دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 3 شعبان 1436هـ/21-05-2015م, 12:31 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

أحسن الله إليكم أخواتي هذا تصوري لمقاصد الكتاب ككل من المشاركات جميعًا وأنتظر ملاحظاتكم للوصول للأفضل

و في تحديد المقاصد الفرعية لاحظت أن كثير منها يمكن أن يدمج كمسائل تحت المقصد الفرعي فالمقصد الفرعي كالعنوان الشامل وتحته مسائله فأنتظر آرائكم

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 3 شعبان 1436هـ/21-05-2015م, 06:49 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

بارك الله فيك اختي شيماء ،أتمنى ان تقومي بالتنسيق نيابة عنا فأنت أهل لذلك ان شاء الله وان تفعلي كما فعلت الاخت هبة الديب في المجموعة الثالثة

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 3 شعبان 1436هـ/21-05-2015م, 07:38 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

جزاك الله خيراً

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م, 12:04 AM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

الباب الرابع : في معنى القراءات المشهورة الآن وتعريف الأمر في ذلك كيف كان
المقصد الرئيس من الباب: بيان معنى القراءات السبع المشهور وأنها ليست هي الأحرف السبعة وبيان متي ظهرت وكيف تكونت واشتهرت .
المقاصد الفرعية
-.- بيان غلط من ظن أن قراءة كل واحد من هؤلاء القراء كنافع وعاصم وأبي عمرو، أحد الأحرف السبعة التي نص النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- ما السبب في اختلاف هؤلاء الأئمة بعد المرسوم لهم، ذلك شيء تخيروه من قبل أنفسهم، أم ذلك شيء وقفوا عليه بعد توجيه المصاحف إليهم؟و حكم هذا الاختلاف وحكم من مارى في الحروف السبعة
- أول من اقتصر على هؤلاء السبعة وسبب اختيار هؤلاء القراء دون غيرهم وحصرهم بسبعة وسبب كونهم من هذه الأمصار الخمسة دون غيرها .
- الأصل الذي بني عليه في ثبوت القراءات
- ما العلة التي من أجلها كثر الاختلاف عن هؤلاء الأئمة، وكل واحد منهم قد انفرد بقراءة اختارها مما قرأ به على أئمته"؟وما سبب شهرتهم بالقراءة دون من هو فوقهم. وهل تركت رواية قراءة غيرهم
- جميع ما اشتهر من القراءات منزل من عند الله وهو مما وقف النبي صلى الله عليه وسلم على صحته.
خلاصة القول في هذه المسائل
-.- بيان غلط من ظن أن قراءة كل واحد من هؤلاء القراء كنافع وعاصم وأبي عمرو، أحد الأحرف السبعة التي نص النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ظن جماعة ممن لا خبرة له بأصول هذا العلم أن قراءة الأئمة السبعة هي التي عبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف))، فقراءة كل واحد من هؤلاء حرف من تلك الأحرف، ولقد نسب إلى ابن مجاهد أنه قال ذلك. فهؤلاء قد أخطأوا في ظنهم فالقراءات ليست هي الأحرف السبعة بل جزءاً منها.
على هذا الظن يجب :
1- أن يكون ما لم يقرأ به هؤلاء السبعة متروكا؛ إذ قد استولوا على الأحرف السبعة عنده، فما خرج عن قراءتهم فليس من السبعة عنده".
٢- ويجب من هذا القول أن تترك القراءة بما روي عن أئمة هؤلاء السبعة من التابعين والصحابة مما يوافق خط المصحف، مما لم يقرأ به هؤلاء السبعة.
٣- ويجب منه أن لا تروى قراءة عن ثامن فما فوقه؛ لأن هؤلاء السبعة عند معتقد هذه القول قد أحاطت قراءتهم بالأحرف السبعة.
وقد ذكر الناس من الأئمة في كتبهم أكثر من سبعين ممن هو أعلى رتبة وأجل قدرا من هؤلاء السبعة، على أنه قد ترك جماعة من العلماء في كتبهم في القراءات ذكر بعض هؤلاء السبعة واطرحهم: قد ترك أبو حاتم وغيره ذكر حمزة والكسائي وابن عامر، وزاد نحو عشرين رجلا من الأئمة ممن هو فوق هؤلاء السبعة".
"وكذلك زاد الطبري في "كتاب القراءات" له على هؤلاء السبعة نحو خمسة عشر رجلا".
- "وكذلك فعل أبو عبيد وإسماعيل القاضي".
قال مكي:"فكيف يجوز أن يظن ظان أن هؤلاء السبعة المتأخرين قراءة كل واحد منهم أحد الحروف السبعة التي نص عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-، هذا تخلف عظيم، أكان ذلك بنص من النبي صلى الله عليه وسلم أم كيف ذلك".ذكره مكي
- قال أبو علي الأهوازي:
وقد ظن بعض من لا معرفة له بالآثار أنه إذا أتقن عن هؤلاء السبعة قراءتهم أنه قد قرأ السبعة الأحرف التي جاء بها جبريل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-". قال: "وهو خطأ بين وغلط ظاهر عند جميع أهل البصر بالتأويل".
- فقراءة كل إمام تسمى حرفا فإن قول الناس: قرأ فلان بالأحرف السبعة فمعناه أن قراءة كل إمام تسمى حرفا، كما يقال: قرأت بحرف نافع، وبحرف أبي وبحرف ابن مسعود، فهي أكثر من سبعمائة حرف لو عددنا الأئمة الذين نقلت عنهم القراءات من الصحابة فمن بعدهم". ذكره مكي
قال أبو محمد مكي:
"هذه القراءات كلها التي يقرؤها الناس اليوم، وصحت روايتها عن الأئمة إنما هي جزء من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن،
قال أهل العلم في معنى قوله عليه السلام: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف)): إنهن سبع لغات، بدلالة قول ابن مسعود رضي الله عنه وغيره: إن ذلك كقولك هلم وتعال وأقبل".
مثال:
قراءة عبد الله: (إن كانت إلا زقية واحدة) و(كالصوف المنفوش)، وقراءة أبي رضي الله عنه: (أن بوركت النار ومن حولها)، (من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الكفار)، وكقراءة ابن عباس رضي الله عنهما: (وعلى كل ضامر يأتون).
- أما القراءات السبع فهي: ما اختلف فيه أئمة القراءة بالأمصار من النصب والرفع والتحريك والإسكان والهمز وتركه والتشديد والتخفيف والمد والقصر وإبدال حرف بحرف يوافق صورته .
-الأحرف السبعة اليوم غير مأخوذ بها ولا معمول بشيء منها بل القرآن اليوم متلو على حرف واحد متفق الصورة في الرسم غير متناف في المعاني إلا حروفا يسيرة اختلفت صور رسمها في مصاحف الأمصار واتفقت معانيها فجرى مجرى ما اتفقت صورته.
وذلك كالحرف المرسوم في مصحف أهل المدينة والشام (وأوصى بها إبراهيم)، وفي مصحف الكوفيين "ووصى"، وفي مصحف أهل الحرمين {لئن أنجيتنا}، وفي مصحف الكوفيين "أنجينا".
-وسبب بقاء هذه الأحرف اليسيرة. أن زيد بن ثابت سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرؤها على هذه الهيئات فأثبتها في المصاحف مختلفة الصور على ما سمعها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-". ذكره عبد الواحد بن أبي هاشم
- ولقد ثبتت الأمة على حرف واحد وتركت البقية من الأحرف السبعة وذلك لأمرين:
١- لأن الأمر بقراءة القرآن على سبعة أحرف أمر تخيير.
٢- حين خاف صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الأمة تكفير بعضهم بعضا و أن يستطيل ذلك إلى القتال وسفك الدماء وتقطيع الأرحام، فرسموا لهم مصحفا، أجمعوا جميعا عليه وعلى نبذ ما عداه لتصير الكلمة واحدة، فكان ذلك حجة قاطعة وفرضا لازما".ذكره عبد الواحد بن أبي هاشم نقله عن شيخه الطبري
- ما السبب في اختلاف هؤلاء الأئمة بعد المرسوم لهم، ذلك شيء تخيروه من قبل أنفسهم، أم ذلك شيء وقفوا عليه بعد توجيه المصاحف إليهم؟و حكم هذا الاختلاف وحكم من مارى في الحروف السبعة
لما خلت تلك المصاحف من الشكل والإعجام وحصر الحروف المحتملة على أحد الوجوه وكان أهل كل ناحية من النواحي التي وجهت إليها المصاحف قد كان لهم في مصرهم ذلك من الصحابة معلمون كأبي موسى بالبصرة وعلي وعبد الله بالكوفة وزيد وأبي بن كعب بالحجاز ومعاذ وأبي الدرداء بالشام، فانتقلوا عما بان لهم أنهم أمروا بالانتقال عنه مما كان بأيديهم، وثبتوا على ما لم يكن في المصاحف الموجهة إليهم مما يستدلون به على انتقالهم عنه".
ذكر ذلك ابن أبي هاشم وذكر نحو ذلك مكي في كتابه المفرد الذي ألحقه "بكتاب الكشف" وكذلك الإمام أبو بكر بن العربي في "كتاب القبس"،
قال ابن أبي هاشم : أن كل حرف اختلفت فيه أئمة القراءة لا يوجب المراء كفرا لمن مارى به في قول أحد من المسلمين، وقد أثبت النبي -صلى الله عليه وسلم- الكفر للمماري بكل حرف من الحروف السبعة التي أنزل بها القرآن".

- أول من اقتصر على هؤلاء السبعة وسبب اختيار هؤلاء القراء دون غيرهم وحصرهم بسبعة وسبب كونهم من هذه الأمصار الخمسة دون غيرها .
أبوبكر بن مجاهد أول من اقتصر على هؤلاء السبعة في العصر الرابع سنة ثلاثمائة وما قاربها،
- اختارمن القراء من اشتهرت قراءته، وفاقت معرفته، وقد تقدم أهل زمانه في الدين والأمانة والمعرفة والصيانة، واختاره أهل عصره في هذا الشأن، وأطبقوا على قراءته، وقصد من سائر الأقطار، وطالت ممارسته للقراءة والإقراء، وخص في ذلك بطول البقاء، ورأى أن يكونوا سبعة تأسيا بعدة المصاحف الأئمة، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف من سبعة أبواب))، فاختار هؤلاء القراء السبعة أئمة. قاله أبو الحسن علي بن محمد رحمه الله
- وقد نسب لابن مجاهد تقصيره في اقتصاره على السبعة وعدم أضافة يعقوب الحضرمي
ومن قال بذلك لم يكن عالما بغرض ابن مجاهد فقراءة يعقوب خارجة عن غرضه لنزول الإسناد؛ لأنه قرأ على سلام بن سليمان وقرأ سليمان على عاصم، ولما فيها من الخروج عن قراءة العامة، وكذلك من صنف العشرة".ذكره أبو الحسن علي بن محمد رحمه الله.
- وطعن ابن مجاهد في اختياره قراءة ابن عامر مع انه استبعد الطبري قراءته على عثمان رضي الله عنه.
والرد : وأن لم يصح أنه قرأ على عثمان، فقد قرأ على غيره من الصحابة، وكان يقول: هذه حروف أهل الشام التي يقرءونها. ذكره أبو شامة
- قال أبو جعفر:
"ولعله أراد أنه أخذ ذلك عن جماعة من قرائها، فقد كان أدرك منهم من الصحابة وقدماء السلف خلقا كثيرا".
- ثم قال أبو طاهر:
"وأحسن الوجوه عندي أن يقال: إن قراءة ابن عامر قراءة اتفق عليها أهل الشام وإنها مسندة إلى أحد من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
قال: "ولم يتفقوا إن شاء الله عليها، إلا ولها مادة صحيحة من بعض الصحابة تتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كنا لا نعلمها كعلمنا بمادة قراءة أهل الحرمين والعراقين".انتهى
وكان غرض ابن مجاهد أن يأتي بسبعة من القراء من الأمصار التي نفدت إليها المصاحف، ولم يمكنه ذلك في البحرين واليمن لإعواز أئمة القراءة منهما، فأخذ بدلهما من الكوفة لكثرة القراء بها، وإذا كان هذا غرضه فلم يكن له بد من ذكر إمام من أهل الشام، ولم يكن فيهم من انتصب لذلك من التابعين مثل ابن عامر، فذكره. ذكر ذلك أبو شامة
قال: "وهؤلاء السبعة لزموا القيام بمصحفهم، وانتصبوا لقراءته، وتجردوا لروايته، ولم يشتهروا بغيره، واتبعوا ولم يبتدعوا.
قال: "وقد كان في وقتهم جماعة في مصر كل واحد منهم من القرأة ولم يجمعوا عليهم لأجل مخالفتهم للمصحف في يسير من الحروف".قاله أبوعلي الأهوازي
- الأصل الذي بني عليه في ثبوت القراءات
الأصل الذي يعتمد عليه في هذا: أن ما صح سنده، واستقام وجهه في العربية، ووافق لفظه خط المصحف فهو من السبعة المنصوص عليها، ولو رواه سبعون ألفا، مفترقين أو مجتمعين، فهذا هو الأصل الذي بني عليه في ثبوت القراءات عن سبعة أو عن سبعة آلاف. مكي
- "والعامة عندهم ما اتفق عليه أهل المدينة وأهل الكوفة، فذلك عندهم حجة قوية توجب الاختيار".
- "وربما جعلوا العامة ما اجتمع عليه أهل الحرمين، وربما جعلوا الاختيار ما اتفق عليه نافع وعاصم، فقراءة هذين الإمامين أوثق القراءات وأصحها سندا وأفصحها في العربية، ويتلوها في الفصاحة خاصة قراءة أبي عمرو والكسائي رحمهم الله". ذكره مكي
فالذي في أيدينا من القرآن هو ما في مصحف عثمان رضي الله عنه الذي أجمع المسلمون عليه.
والذي في أيدينا من القراءات هو ما وافق خط ذلك المصحف من القراءات التي نزل بها القرآن وهو من الإجماع أيضا. وسقط العمل بالقراءات التي تخالف خط المصحف، فكأنها منسوخة بالإجماع على خط المصحف".
- ما العلة التي من أجلها كثر الاختلاف عن هؤلاء الأئمة، وكل واحد منهم قد انفرد بقراءة اختارها مما قرأ به على أئمته"؟وما سبب شهرتهم بالقراءة دون من هو فوقهم. وهل تركت رواية قراءة غيرهم
الجواب: أن كل واحد من الأئمة قرأ على جماعات بقراءات مختلفة فنقل ذلك على ما قرأ، فكانوا في برهة من أعمارهم، يقرءون الناس بما قرءوا، فمن قرأ عليهم بأي حرف كان لم يردوه عنه؛ إذ كان ذلك مما قرءوا به على أئمتهم".
مثال : نافعا قال: قرأت على سبعين من التابعين، فما اتفق عليه اثنان أخذته، وما شك فيه واحد تركته. يريد -والله أعلم- مما خالف المصحف. وكان من قرأ عليه بما اتفق فيه اثنان من أئمته لم ينكر عليه ذلك".
"وقد روي عنه أنه كان يقرئ الناس بكل ما قرأ به حتى يقال له: نريد أن نقرأ عليك باختيارك مما رويت".
"وهذا قالون ربيبه وأخص الناس به، وورش أشهر الناس المتحملين إليه اختلفا في أكثر من ثلاثة آلاف حرف من قطع وهمز وتخفيف وإدغام وشبهه".
"ولم يوافق أحد من الرواة عن نافع رواية ورش عنه ولا نقلها أحد عن نافع غير ورش، وإنما ذلك لأن ورشا قرأ عليه بما تعلم في بلده فوافق ذلك رواية قرأها نافع على بعض أئمته فتركه على ذلك. وكذلك ما قرأ عليه به قالون وغيره". ذكره مكي
- ولقد اشتهر هؤلاء السبعة بالقراءة دون من هو فوقهم، فنسبت إليهم السبعة الأحرف مجازا، وصاروا في وقتنا أشهر من غيرهم ممن هو أعلى درجة منهم وأجل قدراو ذلك لأن الرواة عن الأئمة من القراء كانوا في العصر الثاني والثالث كثيرا في العدد، كثيرا في الاختلاف. فأراد الناس في العصر الرابع أن يقتصروا من القراءات التي توافق المصحف على ما يسهل حفظه وتنضبط القراءة به، فنظروا إلى إمام مشهور بالثقة والأمانة في النقل وحسن الدين وكمال العلم، واشتهر أمره وأجمع أهل مصره على عدالته فيما نقل، وثقته فيما قرأ وروى، وعلمه بما يقرئ به، ولم تخرج قراءته عن خط مصحفهم المنسوب إليهم، فأفردوا من كل مصر وجه إليه عثمان رضي الله عنه مصحفا إماما، هذه صفته وقراءته على مصحف ذلك المصر".
"فكان أبو عمرو من أهل البصرة، وحمزة وعاصم من أهل الكوفة وسوادها، والكسائي من أهل العراق، وابن كثير من أهل مكة، وابن عامر من أهل الشام، ونافع من أهل المدينة، كلهم ممن اشتهرت أمانته وطال عمره في الإقراء، وارتحل الناس إليه من البلدان، ولم يترك الناس مع هذا نقل ما كان عليه أئمة هؤلاء من الاختلاف ولا القراءة بذلك". ذكره مكي
فهم قوم، ليست لهم أسنان من قبلهم ولا قدمهم، غير أنهم تجردوا في القراءة، فاشتدت بها عنايتهم، ولها طلبهم، حتى صاروا بذلك أئمة يأخذها الناس عنهم ويقتدون بهم فيها، ذكره ابوطاهر
وذكر أبو عبيد القراء من التابعين فقال : هم خمسة عشر رجلا من هذه الأمصار، في كل مصر منهم ثلاثة رجال:
"فكان من قراء المدينة: أبو جعفر ثم شيبة بن نصاح ثم نافع وإليه صارت قراءة أهل المدينة".
"وكان من قراء مكة: عبد الله بن كثير وحميد بن قيس الأعرج ومحمد بن محيصن، وأقدمهم ابن كثير، وإليه صارت قراءة أهل مكة أو أكثرهم".
"وكان من قراء الكوفة: يحيى بن وثاب وعاصم والأعمش، ثم تلاهم حمزة رابعا، وهو الذي صار عظم أهل الكوفة إلى قراءته من غير أن يطبق عليه جماعتهم. وأما الكسائي فإنه يتخير القراءات، فأخذ من قراءة حمزة بعضا وترك بعضا".
"وكان من قراء البصرة: عبد الله بن أبي إسحاق، وأبو عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر. والذي صار إليه أهل البصرة في القراءة، واتخذوه إماما أبو عمرو. وقد كان لهم رابعا، وهو عاصم الجحدري، غير أنه لم يرو عنه في الكثرة ما روي عن هؤلاء الثلاثة".
"وكان من قراء الشام: عبد الله بن عامر ويحيى بن الحارث الذماري وثالث، قد سمي لابي عبيد بالشام ونسي اسمه، فهؤلاء قراء الأمصار الذين كانوا من التابعين".ذكره أبو عبيد في كتابه القراءات
ولم تترك القراءة برواية غيرهم واختيار من أتى بعدهم إلى الآن.
"فهذه قراءة يعقوب الحضرمي غير متروكة، وكذلك قراءة عاصم الجحدري وقراءة أبي جعفر وشيبة إمامي نافع، وكذلك اختيار أبي حاتم وأبي عبيد، واختيار المفضل، واختيارات لغير هؤلاء الناس على القراءة كذلك في كل الأمصار من المشرق".
- جميع ما اشتهر من القراءات منزل من عند الله وهو مما وقف النبي صلى الله عليه وسلم على صحته.
جميع ما قرأ به قراء الأمصار مما اشتهر عنهم واستفاض نقله ولم يدخل في حكم الشذوذ، ولم يقع بين القراء تناكر له، ولا تخطئة لقارئه، بل رواه سائغا جائزا من همز وإدغام ومد وتشديد وحذف وإمالة، أو ترك كل ذلك، أو شيء منه، أو تقديم وتأخير، فإنه كله منزل من عند الله تعالى ومما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم على صحته وخير بينه وبين غيره وصوب جميع القراءة به. ولو سوغنا لبعض القراء إمالة ما لم يمله الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة أو غير ذلك، لسوغنا لهم مخالفة جميع قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم".
ويجوز أن يكون الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقرئ واحدا بعض القرآن بحرف، وبعضه بحرف آخر على قدر ما يراه أيسر على القارئ. ذكره القاضي أبو بكر الاشعري
إن اختلاف القراء في الشيء الواحد مع اختلاف المواضع من هذا على قدر ما رووا، وأن ذلك المتلقن له من النبي -صلى الله عليه وسلم- على ذلك الوجه أقرأ غيره كما سمعه، ثم من بعده كذلك إلى أن اتصل بالسبعة،
ومثاله :
قراءة نافع "يحزن" بضم الياء وكسر الزاي في جميع القرآن، إلا حرف الأنبياء، وقراءة ابن عامر "إبراهام" بالألف في بعض السور دون بعض، ونحو ذلك مما يقال فيه: إنه جمع بين اللغتين، والله أعلم).[المرشد الوجيز: 146-167]

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 5 شعبان 1436هـ/23-05-2015م, 03:50 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

تلخيص مقاصد كتاب "المرشد الوجيز"


● المقصد الكلي للكتاب


المقصد الكلي للباب الأول
بيان كيفية نزول الوحي وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الأوان.

● المقاصد الفرعية

أ: بيان وقت نزول القرآن
أنزل القرآن في ليلة القدر في شهر رمضان
الرد على شبهة نزول القرآن في شهر شعبان

ب: بيان
كيفية نزول القرآن والحكمة من ذلك
الأقوال في المقصود بالإنزال الخاص المضاف إلى ليلة القدر
الأدلة على نزول القرآن جملة واحدة
أنزل القرآن منجمًا إلى الأرض
الحكمة من نزول القرآن بتلك الكيفية

ج :
مناسبة بعض الآيات والسور

د : أنواع النسخ في القرآن



المقصد الكلي للباب الثاني
بيان لكيفية جمع القرآن والفرق بين جمع أبو بكر وعثمان

المقاصد الفرعية

أ: بيان كيفية جمع أبو بكر رضى الله عنه للقرآن

سبب جمع أبو بكر للقرآن
المكلف بجمع القرآن من أبو بكر
كيفية جمع أبو بكر للقرآن
آخر ما دون في مصحف أبو بكر
تأييد الصحابة لفعل أبو بكر رضى الله عنهم أجمعين

ب : بيان كيفية جمع عثمان رضى الله عنه للقرآن

سبب جمع عثمان بن عفان للقرآن
المكلفين بجمع القرآن من عثمان بن عفان
كيفية جمع عثمان للقرآن
آخر ما دون في مصحف عثمان
تأييد الصحابة لفعل عثمان رضى الله عنهم أجمعين

ج- الفرق بين جمع أبو بكر وجمع عثمان رضى الله عنهم


المقصد الكلي للباب الخامس :
الفصل بين القراءة الصحيحة القوية والشاذة الضعيفة المروية

المقاصد الفرعية :

أ:اختلاف الناس في القراءات، كما اختلفوا في الأحكام
تفاضل حملة القرآن في حمل القرآن ونقل حروفه
الآثار التي رويت في الأحكام
الآثار التي رويت في حروف القرآن

ب: أنواع القراءات وشروط القراءة الصحيحة
معنى القراءة
شروط القراءة الصحيحة
بيان أنالقراءة التي عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي قبض فيه، هي التي يقرؤها الناس اليوم
اتفاق الأمة على ماجاء بالعرضة الأخيرة وكتابة المصحف أنهى الاختلاف في القراءة


ج: القراءات الصحيحة المعتبرة المجمع عليها

القراءات منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ
القراءات المجمع عليها
القراءة الشاذة
معنى الشاذ لغة
حكم القراءة بالشاذ
طرق نقل الشاذ
حكم من قرأ بصلاته بقراءة ابن مسعود أو غيره من الصحابة مما يخالف المصحف
حكم من قرأ بالقراءة الشاذة في صلاة أو غيرها
حكم من بدل كلمة بمعناها
حكم من قرأ كل آية بقراءة قارئ

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 5 شعبان 1436هـ/23-05-2015م, 03:57 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

أخواتي يجب أن نتناقش في الصورة الأمثل للكتاب ولا يكفى المجهود الفردي لكل شخص فالفكرة من تعاوننا هو الاستفادة من آراء بعضنا البعض وإكمال جوانب الضعف عند كل منًا

هذا ما استطعته في الأبواب الثلاثة فلكم إضافة مسائل أو إعادة الصياغة للمقاصد الفرعية
وأما الباب الثالث والرابع فلا علم لي بالقراءات فأرجو التعاون بين الأخت فاطمة والأخت مضاوى لترتيب مقاصد تلك الأبواب ومسائله وإن كان يمكن الجمع بينهم أو إفراد كل باب

والباب السادس أرى أنه يحتاج إعادة ترتيب لمسائله ولا نعتمد عنوان الباب كمقصد كلي بل نصيغ المقصد بأسلوبنا الشامل للباب
وأرى أن تتعاون في ذلك الأخت نبيلة مع الأخت ميسر حتى نصل للأفضل

الهمة نحتاج الإنتهاء من الكتاب الليلة حتى نتفرغ بعون الله لمهام الغد والله المستعان

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 5 شعبان 1436هـ/23-05-2015م, 06:08 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

جزاك الله خيرا أختي شيماء وبارك الله في جهدك
بالنسبة للدرس الثالث الاحرف السبعة يختلف عن الدرس الرابع القراءات السبع هذا بفهمي والا ما عندي معرفة بالقراءات
وحاولت جهدي أن اعيد مرة ثالثة تقسيم موضوعي لعلى اكون اصبت هذه المرة وأبقيت الجزئية التي تخص درس الاحراف لانها موجودة في الدرس الثالث لكن باختصار

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 5 شعبان 1436هـ/23-05-2015م, 06:15 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

الباب الرابع : في معنى القراءات المشهورة الآن وتعريف الأمر في ذلك كيف كان.
المقصد الرئيس من الباب: بيان أن القراءات السبع المشهور ليست هي الأحرف السبعة وبيان متى ظهرت وكيف تكونت واشتهرت
المقاصد الفرعية:
- بيان غلط من ظن أن القراءات السبع هي الأحرف السبعة.
: معنى الأحرف السبعة
: معنى القراءات السبع
: ما يترتب على هذا الظن
:القراءات السبع هي جزء من الأحرف السبعة.

- سبب اختلاف هؤلاء الأئمة بعد رسم المصحف وحكم هذا الاختلاف.
- القراء السبعة الذي اشتهروا.
: من هم القراء السبعة الذي اشتهروا؟
: أول من اقتصر على هؤلاء القراء.
: وسبب اختيارهم دون غيرهم.
: وسبب حصرهم بسبعة
: وسبب كونهم من هذه الأمصار الخمسة دون غيرها.
: الأصل الذي بني عليه في ثبوت قراءتهم.
: سبب شهرتهم هؤلاء القراء دون غيرهم.

- جميع ما اشتهر من القراءات منزل من عند الله وهو مما وقف النبي صلى الله عليه وسلم على صحته.
: لم تترك القراءة برواية غير هؤلاء القراء
: جميع ما اشتهر من القراءات منزل من عندالله.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 5 شعبان 1436هـ/23-05-2015م, 06:19 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

جزاكم الله خيراً أخواتي
لقد قمتم بعمل أكثر من رائع
ولكني استميحكم عذراً أني لن أستطيع المساعدة فأمتحاناتي على الأبواب ومازلت أحاول أن أقرأ الكتاب فهو كتاب مفيد ومهم
ولا أريد أن أكون سبب في تعطيل عملكم أو تأخيره
اطلعت سريعاً على ماقمتم به وهو مجهود رائع جزاكم الله خيراً وسامحوني

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 5 شعبان 1436هـ/23-05-2015م, 10:46 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

السلام عليكم
أعتذر كثيرا عن تأخري في الرد عليك اختي شيماء لانه من امس عندي مشكل في النت ،واليوم طوال النهار منقطع ،بالنسبة للباب الثالث والرابع أرى أن نبقيهما على ما هما عليه ، فقط أرجو منك التنسيق وإكمال الموضوع لأنني مشغولة جدا وبقي علي مقرر ثلاث ايام لم اقرأها من كتاب الشيخ السعدي بسبب انشغالي جدا بتجهيز إجازات الطالبات لأننا على أبواب الصيف وكذلك بسبب مشاكل الشبكة،فأرجو منك إتمام الامر ،واسال الله ان يجعل ذلك في ميزان حسناتك

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 6 شعبان 1436هـ/24-05-2015م, 01:27 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

يسر الله أمركم أخواتي وبارك في أوقاتكم وأتم علينا جميعًا بخير اللهم آمين

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 6 شعبان 1436هـ/24-05-2015م, 01:47 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

أختي مضاوى بارك الله جهدك فضلًا ضعي لي تلخيص المقاصد أيضًا حتى أضع الموضوع كامل باسمك
وجزاك الله خيرًا

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 6 شعبان 1436هـ/24-05-2015م, 07:23 AM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

الباب الرابع : في معنى القراءات المشهورة الآن وتعريف الأمر في ذلك كيف كان
المقصد الرئيس من الباب: بيان معنى القراءات السبع المشهور وأنها ليست هي الأحرف السبعة وبيان متي ظهرت وكيف تكونت واشتهرت .
المقاصد الفرعية
-.- بيان غلط من ظن أن قراءات السبع هي الأحرف السبعة.
:معنى الأحرف السبعة.
:معنى القراءات السبع .
: ما يترتب على هذا الظن .
: القراءات السبع هي جزء من الأحرف السبعة .
: سبب اختلاف هؤلاء الأئمة بعد رسم المصحف و حكم هذا الاختلاف .
- القراء السبعة الذين اشتهروا
: من هم القراء السبعة الذين اشتهروا ؟
:أول من اقتصر على هؤلاء القراء
: سبب اختيارهم دون غيرهم .
: سبب حصرهم بسبعة .
:سبب كونهم من هذه الأمصار الخمسة دون غيرهم .
: الأصل الذي بني عليه في ثبوت قراءتهم .
: سبب شهرة هؤلاء القراء دون غيرهم .
- جميع ما اشتهر من القراءات منزل من عند الله وهو مما وقف النبي صلى الله عليه وسلم على صحته.
:لم تتركالقراءة برواية غير هؤلاء القراء.
: جميع ما اشتهر من القراءات منزل من عند الله
خلاصة القول في هذه المسائل
-.- بيان غلط من ظن أن القراءات السبع هي الأحرف السبعة
ظن جماعة ممن لا خبرة له بأصول هذا العلم أن قراءة الأئمة السبعة هي التي عبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف))، فقراءة كل واحد من هؤلاء حرف من تلك الأحرف، ولقد نسب إلى ابن مجاهد أنه قال ذلك. فهؤلاء قد أخطأوا في ظنهم فالقراءات ليست هي الأحرف السبعة بل جزءاً منها.
:معنى الأحرف السبعة:
قال أهل العلم في معنى قوله عليه السلام: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف)): إنهن سبع لغات، بدلالة قول ابن مسعود رضي الله عنه وغيره: إن ذلك كقولك هلم وتعال وأقبل".
مثال:
قراءة عبد الله: (إن كانت إلا زقية واحدة) و(كالصوف المنفوش)، وقراءة أبي رضي الله عنه: (أن بوركت النار ومن حولها)، (من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الكفار)، وكقراءة ابن عباس رضي الله عنهما: (وعلى كل ضامر يأتون).
: معنى القراءات السبع
- أما القراءات السبع فهي: ما اختلف فيه أئمة القراءة بالأمصار من النصب والرفع والتحريك والإسكان والهمز وتركه والتشديد والتخفيف والمد والقصر وإبدال حرف بحرف يوافق صورته .
: ما يترتب على هذا الظن
على هذا الظن يجب :
1- أن يكون ما لم يقرأ به هؤلاء السبعة متروكا؛ إذ قد استولوا على الأحرف السبعة عنده، فما خرج عن قراءتهم فليس من السبعة عنده".
٢- ويجب من هذا القول أن تترك القراءة بما روي عن أئمة هؤلاء السبعة من التابعين والصحابة مما يوافق خط المصحف، مما لم يقرأ به هؤلاء السبعة.
٣- ويجب منه أن لا تروى قراءة عن ثامن فما فوقه؛ لأن هؤلاء السبعة عند معتقد هذه القول قد أحاطت قراءتهم بالأحرف السبعة.
وقد ذكر الناس من الأئمة في كتبهم أكثر من سبعين ممن هو أعلى رتبة وأجل قدرا من هؤلاء السبعة، على أنه قد ترك جماعة من العلماء في كتبهم في القراءات ذكر بعض هؤلاء السبعة واطرحهم: قد ترك أبو حاتم وغيره ذكر حمزة والكسائي وابن عامر، وزاد نحو عشرين رجلا من الأئمة ممن هو فوق هؤلاء السبعة".
"وكذلك زاد الطبري في "كتاب القراءات" له على هؤلاء السبعة نحو خمسة عشر رجلا".
- "وكذلك فعل أبو عبيد وإسماعيل القاضي".
قال مكي:"فكيف يجوز أن يظن ظان أن هؤلاء السبعة المتأخرين قراءة كل واحد منهم أحد الحروف السبعة التي نص عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-، هذا تخلف عظيم، أكان ذلك بنص من النبي صلى الله عليه وسلم أم كيف ذلك".ذكره مكي
- قال أبو علي الأهوازي:
وقد ظن بعض من لا معرفة له بالآثار أنه إذا أتقن عن هؤلاء السبعة قراءتهم أنه قد قرأ السبعة الأحرف التي جاء بها جبريل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-". قال: "وهو خطأ بين وغلط ظاهر عند جميع أهل البصر بالتأويل".
- فقراءة كل إمام تسمى حرفا فإن قول الناس: قرأ فلان بالأحرف السبعة فمعناه أن قراءة كل إمام تسمى حرفا، كما يقال: قرأت بحرف نافع، وبحرف أبي وبحرف ابن مسعود، فهي أكثر من سبعمائة حرف لو عددنا الأئمة الذين نقلت عنهم القراءات من الصحابة فمن بعدهم". ذكره مكي
: القراءات السبع هي جزء من الأحرف السبعة
قال أبو محمد مكي:
"هذه القراءات كلها التي يقرؤها الناس اليوم، وصحت روايتها عن الأئمة إنما هي جزء من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن،
- سبب اختلاف هؤلاء الأئمة بعد رسم المصحف و حكم هذا الاختلاف
لما خلت تلك المصاحف من الشكل والإعجام وحصر الحروف المحتملة على أحد الوجوه وكان أهل كل ناحية من النواحي التي وجهت إليها المصاحف قد كان لهم في مصرهم ذلك من الصحابة معلمون كأبي موسى بالبصرة وعلي وعبد الله بالكوفة وزيد وأبي بن كعب بالحجاز ومعاذ وأبي الدرداء بالشام، فانتقلوا عما بان لهم أنهم أمروا بالانتقال عنه مما كان بأيديهم، وثبتوا على ما لم يكن في المصاحف الموجهة إليهم مما يستدلون به على انتقالهم عنه".
ذكر ذلك ابن أبي هاشم وذكر نحو ذلك مكي في كتابه المفرد الذي ألحقه "بكتاب الكشف" وكذلك الإمام أبو بكر بن العربي في "كتاب القبس"،
قال ابن أبي هاشم : أن كل حرف اختلفت فيه أئمة القراءة لا يوجب المراء كفرا لمن مارى به في قول أحد من المسلمين، وقد أثبت النبي -صلى الله عليه وسلم- الكفر للمماري بكل حرف من الحروف السبعة التي أنزل بها القرآن".
- القراء السبعة الذين اشتهروا
:من هم القراء السبعة الذين اشتهروا
فكان أبو عمرو من أهل البصرة، وحمزة وعاصم من أهل الكوفة وسوادها، والكسائي من أهل العراق، وابن كثير من أهل مكة، وابن عامر من أهل الشام، ونافع من أهل المدينة، كلهم ممن اشتهرت أمانته وطال عمره في الإقراء، وارتحل الناس إليه من البلدان، ولم يترك الناس مع هذا نقل ما كان عليه أئمة هؤلاء من الاختلاف ولا القراءة بذلك". ذكره مكي
- أول من اقتصر على هؤلاء السبعة
أبوبكر بن مجاهد أول من اقتصر على هؤلاء السبعة في العصر الرابع سنة ثلاثمائة وما قاربها،
سبب اختيار هؤلاء القراء دون غيرهم
- اختارمن القراء من اشتهرت قراءته، وفاقت معرفته، وقد تقدم أهل زمانه في الدين والأمانة والمعرفة والصيانة، واختاره أهل عصره في هذا الشأن، وأطبقوا على قراءته، وقصد من سائر الأقطار، وطالت ممارسته للقراءة والإقراء، وخص في ذلك بطول البقاء، ورأى أن يكونوا سبعة تأسيا بعدة المصاحف الأئمة، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف من سبعة أبواب))، فاختار هؤلاء القراء السبعة أئمة. قاله أبو الحسن علي بن محمد رحمه الله
- وقد نسب لابن مجاهد تقصيره في اقتصاره على السبعة وعدم أضافة يعقوب الحضرمي
ومن قال بذلك لم يكن عالما بغرض ابن مجاهد فقراءة يعقوب خارجة عن غرضه لنزول الإسناد؛ لأنه قرأ على سلام بن سليمان وقرأ سليمان على عاصم، ولما فيها من الخروج عن قراءة العامة، وكذلك من صنف العشرة".ذكره أبو الحسن علي بن محمد رحمه الله.
- وطعن ابن مجاهد في اختياره قراءة ابن عامر مع انه استبعد الطبري قراءته على عثمان رضي الله عنه.
والرد : وأن لم يصح أنه قرأ على عثمان، فقد قرأ على غيره من الصحابة، وكان يقول: هذه حروف أهل الشام التي يقرءونها. ذكره أبو شامة
- قال أبو جعفر:
"ولعله أراد أنه أخذ ذلك عن جماعة من قرائها، فقد كان أدرك منهم من الصحابة وقدماء السلف خلقا كثيرا".
- ثم قال أبو طاهر:
"وأحسن الوجوه عندي أن يقال: إن قراءة ابن عامر قراءة اتفق عليها أهل الشام وإنها مسندة إلى أحد من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
قال: "ولم يتفقوا إن شاء الله عليها، إلا ولها مادة صحيحة من بعض الصحابة تتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كنا لا نعلمها كعلمنا بمادة قراءة أهل الحرمين والعراقين".انتهى
قال: "وهؤلاء السبعة لزموا القيام بمصحفهم، وانتصبوا لقراءته، وتجردوا لروايته، ولم يشتهروا بغيره، واتبعوا ولم يبتدعوا.
قال: "وقد كان في وقتهم جماعة في مصر كل واحد منهم من القرأة ولم يجمعوا عليهم لأجل مخالفتهم للمصحف في يسير من الحروف".قاله أبوعلي الأهوازي
سبب حصرهم بسبعة
أنهم جعلوا سبعة لعلتين:
"إحداهما: أن عثمان رضي الله عنه كتب سبعة مصاحف ووجه بها إلى الأمصار، فجعل عدد القراء على عدد المصاحف".
"والثانية: أنه جعل عددهم على عدد الحروف التي نزل بها القرآن، وهي سبعة على أنه لو جعل عددهم أكثر أو أقل لم يمتنع ذلك؛ إذ عدد الرواة الموثوق بهم أكثر من أن يحصى".
"وقد ألف ابن جبير المقرئ -وكان قبل ابن مجاهد- كتابا في القراءات وسماه "كتاب الخمسة"، ذكر فيه خمسة من القراء لا غير، وألف غيره كتابا وسماه "كتاب الثمانية"، وزاد على هؤلاء السبعة يعقوب الحضرمي، وهذا باب واسع".
: سبب كونهم من هذه الأمصار الخمسة دون غيرها .
وكان غرض ابن مجاهد أن يأتي بسبعة من القراء من الأمصار التي نفدت إليها المصاحف، ولم يمكنه ذلك في البحرين واليمن لإعواز أئمة القراءة منهما، فأخذ بدلهما من الكوفة لكثرة القراء بها، وإذا كان هذا غرضه فلم يكن له بد من ذكر إمام من أهل الشام، ولم يكن فيهم من انتصب لذلك من التابعين مثل ابن عامر، فذكره. ذكر ذلك أبو شامة
"وقد كان في وقتهم جماعة في مصر كل واحد منهم من القرأة ولم يجمعوا عليهم لأجل مخالفتهم للمصحف في يسير من الحروف".ذكره أبوعلي الأهوازي
- الأصل الذي بني عليه في ثبوت القراءات
الأصل الذي يعتمد عليه في هذا: أن ما صح سنده، واستقام وجهه في العربية، ووافق لفظه خط المصحف فهو من السبعة المنصوص عليها، ولو رواه سبعون ألفا، مفترقين أو مجتمعين، فهذا هو الأصل الذي بني عليه في ثبوت القراءات عن سبعة أو عن سبعة آلاف. مكي
- "والعامة عندهم ما اتفق عليه أهل المدينة وأهل الكوفة، فذلك عندهم حجة قوية توجب الاختيار".
- "وربما جعلوا العامة ما اجتمع عليه أهل الحرمين، وربما جعلوا الاختيار ما اتفق عليه نافع وعاصم، فقراءة هذين الإمامين أوثق القراءات وأصحها سندا وأفصحها في العربية، ويتلوها في الفصاحة خاصة قراءة أبي عمرو والكسائي رحمهم الله". ذكره مكي
فالذي في أيدينا من القرآن هو ما في مصحف عثمان رضي الله عنه الذي أجمع المسلمون عليه.
والذي في أيدينا من القراءات هو ما وافق خط ذلك المصحف من القراءات التي نزل بها القرآن وهو من الإجماع أيضا. وسقط العمل بالقراءات التي تخالف خط المصحف، فكأنها منسوخة بالإجماع على خط المصحف".
سبب شهرة هؤلاء القراء دون غيرهم
- ولقد اشتهر هؤلاء السبعة بالقراءة دون من هو فوقهم، فنسبت إليهم السبعة الأحرف مجازا، وصاروا في وقتنا أشهر من غيرهم ممن هو أعلى درجة منهم وأجل قدراو ذلك لأن الرواة عن الأئمة من القراء كانوا في العصر الثاني والثالث كثيرا في العدد، كثيرا في الاختلاف. فأراد الناس في العصر الرابع أن يقتصروا من القراءات التي توافق المصحف على ما يسهل حفظه وتنضبط القراءة به، فنظروا إلى إمام مشهور بالثقة والأمانة في النقل وحسن الدين وكمال العلم، واشتهر أمره وأجمع أهل مصره على عدالته فيما نقل، وثقته فيما قرأ وروى، وعلمه بما يقرئ به، ولم تخرج قراءته عن خط مصحفهم المنسوب إليهم، فأفردوا من كل مصر وجه إليه عثمان رضي الله عنه مصحفا إماما، هذه صفته وقراءته على مصحف ذلك المصر".
" فهم قوم، ليست لهم أسنان من قبلهم ولا قدمهم، غير أنهم تجردوا في القراءة، فاشتدت بها عنايتهم، ولها طلبهم، حتى صاروا بذلك أئمة يأخذها الناس عنهم ويقتدون بهم فيها، ذكره ابوطاهر
وذكر أبو عبيد القراء من التابعين فقال : هم خمسة عشر رجلا من هذه الأمصار، في كل مصر منهم ثلاثة رجال:
"فكان من قراء المدينة: أبو جعفر ثم شيبة بن نصاح ثم نافع وإليه صارت قراءة أهل المدينة".
"وكان من قراء مكة: عبد الله بن كثير وحميد بن قيس الأعرج ومحمد بن محيصن، وأقدمهم ابن كثير، وإليه صارت قراءة أهل مكة أو أكثرهم".
"وكان من قراء الكوفة: يحيى بن وثاب وعاصم والأعمش، ثم تلاهم حمزة رابعا، وهو الذي صار عظم أهل الكوفة إلى قراءته من غير أن يطبق عليه جماعتهم. وأما الكسائي فإنه يتخير القراءات، فأخذ من قراءة حمزة بعضا وترك بعضا".
"وكان من قراء البصرة: عبد الله بن أبي إسحاق، وأبو عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر. والذي صار إليه أهل البصرة في القراءة، واتخذوه إماما أبو عمرو. وقد كان لهم رابعا، وهو عاصم الجحدري، غير أنه لم يرو عنه في الكثرة ما روي عن هؤلاء الثلاثة".
"وكان من قراء الشام: عبد الله بن عامر ويحيى بن الحارث الذماري وثالث، قد سمي لابي عبيد بالشام ونسي اسمه، فهؤلاء قراء الأمصار الذين كانوا من التابعين".ذكره أبو عبيد في كتابه القراءات
- جميع ما اشتهر من القراءات منزل من عند الله وهو مما وقف النبي صلى الله عليه وسلم على صحته.
لم تترك القراءة برواية غير هؤلاء القراء
لم تترك القراءة برواية غيرهم واختيار من أتى بعدهم إلى الآن.
"فهذه قراءة يعقوب الحضرمي غير متروكة، وكذلك قراءة عاصم الجحدري وقراءة أبي جعفر وشيبة إمامي نافع، وكذلك اختيار أبي حاتم وأبي عبيد، واختيار المفضل، واختيارات لغير هؤلاء الناس على القراءة كذلك في كل الأمصار من المشرق".
- جميع ما اشتهر من القراءات منزل من عند الله
جميع ما قرأ به قراء الأمصار مما اشتهر عنهم واستفاض نقله ولم يدخل في حكم الشذوذ، ولم يقع بين القراء تناكر له، ولا تخطئة لقارئه، بل رواه سائغا جائزا من همز وإدغام ومد وتشديد وحذف وإمالة، أو ترك كل ذلك، أو شيء منه، أو تقديم وتأخير، فإنه كله منزل من عند الله تعالى ومما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم على صحته وخير بينه وبين غيره وصوب جميع القراءة به. ولو سوغنا لبعض القراء إمالة ما لم يمله الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة أو غير ذلك، لسوغنا لهم مخالفة جميع قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم".
ويجوز أن يكون الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقرئ واحدا بعض القرآن بحرف، وبعضه بحرف آخر على قدر ما يراه أيسر على القارئ. ذكره القاضي أبو بكر الاشعري
إن اختلاف القراء في الشيء الواحد مع اختلاف المواضع من هذا على قدر ما رووا، وأن ذلك المتلقن له من النبي -صلى الله عليه وسلم- على ذلك الوجه أقرأ غيره كما سمعه، ثم من بعده كذلك إلى أن اتصل بالسبعة،
ومثاله :
قراءة نافع "يحزن" بضم الياء وكسر الزاي في جميع القرآن، إلا حرف الأنبياء، وقراءة ابن عامر "إبراهام" بالألف في بعض السور دون بعض، ونحو ذلك مما يقال فيه: إنه جمع بين اللغتين، والله أعلم).[المرشد الوجيز: 146-167]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مناقشة, صفحة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir