دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 محرم 1437هـ/4-11-2015م, 02:31 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

بارك الله فيكم وأحسن إليكم أخواتي الكريمات.
سنعلّق بإذن الله بتعليقات يسيرة على بعض الأجوبة، ونعتذر منكم بسبب التأخر في تصحيح هذا المجلس.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدارة الدورات العلمية مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير الآيات 272 وحتى نهاية سورة البقرة.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أُحصروا.
ب: إلحافا.
ج: الربا.
د: إصرا.
ينتبه في هذا السؤال أن المطلوب معنى اللفظ فقط في الآية، ولا داعي لتفسير الآية التي ورد فيها كاملة، أو التعرض لمسائل أخرى، ففي بعض التطبيقات أجيب على تفسير معنى الحصر مثلا ببيان سببه دون تفسير معناه، فقيل حصرهم العدو، وقيل حصرهم الجهاد، وهذا غير مطلوب أصلا في السؤال.
ونثني على إجابة الأخت مها الحربي على هذا السؤال.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ.. (284)) البقرة، وبيّن هل هذه الآية منسوخة أو لا.
هذا السؤال يجاب عنه باختصار بأن في هذه الآية بيّن الله تبارك وتعالى أنه يحاسب العباد على ما أعلنوه وما أسرته أنفسهم.
وقد اختلف في المقصود بذلك:
- فقيل هو الشهادة، فإن العبد محاسب على كتمانها، وهو مروي عن ابن عباس.

- وقيل هي على ظاهرها فإن الله تعالى يحاسب العبد على ما أخفاه في نفسه، وهذا الأمر قد فهمه بعض الصحابة رضوان الله عليهم، واختلف في نسخ هذا الحكم:
* فقيل نسخ بقوله تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز
لي عن أمّتي ما حدّثت به أنفسها، ما لم تكلّم أو تعمل"، والأخبار الواردة بلفظ النسخ كثيرة كما علمتم.
* والراجح كما ذكر الطبري أن هذه الآية غير منسوخة، وأن
الله تعالى يحاسب خلقه على ما عملوا من عمل وعلى ما لم يعملوه مما ثبت في نفوسهم فأضمروه ونووه وأرادوه، فيغفر للمؤمنين ويأخذ به أهل الكفر والنفاق فإن هذا من كسب العبد، وليس المقصود به الخواطر والوساوس التي تهجم على النفس ولا حيلة للعبد في دفعها فليس هذا من كسبه.
فيكون المقصود بنسخ الآية الذي وردت به الآثار هو نسخ ما فهمه الصحابة من جواز تكليف ما لا يطاق، وتبيين مراد الله من الآية الأولى، أو كما قال ابن عطية هو نسخ الحكم الذي أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لهم: "قولوا سمعنا وأطعنا" انتظارا منهم لتفريج الله ومغفرته.
هذا تقسيم الجواب باختصار، ويجب تفصيل الكلام بذكر الأدلة عليه كما هو معلوم.

السؤال الثالث:
أ
: بيّن علّة استحقاق آكل الربا للعذاب الشديد الذي توعّده الله به، مع الاستدلال لما تقول.
توعّد الله آكل الربا بعذاب شديد يوم يقوم من قبره يوم القيامة وهو قيامه كالمجنون كما قال تعالى: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ)، (ذلك) أي ذلك العذاب استحقّه بسبب اعتراضه على أحكام الله في شرعه، حيث قالوا كما حكى الله عنهم: (إنما البيع مثل الربا وأحلّ الله البيع وحرم الربا)، فساووا بين البيع والربا واعترضوا على تحليل الله للبيع وتحريمه الربا، ولا شيء أشد من أن يعترض العبد على حكم مولاه.

ب: بيّن المقصود بالمخابرة والمزابنة والمحاقلة، واذكر حكمها وعلّة هذا الحكم.
ج: اذكر مناسبة قوله تعالى في سورة البقرة: (
وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)) لما قبله من الآيات.
د: فسّر معنى المحق في قوله تعالى: (يمحق الله الربا)، وبيّن كيف يكون محق الربا.
ه: بيّن الحكمة من الأمر بكتابة الدين، وهل هو على الوجوب أو الاستحباب.
و: بيّن كيف يُجمع بين الأمر بكتابة الدَّين في سورة البقرة وبين حديث: (إنا أمّة أمّية..)

السؤال الرابع: فسّر قوله تعالى:-
أ:
(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)) البقرة.
هذا السؤال لم يأخذ حقه في جميع التطبيقات، وهذا ملاحظ في هذا النوع من الأسئلة لديكم في الغالب وهو الاختصار الزائد، فجوابه يكاد يكون عبارة عن نبذة مختصرة عن معنى الآية أو عبارة عن بعض الهدايات المستفادة من الآية، وقد ذكرنا من قبل أن الاختصار معناه تخطي الخلاف والاكتفاء بالقول الراجح أو الجمع بين الأقوال ما أمكن الجمع، والاختصار في الأدلة ونحو ذلك، أما مسائل الآية فلابد من تناولها كلها بلا استثناء.
وبالنسبة لجواب هذا السؤال على وجه الخصوص فإنكم لم تذكرون مثلا مناسبة قوله تعالى: (ليس عليك هداهم) لبقية الآية، هذه المناسبة تتضح بذكر سبب نزول الآية فهو معين إذا على فهمها فهما صحيحا، كذلك قوله تعالى: (وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله) له معنيان صحيحان لم تذكروهما معا وهما: الثناء على الصحابة في إخلاصهم النفقة لله تعالى، والأمر بالإخلاص كونه شرطا لقبول النفقة.
ومما يحسن ذكره في تفسير الآية أن المؤمن مثاب على قصده ولا عليه في نفس الأمر لمن أصاب استنادا إلى قوله تعالى: (وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) وحديث المتصدق على الزانية والسارق والغني، هذا الحديث الذي يجب أن يذكر بتمامه ولا يشار إليه فقط، لأن المستمع أو القاريء لتفسيرك قد لا يعلمه.
وكذلك بيان نوع الصدقة الجائز إنفاقها على الكافر وهي صدقة التطوع دون الفرض.
فكل ذلك مما يجب أن يشار إليه في تفسير الآية، ولا يُتصور أبدا أن هذه الآية تُفسّر في سطرين أو أقل.
ونرجو أن يساعد ذلك في الاعتناء أكثر بهذا السؤال مستقبلا إن شاء الله.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: فضل الإنفاق في سبيل الله.
ب: فضل التيسير على المعسر.
ج: تحمّل الشهادة فرض كفاية.
قد أحسنتم في الاستدلال على هذه المسائل، مع التنبيه أن بعض التطبيقات لا تشير إلى وجه دلالة الآيات على هذه المسائل، فنرجو الانتباه لها مستقبلا إن شاء الله.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)) البقرة.
هذا السؤال المهم الذي يغفل عنه كثير من الطلاب، نرجو العناية به أكثر؛ فهو ثمرة دراستكم وعلمكم وهو ظهور أثر هذا العلم على سلوك العبد وعمله، وقد اختصرتم فيه كثيرا عدا الأخت لمياء بارك الله فيها فقد اجتهدت فيه أكثر، والمقام لا يزال يتّسع للكثير من الفوائد التي تظهر لكم بتأمل معاني هذه الآيات العظيمة وما ورد في تفسيرها الذي استفاض فيه المفسّرون.

كانت هذه بعض الملحوظات على إجابات هذا المجلس.
ونرجو التدقيق جيدا في المطلوب في السؤال، لأن بعض الطلاب يلجأ إلى طريقة إيراد أقوال وعبارات كثيرة في الإجابة على أساس احتمالية اشتمال إحداها على الإجابة الصحيحة، وهذا خطأ بالغ يبعد الطالب كثيرا عن إحسان الدراسة وإتقان هذه المقررات.

بارك الله فيكم ووفقكم إلى كل خير.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir