صفحة الطالبة : سناء محمد الطيب في برنامج برنامج الإعداد العلمي

[هيئة التصحيح 7]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سناء محمد الطيب

س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
العلم والإيمان هما شرطان لرفعة الفرد وكذا رفعة الأمة وعزتها ، فما ينطبق على الفرد ينطبق على الأمة،لأن الفرد هو نواة الأمة ومكونها الأولي .
فبالعلم يعرف هدى الله ،وبالإيمان يتبع هذا الهدى فتتم العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة ،فيقوم الدين بهذين الأمرين: العلم والإيمان ويتحقق وعد الله بالنصر للأمة،وإن خذلها من في الأرض جميعا.
بيّن الشيخ في المحاضرة هذا المعنى ، وذكر بيان ذلك من القرآن والسنة والواقع والتاريخ .

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
ما يعتري طالب العلم من فتور نوعان :
1.فتور طبيعي وهوفتور عارض ،مما تقتضيه طبيعة الإنسان ،فالإنسان مجبول على النقص والضعف، فإذا انتاب طالب العلم هذا النوع من الفتور –وهو عليه غير ملوم لأنه طبيعي – فلا يضغط على نفسه و يلزمها الجد والإجتهاد كما في حال جده ونشاطه، فالعمل والجد دون انقطاع غير ممكن.
بل على طالب العلم ان يجم نفسه إذا ما رأى منها الملل والفتور بالقراءة والشعر ومايرح به عن نفسه دونما الإمتداد إلى تلرك الواجب أومقاربة محرم ويوضح ذلك قول النبي صلى الله عليه و سلم من حديث عبد الله بن عمر بن العاص قال صلى الله عليه وسلم (( لكل عمل شرة ،ولكل شرة فترة ،فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى،ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك)).
2.فتور يلام عليه طالب العلم وهو فتور من نقص يقين وقلة صبر على الطلب .
س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى ا
لدنيا وملذاتها.
نقول لمن افتتن بأمور تثبطه عن العلم وتصرفه إلى ملذات الدنيا ، أنه عليه أن لا يكون قصير النظر ، بل ينظر إلى ما وعده الله من فضل في الدنيا والآخرة ،وأنه عليه قصد وجه الله بعلمه ،والسعي لأن يكون في زمرة من ينالون هذا الفضل ،فليبدأ بتصحيح يقينه بوعد الله ،وكذا الصبر والتصبر على مصاعب الطلب ،والصبر على شهوات الدنيا فهي زائلة ،فلا يترك الدائم الباقي للزائل الفاني.
والصبر صبر ساعة ،فهو يعالج نيته ويصبر ويجتهد ويبتعد عن كل ما يجره إلى ملذات هذه الذنيا ،فيتجنب كل ما يفتح له ابواب الإفتتان واتباع الدنيا ومن أهم ذلك الصحبة السئة ،فلا يرافق إلا الطيبين الذين ينفعهم وينفعونه.
والله أعلم

س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
من أسباب الفتور في طلب العلم نذكر ما يلي :
1.علل النفس الخفية :ومنها الرياء والعجب والغرور : فقد ينشط الطالب في طلبه سعيا وراء ثناء الناس ومدحهم، وطلبا للشهرة والمكانة .....،فهذا مدعاة للفتور ومحق بركة العلم .
2.الطرق الخاطئة في الطلب : كأن تكون طريقته التي يطلب بها شاقة ومتعبة ،فيشق على نفسه حتى يمل و يتعب ،فيفتر عن الطلب و ربما ينقطعنفهذا عليه استشارة العلماء ومن سبقه في طريق الطلب فيسال ويتعلم منه.
3.الرفقة السيئة : فصاحب السوء اقل ما ينالك منه هو إشغالك عن هدفك ،ناهيك عن ترغيبهم لك في المباحات ،ثم المكروهات وربما وصل بك الحال إلى انتهاك المحرمات –والعياذ بالله – فلينظر طالب العلم من يصاحب.
4.المقارنة : ونقصد بها مقارن الطالب نفسه مع كبار العلماء وكبار الحفاظ ،من لهم باع طويل مع العلم ، فيستصغر نفسه ويؤنبها ، مما يؤدي به إلى الفتور و ربما الترك والإنقطاع، فعيه أن يعلم ان كل هؤلاء مروا في طريقهم في العلم على ما مر عليه ،وإنما وصلوا بالصبر واليقين والمثابرة.
5.تحميل النفس مالا تطيق فتمل وتفتر.
6.التذبذب وعدم الإلتزام: فيقفز من كتاب إلى كتاب ومن شيخ إلى شيخ ، ويمر عليه الزمن ولم يحصل إلا مسائل متفرقة لا تؤهله لأن يكون عالما ،بل على الطالب أن لاينتقل إلى متن حتى يتم ما يقرأ،ويلتزم بشيخه ولا يغيره إلا إذا دعت الحاجة.
7.الإفتتان بالدنيا ومتاعها : فعلى طالب العلم الزهد في الدنيا حتى ينال محبة الله وضوانه لقوله صلى الله عليه وسلم :(( ازهد في الدنيا يحبك الله)).

س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
من الوصايا التي قدمها الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله لعلاج هذه الآفة وهي الفتور:
1.تحصيل اليقين والصبر : فإذا أيقن الطالب بجزاء طالب العلم وفضل العلم العظيم عند الله تعالى ،زادت همته وسعى لتحصيل هذا الجزاء ونيل هذا الفضل –فضل العلم في الدنيا والآخرة- .كما أن الصبر يأتي يتصبير النفس على المواصلة في الطلب وعدم التوقف رغم كل المعوقات والإبتلاءات التي يلاقيها ،فمن أيقن بجزاء الله هان عليه كل صعب وسهل عليه الصبر.
2.معرفة فضل العلم وتذكره :فإذا تذكر هذا الأمر ييسر عليه المداومةوالمثابرة على العلم لنيل هذا الفضل.
3.الفرح بفضل الله :فمن يفرح بنعمة الله ويشكره عليها بالفعل والقول والعمل ،يحفظ الله عليه هذه النعمة بل ويزيده عليها أضعافا مضاعة.
4.إقبال القلب على الله :بطلب الهدى من الله ،والإلحاح عليه بالدعاء،وكثرة الذكر والتدبر والتفكر فيضهر عليه أثر العلم في كل حال من أحواله، فيصير كأنما خالط لحمه ودمه.
5.الإعراض عن اللغو:وهو من أهم علاجات الفتور ،يقول تعالى في محكم تنزيله :"قد افلح المومنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون" ،فقرن ترك اللغو بالخشوع في الصلاة لأهميته ،فالصلاة غداء للروح ، والإعراض عن اللغو حماية ووقاية.
فالإعراض عن اللغو يجنب الطالب الخوض في الفضولات وبالتالي النجاة من آفات كثيرة.
6.معرفة قدر النفس:فلا يكلف نفسه مالا تطيق،ويجتهد كل الإجتهاد فيما يطيق يفتح الله له بعدها أبواب الخير في العلم ،إذا هو شكر.
7.تنظيم الوقت :وتقسيم الاعمال على أقسام ، ينجز كل منها في وقته ولا يتركها تتراكم عليه ،والإلتزام بالحد الأدنى اليومي من الإنجاز حتى يسير في طريق العلم ويجد ثمرته الطيبة باذن الله.

تم بحمد الله

بارك الله فيكِ ، جواب جيد ، وإن كان مختصرا خاصة في السؤال الأول والرسالة ، وهناك ملاحظات يسيرة ، فلو حررنا الإجابة في السؤال الأول ، وعنصرناها فقلنا :

• - بيان ذلك من القرآن : .... .
• - بيان ذلك من السنة : ..... .
• - بيان ذلك من الواقع والتاريخ : ..... .

لكان أجود تحريرا وأتم إجابة .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ .