دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الثاني 1436هـ/25-01-2015م, 03:43 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي صفحة الطالبة نورة الأمير لدراسة التفسير

صفحة الطالبة نورة الأمير لدراسة التفسير

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 ربيع الثاني 1436هـ/10-02-2015م, 01:46 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي تلخيص سورة النازعات 27-33

{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) } النازعات

تفسير قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقول تعالى محتجًّا على منكري(نوع الاستفهام) البعث في إعادة الخلق بعد بدئه: {أأنتم} أيّها النّاس، {أشدّ خلقاً أم السّماء}. (المقصود بالاستفهام)يعني: بل السّماء أشدّ خلقاً منكم، كما قال تعالى: {لخلق السّماوات والأرض أكبر من خلق النّاس}. وقال: {أوليس الّذي خلق السّماوات والأرض بقادرٍ على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاّق العليم}.
فقوله: {بناها}. فسّره بقوله: {رفع سمكها فسوّاها} ). [تفسير القرآن العظيم: 8/316]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :(يقولُ تعالى مبيِّناً دليلاً واضحاً لمنكري البعثِ ومستبعدي إعادةِ اللهِ للأجسادِ: {أَأَنْتُمْ} أيُّها البشرُ {أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ} ذاتُ الجرْمِ العظيم، والخلقِ القوي، والارتفاعِ الباهِر {بَنَاهَا} اللهُ). [تيسير الكريم الرحمن: 909]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(27-{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ}؛ أَيْ: أَخَلْقُكُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبَعْثُكُمْ أَشَدُّ عِنْدَكُمْ وَفِي تَقْدِيرِكُمْ أَمْ خَلْقُ السَّمَاءِ؟ لأَنَّ مَنْ قَدَرَ عَلَى خَلْقِ السَّمَاءِ الَّتِي لَهَا هَذَا الجِرْمُ الْعَظِيمُ، وَفِيهَا مِنْ عَجَائِبِ الصُّنْعِ وبدائعِ القُدْرةِ مَا هُوَ بَيِّنٌ للنَّاظِرِينَ، كَيْفَ يَعْجِزُ عَنْ إعادةِ الأَجْسَامِ الَّتِي أَمَاتَهَا بَعْدَ أَنْ خَلَقَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ؟). [زبدة التفسير: 584]

تفسير قوله تعالى: (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({رفع سمكها فسوّاها} أي: جعلها عالية البناء بعيدة الفناء، مستوية الأرجاء مكلّلةً بالكواكب في الليلة الظّلماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/316]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({رَفَعَ سَمْكَهَا} أي: جرمهَا وصورتهَا،{فَسَوَّاهَا} بإحكامٍ وإتقانٍ يحيرُ العقولَ، ويذهلُ الألبابَ). [تيسير الكريم الرحمن: 909]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(28- {رَفَعَ سَمْكَهَا}؛ أَيْ: جَعَلَهَا كَالبناءِ المُرْتَفِعِ فَوْقَ الأَرْضِ.
{فَسَوَّاهَا}: فَجَعَلَهَا مُسْتَوِيَةَ الْخَلْقِ مُعَدَّلَةَ الشَّكْلِ، لا تَفَاوُتَ فِيهَا وَلا اعْوِجَاجَ، وَلا فُطُورَ وَلا شُقُوقَ). [زبدة التفسير: 584]

تفسير قوله تعالى: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وأغطش ليلها وأخرج ضحاها}. أي: جعل ليلها مظلماً أسود حالكاً، ونهارها مضيئاً مشرقاً نيّراً واضحاً، قال ابن عبّاسٍ: {أغطش ليلها}: أظلمه.
وكذا قال مجاهدٌ وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ وجماعةٌ كثيرون.
{وأخرج ضحاها}. أي: أنار نهارها). [تفسير القرآن العظيم: 8/316]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا}أي: أظلَمهُ، فعمتِ الظلمةُ [جميعَ] أرجاءِ السماء، فأظلمَ وجهُ الأرضِ، {وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا}أي: أظهرَ فيهِ النورَ العظيمَ، حينَ أتى بالشمسِ، فامتدَّ النَّاسُ في مصالحِ دينهِمْ ودنياهمْ). [تيسير الكريم الرحمن: 909]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(29-{وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا}؛ أَيْ: جَعَلَهُ مُظْلِماً،
{وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا}؛ أَيْ: أَبْرَزَ نَهَارَهَا المُضِيءَ بِإِضَاءَةِ الشَّمْسِ). [زبدة التفسير: 584]

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {والأرض بعد ذلك دحاها}. فسّره بقوله: {أخرج منها ماءها ومرعاها}.
وقد تقدّم في سورة (حم السجدة) أنّ الأرض خلقت قبل خلق السّماء، ولكن إنّما دحيت بعد خلق السّماء بمعنى أنّه أخرج ما كان فيها بالقوّة إلى الفعل، وهذا معنى قول ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ، واختاره ابن جريرٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا عبد اللّه بن جعفرٍ الرّقّيّ، حدّثنا عبيد اللّه - يعني ابن عمرٍو - عن زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال بن عمرٍو، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {دحاها}. ودحيها أن أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام، فذلك قوله: {والأرض بعد ذلك دحاها}.
وقد تقدّم تقرير ذلك هنالك). [تفسير القرآن العظيم: 8/316]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ} أي: بعد خلق السماءِ {دَحَاهَا}أي: أودعَ فيهامنافعهَا، وفَسَّرَ ذلكَ بقولهِ {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا (31)} ). [تيسير الكريم الرحمن: 909]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(30- {وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ}؛ أَيْ: بَعْدَ خَلْقِ السَّمَاءِ،
{دَحَاهَا}؛ أَيْ: بَسَطَهَا). [زبدة التفسير: 584]

تفسير قوله تعالى: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) )
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(31-{أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا}؛ أَيْ: فَجَّرَ مِنَ الأَرْضِ الأنهارَ والبِحارَ والعُيونَ، وَأَخْرَجَ مِنْهَا مَرْعَاهَا؛ أَي: النَّبَاتَ الَّذِي يُرْعَى). [زبدة التفسير: 584]

تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {والجبال أرساها}. أي: قرّرها وأثبتها وأكّدها في أماكنها، وهو الحكيم العليم الرّؤوف بخلقه الرّحيم.
قال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوّام بن حوشبٍ، عن سليمان بن أبي سليمان، عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (لمّا خلق اللّه الأرض جعلت تميد؛ فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرّت، فتعجّب الملائكة من خلق الجبال، فقالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الجبال؟ قال: نعم، الحديد. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الحديد؟ قال: نعم، النّار. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من النّار؟ قال: نعم، الماء. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الماء؟ قال: نعم، الرّيح. قالت: يا ربّ، فهل منخلقك شيءٌ أشدّ من الرّيح؟ قال: نعم، ابن آدم، يتصدّق بيمينه يخفيها من شماله).
وقال أبو جعفر بن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ، عن عطاءٍ، عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ، عن عليٍّ قال: لمّا خلق اللّه الأرض قمصت وقالت: تخلق عليّ آدم وذرّيّته يلقون عليّ نتنهم، ويعملون عليّ بالخطايا! فأرساها اللّه بالجبال، فمنها ما ترون، ومنها ما لا ترون، وكان أوّل قرار الأرض، كلحم الجزور، إذا نحر يختلج لحمه. غريبٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/316-317]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} أي: ثبَّتَها في الأرضِ.
فَدَحْيُ الأرضِ بعدَ خلق السماءِ،كما هوَ نصُّ هذه الآياتِ [الكريمةِ].
وأمَّا خْلقُ الأرضِ فمتقدِّمٌ على خلقِ السماءِ؛ كما قالَ تعالى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} إلى أنْ قالَ: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.
فالذي خلقَ السماواتِ العظامَ وما فيهَا منَ الأنوارِ والأجرامِ، والأرضَ الكثيفةَ الغبراءَ، وما فيهَا منْ ضرورياتِ الخلقِ ومنافعهمْ، لا بدَّ أنْ يبعثَ الخلقَ المكلَّفينَ، فيجازيَهمْ على أعمالِهمْ، فمنْ أحسنَ فلهُ الحسنى، ومنْ أساءَ فلا يلومَنَّ إلاَّ نفسَهُ، ولهذا ذكرَ بعدَ هذا القيامِ الجزاءَ، فقالَ: {فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)} ). [تيسير الكريم الرحمن: 909-910]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(32-{وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا}:وَجَعَلَهَا كالأوتادِ للأرضِ؛ لِئَلاَّ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا). [زبدة التفسير: 584]

تفسير قوله تعالى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {متاعاً لكم ولأنعامكم}. أي: دحا الأرض فأنبع عيونها، وأظهر مكنونها، وأجرى أنهارها، وأنبت زروعها وأشجارها وثمارها، وثبّت جبالها لتستقرّ بأهلها ويقرّ قرارها، كلّ ذلك متاعاً لخلقه ولما يحتاجون إليه من الأنعام التي يأكلونها ويركبونها مدّة احتياجهم إليها في هذه الدّار إلى أن ينتهي الأمد، وينقضي الأجل).

المسائل التفسيرية في الآيات:

مسائل تفسير قوله تعالى (أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها) :
-نوع الاستفهام في الآية ك س ش
-المقصود بالاستفهام والمراد منه ك س ش
-تفسير بناها ك

مسائل تفسير قوله تعالى (رفع سمكها فسواها) :
-معنى رفع سمكها فسواها ك س ش

مسائل تفسير قوله تعالى (وأغطش ليلها وأخرج ضحاها) :
-معنى أغطش ليلها ك س ش
-معنى أخرج ضحاها ك س ش

مسائل تفسير قوله تعالى (والأرض بعد ذلك دحاها*أخرج منها ماءها ومرعاها) :
-المراد بدحاها ك س ش
-دلالة الآية على أن دحي الأرض أتى بعد خلق السماء ك س ش

مسائل تفسير قوله تعالى (والجبال أرساها) :
-المراد بأرساها ك س ش
-سبب إرساء الأرض بالجبال ك س ش

مسائل تفسير قوله تعالى (متاعا لكم ولأنعامكم) :
-مناسبة الآية لما قبلها ك
-مناسبة الآيات لما بعدها س

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات :

مسائل تفسير قوله تعالى (أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها) :

-نوع الاستفهام في الآية
استفهام إنكاري .حاصل ما أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر

-المقصود بالاستفهام والمراد منه
أراد الله أن يحتج على منكري البعث بأن الذي خلق هذه السماء والتي هي أعظم من خلق الناس قادر على إعادة خلقهم مرة أخرى حين البعث . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-تفسير بناها
فسرها ابن كثير بالآية التي بعدها فقال أي : رفع سمكها فسواها.

مسائل تفسير قوله تعالى (رفع سمكها فسواها) :
-معنى رفع سمكها فسواها
أَيْ: جَعَلَهَا كَالبناءِ المُرْتَفِعِ فَوْقَ الأَرْضِ.
{فَسَوَّاهَا}: فَجَعَلَهَا مُسْتَوِيَةَ الْخَلْقِ مُعَدَّلَةَ الشَّكْلِ، لا تَفَاوُتَ فِيهَا وَلا اعْوِجَاجَ، وَلا فُطُورَ وَلا شُقُوقَ. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مسائل تفسير قوله تعالى (وأغطش ليلها وأخرج ضحاها) :
-معنى أغطش ليلها
جعله مظلما . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى أخرج ضحاها
أنار نهارها وأبرزه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مسائل تفسير قوله تعالى (والأرض بعد ذلك دحاها*أخرج منها ماءها ومرعاها) :
-المراد بدحيها
أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام. قاله ابن أبي حاتم عن ابن عباس وذكره ابن كثير
أودع فيها منافعها . ذكره السعدي
بسطها. ذكره الأشقر

-دلالة الآية على أن دحي الأرض أتى بعد خلق السماء . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مسائل تفسير قوله تعالى (والجبال أرساها) :
-المراد بأرساها
ثبتها وجعلها كالأوتاد للأرض. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-سبب إرساء الأرض بالجبال
لئلا تميد الأرض وتثبيتا لها .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
دليل ذلك ما روي عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (لمّا خلق اللّه الأرض جعلت تميد؛ فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرّت، فتعجّب الملائكة من خلق الجبال، فقالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الجبال؟ قال: نعم، الحديد. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الحديد؟ قال: نعم، النّار. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من النّار؟ قال: نعم، الماء. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الماء؟ قال: نعم، الرّيح. قالت: يا ربّ، فهل منخلقك شيءٌ أشدّ من الرّيح؟ قال: نعم، ابن آدم، يتصدّق بيمينه يخفيها من شماله).قاله الإمام أحمد وذكره ابن كثير
وعن عليٍّ قال: لمّا خلق اللّه الأرض قمصت وقالت: تخلق عليّ آدم وذرّيّته يلقون عليّ نتنهم، ويعملون عليّ بالخطايا! فأرساها اللّه بالجبال، فمنها ما ترون، ومنها ما لا ترون، وكان أوّل قرار الأرض، كلحم الجزور، إذا نحر يختلج لحمه. قال أبو جعفر بن جريرغريبٌ وذكره ابن كثير

مسائل تفسير قوله تعالى (متاعا لكم ولأنعامكم) :
-مناسبة الآية لما قبلها
أي أن الله لما ذكر تلك النعم في الآيات السابقة من دحي الأرض والنبات والليل والنهار وغيره ذكر سبب ذلك ؛ وذلك حتى تكون متاعا لكم أيها الناس ولأنعامكم في مدة معيشتكم في هذه الحياة الدنيا. ملخص ما ذكره ابن كثير
-مناسبة الآيات لما بعدها
أن الله لما ذكر خلق السماوات والأرض والنعم التي وهبها الله لخلقه ذكر بعد ذلك في الآية التالية (فإذا جاءت الطامة الكبرى) ليدل على أنه لم يخلق ذلك عبثا فكل سيحاسب ويجازى على أفعاله . ملخص ما ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 ربيع الثاني 1436هـ/16-02-2015م, 09:35 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقول تعالى: {إذا السّماء انفطرت}. أي: انشقّت، كما قال: {السّماء منفطرٌ به} ). [تفسير القرآن العظيم: 8/341]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ((1-5) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ). [تيسير الكريم الرحمن: 914]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1- {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} انْفِطَارُهَا: انْشِقَاقُهَا لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ مِنْهَا). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وإذا الكواكب انتثرت}. أي: تساقطت). [تفسير القرآن العظيم: 8/341]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ((1-5) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ). [تيسير الكريم الرحمن: 914] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(2-{وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ}؛ أَيْ: تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وإذا البحار فجّرت}. قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ.
وقال الحسن: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها.
وقال قتادة: اختلط مالحها بعذبها.
وقال الكلبيّ: ملئت). [تفسير القرآن العظيم: 8/341]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ((1-5) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ). [تيسير الكريم الرحمن: 914] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3- {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ}؛ أَيْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، وَهَذِهِ الأَشْيَاءُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {وإذا القبور بعثرت} قال ابن عبّاسٍ: بحثت.
وقال السّدّيّ: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها). [تفسير القرآن العظيم: 8/341]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ((1-5) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ). [تيسير الكريم الرحمن: 914] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4-{وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ}؛ أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت}. أي: إذا كان هذا، حصل هذا). [تفسير القرآن العظيم: 8/341]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ((1-5) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ). [تيسير الكريم الرحمن: 914] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(5-{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}: عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه، بل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)). قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء، وحكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}). [تفسير القرآن العظيم: 8/341-342]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (6-12) {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟). [تيسير الكريم الرحمن: 914]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(6- {يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}؛ أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. أي: ما غرّك بالرّبّ الكريم {الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. أي: جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال.
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا حريزٌ، حدّثني عبد الرّحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفيرٍ، عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). وكذا رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، عن حريز بن عثمان به، قال شيخنا الحافظ أبو الحجّاج المزّيّ، وتابعه يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن عبد الرّحمن بن ميسرة). [تفسير القرآن العظيم: 8/342-343]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ} ] ). [تيسير الكريم الرحمن: 914]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(7-{الَّذِي خَلَقَكَ} مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً،
{فَسَوَّاكَ} رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،
{فَعَدَلَكَ}: جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ. وقال ابن جريرٍ: حدّثني محمّد بن سنانٍ القزّاز، حدّثنا مطهّر بن الهيثم، حدّثنا موسى بن عليّ بن رباحٍ، حدّثني أبي عن جدّي: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)).
وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ والطّبرانيّ من حديث مطهّر بن الهيثم به. وهذا الحديث لو صحّ لكان فيصلاً في هذه الآية، ولكنّ إسناده ليس بالثّابت؛ لأنّ مطهّر بن الهيثم قال فيه أبو سعيد بن يونس: كان متروك الحديث.
وقال ابن حبّان: يروي عن موسى بن عليٍّ وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات.
ولكن في الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)). وقد قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وكذا قال أبو صالحٍ: إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وقال قتادة: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك.
ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة). [تفسير القرآن العظيم: 8/343-344]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ} ] ). [تيسير الكريم الرحمن: 914] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(8-{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}؛ أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ). [زبدة التفسير: 587]

مسائل التفسير في قوله تعالى (إذا السماء انفطرت*وإذا الكواكب انتثرت*وإذا البحار فجرت*وإذا القبور بعثرت*علمت نفس ما قدمت وأخرت) :
- معنى انفطرت ك س ش
-المقصود بالكواكب ك
-معنى انتثرت ك س ش
-المقصود بالبحار فجرت ك س ش
-المقصود ببعثرت ك س ش
-المقصود بعلمت نفس ما قدمت وأخرت ك س ش
-متى يكون ذلك كله ك س ش

مسائل التفسير في قوله تعالى (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم*الذي خلقك فسواك فعدلك*في أي صورة ما شاء ركبك) :
-فيمن نزلت هذه الآية وسبب ونزولها ك
-المراد بقوله ما غرك بربك الكريم ك س ش
-سبب ختم الآية بصفة الكرم لله عز وجل ك
-الإجابات الواردة على هذه الآية ك ش
-المقصود بقوله (الذي خلقك فسواك فعدلك ) ك س ش
-معنى (في أي صورة ماشاء ركبك) ك س ش
-المراد من الآيات (الذي خلقك فسواك فعدلك*في أي صورة ما شاء ركبك) ك س

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات :

مسائل التفسير في قوله تعالى (إذا السماء انفطرت*وإذا الكواكب انتثرت*وإذا البحار فجرت*وإذا القبور بعثرت*علمت نفس ما قدمت وأخرت) :

- معنى انفطرت
انشقت . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وزاد الأشقر بأن ذلك لنزول الملائكة

-المقصود بالكواكب
النجوم . ذكره ابن كثير

-معنى انتثرت
تساقطت وزال جمالها . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المقصود بالبحار فجرت
فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ وملئت . حاصل ما قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس والحسن وقتادة والكلبي ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المقصود ببعثرت
بحثت وخرج ما فيها من الأموات . حاصل ما قاله ابن عباس والسدي ، وذكره ابن كثر والسعدي والأشقر

-المقصود بعلمت نفس ما قدمت وأخرت
عَلِمَتْ في ذلك اليوم مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-متى يكون ذلك كله
يوم الحساب .هذا ما أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر

مسائل التفسير في قوله تعالى (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم*الذي خلقك فسواك فعدلك*في أي صورة ما شاء ركبك) :

-فيمن نزلت هذه الآية وسبب نزولها
حكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}.ذكره ابن كثير

-المراد بقوله ما غرك بربك الكريم
قال ابن كثير في هذه الآية أنها تهديد وليست إرشاد إلى الجواب كما ذكره البعض ، وقال ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)) وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان .ذكره ابن كثير
وقيل: يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟ . ذكره السعدي
وقيل: أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا . ذكره الأشقر

-سبب ختام الآية بصفة الكرم لله عز وجل
قال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. ورد ابن كثير بأن هذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء. ذكره ابن كثير

-الإجابات الواردة على هذه الآية
قال عمر وعبدالله بن عمر رضي الله عنهما: جهله. وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك. ذكره ابن كثير
قال قتادة: غره العدو الشيطان . ذكره ابن كثير
قال الفضيل بن عياض: لو سأني لقلت غرتني ستورك المرخاة . ذكره ابن كثير
قال أبو بكر الوراق: كرم الكريم . ذكره ابن كثير
وقيل: غره عفوه إذ لم يعاجله بالعقوبة أول مرة . ذكره الأشقر

-المقصود بقوله (الذي خلقك فسواك فعدلك )
جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . وفصل الأشقر بأن المراد بخلقك: من نطفة، وسواك:جعلك رجلا تسمع وتبصر وعدلك: جعلك قائما في أحسن الهيئات منتصبا.

-معنى (في أي صورة ماشاء ركبك)
قال مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ . ذكره ابن كثير
قال ابن جرير في حديث عن موسى بن عليّ بن رباحٍ، عن أبيه عن جدّه: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك))وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ والطّبرانيّ من حديث مطهّر بن الهيثم به. وهذا الحديث لو صحّ لكان فيصلاً في هذه الآية، ولكنّ إسناده ليس بالثّابت. هذا ما ذكره ابن كثير
وقال عكرمة :إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.وكذا قال أبو صالحٍ . ذكره ابن كثير ووافقه السعدي
وقيل: أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ. ذكره الأشقر

-المراد من الآيات (الذي خلقك فسواك فعدلك*في أي صورة ما شاء ركبك)
أي :أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة فاحمد الله على أن لم يجعلك حمارا أو خنزيرا وغير ذلك . ذكره ابن كثير والسعدي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 جمادى الأولى 1436هـ/22-02-2015م, 09:19 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) } النازعات

تفسير قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقول تعالى محتجًّا على منكري(نوع الاستفهام) البعث في إعادة الخلق بعد بدئه: {أأنتم} أيّها النّاس، {أشدّ خلقاً أم السّماء}. (المقصود بالاستفهام)يعني: بل السّماء أشدّ خلقاً منكم، كما قال تعالى: {لخلق السّماوات والأرض أكبر من خلق النّاس}. وقال: {أوليس الّذي خلق السّماوات والأرض بقادرٍ على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاّق العليم}.
فقوله: {بناها}. فسّره بقوله: {رفع سمكها فسوّاها} ). [تفسير القرآن العظيم: 8/316]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :(يقولُ تعالى مبيِّناً دليلاً واضحاً لمنكري البعثِ ومستبعدي إعادةِ اللهِ للأجسادِ: {أَأَنْتُمْ} أيُّها البشرُ {أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ} ذاتُ الجرْمِ العظيم، والخلقِ القوي، والارتفاعِ الباهِر {بَنَاهَا} اللهُ). [تيسير الكريم الرحمن: 909]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(27-{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ}؛ أَيْ: أَخَلْقُكُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبَعْثُكُمْ أَشَدُّ عِنْدَكُمْ وَفِي تَقْدِيرِكُمْ أَمْ خَلْقُ السَّمَاءِ؟ لأَنَّ مَنْ قَدَرَ عَلَى خَلْقِ السَّمَاءِ الَّتِي لَهَا هَذَا الجِرْمُ الْعَظِيمُ، وَفِيهَا مِنْ عَجَائِبِ الصُّنْعِ وبدائعِ القُدْرةِ مَا هُوَ بَيِّنٌ للنَّاظِرِينَ، كَيْفَ يَعْجِزُ عَنْ إعادةِ الأَجْسَامِ الَّتِي أَمَاتَهَا بَعْدَ أَنْ خَلَقَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ؟). [زبدة التفسير: 584]

تفسير قوله تعالى: (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({رفع سمكها فسوّاها} أي: جعلها عالية البناء بعيدة الفناء، مستوية الأرجاء مكلّلةً بالكواكب في الليلة الظّلماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/316]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({رَفَعَ سَمْكَهَا} أي: جرمهَا وصورتهَا،{فَسَوَّاهَا} بإحكامٍ وإتقانٍ يحيرُ العقولَ، ويذهلُ الألبابَ). [تيسير الكريم الرحمن: 909]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(28- {رَفَعَ سَمْكَهَا}؛ أَيْ: جَعَلَهَا كَالبناءِ المُرْتَفِعِ فَوْقَ الأَرْضِ.
{فَسَوَّاهَا}: فَجَعَلَهَا مُسْتَوِيَةَ الْخَلْقِ مُعَدَّلَةَ الشَّكْلِ، لا تَفَاوُتَ فِيهَا وَلا اعْوِجَاجَ، وَلا فُطُورَ وَلا شُقُوقَ). [زبدة التفسير: 584]

تفسير قوله تعالى: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وأغطش ليلها وأخرج ضحاها}. أي: جعل ليلها مظلماً أسود حالكاً، ونهارها مضيئاً مشرقاً نيّراً واضحاً، قال ابن عبّاسٍ: {أغطش ليلها}: أظلمه.
وكذا قال مجاهدٌ وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ وجماعةٌ كثيرون.
{وأخرج ضحاها}. أي: أنار نهارها). [تفسير القرآن العظيم: 8/316]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا}أي: أظلَمهُ، فعمتِ الظلمةُ [جميعَ] أرجاءِ السماء، فأظلمَ وجهُ الأرضِ، {وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا}أي: أظهرَ فيهِ النورَ العظيمَ، حينَ أتى بالشمسِ، فامتدَّ النَّاسُ في مصالحِ دينهِمْ ودنياهمْ). [تيسير الكريم الرحمن: 909]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(29-{وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا}؛ أَيْ: جَعَلَهُ مُظْلِماً،
{وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا}؛ أَيْ: أَبْرَزَ نَهَارَهَا المُضِيءَ بِإِضَاءَةِ الشَّمْسِ). [زبدة التفسير: 584]

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {والأرض بعد ذلك دحاها}. فسّره بقوله: {أخرج منها ماءها ومرعاها}.
وقد تقدّم في سورة (حم السجدة) أنّ الأرض خلقت قبل خلق السّماء، ولكن إنّما دحيت بعد خلق السّماء بمعنى أنّه أخرج ما كان فيها بالقوّة إلى الفعل، وهذا معنى قول ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ، واختاره ابن جريرٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا عبد اللّه بن جعفرٍ الرّقّيّ، حدّثنا عبيد اللّه - يعني ابن عمرٍو - عن زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال بن عمرٍو، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {دحاها}. ودحيها أن أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام، فذلك قوله: {والأرض بعد ذلك دحاها}.
وقد تقدّم تقرير ذلك هنالك). [تفسير القرآن العظيم: 8/316]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ} أي: بعد خلق السماءِ {دَحَاهَا}أي: أودعَ فيهامنافعهَا، وفَسَّرَ ذلكَ بقولهِ {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا (31)} ). [تيسير الكريم الرحمن: 909]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(30- {وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ}؛ أَيْ: بَعْدَ خَلْقِ السَّمَاءِ،
{دَحَاهَا}؛ أَيْ: بَسَطَهَا). [زبدة التفسير: 584]

تفسير قوله تعالى: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) )
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(31-{أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا}؛ أَيْ: فَجَّرَ مِنَ الأَرْضِ الأنهارَ والبِحارَ والعُيونَ، وَأَخْرَجَ مِنْهَا مَرْعَاهَا؛ أَي: النَّبَاتَ الَّذِي يُرْعَى). [زبدة التفسير: 584]

تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {والجبال أرساها}. أي: قرّرها وأثبتها وأكّدها في أماكنها، وهو الحكيم العليم الرّؤوف بخلقه الرّحيم.
قال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوّام بن حوشبٍ، عن سليمان بن أبي سليمان، عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (لمّا خلق اللّه الأرض جعلت تميد؛ فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرّت، فتعجّب الملائكة من خلق الجبال، فقالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الجبال؟ قال: نعم، الحديد. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الحديد؟ قال: نعم، النّار. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من النّار؟ قال: نعم، الماء. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الماء؟ قال: نعم، الرّيح. قالت: يا ربّ، فهل منخلقك شيءٌ أشدّ من الرّيح؟ قال: نعم، ابن آدم، يتصدّق بيمينه يخفيها من شماله).
وقال أبو جعفر بن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ، عن عطاءٍ، عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ، عن عليٍّ قال: لمّا خلق اللّه الأرض قمصت وقالت: تخلق عليّ آدم وذرّيّته يلقون عليّ نتنهم، ويعملون عليّ بالخطايا! فأرساها اللّه بالجبال، فمنها ما ترون، ومنها ما لا ترون، وكان أوّل قرار الأرض، كلحم الجزور، إذا نحر يختلج لحمه. غريبٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/316-317]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} أي: ثبَّتَها في الأرضِ.
فَدَحْيُ الأرضِ بعدَ خلق السماءِ،كما هوَ نصُّ هذه الآياتِ [الكريمةِ].
وأمَّا خْلقُ الأرضِ فمتقدِّمٌ على خلقِ السماءِ؛ كما قالَ تعالى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} إلى أنْ قالَ: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.
فالذي خلقَ السماواتِ العظامَ وما فيهَا منَ الأنوارِ والأجرامِ، والأرضَ الكثيفةَ الغبراءَ، وما فيهَا منْ ضرورياتِ الخلقِ ومنافعهمْ، لا بدَّ أنْ يبعثَ الخلقَ المكلَّفينَ، فيجازيَهمْ على أعمالِهمْ، فمنْ أحسنَ فلهُ الحسنى، ومنْ أساءَ فلا يلومَنَّ إلاَّ نفسَهُ، ولهذا ذكرَ بعدَ هذا القيامِ الجزاءَ، فقالَ: {فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)} ). [تيسير الكريم الرحمن: 909-910]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(32-{وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا}:وَجَعَلَهَا كالأوتادِ للأرضِ؛ لِئَلاَّ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا). [زبدة التفسير: 584]

تفسير قوله تعالى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {متاعاً لكم ولأنعامكم}. أي: دحا الأرض فأنبع عيونها، وأظهر مكنونها، وأجرى أنهارها، وأنبت زروعها وأشجارها وثمارها، وثبّت جبالها لتستقرّ بأهلها ويقرّ قرارها، كلّ ذلك متاعاً لخلقه ولما يحتاجون إليه من الأنعام التي يأكلونها ويركبونها مدّة احتياجهم إليها في هذه الدّار إلى أن ينتهي الأمد، وينقضي الأجل).

لا داعي إطلاقا من نسخ الدرس هنا ، وإن أردت فعل ذلك تيسيرا على المصحح ، فيمكنكِ مشكورة الاكتفاء بوضع رابط الدرس ، وإن فعلت ذلك ليكون الدرس أمامك ، فيمكنكِ حذفه بعد الفراغ من التلخيص .

المسائل التفسيرية في الآيات:

مسائل تفسير قوله تعالى (أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها) :
-نوع الاستفهام في الآية ك س ش
-المقصود بالاستفهام والمراد منه ك س ش
-تفسير بناها ك

مسائل تفسير قوله تعالى (رفع سمكها فسواها) :
-معنى رفع سمكها فسواها ك س ش

مسائل تفسير قوله تعالى (وأغطش ليلها وأخرج ضحاها) :
-معنى أغطش ليلها ك س ش
-معنى أخرج ضحاها ك س ش

مسائل تفسير قوله تعالى (والأرض بعد ذلك دحاها*أخرج منها ماءها ومرعاها) :
-المراد بدحاها ك س ش
-دلالة الآية على أن دحي الأرض أتى بعد خلق السماء ك س ش

مسائل تفسير قوله تعالى (والجبال أرساها) :
-المراد بأرساها ك س ش
-سبب إرساء الأرض بالجبال ك س ش

مسائل تفسير قوله تعالى (متاعا لكم ولأنعامكم) :
-مناسبة الآية لما قبلها ك
-مناسبة الآيات لما بعدها س

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات :

مسائل تفسير قوله تعالى (أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها) :

-نوع الاستفهام في الآية
استفهام إنكاري .حاصل ما أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر .

-المقصود بالاستفهام والمراد منه
أراد الله أن يحتج على منكري البعث [بيان المخاطب في الآية {أأنتم}] بأن الذي خلق هذه السماء والتي هي أعظم من خلق الناس قادر على إعادة خلقهم مرة أخرى حين البعث . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-تفسير بناها
فسرها ابن كثير بالآية التي بعدها فقال أي : رفع سمكها فسواها.

مسائل تفسير قوله تعالى (رفع سمكها فسواها) :
-معنى رفع سمكها فسواها
أَيْ: جَعَلَهَا كَالبناءِ المُرْتَفِعِ فَوْقَ الأَرْضِ.
{فَسَوَّاهَا}: فَجَعَلَهَا مُسْتَوِيَةَ الْخَلْقِ مُعَدَّلَةَ الشَّكْلِ، لا تَفَاوُتَ فِيهَا وَلا اعْوِجَاجَ، وَلا فُطُورَ وَلا شُقُوقَ. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
يرجى الانتباه أن من الأمور المستفادة من التلخيص التدرب على الصياغة ، والكتابة بأسلوبك ، فالاعتماد على النسخ ليس جيدا .

مسائل تفسير قوله تعالى (وأغطش ليلها وأخرج ضحاها) :
-معنى أغطش ليلها
جعله مظلما . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى أخرج ضحاها
أنار نهارها وأبرزه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مسائل تفسير قوله تعالى (والأرض بعد ذلك دحاها*أخرج منها ماءها ومرعاها) :
-المراد بدحيها
يرجى التدرب على التحرير العلمي للمسائل التي للمفسرين فيها عدة أقوال : فتكتب هكذا :
القول الأول : ...... ، وقال به : .... .
القول الثاني : ...... ، وقال به : ..... . [وهكذا]

أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام. قاله ابن أبي حاتم عن ابن عباس وذكره ابن كثير
أودع فيها منافعها . ذكره السعدي
بسطها. ذكره الأشقر

-دلالة الآية على أن دحي الأرض أتى بعد خلق السماء . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مسائل تفسير قوله تعالى (والجبال أرساها) :
-المراد بأرساها
ثبتها وجعلها كالأوتاد للأرض. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-سبب إرساء الأرض بالجبال
لئلا تميد الأرض وتثبيتا لها .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
دليل ذلك ما روي عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (لمّا خلق اللّه الأرض جعلت تميد؛ فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرّت، فتعجّب الملائكة من خلق الجبال، فقالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الجبال؟ قال: نعم، الحديد. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الحديد؟ قال: نعم، النّار. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من النّار؟ قال: نعم، الماء. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الماء؟ قال: نعم، الرّيح. قالت: يا ربّ، فهل منخلقك شيءٌ أشدّ من الرّيح؟ قال: نعم، ابن آدم، يتصدّق بيمينه يخفيها من شماله).قاله الإمام أحمد وذكره ابن كثير
وعن عليٍّ قال: لمّا خلق اللّه الأرض قمصت وقالت: تخلق عليّ آدم وذرّيّته يلقون عليّ نتنهم، ويعملون عليّ بالخطايا! فأرساها اللّه بالجبال، فمنها ما ترون، ومنها ما لا ترون، وكان أوّل قرار الأرض، كلحم الجزور، إذا نحر يختلج لحمه. قال أبو جعفر بن جريرغريبٌ وذكره ابن كثير

مسائل تفسير قوله تعالى (متاعا لكم ولأنعامكم) :
-مناسبة الآية لما قبلها
أي أن الله لما ذكر تلك النعم في الآيات السابقة من دحي الأرض والنبات والليل والنهار وغيره ذكر سبب ذلك ؛ وذلك حتى تكون متاعا لكم أيها الناس ولأنعامكم في مدة معيشتكم في هذه الحياة الدنيا. ملخص ما ذكره ابن كثير
-مناسبة الآيات لما بعدها
أن الله لما ذكر خلق السماوات والأرض والنعم التي وهبها الله لخلقه ذكر بعد ذلك في الآية التالية (فإذا جاءت الطامة الكبرى) ليدل على أنه لم يخلق ذلك عبثا فكل سيحاسب ويجازى على أفعاله . ملخص ما ذكره السعدي
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، تلخيصٌ جيد ونافع ، أدام الله عليك التميز والسداد ، ثمة ملاحظات يسيرة ، تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، يرجى مراعاتها فيما يلي .
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
إجمالي الدرجات = 95 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاك ، ونفع بك الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11 جمادى الأولى 1436هـ/1-03-2015م, 12:09 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقول تعالى: {إذا السّماء انفطرت}. أي: انشقّت، كما قال: {السّماء منفطرٌ به} ). [تفسير القرآن العظيم: 8/341]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ((1-5) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ). [تيسير الكريم الرحمن: 914]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1- {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} انْفِطَارُهَا: انْشِقَاقُهَا لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ مِنْهَا). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وإذا الكواكب انتثرت}. أي: تساقطت). [تفسير القرآن العظيم: 8/341]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ((1-5) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ). [تيسير الكريم الرحمن: 914] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(2-{وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ}؛ أَيْ: تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وإذا البحار فجّرت}. قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ.
وقال الحسن: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها.
وقال قتادة: اختلط مالحها بعذبها.
وقال الكلبيّ: ملئت). [تفسير القرآن العظيم: 8/341]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ((1-5) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ). [تيسير الكريم الرحمن: 914] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3- {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ}؛ أَيْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، وَهَذِهِ الأَشْيَاءُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {وإذا القبور بعثرت} قال ابن عبّاسٍ: بحثت.
وقال السّدّيّ: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها). [تفسير القرآن العظيم: 8/341]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ((1-5) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ). [تيسير الكريم الرحمن: 914] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4-{وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ}؛ أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت}. أي: إذا كان هذا، حصل هذا). [تفسير القرآن العظيم: 8/341]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ((1-5) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ). [تيسير الكريم الرحمن: 914] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(5-{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}: عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه، بل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)). قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء، وحكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}). [تفسير القرآن العظيم: 8/341-342]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (6-12) {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟). [تيسير الكريم الرحمن: 914]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(6- {يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}؛ أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. أي: ما غرّك بالرّبّ الكريم {الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. أي: جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال.
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا حريزٌ، حدّثني عبد الرّحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفيرٍ، عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). وكذا رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، عن حريز بن عثمان به، قال شيخنا الحافظ أبو الحجّاج المزّيّ، وتابعه يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن عبد الرّحمن بن ميسرة). [تفسير القرآن العظيم: 8/342-343]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ} ] ). [تيسير الكريم الرحمن: 914]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(7-{الَّذِي خَلَقَكَ} مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً،
{فَسَوَّاكَ} رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،
{فَعَدَلَكَ}: جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا). [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ. وقال ابن جريرٍ: حدّثني محمّد بن سنانٍ القزّاز، حدّثنا مطهّر بن الهيثم، حدّثنا موسى بن عليّ بن رباحٍ، حدّثني أبي عن جدّي: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)).
وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ والطّبرانيّ من حديث مطهّر بن الهيثم به. وهذا الحديث لو صحّ لكان فيصلاً في هذه الآية، ولكنّ إسناده ليس بالثّابت؛ لأنّ مطهّر بن الهيثم قال فيه أبو سعيد بن يونس: كان متروك الحديث.
وقال ابن حبّان: يروي عن موسى بن عليٍّ وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات.
ولكن في الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)). وقد قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وكذا قال أبو صالحٍ: إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وقال قتادة: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك.
ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة). [تفسير القرآن العظيم: 8/343-344]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ} ] ). [تيسير الكريم الرحمن: 914] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(8-{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}؛ أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ). [زبدة التفسير: 587]

مسائل التفسير في قوله تعالى (إذا السماء انفطرت*وإذا الكواكب انتثرت*وإذا البحار فجرت*وإذا القبور بعثرت*علمت نفس ما قدمت وأخرت) :
- معنى انفطرت ك س ش
  • سبب انفطار السماء :
-المقصود بالكواكب ك
-معنى انتثرت ك س ش
-المقصود بالبحار فجرت ك س ش
-المقصود ببعثرت ك س ش
-المقصود بعلمت نفس ما قدمت وأخرت ك س ش
  • بيان أن قوله تعالى {علمت نفس ما قدمت وأخرت} جواب الشرط :
-متى يكون ذلك كله ك س ش

مسائل التفسير في قوله تعالى (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم*الذي خلقك فسواك فعدلك*في أي صورة ما شاء ركبك) :
-فيمن نزلت هذه الآية وسبب ونزولها ك
-المراد بقوله ما غرك بربك الكريم ك س ش
-سبب ختم الآية بصفة الكرم لله عز وجل ك
-الإجابات الواردة على هذه الآية ك ش
-المقصود بقوله (الذي خلقك فسواك فعدلك ) ك س ش
  • المراد بالخلق :
  • المراد بالتسوية :
  • المراد بالتعديل :
-معنى (في أي صورة ماشاء ركبك) ك س ش
  • تفسير "الصورة" في قوله تعالى: {في أي صورة ما شاء ركبك} .
-المراد من الآيات (الذي خلقك فسواك فعدلك*في أي صورة ما شاء ركبك) ك س

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات :

مسائل التفسير في قوله تعالى (إذا السماء انفطرت*وإذا الكواكب انتثرت*وإذا البحار فجرت*وإذا القبور بعثرت*علمت نفس ما قدمت وأخرت) :

- معنى انفطرت
انشقت . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وزاد الأشقر بأن ذلك لنزول الملائكة [زيادة الأشقر هذه مسألة أخرى] .

-المقصود بالكواكب
النجوم . ذكره ابن كثير

-معنى انتثرت
تساقطت وزال جمالها . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المقصود بالبحار فجرت
فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ وملئت . حاصل ما قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس والحسن وقتادة والكلبي ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
[جمع جيد غير صحيح من جهة التحرير العلمي :
- المقصود بتفجير البحار [ك-س-ش]
قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ.
وقال الحسن: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها.
وقال قتادة: اختلط مالحها بعذبها.
وقال الكلبيّ: ملئت.
هذه الأقوال أوردها ابن كثير
فيكون المقصود بتفجير البحار: تفجير بعضها في بعض، واختلاط عذبها بمالحها، حتى تصير بحرا واحدا ممتلئا، وقيل تفجيرها ذهاب مائها، وذلك بين يدي الساعة، هذا حاصل الأقوال التي ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر ].

-المقصود ببعثرت
بحثت وخرج ما فيها من الأموات . حاصل ما قاله ابن عباس والسدي ، وذكره ابن كثر والسعدي والأشقر

-المقصود بعلمت نفس ما قدمت وأخرت
عَلِمَتْ في ذلك اليوم مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-متى يكون ذلك كله
يوم الحساب .هذا ما أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر

مسائل التفسير في قوله تعالى (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم*الذي خلقك فسواك فعدلك*في أي صورة ما شاء ركبك) :

-فيمن نزلت هذه الآية وسبب نزولها
حكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}.ذكره ابن كثير

-المراد بقوله ما غرك بربك الكريم
قال ابن كثير في هذه الآية أنها تهديد وليست إرشاد إلى الجواب كما ذكره البعض ، وقال ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)) وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان .ذكره ابن كثير
وقيل: يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟ . ذكره السعدي
وقيل: أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا . ذكره الأشقر

-سبب ختام الآية بصفة الكرم لله عز وجل
قال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. ورد ابن كثير بأن هذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء. ذكره ابن كثير

-الإجابات الواردة على هذه الآية
قال عمر وعبدالله بن عمر رضي الله عنهما: جهله. وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك. ذكره ابن كثير
قال قتادة: غره العدو الشيطان . ذكره ابن كثير
قال الفضيل بن عياض: لو سأني لقلت غرتني ستورك المرخاة . ذكره ابن كثير
قال أبو بكر الوراق: كرم الكريم . ذكره ابن كثير
وقيل: غره عفوه إذ لم يعاجله بالعقوبة أول مرة . ذكره الأشقر

-المقصود بقوله (الذي خلقك فسواك فعدلك )
جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . وفصل الأشقر بأن المراد بخلقك: من نطفة، وسواك:جعلك رجلا تسمع وتبصر وعدلك: جعلك قائما في أحسن الهيئات منتصبا.

-معنى (في أي صورة ماشاء ركبك)
قال مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ . ذكره ابن كثير
قال ابن جرير في حديث عن موسى بن عليّ بن رباحٍ، عن أبيه عن جدّه: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك))وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ والطّبرانيّ من حديث مطهّر بن الهيثم به. وهذا الحديث لو صحّ لكان فيصلاً في هذه الآية، ولكنّ إسناده ليس بالثّابت. هذا ما ذكره ابن كثير
وقال عكرمة :إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.وكذا قال أبو صالحٍ . ذكره ابن كثير ووافقه السعدي
وقيل: أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ. ذكره الأشقر

-المراد من الآيات (الذي خلقك فسواك فعدلك*في أي صورة ما شاء ركبك)
أي :أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة فاحمد الله على أن لم يجعلك حمارا أو خنزيرا وغير ذلك . ذكره ابن كثير والسعدي
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، تلخيصٌ جيد ونافع ، أدام الله عليك التميز والسداد ، ثمة ملاحظات يسيرة ، تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، يرجى مراعاتها فيما يلي .
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 29 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
إجمالي الدرجات = 93 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاك ، ونفع بك الإسلام والمسلمين

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 جمادى الأولى 1436هـ/2-03-2015م, 04:06 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي تلخيص المسائل التفسيرية في قوله تعالى: (اهدنا الصراط الستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

قبل اطلاعكم على التلخيص أود الاستفسار جزيتم خيرا هل التلخيص يشمل الآيتين فقط أم يدخل المعنى الإجمالي للسورة ككل وما ورد فيها وحكم قول آمين والتي وردت في نهاية الدرس في هذا التلخيص؟
ما قمت بتلخيصه هو الآيتين الكريمتين فقط وأنتظر ردكم جزيتم خيرا ..

قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم ):

*القراءات الواردة في كلمة (الصراط) ك

*مسائل التفسير في قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم):

-مناسبة الآية لما قبلها ك
-المراد بالهداية ك س ش
-الحكمة من استعمال صيغة الجمع في قوله:اهدنا ك
-كيف يسأل المؤمن الله الهداية في كل قت وهو متصف بها؟ ك ش
-آداب الدعاء في القران وأكمل أحوال السائل ك
-معنى الصراط لغة ك
-المقصود بالصراط المستقيم ك س ش
-من أجمع الأدعية وأنفعها دعاء (اهدنا الصراط المستقيم) س

*المسائل اللغوية في الآية:
-تعدد معاني الهداية بحسب استعمالها ك

تلخيص أقوال المفسرين في الآية :

-القراءات الواردة في كلمة الصراط.
بالصاد (الصراط) بالسين (السراط) بالزاي (الزراط). ذكره ابن كثير

-ما مناسبة الآية لما قبلها ؟
لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال . ذكره ابن كثير

ما معنى الهداية؟
الإرشاد والتوفيق والدلالة والإلهام . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

الحكمة من استعمال صيغة الجمع في قوله (اهدنا):
ليدخل في الدعاء جميع المؤمنين . ذكره ابن كثير

كيف يسأل الله المؤمن الهداية في كل وقت وهو متصف بها؟
القول الأول:لولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك؛ فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية واستمراره عليها .ذكره ابن كثير
القول الثاني: لطلب الاستزادة من الهداية . وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر
وفي الحقيقة لا تعارض بين القولين بل يجمع بينهما .

ما هي آداب الدعاء وأكمل أحوال السائل ؟
1-أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته كما في الآيات السابقة.
2-بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السّلام: {ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ}.
3-أن يتقدمه مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النّون: {لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}.
4- وقد يكون بمجرد الثناء على المسؤول. ذكره ابن كثير

ما المقصود بالصراط المستقيم؟
أجمعت الأمة على أنه الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه . كما روي عن أبو جعفر بن جرير . ذكره ابن كثير والأشقر
وإن اختلفت عبارات المفسرين فإنه يرجع حاصلها لمعنى واحد هو المتابعة لله ورسوله . ذكره ابن كثير
وقيل فيه أيضا : كتاب الله كما قاله أبو حاتم مرويا عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :(الصراط المستقيم كتاب الله) . ذكره ابن كثير
وقيل: الحق كما روي عن مجاهد وهو أشمل. ذكره ابن كثير
وقيل: الإسلام كما روي عن ابن عباس وجابر وابن الحنفية وزيد بن أسلم وناس من أصحاب رسول الله وعن رسول الله في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن النواس بن سمعان عن رسول الله أنه قال : «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ». ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي والأشقر
وقيل: هو الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه كما روي عن أبو العالية ووافقه الحسن . ذكره ابن كثير
وقيل : الطريق الحق الواضح الموصل إلى الله وجنته . ذكره السعدي
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا. ذكره ابن كثير

استعمال مفردة الصراط في لغة العرب.
تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصف باستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه. ذكره ابن كثير

-من أجمع الأدعية وأنفعها دعاء (اهدنا الصراط المستقيم) . ذكره السعدي

المسائل اللغوية في الآية:

-تعدد معاني الهداية بحسب استعمالها.
قد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا؛ {وهديناه النّجدين}[البلد: 10] أي: بيّنّا له الخير والشّرّ، وقد تعدّى بإلى، كقوله تعالى: {اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}[النّحل: 121] {فاهدوهم إلى صراط الجحيم}[الصّافّات: 23] وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة، وكذلك قوله تعالى: {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشّورى: 52] وقد تعدّى باللّام، كقول أهل الجنّة: {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} [الأعراف: 43] أي: وفّقنا لهذا وجعلنا له أهلًا. ذكره ابن كثير

قوله تعالى :(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) :

مسائل التفسير في الآية :
-المقصود بـ(الذين أنعمت عليهم) ك س ش
-المراد بـ(غير المغضوب عليهم) ك س ش
-سبب وصف اليهود بالمغضوب عليهم ك س ش
-المراد بـ(الضالين) ك س ش
-سبب وصف النصارى بالضالين ك س ش
-أدب القرآن في نسب الإنعام لله وحذف الفاعل في الغضب ونسب الضلال لمن قام به ك

المسائل اللغوية في الآية:
- مناسبة الآية لما قبلها لغويا ك س
- المراد بـ(غير) نحويا ك

تلخيص أقوال المفسرين في الآية :

-المقصود بالذين أنعمت عليهم.
قيل: هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال: {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}.أشار إليه الضحاك نقلا عن ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقيل: النبيون . قاله أبو جعفر عن الربيع بن أنس وذكره ابن كثير
وقيل:المؤمنون. قاله مجاهد وجريج عن ابن عباس وذكره ابن كثير
وقيل:المسلمون. قاله ابن وكيع وذكره ابن كثير
وقيل:هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه. قاله عبدالرحمن بن زيد بن أسلم وذكره ابن كثير
والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل . ذكره ابن كثير

-المراد بغير المغضوب عليهم.
اليهود . وذلك لما روي عن عديّ بن حاتمٍ، قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه: {غير المغضوب عليهم} قال: «هم اليهود»وقال السّدّي، عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «{غير المغضوب عليهم}هم اليهود،
وقاله الضّحّاك، وابن جريج، عن ابن عبّاسٍ وكذلك قاله الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحدٍ، وقال ابن أبي حاتمٍ: ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- سبب وصف اليهود بالمغضوب عليهم.
لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بالضالين.
النصارى. وذلك لما روي عن عديّ بن حاتمٍ، قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه: {ولا الضالين} قال: «النصارى»وقاله السّدّي، عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم،وقاله الضّحّاك، وابن جريج، عن ابن عبّاسٍ وكذلك قاله الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحدٍ، وقال ابن أبي حاتمٍ: ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-سبب وصف النصارى بالضلال.
لأنهم حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-أدب القرآن في نسب الإنعام لله وحذف الفاعل في الغضب ونسب الضلال لمن قام به . ذكره ابن كثير

المسائل اللغوية في الآية:
- مناسبة الآية لما قبلها لغويا
قيل: مفسّرٌ للصّراط المستقيم. وهو بدلٌ منه عند النّحاة . ذكره بان كثير وأشار إليه السعدي
وقيل: يجوز أن يكون عطف بيان . ذكره ابن كثير

- المراد بـ(غير) نحويا
قرأ الجمهور: "غير" بالجرّ على النّعت. ذكره ابن كثير
وقرئ بالنّصب على الحال. قاله الزمخشري ، وهي قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعمر بن الخطّاب، ورويت عن ابن كثيرٍ
زعم بعض النّحاة أنّ {غير} هاهنا استثنائيّةٌ، فيكون على هذا منقطعًا لاستثنائهم من المنعم عليهم وليسوا منهم. ذكره ابن كثير
والصّحيح ما قدّمناه. ولهذا روى أبو عبيدٍ القاسم بن سلّامٍ في كتاب فضائل القرآن عن عمر بن الخطّاب، رضي اللّه عنه: أنّه كان يقرأ: "غير المغضوب عليهم وغير الضّالّين". وهو محمولٌ على أنّه صدر منه على وجه التّفسير، فيدلّ على ما قلناه من أنّه إنّما جيء بها لتأكيد النّفي، [لئلّا يتوهّم أنّه معطوفٌ على {الّذين أنعمت عليهم}]. ذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 08:37 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

بعد الاستفسار تم الرد بأنه يجب علي إكمال تلخيص الدرس وهذا هو المتبقي من التلخيص:

مسائل استطرادية:
-مسألة: الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما .
الصّحيح من مذاهب العلماء أنّه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضّاد والظّاء لقرب مخرجيهما؛ وذلك أنّ الضّاد مخرجها من أوّل حافّة اللّسان وما يليها من الأضراس، ومخرج الظّاء من طرف اللّسان وأطراف الثّنايا العليا، ولأنّ كلًّا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرّخوة ومن الحروف المطبقة، فلهذا كلّه اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميّز ذلك واللّه أعلم . ذكره ابن كثير

-المعنى الإجمالي للسورة وما تضمنته ك س
- حكم قول آمين في نهاية السورة ك
- معنى آمين ك
-كيفية النطق بآمين ك
-مسألة:هل قول آمين في حق الإمام أم المأموم أم كلاهما ك
-مسألة: الجهر بآمين ك
-ما ورد في فضل قول آمين ك
-قاعدة: من أمن على دعاء فكأنما قاله ك
-مسألة: أنّ المأموم لا يقرأ الفاتحة لأنّ تأمينه على قراءتها بمنزلة قراءتها ك

تلخيص أقوال المفسرين:

-المعنى الإجمالي للسورة وما تضمنته:
اشتملت هذه السورة الكريمة وهي سبع آيات، على حمد اللّه وتمجيده والثّناء عليه، بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا، وعلى ذكر المعاد وهو يوم الدّين، وعلى إرشاده عبيده إلى سؤاله والتّضرّع إليه، والتّبرّؤ من حولهم وقوّتهم، وإلى إخلاص العبادة له وتوحيده بالألوهيّة تبارك وتعالى، وتنزيهه أن يكون له شريكٌ أو نظيرٌ أو مماثلٌ، وإلى سؤالهم إيّاه الهداية إلى الصّراط المستقيم، وهو الدّين القويم، وتثبيتهم عليه حتّى يفضي بهم ذلك إلى جواز الصّراط الحسّيّ يوم القيامة، المفضي بهم إلى جنّات النّعيم في جوار النّبيّين، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين.
واشتملت على التّرغيب في الأعمال الصّالحة، ليكونوا مع أهلها يوم القيامة، والتّحذير من مسالك الباطل؛ لئلّا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة، وهم المغضوب عليهم والضّالّون.ذكره ابن كثير
تضمنت هذه السورة أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات وتضمنت إثبات النبوة وإثبات الجزاء على الأعمال وإثبات القدر وإخلاص الدين لله . ذكره السعدي

- حكم قول آمين في نهاية السورة:
يستحبّ لمن قرأ الفاتحة أن يقول بعدها: آمين ودليله: ما رواه الإمام أحمد وأبو داود، والتّرمذيّ، عن وائل بن حجرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} فقال: «آمين»
قال أصحابنا وغيرهم: ويستحبّ ذلك لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال، لما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه». ذكره ابن كثير

- معنى آمين :
قيل:«ربّ افعل» قاله جويبر عن الضحاك عن ابن عباس وذكره ابن كثير.
وقيل:«اللهم استجب لنا» قاله الأكثرون وذكره ابن كثير.
وقيل:«لا تخيّب رجاءنا» قاله الترمذي وذكره ابن كثير.
وقيل:«كذلك فليكن» قاله الجوهري وذكره ابن كثير.
وقيل:«أنّ آمين اسمٌ من أسماء اللّه تعالى»حكاه القرطبيّ عن مجاهدٍ وجعفرٍ الصّادق وهلال بن كيسان ، وروي عن ابن عبّاسٍ مرفوعًا ولا يصحّ، قاله أبو بكر بن العربيّ المالكيّ وذكره ابن كثير.

-كيفية النطق بآمين:
يقال: آمين [مثل: يس]
ويقال: أمين. بالقصر أيضًا [مثل: يمينٍ]
ونقل أبو نصرٍ القشيريّ عن الحسن وجعفرٍ الصّادق أنّهما شدّدا الميم من آمين مثل: {آمّين البيت الحرام}.ذكره ابن كثير

-مسألة:هل قول آمين في حق الإمام أم المأموم أم كلاهما؟
قال أصحاب مالكٍ: لا يؤمّن الإمام ويؤمّن المأموم، لما رواه مالكٌ عن سميّ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «وإذا قال -يعني الإمام-: {ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين». الحديث. واستأنسوا -أيضًا- بحديث أبي موسى: «وإذا قرأ:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين».
الرد:ما ورد في المتّفق عليه: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا» وأنّه عليه الصّلاة والسّلام كان يؤمّن إذا قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} يدل على أنها في حق الإمام والمأموم ولكن المأموم لا يسبق الإمام لما ورد في الحديث من ذكر لفاء التعقيب في قوله (فأمنوا).حاصل ما ذكره ابن كثير

-مسألة الجهر بآمين :
في حق الإمام ورد عن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا تلا {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} قال: «آمين» حتّى يسمع من يليه من الصّفّ الأوّل، رواه أبو داود، وابن ماجه، وزاد: يرتجّ بها المسجد، والدّارقطنيّ وقال: هذا إسنادٌ حسنٌ.
وقد اختلف أصحابنا في الجهر بالتّأمين للمأموم في الجهرية، وحاصل الخلاف أنّ الإمام إن نسي التّأمين جهر المأموم به قولًا واحدًا، وإن أمّن الإمام جهرًا؛ فالجديد أنّه لا يجهر المأموم وهو مذهب أبي حنيفة، وروايةٌ عن مالكٍ؛ لأنّه ذكرٌ من الأذكار فلا يجهر به كسائر أذكار الصّلاة. والقديم أنّه يجهر به، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبلٍ، والرّواية الأخرى عن مالك، لما تقدّم: «حتّى يرتجّ المسجد».
ولنا قولٌ آخر ثالثٌ: إنّه إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم، لأنّهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلّغ التّأمين من في أرجاء المسجد، واللّه أعلم. ذكره ابن كثير

-ما ورد في فضل قول آمين:جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
ولمسلمٍ: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه». وفي صحيح مسلمٍ عن أبي موسى مرفوعًا: «إذا قال -يعني الإمام-:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين. يجبكم اللّه».
وقد روى الإمام أحمد في مسنده، عن عائشة، رضي اللّه عنها، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرت عنده اليهود، فقال: «إنّهم لن يحسدونا على شيءٍ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»، ورواه ابن ماجه، ولفظه: «ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على السّلام والتّأمين»، وله عن ابن عبّاسٍ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على قول: آمين، فأكثروا من قول: آمين» وفي إسناده طلحة بن عمرٍو، وهو ضعيفٌ.
وروى ابن مردويه، عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «آمين: خاتم ربّ العالمين على عباده المؤمنين».
وعن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أعطيت آمين في الصّلاة وعند الدّعاء، لم يعط أحدٌ قبلي إلّا أن يكون موسى، كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن، فاختموا الدّعاء بآمين، فإنّ اللّه يستجيبه لكم».
وما قاله ابن مردويه عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين». ذكره ابن كثير

-قاعدة : من أمن على دعاء فكأنما قاله .
دليله: قوله تعالى: {وقال موسى ربّنا إنّك آتيت فرعون وملأه زينةً وأموالا في الحياة الدّنيا ربّنا ليضلّوا عن سبيلك ربّنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتّى يروا العذاب الأليم * قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتّبعانّ سبيل الّذين لا يعلمون}[يونس: 88، 89]،وما روي عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أعطيت آمين في الصّلاة وعند الدّعاء، لم يعط أحدٌ قبلي إلّا أن يكون موسى، كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن، فاختموا الدّعاء بآمين، فإنّ اللّه يستجيبه لكم». فذكر الدّعاء عن موسى وحده، ومن سياق الكلام ما يدلّ على أنّ هارون أمّن، فنزل منزلة من دعا، لقوله تعالى: {قد أجيبت دعوتكما} [يونس: 89]، فدلّ ذلك على أنّ من أمّن على دعاءٍ فكأنّما قاله. ذكره ابن كثير

-مسألة : أن المأموم لا يقرأ الفاتحة لأن تأمينه على الفاتحة بمنزلة قراءتها .دليله: قوله تعالى: {وقال موسى ربّنا إنّك آتيت فرعون وملأه زينةً وأموالا في الحياة الدّنيا ربّنا ليضلّوا عن سبيلك ربّنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتّى يروا العذاب الأليم * قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتّبعانّ سبيل الّذين لا يعلمون}[يونس: 88، 89]،وما روي عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أعطيت آمين في الصّلاة وعند الدّعاء، لم يعط أحدٌ قبلي إلّا أن يكون موسى، كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن، فاختموا الدّعاء بآمين، فإنّ اللّه يستجيبه لكم». فذكر الدّعاء عن موسى وحده، ومن سياق الكلام ما يدلّ على أنّ هارون أمّن، فنزل منزلة من دعا، لقوله تعالى: {قد أجيبت دعوتكما} [يونس: 89]، فدلّ ذلك على أنّ من أمّن على دعاءٍ فكأنّما قاله.
كما ورد أيضا في الحديث: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ»، وكان بلالٌ يقول: «لا تسبقني بآمين». فدلّ هذا المنزع على أنّ المأموم لا قراءة عليه في الجهريّة، واللّه أعلم. ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 جمادى الأولى 1436هـ/7-03-2015م, 06:50 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
قبل اطلاعكم على التلخيص أود الاستفسار جزيتم خيرا هل التلخيص يشمل الآيتين فقط أم يدخل المعنى الإجمالي للسورة ككل وما ورد فيها وحكم قول آمين والتي وردت في نهاية الدرس في هذا التلخيص؟
ما قمت بتلخيصه هو الآيتين الكريمتين فقط وأنتظر ردكم جزيتم خيرا ..

قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم ):

*القراءات الواردة في كلمة (الصراط) ك

*مسائل التفسير في قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم):

-مناسبة الآية لما قبلها ك
-المراد بالهداية ك س ش
-الحكمة من استعمال صيغة الجمع في قوله:اهدنا ك
-كيف يسأل المؤمن الله الهداية في كل قت وهو متصف بها؟ ك ش
-آداب الدعاء في القران وأكمل أحوال السائل ك
-معنى الصراط لغة ك
-المقصود بالصراط المستقيم ك س ش
-من أجمع الأدعية وأنفعها دعاء (اهدنا الصراط المستقيم) س

*المسائل اللغوية في الآية:
-تعدد معاني الهداية بحسب استعمالها ك

تلخيص أقوال المفسرين في الآية :

-القراءات الواردة في كلمة الصراط.
بالصاد (الصراط) بالسين (السراط) بالزاي (الزراط). ذكره ابن كثير

-ما مناسبة الآية لما قبلها ؟
لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال . ذكره ابن كثير

ما معنى الهداية؟
الإرشاد والتوفيق والدلالة والإلهام . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

الحكمة من استعمال صيغة الجمع في قوله (اهدنا):
ليدخل في الدعاء جميع المؤمنين . ذكره ابن كثير

كيف يسأل الله المؤمن الهداية في كل وقت وهو متصف بها؟
القول الأول:لولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك؛ فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية واستمراره عليها .ذكره ابن كثير
القول الثاني: لطلب الاستزادة من الهداية . وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر
وفي الحقيقة لا تعارض بين القولين بل يجمع بينهما .

ما هي آداب الدعاء وأكمل أحوال السائل ؟
1-أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته كما في الآيات السابقة.
2-بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السّلام: {ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ}.
3-أن يتقدمه مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النّون: {لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}.
4- وقد يكون بمجرد الثناء على المسؤول. ذكره ابن كثير

ما المقصود بالصراط المستقيم؟
أجمعت الأمة على أنه الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه . كما روي عن أبو جعفر بن جرير . ذكره ابن كثير والأشقر
وإن اختلفت عبارات المفسرين فإنه يرجع حاصلها لمعنى واحد هو المتابعة لله ورسوله . ذكره ابن كثير
وقيل فيه أيضا : كتاب الله كما قاله أبو حاتم مرويا عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :(الصراط المستقيم كتاب الله) . ذكره ابن كثير
وقيل: الحق كما روي عن مجاهد وهو أشمل. ذكره ابن كثير
وقيل: الإسلام كما روي عن ابن عباس وجابر وابن الحنفية وزيد بن أسلم وناس من أصحاب رسول الله وعن رسول الله في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن النواس بن سمعان عن رسول الله أنه قال : «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ». ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي والأشقر
وقيل: هو الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه كما روي عن أبو العالية ووافقه الحسن . ذكره ابن كثير
وقيل : الطريق الحق الواضح الموصل إلى الله وجنته . ذكره السعدي
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا. ذكره ابن كثير

استعمال مفردة الصراط في لغة العرب.
تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصف باستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه. ذكره ابن كثير

-من أجمع الأدعية وأنفعها دعاء (اهدنا الصراط المستقيم) . ذكره السعدي

المسائل اللغوية في الآية:

-تعدد معاني الهداية بحسب استعمالها.
قد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا؛ {وهديناه النّجدين}[البلد: 10] أي: بيّنّا له الخير والشّرّ، وقد تعدّى بإلى، كقوله تعالى: {اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}[النّحل: 121] {فاهدوهم إلى صراط الجحيم}[الصّافّات: 23] وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة، وكذلك قوله تعالى: {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشّورى: 52] وقد تعدّى باللّام، كقول أهل الجنّة: {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} [الأعراف: 43] أي: وفّقنا لهذا وجعلنا له أهلًا. ذكره ابن كثير

قوله تعالى :(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) :

مسائل التفسير في الآية :
-المقصود بـ(الذين أنعمت عليهم) ك س ش
-المراد بـ(غير المغضوب عليهم) ك س ش
-سبب وصف اليهود بالمغضوب عليهم ك س ش
-المراد بـ(الضالين) ك س ش
-سبب وصف النصارى بالضالين ك س ش
-أدب القرآن في نسب الإنعام لله وحذف الفاعل في الغضب ونسب الضلال لمن قام به ك

المسائل اللغوية في الآية:
- مناسبة الآية لما قبلها لغويا ك س
- المراد بـ(غير) نحويا ك

تلخيص أقوال المفسرين في الآية :

-المقصود بالذين أنعمت عليهم.
قيل: هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال: {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}.أشار إليه الضحاك نقلا عن ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقيل: النبيون . قاله أبو جعفر عن الربيع بن أنس وذكره ابن كثير
وقيل:المؤمنون. قاله مجاهد وجريج عن ابن عباس وذكره ابن كثير
وقيل:المسلمون. قاله ابن وكيع وذكره ابن كثير
وقيل:هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه. قاله عبدالرحمن بن زيد بن أسلم وذكره ابن كثير
والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل . ذكره ابن كثير

-المراد بغير المغضوب عليهم.
اليهود . وذلك لما روي عن عديّ بن حاتمٍ، قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه: {غير المغضوب عليهم} قال: «هم اليهود»وقال السّدّي، عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «{غير المغضوب عليهم}هم اليهود،
وقاله الضّحّاك، وابن جريج، عن ابن عبّاسٍ وكذلك قاله الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحدٍ، وقال ابن أبي حاتمٍ: ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- سبب وصف اليهود بالمغضوب عليهم.
لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بالضالين.
النصارى. وذلك لما روي عن عديّ بن حاتمٍ، قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه: {ولا الضالين} قال: «النصارى»وقاله السّدّي، عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم،وقاله الضّحّاك، وابن جريج، عن ابن عبّاسٍ وكذلك قاله الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحدٍ، وقال ابن أبي حاتمٍ: ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-سبب وصف النصارى بالضلال.
لأنهم حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-أدب القرآن في نسب الإنعام لله وحذف الفاعل في الغضب ونسب الضلال لمن قام به . ذكره ابن كثير

المسائل اللغوية في الآية:
- مناسبة الآية لما قبلها لغويا
قيل: مفسّرٌ للصّراط المستقيم. وهو بدلٌ منه عند النّحاة . ذكره بان كثير وأشار إليه السعدي
وقيل: يجوز أن يكون عطف بيان . ذكره ابن كثير

- المراد بـ(غير) نحويا
قرأ الجمهور: "غير" بالجرّ على النّعت. ذكره ابن كثير
وقرئ بالنّصب على الحال. قاله الزمخشري ، وهي قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعمر بن الخطّاب، ورويت عن ابن كثيرٍ
زعم بعض النّحاة أنّ {غير} هاهنا استثنائيّةٌ، فيكون على هذا منقطعًا لاستثنائهم من المنعم عليهم وليسوا منهم. ذكره ابن كثير
والصّحيح ما قدّمناه. ولهذا روى أبو عبيدٍ القاسم بن سلّامٍ في كتاب فضائل القرآن عن عمر بن الخطّاب، رضي اللّه عنه: أنّه كان يقرأ: "غير المغضوب عليهم وغير الضّالّين". وهو محمولٌ على أنّه صدر منه على وجه التّفسير، فيدلّ على ما قلناه من أنّه إنّما جيء بها لتأكيد النّفي، [لئلّا يتوهّم أنّه معطوفٌ على {الّذين أنعمت عليهم}]. ذكره ابن كثير
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، تلخيصٌ جيد ونافع ، أدام الله عليك التميز والسداد ، ويرجى بتأمل نموذج الإجابة للآية الأولى يتضح لكِ ما قد يكون فاتك .
وبين يديكِ نموذج إجابة للآية الأولى :

تفسير قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)} الفاتحة

القراءات:
القراءات في كلمة {الصراط} ك

المسائل التفسيرية:

مناسبة الآية لما قبلها ك
● الحكمة من استعمال صيغة الجمع في قوله: {اهدنا} ك
دلالة الآية على أدب الدعاء ك
المراد بالهداية في الآية ك س ش
معنى "الصراط" لغة ك
المراد بالصراط المستقيم ك س ش
كيف يحتاج المسلم لسؤال الهداية وهو متصف بها؟ ك
شهود منة الله على العبد في أمره بهذا الدعاء في كل صلاة س

المسائل اللغوية:

تعدّي لفظ الهداية بنفسه وبالحرف


تلخيص أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)} الفاتحة


القراءات:
القراءات في كلمة {الصراط}
- قراءة الجمهور بالصّادّ.
- وقرئ: "السّراط"
- وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب.
ذكر هذه القراءت ابن كثير

المسائل التفسيرية:

مناسبة الآية لما قبلها
- لما تقدم الثناء على المسؤول، وهو الله تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بعده بالسّؤال؛ كما قال في الحديث: (فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل) ذكر ذلك ابن كثير.

● الحكمة من استعمال صيغة الجمع في قوله: {اهدنا}
- ليدخل في الدعاء جميع المؤمنين، كما ذكر ابن كثير.

دلالة الآية على أدب الدعاء
- أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأله حاجته، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل.
- قد يكون السّؤال بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السّلام:
{ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ}[القصص: 24]
- وقد يتقدمه مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النّون:
{لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}[الأنبياء: 87]
- وقد يكون بمجرد الثناء على المسؤول، كقول الشّاعر:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ** حياؤك إنّ شيمتك الحياء
إذا أثنى عليــك المرء يومًـــــا ** كفـــاه مـــن تعــرّضــه الثّنــــاء
ذكر ذلك ابن كثير

المراد بالهداية في الآية
هداية الإرشاد والدلالة، وهداية التوفيق، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.


معنى الصراط المستقيم لغة
- الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه. ذكره ابن كثير عن ابن جرير، وذكره الأشقر.
- وكذلك في لغة جميع العرب، فمن ذلك قول جرير بن عطيّة الخطفي:
أمير المؤمنين على صراطٍ ** إذا اعوجّ الموارد مستقيم
- ثمّ تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصف باستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه. قاله ابن جرير، وأورده ابن كثير.

المراد بالصراط المستقيم
- قال ابن كثير:
(اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول صلى الله عليه وسلم).
ومن هذه الأقوال:
القول الأول: أنه كتاب الله
- عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه». رواه ابن أبي حاتم وابن جريرٍ، وذكره ابن كثير
- وعن عليٍّ مرفوعًا:
«وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم». رواه أحمد والترمذي
ٍ، وذكره ابن كثير
- قال ابن كثير: (وقد روي هذا موقوفًا على عليٍّ، وهو أشبه، واللّه أعلم).

- وعن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم: كتاب اللّه»، رواه سفيان الثوري
ٍ، وذكره ابن كثير
القول الثاني: أنه الإسلام.

- عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه». رواه الضحاك
- وعن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ». رواه احمد وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائي، وذكره ابن كثير والأشقر.

- وعن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام»ٍ، ذكره ابن كثير.
- وكذا روي عن ابن مسعودٍ، وجابر وابن الحنفية وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وعن ناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قالوا: «هو الإسلام»
ٍ، كما ذكر ابن كثير.
القول الثالث: أنه الحق
- قال مجاهدٌ:
{اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ». ذكره ابن كثير.
وقال: وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.

- قال السعدي:
هوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ.
القول الرابع: أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه
- عن عاصمٍ الأحول، عن أبي العالية: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»
- قال عاصمٌ: فذكرنا ذلك للحسن، فقال:
«صدق أبو العالية ونصح». رواه ابن أبي حاتم وابن جرير، وذكره ابن كثير.

القول الراجح في المراد بالصراط المستقيم في الآية:
- قال ابن كثير:((كل هذه الأقوال
صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر؛ فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد)).
- وعن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم الّذي تركنا عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم». رواه الطبراني
ولهذا قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ، رحمه اللّه: ((والّذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي -أعني {اهدنا الصّراط المستقيم}- أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم)).


كيف يحتاج المسلم لسؤال الهداية وهو متصف بها؟
- طلب المؤمن للهداية لا يقتضي ضلالته عنها؛ بل يكون مطلوبه تثبيته عليها، وتبصره بها وبتفاصيلها علما وعملا، وازدياده منها،
كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-
قال ابن جرير: ((والّذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي -أعني {اهدنا الصّراط المستقيم}- أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ))، كما ذكر ابن كثير.
- وقال ابن كثير: ((فإن
العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها.
وقد قال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل} الآية [النّساء: 136]، فقد أمر الّذين آمنوا بالإيمان، وليس في ذلك تحصيل الحاصل؛ لأنّ المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك، واللّه أعلم.
وقال تعالى آمرًا لعباده المؤمنين أن يقولوا: {ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب} وقد كان الصدّيق رضي اللّه عنه يقرأ بهذه الآية في الرّكعة الثّالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرًّا. فمعنى قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} استمرّ بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره)).

شهود منة الله على العبد في أمره بهذا الدعاء في كل صلاة
- قال ابن كثير: (فإن العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المحتاج المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف النّهار).

المسائل اللغوية
:
تعدّي لفظ الهداية بنفسه وبالحرف
- للفظ الهداية ثلاثة أحوال في التعدي:
الأول: أن يتعدى بنفسه، كما في الآية {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو أعطنا؛
وكقوله تعالى:
{وهديناه النّجدين}[البلد: 10] أي: بيّنّا له الخير والشّرّ.
الثاني: أن يتعدى بــ (إلى)، كقوله تعالى: {اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}[النّحل: 121]، وقوله: {فاهدوهم إلى صراط الجحيم}[الصّافّات: 23]، وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة، وكذلك قوله تعالى: {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشّورى: 52]
الثالث: أن يتعدّى باللام، كقول أهل الجنّة: {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} [الأعراف: 43] أي: وفّقنا لهذا وجعلنا له أهلًا. ذكر هذه الأقوال ابن كثير

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 29 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
إجمالي الدرجات = 94 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاك ، ونفع بك الإسلام والمسلمين
.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 جمادى الأولى 1436هـ/16-03-2015م, 12:33 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

{كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}

المسائل التفسيرية في الآيات :

-المراد بـكلا ك س ش
-معنى دكت الأرض دكا ك س ش
-معنى وجاء ربك والملك صفا صفا ك س ش
-وصف المجيء بجهنم ك س ش
-ما الذي يتذكره الإنسان ؟ ك س ش
-المراد بـأنى له الذكرى ك س ش
-سبب تحسر الإنسان وندمه يوم القيامة ك س
-الدلالة من قوله تعالى : قدمت لحياتي س
-معنى فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ك س ش
-المراد بـولا يوثق وثاقه أحد ك س ش
-المراد بالنفس المطمئنة ك س ش
-إلى أين ترجع النفس المطمئنة ؟ ك س ش
-المقصود بـراضية مرضية ك س ش
-ما المقصود بقوله: فادخلي في عبادي ك ش
-من المخاطب في قوله : فادخلي في عبادي*وادخلي جنتي ك س ش
-متى تخاطب بهذا القول؟ ك س
-فيمن نزل قوله تعالى :(يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية*فادخلي في عبادي*وادخلي جنتي) ك
--نص النبي على أن قوله تعالى :(يا أيتها النفس المطمئنة ...إلخ) ستقال لأبي بكر رضي الله عنه ك
-متى تكون جميع هذه الأحداث التي وردت في الآيات ؟ ك س ش

*تلخيص أقوال المفسرين في الآية :

-المراد بـكلا :
قيل : حقا . ذكره ابن كثير
وقيل:ليسَ ما أحببتمْ منَ الأموالِ، وتنافستمْ فيهِ منَ اللذاتِ، بباقٍ لكمْ. ذكره السعدي
وقيل: ما هكذا ينبغي أن يكون عملكم. ذكره الأشقر

-معنى دكت الأرض دكا
قيل: وطئت ومهّدت وسوّيت الأرض والجبال. ذكره ابن كثير والأشقر
وقيل: حركت تحريكا بعد تحريك حتى أصبحت قاعا صفصفا . ذكره السعدي والأشقر

-معنى وجاء ربك والملك صفا صفا :
يجيءُ اللهُ تعالَى لفصلِ القضاءِ بينَ عبادِهِ ، وتجيءُ الملائكةُ الكرامُ، صفّاً صفّاً أي: صفّاً بعدَ صفٍّ، كلُّ سماءٍ يجيءُ ملائكتهَا صفّاً، يحيطونَ بمنْ دونهمْ منَ الخلقِ، وهذهِ الصفوفُ صفوفُ خضوعٍ وذلٍّ للملكِ الجبارِ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-وصف المجيء بجهنم :
عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرّونها)).
وهكذا رواه التّرمذيّ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الدّارميّ، عن عمر بن حفصٍ به، ورواه أيضاً عن عبد بن حميدٍ، عن أبي عامرٍ، عن سفيان الثّوريّ، عن العلاء بن خالدٍ، عن شقيق بن سلمة - وهو أبو وائلٍ - عن عبد الله بن مسعودٍ قوله، ولم يرفعه وبهذا يكون وصف مجيء جهنم بأنها تأتي مَزْمُومَةً وَالْمَلائِكَةُ يَجُرُّونَهَا .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-ما الذي يتذكره الإنسان ؟
يتذكر ما عمله وقدمه من خير أو شر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بـأنى له الذكرى
كيف تنفعه الذكرى فقد فات أوانها .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-سبب تحسر الإنسان وندمه يوم القيامة
يندم على ما كان سلف منه من المعاصي - إن كان عاصياً - ويودّ لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاً. ذكره ابن كثير والسعدي

-ما الدلالة من قوله تعالى : قدمت لحياتي؟
في الآيةِ دليلٌ على أنَّ الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا، هيَ الحياةُ في الدار الآخرة . ذكره السعدي

-معنى فيومئذ لا يعذب عذابه أحد
أي: ليس أحدٌ أشدّ عذاباً من تعذيب الله من عصاه وأهمل ذلك اليوم ونسيه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بـ:ولا يوثق وثاقه أحد
أَيْ: وَلا يُوثِقُ الْكَافِرَ بالسلاسلِ والأغلالِ كَوَثَاقِ اللَّهِ أَحَدٌ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بالنفس المطمئنة
النفس الزّكيّة الساكنة الثابتة إلى ذكر الله وحبه والإيمان به ، الدائرة مع الحقّ . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-إلى أين ترجع النفس المطمئنة ؟
قيل:إلى جوار الله وثوابه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقيل: إلى صاحبك، وهو بدنها الذي كانت تعمره في الدنيا . قاله ابن عباس وروي عنه أنه كان يقرؤها: (فادخلي في عبدي وادخلي جنّتي) وكذا قال عكرمة والكلبيّ، واختاره ابن جريرٍ. وهو غريبٌ .ذكره ابن كثير
والظاهر الأول؛ لقوله: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ}، {وأنّ مردّنا إلى الله} أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه. ذكره ابن كثير

-المقصود بـراضية مرضية
راضية مرضية في نفسها وعن الله بما أعطاها من الثواب . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-ما المقصود بقوله: فادخلي في عبادي
أي: في زمرة عبادي الصالحين . ذكره ابن كثير والأشقر

-من المخاطب في قوله : فادخلي في عبادي*وادخلي جنتي؟
نفس المؤمن المطمئنة وروحه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-متى تخاطب بهذا القول؟
يقال لها عند الاحتضار، وفي يوم القيامة أيضاً. ذكره ابن كثير والسعدي

-فيمن نزل قوله تعالى :(يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية*فادخلي في عبادي*وادخلي جنتي) ؟
عن ابن عبّاسٍ قال: نزلت في عثمان بن عفّان.
وعن بريدة بن الحصيب: نزلت في حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه.
وقال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: يقال للأرواح المطمئنّة يوم القيامة. ذكره ابن كثير

-نص النبي على أن قوله تعالى :(يا أيتها النفس المطمئنة ...إلخ) ستقال لأبي بكر رضي الله عنه
عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قرئت عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه: إن هذا لحسنٌ!. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ((أما إنّ الملك سيقول لك هذا عند الموت)). ذكره ابن كثير

-متى تكون جميع هذه الأحداث التي وردت في الآيات ؟
يوم القيامة . ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي والأشقر

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 جمادى الآخرة 1436هـ/23-03-2015م, 08:22 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي تلخيص سورة العصر

سورة العصر :

* أسماء سورة العصر:
سميت بسورة العصر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

*نزول السورة:
مكية . ذكره ابن كثير والسعدي

*فضائل السورة:
ذكروا أنّ عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذّاب، وذلك بعدما بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقبل أن يسلم عمرٌو؛ فقال له مسيلمة: ماذا أنزل على صاحبكم في هذه المدّة؟ قال: لقد أنزل عليه سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ. قال: وماهي؟ فقال: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر}. ذكره ابن كثير
وقال الشافعيّ رحمه اللّه: لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم . ذكره ابن كثير

*مسائل تفسير قوله تعالى (والعصر*إن الإنسان لفي خسر*إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) :
- المقسم به ك س ش
-ما هو العصر؟ ك س ش
-المقسم عليه ك س ش
-المراد بالخسران ك س ش
-مراتب الخسران س
-المستثنى من الخسران ك س ش
-المراد بالإيمان ك س ش
-المراد بعمل الصالحات ك س ش
-المراد بالتواصي بالحق ك س ش
-المراد بالتواصي بالصبر ك س ش

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات:

-المقسم به :
العصر .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-ما هو العصر؟
الدهر والزمان الذي يقع فيه أعمال العباد وأفعالهم .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المقسم عليه:
أن كل إنسان خاسر. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بالخسران:
الهلاك والنقصان وذهاب رأس المال وهو ضد الربح. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-مراتب الخسران:
والخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيم
وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعض.

-المستثنى من الخسران :
الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بالإيمان:
الإيمان بقلوبهم بما أمرهم الله بالإيمان به. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بعمل الصالحات:
العملُ الصالحُ بالجوارح ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بالتواصي بالحق:
هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بالتواصي بالصبر
والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 6 جمادى الآخرة 1436هـ/26-03-2015م, 04:31 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
{كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}

المسائل التفسيرية في الآيات :

-المراد بـكلا ك س ش
-معنى دكت الأرض دكا ك س ش
-معنى وجاء ربك والملك صفا صفا ك س ش
-وصف المجيء بجهنم ك س ش
-ما الذي يتذكره الإنسان ؟ ك س ش
-المراد بـأنى له الذكرى ك س ش
-سبب تحسر الإنسان وندمه يوم القيامة ك س
-الدلالة من قوله تعالى : قدمت لحياتي س
-معنى فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ك س ش
-المراد ب { ـولا يوثق وثاقه أحد }ك س ش
-المراد بالنفس المطمئنة ك س ش
-إلى أين ترجع النفس المطمئنة ؟ ك س ش
-المقصود بـراضية مرضية ك س ش
-ما المقصود بقوله: فادخلي في عبادي ك ش
-من المخاطب في قوله : فادخلي في عبادي*وادخلي جنتي ك س ش
-متى تخاطب بهذا القول؟ ك س
-فيمن نزل قوله تعالى :(يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية*فادخلي في عبادي*وادخلي جنتي) ك
--نص النبي على أن قوله تعالى :(يا أيتها النفس المطمئنة ...إلخ) ستقال لأبي بكر رضي الله عنه ك
-متى تكون جميع هذه الأحداث التي وردت في الآيات ؟ ك س ش


*تلخيص أقوال المفسرين في الآية :

-المراد بـكلا :
قيل : حقا . ذكره ابن كثير
وقيل:ليسَ ما أحببتمْ منَ الأموالِ، وتنافستمْ فيهِ منَ اللذاتِ، بباقٍ لكمْ. ذكره السعدي
وقيل: ما هكذا ينبغي أن يكون عملكم. ذكره الأشقر
[ إذن يجمع معناها أنها للزجر ولتوبيخهم ]
-معنى دكت الأرض دكا
قيل: وطئت ومهّدت وسوّيت الأرض والجبال. ذكره ابن كثير والأشقر
وقيل: حركت تحريكا بعد تحريك حتى أصبحت قاعا صفصفا . ذكره السعدي والأشقر
[ وكلا المعنيين واحد ]
-معنى وجاء ربك والملك صفا صفا :
يجيءُ اللهُ تعالَى لفصلِ القضاءِ بينَ عبادِهِ ، وتجيءُ الملائكةُ الكرامُ، صفّاً صفّاً أي: صفّاً بعدَ صفٍّ، كلُّ سماءٍ يجيءُ ملائكتهَا صفّاً، يحيطونَ بمنْ دونهمْ منَ الخلقِ، وهذهِ الصفوفُ صفوفُ خضوعٍ وذلٍّ للملكِ الجبارِ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

[ افصلي مسائل الآية :
معنى مجيء الله عز وجل
سبب مجييء الله عز وجل :
معنى صفا صفا
دلالة اصطفاف الملائكة ]

-وصف المجيء بجهنم :
عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرّونها)).
وهكذا رواه التّرمذيّ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الدّارميّ، عن عمر بن حفصٍ به، ورواه أيضاً عن عبد بن حميدٍ، عن أبي عامرٍ، عن سفيان الثّوريّ، عن العلاء بن خالدٍ، عن شقيق بن سلمة - وهو أبو وائلٍ - عن عبد الله بن مسعودٍ قوله، ولم يرفعه وبهذا يكون وصف مجيء جهنم بأنها تأتي مَزْمُومَةً وَالْمَلائِكَةُ يَجُرُّونَهَا .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-ما الذي يتذكره الإنسان ؟
يتذكر ما عمله وقدمه من خير أو شر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بـأنى له الذكرى [ قبلها تذكرين : معنى الاستفهام في قوله { وأنى له الذكرى } ]
كيف تنفعه الذكرى فقد فات أوانها .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-سبب تحسر الإنسان وندمه يوم القيامة
يندم على ما كان سلف منه من المعاصي - إن كان عاصياً - ويودّ لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاً. ذكره ابن كثير والسعدي

-ما الدلالة من قوله تعالى : قدمت لحياتي؟ [ تذكرين قبلها المقصود بالحياة ]
في الآيةِ دليلٌ على أنَّ الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا، هيَ الحياةُ في الدار الآخرة . ذكره السعدي

-معنى فيومئذ لا يعذب عذابه أحد
أي: ليس أحدٌ أشدّ عذاباً من تعذيب الله من عصاه وأهمل ذلك اليوم ونسيه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
[ أين مسألة مرجع الضمير في قوله { عذابه } ]
-المراد بـ:ولا يوثق وثاقه أحد
أَيْ: وَلا يُوثِقُ الْكَافِرَ بالسلاسلِ والأغلالِ كَوَثَاقِ اللَّهِ أَحَدٌ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بالنفس المطمئنة
النفس الزّكيّة الساكنة الثابتة إلى ذكر الله وحبه والإيمان به ، الدائرة مع الحقّ . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-إلى أين ترجع النفس المطمئنة ؟
قيل:إلى جوار الله وثوابه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقيل: إلى صاحبك، وهو بدنها الذي كانت تعمره في الدنيا . قاله ابن عباس وروي عنه أنه كان يقرؤها: (فادخلي في عبدي وادخلي جنّتي) وكذا قال عكرمة والكلبيّ، واختاره ابن جريرٍ. وهو غريبٌ .ذكره ابن كثير
والظاهر الأول؛ لقوله: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ}، {وأنّ مردّنا إلى الله} أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه. ذكره ابن كثير

-المقصود بـراضية مرضية
راضية مرضية في نفسها وعن الله بما أعطاها من الثواب . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-ما المقصود بقوله: فادخلي في عبادي
أي: في زمرة عبادي الصالحين . ذكره ابن كثير والأشقر

-من المخاطب في قوله : فادخلي في عبادي*وادخلي جنتي؟
نفس المؤمن المطمئنة وروحه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-متى تخاطب بهذا القول؟
يقال لها عند الاحتضار، وفي يوم القيامة أيضاً. ذكره ابن كثير والسعدي

-فيمن نزل قوله تعالى :(يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية*فادخلي في عبادي*وادخلي جنتي) ؟
عن ابن عبّاسٍ قال: نزلت في عثمان بن عفّان.
وعن بريدة بن الحصيب: نزلت في حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه.
وقال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: يقال للأرواح المطمئنّة يوم القيامة. ذكره ابن كثير

-نص النبي على أن قوله تعالى :(يا أيتها النفس المطمئنة ... [ قولي : الآيات وليس إلخ ]إلخ) ستقال لأبي بكر رضي الله عنه
عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قرئت عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه: إن هذا لحسنٌ!. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ((أما إنّ الملك سيقول لك هذا عند الموت)). ذكره ابن كثير
-متى تكون جميع هذه الأحداث التي وردت في الآيات ؟
يوم القيامة . ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي والأشقر
بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ ، أحسنتِ التلخيص وقد ذكرتُ لكِ بعض الملحوظات أعلاه ويجمعها :
1: يحسن فصل مسائل هذه الآيات إلى ثلاثة مجموعات حتى يسهل عليكِ ترتيبها :

أ: الآيات المتعلقة بمجيء الله عز وجل والملائكة والإتيان بيوم القيامة.
ب: الآيات المتعلقة بتعذيب الكافرين.
ج: جزاء المؤمنين.

2: ترتيب المسائل ، فنقدم المسائل المتعلقة بالقراءات ، ثم نقدم أسباب النزول في أول المسائل التفسيرية.

3: وهي أهم ملحوظة ، لقد دمجتِ - في بعض المواضع - عدد كبير من المسائل في مسألة واحدة ، فلا تنسي أن أول خطوة من خطوات التلخيص هي استخلاص المسائل.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
___________________
= 95 %
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 جمادى الآخرة 1436هـ/27-03-2015م, 10:31 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
سورة العصر :

* أسماء سورة العصر:
سميت بسورة العصر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

*نزول السورة:
مكية . ذكره ابن كثير والسعدي

*فضائل السورة:
ذكروا أنّ عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذّاب، وذلك بعدما بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقبل أن يسلم عمرٌو؛ فقال له مسيلمة: ماذا أنزل على صاحبكم في هذه المدّة؟ قال: لقد أنزل عليه سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ. قال: وماهي؟ فقال: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر}. ذكره ابن كثير
وقال الشافعيّ رحمه اللّه: لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم . ذكره ابن كثير

*مسائل تفسير قوله تعالى (والعصر*إن الإنسان لفي خسر*إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) :
- المقسم به ك س ش
-ما هو العصر؟ ك س ش
-المقسم عليه ك س ش
-المراد بالخسران ك س ش
-مراتب الخسران س
-المستثنى من الخسران ك س ش
-المراد بالإيمان ك س ش
-المراد بعمل الصالحات ك س ش
-المراد بالتواصي بالحق ك س ش
-المراد بالتواصي بالصبر ك س ش

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات:

-المقسم به :
العصر .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-ما هو العصر؟
الدهر والزمان الذي يقع فيه أعمال العباد وأفعالهم .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
[ ورد في معنى العصر قولان آخران ، فاتكِ ذكرهما فأرجو أن تعودي للتفاسير وراجعي هذه المسألة ]
-المقسم عليه:
أن كل إنسان خاسر. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بالخسران:
الهلاك والنقصان وذهاب رأس المال وهو ضد الربح. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
[ هذا معنى الخسران وأما المراد به فهو التفصيل المذكور في المسألة التالية ]
وما ذكره الأشقر يدخل فيه :
أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ

-مراتب الخسران:
والخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيم
وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعض.

-المستثنى من الخسران :
الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بالإيمان:
الإيمان بقلوبهم بما أمرهم الله بالإيمان به. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بعمل الصالحات:
العملُ الصالحُ بالجوارح ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بالتواصي بالحق:
هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-المراد بالتواصي بالصبر
والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

ما شاء الله ، أحسنتِ جدًا أختي الفاضلة ، فقط الملحوظة الأساسية على تلخيصكِ أنه فاتكِ مسألتان :
1: فائدة تخصيص الصبر بالذكر بعد الحق مع دخوله فيه : ذكرها الأشقر في تفسيره.
2: وجه نجاة المتصف بالصفات الأربعة من الخسران : ذكرها السعدي في تفسيره.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
___________________
=96 % بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir