دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 3 صفر 1436هـ/25-11-2014م, 01:15 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُانْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُفُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْوَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُمَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}
1-وصف أهوال القيامة
أ-بين يدي الساعة
-قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ[font="&amp] [/font]انْفَطَرَتْ (1[font="&amp]) ) [/font]
المعنى في تفسير ابن كثيريقول تعالى: {إذا السّماء انفطرت}. أي: انشقّت،[font="&amp] [/font]كما قال: {السّماء منفطرٌ به.[font="&amp] [/font]
قالَ السّعْدِيُّ أي: إذا انشقتِ السماءُ[font="&amp] [/font]وانفطرتْ،
قالَ الأَشْقَرُ :انْفِطَارُهَا: انْشِقَاقُهَا لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ مِنْهَا[font="&amp][/font]
-قوله[font="&amp] [/font]تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2[font="&amp]) )[/font]
قالَ ابْنِ كَثِيرٍ :أي: تساقطت
قالَ السعدي :وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا،
قالَ الأَشْقَرُ أَيْ: تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً[font="&amp]][/font]
-قوله[font="&amp] [/font]تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3[font="&amp]) )[/font]
المعنى في تفسير ابن كثير :قال عليّ بن أبي طلحة عن[font="&amp] [/font]ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ[font="&amp]. [/font]
وقال الحسن: فجّر اللّه[font="&amp] [/font]بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها
وقال قتادة: اختلط مالحها[font="&amp] [/font]بعذبها[font="&amp].[/font]
وقال الكلبيّ: ملئت
قال الأشقر: أَيْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً[font="&amp] [/font]وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، وَهَذِهِ الأَشْيَاءُ بَيْنَ يَدَيِ[font="&amp] [/font]السَّاعَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ
- قال تعالى(وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ )
ب-اخراج العباد من القبور للحساب[font="&amp] [/font]س وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ[font="&amp] [/font]للجزاءِ على الأعمالِ[font="&amp].[/font]
قالَ ابْنِ كَثِيرٍ :قال ابن عبّاسٍ[font="&amp]: [/font]بحثت[font="&amp].[/font]
وقال السّدّيّ: تبعثر[font="&amp]: [/font]تحرّك فيخرج من فيها
قالَ الأَشْقَرُ :[font="&amp] [/font]أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى[font="&amp] [/font]الَّذِينَ هُمْ فِيهَا


2-الرؤية العينية للحقائق
-قال تعالى(عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْوَأَخَّرَتْ)
أ-مشهد نشر الصحف[font="&amp] [/font]عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ[font="&amp] [/font]منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ[font="&amp] [/font]سَيِّئَةٍ(ش)
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ،[font="&amp] [/font]ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ،(س)
}. أي: إذا كان هذا،[font="&amp] [/font]حصل هذا (ك)
ب-تحسر الظالم عند معاينة العذابس هنالكَ[font="&amp] [/font]يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُقدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ[font="&amp] [/font]تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ،
ج-العذاب الأبدي للظالم وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ[font="&amp] [/font]السرمديِّ[font="&amp].[/font]
د-فوز المتقين ويفوزُ المتقونَ،[font="&amp] [/font]المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ[font="&amp] [/font]عذابِ الجحيم
3-خطاب الإنسان[font="&amp][/font]
قوله[font="&amp] [/font]تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6[font="&amp]) )[/font]
سبب نزول الآية
حكى البغويّ عن[font="&amp] [/font]الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى[font="&amp] [/font]اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك[font="&amp] [/font]الكريم[font="&amp]}).[/font]
-هل المعنى تهديد ام ارشاد[font="&amp] [/font]إلى جواب؟ك
-بمعنى تهديدبل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم[font="&amp] [/font]بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في[font="&amp] [/font]الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت[font="&amp] [/font]المرسلين؟)
-بمعنى ارشاد الى جواب قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان،[font="&amp] [/font]سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر[font="&amp]: [/font]الجهل[font="&amp].[/font]
وقال أيضاً: حدّثنا عمر[font="&amp] [/font]بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية[font="&amp]: {[/font]يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه[font="&amp]- [/font]جهله[font="&amp].[/font]
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ[font="&amp] [/font]والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما[font="&amp] [/font]غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟[font="&amp] [/font]لقلت: ستورك المرخاة[font="&amp].[/font]
وقال أبو بكرٍ الورّاق[font="&amp]: [/font]لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم[font="&amp]. [/font]
المعنى الذي يرجحه ابن كثير هو قالَ إِبْنُ[font="&amp] [/font]كَثِيرٍ وقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك[font="&amp] [/font]الكريم}.بمعنى تهديد هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ[font="&amp] [/font]إلى الجواب حيث قال[font="&amp]: {[/font]الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرم
تعليل أن المعنى الراجح هو التهديدوقال بعض أهل الإشارة[font="&amp]: [/font]إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا[font="&amp] [/font]الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على[font="&amp] [/font]أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء،
4-عتاب الانسان المقصر :س
[font="&amp] [/font]قال السعدي:يقولُ تعالَى[font="&amp] [/font]معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا[font="&amp] [/font]الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ[font="&amp] [/font]احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ
قال الأشقر:أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى[font="&amp] [/font]كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ[font="&amp] [/font]خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ[font="&amp] [/font]عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ[font="&amp]: [/font]غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ
5-اقامة الحجة على الانسان :
قوله[font="&amp] [/font]تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7[font="&amp]) )[/font]
أ-المعنى :قال ابن كثير:أليسَ هوَ[font="&amp] [/font][font="&amp]{[/font]الَّذِي خَلَقَكَ[font="&amp] [/font]فَسَوَّاكَ[font="&amp]} [/font]في أحسنِ[font="&amp] [/font]تقويمٍ؟[font="&amp] [/font][font="&amp]{[/font]فَعَدَلَكَ[font="&amp]} [/font]وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ[font="&amp][/font]
وقوله: {الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. أي:ما غرّك[font="&amp] [/font]بالرّبّ الكريم {الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. أي: جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة[font="&amp] [/font]منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال[font="&amp].[/font]
قال الإمام أحمد: حدّثنا[font="&amp] [/font]أبو المغيرة، حدّثنا حريزٌ، حدّثني عبد الرّحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفيرٍ،
حديث بمعنى الآية ك
عن بسر[font="&amp] [/font]بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع[font="&amp] [/font]عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل[font="&amp] [/font]هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى[font="&amp] [/font]إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). وكذا رواه ابن ماجه عن أبي[font="&amp] [/font]بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، عن حريز بن عثمان به، قال شيخنا الحافظ أبو[font="&amp] [/font]الحجّاج المزّيّ، وتابعه يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن عبد الرّحمن بن ميسرة
ب-من نعم الله على الإنسان[font="&amp] [/font][font="&amp]:[/font]ش
الَّذِي خَلَقَكَ[font="&amp]} [/font]مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً،[font="&amp] [/font]
[font="&amp]{[/font]فَسَوَّاكَ[font="&amp]} [/font]رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،
[font="&amp]{[/font]فَعَدَلَكَ[font="&amp]}: [/font]جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ[font="&amp] [/font]أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا[font="&amp]. [/font]
ج-بيان حلم الله ولطفه بالإنسان :ك
ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ[font="&amp] [/font]حسن المنظر والهيئة
د-سبب كفرنعم المنعم وجحودإحسان المحسن هوجهل الإنسان وظلمه لنفسه (س)
قالَ السّعْدِيُّ [font="&amp]([/font]أليسَ هوَ[font="&amp] [/font][font="&amp]{[/font]الَّذِي خَلَقَكَ[font="&amp] [/font]فَسَوَّاكَ[font="&amp]} [/font]في أحسنِ[font="&amp] [/font]تقويمٍ؟[font="&amp] [/font][font="&amp]{[/font]فَعَدَلَكَ[font="&amp]}[/font][font="&amp] [/font]وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ[font="&amp] [/font]بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ[font="&amp] [/font]وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ،[font="&amp][/font]
6-وجوب الحمد على حسن الخلقة
قال ابن كثير: وقال قتادة: {في أيّ[font="&amp] [/font]صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك[font="&amp].[/font]
ومعنى هذا القول عند[font="&amp] [/font]هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات[font="&amp] [/font]المنكرة الخلق،
قال السعدي :فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو[font="&amp] [/font]نحوهمَا من الحيواناتِ[font="&amp] [/font][font="&amp]{[/font]فِي[font="&amp] [/font]أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ
أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ[font="&amp] [/font]المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ
7-فوائد:
المعنى في قوله تعالى: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}.:وحديث ضعيف فيه ك
قال ابن كثير : قال[font="&amp] [/font]مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ. وقال ابن جريرٍ: حدّثني محمّد بن[font="&amp] [/font]سنانٍ القزّاز، حدّثنا مطهّر بن الهيثم، حدّثنا موسى بن عليّ بن رباحٍ، حدّثني أبي[font="&amp] [/font]عن جدّي: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا[font="&amp] [/font]رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال[font="&amp]: [/font]يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه[font="&amp] [/font]وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها[font="&amp] [/font]اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ[font="&amp] [/font]صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك[font="&amp])).[/font]
وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ[font="&amp] [/font]والطّبرانيّ من حديث مطهّر بن الهيثم به. وهذا الحديث لو صحّ لكان فيصلاً في هذه[font="&amp] [/font]الآية، ولكنّ إسناده ليس بالثّابت؛ لأنّ مطهّر بن الهيثم قال فيه أبو سعيد بن يونس[font="&amp]: [/font]كان متروك الحديث[font="&amp]. [/font]
وقال ابن حبّان: يروي عن[font="&amp] [/font]موسى بن عليٍّ وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات[font="&amp].[/font]
حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في بيان أثر العرق ولكن في الصّحيحين عن أبي[font="&amp] [/font]هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من[font="&amp] [/font]إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟[font="&amp])) [/font]قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى[font="&amp] [/font]أن يكون نزعه عرقٌ)). وقد قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء[font="&amp] [/font]في صورة وكذا قال أبو صالحٍ: إن[font="&amp] [/font]شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 3 صفر 1436هـ/25-11-2014م, 01:20 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُانْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُفُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْوَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُمَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}
1-وصف أهوال القيامة
أ-بين يدي الساعة
-قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ[font="&amp] [/font]انْفَطَرَتْ (1[font="&amp]) ) [/font]
المعنى في تفسير ابن كثيريقول تعالى: {إذا السّماء انفطرت}. أي: انشقّت،[font="&amp] [/font]كما قال: {السّماء منفطرٌ به.[font="&amp] [/font]
قالَ السّعْدِيُّ أي: إذا انشقتِ السماءُ[font="&amp] [/font]وانفطرتْ،
قالَ الأَشْقَرُ :انْفِطَارُهَا: انْشِقَاقُهَا لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ مِنْهَا[font="&amp][/font]
-قوله[font="&amp] [/font]تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2[font="&amp]) )[/font]
قالَ ابْنِ كَثِيرٍ :أي: تساقطت
قالَ السعدي :وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا،
قالَ الأَشْقَرُ أَيْ: تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً[font="&amp]][/font]
-قوله[font="&amp] [/font]تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3[font="&amp]) )[/font]
المعنى في تفسير ابن كثير :قال عليّ بن أبي طلحة عن[font="&amp] [/font]ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ[font="&amp]. [/font]
وقال الحسن: فجّر اللّه[font="&amp] [/font]بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها
وقال قتادة: اختلط مالحها[font="&amp] [/font]بعذبها[font="&amp].[/font]
وقال الكلبيّ: ملئت
قال الأشقر: أَيْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً[font="&amp] [/font]وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، وَهَذِهِ الأَشْيَاءُ بَيْنَ يَدَيِ[font="&amp] [/font]السَّاعَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ
- قال تعالى(وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ )
ب-اخراج العباد من القبور للحساب[font="&amp] [/font]س وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ[font="&amp] [/font]للجزاءِ على الأعمالِ[font="&amp].[/font]
قالَ ابْنِ كَثِيرٍ :قال ابن عبّاسٍ[font="&amp]: [/font]بحثت[font="&amp].[/font]
وقال السّدّيّ: تبعثر[font="&amp]: [/font]تحرّك فيخرج من فيها
قالَ الأَشْقَرُ :[font="&amp] [/font]أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى[font="&amp] [/font]الَّذِينَ هُمْ فِيهَا


2-الرؤية العينية للحقائق
-قال تعالى(عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْوَأَخَّرَتْ)
أ-مشهد نشر الصحف[font="&amp] [/font]عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ[font="&amp] [/font]منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ[font="&amp] [/font]سَيِّئَةٍ(ش)
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ،[font="&amp] [/font]ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ،(س)
}. أي: إذا كان هذا،[font="&amp] [/font]حصل هذا (ك)
ب-تحسر الظالم عند معاينة العذابس هنالكَ[font="&amp] [/font]يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُقدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ[font="&amp] [/font]تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ،
ج-العذاب الأبدي للظالم وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ[font="&amp] [/font]السرمديِّ[font="&amp].[/font]
د-فوز المتقين ويفوزُ المتقونَ،[font="&amp] [/font]المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ[font="&amp] [/font]عذابِ الجحيم
3-خطاب الإنسان[font="&amp][/font]
قوله[font="&amp] [/font]تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6[font="&amp]) )[/font]
سبب نزول الآية
حكى البغويّ عن[font="&amp] [/font]الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى[font="&amp] [/font]اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك[font="&amp] [/font]الكريم[font="&amp]}).[/font]
-هل المعنى تهديد ام ارشاد[font="&amp] [/font]إلى جواب؟ك
-بمعنى تهديدبل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم[font="&amp] [/font]بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في[font="&amp] [/font]الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت[font="&amp] [/font]المرسلين؟)
-بمعنى ارشاد الى جواب قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان،[font="&amp] [/font]سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر[font="&amp]: [/font]الجهل[font="&amp].[/font]
وقال أيضاً: حدّثنا عمر[font="&amp] [/font]بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية[font="&amp]: {[/font]يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه[font="&amp]- [/font]جهله[font="&amp].[/font]
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ[font="&amp] [/font]والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما[font="&amp] [/font]غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟[font="&amp] [/font]لقلت: ستورك المرخاة[font="&amp].[/font]
وقال أبو بكرٍ الورّاق[font="&amp]: [/font]لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم[font="&amp]. [/font]
المعنى الذي يرجحه ابن كثير هو قالَ إِبْنُ[font="&amp] [/font]كَثِيرٍ وقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك[font="&amp] [/font]الكريم}.بمعنى تهديد هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ[font="&amp] [/font]إلى الجواب حيث قال[font="&amp]: {[/font]الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرم
تعليل أن المعنى الراجح هو التهديدوقال بعض أهل الإشارة[font="&amp]: [/font]إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا[font="&amp] [/font]الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على[font="&amp] [/font]أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء،
4-عتاب الانسان المقصر :س
[font="&amp] [/font]قال السعدي:يقولُ تعالَى[font="&amp] [/font]معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا[font="&amp] [/font]الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ[font="&amp] [/font]احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ
قال الأشقر:أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى[font="&amp] [/font]كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ[font="&amp] [/font]خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ[font="&amp] [/font]عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ[font="&amp]: [/font]غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ
5-اقامة الحجة على الانسان :
قوله[font="&amp] [/font]تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7[font="&amp]) )[/font]
أ-المعنى :قال ابن كثير:أليسَ هوَ[font="&amp] [/font][font="&amp]{[/font]الَّذِي خَلَقَكَ[font="&amp] [/font]فَسَوَّاكَ[font="&amp]} [/font]في أحسنِ[font="&amp] [/font]تقويمٍ؟[font="&amp] [/font][font="&amp]{[/font]فَعَدَلَكَ[font="&amp]} [/font]وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ[font="&amp][/font]
وقوله: {الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. أي:ما غرّك[font="&amp] [/font]بالرّبّ الكريم {الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. أي: جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة[font="&amp] [/font]منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال[font="&amp].[/font]
قال الإمام أحمد: حدّثنا[font="&amp] [/font]أبو المغيرة، حدّثنا حريزٌ، حدّثني عبد الرّحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفيرٍ،
حديث بمعنى الآية ك
عن بسر[font="&amp] [/font]بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع[font="&amp] [/font]عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل[font="&amp] [/font]هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى[font="&amp] [/font]إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). وكذا رواه ابن ماجه عن أبي[font="&amp] [/font]بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، عن حريز بن عثمان به، قال شيخنا الحافظ أبو[font="&amp] [/font]الحجّاج المزّيّ، وتابعه يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن عبد الرّحمن بن ميسرة
ب-من نعم الله على الإنسان[font="&amp] [/font][font="&amp]:[/font]ش
الَّذِي خَلَقَكَ[font="&amp]} [/font]مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً،[font="&amp] [/font]
[font="&amp]{[/font]فَسَوَّاكَ[font="&amp]} [/font]رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،
[font="&amp]{[/font]فَعَدَلَكَ[font="&amp]}: [/font]جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ[font="&amp] [/font]أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا[font="&amp]. [/font]
ج-بيان حلم الله ولطفه بالإنسان :ك
ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ[font="&amp] [/font]حسن المنظر والهيئة
د-سبب كفرنعم المنعم وجحودإحسان المحسن هوجهل الإنسان وظلمه لنفسه (س)
قالَ السّعْدِيُّ [font="&amp]([/font]أليسَ هوَ[font="&amp] [/font][font="&amp]{[/font]الَّذِي خَلَقَكَ[font="&amp] [/font]فَسَوَّاكَ[font="&amp]} [/font]في أحسنِ[font="&amp] [/font]تقويمٍ؟[font="&amp] [/font][font="&amp]{[/font]فَعَدَلَكَ[font="&amp]}[/font][font="&amp] [/font]وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ[font="&amp] [/font]بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ[font="&amp] [/font]وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ،[font="&amp][/font]
6-وجوب الحمد على حسن الخلقة
قال ابن كثير: وقال قتادة: {في أيّ[font="&amp] [/font]صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك[font="&amp].[/font]
ومعنى هذا القول عند[font="&amp] [/font]هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات[font="&amp] [/font]المنكرة الخلق،
قال السعدي :فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو[font="&amp] [/font]نحوهمَا من الحيواناتِ[font="&amp] [/font][font="&amp]{[/font]فِي[font="&amp] [/font]أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ
أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ[font="&amp] [/font]المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ
7-فوائد:
المعنى في قوله تعالى: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}.:وحديث ضعيف فيه ك
قال ابن كثير : قال[font="&amp] [/font]مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ. وقال ابن جريرٍ: حدّثني محمّد بن[font="&amp] [/font]سنانٍ القزّاز، حدّثنا مطهّر بن الهيثم، حدّثنا موسى بن عليّ بن رباحٍ، حدّثني أبي[font="&amp] [/font]عن جدّي: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا[font="&amp] [/font]رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال[font="&amp]: [/font]يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه[font="&amp] [/font]وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها[font="&amp] [/font]اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ[font="&amp] [/font]صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك[font="&amp])).[/font]
وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ[font="&amp] [/font]والطّبرانيّ من حديث مطهّر بن الهيثم به. وهذا الحديث لو صحّ لكان فيصلاً في هذه[font="&amp] [/font]الآية، ولكنّ إسناده ليس بالثّابت؛ لأنّ مطهّر بن الهيثم قال فيه أبو سعيد بن يونس[font="&amp]: [/font]كان متروك الحديث[font="&amp]. [/font]
وقال ابن حبّان: يروي عن[font="&amp] [/font]موسى بن عليٍّ وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات[font="&amp].[/font]
حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في بيان أثر العرق ولكن في الصّحيحين عن أبي[font="&amp] [/font]هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من[font="&amp] [/font]إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟[font="&amp])) [/font]قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى[font="&amp] [/font]أن يكون نزعه عرقٌ)). وقد قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء[font="&amp] [/font]في صورة وكذا قال أبو صالحٍ: إن[font="&amp] [/font]شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 3 صفر 1436هـ/25-11-2014م, 01:22 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

عذرا لا أعرف ما المشكلة في الإرسال سأحاول حلها بعد السؤال عنها

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 3 صفر 1436هـ/25-11-2014م, 11:32 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

السلام عليكم
حياكِ الله أختي
للتنسيق واستعمال الألوان استخدمي متصفح فايرفوكس
لأنه أنسب متصفح
يسر الله أمرك

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 5 صفر 1436هـ/27-11-2014م, 06:02 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

تفسير قوله تعالى
: {إِذَا السَّمَاءُانْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُفُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْوَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُمَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}

1
-وصف أهوال القيامة

أ-بين يدي الساعة

-قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )

المعنى في تفسير ابن كثيريقول تعالى: {إذا السّماء انفطرت}. أي: انشقّت، كما قال: {السّماء منفطرٌ به.
قالَ السّعْدِيُّ أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ،
قالَ الأَشْقَرُ :انْفِطَارُهَا: انْشِقَاقُهَا لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ مِنْهَا
-قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
قالَ ابْنِ كَثِيرٍ :أي: تساقطت
قالَ السعدي :وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا،
قالَ الأَشْقَرُ أَيْ: تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً
]

-قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )
المعنى في تفسير ابن كثير :قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ.
وقال الحسن: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها
وقال قتادة: اختلط مالحها بعذبها.
وقال الكلبيّ: ملئت
قال الأشقر
: أَيْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، وَهَذِهِ الأَشْيَاءُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ

-
قال تعالى(وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ )

ب-اخراج العباد من القبور للحساب س
وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.

قالَ ابْنِ كَثِيرٍ
:قال ابن عبّاسٍ: بحثت.

وقال السّدّيّ: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها
قالَ الأَشْقَرُ
: أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا


2
-الرؤية العينية للحقائق

-قال تعالى(عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ)
أ-مشهد نشر الصحف
عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ(ش)

فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ،(س)
}.
أي: إذا كان هذا، حصل هذا (ك)

ب-تحسر الظالم عند معاينة العذاب
س هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ،

ج-العذاب الأبدي للظالم
وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.

د-فوز المتقين
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيم

3
-خطاب الإنسان

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
سبب نزول الآية

حكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}).
-هل المعنى تهديد ام ارشاد إلى جواب؟ك
-
بمعنى تهديدبل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)

-
بمعنى ارشاد الى جواب قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.

وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.
المعنى الذي يرجحه ابن كثير هو
قالَ إِبْنُ كَثِيرٍ وقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}.بمعنى تهديد هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرم

تعليل أن المعنى الراجح هو التهديد
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء،

4
-عتاب الانسان المقصر :س

قال السعدي:يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ
قال الأشقر
:أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ

5-اقامة الحجة على الانسان
:
قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )

أ-المعنى
:قال ابن كثير:أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ

وقوله: {الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. أي:
ما غرّك بالرّبّ الكريم {الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. أي: جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال.

قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا حريزٌ، حدّثني عبد الرّحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفيرٍ،
حديث بمعنى الآية ك

عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). وكذا رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، عن حريز بن عثمان به، قال شيخنا الحافظ أبو الحجّاج المزّيّ، وتابعه يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن عبد الرّحمن بن ميسرة
ب-من نعم الله على الإنسان :ش
الَّذِي خَلَقَكَ} مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً،

{فَسَوَّاكَ} رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،
{فَعَدَلَكَ}: جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا.
ج-بيان حلم الله ولطفه بالإنسان :ك
ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة
د-سبب كفرنعم المنعم وجحودإحسان المحسن هوجهل الإنسان وظلمه لنفسه (س)
قالَ السّعْدِيُّ (أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ
} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟

إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ
،

6
-وجوب الحمد على حسن الخلقة

قال ابن كثير
: وقال قتادة: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك.

ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق،
قال السعدي :فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ
{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ

أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ
7
-فوائد:

المعنى في قوله تعالى: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}.:وحديث ضعيف فيه ك
قال ابن كثير
: قال مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ. وقال ابن جريرٍ: حدّثني محمّد بن سنانٍ القزّاز، حدّثنا مطهّر بن الهيثم، حدّثنا موسى بن عليّ بن رباحٍ، حدّثني أبي عن جدّي: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)).

وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ والطّبرانيّ من حديث مطهّر بن الهيثم به. وهذا الحديث لو صحّ لكان فيصلاً في هذه الآية، ولكنّ إسناده ليس بالثّابت؛ لأنّ مطهّر بن الهيثم قال فيه أبو سعيد بن يونس: كان متروك الحديث.
وقال ابن حبّان: يروي عن موسى بن عليٍّ وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات.
حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في بيان أثر العرق
ولكن في الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)). وقد قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة وكذا قال أبو صالحٍ: إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ

 
 
 

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 04:27 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى
: {إِذَا السَّمَاءُانْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُفُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْوَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُمَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}

1
-وصف أهوال القيامة

أ-بين يدي الساعة

-قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )
- معنى الانفطار :
المعنى في تفسير ابن كثيريقول تعالى: {إذا السّماء انفطرت}. أي: انشقّت، كما قال: {السّماء منفطرٌ به.
قالَ السّعْدِيُّ أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ،
قالَ الأَشْقَرُ :انْفِطَارُهَا: انْشِقَاقُهَا لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ مِنْهَا
-قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
- معنى الانتثار :
قالَ ابْنِ كَثِيرٍ :أي: تساقطت
قالَ السعدي :وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا،
قالَ الأَشْقَرُ أَيْ: تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً
]

-قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )
- أقوال المفسرين في المراد بتفجير البحار :
المعنى في تفسير ابن كثير :قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ.
وقال الحسن: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها
وقال قتادة: اختلط مالحها بعذبها.
وقال الكلبيّ: ملئت
قال الأشقر
: أَيْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، وَهَذِهِ الأَشْيَاءُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ

-
قال تعالى(وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ )
- المراد ببعثرة القبور :
ب-اخراج العباد من القبور للحساب س
وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.

قالَ ابْنِ كَثِيرٍ
:قال ابن عبّاسٍ: بحثت.

وقال السّدّيّ: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها
قالَ الأَشْقَرُ
: أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا


2
-الرؤية العينية للحقائق
- بيان أن قوله تعالى {
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ } جواب الشرط :
-قال تعالى(عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ)
أ-مشهد نشر الصحف
عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ(ش)

فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ،(س)
}.
أي: إذا كان هذا، حصل هذا (ك)

ب-تحسر الظالم عند معاينة العذاب صياغة جيدة أحسنت .
س هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ،

ج-العذاب الأبدي للظالم
وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.

د-فوز المتقين - بيان حال المتقين :
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيم

3
-خطاب الإنسان

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
سبب نزول الآية

حكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}).
- أسلوب الخطاب في الآية :
- الغرض من الاستفهام :

-هل المعنى تهديد ام ارشاد إلى جواب؟ك
-
بمعنى تهديدبل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)

-
بمعنى ارشاد الى جواب قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.

وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.
المعنى الذي يرجحه ابن كثير هو
قالَ إِبْنُ كَثِيرٍ وقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}.بمعنى تهديد هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرم

تعليل أن المعنى الراجح هو التهديد
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء،

4
-عتاب الانسان المقصر :س

قال السعدي:يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ
قال الأشقر
:أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ

5-اقامة الحجة على الانسان
:
قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )
- المراد بالخلق :
- المراد بالتسوية :
- المراد بالتعديل :

أ-المعنى
:قال ابن كثير:أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ

وقوله: {الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. أي:
ما غرّك بالرّبّ الكريم {الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}. أي: جعلك سويًّا مستقيماً معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال.

قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا حريزٌ، حدّثني عبد الرّحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفيرٍ،
حديث بمعنى الآية ك

عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). وكذا رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، عن حريز بن عثمان به، قال شيخنا الحافظ أبو الحجّاج المزّيّ، وتابعه يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن عبد الرّحمن بن ميسرة
ب-من نعم الله على الإنسان :ش
الَّذِي خَلَقَكَ} مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً،

{فَسَوَّاكَ} رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،
{فَعَدَلَكَ}: جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا.
ج-بيان حلم الله ولطفه بالإنسان :ك
ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة
د-سبب كفرنعم المنعم وجحودإحسان المحسن هوجهل الإنسان وظلمه لنفسه (س)
قالَ السّعْدِيُّ (أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ
} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟

إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ
،

6
-وجوب الحمد على حسن الخلقة
- بيان أقوال المفسرين في المراد بالصورة :
قال ابن كثير
: وقال قتادة: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك.

ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق،
قال السعدي :فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ
{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ

أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ
7
-فوائد:

المعنى في قوله تعالى: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}.:وحديث ضعيف فيه ك
قال ابن كثير
: قال مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ. وقال ابن جريرٍ: حدّثني محمّد بن سنانٍ القزّاز، حدّثنا مطهّر بن الهيثم، حدّثنا موسى بن عليّ بن رباحٍ، حدّثني أبي عن جدّي: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)).

وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ والطّبرانيّ من حديث مطهّر بن الهيثم به. وهذا الحديث لو صحّ لكان فيصلاً في هذه الآية، ولكنّ إسناده ليس بالثّابت؛ لأنّ مطهّر بن الهيثم قال فيه أبو سعيد بن يونس: كان متروك الحديث.
وقال ابن حبّان: يروي عن موسى بن عليٍّ وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات.
حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في بيان أثر العرق
ولكن في الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)). وقد قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة وكذا قال أبو صالحٍ: إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ
 
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، خطوة جيدة نحو المطلوب ، يرجى مزيد اهتمام بصياغة المسائل ، وعند ذكر الأقوال في مسألة اختلف فيها المفسرون أن تصاغ بتقصيل يغني عن غيره ، ببيان الأقوال ، ومن قال بها .
كما يرجى عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق .
جزاكِ الله كل الخير ، وإلى مزيد من التميز ، رعاكِ الله .



تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 22 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 16/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14/ 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 80 %

جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .
درجة الملخص 4/4.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 05:11 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
إعادةتلخيص تفسير الإستعاذة
التفسير
معنى الاستعاذة
الآيات الدالة على معنى الاستعاذة
المعنى الإجمالي للإستعاذة
الآيات الدالة على عداوة الشيطان للإنسان
الأحكام الفقهية
قراءتها في مواضع مخصوصة
وجوبها واستحبابها ومواضع قراءتها لو قلتِ ((حكم الاستعاذة)) كعنوان للمسألة أحسب أنه أفضل .
صيغ الاستعاذة
المسائل العقدية
أهمية الإستعاذ

التفسير
معنى الاستعاذة
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه؛ فإنّ الشّيطان لا يكفّه عن الإنسان إلّا اللّه؛ ولهذا أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليردّه طبعه عمّا هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجنّ لأنّه لا يقبل رشوةً ولا يؤثّر فيه جميلٌ؛ لأنّه شرّيرٌ بالطّبع ولا يكفّه عنك إلّا الّذي خلقه.
والشيطان في لغة العرب مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ، وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب؛ قال أميّة بن أبي الصّلت في ذكر ما أوتي سليمان، عليه السّلام:
أيّما شاطنٍ عصاه عكاه ...... ثمّ يلقى في السّجن والأغلال
فقال: أيّما شاطنٍ، ولم يقل: أيّما شائطٍ.
وقال النّابغة الذّبيانيّ -وهو: زياد بن عمرو بن معاوية بن جابر بن ضباب بن يربوع بن مرّة بن سعد بن ذبيان-:
نأت بسعادٍ عنك نوًى شطون ...... فبانت والفؤاد بها رهين
يقول: بعدت بها طريقٌ بعيدةٌ.
[وقال سيبويه: العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان ولو كان من شاط لقالوا: تشيّط]. والشّيطان مشتقٌّ من البعد على الصّحيح؛ ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا، قال اللّه تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا} [الأنعام: 112].
وفي مسند الإمام أحمد، عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شياطين الإنس والجنّ»، فقلت: أو للإنس شياطين؟ قال: «نعم».
وفي صحيح مسلمٍ عن أبي ذرٍّ -أيضًا-قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يقطع الصّلاة المرأة والحمار والكلب الأسود». فقلت: يا رسول اللّه، ما بال الكلب الأسود من الأحمر والأصفر؟ فقال: «الكلب الأسود شيطانٌ».
وقال ابن وهبٍ: أخبرني هشام بن سعدٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أنّ عمر بن الخطّاب، رضي اللّه عنه، ركب برذونًا، فجعل يتبختر به، فجعل لا يضربفلا يزداد إلّا تبخترًا، فنزل عنه، وقال: «ما حملتموني إلّا على شيطانٍ، ما نزلت عنه حتّى أنكرت نفسي». إسناده صحيحٌ.
والرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه، كما قال تعالى: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين} [الملك: 5]، وقال تعالى: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب * وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ * لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ * دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ}[الصّافّات: 6 -10]، وقال تعالى: {ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبينٌ}[الحجر: 16 -18]، إلى غير ذلك من الآيات.
[وقيل: رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث والأوّل أشهر] ). [تفسير ابن كثير: 1 /114-116]
الآيات الدالة على معنى الاستعاذة:
) : (1-قال اللّه تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعرف
2-وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون
3-وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت
المعنى الإجمالي للآيات
وهو أنّ اللّه يأمر بمصانعة العدوّ الإنسيّ والإحسان إليه، ليردّه عنه طبعه الطّيب الأصل إلى الموادّة والمصافاة، ويأمر بالاستعاذة به من العدوّ الشّيطانيّ لا محالة؛ إذ لا يقبل مصانعةً ولا إحسانًا ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم، لشدّة العداوة بينه وبين أبيه آدم من قبل
الآيات الدالة على عداوة الشيطان للإنسان
قال تعالى: {يا بني آدم لا يفتننّكم الشّيطان كما أخرج أبويكم من الجنّة}[الأعراف: 27] وقال: {إنّ الشّيطان لكم عدوٌّ فاتّخذوه عدوًّا إنّما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السّعير}[فاطرٍ: 6
وقال: {أفتتّخذونه وذرّيّته أولياء من دوني وهم لكم عدوٌّ بئس للظّالمين بدلا} [الكهف
وقد أقسم للوالد إنّه لمن النّاصحين، وكذب، فكيف معاملته لنا وقد قال: {فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين}[ص: 82، 83]، وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].
:
الأحكام الفقهية
قراءتها في مواضع مخصوصة
1-قالت طائفةٌ من القرّاء وغيرهم: نتعوّذ بعد القراءة،
دليلهم:
واعتمدوا على ظاهر سياق الآية، ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة؛
وممّن ذهب إلى ذلك :
حمزة فيما ذكره ابن قلوقا عنه، وأبو حاتمٍ السّجستانيّ، حكى ذلك أبو القاسم يوسف بن عليّ بن جبارة الهذليّ المغربيّ في كتاب " الكامل ".
وروي عن أبي هريرة -أيضا-وهو غريب.
[ونقله فخر الدّين محمّد بن عمر الرّازيّ في تفسيره عن ابن سيرين في روايةٍ عنه قال: وهو قول إبراهيم النّخعيّ وداود بن عليٍّ الأصبهانيّ الظّاهريّ، وحكى القرطبيّ عن أبي بكر بن العربيّ عن المجموعة عن مالكٍ، رحمه اللّه تعالى، أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة، واستغربه ابن العربي. وحكى قول ثالث وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين نقله فخر الدّين].
2-والمشهور الّذي عليه الجمهور أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة،
دليلهم
أ-معنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}[النّحل: 98] أي: إذا أردت القراءة، كقوله: {إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم} الآية [المائدة: 6] أي: إذا أردتم القيام.
ب-الأحاديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بذلك؛ لو أفردت في مسألة لكان أولى .
قال الإمام أحمد بن حنبلٍ رحمه اللّه: حدّثنا محمّد بن الحسن بن آتش حدّثنا جعفر بن سليمان، عن عليّ بن عليٍّ الرّفاعيّ اليشكريّ، عن أبي المتوكّل النّاجي، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه
وممّن ذهب إلى ذلك.
وقد رواه أهل السّنن الأربعة من رواية جعفر بن سليمان، عن عليّ بن عليٍّ، وهو الرّفاعيّ، وقال التّرمذيّ: هو أشهر حديثٍ في هذا الباب. وقد فسر الهمز بالموتة وهي الخنق، والنّفخ بالكبر، والنّفث بالشّعر. كما رواه أبو داود وابن ماجه من حديث شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن عاصمٍ العنزيّ، عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».
وقال ابن ماجه: حدّثنا عليّ بن المنذر، حدّثنا ابن فضيل، حدّثنا عطاء بن السّائب، عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ، عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».
قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر».
وقال الإمام أحمد: حدّثنا إسحاق بن يوسف، حدّثنا شريكٌ، عن يعلى بن عطاءٍ، عن رجلٍ حدّثه: أنّه سمع أبا أمامة الباهليّ يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».
وقال الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى الموصليّ في مسنده: حدّثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان الكوفيّ، حدّثنا عليّ بن هشام بن البريد عن يزيد بن زيادٍ، عن عبد الملك بن عميرٍ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: تلاحى رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فتمزّع أنف أحدهما غضبًا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم شيئًا لو قاله ذهب عنه ما يجد: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم».
وكذا رواه النّسائيّ في اليوم واللّيلة، عن يوسف بن عيسى المروزيّ، عن الفضل بن موسى، عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد، به.
وقد روى هذا الحديث أحمد بن حنبلٍ، عن أبي سعيدٍ، عن زائدة، وأبو داود عن يوسف بن موسى، عن جرير بن عبد الحميد،
3-وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا
دليلهم
جمعًا بين الدّليلين
وممّن ذهب إلى ذلك
فخر الدين وابن العربي
وجوبها واستحبابها وموضع قراءتها لو قلتِ ((حكم الاستعاذة)) كعنوان للمسألة أحسب أنه أفضل .
1-وجمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها
2-، وحكى فخر الدّين عن عطاء بن أبي رباحٍ وجوبها في الصّلاة وخارجها كلّما أراد القراءة قال:
3-وقال ابن سيرين: إذا تعوّذ مرّةً واحدةً في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب،
4-واحتجّ فخر الدّين لعطاءٍ بظاهر الآية: {فاستعذ} وهو أمرٌ ظاهره الوجوب وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب.
5-وقال بعضهم: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته،
6-وحكي عن مالكٍ أنّه لا يتعوّذ في المكتوبة ويتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ
منه
7-الاستعاذة في الصّلاة إنّما هي للتّلاوة وهو قول أبي حنيفة ومحمّدٍ. وقال أبو يوسف: بل للصّلاة، فعلى هذا يتعوّذ المأموم وإن كان لا يقرأ، ويتعوّذ في العيد بعد الإحرام وقبل تكبيرات العيد، والجمهور بعدها قبل القراءة
صيغ الاستعاذة
1--فإذا قال المستعيذ: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم كفى ذلك عند الشّافعيّ وأبي حنيفة
2-وزاد بعضهم: أعوذ باللّه السّميع العليم،
3-وقال آخرون: بل يقول: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم إنّ اللّه هو السّميع العليم، قاله الثّوريّ والأوزاعيّ
4-وحكي عن بعضهم أنّه يقول: أستعيذ باللّه من الشّيطان الرّجيم لمطابقة أمر الآية ولحديث الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ المذكور، ،
.المسائل العقدية
أهمية الإستعاذة
1-الاستعاذة في الصّلاة إنّما هي للتّلاوة وهو قول أبي حنيفة ومحمّدٍ. وقال أبو يوسف: بل للصّلاة، فعلى هذا يتعوّذ المأموم وإن كان لا يقرأ، ويتعوّذ في العيد بعد الإحرام وقبل تكبيرات العيد، والجمهور بعدها قبل القراءة. ما علاقة هذه النقطة (1) بمسائل العقيدة ؟
2-أنّها طهارةٌ للفم ممّا كان يتعاطاه من اللّغو والرّفث، وتطييبٌ له وتهيّؤٌ لتلاوة كلام اللّه وهي استعانةٌ باللّه واعترافٌ له بالقدرة وللعبد بالضّعف والعجز عن مقاومة هذا العدوّ المبين الباطنيّ الّذي لا يقدر على منعه ودفعه إلّا اللّه الّذي خلقه، ولا يقبل مصانعةً، ولا يدارى بالإحسان، بخلاف العدوّ من نوع الإنسان كما دلّت على ذلك آيات القرآن في ثلاثٍ من المثاني، وقال تعالى: {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ وكفى بربّك وكيلا}[الإسراء: 65]، وقد نزلت الملائكة لمقاتلة العدوّ البشريّ يوم بدرٍ، ومن قتله العدوّ البشريّ كان شهيدًا، ومن قتله العدوّ الباطنيّ كان طريدًا، ومن غلبه العدوّ الظّاهر كان مأجورًا، ومن قهره العدوّ الباطن كان مفتونًا أو موزورًا،
3-ولمّا كان الشّيطان يرى الإنسان من حيث لا يراه استعاذ منه بالّذي يراه ولا يراه الشيطان.
والاستعاذة هي الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ، والعياذة تكون لدفع الشّرّ، واللّياذ يكون لطلب جلب الخير كما قال المتنبّي:
يا من ألوذ به فيما أؤمّله ...... ومن أعوذ به ممّن أحاذره
لا يجبر النّاس عظمًا أنت كاسره ...... ولا يهيضون عظمًا أنت جابر
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، خطوة جيدة نحو المطلوب ، يرجى مزيد اهتمام بصياغة المسائل ، وعند ذكر الأقوال في مسألة اختلف فيها المفسرون أن تصاغ بتقصيل يغني عن غيره ، ببيان الأقوال ، ومن قال بها .
يوجد إسهاب في النقل ، يرجى مع الزمن اختصاره .
يراعى في التلخيص عدم ذكر السند عن نقله ، وإنما يكتفى بالراوي الأعلى ، ومن خرَّج هذا الأثر .
كما يرجى عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق .
جزاكِ الله كل الخير ، وإلى مزيد من التميز ، رعاكِ الله .

تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 27 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 16/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14/ 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 85 %

جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .
درجة الملخص 4/4.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 05:34 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
قولهتعالى: ((أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا )(6) )
1-خلق الأرض
جعل الأرض ممهدة ذلولاك
جعل فيها مصالح الخلق س
جعلها كالفراش للصبي ش

قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) )
2-إرساء الجبال ك،س،ش

3-خلق الأحياء أزواجا(ك،س،ش)

4-النوم
قوله تعالى(وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا )
قطع الحركة لحصول الراحة ك
لمنع الضرر الحاصل بعدم النوم س
بقاء الروح في البدن عند النوم ش

5-الليل
قولهتعالى (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا)
غشيان ظلامه (ك،س(
سكن
6-النهار
قولهتعالى (وَجَعَلْنَا النَّهَارَمَعَاشًا (11) )
منيرا مضيئا للتكسب والمعاش ك
ليحصل كل منهم على رزقه ش
7-بناء السماء
قولهتعالى (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) (12
اتقان خلقها وتزينها ك
جعل فيها منافع س
اتقانها وإحكامها ش
8-الشمس
لجميع الخلق ك
ما فيها من وهج تتحقق به المصالح س،ش

9-إنزال الغيث

قولهتعالى (وَأَنْزَلْنَا مِنَالْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)
استدرار المطر من السماء ك
اختلاف ا في كلمة المعصرات والترجيح:
اختلاف التنوع في كلمة الثج
فائدة
10-إخراج النبات
منه الحب والنبات ك
قولهتعالى (لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّاوَنَبَاتًا (15)
الحب للآدميون والنبات للمواشي س،ش
11-بساتين وحدائق من ثمرات متنوعة مجتمعة ك
قولهتعالى (وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)
مجتمعة
ملتفة س
متشعبة الأغصان ش
التعجب من إنكار الكفار ليوم البعث بعد بيان عظمة الله سبحانه من خلال آياته الكونية س
قوله تعالى: ((أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا )(6) )
- أسلوب الخطاب في الآية :
- الغرض من الاستفهام :
قدرة الله العظيمة على خلق الأشياء
الغريبة والأمور العجيبة الدّالّة على قدرته على ما يشاء من أمر المعاد وغيره :
1-خلق الأرض
جعل الأرض ممهدة ذلولاك
(ألم نجعلالأرض مهاداً). أي: ممهّدةً للخلائق ذلولاً لهم قارّةً ساكنةً ثابتةً
جعل فيها مصالح الخلق س
أي: ممهَّدة مهيَّأةً لكمْ ولمصالحكمْ، منَ الحروثِ والمساكنِ والسبلِ
جعلها كالفراش للصبي ش
المِهَادُ:الوِطَاءُ وَالْفِرَاشُ، كالمَهْدِ للصَّبِيِّ، وَهُوَ مَا يُمَهَّدُلَهُ فَيُنَوَّمُ عَلَيْهِ
[يرجى عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق]

قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) )
2-إرساء الجبال ك،س،ش
- معنى الأوتاد :
- الحكمة من خلق الجبال :
(والجبال أوتاداً). أي: جعلها أوتاداً أرساها بها وثبّتها وقرّرها؛ حتّىسكنت ولم تضطرب بمن عليها

3-خلق الأحياء أزواجا(ك،س،ش)
- الحكمة من خلق الأحياء أزواجا :
(
وخلقناكم أزواجاً). يعني: ذكراً وأنثى، يستمتع كلٌّمنهما بالآخر، ويحصل التّناسل بذلك، كقوله: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكمأزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّةً ورحمةً}[الروم: 21
4-النوم
(وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ) [يمكن دمج الأقوال وصياغتها بأسلوبك] .
قطع الحركة لحصول الراحة ك
وجعلنا نومكم سباتاً}. أي: قطعاً للحركة؛ لتحصل الرّاحة منكثرة التّرداد والسّعي في المعاش في عرض النّهار،
لمنع الضرر الحاصل بعدم النوم س
:
راحةًلكُم؛ وقطعاً لأشغالكمْ،التي متىَ تمادتْ بكمْ أضرَّتْ بأبدَانكمْ، فجعلَاللهُ الليلَ والنومَ يغشى الناسَ، لتنقطعَ حركاتهُمُ الضارةُ، وتحصلَ راحتُهمالنافعةُ
بقاء الروح في البدن عند النوم ش
رَاحَةً لأَبْدَانِكُمْ،وَالسُّبَاتُ: أَنْ يَنْقَطِعَ عَن الحَرَكةِ والرُّوحُ فِي بَدَنِهِ
5-الليل
(وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا)
غشيان ظلامه (ك،س)
أي: يغشى النّاس ظلامه وسواده كماقال: {واللّيل إذا يغشاها}. وقال الشّاعر:
فلمّا لبسناللّيل أو حين نصّبت....... له من خذا آذانها وهوجانح

سكن
وقال قتادة في قوله: {وجعلنا اللّيللباساً}. أي: سكناً

6-النهار
(وَجَعَلْنَا النَّهَارَمَعَاشًا (11) )
منيرا مضيئا للتكسب والمعاش ك
وجعلنا النّهار معاشاً}. أي: جعلناه مشرقاً منيراً مضيئاً؛ليتمكّن النّاس من التّصرّف فيه والذّهاب والمجيء للمعاش والتّكسّب والتّجارات وغيرذلك
ليحصل كل منهم على رزقه ش
مُضِيئاً لِيَسْعَوْا فِيمَا يَقُومُبِهِ مَعَاشُهُمْ وَمَا قَسَمَهُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الرِّزْقِ
7-بناء السماء
(وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) (12
اتقان خلقها وتزينها ك
يعني: السّماوات السّبع في اتّساعهاوارتفاعها وإحكامها وإتقانها وتزيينها بالكواكب الثّوابتوالسّيّارات.
ولهذا قال: {وجعلنا سراجاً وهّاجاً
جعل فيها منافع س

سبعَ سمواتٍ، في غايةِ القوةِ، والصلابةِ والشدةِ، وقد أمسكها اللهُ بقدرتهِ،وجعلها سقفاً للأرضِ، فيها عدةُ منافعَ لهمْ، ولهذا ذكرَ من منافعها الشمس، فقالَ(َجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً)
اتقانها وإحكامها ش
يُرِيدُ سَبْعَسَمَاوَاتٍ قَوِيَّةِ الْخَلْقِ مُحْكَمَةِ الْبِنَاءِ
8-الشمس
لجميع الخلق ك
(وجعلنا سراجاً وهّاجاً). يعني: الشّمس المنيرة على جميعالعالم، التي يتوهّج ضوؤها لأهل الأرض كلّهم
ما فيها من وهج تتحقق به المصالح س،ش
نبَّهبالسراجِ على النعمةِ بنورِها، الذي صارَ كالضرورةِ للخلقِ وبالوهاجِ الذي فيهالحرارةُ على حرارتهِا وما فيها منَ المصالحِ
الْمُرَادُ بِهِ الشَّمْسُ، جَعَلَفِيهَا نُوراً وَحَرَارَةً، والوَهَجُ يَجْمَعُ النُّورَ والحرارةَ
9-إنزال الغيث

(وَأَنْزَلْنَا مِنَالْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)
استدرار المطر من السماء ك
اختلاف ا في كلمة المعصرات والترجيح:
المُعْصِرَاتُ: هِيَ السَّحابُ الَّتِي تَنْعَصِرُ بالماءِ وَلَمْ تُمْطِرْ بَعْدُ،ش
المعصرات:الرّيح.ك
ومعنى هذا القول: أنّها تستدرّ المطر منالسّحاب.ك
من المعصرات : من السّحاب س
كما يقال: مرأةٌ معصرٌ إذا دنا حيضها ولم تحضمنالمعصرات ك
. يعني: السّماوات، وهذا قولٌ غريبٌ.ك
والأظهر أنّ المراد بالمعصرات السّحابكما قال تعالى: {اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحاباً فيبسطه فيالسّماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله}. أي: منبينه.ك
اختلاف التنوع في كلمة الثج
وقوله: {ماءًثجّاجاً
ثجّاجاً}: منصبًّا.
متتابعاً.
كثيراً.س
الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّصلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. هكذاقال.
فائدة
وفيحديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يارسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا. وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّفي الصّبّ المتتابع الكثير، واللّه أعلموالثَّجَّاجُ: المُنْصَبُّ بِكَثْرَةٍ ش
10-إخراج النبات
منه الحب والنبات ك
(لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّاوَنَبَاتًا (15) أي: لنخرج بهذا الماء الكثير الطّيّب النّافع المبارك{حبًّا} يدّخر للأناسيّ والأنعام،{ونباتاً}. أي: خضراً يؤكل رطباً).:
الحب للآدميون والنبات للمواشي س،ش
(لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا)من بُرًّوشعير، وذرةٍ وأرزٍ، وغيرِ ذلكَ مما يأكُلهُ الآدميونَ، {وَنَبَاتاً} يشملُ سائر النباتِ، الذي جعلَه اللهُ قوتاً لمواشيهم

11-بساتين وحدائق من ثمرات متنوعة مجتمعة ك
(وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)
وجنّاتٍ}. أي: بساتين وحدائق من ثمراتٍ متنوّعةٍ وألوانٍ مختلفةٍوطعومٍ وروائح متفاوتةٍ، وإن كان ذلك في بقعةٍ واحدةٍ من الأرض مجتمعاً،
مجتمعة
قال ابنعبّاسٍ وغيره: {ألفافاً}: مجتمعةً، وهذه كقوله تعالى: {وفي الأرض قطعٌ متجاوراتٌوجنّاتٌ من أعنابٍ وزرعٍ ونخيلٍ صنوانٌ وغير صنوانٍ يسقى بماءٍ واحدٍ ونفضّل بعضهاعلى بعضٍ في الأكل
ملتفة س
أي: بساتينَ ملتفةً،فيها من جميعِ أصنافِ الفواكهِاللذيذةِ.
متشعبة الأغصان ش
وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً}؛ أَيْ: بَسَاتِينَ مُلْتَفٌّبَعْضُهَا بِبَعْضٍ؛ لِتَشَعُّبِ أَغْصَانِهَا
التعجب من إنكار الكفار ليوم البعث بعد بيان عظمة الله سبحانه من خلال آياته الكونية س
فالذي أنعمَ عليكمْ بهذه النعم العظيمة، التي لا يقدَّرُقدرهَا، ولا يحصى عدُّها، كيفَ [تكفرونَ بهِ وتكذِّبونَ] ما أخبركمْ به منَ البعثِوالنشورِ؟ أمْ كيفَ تستعينونَ بنعمهِ على
معاصيهِ وتجحدونَها]


أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بك ، يرجى مزيد اهتمام بمراجعة التلخيص قبل اعتماد المشاركة ، فهناك العديد من الكلمات متصلة بما يليها بلا فاصل بينهما ، ولعل للمتصفح سبب في ذلك ، فيرجى الانتباه لذلك ، ويرجى عند ذكر الأقوال في مسألة اختلف فيها المفسرون أن تصاغ بتقصيل يغني عن غيره ، ببيان الأقوال ، ومن قال بها ، كأن يقال مثلا :
اختلف المفسرون في المراد بالمعصرات على أقوال :
القول الأول : ...... وقال به ......
القول الثاني : ...... وقال به ......
القول الثالث : ...... وقال به ......
والراجح من هذه الأقوال ....... لـ ...... و ....... .

كما يرجى عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق .
جزاكِ الله كل الخير ، وإلى مزيد من التميز ، رعاكِ الله .

تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 27 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 16/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 12 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 83 %

جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .
درجة الملخص 4/4.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 07:13 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

+تفسير قوله تعالى: {(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَالْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) سَنُقْرِئُكَفَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَايَخْفَى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10)



1-الأمر بتعظيم الله ( س)
قوله تعالى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) )

-معنى التسبيح:
:
أَيْ: نَزِّهْهُ عَنْ كُلِّ مَا لا يَلِيقُ بِهِ بِقَوْلِكَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى. )). وَقِيلَ: الْمَعْنَى: نَزِّهْ تَسْمِيَةَ رَبِّكَ, وَذِكْرُكَ إِيَّاهُ أنْ تَذْكُرَهُ إِلاَّ وَأَنْتَ خَاشِعٌ لَهُ مُعَظِّمٌ، وَلِذِكْرِهِ مُحْتَرِمٌ)

-ماذا يتضمن التسبيح :
ذكرهِ -وعبادتهِ،- والخضوعِ لجلالهِ،- والاستكانةِ لعظمتهِ،
-فهم أسماء الله الحسنى تؤدي إلى فهم التسبيح :
-وأنْ يكونَ تسبيحاً يليقُ بعظمةِ اللهِ تعالى:
1-بأنْ تذكرَ أسماؤهُ الحسنى العاليةُ على كلِّ اسمٍ بمعناها الحسنِ العظيمِ،
2- وتذكرَ أفعالُه التي منها أنَّهُ خلقَ المخلوقاتِ فسواها، أي: أتقنها وأحسنَ خلقهَا).
[

-موضع التسبيح في الصلاة :
وَلَمَّا نَزَلَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ.
[


2-أفعال الله التي تستدعي التسبيح
: ك،ش

أ-قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2)
-خلق الخليقة وسوّى كلّ مخلوقٍ في أحسن الهيئات
(ك)

- خَلَقَ الإِنْسَانَ مُسْتَوِياً، فَعَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ).
ش)


ب-قوله تعالى: (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) )ك،س)

هدى الإنسان للشّقاوة والسعادة،
وهدى الأنعام لمراتعها.
وهذه الآية كقوله تعالى إخباراً عن موسى أنّه قال لفرعون: {ربّنا الّذي أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدى}. أي: قدر قدراً، وهدى الخلائق إليه،
قوَالَّذِي قَدَرَ} تقديراً تتبعهُ جميعُ المقدراتِ {فَهَدَى} إلى ذلكَ جميعَ المخلوقاتِ.
وهذه الهدايةُ العامةُ،التي مضمونهُا أنهُ هدى كلَّ مخلوقٍ لمصلحتهِ، وتذكرَ فيها نعمهُ الدنيويةُ، ولهذا قالَ فيهَا: {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى( س)
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى}
ج -عظمة الله في خلقه (ش)
قَدَّرَ أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا، فَهَدَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِلَى مَا يَصْدُرُ عَنْهُ، وَيَنْبَغِي لَهُ،
د-رحمة الله بعباده (ش)
وَيَسَّرَهُ لِمَا خَلَقَهُ لَهُ، وَأَلْهَمَهُ إِلَى أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ، وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً، وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ، وَهَدَى الإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا
ه-نعم الله التي لا تحصى : (ك، س،ش)
قوله تعالى: (وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4)
)

(وقوله: {والّذي أخرج المرعى}. أي: من جميع صنوف النباتات والزّروع ( ك)
وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى} أي: أنزلَ منَ السماءِ ماءً فأنبتَ بهِ أنواعَ النباتِ والعشبِ الكثيرِ، فرتعَ فيهَا الناسُ والبهائمُ وكلُّ حيوانٍ،
و-حكمة الله في خلقه (س):
ثمَّ بعدَ أن استكملَ ما قدّرَ لهُ منَ الشبابِ، ألوى نباتُهُ، وصَوَّحَ عشبُهُ

(
وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى)؛ أَيْ: أَنْبَتَ العُشْبَ وَمَا تَرْعَاهُ النَّعَمُ مِنَ النباتِ الأخْضَرِ ش

ز-العبرة من نهاية الخلق
قوله تعالى: (فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) )ك،س،ش)
(
فجعله غثاءً أحوى). قال ابن عبّاسٍ: هشيماً متغيّراً. وعن مجاهدٍ وقتادة وابن زيدٍ نحوه.

قال ابن جريرٍ (ك)
فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى} أي: جعلَهُ هشيماً رميماً،(س)
ح-القرآن أعظم نعمة وهو أصل النعم
ويذكرَ فيها نعمَهُ الدينيةَ، ولهذا امتنَّ اللهُ بأصِلِها ومنشئِها، وهوَ القرآنُ س
فَجَعَلَهُ غُثَاءً}؛ أَيْ: فَجَعَلَهُ بَعْدَ أَنْ كَانَ أَخْضَرَ, غُثَاءً؛أَيْ: هَشِيماً جَافًّا،
{أَحْوَى}؛ أَيْ: أَسْوَدَ بَعْدَ اخْضِرَارِهِ؛ وَذَلِكَ أَنَّ الكَلَأَ إِذَا يَبِسَ اسْوَدَّ ش

متى قدر الله مقادير الخلائق؟(ك،س)
كما سبق في صحيح مسلمٍ، عن عبد اللّه بن عمرٍو أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال:
((إنّ اللّه قدّر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السّماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ، وكان عرشه على الماء))

2-بشارات من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم

البشارة الأولى:قوله تعالى: (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6)
)

-اذا أراد الله شيئا إنما يقول له كن فيكون :ك
(وقوله: {سنقرئك}. أي: يا محمد، {فلا تنسى}. وهذا إخبارٌ من اللّه عزّ وجلّ، ووعدٌ منه له بأنّه سيقرئه قراءةً لا ينساها ك

سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى
} أي: سنحفظُ ما أوحينا إليكَ منَ الكتابِ، ونوعيهِ قلبكَ، فلا تنسى منهُ شيئاً، وهذهِ بشارةٌ كبيرةٌ منَ اللهِ لعبدهِ ورسولِه محمدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أنّ اللهَ سيعلمهُ علماً لا ينساهُ س

إلاّ ما شاء اللّه}. وهذا اختيار ابن جريرٍ، وقال قتادة: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه.ك
-بيان الضعف البشري وما يقويه من الإلهام الإلاهي :ش
سَنَجْعَلُكَ قَارِئاً بِأَنْ نُلْهِمَكَ الْقِرَاءَةَ،
{فَلاَ تَنْسَى} مَا تَقْرَؤُهُ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ بالوَحْيِ لَمْ يَفْرُغْ جِبْرِيلُ منْ آخِرِ الآيَةِ حَتَّى يَتَكَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَوَّلِهَا؛ مَخَافَةَ أَنْ يَنْسَاهَا؛ فَنَزَلَتْ: {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى}, فَأَلْهَمَهُ اللَّهُ وَعَصَمَهُ مِنْ نِسْيَانِ الْقُرْآنِ

-الحكمة من النسيان (ش)
(
إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ) أَنْ تَنْسَاهُ. 2-وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى النَّسْخِ.أَيْ: إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَنْسَخَهُ مِمَّا نَسَخَ تِلاوَتَهُ،

البشارة الثانية: قوله تعالى: (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) )
-الله الموفق والمعين :(
ك (وقوله: {ونيسّرك لليسرى} أي: نسهّل عليك أفعال الخير وأقواله،

- تيسير الله يتجلى من خلال شرعه (ك)
ونشرّع لك شرعاً سهلاً سمحاً مستقيماً عدلاً لا اعوجاج فيه ولا حرج ولا عسر
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى}وهذه أيضاً بشارةٌ كبيرةٌ، أنَّ اللهَ ييسرُ رسولَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في جميعِ أمورِه ويجعلُ شرعَهُ ودينَهُ يسراً
رحمة الله بنبيه المرسل ( ش )
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى
}؛ أَيْ: نُهَوِّنُ عَلَيْكَ عَمَلَ الْجَنَّةِ، وَنُهَوِّنُ عَلَيْكَ الْوَحْيَ حَتَّى تَحْفَظَهُ وَتَعْمَلَ بِهِ، أَوْ نُوَفِّقُكَ للطَّرِيقَةِ اليُسْرَى فِي الدِّينِ والدنيا، فِي كُلِّ أَمْرٍ منْ أمورِهِمَا الَّتِي تَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ
3-إحاطة علم الله (ك،ِش،س):قوله تعالى: {إنّه يعلم الجهر وما يخفى}. أي: يعلم ما يجهر به العباد وما يخفونه من أقوالهم وأفعالهم، لا يخفى عليه من ذلك شيءٌ ك

إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى}؛ أَيْ: يَعْلَمُ مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَنَ، وَمِنَ الجَهْرِ كُلُّ مَا يَفْعَلُهُ الإِنْسَانُ أَوْ يَقُولُهُ عَلانِيَةً، وَمِمَّا يَخْفَى كُلُّ مَا يُسِرُّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ مِمَّا لا يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللَّهُ تَعَالَى
إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى} ومنْ ذلكَ أنَّهُ يعلمُ ما يصلحُ عبادهُ أي: فلذلكَ يَشرعُ ما أرادَ، ويحكمُ بما يريدُ
)
4-من آداب العلم :
(وقوله: {فذكّر إن نفعت الذّكرى}. -أي: ذكّر حيث تنفع التذكرة، ومن ههنا يؤخذ الأدب في نشر العلم،
1- فلا يضعه عند غير أهله، كما قال أمير المؤمنين عليٌّ رضي اللّه عنه: ما أنت بمحدّثٍ قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلاّ كان فتنةً لبعضهم، وقال: حدّث الناس بما يعرفون، أتحبّون أن يكذّب اللّه ورسوله . ك
2-فَذَكِّرْ} بشرعِ اللهِ وآياتهِ {إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} أي: ما دامتِ الذكرى مقبولةً، والموعظةُ مسموعةً، سواءٌ حصلَ منَ الذكرى جميعُ المقصودِ أو بعضُهُ.
3-ومفهومُ الآيةِ أنَّهُ إنْ لمْ تنفعِ الذكرى، بأنْ كانَ التذكيرُ يزيدُ في الشَّرِّ، أو ينقصُ منَ الخِير، لمْ تكنِ الذكرى مأموراً بها، بل منهيّاً عنها.ك
4-فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى}؛ أَيْ: عِظْ يَا مُحَمَّدُ النَّاسَ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ، وَأَرْشِدْهُمْ إِلَى سُبُلِ الْخَيْرِ، وَاهْدِهِمْ إِلَى شرائعِ الدِّينِ، وَذَلِكَ حَيْثُ نَفَعَتِ الذِّكْرَى، فَأَمَّا مَنْ ذُكِّرَ وَبُيِّنَ لَهُ الْحَقُّ بِجَلاءٍ فَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَأَصَرَّ عَلَى العِصيانِ فَلا حَاجَةَ إِلَى تَذْكِيرِهِ، وَهَذَا فِي تكريرِ الدعوةِ، فَأَمَّا الدُّعَاءُ الأَوَّلُ فَعَامٌّ .ش
5-صفات من ينتفع من الموعظة الحسنة
فالذكرى ينقسمُ الناسُ فيها قسمينِ:
-منتفعونَ.
-وغيرُ منتفعينَ.
فأمَّا المنتفعونَ:
فقدْ ذكرَهم بقولِهِ: {سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى} اللهَ تعالى، فإنَّ خشيةَ اللهِ تعالى، وعِلْمَهُ بأنْ سيجازيهِ على أعمالهِ، توجبُ للعبدِ الانكفافَ عن المعاصي والسعيَ في الخيراتِ س
وقوله: {سيذكّر من يخشى}. أي: سيتّعظ بما تبلّغه يا محمد، من قلبه يخشى اللّه ويعلم أنّه ملاقيه (ك)
أَيْ: سَيَتَّعِظُ بِوَعْظِكَ مَنْ يَخْشَى اللَّهَ، فَيَزْدَادُ بِالتَّذْكِيرِ خَشْيَةً وَصَلاحاً). [ش)
6--المسائل اللغوية:
-في قوله تعالى
) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)وكان بعض أهل العلم بكلام العرب يرى أنّ ذلك من المؤخّر الذي معناه التقديم، وأنّ معنى الكلام: والذي أخرج المرعى أحوى، أي: أخضر إلى السّواد، فجعله غثاءً بعد ذلك. ثم قال ابن جريرٍ: وهذا وإن كان محتملاً إلاّ أنّه غير صوابٍ؛ لمخالفته أقوال أهل التأويل

-وقيل: المراد بقوله:
{فلا تنسى} طلبٌ، وجعلوا معنى الاستثناء على هذا ما يقع من النّسخ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 07:17 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

بارك الله فيكم ورفع قدركم
أعتذر عن استخدام اللون الأحمر لقد قرات التنبيهات بعد ارسال الرسالة

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 7 صفر 1436هـ/29-11-2014م, 12:14 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
+تفسير قوله تعالى: {(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَالْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) سَنُقْرِئُكَفَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَايَخْفَى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10)



1-الأمر بتعظيم الله ( س)
قوله تعالى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) ) .

-معنى التسبيح: صياغة جيدة ، أحسنتِ
:
أَيْ: نَزِّهْهُ عَنْ كُلِّ مَا لا يَلِيقُ بِهِ بِقَوْلِكَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى. )). وَقِيلَ: الْمَعْنَى: نَزِّهْ تَسْمِيَةَ رَبِّكَ, وَذِكْرُكَ إِيَّاهُ أنْ تَذْكُرَهُ إِلاَّ وَأَنْتَ خَاشِعٌ لَهُ مُعَظِّمٌ، وَلِذِكْرِهِ مُحْتَرِمٌ)

-ماذا يتضمن التسبيح : إن كان هذا سؤالا فأين علامة الاستفهام ؟ والأفضل ألا تصاغ المسائل بصيغة استفهامية .
ذكرهِ -وعبادتهِ،- والخضوعِ لجلالهِ،- والاستكانةِ لعظمتهِ،
-فهم أسماء الله الحسنى تؤدي إلى فهم التسبيح :
-وأنْ يكونَ تسبيحاً يليقُ بعظمةِ اللهِ تعالى:
1-بأنْ تذكرَ أسماؤهُ الحسنى العاليةُ على كلِّ اسمٍ بمعناها الحسنِ العظيمِ،
2- وتذكرَ أفعالُه التي منها أنَّهُ خلقَ المخلوقاتِ فسواها، أي: أتقنها وأحسنَ خلقهَا).
[

-موضع التسبيح في الصلاة : [هذا تعميم له وجهته ، ولكنه غير سديد ، فالتسبيح في الركوع والسجود بصيغ مختلفة ، أما التعميم بكون التسبيح في السجود ، فقد يفهم خلاف المقصود] .
وَلَمَّا نَزَلَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ.
[


2-أفعال الله التي تستدعي التسبيح
: ك،ش

أ-قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2)
- المراد بالخلق في قوله تعالى : {الذي خلق فسوى} :
-خلق الخليقة وسوّى كلّ مخلوقٍ في أحسن الهيئات
(ك)

- خَلَقَ الإِنْسَانَ مُسْتَوِياً، فَعَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ).
ش)


ب-قوله تعالى: (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) )ك،س)
- نوع الهداية في قوله تعالى {والذي قدر فهدى} :
هدى الإنسان للشّقاوة والسعادة،
وهدى الأنعام لمراتعها.
وهذه الآية كقوله تعالى إخباراً عن موسى أنّه قال لفرعون: {ربّنا الّذي أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدى}. أي: قدر قدراً، وهدى الخلائق إليه،
قوَالَّذِي قَدَرَ} تقديراً تتبعهُ جميعُ المقدراتِ {فَهَدَى} إلى ذلكَ جميعَ المخلوقاتِ.
وهذه الهدايةُ العامةُ،التي مضمونهُا أنهُ هدى كلَّ مخلوقٍ لمصلحتهِ، وتذكرَ فيها نعمهُ الدنيويةُ، ولهذا قالَ فيهَا: {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى( س)
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى}
ج -عظمة الله في خلقه (ش) صياغة جيدة .
قَدَّرَ أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا، فَهَدَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِلَى مَا يَصْدُرُ عَنْهُ، وَيَنْبَغِي لَهُ،
د-بيان رحمة الله بعباده (ش) صياغة جيدة .
وَيَسَّرَهُ لِمَا خَلَقَهُ لَهُ، وَأَلْهَمَهُ إِلَى أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ، وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً، وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ، وَهَدَى الإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا
ه-نعم الله التي لا تحصى : (ك، س،ش)
قوله تعالى: (وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4)
)
- المراد بالمرعى :
(وقوله: {والّذي أخرج المرعى}. أي: من جميع صنوف النباتات والزّروع ( ك)
وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى} أي: أنزلَ منَ السماءِ ماءً فأنبتَ بهِ أنواعَ النباتِ والعشبِ الكثيرِ، فرتعَ فيهَا الناسُ والبهائمُ وكلُّ حيوانٍ،
و-حكمة الله في خلقه (س):
ثمَّ بعدَ أن استكملَ ما قدّرَ لهُ منَ الشبابِ، ألوى نباتُهُ، وصَوَّحَ عشبُهُ

(
وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى)؛ أَيْ: أَنْبَتَ العُشْبَ وَمَا تَرْعَاهُ النَّعَمُ مِنَ النباتِ الأخْضَرِ ش

ز-العبرة من نهاية الخلق
قوله تعالى: (فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) )ك،س،ش)
(
فجعله غثاءً أحوى). قال ابن عبّاسٍ: هشيماً متغيّراً. وعن مجاهدٍ وقتادة وابن زيدٍ نحوه.

قال ابن جريرٍ (ك)
فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى} أي: جعلَهُ هشيماً رميماً،(س)
ح-القرآن أعظم نعمة وهو أصل النعم
ويذكرَ فيها نعمَهُ الدينيةَ، ولهذا امتنَّ اللهُ بأصِلِها ومنشئِها، وهوَ القرآنُ س
فَجَعَلَهُ غُثَاءً}؛ أَيْ: فَجَعَلَهُ بَعْدَ أَنْ كَانَ أَخْضَرَ, غُثَاءً؛أَيْ: هَشِيماً جَافًّا،
{أَحْوَى}؛ أَيْ: أَسْوَدَ بَعْدَ اخْضِرَارِهِ؛ وَذَلِكَ أَنَّ الكَلَأَ إِذَا يَبِسَ اسْوَدَّ ش

متى قدر الله مقادير الخلائق؟(ك،س)
كما سبق في صحيح مسلمٍ، عن عبد اللّه بن عمرٍو أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال:
((إنّ اللّه قدّر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السّماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ، وكان عرشه على الماء))

2-بشارات من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم
- بيان المخاطب في قوله تعالى {سنقرئك فلا تنسى} "
البشارة الأولى:قوله تعالى: (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6)
)

-اذا أراد الله شيئا إنما يقول له كن فيكون :ك
(وقوله: {سنقرئك}. أي: يا محمد، {فلا تنسى}. وهذا إخبارٌ من اللّه عزّ وجلّ، ووعدٌ منه له بأنّه سيقرئه قراءةً لا ينساها ك

سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى
} أي: سنحفظُ ما أوحينا إليكَ منَ الكتابِ، ونوعيهِ قلبكَ، فلا تنسى منهُ شيئاً، وهذهِ بشارةٌ كبيرةٌ منَ اللهِ لعبدهِ ورسولِه محمدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أنّ اللهَ سيعلمهُ علماً لا ينساهُ س

إلاّ ما شاء اللّه}. وهذا اختيار ابن جريرٍ، وقال قتادة: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه.ك
-بيان الضعف البشري وما يقويه من الإلهام الإلاهي :ش
سَنَجْعَلُكَ قَارِئاً بِأَنْ نُلْهِمَكَ الْقِرَاءَةَ،
{فَلاَ تَنْسَى} مَا تَقْرَؤُهُ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ بالوَحْيِ لَمْ يَفْرُغْ جِبْرِيلُ منْ آخِرِ الآيَةِ حَتَّى يَتَكَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَوَّلِهَا؛ مَخَافَةَ أَنْ يَنْسَاهَا؛ فَنَزَلَتْ: {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى}, فَأَلْهَمَهُ اللَّهُ وَعَصَمَهُ مِنْ نِسْيَانِ الْقُرْآنِ

-الحكمة من النسيان (ش)
(
إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ) أَنْ تَنْسَاهُ. 2-وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى النَّسْخِ.أَيْ: إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَنْسَخَهُ مِمَّا نَسَخَ تِلاوَتَهُ،

البشارة الثانية: قوله تعالى: (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) )
-الله الموفق والمعين :(
ك (وقوله: {ونيسّرك لليسرى} أي: نسهّل عليك أفعال الخير وأقواله،

- تيسير الله يتجلى من خلال شرعه (ك)
ونشرّع لك شرعاً سهلاً سمحاً مستقيماً عدلاً لا اعوجاج فيه ولا حرج ولا عسر
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى}وهذه أيضاً بشارةٌ كبيرةٌ، أنَّ اللهَ ييسرُ رسولَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في جميعِ أمورِه ويجعلُ شرعَهُ ودينَهُ يسراً
رحمة الله بنبيه المرسل ( ش )
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى
- المراد باليسرى :
}؛ أَيْ: نُهَوِّنُ عَلَيْكَ عَمَلَ الْجَنَّةِ، وَنُهَوِّنُ عَلَيْكَ الْوَحْيَ حَتَّى تَحْفَظَهُ وَتَعْمَلَ بِهِ، أَوْ نُوَفِّقُكَ للطَّرِيقَةِ اليُسْرَى فِي الدِّينِ والدنيا، فِي كُلِّ أَمْرٍ منْ أمورِهِمَا الَّتِي تَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ
3-إحاطة علم الله (ك،ِش،س): صياغة جيدة ، أحسنتِ .
ق
وله تعالى: {إنّه يعلم الجهر وما يخفى}. أي: يعلم ما يجهر به العباد وما يخفونه من أقوالهم وأفعالهم، لا يخفى عليه من ذلك شيءٌ ك

إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى}؛ أَيْ: يَعْلَمُ مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَنَ، وَمِنَ الجَهْرِ كُلُّ مَا يَفْعَلُهُ الإِنْسَانُ أَوْ يَقُولُهُ عَلانِيَةً، وَمِمَّا يَخْفَى كُلُّ مَا يُسِرُّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ مِمَّا لا يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللَّهُ تَعَالَى
إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى} ومنْ ذلكَ أنَّهُ يعلمُ ما يصلحُ عبادهُ أي: فلذلكَ يَشرعُ ما أرادَ، ويحكمُ بما يريدُ
)
4-من آداب العلم :
(وقوله: {فذكّر إن نفعت الذّكرى}. -أي: ذكّر حيث تنفع التذكرة، ومن ههنا يؤخذ الأدب في نشر العلم،
1- فلا يضعه عند غير أهله، كما قال أمير المؤمنين عليٌّ رضي اللّه عنه: ما أنت بمحدّثٍ قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلاّ كان فتنةً لبعضهم، وقال: حدّث الناس بما يعرفون، أتحبّون أن يكذّب اللّه ورسوله . ك
2-فَذَكِّرْ} بشرعِ اللهِ وآياتهِ {إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} أي: ما دامتِ الذكرى مقبولةً، والموعظةُ مسموعةً، سواءٌ حصلَ منَ الذكرى جميعُ المقصودِ أو بعضُهُ.
3-ومفهومُ الآيةِ أنَّهُ إنْ لمْ تنفعِ الذكرى، بأنْ كانَ التذكيرُ يزيدُ في الشَّرِّ، أو ينقصُ منَ الخِير، لمْ تكنِ الذكرى مأموراً بها، بل منهيّاً عنها.ك
4-فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى}؛ أَيْ: عِظْ يَا مُحَمَّدُ النَّاسَ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ، وَأَرْشِدْهُمْ إِلَى سُبُلِ الْخَيْرِ، وَاهْدِهِمْ إِلَى شرائعِ الدِّينِ، وَذَلِكَ حَيْثُ نَفَعَتِ الذِّكْرَى، فَأَمَّا مَنْ ذُكِّرَ وَبُيِّنَ لَهُ الْحَقُّ بِجَلاءٍ فَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَأَصَرَّ عَلَى العِصيانِ فَلا حَاجَةَ إِلَى تَذْكِيرِهِ، وَهَذَا فِي تكريرِ الدعوةِ، فَأَمَّا الدُّعَاءُ الأَوَّلُ فَعَامٌّ .ش
5-صفات من ينتفع من الموعظة الحسنة
فالذكرى ينقسمُ الناسُ فيها قسمينِ:
-منتفعونَ.
-وغيرُ منتفعينَ.
فأمَّا المنتفعونَ:
فقدْ ذكرَهم بقولِهِ: {سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى} اللهَ تعالى، فإنَّ خشيةَ اللهِ تعالى، وعِلْمَهُ بأنْ سيجازيهِ على أعمالهِ، توجبُ للعبدِ الانكفافَ عن المعاصي والسعيَ في الخيراتِ س
وقوله: {سيذكّر من يخشى}. أي: سيتّعظ بما تبلّغه يا محمد، من قلبه يخشى اللّه ويعلم أنّه ملاقيه (ك)
أَيْ: سَيَتَّعِظُ بِوَعْظِكَ مَنْ يَخْشَى اللَّهَ، فَيَزْدَادُ بِالتَّذْكِيرِ خَشْيَةً وَصَلاحاً). [ش)
6--المسائل اللغوية:
-في قوله تعالى
) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)وكان بعض أهل العلم بكلام العرب يرى أنّ ذلك من المؤخّر الذي معناه التقديم، وأنّ معنى الكلام: والذي أخرج المرعى أحوى، أي: أخضر إلى السّواد، فجعله غثاءً بعد ذلك. ثم قال ابن جريرٍ: وهذا وإن كان محتملاً إلاّ أنّه غير صوابٍ؛ لمخالفته أقوال أهل التأويل

-وقيل: المراد بقوله:
{فلا تنسى} طلبٌ، وجعلوا معنى الاستثناء على هذا ما يقع من النّسخ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بك ، يرجى عند ذكر الأقوال في مسألة اختلف فيها المفسرون أن تصاغ بتقصيل يغني عن غيره ، ببيان الأقوال ، ومن قال بها .
كما يرجى عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق .
جزاكِ الله كل الخير ، وإلى مزيد من التميز ، رعاكِ الله .

تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 26 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 17 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 17 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 12 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 85 %

جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .
درجة الملخص 4/4.

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 17 صفر 1436هـ/9-12-2014م, 07:08 AM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

جزاكم الله خير هل بهذا أكملت التلخيصات المطلوبة أم بقي علي شيء حتى أنجزه قبل فوات الوقت

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م, 05:26 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

الإمام محمد بن علي الشوكاني

:
الشوكاني: أبو عبد الله محمدبنعليبنمحمدبن عبد الله بن الحسن بنمحمدبن صلاح بن عيل بن عبد الله اليمني الحافظ العلامة الشهير بالشوكاني القاضي بصنعا "و الشوكاني قرية من قرى السحامية أحد قبائل خولان مسافة يوم من مدينة صنع (1)
مولده ونشأته:
ولد بهجرة شوكان عام 1173هـ. في ذي القعدة، وتربى في صنعاء (2)،
نبذه من أخباره:
ونشأ بصنعاء. وولي قضاءها سنة 1229 ومات حاكماً به وكان يرى تحريم التقليد (3)
من أبرز شيوخه:
- العلامة الحسن بن إسماعيل المغربي (ت 1208هـ): وقد وصفه الشوكاني بأنه كان يقبل عليه إقبالاً زائداً، ويعينه على الطلب بكتبه، وهو من أرشده إلى شرح "المنتقى"، وأنه تأثر به في تقوية حياته الروحية، وتنمية اتجاهه السلفي، وتكوينه الخلقي، وخاصة خلق التواضع، وقد سمع منه "التنقيح في علوم الحديث".
- الإمام الحافظ عبدالقادر بن أحمد الكوكباني (ت 1207هـ): وقد وصفه الشوكاني بأنه كان أبرز علماء عصره وأكثرهم إفادة، وذكر أنه لم يكن في اليمن له نظير، وأقر له بالتفرد في جميع العلم كل أحد -وهو من تلاميذ الإمام ابن الأمير الصنعاني، وحامل لواء السنة بعده- وقد قرأ عليه الشوكاني مختلف الفنون من حديث وتفسير ومصطلح وغيره، وقد سمع منه "صحيح مسلم" و"سنن الترمذي" وبعض "موطأ مالك" وبعض "فتح الباري" وبعض "الشفاء".
- العلامة محمد علي بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن أحمد بن عامر الشهيد (ت 1208هـ): قال عنه الشوكاني: كان إماماً في جميع العلوم، محققاً لكل فن، ذا سكينة ووقار، قل أن يوجد له نظير، وهو شيخ الشوكاني في "صحيح البخاري" حيث سمعه منه من أوله إلى آخره.
- هادي بن حسين القارني (ت 1247هـ): شيخ الشوكاني في القراءات والعربية، ثم أخذ عنه شرح "المنتقى" وغيره.
- العلامة أحمد بن محمد الحرازي ( ت 1227هـ): لازمه الشوكاني ثلاث عشرة سنة وبه انتفع في الفقه. (4)
من أبرز طلابه
- محمد بن حسن الشجني
-محمد بن مهدي بن احمد الضمدي الحماطي التهامي ثم الصنعاني وله نظم جيد، منه قصيدة بعث بها الى أستاذه الشوكاني، اولها: (متى يرتوي منك الفؤاد المتيم
الشيخ عبد الرحمن بن حسن الريمي الذماري
-الشيخمحمد بن علي بن حسين العمراني الصنعاني وقد تخرج على يد الفاضل والجهبذ الكامل محمد بن علي بن ---محمد بن عبد الله الشوكاني، وكان يقدمه على من عداه لقوة ذهنه وسرعة فهمه، وجودة إدراكه العالي وحسن لطفه الحالي، وسمع منه أكثر مصنفاته وغالب مؤلفاته
الشيخ الإمام يحيى بن المطهر بن يحيى
العلامة القاضي المعمر عبد الله بن عبد العزيز بن العقيل المولود سنة 1335 -
-العلامة القاضي المعمر محمد بن اسماعيل العمراني المولود سنة1340
المولود سنة 1357) العلامة عبد الوكيل بن عبد الحق الهاشمي-
العلامة عبد الله العباد المولود 1963)
أقوال العلماء فيه:
قال الشوكاني في البدر الطالع :زين العابدين بن حسين الحكمي أحد العلماء المشهورين: المعاصرين من أهل القطر التهامي، كثيراً ما يكتب إليّ من هنالك بمذكرات، وله نثر متوسط فمنه ما كتبه إليّ عند أن وليت القضاء ولفظه: الحمد لله الذي ألهم مولانا الإمام الأعظم. والطود الباذخ الأشم. أمير المؤمنين وسيّد المسلمين: المؤيد بالنصر والتمكين. والظفر والفتح المبين المنصور بالله رب العالمين. بإقامة من انتعشت به الشريعة المحمدية من مرضها وقامت به قناتها مفصحة عن مرادها خالصة من مضضها. واختصاصه من بين الأنجم الزاهرة من علماء العترة الأعلام بالفضل بين الأنام. والتصدّر للإصدار والإيراد عن الخاص والعام. وإعطاء القوس باريه. وتقليد هذا الأمر حرّيته. الماهر بفجاجه ومراميه. عين أعيان سكان صنعاء. ومن حسنت به الأيام صنعاء.
القاضي الثبت العلامة. الحلاحل العمدة التحرير الفهامة الغيث المدرار. المقتطف من بستان عوارفه نوافح الأزهار ويانع الأثمار. المقتبس من ثاقب فهومه أنوار الشموس والأقمار. الكافل بغاية السؤل والتحقيق. ومن هو بكل ثناء خليق.
الذي إذا اجتمعت الفضائل فهو منتهى الجموع. بغية المستفيد بالعلم النافع الذي ليس بمقطوع ولا ممنوع. من ليس له في تحقيق العلوم ثاني (محمد بن علي بن محمّد الشوكاني) حفظه الله وأمده بالتوفيق في جميع الأمور.
وأصلح بتسديد آرائه الثاقبة ومقاصده الحسنة أحوال الجمهور. ولازال مرفوع الجناب إلى الغاية. منصوبة رايات مجده بدابة ونهاية. مسند إليه صحيح أحاديث كل فضيلة على الحقيقة لا المجاز. محكوم له بصدق المقدمتين بأنه كعبة أولي التحقيق التي ليس بينها وبين طالب الإفادة حجاز فلو مثلت كتب النحاة بنعته لما جاز أن يجري على نعته النقص والله المسؤول أن يعينه ويعافيه. وعليه منا لسلام ما يحفل به من الإكرام ما يراوحه ويغاديه
تحـية صــبّ مـــا الـــفـــرات ومـــاؤهبأعذب منها وهو أزرق سلسال
تخـصّ خـدين الـفـضـل بـدر أوانـهسليل على من به حسن الحال(5)
القاضي إسماعيل جغمانومن شعره يمتدح شيخ الإسلام الشوكاني:
أنـى لـه فـي الـــحـــســـن رب واحـــد
أنـى لـه فـي الـــحـــســـن رب واحـــد
عزّ الـمـعـالـي والـمـكـارم والـــعـــلـــو
م محمد بن علي الشوكاني(6)
قول صديق خان:
جاء الله - سبحانه - بقاضي القضاة محمد بن عليالشوكاني اليمني - رحمه الله -، ووفقه لتفسير كتابه العزيز - على طريقة الصحابة، والتابعين، وحذا حذوهم، وميز بين الأقوال الصحيحة، والآراء السقيمة، وفسر بالأخبار المرفوعة، والآثار المأثورة، وحل المعضلات، وكشف القناع عن وجوه المشكلات، إعرابا، وقراءة، - فجزاه الله عنا خير الجزاء -.
ثم وفق الله - سبحانه - هذا العبد، بتحرير تفسير جامع لهذه كلها، على أبلغ أسلوب، وأمتن طريقة، يغني عن تفاسير الدنيا بتمامها، وهو في أربعة مجلدات، وسماه: "فتح البيان في مقاصد القرآن"، ولا أعلم تفسيراً على وجه البسيطة يساويه في اللطافة، والتنقيح، أو يوازيه في الرقة، والتصحيح، ومن يرتاب في دعواي هذه، فعليه بتفاسير المحققين المعتمدين، ينظر فيها أولاً، ثم يرنو في ذلك، يتضح له الأمر، كالنيرين، ويسفر الصبح لذي عينين، - وبالله التوفيق –
قال عبد الرزاق البيطار :الشيخ محمد بن علي بن حسين العمراني الصنعاني وقد تخرج على يد الفاضل والجهبذ الكامل محمدبنعليبنمحمدبن عبد الله الشوكاني، وكان يقدمه على من عداه لقوة ذهنه وسرعة فهمه، وجودة إدراكه العالي وحسن لطفه الحالي، وسمع منه أكثر مصنفاته وغالب مؤلفات(7)
طلبه للعلم:
وقد حفظ القرآن وقرأه وختمه على الفقيه حسن بن عبدالله الهبل، وجد في حفظ متون كتب الفقه والحديث واللغة، واطلع على كتب التواريخ، تفقه – رحمه الله – على مذهب الزيدية وبرع فيه وألف وأفتى، ثم خلع ربقة التقليد وتحلى بمنصب الاجتهاد، وألف رسالة سماها: القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد وتحامل عليه من أجلها جماعة من العلماء وأرسل إليه أهل جهته سهام اللوم والنقد وثارت من أجل ذلك فتنة في صنعاء اليمن بين من هو مقلد ومن هو مجتهد، وعقيدة الشوكاني عقيدة السلف من حمل صفات الله الواردة في الكتاب والسنة على ظاهرها من غير تأويل ولا تشبيه، وقد ألف رسالة في ذلك سماها: التحف بمذهب السلف (2)
من آثاره:
له 114 مؤلفاً، منها :(نيل الاوطار من اسرار منتقى الاخيار -ط) ثماني مجلدات،
و (البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع -ط) مجلدان،
و (اتحاف الاكابر -ط) وهو ثبت مروياته عن شيوخه، مرتب على حروف الهجاء،
و (الفوائد المجموعة في الاحاديث الموضوعة -خ)
و (الدرر البهية في المسائل الفقيه -خ)
و (فتح القدير -ط) في التفسير، خمسة مجلدات،
و (ارشاد الفحول -ط) في اصول الفقه،
و (السيل الجرار) في نقد كتاب الازهار،
و (ارشاد الثقات الى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات) رداً على موسى بن ميمون الاندلسي (اليهودي في ظاهر المستند، والزنديق في باطن المعتقد، كما يقول صديق حس خان)
و (تحفة الذاكرين -ط)
و (التحف في مذهب السلف -ط) رسالة،
و (الدر النضيد في اخلاص كلمة التوحيد -ط) رسالة، وغير ذلك(3)
من أقواله:
- قال - رضي الله عنه -: أول: ما على طالب العلم: أن يحسن نيته، ويصلح طويته، ويتصور أن هذا العمل الذي قصد له، والأمر الذي أراده هو الشريعة، التي شرعها الله - سبحانه - لعباده، وبعث بها رسله، وأنزل بها كتبه؛ ويجرد نفسه عن أن يشوب ذلك بمقصد من مقاصد الدنيا، أو يخلطه بما يكدره من الإرادات التي ليست منه؛ هذا على. فرض أن مجرد تشريك العلم مع غيره له حكم هذه المحسوسات، وهيهات ذاك، فإن من أراد أن يجمع في طلبه بين قصد الدنيا والآخرة، فقد أراد الشطط، وغلط أقبح الغلط، فإن طلب العلم من أشرف أنواع العبادة، وأجلها، وأعلاها؛ وقد قال - تعالى -: (واعبدوا الله مخلصين له الدين).
وصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى).
ومن أهم ما يجب على طالب العلم تصوره عند الشروع، بل في كل وقت، أن يقرر عند نفسه، أن هذا العمل هو تحصيل العلم بما شرعه الله لعباده، والمعرفة لما تعبدهم به في محكم كتابه، وعلى لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم –
قال في: "مدينة العلوم": علم آداب الملوك هي أحوال رسمها الأمراء والملوك بالتجارب والحدس والرأي، مما ينبغي أن يفعله أو يجتنبه (7)
التعريف بتفسيره وطريقته فيه:
يعتبر تفسيره أصلاً من أصول التفسير ومرجعاً مفيداً للباحثين، وقد جمع في تفسيره من الرواية عن السلف والدراية بالاستنباط ومناقشة الآراء والترجيح وقد اعتمد في تفسيره على أبي جعفر النحاس وابن عطية الدمشقي وابن عطية الأندلسي والقرطبي والزمخشري وابن جرير الطبري وابن كثير والسيوطي، وقد استفاد كثيراً من تفسير السيوطي (الدر المنثور في التفسير بالمأثور) وطريقة الشوكاني في تفسيره أنه يذكر ما في تفسير الآية من جهة اللغة والبلاغة ويشير إلى الإِعراب إن كان له أثر في المعنى، ويذكر القراءات في الآية، ويناقش الآراء التي ينقلها، ويرجح في بعض الحالات، ويستنتج من الآيات الأحكام الفقهية، ويناقش بعض المسائل الفقهية ويبدي فيها رأيه ثم بعد ذلك يسرد ما روي في تفسير الآية من التفسير المأثور معتمداً في ذلك على تفسير الدر المنثور وقد يضيف إلى ذلك إضافات استفادها من كتب أخرى، كما نبه على ذلك في مقدمة تفسيره.
ويمتاز تفسير الشوكاني بأنه يناقش آراء المعتزلة ويرد عليهم وقد عدّ الذهبي تفسير الشوكاني من تفاسير الزيدية والواقع أنه ليس كذلك فالمتتبع لتفسير الشوكاني لا يجد الشوكاني يتبنى فيه رأياً للزيدية، فعقيدته سلفية، وهو يرد آراء المعتزلة فلو كان زيدياً لوافقهم ؛ لأن الزيدية يوافقون المعتزلة في أقوالهم في تأويل الصفات، ومسألة العدل، وغير ذلك من المسائل التي اختلف فيها أهل السنة والمعتزلة، وكذلك أيضاً في آرائه الفقهية لا يتبنى آراء الزيدية، وإنما يذكرها كما يذكر آراء غيرهم، ويعني بذكر آرائهم لمعرفته بها ؛ لأنه تفقه في الأصل على مذهب زيد، ثم ترقى في العلم حتى بلغ مرتبة الاجتهاد.
ومما جعله يعنى بآراء الزيدية أنه يمني ويعاهد طائفة الزيدية في بلاده فكان عليه أن يذكر آراءهم ويناقشهم.(2)
نماذج من تفسيره:
قآل آلإمآم آلشوگآني - رحمه آلله - "فآلأمر پآلمعروف وآلنهي عن آلمنگر من أهم آلقوآعد آلإسلآمية
وأچل آلفرآئض آلشرعية، ولهذآ فإن تآرگه شريگآً لفآعل آلمعصية ومستحقآً لغضپ آلله وآنتقآمه". فتح آلقدير سورة آلمآئدة آلآية 78-79
قآل آلإمآم آلشوگآني - رحمه آلله ":إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات أي جمعوا بين الإيمان بالله والعمل الصالح ، فإنهم في ربح لا في خسر ، لأنهم عملوا للآخرة ولم تشغلهم أعمال الدنيا عنها ، والاستثناء متصل ومن قال : إن
المراد بالإنسان الكافر فقط ، فيكون منقطعا ، ويدخل تحت هذا الاستثناء كل مؤمن ومؤمنة ، ولا وجه لما قيل من أن المراد الصحابة أو بعضهم ، فإن اللفظ عام لا يخرج عنه أحد ممن يتصف بالإيمان والعمل الصالح وتواصوا بالحق أي وصى بعضهم بعضا بالحق الذي يحق القيام به ، وهو الإيمان بالله والتوحيد ، والقيام بما شرعه الله ، واجتناب ما نهى عن
وفي جعل التواصي بالصبر قرينا للتواصي بالحق دليل على عظيم قدره وفخامة شرفه ، ومزيد ثواب الصابرين على ما يحق الصبر عليه إن الله مع الصابرين [ البقرة : 153 ] وأيضا التواصي بالصبر مما يندرج تحت التواصي بالحق ، فإفراده بالذكر وتخصيصه بالنص عليه من أعظم الأدلة الدالة على إنافته على خصال الحق ، ومزيد شرفه عليها ، وارتفاع طبقته عنه
وفاته:
، وتوفي الشوكاني – رحمه الله – سنة 1250هجري(2)
المراجع:
1-الباباني :هدية العارفين- مصدر الكتاب موقع الوراق
2--د. عبدالله بن إبراهيم بن عبدالله الوهيبي: التفسير بالأثر والرأي وأشهر كتب التفسير فيهما - المصدر: مجلة البحوث الإسلامية، العدد 7، ص200-237

3- الزركلي: الأعلام - مصدر الكتاب موقع الوراق

4-تراجم العلماء_موقع التوحيد

5-محمد بن علي الشوكاني: البدر الطالع بمحاسن من جاء بعد القرن السابع_ مصدر الكتاب موقع الوراق.
6-محمد بن محمد زبارة الصنعاني: نيل الوطر من تراجم رجال اليمن في القرن الثالث عشر - مصدر الكتاب موقع الوراق
- عبد الرزاق البيطار: حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر- مصدر الكتاب موقع الوراق
7-صديق حسن خان:أبجد العلوم-- مصدر الكتاب موقع الوراق
8-الشوكاني: فتح القدير

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 6 ربيع الأول 1436هـ/27-12-2014م, 03:06 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خير هل بهذا أكملت التلخيصات المطلوبة أم بقي علي شيء حتى أنجزه قبل فوات الوقت
بارك الله فيكِ
ينقصك إعادة التلخيص الخامس من التفسير
الأسبوع التاسع: تفسير السور من [ سورة الشرح إلى سورة الناس ]
[ يُلخص الطالب درسًا واحدًا فقط من هذه الدروس ]

- تفسير سورة الشرح
- تفسير سورة العصر
- تفسير سورة الناس

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 7 ربيع الأول 1436هـ/28-12-2014م, 01:55 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

جزاكم الله كل الخير .
تم تصحيح البحث في صفحتكم للاختبارات هنا :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...2&postcount=64
بارك الله فيكم .

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 14 ربيع الأول 1436هـ/4-01-2015م, 12:19 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) ) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
معاني العصر
1-الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍ
-وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ.2-
)-الدَّهْرُ (ش)3-
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ (ش)) 4-
هوَ الليلُ والنهارُ، محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ، (س))5-
القول الراجح
-المعنى الراجح عند ابن كثير
الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ
المعنى الراجح عند الطبري:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : والصوابُ من القولِ فِي ذلك: أنْ يُقالَ: إنَّ ربَّنا أقسمَ بالعصرِ. اسمٌ للدهرِ، وهو العشيُّ والليلُ والنهارُ، ولم يُخصِّصْ ممَّا شمِلَهُ هذا الاسمُ معنًى دونَ معنًى، فكلُّ ما لزِمَهُ هذا الاسمُ فداخلٌ فيما أقْسَمَ بهِ جلَّ ثناؤُه.
سبب قسم الله بالعصر
{وَالْعَصْرِ} أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بالعَصْرِ، وَهُوَ؛ الدهر لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.(ش))

جواب القسم هو
قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
معنى قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ )(2)
أي: في خسارةٍ وهلاكٍ( ك)
أنَّ كلَّ إنسانٍ خاسرٌ، والخاسرُ ضدُّ الرابحِ.(س))
النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ.(ش))
الخُسْرُ وَالخُسْرَانُ:
وَالْمَعْنَى: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ})(ش)
[الدر المنثور: 15 / 644]يَعْنِي ضَلالَك،
مراتب الخسارة هي
والخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:
قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ).1-
2-وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ، إلاَّ مَنِ اتصف بأربع صفات (س).
شروط من أستثناهم الله من القسم
فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران
1-{الّذين آمنوا} بقلوبهم (ك)
الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.(س))
{وعملوا الصّالحات} بجوارحهم. (ك)2-
والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.(س)
إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}؛ أَيْ: جَمَعُوا بَيْنَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ والعملِ الصالحِ، فَإِنَّهُمْ فِي رِبْحٍ، لا فِي خُسْرٍ؛لأَنَّهُمْ عَمِلُوا لِلآخِرَةِ وَلَمْ تَشْغَلْهُمْ أَعْمَالُ الدُّنْيَا عَنْهَا، وَهُمْ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ.(ش)
{وتواصوا بالحقّ}، وهو أداء الطاعات وترك المحرّمات،(ك)3-
والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.(س)(ش)
4-(وتواصوا بالصّبر ) على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر).(ك))
أنواع الصبر
والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ،
وعنْ معصيةِ اللهِ،
وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ..(س)(ش)
بيان كيفية تحقيق الفوز من خلال الشروط السابقة
-فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، -وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ،
-وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ).(س)
سبب تقديم ذكر التواصي بالحق على التواصي بالصبر
1-الصَّبْرُ منْ خِصَالِ الْحَقِّ، نَصَّ عَلَيْهِ بَعْدَ النصِّ عَلَى خِصَالِ التَّوَاصِي بِالْحَقِّ،
2-وَلِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا،(ش)
3-ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ
القراءات
-قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الصّفّار، ثنا أحمد بن مهران، ثنا عبيد اللّه بن موسى، أنبأ إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرٍو ذي مرٍّ، عن عليٍّ رضي اللّه عنه، أنّه " قرأ: والعصر ونوائب الدّهر إنّ الإنسان لفي خسرٍ «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه»). [المستدرك: 2 / 582]
-قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :(وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ أَبي دَاودَ في المصَاحفِ عَن ميمونٍ بنِ مِهرانَ، أنَّهُ قَرَأَ (وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ وَإِنَّهُ فِيهِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وتواصَوْا بِالحقِ وَتَوَاصَوا بِالصَّبْرِ) ذَكَرَ أنها في قراءةِ عبدِ [الدر المنثور: 15 / 642-643]الله بن مسعود

مسائل لغوية
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فإن زعم زاعم أن قولك: نعم الرجل زيد إنما زيد بدلٌ من الرجل مرتفع بما ارتفع به، كقولك: مررت بأخيك زيدٍ، وجاءني الرجل عبد الله. قيل له: إن قولك: جاءني الرجل عبد الله، إنما تقديره إذا طرحت الرجل: جاءني عبد الله. فقل: نعم زيدٌ؛ لأنك تزعم أنه بنعم مرتفع. وهذا محال؛ لأن الرجل ليس يقصد به إلى واحد بعينه؛ كما تقول: جاءني الرجل، أي: جاءني الرجل الذي تعرف. وإنما هو واحد من الرجال على غير معهود تريد به هذا الجنس. ويؤول نعم الرجل في التقدير إلى أنك تريد معنى محموداً في الرجال، ثم تعرف المخاطب من هذا المحمود?.
و إذا قلت: بئس الرجل، فمعناه: مذموم في الرجال. ثم تفسر من هذا المذموم? بقولك: زيد.
فالرجل وما ذكرت لك مما فيه الألف واللام دالٌّ على الجنس، والمذكور بعد هو المختص بالحمد والذم. وهذا هاهنا بمنزلة قولك: فلان يفرق الأسد، إنما تريد هذا الجنس، ولست تعني أسداً معهوداً وكذلك: فلان يحب الدينار والدرهم، وأهلك الناس الدينار والدرهم، وأهلك الناس الشاة والبعير. وقال الله عز وجل: {والعصر * إن الإنسان لفي خسر} فهو واقع على الجنس؛ ألا تراه يقول: {إلا الذين آمنوا وعملوا {إن الإنسانخلق هلوعاً}. وقال: {إلا المصلين} ). [المقتضب: 2/140-141]

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 18 ربيع الأول 1436هـ/8-01-2015م, 03:45 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) ) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
معاني العصر [يرجى التدرب على تحرير أقوال المفسرين في المسائل التي تعددت الأقوال ، فنقول :
للمفسرين في المراد بالعصر ثلاثة أقوال :
القول الأول : ...... ، وقال به ..... .
القول الثاني : ..... ، وقال به ...... .
القول الثالث : ..... ، وقال به ...... .] .

1-الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍ
-وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ.2-
)-الدَّهْرُ (ش)3- [ما الفرق بين هذا القول والقول الأول ، ألا يمكن جمعهما؟] .
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ (ش)) 4-
هوَ الليلُ والنهارُ، محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ، (س))5- [هل يمكن جمع هذا أيضا مع الزمن أو النهار؟] .
القول الراجح
-المعنى الراجح عند ابن كثير .
الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ . [يرجى الاهتمام بعلامات الترقيم] .
المعنى الراجح عند الطبري:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : والصوابُ من القولِ فِي ذلك: أنْ يُقالَ: إنَّ ربَّنا أقسمَ بالعصرِ. اسمٌ للدهرِ، وهو العشيُّ والليلُ والنهارُ، ولم يُخصِّصْ ممَّا شمِلَهُ هذا الاسمُ معنًى دونَ معنًى، فكلُّ ما لزِمَهُ هذا الاسمُ فداخلٌ فيما أقْسَمَ بهِ جلَّ ثناؤُه.
سبب قسم الله بالعصر
{وَالْعَصْرِ} أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بالعَصْرِ، وَهُوَ؛ الدهر لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.(ش))

جواب القسم هو
قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
معنى قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ )(2)
أي: في خسارةٍ وهلاكٍ( ك)
أنَّ كلَّ إنسانٍ خاسرٌ، والخاسرُ ضدُّ الرابحِ.(س))
النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ.(ش)) [أفردتِ كلام كل مفسر وحده ، فهل هي أقوال ثلاثة؟] .

الخُسْرُ وَالخُسْرَانُ:
وَالْمَعْنَى: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ})(ش)
[الدر المنثور: 15 / 644]يَعْنِي ضَلالَك،
مراتب الخسارة هي
والخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:
قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ).1-
2-وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ، إلاَّ مَنِ اتصف بأربع صفات (س).
شروط من أستثناهم الله من القسم
فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران
1-{الّذين آمنوا} بقلوبهم (ك)
الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.(س))
{وعملوا الصّالحات} بجوارحهم. (ك)2-
والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.(س)
إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}؛ أَيْ: جَمَعُوا بَيْنَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ والعملِ الصالحِ، فَإِنَّهُمْ فِي رِبْحٍ، لا فِي خُسْرٍ؛لأَنَّهُمْ عَمِلُوا لِلآخِرَةِ وَلَمْ تَشْغَلْهُمْ أَعْمَالُ الدُّنْيَا عَنْهَا، وَهُمْ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ.(ش)
{وتواصوا بالحقّ}، وهو أداء الطاعات وترك المحرّمات،(ك)3-
والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.(س)(ش)
4-(وتواصوا بالصّبر ) على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر).(ك))
الفصل بين كلام المفسرين بذكر كلٍّ على حدة غير موافق للتحرير العلمي الجيد ، ويرجى الاهتمام بالتنسيق .
أنواع الصبر
والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ،
وعنْ معصيةِ اللهِ،
وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ..(س)(ش)
بيان كيفية تحقيق الفوز من خلال الشروط السابقة
-فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، -وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ،
-وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ).(س)
سبب تقديم ذكر التواصي بالحق على التواصي بالصبر
1-الصَّبْرُ منْ خِصَالِ الْحَقِّ، نَصَّ عَلَيْهِ بَعْدَ النصِّ عَلَى خِصَالِ التَّوَاصِي بِالْحَقِّ،
2-وَلِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا،(ش)
3-ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ
القراءات
-قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الصّفّار، ثنا أحمد بن مهران، ثنا عبيد اللّه بن موسى، أنبأ إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرٍو ذي مرٍّ، عن عليٍّ رضي اللّه عنه، أنّه " قرأ: والعصر ونوائب الدّهر إنّ الإنسان لفي خسرٍ «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه»). [المستدرك: 2 / 582]
-قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :(وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ أَبي دَاودَ في المصَاحفِ عَن ميمونٍ بنِ مِهرانَ، أنَّهُ قَرَأَ (وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ وَإِنَّهُ فِيهِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وتواصَوْا بِالحقِ وَتَوَاصَوا بِالصَّبْرِ) ذَكَرَ أنها في قراءةِ عبدِ [الدر المنثور: 15 / 642-643]الله بن مسعود

مسائل لغوية
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فإن زعم زاعم أن قولك: نعم الرجل زيد إنما زيد بدلٌ من الرجل مرتفع بما ارتفع به، كقولك: مررت بأخيك زيدٍ، وجاءني الرجل عبد الله. قيل له: إن قولك: جاءني الرجل عبد الله، إنما تقديره إذا طرحت الرجل: جاءني عبد الله. فقل: نعم زيدٌ؛ لأنك تزعم أنه بنعم مرتفع. وهذا محال؛ لأن الرجل ليس يقصد به إلى واحد بعينه؛ كما تقول: جاءني الرجل، أي: جاءني الرجل الذي تعرف. وإنما هو واحد من الرجال على غير معهود تريد به هذا الجنس. ويؤول نعم الرجل في التقدير إلى أنك تريد معنى محموداً في الرجال، ثم تعرف المخاطب من هذا المحمود?.
و إذا قلت: بئس الرجل، فمعناه: مذموم في الرجال. ثم تفسر من هذا المذموم? بقولك: زيد.
فالرجل وما ذكرت لك مما فيه الألف واللام دالٌّ على الجنس، والمذكور بعد هو المختص بالحمد والذم. وهذا هاهنا بمنزلة قولك: فلان يفرق الأسد، إنما تريد هذا الجنس، ولست تعني أسداً معهوداً وكذلك: فلان يحب الدينار والدرهم، وأهلك الناس الدينار والدرهم، وأهلك الناس الشاة والبعير. وقال الله عز وجل: {والعصر * إن الإنسان لفي خسر} فهو واقع على الجنس؛ ألا تراه يقول: {إلا الذين آمنوا وعملوا {إن الإنسانخلق هلوعاً}. وقال: {إلا المصلين} ). [المقتضب: 2/140-141]
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، يرجى التدرب على تحرير المسائل الخلافية أكثر من ذلك ، والإقلال من النسخ ، والتدرب على الصياغة .
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
= 92 %
بارك الله فيك ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 8 ربيع الثاني 1436هـ/28-01-2015م, 07:28 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
الواجب الأول للتفسير :
تفسير قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) }
-المسائل التفسيرية:
معنى تبارك: أي: تَعَاظَمَ وتعالى، وكَثُرَ خَيْرُه، وعَمَّ إحسانُه، يمجّد تعالى نفسه الكريمة، ويخبر أنّه بيده الملك، أي: هو المتصرّف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقّب لحكمه، ولا يسأل عمّا يفعل لقهره وحكمته وعدله. ولهذا قال: {وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ} .وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

-بيان عظمة الله في الدنيا:
1-مِن عَظمتِه أنَّ بِيَدِه مُلْكَ العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو الذي خَلَقَه ويَتَصَرَّفُ فيه بما شاءَ، مِن الأحكامِ القَدَرِيَّةِ، والأحكامِ الدِّينيَّةِ التابعةِ لِحِكمتِه.
2-ومِن عَظَمَتِه كَمالُ قُدرتِه التي يَقْدِرُ بها على كُلِّ شيءٍ، وبها أَوْجَدَ ما أَوْجَدَ مِن المخلوقاتِ العظيمةِ، كالسماواتِ والأرضِ.السعدي
3-لا يُعْجِزُه شيءٌ, بل هو يَتصرَّفُ في مُلْكِه كيفَ يُريدُ، مِن إنعامٍ وانتقامٍ، ورَفْعٍ ووَضْعٍ، وإِعطاءٍ وَمَنْعٍ، وهذا الأمْرُ يَعلمُه المؤمنونَ في الدنيا ويُنكِرُه الكُفَّارُ.
-بيان عظمة الله في الآخرة
1-فلا يَدَّعِي الْمُلْكَ أحَدٌ غيرُ اللهِ، ولا يُنكِرُ مُلكَه أحَدٌ، ولذا قالَ تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وقالَ:{يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}). قاله الأشقر
-ماهية الملك :
والملْكُ هو مُلْكُ السماواتِ والأرضِ في الدنيا والآخِرةِ,

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) )
بيان أن الموت مخلوق:
واستدلّ بهذه الآية {الّذي خلق الموت والحياة} من قال: إنّ الموت أمرٌ وجوديٌّ لأنّه مخلوقٌ.
-ومعنى الآية: أنّه أوجد الخلائق من العدم، ليبلوهم ويختبرهم أيّهم أحسن عملًا؟ كما قال: {كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم} [البقرة: 28] قاله ابن كثير
-بيان المقصود بالموت والحياة :
فسمّى الحال الأوّل -وهو العدم-موتًا، وسمّى هذه النّشأة حياةً. ولهذا قال: {ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم} [البقرة: 28].
-حديث يبين مدى قدرة الله وسلطانه:
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا صفوان، حدّثنا الوليد، حدّثنا خليد، عن قتادة في قوله: {الّذي خلق الموت والحياة} قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ".
ورواه معمر، عن قتادة.وقال نحوه السعدي
-ماهية الموت والحياة:
الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له، والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به، فالحياةُ تَعنِي خَلْقَه إِنْسَاناً وخلْقَ الرُّوحِ فيه.قاله الأشقر.
تفسير قوله تعالى:{ليبلوكم أيّكم أحسن عملا}
-بيان أن العبرة بالكيف وليس بالكثرة:
-معنى أحسن :
أي: خيرٌ عملًا كما قال محمّد بن عجلان: ولم يقل أكثر عملًا.قاله ابن كثير
أي: أَخْلَصَه وأَصْوَبَه،قاله السعدي.
-بيان معنى قوله تعالى:{ليبلوكم أيّكم أحسن عملا}
أيْ: خَلَقَ الموتَ والحياةَ, ، وأَمَرَهم ونَهَاهُم، وابْتَلاهُم بالشَّهَواتِ المعارِضَةِ لأَمْرِه:فمَنِ انقادَ لأمْرِ اللَّهِ وأَحْسَنَ العمَلَ، أَحْسَنَ اللَّهُ له الجزاءَ في الدارَيْنِ.
ومَن مالَ معَ شَهواتِ النفْسِ، ونَبَذَ أمْرَ اللَّهِ، فله شَرُّ الجزاءِ وجَعَلَكم أُناسًا عُقلاءَ ليُكَلِّفَكم ثم يَخْتَبِرَكم فيُجَازِيَكم على ذلك، والْمَقْصِدُ الأصليُّ مِن الابتلاءِ هو ظُهورُ كمالِ إحسانِ الْمُحْسنين. وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر

ثمّ قال: {وهو العزيز الغفور} أي: هو العزيز العظيم المنيع الجناب،الغالبُ الذي لا يُغالَبُ الذي له العِزَّةُ كُلُّها، التي قَهَرَ بها جميعَ الأشياءِ، وانْقَادَتْ له المخلوقاتُ. وهذا ما تضمنه تفسير السعدي وابن كثير والأشقر
وهو مع ذلك غفورٌ لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره، وإن كان تعالى عزيزًا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز). قاله ابن كثير وقال نحوه السعدي
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) )
-معنى طباقاًأي: طبقةً بعد طبقةٍ، وهل هنّ متواصلاتٌ بمعنى أنّهنّ علويّاتٌ بعضهم على بعضٍ، أو متفاصلاتٌ بينهنّ خلاءٌ؟ فيه قولان، رجح ابن كثير الثّاني، كما دلّ على ذلك حديث الإسراء وغيره.ذكره ابن كثير وقال نحوه السعدي والأشقر
-معنى تفاوت أي: بل هو مصطحبٌ مستوٍ، ليس فيه اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا مخالفةٌ، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ؛ قاله السعدي وابن كثير والأشقر
-معنى فطور:
أي: شقوقٍ.قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك، والثّوريّ، وغيرهم
أي: من خروق .قاله السّدّيّ
أي: من وهيّ وقاله ابن عبّاسٍ
أي: هل ترى خللا يا ابن آدم؟).قاله قتادة
تَشَقُّقٍ أو تَصَدُّعٍ قاله الأشقر.
-الحكمة من الأمر بتكرار النظر :
وإذَا انْتَفَى النَّقْصُ مِن كلِّ وَجهٍ، صارَتْ حَسنةً كاملةً، مُتناسِبَةً مِن كلِّ وَجهٍ؛ في لَوْنِها وهَيئتِها وارتفاعِها، وما فيها مِن الشمْسِ والقمَرِ والكواكبِ النَّيِّرَاتِ الثوابِتِ مِنهنَّ والسيَّاراتِ.
ولَمَّا كانَ كَمالُها مَعلوماً، أمَرَ اللَّهُ تعالى بتَكرارِ النظَرِ إليها والتأمُّلِ في أَرجائِها؛
معنى {فَارْجِعِ الْبَصَرَ}؛ أي: أَعِدْهُ إليها، ناظِراً مُعْتَبِراً، قاله الأشقر
أيْ: ارْدُدْ طَرْفَكَ في السماءِ وتَأَمَّلْ,قاله السعدي.
معنى كرتين مرّتين،قاله ابن كثير
كَثرةُ التَّكرارِ قاله السعدي
مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ ،قاله الأشقر.
-الحكمة من تكرار النظر:
وإنْ كَثُرَتْ تلك الْمَرَّاتُ، فيكونُ ذلك أبْلَغَ في إقامةِ الْحُجَّةِ، وأَقطَعَ للمَعذِرَةِ.ش
معنى { خاسئًا}
أي: عاجزاً عن أنْ يَرَى خَلَلاً أو فُطوراً، ولو حَرِصَ غايةَ الْحِرْصِ ذكره السعدي والأشقر.
أي كليلٌ قد انقطع من الإعياء من كثرة التّكرّر، ولا يرى نقصًا). قاله ابن كثير.
ذليلًا قال ابن عبّاسٍ وذكره ابن كثير
صاغرًا.وقاله مجاهدٌ، وقتادة وذكره ابن كثير
{وهو حسيرٌ}
: يعني: وهو كليلٌ قاله ابن عبّاسٍ. : الحسير: المنقطع من الإعياء.قال مجاهدٌ، وقتادة، والسّدّيّ ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 11 ربيع الثاني 1436هـ/31-01-2015م, 04:50 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم
الواجب الأول للتفسير :
تفسير قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) }

أين قائمة المسائل التي اتفقنا أن نضعها أولا أختي الغالية؟؟
فاتك الكلام عن فضل السورة
-المسائل التفسيرية:
معنى تبارك: أي: تَعَاظَمَ وتعالى، وكَثُرَ خَيْرُه، وعَمَّ إحسانُه، يمجّد تعالى نفسه الكريمة، ويخبر أنّه بيده الملك، أي: هو المتصرّف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقّب لحكمه، ولا يسأل عمّا يفعل لقهره وحكمته وعدله. ولهذا قال: {وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ} .وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الآن أنت وضعت مسألة بعنوان: معنى {تبارك} ثم فسرت الآية كلها!! هل هذا مناسب؟؟

-بيان عظمة الله في الدنيا:
1-مِن عَظمتِه أنَّ بِيَدِه مُلْكَ العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو الذي خَلَقَه ويَتَصَرَّفُ فيه بما شاءَ، مِن الأحكامِ القَدَرِيَّةِ، والأحكامِ الدِّينيَّةِ التابعةِ لِحِكمتِه.
2-ومِن عَظَمَتِه كَمالُ قُدرتِه التي يَقْدِرُ بها على كُلِّ شيءٍ، وبها أَوْجَدَ ما أَوْجَدَ مِن المخلوقاتِ العظيمةِ، كالسماواتِ والأرضِ. كما ذكر السعدي
3-لا يُعْجِزُه شيءٌ, بل هو يَتصرَّفُ في مُلْكِه كيفَ يُريدُ، مِن إنعامٍ وانتقامٍ، ورَفْعٍ ووَضْعٍ، وإِعطاءٍ وَمَنْعٍ، وهذا الأمْرُ يَعلمُه المؤمنونَ في الدنيا ويُنكِرُه الكُفَّارُ.
-بيان عظمة الله في الآخرة
1-فلا يَدَّعِي الْمُلْكَ أحَدٌ غيرُ اللهِ، ولا يُنكِرُ مُلكَه أحَدٌ، ولذا قالَ تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وقالَ:{يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}). قاله الأشقر
-ماهية الملك :
والملْكُ هو مُلْكُ السماواتِ والأرضِ في الدنيا والآخِرةِ,

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) )
بيان أن الموت مخلوق:
واستدلّ بهذه الآية {الّذي خلق الموت والحياة} من قال: إنّ الموت أمرٌ وجوديٌّ لأنّه مخلوقٌ.
-ومعنى الآية: أنّه أوجد الخلائق من العدم، ليبلوهم ويختبرهم أيّهم أحسن عملًا؟ كما قال: {كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم} [البقرة: 28] قاله ابن كثير
-بيان المقصود بالموت والحياة :
فسمّى الحال الأوّل -وهو العدم-موتًا، وسمّى هذه النّشأة حياةً. ولهذا قال: {ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم} [البقرة: 28]. راجعي كلام الأشقر في معنى الموت والحياة
-حديث يبين مدى قدرة الله وسلطانه:
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا صفوان، حدّثنا الوليد، حدّثنا خليد، عن قتادة في قوله: {الّذي خلق الموت والحياة} قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ".
ورواه معمر، عن قتادة.وقال نحوه السعدي
-ماهية الموت والحياة: معنى الموت والحياة
الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له، والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به، فالحياةُ تَعنِي خَلْقَه إِنْسَاناً وخلْقَ الرُّوحِ فيه.قاله الأشقر.
تفسير قوله تعالى:{ليبلوكم أيّكم أحسن عملا}
-بيان أن العبرة بالكيف وليس بالكثرة: أين كلامك على هذه المسألة؟
-معنى أحسن :
أي: خيرٌ عملًا كما قال محمّد بن عجلان: ولم يقل أكثر عملًا.قاله ابن كثير
أي: أَخْلَصَه وأَصْوَبَه،قاله السعدي.
-بيان معنى قوله تعالى:{ليبلوكم أيّكم أحسن عملا}
أيْ: خَلَقَ الموتَ والحياةَ, ، وأَمَرَهم ونَهَاهُم، وابْتَلاهُم بالشَّهَواتِ المعارِضَةِ لأَمْرِه:فمَنِ انقادَ لأمْرِ اللَّهِ وأَحْسَنَ العمَلَ، أَحْسَنَ اللَّهُ له الجزاءَ في الدارَيْنِ.
ومَن مالَ معَ شَهواتِ النفْسِ، ونَبَذَ أمْرَ اللَّهِ، فله شَرُّ الجزاءِ وجَعَلَكم أُناسًا عُقلاءَ ليُكَلِّفَكم ثم يَخْتَبِرَكم فيُجَازِيَكم على ذلك، والْمَقْصِدُ الأصليُّ مِن الابتلاءِ هو ظُهورُ كمالِ إحسانِ الْمُحْسنين. وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر

ثمّ قال: {وهو العزيز الغفور} أي: هو العزيز العظيم المنيع الجناب،الغالبُ الذي لا يُغالَبُ الذي له العِزَّةُ كُلُّها، التي قَهَرَ بها جميعَ الأشياءِ، وانْقَادَتْ له المخلوقاتُ. وهذا ما تضمنه تفسير السعدي وابن كثير والأشقر
وهو مع ذلك غفورٌ لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره، وإن كان تعالى عزيزًا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز). قاله ابن كثير وقال نحوه السعدي
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) )
-معنى طباقاًأي: طبقةً بعد طبقةٍ، وهل هنّ متواصلاتٌ بمعنى أنّهنّ علويّاتٌ بعضهم على بعضٍ، أو متفاصلاتٌ بينهنّ خلاءٌ؟ فيه قولان، رجح ابن كثير الثّاني، كما دلّ على ذلك حديث الإسراء وغيره.ذكره ابن كثير وقال نحوه السعدي والأشقر
-معنى تفاوت أي: بل هو مصطحبٌ مستوٍ، ليس فيه اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا مخالفةٌ، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ؛ قاله السعدي وابن كثير والأشقر
-معنى فطور:
أي: شقوقٍ.قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك، والثّوريّ، وغيرهم
أي: من خروق .قاله السّدّيّ
أي: من وهيّ وقاله ابن عبّاسٍ
أي: هل ترى خللا يا ابن آدم؟).قاله قتادة
تَشَقُّقٍ أو تَصَدُّعٍ قاله الأشقر.
-الحكمة من الأمر بتكرار النظر :
وإذَا انْتَفَى النَّقْصُ مِن كلِّ وَجهٍ، صارَتْ حَسنةً كاملةً، مُتناسِبَةً مِن كلِّ وَجهٍ؛ في لَوْنِها وهَيئتِها وارتفاعِها، وما فيها مِن الشمْسِ والقمَرِ والكواكبِ النَّيِّرَاتِ الثوابِتِ مِنهنَّ والسيَّاراتِ.
ولَمَّا كانَ كَمالُها مَعلوماً، أمَرَ اللَّهُ تعالى بتَكرارِ النظَرِ إليها والتأمُّلِ في أَرجائِها؛
معنى {فَارْجِعِ الْبَصَرَ}؛ أي: أَعِدْهُ إليها، ناظِراً مُعْتَبِراً، قاله الأشقر
أيْ: ارْدُدْ طَرْفَكَ في السماءِ وتَأَمَّلْ,قاله السعدي. هل هناك فرق بين كلام السعدي وكلام الأشقر حتى نضعهما كقولين مختلفين؟؟
معنى كرتين مرّتين،قاله ابن كثير
كَثرةُ التَّكرارِ قاله السعدي
مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ ،قاله الأشقر. وهنا أيضا، هل يوجد تعارض؟؟
-الحكمة من تكرار النظر:
وإنْ كَثُرَتْ تلك الْمَرَّاتُ، فيكونُ ذلك أبْلَغَ في إقامةِ الْحُجَّةِ، وأَقطَعَ للمَعذِرَةِ.ش
معنى { خاسئًا}
أي: عاجزاً عن أنْ يَرَى خَلَلاً أو فُطوراً، ولو حَرِصَ غايةَ الْحِرْصِ ذكره السعدي والأشقر.
أي كليلٌ قد انقطع من الإعياء من كثرة التّكرّر، ولا يرى نقصًا). قاله ابن كثير.
ذليلًا قال ابن عبّاسٍ وذكره ابن كثير
صاغرًا.وقاله مجاهدٌ، وقتادة وذكره ابن كثير
{وهو حسيرٌ}
: يعني: وهو كليلٌ قاله ابن عبّاسٍ. : الحسير: المنقطع من الإعياء.قال مجاهدٌ، وقتادة، والسّدّيّ ذكره ابن كثير.
سبحان الله لم تفسري الآية الخامسة، لعلك سهوت، فجل من لا يسهو
بارك الله فيك أختي وأحسن إليك
لك جهد واضح في الملخص، لكنك في الغالب تنسخين أقوال المفسرين وتضعين عناوين لفقراتها، وهذا ليس تلخيصا.
أيضا تضعين ثلاثة أقوال للمفسرين في بعض الأحيان، وقد تكون أقوالا متفقة يجب أن نجمعها في عبارة واحدة جامعة ولا نفصلها
أظن أنك مسجلة في دورة أنواع التلخيص، فأرجو أن تتميها لتستفيدي من الأمثلة المشروحة وتصحيح التطبيقات.
هذه مسائل الدرس التي يجب أن يسير الملخص عليه، أرجو أن تفيدك، واجتهدي أن تحاكيها في بقية التطبيقات إن شاء الله

فضل السورة
المسائل التفسيرية
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
معنى {تبارك} س ش
المراد بالاسم الموصول {الذي} ك س ش
المقصود بالملك ك س ش
معنى أن يكون الملك بيده سبحانه
مرجع الضمير {هو}
ما يفيده قوله تعالى: {وهو على كل شيء قدير}
انقسام الخلق في الإقرار بربوبية الله في الدنيا
إقرار جميع الخلق بربوبية الله وملكه في الآخرة

مقصد الآية

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}
معنى {الموت}
معنى {الحياة}
دلالة الآية على أن الموت أمر وجودي
معنى خلقه تعالى للموت والحياة
معنى {ليبلوكم}
معنى {أحسن عملا}
المطلوب في الأعمال إحسانها وليس كثرتها
المقصد من الابتلاء
دلالة الآية على البعث والجزاء
معنى {العزيز}
معنى {الغفور}
فائدة اقتران اسمه تعالى {العزيز} باسمه {الغفور}

{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}
معنى {طباقا}
معنى {تفاوت}
معنى قوله {فارجع البصر}
معنى {فطور}
دلالة الآية على كمال صنع الله وإتقانه

{ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
معنى {كرتين}
المقصود بقوله: {كرتين}
معنى {ينقلب}
معنى {خاسئا}
معنى {حسير}
ما يفيده الأمر
بتكرار النظر
● فائدة التفكر

{ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}
● معنى {زينا}
● المقصود بــ {السماء الدنيا}
مناسبة الآية لما قبلها
المقصود بالمصابيح
سبب تسمية النجوم والكواكب بالمصابيح
مرجع الضمير في قوله {وجعلناها}
● معنى الرجم
سبب رجم الشياطين بالشهب في الدنيا
فائدة خلق النجوم في السماء
معنى {أعتدنا}
مرجع الضمير في قوله {لهم}
● معنى {عذاب السعير}
سبب عذاب الشياطين في الآخرة

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/23 (فاتتك مسائل آية كاملة)
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 20/15
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15
(لا أدري إن كان إمكانك تغيير حجم الخط والألوان للمسائل أم لا فلو توضحين)
النسبة: 88/100
الدرجة: 5/4,38
وفقك الله


رد مع اقتباس
  #45  
قديم 16 ربيع الثاني 1436هـ/5-02-2015م, 08:13 AM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي



تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)}
تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) )
-المقسم به :
يقول تعالى مقسمًا لخلقه بما يشاهدونه من آياته في مخلوقاته الدّالّة على كماله في أسمائه وصفاته، وما غاب عنهم ممّا لا يشاهدونه من المغيّبات عنهمفدَخَلَ في ذلكَ كلُّ الخَلْقِ، بل يَدخُلُ في ذلكَ نفْسُه الْمُقَدَّسَةُ ،محتوى ما قاله السعدي
وابن كثير.
-المقسم عليه:
أقسم الله على إنّ القرآن كلامه ووحيه وتنزيله على عبده ورسوله، الّذي اصطفاه لتبليغ الرّسالة وأداء الأمانة، ونَزَّهَ اللَّهُ رَسولَه عمَّا رَماهُ به أَعداؤُه مِن أنَّه شاعرٌ أو ساحِرٌ،قاله ابن كثير.
-السبب الذي حمل كفار قريش على تكذيب القرآن والاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم هو
عدَمُ إِيمانِهم وتَذَكُّرِهم.
فلو آمَنُوا وتَذَكَّرُوا لعَلِموا ما يَنفَعُهم ويَضُرُّهم،س
-الدلائل العقلية علً صدق الرسالة:
ومِن ذلكَ أنْ يَنظُروا في حالِ محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، ويَرْمُقوا أَوصافَه وأخلاقَه, لَرَأَوْا أمراً مِثلَ الشمْسِ، يَدُلُّهم على أنَّه رَسولُ اللَّهِ حَقًّا،قاله السعدي
-الدلائل النقلية:
وأَنَّ ما جاءَ به تَنْزيلُ رَبِّ العالَمِينَ، لا يَلِيقُ أنْ يَكُونَ قولَ البشَرِ، بل هو كلامٌ دالٌّ على عَظمةِ مَن تَكَلَّمَ به وجَلالةِ أَوصافِه، وكمالِ تَربِيَتِه لعِبادِه، وعُلُوِّه فوقَ عِبادِه.
. قاله السعدي
فإذَا كانَ اللَّهُ قد أَيَّدَ رسولَه بالْمُعْجِزاتِ وبَرْهَنَ على صِدْقِ ما جاءَ به بالآياتِ البَيِّنَاتِ، ونَصَرَه على أعدائِه ومَكَّنَه مِن نَوَاصِيهِم فهو أَكْبَرُ شَهَادَةٍ منه على رِسالتِه)قاله السعدي.
المسائل اللغوية
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: فلا أقسم، قال بعض النحاة «لا» زائدة والمعنى: فأقسم، وقال آخرون منهم: «لا» رد لما تقدم من أقوال الكفار، والبداءة أقسم وقرأ الحسن بن أبي الحسن: «فلأقسم»، لام القسم معها ألف أقسم،

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) )
-سبب إضافة القرآن إلى الرسول البشري والملكي:
على معنى التّبليغ؛ لأنّ الرّسول من شأنه أن يبلّغ عن المرسل؛ ولهذا أضافه في سورة التّكوير إلى الرّسول الملكيّ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ ذي قوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ مطاعٍ ثمّ أمينٍ} وهذا جبريل، عليه السّلام
-عود الصمير:
يعود الضمير في (إنه )على القرآن الكريم .قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
-الأقوال بمعنى الآية :
القول الأول: المرادُ أن القرآن تلاوة محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ.
القول الثاني:إنه لقولٌ يُبَلِّغُه رسولٌ كريمٌ. يُريدُ به جِبريلَ.قاله الأشقر

- تفسير قوله تعالى: {وما صاحبكم بمجنونٍ}
-عود الضمير في كلمة (صاحبكم): محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم
عود الضمير في قوله تعالى : {ولقد رآه بالأفق المبين} يعني: أنّ محمّدًا رأى جبريل على صورته الّتي خلقه اللّه عليها،ذكره ابن كثير .
الأسباب الّتي جعلها اللّه تعالى مؤثّرةً في هداية عمر بن الخطّاب،
(قال الإمام أحمد: حدّثنا ابن المغيرة، حدّثنا صفوان، حدّثنا شريح بن عبيد اللّه قال: قال عمر بن الخطّاب: خرجت أتعرّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقّة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا واللّه شاعرٌ كما قالت قريشٌ. قال: فقرأ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (40) وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون} قال: فقلت: كاهنٌ. قال فقرأ: {ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون (42) تنزيلٌ من ربّ العالمين (43) ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثمّ لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} إلى آخر السّورة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقعٍ.
كما ذكر ابن كثير

الأقوال في الآية :{قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ}
1-أيْ: إِيماناً قَليلاً تُؤمنونَ، وتَصديقاً يَسيراً تُصَدِّقون.قاله الأشقر .
2- عدَمُ إِيمانِهم وتَذَكُّرِهم.قاله السعدي
-إبطال أقوال الكفار وتناقضها مع بعض:
-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ}كما تَزعمونَ؛ لأنه ليس مِن أصنافِ الشعْرِ.قاله الأشقر
-{وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ} كما تَزعمونَ، فإنَّ الكهانةَ أمْرٌ آخَرُ لا جامعَ بينَها وبينَ هذا.
-الغاء قريش لعقولها :
{قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} أيْ: تَذَكُّراً قَليلاً تَتذَكَّرونَ). .قاله الأشقر
عود الضمير في قوله تعالى: (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ هو القرآن
والمعنى: إنه لقولُ رسولٍ كريمٍ، وهو تنزيلٌ مِن رَبِّ العالمينَ على لِسانِه).قاله الأشقر
-تفسير الآية -{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ}
أيْ: ولو تَقَوَّلَ ذلك الرسولُ، وهو محمَّدٌ، أو جِبريلُ, على ما تَقَدَّمَ، لو تَكَلَّفَ شيئاً مِن ذلك وَجاءَ به مِن جِهةِ نفْسِهوافْتَرَى {بَعْضَ الأَقَاوِيلِ} الكاذبةِ عاجله الله بالعقوبة. لأنَّه حكيمٌ، على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
فحِكمتُه تَقْتَضِي أنْ لا يُهْمِلَ الكاذبَ عليه، الذي يَزعُمُ أنَّ اللَّهَ أباحَ له دِماءَ مَن خالَفَه وأموالَهم، وأنَّه هو وأَتباعُه لهم النَّجاةُ، ومَن خالَفَه فله الهَلاَكُ. ولهذا قال {لأخذنا منه باليمين}) ما تضمنه تفسير السعدي والأشقر وابن كثير
-الأقوال في معنى الآية : ({لأخذنا منه باليمين}
القول الأول : معناه لانتقمنا منه باليمين؛ لأنّها أشدّ في البطش،قاله ابن كثير.
القول الثاني : لأخذنا منه بيمينه ،قاله السعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) )
الأقوال المقصود بها (الوتين ):
1-وهو نياط القلب، وهو العرق الّذي القلب معلّقٌ فيه .قاله ابن عباس وعكرمة، وسعيد بن جبيرٍ، والحكم، وقتادة، والضّحّاك، ومسلمٌ البطين، وأبو صخرٍ حميد بن زيادٍ
2-هو القلب ومراقّه وما يليه. وقاله محمّد بن كعبٍ. وذكرالقولين ابن كثير في تفسيره
والقول الأول قاله السعدي أيضاً
3- عِرْقٌ يَجرِي في الظهْرِ حتى يَتَّصِلَ بالقلْبِ. وهو تَصويرٌ لإهلاكِه بأَفْظَعِ ما يَفعلُه الْمُلوكُ بِمَن يَغْضَبونَ عليه . قاله الأشقر
تفسير قوله تعالى: (فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) )
-عود الضمير في قوله: {فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين}:
أي: فما يقدر أحدٌ منكم على أن يحجز بيننا وبين محمد صلى الله عليه وسلم إذا أردنا به شيئًا من ذلك ولو أَهْلَكَه ما امْتَنَعَ هو بنفْسِه ، فكيف يَتَكَلَّفُ الكذِبَ على اللهِ لأَجْلِكم؟.ما تضمنه تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر .
-دلالة الآية:
والمعنى في هذا بل هو صادقٌ بارٌّ راشدٌ؛ لأنّ اللّه، عزّ وجلّ، مقرّرٌ له ما يبلّغه عنه، ومؤيّدٌ له بالمعجزات الباهرات والدّلالات القاطعات،
قاله ابن كثير.
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) )
المنتفعون من القرآن :
{وإنّه لتذكرةٌ للمتّقين} يعني: القرآنقاله ابن كثير .والسعدي والأشقر .
-تفسير الآية بآية الصف :
يعني: القرآن كما قال: {قل هو للّذين آمنوا هدًى وشفاءٌ والّذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمًى}،
-المسائل المنتفعة من القرآن :
{لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} يَتذَكَّرُونَ به مَصالِحَ دِينِهم ودُنياهم، فيَعْرِفُونها ويَعْمَلُونَ عليها، ؛ لأنهم الْمُنتفعونَ به يُذَكِّرُهم العقائدَ الدينيَّةَ والأخلاقَ الْمَرْضِيَّةَ، والأحكامَ الشرعيَّةَ فيَكُونونَ مِن العُلماءِ الرَّبَّانِيِّينَ والعُبَّادِ العارفِينَ والأئمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ)حاصل ما قاله ابن كثير والأشقر والسعدي .
-من هم المتقين الذين ينتفعون بالقرآن؟
العُلماءِ الرَّبَّانِيِّينَ والعُبَّادِ العارفِينَ والأئمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ). قاله ابن كثير.
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) )
-بيان تعنت المشركين:
مع هذا البيان والوضوح، سيوجد منكمأيْ: أنَّ بَعْضَكُم يُكَذِّبُ بالقُرآن وهذا فيه تَهديدٌ ووَعِيدٌ للمُكَذِّبِينَ، فإِنَّه سيُعَاقِبُهم على تَكذيبِهم بالعُقوبةِ البَليغةِ .حاصل ما قاله ابن كثير والأشقر والسعدي .
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) )
-الأقوال في عود الضمير:
قال ابن جريرٍ: وإنّ التّكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة وحكاه عن قتادة بمثله
ويحتمل عود الضّمير على القرآن، أي: وإنّ القرآن والإيمان به لحسرةٌ في نفس الأمر على الكافرين، قاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
أدلة الترجيح عند ابن كثير كما قال: {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به} [الشّعراء: 200، 201]، وقال تعالى: {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} [سبأ: 54] ولهذا قال ها هنا: {وإنّه لحقّ اليقين} ).
-معنى حسرة:
وروى ابن أبي حاتمٍ، من طريق السّدّيّ، عن أبي مالكٍ: {وإنّه لحسرةٌ على الكافرين} يقول: لندامةٌ.ذكره ابن كثير.
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) : -عود الضمير:
وهذا القرآنُ الكريمُ بهذا الوَصْفِ، فإنَّ ما فيه مِن العلومِ الْمُؤَيَّدَةِ بالبراهينِ القَطعيَّةِ، وما فيه مِن الحقائقِ والمعارِفِ الإيمانيَّةِ يَحْصُلُ به -لِمَن ذَاقَه- حَقُّ اليَقينِ)قاله السعدي وهومفهوم من قول ابن كثير والأشقر
-معنى ({وإنّه لحقّ اليقين}:
أي: الخبر الصّدق الحقّ الذي لا مرية فيه ولا شكّ ولا ريب لكَونِه مِن عندِ اللهِ، فلا يَحُومُ حولَه رِيبَةٌ ولا يَتطرَّقُ إليه شَكٌّ وهو أعلَى مَراتِبِ العِلْمِ.مضمون ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
-بيان أعلى مراتب العلم :
1-اليَقينُ، أعلَى مَراتِبِ العِلْمِ؛ فإنَّ أَعلى مَراتِبِ العلْمِ هو العلْمُ الثابتُ، الذي لا يَتَزَلْزَلُ ولا يَزولُ.
-مراتب اليقين:
واليَقِينُ مَراتِبُه ثلاثةٌ، كلُّ واحدةٍ أَعْلَى مِمَّا قَبْلَها:
أوَّلُها: عِلْمُ اليَقينِ، وهو العلْمُ الْمُستفادُ مِن الخَبَرِ،
ثم عَيْنُ اليَقينِ، وهو العلْمُ المُدْرَكُ بحاسَّةِ البصَرِ،
ثم حَقُّ اليَقِينِ، وهو العِلْمُ الْمُدْرَكُ بحاسَّةِ الذَّوْقِ والْمُباشَرَةِ.
قاله السعدي


تفسير قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {فسبّح باسم ربّك العظيم} أي).
-معنى التسبيح:
أي: نَزِّه الله الّذي أنزل هذا القرآن العظيمعمَّا لا يَلِيقُ بجَلالِه, وقَدِّسْهُ بذِكْرِ أوصافِ جَلالِه وجَمالِه وكَمالِه وبالذكر المعروف.ما تضمنه تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 16 ربيع الثاني 1436هـ/5-02-2015م, 08:17 AM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

جزاكم الله خيراً
أعتذر منكم بالنسبةللتلوين لأنه يصعب علي العمل من خلال اللاب لصعوبة توفر النت فأظطر العمل من جهاز الهاتف

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 22 ربيع الثاني 1436هـ/11-02-2015م, 01:54 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}
-عود الضمير في قوله تعالى: (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) ):
عائد على الوليد بن المغيرةالمخزوميّ، أحد رؤساء قريشٍ -لعنه اللّه،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
-الربط بين الآية (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) )وما قبلها :
أي: إنّما أرهقناه صعودًا، أي: قرّبناه من العذاب الشّاقّ؛ لبعده عن الإيمان، لأنّه فكّر وقدّر.ذكره ابن كثير .
-إعجاز القرآن في بيانه صورة تمثل مراحل الاختلاجات النفسية والفكرية للوليد :
1- قوله تعالى : (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) :
أي: تروّى في نفْسِه وفكَّرَ في شأنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ماذا يقول في القرآن حين سئل عن القرآن، ففكّر ماذا يختلق من المقال.{وَقَدَّرَ} أيْ: هَيَّأَ الكلامَ في نفْسِه ليقولَ قَولاً يُبْطِلُ به القرآن فذمه الله .
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-الغاية من الخبر (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) :
دعاءٌ على الوليد بن المغيره باللعن والتعذيب لأنَّه قَدَّرَ أمْراً ليسَ في طَوْرِه، وتَسَوَّرَ على ما لا يَنالُه هو ولا أمثالُه.
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2-قوله تعالى :(ثُمَّ نَظَرَ (21) )
أي: أعاد النّظرة والتّروّي بما سيقول . أيْ: بأيِّ شيءٍ يَدفعُ القرآنَ ويَقدَحُ فيه). حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
3-قوله تعالى: (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) )
({ثمّ عبس} أي: قبض بين عينيه وقطّب، {وبسر} أي: كلح وكره في وجْهِهِ،لما لم يَجِدْ مَطْعَنًا يَطعُنُ به القرآنَ وظاهِرُه نَفْرَةٌ عن الحقِّ وبُغْضاً له .ومنه قول توبة بن الحمير الشّاعر:
وقد رابني منها صدودٌ رأيته = وإعراضها عن حاجتي وبسورها).
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
4-قوله تعالى: (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) )
-أثر الكبر على القلوب بصرفها عن الحق :
صرف عن الحقّ، ورجع القهقرى مستكبرًا عن الانقياد للقرآن).ذكره ابن كثير .
-الاستكبار يكون نتيجة للفكر الذي يترجم بالقول والقول يتحول لفعل :
تولى واستكبر نَتيجةَ سَعْيِهِ الفِكْرِيِّ والعَمَلِيِّ، والقَوْلِيِّ، أنْ قالَ:{إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ}). ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) )
-كيد الوليد للرسول صلى الله عليه وسلم :
قوله بأن القرآن سحرٌ ينقله محمّدٌ عن غيره عمّن قبله ويحكيه عنهم؛ إنما قالَ هذا القولَ إرضاءً لقَوْمِه, بعدَ اعترافِه أنَّ له حَلاوةً, وأنَّ عليه طُلاوةً ولهذا قال: {إن هذا إلا قول البشر} ). قال : ما هذا كلامَ اللَّهِ، بل كلامَ البشَرِ، وليسَ أيضاً كلامَ البشَرِ الأخيارِ، بل كلامَ الفُجَّارِ منهم والأشرارِ مِن كلِّ كاذِبٍ سَحَّارٍ.
فَتَبًّا له, ما أَبْعَدَه مِن الصوابِ وأَحراهُ بالْخَسارةِ والتَّبَابِ!
كيفَ يَدُورُ فِي الأذهانِ أو يَتَصَوَّرُه ضميرُ كلِّ إنسانٍ، أنْ يكونَ أَعْلَى الكلامِ وأَعْظَمُه؛ كلامِ الربِّ العظيمِ الماجِدِ الكريمِ ـ يُشْبِهُ كلامَ الْمَخلوقِينَ الفُقراءَ الناقصِينَ؟!
أمْ كيفَ يَتَجَرَّأُ هذا الكاذبُ العَنيدُ على وَصْفِه كلامَ الْمُبْدِئِ الْمُعيدِ؟! فما حَقُّه إلا العذابُ الشديدُ والنَّكَالُ.حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-استحقاق الوليد للعذاب:
قال اللّه عزّ وجلّ: {سأصليه سقر} أي: سأغمره فيها من جميع جهاته)
أيْ: سأُدْخِلُه النارَ. وسَقَرُ مِن أسماءِ النارِ). (
ولهذا قالَ تعالى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ}). ذكره ابن كيير والأشقر
-بيان تأيير صديق السوءمن خلال سبب النزول :
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، أخبرنا محمّد بن ثورٍ، عن معمر، عن عبّاد بن منصورٍ، عن عكرمة: أنّ الوليد بن المغيرة جاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ عليه القرآن، فكأنّه رقّ له. فبلغ ذلك أبا جهل بن هشامٍ، فأتاه فقال: أي عمّ، إنّ قومك يريدون أن يجمعوا لك مالًا. قال: لم؟ قال: يعطونكه، فإنّك أتيت محمّدًا تتعرض لما قبله. قال: قد علمت قريشٌ أنّي أكثرها مالًا. قال: فقل فيه قولًا يعلم قومك أنّك منكرٌ لما قال، وأنّك كارهٌ له. قال: فماذا أقول فيه؟ فواللّه ما منكم رجلٌ أعلم بالأشعار منّي، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجنّ، واللّه ما يشبه الّذي يقوله شيئًا من ذلك. واللّه إنّ لقوله الّذي يقول لحلاوةً، وإنّه ليحطّم ما تحته، وإنّه ليعلو وما يعلى. وقال: واللّه لا يرضى قومك حتّى تقول فيه. قال: فدعني
- حتّى أفكّر فيه. فلمّا فكّر قال: إنّ هذا سحرٌ يأثره عن غيره. فنزلت: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} [قال قتادة: خرج من بطن أمّه وحيدًا] حتّى بلغ: {تسعة عشر}
وقد ذكر محمّد بن إسحاق وغير واحدٍ نحوًا من هذا. وقد زعم السّدّيّ أنّهم لمّا اجتمعوا في دار النّدوة ليجمعوا رأيهم على قولٍ يقولونه فيه، قبل أن يقدم عليهم وفود العرب للحجّ ليصدّوهم عنه، فقال قائلون: شاعرٌ. وقال آخرون: ساحرٌ. وقال آخرون: كاهنٌ. وقال آخرون: مجنونٌ. كما قال تعالى: {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلّوا فلا يستطيعون سبيلا} [الإسراء: 48]ذكره ابن كثير في تفسيره .
-الغرض من الاستفهام في قوله تعالى : (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ )
تهويلٌ لأمرها وتفخيمٌ). ذكره ابن كثير .
-ذكر صفات النار :
1-قوله تعالى: (لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28)
و معناه أي: لا تُبْقِي مِن الشدَّةِ ولا على الْمُعَذَّبِ شيئاً إلاَّ وبَلَغَتْهُ تأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم، ثمّ تبدّل غير ذلك، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
2-قوله تعالى: (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) )
وفي المعنى أقوال :
1- قال مجاهدٌ: أي للجلد، وقال أبو رزين: تلفح الجلد لفحةً فتدعه أسود من اللّيل.وقال قتادة:حرّاقةٌ للجلد. وقال ابن عبّاسٍ: تحرق بشرة الإنسان). ذكره ابن كثير في تفسيره
وذكر نحوه السعدي وذكر الأشقر أن الحرق يكون للوجه .
2-وقال زيد بن أسلم: تلوح أجسادهم عليها.
ذكره ابن كثير في تفسيره
3-{لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} تَلُوحُ للناسِ جَهَنَّمُ حتى يَرَوْنَهَا عِيَانًا.ذكره الأشقر
3-قوله تعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)
الملائكةِ, من مقدّمي الزّبانية،خَزنةٌ لها, غِلاظٌ شِدادٌ, لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهم ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرونَ)حاصد ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وقيلَ: تِسعةَ عشرَ صِنْفاً مِن أصنافِ الملائكةِ)ذكره الأشقر .
-حديث في قوله: {عليها تسعة عشر}:
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا إبراهيم بن موسى، حدّثنا ابن أبي زائدة، أخبرني حريثٌ، عن عامرٍ، عن البراء في قوله: {عليها تسعة عشر} قال إنّ رهطًا من اليهود سألوا رجلًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم عن خزنة جهنّم. فقال: اللّه ورسوله أعلم. فجاء رجلٌ فأخبر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فنزل عليه ساعتئذٍ: {عليها تسعة عشر} فأخبر أصحابه وقال: "ادعهم، أما إنّي سائلهم عن تربة الجنّة إن أتوني، أما إنّها درمكة بيضاء". فجاؤوه فسألوه عن خزنة جهنّم، فأهوى بأصابع كفّيه مرّتين وأمسك الإبهام في الثّانية، ثمّ قال: "أخبروني عن تربة الجنّة". فقالوا: أخبرهم يا ابن سلامٍ. فقال: كأنّها خبزة بيضاء. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أما إنّ الخبز إنّما يكون من الدّرمك".
هكذا وقع عند ابن أبي حاتمٍ عن البراء، والمشهور عن جابر بن عبد اللّه، ذكره الن كثير وذكر أيضاً شواهد للحديث في تفسيره .
تفسير قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) )
-صفات خزنة النار :
(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ )أي خزّانها، {إلا ملائكةً} أي: [زبانيةً] غلاظًا شدادً.شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون. ذكره ابن كثير
ا.-سبب نزول قوله تعالى : {وما جعلنا أصحاب النّار}رداً على استهزاء المشركين بخزنة النار :
وذلك ردٌّ على مشركي قريشٍ حين ذكر عدد الخزنة،فقال أبو جهلٍ: يا معشر قريشٍ، أما يستطيع كلّ عشرةٍ منكم لواحدٍ منهم فتغلبونهم ؟ فقال اللّه: {وما جعلنا أصحاب النّار إلا ملائكةً} أي: شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون. ذكره ابن كثير
-حديث آخر يبين سبب النزول :
وقد قيل: إنّ أبا الأشدّين -واسمه: كلدة بن أسيد بن خلفٍ-قال: يا معشر قريشٍ، اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر، إعجابًا منه بنفسه، وكان قد بلغ من القوّة فيما يزعمون أنّه كان يقف على جلد البقرة ويجاذبه عشرةٌ لينتزعوه من تحت قدميه، فيتمزّق الجلد ولا يتزحزح عنه. قال السّهيليّ: وهو الّذي دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى مصارعته وقال: إن صرعتني آمنت بك، فصرعه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مرارًا، فلم يؤمن. قال: وقد نسب ابن إسحاق خبر المصارعة إلى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطّلب.
قلت: ولا منافاة بين ما ذكراه، واللّه أعلم.ذكره ابن كثير
-الحكمة من ذكر عدد خزنة النار :
{وما جعلنا عدّتهم إلا فتنةً للّذين كفروا} أي: 1-إنّما ذكرنا عدّتهم أنّهم تسعة عشر اختبارًا منّا للنّاس، {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب} أي: يعلمون أنّ هذا الرّسول حقٌّ؛ فإنّه نطق بمطابقة ما بأيديهم من الكتب السّماويّة المنزّلة على الأنبياء قبله.
2-{ويزداد الّذين آمنوا إيمانًا} أي: إلى إيمانهم. بما يشهدون من صدق إخبار نبيّهم محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم،
3-{ولا يرتاب الّذين أوتوا الكتاب والمؤمنون 4-وليقول الّذين في قلوبهم مرضٌ} أي: من المنافقين {والكافرون ماذا أراد اللّه بهذا مثلا}؟ أي: يقولون: ما الحكمة في ذكر هذا هاهنا؟ .ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي .
-اثبات إحاطة علم الله بالملائكة :
وقوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو} أي: ما يعلم عددهم وكثرتهم إلّا هو تعالى، لئلّا يتوهّم متوهّمٌ أنّهم تسعة عشر فقط،ذكره ابن كثير
-استمرار افتتان طائفة بذكر عدد الخزنة بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم:
ذكر العدد افتتن فيه طائفةٌ من أهل الضّلالة والجهالة ومن الفلاسفة اليونانيّين. ومن تابعهم من الملّتين الّذين سمعوا هذه الآية، فأرادوا تنزيلها على العقول العشرة والنّفوس التّسعة، الّتي اخترعوا دعواها وعجزوا عن إقامة الدّلالة على مقتضاها، فأفهموا صدر هذه الآية وقد كفروا بآخرها، وهو قوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو}ذكره ابن كثير
-أحاديث تبين تعظيم الملائكة لله تعالى :
حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن قهزاذ، أخبرنا النّضر، أخبرنا عبّاد بن منصورٍ قال: سمعت عديّ بن أرطاة وهو يخطبنا على منبر المدائن قال: سمعت رجلًا من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ للّه تعالى ملائكةً ترعد فرائصهم من خيفته، ما منهم ملكٌ تقطر منه دمعةٌ من عينه إلّا وقعت على ملكٍ يصلّي، وإنّ منهم ملائكةً سجودًا منذ خلق اللّه السّماوات والأرض لم يرفعوا رءوسهم ولا يرفعونها إلى يوم القيامة، وإنّ منهم ملائكةً ركوعًا لم يرفعوا رءوسهم منذ خلق اللّه السّماوات والأرض ولا يرفعونها إلى يوم القيامة، فإذا رفعوا رءوسهم نظروا إلى وجه اللّه عزّ وجلّ، قالوا: سبحانك! ما عبدناك حقّ عبادتك".
وهذا إسنادٌ لا بأس به.
وقد ثبت في حديث الإسراء المرويّ في الصّحيحين وغيرهما. عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال في صفة البيت المعمور الّذي في السّماء السّابعة: "فإذا هو يدخله في كلّ يومٍ سبعون ألف ملكٍ، لا يعودون إليه آخر ما عليهم".
وقال الإمام أحمد: حدّثنا أسود، حدّثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجرٍ، عن مجاهدٍ، عن مورقٍ، عن أبي ذرٍّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّي أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السّماء وحقّ لها أن تئط، ما فيها موضع أصابع إلّا عليه ملكٌ ساجدٌ، لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا، ولا تلذّذتم بالنّساء على الفرشات، ولخرجتم إلى الصّعدات تجأرون إلى اللّه عزّ وجلّ". فقال أبو ذرٍّ: واللّه لوددت أنّي شجرةٌ تعضد.
ورواه التّرمذيّ وابن ماجه، من حديث إسرائيل وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، ويروى عن أبي ذرٍّ موقوفًا.ذكره ابن كثير وقد ذكر أيضاً في تفسيره أحاديث غريبة ومنكرة في هذا الشأن
-عود الضمير في قوله تعالى:{وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}:
: {وما هي} أي: النّار الّتي وصفت، {إلا ذكرى للبشر} ). ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-بيان أن لخزنة النار التسعة عشر أعوان وجنود :
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} وخَزَنَةُ النارِ وإنْ كانوا تِسعةَ عشرَ فلهم مِن الأعوانِ والجنودِ مِن الملائكةِ ما لا يَعلمُه إلا اللهُ سُبحانَه،ذكره الأشقر .
-بيان كمال قدرة الله بخلقه للنار وخزنتها :
(وما هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} أيْ: وما سَقَرُ وما ذُكِرَ مِن عَددِ خَزَنَتِها إلاَّ تَذكرةً ومَوعظةً للعالَمِ، ليَعْلَموا كمالَ قُدرةِ اللهِ، وأنه لا يَحتاجُ إلى أعوانٍ وأنصارٍ)
وما هذه الْمَوعظةُ والتَّذْكارُ مَقصوداً به العَبَثُ واللَّعِبُ، وإنَّما المقصودُ به أنْ يَتَذَكَّرَ به البشَرُ ما يَنفَعُهم فيَفْعَلُونَه، وما يَضُرُّهم فيَتْرُكُونَه)،حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .
-الدروس المستفادة من ذكر العدد:
وهذه مَقاصِدُ جَلِيلَةٌ، يَعْتَنِي بها أُولُو الألبابِ، وهي السعْيُ في اليَقينِ، وزيادةُ الإيمانِ في كلِّ وقْتٍ وكلِّ مَسألةٍ مِن مَسائلِ الدِّينِ، ودَفْعُ الشكوكِ والأوهامِ التي تَعْرِضُ في مُقابَلَةِ الحقِّ، فجَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه مُحَصِّلاً لهذه الفوائدِ الجليلةِ، ومُمَيِّزاً للكاذبِينَ مِن الصادقينَ.
ولهذا قالَ: {وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ}؛ أي: شَكٌّ وشُبْهَةٌ ونِفاقٌ،{وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً}، وهذا على وَجْهِ الْحَيْرَةِ والشكِّ والكُفْرِ مِنهم بآياتِ اللَّهِ، وهذا وذاكَ مِن هدايةِ اللَّهِ لِمَن يَهدِيهِ وإضلالِه لِمَن يُضِلُّ.
ولهذا قالَ: {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} فمَن هَدَاهُ اللَّهُ جَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه رَحمةً في حَقِّه، وزيادةً في إيمانِه ودِينِه، ومَن أَضَلَّه جَعَلَ ما أَنْزَلَه على رسولِه زِيادةَ شَقاءٍ عليه وحَيْرَةً، وظُلْمَةً في حَقِّه.
والواجبُ أنْ يُتَلَقَّى ما أَخْبَرَ اللَّهُ به ورَسولُه بالتسليمِ؛ فإِنَّه لا يَعلَمُ جُنودَ ربِّكَ مِن الملائكةِ وغيرِهم {إِلاَّ هُوَ}.
فإذا كُنْتُمْ جاهِلِينَ بجُنودِه، وأَخْبَرَكم بها العليمُ الخبيرُ، فعليكم أنْ تُصَدِّقُوا خَبَرَه مِن غيرِ شَكٍّ ولا ارتيابٍ.

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 28 ربيع الثاني 1436هـ/17-02-2015م, 04:17 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة


تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)}
تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) )
-المقسم به :
يقول تعالى مقسمًا لخلقه بما يشاهدونه من آياته في مخلوقاته الدّالّة على كماله في أسمائه وصفاته، وما غاب عنهم ممّا لا يشاهدونه من المغيّبات عنهمفدَخَلَ في ذلكَ كلُّ الخَلْقِ، بل يَدخُلُ في ذلكَ نفْسُه الْمُقَدَّسَةُ ،محتوى ما قاله السعدي
وابن كثير.
-المقسم عليه:
أقسم الله على إنّ القرآن كلامه ووحيه وتنزيله على عبده ورسوله، الّذي اصطفاه لتبليغ الرّسالة وأداء الأمانة، ونَزَّهَ اللَّهُ رَسولَه عمَّا رَماهُ به أَعداؤُه مِن أنَّه شاعرٌ أو ساحِرٌ،قاله ابن كثير.
-السبب الذي حمل كفار قريش على تكذيب القرآن والاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم هو
عدَمُ إِيمانِهم وتَذَكُّرِهم.
فلو آمَنُوا وتَذَكَّرُوا لعَلِموا ما يَنفَعُهم ويَضُرُّهم،س
-الدلائل العقلية علً صدق الرسالة:
ومِن ذلكَ أنْ يَنظُروا في حالِ محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، ويَرْمُقوا أَوصافَه وأخلاقَه, لَرَأَوْا أمراً مِثلَ الشمْسِ، يَدُلُّهم على أنَّه رَسولُ اللَّهِ حَقًّا،قاله السعدي
-الدلائل النقلية:
وأَنَّ ما جاءَ به تَنْزيلُ رَبِّ العالَمِينَ، لا يَلِيقُ أنْ يَكُونَ قولَ البشَرِ، بل هو كلامٌ دالٌّ على عَظمةِ مَن تَكَلَّمَ به وجَلالةِ أَوصافِه، وكمالِ تَربِيَتِه لعِبادِه، وعُلُوِّه فوقَ عِبادِه.
. قاله السعدي
فإذَا كانَ اللَّهُ قد أَيَّدَ رسولَه بالْمُعْجِزاتِ وبَرْهَنَ على صِدْقِ ما جاءَ به بالآياتِ البَيِّنَاتِ، ونَصَرَه على أعدائِه ومَكَّنَه مِن نَوَاصِيهِم فهو أَكْبَرُ شَهَادَةٍ منه على رِسالتِه)قاله السعدي.
المسائل اللغوية
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: فلا أقسم، قال بعض النحاة «لا» زائدة والمعنى: فأقسم، وقال آخرون منهم: «لا» رد لما تقدم من أقوال الكفار، والبداءة أقسم وقرأ الحسن بن أبي الحسن: «فلأقسم»، لام القسم معها ألف أقسم،

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) )
-سبب إضافة القرآن إلى الرسول البشري والملكي:
على معنى التّبليغ؛ لأنّ الرّسول من شأنه أن يبلّغ عن المرسل؛ ولهذا أضافه في سورة التّكوير إلى الرّسول الملكيّ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ ذي قوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ مطاعٍ ثمّ أمينٍ} وهذا جبريل، عليه السّلام
-عود الصمير:
يعود الضمير في (إنه )على القرآن الكريم .قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
-الأقوال بمعنى في معنى الآية :
القول الأول: المرادُ أن القرآن تلاوة محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ.
القول الثاني:إنه لقولٌ يُبَلِّغُه رسولٌ كريمٌ. يُريدُ به جِبريلَ.قاله الأشقر

- تفسير قوله تعالى: {وما صاحبكم بمجنونٍ} الكلام عن سورة التكوير استطراد يفصل آخر الملخص
-عود الضمير في كلمة (صاحبكم): محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم
عود الضمير في قوله تعالى : {ولقد رآه بالأفق المبين} يعني: أنّ محمّدًا رأى جبريل على صورته الّتي خلقه اللّه عليها،ذكره ابن كثير .
الأسباب الّتي جعلها اللّه تعالى مؤثّرةً في هداية عمر بن الخطّاب، أيضا مسألة إسلام عمر رضي الله عنه استطراد يفصل
(قال الإمام أحمد: حدّثنا ابن المغيرة، حدّثنا صفوان، حدّثنا شريح بن عبيد اللّه قال: قال عمر بن الخطّاب: خرجت أتعرّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقّة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا واللّه شاعرٌ كما قالت قريشٌ. قال: فقرأ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (40) وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون} قال: فقلت: كاهنٌ. قال فقرأ: {ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون (42) تنزيلٌ من ربّ العالمين (43) ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثمّ لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} إلى آخر السّورة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقعٍ.
كما ذكر ابن كثير

الأقوال في الآية :{قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ}
1-أيْ: إِيماناً قَليلاً تُؤمنونَ، وتَصديقاً يَسيراً تُصَدِّقون.قاله الأشقر .
2- عدَمُ إِيمانِهم وتَذَكُّرِهم.قاله السعدي
-إبطال أقوال الكفار وتناقضها مع بعض:
-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ}كما تَزعمونَ؛ لأنه ليس مِن أصنافِ الشعْرِ.قاله الأشقر
-{وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ} كما تَزعمونَ، فإنَّ الكهانةَ أمْرٌ آخَرُ لا جامعَ بينَها وبينَ هذا.
-الغاء قريش لعقولها :
{قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} أيْ: تَذَكُّراً قَليلاً تَتذَكَّرونَ). .قاله الأشقر
عود الضمير في قوله تعالى: (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ هو القرآن
والمعنى: إنه لقولُ رسولٍ كريمٍ، وهو تنزيلٌ مِن رَبِّ العالمينَ على لِسانِه).قاله الأشقر
-تفسير الآية -{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ}
أيْ: ولو تَقَوَّلَ ذلك الرسولُ، وهو محمَّدٌ، أو جِبريلُ, على ما تَقَدَّمَ، لو تَكَلَّفَ شيئاً مِن ذلك وَجاءَ به مِن جِهةِ نفْسِهوافْتَرَى {بَعْضَ الأَقَاوِيلِ} الكاذبةِ عاجله الله بالعقوبة. لأنَّه حكيمٌ، على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
فحِكمتُه تَقْتَضِي أنْ لا يُهْمِلَ الكاذبَ عليه، الذي يَزعُمُ أنَّ اللَّهَ أباحَ له دِماءَ مَن خالَفَه وأموالَهم، وأنَّه هو وأَتباعُه لهم النَّجاةُ، ومَن خالَفَه فله الهَلاَكُ. ولهذا قال {لأخذنا منه باليمين}) ما تضمنه تفسير السعدي والأشقر وابن كثير
قبل ذكر معنى الآية ككل فصلي مسائلها:
معنى تقول
مرجع الضمير المستتر في {تقول}

-الأقوال في معنى الآية : ({لأخذنا منه باليمين}
القول الأول : معناه لانتقمنا منه باليمين؛ لأنّها أشدّ في البطش،قاله ابن كثير.
القول الثاني : لأخذنا منه بيمينه ،قاله السعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) )
الأقوال المقصود بها (الوتين ):
1-وهو نياط القلب، وهو العرق الّذي القلب معلّقٌ فيه .قاله ابن عباس وعكرمة، وسعيد بن جبيرٍ، والحكم، وقتادة، والضّحّاك، ومسلمٌ البطين، وأبو صخرٍ حميد بن زيادٍ
2-هو القلب ومراقّه وما يليه. وقاله محمّد بن كعبٍ. وذكرالقولين ابن كثير في تفسيره
والقول الأول قاله السعدي أيضاً
3- عِرْقٌ يَجرِي في الظهْرِ حتى يَتَّصِلَ بالقلْبِ. وهو تَصويرٌ لإهلاكِه بأَفْظَعِ ما يَفعلُه الْمُلوكُ بِمَن يَغْضَبونَ عليه . قاله الأشقر
تفسير قوله تعالى: (فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) )
-عود الضمير في قوله: {فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين}:
أي: فما يقدر أحدٌ منكم على أن يحجز بيننا وبين محمد صلى الله عليه وسلم إذا أردنا به شيئًا من ذلك ولو أَهْلَكَه ما امْتَنَعَ هو بنفْسِه ، فكيف يَتَكَلَّفُ الكذِبَ على اللهِ لأَجْلِكم؟.ما تضمنه تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر .
-دلالة الآية:
والمعنى في هذا بل هو صادقٌ بارٌّ راشدٌ؛ لأنّ اللّه، عزّ وجلّ، مقرّرٌ له ما يبلّغه عنه، ومؤيّدٌ له بالمعجزات الباهرات والدّلالات القاطعات،
قاله ابن كثير.
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) )
المنتفعون من)) بالقرآن : مرجع الضمير
{وإنّه لتذكرةٌ للمتّقين} يعني: القرآن قاله ابن كثير .والسعدي والأشقر .
-تفسير الآية بآية الصف :
يعني: القرآن كما قال: {قل هو للّذين آمنوا هدًى وشفاءٌ والّذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمًى}،
-المسائل المنتفعة من القرآن : المسألة: ماذا يتذكر المتقون بالقرآن؟
{لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} يَتذَكَّرُونَ به مَصالِحَ دِينِهم ودُنياهم، فيَعْرِفُونها ويَعْمَلُونَ عليها، ؛ لأنهم الْمُنتفعونَ به يُذَكِّرُهم العقائدَ الدينيَّةَ والأخلاقَ الْمَرْضِيَّةَ، والأحكامَ الشرعيَّةَ فيَكُونونَ مِن العُلماءِ الرَّبَّانِيِّينَ والعُبَّادِ العارفِينَ والأئمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ)حاصل ما قاله ابن كثير والأشقر والسعدي .
-من هم المتقين الذين ينتفعون بالقرآن؟
العُلماءِ الرَّبَّانِيِّينَ والعُبَّادِ العارفِينَ والأئمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ). قاله ابن كثير.هذا الكلام ذكره السعدي في ثمرات التذكر بالقرآن كما ورد في المسألة السابقة.
مسألة: سبب اختصاص المتقين بتذكرة القرآن
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) )
-بيان تعنت المشركين:
مع هذا البيان والوضوح، سيوجد منكمأيْ: أنَّ بَعْضَكُم يُكَذِّبُ بالقُرآن وهذا فيه تَهديدٌ ووَعِيدٌ للمُكَذِّبِينَ، فإِنَّه سيُعَاقِبُهم على تَكذيبِهم بالعُقوبةِ البَليغةِ .حاصل ما قاله ابن كثير والأشقر والسعدي .
مسائل الآية: - متعلق التكذيب: أي القرآن
- دلالة الآية على مجازاة المكذبين
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) )
-الأقوال في عود الضمير:
قال ابن جريرٍ: وإنّ التّكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة وحكاه عن قتادة بمثله
ويحتمل عود الضّمير على القرآن، أي: وإنّ القرآن والإيمان به لحسرةٌ في نفس الأمر على الكافرين، قاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
أدلة الترجيح عند ابن كثير كما قال: {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به} [الشّعراء: 200، 201]، وقال تعالى: {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} [سبأ: 54] ولهذا قال ها هنا: {وإنّه لحقّ اليقين} ).
-معنى حسرة:
وروى ابن أبي حاتمٍ، من طريق السّدّيّ، عن أبي مالكٍ: {وإنّه لحسرةٌ على الكافرين} يقول: لندامةٌ.ذكره ابن كثير.
مسألة: كيف يكون القرآن حسرة على الكافرين؟
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) : -عود الضمير:
وهذا القرآنُ الكريمُ بهذا الوَصْفِ، فإنَّ ما فيه مِن العلومِ الْمُؤَيَّدَةِ بالبراهينِ القَطعيَّةِ، وما فيه مِن الحقائقِ والمعارِفِ الإيمانيَّةِ يَحْصُلُ به -لِمَن ذَاقَه- حَقُّ اليَقينِ)قاله السعدي وهومفهوم من قول ابن كثير والأشقر اذكري جواب المسألة فقط وهو مرجع الضمير دون تطويل
-معنى ({وإنّه لحقّ اليقين}:
أي: الخبر الصّدق الحقّ الذي لا مرية فيه ولا شكّ ولا ريب لكَونِه مِن عندِ اللهِ، فلا يَحُومُ حولَه رِيبَةٌ ولا يَتطرَّقُ إليه شَكٌّ وهو أعلَى مَراتِبِ العِلْمِ.مضمون ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
-بيان أعلى مراتب العلم :
1-اليَقينُ، أعلَى مَراتِبِ العِلْمِ؛ فإنَّ أَعلى مَراتِبِ العلْمِ هو العلْمُ الثابتُ، الذي لا يَتَزَلْزَلُ ولا يَزولُ.
-مراتب اليقين:
واليَقِينُ مَراتِبُه ثلاثةٌ، كلُّ واحدةٍ أَعْلَى مِمَّا قَبْلَها:
أوَّلُها: عِلْمُ اليَقينِ، وهو العلْمُ الْمُستفادُ مِن الخَبَرِ،
ثم عَيْنُ اليَقينِ، وهو العلْمُ المُدْرَكُ بحاسَّةِ البصَرِ،
ثم حَقُّ اليَقِينِ، وهو العِلْمُ الْمُدْرَكُ بحاسَّةِ الذَّوْقِ والْمُباشَرَةِ.
قاله السعدي


تفسير قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {فسبّح باسم ربّك العظيم} أي).
-معنى التسبيح:
أي: نَزِّه الله الّذي أنزل هذا القرآن العظيمعمَّا لا يَلِيقُ بجَلالِه, وقَدِّسْهُ بذِكْرِ أوصافِ جَلالِه وجَمالِه وكَمالِه وبالذكر المعروف.ما تضمنه تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر
أحسنت بارك الله فيك
افصلي المسائل عن بعضها بسطور فارغة ليكون أيسر في القراءة
تسقط منك بعض المسائل في الآيات فاجتهدي في شمول التلخيص على جميع المسائل
ركزي على جواب المسألة دون تطويل وزيادة في الكلام خارج المطلوب
اذكري مسائل الآية قبل ذكر معناها الإجمالي
هذا نموذج المسائل نرجو أن يفيدك فيما يتعلق بصياغة عناوين المسائل:
تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)}
المخاطب في الآيات ك
المقسم به ك س ش

● المقسم عليه ك س ش
● مرجع الضمير في قوله: {إنه لقول رسول كريم} ك س ش
● المقصود بالرسول الكريم ك س ش
● معنى كون القرآن كلام الرسول ك س ش
● معنى قوله تعالى: {قليلا ما تؤمنون} ش
● معنى قوله تعالى: {قليلا ما تذكرون} ش
● المقصود بالتنزيل ك س ش
● كيف يكون الإيمان والتذكر سببا في التبصر بالحق؟ س

● دلالة الآية على تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)}
● مرجع الضمير المستتر في قوله: {تقوّل} ك س ش
معنى {تقوّل} ك س ش
● المقصود بالأخذ باليمين ك س ش
● المقصود بالوتين ك س ش
● دلالة الآيات على الوعيد الشديد لمن يفترى على الله الكذب س
دلالة الآيات على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه ك س ش

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)}
مرجع الضمير ك س ش
معنى كون القرآن تذكرة للمتقين س
ثمرات التذكر بالقرآن س
الحكمة في اختصاص المتقين بالتذكرة ش

قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)}
● معنى {من} ش
متعلق التكذيب ك ش
دلالة الآية على مجازاة المكذبين س ش

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}
معنى الحسرة ك ش
كيف يكون القرآن حسرة على الكافرين؟ س
● متى يتحسر الكافر؟ ك س ش

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)}
معنى اليقين س

مراتب اليقين س

معنى {حقّ اليقين}. ك س ش
سبب وصف القرآن بأنه حق اليقين ك س ش


قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)}
لمن الخطاب في الآية؟
معنى التسبيح في الآية س ش
مناسبة الأمر بالتسبيح ك

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 26/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 18/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 93 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م, 12:22 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}


&تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
-عود الضمير :لفظ الجلالة الله سبحانه وتعالى .
المخاطب هو :سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
-نعمة القرآن نعمة عظيمة:
يقول تعالى ممتنًّا على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بما نزّله عليه من القرآن العظيم تنزيلًا قاله ابن كثير.
-ربط الآية بما قبلها:
جاءت بعد ذكَرَ نعيمَ الجَنَّةِ. قاله السعدي.
-شمولية القرآن من خلال معنى تنزيلاً :
فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ولم تَأتْ به مِن عِندِك كما يَدَّعِيهِ الْمُشْرِكونَ.
فيه الوعدُ والوَعيدُ، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِبادُ، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِرِه وشرائعِه أَتَمَّ القِيامِ، والسَّعْيُ في تَنْفِيذِها، والصبرُ على ذلك. ما تضمنه قول السعدي والأشقر.


&تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) )
تفسير قوله تعالى: ({فاصبر لحكم ربّك}
-نعمة القرآن تستوجب الصبر :
أي: كما أكرمتك بما أنزلت عليك، فاصبر على قضائه وقدره، واعلم أنّه سيدبرك بحسن تدبيره، قاله السعدي
{ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا}
-عود الضمير:(ولا تطع)
-عود الضمير :(منهم )
أي: لا تطع الكافرين والمنافقين ،قاله ابن كثير .
-الأمر المنهي عن طاعتهم فيه:
إن أرادوا صدّك عمًّا أنزل إليك بل بلّغ ما أنزل إليك من ربّك، وتوكّل على اللّه؛ فإنّ اللّه يعصمك من النّاس.
-الأقوال في معنى (آثماً أو كفوراً):
فالآثم هو الفاجر في أفعاله، والكفور هو الكافر بقلبه ،قاله ابن كثير وقال نحوه السعدي والأشقر .
-هما عُتبةُ بنُ رَبيعةَ و الوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ .
والتزويجِ . قاله الأشقر
-الأمور التي تستدعي الصبر :
-اصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ فلا تَسْخَطْهُ, ولِحُكْمِه الدينِيِّ فامْضِ عليه, ولا يَعُوقُكَ عنه عائقٌ. قاله السعدي، وقال نحوه ابن كثير .
-تأخير النصر :ومِن حُكْمِه وقَضائِه تَأخيرُ نَصْرِك إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه.قاله الأشقر.
-النهي عن طاعة المعاندين :
{وَلاَ تُطِعْ} مِن الْمُعَانِدِينَ، الذينَ يُريدونَ أنْ يَصُدُّوكَ {آثِماً}؛ أي: فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً, ولاَ {كَفُوراً} هم الكفار والفجار والفساق .
-المبرر لعدم طاعتهم :
إنَّ طاعةَ الكُفَّارِ والفُجَّارِ والفُسَّاقِلا بُدَّ أنْ تكونَ في المعاصي فلا يَأْمُرُونَ إلاَّ بما تَهْوَاهُ أنْفُسُهم). قاله السعدي.


& تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) )
-معنى بكرةً وأصيلاً:
أي: أول النّهار وآخره ،فدخل في ذلك الصلواتُ المكتوباتُ وما يَتْبَعُها مِن النوافلِ والذِّكْرِ، والتسبيحِ والتهليلِ والتكبيرِ في هذه الأوقاتِ ، ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
-أهمية الصبر:
(ولَمَّا كانَ الصبْرُ يُساعِدُه القيامُ بعبادةِ اللَّهِ والإكثارُ مِن ذِكْرِه، أَمَرَه اللَّهُ بذلك، فقالَ:{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}؛ ). قاله السعدي.


&تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) )
-تفسير بالقرآن:
({ومن اللّيل فاسجد له وسبّحه ليلا طويلا} كقوله: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79] وكقوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا} [المزّمّل: 1-4] ).قاله ابن كثير .
-معنى ({وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ}؛ أي: أَكْثِرْ له مِن السجودِ، ولا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ. ذكره السعدي
-تقييد المطلق:
وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} وقد تَقَدَّمَ تَقييدُ هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} قاله السعدي

& تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) )
-عود الضمير :
(الْمُكَذِّبِينَ لكَ أيُّها الرسولُ بعدَ ما بَيَّنْتَ لهم الآياتِ، ورُغِّبُوا ورُهِّبُوا .قاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
-معنى {يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ }:
أنكر الله على الكفّار ومن أشبههم في حبّ الدّنيا والإطمئنان لها والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة وراء ظهورهم ،وقالَ تعالى: {يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ}. فكأنَّهم ما خُلِقُوا إلاَّ للدنيا والإقامةِ فيها). ما تضمن من قول ابن كثير والسعدي والأشقر .
-معنى {وَيَذَرُونَ}:
أي: يَتْرُكُونَ العملَ ويُهْمِلُونَ.قاله السعدي
-معنى {وَرَاءَهُمْ}؛ أي: أمامَهم .
-معنى {يَوْماً ثَقِيلاً} :
وهو يومُ القيامةِ، الذي مِقدارُه خَمسونَ ألْفَ سنةٍ ممَّا تَعُدُّونَ. ما قاله ابن كثير والسعدي
والأشقر.
-سبب التسمية (ثقيلاً):
وسُمِّيَ ثَقيلاً لِمَا فيه مِن الشدائدِ والأهوالِ، فهم لا يَسْتَعِدُّونَ له ولا يَعْبَؤُونَ به). قاله السعدي .

& تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) )
-عود الضمير :لفظ الجلالة.
-معنى أسرهم :
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وغير واحدٍ: يعني خلقهم.ذكره ابن كثير .
-معنى {وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ} :
أيْ: شَدَدْنَا أَوْصَالَهم بعضاً إلى بعضٍ بالعُروقِ والعصَبِ،قاله الأشقر وقال نحوه السعدي
-تفسير {وإذا شئنا بدّلنا أمثالهم تبديلا}
-الأقوال المتعددة في معنى الآية:
1-أي: وإذا شئنا بعثناهم يوم القيامة، وبدلناهم فأعدناهم خلقًا جديدًا.، وأَعَدْنَاكم بأَعْيَانِكم، [وهم؟؟] بأَنْفُسِهم أَمثالُهم .وهذا استدلالٌ بالبداءة على الرّجعة.ما تضمنه قول ابن كثير والسعدي
2-]: وإذا شئنا أتينا بقومٍ آخرين غيرهم، كقوله: {إن يشأ يذهبكم أيّها النّاس ويأت بآخرين وكان اللّه على ذلك قديرًا} [النّساء: 133] وكقوله: {إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ وما ذلك على اللّه بعزيزٍ} [إبراهيم: 19، 20، وفاطرٍ 16، 17] ).قاله ابن زيدٍ، وابن جريرٍ وذكره ابن كثير.كما ذكره الأشقر
- الاستدلال على البعث بدليل عقلي وحكمة الله من البعث:
ثُمَّ اسْتَدَلَّ عليهم وعلى بَعثِهم بدليلٍ عَقْلِيٍّ، وهو دليلُ الابتداءِ فقالَ: {نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ}؛ أي: أَوْجَدْنَاهم مِن العَدَمِ.
{وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ}؛ أي: أَحْكَمْنَا خِلْقَتَهُم بالأعصابِ، والعُروقِ، والأوتارِ، والقُوَى الظاهرةِ والباطنةِ، حتى تَمَّ الْجِسمُ واسْتَكْمَلَ، وتَمَكَّنَ مِن كلِّ ما يُريدُه.
فالذي أَوْجَدَهم على هذهِ الحالةِ، قادرٌ على أنْ يُعِيدَهم بعدَ مَوْتِهم لِجَزَائِهم، والذي نَقَلَهم في هذه الدارِ إلى هذه الأطوارِ لا يَلِيقُ به أنْ يَتْرُكَهم سُدًى، لا يُؤْمَرُونَ ولا يُنْهَوْنَ ولا يُثَابُونَ ولا يُعاقَبُونَ.قاله السعدي.


& تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) )
-عود الضمير:
{إنّ هذه} يعني: هذه السّورة ،قاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
-معنى(سبيلاً):
أي طريقًا ومسلكًا مُوَصِّلاً إليه، بالإيمانِ والطاعةِ ما تضمنه قول ابن كثير والسعدي والأشقر .
-معنى تذكرة أن القرآن طريق الهداية :
من شاء اهتدى بالقرآن، كقوله: {وماذا عليهم لو آمنوا باللّه واليوم الآخر وأنفقوا ممّا رزقهم اللّه وكان اللّه بهم عليمًا}.
تذكرة يَتَذَكَّرُ بها المُؤْمِنُ فيَنْتَفِعُ بما فيها مِن التخويفِ والترغيبِ.فاللَّهُ يُبَيِّنُ الحقَّ والْهُدَى، ثم يُخَيِّرُ الناسَ بينَ الاهتداءِ بها أو النفورِ عنها، معَ قِيامِ الْحُجَّةِ عليهم).ما تضمنه قول ابن كثير والسعدي والأشقر .

&تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) )
تفسير قوله تعالى :{وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ}
-الهداية من الله:
لا يقدر أحدٌ أن يهدي نفسه، ولا يدخل في الإيمان ولا يجر لنفسه نفعًا، {إلا أن يشاء اللّه إنّ اللّه كان عليمًا حكيمًا} وما تَشاؤونَ أنْ تَتَّخِذُوا إلى اللهِ سَبيلاً إلاَّ أنْ يَشاءَ اللهُ، فالأمْرُ إليه سُبحانَه ليس إليهم، والخيرُ والشرُّ بيدِه، فمَشيئةُ العبْدِ مُجَرَّدَةً لا تَأتِي بخيرٍ ولا تَدفعُ شَرًّا، إلا إنْ أَذِنَ اللهُ بذلك فإن مَشيئةَ اللَّهِ نافذةٌ.ما تضمنه قول ابن كثير والسعدي والأشقر .
-تفسير قوله تعالى :{إنّ اللّه كان عليمًا حكيمًا} :
عليمٌ بمن يستحقّ الهداية فييسّرها له، ويقيّض له أسبابها، ومن يستحقّ الغواية فيصرفه عن الهدى، وله الحكمة البالغة، والحجّة الدّامغة،قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

&تفسير قوله تعالى: (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31) )
-معنى رحمة الله :
يهدي من يشاء فيَخْتَصُّهُ بعِنايتِه، ويُوَفِّقُه لأسبابِ السعادةِ ويَهْدِيهِ لطُرُقِها. ويضلّ من يشاء، ومن يهده فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له ،ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر وأضاف الأشقر( أو يُدْخِلُ في جَنَّتِه مَن يَشاءُ مِن عِبادِه).
-تعريف الظالمين :
{وَالظَّالِمِينَ} الذين اخْتَارُوا الشَّقَاءَ على الْهُدَى ،قاله السعدي .
-استحقاق الظالمين للعذاب :
{أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}بظُلْمِهم وعُدْوَانِهم.
قاله السعدي

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 24 جمادى الأولى 1436هـ/14-03-2015م, 12:12 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}

توجد ثلاث أسباب نزول واردة في الآيات يجب ذكرها أول الملخص.

-عود الضمير في قوله تعالى: (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) ):
عائد على الوليد بن المغيرةالمخزوميّ، أحد رؤساء قريشٍ -لعنه اللّه،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

-الربط بين الآية (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) )وما قبلها : مناسبة الآية لما قبلها
أي: إنّما أرهقناه صعودًا، أي: قرّبناه من العذاب الشّاقّ؛ لبعده عن الإيمان، لأنّه فكّر وقدّر.ذكره ابن كثير .

-إعجاز القرآن في بيانه صورة تمثل مراحل الاختلاجات النفسية والفكرية للوليد : نريد عنوانا موجزا يتعلق بجزئية محددة في الآية، وليس عنوانا كبيرا لجزء أو لفقرة كبيرة من التفسير، فانتبهي للفرق. كذلك افصلي كل مسألة في سطر.
1- قوله تعالى : (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) :
متعلق الفكر: أي: تروّى في نفْسِه وفكَّرَ في شأنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ماذا يقول في القرآن حين سئل عن القرآن، ففكّر ماذا يختلق من المقال.
معنى {وَقَدَّرَ} أيْ: هَيَّأَ الكلامَ في نفْسِه ليقولَ قَولاً يُبْطِلُ به القرآن فذمه الله .
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

-الغاية من الخبر (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) :
دعاءٌ على الوليد بن المغيره باللعن والتعذيب لأنَّه قَدَّرَ أمْراً ليسَ في طَوْرِه، وتَسَوَّرَ على ما لا يَنالُه هو ولا أمثالُه.
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

2-قوله تعالى :(ثُمَّ نَظَرَ (21) )
أي: أعاد النّظرة والتّروّي بما سيقول . أيْ: بأيِّ شيءٍ يَدفعُ القرآنَ ويَقدَحُ فيه). حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

3-قوله تعالى: (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) )
({ثمّ عبس} أي: قبض بين عينيه وقطّب،
{وبسر} أي: كلح وكره في وجْهِهِ،لما لم يَجِدْ مَطْعَنًا يَطعُنُ به القرآنَ وظاهِرُه نَفْرَةٌ عن الحقِّ وبُغْضاً له .ومنه قول توبة بن الحمير الشّاعر:
وقد رابني منها صدودٌ رأيته = وإعراضها عن حاجتي وبسورها).
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
4-قوله تعالى: (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) )
-أثر الكبر على القلوب بصرفها عن الحق :
معنى أدبر: صرف عن الحقّ، ورجع القهقرى مستكبرًا عن الانقياد للقرآن).ذكره ابن كثير .
-الاستكبار يكون نتيجة للفكر الذي يترجم بالقول والقول يتحول لفعل :
تولى واستكبر نَتيجةَ سَعْيِهِ الفِكْرِيِّ والعَمَلِيِّ، والقَوْلِيِّ، أنْ قالَ:{إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ}). ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) )
- مرجع اسم الإشارة
- معنى {سحر يؤثر}
-كيد الوليد للرسول صلى الله عليه وسلم :
قوله بأن القرآن سحرٌ ينقله محمّدٌ عن غيره عمّن قبله ويحكيه عنهم؛ إنما قالَ هذا القولَ إرضاءً لقَوْمِه, بعدَ اعترافِه أنَّ له حَلاوةً, وأنَّ عليه طُلاوةً ولهذا قال: {إن هذا إلا قول البشر} ). قال : ما هذا كلامَ اللَّهِ، بل كلامَ البشَرِ، وليسَ أيضاً كلامَ البشَرِ الأخيارِ، بل كلامَ الفُجَّارِ منهم والأشرارِ مِن كلِّ كاذِبٍ سَحَّارٍ.
فَتَبًّا له, ما أَبْعَدَه مِن الصوابِ وأَحراهُ بالْخَسارةِ والتَّبَابِ!
كيفَ يَدُورُ فِي الأذهانِ أو يَتَصَوَّرُه ضميرُ كلِّ إنسانٍ، أنْ يكونَ أَعْلَى الكلامِ وأَعْظَمُه؛ كلامِ الربِّ العظيمِ الماجِدِ الكريمِ ـ يُشْبِهُ كلامَ الْمَخلوقِينَ الفُقراءَ الناقصِينَ؟!
أمْ كيفَ يَتَجَرَّأُ هذا الكاذبُ العَنيدُ على وَصْفِه كلامَ الْمُبْدِئِ الْمُعيدِ؟! فما حَقُّه إلا العذابُ الشديدُ والنَّكَالُ.حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-استحقاق الوليد للعذاب:
قال اللّه عزّ وجلّ: {سأصليه سقر} أي: سأغمره فيها من جميع جهاته)
أيْ: سأُدْخِلُه النارَ. وسَقَرُ مِن أسماءِ النارِ). (
ولهذا قالَ تعالى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ}). ذكره ابن كيير والأشقر
-بيان تأيير صديق السوءمن خلال سبب النزول : سبب النزول يفصل أول الملخص
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، أخبرنا محمّد بن ثورٍ، عن معمر، عن عبّاد بن منصورٍ، عن عكرمة: أنّ الوليد بن المغيرة جاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ عليه القرآن، فكأنّه رقّ له. فبلغ ذلك أبا جهل بن هشامٍ، فأتاه فقال: أي عمّ، إنّ قومك يريدون أن يجمعوا لك مالًا. قال: لم؟ قال: يعطونكه، فإنّك أتيت محمّدًا تتعرض لما قبله. قال: قد علمت قريشٌ أنّي أكثرها مالًا. قال: فقل فيه قولًا يعلم قومك أنّك منكرٌ لما قال، وأنّك كارهٌ له. قال: فماذا أقول فيه؟ فواللّه ما منكم رجلٌ أعلم بالأشعار منّي، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجنّ، واللّه ما يشبه الّذي يقوله شيئًا من ذلك. واللّه إنّ لقوله الّذي يقول لحلاوةً، وإنّه ليحطّم ما تحته، وإنّه ليعلو وما يعلى. وقال: واللّه لا يرضى قومك حتّى تقول فيه. قال: فدعني
- حتّى أفكّر فيه. فلمّا فكّر قال: إنّ هذا سحرٌ يأثره عن غيره. فنزلت: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} [قال قتادة: خرج من بطن أمّه وحيدًا] حتّى بلغ: {تسعة عشر}
وقد ذكر محمّد بن إسحاق وغير واحدٍ نحوًا من هذا. وقد زعم السّدّيّ أنّهم لمّا اجتمعوا في دار النّدوة ليجمعوا رأيهم على قولٍ يقولونه فيه، قبل أن يقدم عليهم وفود العرب للحجّ ليصدّوهم عنه، فقال قائلون: شاعرٌ. وقال آخرون: ساحرٌ. وقال آخرون: كاهنٌ. وقال آخرون: مجنونٌ. كما قال تعالى: {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلّوا فلا يستطيعون سبيلا} [الإسراء: 48]ذكره ابن كثير في تفسيره .
-الغرض من الاستفهام في قوله تعالى : (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ )
تهويلٌ لأمرها وتفخيمٌ). ذكره ابن كثير .
-ذكر صفات النار :
1-قوله تعالى: (لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28)
و معناه أي: لا تُبْقِي مِن الشدَّةِ ولا على الْمُعَذَّبِ شيئاً إلاَّ وبَلَغَتْهُ تأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم، ثمّ تبدّل غير ذلك، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
2-قوله تعالى: (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) )
وفي المعنى أقوال :
1- قال مجاهدٌ: أي للجلد، وقال أبو رزين: تلفح الجلد لفحةً فتدعه أسود من اللّيل.وقال قتادة:حرّاقةٌ للجلد. وقال ابن عبّاسٍ: تحرق بشرة الإنسان). ذكره ابن كثير في تفسيره
وذكر نحوه السعدي وذكر الأشقر أن الحرق يكون للوجه .
2-وقال زيد بن أسلم: تلوح أجسادهم عليها.
ذكره ابن كثير في تفسيره
3-{لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} تَلُوحُ للناسِ جَهَنَّمُ حتى يَرَوْنَهَا عِيَانًا.ذكره الأشقر
3-قوله تعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)
الملائكةِ, من مقدّمي الزّبانية،خَزنةٌ لها, غِلاظٌ شِدادٌ, لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهم ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرونَ)حاصد ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وقيلَ: تِسعةَ عشرَ صِنْفاً مِن أصنافِ الملائكةِ)ذكره الأشقر .
-حديث في قوله: {عليها تسعة عشر}: هذا سبب النزول يفصل في أول الملخص
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا إبراهيم بن موسى، حدّثنا ابن أبي زائدة، أخبرني حريثٌ، عن عامرٍ، عن البراء في قوله: {عليها تسعة عشر} قال إنّ رهطًا من اليهود سألوا رجلًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم عن خزنة جهنّم. فقال: اللّه ورسوله أعلم. فجاء رجلٌ فأخبر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فنزل عليه ساعتئذٍ: {عليها تسعة عشر} فأخبر أصحابه وقال: "ادعهم، أما إنّي سائلهم عن تربة الجنّة إن أتوني، أما إنّها درمكة بيضاء". فجاؤوه فسألوه عن خزنة جهنّم، فأهوى بأصابع كفّيه مرّتين وأمسك الإبهام في الثّانية، ثمّ قال: "أخبروني عن تربة الجنّة". فقالوا: أخبرهم يا ابن سلامٍ. فقال: كأنّها خبزة بيضاء. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أما إنّ الخبز إنّما يكون من الدّرمك".
هكذا وقع عند ابن أبي حاتمٍ عن البراء، والمشهور عن جابر بن عبد اللّه، ذكره الن كثير وذكر أيضاً شواهد للحديث في تفسيره .
تفسير قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) )
-صفات خزنة النار :
(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ )أي خزّانها، {إلا ملائكةً} أي: [زبانيةً] غلاظًا شدادً.شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون. ذكره ابن كثير
ا.-سبب نزول قوله تعالى : {وما جعلنا أصحاب النّار}رداً على استهزاء المشركين بخزنة النار : سبب النزول يفصل آخر الملخص.
وذلك ردٌّ على مشركي قريشٍ حين ذكر عدد الخزنة،فقال أبو جهلٍ: يا معشر قريشٍ، أما يستطيع كلّ عشرةٍ منكم لواحدٍ منهم فتغلبونهم ؟ فقال اللّه: {وما جعلنا أصحاب النّار إلا ملائكةً} أي: شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون. ذكره ابن كثير
-حديث آخر يبين سبب النزول :
وقد قيل: إنّ أبا الأشدّين -واسمه: كلدة بن أسيد بن خلفٍ-قال: يا معشر قريشٍ، اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر، إعجابًا منه بنفسه، وكان قد بلغ من القوّة فيما يزعمون أنّه كان يقف على جلد البقرة ويجاذبه عشرةٌ لينتزعوه من تحت قدميه، فيتمزّق الجلد ولا يتزحزح عنه. قال السّهيليّ: وهو الّذي دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى مصارعته وقال: إن صرعتني آمنت بك، فصرعه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مرارًا، فلم يؤمن. قال: وقد نسب ابن إسحاق خبر المصارعة إلى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطّلب.
قلت: ولا منافاة بين ما ذكراه، واللّه أعلم.ذكره ابن كثير
-الحكمة من ذكر عدد خزنة النار :
{وما جعلنا عدّتهم إلا فتنةً للّذين كفروا} أي: 1-إنّما ذكرنا عدّتهم أنّهم تسعة عشر اختبارًا منّا للنّاس، {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب} أي: يعلمون أنّ هذا الرّسول حقٌّ؛ فإنّه نطق بمطابقة ما بأيديهم من الكتب السّماويّة المنزّلة على الأنبياء قبله. والحكمة الأولى: فتنة للذين كفروا الذين سخروا من عدد الملائكة وجهلوا قوتهم.
2-{ويزداد الّذين آمنوا إيمانًا} أي: إلى إيمانهم. بما يشهدون من صدق إخبار نبيّهم محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم،
3-{ولا يرتاب الّذين أوتوا الكتاب والمؤمنون أين تفسيرها
4-وليقول الّذين في قلوبهم مرضٌ} أي: من المنافقين {والكافرون ماذا أراد اللّه بهذا مثلا}؟ أي: يقولون: ما الحكمة في ذكر هذا هاهنا؟ .ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي . ليس الحكمة في أن يقولوا كذا، إنما فضحهم وفضح استكبارهم عن قبول الحق حينما يسألون هذا السؤال.

أين تفسير قوله تعالى: {كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}؟

-اثبات إحاطة علم الله بالملائكة :
وقوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو} أي: ما يعلم عددهم وكثرتهم إلّا هو تعالى، لئلّا يتوهّم متوهّمٌ أنّهم تسعة عشر فقط،ذكره ابن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
إذن ليس الحكمة إثبات إحاطته بعددهم وهو صحيح بالطبع، لكن إشارة إلى أنهم كثر وليس التسعة عشر فقط بل عددهم لا يحصيهم ولا يقدر على إحصائهم إلا الله وفيه تخويف وترهيب.
-استمرار افتتان طائفة بذكر عدد الخزنة بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم:
ذكر العدد افتتن فيه طائفةٌ من أهل الضّلالة والجهالة ومن الفلاسفة اليونانيّين. ومن تابعهم من الملّتين الّذين سمعوا هذه الآية، فأرادوا تنزيلها على العقول العشرة والنّفوس التّسعة، الّتي اخترعوا دعواها وعجزوا عن إقامة الدّلالة على مقتضاها، فأفهموا صدر هذه الآية وقد كفروا بآخرها، وهو قوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو}ذكره ابن كثير إذن هذه نتيجة لضلال البعض في تأويل الآيات.
-أحاديث تبين تعظيم الملائكة لله تعالى :
حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن قهزاذ، أخبرنا النّضر، أخبرنا عبّاد بن منصورٍ قال: سمعت عديّ بن أرطاة وهو يخطبنا على منبر المدائن قال: سمعت رجلًا من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ للّه تعالى ملائكةً ترعد فرائصهم من خيفته، ما منهم ملكٌ تقطر منه دمعةٌ من عينه إلّا وقعت على ملكٍ يصلّي، وإنّ منهم ملائكةً سجودًا منذ خلق اللّه السّماوات والأرض لم يرفعوا رءوسهم ولا يرفعونها إلى يوم القيامة، وإنّ منهم ملائكةً ركوعًا لم يرفعوا رءوسهم منذ خلق اللّه السّماوات والأرض ولا يرفعونها إلى يوم القيامة، فإذا رفعوا رءوسهم نظروا إلى وجه اللّه عزّ وجلّ، قالوا: سبحانك! ما عبدناك حقّ عبادتك".
وهذا إسنادٌ لا بأس به.
وقد ثبت في حديث الإسراء المرويّ في الصّحيحين وغيرهما. عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال في صفة البيت المعمور الّذي في السّماء السّابعة: "فإذا هو يدخله في كلّ يومٍ سبعون ألف ملكٍ، لا يعودون إليه آخر ما عليهم".
وقال الإمام أحمد: حدّثنا أسود، حدّثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجرٍ، عن مجاهدٍ، عن مورقٍ، عن أبي ذرٍّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّي أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السّماء وحقّ لها أن تئط، ما فيها موضع أصابع إلّا عليه ملكٌ ساجدٌ، لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا، ولا تلذّذتم بالنّساء على الفرشات، ولخرجتم إلى الصّعدات تجأرون إلى اللّه عزّ وجلّ". فقال أبو ذرٍّ: واللّه لوددت أنّي شجرةٌ تعضد.
ورواه التّرمذيّ وابن ماجه، من حديث إسرائيل وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، ويروى عن أبي ذرٍّ موقوفًا.ذكره ابن كثير وقد ذكر أيضاً في تفسيره أحاديث غريبة ومنكرة في هذا الشأن.

هذه الأحاديث تذكريها مباشرة في مسألة: معنى قوله تعالى: {وما يعلم جنود ربك إلا هو} لأنها أدلة عليها.

-عود الضمير في قوله تعالى:{وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}:
: {وما هي} أي: النّار الّتي وصفت، {إلا ذكرى للبشر} ). ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. يكفيك أن تقولي النار، لا داعي لكثرة الكلام، وهنا النسخ يضر أكثر مما ينفع.

-بيان أن لخزنة النار التسعة عشر أعوان وجنود :
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} وخَزَنَةُ النارِ وإنْ كانوا تِسعةَ عشرَ فلهم مِن الأعوانِ والجنودِ مِن الملائكةِ ما لا يَعلمُه إلا اللهُ سُبحانَه،ذكره الأشقر .
مكررة

-بيان كمال قدرة الله بخلقه للنار وخزنتها :
(وما هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} أيْ: وما سَقَرُ وما ذُكِرَ مِن عَددِ خَزَنَتِها إلاَّ تَذكرةً ومَوعظةً للعالَمِ، ليَعْلَموا كمالَ قُدرةِ اللهِ، وأنه لا يَحتاجُ إلى أعوانٍ وأنصارٍ)
وما هذه الْمَوعظةُ والتَّذْكارُ مَقصوداً به العَبَثُ واللَّعِبُ، وإنَّما المقصودُ به أنْ يَتَذَكَّرَ به البشَرُ ما يَنفَعُهم فيَفْعَلُونَه، وما يَضُرُّهم فيَتْرُكُونَه)،حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .

-الدروس المستفادة من ذكر العدد:
وهذه مَقاصِدُ جَلِيلَةٌ، يَعْتَنِي بها أُولُو الألبابِ، وهي السعْيُ في اليَقينِ، وزيادةُ الإيمانِ في كلِّ وقْتٍ وكلِّ مَسألةٍ مِن مَسائلِ الدِّينِ، ودَفْعُ الشكوكِ والأوهامِ التي تَعْرِضُ في مُقابَلَةِ الحقِّ، فجَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه مُحَصِّلاً لهذه الفوائدِ الجليلةِ، ومُمَيِّزاً للكاذبِينَ مِن الصادقينَ.
ولهذا قالَ: {وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ}؛ أي: شَكٌّ وشُبْهَةٌ ونِفاقٌ،{وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً}، وهذا على وَجْهِ الْحَيْرَةِ والشكِّ والكُفْرِ مِنهم بآياتِ اللَّهِ، وهذا وذاكَ مِن هدايةِ اللَّهِ لِمَن يَهدِيهِ وإضلالِه لِمَن يُضِلُّ.
ولهذا قالَ: {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} فمَن هَدَاهُ اللَّهُ جَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه رَحمةً في حَقِّه، وزيادةً في إيمانِه ودِينِه، ومَن أَضَلَّه جَعَلَ ما أَنْزَلَه على رسولِه زِيادةَ شَقاءٍ عليه وحَيْرَةً، وظُلْمَةً في حَقِّه.
والواجبُ أنْ يُتَلَقَّى ما أَخْبَرَ اللَّهُ به ورَسولُه بالتسليمِ؛ فإِنَّه لا يَعلَمُ جُنودَ ربِّكَ مِن الملائكةِ وغيرِهم {إِلاَّ هُوَ}.
فإذا كُنْتُمْ جاهِلِينَ بجُنودِه، وأَخْبَرَكم بها العليمُ الخبيرُ، فعليكم أنْ تُصَدِّقُوا خَبَرَه مِن غيرِ شَكٍّ ولا ارتيابٍ.


أحسنت بارك الله فيك
وأنت ممتازة جدا لكن بحاجة إلى التدرب الجيد على كيفية صياغة عناوين المسائل.
أنت تقريبا تذكرين أفكارا للفقرات وليس مسألة تفسير لجزئية محددة في الآيات، حقيقة مشكلة كبيرة رغم أني رأيت تميزك في دورة التلخيص، فلو تساعديني يا ميسر وتعرفيني ما المشكلة تحديدا؟
هذا مسائل ملخص لإحدى الزميلات، وعليها بعض الملاحظات، لكنها ستفيدك بنسبة إن شاء الله فيما يتعلق بصياغة عناوين المسائل، فإذا اطلعت عليه إن شاء الله أريدك أن تخبريني ما الفرق الذي لاحظتيه، اتفقنا؟
أنتظرك سريعا إن شاء الله، فلا نريد لهذا التميز أن يفوته شيء بإذن الله.


تلخيص سورة المدثر من آية 18- 31
أسباب النزول:
1- سبب نزول قوله تعالى:( فقتل كيف قدر).
3- سبب نزول قوله تعالى:( عليها تسعة عشر).
4- سبب نزول قوله تعالى:( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة).
مسائل التفسير:
1- مرجع الضمير في قوله:( إنه فكر وقدر).
2- معنى قوله:(فقتل).
3- سبب الوعيد.
4- معنى قوله:( ثم نظر).
5- معنى قوله:( ثم عبس).
6- معنى قوله:( وبسر).
7- معنى قوله:( ثم أدبر واستكبر).
8- سبب تكذيبهم.
9- التهم التي وجهوها للرسول صلى الله عليه وسلم.
10- معنى كلمة:( سقر).
11- معنى قوله تعالى:( سأصليه سقر).
12- سبب تكرار قوله:( وما أدراك ما سقر).
13- معنى قوله تعالى:( لا تبقي ولا تذر).
14- مرجع الضمير في قوله:( لواحة للبشر).
15- معنى قوله:( لواحة للبشر).
16- مرجع الضمير في قوله:( عليها تسعة عشر).
17- معنى قوله:( عليها تسعة عشر).
18- المراد بقوله:( أصحاب النار).
19- مرجع الضمير في قوله:( عدتهم).
20- المراد بالفتنة.
21- الحكمة من ذكر عدد الملائكة.
22- معنى قوله:( مرض).
23- مرجع الضمير في قوله:( وليقول الذين في قلوبهم مرض).
24- معنى قوله:( وليقول الذين في قلوبهم مرض).
25- معنى قوله:( كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء).
26- معنى قوله:( وما يعلم جنود ربك إلا هو).
27- الآثار المروية في كثرة الملائكة.
28- مرجع الضمير في قوله:( وما هي).
29- معنى قوله تعالى:( وماهي إلا ذكرى للبشر).

مسائل الإعتقاد:
1. أثر نزول الآيات على المؤمنين.
2. أثر نزول الآيات على المنافقين والكافرين.


التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 16/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 17/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 93/100

وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir