اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان المحمدي
فهرسة جمع القرآن
مصاحف الصحابة:
• عناصر الموضوع:
- مصحف أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
- مصحف أبي بن كعب رضي الله عنه.
- مصحف عائشة رضي الله عنها.
- مصاحف أهل العراق.
- جمع وترتيب القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وبدايته.
- باب اختلاف مصاحف الصحابة.
- سبب اختلاف مصاحف الصحابة.
- مصحف عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- مصحف علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
- مصحف عبد الله بن عباس رضي الله عنه.
- مصحف عبد الله بن الزبير رضي الله عنه.
- مصحف عبد الله بن عمرو رضي الله عنه.
- مصحف عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم – رضي الله عنها-.
- مصحف حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم – رضي الله عنها-.
- مصحف أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنها-.
• تفصيل المسائل:
• مصحف أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
- عن ابن شهاب عن سالم وخارجة:أن أبا بكر الصديق كان قد جمع القرآن في قراطيس وكان قد سأل زيد بن ثابت النظر في ذلك فأبى حتى استعان عليه بعمر ففعل فكانت تلك الكتب عند أبي بكر حتى توفي ثم عند عمر حتى توفي ثم عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم،فأرسل إليها عثمان فأبت أن تدفعها إليه حتى عاهدها ليردنها إليها ، فبعثت بها إليه ، فنسخ عثمان هذه المصاحف ثم ردها إليها فلم تزل عندها حتى أرسل مروان فأخذها فحرقها.
- وفي الرواية عن أنس بن مالك رضي الله عنه:(( فلما كان مروان أمير المدينة أرسل إلى حفصة يسألها عن الصحف ليحرقها وخشي أن يخالف بعض الكتاب بعضا فمنعته إياها ))
• مصحف أبي بن كعب رضي الله عنه:
- عن محمد بن أبي بن كعب أن ناسا من أهل العراق قدموا إليه فقالوا:إنا قدمنا إليك من العراق،فأخرج إلينا مصحف أبي.؟فقال محمد:قد قبضه عثمان.فقالوا:سبحان الله أخرجه إلينا.فقال:قد قبضه عثمان رضي الله عنه)) فضائل القرآن. [للتخريج: رواه أبو عبيد القاسم في كتاب فضائل القرآن]
• مصحف عائشة رضي الله عنها:
- عن ابن جريج عن يوسف بن ماهك قال:إني لعند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاء أعرابي،فقال:يا أم المؤمنين أرني مصحفك؟فقالت:لم؟قال:لعلي أألف القرآن عليه فإنا نقرؤه غير مؤلف،قالت:(( وما يضرك أية قرأت قبل ؟إنما أنزل أول ما نزل من القرآن سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام،ولو نزل أول شيئ لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع الخمر،ولو نزل:لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا.
ولقد نزل على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية بمكة ألعب:(( والساعة أدهى وأمر ))القمر:46.،وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده))قال:فأخرج المصحف فأمليت عليه أنا السور))فضائل القرآن.[التخريج: رواه أبو عبيد القاسم والنسائي والبيهقي]
• مصاحف أهل العراق:
- عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة،أن عبد الله بن مسعود كره أن يولى زيد بن ثابت نسخ المصاحف فقال:يا معشر المسلمين،أأعزل عن نسخ كتاب الله ويتولاه رجل؟،والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر.يعني:زيدا.
- وقال ابن مسعود:(( يا أهل العراق،أو يا أهل الكوفة اكتموا المصاحف عندكم وغلوها فإن الله عزوجل يقول:(( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ))فألقوا إليه المصاحف.
- قال ابن شهاب:فبلغني أنه كره ذلك من قول ابن مسعود رجال من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أثر إبراهيم:((قلت للأسود:المعوذتان من القرآن هما؟قال:نعم))فضائل القرآن. [ما علاقة أثر إبراهيم النخعي بمسألة مصاحف أهل العراق، فالأثر في بيان أن المعوذتين من القرآن، فمناسبته أظهر في ذكره مع تأليف مصحف ابن مسعود؛ لأن مصحف ابن مسعود ليس فيه المعوذتين]
• جمع وترتيب القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وبدايته:
- أثر زيد بن ثابت:قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع في شيئ.
- أثر الخطابي:(( إنما لم يجمع صلى الله عليه وسلم القرآن في مصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على الأمة فكان ابتداء ذلك على يد الصديق بمشورة عمر)) الإتقان في علوم القرآن. [ذكره السيوطي في الإتقان]
• باب اختلاف مصاحف الصحابة:
• سبب اختلاف مصاحف الصحابة: [أو: الوجوه التي اختلفت فيها مصاحف الصحابة] وليكون التلخيص وافيًا بذكر مسائل الموضوع فكان الأنسب ذكر هذه الوجوه، والاستدلال لها بما جاء في مصاحف الصحابة، ويمكن الإفادة بنموذج الإجابة الملحق]
- أثر أبو بكر بن أبي داوود:(( إنما قلنا مصحف لفلان لما خالف مصحفنا هذا من الخط أو الزيادة أو النقصان،أخذته عن أبي رحمه الله،هكذا فعل في كتاب التنزيل))المصاحف. [التخريج: رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف]
• مصحف عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
- أثر النخعي:(( قلت لعبد الرحمن بن الأسود:إنك تقرأ:(( صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين ))فقال:حدثني أبي وكان ثقة أنه صلى خلف عمر بن الخطاب فسمعه يقرؤها )) [التخريج..؟]
- أثر يحيى بن عبد الرحمن عن أبيه قال:(( ثوب بالصلاة صلاة العشاء فدخل المسجد فإذا عمر بن الخطاب فصليت خلفه،فقرأ:آل عمران فقلت:يقرأ عشر آيات فقرأ مائة مرة ، فلما قام من سجوده قرأ ما بقي في الركعة الثانية وقرأ:(( ألم الله لا إله إلا هو الحي القيام)) [التخريج ..؟]
- أثر ابن الزبير:أنه كان يقرأ:(( في جنات يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر))وقال:أنه سمع عمر بن الخطاب يقرؤها كذلك. [التخريج: ..؟]
• مصحف علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
- أثر أبو عبد الرحمن بن علي:أنه قرأ:(( آمن الرسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون ))المصاحف [التخريج : ..؟] ولا نكتب المصاحف فقط
- أثر سعيد بن جبير:((فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى )) وقال:هذه قراءة أبي بن كعب. [رواه ..؟]
- أثر حماد:(( قرأت في مصحف أبي (( للذين يقسمون )) وقال ابن أبي داود: مصحفنا فيه:(( يولون من نسائهم )) [؟]
- أثر حماد:وجدت في مصحف أبي:(( فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما )) [؟]
- أثر الربيع: كانت في قراءة أبي بن كعب:(( فصيام ثلاثة أيام متتابعات في كفارة اليمين )) [؟]
• مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
- أثر يسير بن عمرو بن عبد الله أنه قرأ:(( إن الله لا يظلم مثقال نملة ))
- أثر النزال:أنه قرأ:(( واركعي واسجدي في الساجدين ))
- أثر عطاء: هي في قراءة ابن مسعود :(( في مواسم الحج )).
- أثر الحكم:في قراءة عبد الله:(( بل يداه بسطان ))
- أثر سفيان:قال في قراءة عبد الله:(( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ))
- أثر هارون:قال في قراءة ابن مسعود:(( من بقلها وقثائها وثومها وعدسها وبصلها )) قال هارون:وكان ابن عباس يأخذ بها.
- أثر عطاء قال:نزلت:(( لا جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج )) وفي قراءة ابن مسعود:(( في مواسم الحج فابتغوا حينئذ ))
- أثر ابن عباس:قراءتي قراءة زيد،وأنا آخذ ببضعة عشر حرفا من قراءة ابن مسعود ، هذا أحدها:(( من بقلها وقثائها وثومها وعدسها وبصلها ))
• مصحف عبد الله بن عباس رضي الله عنه:
- أثر عطاء:أنه قرأ:(( فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما ))
- أثر عطاء:أنه كان يقرأ:(( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه ))
- أثر عمرو:قرأ ابن عباس :(( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي محدث))
- أثر عمرو:قرأ ابن عباس:(( يا حسرة العباد ))
• مصحف عبد الله بن الزبير رضي الله عنه:
- أثر ابن أبي يزيد:سمعت ابن الزبير يقرأ وهو يخطب:(( لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ))
- أثر عمرو: سمعت عبد الله بن الزبير يقول: إن صبيانا هاهنا يقرؤون:(( وحرم )) وإنما هي (( حرام )) ويقرؤون (( دارست )) وإنما هي (( درست )) ويقرؤون (( حمئة )) وإنما هي (( حامية ))،
قال عمرو: فلا أدري أقرأها كذلك أو قرأها من قبله.
قال ابن أبي داوود:أحسبه يعني أقرأها كذلك عن عمر بن الخطاب.
• مصحف عبد الله بن عمرو رضي الله عنه:
- أثر أبو بكر بن عياش : قدم علينا شعيب بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص فكان الذي بيني وبينه فقال:يا أبا بكر ألا أخرج لك مصحف عبد الله بن عمرو بن العاص؟فأخرج حروفا تخالف حروفنا،فقال:وأخرج راية سوداء من ثوب خشن فيه زران وعروة،فقال:هذه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كانت مع عمرو.
- أثر أبو بكر بن عياش: وزاد أبي في هذا الحديث:عن محمد بن العلاء،عن أبي بكر قال:مصحف جده الذي كتبه هو وما هو في قراءة عبد الله ولا في قراءة أصحابنا.
قال أبو بكر بن عياش:(( قرأ قوم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فذهبوا ولم أسمع قراءتهم )) [يستخلص من الأثر الخلاصة المتعلقة بالمسألة فقط، كالتالي: روى ابن أبي داود عن أبي بكر بن عياش أن مصحف عبد اللّه بن عمرو بن العاص كانت فيه حروفًا تخالف حروفنا.]
• مصحف عائشة رضي الله عنها:
- عن هشام عن أبيه:(( كان مكتوبا في مصحف عائشة:(( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر )) [التخريج: رواه ...؟]
- أثر[عن] حميدة ابنة عبد الرحمن:أوصت لنا عائشة رضي الله عنها بمتاعها،فكان في مصحفها:(( إن الله وملائكته يصلون على النبي والذين يصلون الصفوف الأول ))المصاحف. [التخريج: رواه ..؟]
• مصحف حفصة رضي الله عنها :
- أثر [عن]سالم بن عبد الله:أن حفصة أمرت إنسانا أن يكتب لها مصحفا وقالت:إذا بلغت هذه الآية:(( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى )) فآذني، فلما بلغ آذنها ،فقالت:اكتبوا(( حافظوا على الصلوات الوسطى وصلاة العصر )) [التخريج:..؟]
• مصحف أم سلمة رضي الله عنها :
- أثر عبد الله بن رافع مولى أم سلمة:((...............اكتب:(( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر )). [يُكتب الأثر كالتالي -وينتبه لمثل ذلك في غيره-:
- عن عبد اللّه بن رافعٍ قال: كتبت مصحفًا لأمّ سلمة فأملت عليّ: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى صلاة العصر) رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف ]
تــــــــــــــــــــــم بحــــــمد الله
|
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30 [ينقص التلخيص عنصر: المصاحف العثمانية واستخلاص مسائله، وهو من العناصر المهمة لكون مصحف عثمان هو الإمام الذي أجمع عليه الصحابة والأمة من بعدهم، مع نقص تدوين مسألة اختلاف مصاحف الصحابة في تأليف السور]
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا): 19 / 20 [الأنسب البدء بذكر جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر مصحف أبي بكر، ثم جمع عثمان، وبعده ذكر مصاحف الصحابة، ثم بيان الوجوه التي اختلفت فيها مع الاستدلال لذلك بالآثار الواردة في الموضوع، ثم بيان إجماع الصحابة على مصحف عثمان]
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 18 / 20 [يُنتبه للتخريج وإسناد الأقول إلى قائليها، مع ذكر خلاصة كل مسألة في نقاط موجزة]
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 15 / 15
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 14 / 15
مجموع الدرجات: 94 من 100
أحسنتِ بارك الله فيكِ وزادكِ علمًا وفهمًا
- يُنتبه في التلخيصات القادمة في الفهرسة لما يلي:
أن الفهرسة هي من أنواع التلخيص، ولكنها أكثر اختصارً.
وجودتها: أن تكون وافية بالمسائل التي تضمنها الموضوع، وأن يحسن الطالب صياغة تفصيلات المسألة، فيذكر الخلاصة في نقاط موجزة.
والخلاصة التي تستخرج لكل عنصر: تكون بجمع المسائل المتعلقة بكلّ عنصر، ومن هذه المسائل:
ما يكون منصوص عليه -فهذه تكون واضحة للطالب-، ومنها مسائل خفية قد تكون ضمن مسألة أخرى، أو قد تكون ضمن الأحاديث والآثار فتدوّن ويستدل بذلك الحديث أو الأثر عليها.
وكل ذلك في عبارات موجزة، نقتصر فيها على ما يتعلق بالعنصر الذي نستخلص مسائله، وفقكِ الله لحسن التعلم والفهم.
- ويستفاد من نموذج الإجابة التالي بإذن الله:
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة موضوع: (مصاحف الصحابة)
عناصر الموضوع:
· مصحف أبي بكر رضي الله عنه
· المصاحف العثمانية
· مصاحف الصحابة
... مصحف أبي بن كعب رضي الله عنه
... مصحف ابن مسعود رضي الله عنه
...مصحف عائشة رضي الله عنها
...مصحف عمر رضي الله عنه
... مصحف علي رضي الله عنه
... مصحف حفصة رضي الله عنها
... مصحف أم سلمة رضي الله عنها
... مصحف عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
.... مسألة: الصواب في قراءة قوله تعالى: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به}
.. مصحف عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما
... مصحف عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
... مصاحف التابعين
· اختلاف مصاحف الصحابة
... الوجوه التي اختلفت فيها مصاحف الصحابة
· إجماع الصحابة على المصاحف العثمانية ووجوب القراءة عليها
تلخيص الموضوع
· مصحف أبي بكر رضي الله عنه
- عن زيد بن ثابت قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع في شيء، رواه الديرعاقولي في فوائده وذكره السيوطي في الإتقان.
- قال الخطابي: إنما لم يجمع صلى الله عليه وسلم القرآن في المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته، ذكره السيوطي في الإتقان.
- ثم ابتدأ جمعه في قراطيس، على يد الصديق بمشورة عمر رضي الله عنهما.
- وسبب ذلك: خشية ضياع القرآن لكثرة القتل في المواطن، فيذهب القرآن بذهاب حملته.
- ولى أبو بكر زيد بن ثابت أمر جمع القرآن والنظر في ذلك فأبى، فاستعان عليه بعمر ففعل، قال زيد: أرسل إلي أبو بكر مقتل اليمامة. رواه أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ في فضائل القرآن
- كانت تلك الكتب عند أبي بكر حتى توفي، ثم عند عمر حتى توفي، ثم عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
- ولم تزل هذه الصحف عند حفصة حتى توفيت رضي الله عنها، ثم أخذها مروان وأحرقها.
- قال ابن شهاب: حدثني سالم بن عبد الله: إنه لما توفيت حفصة أرسل مروان إلى عبد الله بن عمر ساعة رجعوا من جنازة حفصة بعزيمة ليرسلنها، فأرسل بها عبد الله بن عمر إلى مروان فمزقها مخافة أن يكون في شيء من ذلك خلاف لما نسخ عثمان، رواه أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن
· المصاحف العثمانية
- من أسباب جمع عثمان ما حصل من الاختلاف في القراءة في عهده، يستدل لذلك بما رواه أبو عبيد القاسم عن ابن شهاب عن أنس عن حذيفة في مقالته لعثمان.
- فأرسل عثمان إلى حفصة لتدفع إليه بالصحف التي جمعها أبو بكر، فبعثت بها إليه، فنسخ عثمان هذه المصاحف العثمانية، وولّى أمر نسخها زيد بن ثابت رضي الله عنه.
- أجمع الصحابة على جمع عثمان وكذلك الأمة من بعدهم، فلا يُقرأ القرآن إلّا لمصحفه الّذي اجتمع عليه أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
- وأمر عثمان بقبض ما كان لدى الصحابة من المصاحف لجمع الناس على رسم مصحف واحد، ومن ذلك ما رواه أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن عن محمد بن أبي بن كعب، أن ناسا من أهل العراق قدموا إليه، وسألوه مصحف أبي، فقال محمد:قد قبضه عثمان رضي الله عنه.
· مصاحف الصحابة
مصحف أبي بن كعب رضي الله عنه
- كان ترتيب السور في مصحف أبي على غير ترتيب وتأليف السور في مصحف عثمان رضي الله عنه، روى ذلك ابن أشتة في كتاب المصاحف عن أبي جعفر الكوفي أن تأليف مصحف أبي: الحمد ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام ثم الأعراف ثم المائدة ثم يونس ثم الأنفال ثم براءة ثم هود ثم مريم ثم الشعراء ثم الحج ثم يوسف ثم الكهف ثم النحل ثم الأحزاب ثم بني إسرائيل ثم الزمر .. إلى آخر مصحف أبي، ذكره السيوطي في الإتقان.
- كما كان فيه من الحروف ما خالف مصحف عثمان؛ ومن ذلك ما رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف أنه في مصحف أبيٍّ: (فلا جناح عليه ألّا يطوف بهما)، (للّذين يقسمون) وفي مصحفنا {يؤلون من نسائهم }، (فصيام ثلاثة أيّامٍ متتابعاتٍ في كفّارة اليمين)، (فما استمتعتم به منهنّ إلى أجلٍ مسمًّى).
- وقد قبض عثمان مصحف أبي حين جمع الناس على مصحفه، فعن محمد بن أبي بن كعب أن ناسا من أهل العراق قدموا إليه وسألوه عن مصحف أبي، فقال محمد: قد قبضه عثمان رضي الله عنه. رواه أبو عبيد القاسم في كتاب فضائل القرآن.
مصحف ابن مسعود رضي الله عنه
- كان تأليف مصحف ابن مسعود على غير تأليف السور في مصحف عثمان، روى ذلك ابن أشتة عن جرير بن عبد الحميد قال: تأليف مصحف عبد الله بن مسعود: الطوال؛ البقرة والنساء وآل عمران والأعراف والأنعام والمائدة ويونس، والمئين؛ براءة والنحل وهود ويوسف والكهف وبني إسرائيل والأنبياء... إلى آخر ماذكره من مصحف ابن مسعود، ذكره السيوطي في الإتقان.
- وليس في مصحف ابن مسعود الحمد والمعوذتان، روى ذلك ابن أشتة وذكره السيوطي في الإتقان.
- كما كان فيه من الحروف ما خالف مصحف عثمان؛ ومن ذلك ما رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف: في قراءة عبد اللّه (بل يداه بسطان)، (في مواسم الحجّ)، وأنّه كان يقرأ (واركعي واسجدي في السّاجدين)، (إنّ اللّه لا يظلم مثقال نملةٍ)، وغير ذلك من الحروف التي تخالف حروفنا.
مصحف عائشة رضي الله عنها
- كان ممن كتب مصحفا لعائشة رضي الله عنها مولاها أبي يونس، قال: كتبت لعائشة مصحفًا، رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف.
- وكان تأليف مصحف عائشة على غير تأليف السور في مصحف عثمان، يدل لذلك ما رواه أبو عبيد القاسم والنسائي والبيهقي عن يوسف بن ماهك: أن أعرابيً سأل عائشة لتريه مصحفها ليؤلف عليه القرآن، فقالت رضي الله عنها: ويحك , وما يضرك أيته قرأت قبل, إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس للإسلام, نزل الحلال والحرام, ولو نزل أول شيء: لا تشربوا الخمر, لقالوا لا ندع شرب الخمر. ولو نزل أول شيء: لا تزنوا , لقالوا: لا ندع الزنا .
وإنه أنزلت: {والساعة أدهى}, وأمر بمكة , وإني جارية ألعب على محمد .
وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده.)
- وكان مكتوبًا في مصحف عائشة مما هو مخالف لمصحف عثمان رضي الله عنه: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر) رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف من طرق مختلفة.
- وكان في مصحفها أيضا: (إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ والّذين يصلّون الصّفوف الأول) رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف
- مصحف عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه
- (كان عمر يقرأ غير المغضوب عليهم وغير الضّالّين) رواه ابن أبي داود عن الأسود وعلقمة.
- وأنه رضي الله عنه قرأ سورة آل عمران، فقرأ (الم اللّه لا إله إلّا هو الحيّ القيّام)، رواه ابن داود في كتاب المصاحف من طرق مختلفة.
- وأنه كان ابن الزّبير يقرأ (في جنّاتٍ يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر) ويذكر أنّه سمع عمر بن الخطّاب يقرؤها كذلك، رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف
مصحف عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه
- روى ابن أبي داود عن أبي عبد الرّحمن، عن عليٍّ أنّه قرأ (آمن الرّسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون).
مصحف حفصة رضي الله عنها
- ممن كتب لأم المؤمنين حفصة مصحفا عمرو بن رافعٍ، أو ابن نافعً مولى عمر بن الخطّاب، وكان ممن يكتب المصاحف في عهد أزواج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف.
- وأمرت حفصة كاتب مصحفها أن يكتب: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر) رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف.
- قال عمرو بن نافعٍ، مولى عمر بن الخطّاب فلقيت أبيّ بن كعبٍ، أو زيد بن ثابتٍ، فقلت: يا أبا المنذر، قالت كذا وكذا، فقال: هو كما قالت، أو ليس أشغل ما نكون عند صلاة الظّهر في عملنا ونواضحنا. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف.
مصحف أم سلمة رضي الله عنها
- عن عبد اللّه بن رافعٍ قال: كتبت مصحفًا لأمّ سلمة فأملت عليّ: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى صلاة العصر) رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف
مصحف عبد اللّه بن عبّاسٍ رضي اللّه عنه
- روى ابن أبي داود في كتاب المصاحف ما جاء في قراءة ابن عباس مما يخالف مصحف عثمان، ومن أمثلة ذلك:
ما رواه عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قرأ: (فلا جناح عليه أن لا يطّوّف بهما)، قال ابن أبي داود: يعني في حجّته.
وعنه أنّه كان يقرأ: (لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلًا من ربّكم في مواسم الحجّ).
وعنه أنّه كان يقرأ: (إنّما ذلكم الشّيطان يخوّفكم أولياءه).
- ومن ذلك أيضا ما رواه ابن أبي داود عن إبراهيم التّيميّ، عن ابن عبّاسٍ قال: قراءتي قراءة زيدٍ وأنا آخذ، ببضعة عشر حرفًا من قراءة ابن مسعودٍ، هذا أحدها: (من بقلها وقثّائها وثومها وعدسها وبصلها).
مسألة: الصواب في قراءة قوله تعالى: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به}
- روى ابن أبي داود عن أبي جمرة قال: سمعت ابن عبّاسٍ يقول: (لا تقولوا: {بمثل} [البقرة: 137] فإنّ اللّه ليس له مثلٌ، قولوا: (فإن آمنوا بالّذي آمنتم به) أو (بما آمنتم به) ).
- قال ابن أبي داود: " هذا الحرف مكتوبٌ في الإمام وفي مصاحف الأمصار كلّها: {بمثل ما آمنتم به} [البقرة: 137]، وهي كلمةٌ عربيّةٌ جائزةٌ في لغة العرب كلّها، ولا يجوز أن يجتمع أهل الأمصار كلّها، وأصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم معهم، على الخطأ، وخاصّةً في كتاب اللّه عزّ وجلّ وفي سنن الصّلاة، وهذا صوابٌ {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به} [البقرة: 137]، وقد قال اللّه عزّ وجلّ: {ليس كمثله شيءٌ}.
مصحف عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
- روى ابن أبي داود عن أبي بكر بن عياش أن مصحف عبد اللّه بن عمرو بن العاص كانت فيه حروفًا تخالف حروفنا.
مصحف عبد اللّه بن الزّبير رضي الله عنهما
- روى ابن أبي داود في كتاب المصاحف ما كان في قراءة ابن الزبير مما خالف المصحف الإمام، ومن أمثلة ذلك:
- ما رواه عن عبيد اللّه بن أبي يزيد قال: سمعت ابن الزّبير يقرأ: (ليس عليكم جناحٌ أن تبتغوا فضلًا من ربّكم في مواسم الحجّ)
- وما رواه عن عمرٍو قال: سمعت عبد اللّه بن الزّبير يقول: (إنّ صبيانًا هاهنا يقرءون (وحرّم)، وإنّما هي {وحرامٌ} [الأنبياء: 95]، ويقرءون (دارست)، وإنّما هي {درست} [الأنعام: 105]، ويقرءون {حمئةٍ} [الكهف: 86]، وإنّما هي (حاميةٍ) ).
- وعنه أنه سمع ابن الزّبير يقول: (في جنّاتٍ يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر)
- مصاحف التابعين
ومنها: مصاحف أهل العراق أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه
- روى أبو عبيد القاسم عن ابن مسعود قال: «يا أهل العراق، أو يا أهل الكوفة، اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها، فإن الله عز وجل يقول:{ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة}». فألقوا إليه المصاحف.
وهذا حين أمر عثمان بحرق ما عدا المصاحف العثمانية ليجمع الناس على قراءة واحدة.
ومنها: مصحف عبيد بن عميرٍ اللّيثيّ
- عن عمرو بن دينارٍ قال: سمعت عبيد بن عميرٍ يقول: (أوّل ما نزل من القرآن (سبّح اسم ربّك الّذي خلقك). رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف
· اختلاف مصاحف الصحابة
- قال أبو بكر بن عيّاشٍ: قرأ قومٌ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم القرآن فذهبوا، ولم أسمع قراءتهم. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف
- وقال ابن أبي داود في كتاب المصاحف:( إنّما قلنا: مصحف فلانٍ، لما خالف مصحفنا هذا من الخطّ أو الزّيادة أو النّقصان)
الوجوه التي اختلفت فيها مصاحف الصحابة
منها: تأليف السور، ومن ذلك ما رواه ابن أشتة في كتاب المصاحف أن تأليف مصحف أبي بن كعب: الحمد ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام .. إلى آخر ما ذكر من ذلك، ذكره السيوطي في الإتقان.
ومنها: الاختلاف في بعض الحروف، وقد روى ابن أبي داود عن أبي بكر بن عياش أن مصحف عبد اللّه بن عمرو بن العاص كانت فيه حروفًا تخالف حروفنا.
ومنها: الزيادة.
ومنها: النقصان، فمصحف عبد الله بن مسعود ليس فيه الحمد ولا المعوذتان، رواه ابن أشته وذكره السيوطي في الإتقان.
وروى ابن الضّريس عن إبراهيم، قال: قلت للأسود: المعوذتان, من القرآن هما؟ قال: نعم.
· إجماع الصحابة على المصاحف العثمانية ووجوب القراءة عليها
قال عبد اللّه بن أبي داود في كتاب المصاحف: (لا نرى أن نقرأ القرآن إلّا لمصحف عثمان الّذي اجتمع عليه أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فإن قرأ إنسانٌ بخلافه في الصّلاة أمرته بالإعادة).
|