دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 شعبان 1443هـ/23-03-2022م, 02:56 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة سير أعلام المفسرين

مجلس القسم الثالث من دورة "سير أعلام المفسرين"
لفضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل -حفظه الله.


اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته
والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.


- لايسمح بتكرار اختيار المفسر إلا بعد تغطية جميع المفسرين.


تعليمات:
- المطلوب كتابة رسالة دعوية - بأسلوبك - في سيرة المفسر الذي اخترته، ونهدف من خلال هذا الواجب إلى تنمية مهارة الطالب في توظيف ما تعلمه في المجالات الدعوية.
- يمكنك التركيز على جانب محدد من سيرة المفسر، مع التعريف العام بأهم ما ورد في سيرته.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.


نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ذو الحجة 1443هـ/3-07-2022م, 05:54 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

المفسر التابعي مَسْرُوْقُ بنُ الأَجْدَعِ بنِ مَالِكِ الوَادِعِيُّ الهَمْدَانِيُّ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
نبذة مختصرة
هو مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني، ويكنى بأبي عائشة، تابعي ثقة، أدرك الجاهلية، من أهل اليمن. قدم المدينة في أيام أبي بكر. وسكن الكوفة، وتعلم عن بن مسعود رضي الله عنه في الكوفة، كان عمرو بن معد يكرب الكندي خاله، وكان أفرس فرسان اليمن أبوه.
قال عليّ بن المدينيّ: صلى خلف أبي بكر، وحدث عن عمر، وعلي، وكان علي عليه السلام يقول: يا أهل الكوفة لن تعجزوا أن تكونوا مثل الهمداني والسلماني، إنما هما شطرا رجل، وذكر الشعبي شريحاً ومسروقاً، قال: كان مسروق أعلمهم بالفتوى، ومات سنة 62 هـ.
وقال مجالد، عن الشعبي عن مسروق: قال لي عمر: ما اسمك؟ قلت: مسروق بن الأجدع، قال الأجدع شيطان، أنت ابن عبد الرحمن.
شهد مسروق القادسية، وفيها جرح، وأصابت جراحة في رأسه، وشلت يده، وشهد مع علي وقعة الخوارج، واعتزل القتال في الفتنة؛ حضر وقعة صفين وقام بين الصفين فذكر ووعظ وحذر ثم انصرف.
أساتذته-
كان حريصا على طلب العلم، قال الشعبي: (ما علمت أن أحداً كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق)، فتعلم على الكثير من الصحابة وهم:
عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي أبي حفص
المغيرة بن شعبة بن أبي عامر الثقفي أبي عيسى
معاذ بن جبل بن عمرو أبي عبد الرحمن الخزرجي الأنصاري الجشمي أبي عبد الله
خباب بن الأرت من بني سعد بن زيد بن مناة أبي يحيى
أبي بكر عبد الله بن عثمان بن عامر العتيق الصديق القرشي التيمي
عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي القرشي أبي نضير
عبد الله بن مسعود بن الحارث أبي عبد الرحمن الهذلي
علي بن عبد مناف بن عبد المطلب الهاشمي أبي الحسن
زينب بنت عامر بن عويمر الكنانية
عائشة بنت أبي بكر الصديق أم المؤمنين
طلابه
القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي
أبي عمرو عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي الهمداني
شقيق بن سلمة أبي وائل الأسدي الكوفي
مسلم بن صبيح أبي الضحى الكوفي
عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي
يحيى بن وثاب الأسدي الكاهلي الكوفي
عمرو بن عبد الله بن ذي يحمد الهمداني الكوفي
حبال بن رفيدة الكوفي
محمد بن المنتشر بن الأجدع الهمداني الكوفي
عبد الله بن مرة الهمداني الكوفي
عبيد بن نضلة أبي معاوية الخزاعي
إبراهيم بن يزيد بن قيس أبي عمران النخعي الكوفي أبي عمار
معبد بن خالد الجدلي القيسي أبي القاسم الكوفي
عامر أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود
أنس بن سيرين أبي حمزة الأنصاري البصري
مروان الأصفر أبي خلف البصري
سليم بن أسود أبي الشعثاء المحاربي الكوفي
مالك بن أبي حمزة عامر أبي عطية الوادعي الهمداني الكوفي عمرو بن جندب
محمد بن نشر الهمداني
من أقواله
عن مسروق قال: بحسب المؤمن من الجهل أن يعجب بعمله، وبحسب المؤمن من العلم أن يخشى الله.
عن مسروق قال: إذا بلغ أحدكم أربعين سنة فليأخذ حذره من الله عز وجل.
وقال: (المرء حقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها فيذكر ذنوبه فيستغفر الله).
عن إسماعيل بن أمية قال: قيل لمسروق: لو أنك قصرت عن بعض ما تصنع، أي من العبادة، فقال: والله لو أتاني آت فأخبرني أن الله لا يعذبني لاجتهدت في العبادة. قيل: وكيف ذلك؟ قال: حتى تعذرني نفسي إن دخلت جهنم لا ألومها، أما بلغك في قوله عز وجل: {وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} إنما لاموا أنفسهم حين صاروا إلى جهنم واعتقبتهم الزبانية وحيل بينهم وبين ما يشتهون، وانقطعت عنهم الأماني ورفعت عنهم الرحمة وأقبل كل امرئ منهم يلوم نفسه.
عن مسلم وغيره، عن مسروق قال: إني أحسن ما أكون ظناً حين يقول الخادم: ليس في البيت قفيز ولا درهم.
أبو إسحاق السبيعي عن مسروقٍ قال: (قدمت المدينة فسألت عن أصحاب النبي صلى الله الله عليه وسلم، فإذا زيد بن ثابتٍ من الراسخين في العلم). رواه ابن سعد.
الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال: لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؛ فوجدتهم كالإخاذ. فالإخاذ يروي الرجل والإخاذ يروي الرجلين والإخاذ يروي العشرة والإخاذ يروي المائة والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم. فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ). رواه ابن سعد والبيهقي وابن عساكر.
قال سعيد بن جبير: (لقيني مسروق فقال: يا سعيد ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في هذا التراب).
التفسير والحديث
روى عن:
- عبد الله بن عمرو رضي الله عنه في الإيمان والمناقب والفضائل.
- عن بن مسعود رضي الله عنه في الإيمان والصلاة والحدود والجهاد واللباس وغيرهما.
- عن عائشة رضي الله عنها في الصلاة والزكاة وغيرهما.
- عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه في الوضوء.
- عن خباب بن الأرت رضي الله عنه في البعث.
وروى عنه:
- عبد الله بن مرّة
- الشعْبِيّ
- أَبُو الشعْثَاء وَالِد الْأَشْعَث
- أَبُو الضُّحَى
- عبد الرحمن بن عبد الله بن مَسْعُود فِي الصَّلَاة
- أَبُو وَائِل
- يحيى بن وثاب
- أَبُو إِسْحَاق السبيعِي
- إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ فِي الصَّوْم
مما روي عنه في التفسير
- أ: الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال: سئل عبد الله عن الكبائر، قال: ما بين فاتحة"سورة النساء" إلى رأس الثلاثين). رواه ابن جرير.
- ب: الحسن بن عبد الله، عن أبي الضحى، عن مسروق في قوله (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) قال: حين أُسري به). رواه ابن جرير.
- ج: منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله، في قوله: {أو يأتي بعض آيات ربك} قال: (طلوع الشمس والقمر كالبعيرين القرينين من مغربها).
قيل عنه
قال عنه أبو حاتم بن حبان البستي: من عباد أهل الكوفة وذكره في الثقات، وقال الشعبي: ما علمت أن أحدا كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق منه.
وقال ابن حجر العسقلاني: ثقة فقيه عابد، وقال الذهبي: أحد الأعلام.
وقال علي بن المديني: ما أقدم على مسروق أحدا من أصحاب عبد الله.
وقال يحيى بن معين عنه ثقة لا يسأل عن مثله.
وجاء في طبقات الحفاظ َقَالَ إِبْرَاهِيم كَان أَصْحَاب عبد الله الَّذين يقرئون النَّاس ويعلمونهم السّنة عَلْقَمَة وَالْأسود ومسروق وَعبيدَة والْحَارث بن قيس وَعمر بن شُرَحْبِيل.
ورعه
الإمام العالم العابد الفقيه؛ كان من كبار التابعين وأجلائهم، من المخضرمين أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه.
كان والده من شعراء الجاهلية المعروفين، وأما هو فكان يكره الشعر، ويقول: أكره أن أجد في صحيفتي شعراً.
وقال شعبة، عن أبي إسحاق: حج مسروق فلم ينم إلا ساجدا.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، أحد أصحاب عبد اللَّه الذين كانوا يقرءون ويفتون.
وعن أنس وابن سيرين: أن امرأة مسروق قالت: كان يصلي حتى تورم قدماه، فربما جلست خلفه أبكي مما أراه يصنع بنفسه.
عن إبراهيم قال: كان مسروق يرخي الستر بينه وبين أهله ثم يقبل على صلاته ويخليهم ودنياهم.
قال علي بن الأقمر: كان مسروق يؤمنا في رمضان فيقرأ العنكبوت في ركعة.
تولّى القضاء في الكوفة، وكان لا يأخذ أجراً عليه، ومات ولم يترك ثمن كفنه.
الفوائد التي استفدتها من دراستي لسيرته:
- أهمية طلب العلم والعمل به.
- أن يكون طلب العلم من العلماء الربانيين.
- ألا يعجب المرء بعمله.
- خشية الله في كل حين وحال.
- من بلغ أربعين سنة فليأخذ حذره من الله عز وجل.
- أن يكون للمرء مجالس يخلو فيها فيذكر ذنوبه فيستغفر الله.
- التقرب لله بالطاعات والنوافل.
المراجع:
- طبقات الفقهاء- لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي.
- أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
- طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
- رجال صحيح مسلم.
- الإصابة في تمييز الصحابة - بن حجر العسقلاني.
- سير اعلام النبلاء للذهبي.
- الأعلام للزركلي.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ذو الحجة 1443هـ/16-07-2022م, 12:54 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
المفسر التابعي مَسْرُوْقُ بنُ الأَجْدَعِ بنِ مَالِكِ الوَادِعِيُّ الهَمْدَانِيُّ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
نبذة مختصرة
هو مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني، ويكنى بأبي عائشة، تابعي ثقة، أدرك الجاهلية، من أهل اليمن. قدم المدينة في أيام أبي بكر. وسكن الكوفة، وتعلم عن بن مسعود رضي الله عنه في الكوفة، كان عمرو بن معد يكرب الكندي خاله، وكان أفرس فرسان اليمن أبوه.
قال عليّ بن المدينيّ: صلى خلف أبي بكر، وحدث عن عمر، وعلي، وكان علي عليه السلام يقول: يا أهل الكوفة لن تعجزوا أن تكونوا مثل الهمداني والسلماني، إنما هما شطرا رجل، وذكر الشعبي شريحاً ومسروقاً، قال: كان مسروق أعلمهم بالفتوى، ومات سنة 62 هـ.
وقال مجالد، عن الشعبي عن مسروق: قال لي عمر: ما اسمك؟ قلت: مسروق بن الأجدع، قال الأجدع شيطان، أنت ابن عبد الرحمن.
شهد مسروق القادسية، وفيها جرح، وأصابت جراحة في رأسه، وشلت يده، وشهد مع علي وقعة الخوارج، واعتزل القتال في الفتنة؛ حضر وقعة صفين وقام بين الصفين فذكر ووعظ وحذر ثم انصرف.
أساتذته-
كان حريصا على طلب العلم، قال الشعبي: (ما علمت أن أحداً كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق)، فتعلم على الكثير من الصحابة وهم:
عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي أبي حفص
المغيرة بن شعبة بن أبي عامر الثقفي أبي عيسى
معاذ بن جبل بن عمرو أبي عبد الرحمن الخزرجي الأنصاري الجشمي أبي عبد الله
خباب بن الأرت من بني سعد بن زيد بن مناة أبي يحيى
أبي بكر عبد الله بن عثمان بن عامر العتيق الصديق القرشي التيمي
عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي القرشي أبي نضير
عبد الله بن مسعود بن الحارث أبي عبد الرحمن الهذلي
علي بن عبد مناف بن عبد المطلب الهاشمي أبي الحسن
زينب بنت عامر بن عويمر الكنانية
عائشة بنت أبي بكر الصديق أم المؤمنين
طلابه
القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي
أبي عمرو عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي الهمداني
شقيق بن سلمة أبي وائل الأسدي الكوفي
مسلم بن صبيح أبي الضحى الكوفي
عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي
يحيى بن وثاب الأسدي الكاهلي الكوفي
عمرو بن عبد الله بن ذي يحمد الهمداني الكوفي
حبال بن رفيدة الكوفي
محمد بن المنتشر بن الأجدع الهمداني الكوفي
عبد الله بن مرة الهمداني الكوفي
عبيد بن نضلة أبي معاوية الخزاعي
إبراهيم بن يزيد بن قيس أبي عمران النخعي الكوفي أبي عمار
معبد بن خالد الجدلي القيسي أبي القاسم الكوفي
عامر أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود
أنس بن سيرين أبي حمزة الأنصاري البصري
مروان الأصفر أبي خلف البصري
سليم بن أسود أبي الشعثاء المحاربي الكوفي
مالك بن أبي حمزة عامر أبي عطية الوادعي الهمداني الكوفي عمرو بن جندب
محمد بن نشر الهمداني
من أقواله
عن مسروق قال: بحسب المؤمن من الجهل أن يعجب بعمله، وبحسب المؤمن من العلم أن يخشى الله.
عن مسروق قال: إذا بلغ أحدكم أربعين سنة فليأخذ حذره من الله عز وجل.
وقال: (المرء حقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها فيذكر ذنوبه فيستغفر الله).
عن إسماعيل بن أمية قال: قيل لمسروق: لو أنك قصرت عن بعض ما تصنع، أي من العبادة، فقال: والله لو أتاني آت فأخبرني أن الله لا يعذبني لاجتهدت في العبادة. قيل: وكيف ذلك؟ قال: حتى تعذرني نفسي إن دخلت جهنم لا ألومها، أما بلغك في قوله عز وجل: {وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} إنما لاموا أنفسهم حين صاروا إلى جهنم واعتقبتهم الزبانية وحيل بينهم وبين ما يشتهون، وانقطعت عنهم الأماني ورفعت عنهم الرحمة وأقبل كل امرئ منهم يلوم نفسه.
عن مسلم وغيره، عن مسروق قال: إني أحسن ما أكون ظناً حين يقول الخادم: ليس في البيت قفيز ولا درهم.
أبو إسحاق السبيعي عن مسروقٍ قال: (قدمت المدينة فسألت عن أصحاب النبي صلى الله الله عليه وسلم، فإذا زيد بن ثابتٍ من الراسخين في العلم). رواه ابن سعد.
الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال: لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؛ فوجدتهم كالإخاذ. فالإخاذ يروي الرجل والإخاذ يروي الرجلين والإخاذ يروي العشرة والإخاذ يروي المائة والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم. فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ). رواه ابن سعد والبيهقي وابن عساكر.
قال سعيد بن جبير: (لقيني مسروق فقال: يا سعيد ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في هذا التراب).
التفسير والحديث
روى عن:
- عبد الله بن عمرو رضي الله عنه في الإيمان والمناقب والفضائل.
- عن بن مسعود رضي الله عنه في الإيمان والصلاة والحدود والجهاد واللباس وغيرهما.
- عن عائشة رضي الله عنها في الصلاة والزكاة وغيرهما.
- عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه في الوضوء.
- عن خباب بن الأرت رضي الله عنه في البعث.
وروى عنه:
- عبد الله بن مرّة
- الشعْبِيّ
- أَبُو الشعْثَاء وَالِد الْأَشْعَث
- أَبُو الضُّحَى
- عبد الرحمن بن عبد الله بن مَسْعُود فِي الصَّلَاة
- أَبُو وَائِل
- يحيى بن وثاب
- أَبُو إِسْحَاق السبيعِي
- إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ فِي الصَّوْم
مما روي عنه في التفسير
- أ: الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال: سئل عبد الله عن الكبائر، قال: ما بين فاتحة"سورة النساء" إلى رأس الثلاثين). رواه ابن جرير.
- ب: الحسن بن عبد الله، عن أبي الضحى، عن مسروق في قوله (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) قال: حين أُسري به). رواه ابن جرير.
- ج: منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله، في قوله: {أو يأتي بعض آيات ربك} قال: (طلوع الشمس والقمر كالبعيرين القرينين من مغربها).
قيل عنه
قال عنه أبو حاتم بن حبان البستي: من عباد أهل الكوفة وذكره في الثقات، وقال الشعبي: ما علمت أن أحدا كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق منه.
وقال ابن حجر العسقلاني: ثقة فقيه عابد، وقال الذهبي: أحد الأعلام.
وقال علي بن المديني: ما أقدم على مسروق أحدا من أصحاب عبد الله.
وقال يحيى بن معين عنه ثقة لا يسأل عن مثله.
وجاء في طبقات الحفاظ َقَالَ إِبْرَاهِيم كَان أَصْحَاب عبد الله الَّذين يقرئون النَّاس ويعلمونهم السّنة عَلْقَمَة وَالْأسود ومسروق وَعبيدَة والْحَارث بن قيس وَعمر بن شُرَحْبِيل.
ورعه
الإمام العالم العابد الفقيه؛ كان من كبار التابعين وأجلائهم، من المخضرمين أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه.
كان والده من شعراء الجاهلية المعروفين، وأما هو فكان يكره الشعر، ويقول: أكره أن أجد في صحيفتي شعراً.
وقال شعبة، عن أبي إسحاق: حج مسروق فلم ينم إلا ساجدا.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، أحد أصحاب عبد اللَّه الذين كانوا يقرءون ويفتون.
وعن أنس وابن سيرين: أن امرأة مسروق قالت: كان يصلي حتى تورم قدماه، فربما جلست خلفه أبكي مما أراه يصنع بنفسه.
عن إبراهيم قال: كان مسروق يرخي الستر بينه وبين أهله ثم يقبل على صلاته ويخليهم ودنياهم.
قال علي بن الأقمر: كان مسروق يؤمنا في رمضان فيقرأ العنكبوت في ركعة.
تولّى القضاء في الكوفة، وكان لا يأخذ أجراً عليه، ومات ولم يترك ثمن كفنه.
الفوائد التي استفدتها من دراستي لسيرته:
- أهمية طلب العلم والعمل به.
- أن يكون طلب العلم من العلماء الربانيين.
- ألا يعجب المرء بعمله.
- خشية الله في كل حين وحال.
- من بلغ أربعين سنة فليأخذ حذره من الله عز وجل.
- أن يكون للمرء مجالس يخلو فيها فيذكر ذنوبه فيستغفر الله.
- التقرب لله بالطاعات والنوافل.
المراجع:
- طبقات الفقهاء- لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي.
- أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
- طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
- رجال صحيح مسلم.
- الإصابة في تمييز الصحابة - بن حجر العسقلاني.
- سير اعلام النبلاء للذهبي.
- الأعلام للزركلي.
ب
وفقك الله:

المطلوب كتابة رسالة دعوية - بأسلوبك - في سيرة المفسر لتنمية مهارة الطالب في توظيف ما تعلمه في المجالات الدعوية, واﻷسلوب المستخدم هنا هو أسلوب السرد المحض بذكر ما تيسر من معلومات عن هذا المفسر.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 ذو الحجة 1443هـ/18-07-2022م, 02:58 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 9 مشاهدة المشاركة
ب
وفقك الله:

المطلوب كتابة رسالة دعوية - بأسلوبك - في سيرة المفسر لتنمية مهارة الطالب في توظيف ما تعلمه في المجالات الدعوية, واﻷسلوب المستخدم هنا هو أسلوب السرد المحض بذكر ما تيسر من معلومات عن هذا المفسر.

عذرا على هذا الخطأ

أتداركه إن شاء الله في المجلس التالي

جزاكم الله خير وبوركتم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 محرم 1444هـ/13-08-2022م, 04:06 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

سأكتب -بإذن الله- عن سيرة التابعي : سعيد بن المسيب -رحمه الله- .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 محرم 1444هـ/13-08-2022م, 07:20 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

رسالة تعريفية مختصرة عن سيرة سيد التابعين و عالم أهل المدينة التابعي الجليل : سعيد بن المسيب -رحمه الله- .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا و حبيبنا محمد -عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم- ، أما بعد :

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ... " رواه البخاري ، بيّن -عليه الصلاة والسلام- أن خير القرون قرنه ثم قرن صحابته ، ثم قرن التابعين ، و تظهر خيرية قرن التابعين في أن لهم الفضل العظيم لأخذهم العلم من الصحابة الملازمين لرسول الله المتأسّين به ، كما أنهم خير قدوة لمن بعدهم في العلم و العمل لقربهم من زمن النبوة ، و من هؤلاء التابعين الكرام الذين نالوا شرف القرب من صحابة رسول الله ، التابعي الجليل : سعيد بن المسيب -رحمه الله- .

-اسمه و نسبه :
سعيد بن المسيّب بن حزن بن أَبِي وَهْبٍ بنِ عَمْرِو بنِ عَائِذِ بنِ عِمْرَانَ بنِ مَخْزُوْمِ بنِ يَقَظَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ، المَخْزُوْمِيُّ .
وأمه أم سَعِيد بِنْت حَكِيمِ بْن أُمَيَّةَ بْن حَارِثَةَ بْن الأوقص السُّلَميّ.
وُلِدَ: لِسَنَتَيْنِ مَضَتَا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.وَقِيْلَ: لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْهَا، بِالمَدِيْنَةِ .

-أخلاقه و عبادته :
سعيد بن المسيب هو أحد الفقهاء السبعة بالمدينة ، كان يلقّب بسيد التابعين، كان إماماً ثقة ، جامعاً لخير العلم و خير العمل ، جمع بين الحديث والفقه والزهد والورع، وكان يعيش من التجارة بالزيت، لا يأخذ عطاءً.
و مما جاء في عبادته :
-حرصه على أداء الصلاة في وقتها و تعظيم شأنها ، فعنْ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ: مَا فَاتَتْنِي الصَّلاَةُ فِي جَمَاعَةٍ مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
و عَنْ عُثْمَانَ بنِ حَكِيْمٍ، قال سَمِعْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ: مَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ مُنْذُ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً، إِلاَّ وَأَنَا فِي المَسْجِدِ.
-كان مكثراً من الصيام ، فعن حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ حَازِمٍ: أَنَّ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ .
-يداوم على أداء فريضة الحج ، فعن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ: حَجَجْتُ أَرْبَعِيْنَ حِجَّةً.
-ورعه في الفتيا ، عن يحيى بْن سَعِيد: كان سَعِيد بْن المُسَيَّب لا يكاد يفتي فتيا، ولا يَقُولُ شيئا إلا قال: اللهم، سلمني وسلم مني .

-علمه و فقهه :
كان سعيد بن المسيب مشتهراً بغزارة العلم و قوة الحفظ فكان أحفظ الناس لأحكام عمر بن الخطاب وأقضيته، حتى سُمّي راوية عمر.
و كان حريصاً على طلب العلم مجدّاً في طلبه ، وفي ذلك يقول ابْنُ المُسَيِّبِ عنه نفسه : " إِني كُنْتُ لأَسِيْرُ الأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ فِي طَلَبِ الحَدِيْثِ الوَاحِدِ ".
و تظهر ثقته في إتقان علمه في قوله : " مَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلاَ أَبُو بَكْرٍ، وَلاَ عُمَرُ مِنِّي ".
لا شك أن قوة العلم التي أوتيها كانت بسبب ملازمته لجهابذة العلماء و الاستقاء من علمهم ، فقد نال شرف مجَالَسَة سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ عُمَرَ وَدَخَلَ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ. وَكَانَ قَدْ سَمِعَ مِنَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَعَلِيٍّ وَصُهَيْبٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ. وَ اشتهر عنه أن جُلُّ رِوَايَتِهِ الْمُسْنَدَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ويرجع سبب ذلك أنه َكَانَ زَوْجَ ابْنَتِهِ.

-ثناء العلماء على علمه و فقهه :
إن علم و فقه سعيد بن المسيب أشبه بنار على علم ، فلا يخفى على أحد في زمانه و من جاء بعده ، فأثنى عليه عدد كبيرمن العلماء و مما جاء في ذلك :
-قول قَتَادَةُ، وَمَكْحُوْلٌ، وَالزُّهْرِيُّ، وَآخَرُوْنَ - وَاللَّفْظُ لِقَتَادَةَ -: مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ.
-قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لاَ أَعْلَمُ فِي التَّابِعِيْنَ أَحَداً أَوْسَعَ عِلْماً مِنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، هُوَ عِنْدِي أَجَلُّ التَّابِعِيْنَ.
-قَال الواقدي، عَنْ خالد بْن أَبي عِمْران، عَنْ مُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان: كان رأس من بالمدينة فِي دهره، المقدم عليهم فِي الفتوى سَعِيد بْن المُسَيَّب، ويُقال: فقيه الفقهاء.
-قَال قتادة: ما رأيت أحدا قط أعلم بالحلال والحرام من سَعِيد بْن المُسَيَّب.
-قَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنْ مكحول: طفت الأرض كلها فِي طلب العلم، فما لقيت أعلم من ابْن المُسَيَّب.
-قَال الأَوزاعِيّ: سئل الزُّهْرِيّ ومكحول: من أفقه من أدركتما؟ قَالا: سَعِيد بْن المُسَيَّب.
-وَذكر ابن القيم في إعلام الموقعين :الْمُفْتُونَ بِالْمَدِينَةٍ مِنْ التَّابِعِينَ: ابْنَ الْمُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَخَارِجَةَ بْنَ زَيْدٍ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، وَهَؤُلَاءِ هُمْ الْفُقَهَاءُ، وَقَدْ نَظَمَهُمْ الْقَائِلُ فَقَالَ:
إذَا قِيلَ مَنْ فِي الْعِلْمِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ... رِوَايَتُهُمْ لَيْسَتْ عَنْ الْعِلْمِ خَارِجَهْ
فَقُلْ هُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ عُرْوَةُ قَاسِمٌ ... سَعِيدٌ أَبُو بَكْرٍ سُلَيْمَانُ خَارِجَهْ
-قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل أفضل التَّابِعين سعيد بن الْمسيب ، قيل لَهُ فعلقمة وَالْأسود قَالَ سعيد وعلقمة وَالْأسود .

-وفاته :
توفي سعيد بن المسيب في المدينة ، عام أربع و تسعين للهجرة .
قال الواقدي: مات سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد بْن عَبد المَلِك وهو ابن خمس وسبعين سنة، وكان يقَالَ لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها .
قَال عَمْرو بْن دينار: لما مات زيد بْن ثابت قال ابن عباس: هكذا يذهب العلم.


و من أهم ما استفدته من سيرة التابعي الجليل سعيد بن المسيب -رحمه الله- عدة أمور ، منها :
1- الحرص على أداء الفرائض و الإكثار من الطاعات ، سبب في حلول البركات و الخيرات على حياة المسلم .
2- الحرص على طلب العلم و مجالسة العلماء و الاقتداء بهم ، يورث البركة في العلم و يظهر أثره في القول و العمل .
3- الإخلاص لله -تعالى- في طلب العلم سبب في قبوله ، و حصول المنفعة منه و تعدي نفعه للغير .



"رحم الله سعيد بن المسيب و كل من بذل عمره في العلم و العمل الصالح ، و أفنى حياته فيما يرضي الله و يعمر آخرته" .

-وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين-

المراجع

ابن القيم. (بلا تاريخ). إعلام الموقعين عن رب العالمين. تم الاسترداد من المكتبة الشاملة: https://al-maktaba.org/book/11496/16
ابن سعد. (بلا تاريخ). الطبقات الكبرى. تم الاسترداد من المكتبة الشاملة: https://al-maktaba.org/book/1686/1501
الزركلي. (بلا تاريخ). الأعلام. تم الاسترداد من المكتبة الشاملة: https://al-maktaba.org/book/12286/2235
السيوطي. (بلا تاريخ). طبقات الحفاظ. تم الاسترداد من المكتبة الشاملة: https://al-maktaba.org/book/5823/17
المزي. (بلا تاريخ). تهذيب الكمال في أسماء الرجال. تم الاسترداد من المكتبة الشاملة: https://al-maktaba.org/book/3722/5421#p1
شمس الدين الذهبي. (بلا تاريخ). سير أعلام النبلاء. تم الاسترداد من المكتبة الشاملة: https://al-maktaba.org/book/10906/3574#p13

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 محرم 1444هـ/21-08-2022م, 10:13 AM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوري المؤذن مشاهدة المشاركة
رسالة تعريفية مختصرة عن سيرة سيد التابعين و عالم أهل المدينة التابعي الجليل : سعيد بن المسيب -رحمه الله- .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا و حبيبنا محمد -عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم- ، أما بعد :

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ... " رواه البخاري ، بيّن -عليه الصلاة والسلام- أن خير القرون قرنه ثم قرن صحابته ، ثم قرن التابعين ، و تظهر خيرية قرن التابعين في أن لهم الفضل العظيم لأخذهم العلم من الصحابة الملازمين لرسول الله المتأسّين به ، كما أنهم خير قدوة لمن بعدهم في العلم و العمل لقربهم من زمن النبوة ، و من هؤلاء التابعين الكرام الذين نالوا شرف القرب من صحابة رسول الله ، التابعي الجليل : سعيد بن المسيب -رحمه الله- .

-اسمه و نسبه :
سعيد بن المسيّب بن حزن بن أَبِي وَهْبٍ بنِ عَمْرِو بنِ عَائِذِ بنِ عِمْرَانَ بنِ مَخْزُوْمِ بنِ يَقَظَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ، المَخْزُوْمِيُّ .
وأمه أم سَعِيد بِنْت حَكِيمِ بْن أُمَيَّةَ بْن حَارِثَةَ بْن الأوقص السُّلَميّ.
وُلِدَ: لِسَنَتَيْنِ مَضَتَا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.وَقِيْلَ: لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْهَا، بِالمَدِيْنَةِ .

-أخلاقه و عبادته :
سعيد بن المسيب هو أحد الفقهاء السبعة بالمدينة ، كان يلقّب بسيد التابعين، كان إماماً ثقة ، جامعاً لخير العلم و خير العمل ، جمع بين الحديث والفقه والزهد والورع، وكان يعيش من التجارة بالزيت، لا يأخذ عطاءً.
و مما جاء في عبادته :
-حرصه على أداء الصلاة في وقتها و تعظيم شأنها ، فعنْ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ: مَا فَاتَتْنِي الصَّلاَةُ فِي جَمَاعَةٍ مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
و عَنْ عُثْمَانَ بنِ حَكِيْمٍ، قال سَمِعْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ: مَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ مُنْذُ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً، إِلاَّ وَأَنَا فِي المَسْجِدِ.
-كان مكثراً من الصيام ، فعن حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ حَازِمٍ: أَنَّ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ .
-يداوم على أداء فريضة الحج ، فعن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ: حَجَجْتُ أَرْبَعِيْنَ حِجَّةً.
-ورعه في الفتيا ، عن يحيى بْن سَعِيد: كان سَعِيد بْن المُسَيَّب لا يكاد يفتي فتيا، ولا يَقُولُ شيئا إلا قال: اللهم، سلمني وسلم مني .

-علمه و فقهه :
كان سعيد بن المسيب مشتهراً بغزارة العلم و قوة الحفظ فكان أحفظ الناس لأحكام عمر بن الخطاب وأقضيته، حتى سُمّي راوية عمر.
و كان حريصاً على طلب العلم مجدّاً في طلبه ، وفي ذلك يقول ابْنُ المُسَيِّبِ عنه نفسه : " إِني كُنْتُ لأَسِيْرُ الأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ فِي طَلَبِ الحَدِيْثِ الوَاحِدِ ".
و تظهر ثقته في إتقان علمه في قوله : " مَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلاَ أَبُو بَكْرٍ، وَلاَ عُمَرُ مِنِّي ".
لا شك أن قوة العلم التي أوتيها كانت بسبب ملازمته لجهابذة العلماء و الاستقاء من علمهم ، فقد نال شرف مجَالَسَة سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ عُمَرَ وَدَخَلَ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ. وَكَانَ قَدْ سَمِعَ مِنَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَعَلِيٍّ وَصُهَيْبٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ. وَ اشتهر عنه أن جُلُّ رِوَايَتِهِ الْمُسْنَدَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ويرجع سبب ذلك أنه َكَانَ زَوْجَ ابْنَتِهِ.

-ثناء العلماء على علمه و فقهه :
إن علم و فقه سعيد بن المسيب أشبه بنار على علم ، فلا يخفى على أحد في زمانه و من جاء بعده ، فأثنى عليه عدد كبيرمن العلماء و مما جاء في ذلك :
-قول قَتَادَةُ، وَمَكْحُوْلٌ، وَالزُّهْرِيُّ، وَآخَرُوْنَ - وَاللَّفْظُ لِقَتَادَةَ -: مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ.
-قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لاَ أَعْلَمُ فِي التَّابِعِيْنَ أَحَداً أَوْسَعَ عِلْماً مِنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، هُوَ عِنْدِي أَجَلُّ التَّابِعِيْنَ.
-قَال الواقدي، عَنْ خالد بْن أَبي عِمْران، عَنْ مُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان: كان رأس من بالمدينة فِي دهره، المقدم عليهم فِي الفتوى سَعِيد بْن المُسَيَّب، ويُقال: فقيه الفقهاء.
-قَال قتادة: ما رأيت أحدا قط أعلم بالحلال والحرام من سَعِيد بْن المُسَيَّب.
-قَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنْ مكحول: طفت الأرض كلها فِي طلب العلم، فما لقيت أعلم من ابْن المُسَيَّب.
-قَال الأَوزاعِيّ: سئل الزُّهْرِيّ ومكحول: من أفقه من أدركتما؟ قَالا: سَعِيد بْن المُسَيَّب.
-وَذكر ابن القيم في إعلام الموقعين :الْمُفْتُونَ بِالْمَدِينَةٍ مِنْ التَّابِعِينَ: ابْنَ الْمُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَخَارِجَةَ بْنَ زَيْدٍ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، وَهَؤُلَاءِ هُمْ الْفُقَهَاءُ، وَقَدْ نَظَمَهُمْ الْقَائِلُ فَقَالَ:
إذَا قِيلَ مَنْ فِي الْعِلْمِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ... رِوَايَتُهُمْ لَيْسَتْ عَنْ الْعِلْمِ خَارِجَهْ
فَقُلْ هُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ عُرْوَةُ قَاسِمٌ ... سَعِيدٌ أَبُو بَكْرٍ سُلَيْمَانُ خَارِجَهْ
-قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل أفضل التَّابِعين سعيد بن الْمسيب ، قيل لَهُ فعلقمة وَالْأسود قَالَ سعيد وعلقمة وَالْأسود .

-وفاته :
توفي سعيد بن المسيب في المدينة ، عام أربع و تسعين للهجرة .
قال الواقدي: مات سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد بْن عَبد المَلِك وهو ابن خمس وسبعين سنة، وكان يقَالَ لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها .
قَال عَمْرو بْن دينار: لما مات زيد بْن ثابت قال ابن عباس: هكذا يذهب العلم.


و من أهم ما استفدته من سيرة التابعي الجليل سعيد بن المسيب -رحمه الله- عدة أمور ، منها :
1- الحرص على أداء الفرائض و الإكثار من الطاعات ، سبب في حلول البركات و الخيرات على حياة المسلم .
2- الحرص على طلب العلم و مجالسة العلماء و الاقتداء بهم ، يورث البركة في العلم و يظهر أثره في القول و العمل .
3- الإخلاص لله -تعالى- في طلب العلم سبب في قبوله ، و حصول المنفعة منه و تعدي نفعه للغير .



"رحم الله سعيد بن المسيب و كل من بذل عمره في العلم و العمل الصالح ، و أفنى حياته فيما يرضي الله و يعمر آخرته" .

-وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين-

المراجع

ابن القيم. (بلا تاريخ). إعلام الموقعين عن رب العالمين. تم الاسترداد من المكتبة الشاملة: https://al-maktaba.org/book/11496/16
ابن سعد. (بلا تاريخ). الطبقات الكبرى. تم الاسترداد من المكتبة الشاملة: https://al-maktaba.org/book/1686/1501
الزركلي. (بلا تاريخ). الأعلام. تم الاسترداد من المكتبة الشاملة: https://al-maktaba.org/book/12286/2235
السيوطي. (بلا تاريخ). طبقات الحفاظ. تم الاسترداد من المكتبة الشاملة: https://al-maktaba.org/book/5823/17
المزي. (بلا تاريخ). تهذيب الكمال في أسماء الرجال. تم الاسترداد من المكتبة الشاملة: https://al-maktaba.org/book/3722/5421#p1
شمس الدين الذهبي. (بلا تاريخ). سير أعلام النبلاء. تم الاسترداد من المكتبة الشاملة: https://al-maktaba.org/book/10906/3574#p13
أحسنت نفع الله لك

ب+

لو سرتِ على نفس الخطى التي سرتِ عليها في القسم الثاني

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir