تابع: تفسير عبد العزيز السعيد (مفرغ)
ولهذا كان النوم يسمى: الوفاة الصغرى، والموت: الوفاة الكبرى.
إذا انقطعت حركة الإنسان مع روحه كانت الوفاة الكبرى.
وإذا انقطعت حركة البدن دون الروح فهو الوفاة الصغرى، وهو النوم.
كما قال الله -جل وعلا-: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} فالتي لم تمت يتوفاها الله عز وجل بالنوم، {فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}
فالذي قدر الله -جل وعلا- له أن يموت يمسك روحه، والذي قدر الله له الحياة
إذا نام، فإن الله -جل وعلا- يرسل روحه؛ فيعود منتشراً في الأرض.
وقال الله -جل وعلا- في شأن الوفاة الصغرى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ} يعني:
يجعلكم تنامون بالليل {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى} يعني: يبعثكم في النهار، فهذا بعث مقابل للنوم، وهناك بعث مقابل للموت.
البعث المقابل للموت:
إذا نفخ في الصور النفخة الثانية.
والبعث المقابل للنوم:
إذا استيقظ الإنسان من نومه، وقد أرسل الله -جل وعلا- روحه ولم يمسكها ويقبضها إليه.
وهذا النوم من أعظم الآيات الدالة على إحياء الموتى،فصفة البعث يوم القيامة هكذا، هم ميتون ثم يستيقظون، يُنْزِّل الله -جل وعلا-
عليهم ماء من السماء فينبتون، ويقومون لله رب العالمين، فهناك مشابهة بين
البعث بعد الموت، وبين الاستيقاظ بعد النوم.
ثم قال -جل وعلا-: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً} يعني: جعل الله -عز وجل- الليل لباساً؛ لأن هذا الليل إذا غشي الناس بظلمته عليهم يكون ساتراً لهم كاللباس، ولهذا الناس يختفون فيه، فالإنسان يستر بدنه باللباس، وكذلك هذا الليل يستر الناس بظلامه.
ثم قال -جل وعلا-: {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً} أي: وقتاً للمعاش ينتشر فيه الناس يقضون فيه مصالحهم، ويسعون فيه لأرزاقهم، ويرعون فيه مواشيهم، ويطلبون فيه رزق الله -جل وعلا- وفضله.
وهذه الآيات الثلاث ذكرها الله -جل وعلا- مجتمعة في سورة الفرقان فقال:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاساً وَالنَّوْمَ سُبَاتاً وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً} فقوله: {وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً} يعني:
ينتشر الخلق فيه لقضاء معائشهم.
وبين -جل وعلا- في آيات أخرى أنه صنع ذلك رحمة بخلقه، وبين لهم وظيفتي
الليل والنهار فقال -جل وعلا- في سورة القصص: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}:
فقوله: {لِتَسْكُنُوا فِيهِ} أي: في الليل.
وقوله:{وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} يعني: في النهار.
{وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} تشكرون الله -جل وعلا- على هذا السكن، وتشكرون الله -جل وعلا- على أن جعل لكم هذا النهار الذي تبتغون فيه من فضله.
وقال -جل وعلا-: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ}.
ثم قال -جل وعلا-: {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً} يعني: بنينا فوقكم سبع سموات محكمةً في البناء والقوة، والذي بناها هو الله جل وعلا.
وذكر الله -جل وعلا- في هذه الآية أنه جعلها سبعاً
وهذا وارد في القرآن العظيم أن عدد السموات سبع:
- كما في أول سورة المؤمنون: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ}.
-وفي آخر سورة الطلاق:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}.
-وفي أوائل سورة تبارك: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً}.
- وفي سورة نوح: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً}.
فهي سبع سموات بكتاب الله -جل وعلا-.
وبين -جل وعلا- في هذه الآية أنها محكمة في غاية القوة والإتقان، وقد
بين -جل وعلا- هذا الإحكام والإتقان في قوله سبحانه وتعالى:
- في أوائل سورة ق: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ}.
- وفي سورة تبارك: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ}.
فهذه السموات محكمةٌ في البناء ليس فيها شقوق ولا خروق؛لأن الذي خلقها هو الذي بيده ملك السموات والأرض، ولهذا لو قلب الإنسان بصره في هذه السموات ليلحظ فيها خرقاً أو شقاً لَكَلَّ بصره، وعجز عن إدراك شيء؛ لأن هذا هو إتقان الله الذي أحسن كل شيء خلقه.
ثم قال -جل وعلا-: {وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً}والمراد بذلك: الشمس.
والوهج يجمع بين الحرارة والتلألؤ أو التوقد، ولهذا (وهج النار) يجمع بين الحر
والإضاءة، والشمس تجمع بينهما.
وفي حر الشمس فوائد عظيمة، كما أن في إضائتها فوائد عظيمة.
ثم قال -جل وعلا-: {وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً}والمعصرات: المراد بها السحاب المنعصر بالمطر لكن لم ينزل المطر بعد، قد تشبع بالمطر لكن المطر
لم ينزل، كما يقال: امرأة معصر، يعني: إذا قاربت أن تحيض.
وهذا هو الأظهر في معنى هذه الآية: أن المراد بالمعصرات هو السحاب؛ لأن الماء ينزل من السحاب كما ذكر الله -جل وعلا- ذلك في مواضع كثيرة: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ...} يعني: ترى المطر.
-وقال -جل وعلا- في سورة النور:
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ...} فالماء ينزل من السحاب.
-وكما قال الله -جل وعلا- في سورة الأعراف:{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً...} يعني: حتى إذا حملت هذه الرياح سحاباً ثقالاً ممتلئة بالماء {سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
- وقال -جل وعلا- في سورة الواقعة:{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ
الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ} يعني بالمزن: السحاب.
فدلت هذه الآيات على أن المراد بالمعصرات في هذه الآية هي السحاب.
وأما من فسر المعصرات بأنها الرياح التي تحمل السحاب: فهذا القول يخالف أكثر آيات القرآن؛ لأن الله -جل وعلا- أثبت أن نزول الماء إنما يكون من السحاب، وقول الله -جل وعلا- في سورة الحجر: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ}قال: هذه الآية لا تدل على أن المطر ينزل من الرياح وإنما تدل على أن هذه الرياح تلقِّح السحاب فينزل بإذن الله -جل وعلا- المطر لأن الله جل وعلا قال: {فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ} وما قال -جل وعلا-: فأنزلنا من الرياح، قال: {فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ} والمراد بالسماء: العلو وتفسره الآيات الأخرى وهو السحاب الذي جعله الله -جل وعلا- في العلو.
فقوله: {وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً} المراد به السحاب.
وقوله جل وعلا: {ثَجَّاجاً} يعني: منصباً بكثرة، الشيء إذا كان منصباً بكثرة يقال له: ثجاج، وهذا من كمال قدرته -جل وعلا-.ثم قال -جل وعلا-: {لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتاً} أي: لنخرج بهذا المطر الذي أنزله الله -جل
وعلا- من السماء حبا، والمراد بـ (الحب): هو ماينبت من النبات وييبس ويدخر، مثل: الحنطة والشعير والأرز والذرة والفول والعدس وغيرها من هذه الأشياء التي تيبس ولا يضرها يبسها بل تبقى، فهذا هو الحب، سواء كان يأكله الأنعام أو الأناسي.
وقوله:{نَبَاتاً} النبات: هو الشي الأخضر الرطب، سواء مما يأكله بنو آدم أو تأكله الأنعام؛ فهو في حال رطوبته يسمى نباتا.
{وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً}يعني: بساتين ملتفاً بعضها على بعض، وهذه الآية قد جاء مثلها في القرآن كثير:
- كما في سورة فاطر: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا}.
- وقال الله -جل وعلا- في سورة النمل: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ}.
- وقال -جل وعلا- في سورة السجدة: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ}.
فدلت هذه الآيات على أن الله -جل وعلا- أنزل من السماء ماء، فأخرج به هذه النباتات لينتفع بها بنو آدم وترعى منها أنعامهم، وفي رعي أنعامهم انتفاع لبني آدم.
فهذه الآيات كلها دالةٌ على وحدانية الله -جل وعلا- وكمال قدرته، ودالة على قدرته على إحياء الموتى بعد موتهم.ودلائل إحياء الموتى بعد موتهم كثيرة جداً في كتاب الله -جل وعلا- وهذه الدلائل منها:
أن الله -جل وعلا- استدل بالخلق الأول أو بالنشأة الأولى على النشأة الأخرى، فالذي خلق الإنسان من عدم قادر على أن ينشئه -جل وعلا- ويعيد خلقه مرة أخرى؛ كما قال -جل وعلا-: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ} وقال -جل وعلا-: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}.
وأيضاً نبه الله -جل وعلا- بإحياء الأرض بعد موتها - إحياؤها بالمطر - على إحياء الموتى:
- كما في أوائل سورة الحج: {وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ}.
- وفي سورة فصلت: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
- وذكر الله -جل وعلا- في كتابه دلائل على البعث، منها قصة إبراهيم مع الطير:
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً}
وفرق الطير إلى أربعة أجزاء فيكون ميتاً، ثم يدعى فيعود مرة أخرى.
- وفي قصة إحياء قتيل بني إسرائيل: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا} ببعض البقرة {كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.
فهناك دلائل محسوسة مشهودة أوجدها الله -جل وعلا- عبرة للخلق وذكرها الله -جل وعلا- في كتابه تتلى إلى يوم القيامة ليعقلها الخلق، ودلل لهم بالشواهد الحسية الموجودة بين أظهرهم ما يستدلون به على إحياء الموتى بعد موتهم ويوقنون بذلك.
ومن أعظمها هذا النوم الذي ننامه بالليل والنهار، ولهذا قال الله -جل وعلا-: {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}
فهذه الآيات كلها شاهدة على وحدانية الله، شاهدة على قدرته، شاهدة على بعثه الموتى بعد موتهم.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.