلا بعض المناوشات الخفيفة، ثم انخذل المشركون وعادوا لديارهم بأسباب من عند الله، ثم تفرغ رسول الله لبني قريظة، فحاصرهم، ثم نزلوا على حكم سعد بن معاذ الذي حكم أن تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، ونزلت في هذه الغزوة صدر سورة الأحزاب.

- عمرة الحديبية، والصلح المنعقد فيها، والنتائج المترتبة عليه، وما نزل فيها.
في العام السادس من الهجرة، عزم الرسول صلى الله عليه وسلم على الاعتمار، فتوجه إلى مكة محرماً، وكان لا يصد عن البيت أحد، إلا إن قريش عزموا على ذلك، فلجئ رسول الله إلى الصلح لحقن الدماء، وكانت بنود الصلح هي: أن يرجع الرسول صلى الله عليه وسلم هذا العام فلا يعتمر ويعود العام القادم للعمرة، وأن تضع الحرب أوزارها بينهم لمدة عشر سنوات، وأن من يهاجر من المسلمين في مكة إلى المدينة يرد، ومن هاجر من المسلمين إلى الكفار لا يرد، فكره المسلمون هذا العهد الذي في ظاهره هضم لحق المسلمين، ولم يتبين لهم في أول الأمر الحكمة من هذا الصلح الذي مكنهم من دعوة البلدان الأخرى إلى الإسلام ودخول الناس قي دين الله، ونزلت سورة الفتح في هذا الصلح، وقضى الرسول صلى الله عليه وسلم عمرته العام السابع من الهجرة.

- فتح مكة وغزوة حنين، سببها وما نزل فيها.
وقعت في السنة الثامنة للهجرة، وكان سببها أن نقضت قريش ميثاقها، فغزا الرسول صلى الله عليه وسلم مكة بعشرة آلاف جندي، وفتحها، ثم غزا كذلك حنين على هوازن وثقيف، وجزء من سورة التوبة تحكي هذه القصة.

- غزوة تبوك، من تخلف عنها، والصعوبات التي واجهة المسلمين فيها، وما نزل فيها.
وقعت في السنة التاسعة للهجرة، غزا رسول الله تبوك وخرج معه جميع المؤمنين إلا أصحاب الاعذار والمنافقين وثلاثة من المؤمنين، وقد كان في هذه الغزوة الكثير من المشقة والعسرة، فقد كان الحر شديداً والطريق طويلاً والعدو كثيراً، فلما وصل الرسول لتبوك بقي فيها عشرون يوماً، فلم يحصل قتال، فعاد إلى المدينة، ونزلت في هذه الغزوة آيات من سورة التوبة.

- فرض الحج، ونبذ العهود للمشركين، وحج الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسلمين، وما نزل في ذلك من الآيات.
في السنة التاسعة حج أبو بكر الصديق بالناس، ونبذ إلى المشركين عهودهم، وأتم عهود من لم ينقضوا العهود، ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة للهجرة وحج معه المسلمون، فعلمهم مناسك الحج والعمرة، ونزلت في ذلك آيات الحج وأحكامه، وأنزل يوم عرفة: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً).

فوائد من دراسة سير رسولنا عليه الصلاة والسلام:
1. أهمية الصبر والتروي للداعية في مسيرته الدعوية، فهو سيلاقي جميع أصناف الناس وسيحاورونه بمختلف الحجج القوية والضعيفة، فيحتاج إلى التروي للنظر وحججهم للرد عليهم.
2. أهمية استشعار الداعية لله بأن الله معه يؤيده وينصره فلا ييأس وليستعين به على دحض حججهم وكشف الحقائق لهم.
3. على الداعية أن يبدأ دعوته بالأهم فالأهم على حسب حال المخاطب، فإذا مشركاً مثلاً، يحدثه أولاً عن التوحيد ونبذ الشرك، فيصلح عقيدته أولاً، ولا يحدثه عن الأحكام التي تنبني على العقيدة الصحيحة الغير موجودة عنده.
4. أهمية الصلاة وعلو شأنها وشناعة حال من تهاون فيها، فهي الحكم الوحيد الذي شرع في السماء، لبيان عظم منزلتها عند الله.
5. لا يلام المسلمين حال ضعفهم على عدم مقاتلتهم، ولكن هذا لا يعني عدم تشوفهم وبذلهم الأسباب للتخلص من هذا الاستضعاف بشتى الوسائل والطرق.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir