دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 ربيع الثاني 1436هـ/28-01-2015م, 07:45 PM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي صفحة الطالبة ( خولة حافظ ) لدراسة التفسير

صفحة الطالبة ( خولة حافظ ) لدراسة التفسير

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 ربيع الثاني 1436هـ/16-02-2015م, 05:49 PM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي تفسير سورة عبس[ من الآية (1) إلى الآية (10) ]

تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}



أسباب النزول
●ما ورد في نزول سورة عبس . ش

المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) )
معنى عبس وما محله وسبب العبوس؟س ش


تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) )
لمن الخطاب في الآية.ش
فائدة الإقبال على الأعمى. ث ش س


تفسير قوله تعالى: (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)
ماهي فائدة بعثة الرسل؟س
ماهي الآداب التي يستفاد منها من الآية في الدعوة إلى الله . س ش ث
ماهي القاعدة المشهورة في الدعوة التي تدل عليها الآية. س
معنى الذكرى. ش


تفسير قوله تعالى: (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) )
معنى الآية. ث ش


تفسير قوله تعالى: (فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) )
معنى تصدى . ش

تفسير قوله تعالى: (وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) )
من خلال الآية هل البشر يملكون هداية التوفيق؟ ش


تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) )
ماالحكمة من المجئ والسعي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؟ ث ش



تفسير قوله تعالى: (وَهُوَ يَخْشَى (9) )
معنى الخشية. ش

تفسير قوله تعالى: (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) )
معنى تلهى . ث ش
ماهو الآدب التي يستفاد منها من الآية في الدعوة إلى الله . ث

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 ربيع الثاني 1436هـ/16-02-2015م, 05:55 PM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات

تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}

أسباب النزول
●ما ورد في نزول سورة عبس .
سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ).كما ذكره الأشقر في تفسيره.
المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) )
معنى عبس وما محله وسبب العبوس؟
عَبَسَ = أَيْ: كَلَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ وَأَعْرَضَ. لأجل مجئ الأعمى. كما ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما.

تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) )
لمن الخطاب في الآية.لمحمد صلى الله عليه وسلم كما ذكره الأشقر في تفسيره.
فائدة الإقبال على الأعمى.

لَعَلَّ الأَعْمَى يَتَطَهَّرُ مِنَ الذُّنوبِ بالعملِ الصالحِ؛ بِسَبَبِ مَا يَتَعَلَّمُهُ مِنْكَ و يحصل له زكاةٌ وطهارةٌ في نفسه،ويتصفُ بالأخلاقِ الجميلةِ.كما ورد عن ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)
ماهي فائدة بعثة الرسل؟ الانتفاع بالموعظة والاتّعاظٌ والانزجارٌ عن المحارم .كما ورد عن ابن كثير والسعدي والأشقر.

ماهي الآداب التي يستفاد منها من الآية في الدعوة إلى الله .
الإقبال على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً لذلكَ ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّا التصدي والتعرض للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير، معَ تركِه مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي لكَ، فإنَّهُ ليسَ عليكَ أنْ لا يزكَّى، فلو لمْ يتزكَّ، فلستَ بمحاسبٍ على مَا عملهُ مِنَ الشرِّ. كما ذكره السعدي في تفسيره
ماهي القاعدة المشهورة في الدعوة التي تدل عليها الآية. (لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ) وأنَّهُ ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ)كما ذكره السعدي في تفسيره.
معنى الذكرى.
الموعظة كما ذكره الأشقر في تفسيره


تفسير قوله تعالى: (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) )
معنى الآية . كَانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى أَوِ اسْتَغْنَى عَنِ الإِيمَانِ وَعَمَّا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ فأنت تتعرّض له لعلّه يهتدي. كما ورد عن ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) )
معنى تصدى . تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ) كما ورد عن الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) )
من خلال الآية هل البشر يملكون هداية التوفيق؟
لا يملكون ؛ لأن معنى الأية أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ فِي أَلاَّ يُسْلِمَ وَلا يَهْتَدِيَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغُ، فَلا تَهْتَمَّ بِأَمْرِ مَنْ كَانَ هكذا مِنَ الْكُفَّارِ،كما ورد عن الأشقر وابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) )
ماالحكمة من المجئ والسعي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؟ ث ش

طلب الرشد إلى الخير والموعظةوالهداية كما ذكره ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَهُوَ يَخْشَى (9) )
معنى الخشية.
الخوف من الله كما ذكره الأشقر في تفسيره.

تفسير قوله تعالى: (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) )
معنى تلهى .
تَتَشَاغَلُ عَنْهُ وَتُعْرِضُ وَتَتَغَافَلُ. كما ذكره ابن كثير والأشقر.
ماهو الآدب التي يستفاد منها من الآية في الدعوة إلى الله .
أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار. كما ذكره ابن كثير في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 6 جمادى الأولى 1436هـ/24-02-2015م, 11:23 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة حافظ مشاهدة المشاركة
تلخيص أقوال المفسرين في الآيات

تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}

أسباب النزول
●ما ورد في نزول سورة عبس .
سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ).كما ذكره الأشقر في تفسيره.
المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) )
معنى عبس وما محله وسبب العبوس؟
عَبَسَ = أَيْ: كَلَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ وَأَعْرَضَ. لأجل مجئ الأعمى. كما ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما.

تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) )
لمن الخطاب في الآية.لمحمد صلى الله عليه وسلم كما ذكره الأشقر في تفسيره.
فائدة الإقبال على الأعمى.

لَعَلَّ الأَعْمَى يَتَطَهَّرُ مِنَ الذُّنوبِ بالعملِ الصالحِ؛ بِسَبَبِ مَا يَتَعَلَّمُهُ مِنْكَ و يحصل له زكاةٌ وطهارةٌ في نفسه،ويتصفُ بالأخلاقِ الجميلةِ.كما ورد عن ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)
ماهي فائدة بعثة الرسل؟ الانتفاع بالموعظة والاتّعاظٌ والانزجارٌ عن المحارم .كما ورد عن ابن كثير والسعدي والأشقر.

ماهي الآداب التي يستفاد منها من الآية في الدعوة إلى الله ؟. [يرجى الانتباه لمراعاة علامات الترقيم].
الإقبال على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً لذلكَ ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّا التصدي والتعرض للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير، معَ تركِه مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي لكَ، فإنَّهُ ليسَ عليكَ أنْ لا يزكَّى، فلو لمْ يتزكَّ، فلستَ بمحاسبٍ على مَا عملهُ مِنَ الشرِّ. كما ذكره السعدي في تفسيره
ماهي القاعدة المشهورة في الدعوة التي تدل عليها الآية. (لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ) وأنَّهُ ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ)كما ذكره السعدي في تفسيره.
معنى الذكرى.
الموعظة كما ذكره الأشقر في تفسيره
[يرجى استخدام ألوان مريحة للعين في التنسيق] .

تفسير قوله تعالى: (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) )
معنى الآية . كَانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى أَوِ اسْتَغْنَى عَنِ الإِيمَانِ وَعَمَّا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ فأنت تتعرّض له لعلّه يهتدي. كما ورد عن ابن كثير والأشقر.
إجمال التعبير عن المسائل التي في الآية ، والتعبير عنها بمسألة واحدة تتكون من ألفاظ الآية ، تصرف غير صحيح مع التلخيص ومحاولة اكتساب مهاراته ، فيرجى التدرب على التحرير العلمي للمسائل التي اختلف فيها المفسرون :
المقصود بالاستغناء
فيه قولان:

الأول: أن يكون ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى
الثاني: الاستغناء عن الإيمان بالله، وعن العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر
.



تفسير قوله تعالى: (فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) )
معنى تصدى . تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ) كما ورد عن الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) )
من خلال الآية هل البشر يملكون هداية التوفيق؟
لا يملكون ؛ لأن معنى الأية أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ فِي أَلاَّ يُسْلِمَ وَلا يَهْتَدِيَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغُ، فَلا تَهْتَمَّ بِأَمْرِ مَنْ كَانَ هكذا مِنَ الْكُفَّارِ،كما ورد عن الأشقر وابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) )
ماالحكمة من المجئ والسعي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؟ ث ش

طلب الرشد إلى الخير والموعظةوالهداية كما ذكره ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَهُوَ يَخْشَى (9) )
معنى الخشية.
الخوف من الله كما ذكره الأشقر في تفسيره.

تفسير قوله تعالى: (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) )
معنى تلهى .
تَتَشَاغَلُ عَنْهُ وَتُعْرِضُ وَتَتَغَافَلُ. كما ذكره ابن كثير والأشقر.
ماهو الآدب التي يستفاد منها من الآية في الدعوة إلى الله .
أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار. كما ذكره ابن كثير في تفسيره.

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، وزادكِ فهما وعلما .
تلخيص جيد وعرض وحسن تنسيق متميز ..
وهناك بعض الملاحظات اليسيرة تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، فيرجى مراعاتها لاحقا .
يرجى التدرب على التحرير العلمي لأقوال المفسرين .
قد تفوتكِ بعض المسائل ، ويرجى بتأمل الاقتباس التالي يتضح لك ما قد يكون فاتكِ من المسائل :

اقتباس:

سبب نزول الآيات [ك-س-ش]

المسائل التفسيرية
1- المخاطب بالآيات [ك-س-ش]
2- معنى {عبس}
[س-ش]
3- معنى {تولى} [س-ش]
4- معنى {أن جاءه} [ش]
5- الغرض من الاستفهام في قوله تعالى: {وما يدريك؟}[س]
6- معنى التزكي [ك-س-ش]
7- معنى التذكر
8- المقصود بالاستغناء

9- معنى التصدي
10- معنى {ما} في قوله تعالى: {وما عليك ألا يزكى}
11- معنى السعي
12- دلالة الفعل {يسعى}
13- معنى {يخشى}
14- معنى تلهى
15- المقصد العام للآيات


* المقصد من بعثة الرسل

* عموم الخطاب لعلماء الأمة ووعاظها

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15

إجمالي الدرجات = 93 / 100
وفقك الله ، وأدام تميزكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 6 جمادى الأولى 1436هـ/24-02-2015م, 08:16 PM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}



فضائل السورة
ققال النّسائيّ: أخبرنا محمّد بن قدامة، حدّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن محارب بن دثارٍ، عن جابرٍ قال: قام معاذٌ فصلّى العشاء الآخرة فطوّل فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أفتّانٌ يا معاذ؟ أفتّانٌ يا معاذ؟ أين كنت عن: {سبّح اسم ربّك الأعلى}، و {الضّحى}، و{إذا السّماء انفطرت}؟)).
وأصل الحديث مخرّجٌ في الصّحيحين، ولكنّ ذكر {إذا السّماء انفطرت} من أفراد النّسائيّ، وتقدّم من رواية عبد اللّه بن عمر، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((من سرّه أن ينظر إلى القيامة رأي عينٍ فليقرأ: {إذا الشّمس كوّرت}، و{إذا السّماء انفطرت}، و{إذا السّماء انشقّت})) ). كما ذكره ابن كثير.

أسباب النزول:
قوله:{ما غرّك بربّك الكريم}
حكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}). كما ذكره ابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )

-معنى انفطرت ،مع التنظير لها من القرآن.
أي: انشقّت لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ مِنْهَا، كما قال: {السّماء منفطرٌ به} . كماذ كره السعدي وابن كثير والأشقر في تفاسيرهم.



تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
معنى الآية.
أي: تساقطت النجوم مُتَفَرِّقَةً،وزالَ جمالُهَا.كماذ كره السعدي وابن كثير والأشقر في تفاسيرهم.




تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )
الأقوال في معنى تفجير البحار يوم القيامة.
1-قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ ،فصارتْ بحراً واحداً، وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، وَهَذِهِ الأَشْيَاءُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ .كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2-وقال الحسن: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها.كما ذكره ابن كثير.
3-وقال قتادة: اختلط مالحها بعذبها.كما ذكره ابن كثير.
4-وقال الكلبيّ: ملئت.كما ذكره ابن كثير.



تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
الأقوال في بعثرت .
1-قال ابن عبّاسٍ: بحثت. كما ذكره ابن كثير.
2-وقال السّدّيّ: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها كما ذكره ابن كثير وزاد السعدي والأشقر أخرجت من فيها من الأمواتِ ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ..


تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )
- معنى الآية مع التمثيل.
عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ،فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ. كماذكره السعدي والأشقر.



تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
- الغرض من الاستفهام في الآية.
هذا تهديدٌ ، أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَ. كماذكره ابن كثير والأشقر.
- الأقوال في معنى (غرك)في الآية.

1- أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه، بل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)). قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
2-قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.كما ذكره ابن كثير.

لما خص اسم الكريم دون سائر الأسماء؟
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء.كما ذكره ابن كثير.

3-قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ. كما ذكره الأشقر.

-ما الذي يحمل الإنسان على التقصير في حق الله؟
التهاون في الحقوق، احتقاراً لعذابهِ، عدمَ الإيمانٍ بجزائهِ. كما ذكره السعدي.



تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )
-معنى الآية مجملا ومفصلا مع الاستدلال.

مجملا:
أي: جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال.
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا حريزٌ، حدّثني عبد الرّحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفيرٍ، عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). وكذا رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، عن حريز بن عثمان به، قال شيخنا الحافظ أبو الحجّاج المزّيّ، وتابعه يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن عبد الرّحمن بن ميسرة). كما ذكره ابن كثير.

مفصلا:
{الَّذِي خَلَقَكَ} مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً،
{فَسَوَّاكَ} رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،
{فَعَدَلَكَ}: جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا). كما ذكره الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )

- الأقوال في الآية.
1-قال مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ.
2- وقال ابن جريرٍ: حدّثني محمّد بن سنانٍ القزّاز، حدّثنا مطهّر بن الهيثم، حدّثنا موسى بن عليّ بن رباحٍ، حدّثني أبي عن جدّي: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)).
وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ والطّبرانيّ من حديث مطهّر بن الهيثم به. وهذا الحديث لو صحّ لكان فيصلاً في هذه الآية، ولكنّ إسناده ليس بالثّابت؛ لأنّ مطهّر بن الهيثم قال فيه أبو سعيد بن يونس: كان متروك الحديث.
وقال ابن حبّان: يروي عن موسى بن عليٍّ وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات.
ولكن في الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)). وقد قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وكذا قال أبو صالحٍ: إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وقال قتادة: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك.

- معنى الأية بناء على الأقوال السابقة.
ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ.
فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ . كما ذكره السعدي والأشقر وابن كثير.




رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 جمادى الأولى 1436هـ/2-03-2015م, 06:57 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة حافظ مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}



فضائل السورة
ققال النّسائيّ: أخبرنا محمّد بن قدامة، حدّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن محارب بن دثارٍ، عن جابرٍ قال: قام معاذٌ فصلّى العشاء الآخرة فطوّل فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أفتّانٌ يا معاذ؟ أفتّانٌ يا معاذ؟ أين كنت عن: {سبّح اسم ربّك الأعلى}، و {الضّحى}، و{إذا السّماء انفطرت}؟)). [الإسناد لا يذكر في التلخيص ، وإنما يقتصر على الراوي الأعلى ، وذكر من خرج الأثر] .
وأصل الحديث مخرّجٌ في الصّحيحين، ولكنّ ذكر {إذا السّماء انفطرت} من أفراد النّسائيّ، وتقدّم من رواية عبد اللّه بن عمر، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((من سرّه أن ينظر إلى القيامة رأي عينٍ فليقرأ: {إذا الشّمس كوّرت}، و{إذا السّماء انفطرت}، و{إذا السّماء انشقّت})) ). كما ذكره ابن كثير.

أسباب النزول:
قوله:{ما غرّك بربّك الكريم}
حكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}). كما ذكره ابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )

-معنى انفطرت ،مع التنظير لها من القرآن.
[سبب انفطار السماء] .

أي: انشقّت لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ مِنْهَا، كما قال: {السّماء منفطرٌ به} . كماذ كره السعدي وابن كثير والأشقر في تفاسيرهم.



تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
معنى الآية.
أي: تساقطت النجوم مُتَفَرِّقَةً،وزالَ جمالُهَا.كماذ كره السعدي وابن كثير والأشقر في تفاسيرهم.




تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )
الأقوال في معنى تفجير البحار يوم القيامة.
1-قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ ،فصارتْ بحراً واحداً، وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، وَهَذِهِ الأَشْيَاءُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ .كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2-وقال الحسن: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها.كما ذكره ابن كثير.
3-وقال قتادة: اختلط مالحها بعذبها.كما ذكره ابن كثير. [ما الفرق بين هذا القول والقول الأول] ؟
4-وقال الكلبيّ: ملئت.كما ذكره ابن كثير.



تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
الأقوال في بعثرت .
1-قال ابن عبّاسٍ: بحثت. كما ذكره ابن كثير.
2-وقال السّدّيّ: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها كما ذكره ابن كثير وزاد السعدي والأشقر أخرجت من فيها من الأمواتِ ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ..


تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )
- معنى الآية مع التمثيل.
عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ،فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ. كماذكره السعدي والأشقر.

[يظهر لديكِ اعتماد كبير على النقل الحرفي ، وربما النسخ ، ومن مقاصد التلخيص التدرب على الصياغة الجيدة بأسلوبك ، فيرجى مراعاة ذلك] .


تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
- الغرض من الاستفهام في الآية.
هذا تهديدٌ ، أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَ. كماذكره ابن كثير والأشقر.
- الأقوال في معنى (غرك)في الآية.

1- أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه، بل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)). قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
2-قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.كما ذكره ابن كثير.

لما خص اسم الكريم دون سائر الأسماء؟
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء.كما ذكره ابن كثير.

3-قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ. كما ذكره الأشقر.

-ما الذي يحمل الإنسان على التقصير في حق الله؟
التهاون في الحقوق، احتقاراً لعذابهِ، عدمَ الإيمانٍ بجزائهِ. كما ذكره السعدي.



تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )
-معنى الآية مجملا ومفصلا مع الاستدلال.

مجملا:
أي: جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال.
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا حريزٌ، حدّثني عبد الرّحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفيرٍ، عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). وكذا رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، عن حريز بن عثمان به، قال شيخنا الحافظ أبو الحجّاج المزّيّ، وتابعه يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن عبد الرّحمن بن ميسرة). كما ذكره ابن كثير.

مفصلا:
{الَّذِي خَلَقَكَ} مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً ،
{فَسَوَّاكَ} رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ ،
{فَعَدَلَكَ}: جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا). كما ذكره الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )

- الأقوال في الآية.
1-قال مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ.
2- وقال ابن جريرٍ: حدّثني محمّد بن سنانٍ القزّاز، حدّثنا مطهّر بن الهيثم، حدّثنا موسى بن عليّ بن رباحٍ، حدّثني أبي عن جدّي: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)).
وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ والطّبرانيّ من حديث مطهّر بن الهيثم به. وهذا الحديث لو صحّ لكان فيصلاً في هذه الآية، ولكنّ إسناده ليس بالثّابت؛ لأنّ مطهّر بن الهيثم قال فيه أبو سعيد بن يونس: كان متروك الحديث.
وقال ابن حبّان: يروي عن موسى بن عليٍّ وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات.
ولكن في الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)). وقد قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وكذا قال أبو صالحٍ: إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وقال قتادة: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك.

- معنى الأية بناء على الأقوال السابقة.
ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ.
فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ . كما ذكره السعدي والأشقر وابن كثير.




أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، وزادكِ فهما وعلما .
تلخيص جيد وعرض وحسن تنسيق متميز ..
وهناك بعض الملاحظات اليسيرة تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، فيرجى مراعاتها لاحقا .
يرجى التدرب على التحرير العلمي لأقوال المفسرين .
قد تفوتكِ بعض المسائل ، ويرجى بتأمل الاقتباس التالي يتضح لك ما قد يكون فاتكِ من المسائل :

اقتباس:

فضائل السورة

عن جابرٍ قال: قام معاذٌ فصلّى العشاء الآخرة فطوّل فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أفتّانٌ يا معاذ؟ أفتّانٌ يا معاذ؟ أين كنت عن: {سبّح اسم ربّك الأعلى}، و {الضّحى}، و{إذا السّماء انفطرت}؟

وعن عبد اللّه بن عمر، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((من سرّه أن ينظر إلى القيامة رأي عينٍ فليقرأ: {إذا الشّمس كوّرت}، و{إذا السّماء انفطرت}، و{إذا السّماء انشقّت}
ذكره ابن كثير

المسائل التفسيرية
- معنى {إذا}
ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط

- المقصود بانفطار السماء [ك-س-ش]
تشققها لنزول الملائكة منها، ذكره الأشقر.

- المقصود بانتثار الكواكب
[ك-س-ش]
تساقطها وتفرقها، ذكره الأشقر.

- المقصود بتفجير البحار
[ك-س-ش]
قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ.
وقال الحسن: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها.
وقال قتادة: اختلط مالحها بعذبها.
وقال الكلبيّ: ملئت.
هذه الأقوال أوردها ابن كثير
فيكون المقصود بتفجير البحار: تفجير بعضها في بعض،
واختلاط عذبها بمالحها، حتى تصير بحرا واحدا ممتلئا، وقيل تفجيرها ذهاب مائها، وذلك بين يدي الساعة، هذا حاصل الأقوال التي ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر

- المقصود ببعثرة القبور [ك-س-ش]
قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا وحشروا للوقوف بين يدي الله للحساب، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- جواب الشرط
قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}

- المقصود بالنفس
كل نفس مكلفة

- المقصود بالتقديم والتأخير
[س-ش]

مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ، ذكره الأشقر.

- من المقصود بالإنسان في الآيات؟
[ك-س]
قيل
نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه الآية، حكاه البغوي عن مقاتل والكلبي، وذكره ابن كثير
وتحمل الآية على العموم فيكون المقصود به
الإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ، كما ذكر السعدي

- معنى قوله: {ما غرك بربك الكريم} [ك]
ما الذي أجرأك حتى أقدمت على معصية ربك الكريم وقابلته بما لا يليق؟!

كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)).

- أقوال السلف في سبب الغرور [ك]

قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان.
وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.

وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء.

- ما يفيده مجيء اسم الله {الكريم} [ك]

التهديد، لا كما يظنه البعض أنه إرشاد للجواب، وذلك لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء، ذكره ابن كثير.

- معنى{خلقك}

{الَّذِي خَلَقَكَ} مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً،كما ذكر ابن كتير عن الإمام أحمدعن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة))

معنى {سواك}

جعلك سويا مستقيما في أحسن الهيئات والأوال تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،

معنى {عدلك}

أي جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا، ذكر ذلك الأشقر

- تفسير "الصورة" في قوله تعالى: {في أي صورة ما شاء ركبك}
فيها قولان:
الأول: قال مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ.

ويؤيده ما جاء في الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)).

الثاني: قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.

وكذا قال أبو صالحٍ: إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وقال قتادة: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك.
ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة، ذكر هذه الأقوال ابن كثير.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15

إجمالي الدرجات = 92 / 100
وفقك الله ، وأدام تميزكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 06:02 PM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي -تفسير قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}.

-تفسير قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}.


تلخيص أقوال المفسرين في الآيات


القراءات

-القراءات في قوله تعالى: ({اهدنا الصّراط المستقيم}
1-قراءة الجمهور بالصّادّ.
2-وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب.


القراءات في قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}
1-قرأ الجمهور: "غير" بالجرّ على النّعت.
2- قال الزّمخشريّ: وقرئ بالنّصب على الحال، وهي قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعمر بن الخطّاب، ورويت عن ابن كثيرٍ.


-(مسألةٌ): حكم الإخلال بتحرير ما بين الضّاد والظّاء في قوله (ولاالضالين)
والصّحيح من مذاهب العلماء أنّه يغتفر لقرب مخرجيهما؛ وذلك أنّ الضّاد مخرجها من أوّل حافّة اللّسان وما يليها من الأضراس، ومخرج الظّاء من طرف اللّسان وأطراف الثّنايا العليا، ولأنّ كلًّا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرّخوة ومن الحروف المطبقة، فلهذا كلّه اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميّز ذلك واللّه أعلم. وأمّا حديث: «أنا أفصح من نطق بالضّاد» فلا أصل له واللّه أعلم). كما ذكره ابن كثير






المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) )


- مناسبة الآية لما قبلها.

لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال؛ كما قال: [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل] .

-ما أكمل أحوال السّائل؟
أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين ، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل كماأورده ابن كثير في تفسيره.

-كيف يكون السؤال (أنواع السؤال )مع الاستدلال.
1-قد يكون السّؤال بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السّلام: {ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ}[القصص: 24]
2-قد يتقدم السؤال مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النّون: {لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}[الأنبياء: 87]
3-وقد يكون السؤال بمجرد الثناء على المسؤول، كقول الشّاعر:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ** حياؤك إنّ شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يومًا ** كفاه من تعرّضه الثّناء
كما اورده ابن كثير في تفسيره.


- المعاني المتضمنة للهداية.
فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا، أو دلنا ، وأرشدنا كما ذكر ذلك ابن كثير والسعدي، وزاد الأشقر،معناه: طلب الزيادة من الهداية، كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}.

-ما أهمية هذا الدعاء وهو سؤال الله الهداية.
هذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَ).كما أورده السعدي في تفسيره.


- سبب سؤال الله الهداية مع أن المؤمن متصف بها وهل هو تحصيل حاصل.مع الاستدلال

إنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المحتاج المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف النّهار، وقد قال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل} الآية [النّساء: 136]، فقد أمر الّذين آمنوا بالإيمان، وليس في ذلك تحصيل الحاصل؛ لأنّ المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك، واللّه أعلم.
وقال تعالى آمرًا لعباده المؤمنين أن يقولوا: {ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب} وقد كان الصدّيق رضي اللّه عنه يقرأ بهذه الآية في الرّكعة الثّالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرًّا. فمعنى قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} استمرّ بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره). كما ذكره ابن كثير في تفسيره.

- معنى الصراط المستقيم.
أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.
وكذلك في لغة جميع العرب، فمن ذلك قول جرير بن عطيّة الخطفي:
أمير المؤمنين على صراطٍ ** إذا اعوجّ الموارد مستقيم
والشّواهد على ذلك أكثر من أن تحصر، قال: ثمّ تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصف باستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه كما رواه الإمام أبو جعفر بن جريرٍ وأورده ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر.

-كيف تكون الهدايةُ إلى الصراطِ.
لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.كما أورده السعدي في تفسيره.


- الأقوال في معنى الصراط.

اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول.

القول الأول :أنّه كتاب اللّه.
الأدلة:
1- عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب الله)
2- وعنه مرفوعًا: «وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم».
وقد روي هذا موقوفًا عن عليٍّ، وهو أشبه، واللّه أعلم.كما ذكره ابن كثير.
3- عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم: كتاب اللّه»،كما ذكره ابن كثير.

القول الثاني: هو الإسلام.
الأدلة:
1- عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه».
2-وعنه أيضا، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام».
3- عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، وعن ناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {اهدنا الصّراط المستقيم} قالوا: «هو الإسلام».
4-، عن جابرٍ: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «الإسلام»، قال: «هو أوسع ممّا بين السّماء والأرض».
5-وقال ابن الحنفيّة في قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو دين اللّه، الّذي لا يقبل من العباد غيره».
6-وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «هو الإسلام».
7-عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ».
وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ من حديث اللّيث بن سعدٍ به. ورواه التّرمذيّ والنّسائيّ جميعًا، عن عليّ بن حجرٍ عن بقيّة، عن بجير بن سعدٍ، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفيرٍ، عن النّوّاس بن سمعان، به.
وهو إسنادٌ صحيحٌ، واللّه أعلم.كما ذكره ابن كثير والأشقر.

القول الثالث : «الحقّ». وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.وهو مارواه مجاهد كا أورده ابن كثير .

القول الرابع: هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»،
الدليل:
من حديث أبي النّضر هاشم بن القاسم؛ حدّثنا حمزة بن المغيرة، عن عاصمٍ الأحول، عن أبي العالية: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»، قال عاصمٌ: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: «صدق أبو العالية ونصح».كما ذكره ابن كثير.

الترجيح :
الجمع بين الأقوال:
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.
ويؤيد ذلك قول الطبراني: عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم الّذي تركنا عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم».

دليل الترجيح :
قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ، رحمه اللّه: والّذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي -أعني {اهدنا الصّراط المستقيم}- أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم.كما ذكره ابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) )

- بما فسّرٌ الصّراط المستقيم.
بقوله: {صراط الّذين أنعمت عليهم}

- من هم المقصودون بالآية.{الّذين أنعمت عليهم} مع التنظير لها بالسنة.
هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال: {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}[النّساء: 69، 70].
من السنة: عن ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم}الآية [النّساء: 69]».كما ذكره السعدي والأشقر وابن كثير.

أقوال العلماء في الآية.
1-عن ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين..)كما ذكره السعدي والأشقر وابن كثير.
2-عن الرّبيع بن أنسٍ: {صراط الّذين أنعمت عليهم} قال: «هم النّبيّون».
3-قال ابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «هم المؤمنون». وكذا قال مجاهدٌ.
4-قال وكيع: «هم المسلمون».
5-قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: «هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه».
الأقوال ذكره ابن كثير رحمه الله في تفسيره.

الراجح:
والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل، واللّه أعلم.كما ذكره ابن كثير.


- من هم المغضوب عليهم والضالين ولما سموا بذلك مع الاستدلال.
المغضوب عليهم :
الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه.وهم اليهود.لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله. كما ذكره ابن كثير والأشقروالسعدي.
الضّالّين :وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ وهم النصارى لأنهم حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام).كما ذكره ابن كثير الأشقر والسعدي.

الأدلة:
قال الإمام أحمد ،يقول: سمعت عبّاد بن حبيش، يحدّث عن عديّ بن حاتمٍ، قال: جاءت خيل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأخذوا عمّتي وناسًا، فلمّا أتوا بهم إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم صفّوا له، فقالت: يا رسول اللّه، ناء الوافد وانقطع الولد، وأنا عجوزٌ كبيرةٌ، ما بي من خدمةٍ، فمنّ عليّ منّ اللّه عليك، قال: «من وافدك؟»، قالت: عديّ بن حاتمٍ، قال:«الّذي فرّ من اللّه ورسوله!»، قالت: فمنّ عليّ، فلمّا رجع، ورجلٌ إلى جنبه، ترى أنّه عليٌّ، قال: سليه حملانا، فسألته، فأمر لها، قال: فأتتني فقالت: لقد فعل فعلةً ما كان أبوك يفعلها، فإنّه قد أتاه فلانٌ فأصاب منه، وأتاه فلانٌ فأصاب منه، فأتيته فإذا عنده امرأةٌ وصبيانٌ أو صبيٌّ، وذكر قربهم من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: فعرفت أنّه ليس بملك كسرى ولا قيصر، فقال: «يا عديّ، ما أفرّك أن يقال لا إله إلّا اللّه؟ فهل من إلهٍ إلّا اللّه؟»، قال: «ما أفرّك أن يقال: اللّه أكبر، فهل شيءٌ أكبر من اللّه، عزّ وجلّ؟». قال: فأسلمت، فرأيت وجهه استبشر، وقال: «المغضوب عليهم اليهود، وإنّ الضّالّين النّصارى». وذكر الحديث، ورواه التّرمذيّ، من حديث سماك بن حربٍ، وقال: حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلّا من حديثه.

- عن عديّ بن حاتمٍ، قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه: {غير المغضوب عليهم} قال: «هم اليهود»،{ولا الضّالّين} قال:«النّصارى هم الضّالّون». وهكذا رواه سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن الشّعبيّ، عن عديّ بن حاتمٍ به. وقد روي حديث عديٍّ هذا من طرقٍ، وله ألفاظٌ كثيرةٌ يطول ذكرها.

-قال عبد الرّزّاق: أخبرنا معمر، عن بديل العقيلي، أخبرني عبد اللّه بن شقيق، أنّه أخبره من سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو بوادي القرى، وهو على فرسه، وسأله رجلٌ من بني القين، فقال: يا رسول اللّه، من هؤلاء؟ قال: «المغضوب عليهم -وأشار إلى اليهود- والضّالّون هم النّصارى». وقد رواه الجريري وعروة، وخالدٌ الحذّاء، عن عبد اللّه بن شقيقٍ، فأرسلوه، ولم يذكروا من سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. ووقع في رواية عروة تسمية عبد اللّه بن عمر، فاللّه أعلم.

-قد روى ابن مردويه، عن أبي ذرٍّ قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن المغضوب عليهم قال:«اليهود»، [قال] قلت: الضّالّين، قال: «النّصارى».

- قال السّدّي، عن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «{غير المغضوب عليهم}هم اليهود،{ولا الضّالّين}هم النّصارى».
- قال الضّحّاك، وابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «{غير المغضوب عليهم}اليهود،{ولا الضالين}[هم] النّصارى».
وكذلك قال الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحدٍ، وقال ابن أبي حاتمٍ: ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا.
- عن زيد بن عمرو بن نفيلٍ؛ أنّه لمّا خرج هو وجماعةٌ من أصحابه إلى الشّام يطلبون الدّين الحنيف، قالت له اليهود: إنّك لن تستطيع الدّخول معنا حتّى تأخذ بنصيبك من غضب اللّه. فقال: أنا من غضب اللّه أفرّ. وقالت له النّصارى: إنّك لن تستطيع الدّخول معنا حتّى تأخذ بنصيبك من سخط اللّه فقال: لا أستطيعه. فاستمرّ على فطرته، وجانب عبادة الأوثان ودين المشركين، ولم يدخل مع أحدٍ من اليهود ولا النّصارى، وأمّا أصحابه فتنصّروا ودخلوا في دين النّصرانيّة؛ لأنّهم وجدوه أقرب من دين اليهود إذ ذاك، وكان منهم ورقة بن نوفلٍ، حتّى هداه اللّه بنبيّه لمّا بعثه آمن بما وجد من الوحي، رضي اللّه عنه).

الاستدلال من القرآن:
وشاهد ما قاله هؤلاء الأئمّة من أنّ اليهود مغضوبٌ عليهم، والنّصارى ضالّون، الحديث المتقدّم، وقوله تعالى في خطابه مع بني إسرائيل في سورة البقرة: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل اللّه بغيًا أن ينزل اللّه من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضبٍ على غضبٍ وللكافرين عذابٌ مهينٌ}[البقرة: 90]، وقال في المائدة: {قل هل أنبّئكم بشرٍّ من ذلك مثوبةً عند اللّه من لعنه اللّه وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوت أولئك شرٌّ مكانًا وأضلّ عن سواء السّبيل}[المائدة: 60]، وقال تعالى: {لعن الّذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون} [المائدة: 78، 79].

ما أخص أوصاف اليهود والنصارى.مع الاستدلال
أخصّ أوصاف اليهود الغضب [كما قال فيهم: {من لعنه اللّه وغضب عليه}] [المائدة: 60] وأخصّ أوصاف النّصارى الضّلال [كما قال: {قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيرًا وضلّوا عن سواء السّبيل}] [المائدة: 77]، وبهذا جاءت الأحاديث والآثار. [وذلك واضحٌ بيّنٌ].

- لما استحق اليهود وصف الغضب والنصارى وصف الضلال.
كان الغضب لليهود، والضّلال للنّصارى، لأنّ من علم وترك استحقّ الغضب، بخلاف من لم يعلم. والنّصارى لمّا كانوا قاصدين شيئًا لكنّهم لا يهتدون إلى طريقه، لأنّهم لم يأتوا الأمر من بابه، وهو اتّباع الرّسول الحقّ، ضلّوا، وكلٌّ من اليهود والنّصارى ضالٌّ مغضوبٌ عليه.


تظهر وسطية الإسلام بين الأديان وضحي ذلك.
فإنّ طريقة أهل الإيمان مشتملةٌ على العلم بالحقّ والعمل به، واليهود فقدوا العمل، والنّصارى فقدوا العلم.




-لماأكدت الآية بلا (ولا الضالين )
وأكد الكلام بلا ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى.كما ذكره ابن كثير.


مسائل عقدية
- نوع الدعاء في الآية.{اهدنا الصّراط المستقيم}
دعاء مسألة.

- نوع الهداية في الآية.
هداية الإرشاد والتّوفيق والدلالة،كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


مسائل نحوية
ما أنواع تعدية الهداية مع بيان ما تتضمن من معان مع الاستدلال.
1-قد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا؛ {وهديناه النّجدين}[البلد: 10] أي: بيّنّا له الخير والشّرّ.
2-قد تعدّى بإلى، كقوله تعالى: {اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}[النّحل: 121] {فاهدوهم إلى صراط الجحيم}[الصّافّات: 23] وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة، وكذلك قوله تعالى: {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشّورى: 52]
3-قد تعدّى باللّام، كقول أهل الجنّة: {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} [الأعراف: 43] أي: وفّقنا لهذا وجعلنا له أهلًا
كما ذكره ابن كثير رحمه الله في تفسيره.

- ما موقع قوله تعالى:{صراط الّذين أنعمت عليهم}
وهو بدلٌ منه عند النّحاة، ويجوز أن يكون عطف بيانٍ، واللّه أعلم.كما ذكره ابن كثير

نوع غير في قوله {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} مع بيان المعنى.
1- الجمهور: "غير" بالجرّ على النّعت، قال الزّمخشريّ: وقرئ بالنّصب على الحال، وذو الحال الضّمير في {عليهم} والعامل: {أنعمت}
والمعنى] اهدنا الصّراط المستقيم، صراط الّذين أنعمت عليهم ممّن تقدّم وصفهم ونعتهم، وهم أهل الهداية والاستقامة والطّاعة للّه ورسله، وامتثال أوامره وترك نواهيه وزواجره،
2- زعم بعض النّحاة أنّ {غير} هاهنا استثنائيّةٌ، فيكون على هذا منقطعًا لاستثنائهم من المنعم عليهم وليسوا منهم، وما أوردناه أولى، لقول الشّاعر:
كأنّك من جمال بني أقيش ...... يقعقع عند رجليه بشنّ
أي: كأنّك جملٌ من جمال بني أقيشٍ، فحذف الموصوف واكتفى بالصّفة، وهكذا، {غير المغضوب عليهم}
أي: غير صراط المغضوب عليهم.
كما ذكر ذلك ابن كثير.

-نوع (لا) في قوله: {ولا الضّالّين} .
1-زائدةٌ، وأن تقدير الكلام عنده: غير المغضوب عليهم والضّالّين، واستشهد ببيت العجّاج:
في بئر لا حورٍ سرى وما شعر
أي: في بئر حورٍ.

2- مؤكدة،ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى.
الراجح: الأول
كما ذكر هذه المسألة ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م, 03:24 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة حافظ مشاهدة المشاركة
-تفسير قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}.


تلخيص أقوال المفسرين في الآيات


القراءات

-القراءات في قوله تعالى: ({اهدنا الصّراط المستقيم}
1-قراءة الجمهور بالصّادّ.
2-وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب.


القراءات في قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}
1-قرأ الجمهور: "غير" بالجرّ على النّعت.
2- قال الزّمخشريّ: وقرئ بالنّصب على الحال، وهي قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعمر بن الخطّاب، ورويت عن ابن كثيرٍ.


-(مسألةٌ): حكم الإخلال بتحرير ما بين الضّاد والظّاء في قوله (ولاالضالين)
والصّحيح من مذاهب العلماء أنّه يغتفر لقرب مخرجيهما؛ وذلك أنّ الضّاد مخرجها من أوّل حافّة اللّسان وما يليها من الأضراس، ومخرج الظّاء من طرف اللّسان وأطراف الثّنايا العليا، ولأنّ كلًّا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرّخوة ومن الحروف المطبقة، فلهذا كلّه اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميّز ذلك واللّه أعلم. وأمّا حديث: «أنا أفصح من نطق بالضّاد» فلا أصل له واللّه أعلم). كما ذكره ابن كثير






المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) )


- مناسبة الآية لما قبلها.

لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال؛ كما قال: [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل] .

-ما أكمل أحوال السّائل؟
أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين ، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل كماأورده ابن كثير في تفسيره.

-كيف يكون السؤال (أنواع السؤال )مع الاستدلال.
1-قد يكون السّؤال بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السّلام: {ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ}[القصص: 24]
2-قد يتقدم السؤال مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النّون: {لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}[الأنبياء: 87]
3-وقد يكون السؤال بمجرد الثناء على المسؤول، كقول الشّاعر:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ** حياؤك إنّ شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يومًا ** كفاه من تعرّضه الثّناء
كما اورده ابن كثير في تفسيره. [يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية] .


- المعاني المتضمنة للهداية.
فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا، أو دلنا ، وأرشدنا كما ذكر ذلك ابن كثير والسعدي، وزاد الأشقر،معناه: طلب الزيادة من الهداية، كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}.

-ما أهمية هذا الدعاء وهو سؤال الله الهداية. ؟
هذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَ).كما أورده السعدي في تفسيره.


- سبب سؤال الله الهداية مع أن المؤمن متصف بها وهل هو تحصيل حاصل.مع الاستدلال

إنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المحتاج المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف النّهار، وقد قال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل} الآية [النّساء: 136]، فقد أمر الّذين آمنوا بالإيمان، وليس في ذلك تحصيل الحاصل؛ لأنّ المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك، واللّه أعلم.
وقال تعالى آمرًا لعباده المؤمنين أن يقولوا: {ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب} وقد كان الصدّيق رضي اللّه عنه يقرأ بهذه الآية في الرّكعة الثّالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرًّا. فمعنى قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} استمرّ بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره). كما ذكره ابن كثير في تفسيره.

- معنى الصراط المستقيم.
أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.
وكذلك في لغة جميع العرب، فمن ذلك قول جرير بن عطيّة الخطفي:
أمير المؤمنين على صراطٍ ** إذا اعوجّ الموارد مستقيم
والشّواهد على ذلك أكثر من أن تحصر، قال: ثمّ تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصف باستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه كما رواه الإمام أبو جعفر بن جريرٍ وأورده ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر.

-كيف تكون الهدايةُ إلى الصراطِ.
لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.كما أورده السعدي في تفسيره.


- الأقوال في معنى الصراط.

اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول.

القول الأول :أنّه كتاب اللّه.
الأدلة:
1- عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب الله)
2- وعنه مرفوعًا: «وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم».
وقد روي هذا موقوفًا عن عليٍّ، وهو أشبه، واللّه أعلم.كما ذكره ابن كثير.
3- عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم: كتاب اللّه»،كما ذكره ابن كثير.

القول الثاني: هو الإسلام.
الأدلة:
1- عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه».
2-وعنه أيضا، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام».
3- عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، وعن ناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {اهدنا الصّراط المستقيم} قالوا: «هو الإسلام».
4-، عن جابرٍ: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «الإسلام»، قال: «هو أوسع ممّا بين السّماء والأرض».
5-وقال ابن الحنفيّة في قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو دين اللّه، الّذي لا يقبل من العباد غيره».
6-وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «هو الإسلام».
7-عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ».
وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ من حديث اللّيث بن سعدٍ به. ورواه التّرمذيّ والنّسائيّ جميعًا، عن عليّ بن حجرٍ عن بقيّة، عن بجير بن سعدٍ، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفيرٍ، عن النّوّاس بن سمعان، به.
وهو إسنادٌ صحيحٌ، واللّه أعلم.كما ذكره ابن كثير والأشقر.

القول الثالث : «الحقّ». وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.وهو مارواه مجاهد كا أورده ابن كثير .

القول الرابع: هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»،
الدليل:
من حديث أبي النّضر هاشم بن القاسم؛ حدّثنا حمزة بن المغيرة، عن عاصمٍ الأحول، عن أبي العالية: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»، قال عاصمٌ: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: «صدق أبو العالية ونصح».كما ذكره ابن كثير.

الترجيح :
الجمع بين الأقوال:
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.
ويؤيد ذلك قول الطبراني: عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم الّذي تركنا عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم». [من ذكر هذا؟ نسيت نسبة الكلام لقائله] .

دليل الترجيح :
قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ، رحمه اللّه: والّذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي -أعني {اهدنا الصّراط المستقيم}- أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم.كما ذكره ابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) )

- بما فسّرٌ الصّراط المستقيم.
بقوله: {صراط الّذين أنعمت عليهم} .

- من هم المقصودون بالآية.{الّذين أنعمت عليهم} مع التنظير لها بالسنة.
هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال: {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}[النّساء: 69، 70].
من السنة: عن ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم}الآية [النّساء: 69]».كما ذكره السعدي والأشقر وابن كثير.

أقوال العلماء في الآية.
1-عن ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين..)كما ذكره السعدي والأشقر وابن كثير.
2-عن الرّبيع بن أنسٍ: {صراط الّذين أنعمت عليهم} قال: «هم النّبيّون».
3-قال ابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «هم المؤمنون». وكذا قال مجاهدٌ.
4-قال وكيع: «هم المسلمون».
5-قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: «هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه».
الأقوال ذكره ابن كثير رحمه الله في تفسيره.

الراجح:
والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل، واللّه أعلم.كما ذكره ابن كثير.


- من هم المغضوب عليهم والضالين ولما سموا بذلك مع الاستدلال.
المغضوب عليهم :
الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه.وهم اليهود.لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله. كما ذكره ابن كثير والأشقروالسعدي.
الضّالّين :وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ وهم النصارى لأنهم حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام).كما ذكره ابن كثير الأشقر والسعدي.

الأدلة:
قال الإمام أحمد ،يقول: سمعت عبّاد بن حبيش، يحدّث عن عديّ بن حاتمٍ، قال: جاءت خيل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأخذوا عمّتي وناسًا، فلمّا أتوا بهم إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم صفّوا له، فقالت: يا رسول اللّه، ناء الوافد وانقطع الولد، وأنا عجوزٌ كبيرةٌ، ما بي من خدمةٍ، فمنّ عليّ منّ اللّه عليك، قال: «من وافدك؟»، قالت: عديّ بن حاتمٍ، قال:«الّذي فرّ من اللّه ورسوله!»، قالت: فمنّ عليّ، فلمّا رجع، ورجلٌ إلى جنبه، ترى أنّه عليٌّ، قال: سليه حملانا، فسألته، فأمر لها، قال: فأتتني فقالت: لقد فعل فعلةً ما كان أبوك يفعلها، فإنّه قد أتاه فلانٌ فأصاب منه، وأتاه فلانٌ فأصاب منه، فأتيته فإذا عنده امرأةٌ وصبيانٌ أو صبيٌّ، وذكر قربهم من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: فعرفت أنّه ليس بملك كسرى ولا قيصر، فقال: «يا عديّ، ما أفرّك أن يقال لا إله إلّا اللّه؟ فهل من إلهٍ إلّا اللّه؟»، قال: «ما أفرّك أن يقال: اللّه أكبر، فهل شيءٌ أكبر من اللّه، عزّ وجلّ؟». قال: فأسلمت، فرأيت وجهه استبشر، وقال: «المغضوب عليهم اليهود، وإنّ الضّالّين النّصارى». وذكر الحديث، ورواه التّرمذيّ، من حديث سماك بن حربٍ، وقال: حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلّا من حديثه.

- عن عديّ بن حاتمٍ، قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه: {غير المغضوب عليهم} قال: «هم اليهود»،{ولا الضّالّين} قال:«النّصارى هم الضّالّون». وهكذا رواه سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن الشّعبيّ، عن عديّ بن حاتمٍ به. وقد روي حديث عديٍّ هذا من طرقٍ، وله ألفاظٌ كثيرةٌ يطول ذكرها.

-قال عبد الرّزّاق: أخبرنا معمر، عن بديل العقيلي، أخبرني عبد اللّه بن شقيق، أنّه أخبره من سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو بوادي القرى، وهو على فرسه، وسأله رجلٌ من بني القين، فقال: يا رسول اللّه، من هؤلاء؟ قال: «المغضوب عليهم -وأشار إلى اليهود- والضّالّون هم النّصارى». وقد رواه الجريري وعروة، وخالدٌ الحذّاء، عن عبد اللّه بن شقيقٍ، فأرسلوه، ولم يذكروا من سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. ووقع في رواية عروة تسمية عبد اللّه بن عمر، فاللّه أعلم.

-قد روى ابن مردويه، عن أبي ذرٍّ قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن المغضوب عليهم قال:«اليهود»، [قال] قلت: الضّالّين، قال: «النّصارى».

- قال السّدّي، عن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «{غير المغضوب عليهم}هم اليهود،{ولا الضّالّين}هم النّصارى».
- قال الضّحّاك، وابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «{غير المغضوب عليهم}اليهود،{ولا الضالين}[هم] النّصارى».
وكذلك قال الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحدٍ، وقال ابن أبي حاتمٍ: ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا.
- عن زيد بن عمرو بن نفيلٍ؛ أنّه لمّا خرج هو وجماعةٌ من أصحابه إلى الشّام يطلبون الدّين الحنيف، قالت له اليهود: إنّك لن تستطيع الدّخول معنا حتّى تأخذ بنصيبك من غضب اللّه. فقال: أنا من غضب اللّه أفرّ. وقالت له النّصارى: إنّك لن تستطيع الدّخول معنا حتّى تأخذ بنصيبك من سخط اللّه فقال: لا أستطيعه. فاستمرّ على فطرته، وجانب عبادة الأوثان ودين المشركين، ولم يدخل مع أحدٍ من اليهود ولا النّصارى، وأمّا أصحابه فتنصّروا ودخلوا في دين النّصرانيّة؛ لأنّهم وجدوه أقرب من دين اليهود إذ ذاك، وكان منهم ورقة بن نوفلٍ، حتّى هداه اللّه بنبيّه لمّا بعثه آمن بما وجد من الوحي، رضي اللّه عنه).

الاستدلال من القرآن:
وشاهد ما قاله هؤلاء الأئمّة من أنّ اليهود مغضوبٌ عليهم، والنّصارى ضالّون، الحديث المتقدّم، وقوله تعالى في خطابه مع بني إسرائيل في سورة البقرة: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل اللّه بغيًا أن ينزل اللّه من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضبٍ على غضبٍ وللكافرين عذابٌ مهينٌ}[البقرة: 90]، وقال في المائدة: {قل هل أنبّئكم بشرٍّ من ذلك مثوبةً عند اللّه من لعنه اللّه وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوت أولئك شرٌّ مكانًا وأضلّ عن سواء السّبيل}[المائدة: 60]، وقال تعالى: {لعن الّذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون} [المائدة: 78، 79].

ما أخص أوصاف اليهود والنصارى.مع الاستدلال
أخصّ أوصاف اليهود الغضب [كما قال فيهم: {من لعنه اللّه وغضب عليه}] [المائدة: 60] وأخصّ أوصاف النّصارى الضّلال [كما قال: {قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيرًا وضلّوا عن سواء السّبيل}] [المائدة: 77]، وبهذا جاءت الأحاديث والآثار. [وذلك واضحٌ بيّنٌ].

- لما استحق اليهود وصف الغضب والنصارى وصف الضلال.
كان الغضب لليهود، والضّلال للنّصارى، لأنّ من علم وترك استحقّ الغضب، بخلاف من لم يعلم. والنّصارى لمّا كانوا قاصدين شيئًا لكنّهم لا يهتدون إلى طريقه، لأنّهم لم يأتوا الأمر من بابه، وهو اتّباع الرّسول الحقّ، ضلّوا، وكلٌّ من اليهود والنّصارى ضالٌّ مغضوبٌ عليه.


تظهر وسطية الإسلام بين الأديان وضحي ذلك.
فإنّ طريقة أهل الإيمان مشتملةٌ على العلم بالحقّ والعمل به، واليهود فقدوا العمل، والنّصارى فقدوا العلم.




-لماأكدت الآية بلا (ولا الضالين )
وأكد الكلام بلا ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى.كما ذكره ابن كثير.


مسائل عقدية
- نوع الدعاء في الآية.{اهدنا الصّراط المستقيم}
دعاء مسألة.

- نوع الهداية في الآية.
هداية الإرشاد والتّوفيق والدلالة،كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


مسائل نحوية
ما أنواع تعدية الهداية مع بيان ما تتضمن من معان مع الاستدلال.
1-قد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا؛ {وهديناه النّجدين}[البلد: 10] أي: بيّنّا له الخير والشّرّ.
2-قد تعدّى بإلى، كقوله تعالى: {اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}[النّحل: 121] {فاهدوهم إلى صراط الجحيم}[الصّافّات: 23] وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة، وكذلك قوله تعالى: {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشّورى: 52]
3-قد تعدّى باللّام، كقول أهل الجنّة: {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} [الأعراف: 43] أي: وفّقنا لهذا وجعلنا له أهلًا
كما ذكره ابن كثير رحمه الله في تفسيره.

- ما موقع قوله تعالى:{صراط الّذين أنعمت عليهم}
وهو بدلٌ منه عند النّحاة، ويجوز أن يكون عطف بيانٍ، واللّه أعلم.كما ذكره ابن كثير

نوع غير في قوله {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} مع بيان المعنى.
1- الجمهور: "غير" بالجرّ على النّعت، قال الزّمخشريّ: وقرئ بالنّصب على الحال، وذو الحال الضّمير في {عليهم} والعامل: {أنعمت}
والمعنى] اهدنا الصّراط المستقيم، صراط الّذين أنعمت عليهم ممّن تقدّم وصفهم ونعتهم، وهم أهل الهداية والاستقامة والطّاعة للّه ورسله، وامتثال أوامره وترك نواهيه وزواجره،
2- زعم بعض النّحاة أنّ {غير} هاهنا استثنائيّةٌ، فيكون على هذا منقطعًا لاستثنائهم من المنعم عليهم وليسوا منهم، وما أوردناه أولى، لقول الشّاعر:
كأنّك من جمال بني أقيش ...... يقعقع عند رجليه بشنّ
أي: كأنّك جملٌ من جمال بني أقيشٍ، فحذف الموصوف واكتفى بالصّفة، وهكذا، {غير المغضوب عليهم}
أي: غير صراط المغضوب عليهم.
كما ذكر ذلك ابن كثير.

-نوع (لا) في قوله: {ولا الضّالّين} .
1-زائدةٌ، وأن تقدير الكلام عنده: غير المغضوب عليهم والضّالّين، واستشهد ببيت العجّاج:
في بئر لا حورٍ سرى وما شعر
أي: في بئر حورٍ.

2- مؤكدة،ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى.
الراجح: الأول
كما ذكر هذه المسألة ابن كثير.
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، تلخيص جيد ونافع ، وهناك بعض الملاحظات تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، يرجى الانتباه لها ومراعاتها مع الملاحظات السابقة في التلخيصات التالية .
تقييم التلخيص :

أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) :13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

إجمالي الدرجات = 94 / 100
وفقك الله ، وأدام تميزكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30 جمادى الأولى 1436هـ/20-03-2015م, 03:23 AM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي التلخيص الرابع

تفسير سورة الفجر [ من الآية (21) إلى الآية (30) ]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}





- سبب نزول. يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}

اختلف المفسّرون فيمن نزلت هذه الآية كما ذكره ابن كثير في تفسيره

القول الأول:فروى الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: نزلت في عثمان بن عفّان.
القول الثاني :عن بريدة بن الحصيب: نزلت في حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه.
القول الثالث :قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: يقال للأرواح المطمئنّة يوم القيامة: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك} يعني: صاحبك، وهو بدنها الذي كانت تعمره في الدنيا {راضيةً مرضيّةً}.
وروي عنه أنه كان يقرؤها: (فادخلي في عبدي وادخلي جنّتي) وكذا قال عكرمة والكلبيّ، واختاره ابن جريرٍ. وهو غريبٌ.
الراجح مع الدليل:
والظاهر الأول؛ لقوله: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ}، {وأنّ مردّنا إلى الله} أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه.


المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) )

-أحوال يوم القيامة الواردة في الآية.
وسوّيت الأرض والجبال، وقام الخلائق من قبورهم لربّهم كما ذكره السعدي.

-معنى : كلا
حقًّا،ليسَ ما أحببتمْ منَ الأموالِ، وتنافستمْ فيهِ منَ اللذاتِ، بباقٍ لكمْ،بلْ أمامكمْ يومٌ عظيمٌ، وهولٌ جسيمٌ، كما ذكره ابن كثيروالسعدي.

- معنى : الدك

الدَّكُّ: الكَسْرُ وَالدَّقُّ؛ زُلْزِلَتْ وَحُرِّكَتْ تَحْرِيكاً بَعْدَ تَحْرِيكٍ، أَوْ دُكَّتْ جِبَالُهَا حَتَّى اسْتَوَتْ ، أي تُدكُّ فيهِ الأرضُ والجبالُ وما عليهَا حتى تُجعلَ قاعاً صفصفاً لا عوجَ فيهِ ولا أمت، وقام الخلائق من قبورهم لربّهم.كما ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) )

-معنى({وجاء ربّك}
يعني: ويجيءُ اللهُ تعالَى لفصلِ القضاءِ بينَ عبادِهِ في ظللِ منَ الغمامِ كما ذكره السعدي.

-ماهو المقام المحمود.مع الدليل

وذلك بعدما يستشفعون إليه بسيّد ولد آدم على الإطلاق: محمّدٍ صلوات الله وسلامه عليه، بعدما يسألون أولي العزم من الرسل واحداً بعد واحدٍ، فكلّهم يقول: لست بصاحب ذاكم. حتى تنتهي النّوبة إلى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم فيقول: ((أنا لها، أنا لها)). فيذهب فيشفع عند الله تعالى في أن يأتي لفصل القضاء، فيشفّعه الله تعالى في ذلك.
وهي أوّل الشفاعات، وهي المقام المحمود.كما ذكره ابن كثير.

-حال الخلائق عند الفصل يوم القيامة.
تجيءُ الملائكةُ الكرامُ، أهلُ السماواتِ كلهمْ، صفّاً صفّاً أي: صفّاً بعدَ صفٍّ، كلُّ سماءٍ يجيءُ ملائكتهَا صفّاً، يحيطونَ بمنْ دونهمْ منَ الخلقِ، وهذهِ الصفوفُ صفوفُ خضوعٍ وذلٍّ للملكِ الجبارِ كما ذكره السعدي.

معنى{وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}
أَيْ: جَاؤُوا مُصْطَفِّينَ صُفُوفاً)كما ذكره الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) )


معنى قوله: {وجيء يومئذٍ بجهنّم}مع الدليل.

تقودُهَا الملائكةُ بالسلاسلِ
الدليل :
قال الإمام مسلم بن الحجّاج في صحيحه: عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرّونها)).
وهكذا رواه التّرمذيّ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الدّارميّ، عن عمر بن حفصٍ به، ورواه أيضاً عن عبد بن حميدٍ، عن أبي عامرٍ، عن سفيان الثّوريّ، عن العلاء بن خالدٍ، عن شقيق بن سلمة - وهو أبو وائلٍ - عن عبد الله بن مسعودٍ قوله، ولم يرفعه.
وكذا رواه ابن جريرٍ، عن الحسن بن عرفة، عن مروان بن معاوية الفزاريّ، عن العلاء بن خالدٍ، عن شقيقٍ، عن عبد الله قوله.

- ماذا يتذكر الإنسان يوم القيامة.
عمله، وما كان أسلفه في قديم دهره وحديثهمَا وماقدَّمَهُ مِنْ خيرٍ وشرٍّفيَنْدَمُ عَلَى مَا قَدَّمَهُ فِي الدُّنْيَا من الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي،.كما ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر.

-معنى{وأنّى له الذّكرى}
أي: وكيف تنفعه الذكرى فقدْ فاتَ أوانُهَا، وذهبَ زمانُهَا. كما ذكره ابن كثيروالسعدي.

- متى تنفع الذكرى
إِنَّمَا كَانَتْ تَنْفَعُهُ الذِّكْرَى لَوْ تَذَكَّرَ الْحَقَّ قَبْلَ حُضُورِ الْمَوْتِ كما ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) )

-ماهو حال الإنسان يوم القيامة عند الفصل من خلال الآيى: ({يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}
{يَقُولُ} متحسِّراً على ما فرَّطَ في جنبِ اللهِ: {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} الدائمةِ الباقيةِ، عملاً صالحاً ويندم على ما كان سلف منه من المعاصي - إن كان عاصياً - ويودّ لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاً؛ كما قال الإمام أحمد بن حنبلٍ:
محمد بن أبي عميرة، وكان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: لو أنّ عبداً خرّ على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت في طاعة الله لحقره يوم القيامة، ولودّ أنه ردّ إلى الدنيا؛ كيما يزداد من الأجر والثواب.
ورواه بحير بن سعدٍ، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبدٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. كما ذكره ابن كثير والسعدي.

التنظير الاية من القرآن.{يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}

كمَا قالَ تعالَى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً}. كما ذكره السعدي.

-ماهي دلالة الآية.
وفي الآيةِ دليلٌ على أنَّ الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا، هيَ الحياةُ في دارِ القرارِ، فإنَّهَا دارُ الخلدِ والبقاءِ.كما ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) )
-معنى {فيومئذٍ لا يعذّب عذابه أحدٌ}
أي: ليس أحدٌ أشدّ عذاباً من تعذيب الله من عصاه وأهملَ ذلكَ اليومَ ونسيَ العملَ لهُ كما ذكره السعدي وابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) )
-معنى ({ولا يوثق وثاقه أحدٌ}
أي: وليس أحدٌ أشدّ قبضاً ووثقاً من الزبانية لمن كفر بربّهم عزّ وجلّ. هذا في حقّ المجرمين من الخلائق والظالمين. كما ذكره ابن كثير

-ماهو حال الطائعين يوم القيامة.
فأمّا النفس الزّكيّة المطمئنّة، وهي الساكنة الثابتة، الدائرة مع الحقّ.كما ذكره ابن كثير.

- ماهو جزاء المجرمين يووم القيامة.

فإنَّهمْ يقرنونَ بسلاسلٍ منْ نارٍ، ويسحبونَ على وجوههمْ في الحميمِ، ثمَّ في النارِ يسجرونَ، فهذا جزاءُ المجرمينَ كما ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) )

-ماهي صفات النفس المطمئنة.
المُوقِنَةُ بالإيمانِ وَتَوْحِيدِ اللَّهِ، لا يُخَالِطُهَا شَكٌّ وَلا يَعْتَرِيهَا رَيْبٌ، قَدْ رَضِيَتْ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَعَلِمَتْ أَنَّ مَا أَخْطَأَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهَا، وَأَنَّ مَا أَصَابَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهَا، كما ذكره الأشقر.

- سبب اطمئنان النفس.
فَتَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُطْمَئِنَّةً؛لأَنَّهَا قَدْ بُشِّرَتْ بالجَنَّةِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَعِنْدَ الْبَعْثِ.كما ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) )
-معنى الرب
الذي ربّاكِ بنعمتهِ، وأسدى عليكِ منْ إحسانهِ ما صرتِ بهِ منْ أوليائهِ وأحبابهِ كما ذكره السعدي

-معنى الرجوع إلى الرب.
أي: إلى جواره وثوابه، وما أعدّ لعباده في جنّته وبالثَّوَابِ الَّذِي أَعْطَاكِ، .كما ذكره ابن كثيروالأشقر

معنى راضية- مرضية.
{راضيةً} أي: في نفسها.
{مرضيّةً} أي: قد رضيت عن الله ورضي عنها وأرضاها). كما ذكره ابن كثير
أي: راضيةً عنِ اللهِ، وعنْ مَا أكرمَهَا بهِ منَ الثوابِ، واللهُ قدْ رضيَ عنهَا كما ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) )

معنى ({فادخلي في عبادي}
أَيْ: فِي زُمْرَةِ عِبَادِي الصَّالِحِينَ، وَكُونِي مِنْ جُمْلَتِهِمْ كما ذكره ابن كثير والأشقر.

-لمن الخطاب في الآية.
وهذا تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ).كما ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) )
متى يقال للروح({وادخلي جنّتي}
هذا يقال لها عند الاحتضار، وفي يوم القيامة أيضاً، كما أنّ الملائكة يبشّرون المؤمن عند احتضاره وعند قيامه من قبره فكذلك ههنا).كما ذكره ابن كثير

-ماهي الكرامة المذكورة في الآية
دخول الجنة كما ذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 6 جمادى الآخرة 1436هـ/26-03-2015م, 12:49 AM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي التلخيص الخامس

تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}

من فضائل السورة.

1-ذكر الطبرانيّ من طريق حمّاد بن سلمة، عن ثابتٍ، عن عبيد اللّه بن حصنٍ أبي مدينة، قال: كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّ على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر.
2-قال الشافعيّ رحمه اللّه: لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم)

المسائل التفسيرية:

تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )

-الأقوال في معنى العصر.
1-الزمان والدهرالذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ.كما ذكره ابن كثير والأشقر
2-قال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل). كما ذكره ابن كثير.
3-وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ).كما ذكره الأشقر
4-العصرِ، هوَ الليلُ والنهارُ.كما ذكر ذلك السعدي

-سبب إقسام الله بالعصر.
أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بالعَصْرِ، وَهُوَ الدَّهْرُ؛ لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ ولأنه محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ، وأنَّ كلَّ إنسانٍ خاسرٌ، والخاسرُ ضدُّ الرابحِ.كما ذكر ذلك الأشقروالسعدي

- ما دلالة هذا الإقسام.
إِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.كما ذكر ذلك الأشقر


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )

-معنى أنّ الإنسان لفي خسرٍ.
لخُسْرُ وَالخُسْرَانُ: النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ وأيضا أنه في خسارةٍ وهلاكٍ . كما ذكره ابن كثير والأشقر
وَالْمَعْنَى: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ ،وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}).كما ذكره الأشقر.


-بيان أن الخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ.
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ)كما ذكره السعدي.



تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )

ماالمستثنى من جنس الإنسان عن الخسران.
-الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.
-والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
-والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.
فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ كما ذكره السعدي والأشقر.

- هل الخسارة من جميع الوجوه.
قدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ، إلاَّ مَنِ اتصفَ بأربع صفاتٍ ذكرت سابقا كما ذكره السعدي.

- لما نص على الصبر بعد ذكر التواصي بالحق.

الصَّبْرُ منْ خِصَالِ الْحَقِّ، نَصَّ عَلَيْهِ بَعْدَ النصِّ عَلَى خِصَالِ التَّوَاصِي بِالْحَقِّ، وَلِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ). كما ذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 7 جمادى الآخرة 1436هـ/27-03-2015م, 02:01 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة حافظ مشاهدة المشاركة
تفسير سورة الفجر [ من الآية (21) إلى الآية (30) ]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}





- سبب نزول. يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}

اختلف المفسّرون فيمن نزلت هذه الآية كما ذكره ابن كثير في تفسيره

القول الأول:فروى الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: نزلت في عثمان بن عفّان. [ القول الأول : عثمان بن عفان ، رواه الضحاك عن ابن عباس ؛ أليس العرض بهذه الطريقة أفضل وأيسر للحفظ ؟ ]
القول الثاني :عن بريدة بن الحصيب: نزلت في حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه. [ ويوجد أقوال أخرى أهمها : أبو بكر الصديق رضي الله عنها ، والراجح أنها عامة في كل مؤمن ]
القول الثالث :قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: يقال للأرواح المطمئنّة يوم القيامة: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك} يعني: صاحبك، وهو بدنها الذي كانت تعمره في الدنيا {راضيةً مرضيّةً}. [ هذا داخل في تفسير الآية وليس سبب نزولها ، إذ ورد الخلاف في معنى الرب على قولين :
القول الأول : أنه الله عز وجل ، والقول الثاني أنه صاحب النفس ، والراجح كما ذكرتِ واستدللتِ ]

وروي عنه أنه كان يقرؤها: (فادخلي في عبدي وادخلي جنّتي) وكذا قال عكرمة والكلبيّ، واختاره ابن جريرٍ. وهو غريبٌ. [ هذه مسألة أخرى منفصلة وهي القراءات في { عبادي } ]
الراجح مع الدليل:
والظاهر الأول؛ لقوله: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ}، {وأنّ مردّنا إلى الله} أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه.


المسائل التفسيرية

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) )

-أحوال يوم القيامة الواردة في الآية.
وسوّيت الأرض والجبال، وقام الخلائق من قبورهم لربّهم كما ذكره السعدي.

-معنى : كلا
حقًّا،ليسَ ما أحببتمْ منَ الأموالِ، وتنافستمْ فيهِ منَ اللذاتِ، بباقٍ لكمْ،بلْ أمامكمْ يومٌ عظيمٌ، وهولٌ جسيمٌ، كما ذكره ابن كثيروالسعدي.

- معنى : الدك

الدَّكُّ: الكَسْرُ وَالدَّقُّ؛ [ وهذا المعنى لغة ] زُلْزِلَتْ وَحُرِّكَتْ تَحْرِيكاً بَعْدَ تَحْرِيكٍ، أَوْ دُكَّتْ جِبَالُهَا حَتَّى اسْتَوَتْ ، أي تُدكُّ فيهِ الأرضُ والجبالُ وما عليهَا حتى تُجعلَ قاعاً صفصفاً لا عوجَ فيهِ ولا أمت،[ وهذا المقصود من الدك في الآية ] وقام الخلائق من قبورهم لربّهم.كما ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) )

-معنى({وجاء ربّك}
يعني: ويجيءُ اللهُ تعالَى لفصلِ القضاءِ بينَ عبادِهِ في ظللِ منَ الغمامِ كما ذكره السعدي.

-ماهو المقام المحمود.مع الدليل
[ هذه مسألة عقدية تُجعل في نهاية التلخيص ]
وذلك بعدما يستشفعون إليه بسيّد ولد آدم على الإطلاق: محمّدٍ صلوات الله وسلامه عليه، بعدما يسألون أولي العزم من الرسل واحداً بعد واحدٍ، فكلّهم يقول: لست بصاحب ذاكم. حتى تنتهي النّوبة إلى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم فيقول: ((أنا لها، أنا لها)). فيذهب فيشفع عند الله تعالى في أن يأتي لفصل القضاء، فيشفّعه الله تعالى في ذلك.
وهي أوّل الشفاعات، وهي المقام المحمود.كما ذكره ابن كثير.

-حال الخلائق عند الفصل يوم القيامة.
تجيءُ الملائكةُ الكرامُ، أهلُ السماواتِ كلهمْ، صفّاً صفّاً أي: صفّاً بعدَ صفٍّ، كلُّ سماءٍ يجيءُ ملائكتهَا صفّاً، يحيطونَ بمنْ دونهمْ منَ الخلقِ، وهذهِ الصفوفُ صفوفُ خضوعٍ وذلٍّ للملكِ الجبارِ كما ذكره السعدي.

معنى{وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}
أَيْ: جَاؤُوا مُصْطَفِّينَ صُفُوفاً)كما ذكره الأشقر.
[ قدمي هذه المسألة ، ثم اذكري بعدها مسألة الحكمة من اصطفاف الملائكة واذكري تحتها ما ذكرتِه تحت مسألة " حال الخلائق عند الفصل يوم القيامة ]

تفسير قوله تعالى: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) )


معنى قوله: {وجيء يومئذٍ بجهنّم}مع الدليل.

تقودُهَا الملائكةُ بالسلاسلِ
الدليل :
قال الإمام مسلم بن الحجّاج في صحيحه: عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرّونها)).
وهكذا رواه التّرمذيّ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الدّارميّ، عن عمر بن حفصٍ به، ورواه أيضاً عن عبد بن حميدٍ، عن أبي عامرٍ، عن سفيان الثّوريّ، عن العلاء بن خالدٍ، عن شقيق بن سلمة - وهو أبو وائلٍ - عن عبد الله بن مسعودٍ قوله، ولم يرفعه.
وكذا رواه ابن جريرٍ، عن الحسن بن عرفة، عن مروان بن معاوية الفزاريّ، عن العلاء بن خالدٍ، عن شقيقٍ، عن عبد الله قوله.

- ماذا يتذكر الإنسان يوم القيامة.
عمله، وما كان أسلفه في قديم دهره وحديثهمَا وماقدَّمَهُ مِنْ خيرٍ وشرٍّفيَنْدَمُ عَلَى مَا قَدَّمَهُ فِي الدُّنْيَا من الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي،.كما ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر.

-معنى{وأنّى له الذّكرى}
أي: وكيف تنفعه الذكرى فقدْ فاتَ أوانُهَا، وذهبَ زمانُهَا. كما ذكره ابن كثيروالسعدي.

- متى تنفع الذكرى
إِنَّمَا كَانَتْ تَنْفَعُهُ الذِّكْرَى لَوْ تَذَكَّرَ الْحَقَّ قَبْلَ حُضُورِ الْمَوْتِ كما ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) )
انظري هذه الطريقة في صياغة مسائل هذه الآية :
1: دلالة التعبير بقوله { ياليتني قدمتُ لحياتي }
2: المقصود بالحياة في الآية :
3: فائدة قصر وصف الحياة على الآخرة :


-ماهو حال الإنسان يوم القيامة عند الفصل من خلال الآيى: ({يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}
{يَقُولُ} متحسِّراً على ما فرَّطَ في جنبِ اللهِ: {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} الدائمةِ الباقيةِ، عملاً صالحاً ويندم على ما كان سلف منه من المعاصي - إن كان عاصياً - ويودّ لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاً؛ كما قال الإمام أحمد بن حنبلٍ:
محمد بن أبي عميرة، وكان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: لو أنّ عبداً خرّ على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت في طاعة الله لحقره يوم القيامة، ولودّ أنه ردّ إلى الدنيا؛ كيما يزداد من الأجر والثواب.
ورواه بحير بن سعدٍ، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبدٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. كما ذكره ابن كثير والسعدي.

التنظير الاية من القرآن.{يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}

كمَا قالَ تعالَى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً}. كما ذكره السعدي.

-ماهي دلالة الآية.
وفي الآيةِ دليلٌ على أنَّ الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا، هيَ الحياةُ في دارِ القرارِ، فإنَّهَا دارُ الخلدِ والبقاءِ.كما ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) )
-معنى {فيومئذٍ لا يعذّب عذابه أحدٌ}
أي: ليس أحدٌ أشدّ عذاباً من تعذيب الله من عصاه وأهملَ ذلكَ اليومَ ونسيَ العملَ لهُ كما ذكره السعدي وابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) )
-معنى ({ولا يوثق وثاقه أحدٌ}
أي: وليس أحدٌ أشدّ قبضاً ووثقاً من الزبانية لمن كفر بربّهم عزّ وجلّ. هذا في حقّ المجرمين من الخلائق والظالمين. كما ذكره ابن كثير

-ماهو حال الطائعين يوم القيامة.
فأمّا النفس الزّكيّة المطمئنّة، وهي الساكنة الثابتة، الدائرة مع الحقّ.كما ذكره ابن كثير.

- ماهو جزاء المجرمين يووم القيامة.

فإنَّهمْ يقرنونَ بسلاسلٍ منْ نارٍ، ويسحبونَ على وجوههمْ في الحميمِ، ثمَّ في النارِ يسجرونَ، فهذا جزاءُ المجرمينَ كما ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) )

-ماهي صفات النفس المطمئنة.
المُوقِنَةُ بالإيمانِ وَتَوْحِيدِ اللَّهِ، لا يُخَالِطُهَا شَكٌّ وَلا يَعْتَرِيهَا رَيْبٌ، قَدْ رَضِيَتْ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَعَلِمَتْ أَنَّ مَا أَخْطَأَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهَا، وَأَنَّ مَا أَصَابَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهَا، كما ذكره الأشقر.

- سبب اطمئنان النفس.
فَتَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُطْمَئِنَّةً؛لأَنَّهَا قَدْ بُشِّرَتْ بالجَنَّةِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَعِنْدَ الْبَعْثِ.كما ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) )
-معنى الرب
الذي ربّاكِ بنعمتهِ، وأسدى عليكِ منْ إحسانهِ ما صرتِ بهِ منْ أوليائهِ وأحبابهِ كما ذكره السعدي
[ واذكري القول الثاني : صاحبك ، ثم اذكري القول الراجح ]
-معنى الرجوع إلى الرب.
أي: إلى جواره وثوابه، وما أعدّ لعباده في جنّته وبالثَّوَابِ الَّذِي أَعْطَاكِ، .كما ذكره ابن كثيروالأشقر

معنى راضية- مرضية.
{راضيةً} أي: في نفسها.
{مرضيّةً} أي: قد رضيت عن الله ورضي عنها وأرضاها). كما ذكره ابن كثير
أي: راضيةً عنِ اللهِ، وعنْ مَا أكرمَهَا بهِ منَ الثوابِ، واللهُ قدْ رضيَ عنهَا كما ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) )

معنى ({فادخلي في عبادي}
أَيْ: فِي زُمْرَةِ عِبَادِي الصَّالِحِينَ، وَكُونِي مِنْ جُمْلَتِهِمْ كما ذكره ابن كثير والأشقر.

-لمن الخطاب في الآية.
وهذا تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ).كما ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) )
متى يقال للروح({وادخلي جنّتي}
هذا يقال لها عند الاحتضار، وفي يوم القيامة أيضاً، كما أنّ الملائكة يبشّرون المؤمن عند احتضاره وعند قيامه من قبره فكذلك ههنا).كما ذكره ابن كثير

-ماهي الكرامة المذكورة في الآية
دخول الجنة كما ذكره الأشقر.


أحسنتِ وتميزتِ أختي ا لفاضلة وأرجو أن تراجعي الملحوظات أعلاه وإذا أشكل عليكِ فهم شيء منها فلا تترددي في السؤال.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
___________________
= 93 %
بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 جمادى الآخرة 1436هـ/27-03-2015م, 11:32 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة حافظ مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}

[ من مسائل علوم السورة التي فاتتكِ ، اسم السورة ونزولها ]
من فضائل السورة.

1-ذكر الطبرانيّ من طريق حمّاد بن سلمة، عن ثابتٍ، عن عبيد اللّه بن حصنٍ أبي مدينة، قال: كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّ على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر.
2-قال الشافعيّ رحمه اللّه: لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم)

المسائل التفسيرية:

تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )

-الأقوال في معنى العصر.
1-الزمان والدهرالذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ.كما ذكره ابن كثير والأشقر
2-قال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل). كما ذكره ابن كثير.
3-وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ).كما ذكره الأشقر
4-العصرِ، هوَ الليلُ والنهارُ.كما ذكر ذلك السعدي
[ تأملي طريقة عرض الأقوال :
القول الأول: الزمان والدهر. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني : صلاة العصر. ذكره فلان عن فلان.
القول الثالث : العشي. ذكره فلان عن فلان.

هذه الطريقة أفضل في عرض الأقوال وسهولة استذكارها بعد ذلك].

-سبب إقسام الله بالعصر.
أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بالعَصْرِ، وَهُوَ الدَّهْرُ؛ لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ ولأنه محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ، وأنَّ كلَّ إنسانٍ خاسرٌ، والخاسرُ ضدُّ الرابحِ.كما ذكر ذلك الأشقروالسعدي

- ما دلالة هذا الإقسام.
إِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.كما ذكر ذلك الأشقر
[ هذه المسألة تتبع المسألة السابقة ويمكنكِ الجمع بين القولين وتلخيصهما بأسلوبكِ ]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )

-معنى أنّ الإنسان لفي خسرٍ.
لخُسْرُ وَالخُسْرَانُ: النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ وأيضا أنه في خسارةٍ وهلاكٍ . كما ذكره ابن كثير والأشقر
وَالْمَعْنَى: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ ،وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}).كما ذكره الأشقر.

[ الجملة الأولى لمعنى الخسران لغة والثانية للمقصود به في الآيات ]

-بيان أن الخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ.
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ)كما ذكره السعدي.
[ وقد تكون خسارته نسبية من بعض الوجوه دون بعض ]


تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )

ماالمستثنى من جنس الإنسان عن الخسران.
-الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.
-والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
-والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.
فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ كما ذكره السعدي والأشقر.

[ كان الأفضل أن تجملي صفاتهم ثم تجعلين التفاصيل في مسائل أخرى
معنى الإيمان
المقصود بالعمل الصالح
معنى التواصي بالحق
معنى التواصي بالصبر
أنواع الصبر

فائدة تخصيص الصبر بالذكر بعد الحق مع دخوله فيه
وجه نجاة المتصف بالصفات الأربعة من الخسران ]

- هل الخسارة من جميع الوجوه.
قدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ، إلاَّ مَنِ اتصفَ بأربع صفاتٍ ذكرت سابقا كما ذكره السعدي.
[ تتبع مسألة مراتب الخسران ]

- لما نص على الصبر بعد ذكر التواصي بالحق.

الصَّبْرُ منْ خِصَالِ الْحَقِّ، نَصَّ عَلَيْهِ بَعْدَ النصِّ عَلَى خِصَالِ التَّوَاصِي بِالْحَقِّ، وَلِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ). كما ذكره الأشقر.
بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ.
أرجو أن تراجعي الملحوظات أعلاه ، والملحوظة العامة على تلخيصكِ هي الاعتماد على النسخ بشكل أساسي ، فحاولي التدرب على إعادة تلخيص أقوال العلماء بأسلوبكِ.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
=94 %
زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م, 01:27 AM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي الفهرسة العلمية

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.
1- حسن الفهم: أمر مهم في طلب العلم حيث من خلاله يتوصل طالب العلم إلى معرفة حقائق الأمور حينما تثار الشبهات وتحقق بدراسة العلم بمنهجية علمية صحيحة تحت إشراف متخصصين والتدرج في طلب العلم حيث يبدأ بالأصول ويتقنها ويضبطها ثم يتوسع في ذلك.

2-قوة الحفظ:وهي صفة يتفاوت فيها طلاب العلم ومما يساعد على ذلك تكرار الحفظ والمداومةفي الاطلاع على المسائل، وتقسيم المسائل وتلخيصها والبدء بمختصرات سهلة يسيرة وحفظها ثم التوسع في ذلك وتنظيم الوقت.

3-سعة الاطلاع:يجب على طالب العلم أن يكون متسع بالاطلاع أسوة بالعلماء الجهابذ الذين توسعوا واطلعوا فتركوا موروث علمي ضخم.



س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
تساعد طالب العلم على استجلاء المسائل العلمية وضبطها وفهمها بطريقة صحيحة وحفظها ،والاطلاع عليها بطريقة منظمة ومرتبة وشاملة مما يخصر عليه الوقت والجهد.

س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.


لأنهم يرشدون الناس إلى طريق الهدى ويخرجونهم من الظلمات إلى النور ويبصرونهم بأمور دينهم ، ولذا حذر الله من العلماء الجهال الذين ضلوا وأضلوا كثير من الناس وهم على قسمين :
1-علماء يكتمون الحق ولا يبينونه للناس وقد قال الله تعالى فيهم : (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أؤلئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)
2- علماء يلبسون الحق بالباطل . قال تعالى : (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق و أنتم تعلمون)
فحاجة الأمة ماسة للعلماء خصوصا في زمن الفتن والملمات يحتاجون من يسألونه ومن يبين لهم الشبه والفتن وكيفية التعامل معها ، لإن العلم لا يقبض انتزاعا إنما يقبض بموت العلماء واتخاذ الناس ؤوساء جهال

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26 جمادى الآخرة 1436هـ/15-04-2015م, 01:09 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة حافظ مشاهدة المشاركة
س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.
1- حسن الفهم: أمر مهم في طلب العلم حيث من خلاله يتوصل طالب العلم إلى معرفة حقائق الأمور حينما تثار الشبهات وتحقق بدراسة العلم بمنهجية علمية صحيحة تحت إشراف متخصصين والتدرج في طلب العلم حيث يبدأ بالأصول ويتقنها ويضبطها ثم يتوسع في ذلك.

2-قوة الحفظ:وهي صفة يتفاوت فيها طلاب العلم ومما يساعد على ذلك تكرار الحفظ والمداومةفي الاطلاع على المسائل، وتقسيم المسائل وتلخيصها والبدء بمختصرات سهلة يسيرة وحفظها ثم التوسع في ذلك وتنظيم الوقت.( لها أهمية تفهم من سياق كلام الشيخ في المسألة مثل : استرجاعه بسهولة ويسر وقت الحاجة له )

3-سعة الاطلاع:يجب على طالب العلم أن يكون متسع بالاطلاع أسوة بالعلماء الجهابذ الذين توسعوا واطلعوا فتركوا موروث علمي ضخم. ( لها أهمية مثل : تحصيل العلم الغزير الشامل ولها ما يعين على تحقيقها مثل : الأخذ بتوجيه أهل العلم في ذلك )
أحسنت وكان الأفضل الإجابة بهذا النسق على الأمور الثلاثة
1- حسن الفهم
أهميته :
1- ....
2- ....
ما يعبن على تحقيقه :
1- ...
2- .....

س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
تساعد طالب العلم على استجلاء المسائل العلمية وضبطها وفهمها بطريقة صحيحة وحفظها ،والاطلاع عليها بطريقة منظمة ومرتبة وشاملة مما يخصر عليه الوقت والجهد.
أحسنت والأفضل عرض في نقاط 1- ... 2- ....
س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
لأنهم يرشدون الناس إلى طريق الهدى ويخرجونهم من الظلمات إلى النور ويبصرونهم بأمور دينهم ، ولذا حذر الله من العلماء الجهال الذين ضلوا وأضلوا كثير من الناس وهم على قسمين :
1-علماء يكتمون الحق ولا يبينونه للناس وقد قال الله تعالى فيهم : (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أؤلئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)
2- علماء يلبسون الحق بالباطل . قال تعالى : (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق و أنتم تعلمون)
فحاجة الأمة ماسة للعلماء خصوصا في زمن الفتن والملمات يحتاجون من يسألونه ومن يبين لهم الشبه والفتن وكيفية التعامل معها ، لإن العلم لا يقبض انتزاعا إنما يقبض بموت العلماء واتخاذ الناس ؤوساء جهال
أحسنت وكان الأفضل عرض الإجابة هكذا حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة لعدة أسباب منها :
1- .... 2- .... 3- .....
ودليل ذلك : حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
( كذا ...
أحسنت أختي الكريمة في محاولة الإجابة من فهمك أحسن الله إليك ، ولا حرج في الاطلاع على الدروس لمعرفة الإجابة ثم نكتب من فهمنا فالهدف هو تدريبكم على إجابة الأسئلة في غير الاختبار ،
نوصيك بالإطلاع على هذا الموضوع ( هنا )
بارك الله فيك ونفع بك .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir