دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الثاني 1436هـ/25-01-2015م, 06:20 AM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي صفحة الطالبة رحاب محمود لدراسة أصول التفسير وعلوم القرآن

.........

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ربيع الثاني 1436هـ/26-01-2015م, 06:31 PM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

إجابة الواجب الأول
س1: ما معنى وصف القرآن بأنه حكيم؟
1- محكم لا اختلاف فيه ولا تناقض، قال تعالى: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}
2- حاكم
أ- على الناس في جميع شؤونهم.
ب- حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمنا عليها وناسخ لها وشاهد على ما أنزل الله فيها.
ج- حاكم لما اختلف فيه أهل الكتاب قبلنا {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون}.
3- ذو الحكمة البالغة ؛ جمع الله فيه من جوامع الكلم .
قال تعالى: {ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة}
وقال تعالى: {يؤت الحكمة من يشاء}
بعض من الأقوال في تفسير الحكمة في هذه الآية:
قال أبو الدرداء في الحكمة: ( قراءة القرآن والفكرة فيه).
قال ابن عباس: (المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه).
قال قتادة: (الحكمة: الفقه في الدين).

س2: بيّن أنواع عزّة القرآن.
1- عزة القدر: لأنه أفضل الكلام وأحسنه يحكم ولا يحكم ، يعلو ولا يعلى عليه.
قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين آمنوا ثم تلين قلوبهم وجلودهم إلى ذكر الله}
والقرآن عزيز القدر عند الله والملائكة والمؤمنين.
وعزة قدره عند المؤمنين : تعظيمه في قلوبهم واتباع هديه وتعظيم حامله؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه).
2- عزة الغلبة:
يغلب بحجته الدامغة؛ قال تعالى: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق }
ومن عزة غلبته أنه غلب فصحاء العرب فلم يستطيعوا أن يأتوا بآية من مثله فضلا عن سورة.
3- عزة الامتناع: فقد تكفل الله بحفظه من أول نزوله إلى حين قبضه؛ قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
- لا يأتيه باطل من بين يديه.
- محفوظ من كيد الكائدين.
- لا يصيبه تغيير ولا تبديل.

س3: بيّن باختصار معاني عظمة القرآن.
1- عظيم القدر؛
فمن عظمة قدرته في الدنيا:
- أنه كلام الله تعالى الذي لا يوجد كلام أحسن ولا أعظم منه
قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم}
قال صلى الله عليه وسلم: (إن أحسن الحديث كتاب الله).
- كثرة أسمائه وصفاته المتضمنة لمعان جليلة (كريم- عظيم - علي...وغيرها من الصفات).
- أفضل الكتب المنزلة، أرسل الله به خير الرسل على خير الأمم في خير البقاع وخير الليالي.
- خص الله به أحكام لحرمته، كالتطهر من الحدث لتلاوته.
- تحدى الله به المشركين.
- يهدي للتي هي أقوم؛ قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}
- أقسم الله به في آيات كثيرة، والقسم به يدل على عظمته.
- فرقان بين الحق والباطل.
- جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة لا تساميها مكانة.
وعظمة قدره في الآخرة:
- يظل صاحبه في الموقف العظيم.
- يشفع لصاحبه: لحديث أبي أمامة الباهلي الذي أخرجه مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة".
- كرامة ورفعة لصاحبه: "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فإن مكانك عند آخر آية تقرؤها".
2- عظيم صفاته:
وصفه الله بصفات عظيمة ، وعظيم الصفات يدل على عظيم الموصوف؛ وصفه الله بأنه (مجيد- عظيم- علي- كريم...وغيرها من الصفات العظيمة).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 ربيع الثاني 1436هـ/27-01-2015م, 10:41 PM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

إجابة الواجب الثاني
س1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1- علم التفسير علم بالقرآن، والعلم بالقرآن أفضل العلوم وأجمعها، فهو جامع لأنواع العلوم النافعة ك
- أصول الإيمان والاعتقاد.
- أصول الأحكام الفقهية.
- الآداب والأخلاق.
- علم الدعوة إلى الله.
- علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية.
- الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد.
2- يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة
قال تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}
وقال صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي)
والاعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهم معانيه واتباع هديه.
3- يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة
قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وقال ابن مسعود: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن)
وهذا يدل على أن تعلم القرآن يشمل تعلم لفظه ومعانيه واتباع هديه، وتعلم معانيه لا يأتي إلا بالتفسير.

س2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
تحتاج الأمة إلى تفسير القرآن الكريم ، وبيان معانيه، ودعوتهم به، وإنذارهم بما فيه من الوعيد، وتبشيرهم بما فيه من البشارات، وبيان هديه الذي يفرقون به بين الحق والباطل، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، قال تعالى: {الر. كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}
وقال تعالى: {يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}
- وحاجة الأمة إلى فهم معاني القرآن الكريم واتباع هديه ماسة، فكثير من الناس من يقع في الضلال بسبب عدم فهمه للقرآن الكريم ومخالفة أمره، قال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
- وحاجة الأمة إلى فهم معاني القرآن الكريم أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب لأن بفقد الطعام والشراب يفقد الدنيا على الأكثر، أما بفقد فهم القرآن واتباع هديه يخسر الآخرة، قال تعالى: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان}.

س3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى
لابد لطالب علم التفسير أن يتعرف على حاجات الأمة لتعلم معاني القرآن الكريم، فيقوم بالدعوة إلى الله بالإسهام في سد هذه الاحتياجات أو جزء منها، فيتعلم الهدي فيها ، وكيفية تبيينه للناس، والدعوة إلى الله عزوجل على بصيرة، قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}
ومن صور هذه الحاجات:
1- حاجة الأمة إلى فهم معاني القرآن الكريم ، لمحاربة أعدائها من الكفار وغيرهم ، فالقرآن الكريم قد بين كيفية محاربتهم والتصدي لهم.
2- حاجة الأمة إلى محاربة المنافقين ومعرفة حيلهم والحذر منهم ، قال تعالى: {هم العدو فاحذرهم}، فطالب علم التفسير إذا فهم معاني القرآن وكيفية التعامل مع المنافقين والحذر منهم وتحذير الناس منهم، لأغنى الأمة عن شرور كثيرة.
3- كلما ازدادت الفتن كلما احتاج الانسان إلى التدبر في معاني القرآن الكريم، وأكثر الناس تدبرا وفهما أكثرهم هدى، قال تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستبطونه منهم}
4- قد يكون طالب العلم في مجتمع كثرت فيه الفتن والمنكرات، فبفهمه لمعاني القرآن يستطيع فهم كيفية التعامل مع هذه المنكرات وتبيينها للناس وتحذيرهم منها.
5- المرأة أيضا قد تتنبه في مجتمعها النسائي إلى منكرات وفتن لا يتنبه لها الرجل، فعليها أن تستفيد بعلم التفسير في الدعوة وانكار هذه المنكرات، وتبيين الحق والباطل، ودعوة من في قلبها ضعف إيمان أو مرض.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 ربيع الثاني 1436هـ/28-01-2015م, 01:52 PM
يزيد يزيد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 270
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
إجابة الواجب الأول
س1: ما معنى وصف القرآن بأنه حكيم؟
[نذكر أن وصف القرآن بأنه حكيم له ثلاثة معانٍ، هي:]
1- محكم لا اختلاف فيه ولا تناقض، قال تعالى: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}
2- حاكم
أ- على الناس في جميع شؤونهم.
ب- حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمنا عليها وناسخ لها وشاهد على ما أنزل الله فيها.
[ينبغي ذكر الدليل، وهو قوله تعالى: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه).]
ج- حاكم لما اختلف فيه أهل الكتاب قبلنا {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون}.
3- ذو الحكمة البالغة ؛ جمع الله فيه من جوامع الكلم .
قال تعالى: {ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة}
وقال تعالى: {يؤت الحكمة من يشاء}
بعض من الأقوال في تفسير الحكمة في هذه الآية:
قال أبو الدرداء في الحكمة: ( قراءة القرآن والفكرة فيه).
قال ابن عباس: (المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه).
قال قتادة: (الحكمة: الفقه في الدين).

س2: بيّن أنواع عزّة القرآن.
1- عزة القدر: لأنه أفضل الكلام وأحسنه يحكم ولا يحكم ، يعلو ولا يعلى عليه.
قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين آمنوا ثم تلين قلوبهم وجلودهم إلى ذكر الله}
والقرآن عزيز القدر عند الله والملائكة والمؤمنين.
وعزة قدره عند المؤمنين : تعظيمه في قلوبهم واتباع هديه وتعظيم حامله؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه).
2- عزة الغلبة:
يغلب بحجته الدامغة؛ قال تعالى: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق }
ومن عزة غلبته أنه غلب فصحاء العرب فلم يستطيعوا أن يأتوا بآية من مثله فضلا عن سورة.
3- عزة الامتناع: فقد تكفل الله بحفظه من أول نزوله إلى حين قبضه؛ قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
- لا يأتيه باطل من بين يديه.
- محفوظ من كيد الكائدين.
- لا يصيبه تغيير ولا تبديل.

س3: بيّن باختصار معاني عظمة القرآن.
1- عظيم القدر؛
فمن عظمة قدرته في الدنيا:
- أنه كلام الله تعالى الذي لا يوجد كلام أحسن ولا أعظم منه
قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم}
قال صلى الله عليه وسلم:
(إن أحسن الحديث كتاب الله).
- كثرة أسمائه وصفاته المتضمنة لمعان جليلة (كريم- عظيم - علي...وغيرها من الصفات).
- أفضل الكتب المنزلة، أرسل الله به خير الرسل على خير الأمم في خير البقاع وخير الليالي.
- خص الله به أحكام لحرمته، كالتطهر من الحدث لتلاوته.
- تحدى الله به المشركين.
- يهدي للتي هي أقوم؛ قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}
- أقسم الله به في آيات كثيرة، والقسم به يدل على عظمته.
- فرقان بين الحق والباطل.
- جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة لا تساميها مكانة.
وعظمة قدره في الآخرة:
- يظل صاحبه في الموقف العظيم.
- يشفع لصاحبه: لحديث أبي أمامة الباهلي الذي أخرجه مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة".
- كرامة ورفعة لصاحبه: "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فإن مكانك عند آخر آية تقرؤها".
2- عظيم صفاته:
وصفه الله بصفات عظيمة ، وعظيم الصفات يدل على عظيم الموصوف؛ وصفه الله بأنه (مجيد- عظيم- علي- كريم...وغيرها من الصفات العظيمة).

أحسنتم وبارك الله فيكم. تمّ التنبيه على بعض الملاحظات.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 ربيع الثاني 1436هـ/12-02-2015م, 12:11 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
إجابة الواجب الثاني
س1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1- علم التفسير علم بالقرآن، والعلم بالقرآن أفضل العلوم وأجمعها، فهو جامع لأنواع العلوم النافعة ك
- أصول الإيمان والاعتقاد.
- أصول الأحكام الفقهية.
- الآداب والأخلاق.
- علم الدعوة إلى الله.
- علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية.
- الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد.
2- يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة
قال تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}
وقال صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي)
والاعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهم معانيه واتباع هديه.
3- يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة
قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وقال ابن مسعود: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن)
وهذا يدل على أن تعلم القرآن يشمل تعلم لفظه ومعانيه واتباع هديه، وتعلم معانيه لا يأتي إلا بالتفسير.
[يرجى الانتباه لمراعاة علامات الترقيم]

س2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
تحتاج الأمة إلى تفسير القرآن الكريم ، وبيان معانيه، ودعوتهم به، وإنذارهم بما فيه من الوعيد، وتبشيرهم بما فيه من البشارات، وبيان هديه الذي يفرقون به بين الحق والباطل، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، قال تعالى: {الر. كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}
وقال تعالى: {يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}
.
- وحاجة الأمة إلى فهم معاني القرآن الكريم واتباع هديه ماسة، فكثير من الناس من يقع في الضلال بسبب عدم فهمه للقرآن الكريم ومخالفة أمره، قال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
.
- وحاجة الأمة إلى فهم معاني القرآن الكريم أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب لأن بفقد الطعام والشراب يفقد الدنيا على الأكثر، أما بفقد فهم القرآن واتباع هديه يخسر الآخرة، قال تعالى: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان}.

س3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى
لابد لطالب علم التفسير أن يتعرف على حاجات الأمة لتعلم معاني القرآن الكريم، فيقوم بالدعوة إلى الله بالإسهام في سد هذه الاحتياجات أو جزء منها، فيتعلم الهدي فيها ، وكيفية تبيينه للناس، والدعوة إلى الله عزوجل على بصيرة، قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}
.
ومن صور هذه الحاجات:
1- حاجة الأمة إلى فهم معاني القرآن الكريم ، لمحاربة أعدائها من الكفار وغيرهم ، فالقرآن الكريم قد بين كيفية محاربتهم والتصدي لهم.
2- حاجة الأمة إلى محاربة المنافقين ومعرفة حيلهم والحذر منهم ، قال تعالى: {هم العدو فاحذرهم}، فطالب علم التفسير إذا فهم معاني القرآن وكيفية التعامل مع المنافقين والحذر منهم وتحذير الناس منهم، لأغنى الأمة عن شرور كثيرة.
3- كلما ازدادت الفتن كلما احتاج الانسان إلى التدبر في معاني القرآن الكريم، وأكثر الناس تدبرا وفهما أكثرهم هدى، قال تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستبطونه منهم}
.
4- قد يكون طالب العلم في مجتمع كثرت فيه الفتن والمنكرات، فبفهمه لمعاني القرآن يستطيع فهم كيفية التعامل مع هذه المنكرات وتبيينها للناس وتحذيرهم منها.
5- المرأة أيضا قد تتنبه في مجتمعها النسائي إلى منكرات وفتن لا يتنبه لها الرجل، فعليها أن تستفيد بعلم التفسير في الدعوة وانكار هذه المنكرات، وتبيين الحق والباطل، ودعوة من في قلبها ضعف إيمان أو مرض.
أحسنتِ بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .
إجابتك جيدة ومتميزة ، وفقكِ الله وسدد خطاكِ .
ولكن يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية - إن وجدت - وتصويبها ، والانتباه لمراعاة علامات الترقيم .
بالنسبة للسؤال الثالث - إجابتكِ صحيحة - : ولو فصلتِ الإجابة على هذا النحو :
  • استفادة الداعية من التفسير :
  • استفادة طالب العلم من التفسير :
  • دور المرأة في المحيط النسائي :
لكانت أجود تحريرا ، وأيسر استذكارا .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 جمادى الآخرة 1436هـ/24-03-2015م, 12:28 AM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

تلخيص درس " التفسير"

عناصر الدرس:
تعريف التفسير.
تعريف التدبر.
الفرق بين التفسير والتدبر.
حكم كل منهما.
الغرض من تعلم التفسير.

منهج السلف الصالح في تعلم القرآن الكريم.
على من يجب التفسير.
ما يجب على المسلم في تفسير القرآن.
فائدة ذلك.
المرجع في تفسير القرآنوسببه.
حكم تفسير التابعين.
حكم مخالفة الصحابة والتابعين في تفسيرهم.
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور وحكمه.
ترجمة القرآن.
...– معنى ترجمة القرآن.
...– أنواع ترجمة القرآن وحكم كل نوع منها.
التلخيص
تعريف التفسير.
التفسير لغة: من الفسر، وهو: الكشف عن المغطى.
وفي الاصطلاح: بيان معاني القرآن الكريم.

تعريف التدبر.
هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها.

الفرق بين التفسير والتدبر.
التدبر هو النظر في الآية ، و ما تعطيه من معنى ، وما يفهمه الإنسان ، من دلالة وسلوك ، وعمل ، وما يحصل من تأثر ، وإيمان، واتعاظ .
أما التفسير فهو فهم معنى الآية على وجه لا يخفى على الإنسان فيها شيء من المعنى ، بغض النظر هل تأثر بالآية أم لا.
(ذكرت هذا الفرق حتى أستطيع تكملة النقطة التي تليها).

حكم كل منهما.
حكم تعلم التفسير: تعلم التفسير واجب كفائي.
حكم التدبر: واجب عيني.
الدليل:
- قوله تعالى:
{كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدّبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب }.
وجه الدلالة: أن الله تعالى بين أن الحكمة من إنزال هذا القرآن المبارك؛ أن يتدبر الناس آياته، ويتعظوا بما فيها.
- قوله تعالى: {أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها}.
وجه الدلالة: أن الله تعالى وبخ أولئك الذين لا يتدبرون القرآن، وأشار إلى أن ذلك من الإقفال على قلوبهم، وعدم وصول الخير إليها.


الغرض من تعلم التفسير.
الغرض من تعلم التفسير هو الوصول إلى الغايات الحميدة والثمرات الجليلة، وهي التصديق بأخباره والانتفاع بها وتطبيق أحكامه على الوجه الذي أراده الله؛ ليعبد الله بها على بصيرة.

منهج السلف الصالح في تعلم القرآن الكريم.
كان سلف الأمة يتعلمون القرآن ألفاظه ومعانيه؛ لأنهم بذلك يتمكنون من العمل بالقرآن على مراد الله به فإن العمل بما لا يعرف معناه غير ممكن.
الدليل:
قال أبو عبد الرحمن السلمي:
حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات، لم يجاوزوها، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والعادة تمنع أن يقرأ قوم كتابا في فن من العلم كالطب والحساب، ولا يستشرحوه فكيف بكلام الله تعالى الذي هو عصمتهم، وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم).

على من يجب التفسير.
يجب على أهل العلم أن يبينوا للناس القرآن عن طريق الكتابة أو المشافهة لقوله تعالى: {وإذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه} وتبيين الكتاب للناس شامل لتبيين ألفاظه ومعانيه، فيكون تفسير القرآن، مما أخذ الله العهد على أهل العلم ببيانه.

ما يجب على المسلم في تفسير القرآن.
يجب على المسلم حين يفسر القرآن أن يشعر نفسه بأنه:
1. مترجم عن الله تعالى.
2. شاهد عليه بما أراد من كلامه.

فائدة ذلك.
لأنه سيخاف بذلك أن يتقول على الله بلا علم، فيقع فيما حرم الله، فيخزى بذلك يوم القيامة، قال الله تعالى: {إنّما حرّم ربّي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحقّ وأن تشركوا باللّه ما لم ينزّل به سلطاناً وأن تقولوا على اللّه ما لا تعلمون}.

المرجع في تفسير القرآنالكريم وسببه.
1- تفسير القرآن بالقرآن. وسببه:أن الله تعالى هو الذي أنزله، وهو أعلم بما أراد به.ومثاله: قوله تعالى: {وما أدراك ما الطّارق}، فقد فسر الطارق بقوله في الآية الثانية: {النّجم الثّاقب}.

2- تفسير القرآن بالسنة.وسببه:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله تعالى، فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى من كلامه. ومثاله:
قال تعالى: {وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّةٍ}، فسر النبي صلى الله عليه وسلم القوة بالرمي، رواه مسلم.

3- كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما ذوو العلم منهم والعناية بالتفسير.وسببه:أن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم، ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق، وأسلمهم من الأهواء، وأطهرهم من المخالفة التي تحول بين المرء وبين التوفيق للصواب.
ومثاله: قوله تعالى: {وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النّساء}، فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه فسر الملامسة بالجماع.

4 - كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم.وسببه: أن التابعين خير الناس بعد الصحابة، وأسلم من الأهواء ممن بعدهم، وكذلك لم تتغير اللغة كثيرا في عصرهم، فكانوا أقرب للصواب ممن بعدهم.ومثاله: قوله تعالى: {وكأساً دهاقاً}، قال مجاهد: متتابعة.

5- ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق والدلائل.وسببه: قال تعالى: {إنا جعلناه قرآنا عربيًا لعلكم تعقلون}.ومثاله:
أ- ما اختلف فيه المعنى الشرعي واللغوي وقدم الشرعي؛ قال تعالى: {ولا تصلّ على أحدٍ منهم مات أبداً}،فالصلاة في اللغة الدعاء، وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء، فقدم المعنى الشرعي على اللغوي لدلالة السياق.

ب- ما اختلف فيه المعنى الشرعي واللغوي وقدم اللغوي؛ قال تعالى: {خذ من أموالهم صدقةً تطهّرهم وتزكّيهم بها وصلّ عليهم} فالمراد بالصلاة هنا الدعاء، وبدليل ما رواه مسلم عن عبد الله بن أبي أوفي، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم، صلى عليهم، فأتاه أبي بصدقته فقال: " اللهم صل على آل أبي أوفي ".


ج-ما اتفق فيه المعنى الشرعي واللغوي؛ كالسماء والأرض، وغيرها.

حكم تفسير التابعين.
إذا أجمع التابعين على شيء فيكون قولهم حجة، أما إذا اختلفوا فلا يكون قولهم حجة على بعض ولا على من بعدهم، ويرجع إلى القرآن والسنة،خلاصة ما قاله ابن تيمية.


حكم مخالفة الصحابة والتابعين في تفسيرهم.
من خالف مذاهب الصحابة والتابعين في التفسير، وذهب إلى خلافها فقد ابتدع، وإن كان مجتهدا، خلاصة ما ذكره ابن تيمية.

الاختلاف الوارد في التفسير المأثور وحكمه.
وهو على ثلاثة أقسام:
الأول: اختلاف في اللفظ دون المعنى. حكمه: لا تأثير له في معنى الآية. مثاله: قوله تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلّا إيّاه} قال ابن عباس: قضي: أمر، وقال مجاهد: وصي، وقال الربيع بن أنس: أوجب، وهذه التفسيرات معناها واحد، أو متقارب فلا تأثير لهذا الاختلاف في معنى الآية.

الثاني: اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما. حكمه: تحمل الآية على المعنيين وتفسر بهما. مثاله: قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشّيطان فكان من الغاوين.ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه } قال ابن مسعود: هو رجل من بني إسرائيل، وعن ابن عباس أنه: رجل من أهل اليمن، وقيل: رجل من أهل البلقاء.
والجمع بين هذه الأقوال: أن تحمل الآية عليها كلها، لأنها تحتملها من غير تضاد، ويكون كل قول ذكر على وجه التمثيل.

الثالث: اختلاف اللفظ والمعنى، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما. حكمه: تحمل الآية على الأرجح منهما بدلالة السياق أو غيره.
مثاله:قوله تعالى: {وإن طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ وقد فرضتم لهنّ فريضةً فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح} قال على بن أبي طالب رضي الله عنه في الذي بيده عقدة النكاح: هو الزوج، وقال ابن عباس: هو الولي، والراجح الأول لدلالة المعنى عليه، ولأنه قد روي فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ترجمة القرآن.معنى ترجمة القرآن.
الترجمة لغة: تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح.
وفي الاصطلاح: التعبير عن الكلام بلغة أخرى.
وترجمة القران: التعبير عن معناه بلغة أخرى



أنواع ترجمة القرآن وحكم كل نوع منها.
أحدهما: ترجمة حرفية، وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بإزائها. حكمها: الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم. شروطها:
أ- وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بازاء حروف اللغة المترجم منها.
ب- وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها.
ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإضافات.
وهذه الشروط غير متوافرة.
قال بعض العلماء: الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية، أو نحوها، ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك - محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله، ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن العربي المبين، ولا ضرورة تدعو إليها.


الثاني: ترجمة معنوية، أو تفسيرية، وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب.
حكمها: جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
شروطها:
أ: أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة، لتكون كالتفسير له.
ب: أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق.
ج: أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن. ولا تقبل الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها، بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 جمادى الآخرة 1436هـ/25-03-2015م, 12:19 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
تلخيص درس " التفسير"

عناصر الدرس:
تعريف التفسير.
تعريف التدبر.
الفرق بين التفسير والتدبر.
حكم كل منهما.
الغرض من تعلم التفسير.

منهج السلف الصالح في تعلم القرآن الكريم.
على من يجب التفسير.
ما يجب على المسلم في تفسير القرآن.
فائدة ذلك.
المرجع في تفسير القرآنوسببه.
حكم تفسير التابعين.
حكم مخالفة الصحابة والتابعين في تفسيرهم.
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور وحكمه.
ترجمة القرآن.
...– معنى ترجمة القرآن.
...– أنواع ترجمة القرآن وحكم كل نوع منها.
التلخيص
تعريف التفسير.
التفسير لغة: من الفسر، وهو: الكشف عن المغطى.
وفي الاصطلاح: بيان معاني القرآن الكريم.

تعريف التدبر.
هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها.

الفرق بين التفسير والتدبر.
التدبر هو النظر في الآية ، و ما تعطيه من معنى ، وما يفهمه الإنسان ، من دلالة وسلوك ، وعمل ، وما يحصل من تأثر ، وإيمان، واتعاظ .
أما التفسير فهو فهم معنى الآية على وجه لا يخفى على الإنسان فيها شيء من المعنى ، بغض النظر هل تأثر بالآية أم لا.
(ذكرت هذا الفرق حتى أستطيع تكملة النقطة التي تليها).

حكم كل منهما.
حكم تعلم التفسير: تعلم التفسير واجب كفائي.
حكم التدبر: واجب عيني.
الدليل:
- قوله تعالى:
{كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدّبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب }.
وجه الدلالة: أن الله تعالى بين أن الحكمة من إنزال هذا القرآن المبارك؛ أن يتدبر الناس آياته، ويتعظوا بما فيها.
- قوله تعالى: {أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها}.
وجه الدلالة: أن الله تعالى وبخ أولئك الذين لا يتدبرون القرآن، وأشار إلى أن ذلك من الإقفال على قلوبهم، وعدم وصول الخير إليها.


الغرض من تعلم التفسير.
الغرض من تعلم التفسير هو الوصول إلى الغايات الحميدة والثمرات الجليلة، وهي التصديق بأخباره والانتفاع بها وتطبيق أحكامه على الوجه الذي أراده الله؛ ليعبد الله بها على بصيرة.

منهج السلف الصالح في تعلم القرآن الكريم.
كان سلف الأمة يتعلمون القرآن ألفاظه ومعانيه؛ لأنهم بذلك يتمكنون من العمل بالقرآن على مراد الله به فإن العمل بما لا يعرف معناه غير ممكن.
الدليل:
قال أبو عبد الرحمن السلمي:
حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات، لم يجاوزوها، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والعادة تمنع أن يقرأ قوم كتابا في فن من العلم كالطب والحساب، ولا يستشرحوه فكيف بكلام الله تعالى الذي هو عصمتهم، وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم).

على من يجب التفسير.
يجب على أهل العلم أن يبينوا للناس القرآن عن طريق الكتابة أو المشافهة لقوله تعالى: {وإذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه} وتبيين الكتاب للناس شامل لتبيين ألفاظه ومعانيه، فيكون تفسير القرآن، مما أخذ الله العهد على أهل العلم ببيانه.

ما يجب على المسلم في تفسير القرآن.
يجب على المسلم حين يفسر القرآن أن يشعر نفسه بأنه:
1. مترجم عن الله تعالى.
2. شاهد عليه بما أراد من كلامه.

فائدة ذلك.
لأنه سيخاف بذلك أن يتقول على الله بلا علم، فيقع فيما حرم الله، فيخزى بذلك يوم القيامة، قال الله تعالى: {إنّما حرّم ربّي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحقّ وأن تشركوا باللّه ما لم ينزّل به سلطاناً وأن تقولوا على اللّه ما لا تعلمون}.

المرجع في تفسير القرآنالكريم وسببه.
1- تفسير القرآن بالقرآن. وسببه:أن الله تعالى هو الذي أنزله، وهو أعلم بما أراد به.ومثاله: قوله تعالى: {وما أدراك ما الطّارق}، فقد فسر الطارق بقوله في الآية الثانية: {النّجم الثّاقب}.

2- تفسير القرآن بالسنة.وسببه:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله تعالى، فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى من كلامه. ومثاله:
قال تعالى: {وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّةٍ}، فسر النبي صلى الله عليه وسلم القوة بالرمي، رواه مسلم.

3- كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما ذوو العلم منهم والعناية بالتفسير.وسببه:أن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم، ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق، وأسلمهم من الأهواء، وأطهرهم من المخالفة التي تحول بين المرء وبين التوفيق للصواب.
ومثاله: قوله تعالى: {وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النّساء}، فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه فسر الملامسة بالجماع.

4 - كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم.وسببه: أن التابعين خير الناس بعد الصحابة، وأسلم من الأهواء ممن بعدهم، وكذلك لم تتغير اللغة كثيرا في عصرهم، فكانوا أقرب للصواب ممن بعدهم.ومثاله: قوله تعالى: {وكأساً دهاقاً}، قال مجاهد: متتابعة.

5- ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق والدلائل.وسببه: قال تعالى: {إنا جعلناه قرآنا عربيًا لعلكم تعقلون}.ومثاله:
أ- ما اختلف فيه المعنى الشرعي واللغوي وقدم الشرعي؛ قال تعالى: {ولا تصلّ على أحدٍ منهم مات أبداً}،فالصلاة في اللغة الدعاء، وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء، فقدم المعنى الشرعي على اللغوي لدلالة السياق.

ب- ما اختلف فيه المعنى الشرعي واللغوي وقدم اللغوي؛ قال تعالى: {خذ من أموالهم صدقةً تطهّرهم وتزكّيهم بها وصلّ عليهم} فالمراد بالصلاة هنا الدعاء، وبدليل ما رواه مسلم عن عبد الله بن أبي أوفي، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم، صلى عليهم، فأتاه أبي بصدقته فقال: " اللهم صل على آل أبي أوفي ".


ج-ما اتفق فيه المعنى الشرعي واللغوي؛ كالسماء والأرض، وغيرها.

حكم تفسير التابعين.
إذا أجمع التابعين على شيء فيكون قولهم حجة، أما إذا اختلفوا فلا يكون قولهم حجة على بعض ولا على من بعدهم، ويرجع إلى القرآن والسنة،خلاصة ما قاله ابن تيمية.


حكم مخالفة الصحابة والتابعين في تفسيرهم.
من خالف مذاهب الصحابة والتابعين في التفسير، وذهب إلى خلافها فقد ابتدع، وإن كان مجتهدا، خلاصة ما ذكره ابن تيمية.

الاختلاف الوارد في التفسير المأثور وحكمه.
وهو على ثلاثة أقسام:
الأول: اختلاف في اللفظ دون المعنى. حكمه: لا تأثير له في معنى الآية. مثاله: قوله تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلّا إيّاه} قال ابن عباس: قضي: أمر، وقال مجاهد: وصي، وقال الربيع بن أنس: أوجب، وهذه التفسيرات معناها واحد، أو متقارب فلا تأثير لهذا الاختلاف في معنى الآية.

الثاني: اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما. حكمه: تحمل الآية على المعنيين وتفسر بهما. مثاله: قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشّيطان فكان من الغاوين.ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه } قال ابن مسعود: هو رجل من بني إسرائيل، وعن ابن عباس أنه: رجل من أهل اليمن، وقيل: رجل من أهل البلقاء.
والجمع بين هذه الأقوال: أن تحمل الآية عليها كلها، لأنها تحتملها من غير تضاد، ويكون كل قول ذكر على وجه التمثيل.

الثالث: اختلاف اللفظ والمعنى، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما. حكمه: تحمل الآية على الأرجح منهما بدلالة السياق أو غيره.
مثاله:قوله تعالى: {وإن طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ وقد فرضتم لهنّ فريضةً فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح} قال على بن أبي طالب رضي الله عنه في الذي بيده عقدة النكاح: هو الزوج، وقال ابن عباس: هو الولي، والراجح الأول لدلالة المعنى عليه، ولأنه قد روي فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ترجمة القرآن.معنى ترجمة القرآن.
الترجمة لغة: تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح.
وفي الاصطلاح: التعبير عن الكلام بلغة أخرى.
وترجمة القران: التعبير عن معناه بلغة أخرى



أنواع ترجمة القرآن وحكم كل نوع منها.
أحدهما: ترجمة حرفية، وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بإزائها. حكمها: الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم. شروطها:
أ- وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بازاء حروف اللغة المترجم منها.
ب- وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها.
ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإضافات.
وهذه الشروط غير متوافرة.
قال بعض العلماء: الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية، أو نحوها، ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك - محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله، ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن العربي المبين، ولا ضرورة تدعو إليها.


الثاني: ترجمة معنوية، أو تفسيرية، وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب.
حكمها: جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
شروطها:
أ: أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة، لتكون كالتفسير له.
ب: أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق.
ج: أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن. ولا تقبل الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها، بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه.



أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
بعض الملحوظات اليسيرة على تلخيصكِ :
1: فرقي بين العناصر وما يمكن إدراجه تحته من المسائل ، مثلا في عناصر الدرس ذكرتِ :
ما يجب على المسلم في تفسير القرآن.
فائدة ذلك.
- الفائدة مسألة تندرج تحت العنصر الذي قبلها.

2: بالنسبة لحكم تعلم التفسير والتدبر :
لا يمكن للمسلم تدبر القرآن إلا إذا فهم معناه وبالتالي فإن تعلم التفسير بالقدر الذي يكفي لفهم معاني الآيات وأوامر الله عز وجل ونواهيه واجب عيني على كل مسلم ، حتى يتمكن من تدبر الآيات.
أما تفاصيل علم التفسير فهو واجب كفاية.

3: ترتيب العناصر :
اقتباس:


حكم كل منهما.
الغرض من تعلم التفسير.

منهج السلف الصالح في تعلم القرآن الكريم.
على من يجب التفسير.
ما يجب على المسلم في تفسير القرآن.
فائدة ذلك.

حكم تعلم التفسير : ونفصل تحته :
1:الوجوب العيني :
- الدليل :
2: واجب كفاية :

- على من يجب :
- الواجب على المتصدر بتفسير القرآن :

وبالتالي نجمع شتات العناصر ونعيد ترتيبها ترتيبًا موضوعيًا يساعد على فهم الدرس وإتقانه.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها):18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 97 %
درجة الملخص = 10 / 10


وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م, 11:02 PM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

التلخيص الثاني: " ما يوهم التعارض"

معنى التعارض في القرآن.
إمكانية التعارض في القرآن.
... - تعارض آيتين ذي مدلول خبري.
... - تعارض آيتين ذي مدلول حكمي.
حكم ما يوهم التعارض/ ما يجب عند وجود ما يوهم التعارض.
تصنيفات العلماء في "ما يوهم التعارض".
أمثلة على ما يوهم التعارض.


التلخيص
معنى التعارض في القرآن.
التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلولإحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبتة لشيء والأخرى نافية.

إمكانية التعارض في القرآن:
تعارض آيتين ذي مدلول خبري:
لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري.

سبب ذلك:
لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّه حديثاً}.
تعارض آيتين ذي مدلول حكمي:
لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي.
سبب ذلك:
لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها} وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.

حكم ما يوهم التعارض/ ما يجب عند وجود ما يوهم التعارض:
وإذا رأيت ما يوهم التعارض من ذلك، فحاول الجمع بينهما، فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلى عالمه.

تصنيفات العلماء في "ما يوهم التعارض":
وقد ذكر العلماء رحمهم الله أمثلة كثيرة لما يوهم التعارض، بينوا الجمع في ذلك، ومن أجمع ما رأيت في هذا الموضوع كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى، قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

أمثلة على ما يوهم التعارض:
- قوله تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} [البقرة: الآية 2] وقوله فيه: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [البقرة: الآية 185] فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
- قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56] وقوله فيه {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} [الشورى: الآية 52] فالأولى هداية التوفيق والثانية هداية التبيين.
- قوله تعالى:{شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم} [آل عمران: الآية 18] وقوله:{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213] ففي الآية الأولى نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخرى إثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
- قوله تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} [لأعراف: الآية 28] وقوله: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16] ففي الآية الأولى نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م, 07:03 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
التلخيص الثاني: " ما يوهم التعارض"

معنى التعارض في القرآن.
إمكانية التعارض في القرآن.
... - تعارض آيتين ذي مدلول خبري.
... - تعارض آيتين ذي مدلول حكمي.
حكم ما يوهم التعارض/ ما يجب عند وجود ما يوهم التعارض.
تصنيفات العلماء في "ما يوهم التعارض".
أمثلة على ما يوهم التعارض.


التلخيص
معنى التعارض في القرآن.
التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلولإحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبتة لشيء والأخرى نافية.

إمكانية التعارض في القرآن:
تعارض آيتين ذي مدلول خبري:
لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري.

سبب ذلك:
لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّه حديثاً}.
تعارض آيتين ذي مدلول حكمي:
لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي.
سبب ذلك:
لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها} وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.

حكم ما يوهم التعارض/ ما يجب عند وجود ما يوهم التعارض:
وإذا رأيت ما يوهم التعارض من ذلك، فحاول الجمع بينهما، فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلى عالمه.

تصنيفات العلماء في "ما يوهم التعارض":
وقد ذكر العلماء رحمهم الله أمثلة كثيرة لما يوهم التعارض، بينوا الجمع في ذلك، ومن أجمع ما رأيت في هذا الموضوع كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى، قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

أمثلة على ما يوهم التعارض:
- قوله تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} [البقرة: الآية 2] وقوله فيه: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [البقرة: الآية 185] فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
- قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56] وقوله فيه {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} [الشورى: الآية 52] فالأولى هداية التوفيق والثانية هداية التبيين.
- قوله تعالى:{شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم} [آل عمران: الآية 18] وقوله:{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213] ففي الآية الأولى نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخرى إثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
- قوله تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} [لأعراف: الآية 28] وقوله: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16] ففي الآية الأولى نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} .
أحسنتِ أختي الفاضلة.
والنسبة للأمثلة ، حتى تتضح لكِ ؛ يفضل تقسيمها لمسائل :
- الآيات :
- موهم التعارض :
- الجمع بينهما :



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 98 %
درجة الملخص = 10 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م, 12:00 AM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

إجابة الأسئلة الخاصة بمحاضرة " الفهرسة العلمية"

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.

ج1: ملاك العلم بثلاثة أمور:
1:حسن الفهم.
2: قوة الحفظ.
3: سَعَة الاطلاع.

1: حسن الفهم
أهميته: أنه يستجلب به من البركة في مسائل العلم شيئاً عظيماً إذا صلحت النية.
كيفية تحقيقه:
1- أن تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعى فيه التدرّج العلمي ومناسبته لحال الطالب.
2- ضبط أصول العلم الذي يدرسه؛ لأنّ طالب العلم إذاضبط أصول العلم الذي يدرسه وعرف قواعده، وكيف تُبحث مسائله، وعرف أئمّة ذلك العلم وقرأ بعض كتبهم وعرف مناهجهم وشيئا من سيرهم وأخبارهم فإنّه يزداد بصيرة بذلك العلم، ويكون أقرب إلى النجاة من فتن الشبهات التي تثار في ذلك العلم.
3- أن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ماينفعه ويجيب على ما يشكل عليه من الأسئلة .


2:
قوة الحفظ
أهميته: سببا لرسوخ العلم، والانتفاع به.
كيفية تحقيقه:
1- تنظيم الدراسة.
2- مداومة النظر.
قال ابن أبي حاتم سألته: [أي البخاري] هل من دواء يشربه الرجل، فينتفع به للحفظ ؟فقال: لا أعلم، ثم أقبل علي، وقال: (لا أعلم شيئا أنفعَ للحفظ من نهمة الرجل، ومداومة النظر).
3- كثرة التكرار.
4- أن يتخذ أصلا مختصرا في العلم الذي يدرسه إما أن ينتقي كتاباً مختصراً أو يتّخذ لنفسه ملخّصاً جامعاً يدمن النظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه.

3: سَعَة الاطلاع.
أهميته: تحقق المعرفة الموسوعية لدى طالب العلم.
كيفية تحقيقه:
1- مكابدة القراءة سنوات عديدة بنهم وهمّة عالية.
أمثلة:
1- يذكر عن شيخ العربيّة في زمانه الأستاذ محمود شاكر رحمه الله أنه اعتزل الناس وانقطع للقراءة الواسعة ثلاث عشرة سنة، وكان رحمه الله صاحب جلد على القراءة، حتى إنه لما طلب منه الشيخ صالح آل الشيخ أن يختار له كتاباً في متن اللغة ليضبط منه مفردات اللغة أوصاه بلسان العرب لابن منظور؛ فقال الشيخ صالح: لكنه في عشرين مجلداً.
فقال: وأيّ شيء عشرون مجلداً!! قرأناه على شيخنا مرتين، وقرأناه في المرة الثالثة ولم نتمّه.

2- الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة رحمه الله كان مبهراً في سعة اطلاعه وحسن تدقيقه في مسائل العربية، وهو الذي ألّف الموسوعة الجليلة في دراسات أساليب القرآن الكريم، وأمضى في إعدادها أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً، وقال في كلمة الختام: (فقد أذن الله لهذا البحث أن يكتمل وأن يرى النور بعد أن أمضيت في إعداده وطباعته ما يزيد عن ثلاثة وثلاثين عاماً تابعت فيها الدرس، وواليت البحث من غير كلل ولا ملل، فجاء في أحد عشر جزءاً ضخماً ، ولقد كنت أخشى أن يحول الأجل دون الأمل، فالحمد لله والشكر له على أن مد في عمري وهيأ لي الأسباب التي مكنتني من طباعته).

س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
ج2:
1- تختصر على الدارس شيئاً كثيراً من الوقت والجهد .
2- استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم والتصور وقوة الحفظ .
4- اكتساب المعرفة الشاملة للمسائل التي تناولها العلماء بالحديث والدراسة في ذلك العلم.

س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
ج3:
1- العلماء هم رؤوس الناس؛ يصدرون عن أقوالهم وبيانهم وفتاويهم، فإن أرشدوهم بما بيّنه الله من الهدى رشدوا وأفلحوا، وإن كتموا الحقّ ولبّسوا عليهم ضلّوا وأضلّوا.
لذلك اشتدّ الوعيد على هذين النوعين من العلماء:
النوع الأول: الذين يكتمون الحقّ عند الحاجة إلى بيانه، كما قال الله تعالى: {إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البيّنات والهدى من بعد ما بيّنّاه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}
قال ابن جرير رحمه الله: (وهذه الآية وإن كانت نزلت في خاصٍّ من النّاس؛ فإنّها معنيٌّ بها كلّ كاتمٍ علمًا فرض اللّه تعالى بيانه للنّاس).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سُئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار). رواه أحمد وأبو داود وغيرهما.
والنوع الآخر: الذين يلبسون الحقّ بالباطل؛ فيضل بتلبيسهم بعض الناس، فيكون هؤلاء الملبّسون المضلّون ممن يصد عن سبيل الله، وقد قال الله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحقّ وأنتم تعلمون}.

2- إن حاجة الناس إلى من يرشدهم ويبصّرهم حاجة ماسّة لا بدّ لهم منها، فإذا لم يجدوا علماء صالحينيرشدونهم إلى الحقّ ؛ عظّموا بعض المتعالمين وصدروا عن رأيهم، ويدلّ لذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلى الله عليهوسلم قال: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعهمن صدور العلماء، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماًاتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا). رواه البخاري ومسلم.

3- حاجة الأمّة إلى من يرشدها ويبصّرها ويبيّن لها الحق حاجة ملحّة باقية، ولا سيّما في الفتن ومدلهمّات الأمور وما تبرأ به الذمّة، ولهذا كان من أهمّ الواجبات العامّة على الأمّة إعداد العلماء الذين يسدّون هذه الحاجة، ويقومون بهذا الواجب الكفائي.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م, 02:11 AM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

إجابة أسئلة دليل مسائل الإيمان بالقرآن

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.

- الآيات الدالة على أن القرآن كلام الله تعالى وأنه غير مخلوق.
- الأحاديث النبوية الدالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق.
-
الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أنّ القرآن كلام الله تعالى وأنّه غير مخلوق.
- أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق.
- إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث على أن القرآن غير مخلوق.

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن حسين الكرابيسي والشراك.
حكم اللفظية:
- من قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو" مبتدع"، وهو مروي عن الإمام أحمد بن حنبل، رواه عنه جمع غفير من أهل العلم.

- من قال لفظي بالقرآن مخلوق فيها قولان:
1- القول الأول: "جهمي" [وحكم الجهمية فيه خلاف بين أهل العلم]، وهو مروي عن الإمام أحمد بن حنبل، ويعقوب الدورقي، وغيرهم.
2- القول الثاني: " كافر"، وهو مروي عن جمع غفير من العلماء، منهم: الإمام الشافعي، والإمام أحمد، والبخاري، وغيرهم.

حكم الواقفة:
1- القول الأول: جهمي، مروي عن إسحاق بن راهويه، وغيره.
2- القول الثاني: مبتدع، مروي عن أبي بكر بن أبي شيبة، وغيره.
3- القول الثالث: كافر، مروي عن أحمد بن حنبل، وغيره.
4- القول الرابع:
من وقف في القرآن بالشّكّ فهو كافرٌ، ومن وقف بغير شكٍّ فهو مبتدعٌ، مروي عن هارون بن موسى الفروي.

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
- مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكي لبشر بن غياث المريسي بحضرة المأمون.
- مناظرة الإمام أحمد بن حنبل لابن أبي دؤاد وأصحابه بحضرة المعتصم.

- مناظرة رجل آخر بحضرة المعتصم.
- مناظرة ابن الشّحّام قاضي الري للواثق.
- مناظرة العباس بن موسى بن مشكويه الهمداني بحضرة الواثق.
- مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق.
- مناظرة شيخ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه
.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 جمادى الآخرة 1436هـ/17-04-2015م, 02:55 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
إجابة أسئلة دليل مسائل الإيمان بالقرآن

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.

- الآيات الدالة على أن القرآن كلام الله تعالى وأنه غير مخلوق.
- الأحاديث النبوية الدالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق.
-
الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أنّ القرآن كلام الله تعالى وأنّه غير مخلوق.
- أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق.
- إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث على أن القرآن غير مخلوق.

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن حسين الكرابيسي والشراك.
حكم اللفظية:
- من قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو" مبتدع"، وهو مروي عن الإمام أحمد بن حنبل، رواه عنه جمع غفير من أهل العلم.

- من قال لفظي بالقرآن مخلوق فيها قولان:
1- القول الأول: "جهمي" [وحكم الجهمية فيه خلاف بين أهل العلم]، وهو مروي عن الإمام أحمد بن حنبل، ويعقوب الدورقي، وغيرهم.
2- القول الثاني: " كافر"، وهو مروي عن جمع غفير من العلماء، منهم: الإمام الشافعي، والإمام أحمد، والبخاري، وغيرهم.

حكم الواقفة:
1- القول الأول: جهمي، مروي عن إسحاق بن راهويه، وغيره.
2- القول الثاني: مبتدع، مروي عن أبي بكر بن أبي شيبة، وغيره.
3- القول الثالث: كافر، مروي عن أحمد بن حنبل، وغيره.
4- القول الرابع:
من وقف في القرآن بالشّكّ فهو كافرٌ، ومن وقف بغير شكٍّ فهو مبتدعٌ، مروي عن هارون بن موسى الفروي.

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
- مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكي لبشر بن غياث المريسي بحضرة المأمون.
- مناظرة الإمام أحمد بن حنبل لابن أبي دؤاد وأصحابه بحضرة المعتصم.

- مناظرة رجل آخر بحضرة المعتصم.
- مناظرة ابن الشّحّام قاضي الري للواثق.
- مناظرة العباس بن موسى بن مشكويه الهمداني بحضرة الواثق.
- مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق.
- مناظرة شيخ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه
.


بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، أحسنتِ الإجابة جدًا وأكثر ما أعجبني تنظيمكِ لها ؛ وبالنسبة لإجابة السؤال الثاني ففيه تفصيل وعليه ملحوظات.
ولتوضيح الإجابة نبدأ أولا بتعريف كلا منهما ثم نذكر الحكم وعلته.


- اللفظية وهم من قالوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق.
حكمهم :
فيه تفصيل لأن كلمة اللفظ تحتمل معنيين :
1: الملفوظ : فيقصدون بذلك القرآن الكريم ، فيكون حكمهم كحكم الجهمية ؛ مبتدعة كفار ، لأن القرآن كلام الله غير مخلوق.
2: التلفظ ، أي : فعل اللسان ، وهو مخلوق ، لكن لما كان اللفظ يحتمل المعنيان فقد بدّع بعض العلماء القائلين بـ" اللفظ بالقرآن مخلوق " ، سدًا للذريعة.
وأصل هذا القول : أن العلماء لما كفروا القائلين بخلق القرآن ، خرج من يتحايل بقول اللفظ بالقرآن مخلوق لاحتمال كلمة اللفظ المعنيين كما وضحتُ لكِ.

- الواقفة : وهم من وقفوا عن القول بأن القرآن غير مخلوق.
وحكمهم :
أنهم كفار ، لشكهم في الله ، والشاك في الله كافر.

ومن قال من العلماء عن الجهمية مبتدعة ، أو عن الواقفة أنهم جهمية أو مبتدعة ؛ فهم يقصدون البدعة الكفرية ، إذ ان البدع نوعان :
- بدعة مفسقة : مثل الاحتفال بالعيد النبوي ، ولا تخرج هذه البدع من الإسلام ، ويمكن اعتبار القول بأن " اللفظ بالقرآن مخلوق " من هذا النوع ، عند من قصد به التلفظ لا الملفوظ.
- بدع مكفرة : مثل دعاء الأموات عند القبور ، ويدخل في هذا النوع بدعة القول بأن القرآن مخلوق والتوقف عن القول بأنه غير مخلوق ، والقول بأن اللفظ بالقرآن مخلوق - عند من قصد به الملفوظ -.

درجة الإجابة :
20 / 20
زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الأإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 جمادى الآخرة 1436هـ/17-04-2015م, 04:47 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
إجابة الأسئلة الخاصة بمحاضرة " الفهرسة العلمية"

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.

ج1: ملاك العلم بثلاثة أمور:
1:حسن الفهم.
2: قوة الحفظ.
3: سَعَة الاطلاع.

1: حسن الفهم
أهميته: أنه يستجلب به من البركة في مسائل العلم شيئاً عظيماً إذا صلحت النية.
كيفية تحقيقه:
1- أن تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعى فيه التدرّج العلمي ومناسبته لحال الطالب.
2- ضبط أصول العلم الذي يدرسه؛ لأنّ طالب العلم إذاضبط أصول العلم الذي يدرسه وعرف قواعده، وكيف تُبحث مسائله، وعرف أئمّة ذلك العلم وقرأ بعض كتبهم وعرف مناهجهم وشيئا من سيرهم وأخبارهم فإنّه يزداد بصيرة بذلك العلم، ويكون أقرب إلى النجاة من فتن الشبهات التي تثار في ذلك العلم.
3- أن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ماينفعه ويجيب على ما يشكل عليه من الأسئلة .


2:
قوة الحفظ
أهميته: سببا لرسوخ العلم، والانتفاع به.
كيفية تحقيقه:
1- تنظيم الدراسة.
2- مداومة النظر.
قال ابن أبي حاتم سألته: [أي البخاري] هل من دواء يشربه الرجل، فينتفع به للحفظ ؟فقال: لا أعلم، ثم أقبل علي، وقال: (لا أعلم شيئا أنفعَ للحفظ من نهمة الرجل، ومداومة النظر).
3- كثرة التكرار.
4- أن يتخذ أصلا مختصرا في العلم الذي يدرسه إما أن ينتقي كتاباً مختصراً أو يتّخذ لنفسه ملخّصاً جامعاً يدمن النظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه.

3: سَعَة الاطلاع.
أهميته: تحقق المعرفة الموسوعية لدى طالب العلم.
كيفية تحقيقه:
1- مكابدة القراءة سنوات عديدة بنهم وهمّة عالية.
أمثلة:
1- يذكر عن شيخ العربيّة في زمانه الأستاذ محمود شاكر رحمه الله أنه اعتزل الناس وانقطع للقراءة الواسعة ثلاث عشرة سنة، وكان رحمه الله صاحب جلد على القراءة، حتى إنه لما طلب منه الشيخ صالح آل الشيخ أن يختار له كتاباً في متن اللغة ليضبط منه مفردات اللغة أوصاه بلسان العرب لابن منظور؛ فقال الشيخ صالح: لكنه في عشرين مجلداً.
فقال: وأيّ شيء عشرون مجلداً!! قرأناه على شيخنا مرتين، وقرأناه في المرة الثالثة ولم نتمّه.

2- الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة رحمه الله كان مبهراً في سعة اطلاعه وحسن تدقيقه في مسائل العربية، وهو الذي ألّف الموسوعة الجليلة في دراسات أساليب القرآن الكريم، وأمضى في إعدادها أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً، وقال في كلمة الختام: (فقد أذن الله لهذا البحث أن يكتمل وأن يرى النور بعد أن أمضيت في إعداده وطباعته ما يزيد عن ثلاثة وثلاثين عاماً تابعت فيها الدرس، وواليت البحث من غير كلل ولا ملل، فجاء في أحد عشر جزءاً ضخماً ، ولقد كنت أخشى أن يحول الأجل دون الأمل، فالحمد لله والشكر له على أن مد في عمري وهيأ لي الأسباب التي مكنتني من طباعته).

س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
ج2:
1- تختصر على الدارس شيئاً كثيراً من الوقت والجهد .
2- استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم والتصور وقوة الحفظ .
4- اكتساب المعرفة الشاملة للمسائل التي تناولها العلماء بالحديث والدراسة في ذلك العلم.

س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
ج3:
1- العلماء هم رؤوس الناس؛ يصدرون عن أقوالهم وبيانهم وفتاويهم، فإن أرشدوهم بما بيّنه الله من الهدى رشدوا وأفلحوا، وإن كتموا الحقّ ولبّسوا عليهم ضلّوا وأضلّوا.
لذلك اشتدّ الوعيد على هذين النوعين من العلماء:
النوع الأول: الذين يكتمون الحقّ عند الحاجة إلى بيانه، كما قال الله تعالى: {إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البيّنات والهدى من بعد ما بيّنّاه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}
قال ابن جرير رحمه الله: (وهذه الآية وإن كانت نزلت في خاصٍّ من النّاس؛ فإنّها معنيٌّ بها كلّ كاتمٍ علمًا فرض اللّه تعالى بيانه للنّاس).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سُئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار). رواه أحمد وأبو داود وغيرهما.
والنوع الآخر: الذين يلبسون الحقّ بالباطل؛ فيضل بتلبيسهم بعض الناس، فيكون هؤلاء الملبّسون المضلّون ممن يصد عن سبيل الله، وقد قال الله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحقّ وأنتم تعلمون}.

2- إن حاجة الناس إلى من يرشدهم ويبصّرهم حاجة ماسّة لا بدّ لهم منها، فإذا لم يجدوا علماء صالحينيرشدونهم إلى الحقّ ؛ عظّموا بعض المتعالمين وصدروا عن رأيهم، ويدلّ لذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلى الله عليهوسلم قال: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعهمن صدور العلماء، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماًاتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا). رواه البخاري ومسلم.

3- حاجة الأمّة إلى من يرشدها ويبصّرها ويبيّن لها الحق حاجة ملحّة باقية، ولا سيّما في الفتن ومدلهمّات الأمور وما تبرأ به الذمّة، ولهذا كان من أهمّ الواجبات العامّة على الأمّة إعداد العلماء الذين يسدّون هذه الحاجة، ويقومون بهذا الواجب الكفائي.

أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2 شعبان 1436هـ/20-05-2015م, 08:02 PM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

إجابة أسئلة أحكام المصاحف

1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف:
اسم لكلّ مجموعةٍ من الصحف المكتوبة ضمّت بين دفّتين

خلاصة ما ذكره الخليل ابن أحمد والأزدي وابن منظور.

الربعة: هي جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، ذكره الفيروزآبادي

الرصيع: زر عروة المصحف، ذكره الأزهري وابن منظور.

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟

حكم من استخف بالمصحف: اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، فإنه كافر مرتد مباح الدم، خلاصة ما ذكره الإمام النووي.

حكم من تعمد إلقاء المصحف في القاذورات:
صرح غير واحد من أهل العلم بكفر من ألقى المصحف أو بعضه , ولو آيه منه فى قاذورة استخفافا, لما فى ذلك من الامتهان للمصحف وأبعاضه , ولكونه دليلا على إسقاط حرمته , ومن أسقط حرمة المصحف مستخفا به كان مرتدا باتفاق المسلمين.
خلاصة ما ذكره الإمام النووي وصالح الرشيد.

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
اختلف العلماء في ذلك على ثلاثة أقوال:
1- أن تدفن، وذلك لكي تكون في مكان يصان فيه كما أن كرامة بدن المؤمن دفنه في موضع يصان فيه، خلاصة ما ذكره الهروي وابن تيمية وابن مفلح، ونقل عن الإمام أحمد.
* وقد اعترض على هذا القول كثير من العلماء
قال الحليمي: (وإذا احتيج لتعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه في شق أو غيره ليحفظ لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب).

2- أن تحرق، وحجتهم في ذلك أن عثمان أحرق مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه، خلاصة ما ذكره الحليمي.
* وكره هذا الوجه النووي، وجزم بالامتناع القاضي الحسين
وذلك لأنه خلاف الاحترام.

3- أن تغسل؛
قال الحليمي: (وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس).
وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض.


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م, 02:19 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
إجابة أسئلة أحكام المصاحف

1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف:
اسم لكلّ مجموعةٍ من الصحف المكتوبة ضمّت بين دفّتين

خلاصة ما ذكره الخليل ابن أحمد والأزدي وابن منظور.

الربعة: هي جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، ذكره الفيروزآبادي

الرصيع: زر عروة المصحف، ذكره الأزهري وابن منظور.

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟

حكم من استخف بالمصحف: اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، فإنه كافر مرتد مباح الدم، خلاصة ما ذكره الإمام النووي.

حكم من تعمد إلقاء المصحف في القاذورات:
صرح غير واحد من أهل العلم بكفر من ألقى المصحف أو بعضه , ولو آيه منه فى قاذورة استخفافا, لما فى ذلك من الامتهان للمصحف وأبعاضه , ولكونه دليلا على إسقاط حرمته , ومن أسقط حرمة المصحف مستخفا به كان مرتدا باتفاق المسلمين.
خلاصة ما ذكره الإمام النووي وصالح الرشيد.
3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
اختلف العلماء في ذلك على ثلاثة أقوال:
1- أن تدفن، وذلك لكي تكون في مكان يصان فيه كما أن كرامة بدن المؤمن دفنه في موضع يصان فيه، خلاصة ما ذكره الهروي وابن تيمية وابن مفلح، ونقل عن الإمام أحمد.
* وقد اعترض على هذا القول كثير من العلماء
قال الحليمي: (وإذا احتيج لتعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه في شق أو غيره ليحفظ لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب).

2- أن تحرق، وحجتهم في ذلك أن عثمان أحرق مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه، خلاصة ما ذكره الحليمي.
* وكره هذا الوجه النووي، وجزم بالامتناع القاضي الحسين
وذلك لأنه خلاف الاحترام.

3- أن تغسل؛
قال الحليمي: (وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس).
وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض.



أحسنتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.
- فقط أنبه على طريقة حكاية الأقوال : انتبهي إلى الفروق الزمنية بين العلماء فنقدم الأقدم منهم ثم الأحدث ، وانتبهي إذا كان العالم في زمننا الحديث ونقل رأيه عن جماعة من العلماء فيكفي أن نذكر القديم منه مثل النووي وصالح الرشيد.
- الهروي : هو أبو عبيد القاسم بن سلام وإذا أردتِ الاختصار ؛ نقول : أبو عبيد ، ولم يشتهر بالهروي.
درجة الإجابة = 30 / 30
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 14 شعبان 1436هـ/1-06-2015م, 12:17 AM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

إجابة أسئلة آداب التلاوة
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
1- إكرام القرآن
- قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان من خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له: لو أتيته فكلمته.فقال: "قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك".
2- إقامة حدود الله
قال الحسن: "قراء القرآن ثلاثة أصناف: فصنف اتخذوه بضاعة يأكلون به، وصنف أقاموا حروفه وضيعوا حدوده، واستطالوا به على أهل بلادهم، واستدروا به الولاة، كثير هذا الضرب من حملة القرآن، لا كثرهم الله،وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم، واستشعروا الخوف، وارتدوا الحزن، فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء. والله لهذا الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر".
3- اعتقاد فضل الله عز وجل
قال الزركشي في البرهان: (ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه).
4- الزهد في الدنيا
قال الزركشي في البرهان: (ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره؛ ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله).

5- سيادة الناس.
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه:قال لو أنّ أهل العلم صانوا العلم، ووضعوه عند أهله، سادوا به أهل زمانهم،ولكنّهم بذلوه لأهل الدّنيا لينالوا به من دنياهم، فهانوا علي أهلها،سمعتنبيّكم صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من جعل الهمّ همّاً واحداً؛ همّ آخرته، كفاه الله عزّ وجلّ همّ دنياه، ومن تشعّبت به الهموم في أحوال الدّنيا، لم يبال الله تعالى في أيّ أوديتها هلك.
6- الخروج من الوعيد
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم: «من تعلّم علماً ممّا يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضاً من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة.
7- النجاة من عذاب الله.
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى اللهعليه وسلم يقول: ((إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه... ورجل تعلمالعلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها؟
قال : تعلمت العلموعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار...)).

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
حكم الشهادة للآيات في الصلاة:
القائلون بالجواز:
القول الأول : استحبابها فرضًا ونفلا:
- نص بعض أصحاب الشافعية على أنه يستحب أن يقال في الصلاة ما قدمناه.
قاله النووي في التبيان.
- قال البهوتي في شرح المنتهى: (وَلِمُصَلٍّ قَوْلُ : سُبْحَانَكَ ، فَبَلَى إذَا قَرَأَ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍعَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} نَصًّا ، فَرْضًا كَانَتْ أَوْ نَفْلًا ؛لِلْخَبَرِ ؛ وَأَمَّا{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}فَفِي الْخَبَرِ فِيهَا نَظَرٌ ، ذَكَرَهُ فِي الْفُرُوعِ).
القول الثاني : استحبابها في النفل دون الفرض :
- يسن الشهادة في النفل، ولا سيما في صلاة الليل ، وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
الدليل: عدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم،وقد صلى الله عليه وسلم: ( صلوا كما رأيتموني أصلي(.
القول الثالث : جوازها في بعض المواضع:
أ- عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم:
قال الرعيني في مواهب الجليل: (إذا مر ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة الإمام فلا بأس للمأموم أنيصلي عليه).
ب- عند ذكر الجنة والنار:
قال الرعيني في مواهب الجليل: (وكذلك إذا مر ذكر الجنة والنار فلا بأس أن يسأل الله الجنةويستعيذ به من النار ويكون ذلك المرة بعد المرة).
ج- عند الإجابة عن السؤال التقريري:
قال الرعيني في مواهب الجليل: (وكذلك قول المأموم عندقول الإمام {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} بلى إنه على كل شيء قدير وما أشبه ذلك).
- قال البهوتي في شرح المنتهى: (وَلِمُصَلٍّ قَوْلُ : سُبْحَانَكَ ، فَبَلَى إذَا قَرَأَ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍعَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} نَصًّا ، فَرْضًا كَانَتْ أَوْ نَفْلًا ؛لِلْخَبَرِ ؛ وَأَمَّا{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}فَفِي الْخَبَرِ فِيهَا نَظَرٌ ، ذَكَرَهُ فِي الْفُرُوعِ).
المانعون:
دليلهم:
عن موسى، قال: حدثنا حماد، عن ابن عون، عن محمد، قال: (إذا أتى الرجل على هذه الآية وهو في الصلاة: {إن الله وملائكته يصلون على النبي}الآية، أو يأتي على الآية فيها الرغبة والرهبة , قال:يمضي كما هو،وقال:جردوا القرآن)، ذكره ابن الضريس في فضائل القرآن.
حكم الشهادة للآيات خارج الصلاة:
وَرَدَ عن جماعةٍ مِن الصحابةِ أنهم كانوا إذا خَتَمُوا السورةَ قالُوا: اللهم بلى، وفي روايةٍ: بلى، وأنا على ذلك مِن الشاهدِينَ، منهم أبو هُريرةَ وابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما.
ذكره السمعاني في تفسير القرآن

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
إذا كان يقرأ ماشيا
إذاكان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا. قاله النووي في التبيان

إذا كان يقرأ جالسا
إذا كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد اختلف فيه:
القول الأول:الرد بالإشارة، فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة. قاله الإمام أبو الحسن الواحدي
القول الثاني: وجوب الرد باللفظ.
الدليل:
قال الشافعية: "إذا سلم الداخل يوم الجمعة فيحال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حالالقراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم".


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 16 شعبان 1436هـ/3-06-2015م, 12:40 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
إجابة أسئلة آداب التلاوة
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
1- إكرام القرآن
- قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان من خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له: لو أتيته فكلمته.فقال: "قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك".
2- إقامة حدود الله
قال الحسن: "قراء القرآن ثلاثة أصناف: فصنف اتخذوه بضاعة يأكلون به، وصنف أقاموا حروفه وضيعوا حدوده، واستطالوا به على أهل بلادهم، واستدروا به الولاة، كثير هذا الضرب من حملة القرآن، لا كثرهم الله،وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم، واستشعروا الخوف، وارتدوا الحزن، فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء. والله لهذا الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر".
3- اعتقاد فضل الله عز وجل
قال الزركشي في البرهان: (ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه).
4- الزهد في الدنيا
قال الزركشي في البرهان: (ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره؛ ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله).

5- سيادة الناس.
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه:قال لو أنّ أهل العلم صانوا العلم، ووضعوه عند أهله، سادوا به أهل زمانهم،ولكنّهم بذلوه لأهل الدّنيا لينالوا به من دنياهم، فهانوا علي أهلها،سمعتنبيّكم صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من جعل الهمّ همّاً واحداً؛ همّ آخرته، كفاه الله عزّ وجلّ همّ دنياه، ومن تشعّبت به الهموم في أحوال الدّنيا، لم يبال الله تعالى في أيّ أوديتها هلك.
6- الخروج من الوعيد
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من تعلّم علماً ممّا يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضاً من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة.
7- النجاة من عذاب الله.
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى اللهعليه وسلم يقول: ((إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه... ورجل تعلمالعلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها؟
قال : تعلمت العلموعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار...)).
10 / 10
أحسنتِ أختي الفاضلة ، ولو عزوتِ الأحاديث لزدتِ إجابتكِ حسنًا على حسن.

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
حكم الشهادة للآيات في الصلاة:
القائلون بالجواز:
القول الأول : استحبابها فرضًا ونفلا:
- نص بعض أصحاب الشافعية على أنه يستحب أن يقال في الصلاة ما قدمناه.
قاله النووي في التبيان.
- قال البهوتي في شرح المنتهى: (وَلِمُصَلٍّ قَوْلُ : سُبْحَانَكَ ، فَبَلَى إذَا قَرَأَ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍعَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} نَصًّا ، فَرْضًا كَانَتْ أَوْ نَفْلًا ؛لِلْخَبَرِ ؛ وَأَمَّا{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}فَفِي الْخَبَرِ فِيهَا نَظَرٌ ، ذَكَرَهُ فِي الْفُرُوعِ).
القول الثاني : استحبابها في النفل دون الفرض :
- يسن الشهادة في النفل، ولا سيما في صلاة الليل ، وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
الدليل: عدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم،وقد صلى الله عليه وسلم: ( صلوا كما رأيتموني أصلي(.
القول الثالث : جوازها في بعض المواضع:
أ- عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم:
قال الرعيني في مواهب الجليل: (إذا مر ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة الإمام فلا بأس للمأموم أنيصلي عليه).
ب- عند ذكر الجنة والنار:
قال الرعيني في مواهب الجليل: (وكذلك إذا مر ذكر الجنة والنار فلا بأس أن يسأل الله الجنةويستعيذ به من النار ويكون ذلك المرة بعد المرة).
ج- عند الإجابة عن السؤال التقريري:
قال الرعيني في مواهب الجليل: (وكذلك قول المأموم عندقول الإمام {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} بلى إنه على كل شيء قدير وما أشبه ذلك).
- قال البهوتي في شرح المنتهى: (وَلِمُصَلٍّ قَوْلُ : سُبْحَانَكَ ، فَبَلَى إذَا قَرَأَ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍعَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} نَصًّا ، فَرْضًا كَانَتْ أَوْ نَفْلًا ؛لِلْخَبَرِ ؛ وَأَمَّا{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}فَفِي الْخَبَرِ فِيهَا نَظَرٌ ، ذَكَرَهُ فِي الْفُرُوعِ).
المانعون:
دليلهم:
عن موسى، قال: حدثنا حماد، عن ابن عون، عن محمد، قال: (إذا أتى الرجل على هذه الآية وهو في الصلاة: {إن الله وملائكته يصلون على النبي}الآية، أو يأتي على الآية فيها الرغبة والرهبة , قال:يمضي كما هو،وقال:جردوا القرآن)، ذكره ابن الضريس في فضائل القرآن.
حكم الشهادة للآيات خارج الصلاة:
وَرَدَ عن جماعةٍ مِن الصحابةِ أنهم كانوا إذا خَتَمُوا السورةَ قالُوا: اللهم بلى، وفي روايةٍ: بلى، وأنا على ذلك مِن الشاهدِينَ، منهم أبو هُريرةَ وابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما.
ذكره السمعاني في تفسير القرآن
10 / 10
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
إذا كان يقرأ ماشيا
إذاكان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا. قاله النووي في التبيان
[ السؤال عما إذا كان المرء يقرأ ثم سلم عليه أحدهم ، أما هذه الحالة أن يكون ماشيًا وأراد القارئ أن يبدأ السلام ]
إذا كان يقرأ جالسا
إذا كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد اختلف فيه:
القول الأول:الرد بالإشارة، فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة. قاله الإمام أبو الحسن الواحدي
القول الثاني: وجوب الرد باللفظ. [ قال به النووي ونقله عن بعض أصحابه الشافعية ]
الدليل:
قال الشافعية: "إذا سلم الداخل يوم الجمعة فيحال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حالالقراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم".

10 / 10

الدرجة النهائية :
30 / 30
ما شاء الله ، بارك الله فيكِ، واصلي ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 15 شوال 1436هـ/31-07-2015م, 09:17 PM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

إجابة أسئلة دورة "المؤلفات في علوم القرآن"


إجابة السؤال الأول: التكملة:
1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي: كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء كان خادما له أو مستبطا منه.
المعنى الخاص: أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواح شتى؛ يصلح كل علم منها أن يكون علما مستقلا.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات متنوعة تضمنت بعض مسائل هذا العلم.
أهمها: - كتب الحديث.
- كتب اللغة.
- كتب أصول الفقه.
- كتب العقيدة.
وهذا النوع هو الأصل؛ ويسمى بالتأليف الضمني.
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في هذا العلم، وتسمى بالكتب الموسوعية في علوم القرآن أو المؤلفات الجامعة.
ج: الكتب المفردة في نوع واحد من علوم القرآن؛ كالناسخ والمنسوخ وأسباب النزول.

3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـ ابن الجوزي (ت: 597ه).

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت: 224 ه).
ب:
الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس (ت: 338 ه).
ج:
نواسخ القرآن لابن الجوزي (ت: 597 ه).

إجابة السؤال الثاني: الإجابة عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
أهميتها تكون من جهتين:
أ - الجهة الأولى: في القراءة والتحصيل؛ لأنه بمعرفة أنواع المؤلفات يتم اختيار الكتب التي تتناسب مع الطالب في كل مرحلة، لأن طالب العلم
قد يقرأ كتابا لا يتناسب مع مستواه، أو يقدم المفضول على الفاضل، لذلك فلابد من اختيار كتاب يجمع المناسبة لمستوى الطالب، والمادة العلمية الصحيحة المحررة، وأن يكون متوفرا، وهذا لا يتأتى إلا بمعرفة أنواع المؤلفات في هذا العلم.
ب - الجهة الثانية: في البحث العلمي؛ وذلك لأن طالب البحث العلمي يحتاج لمعرفة أمهات المصادر، ويحتاج إلى كتب كثيرة حتى يكون على
تصور كامل بالمسألة.

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقة القرآن (تعريف القرآن - أسماؤه - فضائله - خصائصه.....).
2- المصدر (الوحي).
3- النزول (جميع الموضوعات الخاصة بالنزول).
4- حفظه (جمعه وترتيبه...).
5- النقل (القراء والقراءات).
6- البيان والتفسير (التفسير ومناهج المفسرين).
7- اللغة والأساليب (مباحث اللغة وغيرها).
8- الأحكام (ما يتعلق بأحكام المصحف وآداب قراءته...).

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
سبب ذلك أن علوم القرآن صار مقررا مستقلا يدرس في الجامعات الإسلامية، مثل: جامعة الأزهر وغيرها.

إجابة السؤال الثالث : أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
- من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا.
- حرص على تخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن.

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
- الكتاب ليس مجرد نقل، بل من أحسن الكتب تحريرا.

- يناقش الأقوال ويحررها ويرد على الأشياء التي بها ضعف.
- ينبه على الجيد من الأقوال.
- يستعرض المؤلفات مع الحكم عليها.
- يختم كل موضوع بالشبهات التي وردت فيها، ويحللها ثم يرد عليها.

إجابة السؤال الرابع : أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
- الكتاب غير محقق ولا محرر؛ يجمع مؤلفه من مصادر كثيرة دون تحقيق ولا تحرير.
- ينقل من كتاب الإتقان للسيوطي أنواعا بنصها دون أن يزيد عليها شيئا.
- يذكر روايات ولا يصححها ولا يضعفها.
- ذكر فيه أشياء بدعية نتيجة لنزعته الصوفية؛ فهو ينقل من بعض كتب الصوفية الغلاة.


2: أسباب النزول للواحدي.

- عدم استيعابه للروايات التي وردت في أسباب النزول.
- يشتمل على روايات ليس لها علاقة بأسباب النزول.
- اشتماله على روايات ضعيفة.

إجابة السؤال الخامس :
1: الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي.
- كتاب البرهان للزركشي (ت: 794 ه) يسبق كتاب السيوطي (ت: 911 ه).
- اتفق الكتابان في تسعة وثلاثين نوعا من علوم القرآن.
- انفرد البرهان عن الإتقان بثمانية أنواع.
- يتميز البرهان عن الإتقان لكونه أوسع كثيرا من جهة القضايا اللغوية.
- انفرد الإتقان عن البرهان بمباحث، قسمها د/ حازم سعيد حيدر إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما انفرد به وأصله في البرهان؛ وهي ثمانية عشر نوعا.
القسم الثاني: ما انفرد به عن البرهان مع كونه مسبوقا بها؛ كالصيفي والشتائي، والفراشي والنومي.
النوع الثالث: الأنواع المبتكرة في الإتقان، كالأرضي والسمائي، وما نزل من القرآن على بعض الصحابة.
وهذه المباحث التي انفرد بها السيوطي لا تعدوا أن تكون قضايا فرعية، وكثير منها ذكرها بناء على أحاديث لا تصح، وكثير منها ليس من
مباحث علوم القرآن: كالإظهار والإدغام والاخفاء، فإتها من مباحث التجويد.

أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما.
- علوم القرآن بين البرهان والإتقان دراسة وموازنة، تأليف: أ.د حازم سعيد حيدر.

2: مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني.
- حسن العرض.
- شيق الأسلوب.
- محررا تحريرا فائقا للمسائل التي اشتمل عليها.
- اقتصاره على الموضوعات الرئيسية.

وأهم ما أُخِذ عليه.
- يحتوي على أخطاء عقدية جسيمة.

أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه.
- مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم، للدكتور خالد السبت.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 شوال 1436هـ/13-08-2015م, 12:10 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
إجابة أسئلة دورة "المؤلفات في علوم القرآن"


إجابة السؤال الأول: التكملة:
1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي: كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء كان خادما له أو مستبطا منه.
المعنى الخاص: أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواح شتى؛ يصلح كل علم منها أن يكون علما مستقلا.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات متنوعة تضمنت بعض مسائل هذا العلم.
أهمها: - كتب الحديث.
- كتب اللغة.
- كتب أصول الفقه.
- كتب العقيدة.
وهذا النوع هو الأصل؛ ويسمى بالتأليف الضمني.
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في هذا العلم، وتسمى بالكتب الموسوعية في علوم القرآن أو المؤلفات الجامعة.
ج: الكتب المفردة في نوع واحد من علوم القرآن؛ كالناسخ والمنسوخ وأسباب النزول.

3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـ ابن الجوزي (ت: 597ه).

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت: 224 ه).
ب:
الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس (ت: 338 ه).
ج:
نواسخ القرآن لابن الجوزي (ت: 597 ه).

إجابة السؤال الثاني: الإجابة عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
أهميتها تكون من جهتين:
أ - الجهة الأولى: في القراءة والتحصيل؛ لأنه بمعرفة أنواع المؤلفات يتم اختيار الكتب التي تتناسب مع الطالب في كل مرحلة، لأن طالب العلم
قد يقرأ كتابا لا يتناسب مع مستواه، أو يقدم المفضول على الفاضل، لذلك فلابد من اختيار كتاب يجمع المناسبة لمستوى الطالب، والمادة العلمية الصحيحة المحررة، وأن يكون متوفرا، وهذا لا يتأتى إلا بمعرفة أنواع المؤلفات في هذا العلم.
ب - الجهة الثانية: في البحث العلمي؛ وذلك لأن طالب البحث العلمي يحتاج لمعرفة أمهات المصادر، ويحتاج إلى كتب كثيرة حتى يكون على
تصور كامل بالمسألة.

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقة القرآن (تعريف القرآن - أسماؤه - فضائله - خصائصه.....).
2- المصدر (الوحي).
3- النزول (جميع الموضوعات الخاصة بالنزول).
4- حفظه (جمعه وترتيبه...).
5- النقل (القراء والقراءات).
6- البيان والتفسير (التفسير ومناهج المفسرين).
7- اللغة والأساليب (مباحث اللغة وغيرها).
8- الأحكام (ما يتعلق بأحكام المصحف وآداب قراءته...).

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
سبب ذلك أن علوم القرآن صار مقررا مستقلا يدرس في الجامعات الإسلامية، مثل: جامعة الأزهر وغيرها.

إجابة السؤال الثالث : أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
- من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا.
- حرص على تخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن.

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
- الكتاب ليس مجرد نقل، بل من أحسن الكتب تحريرا.

- يناقش الأقوال ويحررها ويرد على الأشياء التي بها ضعف.
- ينبه على الجيد من الأقوال.
- يستعرض المؤلفات مع الحكم عليها.
- يختم كل موضوع بالشبهات التي وردت فيها، ويحللها ثم يرد عليها.

إجابة السؤال الرابع : أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
- الكتاب غير محقق ولا محرر؛ يجمع مؤلفه من مصادر كثيرة دون تحقيق ولا تحرير.
- ينقل من كتاب الإتقان للسيوطي أنواعا بنصها دون أن يزيد عليها شيئا.
- يذكر روايات ولا يصححها ولا يضعفها.
- ذكر فيه أشياء بدعية نتيجة لنزعته الصوفية؛ فهو ينقل من بعض كتب الصوفية الغلاة.


2: أسباب النزول للواحدي.

- عدم استيعابه للروايات التي وردت في أسباب النزول.
- يشتمل على روايات ليس لها علاقة بأسباب النزول.
- اشتماله على روايات ضعيفة.

إجابة السؤال الخامس :
1: الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي.
- كتاب البرهان للزركشي (ت: 794 ه) يسبق كتاب السيوطي (ت: 911 ه).
- اتفق الكتابان في تسعة وثلاثين نوعا من علوم القرآن.
- انفرد البرهان عن الإتقان بثمانية أنواع.
- يتميز البرهان عن الإتقان لكونه أوسع كثيرا من جهة القضايا اللغوية.
- انفرد الإتقان عن البرهان بمباحث، قسمها د/ حازم سعيد حيدر إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما انفرد به وأصله في البرهان؛ وهي ثمانية عشر نوعا.
القسم الثاني: ما انفرد به عن البرهان مع كونه مسبوقا بها؛ كالصيفي والشتائي، والفراشي والنومي.
النوع الثالث: الأنواع المبتكرة في الإتقان، كالأرضي والسمائي، وما نزل من القرآن على بعض الصحابة.
وهذه المباحث التي انفرد بها السيوطي لا تعدوا أن تكون قضايا فرعية، وكثير منها ذكرها بناء على أحاديث لا تصح، وكثير منها ليس من
مباحث علوم القرآن: كالإظهار والإدغام والاخفاء، فإتها من مباحث التجويد.

أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما.
- علوم القرآن بين البرهان والإتقان دراسة وموازنة، تأليف: أ.د حازم سعيد حيدر.

2: مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني.
- حسن العرض.
- شيق الأسلوب.
- محررا تحريرا فائقا للمسائل التي اشتمل عليها.
- اقتصاره على الموضوعات الرئيسية.

وأهم ما أُخِذ عليه.
- يحتوي على أخطاء عقدية جسيمة. [ في مسائل الصفات عند مبحث المحكم والمتشابه ]

أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه.
- مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم، للدكتور خالد السبت.


الدرجة النهائية : 100 / 100
أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir