دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #22  
قديم 14 شعبان 1441هـ/7-04-2020م, 08:49 PM
عبد العزيز صالح بلا عبد العزيز صالح بلا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 115
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الجواب:
١-أن على العبد أن يتقي الله في السر والعلن،وليعلم أن كل ما فعله من خير أو شر ستخبر به الأرض إذا بعث يوم القيامة،وسيحاسب عليه.لقوله تعالى:((يومئذ تحدث أخبارها))
٢-أن البعث والحساب والجزاء حق،فلا ينبغي للعبد أن ينكر شيئا من ذلك.لقوله تعالى؛((إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا))
٣-أن يوم القيامة كل عبد سيكون عليه آثار ما عمل في الدنيا من خير أو شر،فمن الناس من هو خائف ،ومنهم من هو آمن،منهم من هو بلون أبيض ،ومنهم من هو بلون أسود،بعضهم يذهبون إلى جهة اليمين وبعضهم إلى جهة الشمال،فلذلك على العبد أن يحسن العمل ويدعوا برحمة الله.لقوله تعالى ؛((يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ))
٤-أنه لا ينبغي للعبد أن يستصغر الذنب مهما كان حجمه،ولا يحقر المعروف ،مهما كان صغره،لأنه سيلقاه ويحاسب عليه يوم القيامة.لقوله تعالى:((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً * يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ))*
٥-أن ينبغي على العبد أن يمتثل أوامر الله ويجتنب محارمه،حتى يفوز في الآخرة،فحتى الأرض سمعت وأطاعت لأمر ربها فأخرجت كل ما فيها من الأموات، وأخبرت عن كل ما فُعل فوقها.لقوله تعالى:((وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا)) ولقوله:((يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا))
2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر*قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
الجواب:
((لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ))
أي: لا يزال الكفار من اليهود والنصارى والمشركين،على غيهم وكفرهم،حتى تأتيهم الحجج والبراهين الواضحة.
((رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً))
وهذه الحجج ،هي مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم،يتلوا عليهم القرآن الذي فيه هدى ونور،ليهديهم إلى الحق،وهذا القرآن مكتوب في صحف عند الملائكة لا يمسه إلا المطهرون،محفوظ من الشياطين،ومطهر من الكذب والشبهات والكفر.
(( فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ))
في هذه الصحف،آيات وأحكام وأخبار صادقة،فهي مستقيمة محكمة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر*في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
الجواب:
فيه قولان:
القول الأول : أن ليلة القدر خصت بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم،لما لهم من أعمار قصيرة بالنسبة للأمم الماضية،رحمة لهم لكي يدركوا أجر عمل هؤلاء الأمم وأكثر،رحمة لهم.قاله مالك،ونقله صاحب العدة من أئمة الشافعية،وهو قول جمهور العلماء ،وحكى الخطابي عليه الإجماع.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنها كانت في الأمة الماضية كما كانت أمتنا،وستظل موجودة في كل سنة إلى قيام الساعة.ذكره ابن كثير والسعدي.واستدل ابن كثير بما رواه الإمام أحمد عن مرثد قال؛ سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر))....
ورد ابن كثير قول الشيعة بأنها رفعت بالكلية،وفسر لهم الحديث على فهم السلف الصالح ليس على ما فهم المعكوس.
2: المراد بالتين والزيتون.
الجواب:
المراد بالتين :
ورد فيه ستة أقوال:
القول الأول: أن المراد به مسجد دمشق.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: هي مدينة دمشق.ذكره ابن كثير.
القول الثالث:أنه جبل الذي في دمشق .ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أنه مسجد نوح الذي على الجودي.قاله ابن عباس.
القول الخامس: أنه مسجد أصحاب الكهف.قاله القرظي.ذكره ابن كثير.
القول السادس:أنه شجر التين المعروف الذي يأكله الناس.قاله مجاهد وعكرمة.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بالزيتون:
فيه قولان:
القول الأول: هو مسجد بيت المقدس.قاله كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: هي شجرة الزيتون التي يُصر منها الزيت.قاله مجاهد وعكرمة.ذكره ابن كثير.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
الغنى يجعل الإنسان يطغى ويتجبر عن الهدى،ويتجنب الهدى والطريق المستقيم ،ويصد الناس عنه،ظانا منه أن ماله وجاهه وعلمه يغنيه ويفديه عند الله.لقوله تعالى:((كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى*أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى)) ولقوله:((أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى* عَبْدًا إِذَا صَلَّى))
ب: فضل العلم.
الجواب:
العلم له فضل كبير،ومكانة عظيمة،لذلك كان أول شيء نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم،هو أمره بالقراءة والتعلم،فقال تعالى :((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)) وعلمه القرآن فشرفه به وأعجز به كل الأمم.لقوله ((عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ))
ج: فضل الصلاة.
إن للصلاة فضل عظيم،وأجر جسيم،وهي عماد الدين،من تركها فقد كفر،وقد توعد الله الذي يصد الناس عنها،ويهددهم بتركها،أن يأخذ بناصته ويرسل له الزبانية فيأخذوه ويجروه إلى النار ،فبئس المصير،لقوله:((أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى* عَبْدًا إِذَا صَلَّى))
المجموعة الثانية:
1. فسّر*قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
الجواب:
((وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ))
ولم يختلف أهل الكتاب من اليهود والنصارى لاشتباه الأمر،وإنما تفرقوا بعد أن عرفوا الصواب الذي لا مرية فيه،لما بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم،تفرقوا واختلفوا في أمره،فآمن به بعضهم وكفر به آخرون،وأولى لهم أن يجتمعوا جميعا ويتبعوا دين الله ويصدقوا الرسول الذي جاءهم بالحق من عند الله.
((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ))
وما أمرهم الله في كتبهم والقرآن ،إلا ليخلصوا العبادة له وحده،مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام،فلا يشركوا بالله شيئا،ويؤدوا الصلاة في وقتها وكما يريدها الله،ويعطوا الزكاة إذا وجبت،وهذا هو دين الملة المستقيمة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
الجواب:
اختلف العلماء في ذلك، فمنهم من قال بتعيينها ومنهم قال بتنقلها.
أولا: ذكر القول في تعيينها
ورد في ذلك عشرة أقوال:
وكل هذه الأقوال تدور في كونها في رمضان،وليس كما يعتقد الشيعة على أنها رفعت بالكلية،وليس كما ذهب إليه ابن مسعود ومن تابعه من علماء كوفة، من أنّها توجد في جميع السنة، وترتجى في جميع الشهور على السواء .ذكره ابن كثير .واستدل بما رواه الإمام أحمد عن مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر))....
واستدل بقول أبي داوود:باب بيان أنّ ليلة القدر في كلّ رمضان
واستدل بما رواه أبي داوود عن عبد الله بن عمر، قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - وأنا أسمع - عن ليلة القدر فقال: ((هي في كلّ رمضان))
وقد حكي ذلك عن أبي حنيفة،واستغربه الرافعي.ذكره ابن كثير.
القول الأول:أنها في أول ليلة من شهر رمضان.قاله أبو رزين.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنها في ليلة سبع عشرة من شهر رمضان.قاله أبو داود ابن مسعودٍ، و زيد بن أرقم وعثمان بن أبي العاص ومحمد بن إدريس الشّافعيّ والحسن البصريّ.واستدلوا ، ووجّهوه بأنها ليلة بدرٍ، وكانت ليلة جمعةٍ، هي السابعة عشر من شهر رمضان، وفي صبيحتها كانت وقعة بدرٍ، وهو اليوم الذي قال تعالى فيه: {يوم الفرقان}.ذكره ابن كثير.واستدل بذكر أبي داود حديثا مرفوعا في ذلك،ولم يذكر الحديث.
القول الثالث: أنها ليلة تسع عشر.قاله علي وابن مسعود رضي الله عنهما.ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أنها ليلة إحدى وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بحديث أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: اعتكف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في العشر الأول من رمضان واعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: إنّ الذي تطلب أمامك. فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: الّذي تطلب أمامك. ثمّ قام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم خطيباً صبيحة عشرين من رمضان، فقال: ((من كان اعتكف معي فليرجع؛ فإنّي رأيت ليلة القدر، وإنّي أنسيتها، وإنّها في العشر الأواخر في وترٍ، وإنّي رأيت كأنّي أسجد في طينٍ وماءٍ)).
وكان سقف المسجد جريداً من النخل، وما نرى في السماء شيئاً، فجاءت قزعةٌ فمطرنا، فصلّى بنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتى رأيت أثر الطّين والماء على جبهة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تصديق رؤياه. وفي لفظٍ: من صبح إحدى وعشرين. أخرجاه في الصحيحين.
وقال الشافعيّ: وهذا الحديث أصحّ الروايات.
القول الخامس: أنها ليلة ثلاث وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بحديث عبد الله بن أنيس الذي في صحيح البخاري ومسلم،ولم يذكر نص الحديث إلا أنه أشار إلى حديث أبي سعيد الخدري السابق لأن سياقه قريب منه.
القول السادس: أنها ليلة أربع وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه الطيالسي عن أبي سعيد،أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((ليلة القدر ليلة أربعٍ وعشرين)).
إسنادٌ رجاله ثقاتٌ.
القول السابع:أنها ليلة خمس وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه البخاري ، عن عبد الله بن عبّاسٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعةٍ تبقى، في سابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبقى)). ثم قال ابن كثير :فسّره كثيرون بليالي الأوتار، وهو أظهر وأشهر، وحمله آخرون على الأشفاع كما رواه مسلمٌ، عن أبي سعيدٍ، أنه حمله على ذلك. والله أعلم.
القول الثامن: أنها ليلة سبع وعشرين.قاله معاويةوابن عباس وابن عمر وغيرهم ،وهو قول طائفة من السلف ،وهو الجادة من مذهب ابن حنبل ،ورواية عن أبي حنيفة.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه مسلم عن أبيّ بن كعبٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنّها ليلة سبعٍ وعشرين)).
واستدل أيضا بما رواه الإمام أحمد *عن زرٍّ: سألت أبيّ بن كعبٍ قلت: أبا المنذر، إنّ أخاك ابن مسعودٍ يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر. قال: يرحمه الله، لقد علم أنها في شهر رمضان، وأنها ليلة سبعٍ وعشرين. ثمّ حلف، قلت: وكيف تعلمون ذلك؟ قال: بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا بها: تطلع ذلك اليوم لا شعاع لها. يعني: الشمس.
القول التاسع: أنها في تسع وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه الإمام أحمد *عن عبادة بن الصّامت، أنه سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن ليلة القدر، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((في رمضان، فالتمسوها في العشر الأواخر؛ فإنّها في وتر إحدى وعشرين، أو ثلاثٍ وعشرين، أو خمسٍ وعشرين، أو سبعٍ وعشرين، أو في آخر ليلةٍ)).
واستدل أيضا ؛ بما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال في ليلة القدر: ((إنّها في ليلة سابعةٍ، أو تاسعةٍ وعشرين، إنّ الملائكة تلك اللّيلة في الأرض أكثر من عدد الحصى)).
القول العاشر: أنها آخر ليلة من رمضان.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه الإمام أحمد *عن أبي هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال في ليلة القدر: ((إنّها في ليلة سابعةٍ، أو تاسعةٍ وعشرين، إنّ الملائكة تلك اللّيلة في الأرض أكثر من عدد الحصى)).
ولما رواه الترمذي والنسائي *عن أبي بكرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((في تسعٍ يبقين، أو سبعٍ يبقين، أو خمسٍ يبقين، أو ثلاثٍ، أو آخر ليلةٍ)). يعني: التمسوا ليلة القدر.
وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ
ولما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ليلة القدر: ((إنّها آخر ليلةٍ)).
قال أبو قلابة : ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر.
وهذا الذي حكاه عن أبي قلابة نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقله القاضي عنه، وهو الأشبه. والله أعلم.انتهى كلام ابن كثير.
وهو ما ذهب إليه السعدي على أنها في العشر الأواخر في الأوتار.
وأيضا؛ هو رأي الأشقر ،لأنه قال هي في رمضان واختلفت الأحاديث في تعيينها.
واستدل ابن كثير بتنقلها بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ
2: المراد بأسفل سافلين.
فيه قولان:
القول الأول: هي الدرجات السفلى-في أسفل النار- وهو مكان يجعل فيه العصاة المتمردين على ربهم.قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد وغيرهم.ذكره ابن كثير.وذكر مثله السعدي والأشقر.
القول الثاني: هو الهرم والضعف بعد الشباب والقوة.قاله ابن عباس وعكرمة.ذكره ابن كثير والأشقر.وهو اختيار ابن جرير.وأما ابن كثير فاختار القول الأول.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
إن الله يرى ويسمع،عليم بما يفعله العباد،فيجازي المحسن على إحسانه والمسيء على سيئته.وقد هدد الله أبا جهل لكونه يسعى في صد الرسول عن العبادات بقوله:(( ألم يعلم بأن الله يرى))
ب: وقوع البعث.
الجواب:
البعث واقع لا محالة،فالله خلق الإنسان أطوارا -مرحلة بعد مرحلة- وأحسن خلقه وأتقنه،فبعثه أسهل وأيسر من إيجاده من العدم،ولذلك عاتب الله الإنسان الكافر ،الذي يكذب بالبعث والجزاء فقال :((فما يكذبك بعد بالدين))
ج: فضل القرآن.
الجواب:
إن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة،التي ميز الله بها هذه الأمة على غيرها،وشرف رسوله بإنزال هذا الكتاب المبارك إليه،فيه خبر من قبلنا وخبر ما يحصل لنا وخبر ما سيأتي،وكان أول ما أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم،((اقرأ باسم ربك الذى خلق))فأعجز به كل البشر،جنا وإنسا.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir