دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 ربيع الثاني 1436هـ/4-02-2015م, 10:49 PM
شريفه العقيلي شريفه العقيلي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 177
Post صفحة الطالبة (شريفه العقيلي) لدراسة التفسير

" بسم الله الرحمن الرحيم "

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 ربيع الثاني 1436هـ/11-02-2015م, 06:15 PM
شريفه العقيلي شريفه العقيلي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 177
Post تلخيص سورة عبس من آية 1 إلى آية 10

المسائل التفسيرية من سورة عبس [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
((عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)))
* سبب نزول السورة . ك س ش
* معنى (عبس) . س ش
* معنى (تولى) . س ش
* من الذي عبس وتولى ؟ ش

((وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4))
* من المخاطب في قوله تعالى ( ومايدريك ) ؟ ش
* مرجع الضمير في قوله تعالى ( لعله ) س
* معنى (يزكى) ك س ش
*ما سبب عتاب الله لرسوله عليه الصلاة والسلام . س
* معنى ( يذكر ). ك س ش
* المقصود بقوله تعالى ( الذكرى ) . ش

((أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)))
*معنى ( استغنى ). ش
* معنى ( تصدى ). ك
* المراد بقوله تعالى ( وماعليك ألا يزكى ) . ك ش


((وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)))
* المراد بقوله ( جاءك يسعى ) ك ش
* معنى ( يخشى ) ش
* معنى ( تلهى ) ك ش
* بيان أن الهداية بيدالله تعالى .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م, 01:53 AM
شريفه العقيلي شريفه العقيلي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 177
Post

تلخيص تفسير سورة الانفطار [ من الآية (1) إلى الآية (8) ]:

( قوله تعالى: (ذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)
* معنى انفطرت . ك س ش
*معنى انتثرت .ك س ش
*معنى فجرت.ك س ش
* معنى بعثرت . ك س ش
قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )
* آثار أهوال يوم القيامة على النفس .س
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
مسائل علوم القرآن :
* سبب نزول الآية . ك
المسائل التفسيرية :
* لمن الخطاب في الآية . س
* الغرض من الاستفهام . ك
* ماسبب غرور الإنسان . س
* الحكمة في ذكر اسم الله (الكريم) دون سائر أسمائه وصفاته . ك
* دلالة الآية على تفضل الله سبحانه وتعالى وإنعامه على الإنسان . ش
(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )(فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
* معنى خلقك . ش
* معنى سواك . ك س ش
* معى عدلك . ك س ش
* المراد بقوله تعالى ( في أي صورة ماشاء ركبك ) ك س ش.
* دلالة الآيات على عظيم خلق الله للإنسان .


( قوله تعالى: (ذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)
* معنى انفطرت .
أي انشقت لنزول الملائكة منها ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*معنى انتثرت .
ورد في المسألة عدة أقوال :
القول الأول : تساقطت ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني : انتثرت وزال جمالها ، ذكره السعدي.
القول الثالث : تساقطت متفرقة ، ذكره الأشقر.
بتأمل الأقوال السابقة نجد أن معنى انتثرت أي تساقطت متفرقة وزال جمالها ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*معنى فجرت.
ورد في هذه المسألة عدة أقوال:
القول الأول: فجر الله بعضها في بعض، روى ذلك عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس ، كما ذكره ابن كثير.
القول الثاني: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها، قاله الحسن، كما ذكره ابن كثير.
القول الثالث: اختلط مالحها بعذبها، قاله قتادة، كما ذكره ابن كثير.
القول الرابع: ملئت، قاله الكلبي، كما ذكره ابن كثير.
القول الخامس: فجرت البحار فصارت بحراً واحداً ، كما ذكره السعدي.
القول السادس: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، ذكره الأشقر.
بتأمل الأقوال السابقة نجد أن معنى فجرت هو تفجيرها بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، حتى تصير بَحْراً وَاحِداً ممتلئا، وَيختلط العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، ثم يذهب ماؤها، وذلك بين يدي الساعة، هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
* معنى بعثرت .
ورد فيها عدة أقوال :
القول الاول : بحثت ، قاله ابن عباس ، وذكره ابن كثير.
القول الثاني : تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها ، قاله السدي ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث : بعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ ، ذكره السعدي.
القول الرابع : أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا ، ذكره الأشقر.
وبتأمل الأقوال السابقة نجد أن معنى بعثرت أي بحثت وتحركت وقُلب ترابها فأخرجت مافيها من الأموات ، وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال ، هذا خلاصة ماذكره ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر.
قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )
* آثار أهوال يوم القيامة على النفس .
حينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ .
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ ، ذكره السعدي .
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
مسائل علوم القرآن :
* سبب نزول الآية .
نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم} ، رواه البغوي عن الكلبي ومقاتل ، كما ذكره ابن كثير .
المسائل التفسيرية :
* لمن الخطاب في الآية .
الخطاب للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ ، ذكره السعدي.
* الغرض من الاستفهام .
التهديد ، ذكره ابن كثير.
* ماسبب غرور الإنسان .
أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟ ، ذكره السعدي .
* الحكمة في ذكر اسم الله (الكريم) دون سائر أسمائه وصفاته .
إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء ، ذكره ابن كثير .
* دلالة الآية على تفضل الله سبحانه وتعالى وإنعامه على الإنسان .
مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ برَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، ذكره الأشقر.
(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )(فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
* معنى خلقك .
مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً ، ذكره الأشقر.
* معنى سواك .
ورد فيه ثلاثة أقوال :
القول الأول : جعلك سويًّا مستقيماً ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني : في أحسنِ تقويمٍ ، ذكره السعدي.
القول الثالث :رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ ، ذكره الأشقر.
وبتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد بسواك أي سواك في أحسن تقويم ، وجعلك رجلاً سوياً مستقيماً تسمع وتبصر وتعقل ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* معى عدلك .
ورد فيه ثلاثة أقوال :
القول الأول : معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال، ذكره ابن كثير .
القول الثاني : ركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ ، ذكره السعدي .
القول الثالث : جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا ، ذكره الأشقر.
وبتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد بعدلك أي ركبك تركيباً قويماً ، في أحسن الهيئات والأشكال ، وجعلك معتدل القامة منتصبها ، وجعل أعضاءك متعادلة لاتفاوت فيها ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* المراد بقوله تعالى ( في أي صورة ماشاء ركبك ) .
ورد فيها عدة أقوال :
القول الأول : في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ ، قاله مجاهد ، كما ذكره ابن كثير .
القول الثاني : ما لا يشبه حديث الأثبات ، رواه ابن حبان عن موسى بن علي ، كما ذكر ابن كثير.
القول الثالث : إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ ، قاله أبو صالح ، كما ذكر ابن كثير .
القول الرابع : يجعلك في صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ ، ذكره السعدي .
القول الخامس : أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ ، ذكره الاشقر .

* دلالة الآيات على عظيم خلق الله للإنسان .
احمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ ، ذكره السعدي .
هذا والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 جمادى الأولى 1436هـ/23-02-2015م, 08:36 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريفه العقيلي مشاهدة المشاركة
المسائل التفسيرية من سورة عبس [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
((عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)))
* سبب نزول السورة . ك س ش
* معنى (عبس) . س ش
* معنى (تولى) . س ش
* من الذي عبس وتولى ؟ ش

((وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4))
* من المخاطب في قوله تعالى ( ومايدريك ) ؟ ش
* مرجع الضمير في قوله تعالى ( لعله ) س
* معنى (يزكى) ك س ش
*ما سبب عتاب الله لرسوله عليه الصلاة والسلام . س
* معنى ( يذكر ). ك س ش
* المقصود بقوله تعالى ( الذكرى ) . ش

((أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)))
*معنى ( استغنى ). ش
* معنى ( تصدى ). ك
* المراد بقوله تعالى ( وماعليك ألا يزكى ) . ك ش


((وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)))
* المراد بقوله ( جاءك يسعى ) ك ش
* معنى ( يخشى ) ش
* معنى ( تلهى ) ك ش
* بيان أن الهداية بيدالله تعالى .
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، بذلتِ مجهودا جيدا في استخلاص المسائل التفسيرية ، يرجى إكمال خطوات التلخيص بتلخيص أقوال المفسرين تحت كل مسألة ، كما فعلتِ في تفسير سورة الانفطار ، مع أهمية نسبة الأقوال لقائليها ..
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ .
في انتظار إتمام التلخيص ؛ لتصحيحه ، واستحقاق الدرجة .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 جمادى الأولى 1436هـ/2-03-2015م, 09:21 PM
شريفه العقيلي شريفه العقيلي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 177
افتراضي

المسائل التفسيرية من سورة عبس [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
((عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)))
* سبب نزول السورة . ك س ش
* معنى (عبس) . س ش
* معنى (تولى) . س ش
* من الذي عبس وتولى ؟ ش
((وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4))
* من المخاطب في قوله تعالى ( ومايدريك ) ؟ ش
* مرجع الضمير في قوله تعالى ( لعله ) س
* معنى (يزكى) ك س ش
*ما سبب عتاب الله لرسوله عليه الصلاة والسلام . س
* معنى ( يذكر ). ك س ش
* المقصود بقوله تعالى ( الذكرى ) . ش
((أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)))
*معنى ( استغنى ). ش
* معنى ( تصدى ). ك
* المراد بقوله تعالى ( وماعليك ألا يزكى ) . ك ش

((وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)))
* المراد بقوله ( جاءك يسعى ) ك ش
* معنى ( يخشى ) ش
* معنى ( تلهى ) ك ش
* بيان أن الهداية بيدالله تعالى . ك


تلخيص الأقوال في المسائل التفسيرية
((عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)))
* سبب نزول السورة .
ورد فيها ثلاثة أقوال :
الأول : (ذكر غير واحدٍ من المفسّرين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى}) ، ذكره ابن كثير.
الثاني : أنهُ جاءَ رجلٌ مِنَ المؤمنينَ أعمَى يسألُ النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ويتعلمُ منهُ.
وجاءَهُ رجلٌ مِنَ الأغنياءِ، وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حريصاً على هدايةِ الخلقِ، فمالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ [وأصغَى] إلى الغني، وصدّ عَنِ الأعمَى الفقيرِ، رجاءً لهدايةِ ذلكَ الغنيِّ، وطمعاً في تزكيتهِ، فعاتبهُ اللهُ بهذا العتابِ اللطيفِ ، ذكره السعدي.
الثالث : سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ ، ذكره الأشقر.
بعد تأمل ماسبق ، نجد أن سبب نزول السورة هو أن رجلاً من أشراف وعظماء قريش كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد طمع في إسلامه ، وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حريصاً على هدايةِ الخلقِ ،فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أم مكتوم ، وهو رجل أعمى ، فجعل يسأل الرسول ويلح عليه ، فاعرض عنه الرسول وعبس في وجهه ومال إلى الغني رجاءً لهدايةِ ذلكَ الغنيِّ، وطمعاً في تزكيتهِ، فعاتبهُ اللهُ بهذا العتابِ اللطيفِ ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* معنى (عبس) .
أي عبس في وجههِ ، يعني كَلَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ ، ذكره السعدي والأشقر.
* معنى (تولى) .
أي تولى في بدنهِ؛ لأجلِ مجيءالأعمَى لهُ ، وأعرض ، ذكره السعدي والأشقر.
* من الذي عبس وتولى ؟
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ذكره الأشقر.
((وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4))
* من المخاطب في قوله تعالى ( ومايدريك ) ؟
محمد صلى الله عليه وسلم ، ذكره الأشقر.
* مرجع الضمير في قوله تعالى ( لعله )
أي الأعمى ، ذكره السعدي.
* معنى (يزكى)
أي يحصل له زكاة وطهارة في نفسه ، فيتطهر عن الأخلاق الرذيلة والذنوب ، ويتصف بالأخلاق الجميلة ويعمل بالعمل الصالح ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*ما سبب عتاب الله لرسوله عليه الصلاة والسلام .
ذكرَ الفائدةَ في الإقبالِ عليهِ، فقال:{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ}أي:الأعمى{يَزَّكَّى}أي: يتطهرُ عن الأخلاقِ الرذيلةِ، ويتصفُ بالأخلاقِ الجميلةِ؟ ، ذكره السعدي .
* معنى ( يذكر ).
أي: يحصل له اتّعاظٌ وانزجارٌ عن المحارم ، ويتذكر ماينفعه فيتعظ ويعمل بتلك الذكرى ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* المقصود بقوله تعالى ( الذكرى ) .
أي الموعظة ، ذكره الأشقر.
((أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)))
*معنى ( استغنى ).
أَيْ: الغني ، أو من كَانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى أَوِ اسْتَغْنَى عَنِ الإِيمَانِ وَعَمَّا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ ، ذكره ابن كثير والأشقر.
* معنى ( تصدى ).
تتعرّض له ، وتُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، لعلّه يهتدي ،وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.
* المراد بقوله تعالى ( وماعليك ألا يزكى ) .
ي: ما أنت بمطالبٍ به إذا لم يحصل له زكاةٌ ، وإذ لم يُسْلِمَ وَلم يَهْتَدِيَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغُ، فَلا تَهْتَمَّ بِأَمْرِ مَنْ كَانَ هكذا مِنَ الْكُفَّارِ ، ذكره ابن كثير والأشقر.

((وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)))
* المراد بقوله ( جاءك يسعى )
أي: يقصدك ويؤمّك ويسرع في المجيء إليك ، ليهتدي بما تقول له ، طَالِباً مِنْكَ أَنْ تُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ ، ذكره ابن كثير والأشقر.
* معنى ( يخشى )
أَيْ: يَخَافُ اللَّهَ تَعَالَى ، ذكره الأشقر.
* معنى ( تلهى )
أَيْ: تَتَشَاغَلُ عَنْهُ وَتُعْرِضُ وَتَتَغَافَلُ ، ذكره ابن كثير والأشقر.
* بيان أن الهداية بيدالله تعالى .
أمر اللّه عزّ وجلّ رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ، وله الحكمة البالغة والحجّة الدّامغة ، ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 12:41 AM
شريفه العقيلي شريفه العقيلي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 177
افتراضي

تلخيص درس التفسير من دورة أصول التفسير لابن عثيمين

المسائل التفسيرية :
* معنى التفسير.
* تعريف التفسير.
* حكم تعلم التفسير ، والأدلة على ذلك.
* الحكمة من إنزال القرآن الكريم.
*معنى التدبر.
* عقاب الذين لايتدبرون القرآن الكريم.
* طريقة السلف في تعلم القرآن الكريم.
* كيفية تبيين القرآن الكريم للناس.
* الغرض من تعلم التفسير.
* ما هي الأمور الواجبة على المسلم في تفسير القرآن الكريم.
* المرجع في تفسير القرآن الكريم، والأمثلة على ذلك.
* أقسام الاختلاف الوارد في التفسير بالمأثور، والأمثلة على ذلك .
* معنى الترجمة لغة .
* معنى الترجمة اصطلاحاً.
* معنى ترجمة القرآن الكريم.
* أنواع الترجمة .
* تعربف الترجمة الحرفية.
* مثال الترجمة الحرفية .
* تعريف الترجمة المعنوية.
* حكم الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم.
* تعليل حكم الترجمة الحرفية عند كثير من أهل العلم .
* شروط الترجمة الحرفية.
* حكم الترجمة المعنوية للقرآن الكريم.
* تعليل حكم الترجمة المعنوية للقرآن الكريم .
* شروط جواز الترجمة المعنوية للقرآن الكريم.


تفصيل المسائل التفسيرية :
* معنى التفسير.
التفسير لغة : من الفسر، وهو: الكشف عن المغطى ، ذكره ابن عثيمين .
* تعريف التفسير.
بيان معاني القرآن الكريم ، ذكره ابن عثيمين .
* حكم تعلم التفسير ، والأدلة على ذلك.
تعلم التفسير واجب ، ذكره ابن عثيمين .
الأدلة على ذلك :
1/ قوله تعالى: {كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدّبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب } [ص:29]
2/ قوله تعالى: {أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها} [محمد: 24]
* الحكمة من إنزال القرآن الكريم.
الحكمة من إنزال هذا القرآن المبارك؛ أن يتدبر الناس آياته، ويتعظوا بما فيها ، ذكره ابن عثيمين .
*معنى التدبر.
التدبر هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها ، ذكره ابن عثيمين .
* عقاب الذين لايتدبرون القرآن الكريم.
وبخ الله تعالى أولئك الذين لا يتدبرون القرآن، وأشار إلى أن ذلك من الإقفال على قلوبهم، وعدم وصول الخير إليها ، ذكره ابن عثيمين .
* طريقة السلف في تعلم القرآن الكريم.
كانوا يتعلمون القرآن ألفاظه ومعانيه؛ لأنهم بذلك يتمكنون من العمل بالقرآن على مراد الله به فإن العمل بما لا يعرف معناه غير ممكن ، ذكره ابن عثيمين .
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات، لم
يجاوزوها، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا ، ذكره ابن عثيمين .
* كيفية تبيين القرآن الكريم للناس.
يجب على أهل العلم أن يبينوه للناس عن طريق الكتابة أو المشافهة لقوله تعالى: {وإذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه} [آل عمران: الآية 187] وتبيين الكتاب للناس شامل لتبيين ألفاظه ومعانيه، فيكون تفسير القرآن، مما أخذ الله العهد على أهل العلم ببيانه ، قاله ابن تيمية ، كما ذكر ابن عثيمين.
* الغرض من تعلم التفسير.
الغرض من تعلم التفسير هو الوصول إلى الغايات الحميدة والثمرات الجليلة، وهي التصديق بأخباره والانتفاع بها وتطبيق أحكامه على الوجه الذي أراده الله؛ ليعبد الله بها على بصيرة ،ذكره ابن عثيمين .
* ما هي الأمور الواجبة على المسلم في تفسير القرآن الكريم.
الواجب على المسلم في تفسير القرآن :
1/ أن يشعر نفسه حين يفسر القرآن بأنه مترجم عن الله تعالى،
2/ أن يشعر أنه شاهد عليه بما أراد من كلامه فيكون معظما لهذه الشهادة ،
3/ خائفا من أن يقول على الله بلا علم، فيقع فيما حرم الله، فيخزى بذلك يوم القيامة، قال الله تعالى: {إنّما حرّم ربّي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحقّ وأن تشركوا باللّه ما لم ينزّل به سلطاناً وأن تقولوا على اللّه ما لا تعلمون}[الأعراف: 33] وقال تعالى: {ويوم القيامة ترى الّذين كذبوا على اللّه وجوههم مسودّةٌ أليس في جهنّم مثوىً للمتكبّرين} [الزمر: 60]. ذكر ذلك ابن عثيمين.
* المرجع في تفسير القرآن الكريم، والأمثلة على ذلك.
يرجع في تفسير القرآن إلى ما يأتي:
أ- كلام الله تعالى: فيفسر القرآن بالقرآن، لأن الله تعالى هو الذي أنزله، وهو أعلم بما أراد به ، ذكره ابن عثيمين .
ولذلك أمثلة منها:
1-قوله تعالى: {ألا إنّ أولياء اللّه لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون} [يونس: 62] فقد فسر أولياء الله بقوله في الآية التي تليها: {الّذين آمنوا وكانوا يتّقون} [يونس: 63]
2- قوله تعالى: {وما أدراك ما الطّارق} [الطارق: 2] فقد فسر الطارق بقوله في الآية الثانية: {النّجم الثّاقب} [الطارق: 3].
3- قوله تعالى: {والأرض بعد ذلك دحاها} [النازعات: 30] فقد فسر دحاها بقوله في الآيتين بعدها: {أخرج منها ماءها ومرعاها}، [النازعات: 31] {والجبال أرساها}[النازعات: 32] ، ذكره ابن عثيمين.

ب - كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيفسر القرآن بالسنة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله تعالى، فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى كلامه ، ذكره ابن عثيمين .
ولذلك أمثلة منها:
1- قوله تعالى: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} [يونس: الآية 26] ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى، فيما رواه ابن جرير وابن أبي حاتم صريحا من حديث أبي موسى
وأبي بن كعب. ورواه جرير من حديث كعب بن عجرة في صحيح مسلم عن صهيب بن سنان عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث قال فيه: " فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل "، ثم تلا هذه الآية {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} [يونس: 26] ، ذكره ابن عثيمين .
2- قوله تعالى: {وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّةٍ} [لأنفال: الآية 60] فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القوة بالرمي. رواه مسلم، وغيره من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه ، ذكره ابن عثيمين.

ج- كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما ذوو العلم منهم والعناية بالتفسير، لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم، ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق، وأسلمهم من الأهواء، وأطهرهم من المخالفة التي تحول بين المرء وبين التوفيق للصواب ، ذكره ابن عثيمين .
ولذلك أمثلة كثيرة جدا منها:
1- قوله تعالى: {وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النّساء} [النساء: الآية 43] فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه فسر الملامسة بالجماع ، ذكره ابن عثيمين.

د- كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة، وأسلم من الأهواء ممن بعدهم. ولم تكن اللغة العربية تغيرت كثيرا في عصرهم، فكانوا أقرب إلى الصواب في فهم القرآن ممن بعدهم ، ذكره ابن عثيمين .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: إذا أجمعوا - يعني التابعين - على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة، فإن اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن، أو السنة، أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة في ذلك ، ذكره ابن عثيمين .
وقال أيضا: من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك، كان مخطئا في ذلك، بل مبتدعا، وإن كان مجتهدا مغفورا له خطؤه، ثم قال: فمن خالف قولهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم، فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعا ، ذكره ابن عثيمين.

هـ - ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق لقوله تعالى: {إنّا أنزلنا إليك الكتاب بالحقّ لتحكم بين النّاس بما أراك اللّه} [النساء: الآية 105] وقوله: {إنّا جعلناه قرآناً عربيّاً لعلّكم تعقلون} [الزخرف: 3] وقوله: {وما أرسلنا من رسولٍ إلّا بلسان قومه ليبيّن لهم} [إبراهيم: الآية 4] ، ذكره ابن عثيمين .
فإن اختلف المعنى الشرعي واللغوي، أخذ بما يقتضيه الشرعي، لأن القرآن نزل لبيان الشرع، لا لبيان اللغة إلا أن يكون هناك دليل يترجح به المعنى اللغوي فيؤخذ به ، ذكره ابن عثيمين .
مثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم الشرعي: قوله تعالى في المنافقين: {ولا تصلّ على أحدٍ منهم مات أبداً} [التوبة: الآية 84] فالصلاة في اللغة الدعاء، وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء له بصفة مخصوصة فيقدم المعنى الشرعي، لأنه المقصود للمتكلم المعهود للمخاطب، وأما منع الدعاء لهم على وجه الإطلاق فمن دليل آخر.
ومثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم فيه اللغوي بالدليل: قوله تعالى: {خذ من أموالهم صدقةً تطهّرهم وتزكّيهم بها وصلّ عليهم} [التوبة: الآية 103] فالمراد بالصلاة هنا الدعاء، وبدليل ما رواه مسلم عن عبد الله بن أبي أوفي، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم، صلى عليهم، فأتاه أبي بصدقته فقال: " اللهم صل على آل أبي أوفي ".
وأمثلة ما اتفق فيه المعنيان الشرعي واللغوي كثيرة: كالسماء والأرض والصدق والكذب والحجر والإنسان ، ذكره ابن عثيمين.

* أقسام الاختلاف الوارد في التفسير بالمأثور، والأمثلة على ذلك .
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام:
الأول: اختلاف في اللفظ دون المعنى، فهذا لا تأثير له في معنى الآية، مثاله قوله تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلّا إيّاه} [الإسراء: 23] قال ابن عباس: قضي: أمر، وقال مجاهد: وصي، وقال الربيع بن انس: أوجب، وهذه التفسيرات معناها واحد، او متقارب فلا تأثير لهذا الاختلاف في معنى الآية ، ذكره ابن عثيمين .
الثاني: اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما، فتحمل الآية عليهما، وتفسر بهما، ويكون الجمع بين هذا الاختلاف أن كل واحد من القولين ذكر على وجه التمثيل، لما تعنيه الآية أو التنويع، مثاله قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشّيطان فكان من الغاوين} [الأعراف: 175] {ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه } [الأعراف: 176] قال ابن مسعود: هو رجل من بني إسرائيل، وعن ابن عباس أنه: رجل من أهل اليمن، وقيل: رجل من أهل البلقاء ، ذكره ابن عثيمين .
والجمع بين هذه الأقوال: أن تحمل الآية عليها كلها، لأنها تحتملها من غير تضاد، ويكون كل قول ذكر على وجه التمثيل ، كما ذكره ابن عثيمين .
ومثال آخر قوله تعالى: {وكأساً دهاقاً} [النبأ: 34] قال ابن عباس: دهاقاً مملوءة، وقال مجاهد: متتابعة، وقال عكرمة: صافية. ولا منافاة بين هذه الأقوال، والآية تحتملها فتحمل عليها جميعاً ويكون كل قول لنوع من المعنى ، ذكره ابن عثيمين .
القسم الثالث: اختلاف اللفظ والمعنى، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلالة السياق أو غيره.
مثال ذلك: قوله تعالى: {إنّما حرّم عليكم الميتة والدّم ولحم الخنزير وما أهلّ به لغير اللّه فمن اضطرّ غير باغٍ ولا عادٍ فلا إثم عليه إنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} [البقرة: 173] قال ابن عباس: غير باغ في الميتة ولا عاد من أكله، وقيل: غير خارج على الإمام ولا عاص بسفره والأرجح الأول لأنه لا دليل في الآية على الثاني، ولأن المقصود بحل ما ذكر دفع الضرورة، وهي واقعة في حال الخروج على الإمام، وفي حال السفر المحرم وغير ذلك ، ذكره ابن عثيمين.
ومثال آخر قوله تعالى: {وإن طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ وقد فرضتم لهنّ فريضةً فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح}[البقرة: الآية 237] قال على بن أبي طالب رضي الله عنه في الذي بيده عقدة النكاح: هو الزوج، وقال ابن عباس: هو الولي،
الراجح : الأول لدلالة المعنى عليه، ولأنه قد روي فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ذكر ذلك ابن عثيمين .

* معنى الترجمة لغة .
الترجمة لغة: تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح ، ذكره ابن عثيمين.
* معنى الترجمة اصطلاحاً.
في الاصطلاح: التعبير عن الكلام بلغة أخرى ، ذكره ابن عثيمين.
* معنى ترجمة القرآن الكريم.
ترجمة القران: التعبير عن معناه بلغة أخرى ، ذكره ابن عثيمين.
* أنواع الترجمة .
أحدهما: ترجمة حرفية ، ذكره ابن عثيمين.
الثاني: ترجمة معنوية، أو تفسيرية ، وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب ، ذكره ابن عثيمين.
* تعربف الترجمة الحرفية.
ذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بإزائها ، ذكره ابن عثيمين.
* مثال الترجمة الحرفية .
مثال ذلك: قوله تعالى:{إنّا جعلناه قرآناً عربيّاً لعلّكم تعقلون} [الزخرف: 3] فالترجمة الحرفية: أن يترجم كلمات هذه الآية كلمةً كلمة فيترجم {إنا} ثم {جعلناه} ثم {قرآنا} ثم {عربيا} وهكذا ، ذكره ابن عثيمين .
* تعريف الترجمة المعنوية.
أن يترجم معنى الآية كلها بقطع النظر عن معنى كل كلمة وترتيبها، وهي قريبة من معنى التفسير الإجمالي، ذكره ابن عثيمين.
* حكم الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم.
القول الأول : الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم ، ذكره ابن عثيمين.
* تعليل حكم الترجمة الحرفية عند كثير من أهل العلم .
وذلك لأنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها معها ، ذكره ابن عثيمين.
القول الثاني : قال بعض العلماء: إن الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية، أو نحوها، ذكره ابن عثيمين .
الرد على هذا القول : ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك - محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله، ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن العربي المبين، ولا ضرورة تدعو إليها؛ للاستغناء عنها بالترجمة المعنوية.
القول الراجح :الترجمة الحرفية إن أمكنت حسا في بعض الكلمات فهي ممنوعة شرعا، اللهم إلا أن يترجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها، من غير أن يترجم التركيب كله فلا بأس ، ذكره ابن عثيمين.
* شروط الترجمة الحرفية.
أ- وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بازاء حروف اللغة المترجم منها ، ذكره ابن عثيمين.
ب- وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها ، ذكره ابن عثيمين.
ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإضافات ، ذكره ابن عثيمين.

* حكم الترجمة المعنوية للقرآن الكريم.
الترجمة المعنوية للقرآن : جائزة في الأصل ، ذكره ابن عثيمين.
* تعليل حكم الترجمة المعنوية للقرآن الكريم .
لأنه لا محذور فيها، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
* شروط جواز الترجمة المعنوية للقرآن الكريم.
الأول: أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة، لتكون كالتفسير له ، ذكره ابن عثيمين.
الثاني: أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق ، ذكره ابن عثيمين.
الثالث: أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن. ولا تقبل الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها، بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه ). ، ذكره ابن عثيمين.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 11:04 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريفه العقيلي مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير سورة الانفطار [ من الآية (1) إلى الآية (8) ]:

( قوله تعالى: (ذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)
* معنى انفطرت . ك س ش
  • سبب الانفطار :
*معنى انتثرت .ك س ش
*معنى فجرت.ك س ش
* معنى بعثرت . ك س ش
قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )
  • بيان أن قوله تعالى {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} جواب الشرط :
  • المراد بقوله تعالى {ما قدمت} :
  • المراد بقوله تعالى {ما أخرت} :
* آثار أهوال يوم القيامة على النفس .س
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
مسائل علوم القرآن :
* سبب نزول الآية . ك
المسائل التفسيرية :
* لمن الخطاب في الآية . س
* الغرض من الاستفهام . ك
* ماسبب غرور الإنسان . س
* الحكمة في ذكر اسم الله (الكريم) دون سائر أسمائه وصفاته . ك
* دلالة الآية على تفضل الله سبحانه وتعالى وإنعامه على الإنسان . ش
(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )(فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
* معنى خلقك . ش
* معنى سواك . ك س ش
* معى عدلك . ك س ش
* المراد بقوله تعالى ( في أي صورة ماشاء ركبك ) ك س ش.
* دلالة الآيات على عظيم خلق الله للإنسان .


( قوله تعالى: (ذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)
* معنى انفطرت .
أي انشقت لنزول الملائكة منها ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*معنى انتثرت .
ورد في المسألة عدة أقوال :
القول الأول : تساقطت ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني : انتثرت وزال جمالها ، ذكره السعدي.
القول الثالث : تساقطت متفرقة ، ذكره الأشقر.
السؤال الآن : ما الفرق بين الأقوال الثلاثة ؟
بتأمل الأقوال السابقة نجد أن معنى انتثرت أي تساقطت متفرقة وزال جمالها ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*معنى فجرت.
ورد في هذه المسألة عدة أقوال:
القول الأول: فجر الله بعضها في بعض، روى ذلك عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس ، كما ذكره ابن كثير.
القول الثاني: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها، قاله الحسن، كما ذكره ابن كثير.
القول الثالث: اختلط مالحها بعذبها، قاله قتادة، كما ذكره ابن كثير.
القول الرابع: ملئت، قاله الكلبي، كما ذكره ابن كثير.
القول الخامس: فجرت البحار فصارت بحراً واحداً ، كما ذكره السعدي.
القول السادس: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، ذكره الأشقر.
بتأمل الأقوال السابقة نجد أن معنى فجرت هو تفجيرها بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، حتى تصير بَحْراً وَاحِداً ممتلئا، وَيختلط العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، ثم يذهب ماؤها، وذلك بين يدي الساعة، هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
* معنى بعثرت .
ورد فيها عدة أقوال :
القول الاول : بحثت ، قاله ابن عباس ، وذكره ابن كثير.
القول الثاني : تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها ، قاله السدي ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث : بعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ ، ذكره السعدي.
القول الرابع : أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا ، ذكره الأشقر.
وبتأمل الأقوال السابقة نجد أن معنى بعثرت أي بحثت وتحركت وقُلب ترابها فأخرجت مافيها من الأموات ، وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال ، هذا خلاصة ماذكره ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر.
يظهر في التلخيص اعتماد على النقل الحرفي ، وربما النسخ ، وهذا ليس جيدا في التلخيص ، فمن مقاصد التلخيص التدرب على الصياغة الجيدة ، والتلخيص بأسلوبك .
قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )
* آثار أهوال يوم القيامة على النفس .
حينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ .
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ ، ذكره السعدي .
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
مسائل علوم القرآن :
* سبب نزول الآية .
نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم} ، رواه البغوي عن الكلبي ومقاتل ، كما ذكره ابن كثير .
المسائل التفسيرية :
* لمن الخطاب في الآية .
الخطاب للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ ، ذكره السعدي.
* الغرض من الاستفهام .
التهديد ، ذكره ابن كثير.
* ماسبب غرور الإنسان .
أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟ ، ذكره السعدي .
* الحكمة في ذكر اسم الله (الكريم) دون سائر أسمائه وصفاته .
إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء ، ذكره ابن كثير .
* دلالة الآية على تفضل الله سبحانه وتعالى وإنعامه على الإنسان .
مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ برَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، ذكره الأشقر.
(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )(فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
* معنى خلقك .
مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً ، ذكره الأشقر.
* معنى سواك .
ورد فيه ثلاثة أقوال :
القول الأول : جعلك سويًّا مستقيماً ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني : في أحسنِ تقويمٍ ، ذكره السعدي.
القول الثالث :رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ ، ذكره الأشقر.
وبتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد بسواك أي سواك في أحسن تقويم ، وجعلك رجلاً سوياً مستقيماً تسمع وتبصر وتعقل ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* معى عدلك .
ورد فيه ثلاثة أقوال :
القول الأول : معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال، ذكره ابن كثير .
القول الثاني : ركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ ، ذكره السعدي .
القول الثالث : جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا ، ذكره الأشقر.
وبتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد بعدلك أي ركبك تركيباً قويماً ، في أحسن الهيئات والأشكال ، وجعلك معتدل القامة منتصبها ، وجعل أعضاءك متعادلة لاتفاوت فيها ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* المراد بقوله تعالى ( في أي صورة ماشاء ركبك ) .
ورد فيها عدة أقوال :
القول الأول : في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ ، قاله مجاهد ، كما ذكره ابن كثير .
القول الثاني : ما لا يشبه حديث الأثبات ، رواه ابن حبان عن موسى بن علي ، كما ذكر ابن كثير.
القول الثالث : إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ ، قاله أبو صالح ، كما ذكر ابن كثير .
القول الرابع : يجعلك في صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ ، ذكره السعدي .
القول الخامس : أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ ، ذكره الاشقر .
في هذه المسألة ومثيلاتها في هذا التلخيص تُسردُ أقوال متشابهة بل تكاد تكون متطابقة في كل شيء إلا قائلها ، فيعد قولا جديدا ، وهذا مخالف للتحرير الجيد في عرض الأقوال ، نعرض القول الأول ، ونقول : قال به فلان وفلان وفلان ، لا أن نعيده ونذكر أحد الثلاثة .
* دلالة الآيات على عظيم خلق الله للإنسان .
احمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ ، ذكره السعدي .
هذا والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً .
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، تلخيص جيد ، وقد بذلت فيه مجهودا إلا أن هناك بعض الملاحظات تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، فيرجى الاهتمام بها ومراعاتها .

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20 .
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

إجمالي الدرجات = 94 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م, 11:45 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريفه العقيلي مشاهدة المشاركة
المسائل التفسيرية من سورة عبس [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
((عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)))
* سبب نزول السورة . ك س ش
* معنى (عبس) . س ش
* معنى (تولى) . س ش
* من الذي عبس وتولى ؟ ش
((وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4))
* من المخاطب في قوله تعالى ( ومايدريك ) ؟ ش
* مرجع الضمير في قوله تعالى ( لعله ) س
* معنى (يزكى) ك س ش
*ما سبب عتاب الله لرسوله عليه الصلاة والسلام . س
* معنى ( يذكر ). ك س ش
* المقصود بقوله تعالى ( الذكرى ) . ش
((أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)))
*معنى ( استغنى ). ش
* معنى ( تصدى ). ك
* المراد بقوله تعالى ( وماعليك ألا يزكى ) . ك ش

((وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)))
* المراد بقوله ( جاءك يسعى ) ك ش
* معنى ( يخشى ) ش
* معنى ( تلهى ) ك ش
* بيان أن الهداية بيدالله تعالى . ك


تلخيص الأقوال في المسائل التفسيرية
((عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)))
* سبب نزول السورة .
ورد فيها ثلاثة أقوال :
الأول : (ذكر غير واحدٍ من المفسّرين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى}) ، ذكره ابن كثير.
الثاني : أنهُ جاءَ رجلٌ مِنَ المؤمنينَ أعمَى يسألُ النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ويتعلمُ منهُ.
وجاءَهُ رجلٌ مِنَ الأغنياءِ، وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حريصاً على هدايةِ الخلقِ، فمالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ [وأصغَى] إلى الغني، وصدّ عَنِ الأعمَى الفقيرِ، رجاءً لهدايةِ ذلكَ الغنيِّ، وطمعاً في تزكيتهِ، فعاتبهُ اللهُ بهذا العتابِ اللطيفِ ، ذكره السعدي.
الثالث : سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ ، ذكره الأشقر.
بعد تأمل ماسبق ، نجد أن سبب نزول السورة هو أن رجلاً من أشراف وعظماء قريش كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد طمع في إسلامه ، وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حريصاً على هدايةِ الخلقِ ،فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أم مكتوم ، وهو رجل أعمى ، فجعل يسأل الرسول ويلح عليه ، فاعرض عنه الرسول وعبس في وجهه ومال إلى الغني رجاءً لهدايةِ ذلكَ الغنيِّ، وطمعاً في تزكيتهِ، فعاتبهُ اللهُ بهذا العتابِ اللطيفِ ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. [وهذا هو المطلوب ، ولا داع للنقل الحرفي / النسخ من كلام المفسرين ما اتفق معناه] .
* معنى (عبس) .
أي عبس في وجههِ ، يعني كَلَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ ، ذكره السعدي والأشقر.
* معنى (تولى) .
أي تولى في بدنهِ؛ لأجلِ مجيءالأعمَى لهُ ، وأعرض ، ذكره السعدي والأشقر.
* من الذي عبس وتولى ؟
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ذكره الأشقر.
((وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4))
* من المخاطب في قوله تعالى ( ومايدريك ) ؟
محمد صلى الله عليه وسلم ، ذكره الأشقر.
* مرجع الضمير في قوله تعالى ( لعله )
أي الأعمى ، ذكره السعدي.
* معنى (يزكى)
أي يحصل له زكاة وطهارة في نفسه ، فيتطهر عن الأخلاق الرذيلة والذنوب ، ويتصف بالأخلاق الجميلة ويعمل بالعمل الصالح ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*ما سبب عتاب الله لرسوله عليه الصلاة والسلام .
ذكرَ الفائدةَ في الإقبالِ عليهِ، فقال:{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ}أي:الأعمى{يَزَّكَّى}أي: يتطهرُ عن الأخلاقِ الرذيلةِ، ويتصفُ بالأخلاقِ الجميلةِ؟ ، ذكره السعدي .
* معنى ( يذكر ).
أي: يحصل له اتّعاظٌ وانزجارٌ عن المحارم ، ويتذكر ماينفعه فيتعظ ويعمل بتلك الذكرى ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* المقصود بقوله تعالى ( الذكرى ) .
أي الموعظة ، ذكره الأشقر.
((أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)))
*معنى ( استغنى ).
أَيْ: الغني ، أو من كَانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى أَوِ اسْتَغْنَى عَنِ الإِيمَانِ وَعَمَّا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ ، ذكره ابن كثير والأشقر.
* معنى ( تصدى ).
تتعرّض له ، وتُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، لعلّه يهتدي ،وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.
* المراد بقوله تعالى ( وماعليك ألا يزكى ) .
ي: ما أنت بمطالبٍ به إذا لم يحصل له زكاةٌ ، وإذ لم يُسْلِمَ وَلم يَهْتَدِيَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغُ، فَلا تَهْتَمَّ بِأَمْرِ مَنْ كَانَ هكذا مِنَ الْكُفَّارِ ، ذكره ابن كثير والأشقر.

((وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)))
* المراد بقوله ( جاءك يسعى )
أي: يقصدك ويؤمّك ويسرع في المجيء إليك ، ليهتدي بما تقول له ، طَالِباً مِنْكَ أَنْ تُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ ، ذكره ابن كثير والأشقر.
* معنى ( يخشى )
أَيْ: يَخَافُ اللَّهَ تَعَالَى ، ذكره الأشقر.
* معنى ( تلهى )
أَيْ: تَتَشَاغَلُ عَنْهُ وَتُعْرِضُ وَتَتَغَافَلُ ، ذكره ابن كثير والأشقر.
* بيان أن الهداية بيدالله تعالى .
أمر اللّه عزّ وجلّ رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ، وله الحكمة البالغة والحجّة الدّامغة ، ذكره ابن كثير.
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، تلخيص جيد ، وقد بذلت فيه مجهودا إلا أن هناك بعض الملاحظات اليسيرة تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، فيرجى الاهتمام بها ومراعاتها .
فيرجى الاعتماد على التلخيص والصياغة بأسلوبك ، والبعد تدريجيا عن النقل الحرفي والنسخ من المصدر .
والتدرب على ترتيب المسائل على العلوم [مسائل علوم الآية ، مسائل تفسيرية ، لغوية ، عقدية] .

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20 .
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

إجمالي الدرجات = 94 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 جمادى الأولى 1436هـ/5-03-2015م, 01:14 AM
شريفه العقيلي شريفه العقيلي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 177
افتراضي

" بسم الله الرحمن الرحيم "

تفسير قول الله تعالى: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين }

قوله تعالى : {الحمد لله رب العالمين }
القراءات:
القراءات في كلمة {الحمد} ك

المسائل التفسيرية:
معنى الحمد ش
معنى ( الحمدلله ) ك س
الفرق بين الحمد والشكر ك ش
أيهما أعم الحمد أو الشكر ؟ ك
أيهما أعم المدح أو الحمد ؟ ك
ذكر أقوال السلف في الحمد ك
فضل قول ( الحمدلله ) ك
أيُّهما أفضل قول الحمد لله رب العالمين، أو قول لا إله إلا الله؟ ك
معنى ( رب ) ك ش
متى يستعمل لفظ ( رب ) لغير الله ؟ ك
معنى ( العالمين ) ك س ش
أنواع تربية الله لخلقه س
دلالة قوله تعالى : ( رب العالمين ) س
قوله تعالى : { الرحمن الرحيم }
المسائل التفسيرية:
معنى ( الرحمن الرحيم ) س ش

قوله تعالى : {مالك يوم الدين }
القراءات:
القراءات في كلمة {مالك} ك

المسائل التفسيرية:
معنى ( مالك ) س ش
معنى ( يوم الدين ) ك ش
المراد بـ ( يوم الدين ) ك س ش
سبب تخصيص الملك بيوم الدين ك س




تلخيص الأقوال في قوله تعالى :{الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين }

القراءات:
القراءات في كلمة {الحمد }
- القرّاء السّبعة على ضمّ الدّال من قوله: {الحمد لله} وهو مبتدأٌ وخبرٌ . ذكره ابن كثير.
- "الحمد لله" بالنّصب وهو على إضمار فعلٍ ، مروي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج "الحمد لله" بضمّ الدّال واللّام إتباعًا للثّاني الأوّل ،قراءة ابن أبي عبلة ، ذكره ابن كثير.
- "الحمد لله" بكسر الدّالّ إتباعًا للأوّل الثّاني ، وهو مروي عن الحسن بن زيد ، ذكره ابن كثير.

القراءات في كلمة {مالك}
- قرأ بعض القرّاء: (ملك يوم الدّين) ، وقرأ آخرون: (مالك). وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع ، ذكره ابن كثير.
- ويقال: مليكٌ ، وهي قراءة صحيحةٌ حسنةٌ ، كما ذكر ابن كثير.
- أشبع نافعٌ كسرة الكاف فقرأ: "ملكي يوم الدّين " ، وهي قراءة صحيحةٌ حسنةٌ ، كما ذكر ابن كثير.

المسائل التفسيرية:
معنى الحمد
الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري ، والحمد يكون من اللسان فقط .ذكره الأشقر.

معنى ( الحمدلله )
1/ معنى {الحمد للّه} الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحدٌ، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلّفين لأداء فرائضه، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرّزق، وغذّاهم به من نعيم العيش، من غير استحقاقٍ منهم ذلك عليه، ومع ما نبّههم عليه ودعاهم إليه، من الأسباب المؤدّية إلى دوام الخلود في دار المقام في النّعيم المقيم، فلربّنا الحمد على ذلك كلّه أوّلًا وآخرًا. قاله ابن جرير ، كما ذكره ابن كثير.
2/ [هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ . ذكره السعدي .

الفرق بين الحمد والشكر
القول الأول : الحمد للّه، "ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى، وقوله: الشّكر للّه ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه. ذكره ابن كثير.
القول الثاني : جميع أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلًّا من الحمد والشّكر مكان الآخر .ونقله السلمي عن جعفر الصادق وابن عطاء من الصوفيه ، كما ذكر ابن كثير.
القول الثالث : {الحمد للّه} كلمة كلّ شاكرٍ . قاله ابن عباس ، وابن جرير ، كما ذكر ابن كثير.
القول الرابع : الحمد يكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة ، ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة . ذكره الأشقر .
القول الراجح : أن هناك فرق بين الحمد والشكر.
(وهذا الّذي ادّعاه ابن جريرٍ فيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان، كما قال الشّاعر:
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا
ذكره ابن كثير.

أيهما أعم الحمد أو الشكر ؟
الحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وحمدته لكرمه. وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكر أعمّ من حيث ما يقعان عليه، لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة، كما تقدّم، وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية، لا يقال: شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ. هذا حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم . ذكره ابن كثير.


أيهما أعم المدح أو الحمد ؟
المدح أعم من الحمد ؛ لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد -أيضًا-كما يمدح الطّعام والمال ونحو ذلك، ويكون قبل الإحسان وبعده، وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة أيضًا فهو أعمّ] ذكره ابن كثير.

• ذكر أقوال السلف في الحمد
القول الأول : «كلمةٌ أحبّها [اللّه] لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال» . قاله علي ، كما ذكر ابن كثير.
القول الثاني : «الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي» . قاله ابن عباس ، ورواه ابن أبي حاتم ، كما ذكر ابن كثير.
القول الثالث : «الحمد للّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك» . قاله ابن عباس ، كما ذكر ابن كثير.
القول الرابع : «الحمد للّه ثناء اللّه» . قاله كعب الأحبار ، كما ذكر ابن كثير.
القول الخامس : «الحمد للّه رداء الرّحمن» . قاله الضحاك ، كما ذكر ابن كثير.


فضل قول ( الحمدلله )
- عن الأسود بن سريعٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد». رواه الإمام أحمد بن حنبل ، والنسائي ، وذكره ابن كثير.
- عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنعم اللّه على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد للّه إلّا كان الّذي أعطى أفضل ممّا أخذ». ، رواه ابن ماجه ، وذكره ابن كثير.
- عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك». قاله القرطبي في تفسيره ، وذكره ابن كثير.

أيُّهما أفضل؛ قول الحمد لله رب العالمين، أو قول لا إله إلا الله؟
- قالت طائفة : قول العبد (الحمد للّه ربّ العالمين ) ، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد. حكاه القرطبي ، وذكره ابن كثير.
- قال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه .حكاه القرطبي ، وذكره ابن كثير.
دليلهم : «أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له». وروي عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». حسّنه التّرمذيّ، وذكره ابن كثير.

معنى ( رب )
يطلق في اللّغة على السّيّد ، والرب : اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً . ذكره ابن كثير ، والأشقر.

متى يستعمل لفظ ( رب ) لغير الله ؟
لا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، إلا بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ ، ذكره ابن كثير .

معنى ( العالمين )
- جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا. ذكره ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر.
- «ربّ الجنّ والإنس» ، مروي عن ابن عباس ، وعن علي نحوه ، وكذلك رواية سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، ومجاهدٌ وابن جريجٍ ، كما ذكر ابن كثير.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس ، ذكره ابن كثير.
- العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ، قاله الفرّاء وأبو عبيدة ،كما ذكر ابن كثير.
- كلّ ما له روحٌ يرتزق ، مروي عن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء ، ذكره ابن كثير.
- خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ ، قاله مروان بن الحكم ، ذكره ابن كثير.
- «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته» مروي عن أبي العالية ، كما ذكر ابن كثير.
- «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ» ، قاله تبيع الحميري ، وحُكي مثله عن سعيد بن المسيب ، كما ذكر ابن كثير.

أنواع تربية الله لخلقه
عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ: تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ .
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ ، ذكره السعدي.

دلالة قوله تعالى ( رب العالمين )
دلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ). ذكره السعدي.

معنى ( الرحمن الرحيم )
اسمان مشتقان من الرحمة ، دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء ، وعمت كل حي .
والرحمن أشد مبالغة في الرحمة لعمومها في الدارين ، والرحيم خاصة بالمؤمنين ، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل ، وهذا خلاصة ماذكره السعدي والأشقر.

معنى ( مالك )
من قرأها: (مَلِك) فهي صفة لذاته، ومن قرأها (مالك) فهي صفة لفعله، ذكره الأشقر.
المالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفات ، ذكره السعدي .

معنى (يوم الدين)
أي يوم الجزاء والحساب . ذكره ابن كثير ، والأشقر.

المراد بـ ( يوم الدين )
هو يوم القيامة، يوم يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا. ذكره ابن كثير ، والسعدي.
عن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم). ذكره الأشقر.

سبب تخصيص الملك بيوم الدين
تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة، وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، وفي ذلك اليوم يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ . ذكره ابن كثير والسعدي.

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 جمادى الأولى 1436هـ/9-03-2015م, 12:14 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريفه العقيلي مشاهدة المشاركة
" بسم الله الرحمن الرحيم "

تفسير قول الله تعالى: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين }

قوله تعالى : {الحمد لله رب العالمين }
القراءات: مسائل علوم الآية :
القراءات في كلمة {الحمد} ك

المسائل التفسيرية:
معنى الحمد ش
معنى ( الحمدلله ) ك س
الفرق بين الحمد والشكر ك ش
أيهما أعم الحمد أو الشكر ؟ ك
أيهما أعم المدح أو الحمد ؟ ك
ذكر أقوال السلف في الحمد ك
فضل قول ( الحمدلله ) ك
أيُّهما أفضل قول الحمد لله رب العالمين، أو قول لا إله إلا الله؟ ك
معنى ( رب ) ك ش
متى يستعمل لفظ ( رب ) لغير الله ؟ ك
معنى ( العالمين ) ك س ش
أنواع تربية الله لخلقه س
دلالة قوله تعالى : ( رب العالمين ) س
قوله تعالى : { الرحمن الرحيم }
المسائل التفسيرية:
معنى ( الرحمن الرحيم ) س ش

قوله تعالى : {مالك يوم الدين }
القراءات: مسائل علوم الآية :
القراءات في كلمة {مالك} ك

المسائل التفسيرية:
معنى ( مالك ) س ش
معنى ( يوم الدين ) ك ش
المراد بـ ( يوم الدين ) ك س ش
سبب تخصيص الملك بيوم الدين ك س




تلخيص الأقوال في قوله تعالى :{الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين }

القراءات:
القراءات في كلمة {الحمد }
- القرّاء السّبعة على ضمّ الدّال من قوله: {الحمد لله} وهو مبتدأٌ وخبرٌ . ذكره ابن كثير.
- "الحمد لله" بالنّصب وهو على إضمار فعلٍ ، مروي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج "الحمد لله" بضمّ الدّال واللّام إتباعًا للثّاني الأوّل ،قراءة ابن أبي عبلة ، ذكره ابن كثير.
- "الحمد لله" بكسر الدّالّ إتباعًا للأوّل الثّاني ، وهو مروي عن الحسن بن زيد ، ذكره ابن كثير.

القراءات في كلمة {مالك}
- قرأ بعض القرّاء: (ملك يوم الدّين) ، وقرأ آخرون: (مالك). وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع ، ذكره ابن كثير.
- ويقال: مليكٌ ، وهي قراءة صحيحةٌ حسنةٌ ، كما ذكر ابن كثير.
- أشبع نافعٌ كسرة الكاف فقرأ: "ملكي يوم الدّين " ، وهي قراءة صحيحةٌ حسنةٌ ، كما ذكر ابن كثير.

المسائل التفسيرية:
معنى الحمد
الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري ، والحمد يكون من اللسان فقط .ذكره الأشقر.

معنى ( الحمدلله )
1/ معنى {الحمد للّه} الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحدٌ، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلّفين لأداء فرائضه، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرّزق، وغذّاهم به من نعيم العيش، من غير استحقاقٍ منهم ذلك عليه، ومع ما نبّههم عليه ودعاهم إليه، من الأسباب المؤدّية إلى دوام الخلود في دار المقام في النّعيم المقيم، فلربّنا الحمد على ذلك كلّه أوّلًا وآخرًا. قاله ابن جرير ، كما ذكره ابن كثير.
2/ [هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ . ذكره السعدي .

الفرق بين الحمد والشكر
القول الأول : الحمد للّه، "ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى، وقوله: الشّكر للّه ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه. ذكره ابن كثير.
القول الثاني : جميع أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلًّا من الحمد والشّكر مكان الآخر .ونقله السلمي عن جعفر الصادق وابن عطاء من الصوفيه ، كما ذكر ابن كثير.
القول الثالث : {الحمد للّه} كلمة كلّ شاكرٍ . قاله ابن عباس ، وابن جرير ، كما ذكر ابن كثير.
القول الرابع : الحمد يكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة ، ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة . ذكره الأشقر .
القول الراجح : أن هناك فرق بين الحمد والشكر.
(وهذا الّذي ادّعاه ابن جريرٍ فيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان، كما قال الشّاعر:
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا
ذكره ابن كثير.

أيهما أعم الحمد أو الشكر ؟
الحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وحمدته لكرمه. وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكر أعمّ من حيث ما يقعان عليه، لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة، كما تقدّم، وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية، لا يقال: شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ. هذا حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم . ذكره ابن كثير.


أيهما أعم المدح أو الحمد ؟
المدح أعم من الحمد ؛ لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد -أيضًا-كما يمدح الطّعام والمال ونحو ذلك، ويكون قبل الإحسان وبعده، وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة أيضًا فهو أعمّ] ذكره ابن كثير.

• ذكر أقوال السلف في الحمد
القول الأول : «كلمةٌ أحبّها [اللّه] لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال» . قاله علي ، كما ذكر ابن كثير.
القول الثاني : «الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي» . قاله ابن عباس ، ورواه ابن أبي حاتم ، كما ذكر ابن كثير.
القول الثالث : «الحمد للّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك» . قاله ابن عباس ، كما ذكر ابن كثير.
القول الرابع : «الحمد للّه ثناء اللّه» . قاله كعب الأحبار ، كما ذكر ابن كثير.
القول الخامس : «الحمد للّه رداء الرّحمن» . قاله الضحاك ، كما ذكر ابن كثير.


فضل قول ( الحمدلله )
- عن الأسود بن سريعٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد». رواه الإمام أحمد بن حنبل ، والنسائي ، وذكره ابن كثير.
- عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنعم اللّه على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد للّه إلّا كان الّذي أعطى أفضل ممّا أخذ». ، رواه ابن ماجه ، وذكره ابن كثير.
- عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك». قاله القرطبي في تفسيره ، وذكره ابن كثير.

أيُّهما أفضل؛ قول الحمد لله رب العالمين، أو قول لا إله إلا الله؟
- قالت طائفة : قول العبد (الحمد للّه ربّ العالمين ) ، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد. حكاه القرطبي ، وذكره ابن كثير.
- قال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه .حكاه القرطبي ، وذكره ابن كثير.
دليلهم : «أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له». وروي عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». حسّنه التّرمذيّ، وذكره ابن كثير.

معنى ( رب )
يطلق في اللّغة على السّيّد ، والرب : اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً . ذكره ابن كثير ، والأشقر.

متى يستعمل لفظ ( رب ) لغير الله ؟
لا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، إلا بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ ، ذكره ابن كثير .

معنى ( العالمين )
- جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا. ذكره ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر.
- «ربّ الجنّ والإنس» ، مروي عن ابن عباس ، وعن علي نحوه ، وكذلك رواية سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، ومجاهدٌ وابن جريجٍ ، كما ذكر ابن كثير.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس ، ذكره ابن كثير.
- العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ، قاله الفرّاء وأبو عبيدة ،كما ذكر ابن كثير.
- كلّ ما له روحٌ يرتزق ، مروي عن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء ، ذكره ابن كثير.
- خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ ، قاله مروان بن الحكم ، ذكره ابن كثير.
- «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته» مروي عن أبي العالية ، كما ذكر ابن كثير.
- «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ» ، قاله تبيع الحميري ، وحُكي مثله عن سعيد بن المسيب ، كما ذكر ابن كثير.

أنواع تربية الله لخلقه
عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ: تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ .
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ ، ذكره السعدي.

دلالة قوله تعالى ( رب العالمين )
دلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ). ذكره السعدي.

معنى ( الرحمن الرحيم )
اسمان مشتقان من الرحمة ، دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء ، وعمت كل حي .
والرحمن أشد مبالغة في الرحمة لعمومها في الدارين ، والرحيم خاصة بالمؤمنين ، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل ، وهذا خلاصة ماذكره السعدي والأشقر.

معنى ( مالك )
من قرأها: (مَلِك) فهي صفة لذاته، ومن قرأها (مالك) فهي صفة لفعله، ذكره الأشقر.
المالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفات ، ذكره السعدي .

معنى (يوم الدين)
أي يوم الجزاء والحساب . ذكره ابن كثير ، والأشقر.

المراد بـ ( يوم الدين )
هو يوم القيامة، يوم يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا. ذكره ابن كثير ، والسعدي.
عن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم). ذكره الأشقر.

سبب تخصيص الملك بيوم الدين
تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة، وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، وفي ذلك اليوم يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ . ذكره ابن كثير والسعدي.

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، تلخيص جيد ، وعرض متميز ، وقد بذلت فيه مجهودا إلا أن هناك بعض الملاحظات اليسيرة تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، فيرجى الاهتمام بها ومراعاتها .
كما فاتتكِ بعض المسائل - وهي يسيرة - ويرجى بتأمل الاقتباس التالي التعرف على ما قد يكون فاتك :

اقتباس:
أ‌- المسائل في قوله تعالى} الحمد لله رب العالمين {

• القراءات في قوله تعالى ( الحمد لله ) . ك
• معنى الحمد لغة . ك
• معنى الحمد . ك،س،ش
• معنى الشكر . ك
• معنى الألف واللام في قوله تعالى ( الحمد ) . ك
• معنى ( الحمد لله ) . ك ، س
• الفرق بين الحمد والشكر . ك ، ش
• أيهما أعم : الحمد أم الشكر ؟ . ك
• فضائل قول ( الحمد لله ) . ك
• أيها أفضل قول ( لا إله إلا الله ) أم قول ( الحمد لله ) ؟ . ك
• معنى الرب لغة .ك
• معنى الرب اصطلاحا . ك ، س، ش
• فضل اسم الله ( الرب ) . ك
• حكم التسمية باسم الرب . ك
• معنى العالمين . ك ، س، ش
• الأقوال في معنى ( رب العالمين ) . ك
• ما ورد في ذكر عدد العوالم . ك
• أنواع تربية الله لخلقه . س
• السر في أن غالب دعاء الأنبياء كان بلفظ ( رب ) . س
• دلالة إضافة العالمين لاسم الرب . س

ب‌- المسائل في قوله تعالى } الرحمن الرحيم {

• معنى ( الرحمن ) و ( الرحيم ) . ك ، س، ش
• الفرق بين ( الرحمن ) و ( الرحيم ) . ك
• السر في الابتداء بلفظ الجلالة ( الله ) .ك
• السر في مجيء الرحمن قبل الرحيم . ك
• السر في عدم الاكتفاء باسم ( الرحمن ) مع كونه أشمل . ك
• إنكار المشركين لاسم الله ( الرحمن ) . ك
• عقيدة السلف في أسماء الله تعالى وصفاته . س
• أقسام أسماء الله الحسنى من حيث جواز التسمية بها . ك
• حكم التسمية بـ ( الرحمن ) . ك
• مناسبة صفة الله ( الرحمن الرحيم ) لما قبلها ( رب العالمين ) . ش

ج - المسائل في قوله تعالى } مالك يوم الدين {

• القراءات في قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) . ك ، ش
• الفرق بين ( ملك ) و ( مالك ) . ش
• معنى مالك في قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) . ك ،
• معنى الدين . ك ،ش
• المقصود يبوم الدين . ك ، ش
• المقصود بـ ( مالك يوم الدين ) . ك
• السر في إضافة مالك ليوم الدين . ك ، س
• حكم التسمية باسم ( الملك ) . ك


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20 .
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

إجمالي الدرجات = 94 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11 جمادى الآخرة 1436هـ/31-03-2015م, 11:42 PM
شريفه العقيلي شريفه العقيلي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 177
افتراضي

" بسم الله الرحمن الرحيم "

تلخيص سورة الضحى
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}

سبب نزول السورة


المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
• المقسم به ك س ش
• معنى الضحى ك س ش
• معنى سجى ك س ش
• فائدة القسم ك

تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
• جواب القسم ش
• معنى ( ماودعك ) ك س ش
• معنى ( ما قلى ) ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
• المقصود بالآخرة ك س ش
• المقصود بالأولى ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
• لمن الخطاب في الآية ؟
• المراد العطاء في الآية ك س ش

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) )
• الغرض من الاستفهام
• معنى ( يتيماً ) ك س ش
• معنى ( فآوى ) ش
• دلالة الآية على امتنان الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ك س

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
• المراد بـ ( ضالاً فهدى ) ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
• معنى ( عائلاً ) ك س ش
• المراد بـ ( فأغنى ) ك س ش

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
• معنى ( فلا تقهر ) ك س ش
• دلالة الآية على الإحسان إلى اليتيم واللطف به ك

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
• المراد بـ ( السائل ) ك س ش
• المقصود بـ ( فلا تنهر ) ك س ش
• أخلاق المعلم مع المتعلم س

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
• المقصود بالنعمة ك س ش
• معنى ( حدث ) ك س ش
• ثمرات التحدث بنعمة الله س


تلخيص أقوال المفسرين في الآيات

سبب نزول السورة
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}رواه الإمام أحمد ، ذكره ابن كثير.


المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
• المقسم به
أقسم الله بالضحى والليل إذا سجى .
• معنى الضحى
النهار إذا انتشر ضياؤه وقت ارتفاع الشمس ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• معنى سجى
أي سكن وادلهمت ظلمته وغطاه النهار ، قاله مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم ، ذكره ابن كثير وبه قال السعدي والأشقر.
• فائدة القسم
في ذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق النهار والليل ، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم) ، ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
• جواب القسم
( ماودعك ربك وما قلى )
• معنى ( ماودعك )
أي ماتركك ولم يقطع عنك الوحي ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• معنى ( ماقلى )
أي ما أبغضك ، ولا أهملك منذ أحبك ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
• المقصود بالآخرة
- الدار الآخرة ، قاله ابن كثير.
عن عبد الله ابن مسعود قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها))، رواه أحمد ، كما ذكر ابن كثير.
- كل حالة متأخرة من أحوالك ، قاله السعدي.
فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يزل يصعد في درج المعالي ، ومكن الله له النصر على الأعداء حتى وصل إلى حال لا يصل إليها الأولون والآخرون ، من شرف النبوة و الفضائل والنعم ، والخير والتمكين ، خلاصة ما ذكره السعدي والاشقر .
- الجنة ، قاله الأشقر.
• المقصود بالأولى
الأولى هي الدنيا ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
• لمن الخطاب في الآية ؟
النبي محمد صلى الله عليه وسلم
• المراد بالعطاء في الآية
- ما أعده الله له من الكرامة في الدنيا والآخرة ، ومن جملته نهر الكوثر والقصور وما فيها ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- ألا يدخل أحد من أهل بيته النار ، قاله السدي عن ابن عباس ، رواه ابن جرير وابن أبي حاتم ، كما ذكر ابن كثير.
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا)) {ولسوف يعطيك ربّك فترضى}) ، ذكره ابن كثير.
- الشفاعة ، قاله الحسن وأبو جعفر الباقر ، كما ذكر ابن كثير ، وكذا قال الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) )
• الغرض من الاستفهام
التقرير.
• معنى ( يتيماً )
أي لا أم لك ولا أب ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر.
• معنى ( فآوى )
أي جعل لك مأوى تأوي إليه ، ذكره الأشقر.
• دلالة الآية على امتنان الله على رسوله صلى الله عليه وسلم
امتن الله عز وجل على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام بما يعلمه من أحواله ، فآواه الله وكفّله جده عبد المطلب بعد وفاة والديه ، ثم لما مات جده كفّله الله عمه أبوه طالب ،
ثم لم يزل يحوطه بعنايته وينصره ويرفع من قدره ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي .

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
• المراد بـ ( ضالاً فهدى )
- وجدك لا تدري مالكتاب ولا الإيمان ولا القرآن ولا الشرائع ، فعلمك مالم تكن تعلم ، وهداك لذلك ، ووفقك لأحسن الأعمال والأخلاق ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال تعالى : {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}
- المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع ،حكاه البغوي ، كما ذكر ابن كثير.
- قيل : إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق ، حكاه البغويّ ، كما ذكر ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
• معنى عائلاً
أي فقيراً ذا عيال ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بـ ( فأغنى )
أغناك عمن سواك ، فأغناك بما أعطاك من الرزق ، وفتح البلدان التي جبيت لك أموالها وخراجها ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
• معنى ( فلا تقهر )
أي لا تذل اليتيم وتنهره ، وتتسلط عليه بالظلم ، ولكن أحسن إليه وأكرمه ، وأعطه ماتيسر ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• دلالة الآية على الإحسان إلى اليتيم واللطف به
- قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم ، ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
• المراد بـ (السائل )
- السائل في العلم المسترشد ، ذكره ابن كثير ، والسعدي .
- المسكين ، قاله قتادة ، كما ذكر ابن كثير.
- يدخل فيه السائل للمال ، ذكره السعدي.
• المقصود بـ ( فلا تنهر )
- أي لا تكن جباراً ، ولا متكبراً ، ولا فحاشاً ، ولا فظاً على الضعفاء ، قاله ابن إسحاق ، كما ذكر ابن كثير.
- أي رد المسكين برحمة ولين ، قاله قتادة ، كما ذكر ابن كثير ، وكذا قال الأشقر والسعدي .
• أخلاق المعلم مع المتعلم
المعلم مأموراً بحسن الخلق مع المتعلم، ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه ، فإنّ في ذلك معونة له على مقصده، وإكراماً لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد ، ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
• المقصود بالنعمة
- النّبوّة التي أعطاك ربّك ، قاله مجاهد ، وكذا قال محمد ابن اسحاق ، كما ذكر ابن كثير.
- القرآن ، روي عن مجاهد ، كما ذكر ابن كثير، وكذا قال الأشقر.
- ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك ، روي عن الحسن علي ، كما ذكر ابن كثير.
- النعم الدينية والدنيوية ، ذكره السعدي والأشقر.
• معنى ( حدث )
أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ ، ذكره السعدي.
• ثمرات التحدث بنعمة الله
- التحدث بنعمة الله داع لشكرها ، ذكره السعدي.
- التحدث بنعمة الله موجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها، فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن ، ذكره السعدي.


اللهم صلِّ وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م, 01:15 AM
شريفه العقيلي شريفه العقيلي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 177
افتراضي

" بسم الله الرحمن الرحيم "

تلخيص سورة العصر
قال تعالى : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )


المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
• المقسم به س ش
• المراد بالعصر ك س ش
• علة القسم ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
• المقسم عليه
• المراد بالإنسان ك س ش
• معنى ( خسر ) ك س ش
• مراتب الخسران س
تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
• المستثنى من الخسران
• معنى ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) ك ش
• المقصود بالحق ك س ش
• صفات الناجين من الخسران س
• معنى تواصوا س ش
• أنواع الصبر ك س ش
• السبب في ذكر الصبر مع أنه داخل في التواصي بالحق ش

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات

المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
• المقسم به
العصر ، ذكره السعدي والأشقر.
• المراد بالعصر
- العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ ، قاله ابن كثير.
- العشيّ ، قاله مالك عن زيد بن أسلم ،كما ذكر ابن كثير.
- الليلُ والنهارُ ، ذكره السعدي.
- الدهر ، ذكره الأشقر.
- صلاة العصر ، قاله مقاتل ، كما ذكر الأشقر.
قال ابن كثير : المشهور الأول أي هو الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير وشر.
• علة القسم
- لما فيه من العبرِ من جهة مرور الليْل والنهار على التقدير وتعاقب الظلام والضياء، وما في ذلك من استقامة الحياة ومصالح الأحياء؛ فإِن في ذلك دلالة بينة على الصانع عز وجل وعلى توحيده ، ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
• المقسم عليه
قوله تعالى :( إن الإنسان لفي خسرٍ )
• المراد بالإنسان
جنس الإنسان ، والمعنى : أن كل إنسان في المتاجر والمساعي وصرف الأعمار في أعمال الدنيا لفي نقص وضلال حتى يموت ، إلا ما استثني من ذلك ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• معنى ( خسر )
ضد الربح ، وهو الهلاك والنقصان وذهاب المال ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• مراتب الخسران
- الخسار المطلق ، كحال من خسر الدنيا والآخرة ، وحُرم النعيم ، واستحق عذاب جهنم ، ذكره السعدي.
- قد يكون خاسراً من بعض الوجوه دون بعض ، ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
• المستثنى من الخسران
قوله تعالى : (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )
• معنى ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات )
أي آمنوا بقلوبهم ، وعملوا الصالحات بجورحهم ، ذكره ابن كثير.
• المقصود بالحق
هو الإيمان بالله وطاعته ، والقيام بما شرعه الله ، واجتناب مانهى عنه ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• صفات الناجين من الخسران
-الإيمان بما أمر الله بالإيمان به، ولا يكون الإيمان بدون العلم، فهو فرع عنه لا يتم إلا به ، حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
-والعمل الصالح، وهذا شامل لأفعال الخيرِ كلّها، الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله وحق عباده، الواجبة والمستحبة ، حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
-والتواصي بالحق، الذي هو الإيمان والعمل الصالح ، أي: يوصي بعضهم بعضاً بذلك، ويحثه عليه، ويرغبه فيه، حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقدار الله المؤلمة ، حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
• معنى تواصوا
أي وصى بعضهم بعضاً ، ذكره السعدي والأشقر.
• أنواع الصبر
- الصبر على طاعة الله ، ذكره السعدي والأشقر.
- الصبر عن معاصي الله سبحانه وتعالى ، ذكره السعدي والأشقر.
- الصبر على المصائب والأقدار المؤلمة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• السبب في ذكر الصبر مع أنه داخل في التواصي بالحق
- لمزيد شرفه على خصال التواصي بالحق وارتفاع طيقته عنها ، ولأن كثيراً ممن يقوم بالحق يعادى ، فيحتاج إلى الصبر، ذكره الأشقر.

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م, 03:22 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريفه العقيلي مشاهدة المشاركة
" بسم الله الرحمن الرحيم "

تلخيص سورة الضحى
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}

سبب نزول السورة


المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
• المقسم به ك س ش
• معنى الضحى ك س ش
• معنى سجى ك س ش
• فائدة القسم ك

تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
• جواب القسم ش
• معنى ( ماودعك ) ك س ش
• معنى ( ما قلى ) ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
• المقصود بالآخرة ك س ش
• المقصود بالأولى ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
• لمن الخطاب في الآية ؟ [ هذه المسألة كان ينبغي أن ننص عليها عند قوله تعالى : { ما ودعك ربك وما قلى } لأن بداية الخطاب هناك ، وإذا ذكرناها عند هذه الآية ، تغني عن ذكرها في باقي الآيات لأن المخاطب واحد ]
• المراد العطاء في الآية ك س ش

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) )
• الغرض من الاستفهام
• معنى ( يتيماً ) ك س ش
• معنى ( فآوى ) ش
• دلالة الآية على امتنان الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ك س

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
• المراد بـ ( ضالاً فهدى ) ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
• معنى ( عائلاً ) ك س ش
• المراد بـ ( فأغنى ) ك س ش

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
• معنى ( فلا تقهر ) ك س ش
• دلالة الآية على الإحسان إلى اليتيم واللطف به ك

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
• المراد بـ ( السائل ) ك س ش
• المقصود بـ ( فلا تنهر ) ك س ش
• أخلاق المعلم مع المتعلم س

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
• المقصود بالنعمة ك س ش
• معنى ( حدث ) ك س ش
• ثمرات التحدث بنعمة الله س


تلخيص أقوال المفسرين في الآيات

سبب نزول السورة
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}رواه الإمام أحمد ، ذكره ابن كثير.


المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
• المقسم به
أقسم الله بالضحى والليل إذا سجى .
• معنى الضحى
النهار إذا انتشر ضياؤه وقت ارتفاع الشمس ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• معنى سجى
أي سكن وادلهمت ظلمته وغطاه النهار ، قاله مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم ، ذكره ابن كثير وبه قال السعدي والأشقر.
[ ورد في تفسير هذه الآية : معنى سجى ، والمقصود بـ " سجى " في الآية ]
• فائدة القسم

في ذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق النهار والليل ، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم) ، ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
• جواب القسم
( ماودعك ربك وما قلى )
• معنى ( ماودعك )
أي ماتركك ولم يقطع عنك الوحي ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• معنى ( ماقلى )
أي ما أبغضك ، ولا أهملك منذ أحبك ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
[ هنا اذكري دلالة الآية على اعتناء الله عز وجل بالنبي صلى الله عليه وسلم ]
تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
• المقصود بالآخرة
- الدار الآخرة ، قاله ابن كثير.
عن عبد الله ابن مسعود قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها))، رواه أحمد ، كما ذكر ابن كثير.
- كل حالة متأخرة من أحوالك ، قاله السعدي.
فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يزل يصعد في درج المعالي ، ومكن الله له النصر على الأعداء حتى وصل إلى حال لا يصل إليها الأولون والآخرون ، من شرف النبوة و الفضائل والنعم ، والخير والتمكين ، خلاصة ما ذكره السعدي والاشقر .
- الجنة ، قاله الأشقر.
• المقصود بالأولى
الأولى هي الدنيا ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
• لمن الخطاب في الآية ؟
النبي محمد صلى الله عليه وسلم
• المراد بالعطاء في الآية
- ما أعده الله له من الكرامة في الدنيا والآخرة ، ومن جملته نهر الكوثر والقصور وما فيها ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- ألا يدخل أحد من أهل بيته النار ، قاله السدي عن ابن عباس ، رواه ابن جرير وابن أبي حاتم ، كما ذكر ابن كثير.
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا)) {ولسوف يعطيك ربّك فترضى}) ، ذكره ابن كثير.
- الشفاعة ، قاله الحسن وأبو جعفر الباقر ، كما ذكر ابن كثير ، وكذا قال الأشقر.
[ والراجح أنها تعم كل ذلك ]

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) )
• الغرض من الاستفهام
التقرير.
• معنى ( يتيماً )
أي لا أم لك ولا أب ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر.
• معنى ( فآوى )
أي جعل لك مأوى تأوي إليه ، ذكره الأشقر.
• دلالة الآية على امتنان الله على رسوله صلى الله عليه وسلم
امتن الله عز وجل على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام بما يعلمه من أحواله ، فآواه الله وكفّله جده عبد المطلب بعد وفاة والديه ، ثم لما مات جده كفّله الله عمه أبوه طالب ،
ثم لم يزل يحوطه بعنايته وينصره ويرفع من قدره ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي .

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
• المراد بـ ( ضالاً فهدى )
- وجدك لا تدري مالكتاب ولا الإيمان ولا القرآن ولا الشرائع ، فعلمك مالم تكن تعلم ، وهداك لذلك ، ووفقك لأحسن الأعمال والأخلاق ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال تعالى : {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}
- المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع ،حكاه البغوي ، كما ذكر ابن كثير.
- قيل : إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق ، حكاه البغويّ ، كما ذكر ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
• معنى عائلاً
أي فقيراً ذا عيال ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بـ ( فأغنى )
أغناك عمن سواك ، فأغناك بما أعطاك من الرزق ، وفتح البلدان التي جبيت لك أموالها وخراجها ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
• معنى ( فلا تقهر )
أي لا تذل اليتيم وتنهره ، وتتسلط عليه بالظلم ، ولكن أحسن إليه وأكرمه ، وأعطه ماتيسر ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• دلالة الآية على الإحسان إلى اليتيم واللطف به
- قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم ، ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
• المراد بـ (السائل )
- السائل في العلم المسترشد ، ذكره ابن كثير ، والسعدي .
- المسكين ، قاله قتادة ، كما ذكر ابن كثير.
- يدخل فيه السائل للمال ، ذكره السعدي.
[ والراجح أنها تعم كل ذلك ]

• المقصود بـ ( فلا تنهر )
- أي لا تكن جباراً ، ولا متكبراً ، ولا فحاشاً ، ولا فظاً على الضعفاء ، قاله ابن إسحاق ، كما ذكر ابن كثير.
- أي رد المسكين برحمة ولين ، قاله قتادة ، كما ذكر ابن كثير ، وكذا قال الأشقر والسعدي .
• أخلاق المعلم مع المتعلم [ دلالة الآية على ضرورة إحسان المعلم للمتعلم ]
المعلم مأموراً بحسن الخلق مع المتعلم، ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه ، فإنّ في ذلك معونة له على مقصده، وإكراماً لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد ، ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
• المقصود بالنعمة
- النّبوّة التي أعطاك ربّك ، قاله مجاهد ، وكذا قال محمد ابن اسحاق ، كما ذكر ابن كثير.
- القرآن ، روي عن مجاهد ، كما ذكر ابن كثير، وكذا قال الأشقر.
- ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك ، روي عن الحسن علي ، كما ذكر ابن كثير.
- النعم الدينية والدنيوية ، ذكره السعدي والأشقر.
• معنى ( حدث )
أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ ، ذكره السعدي.
• ثمرات التحدث بنعمة الله
- التحدث بنعمة الله داع لشكرها ، ذكره السعدي.
- التحدث بنعمة الله موجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها، فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن ، ذكره السعدي.


اللهم صلِّ وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
ما شاء الله ، أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 29 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 97 %
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م, 04:18 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريفه العقيلي مشاهدة المشاركة
" بسم الله الرحمن الرحيم "

تلخيص سورة العصر
قال تعالى : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )


المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
• المقسم به س ش
• المراد بالعصر ك س ش
• علة القسم ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
• المقسم عليه
• المراد بالإنسان ك س ش
• معنى ( خسر ) ك س ش
• مراتب الخسران س
تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
• المستثنى من الخسران
• معنى ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) ك ش
• المقصود بالحق ك س ش
• صفات الناجين من الخسران س
• معنى تواصوا س ش
• أنواع الصبر ك س ش
• السبب في ذكر الصبر مع أنه داخل في التواصي بالحق ش

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات

المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
• المقسم به
العصر ، ذكره السعدي والأشقر.
• المراد بالعصر
- العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ ، قاله ابن كثير.
- العشيّ ، قاله مالك عن زيد بن أسلم ،كما ذكر ابن كثير.
- الليلُ والنهارُ ، ذكره السعدي.
- الدهر ، ذكره الأشقر.
- صلاة العصر ، قاله مقاتل ، كما ذكر الأشقر.
قال ابن كثير : المشهور الأول أي هو الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير وشر.
• علة القسم
- لما فيه من العبرِ من جهة مرور الليْل والنهار على التقدير وتعاقب الظلام والضياء، وما في ذلك من استقامة الحياة ومصالح الأحياء؛ فإِن في ذلك دلالة بينة على الصانع عز وجل وعلى توحيده ، ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
• المقسم عليه
قوله تعالى :( إن الإنسان لفي خسرٍ )
• المراد بالإنسان
جنس الإنسان ، والمعنى : أن كل إنسان في المتاجر والمساعي وصرف الأعمار في أعمال الدنيا لفي نقص وضلال حتى يموت ، إلا ما استثني من ذلك ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• معنى ( خسر )
ضد الربح ، وهو الهلاك والنقصان وذهاب المال ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• مراتب الخسران
- الخسار المطلق ، كحال من خسر الدنيا والآخرة ، وحُرم النعيم ، واستحق عذاب جهنم ، ذكره السعدي.
- قد يكون خاسراً من بعض الوجوه دون بعض ، ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
• المستثنى من الخسران
قوله تعالى : (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )
• معنى ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات )
أي آمنوا بقلوبهم ، وعملوا الصالحات بجورحهم ، ذكره ابن كثير.
• المقصود بالحق
هو الإيمان بالله وطاعته ، والقيام بما شرعه الله ، واجتناب مانهى عنه ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• صفات الناجين من الخسران
-الإيمان بما أمر الله بالإيمان به، ولا يكون الإيمان بدون العلم، فهو فرع عنه لا يتم إلا به ، حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
-والعمل الصالح، وهذا شامل لأفعال الخيرِ كلّها، الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله وحق عباده، الواجبة والمستحبة ، حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
-والتواصي بالحق، الذي هو الإيمان والعمل الصالح ، أي: يوصي بعضهم بعضاً بذلك، ويحثه عليه، ويرغبه فيه، حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقدار الله المؤلمة ، حاصل ماذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
• معنى تواصوا
أي وصى بعضهم بعضاً ، ذكره السعدي والأشقر.
• أنواع الصبر
- الصبر على طاعة الله ، ذكره السعدي والأشقر.
- الصبر عن معاصي الله سبحانه وتعالى ، ذكره السعدي والأشقر.
- الصبر على المصائب والأقدار المؤلمة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• السبب في ذكر الصبر مع أنه داخل في التواصي بالحق
- لمزيد شرفه على خصال التواصي بالحق وارتفاع طيقته عنها ، ولأن كثيراً ممن يقوم بالحق يعادى ، فيحتاج إلى الصبر، ذكره الأشقر.

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أحسنتِ أختي الفاضلة ، وقد بين السعدي في نهاية تفسيره لهذه السورة العظيمة ؛ وجه نجاة المتصف بهذه الصفات ، فكنت أود لو خصصت مسألة لذلك ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 29 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

___________________
= 99 %
درجة الملخص = 4/ 4
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir