دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 04:33 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة
(الآيات 40 - 57)

1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.


2. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.
ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.

2. بيّن ما يلي:

أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟
ب:
الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.

المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
ب:
المراد بالفرقان في قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
فضل الصبر والصلاة.
ب:
علّة تسمية إخراج المال زكاة.

المجموعة الثالثة:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.
ب: المراد بالمنّ في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
2. بيّن ما يلي:
أ: متعلّق الاستعانة بالصبر والصلاة.
ب:
فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى
قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.
ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.

2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.
ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.


المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
ب:
متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟
ب: أحد دلائل النبوة مما درست.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 شعبان 1439هـ/21-04-2018م, 04:20 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

1. الحذر من أن تكون نعم الله على العبد، زيادة له في التكبر والعناد، فقد عظمت النعمة على بني إسرائيل من بعث الأنبياء وتفضيلهم على العالمين، ولم يحسنوا الاستفادة من ذلك.
2. رحمة الله بعباده وسعة حلمه عليهم، فقد تمادت بني إسرائيل في الذنوب، ومع ذلك بين الله لهم كيفية التوبة والرجوع إليه.
3. جهل الإنسان بالربوبية، يقوده إلى عباده أي شيء حتى يصل إلى عبادة الحيوان، وهذا أسوء الجهل.
4. خطورة غياب الصالحين والعلماء عن المجتمع، لانحراف بني إسرائيل وعبادتهم للعجل بعد فراق سيدنا موسى لهم.
5. عدم شكر النعمة سبب لتوالي العقاب على العبد، ومنه ظلمه لنفسه بكثرة الذنوب مما يؤدي إلى قسوة القلب.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.

ذكر المفسرون فيها أقوالا كالآتي:
الأول: لا تخلطوا اليهودية والنصرانية بالإسلام، ذكره ابن عطية ونسبه إلى مجاهد، وذكره ابن كثير ونسبه إلى قتادة والحسن البصري.
الثاني: كان من اليهود منافقون، فما أظهروا من الإيمان حق، وما أبطنوا من الكفر باطل، وهو قول الطبري، ذكره ابن عطية.
الثالث: قالت اليهود: محمد نبي مبعوث، لكن إلى غيرنا، فإقرارهم ببعثه حق، وجحدهم أنه بعث إليهم باطل، ذكر معناه الزجاج، وذكره ابن عطية ونسبه إلى أبي العالية.
الرابع: المراد بـالحق: التوراة، والباطل: ما بدلوا فيها من ذكر محمد عليه السلام، وهو قول ابن زيد، ذكره ابن عطية، وهذا القول يقارب معنى سابقه.
الخامس: لا تخلطوا الحق بالباطل والصّدق بالكذب، وهو قول ابن عباس، ذكره ابن كثير، وهو مثل قول أبي العالية: ولا تخلطوا الحق بالباطل، وأدوا النّصيحة لعباد اللّه من أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، وروي نحوه عن سعيد بن جبير والربيع بن أنس.

ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
ذكر المفسرون في ذلك ثلاثة أقوال:
الأول: المعنى على عالم زمانهم الذي كانت فيه النبوءة المتكررة والملك، لأن الله تعالى يقول لأمة محمد صلى الله عليه وسلم: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}، ذكره ابن عطية ونسبه إلى قتادة وابن زيد وابن جريج، وذكره ابن كثير ونسبه إلى أبي العالية ومجاهد والربيع بن أنس وقتادة وإسماعيل بن أبي خالد.
الثاني: أن المراد تفضيل بنوع ما من الفضل على سائر الناس، ولا يلزم تفضيلهم مطلقًاـ وهو قول الرازي، ذكره ابن كثير وضعفه.
الثالث: إنهم فضلوا على سائر الأمم لاشتمال أمتهم على الأنبياء منهم، وهو قول القرطبي، ذكره ابن كثير وضعفه، لأن (العالمين) عام يشتمل من قبلهم ومن بعدهم من الأنبياء.

2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.

ورد في ذم عدم العمل بالعلم أحاديث نبوية وآثار عن السلف الصالح مما يدل على خطورة ذلك وشدة عقوبة صاحبه في الآخرة وشدة حسابه وغضب الله عليه، منها:

- ما رواه الطبراني في المعجم الكبير عن جندب بن عبد اللّه، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «مثل العالم الّذي يعلّم النّاس الخير ولا يعمل به كمثل السّراج يضيء للنّاس ويحرق نفسه».
- روى الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده: عن أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «مررت ليلة أسري بي على قومٍ شفاههم تقرض بمقاريض من نارٍ. قال: قلت: من هؤلاء؟» قالوا: خطباء من أهل الدّنيا ممّن كانوا يأمرون النّاس بالبرّ وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون؟.
- روى الإمام أحمد: عن أبي وائلٍ، قال: قيل لأسامة -وأنا رديفه-: ألا تكلّم عثمان؟ فقال: إنّكم ترون أنّي لا أكلّمه إلّا أسمعكم. إنّي لا أكلّمه فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرًا -لا أحبّ أن أكون أوّل من افتتحه، واللّه لا أقول لرجلٍ إنّك خير النّاس. وإن كان عليّ أميرًا -بعد أن سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول، قالوا: وما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: «يجاء بالرّجل يوم القيامة فيلقى في النّار، فتندلق به أقتابه، فيدور بها في النّار كما يدور الحمار برحاه، فيطيف به أهل النّار، فيقولون: يا فلان ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه».
- وروى أحمد: عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ اللّه يعافي الأمّيّين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء».
- وروى ابن عساكر في ترجمة الوليد بن عقبة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إنّ أناسًا من أهل الجنّة يطّلعون على أناسٍ من أهل النّار فيقولون: بم دخلتم النّار؟ فواللّه ما دخلنا الجنّة إلّا بما تعلّمنا منكم، فيقولون: إنّا كنّا نقول ولا نفعل».
- وروى ابن مردويه في تفسيره: عن ابن عبّاسٍ: إنّه جاءه رجلٌ، فقال: يا ابن عبّاسٍ، إنّي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، قال: «أو بلغت ذلك؟»قال: أرجو. قال: «إن لم تخش أن تفتضح بثلاث آياتٍ من كتاب اللّه فافعل». قال: وما هنّ؟ قال: «قوله عزّ وجلّ {أتأمرون النّاس بالبرّ وتنسون أنفسكم} أحكمت هذه؟».قال: لا. قال: فالحرف الثّاني. قال: «قوله تعالى:{لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتًا عند اللّه أن تقولوا ما لاتفعلون}[الصّفّ: 2، 3]أحكمت هذه؟».قال: لا. قال: فالحرف الثّالث. قال: «قول العبد الصّالح شعيب، عليه السلام:{وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه} [هودٍ: 88] أحكمت هذه الآية؟».قال: لا. قال: «فابدأ بنفسك».
- وروى الطّبرانيّ: عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من دعا النّاس إلى قولٍ أو عملٍ ولم يعمل هو به لم يزل في ظلّ سخط اللّه حتّى يكفّ أو يعمل ما قال، أو دعا إليه». إسناده فيه ضعفٌ.
وهذا مصداقا لقول سيدنا شعيب لقومه: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا باللّه}.

ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.
ذكر المفسرون أن المراد بالنعمة في الآية هو ما أنعم الله به على آبائهم من قبلهم: من بعث الأنبياء فيهم، وإنزال التوراة عليهم وجعلهم أهله وحملته، وجعلهم ملوكا، وإنجائهم من فرعون، وإنزال المن والسلوى، وتفجير الحجر، وتفضيلهم على سائر الأمم من أهل زمانهم.
وذكر ابن عطية: قول البعض أن المراد: إداركهم مدة محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم علق ابن عطية على هذه الأقوال بقوله: وهذه أقوال على جهة المثال، والعموم في اللفظة هو الحسن.

وذكرها هنا لبيان أنه لم يزل منعما عليهم لأن إنعامه على أسلافهم إنعام عليهم، كما العرب وسائر الناس يقولون: أكرمتك بإكرامي أخاك، وإنما الأثرة وصلت إلى أخيه، والعرب خاصة تجعل ما كان لآبائها فخرا لها.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 شعبان 1439هـ/21-04-2018م, 08:04 PM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين.
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
لاشك أن قصة موسى عليه السلام من القصص العظيمة التي ورد ذكرها في القرآن، بل تكاد تكون أكثر القصص ذكرا؛ وما ذلك إلا لكونها من القصص العظيمة المليئة بالفوائد والمواعظ، وفيما يأتي بيان شيء من ذلك:
1- أن الغلبة والقوة والنصر لمن آمن بربه فإن الله أعلى شأن بني إسرائيل بإيمانهم مع ضعفهم، وأغرق فرعون وقومه في اليم مع قوتهم وسلطانهم وعزتهم، كما قال تعالى: ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} فإن العزة لله لرسوله وللمؤمنين، فلا شيء أعظم من الإيمان في الفوز والفلاح، ولا شيء أعظم من الشرك والكفر في الخيبة والخسران.
2- في قوله: {وأنتم تنظرون} دلالة على أن عقوبة الظالم على ظلمه أمام من ظلمهم جائز، فإن أغرق فرعون أمام بني إسرائيل ليشفي غيظ قلوبهم، وليتعظ كل من همت نفسه بأن يسير سيره أن يحل به ما حلّ فيه وفي قومه.
3- استعجال بني إسرائيل وعد ربهم، فلم يصبروا قبل استكمال الميعاد حتى عبدوا العجل من دون الله مع أن الحجة قامت عليهم، كما قال تعالى: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ}، وفي هذا الحدث تنبيه للعبد أن لا يستعجل أمر ربه ويحسن الظن به ويصبر نفسه على موعود ربه.
4- عتو بني إسرائيل وجرأتهم على ربهم فإنهم لم يكادوا أن يتطهروا من معصية عبادة العجل حتى قالوا " أرنا الله جهرة"، كما قال تعالى:﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً﴾، وفي هذا مواساة لمن تصدر لدعوة أهل الكتاب فوجد الأذى والاستهزاء، فإنهم لم يقدروا ربهم حق قدره فكيف بغيره، ومع هذا فما زال الله يوصي بمجادلتهم بالتي هي أحسن فعلى الداعية إلى الله الصبر في دعوتهم ابتغاء رضوان الله.
5- عظم رحمة الله بعباده ولطفه بهم مع عظيم ذنوبهم دلّ على ذلك قوله تعالى: ﴿وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۖ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ فإن الله امتن عليهم بهذا الرزق الطيب المبارك مع ظلمهم.
6- مشروعية تذكير المدعو بنعم الله عليه؛ ليكون أحرى في قبول الدعوة كما قال تعالى: ﴿وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾ والآيات التي بعدها فإن الله ذكر بني إسرائيل بعظيم إنعامه عليهم ليحسنوا في توبتهم ويشكروا نعمه عليهم.
7- أن الباطل مهما استطال واستطار وعظم وقعه وضرره فإنه إلى زوال واضمحلال، كما فعل الله بفرعون الذي تجبر وعتا وقال أنا ربكم الأعلى فأهلكه الله وأخذه أخذ عزيز مقتدر كما قال تعالى: {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ}، وكما قال في الآية الأخرى: {إنّ الباطل كان زهوقا}، وفي هذا أعظم تسلية ومواساة لكل مبتلى قد طال به البلاء وعظم عليه الوقع.

2. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.

للعلماء في معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم } أقوال عدة:
القول الأول: "وأوفوا بعهدي": أي الّذي أخذه اللّه عليهم في التّوراة أنّه سيبعث به محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم من بني إسماعيل، فمن اتّبعه غفر له ذنبه وأدخل الجنّة وجعل له أجران، كما قال تعالى: {وإذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه} فتمام تبيينه أن يخبروا بما فيه من ذكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، "أوف بعهدكم: أي: أنجز لكم ما وعدتكم عليه بتصديقه واتّباعه، بوضع ما كان عليكم من الإصر والأغلال الّتي كانت في أعناقكم بذنوبكم الّتي كانت من إحداثكم ، ذكره الزجاج في تفسيره، وابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: أنه عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة وهذا قول الجمهور، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثالث: أنه قوله تعالى: "خذوا ما آتيناكم بقوّةٍ" ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الرابع: أنه قوله تعالى: "ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال اللّه إنّي معكم لئن أقمتم الصّلاة وآتيتم الزّكاة وآمنتم برسلي وعزّرتموهم وأقرضتم اللّه قرضًا حسنًا لأكفّرنّ عنكم سيّئاتكم ولأدخلنّكم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار "وعهدهم هو أن يدخلهم الجنة، ووفاؤهم بعهد الله أمارة لوفاء الله تعالى لهم بعهدهم، لا علة له، لأن العلة لا تتقدم المعلول، وهذا قول الحسن البصري، وابن جريج، ذكره ابن عطية في تفسيره، وابن كثير في تفسيره.
القول الخامس: "وأوفوا بعهدي "قال: عهده إلى عباده: دينه الإسلام أن يتّبعوه" : أوف بعهدك" قال:" أرض عنكم وأدخلكم الجنّة". وهذا قول ابن عباس ، وكذا قال السّدّيّ، والضّحّاك، وأبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ، ذكره ابن كثير في تفسيره.
كما اختلف العلماء معنى قوله: {وإيّاي فارهبون} على قولين:
القول الأول: {وإيّاي فارهبون} أي: فاخشون؛ قاله أبو العالية، والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وقتادة، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثاني: {وإيّاي فارهبون} أي: أنزل بكم ما أنزل بمن كان قبلكم من آبائكم من النّقمات الّتي قد عرفتم من المسخ وغيره، وهذا قول ابن عباس. ذكره ابن كثير في تفسيره.
..............................................................................
ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
اختلفت عبارات المفسرين في المراد بالسلوى على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه طير بإجماع المفسرين كما قال ابن عطية، وهو قول: ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس وغيرهم، ثم اختلفوا في صفته على أقوال:
فقيل: السّلوى طائرٌ شبيهٌ بالسّمّانى، كانوا يأكلون منه، وهذا قول ابن عباس، وابن مسعود، وكذا قال مجاهدٌ، والشّعبيّ، والضّحّاك، والحسن، وعكرمة، والرّبيع بن أنسٍ، رحمهم اللّه، ذكره ابن كثير في تفسيره.
وقيل: أنه طيرٌ كطيرٍ يكون بالجنّة أكبر من العصفور، أو نحو ذلك، وهذا قول عكرمة، ذكره ابن كثير في تفسيره.
وقيل: السّلوى كان من طيرٍ أقرب إلى الحمرة، تحشرها عليهم الريح الجنوب. وكان الرّجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك، فإذا تعدّى فسد ولم يبق عنده، حتّى إذا كان يوم سادسه ليوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه؛ لأنّه كان يوم عبادةٍ لا يشخص فيه لشيءٍ ولا يطلبه، وهذا قول قتادة.
وقيل: السّلوى: طيرٌ سمينٌ مثل الحمام، كان يأتيهم فيأخذون منه من سبتٍ إلى سبتٍ». وفي روايةٍ عن وهبٍ، قال: «سألت بنو إسرائيل موسى عليه السّلام، اللّحم، فقال اللّه: لأطعمنّهم من أقلّ لحمٍ يعلم في الأرض، فأرسل عليهم ريحًا، فأذرت عند مساكنهم السّلوى، وهو السّمانى مثل ميلٍ في ميلٍ قيد رمحٍ إلى السماء فخبّؤوا للغد فنتن اللحم وخنز الخبز، وهذا قول وهب بن منبه.
القول الثاني: أنه العسل، وهذا قول الهذلي، قال ابن عطية: وقد غلط الهذليّ في قوله: إنّه العسل، وقال القرطبيّ: دعوى الإجماع لا تصحّ؛ لأنّ المؤرج أحد علماء اللّغة والتّفسير قال: إنّه العسل، واستدلّ ببيت الهذليّ هذا، وذكر أنّه كذلك في لغة كنانة؛ لأنّه يسلّى به ومنه عين سلوان، وقال الجوهريّ: السّلوى العسل، واستشهد ببيت الهذليّ -أيضًا.
القول الثالث: أنه دواءٌ يشفي الحزين فيسلو والأطبّاء يسمونه (مفرّح)، نقله القرطبي في تفسيره، وذكره ابن كثير في تفسيره.
.................................................................................
2. بيّن ما يلي:
أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟

اختلف المفسرون في ذلك على قولين:
القول الأول: أن ذلك بعد عبادتهم العجل وقبل توبتهم.
فاختار موسى قومه سبعين رجلًا بأمر الله ، ثمّ ذهب بهم ليعتذروا، فقالوا: يا موسى، اطلب لنا إلى ربّك نسمع كلام ربّنا، فقال: أفعل. فلمّا دنا موسى من الجبل، وقع عليه الغمام حتّى تغشّى الجبل كلّه، ودنا موسى فدخل فيه، وقال للقوم: ادنوا. فدنوا حتّى إذا دخلوا في الغمام وقعوا سجودًا فسمعوه وهو يكلّم موسى يأمره وينهاه: افعل ولا تفعل. فلمّا فرغ إليه من أمره انكشف عن موسى الغمام، فأقبل إليهم، فقالوا لموسى: {لن نؤمن لك حتّى نرى اللّه جهرة} فأخذتهم الرّجفة، وهي الصّاعقة، فماتوا جميعًا ذكره ابن عطية في تفسيره وابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: أنه بعد توبتهم من العجل.
قال لهم موسى -لمّا رجع من عند ربّه بالألواح، قد كتب فيها التّوراة، فوجدهم يعبدون العجل، فأمرهم بقتل أنفسهم، ففعلوا، فتاب اللّه عليهم، فقال: إنّ هذه الألواح فيها كتاب اللّه، فيه أمركم الّذي أمركم به ونهيكم الّذي نهاكم عنه. فقالوا: ومن يأخذه بقولك أنت؟ لا والله حتى نرى الله جهرة، حتى يطّلع اللّه علينا فيقول: هذا كتابي فخذوه، فما له لا يكلّمنا كما يكلّمك أنت يا موسى.
وهذا الطلب منهم: دلالة على عتوهم وطغيانهم وتمردهم واستخفافهم وتركهم لما يجب من تعظيم الرب فإن موسى لم ير الله في هذه الدنيا وهو نبي كريم من أولي العزم، فكيف يرونه هم، ومازالوا حديثي عهد بذنب عظيم ؟!.
.............................................................................
ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
الحكمة في ذلك: الاعتبار، والاهتداء، وشفاء لصدورهم، وأبلغ في إهانة عدوّهم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 شعبان 1439هـ/22-04-2018م, 11:18 AM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1-جذب المدعو بعبارة قريبة إلى قلبه عند الدعوة لأمر ما .
2-توضيخ وبيان الخطأ الذي ارتكبوه لكي يعترفوا به ولا يتكرر.
3- الصبر والحلم على أذى القوم عند الدعوة.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.

أولاً :ينبغي بيان المراد باللبس هنا ،ثم ذكر الخلاف في المراد بألباس الحق بالباطل
فالمراد باللبس هنا هو الخلط والكتمان
وأما الخلاف في ألباس الحق بالباطل:
- لا تخلطوا الحقّ بالباطل والصّدق بالكذب،قاله ابن عباس.
-ولا تلبسوا اليهوديّة والنّصرانيّة بالإسلام؛ إنّ دين اللّه الإسلام، واليهوديّة والنّصرانيّة بدعةٌ ليست من اللّه،قاله قتادة .
- محمد نبي مبعوث، لكن إلى غيرنا، فإقرارهم ببعثه حق، وجحدهم أنه بعث إليهم باطل،قاله أبو العالية .
-كان من اليهود منافقون، فما أظهروا من الإيمان حق، وما أبطنوا من الكفر باطل،قاله الطبري.
-معناه: لا تخلطوا اليهودية والنصرانية بالإسلام،قاله مجاهد .
-المراد بـالحقّ التوراة، والباطل ما بدلوا فيها من ذكر محمد عليه السلام،قاله ابن زيد .


ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.

- أنهم أفضل العالمين في زمانهم ،لأن الله تعالى قال عن أمة محمد :{كنتم خير أمة أخرجت للناس}،قاله قتادة وابن جريج وابن زيد وغيرهم .
-أنهم فضلوا بما أعطوا من الملك والرّسل والكتب على عالم من كان في ذلك الزّمان؛ فإنّ لكلّ زمانٍ عالمًا،قاله أبو العالية .
-أنهم فضلوا بنوع ما من الفضل دون غيرهم وليس المقصود التفضيل المطلق ،حاصل كلام فخر الدين الرازي.
- أنهم فضلوا على سائر الأمم لاشتمال أمّتهم على الأنبياء منهم، قاله القرطبيّ.

2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.

جاء القرآن في ذم ومعاتبه من هذه صفاته ،منه قوله تعالى :{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }.
وجاءت الكثير من الأحاديث في وعيد من هذه صفاته ،منها :
-حديث «يجاء بالرّجل يوم القيامة فيلقى في النّار، فتندلق به أقتابه، فيدور بها في النّار كما يدور الحمار برحاه، فيطيف به أهل النّار، فيقولون: يا فلان ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه».
- وحديث "عن أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «مررت ليلة أسري بي على قومٍ شفاههم تقرض بمقاريض من نارٍ. قال: قلت: من هؤلاء؟» قالوا: خطباء من أهل الدّنيا ممّن كانوا يأمرون النّاس بالبرّ وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون؟".
-وحديث «إنّ أناسًا من أهل الجنّة يطّلعون على أناسٍ من أهل النّار فيقولون: بم دخلتم النّار؟ فواللّه ما دخلنا الجنّة إلّا بما تعلّمنا منكم، فيقولون: إنّا كنّا نقول ولا نفعل».
وهذه الأحاديث كافية في ذكر الوعيد المترتب على ترك العمل بالعلم .

ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.
المراد بالنعمة :
عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اذكروا نعمتي الّتي أنعمت عليكم}:
«أي: بلائي عندكم وعند آبائكم، لما كان نجّاهم به من فرعون وقومه».
ووردت أقوال:
- أن ال للجنس فتشمل جميع النعم ،حاصل كلام ابن عطية
- بعثة الرسل منهم وإنزال المن والسلوى، وإنقاذهم من تعذيب آل فرعون، وتفجير الحجر،قاله الطبري.
-النعمة هنا أن دركهم مدة محمد صلى الله عليه وسلم.
-هي أن منحهم علم التوراة وجعلهم أهله وحملته.
-نعمة اللّه الّتي أنعم بها عليهم فيما سمّى وفيما سوى ذلك، فجّر لهم الحجر، وأنزل عليهم المنّ والسّلوى، وأنجاهم من عبودية آل فرعون،قاله مجاهد.
-نعمته أن جعل منهم الأنبياء والرّسل، وأنزل عليهم الكتب،قاله أبو العالية .


معنى التذكير بالنعمة :
فإنهم ذكروا بما أنعم به على آبائهم من قبلهم، وأنعم به عليهم، والدليل على ذلك قوله: {إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكاً}.
وانتقل من اسلوب الترهيب الى اسلوب الترغيب لعلهم يرجعون الى الحق واتباع الرسول وامتثال امر واجتباب نهيه .


هذه والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 شعبان 1439هـ/23-04-2018م, 04:20 PM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة اسئلة مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة الآيات (40-75)
إجابة السؤال العام :
الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل :
1- إن إستشعار نعم الله علينا الظاهره والباطنه أمراً هاماً وذلك لزيادة استحثاث القلب والجوارح للشكر لله سبحانه وتعالى وان يكون شكراً بالاقوال وشكراً بالافعال والمعتقدات .
2- يتجلى لنا من قصة موسى عِظم إمتثاله لأوامر الله وسرعة استجابته لربه دون أي تواني وكذلك استجابه بنو إسرائيل في تنفيذ أمر الله بأن يقتلوا نفسهم توبة من الله عليهم وهذا يحدونا إلى مراجعة أنفسنا وتخاذلنا عن بعض اوامر الله ونواهيه .
3- اذا شاء الله للعبد أن يتوب ويقلع عن الذنب لابد أن يعلم أن هذا هو توفيق من الله له وليس من ذات نفسه فإذا توجه العبد للطاعه وترك معصية يستوجب ذلك شكر الله والثناء عليه رغبة في المزيد منه سبحانه .
4- اذا تكوَّن اليقين في أنفسنا أن هذا الكتاب العظيم وهو القرآن هو من اجل هداية أنفسنا فعلينا أن نأخذ الكتاب بقوة حفظاً وفهماً وتدبراً وذلك لكي تستقي نفوسنا من معينه الصافي .
5- عندما نريد أن ننصح شخص وقع في المعصية لابد أن يكون هناك اسلوب ذا حكمة من أجل الوصول إلى قلب ذلك العاصي ويتحقق لنا ما نريده من دعوتنا .
6- اذا علم العبد أن عدم امتثال اوامر الله وعدم الأنزجار عن نواهيه هو ظلم للعبد نفسه والله غني عنه وعن طاعته ولا تضره معصيته اذا أيقن بذلك فهو يكون كاره للمعصية عند مفارقتها فلعل ذلك معين له على تركها .
7- دائما حسن الإتباع لكتاب الله وسنة محمد صل الله عليه وسلم تجعل العبد مستقيماً يسير بخطى ثابتة واضحة إلى الله بعكس ذلك الذي يكون متعنت في أتباعه بشرع الله وما جاء به الرسول ومجادلاً بحق وبغير حق فهذا يُخشى عليه من الزلل والسقوط من بعد الهدايه فليكن العبد حذراً مسلماً لأمر الله وأمر رسوله من أجل الفوز برضا الله وجنته .
8- أن نعم الله على عباده الظاهره والباطنه لا تعد ولا تحصى فا العبد في خجل وحياء من الله في نعمة ليله ونهاره وقد يقصر في طاعته ويقارف المعاصي فوالله إن ذلك لقمة الجهل .
9- ليحذر الداعي إلى الله أياً كان رجلاً أو امرأة صغيراً أو كبيراً يدعوا إلى الله من على المنابر أو على حسب جهده الخاص بأي وسيلة كانت ليحذر أشد الحذر أن يدعوا الناس إلى شيء ثم يخالف فعله قوله فذاك والله هلاك وضياع الأعمال .
10- مهما بلغت عندنا الخطوب والهموم سواء في أنفسنا أو في ذرارينا أو في مجتمعنا أو في مجتمعات المسلمين أياً كانت تلك الهموم والخطوب فلا أحسن ولا مخرج ولا إعانة بعد الله إلا بأمرين هما الصلاة وأدائها على الوجه الذي يرضي الله والاخذ بالصبر فهو خير عدة للعبد في الازمات .
11- أن التقوى هي سفينة النجاة لنا في الاخره لابد أن نتخذها مطيَّه لنا ودائما نُصب أعيننا تقوى الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه .
أعلم أن الآيات فيها من الفوائد الغزيره ما لا استطيع أن احصره من اول دراسة لبداية سورة البقرة ولكن بإذن الله سوف نزداد فهماً وتدبراً لهذه الآيات العظيمة ..

إجابة اسئلة المجموعة الثانية :
1- تحرير القول في :
أ- مرجع الهاء في قوله تعالى ( ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون )
ورد في هذه المسألة عدة اقوال وهي :
القول الاول :
مرجع الهاء في قوله تعالى ( من بعده وأنتم ظالمون ) يعود إلى موسى عليه السلام ذكره ابن عطيه وابن كثير في تفسيرهما .
القول الثاني :
مرجع الهاء في قوله تعالى ( من بعده وأنتم ظالمون ) يعود إلى النبي محمد صلَّ الله عليه وسلم ذكره الزَّجَّاج في تفسيره .
القول الثالث :
مرجع الهاء في قوله تعالى ( من بعده وأنتم ظالمون ) يعود إلى انطلاقة موسى للتكليم حيث المواعدة تقتضيه ذكره ابن عطيه في تفسيره .
القول الرابع :
مرجع الهاء يعود إلى الوعد ذكره ابن عطيه في تفسيره .
ب- المراد بالفرقان في قوله تعالى ( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون )
في هذه المسألة عدة اقوال وهي:
القول الاول :
أن الفرقان هو الكتاب الذي أُنزل على موسى وهو فقط أعيد ذكره ويقصد به أنه يفرق بين الحق والباطل اما لفظة الكتاب فهي لا تعطي ذلك ذكره الزَّجَّاج وابن عطيه وابن كثير في تفاسيرهم .
القول الثاني :
الفرقان هو سائر الآيات التي أوتي موسى عليه السلام لأنها فرقت بين الحق والباطل ذكره ابن عطيه في تفسيره وأيضاً ابن كثير .
القول الثالث :
الفرقان هو النصر الذي فرق بين حالهم وحال آل فرعون بالنجاة والغرق ذكره ابن عطيه في تفسيره .
القول الرابع :
الفرقان هو انفراق البحر حتى صار فرقا روي هذا القول عن ابن زيد وذكره ابن عطيه في تفسيره .
القول الخامس :
الفرقان هو القرآن روي هذا القول عن الفرَّاء وقطرب ذكره الزَّجَّاج في تفسيره وابن عطيه ولكنه ضعَّفه .

2- بيَّن ما يلي :
أ- فضل الصبر والصلاة :
أن الصبر والصلاة فضيلة عظيمة عند الله وذلك لأن العبد فيهما يجاهد جهاداً عظيماً من أجل تحقيق رضا الله وهذه اعظم قُربة الى الله حيث أن العمل قد يكون في ظاهرة ثقيل ومع ذلك هو يجاهد الى اخر حد تستطيعه نفسه قال تعالى ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) وما يدفعه إلى المجاهده إلا حب الله وطلب رضاه بإمتثال أوامره واجتناب نواهيه ولقد روي قول عن سعيد بن جبير يقول فيه " الصبر اعتراف العبد لله بما أصاب فيه واحتسابه عند الله ورجاء ثوابه وقد يجزع الرجل وهو يتجلد لا يُرى منه إلا الصبر ".. ولقد جعل الله الصلاة والصبر هما المعنيتان للعبد في حياته لمكابدة اي امر قال تعالى ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) وعن حذيفه بن اليمان قال " كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلىّ " .. ولا شك أن العبد إذا أراد بعمله الله واخلص لله فيه فإن الله ييسَّر له ذلك العمل ومنه الصلاة والصبر فيجعلهما الله أيسر ما يكون على ذلك العبد المخلص ويهىء له اسباب العمل بهما على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى .
اما من جعل عمله مشوب بالغفلة والرياء فإن الصلاة والصبر يجعلهما الله اعمال ثقيلة على ذلك العبد فلا يؤدي الصلاة إلا بتثاقل ويكون جزوعاً من اي أمر يحَّل عليه نسأل الله السلامة والعافية .
والصلاة الناس فيها درجات ودرجات في الاستعداد لها والوضوء لها وأدائها وخشوعها واخلاصها لله وما وقر في القلب من تعظيم لها سواء كانت فرضاً أو نفلاً أو مستحبات وأيضاً الصبر درجات ومراتب والناس في تحصيل تلك المراتب بين مشرق ومغرب والموفق هو من وفقه الله .
هذا كلام مختصر جداً عن فضل الصلاة والصبر وذلك الاختصار يشهد الله لضيق وقتي .
ب- علة تسمية اخراج المال زكاة :
ذكر الزَّجَّاج في تفسيره أن لفظ الزكاة مأخوذه من زكا الشيء إذا نما وزاد وسمي الإخراج من المال زكاة مع أنه نقص وذلك لانه ينمو ويزداد عند الله بالاجوار التي يكتبها الله للعبد الذي يزكي ماله .
وايضاً قيل إن لفظ زكاة مأخوذ من التطهير فمن اخرج ماله وادى ما افترضه الله عليه من الزكاة فهو بذلك طهَّر ماله من الحق الذي أوجبه الله عليه في ماله للفقراء والمساكين .

تم بحمد الله والمنه . .
وصلَّ الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . .


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 شعبان 1439هـ/1-05-2018م, 10:28 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
- احتياج بني إسرائيل للموعظة كثيرا مما يدل على شدة غفلتهم وخروجهم عن طاعة نبيهم .
- على الداعية أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحاول قدر وسعه اتباع القول بالعمل.
- اتصاف بني إسرائيل بالعتو مع كثرة ما رأوا من الآيات وخوارق العادات فعلى المسلم التسليم لأمر الله ورسوله وطاعتهما .
- على الداعية الرفق بالمدعوين واتخاذ العبرة من موقف الأنبياء مع أقوامهم.
- على الداعية عدم اليأس من الدعوين بل عليه تغيير الأساليب والمحاولة معهم قدر الإمكان.
-شدة عناد بني إسرائيل وهذا يجعل عبء الدعوة أثقل على الداعية ولكن عنادهم مازاد موسى عليه السلام إلا إصرارا على دعوتهم.
- نسيانهم للنعم لذلك احتاجوا أن يذكرهم الله بها (يابني إسرائيل اذكروا نعمتي..) وكذلك واجب الداعية مداومة التذكير بالنعم لما في القلب من الغفلة عنها كثيرا.

2. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:

1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.
اختلف في العهد :
1- قال ابن عباس: بعهدي الّذي أخذت في أعناقكم للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم إذا جاءكم.{أوف بعهدكم} أي: أنجز لكم ما وعدتكم عليه بتصديقه واتّباعه، بوضع ما كان عليكم من الإصر والأغلال الّتي كانت في أعناقكم بذنوبكم الّتي كانت من إحداثكم».
2- وقال الحسن البصريّ:
هو قوله تعالى : {ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال اللّه إنّي معكم لئن أقمتم الصّلاة وآتيتم الزّكاة وآمنتم برسلي وعزّرتموهم وأقرضتم اللّه قرضًا حسنًا لأكفّرنّ عنكم سيّئاتكم ولأدخلنّكم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار}الآية [المائدة: 12]».
3- وقال آخرون: هو الّذي أخذه اللّه عليهم في التّوراة أنّه سيبعث من بني إسماعيل نبيًّا عظيمًا يطيعه جميع الشّعوب، والمراد به محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، فمن اتّبعه غفر له ذنبه وأدخل الجنّة وجعل له أجران.


4- وقال أبو العالية: {وأوفوا بعهدي} قال:
«عهده إلى عباده: دينه الإسلام أن يتّبعوه».

6- و قال الجمهور ذلك عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة.
7- وقيل العهد قوله تعالى: {خذوا ما آتيناكم بقوّةٍ}.

• العهد الموفى به: هو الجنة. (ابن كثير وابن عطية)

قال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: {أوف بعهدكم} قال:
«أرض عنكم وأدخلكم الجنّة».
وكذا قال السّدّيّ، والضّحّاك، وأبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ.

• معنى قوله ( واياي فارهبون):
وقوله: {وإيّاي فارهبون} أي: فاخشون؛ قاله أبو العالية، والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وقتادة.(ذكره ابن كثير)
قال ابن عبّاسٍ في قوله تعالى: {وإيّاي فارهبون}:
«أي: أنزل بكم ما أنزل بمن كان قبلكم من آبائكم من النّقمات الّتي قد عرفتم من المسخ وغيره».



ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
ذكرت فيه أقوال:
1- قيل: هو السمانى . روي عن ابن عبّاسٍ: «السّلوى طائرٌ شبيهٌ بالسّمّانى، كانوا يأكلون منه». وروي عن ابن مسعود وناس من الصحابة. وقاله:مجاهدٌ، والشّعبيّ، والضّحّاك، والحسن، وعكرمة، والرّبيع بن أنسٍ.
2- وقيل: طائر يميل إلى الحمرة مثل السمانى.
3- وقيل: طائر مثل الحمام تحشره عليهم الجنوب. قال قتادة: «السّلوى كان من طيرٍ أقرب إلى الحمرة، تحشرها عليهم الريح الجنوب. وكان الرّجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك، فإذا تعدّى فسد ولم يبق عنده، حتّى إذا كان يوم سادسه ليوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه؛ لأنّه كان يوم عبادةٍ لا يشخص فيه لشيءٍ ولا يطلبه»
وهو طير بإجماع من المفسرين، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس وغيرهم.(ذكره ابن عطيه وابن كثير).


2. بيّن ما يلي:
أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟
حكى أكثر المفسرين أن ذلك بعد عبادة العجل، اختارهم حتى يستغفروا لبني إسرائيل. فهم خير بني إسرائيل.
وطلبهم هذا كان منهم تعنتا لذلك عاقبهم الله فأخذتهم الصاعقة. والله أعلم.
ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
_ ترون غرق آل فرعون بأبصاركم لتشفى قلوبكم .
أو ترون ذلك وتحسونه ببصائركم وذلك للاعتبار والتبصر في نعمة الله عليكم وهلاك من يعصي الله.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 شعبان 1439هـ/4-05-2018م, 12:17 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة


تعليق عام:
يُرجى الحرص على الاستدلال على الفوائد السلوكية من الآيات التي درستموها في المقرر حتى وإن لم يُطلب ذلك في رأس السؤال، مع ذكر وجه الاستدلال بالآية.

المجموعة الأولى:

وفاء شبير: أ+
- أثني على استخلاصكِ للفوائد وأنصح الجميع بقراءتها.
- 1: ب: أثني على حسن تصنيفكِ للأقوال، والقول الثالث من تفسيركِ هو في تفسير كلمة السلوان في بيت الهذلي، والمراد الاستشهاد على أن السلوى سائل وليس طير، والجمهور على أنه طير.
- حرصتِ في أغلب المواضع على نسبة الأقوال لمن قالها من السلف، ثم من نسب إليهم ذلك من المفسرين، لكن فاتكِ ذلك في بعض المواضع منها السؤال الثاني نقطة (أ)، وكذلك إذا نسب ابن كثير الأثر لأحد التفاسير الأصيلة مثل تفسير ابن كثير أو ابن أبي حاتم فاذكري ذلك.


سارة عبد الله: ب
- بعد استخلاص الأقوال من التفاسير انظري ما اتفق معنى لكن الاختلاف لفظي فقط؛ فأعيدي صياغته بعبارة واحدة، ثم انظري في نسبة الأقوال إلى قائليها، ونسبة من أورد ذلك للمفسرين، ثم الخطوة الأخيرة النظر في الترجيح أو الجمع بين الأقوال إن كان الخلاف من باب خلاف التنوع.
مثال :
س1: أ : القول الأول والثالث يمكن دمجهما في قول واحد.
س1: ب:
الأقوال التي ذكرتيها تدخل تحت قول واحد وهو أن المراد به طائر على خلاف في وصفه، والقول الثاني أنه العسل، وأرجو قراءة إجابة الأخت وفاء وتأمل طريقتها تصنيف الأقوال.
س2: أ:
الإجابة مختصرة باقتصارها على قول واحد، وأرجو قراءة إجابة الأخت وفاء للتفصيل.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.



المجموعة الثانية:
ابتسام الرعوجي: أ
- أثني على تأملاتكِ وفوائدكِ من الآيات، لكن حبذا لو أضفتِ الآية التي استفدتِ منها ذلك، ووجه الاستدلال منها، خاصة وأن كثير من الفوائد ليس فيها إشارة لوجه الفائدة من قصة بني إسرائيل.
- س1: أ:
القول الثاني مما ذكرتِ غريب، وقول الزجاج : " وقوله عزّ وجلّ: {ثمّ اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون} ذكرهم بكفر آبائهم مع هذه الآيات العظام، وأعلمهم أن كفرهم بالنبي -صلى الله عليه وسلم- مع وضوح أمره وما وقفوا عليه من خبره في كتبهم ككفر آبائهم". اهـ
لا يستفاد منه أن مرجع الضمير للنبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو توجيه لخطاب القرآن لليهود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بذنوب أسلافهم.
وقد جمع ابن كثير بين الأقوال الثلاثة الأخرى - إذ الخلاف فيها خلاف تنوع - في عبارة : " لمّا عبدتم العجل بعد ذهاب موسى لميقات ربّه، عند انقضاء أمد المواعدة" اهـ
- خُصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الرابعة:

هيثم محمد : أ+
وأرجو قراءة التعليق العام.

إجلال مشرح : ب
- أرجو قراءة التعليق العام والاجتهاد أكثر في تأمل الآيات لاستخراج مزيد من الفوائد.
- بعد استخلاص الأقوال من التفاسير انظري ما اتفق معنى لكن الاختلاف لفظي فقط؛ فأعيدي صياغته بعبارة واحدة، ثم انظري في نسبة الأقوال إلى قائليها، ونسبة من أورد ذلك للمفسرين، ثم الخطوة الأخيرة النظر في الترجيح أو الجمع بين الأقوال إن كان الخلاف من باب خلاف التنوع، وأرجو أن تراجعي إجابة الأخ هيثم.
- الأحاديث نذكر من خرجها من الأئمة حتى يسهل بعد ذلك الرجوع إليها ومعرفة صحتها من ضعفها بدراسة الإسناد، هذا إذا لم يتوفر لكِ حكم معتمد على الحديث من حيث الصحة والضعف، فإذا توفر فعليكِ ذكره.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.


وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 شعبان 1439هـ/13-05-2018م, 10:28 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

1. لا يعني انكشاف الكربة والهم والعذاب الوقوع في الذنب والمعصية، فالحذر الحذر من الاغترار بالدنيا عند انفتاحها علينا بخيراتها ونعمها فتزول بسبب ذنوبنا ونبتلى بسببها، فبني إسرائيل عندما نجاهم ربهم من آل فرعون (وإذ نجيناكم من آل فرعون..) لم يلبثوا إلا قليلاً حتى اتخذوا العجل وعبدوه من دون الله (..إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل..) فابتلوا بقتل أنفسهم للتكفير عن أنفسهم.
2. علينا أن نعظم الآيات العظيمة التي أوجدها ربنا لنا الدالة عليه وعلى ربوبيته وكمال أسمائه وصفاته وعلى استحقاقه للعبادة، ولا نجعل سبب اعتيادنا لها سبب للتقليل من شئنها أو فقدان عظمتها من قلوبنا، كالخسوف والكسوف وغيرها من الآيات، وأما بالنسبة لبني إسرائيل فقد شاهدوا وعاينوا انفلاق البحر وانشقاقه، وذلك لم يمنعهم من عبادة غيره سبحانه وتعالى باتخاذ العجل (وإذ فرقنا بكم البحر...)
3. علينا استحضار معية الله تعالى للمؤمنين المعية الخاصة من النصر والتأييد لهم، فمن معيته سبحانه مع بني إسرائيل أن شق لهم البحر لينجيهم من عدوهم، ولم يهملهم يدع العدو يصل إليهم، بل وقد أخذ عدوهم أخذة أليمة شديدة بإغراقه أمام أعينهم، (وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون).
4. الاعتبار بأحوال السابقين الذي يزجرنا عن التجبر والعلو في الأرض بغير الحق والتمادي في فعل المعاصي والمنكرات، فإن الله إذا أخذ الله لا يمهله، ففرعون لما تمادى في التجبر فلم يترك المؤمنين وشأنهم ولحقهم، حتى إذا قرب من الوصول إليهم أخذه الله أخذة أليمة بإغراقه وبني إسرائيل ينظرون، وكذلك أخرج جسده ليكون عبرة للمعتبرين كذلك، (وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون)
5. يحتاج الداعية في مسيرة دعوة إلى مستقطع من الوقت يتفرغ فيه للعلم فقط، ليكون تحصيله أكبر وفهمه أعمق، ثم يعود للدعوة بقوة مع علمه بوجود من يسد مسده، ولكن إن لم يكن هناك غيره فيحاول الموازنة بين طلب العلم والدعوة لكي لا يضيع الناس في فترة غيابه، فموسى عليه السلام واعده ربه أربعين ليلة لم يكن يدعو فيها موسى قومه بل وكل فيهم من يثق فيه وهو أخوه هارون عليه السلام وتفرغ في ذلك الوقت لتلقي العلم منه سبحانه وتعالى (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة...)
6. المسارة إلى التوبة وإن كان يتطلب منها التضحية بأمور عظيمة كالقصاص وغيره من الأمور، فهي فيها النجاة في الآخرة، وإن كان يتخللها ألم في الدنيا وضيق وكبت، بل من صدق الله تعالى في توبة فإن الله سبحانه وتعالى ييسرها له بإذن الله، ولكن ذلك لا يعني بأنه لن يختبر بين الفينة والأخرى على صدق توبته وثباته عليها، فبني إسرائيل جعل الله سبحانه وتعالى توبته في قتل أنفسهم ففعلوا لتيقنهم بأن في هذا النجاة والخلاص، (.. فتوبوا إلى بارئكم فقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم..).

المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
فيه أقوال لأهل العلم:
1. أنها تعود على الصلاة، نص عليه مجاهد واختاره ابن جرير، ذكره الزجاج وابن عطيه وابن كثير.
2. تعود على الاستعانة في أول الآية، ذكره ابن عطيه.
3. تعود على العبادة المتضمنة بالمعنى عند ذكر الصبر والصلاة، ذكره ابن عطيه.
4. تعود على إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم والإيمان به، ذكره الزجاج وابن عطيه، وضعفه ابن عطيه لعدم وجود دليل عليه في الآية.
5. تعود على الكعبة، لأن الأمر بالصلاة إنما هو إليها، ذكره ابن عطيه وقال عنه أنه أضعف من الذي قبله.
6. تعود على ما يدل عليه الكلام، وهو الوصية بهذه الأمور، كما في قوله تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، ولا يلقاها إلا الذين صبروا ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم) أي: ولا يلقى هذه الوصية إلا الذين صبروا ومايؤتاها ويلهما إلا ذو حظ عظيم، ذكره ابن كثير.

ب: متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
فيه أقوال لأهل العلم:
1. إما تعود الهاء في (كافر به) على (بما أنزلت) وهو القرآن، فيكون المعنى: فلا تكونوا أول كافر بالقرآن، اختار ابن جرير هذا القول، وذكره الزجاج وابن عطيه وان كثير.
2. وإما تعود على (لما معكم) وهو كتابهم، فيكون المعنى: ولا تكونوا أول كافر بكتابكم المصدق للقرآن ولما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والمبشر بالرسول كذلك، فإن كذبتم الرسول فقد كذبتم كتابكم وكفرتم به، ذكره الزجاج وابن عطيه.
3. وإما تعود على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو قول ابن العالية، والحسن، والسدي، والربيع بن أنس، وذكره ابن عطيه وابن كثير.
ويمكن الجمع بين هذه الأقوال، فجميع هذه الأقوال متلازمة، فمن كفر بالقرآن فقد كفر بالنبي، ومن كفر بالنبي فقد كفر بالقرآن، وكذلك من كفر بالقرآن والنبي الوارد ذكره في كتب أهل الكتاب فقد كفر بالتوراة والإنجيل وسائر الكتب، فكل نبي من الأنبياء كان يخبر بمقدم رسولنا عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء.

2. بيّن ما يلي:
أ: هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟

لا، لا يتوقف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى وإن وقع منه خلاف ذلك، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، وكذلك فعل المعروف وترك المنكر واجب، فلا يسقط واجب بترك واجب، وهو الصحيح من قوليّ العلماء، وهناك من قال بأن مركب المعاصي لا ينهى غيره عنها، وهذا ضعيف، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية، بل ورد عن سعيد بن جبير أنه قال: (لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر، وقال مالك: (صدق من ذا الذي ليس فيه شيء؟.
ولكن من كان هذه حالة فهي حالة مذمومة، فهو ترك الطاعة وفعل المعصية وهو على بصيرة بما يعمل، وليس من يعلم كمن لم يعلم، لذلك جاءت الاحاديث في الوعيد على ذلك، فهم يعلمون ويعملون خلاف علمهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ب: أحد دلائل النبوة مما درست.
جميع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من أخبار بني إسرائيل التي حدث في زمن موسى عليه السلام هي دليل على نبوة، لأن هذه العلوم والأخبار لم تكن معروفه عند العرب، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أميّ فلا يمكنه أن يطالع كتب بني إسرائيل بنفسه، وقد ورد في القرآن ذكر عدة مواقف وأحداث إذا اطلع أحدهم على أحدها لم يصله الآخر، فقد ورد في القرآن ذكر نجاتهم من آل فرعون بعد ما لاقوه منهم، وطريقة نجاتهم، و ملاقاة موسى لله أربعين ليلة، ما فعلوه في تلك الليالي من عبادة العجل، وتحطيم موسى عليه السلام للعجل، ومجيئه بالكتاب من عند الله، أمره سبحانه بأن يقتلوا أنفسهم ليغفر لهم صنيعهم، وطلب رؤيته سبحانه وتعالى، وموتهم بسبب ذلك الطلب وإحيائهم من جديد، وغيرها من الحوادث التي لا يعلمها إلا المتخصصين من أهل الكتاب في ذلك الزمان.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 رمضان 1439هـ/17-05-2018م, 11:18 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري مشاهدة المشاركة
. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

1. لا يعني انكشاف الكربة والهم والعذاب الوقوع في الذنب والمعصية، فالحذر الحذر من الاغترار بالدنيا عند انفتاحها علينا بخيراتها ونعمها فتزول بسبب ذنوبنا ونبتلى بسببها، فبني إسرائيل عندما نجاهم ربهم من آل فرعون (وإذ نجيناكم من آل فرعون..) لم يلبثوا إلا قليلاً حتى اتخذوا العجل وعبدوه من دون الله (..إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل..) فابتلوا بقتل أنفسهم للتكفير عن أنفسهم.
2. علينا أن نعظم الآيات العظيمة التي أوجدها ربنا لنا الدالة عليه وعلى ربوبيته وكمال أسمائه وصفاته وعلى استحقاقه للعبادة، ولا نجعل سبب اعتيادنا لها سبب للتقليل من شئنها [ شأنها ] أو فقدان عظمتها من قلوبنا، كالخسوف والكسوف وغيرها من الآيات، وأما بالنسبة لبني إسرائيل فقد شاهدوا وعاينوا انفلاق البحر وانشقاقه، وذلك لم يمنعهم من عبادة غيره سبحانه وتعالى باتخاذ العجل (وإذ فرقنا بكم البحر...)
3. علينا استحضار معية الله تعالى للمؤمنين المعية الخاصة من النصر والتأييد لهم، فمن معيته سبحانه مع بني إسرائيل أن شق لهم البحر لينجيهم من عدوهم، ولم يهملهم يدع العدو يصل إليهم، بل وقد أخذ عدوهم أخذة أليمة شديدة بإغراقه أمام أعينهم، (وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون).
4. الاعتبار بأحوال السابقين الذي يزجرنا عن التجبر والعلو في الأرض بغير الحق والتمادي في فعل المعاصي والمنكرات، فإن الله إذا أخذ الله لا يمهله، ففرعون لما تمادى في التجبر فلم يترك المؤمنين وشأنهم ولحقهم، حتى إذا قرب من الوصول إليهم أخذه الله أخذة أليمة بإغراقه وبني إسرائيل ينظرون، وكذلك أخرج جسده ليكون عبرة للمعتبرين كذلك، (وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون)
5. يحتاج الداعية في مسيرة دعوة إلى مستقطع من الوقت يتفرغ فيه للعلم فقط، ليكون تحصيله أكبر وفهمه أعمق، ثم يعود للدعوة بقوة مع علمه بوجود من يسد مسده، ولكن إن لم يكن هناك غيره فيحاول الموازنة بين طلب العلم والدعوة لكي لا يضيع الناس في فترة غيابه، فموسى عليه السلام واعده ربه أربعين ليلة لم يكن يدعو فيها موسى قومه بل وكل فيهم من يثق فيه وهو أخوه هارون عليه السلام وتفرغ في ذلك الوقت لتلقي العلم منه سبحانه وتعالى (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة...)
6. المسارة إلى التوبة وإن كان يتطلب منها التضحية بأمور عظيمة كالقصاص وغيره من الأمور، فهي فيها النجاة في الآخرة، وإن كان يتخللها ألم في الدنيا وضيق وكبت، بل من صدق الله تعالى في توبة فإن الله سبحانه وتعالى ييسرها له بإذن الله، ولكن ذلك لا يعني بأنه لن يختبر بين الفينة والأخرى على صدق توبته وثباته عليها، فبني إسرائيل جعل الله سبحانه وتعالى توبته في قتل أنفسهم ففعلوا لتيقنهم بأن في هذا النجاة والخلاص، (.. فتوبوا إلى بارئكم فقتلوا[ فاقتلوا ] أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم..).

المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
فيه أقوال لأهل العلم:
1. أنها تعود على الصلاة، نص عليه مجاهد واختاره ابن جرير، ذكره الزجاج وابن عطيه وابن كثير.
2. تعود على الاستعانة في أول الآية، ذكره ابن عطيه.
3. تعود على العبادة المتضمنة بالمعنى عند ذكر الصبر والصلاة، ذكره ابن عطيه.
4. تعود على إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم والإيمان به، ذكره الزجاج وابن عطيه، وضعفه ابن عطيه لعدم وجود دليل عليه في الآية.
5. تعود على الكعبة، لأن الأمر بالصلاة إنما هو إليها، ذكره ابن عطيه وقال عنه أنه أضعف من الذي قبله.
6. تعود على ما يدل عليه الكلام، وهو الوصية بهذه الأمور، كما في قوله تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، ولا يلقاها إلا الذين صبروا ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم) أي: ولا يلقى هذه الوصية إلا الذين صبروا ومايؤتاها ويلهما إلا ذو حظ عظيم، ذكره ابن كثير.

ب: متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
فيه أقوال لأهل العلم:
1. إما تعود الهاء في (كافر به) على (بما أنزلت) وهو القرآن، فيكون المعنى: فلا تكونوا أول كافر بالقرآن، اختار ابن جرير هذا القول، وذكره الزجاج وابن عطيه وان كثير.
2. وإما تعود على (لما معكم) وهو كتابهم، فيكون المعنى: ولا تكونوا أول كافر بكتابكم المصدق للقرآن ولما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والمبشر بالرسول كذلك، فإن كذبتم الرسول فقد كذبتم كتابكم وكفرتم به، ذكره الزجاج وابن عطيه.
3. وإما تعود على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو قول ابن العالية، والحسن، والسدي، والربيع بن أنس، وذكره ابن عطيه وابن كثير.
ويمكن الجمع بين هذه الأقوال، فجميع هذه الأقوال متلازمة، فمن كفر بالقرآن فقد كفر بالنبي، ومن كفر بالنبي فقد كفر بالقرآن، وكذلك من كفر بالقرآن والنبي الوارد ذكره في كتب أهل الكتاب فقد كفر بالتوراة والإنجيل وسائر الكتب، فكل نبي من الأنبياء كان يخبر بمقدم رسولنا عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء.

2. بيّن ما يلي:
أ: هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟

لا، لا يتوقف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى وإن وقع منه خلاف ذلك، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، وكذلك فعل المعروف وترك المنكر واجب، فلا يسقط واجب بترك واجب، وهو الصحيح من قوليّ العلماء، وهناك من قال بأن مركب المعاصي لا ينهى غيره عنها، وهذا ضعيف، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية، بل ورد عن سعيد بن جبير أنه قال: (لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر، وقال مالك: (صدق من ذا الذي ليس فيه شيء؟.
ولكن من كان هذه حالة فهي حالة مذمومة، فهو ترك الطاعة وفعل المعصية وهو على بصيرة بما يعمل، وليس من يعلم كمن لم يعلم، لذلك جاءت الاحاديث في الوعيد على ذلك، فهم يعلمون ويعملون خلاف علمهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ب: أحد دلائل النبوة مما درست.
جميع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من أخبار بني إسرائيل التي حدث في زمن موسى عليه السلام هي دليل على نبوة، لأن هذه العلوم والأخبار لم تكن معروفه عند العرب، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أميّ فلا يمكنه أن يطالع كتب بني إسرائيل بنفسه، وقد ورد في القرآن ذكر عدة مواقف وأحداث إذا اطلع أحدهم على أحدها لم يصله الآخر، فقد ورد في القرآن ذكر نجاتهم من آل فرعون بعد ما لاقوه منهم، وطريقة نجاتهم، و ملاقاة موسى لله أربعين ليلة، ما فعلوه في تلك الليالي من عبادة العجل، وتحطيم موسى عليه السلام للعجل، ومجيئه بالكتاب من عند الله، أمره سبحانه بأن يقتلوا أنفسهم ليغفر لهم صنيعهم، وطلب رؤيته سبحانه وتعالى، وموتهم بسبب ذلك الطلب وإحيائهم من جديد، وغيرها من الحوادث التي لا يعلمها إلا المتخصصين من أهل الكتاب في ذلك الزمان.

التقويم : أ
أحسنتِ، وتميزتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 رمضان 1439هـ/18-05-2018م, 05:56 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

-ينبغي للمسلم أولا أن يعتبر بقصص بني إسرائيل، ليتجنب أفعالهم التي أطنب القرآن في وصفها، فقد كانوا أمة فضلها الله تعالى، لكنهم بسبب تعنتهم و عصيانهم لربهم و أنبيائهم نُزعت منهم هذه الأفضلية.
-الامتثال لأوامر الله تعالى و اتباع رسول الله صلى الله عليه و سلم وفاء بالعهد، و قيام المسلم بالطاعات هو عهد بينه و بين ربه يجب عليه الوفاء به.
-يجب على العبد المسلم أن يسعى في إصلاح نفسه قبل الآخرين، لكي لا يلحقه الذم و يتشبه بمن يامرون الناس بالبر و ينسون أنفسهم.
-النظر إلى النعمة و استعمالها في الطاعة شكر للمنعم، فالمسلم لا ينبغي له الغفلة عن هذا الأمر.
-ربّ محنة يراها العبد بلاء و فتنة ، و تكون منحة يغفر الله تعالى بها ذنوبه و يحط بها عنه سيئاته و يرفع له بها درجاته.
-يجب على المسلم الداعية أن يتعلم من أسلوب الأنبياء، الذي لم يسطره الله تعالى في كتابه إلا ليكون منهجا يقتدى به.

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.

أورد المفسرون أقوالا للسلف في المراد بهذه الآية، و هي :
البلاء معناه اختبار، و قد يكون في الخير و الشر ، و البلاء ههنا :
- النعمة، قال بذلك ابن عباس و مجاهد، و ذكره ابن كثير في تفسيره، و قاله الزجاج و ابن عطية الأندلسي، و هذه النعمة هي تنجيتهم من عذاب آل فرعون.
- إشارة إلى ما كانوا فيه من العذاب المهين، من ذبح الأبناء و استحياء النساء، قال القرطبي : هذا قول الجمهور. ذكره ابن كثير في تفسيره.


ب: المراد بالمنّ في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
أورد المفسرون أقوالا للسلف في المراد بالمنّ، و هي :
-ما ينزل على الأشجار، قاله ابن عباس، و ذكره ابن كثير في تفسيره، و الزجاج و ابن عطية.
-صمغة حلوة، قاله مجاهد، و ذكره ابن كثير في تفسيره، و ابن عطية.
-الزنجبيل ، قاله قتادة، و ذكره ابن كثير و ابن عطية في تفسيريهما.
-شيء مثل الطلّ، قاله عكرمة، و ذكره ابن كثير في تفسيره.
-شراب حلو مثل العسل، قاله الربيع ، و قيل العسل، ذكره ابن كثير و ابن عطية في تفسيريهما.
-خبز الرقاق، قاله وهب بن منبه، و ذكره ابن كثير في تفسيره، و ذكره أيضا ابن عطية.
و اتفق المفسرون أن هذه الأقوال متقاربة، و أن المراد به ما يمنّ الله من طعام و شراب من غير تعب و لا نصب.

2. بيّن ما يلي:
أ: متعلّق الاستعانة بالصبر والصلاة.

- ما يذهب عنكم شهوة الرياسة بالصلاة، و هو خطاب لأهل الكتاب، قاله الزجاج
- على طلب الآخرة، قاله مقاتل، وذكره ابن كثير و ابن عطية في تفسيريهما.
-على الطاعات و الصلاة لحط الذنوب، ذكره ابن عطية.
-على مرضاة الله، قاله أبو العالية، و ذكره ابن كثير و ابن عطية.

ب: فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام.
من خلال دراستي لسيرة بني إسرائيل مع نبيهم موسى عليه السلام، يتبين جليا فضل الصحابة رضي الله عنهم في الامتثال لأمر ربههم و نبيهم، و السمع و الطاعة لهما، دوت تعنت أو طلب معجزات ، رافقوا نبيهم صلى الله عليه و سلم في غزواته رغم الحر و قلة اليد، و صبروا معه على إيذاء قومه له، بل فدوه بأرواحهم و أنفسهم، فلم يكن أحد منهم يرتضي لنبية أن يؤذى و لو بشكة أصبع، ساندوه و وقروه و سجل لنا التاريخ قولة أحدهم و هو يكلمهم عن عزمه للغزو : (و الله لا نقول لك كما قال أصحاب موسى لنبيهم اذهب أنت و ربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، بل نقول لك : اذهب أنت و ربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون.
فرضي الله تعالى عنهم و أرضاهم، و جمعنا بهم في جنة الخلد، إنه ولي ذلك و القادر عليه.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11 رمضان 1439هـ/25-05-2018م, 03:15 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة للا حسناء الشنتوفي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

-ينبغي للمسلم أولا أن يعتبر بقصص بني إسرائيل، ليتجنب أفعالهم التي أطنب القرآن في وصفها، فقد كانوا أمة فضلها الله تعالى، لكنهم بسبب تعنتهم و عصيانهم لربهم و أنبيائهم نُزعت منهم هذه الأفضلية.
-الامتثال لأوامر الله تعالى و اتباع رسول الله صلى الله عليه و سلم وفاء بالعهد، و قيام المسلم بالطاعات هو عهد بينه و بين ربه يجب عليه الوفاء به.
-يجب على العبد المسلم أن يسعى في إصلاح نفسه قبل الآخرين، لكي لا يلحقه الذم و يتشبه بمن يامرون الناس بالبر و ينسون أنفسهم.
-النظر إلى النعمة و استعمالها في الطاعة شكر للمنعم، فالمسلم لا ينبغي له الغفلة عن هذا الأمر.
-ربّ محنة يراها العبد بلاء و فتنة ، و تكون منحة يغفر الله تعالى بها ذنوبه و يحط بها عنه سيئاته و يرفع له بها درجاته.
-يجب على المسلم الداعية أن يتعلم من أسلوب الأنبياء، الذي لم يسطره الله تعالى في كتابه إلا ليكون منهجا يقتدى به.

[ يُرجى الحرص على الاستدلال على الفوائد السلوكية من الآيات التي درستيها في المقرر حتى وإن لم يُطلب ذلك في رأس السؤال، مع ذكر وجه الاستدلال بالآية.
وينبغي تحديد الدليل على نزع الأفضلية من بني إسرائيل، ولا شك أن هذا مترتب على اختياركِ للمراد بالأفضلية في قوله تعالى :{ وأني فضلتكم على العالمين }]


المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.

أورد المفسرون أقوالا للسلف في المراد بهذه الآية، و هي :
البلاء معناه اختبار، و قد يكون في الخير و الشر ، و البلاء ههنا :
- النعمة، قال بذلك ابن عباس و مجاهد، و ذكره ابن كثير في تفسيره، و قاله الزجاج و ابن عطية الأندلسي، و هذه النعمة هي تنجيتهم من عذاب آل فرعون.
- إشارة إلى ما كانوا فيه من العذاب المهين، من ذبح الأبناء و استحياء النساء، قال القرطبي : هذا قول الجمهور. ذكره ابن كثير في تفسيره.


ب: المراد بالمنّ في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
أورد المفسرون أقوالا للسلف في المراد بالمنّ، و هي :
-ما ينزل على الأشجار، قاله ابن عباس، و ذكره ابن كثير في تفسيره، و الزجاج و ابن عطية.
-صمغة حلوة، قاله مجاهد، و ذكره ابن كثير في تفسيره، و ابن عطية.
-الزنجبيل ، قاله قتادة [ السدي ]، و ذكره ابن كثير و ابن عطية في تفسيريهما.
-شيء مثل الطلّ، قاله عكرمة، و ذكره ابن كثير في تفسيره.
-شراب حلو مثل العسل، قاله الربيع ، و قيل العسل، ذكره ابن كثير و ابن عطية في تفسيريهما.
-خبز الرقاق، قاله وهب بن منبه، و ذكره ابن كثير في تفسيره، و ذكره أيضا ابن عطية.
و اتفق المفسرون أن هذه الأقوال متقاربة، و أن المراد به ما يمنّ الله من طعام و شراب من غير تعب و لا نصب.

2. بيّن ما يلي:
أ: متعلّق الاستعانة بالصبر والصلاة.

- ما يذهب عنكم شهوة الرياسة بالصلاة، و هو خطاب لأهل الكتاب، قاله الزجاج
- على طلب الآخرة، قاله مقاتل، وذكره ابن كثير و ابن عطية في تفسيريهما.
-على الطاعات و الصلاة لحط الذنوب، ذكره ابن عطية.
-على مرضاة الله، قاله أبو العالية، و ذكره ابن كثير و ابن عطية.

ب: فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام.
من خلال دراستي لسيرة بني إسرائيل مع نبيهم موسى عليه السلام، يتبين جليا فضل الصحابة رضي الله عنهم في الامتثال لأمر ربههم و نبيهم، و السمع و الطاعة لهما، دوت تعنت أو طلب معجزات ، رافقوا نبيهم صلى الله عليه و سلم في غزواته رغم الحر و قلة اليد، و صبروا معه على إيذاء قومه له، بل فدوه بأرواحهم و أنفسهم، فلم يكن أحد منهم يرتضي لنبية أن يؤذى و لو بشكة أصبع، ساندوه و وقروه و سجل لنا التاريخ قولة أحدهم و هو يكلمهم عن عزمه للغزو : (و الله لا نقول لك كما قال أصحاب موسى لنبيهم اذهب أنت و ربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، بل نقول لك : اذهب أنت و ربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون.
فرضي الله تعالى عنهم و أرضاهم، و جمعنا بهم في جنة الخلد، إنه ولي ذلك و القادر عليه.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات


التقويم : ب+
- خُصمت نصف درجة للتأخير.
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 شوال 1439هـ/24-06-2018م, 06:00 AM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

- مما يٌستفاد من تعامل موسى عليه السلام مع قومه على شدتهم وعتوهم أنه من أهم ما ينبغي أن يتحلى به الداعية هو الصبر والحلم على الجاهلين وألا ييأس من روح الله.
- في مناداة موسى لقومه بـ "يا قومِ" نوع من الرحمة والقرب منهم وأنه لم يتخلى عنهم أو يتبرأ منهم على كثرة تجبرهم وتعنتهم، فعلى الداعية أن يُظهر قربه وحنوه على المدعو حتى وإن ظهرمنه التقصير والضلال.
- في قوله " فتوبوا إلى بارئكم" يجب تقوية رجاء الله في قلوب العباد، وأن باب التوبة مفتوح ، وعدم تقنيطهم من رحمة الله ، وألا يقتصر الداعية في دعوته على تخويف الناس فقط، وإهمال جانب الترغيب والرجاء وحسن الظن بالله.
- وإذا نجيناكم " وإذا فرقنا بكم " ينبغي تذكير الخلق بمنة الله وفضله عليهم، علّى هذا أن يكون سبب في عودتهم لربهم وشكره إياه.
- " وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " يجب أن يعلم المرء أن ما أصابه من مصيبة أو شر فهو بسبب ذنوبه " قل هو من عند أنفسكم " فليتقي الله، وليجتنب المعاصي ، فإنها شؤم على صاحبها.

المجموعة الخامسة:

1. حرّر القول في المسائل التالية:

أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
قيل فيها:
- عائدة على الصّلاة. أقرب مذكور
- وقيل على الاستعانة التي يقتضيها قوله واستعينوا.
- وقيل على العبادة التي يتضمنها بالمعنى ذكر الصبر والصلاة.
- وقالت فرقة: على إجابة محمد صلى الله عليه وسلم. قال ابن عطيه وفي هذا ضعف، لأنه لا دليل له من الآية عليه.
- وقيل: يعود الضمير على الكعبة، لأن الأمر بالصلاة إنما هو إليها. قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا أضعف من الذي قبله.


ب: متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.

- عائد على قوله " لما أنزلت" يعني: القرآن، اختاره ابن جرير.
- وقيل: تعود على قوله " معكم" أي بكتابكم وبالقرآن، إذا كتموا ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في كتابهم، فقد كفروا به، كما إنّه من كتم آية من القرآن فقد كفر به.
- أي بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال به أبو العالية: وكذا قال الحسن، والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ.
ومن كفر بالقرآن فقد كفر بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومن كفر بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم فقد كفر بالقرآن.


2. بيّن ما يلي:

أ: هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟

لا بل يجب عليه أن يقيم شعيرة الله بالأمر والمعروف والنهي عن المنكر فهو مأمور بذلك وهذا عمل مستقل بذاته وتركه يعرض صاحبه للعقوبة، لكن الذم جاء في عمل آخر وهو ترك العمل والاكتفاء بالعلم ونشره دون العمل به، وهذا من نسيان العبد لنفسه وعدم الاهتمام بتزكيتها، مع العلم أن كل ابن آدم خطاء، والإنسان لا يخلو من التقصير ومن الذنوب، فهذا لا يمنعه من الدعوة إلى الله، فلعله أول المنتفعين بما يقوله ويأمر به، وكما قيل:
ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب فمن يعظ العاصين بعد محمد صلى الله عليه وسلم
فكل من الأمر بالمعروف وفعله واجبٌ، لا يسقط أحدهما بترك الآخر على أصحّ قولي العلماء من السّلف والخلف.
قال مالكٌ عن ربيعة: سمعت سعيد بن جبيرٍ يقول له: «لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتّى لا يكون فيه شيءٌ ما أمر أحدٌ بمعروفٍ ولا نهى عن منكرٍ». وقال مالكٌ: «وصدق من ذا الّذي ليس فيه شيءٌ؟»


ب: أحد دلائل النبوة مما درست
قصة موسى عليه السلام مع قومه وذكر أحوال بني إسرائيل مع نبيهم وعصيانهم لربهم ومعرفة بعض التفاصيل الماضية المذكورة في التوراة لم يشهدها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهي من علم الغيب أخبره الله بها كما قال سبحانه " ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا "، مما يدل على أنه نبي يوحى إليه وكلما جاء به حق.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 شوال 1439هـ/28-06-2018م, 08:07 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

- مما يٌستفاد من تعامل موسى عليه السلام مع قومه على شدتهم وعتوهم أنه من أهم ما ينبغي أن يتحلى به الداعية هو الصبر والحلم على الجاهلين وألا ييأس من روح الله.
- في مناداة موسى لقومه بـ "يا قومِ" نوع من الرحمة والقرب منهم وأنه لم يتخلى عنهم أو يتبرأ منهم على كثرة تجبرهم وتعنتهم، فعلى الداعية أن يُظهر قربه وحنوه على المدعو حتى وإن ظهرمنه التقصير والضلال.
- في قوله " فتوبوا إلى بارئكم" يجب تقوية رجاء الله في قلوب العباد، وأن باب التوبة مفتوح ، وعدم تقنيطهم من رحمة الله ، وألا يقتصر الداعية في دعوته على تخويف الناس فقط، وإهمال جانب الترغيب والرجاء وحسن الظن بالله.
- وإذا نجيناكم " وإذا فرقنا بكم " ينبغي تذكير الخلق بمنة الله وفضله عليهم، علّى هذا أن يكون سبب في عودتهم لربهم وشكره إياه.
- " وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " يجب أن يعلم المرء أن ما أصابه من مصيبة أو شر فهو بسبب ذنوبه " قل هو من عند أنفسكم " فليتقي الله، وليجتنب المعاصي ، فإنها شؤم على صاحبها.

المجموعة الخامسة:

1. حرّر القول في المسائل التالية:

أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
قيل فيها:
- عائدة على الصّلاة. أقرب مذكور
- وقيل على الاستعانة التي يقتضيها قوله واستعينوا.
- وقيل على العبادة التي يتضمنها بالمعنى ذكر الصبر والصلاة.
[ وأورد ابن كثير قولا آخرًا وهو أن المراد به الوصية التي يدل عليها الكلام، ويمكن الجمع بين هذا القول والأقوال السابقة مما ذكرتِ، ويُرجى الحرص على نسبة الأقوال لقائليها ]
- وقالت فرقة: على إجابة محمد صلى الله عليه وسلم. قال ابن عطيه وفي هذا ضعف، لأنه لا دليل له من الآية عليه.
- وقيل: يعود الضمير على الكعبة، لأن الأمر بالصلاة إنما هو إليها. قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا أضعف من الذي قبله.


ب: متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.

- عائد على قوله " لما أنزلت" يعني: القرآن، اختاره ابن جرير.
- وقيل: تعود على قوله " معكم" أي بكتابكم وبالقرآن، إذا كتموا ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في كتابهم، فقد كفروا به، كما إنّه من كتم آية من القرآن فقد كفر به.
- أي بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال به أبو العالية: وكذا قال الحسن، والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ.
ومن كفر بالقرآن فقد كفر بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومن كفر بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم فقد كفر بالقرآن.


2. بيّن ما يلي:

أ: هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟

لا بل يجب عليه أن يقيم شعيرة الله بالأمر والمعروف والنهي عن المنكر فهو مأمور بذلك وهذا عمل مستقل بذاته وتركه يعرض صاحبه للعقوبة، لكن الذم جاء في عمل آخر وهو ترك العمل والاكتفاء بالعلم ونشره دون العمل به، وهذا من نسيان العبد لنفسه وعدم الاهتمام بتزكيتها، مع العلم أن كل ابن آدم خطاء، والإنسان لا يخلو من التقصير ومن الذنوب، فهذا لا يمنعه من الدعوة إلى الله، فلعله أول المنتفعين بما يقوله ويأمر به، وكما قيل:
ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب فمن يعظ العاصين بعد محمد صلى الله عليه وسلم
فكل من الأمر بالمعروف وفعله واجبٌ، لا يسقط أحدهما بترك الآخر على أصحّ قولي العلماء من السّلف والخلف.
قال مالكٌ عن ربيعة: سمعت سعيد بن جبيرٍ يقول له: «لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتّى لا يكون فيه شيءٌ ما أمر أحدٌ بمعروفٍ ولا نهى عن منكرٍ». وقال مالكٌ: «وصدق من ذا الّذي ليس فيه شيءٌ؟»


ب: أحد دلائل النبوة مما درست
قصة موسى عليه السلام مع قومه وذكر أحوال بني إسرائيل مع نبيهم وعصيانهم لربهم ومعرفة بعض التفاصيل الماضية المذكورة في التوراة لم يشهدها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهي من علم الغيب أخبره الله بها كما قال سبحانه " ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا "، مما يدل على أنه نبي يوحى إليه وكلما جاء به حق.

التقويم : أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، الخصم للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir