دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ربيع الثاني 1439هـ/28-12-2017م, 03:04 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع.
تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.



1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

2
. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: الحكمة من مشروعية العدّة
.
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: حكم من حرّم زوجته أو جاريته أو طعاما أو شيئا من المباحات.

ب: كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.
2. حرّر القول في:

المراد بالذكر في قوله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا}.
3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)} الطلاق.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.

ب: المراد بالفاحشة المبيّنة.
2. حرر
القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم.

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة قوله تعالى في سورة الطلاق: {وائتمروا بينكم بمعروف}.
ب: متعلّق الشهادة في قوله تعالى: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}.
2. حرّر القول في:

سبب نزول سورة التحريم.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}.

المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما؟
ب: الحكمة من اعتداد المطلّقة الرجعية في بيت زوجها.
2. حرّر القول في:
عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 ربيع الثاني 1439هـ/28-12-2017م, 11:02 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

وردت ثلاث مواضع في فضل وآثار التقوى في سورة الطلاق، كما يلي:
الأول: {ومن يتّق اللّه يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب}: أن من اتقى الله فيما أمره به، ولازم مرضاته في جميع أحواله، ووقف عند حدوده التي حدها لعباده، وترك ما نهاه عنه، جعل الله له فرجا ومخرجا من كل مشقة وضيق وكرب، ورزقه من جهة لا تخطر بباله.
الثاني: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً}: أي يسر الله له أمره، وسهل عليه كل عسير.
الثالث: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً}: أي أذهب عنه المحذور، وأعطاه في الآخرة أجرا عظيما وثوابا جزيلا.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.

ذكر المفسرون لها ثلاث حكم:
1. لعل الله أن يؤلف بين قلبيهما بالرحمة والمودة، فيراجعها، ويستأنف عشرتها في مدة العدة.
2. لعل السبب الذي طلقها من أجله أن يزول، فيراجعها لانتفاء سبب الطلاق.
3. ليعلم براءة الرحم من زوجها في مدة التربص.

ب: المراد بالتوبة النصوح؟
ذكر السلف في المراد منها أقوالا كثيرة، كلها ترجع إلى أنها التوبة الصادقة الخالصة التي تنصح صاحبها فيقلع عن الذنب، ويندم عليه، وتكفه عن العودة إليه، فتمحو السيئات قبلها، ويستمر على عزمه ذلك.

2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.

ذكر المفسرون فيها قولين:
الأول: أنها في البائن إن كانت حاملًا، بدليل أنّ الرّجعيّة تجب نفقتها سواءٌ كانت حاملًا أو حائلًا، وهو قول كثيرٌ من العلماء منهم ابن عبّاسٍ، وطائفةٌ من السّلف، وجماعاتٌ من الخلف، ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: أنها في الرجعيات، لئلّا يتوهّم أنّه إنّما تجب النّفقة بمقدار مدّة العدّة، ذكره ابن كثير والسعدي.
وقد جمع السعدي بين القولين.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.

لينفق ذو سعةٍ من سعته: أمر الله والد المولود أو وليه أن يوسع على المرضعات على قدر سعته وقدرته، وينفق من غناه.
ومن قدر عليه رزقه فلينفق ممّا آتاه اللّه: ومن كان مضيقا عليه فقيرا، فلينفق مما أعطاه الله، ليس عليه غير ذلك.
لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا: أي لا يكلف الله نفسا إلا وسعها في باب النفقة وغيرها، وذلك من الحكمة والرحمة الإلهية، بأن خفف على المعسر، وجعل كلا بحسبه، مصداقا لقوله تعالى: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلا وسعها}.
سيجعل اللّه بعد عسرٍ يسرًا: وعد وبشارة من الله تعالى بأنه سيزيل الشدة ويرفع المشقة، ويبدلها سعة وغنى، كما قال تعالى: {فإنّ مع العسر يسرًا إنّ مع العسر يسرًا}.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 ربيع الثاني 1439هـ/28-12-2017م, 10:14 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

تقوى الله هي أن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وقاية، وذلك بفعل أوامره، واجتناب نواهيه، فمن اتق الله حق تقاته سيناله ما وعد الله به المتقين من خيري الدنيا والآخرة، ومنها:
- " ومن يتق الله يجعل له مخرجا" فلا تضيق عليه ضائقة إلا ويجعل الله له منها فرجا ومخرجا، وكما قيل: " لو أطبقت السماء على الأرض لجعل الله للمتقين فتحات يخرجون منها" سواء كانت تلك الأزمة على الصعيد الشخصي، أو على صعيد الأسرة، لذا تجد المتقي مطمئن بال، لعلمه أن ربه لن يضيعه.
- "ويرزقه من حيث لا يحتسب" فأكثر ما يكدر الناس وينغص عيشهم،هو هم الرزق، فيحمل هم عدم كفايته، أوهم طلبه والسعي فيه، أوخشية ضياعه، أو فقدان مصدر عيشه، بخلاف حال المتقين، فرزقهم يأتيهم من مصادر لا تخطر لهم على بال، فالمتقي كفاه الله مؤونة الهم ، فتجده يسعى لطلب عيشه وهو محسن الظن بربه أن يرزقه، فيعتاد على عطايا ربه وهباته، فيشعر بالاستقرار المادي الذي يستقر تبعا له الوضع الأسري.
- "يجعل له من أمره يسرا" من النعم العظيمة التي يمتن الله بها على عباده المتقين تيسير الأمور، فيسهل عليه كل عسير، ويتيسر له كل صعب.
- "يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا" وهذا غاية كل مطلوب، فتكفير الخطايا ومغفرة الذنوب ومضاعفة الأجور يحصل بها الفوز في الدنيا والآخرة، فيسعد صاحبها في الدارين.

المجموعة الخامسة:

1. بيّن ما يلي:
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما؟
نعم. يجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما ، ولها أن تعاقد أباه أو وليّه على ما يتّفقان عليه من أجرةٍ؛ ولهذا قال تعالى: {فإن أرضعن لكم فآتوهنّ أجورهنّ}

ب: الحكمة من اعتداد المطلّقة الرجعية في بيت زوجها.
لأنَّ الْمَسْكَنَ يَجِبُ على الزوْجِ للزوجةِ لِتَسْتَكْمِلَ فيه عِدَّتَها التي هي حقٌّ مِن حُقوقِه، وأمَّا النهْيُ عن خروجِها؛ فلِمَا في خُرُوجِها مِن إضاعةِ حَقِّ الزوْجِ وعَدَمِ صَوْنِه.
ويَستمِرُّ هذا النهْيُ عن الخروجِ مِن البيوتِ والإخراجِ إلى تَمامِ العِدَّةِ

2. حرّر القول في:
عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
- القول الأول: ومن كانت حاملًا فعدّتها بوضعه، ولو كان بعد الطّلاق أو الموت بفواق ناقةٍ في قول جمهور العلماء من السّلف والخلف، كما هو نصّ هذه الآية الكريمة، وكما وردت به السّنّة النّبويّة.
- القول الثاني روي عن عليٍّ، وابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهم أنّهما ذهبا في المتوفّى عنها زوجها أنّها تعتدّ بأبعد الأجلين من الوضع أو الأشهر، عملًا بهذه الآية الكريمة، قال الإمام أحمد: حدّثنا حمّاد بن أسامة، أخبرنا هشامٌ، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة؛ أنّ سبيعة الأسلميّة توفي عنها زوجها وهي حاملٌ، فلم تمكث إلّا ليالي حتّى وضعت، فلمّا تعلّت من نفاسها خطبت، فاستأذنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في النّكاح، فأذن لها أن تنكح فنكحت.


3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
ضرب لله مثل لنساء المؤمنات تحت رجال كفار وفي مجتمع منحرف ومع هذا لم يضرهم في دينهم ولم ينقص من إيمانهم شيئا بل كان صبرهم ومجاهدتهم رفعة في درجاتهم واستحقاقا لهم عظيم الأجر، ومن هؤلاء آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، حين امنت بالله وحده، وكفرت بفرعون وقومه، فنالها منهم العذاب الشديد، وتحملت ذلك في سبيل الله فدعت ربها أن يبني لها عنده بيتا، فقدمت الجار قبل الدار، وطلبت النجاة من فرعون وعمله وقومه، فكان لها ما أرادت. وقد جاء في الحديث: (كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلّا : آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم بنت عمران "

وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12
ومن الأمثلة أيضا على الاتي ءامنّ بالله مريم بنت عمران فقد كانت عفيفة صديقة مؤمنة طائعة لله، صانت فرجها وحفظته عن الحرام، فنفخ جبريل عليه السلام في درعها بأمر الله، فحملت بعيسى عليه السلام، وآمنت بالله وشرعه وما أنزل على رسله من الكتب، وكانت من العابدين لله فجمعت بين العلم والعمل.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 ربيع الثاني 1439هـ/29-12-2017م, 12:35 PM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة اسئلة مجلس القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع
إجابة السؤال الاول
فضل التقوى واثارها على الفرد والمجتمع .
اولاً : المراد بالتقوى هو الإمتثال لأوامر الله والإنزجار عن نواهيه بهذا الفعل يقي نفسه من عذاب الله وعقابه . ولقد ذكر الله سبحانه وصيته هذه لعباده في مواضع كثيره في كتابه وايضاً ذكرها رسول الله صل الله عليه وسلم في مواضع عدة وان دل ذلك على شيء فيدل على اهمية التقوى لصلاح القلب وإستقامته واذا اصلح القلب صلحت الجوارح واضجت افعال العبد وأقواله كلها موافقه لأوامر الله امتثالاً وإنزجاراً واذا قصر العبد في اي امر من الامور مع ربه هنا يرجع الى ربه وولي نعمته ويتوب توبة خالصه من قلبه يريديها تطهير نفسه من كل دنس فالعبد بالتقوى سوف تصلح نفسه ويصلح حاله وبذلك تكون تعاملاته مع من حوله بما يرضي الله تعالى يتقي الله في كل امر من اموره واذا كل عبد جعل التقوى اساساً لإصلاح قلبه بذلك سوف يكون المجتمع كا كل مجتمع ارتبط افراده مع بعضهم البعض وتآلفوا لان كل فرد اتقى الله فيما عليه من حقوق الاخرين فيعم بذلك العدل والاقساط بين الناس بخلاف لو أن بعض افراد للمجتمع ضعفت عندهم تقوى الله هنا سيكون تضييع لحقوق الله وتضييع لحقوق الناس وينشأ عن ذلك الخلافات والمشاقات بينهم والتي لها اكبر الاثر في تفكك للمجتمع ابتداء من لبنه المجتمع وهي الاسرة وانتهاء بالمجتمع الكبير .

إجابة اسئلة المجموعة الثانية
1- حكم من حرم زوجته او جاريته أو طعاماً او شيئاً من المباحات .
من حرم زوجته او جاريته أو طعاماً او شيئاً من المباحات فعمله هذا محرم وتجب عليه الكفاره وهذا مذهب الامام احمد ومجموعة من العلماء معه .
اما الشافعي فيرى انه لا يحب الكفاره فيما عدا الزوجة والجارية اذا حرم عينيهما او اطلق التحريم فيهما ولكن إذا نوى بالتحريم طلاق الزوجة او عتق الجاريه فأنه ينفذ الحكم فيهما .
2- كيف تكون مجاهدة الكفار والمنافقين
تكون مجاهدة الكفار والمنافقين بأن يقيم عليهم المسلمين الحجة بإعطائهم الصواب والحق وإعلامهم ودعوتهم بالاسلوب الحسن وبهذه الدعوة يتضح ماهم عليه من الباطل .
ومن يعارض ذلك ولا يستجيب لابد من مجاهدته بالسلاح والقتال .
ولا شك أن الدعوة بالحسنى هي الاصل والاساس لكل احد فالكفار والمنافقين لهم العذاب الشديد في الدنيا وذلك بما يحصل لهم من جهاد المسلمين لهم بالمال والنفس والسيف وفي الاخره لهم عذاب شديد .

إجابة السؤال الثاني
تحرير القول في المراد بالذكر في قوله ( قد أنزل الله إليكم ذكرا ) .
في هذه المسألة قولين :
القول الاول :
المراد بالذكر القرآن العظيم .
القول الثاني
المراد بالذكر هو الرسول صل الله عليه وسلم .

إجابة السؤال الثالث
تفسير الآيه (12) من سورة الطلاق
في مطلع هذه الآيه من سورة الطلاق يخبر الله عن عظمته وقدرته التامة التي لا تخفى على كائن من كان من الانس والجن والدواب والجمادات وذلك لكي يبين لخلقه عظمة ما انزله على عباده من الاحكام والاوامر الدينيه والتي تصل الى العباد عن طريق الرسل الذين يذكرون الناس ويوعظونهم وكذلك يبين الله عظمة الاوامر الكونيه و القدرية الا بها يدبر الله امور العباد وهذا كله من اجل أن يعرف العباد ربهم الذي احاطت قدرته بكل شيء والذي أحاط علمه بكل شيء في السموات وفي الارض واذا تحققت للعباد تلك المعرفه فإنهم سوف يعبدونه حق عبادته وهذا هو الهدف الاساسي الذي من اجله خلق الله الخلق .
وخلق الله للسموات أن جعلهن سبع وخلقه للأرض أن جعلها سبع ارضين وفي هذا حديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم من ظلم شبراً فينزل الله امره القدري والكوني من السموات الى الارضين السبع .
تم ولله الحمد وصل الله على نبينا محمد .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 01:52 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

أن الأنسان إذا أتقى ربه ،سيعامل الناس بما أمر الله به ،وستكف المشاكل التي تتولد نتيجة الطلاق بين الزوجين وكذا المرأة إذا أتقت ربها في زوجها ،فإذا كل فرد في المجتمع طبق ما أمر الله به ،عم المجتمع بالتقوى والصلاح وقلة المشاكل والمحافظة على الأطفال من الضياع والتشتت .

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.

1- لعل قلب الزوج أن يراجع زوجته في فترة العدة .
2- أن يكون للطلاق سبب معين مؤقت ،في وقت معين فينتفي في وقت آخر في مدة العدة فيراجعها.
3- أن يتبين براءة الرجم لكلي لا تختلط الأنساب .
وهذه الحكم حاصل كلام السعدي رحمه الله في تفسيره .

ب: المراد بالتوبة النصوح؟

عرفها غير واحد من السلف رحمهم الله على رأسهم ،عمر بن الخطاب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهم ،وحاصل كلامهم أنها أن يتوب الرجل من المعصية التي عصى بها الله وأن لا يعود إليها أبدا .
وأضاف العلماء تعريف لها بقولهم :هي الإقلاع عن الذنب في الحاضر والندم على ما مضى والعزم على عدم العود إليها مستقبلاً.

2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.

1- قال كثير من العلماء على رأسهم ،ابن عباس :أن هذه النفقة في البائن ،الدليل:أن الرجعية تجب نفقتها سواء أكانت حاملا أم لا.
2- قال آخرون :أن هذه النفقة في الرجعية ،تعليلهم :أنه إنما نص على الإنفاق على الحامل وإن كانت رجعية لأن مدة الحمل تطول في الغالب ،فاحتيج لوجود النص لئلا يتوهم أنه إنما تجب النفقة بمقدار مدة العدة .
اورد هذه الأقوال ابن كثير رحمه الله ،ولم يرجح بينها .

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.

{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}أمر الله تعالى عباده بالنفقة على قدر ما يملكون من المال ،{وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ}اي:ومن ضيق عليه في الرزق فقيراً ،{فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا}،فلينفق مما أعطاه الله من الرزق ،ليس غير ذلك ،فالله تعالى لا يكلف الفقير فوق مما أعطاه ،{سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}،وسيجعل الله بعد هذا الضيق في الرزق سعة وغنى .


هذا والحمدلله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 04:26 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي


بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

من العجيب عندما تتأمل هذا السورة وقد وردت في أحكام الأسرة لاسيما الطلاق تجد تكررا عجيبا لكلمة التقوى والحث عليها والتذكير بها فقد أمر بها في بداية السورة عند قوله (واتقوا الله ربكم) وختم بنفس الأمر عند قوله (فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين امنوا ) وذكر بينهما في ثلاث آيات فضائل التقوى وثمراتها, فإن للتقوى فضائل وآثار عظيمة على الفرد والأسرة والمجتمع ,فعندما تنظر الى أركان الأسرة وهما الزوجان وهما يعيشان هم الطلاق والفراق وتفكك الأسرة يخبر الله جل جلالة إنهما إن اتقيّا الله فيما أمر به بالامتثال وفيما نهى عنه بالاجتناب فسيجعل لهما هن هذه الضائقة مخرجا بان يردهما لبعض أو يعوض أحدهما بخير منه وإن حملا هم الرزق وأن الزوجة مثلا ستنقطع عنها النفقة والسكنى فإن الله سيرزقها من حيث لا تحتسب وهذا ينطبق على الزوج أيضا ,بل أن الأمر يتعدى الى كل مؤمن حقق التقوى والتزم بها فإن الله سيجعل له من ضائقة تعرض له في هذه الدنيا مخرج وسعة وسيرزقه من حيث لا يتوقع ولذلك أثر عن أحد السلف قوله "لا أبالي بكم أصبحت حبة الشعير فعلي أن اعبده كما أمرني وعليه أن يرزقني كما وعدني " قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )ومن ثمرات التقوى تيسير الأمر الصعب وجعل سهلا قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا) ومن فضائلها وثمراتها أيضا تكفير الذنوب وتعظيم الثواب والتي هي غاية ما يطمح العبد المؤمن ويصبوا إليه فمن لقي الله وقد غفر ذنبه وأعظم ثوابه فقد رضي عنه وأدخله جنته قال تعالى (ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا )
1. بيّن ما يلي
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.

الطلاق السني هو أن يطلق الزوج زوجته طلقة واحدة في طهر لم يجامع فيه أو حاملا قد استبان حملها ففي صحيح البخاري " حدّثنا يحيى بن بكير، حدّثنا اللّيث وعقيلٌ، عن ابن شهابٍ، أخبرني سالمٌ: أنّ عبد اللّه بن عمر أخبره: أنّه طلّق امرأةً له وهي حائضٌ، فذكر عمر لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فتغيّظ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: "ليراجعها، ثمّ يمسكها حتّى تطهر، ثمّ تحيض فتطهر، فإن بدا له أن يطلّقها فليطلّقها طاهرًا قبل أن يمسّها، فتلك العدّة الّتي أمر اللّه، عزّ وجلّ" وفي مسلم " "فتلك العدّة الّتي أمر اللّه أن يطلّق لها النّساء" وهو الواجب على الزوج إن اراد تطليق زوجته فعل ذلك ويقع الطلاق , أما الطلاق البدعي فهو أن يطلق الزوج زوجته وهي حائض أو في طهر قد جامع فيه وهو لا يجوز لأنه خلاف ماورد في الشرع وايضا الطلاق بايقاع الثلاث دفعة واحده فهو طلاق بدعي لايجوز , وحكم الطلاق يقع غير أن الزوج يأثم. وهناك طلاق لا يوصف بأنه بدعي أو سني وهو تطليق الغير مدخول بها والآيسة والصغيرة التي لم تحض بعد
ب: المراد بالفاحشة المبيّنة.
فيها قولين:
1- فاحشة الزنى وفعله والعياذ بالله
2- البذاءة باللسان او الأفعال وإيذاء أهل البيت وادخال الضرر عليهم

2. حرر القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى:
{إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.
أي مالت وانحرفت عن ما ينبغي لها من الورع والأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واحترامه قاله السعدي ,وقال الأشقر أي مالت الى التوبة من التظاهر على النبي صلى الله عليه وسلم

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم.]
يامن منّ الله عليهم بالايمان التزموا بلوازمه وشروطه وذلك بأن تقوا أنفسكم وأهليكم وتحموها من نار جهنم , ووقاية الأنفس بإلزامها أمر الله امتثالا ونهيه اجتنابا والتوبة من كل ما يسخط الله ويوجب عذابه ,ووقاية الأهل والأولاد بتأديبهم وتعليمهم أوامر الله ونواهيه وإلزامهم بها وتجنيبهم موارد الكفر والنفاق والفسق , فلا يسلم العبد حتى يقوم بما أمره الله في نفسه وفيمن تحت ولايته من الزوجات والأولاد وغيرهم ممن هم تحت ولايته وتصرفه, ثم يخبر الله جل جلاله عن شدة هذه النار وعظمتها بأن وقودها وما تتسع ربه هم بنوا آدم الذين خالفوا أمره وكفروا به بالأصافة الى الحجارة العظيمة سواء كانت تلك الحجار هي الأصنام والأوثان التي كانت تعبد من دون الله حيث وضعت مع من كانوا يعبدونها في الدنيا حتى يروها وتزداد حسرتهم ويقينهم بأن هذه الحجارة لاتدفع الضر عنها بل هي معهم في النار قال تعالى ({إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}. أو كانت الحجارة حجارة أخرى فقد روى بن أبي حاتمٍ، رحمه اللّه، قال: ((حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الرّحمن بن سنانٍ المنقريّ، حدّثنا عبد العزيز -يعني ابن أبي راّود-قال: بلغني أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم تلا هذه الآية:{يا أيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها النّاس والحجارة} وعنده بعض أصحابه، وفيهم شيخٌ، فقال الشّيخ: يا رسول اللّه، حجارة جهنّم كحجارة الدّنيا؟ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "والّذي نفسي بيده، لصخرة من صخر جهنّم أعظم من جبال الدّنيا كلّها))هذا حديثٌ مرسلٌ غريبٌ.
ويضاف الى عظمة وقودها عظمة خزنتها الذين هم عليها ملائكة غلاظ (طباعهم غليظة قد نزعت من قلوبهم الرحمة بالكافرين)شداد (تركيبهم في غاية الشدة والكثافة والمنظر المزعج) وقد ورد في أوصافهم وعظمة أجسامهم أحاديث تنبي عن هول اجسامهم وشدتهم وفزع من يراهم
إلا أنهم مع عظمتهم وشدتهم لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون فقط مايؤمرون به في وقته وحينه من غير تأخير ولاعجز وهم زبانية النار عياذا بالله منهم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 05:50 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

التقوى من أعمال القلوب العظيمة، التي أوصى ديننا الحنيف بالتحلي بها، و بيّن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن محلها القلب بقوله :(التقوى ها هنا) و هو يشير إلى القلب.
و المؤمن يجب أن يتقي الله تعالى في جميع أحواله، خاصة الصعبة منها، فنجد في سورة الطلاق مثلا أمرُ الله تعالى للمقدمين على الطلاق بالتقوى في آيات عديدة، و ذلك من أجل ألا يضيعوا حقوق وواجبات بعضهم البعض، فالمتحلي بهذه العبادة العظيمة يحصل له من الخشية ما يمنعه من الظلم و تجاوز الحد، و قد وعد الله تعالى المتقين بتيسير أمورهم، و تكفير سيئاتهم و إعظام أجورهم.
فيحصل للفرد من عظيم فضل الله تعالى ما يزكيه و يُصلح نفسه و يحسن آخرته، و يحصل للمجتمع من الأمن و عدم الظلم و التعدي ما يسكن النفوس و يديم الأخوة.


المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.

لله في أمره حكمة، و في مشروعية العدة حكمة عظيمة، و هي عدم ضياع حقوق الطرفين :الزوج و الزوجة.
من بينها : حق المسكن للزوجة في فترة العدة، حق مراجعة الزوج زوجته …

ب: المراد بالتوبة النصوح؟
قال ابن كثير : التوبة الصادقة الجازمة، تمحو ما قبلها من السّيّئات وتلمّ شعث التّائب وتجمعه، وتكفّه عمّا كان يتعاطاه من الدّناءات.
و بيّنها السعدي بقوله : التوبة العامة الشاملة لجميع الذنوب، التي عقَدَها العبد لله، لا يُريد بها إلاَّ وَجْه الله والقُرْب منه، ويَستمِر عليها في جميع أحواله.
و قال الأشقر : قيلَ: الخالِصة، وهي الندَم بالقلْبِ على ما مضى مِن الذَّنْب، والاستغفار باللسان، والإقلاع بالبَدَن، والعزْم على ألاَّ يَعود.
فبحسب أقوال المفسرين رحمهم الله تعالى، التوبة النصوح هي التي يتحقق فيها الإخلاص و الندم و العزم على عدم العودة للذنب.

2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.

المقصود فيمن يُنفق عليهن في هذه الآية الكريمة على قولين للعلماء :
القول الأول : هي في البائن، إن كانت حاملًا أنفق عليها حتّى تضع حملها، و استدلوا بأنّ الرّجعيّة تجب نفقتها، سواء كانت حاملا أو حائلا، قاله ابن عباس و طائفة من السلف و جماعلت من الخلف، و ذكره ابن كثير في تفسيره، و أحد قولي االسعدي.
القول الثاني : هي في الرِّجعية، و استدلوا بأن الحمل تطول مدّته غالبًا، فاحتيج إلى النّص على وجوب الإنفاق إلى الوضع لئلا يتوهم أنه إنما تجب النّفقة بمقدار مدة العدة، ذكره ابن كثير في تفسيره و هو أحد قولي السعدي.

هذا حاصل قول ابن كثير و السعدي في المقصود فيمن يُنفق عليهن في هذه الآية، و زاد الأشقر : أنه لا خلاف بين العُلماء في وُجوب النَّفَقَة والسُّكْنَى للحامِل الْمُطَلَّقَة.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.

في هذه الآية تتجلى حكمة الله تعالى في الأمر بالإنفاق و تيسير ذلك على العباد، حيث أمر الموسع عليه بأن يوسع على أهله في نفقته، و ذلك في قوله تعالى :( لينفق ذو سعة من سعته)، أما من كان فقيرا و يشكو ضيق الرزق، فلم يكلفه الله تعالى إلا ما يقدر عليه، و ذلك في قوله تعالى :(و من قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله)، فإنه سبحانه لا يكلف العباد ما لا يطيقون ، ثم وعدهم سبحانه- ووعده الحق- أنه سيجعل بعد عسر يسرا، و سيرزق المنفق من حيث لا يحتسب، و من أصدق من الله قيلا.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 ربيع الثاني 1439هـ/9-01-2018م, 02:01 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

المجموعة الأولى
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
{يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ وأحصوا العدّة واتّقوا اللّه ربّكم لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ ولا يخرجن إلّا أن يأتين بفاحشةٍ مبيّنةٍ وتلك حدود اللّه ومن يتعدّ حدود اللّه فقد ظلم نفسه لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرًا)
فأمر الله سبحانه وتعالى بالتقوى في شأن الطلاق له شروطاً على المتقي والعبد أن يلتزم بها
فأمرهم أن يطلقوهن للعدة وهي أن يطلقها في طهر لم يجامعها فيه كما ذكر البخاري : أنّ عبد اللّه بن عمر أخبره: أنّه طلّق امرأةً له وهي حائضٌ، فذكر عمر لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فتغيّظ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: "ليراجعها، ثمّ يمسكها حتّى تطهر، ثمّ تحيض فتطهر، فإن بدا له أن يطلّقها فليطلّقها طاهرًا قبل أن يمسّها، فتلك العدّة الّتي أمر اللّه، عزّ وجلّ.
وأمرالمطلقات الرجعيات أن لا يخرجن من بيوتهن وأمر الزوج أن ينفق عليها في عدتها ولا يخرجها من بيتها .
واعتبر أن أي مخالفة لهذه الأمور من الطلاق البدعي , وما ندم من ندم في التعجل في شأن الطلاق إلا لتعجله ومخالفته للتقوى في طلاقه .
{ومن يتّق اللّه يجعل له مخرجًا (2) ويرزقه من حيث لا يحتسب}
يجعل له مخرجا في شأن الطلاق فإنه قد يندم أو يزول السبب الذي طلق من أجله فيكون معه فرصة أخرى لمراجعتها .
ويجعل له مخرجاً من كل ضيق وكرب وعسر ويرزقه من حيث لا يظن أو لا يخطر له ببال .
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
1) استبراء للرحم
2) حتى لا تطول مدة العدة على المرأة المطلقة طلاق سني
3) لأنه قد يرغب في مراجعتها أو يزول الأمر الذي طلق من أجله
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
قال العلماء: التّوبة النّصوح هو أن يقلع عن الذّنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزم على ألّا يفعل في المستقبل. ثمّ إن كان الحقّ لآدميٍّ ردّه إليه بطريقه.
قال زرٌّ: فقلت لأبيّ بن كعبٍ: فما التّوبة النّصوح؟ فقال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "هو النّدم على الذّنب حين يفرط منك، فتستغفر اللّه بندامتك منه عند الحاضر، ثمّ لا تعود إليه أبدًا".
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
1) ذكر ابن عبّاسٍ، وجماعة من العلماء أن هذه في البائن، إن كانت حاملًا أنفق عليها حتّى تضع حملها، ذلك أن الرجعية تجب عليها النفقة سواء كانت حاملاً او لا .فلا فائدة في تحديدها
2) وقال آخرون بل السياق كله في الرجعية إنما كان النص على النفقة عليها في حالة الحمل ذلك أن مدة الحمل تطول مما يستثقل على النفس النفقة فيها فاحتيج إلى التنصيص عليها .
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق
أي لينفق والد المولود أو وليه إن كان غنياً بحسب غناه والعبرة بعموم اللفظ , فمن وسع الله عليه عليه أن لا يضيق على أهل بيته في النفقة ويوسع عليهم في المأكل والملبس والنفقة دون إسراف أو تبذير حتى على نفسه ,روى ابن جرير : سأل عمر بن الخطّاب عن أبي عبيدة، فقيل: إنّه يلبس الغليظ من الثّياب، ويأكل أخشن الطّعام، فبعث إليه بألف دينارٍ، وقال للرّسول: انظر ما يصنع بها إذا هو أخذها: فما لبث أن لبس اللّيّن من الثّياب، وأكل أطيب الطّعام، فجاءه الرّسول فأخبره، فقال: رحمه اللّه، تأوّل هذه الآية: {لينفق ذو سعةٍ من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق ممّا آتاه اللّه}
ومن ضيق عليه رزقه بأن كان قدر حاجته فقط فلينفق بقدر ما عنده ذلك أن الدين دين يسر لا يكلف الله نفساً إلا وسعها
ثم بشر الله عباده بان سنة الله في خلقه أن العسر بعد يسر وبعد الضيق سعة وبعد الكرب فرج . ( ولن تجد لسنة الله تبديلا )

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 ربيع الثاني 1439هـ/12-01-2018م, 01:11 AM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تصحيح المجلس الثاني عشر : القسم الرابع من جزء المجادلة


أحسنتم بارك الله فيكم وزادكم توفيقا وتسديدا.

بالنسبة للسؤال العامّ:
انتبهوا دوما أن مقالا لا يكون له شاهد من قول الله أو قول رسوله صلى الله عليه وسلم هو مقال ضعيف لأنه غير مرتكز على أدلّة تسند صاحب المقال ومقاله.
وجواب هذا السؤال يكون بحصر آيات التقوى في سورة الطلاق وتأمّل مناسباتها، وفي كل مناسبة يتبيّن لنا شيء من فضائلها، هكذا يكون المقال العلمي الصحيح، ونحن نكرّر دائما الوصية بالعناية بالأدلّة لأن الدليل هو النور الذي يبصر به القاريء صحة ما يقرأ، وكثير من طلاب العلم للأسف إذا أتى يختصر الكلام فإنه أول ما يفرّط يفرّط في الأدلة من القرآن والسنة، ويعتمد على إنشائه هو.
يلاحظ على غالب الطلاب أنه اقتصر في كلامه على آثار لزوم التقوى على الفرد، ولم يتكلّم عن آثارها على المجتمع رغم أن جلّ آيات السورة تتكلّم عن الطلاق وأحكامه ووجوب لزوم التقوى لينجو العبد من الوقوع في الظلم وبخس الحقوق.




المجموعة الأولى:


هيثم محمد أ
جزاك الله خيرا وبارك فيك.

- لم تبيّن آثار لزوم التقوى على المجتمع انطلاقا من آيات الطلاق وأحكامه.
ج2:
قول الأشقر هو نفسه قول السعدي، لأن المطلقة الحامل لا تعدو أن تكون رجعية أو بائنة.


إجلال سعد على مشرح ب
جزاك الله خيرا وبارك فيك.

- إجابتك على السؤال العام خالية من الأدلة، والأولى أن تتناولي الآيات التي تحدّثت عن التقوي وتجعليها أساس جوابك.
ج2: لم تذكري قولا السعدي والأشقر في المسألة.
ج3:يلاحظ الاختصار.


للا حسناء الشنتوفي ب+
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

- إجابتك على السؤال العام خالية من الأدلة، والأولى أن تتناولي الآيات التي تحدّثت عن التقوي وتجعليها أساس جوابك، وتبيّني آثار لزوم التقوى على المجتمع انطلاقا من آيات الطلاق وأحكامه.
ج1:أ - تنظر إجابة الأخ هيثم.


رشا عطية الله اللبدي ج+
جزاك الله خيرا وبارك فيك.

- في السؤال العام وضحت أثر لزوم التقوى على الفرد في حالة خاصة وهي الطلاق، ولم تبيني أثر ذلك على المجتمع، ولم تبيني أثر التقوى على الفرد بشكل عام .

ج2: لم تسندي الأقوال إلى من ذكرها من المفسّرين.
- خصمت نصف درجة على التأخير.



المجموعة الثانية:


ابتسام الرعوجي ب+
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
- أحسنت الجواب على السؤال العامّ، لكنه مفتقر للأدلّة، والأولى أن تتناولي الآيات التي تحدّثت عن التقوي وتجعليها أساس جوابك.
ج2: ج2: لم تسندي الأقوال إلى من ذكرها من المفسّرين، ولم تذكري ترجيحاتهم.



المجموعة الثالثة:


عبد العزيز ارفاعي أ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.
- أحسنت الجواب على السؤال العامّ، لكن بيان أثر التقوى على المجتمع كان بحاجة لمزيد من البيان.
ج2:وقال ابن كثير بالقول الأول.



المجموعة الخامسة:


فاطمة إدريس شتوي ب+
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
- أحسنت الجواب على السؤال العامّ، لكن بيان أثر التقوى على المجتمع كان بحاجة لمزيد من البيان.
ج1 أ: قوله تعالى: {فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن} نازل في المطلّقات وليس الزوجات.
ج1:ب-
وفرصة للرجعة والندم على ما فات.
ج2: الحديث دليل على القول الأول ، و
لم تسندي الأقوال إلى من ذكرها من المفسّرين.



أهنئكم على إتمام دراسة تفسير جزء قد سمع، نفعكم الله بما تعلمتم ونفع بكم
والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 ربيع الثاني 1439هـ/15-01-2018م, 05:19 PM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
لا ريب أن تقوى الله خير الزاد ذخرا في دنياه وآخرته ، فإن لها آثارا جليلة على الفرد والمجتمع.
فمن آثارها على الفرد الآتي:
أنّ العبد إذا اتقى الله فيما آتاه الله وامتثل لأوامره ونواهيه وراقب الله في سره وعلانيته كانت هذه التقوى سبب فرجه وفرحه وسروره ونجاته من كرب الدنيا والآخرة، وسببا في كثرة الرزق الطيب الذي لا يخطر له على بال كما جاءت النصوص والآثار الكثيرة، ومنها هذه الآية وهذا الأثر الوارد عن ابن مسعود أنه قال: "...إنّ أكثر آيةٍ في القرآن فرجًا: {ومن يتّق اللّه يجعل له مخرجًا}"، وعلى النقيض فإن من ترك تقوى الله في كل شيء وقع في الكرب والضيق والأغلال والآصار التي لا يستطيع الخروج منها.
ومن آثارها على المجتمع:
أنه لما كان الطلاق قد يوقع في الضيق والكرب والهم والحزن أمر الله بتقواه ووعد من اتقاه بالفرج والمخرج، وعلى النقيض فمن لم يمثل لأمر الله في الطلاق فإنه يقع في الضيق والكرب والندامة التي لا يستطيع الخروج منها ولا استدراكها.
...........................................................................
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
شرع الله العدة لحكم عظيمة، منها: أنه يرجى أن يراجعها زوجها في هذه المدة لما قد يحدثه الله في قلبه من المودة والرحمة فيراجعها لاسيما إن كانت في منزله فإنه أيسر وأسرع في حصول المقصود، ومنها: أن الطلاق قد يحصل لسبب معين وقد يزول في مدة العدة فيراجعها زوجها، ومنها: أنّه بالعدة يتم التأكد من براءة رحمها من الحمل.
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
هي التوبة الصادقة الخالصة الجازمة، وهي الندم بالقلب على ما مضى من الذنب والاستغفار باللسان والاقلاع بالبدن والعزم على ألا يعود، وهذه هي التوبة التي تمحو ما قبلها من السّيّئات وتلمّ شعث التّائب وتجمعه، وتكفّه عمّا كان يتعاطاه من الدّناءات.
2. حرّر القول في: المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: المقصود في هذه الآية البائن، إن كانت حاملًا أنفق عليها حتّى تضع حملها، قالوا: بدليل أنّ الرّجعيّة تجب نفقتها، سواءٌ كانت حاملًا أو حائلًا، وهذا قول كثيرٌ من العلماء منهم ابن عبّاسٍ، وطائفةٌ من السّلف، وجماعاتٌ من الخلف، ذكره ابن كثير في والسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
القول الثاني: أن المقصود به الرجعيات؛ لأنّ السّياق كلّه في الرّجعيّات، وإنّما نصّ على الإنفاق على الحامل وإن كانت رجعيّةً؛ لأنّ الحمل تطول مدّته غالبًا، فاحتيج إلى النّصّ على وجوب الإنفاق إلى الوضع؛ لئلّا يتوهّم أنّه إنّما تجب النّفقة بمقدار مدّة العدّة. ذكره ابن كثير في تفسيره والأشقر في تفسيره.
ورجح السعدي رحمه الله الجمع بين القولين فقال: وذلك لأجْلِ الحَمْلِ الذي في بَطْنِها إنْ كانَتْ بائِناً، ولها ولِحَمْلِها إنْ كانَتْ رَجعِيَّةً، ومُنْتَهَى النفقَةِ إلى وضْعِ الحمْلِ، وهو مفهوم كلام الأشقر في تفسيره حيث قال: ولا خِلافَ بينَ العُلماءِ في وُجوبِ النَّفَقَةِ والسُّكْنَى للحامِلِ الْمُطَلَّقَةِ.
...........................................................................
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.
في هذه الآيات المباركات أمر من الله للزوج أو ولي المولود بالنفقة عليه وعلى مرضعه يقول تعالى: (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ) أي: بحسب قدرته وحاله كما قال تعالى: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلا وسعها} فلا يطالب الفقير بالنفقة التي ينفقها الغني بل كل بحسب ما أعطاه الله، والآية وإن كانت في سياق النفقة على المولود إلا أنه ينبغي أن يصطصحبها العبد في حياته كلها فإن فتح الله عليه حرص على أن يكرم أهله وأن يظهر عليهم أثر نعمة الله ويتصدق على الفقراء، إن قدر الله عليه رزقه وضيقه عليه لحكمه الإلهية فالينفق على نفسه وأهله والفقراء بحسب حاله وقدرته وهذا مستفاد من رواية ابن جرير وفيها ساق بإسناده خبرا عن أبي سنانٍ قال: سأل عمر بن الخطّاب عن أبي عبيدة، فقيل: إنّه يلبس الغليظ من الثّياب، ويأكل أخشن الطّعام، فبعث إليه بألف دينارٍ، وقال للرّسول: انظر ما يصنع بها إذا هو أخذها: فما لبث أن لبس اللّيّن من الثّياب، وأكل أطيب الطّعام، فجاءه الرّسول فأخبره، فقال: رحمه اللّه، تأوّل هذه الآية: {لينفق ذو سعةٍ من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق ممّا آتاه اللّه}، ثم قال الله تعالى: {سيجعل اللّه بعد عسرٍ يسرًا} هذا وعد منه عزوجل وبشارة للمعسرين بأنه سيزيل عنهم الشدة ويرفع عنهم المشقة ويبدلهم سعة وغنى، ووعده حق كما قال تعالى: {فإنّ مع العسر يسرًا إنّ مع العسر يسرًا}.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 ربيع الثاني 1439هـ/16-01-2018م, 08:11 AM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تتمة تصحيح المجلس الثاني عشر:



وفاء بنت علي شبير أ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

- يُرجع للملحوظة على السؤال العام.

-خصمت نصف درجة للتأخير.



- نسأل الله لنا ولكم التوفيق والرشاد -

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 5 جمادى الأولى 1439هـ/21-01-2018م, 05:22 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

أعتذر عن تأخري بسبب ظروف اختبارات الأطفال ثم ظروف مرضي .
====================
1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
- من يتق الله ينجيه الله من كل كرب في الدنيا والآخرة ، ومن شبهات الأمور ، كما قال تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) ، فيحصل بذلك أيضا نجاة المجتمع بسبب فعلهم للأوامر واجتنابهم للنواهي ،
- من يتق الله يسوق الله له الرزق من جهة لا يتوقعها ولا يخطر على باله ، كما قال تعالى : ( ويرزقه من حيث لايحتسب ) ، ويسوق الله الرزق أيضا للمجتمع بسبب تقواهم ، كما قال تعالى : ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) .
-تقوى الله سبب في تيسير الأمور للعبد ، وتسهيله عليه ، كما قال تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ) .
- تقوى الله سبب في تكفير السيئات ؛فيذهب عنه المحذور ويحصل الله الأجر الكبير على العمل اليسير ، كما قال تعالى : ( ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ) .

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.

الطلاق السني : أن يطلقها طاهرة من غير جماع أو حمل.
حكمه : جائز ، وتعتد مدة ثلاثة قروء أو حتى تضع حملها ، وتقضي العدة في بيت زوجها إلا لو أتت بفاحشة مبينة يحق له اخراجها منه.
الطلاق البدعي : أن يطلقها في حال حيضها ، أو في طهر جامعها فيه .
حكمه : لايجوز ، فعليه أن يراجعها حتى تطهر ثم يطلقها في طهر .
ما رواه مسلمٌ في صحيحه، من طريق ابن جريج: أخبرني أبو الزّبير: أنّه سمع عبد الرّحمن بن أيمن -مولى عزة يسأل ابن عمر-وأبو الزّبير يسمع ذلك: كيف ترى في رجلٍ طلّق امرأته حائضًا؟ فقال: طلّق ابن عمر امرأته حائضًا على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فسأل عمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: إنّ عبد اللّه بن عمر طلّق امرأته وهي حائضٌ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ليراجعها" فردّها، وقال: "إذا طهرت فليطلّق أو يمسك". قال ابن عمر: وقرأ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ}.

ب: المراد بالفاحشة المبيّنة.

1)القول الأول : الزنا ، وهذا القول قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وسعيد بن المسيّب، والشّعبيّ، والحسن، وابن سيرين، ومجاهدٌ، وعكرمة، وسعيد بن جبيرٍ، وأبو قلابة، وأبو صالحٍ، والضّحّاك، وزيد بن أسلم، وعطاءٌ الخراساني، والسّدّي، وسعيد بن أبي هلال، وغيرهم، ذكره ابن كثير والسعدي والـأشقر .
2)القول الثاني : البذاءة في اللسان ، والنشوز والإيذاء بالقول والفعل ، وهو حاصل ماقاله أبيّ بن كعبٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، وغيرهم، وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
والراجح : أن كلا القولين يشملها المراد بالفاحشة المبينة ، وذكر ذلك ابن كثير والسعدي .


2. حرر القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.
أي مالت وانحرفت ، وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً) : يأمر الله تعالى المؤمنين الموصوفين بأوصاف الإيمان ولوازمه يأمرهم بان يحافظوا على أنفسهم ويحموها من النار بفعل أوامر الله واجتناب نواهيه ، ويأمرنا الله تعالى أيضا بوقاية الأهل وذلك بتأديبهم وتعليمهم وإجبارهم على أمر الله .
( وقودها الناس والحجارة ): أي أن هذه النار العظيمة تتوقد بالناس والحجارة .
( عليها ملائكة غلاظ شداد ) : أي أن على هذه النار خزنة من الملائكة وصفاتهم أنهم غليظة وشديدة أخلاقهم مع أهل النار ، لايرحمونهم .
( لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) : أي أن هؤلاء الملائكة من صفاتهم التي مدحهم الله بها أنهم لايخالفون أمر الله وينقادون له بدون تأخر .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 جمادى الأولى 1439هـ/21-01-2018م, 11:00 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق


- سبب لتفريج الكرب و هي المخرج من الغم والرزق من حيث لا يحتسب:(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً).
- سبب لتيسير الأمور: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً).
- سبب لتكفير السيئات وحط الخطايا، وغفران الذنوب ,قال عز وجل: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا)
[color="rgb(0, 191, 255)"]
المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:[/color]
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.
-الطلاق البدعي: يطلقها إذا كانت حائضاً أو نفساء، أو في طهر جامعها فيه، أو يطلقها طلقتين أو ثلاث طلقات في جملة واحدة، أو في مجلس واحد... هذا بدعي
- الطلاق السني: هو الذي يقع في حال الحمل أو في حال تكون المرأة طاهراً لم يجامعها زوجها،هذا هو الطلاق السني ويكون طلقة واحدة فقط
ب: المراد بالفاحشة المبيّنة.
- الزنا .
- وتشمل النشوز أو بذآءة الزوجة على أهل الرجل وآذاتهم في الكلام والفعال .
2. حرر القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.
• مالت وانحرفت عما ينبغي لهن، من الورع والأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم واحترامه (السعدي).
• مالت إلى التوبة من المظاهرة على النبي. (الأشقر)
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم.


أي : اعملوا بطاعة اللّه، واتّقوا معاصي اللّه، ومروا أهليكم بطاعة الله وترك معاصيه. ومن ذلك قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "مروا الصّبيّ بالصّلاة إذا بلغ سبع سنين، فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها".
فيجب أن نربي كل من ولانا الله أمرهم على طاعة الله.
ثم قال واصفا النار: {وقودها النّاس والحجارة}
{وقودها} أي: حطبها الّذي يلقى فيها جثث بني آدم. {والحجارة} قيل: المراد بذلك الأصنام الّتي كانت تعبد من دون الله.ثم وصف الملائكة بوصف يخيف القلوب بأنهم غلاظ الطباع شداد الخَلق والخُلق . ومدحهم بأنهم شديدي الطاعة لأمر الله فلايعصونه بل هم طوع أمر ربهم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 جمادى الأولى 1439هـ/26-01-2018م, 10:12 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تتمة تصحيح المجلس الثاني عشر:




هيا أبو داهوم ب+
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

- أحسنت الجواب على السؤال العامّ، لكن بيان أثر التقوى على المجتمع كان بحاجة لمزيد من البيان.
ج2: ورد في معنى صغت قولان ، وتنظر إجابة الأخ عبد العزيز ارفاعي.
ج3:يلاحظ الاختصار.

سارة عبد الله ب
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

- لم تبيّني آثار لزوم التقوى على المجتمع انطلاقا من آيات الطلاق وأحكامه.
ج1: حكم الطلاق السني جائز، وحكم الطلاق البدعي غير جائز ويلحق فاعله الإثم.
-خصمت نصف درجة للتأخير.

- نسأل الله لنا ولكم التوفيق والرشاد -

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 13 جمادى الأولى 1439هـ/29-01-2018م, 11:33 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
التقوى هي فعل المأمورات وترك المنهيات والوقوف عند الحدود مخافة من الله ومن عذابه وللاتقاء منه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية التي ذكر فيها التقوى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً . ويرزقه من حيث لا يحتسب...) قال عنها: (لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم)، وقال ابن مسعود عن هذه الآية أنها أكثر آية فرجاً.
فالتقوى لها فضائل وآثار منها:
1. فمن اتقى يجعل الله له من كل ضيق فرجاً ومخرجاً فينجيه من كل كرب في الدنيا من الشبهات والشهوات، والآخرة من الكرب عند الموت ويم القيامة، ويدخل فيه من يطلق للسنة ويراجع للسنة، فمن اتقى الله عند الطلاق بأن طلق طلاقاً شرعياً فإن الله يفرج عنه ويوسع عليه فيتمكن من الرجوع إلى النكاح إذا ندم على الطلاق.
2. يرزقه الله سبحانه وتعالى من حيث يحتسب ولا يشعر ولا يخطر له على بال من أمور الدنيا والدين، والعكس صحيح فمن لم يقي الله فإنه يحرم بسبب ذلك الرزق.
3. ييسر الله له الأمور ويسهل عليه كل عسير، وللمطلق خصوصاً يسهل عليه أمور الطلاق والرجعة.
4. يذهب الله عنه المحذور، ويجزل له الثواب العظيم على العمل اليسير في الآخرة ومنها الجنة.
5. تقوى الله في المعاملات مع الناس تؤدي للعدل بينهم وإعطاء كل ذي حق حقه، وهذا يؤدي إلى انتشار العدل وقمع الظلم، فيسود الأمن بين الناس فلا يخافوا من ضياع حقهم.
6. التقوى يؤدي الى الترقي بالمجتمع إلى أعلى درجات التحضر، لأن تقوى الله هي اتباع أمره واجتناب نهيه، وأوامره ونواهيه مبنية على حكمته سبحانه وعلمه بكل شيء، فأحكامه مناسبة لكل زمان ومكان شاملة لكل شيء، فمن اتبعها وأخذ بها عاش في نعيم الدنيا قبل نعيم الآخرة السرمدي.

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة قوله تعالى في سورة الطلاق: {وائتمروا بينكم بمعروف}.
لأنه سبحانه وتعالى ذكر قبله مسألة إرضاع الأم لأبنها والنفقة عليها بسبب ذلك، فإن للأم بعد الولادة أن ترضع ولدها ولها أن لا ترضعه، فإن أرضعته أستحقت أجر مثلها أو لها أن تعاقد أباه أو وليه على الأجر الذي يتفقان عليه، ويكون الأجر لا إضرار فيه ولا مضارة لذلك قال تعالى: (وائتمروا بينكم بمعروف) وهو كل ما فيه مصلحة ومنفعة في الدنيا والآخرة، ويدخل في هذا ان لا تزيد الأم زيادة كبيرة ولا ينقص الأب او وليه نقصان كبير فيبخس كل منهما حق الآخر، وإن حدث هذا فللأب أن يسترضع غيرها.

ب: متعلّق الشهادة في قوله تعالى: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}.
أي: أشهدوا على الطلاق إن طلقتم، وعلى الرجعة إن راجعتم عند العزم عليها، شاهدين رجلين مسلمين عدلين، وهذا فيه سداً لباب المخاصمة وكتمان كل منهما ما يلزم بيانه.

2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة التحريم.
ذكر ابن كثير فيه اقوال:
1. أنها نزلت في تحريم الرسول صلى الله عليه وسلم مارية على نفسه، وكان سبب تحريمها على نفسه زوجتيه عائشة وحفصة رضي الله عنهما، ذكره السعدي كذلك.
2. أنها نزلت في المرأة التي وهبت نفسها، وقال عنه ابن كثير أنه قول غريب.
3. انها نزلت في تحريم الرسول صلى الله عليه وسلم العسل على نفسه، ذكره السعدي ورجحه ابن كثير، وقيل كان سبب تحريمه تواطئ زوجات النبي على حفصة الساقية للعسل، وقيل تواطئ حفصة وعائشة على زينب بنت جحش الساقية للعسل رضي الله عنهن جميعاً، وقال ابن كثير عن هذا الخلاف الأخير: (وقد يقال أنهما واقعتان، ولا بعد في ذلك، إلا أن كونهما سبباً لنزول هذه الآية فيه نظر، والله أعلم.)

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}.

ذكر أن سبب نزول هذه الآية أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن شاع أنه طلق نساءه فقال: يا رسول الله ما يشق عليك من أمر النساء فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك) وبعدها نزلت هذه الآية آية التخيير والآية التي بعدها، وقيل نزلت بعد أن وعظ عمر بن الخطاب نساء النبي حتى إذا أتى إلى أخراهن فقالت: يا عمر أما لي برسول الله ما يعظ نسائه حتى تعظهن؟ فأمسك رضي الله عنه فأنزل الله هذه الآية، وقيل أن هذه المرأة هي أم سلمة رضي الله عنها.
خوف سبحانه وتعالى نساء الرسول صلى الله عليه وسلم بحالة تشق على النساء غاية المشقة وهو الطلاق (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ) فهذا ينبه إلى عدم الترفع عليه، فإنه لو طلقكن لا يضيق عليه الأمر ولم يكن مضراً إليكن، فإن الله سيبدله أزواجاً خيراً منكن ديناً وجمالاً.
مسلمات: أي قائمات بالشرائع الباطنة
مؤمنات: أي قائمات بالشرائع الباطنة من العقائد وأعمال القلوب.
قانتات: مداومات على الطاعة مستمرات عليها.
تائبات: عما يكرهه الله، فوصفهن بالقيام بما يحبه الله والتوبة عنما يكرهه الله.
عابدات: متذللات لله.
سائحات: قيل: صائمات، وقيل: مهاجرات، والقول الأول أولى.
ثيبات: هي المرأة التي تزوجت ثم طلقها زوجها أو مات عنها.
وأبكاراً: هي العذراء، والجمع بين الصنفين ليتنوع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يحب.
وقيل ان الثيبات هي آسية بنت مزاحم والبكر هي مريم بنت عمران وهذا قول ضعيف ورد في أحاديث ضعيفة.
وهذا من باب التعليق الذي لم يوجد ولا يلزم وجوده، فإنه صلى الله عليه وسلم ما طلقهن، وهن رضي الله عنهن بعد سماعهن لهذه الموعظة بادرن على رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار هذا الوصف منطبقاً عليهن فصرن أفضل نساء المؤمنين، وفيه دلالة على أن الله سبحانه وتعالى لا يختار لرسوله إلا اكمل الأحوال واعلى الأمور فلما أختار الله لرسوله بقاء نسائه المذكورات معه دل على انهن خير النساء وأكملهن.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 15 جمادى الأولى 1439هـ/31-01-2018م, 04:10 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تتمة تصحيح المجلس الثاني عشر:



عائشة إبراهيم الزبيري أ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

-خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir