دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الثاني 1436هـ/25-01-2015م, 06:19 AM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي صفحة الطالبة رحاب محمود لدراسة التفسير

.....

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 ربيع الثاني 1436هـ/13-02-2015م, 02:59 AM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

التلخيص الأول
سورة عبس
تلخيص الآيات من [1: 10]
تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى(1) أن جاءه الأعمى(2)}
المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى(1)أن جاءه الأعمى(2)}:
معنى عبس. س ش
معنى تولى. س ش
من الذي عبس؟ ش
مرجع هاء الضمير في {جاءه}.
لماذا عبس؟ س ش
من هو الأعمى؟ ش
ما الذي أتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
ما سبب عتاب الله له؟ ش


ملخص تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى}:
معنى عبس.
كلح؛ والعبس إنما يكون في الوجه، ذكره السعدي والأشقر.

معنى تولى.
أعرض؛ والإعراض إنما يكون بالبدن، ذكره السعدي والأشقر.
من الذي عبس؟/ مرجع هاء الضمير في {جاءه}.
النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي كلح بوجهه وأعرض،ذكره الأشقر.

لماذا عبس؟
عبس النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يجالس قوما من أشراف قريش، وقد طمع في إسلامهم، فأتى إليه رجل أعمى فقطع عليه حديثه معهم، فكره النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فعبس وأعرض عنه، ذكره الأشقر.

من هو الأعمى؟
هو عبد الله بن أم مكتوم، ذكره الأشقر.

ما الذي أتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم كي يعلمه.

تفسير قوله تعالى: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى(3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى(4) }

المسائل التفسيريةفي قوله تعالى: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى(3) أو يذكر فتنفعه الذكرى(4)}:
مرجع كاف الخطاب في قوله: {وما يدريك}.ش
فائدة الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
ما سبب عتاب الله عزوجل له؟
المراد من الاستفهام {وما يدريك}.
مرجع هاء الضمير في {لعله}. س ش
معنى يزكى.ك س ش
معنى يذكر.ك س ش
المقصود بالذكرى. ش

معنى الآية إجمالا. ك س ش
مقصد الآيات.
فوائد سلوكية: س


ملخص تفسير قوله تعالى: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى(3) أو يذكر فتنفعه الذكرى(4)}:
مرجع كاف الخطاب في قوله: {وما يدريك}.
تعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره الأشقر.

فائدة الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
أفاد الالتفات هنا العتاب.

ما سبب عتاب الله عزوجل له؟
عاتب الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم على إعراضه عن هذا الرجل الذي جاء إليه يطلب علما، لأجل قوما قد استغنوا.

المراد من الاستفهام {وما يدريك}.
المراد منه التنبيه عن شيء قد يغفل عنه.

مرجع هاء الضمير في {لعله}.
يعود إلى ابن أم مكتوم، ذكره السعدي والأشقر.

معنى يزكى.
أي يحصل له بسبب ما تعلمه منك؛تطهر من الذنوب والأخلاق الرذيلة، والاتصاف بالأخلاق الجميلة فتطهر نفسه، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى يذكر.

يتذكر ما ينفعه، فيتعظ، فينزجر عن المحارم، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


المقصود بالذكرى.
المقصود بها الموعظة، ذكرها الأشقر.


مقصد الآيات.
- من أسس الدعوة إلى الله عزوجل؛ الإقبال على المفتقر إليها ومراعاة أحواله.

- تكريم الله عزوجل للإنسان بحسب تقواه وليس لنسب أو شرف.
- زيادة الاهتمام بطالب العلم الراغب فيه، أكثر من المعرض الذي لا يريد الخير.
- لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة.
خلاصة ما ذكره ابن كثير.




تفسير قوله تعالى: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى(5)فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)}

المسائل التفسيريةفي قوله تعالى: { أما من استغنى(5) فأنت له تصدى(6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى(7)}:
معنى استغنى.ك ش
متعلق الفعل استغنىك ش
معنى تصدى.ك ش
معنى يزكى. ك ش
متعلق الفعل يزكى.
معنى الآيات إجمالا.
مقصد الآيات.

ملخص تفسير قوله تعالى: {أما من استغنى(5) فأنت له تصدى (6)وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى(7)}:
معنى استغنى.
قيل: ذو الثروة والغنى.

وقيل: استغنى عن الإيمان والعلم.
ذكره ابن كثير والأشقر.



متعلق الفعل استغنى.
القوم الذين كان يجالسهم النبي صلى الله عليه وسلم من أشراف قريش.



معنى تصدى.
أي تقبل عليه بوجهك وحديثك، ذكره الأشقر.


معنى يزكى.

يسلم ويهتدي وتحصل له زكاة، خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.



متعلق الفعل يزكى.
متعلق بالذين كان يجالسهم النبي صلى الله عليه وسلم من أشراف قريش.


معنى الآيات إجمالا.
يذكر الله عزوجل حال النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الوقعة مخاطبا إياه، إنك تقبل على الذين لا يريدون الخير، ويعرضون عنه، مستغنون عما جئت به، ترجوا بذلك هدايتهم وزكاتهم، وما عليك شيء إن لم يهتدوا، ما عليك إلا البلاغ، فأعرض عمن كان هذا حاله.


تفسير قوله تعالى: { وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى(8)وهو يخشى(9)فأنت عنه تلهى(10)}

المسائل التفسيريةفي قوله تعالى: { وأما من جاءك يسعى(8) وهو يخشى(9) فأنت عنه تلهى(10)}:
مرجع الضمير المستترفي {جاءك}.ك
معنى {يسعى}. ك ش
سبب سعيه. ش
معنى يخشى. ش
متعلق الفعل يخشى. ش
معنى تلهى.ك
مقصد الآيات. ك


ملخص تفسير قوله تعالى: {وأما من جاءك يسعى(8) وهو يخشى (9)فأنت عنه تلهى(10)}:
مرجع الضمير المستترفي {جاءك}.
يعود إلى ابن أم مكتوم.


معنى {يسعى}.

قصدك ووصل إليك مسرعا، خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.


سبب سعيه.
طالبا أن يرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخير ويعظه بمواعظ الله، فيهتدي بما يقول له، خلاصة ما ذكره الأشقر وابن كثير.



معنى يخشى.

يخاف؛ والمقصود يخاف الله عزوجل، ذكره الأشقر.



معنى تلهى.
تتشاغل وتتغافل، ذكره ابن كثير والأشقر.



مقصد الآيات.

- أمر الله عزوجل النبي صلى الله عليه وسلم ألا يخص بدعوته أحد، فلا فرق بين غني وفقير، وقوي وضعيف، وسادة وعبيد.
- الرسول في رسالته، والداعي في دعوته غير مطالب بالهداية، قال تعالى:{إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}.
- شرف الإنسان عند الله عزوجل بتقواه وحرصه على الهداية.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 ربيع الثاني 1436هـ/16-02-2015م, 11:34 PM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

الملخص الثاني
سورة الانفطار
تلخيص الآيات من [1: 8]

تفسير قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ(1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ(2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ(3)وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ(4) }


المسائل التفسيرية:
معنى قوله: {انفطرت}. ك س ش
فائدة الابتداء بإذا الشرطية.
سبب انفطار السماء. ش
معنى انتثرت. ك س ش
معنى قوله: {فجرت}. ك س ش
معنى قوله: {بعثرت}. ك س ش
سبب بعثرة القبور. س


تلخيص أقوال المفسرين:
معنى قوله: {انفطرت}.
أي: انشقت، قال تعالى: {السماء منفطر به}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

فائدة الابتداء بإذا الشرطية.
فائدته التشويق.

سبب انفطار السماء.
تنفطر لنزول الملائكة منها، ذكره الأشقر.

● معنى انتثرت.
تساقطت متفرقة وزال جمالها، ملخص ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

● معنى قوله: {فجرت}.
قيل: فجر الله بعضها في بعض، مروي عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
وقيل:فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها، مروي عن الحسن.
وقيل: اختلط مالحها بعذبها، مروي عن قتادة.
وقيل: ملئت، مروي عن الكلبي.
هذه الأقوال ذكرها ابن كثير.
وقيل: فجرت فصارت بحرا واحدا، ذكره السعدي.
وقيل: فجر بعضها في بعض، فصارت بحرا واحدا واختلط العذب منها بالمالح، ذكره الأشقر.
وهذه الأقوال متقاربة لا يعارض بعضها بعضا؛ فإن البحار إذا فجرت بعضها في بعض صارت بحرا واحدا واختلط العذب منها بالمالح، فملأت، ثم تذهب بعد ذلك.

معنى قوله: {بعثرت}.
قيل: بحثت.
وقيل: تحركت فقلب ترابها فأخرج من فيها من الموتى، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

سبب بعثرة القبور.
كي يحشر الناس للوقوف بين يدي الله عزوجل للجزاء على الأعمال، خلاصة ما ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}:
علاقة الآية بما قبلها من الآيات. ك
ما المقصود ب {نفس}.
معنى قوله: {ما قدمت}. س ش
معنى قوله: {وأخرت}. س ش
متى يكون علم النفس بما قدمت وأخرت؟ ش
حال النفس الظالمة. س
حال النفس التقية. س


ملخص تفسير قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}:
علاقة الآية بما قبلها من الآيات.
هذه الآية وقعت جواب شرط للآيات السابقة؛ أي: إذا كان هذا، حصل هذا، ذكره ابن كثير.

ما المقصود ب {نفس}.
نفس جاءت نكرة هنا للعموم، والمقصود بها كل نفس مكلفة.

معنى قوله: {ما قدمت}.
قيل: ما قدمت من حسنات.
وقيل: ما قدمت من خير أو شر.
مستخلص من كلام السعدي والأشقر.

معنى قوله: {وأخرت}.
قيل: ما أخرت من سيئات.
وقيل: ما أخرت من سنة حسنة أو سيئة.
مستخلص من كلام السعدي والأشقر.

متى يكون علم النفس بما قدمت وأخرت؟

تعلم ذلك عند نشر الصحف، ذكره الأشقر.

حال النفس الظالمة.
يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ، ذكره السعدي.

حال النفس التقية.
تفوز النفس التقية التي قدمت صالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيم، ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}:
سبب نزول الآية. ك
فائدة النداء في قوله: {يا أيها}.
المراد بقوله: {الإنسان}.
فائدة الاستفهام في قوله: {ما غرك}.
فائدة التعبير بالرب.

فائدة اختصاص اسم الله الكريم في الآية.
سبب غرور الإنسان بربه. ك س ش

ملخص تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}:

سبب نزول الآية.
نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه عزوجل: {ما غرّك بربّك الكريم}، حكاه البغوي عن الكلبي ومقاتل، ذكره ابن كثير.

فائدة النداء في قوله: {يا أيها}.
النداء للتنبيه، حتى يستشعر بأهمية الذي هو آت.

المراد بقوله: {الإنسان}.
المراد به جنس الإنسان، وليس المراد إنسانا بعينه.

فائدة الاستفهام في قوله: {ما غرك بربك الكريم}.
الاستفهام هنا للاستنكار والتهديد، ليس للإرشاد إلى الجواب (الذي غره كرم الله عزوجل) كما يتوهمه البعض، ولكن المعنى ما الذي غرك يابن آدم بربك العظيم؟ ما الذي أقدمك على معصيته؟
الدليل:

((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟))
، ذكره ابن كثير.

فائدة التعبير بالرب.
تذكير للإنسان باستحقاق الرب طاعة مربوبه؛ فالرب هو المربي وهو الخالق الرازق المدبر.

فائدة اختصاص اسم الله الكريم في الآية.

تذكيرا بنعمته على الناس ولطفه بهم ، فإن الكريم حقيق بالشكر والطاعة، ولينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء، ذكره ابن كثير.

سبب غرور الإنسان بربه.

قيل: الجهل؛ روي عن عمر رضي الله عنه أنه سمع رجلا يقرأ: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}، فقال عمر: الجهل.
وروي عن ابن عمر رضي الله عنه وهو يقرأ هذه الآية: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم} أنه قال: غره- والله- جهله.
وهو مروي عن ابن عباس والربيع بن خثيم والحسن.
وقيل: شيء ما؛ مروي عن قتادة.
وقيل: ستوره المرخاة؛ روي عن
الفضيل بن عياضٍ أنه قال : لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقيل: كرمه؛
روي عن أبي بكرٍ الورّاق أنه قال: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.
هذه الأقوال ذكرها ابن كثير.
وقيل: احتقارا لعذابه.
وقيل: عدم إيمان بجزائه.
مستخلص من كلام السعدي.
وقيل: عفو الله إذ لم يعاجله بالعقوبة أول مرة.

ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}:
علاقة الآية بما قبلها. س
معنى قوله: {الذي خلقك}. ك س ش
معنى قوله: {فسواك}.
ك س ش
معنى قوله: {فعدلك}.
ك س ش

ملخص تفسير قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}:

علاقة الآية بما قبلها.
لما ذكر اسم الله عزوجل الكريم في الآية السابقة، جاءت الآيات التالية ذاكرة بعض من مظاهر الكرم والامتنان على العباد.


مرجع الخطاب في قوله: {خلقك فسواك فعدلك}.
يرجع الخطاب إلى الإنسان.

معنى قوله: {الذي خلقك}.
أي خلقك من نطفة ولم تك شيئا، ذكره الأشقر.

معنى قوله: {فسواك}.

جعلك سويا تسمع وتبصر وتعقل، خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.

معنى قوله: {فعدلك}.

جَعَلَكَ سويا مستقيما، مُعتدل القامة، حسن الصورة، وجعل أعضاءك متعادلة لا تفاوتَ فيها، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}:
معنى قوله: {في أي صورة ما شاء ركبك}. ك س ش

ملخص تفسير قوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}:

معنى قوله: {في أي صورة ما شاء ركبك}.
قيل:
في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ، مروي عن مجاهد.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فماألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)).
وقيل:
إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ، مروي عن عكرمة، وبنحوه قال أبو صالح.
هذه الأقوال ذكرها ابن كثير.

وقال ابن كثير معقبا:
ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة.

وقيل: خلقك في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، ذكره السعدي.
وقيل:
أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ، ذكره الأشقر.

مقصد الآيات:
- بدأت الآيات الكريمة بأسلوب التهويل والإنذار لتهيأة النفوس لما هو آت.
- ثم بعد ذلك بدأت باستنكار ما يقع من الإنسان في
عبوديته لله عزوجل، في مقابل ربوبيته.
- ثم بعد ذلك عرضت بعض من مظاهر هذه الربوبية.

* ومقصد هذه الآيات هو دعوة الإنسان لتوحيد الله عزوجل، لأنه طالما أن الله عزوجل متفرد في ربوبيته ، فهو المستحق للتفرد في ألوهيته.
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا حريزٌ، حدّثني عبد الرّحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفيرٍ، عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)).

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 جمادى الأولى 1436هـ/23-02-2015م, 08:46 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
التلخيص الأول

سورة عبس
تلخيص الآيات من [1: 10]
تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى(1) أن جاءه الأعمى(2)}
المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى(1)أن جاءه الأعمى(2)}:
معنى عبس. س ش
معنى تولى. س ش
من الذي عبس؟ ش
مرجع هاء الضمير في {جاءه}.
لماذا عبس؟ س ش
من هو الأعمى؟ ش
ما الذي أتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
ما سبب عتاب الله له؟ ش


ملخص تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى}:
معنى عبس.
كلح؛ والعبس إنما يكون في الوجه، ذكره السعدي والأشقر.

معنى تولى.
أعرض؛ والإعراض إنما يكون بالبدن، ذكره السعدي والأشقر.
من الذي عبس؟/ مرجع هاء الضمير في {جاءه}.
النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي كلح بوجهه وأعرض،ذكره الأشقر.

لماذا عبس؟
عبس النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يجالس قوما من أشراف قريش، وقد طمع في إسلامهم، فأتى إليه رجل أعمى فقطع عليه حديثه معهم، فكره النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فعبس وأعرض عنه، ذكره الأشقر.

من هو الأعمى؟
هو عبد الله بن أم مكتوم، ذكره الأشقر.

ما الذي أتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم كي يعلمه.

تفسير قوله تعالى: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى(3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى(4) }

المسائل التفسيريةفي قوله تعالى: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى(3) أو يذكر فتنفعه الذكرى(4)}:
مرجع كاف الخطاب في قوله: {وما يدريك}.ش
فائدة الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
ما سبب عتاب الله عزوجل له؟
المراد من الاستفهام {وما يدريك}.
مرجع هاء الضمير في {لعله}. س ش
معنى يزكى.ك س ش
معنى يذكر.ك س ش
المقصود بالذكرى. ش

معنى الآية إجمالا. ك س ش
مقصد الآيات.
فوائد سلوكية: س


ملخص تفسير قوله تعالى: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى(3) أو يذكر فتنفعه الذكرى(4)}:
مرجع كاف الخطاب في قوله: {وما يدريك}.
تعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره الأشقر.

فائدة الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
أفاد الالتفات هنا العتاب.

ما سبب عتاب الله عزوجل له؟
عاتب الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم على إعراضه عن هذا الرجل الذي جاء إليه يطلب علما، لأجل قوما قد استغنوا.

المراد من الاستفهام {وما يدريك}.
المراد منه التنبيه عن شيء قد يغفل عنه.

مرجع هاء الضمير في {لعله}.
يعود إلى ابن أم مكتوم، ذكره السعدي والأشقر.

معنى يزكى.
أي يحصل له بسبب ما تعلمه منك؛تطهر من الذنوب والأخلاق الرذيلة، والاتصاف بالأخلاق الجميلة فتطهر نفسه، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى يذكر.

يتذكر ما ينفعه، فيتعظ، فينزجر عن المحارم، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


المقصود بالذكرى.
المقصود بها الموعظة، ذكرها الأشقر.


مقصد الآيات.
- من أسس الدعوة إلى الله عزوجل؛ الإقبال على المفتقر إليها ومراعاة أحواله.

- تكريم الله عزوجل للإنسان بحسب تقواه وليس لنسب أو شرف.
- زيادة الاهتمام بطالب العلم الراغب فيه، أكثر من المعرض الذي لا يريد الخير.
- لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة.
خلاصة ما ذكره ابن كثير.




تفسير قوله تعالى: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى(5)فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)}

المسائل التفسيريةفي قوله تعالى: { أما من استغنى(5) فأنت له تصدى(6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى(7)}:
معنى استغنى.ك ش
متعلق الفعل استغنىك ش
معنى تصدى.ك ش
معنى يزكى. ك ش
متعلق الفعل يزكى.
معنى الآيات إجمالا.
مقصد الآيات.

ملخص تفسير قوله تعالى: {أما من استغنى(5) فأنت له تصدى (6)وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى(7)}:
معنى استغنى.
قيل: ذو الثروة والغنى.

وقيل: استغنى عن الإيمان والعلم.
ذكره ابن كثير والأشقر.
يرجى التدرب على التحرير الجيد للمسائل التي اختلف فيها المفسرون :
للمفسرين في المراد بـ {....} أقوال :
القول الأول : .......... ، وقال به : ....... .
القول الثاني : .......... ، وقال به : ........ .
والراجح : ...... لــ ...... . إن وجد .




متعلق الفعل استغنى.
القوم الذين كان يجالسهم النبي صلى الله عليه وسلم من أشراف قريش.



معنى تصدى.
أي تقبل عليه بوجهك وحديثك، ذكره الأشقر.


معنى يزكى.

يسلم ويهتدي وتحصل له زكاة، خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.



متعلق الفعل يزكى.
متعلق بالذين كان يجالسهم النبي صلى الله عليه وسلم من أشراف قريش.


معنى الآيات إجمالا.
يذكر الله عزوجل حال النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الوقعة مخاطبا إياه، إنك تقبل على الذين لا يريدون الخير، ويعرضون عنه، مستغنون عما جئت به، ترجوا بذلك هدايتهم وزكاتهم، وما عليك شيء إن لم يهتدوا، ما عليك إلا البلاغ، فأعرض عمن كان هذا حاله.


تفسير قوله تعالى: { وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى(8)وهو يخشى(9)فأنت عنه تلهى(10)}

المسائل التفسيريةفي قوله تعالى: { وأما من جاءك يسعى(8) وهو يخشى(9) فأنت عنه تلهى(10)}:
مرجع الضمير المستترفي {جاءك}.ك
معنى {يسعى}. ك ش
سبب سعيه. ش
معنى يخشى. ش
متعلق الفعل يخشى. ش
معنى تلهى.ك
مقصد الآيات. ك


ملخص تفسير قوله تعالى: {وأما من جاءك يسعى(8) وهو يخشى (9)فأنت عنه تلهى(10)}:
مرجع الضمير المستترفي {جاءك}.
يعود إلى ابن أم مكتوم.


معنى {يسعى}.

قصدك ووصل إليك مسرعا، خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.


سبب سعيه.
طالبا أن يرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخير ويعظه بمواعظ الله، فيهتدي بما يقول له، خلاصة ما ذكره الأشقر وابن كثير.



معنى يخشى.

يخاف؛ والمقصود يخاف الله عزوجل، ذكره الأشقر.



معنى تلهى.
تتشاغل وتتغافل، ذكره ابن كثير والأشقر.



مقصد الآيات.

- أمر الله عزوجل النبي صلى الله عليه وسلم ألا يخص بدعوته أحد، فلا فرق بين غني وفقير، وقوي وضعيف، وسادة وعبيد.
- الرسول في رسالته، والداعي في دعوته غير مطالب بالهداية، قال تعالى:{إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}.
- شرف الإنسان عند الله عزوجل بتقواه وحرصه على الهداية.
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، وزادك تميزا وسدادا .
التلخيص جيد جدا ، والتنسيق والعرض متميز .
يرجى التدرب على عرض المسائل الخلافية ، وترتيب المسائل على العلوم المختلفة .

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) :30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

إجمالي الدرجات = 98 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 01:12 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
الملخص الثاني
سورة الانفطار
تلخيص الآيات من [1: 8]

تفسير قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ(1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ(2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ(3)وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ(4) }


المسائل التفسيرية:
معنى قوله: {انفطرت}. ك س ش
فائدة الابتداء بإذا الشرطية.
سبب انفطار السماء. ش
معنى انتثرت. ك س ش
معنى قوله: {فجرت}. ك س ش
معنى قوله: {بعثرت}. ك س ش
سبب بعثرة القبور. س


تلخيص أقوال المفسرين:
معنى قوله: {انفطرت}.
أي: انشقت، قال تعالى: {السماء منفطر به}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

فائدة الابتداء بإذا الشرطية.
فائدته التشويق.

سبب انفطار السماء.
تنفطر لنزول الملائكة منها، ذكره الأشقر.

● معنى انتثرت.
تساقطت متفرقة وزال جمالها، ملخص ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

● معنى قوله: {فجرت}.
قيل: فجر الله بعضها في بعض، مروي عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
وقيل:فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها، مروي عن الحسن.
وقيل: اختلط مالحها بعذبها، مروي عن قتادة.
وقيل: ملئت، مروي عن الكلبي.
هذه الأقوال ذكرها ابن كثير.
وقيل: فجرت فصارت بحرا واحدا، ذكره السعدي.
وقيل: فجر بعضها في بعض، فصارت بحرا واحدا واختلط العذب منها بالمالح، ذكره الأشقر.
وهذه الأقوال متقاربة لا يعارض بعضها بعضا؛ فإن البحار إذا فجرت بعضها في بعض صارت بحرا واحدا واختلط العذب منها بالمالح، فملأت، ثم تذهب بعد ذلك.

معنى قوله: {بعثرت}.
قيل: بحثت.
وقيل: تحركت فقلب ترابها فأخرج من فيها من الموتى، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

سبب بعثرة القبور.
كي يحشر الناس للوقوف بين يدي الله عزوجل للجزاء على الأعمال، خلاصة ما ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}:
علاقة الآية بما قبلها من الآيات. ك
ما المقصود ب {نفس}.
معنى قوله: {ما قدمت}. س ش
معنى قوله: {وأخرت}. س ش
متى يكون علم النفس بما قدمت وأخرت؟ ش
حال النفس الظالمة. س
حال النفس التقية. س


ملخص تفسير قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}:
علاقة الآية بما قبلها من الآيات.
هذه الآية وقعت جواب شرط للآيات السابقة؛ أي: إذا كان هذا، حصل هذا، ذكره ابن كثير.

ما المقصود ب {نفس}. [فائدة التنكير في {نفس}] :
نفس جاءت نكرة هنا للعموم، والمقصود بها كل نفس مكلفة.

معنى قوله: {ما قدمت}.
قيل: ما قدمت من حسنات.
وقيل: ما قدمت من خير أو شر.
مستخلص من كلام السعدي والأشقر.

معنى قوله: {وأخرت}.
قيل: ما أخرت من سيئات.
وقيل: ما أخرت من سنة حسنة أو سيئة.
مستخلص من كلام السعدي والأشقر.

متى يكون علم النفس بما قدمت وأخرت؟

تعلم ذلك عند نشر الصحف، ذكره الأشقر.

حال النفس الظالمة.
يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ، ذكره السعدي.

حال النفس التقية.
تفوز النفس التقية التي قدمت صالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيم، ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}:
سبب نزول الآية. ك
فائدة النداء في قوله: {يا أيها}.
المراد بقوله: {الإنسان}.
فائدة الاستفهام في قوله: {ما غرك}.
فائدة التعبير بالرب.

فائدة اختصاص اسم الله الكريم في الآية.
سبب غرور الإنسان بربه. ك س ش

ملخص تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}:

سبب نزول الآية.
نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه عزوجل: {ما غرّك بربّك الكريم}، حكاه البغوي عن الكلبي ومقاتل، ذكره ابن كثير.

فائدة النداء في قوله: {يا أيها}.
النداء للتنبيه، حتى يستشعر بأهمية الذي هو آت.

المراد بقوله: {الإنسان}.
المراد به جنس الإنسان، وليس المراد إنسانا بعينه.

فائدة الاستفهام في قوله: {ما غرك بربك الكريم}.
الاستفهام هنا للاستنكار والتهديد، ليس للإرشاد إلى الجواب (الذي غره كرم الله عزوجل) كما يتوهمه البعض، ولكن المعنى ما الذي غرك يابن آدم بربك العظيم؟ ما الذي أقدمك على معصيته؟
الدليل:

((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟))
، ذكره ابن كثير.

فائدة التعبير بالرب.
تذكير للإنسان باستحقاق الرب طاعة مربوبه؛ فالرب هو المربي وهو الخالق الرازق المدبر.

فائدة اختصاص اسم الله الكريم في الآية.

تذكيرا بنعمته على الناس ولطفه بهم ، فإن الكريم حقيق بالشكر والطاعة، ولينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء، ذكره ابن كثير.

سبب غرور الإنسان بربه.

قيل: الجهل؛ روي عن عمر رضي الله عنه أنه سمع رجلا يقرأ: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}، فقال عمر: الجهل.
وروي عن ابن عمر رضي الله عنه وهو يقرأ هذه الآية: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم} أنه قال: غره- والله- جهله.
وهو مروي عن ابن عباس والربيع بن خثيم والحسن.
وقيل: شيء ما؛ مروي عن قتادة.
وقيل: ستوره المرخاة؛ روي عن
الفضيل بن عياضٍ أنه قال : لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقيل: كرمه؛
روي عن أبي بكرٍ الورّاق أنه قال: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.
هذه الأقوال ذكرها ابن كثير.
وقيل: احتقارا لعذابه.
وقيل: عدم إيمان بجزائه.
مستخلص من كلام السعدي.
وقيل: عفو الله إذ لم يعاجله بالعقوبة أول مرة.

ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}:
علاقة الآية بما قبلها. س
معنى قوله: {الذي خلقك}. ك س ش
معنى قوله: {فسواك}.
ك س ش
معنى قوله: {فعدلك}.
ك س ش

ملخص تفسير قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}:

علاقة الآية بما قبلها.
لما ذكر اسم الله عزوجل الكريم في الآية السابقة، جاءت الآيات التالية ذاكرة بعض من مظاهر الكرم والامتنان على العباد.


مرجع الخطاب في قوله: {خلقك فسواك فعدلك}.
يرجع الخطاب إلى الإنسان.

معنى قوله: {الذي خلقك}.
أي خلقك من نطفة ولم تك شيئا، ذكره الأشقر.

معنى قوله: {فسواك}.

جعلك سويا تسمع وتبصر وتعقل، خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.

معنى قوله: {فعدلك}.

جَعَلَكَ سويا مستقيما، مُعتدل القامة، حسن الصورة، وجعل أعضاءك متعادلة لا تفاوتَ فيها، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}

المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}:
معنى قوله: {في أي صورة ما شاء ركبك}. ك س ش

ملخص تفسير قوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}:

معنى قوله: {في أي صورة ما شاء ركبك}.
قيل:
في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ، مروي عن مجاهد.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فماألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)).
وقيل:
إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ، مروي عن عكرمة، وبنحوه قال أبو صالح.
هذه الأقوال ذكرها ابن كثير.

وقال ابن كثير معقبا:
ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة.

وقيل: خلقك في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، ذكره السعدي.
وقيل:
أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ، ذكره الأشقر.

مقصد الآيات:
- بدأت الآيات الكريمة بأسلوب التهويل والإنذار لتهيأة النفوس لما هو آت.
- ثم بعد ذلك بدأت باستنكار ما يقع من الإنسان في
عبوديته لله عزوجل، في مقابل ربوبيته.
- ثم بعد ذلك عرضت بعض من مظاهر هذه الربوبية.

* ومقصد هذه الآيات هو دعوة الإنسان لتوحيد الله عزوجل، لأنه طالما أن الله عزوجل متفرد في ربوبيته ، فهو المستحق للتفرد في ألوهيته.
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا حريزٌ، حدّثني عبد الرّحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفيرٍ، عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)).
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، زادكِ الله علما وفهما ، تلخيص جيد ونافع ، بارك الله فيك ، ونفع بكِ .
تقييم التلخيص :

أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) :30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20 [قيل / قيل ، يرجى استبدالها بالقول الأول : ... القول الثاني ، مع نسبتها لقائليها إن ذكروا] .
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

إجمالي الدرجات = 98 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 رمضان 1436هـ/24-06-2015م, 03:32 PM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

الملخص الرابع
سورة الفجر
تلخيص الآيات من [30:21]


تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا}

المسائل التفسيرية:
علاقة الآية بما قبلها.
معنى قوله تعالى: {كلا}. ك
المقصود بقوله تعالى: {كلا}
معنى قوله تعالى: {دكت}. ك س ش

تلخيص أقوال المفسرين:
علاقة الآية بما قبلها.
الآية زجر وردع عن الأعمال المعدودة قبلها.

معنى قوله تعالى: {كلا}.
معنى {كلا} أي: حقًّا، ذكره ابن كثير.

المقصود بقوله تعالى: {كلا}
أي: ما هكذا ينبغي أن يكون عملكم، فما أحببتم من الأموال، وتنافستم فيه من اللذات، بباق لكم، بل أمامكم يومٌ عظيمٌ، وهولٌ جسيمٌ، خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر.

معنى قوله تعالى: {دكت}.
الدك: الكسر والدق.
والمراد: زلزلت وحركت تحريكا بعد تحريك، وسوّيت الأرض والجبال، حتى تجعلَ قاعاً صفصفا لا عوج فيه ولا أمت ويقوم الخلائق من قبورهم لربهم،خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}

المسائل التفسيرية:
سبب مجيء الرب تبارك وتعالى.ك س ش
متى يكون المجيء؟ ك
كيفية مجيء الله عز وجل.
كيفية مجيء الملائكة/ المقصود بقوله: {صفا صفا}. ك س ش
حال الملائكة في صفوفهم. س

تلخيص أقوال المفسرين:
سبب مجيء الرب تبارك وتعالى.
يجيء الرب تبارك وتعالى لفصل القضاء بين عباده.

متى يكون المجيء؟
يكون المجيءبعدما يستشفع العباد بمحمّدٍ صلى الله عليه وسلم، (بعدما يستشفعون بأولي العزم من الرسل وكلهم يقول: (لست لها)) فيذهب فيشفع عند الله تعالى في أن يأتي لفصل القضاء،فيشفّعه الله تعالى في ذلك، مختصر ما ذكره ابن كثير.

كيفية مجيء الله عز وجل.
الآية تثبت المجيء لله عز وجل، فالمجيء معلوم كما أخبر ربنا تبارك وتعالى، والكيف مجهول.

كيفية مجيء الملائكة/ المقصود بقوله: {صفا صفا}.
تجيءملائكة السماء كلهمْ، صفّاً صفّاً أي: صفّاً بعدَصفٍّ، كلُّ سماءٍ يجيءُ ملائكتهَا صفّاً، يحيطونَ بمنْ دونهمْ منَ الخلقِ،ذكره السعدي.

حال الملائكة في صفوفهم.
حالهم هو الخضوعٍ والذل للملكِ الجبار، مستخلص من كلام السعدي.

تفسير قوله تعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى.يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}

المسائل التفسيرية:
متعلق الفعل: {جيء}.
معنى الفعل: {جيء}. ك
كيفية المجيء بجهنم. ك س ش
المقصود بقوله: {الإنسان}. ك
المقصود بقوله: {يتذكر}.
معنى قوله: {وأنى له الذكرى}. ك س ش
متعلق الفعل: {يقول}.
نوع الأسلوب في قوله: {يا ليتني}. ك س
المقصود بقوله: {قدمت}.ك س
المقصود بقوله: {لحياتي}. ك س
مقصد الآية. س

تلخيص أقوال المفسرين:
متعلق الفعل: {جيء}.
متعلق الفعل هنا هو جهنم.

معنى الفعل: {جيء}.
أُتي بها.
الدليل:
- عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بجهنم يومئذ....). رواه مسلم والترمذي، أورده ابن كثير.

كيفية المجيء بجهنم.
يؤتى بها مزمومة والملائكة يجرونها بالسلاسل،
الدليل:
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرونها)). رواه مسلم والترمذي،
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقصود بقوله: {الإنسان}.
اختلفت أقوال العلماء في المقصود بالإنسان على قولين:
القول الأول: المقصود به جنس الإنسان؛ فيشمل الطائع والعاصي والكافر، مستخلص من كلام ابن كثير.
الدليل:
عنمحمد بن أبي عميرة، وكان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: لو أنّ عبداً خرّ على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت في طاعة الله لحقره يومالقيامة، ولودّ أنه ردّ إلى الدنيا؛ كيما يزداد من الأجر والثواب، رواه أحمد.
القول الثاني: المقصود به العاصي والكافر، مستخلص من كلام السعدي والأشقر.

المقصود بقوله: {يتذكر}.
المقصود به يتذكر عمله وما قدم فيندم؛ فأما الإنسان الطائع (على القول الأول) فيندم على تقصيره، ويود لو ازداد من الطاعات، وأما العاصي فيندم على ما قدم من معصية، والكافر يندم على كفره.

معنى قوله: {وأنى له الذكرى}.
وكيف تنفعه الذكرى، إنمَا كانت تنفعه لو تذكر الحق قبل حضور الموت، لكن الآن فقد فات أوانها، وذهب زمانها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

متعلق الفعل: {يقول}.
أي الإنسان في الآية التي قبلها.

نوع الأسلوب في قوله: {يا ليتني}.
أسلوب حسرة وندم، ذكره ابن كثير والسعدي.

المقصود بقوله: {قدمت}.
أي قدم عملا صالحا؛ فإن كان كافرا يتمنى لو آمن ، وإن كان عاصيا تمنى لو أنه لم يعص، ولو كان طائعا لتمنى أن يزداد طاعة، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.

المقصود بقوله: {لحياتي}.
المقصود بها الحياة الآخرة، لأنها هي الدائمة الباقية، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.

مقصد الآية.
الحث على الإعداد للدار الآخرة والتنبيه على أنها دار البقاء والخلود، مستخلص من كلام السعدي.

تفسير قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ.وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ}

المسائل التفسيرية:
مرجع الضمير في: {عذابه، وثاقه}. س
بم يكون الوثاق؟ س

تلخيص أقوال المفسرين:
مرجع الضمير في: {عذابه، وثاقه}.
ورد في مرجع الضمير قولان:
القول الأول: يرجع إلى الإنسان الذي أهمل ذلكَ اليوم ونسي العمل له؛فيكون المعنى أنه لن يعذب الله عذاب هذا الإنسان أحد، مستخلص من كلام السعدي.
القول الثاني: يرجع إلى الله عز وجل؛فيكون المعنى أنه لا يعذب كعذاب الله أحد،ذكره ابن كثير والأشقر.

بم يكون الوثاق؟
يكون بسلاسلٍ منْ نارٍ، ثم يسحبونَ على وجوههمْ في الحميمِ، ثمَّ في النارِ يسجرونَ، ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ.ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً.فَادْخُلِي فِي عِبَادِي.وَادْخُلِي جَنَّتِي}

القراءات في قوله تعالى: {فادخلي في عبادي وادخلي جنتي}:
- ورد في هذه الآية قراءتان ذكرهما ابن كثير:
القراءة الأولى: {فادخلي في عبادي}، وهي التي عليها القراءات المتواترة.
والقراءة الثانية: {فادخلي في عبدي}، مروي عن ابن عباس، وعكرمة، والكلبي، واختاره ابن جرير.
قال ابن كثير مرجحا:
والظاهر الأول؛ لقوله: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ}، {وأنّ مردّنا إلى الله} أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه.


فيمن نزلت هذه الآية: {فادخلي في عبادي. وادخلي جنتي}:
اختلف المفسّرون فيمن نزلت هذه الآية على قولين:
القول الأول: نزلت في عثمان بن عفّان، مروى عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ.
القول الثاني: نزلت في حمزة بن عبد المطّلب، مروي عن بريدة بن الحصيب.

روايات وردت في أناس قيل لهم : {يا أيتها النفس المطمئنة}.
- عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قرئت عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه: إن هذا لحسنٌ!. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ((أما إنّ الملك سيقول لك هذا عند الموت)). مرسلٌ حسنٌ.
- عن سعيد بن جبيرٍ، قال: مات ابن عبّاسٍ بالطائف، فجاء طيرٌ لم ير على خلقه، فدخل نعشه، ثمّ لم ير خارجاً منه، فلمّا دفن تليت هذه الآية على شفير القبر، لا يدرى من تلاها: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}.
- قد ذكر الحافظ محمد بن المنذر الهرويّ - المعروف بشكّر - في كتاب العجائب، بسنده عن قباث بن رزينٍ أبي هاشمٍ، قال: أسرت في بلاد الرّوم، فجمعنا الملك وعرض علينا دينه على أنّ من امتنع ضربت عنقه، فارتدّ ثلاثةٌ، وجاء الرابع فامتنع فضربت عنقه وألقي رأسه في نهرٍ هناك، فرسب في الماء، ثمّ طفا على وجه الماء ونظر إلى أولئك، فقال: يا فلان، ويا فلان، ويا فلان - يناديهم بأسمائهم - قال الله تعالى في كتابه: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}. ثمّ غاص بالماء.
قال: فكادت النّصارى أن يسلموا، ووقع سرير الملك، ورجع أولئك الثلاثة إلى الإسلام. قال: وجاء الفداء من عند الخليفة أبي جعفرٍ المنصور، فخلّصنا.

المسائل التفسيرية:
ما المقصود ب {النفس المطمئنة}.ك س ش
سبب تسميتها بالمطمئنة. ش
المراد بقوله: {ربك}. ك س
معنى قوله تعالى: {ارجعي إلى ربك}. ك
معنى قوله: {راضية}. ك س ش
معنى قوله: {مرضية}. ك س ش
معنى قوله: {فادخلي في عبادي}. ك ش
متى تخاطب الروح بقوله: {فادخلي في عبادي. وادخلي جنتي}. س

تلخيص أقوال المفسرين:
ما المقصود ب {النفس المطمئنة}.
هي النفس الموقنة بالإيمان وتوحيد الله، المصدقة برسله، لا يخالطها شك ولا يعتريها ريب، قد رضيتبقضاء الله، وعلمت أن ما أخطأها لم يكن ليصيبها، وأن ما أصابها لم يكنليخطئها.
الدليل:
روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة رواحة بنت أبي عمرٍو الأوزاعيّ، عن أبيها، حدّثني سليمان بن حبيبٍ المحاربيّ، حدّثني أبو أمامة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لرجلٍ: ((قل اللّهمّ إنّي أسألك نفساً بك مطمئنّةٌ، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك)).ثمّ روى عن أبي سليمان بن زبرٍ، أنه قال: حديث رواحة هذا واحد أمّه.
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

سبب تسميتها بالمطمئنة.
لأنها تجيء يوم القيامة مطمئنة؛لأنها قد بشرت بالجنة عند الموت وعند البعث، ذكره الأشقر.

المراد بقوله: {ربك}.
ورد فيه قولان:
القول الأول: الرب الذي ربّاكِ بنعمته، وأسدى عليك منْ إحسانهِ، ذكره السعدي.
القول الثاني: الرب هو الصاحب؛ فيكون المقصود ارجعي إلى بدنك، مروي عن العوفي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.

معنى قوله تعالى: {ارجعي إلى ربك}.
ورد فيها قولان:
القول الأول: ارجعي إلى جوار ربك وثوابه، وما أعدّ لعباده في جنّته، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: ارجعي إلى صاحبك، وهو بدنك الذي كانت تعمره في الدنيا، مروي عن العوفي عن ابن عباس.

معنى قوله: {راضية}.
أي: راضية في نفسها عن الله عز وجل، وعن ما أكرمها به من الثواب، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى قوله: {مرضية}.
مرضي عنها، أي: رضي الله عنها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى قوله: {فادخلي في عبادي}.
أي: ادخلي في زمرة عبادي الصالحين، وَكُونِي من جملتهم، ما ذكره ابن كثير والأشقر.

متى تخاطب الروح بقوله: {فادخلي في عبادي. وادخلي جنتي}.
تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ، ذكره السعدي.

مقصد الآيات:
- بدأت هذه الآيات الكريمة بأسلوب التهويل والتهديد لما هو واقع يوم القيامة.
- ثم بعد ذلك تحدثت عن بعض من هذه المظاهر الواقعة.
- ثم ذكرت حال الإنسان وقتها؛ فكل له حال (المؤمن - العاصي - الكافر).
- ثم ذكرت عذاب الإنسان الكافر وهوله.
- ثم ختمت الآيات بنعيم المؤمن وما يناله من رضا ربه.
والمقصد العام للآيات، هو الإنذار والوعيد للكفار والعصاة، لعلهم يتراجعون عما هم عليه، وكذلك تبشير المؤمنين بما يجدونه من نعيم ورضا الله عز وجل عليهم فيزدادوا في الطاعات.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 رمضان 1436هـ/25-06-2015م, 12:43 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
الملخص الرابع
سورة الفجر
تلخيص الآيات من [30:21]


تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا}

المسائل التفسيرية:
علاقة الآية بما قبلها.
معنى قوله تعالى: {كلا}. ك
المقصود بقوله تعالى: {كلا}
معنى قوله تعالى: {دكت}. ك س ش

تلخيص أقوال المفسرين:
علاقة الآية بما قبلها.
الآية زجر وردع عن الأعمال المعدودة قبلها.

معنى قوله تعالى: {كلا}.
معنى {كلا} أي: حقًّا، ذكره ابن كثير.

المقصود بقوله تعالى: {كلا}
أي: ما هكذا ينبغي أن يكون عملكم، فما أحببتم من الأموال، وتنافستم فيه من اللذات، بباق لكم، بل أمامكم يومٌ عظيمٌ، وهولٌ جسيمٌ، خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر.

معنى قوله تعالى: {دكت}.
الدك: الكسر والدق.
والمراد: زلزلت وحركت تحريكا بعد تحريك، وسوّيت الأرض والجبال، حتى تجعلَ قاعاً صفصفا لا عوج فيه ولا أمت ويقوم الخلائق من قبورهم لربهم،خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}

المسائل التفسيرية:
سبب مجيء الرب تبارك وتعالى.ك س ش
متى يكون المجيء؟ ك
كيفية مجيء الله عز وجل.
كيفية مجيء الملائكة/ المقصود بقوله: {صفا صفا}. ك س ش
حال الملائكة في صفوفهم. س

تلخيص أقوال المفسرين:
سبب مجيء الرب تبارك وتعالى.
يجيء الرب تبارك وتعالى لفصل القضاء بين عباده.

متى يكون المجيء؟
يكون المجيءبعدما يستشفع العباد بمحمّدٍ صلى الله عليه وسلم، (بعدما يستشفعون بأولي العزم من الرسل وكلهم يقول: (لست لها)) فيذهب فيشفع عند الله تعالى في أن يأتي لفصل القضاء،فيشفّعه الله تعالى في ذلك، مختصر ما ذكره ابن كثير.

كيفية مجيء الله عز وجل.
الآية تثبت المجيء لله عز وجل، فالمجيء معلوم كما أخبر ربنا تبارك وتعالى، والكيف مجهول.
[ إثبات المجيء والمسألة الخاصة بالشفاعة من المسائل العقدية فالأولى فصلها بعد المسائل التفسيرية تحت عنوان " المسائل العقدية "]
كيفية مجيء الملائكة/ المقصود بقوله: {صفا صفا}.
تجيءملائكة السماء كلهمْ، صفّاً صفّاً أي: صفّاً بعدَصفٍّ، كلُّ سماءٍ يجيءُ ملائكتهَا صفّاً، يحيطونَ بمنْ دونهمْ منَ الخلقِ،ذكره السعدي.

حال الملائكة في صفوفهم.
حالهم هو الخضوعٍ والذل للملكِ الجبار، مستخلص من كلام السعدي.

تفسير قوله تعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى.يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}

المسائل التفسيرية:
متعلق الفعل: {جيء}.
معنى الفعل: {جيء}. ك
كيفية المجيء بجهنم. ك س ش
المقصود بقوله: {الإنسان}. ك
المقصود بقوله: {يتذكر}.
معنى قوله: {وأنى له الذكرى}. ك س ش
متعلق الفعل: {يقول}.
نوع الأسلوب في قوله: {يا ليتني}. ك س
المقصود بقوله: {قدمت}.ك س
المقصود بقوله: {لحياتي}. ك س
مقصد الآية. س

تلخيص أقوال المفسرين:
متعلق الفعل: {جيء}.
متعلق الفعل هنا هو جهنم.

معنى الفعل: {جيء}.
أُتي بها.
الدليل:
- عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بجهنم يومئذ....). رواه مسلم والترمذي، أورده ابن كثير.

كيفية المجيء بجهنم.
يؤتى بها مزمومة والملائكة يجرونها بالسلاسل،
الدليل:
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرونها)). رواه مسلم والترمذي،
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقصود بقوله: {الإنسان}.
اختلفت أقوال العلماء في المقصود بالإنسان على قولين:
القول الأول: المقصود به جنس الإنسان؛ فيشمل الطائع والعاصي والكافر، مستخلص من كلام ابن كثير.
الدليل:
عن محمد بن أبي عميرة، وكان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: لو أنّ عبداً خرّ على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت في طاعة الله لحقره يومالقيامة، ولودّ أنه ردّ إلى الدنيا؛ كيما يزداد من الأجر والثواب، رواه أحمد.
القول الثاني: المقصود به العاصي والكافر، مستخلص من كلام السعدي والأشقر.

المقصود بقوله: {يتذكر}.
المقصود به يتذكر عمله وما قدم فيندم؛ فأما الإنسان الطائع (على القول الأول) فيندم على تقصيره، ويود لو ازداد من الطاعات، وأما العاصي فيندم على ما قدم من معصية، والكافر يندم على كفره.

معنى قوله: {وأنى له الذكرى}.
وكيف تنفعه الذكرى، إنمَا كانت تنفعه لو تذكر الحق قبل حضور الموت، لكن الآن فقد فات أوانها، وذهب زمانها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

متعلق الفعل: {يقول}.
أي الإنسان في الآية التي قبلها.

نوع الأسلوب في قوله: {يا ليتني}.
أسلوب حسرة وندم، ذكره ابن كثير والسعدي.
[ يفيد الندم والتحسر ]
المقصود بقوله: {قدمت}.
أي قدم عملا صالحا؛ فإن كان كافرا يتمنى لو آمن ، وإن كان عاصيا تمنى لو أنه لم يعص، ولو كان طائعا لتمنى أن يزداد طاعة، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.

المقصود بقوله: {لحياتي}.
المقصود بها الحياة الآخرة، لأنها هي الدائمة الباقية، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.

مقصد الآية. [ هنا يفضل القول : الحكمة من قصر وصف الحياة على الآخرة ، وتكون الإجابة : لأنها هي دار البقاء والخلود ، أما مسألة " مقصد الآية " فالمقصد من مسائل علوم الآية فيُجعل في أول القائمة ]
الحث على الإعداد للدار الآخرة والتنبيه على أنها دار البقاء والخلود، مستخلص من كلام السعدي.

تفسير قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ.وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ}

المسائل التفسيرية:
مرجع الضمير في: {عذابه، وثاقه}. س
بم يكون الوثاق؟ س

تلخيص أقوال المفسرين:
مرجع الضمير في: {عذابه، وثاقه}.
ورد في مرجع الضمير قولان:
القول الأول: يرجع إلى الإنسان الذي أهمل ذلكَ اليوم ونسي العمل له؛فيكون المعنى أنه لن يعذب الله عذاب هذا الإنسان أحد، مستخلص من كلام السعدي.
القول الثاني: يرجع إلى الله عز وجل؛فيكون المعنى أنه لا يعذب كعذاب الله أحد،ذكره ابن كثير والأشقر.
[ المرجع في عذابه يعود إلى الله - عز وجل - ، أما في وثاقه فعلى قولين : القول الأول : الملائكة ، القول الثاني : الله - عز وجل - ]
بم يكون الوثاق؟
يكون بسلاسلٍ منْ نارٍ، ثم يسحبونَ على وجوههمْ في الحميمِ، ثمَّ في النارِ يسجرونَ، ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ.ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً.فَادْخُلِي فِي عِبَادِي.وَادْخُلِي جَنَّتِي}

القراءات في قوله تعالى: {فادخلي في عبادي وادخلي جنتي}:
- ورد في هذه الآية قراءتان ذكرهما ابن كثير:
القراءة الأولى: {فادخلي في عبادي}، وهي التي عليها القراءات المتواترة.
والقراءة الثانية: {فادخلي في عبدي}، مروي عن ابن عباس، وعكرمة، والكلبي، واختاره ابن جرير.
قال ابن كثير مرجحا:
والظاهر الأول؛ لقوله: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ}، {وأنّ مردّنا إلى الله} أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه.


فيمن نزلت هذه الآية: {فادخلي في عبادي. وادخلي جنتي}:
اختلف المفسّرون فيمن نزلت هذه الآية على قولين:
القول الأول: نزلت في عثمان بن عفّان، مروى عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ.
القول الثاني: نزلت في حمزة بن عبد المطّلب، مروي عن بريدة بن الحصيب.

روايات وردت في أناس قيل لهم : {يا أيتها النفس المطمئنة}.
- عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قرئت عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه: إن هذا لحسنٌ!. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ((أما إنّ الملك سيقول لك هذا عند الموت)). مرسلٌ حسنٌ.
- عن سعيد بن جبيرٍ، قال: مات ابن عبّاسٍ بالطائف، فجاء طيرٌ لم ير على خلقه، فدخل نعشه، ثمّ لم ير خارجاً منه، فلمّا دفن تليت هذه الآية على شفير القبر، لا يدرى من تلاها: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}.
- قد ذكر الحافظ محمد بن المنذر الهرويّ - المعروف بشكّر - في كتاب العجائب، بسنده عن قباث بن رزينٍ أبي هاشمٍ، قال: أسرت في بلاد الرّوم، فجمعنا الملك وعرض علينا دينه على أنّ من امتنع ضربت عنقه، فارتدّ ثلاثةٌ، وجاء الرابع فامتنع فضربت عنقه وألقي رأسه في نهرٍ هناك، فرسب في الماء، ثمّ طفا على وجه الماء ونظر إلى أولئك، فقال: يا فلان، ويا فلان، ويا فلان - يناديهم بأسمائهم - قال الله تعالى في كتابه: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}. ثمّ غاص بالماء.
قال: فكادت النّصارى أن يسلموا، ووقع سرير الملك، ورجع أولئك الثلاثة إلى الإسلام. قال: وجاء الفداء من عند الخليفة أبي جعفرٍ المنصور، فخلّصنا.

المسائل التفسيرية:
ما المقصود ب {النفس المطمئنة}.ك س ش
سبب تسميتها بالمطمئنة. ش
المراد بقوله: {ربك}. ك س
معنى قوله تعالى: {ارجعي إلى ربك}. ك
معنى قوله: {راضية}. ك س ش
معنى قوله: {مرضية}. ك س ش
معنى قوله: {فادخلي في عبادي}. ك ش
متى تخاطب الروح بقوله: {فادخلي في عبادي. وادخلي جنتي}. س

تلخيص أقوال المفسرين:
ما المقصود ب {النفس المطمئنة}.
هي النفس الموقنة بالإيمان وتوحيد الله، المصدقة برسله، لا يخالطها شك ولا يعتريها ريب، قد رضيتبقضاء الله، وعلمت أن ما أخطأها لم يكن ليصيبها، وأن ما أصابها لم يكنليخطئها.
الدليل:
روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة رواحة بنت أبي عمرٍو الأوزاعيّ، عن أبيها، حدّثني سليمان بن حبيبٍ المحاربيّ، حدّثني أبو أمامة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لرجلٍ: ((قل اللّهمّ إنّي أسألك نفساً بك مطمئنّةٌ، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك)).ثمّ روى عن أبي سليمان بن زبرٍ، أنه قال: حديث رواحة هذا واحد أمّه.
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

سبب تسميتها بالمطمئنة.
لأنها تجيء يوم القيامة مطمئنة؛لأنها قد بشرت بالجنة عند الموت وعند البعث، ذكره الأشقر.

المراد بقوله: {ربك}.
ورد فيه قولان:
القول الأول: الرب الذي ربّاكِ بنعمته، وأسدى عليك منْ إحسانهِ، ذكره السعدي.
القول الثاني: الرب هو الصاحب؛ فيكون المقصود ارجعي إلى بدنك، مروي عن العوفي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
[ والترجيح ؟ ، ذكر ابن كثير القول الراجح ووجه الترجيح فأرجو أن تعودي إليه ]
معنى قوله تعالى: {ارجعي إلى ربك}.
ورد فيها قولان:
القول الأول: ارجعي إلى جوار ربك وثوابه، وما أعدّ لعباده في جنّته، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: ارجعي إلى صاحبك، وهو بدنك الذي كانت تعمره في الدنيا، مروي عن العوفي عن ابن عباس.

معنى قوله: {راضية}.
أي: راضية في نفسها عن الله عز وجل، وعن ما أكرمها به من الثواب، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى قوله: {مرضية}.
مرضي عنها، أي: رضي الله عنها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى قوله: {فادخلي في عبادي}.
أي: ادخلي في زمرة عبادي الصالحين، وَكُونِي من جملتهم، ما ذكره ابن كثير والأشقر.

متى تخاطب الروح بقوله: {فادخلي في عبادي. وادخلي جنتي}.
تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ، ذكره السعدي.

مقصد الآيات:
- بدأت هذه الآيات الكريمة بأسلوب التهويل والتهديد لما هو واقع يوم القيامة.
- ثم بعد ذلك تحدثت عن بعض من هذه المظاهر الواقعة.
- ثم ذكرت حال الإنسان وقتها؛ فكل له حال (المؤمن - العاصي - الكافر).
- ثم ذكرت عذاب الإنسان الكافر وهوله.
- ثم ختمت الآيات بنعيم المؤمن وما يناله من رضا ربه.
والمقصد العام للآيات، هو الإنذار والوعيد للكفار والعصاة، لعلهم يتراجعون عما هم عليه، وكذلك تبشير المؤمنين بما يجدونه من نعيم ورضا الله عز وجل عليهم فيزدادوا في الطاعات.

أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، فقط ملحوظتان :
1: الآيات ذات المعنى المترابط جدًا ، يمكن دمج مسائلها في قائمة واحدة بدلا من فصل مسائل كل آية على حدة.
2: مقصد الآية من مسائل علوم الآية فيُقدم في بداية المسائل.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) :30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

إجمالي الدرجات = 100 / 100



واصلي ، زادكِ الله علمًا وفهمًا حسنًا ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 شوال 1436هـ/25-07-2015م, 07:14 PM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

التلخيص الأول
سورة الفاتحة
تلخيص الآيات من [1: 3]
تفسير قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}

المسائل التفسيرية:
القراءات في قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}. ك
تعريف الحمد. ك س ش
الفرق بين الحمد والشكر.ك س ش
استحقاق الله عز وجل للشكر. ك
العموم والخصوص بين الحمد والشكر. ك
الفرق بين الحمد والمدح.ك
أقوال السلف في الحمد/ فضل الحمدلة. ك
فائدة الألف واللام في {الحمد}. ك
معنى قوله: {رب}. ك سش
إطلاق لفظ الرب.ك ش
المقصود بقوله: {العالمين}. ك سش
فائدة إضافة {رب} ل {العالمين}. س

مسائل نحوية:
إعراب قوله: {الحمد لله}.ك

فوائد سلوكية:
تربية الله عز وجل لخلقه نوعان. س


تلخيص أقوال المفسرين:
القراءات في قوله تعالى: {الحمد لله}.
القراءة الأولى: ضم الدال، وذلك لكون {الحمد} مبتدءََا، مروي عن القراء السبعة.
القراءة الثانية: فتح الدال، بالنصب على إضمار فعل (يعني:أحمد الحمد)، مروي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج.
القراءة الثالثة: ضمّ الدّال واللّام ، إتباعًا للثّاني الأوّل (إتباع اللام للدال في حركة الإعراب)، مروي عن ابن أبي عبلة، وهو شاذ.
القراءة الرابعة: "الحمد لله" بكسر الدّالّ، إتباعًا للأول الثاني (إتباع الدال للام في حركة الإعراب)، مروي عن الحسن وزيد بن عليٍّ.
وقد ذكر هذه الأقوال ابن كثير.

تعريف الحمد.
لغة: الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمدهحمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، قاله أبو نصرٍإسماعيل بن حمّاد الجوهريّ.
اصطلاحا: الثناء على الله بصفات الكمال، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل، فله الحمد الكامل بجميع الوجوه، ذكره السعدي.

الفرق بين الحمد والشكر.
ورد فيه قولان:
القول الأول:أن الحمد بمعنى الشكر، مروي عن جعفر الصادق، ابن جرير الطبري، القرطبي، وابن عطاء الصوفي.
الدليل:
- قول ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه} كلمة كل شاكرٍ.
- واستدل الطبري على ذلك بأنّ جميع أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلًّا من الحمد والشّكر مكان الآخر.
القول الثاني: أن الحمد يغاير الشكر.
الدليل:
أنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان، كما قال الشّاعر:
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا
وقد ذكر هذه الأقوال ابن كثير، والقول الثاني اختياره.

استحقاق الله عز وجل للشكر.
- قال أبو جعفر بن جريرٍ: (معنى: {الحمد للّه}الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه بماأنعم على عباده من النّعم الّتي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيرهأحدٌ، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلّفين لأداء فرائضه،مع ما بسط لهم في دنياهم من الرّزق، وغذّاهم به من نعيم العيش، من غيراستحقاقٍ منهم ذلك عليه، ومع ما نبّههم عليه ودعاهم إليه، من الأسبابالمؤدّية إلى دوام الخلود في دار المقام في النّعيم المقيم، فلربّنا الحمدعلى ذلك كلّه أوّلًا وآخرًا). ا.ه
ذكره ابن كثير.

العموم والخصوص بين الحمد والشكر.
اختلف في أيهما أعم على قولين، والتحقيق أن بين الحمد والشكر عموم وخصوص؛
فمن حيث المتعلق: فالحمد أعم من الشكر؛ لأن الحمد يكون على الأوصاف اللازمة والمتعدية، أما الشكر فإنه لا يكون إلا على الأوصاف المتعدية.
ومن حيث السبب والنوع: فالشكر أعم من الحمد؛ لأن الشكر يكون بالقول والعمل والنية، أما الحمد فلا يكون إلا بالقول.
خلاصة ما ذكره ابن كثير.

الفرق بين الحمد والمدح.
المدحأعمّ من الحمد؛ لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد والمال ونحو ذلك، ويكون قبل الإحسان وبعده، وعلى الصّفات المتعدّيةواللّازمة أيضًا.

أقوال السلف في الحمد/فضل الحمدلة.
- عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر: "قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه، فما الحمد للّه؟»فقال عليٌّ:«كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه".
- قال ابن عبّاسٍ: "الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي".رواه ابن أبي حاتمٍ.
- عن الحكم بن عميرٍ، وكانت له صحبةٌ قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك".
- عن الأسود بن سريعٍ،قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟فقال: "أما إنّ ربّك يحبّ الحمد"، أخرجه أحمد.
- عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّهرواه الترمذي والنسائي وابن ماجة،وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ.
- عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: "لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك".
قال القرطبيّ وغيره: أي لكان إلهامه الحمد للّه أكبر نعمةً عليه من نعمالدّنيا؛ لأنّ ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدّنيا لا يبقى.
- عن ابن عمر: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حدّثهم: "أنّعبدًا من عباد اللّه قال: يا ربّ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيمسلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السّماء فقالا:يا ربّ، إنّ عبدًا قد قال مقالةً لا ندري كيف نكتبها، قال اللّه -وهو أعلمبما قال عبده-: [ماذا قال عبدي؟] قالا: يا ربّ إنّه قد قال: يا ربّ لكالحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال اللّه لهما: [اكتباها كماقال عبدي حتّى يلقاني فأجزيه بها]، رواه ابن ماجة.
خلاصة ما ذكره ابن كثير.

فائدة الألف واللام في {الحمد}.
الألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: "اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه"الحديث، ذكره ابن كثير.

معنى قوله: {رب}.
الرّبّ هو: المربي المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.

إطلاق لفظ الرب.
الرب اسم من أسماء الله تعالى، ولا يستعمل لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّفلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.

المقصود بقوله: {العالمين}.
العالمين: جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له منلفظه.
والعالم مشتقٌّ من العلامة لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:
فيا عجبًا كيف يعصى الإله......أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةً......تدلّ على أنّه واحد
ذكره ابن كثير.
وقد اختلف في المقصود بالعالمين على عدة أقوال:
القول الأول: هو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ، مروي عن الزجاج.
القول الثاني:أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر،وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.
القول الثالث: السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم، مروي عن ابن عباس.
القول الرابع: الجنّ والإنس، مروي عن ابن عباس وسعيد بن جبير، ومجاهد وابن جريج، والقرطبي.
دليلهم:
استدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله تعالى: {ليكون للعالمين نذيرًا} وهم الجنّ والإنس.
القول الخامس: عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ،مروي عن الفراء وأبو عبيدة.
القول السادس: كلّ ما له روحٌ يرتزق، مروي عن زيد بنأسلم وأبي عمرو بن العلاء.
* وهناك أقوال أخرى ضعيفة.
الراجح:
رجح القرطبيّ القول الأول.
الدليل: قوله تعالى: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}.
خلاصة ما ذكره ابن كثير.

فائدة إضافة {رب} ل {العالمين}.
دل على انفراده بالخلق والتدبير والنعم، وكمال غناه، وتمام فقر العالمين إليه، بكل وجه واعتبار، ذكره السعدي.

مسائل نحوية:
إعراب قوله: {الحمد لله}.
الحمد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
لله: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ.

فوائد سلوكية:
تربية الله عز وجل لخلقه نوعان.
- عامة: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
- خاصةُ: تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ
كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: {الرحمن الرحيم}
المسائل التفسيرية:
مناسبة الآية لما قبلها.

تلخيص أقوال المفسرين:
مناسبة الآية لما قبلها.
لما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته.


تفسير قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
المسائل التفسيرية:
القراءات في قوله: {مالك}. ك
الفرق بين ملك ومالك. ك س
فائدة إضافة {مالك} إلى {يوم الدين}. ك س
المقصود بقوله: {يوم الدين}. ك س ش

مسائل عقائدية:

الملك من أسماء الله عز وجل. ك
جواز تسمي الإنسان ب"ملك". ك
حكم التسمي بملك الأملاك. ك

تلخيص أقوال المفسرين:
القراءات في قوله: {مالك}.
القراءة الأولى: {ملك}، رجحها الزمخشري لأنها قراءة أهل الحرمين،
الدليل:
- قوله تعالى: {لمن الملك اليوم}.
- قوله تعالى: {قوله الحق وله الملك}

القراءة الثانية: {مالك}
الدليل:
- روي من طرقٍ متعدّدةٍ أوردها ابن مردويه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرؤها: {مالك يوم الدّين}.
- عن أبي المطرّف، عن ابن شهابٍ: أنّه بلغه أنّرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأبا بكرٍ وعمر وعثمان ومعاوية وابنهيزيد بن معاوية كانوا يقرءون: {مالك يوم الدّين}وأوّل من أحدث "ملك" مروان.
قال ابن كثير: مروان عنده علمٌ بصحّة ما قرأه، لم يطّلع عليه ابن شهابٍ، واللّه أعلم.
وكلتا القراءتين صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
القراءة الثالثة: {مليك}.
القراءة الرابعة: {ملكي}، مروي عن نافع.
قال ابن كثير: وقد رجّح كلًّا من القراءتين مرجّحون من حيث المعنى، وكلاهما صحيحةٌ حسنةٌ.
خلاصة ما ذكره ابن كثير.

الفرق بين ملك ومالك.
ـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله.
فالملكٌ: مأخوذٌ من الملك كما قال تعالى: {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار}.
والمالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ.
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

فائدة إضافة {مالك} إلى {يوم الدين}.
تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين،
وفي إضافته إلى يوم الدين أقوال:
- القول الأول: لأنه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه،
قال تعالى:{يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا}
ذكره ابن كثير.
- القول الثاني: لأنه في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَالظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، حتى [إنَّهُ] يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ،كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، ذكره السعدي.
- القول الثالث: حكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه ذهب إلى تفسير: {مالك يوم الدّين}أنّه القادر على إقامته، ثمّ شرع يضعفه، ذكره ابن كثير.
ورجح ابن كثير القول الأول.

المقصود بقوله: {يوم الدين}.
يوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه، مروي عن ابن عباس وغيره من الصحابة والتابعين والسلف.
الدليل:
- قال تعالى: {أئنّا لمدينون}أي: مجزيّون محاسبون.
- حديث: "الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت"،أي: حاسب نفسه لنفسه.
- عن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم).
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

مسائل عقائدية:
الملك من أسماء الله عز وجل.
الملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ؛ قال اللّه تعالى: {هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}، فدلت الآية على أنه من أسماء الله عز وجل.
خلاصة ما ذكره ابن كثير.

جواز تسمي الإنسان ب"ملك"
يجوز تسميته في الدّنيا بملكٍ على سبيل المجاز.
الدليل:
- قال تعالى: {إنّ اللّه قد بعث لكم طالوت ملكًا}.
- قال تعالى: {إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا}.
- وفي الصّحيحين: (مثل الملوك على الأسرّة).
خلاصة ما ذكره ابن كثير.

حكم التسمي بملك الأملاك.
- ورد في الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أخنع اسمٍ عند اللّهرجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه،
خلاصة ما ذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 شوال 1436هـ/27-07-2015م, 06:35 PM
رحاب محمود رحاب محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 171
افتراضي

التلخيص الخامس
سورة العصر
أسماء السورة:
- العصر، ذكره ابن كثير والأشقر.
- والعصر، ذكره السعدي.

نزول السورة:
السورة مكية، ذكره ابن كثير والسعدي.

فضائل السورة:
- وجيزة بليغة.
الدليل:
* ذكروا أنّ عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذّاب، وذلك بعدما بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقبل أن يسلم عمرٌو؛ فقال له مسيلمة: ماذا أنزل على صاحبكم في هذه المدّة؟ قال: لقد أنزل عليه سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ. قال: وماهي؟ فقال: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر}.
ففكّر مسيلمة هنيهةً ثمّ قال: وقد أنزل عليّ مثلها. فقال له عمرٌو: وما هو؟ فقال: ياوبر، ياوبر، إنّما أنت أذنان وصدرٌ، وسائرك حقرٌ نقرٌ. ثمّ قال: كيف ترى يا عمرو؟ فقال له عمرٌو: واللّه إنّك لتعلم أنّي أعلم أنّك تكذب.
قال ابن كثير: (وقد رأيت أبا بكرٍ الخرائطيّ أسند في كتابه المعروف بمساوئ الأخلاق في الجزء الثاني منه شيئاً من هذا أو قريباً منه).
*قال الشافعيّ رحمه اللّه: لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم.

- كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخذوها شعارا لهم في ملتقاهم.
الدليل:
عن عبيد اللّه بن حصنٍ أبي مدينة، قال: كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّ على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر.

تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}

المسائل التفسيرية:
المقسم به. ك س ش
المقصود بالعصر. ك س ش
لماذا أقسم بالعصر. ش
المقسم عليه. ك س ش
المقصود بالإنسان. س ش
معنى قوله لفي خسر. ك س ش
مراتب الخسران. س
المستثنى من الخسران. ك س ش
المقصود بالإيمان. س
المقصود بالصالحات. س
المقصود بقوله: {وتواصوا بالحق}. ك س ش
أنواع الصبر. ك س ش
سبب إفراد الصبر مع كونه من خصال الحق. ش

تلخيص أقوال المفسرين:
المقسم به.
العصر، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقصود بالعصر.
ورد فيه أقوال:
القول الأول:الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ.
القول الثاني:العشيّ، مروي عن مالك عن زيد بن أسلم.
ذكرهما ابن كثير، ورجح الأول.
القول الثالث:الليلُ والنهارُ، ذكره السعدي.
القول الرابع:الدَّهْرُ.
القول الخامس:صَلاةُ العصرِ، مروي عن مقاتل.
ذكرهما الأشقر.

لماذا أقسم بالعصر.
لما فيه من العبر من جهة مرور الليل والنهار على التقدير وتعاقب الظلام والضياء، وما في ذلك من استقامة الحياة ومصالح الأحياء؛ فإن في ذلك دلالة بينة على الصانع عز وجل وعلى توحيده، قاله الأشقر.

المقسم عليه.
المقسم عليه هو خسران الإنسان، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقصود بالإنسان.
المقصود به كلَّ إنسانٍ، وليس إنسانا بعينه، ذكره السعدي والأشقر.

معنى قوله لفي خسر.
الخسر والخسران: ضد الربح.
وفي خسر أي: في خسارةٍ وهلاكٍ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

مراتب الخسران.
- خسران مطلق؛ كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ.
- خسران من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَاللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ،
ذكره السعدي.

المستثنى من الخسران.
المستثنى من الخسران هم من اتصفوا بأربع خصال:
- الإيمان.
- عمل الصالحات.
- التواصي بالحق.
- التواصي بالصبر.
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقصود بالإيمان.
هو الإيمان بما أمر الله بالإيمان به، ولا يكون الإيمان بدون العلم، فهوفرع عنه لا يتم إلا به، ذكره السعدي.

المقصود بالصالحات.
أفعال الخير كلها، الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق اللهوحق عباده، الواجبة والمستحبة، ذكره السعدي.

المقصود بقوله: {وتواصوا بالحق}.
هو التواصي بالإيمان والعمل الصالح، أي: يوصي بعضهم بعضا بذلك، ويحثه عليه،
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

أنواع الصبر.
- الصبر على طاعة الله عز وجل.
- الصبر عن معصية الله عز وجل.
- الصبر على أقدار الله عز وجل المؤلمة.
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

سبب ذكر السورة لهذه الخصال الأربع.
لأن بالأمرين الأولين يكمل الإنسان نفسه، وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره، وبتكميل الأمور الأربعة،يكون الإنسان قد سلم من الخسار وفاز بالربح، ذكره السعدي.

سبب إفراد الصبر مع كونه من خصال الحق.
وذلك لمزيد شرف الصبر عن باقي خصال الصبر، ولأن كثيرا ممن يقوم بالحق يعادى، فيحتاج إلىالصبر.
خلاصة ما ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 شوال 1436هـ/29-07-2015م, 12:56 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
التلخيص الأول

سورة الفاتحة
تلخيص الآيات من [1: 3]

تفسير قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}

المسائل التفسيرية:
القراءات في قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}. ك
تعريف الحمد. ك س ش
الفرق بين الحمد والشكر.ك س ش
استحقاق الله عز وجل للشكر. ك
العموم والخصوص بين الحمد والشكر. ك [ لماذا فصلتِ هذه المسألة عن مسألة الفرق بين الحمد والشكر ؟]
الفرق بين الحمد والمدح.ك
أقوال السلف في الحمد/ فضل الحمدلة. ك
فائدة الألف واللام في {الحمد}. ك
معنى قوله: {رب}. ك سش
إطلاق لفظ الرب.ك ش
المقصود بقوله: {العالمين}. ك سش
فائدة إضافة {رب} ل {العالمين}. س

مسائل نحوية:
إعراب قوله: {الحمد لله}.ك

فوائد سلوكية:
تربية الله عز وجل لخلقه نوعان. س


تلخيص أقوال المفسرين:
القراءات في قوله تعالى: {الحمد لله}.
القراءة الأولى: ضم الدال، وذلك لكون {الحمد} مبتدءََا، مروي عن القراء السبعة.
القراءة الثانية: فتح الدال، بالنصب على إضمار فعل (يعني:أحمد الحمد)، مروي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج.
القراءة الثالثة: ضمّ الدّال واللّام ، إتباعًا للثّاني الأوّل (إتباع اللام للدال في حركة الإعراب)، مروي عن ابن أبي عبلة، وهو شاذ.
القراءة الرابعة: "الحمد لله" بكسر الدّالّ، إتباعًا للأول الثاني (إتباع الدال للام في حركة الإعراب)، مروي عن الحسن وزيد بن عليٍّ.
وقد ذكر هذه الأقوال ابن كثير.

تعريف الحمد.
لغة: الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمدهحمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، قاله أبو نصرٍإسماعيل بن حمّاد الجوهريّ.
اصطلاحا: الثناء على الله بصفات الكمال، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل، فله الحمد الكامل بجميع الوجوه، ذكره السعدي.

الفرق بين الحمد والشكر.
ورد فيه قولان:
القول الأول:أن الحمد بمعنى الشكر، مروي عن جعفر الصادق، ابن جرير الطبري، القرطبي، وابن عطاء الصوفي.
الدليل:
- قول ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه} كلمة كل شاكرٍ.
- واستدل الطبري على ذلك بأنّ جميع أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلًّا من الحمد والشّكر مكان الآخر.
القول الثاني: أن الحمد يغاير الشكر.
الدليل: [ ما ذكرتِه أدناه هو وجه الفرق بينهما عند من فرق بينهما ، ويمكنكِ بذلك الاستغناء عن تكراره في مسألة منفصلة ]
أنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان، كما قال الشّاعر:
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا
وقد ذكر هذه الأقوال ابن كثير، والقول الثاني اختياره.

استحقاق الله عز وجل للشكر.
- قال أبو جعفر بن جريرٍ: (معنى: {الحمد للّه}الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه بماأنعم على عباده من النّعم الّتي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيرهأحدٌ، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلّفين لأداء فرائضه،مع ما بسط لهم في دنياهم من الرّزق، وغذّاهم به من نعيم العيش، من غيراستحقاقٍ منهم ذلك عليه، ومع ما نبّههم عليه ودعاهم إليه، من الأسبابالمؤدّية إلى دوام الخلود في دار المقام في النّعيم المقيم، فلربّنا الحمدعلى ذلك كلّه أوّلًا وآخرًا). ا.ه
ذكره ابن كثير.

العموم والخصوص بين الحمد والشكر.
اختلف في أيهما أعم على قولين، والتحقيق أن بين الحمد والشكر عموم وخصوص؛
فمن حيث المتعلق: فالحمد أعم من الشكر؛ لأن الحمد يكون على الأوصاف اللازمة والمتعدية، أما الشكر فإنه لا يكون إلا على الأوصاف المتعدية.
ومن حيث السبب والنوع: فالشكر أعم من الحمد؛ لأن الشكر يكون بالقول والعمل والنية، أما الحمد فلا يكون إلا بالقول.
خلاصة ما ذكره ابن كثير.

الفرق بين الحمد والمدح.
المدحأعمّ من الحمد؛ لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد والمال ونحو ذلك، ويكون قبل الإحسان وبعده، وعلى الصّفات المتعدّيةواللّازمة أيضًا.
[ وللإضافة :
المدح لا يستلزم المحبة والتعظيم بل قد يكون نفاقًا ، أما الحمد فمعه محبة وتعظيم للمحمود ]

أقوال السلف في الحمد/فضل الحمدلة.
- عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر: "قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه، فما الحمد للّه؟»فقال عليٌّ:«كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه".
- قال ابن عبّاسٍ: "الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي".رواه ابن أبي حاتمٍ.
- عن الحكم بن عميرٍ، وكانت له صحبةٌ قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك".
- عن الأسود بن سريعٍ،قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟فقال: "أما إنّ ربّك يحبّ الحمد"، أخرجه أحمد.
- عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّهرواه الترمذي والنسائي وابن ماجة،وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ.
- عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: "لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك".
قال القرطبيّ وغيره: أي لكان إلهامه الحمد للّه أكبر نعمةً عليه من نعمالدّنيا؛ لأنّ ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدّنيا لا يبقى.
- عن ابن عمر: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حدّثهم: "أنّعبدًا من عباد اللّه قال: يا ربّ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيمسلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السّماء فقالا:يا ربّ، إنّ عبدًا قد قال مقالةً لا ندري كيف نكتبها، قال اللّه -وهو أعلمبما قال عبده-: [ماذا قال عبدي؟] قالا: يا ربّ إنّه قد قال: يا ربّ لكالحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال اللّه لهما: [اكتباها كماقال عبدي حتّى يلقاني فأجزيه بها]، رواه ابن ماجة.
خلاصة ما ذكره ابن كثير.

فائدة الألف واللام في {الحمد}.
الألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: "اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه"الحديث، ذكره ابن كثير.

معنى قوله: {رب}.
الرّبّ هو: المربي المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.

إطلاق لفظ الرب.
الرب اسم من أسماء الله تعالى، ولا يستعمل لغير اللّه، بل [ إلا ] بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّفلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.

المقصود بقوله: {العالمين}.
العالمين: جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له منلفظه.
والعالم مشتقٌّ من العلامة لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:
فيا عجبًا كيف يعصى الإله......أم كيف يجحده الجاحد

وفي كلّ شيءٍ له آيةً......تدلّ على أنّه واحد
ذكره ابن كثير.
وقد اختلف في المقصود بالعالمين على عدة أقوال:
القول الأول: هو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ، مروي عن الزجاج.
القول الثاني:أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر،وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.
القول الثالث: السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم، مروي عن ابن عباس.
القول الرابع: الجنّ والإنس، مروي عن ابن عباس وسعيد بن جبير، ومجاهد وابن جريج، والقرطبي.
دليلهم:
استدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله تعالى: {ليكون للعالمين نذيرًا} وهم الجنّ والإنس.
القول الخامس: عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ،مروي عن الفراء وأبو عبيدة.
القول السادس: كلّ ما له روحٌ يرتزق، مروي عن زيد بنأسلم وأبي عمرو بن العلاء.
* وهناك أقوال أخرى ضعيفة.
الراجح:
رجح القرطبيّ القول الأول.
الدليل: قوله تعالى: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}.
خلاصة ما ذكره ابن كثير.

فائدة إضافة {رب} ل {العالمين}.
دل على انفراده بالخلق والتدبير والنعم، وكمال غناه، وتمام فقر العالمين إليه، بكل وجه واعتبار، ذكره السعدي.

مسائل نحوية:
إعراب قوله: {الحمد لله}.
الحمد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
لله: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ.

فوائد سلوكية:
تربية الله عز وجل لخلقه نوعان.
- عامة: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
- خاصةُ: تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ
كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
ذكره السعدي.
[ هذا ليس من الفوائد السلوكية ، بل من تفسير الآية ، بعد بيانك لمعنى " الرب " ، تبينين أنواع تربية الله لخلقه ، ثم الفائدة السلوكية التي تنعكس علينا من معرفة ذلك - على سبيل المثال لا الحصر - :
1: أن نوقن أن الرزق من عند الله وحده ، وأن الرزق من لوازم ربوبيته العامة لكل خلقه ، فلا نطلب الرزق بمعصيته.
2: أن نتضرع إليه ليرزقنا الربوبية الخاصة ، ونتقرب منه ليقربنا أكثر ويرعانا برعايته ويحفظنا بحفظه ، وهنا نذكر أن أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب.
وهكذا ... ]

تفسير قوله تعالى: {الرحمن الرحيم}
المسائل التفسيرية:
مناسبة الآية لما قبلها.

تلخيص أقوال المفسرين:
مناسبة الآية لما قبلها.
لما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته.


تفسير قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
المسائل التفسيرية:
القراءات في قوله: {مالك}. ك
الفرق بين ملك ومالك. ك س
فائدة إضافة {مالك} إلى {يوم الدين}. ك س
المقصود بقوله: {يوم الدين}. ك س ش

مسائل عقائدية:

الملك من أسماء الله عز وجل. ك
جواز تسمي الإنسان ب"ملك". ك
حكم التسمي بملك الأملاك. ك

تلخيص أقوال المفسرين:
القراءات في قوله: {مالك}.
القراءة الأولى: {ملك}، رجحها الزمخشري لأنها قراءة أهل الحرمين، [ للفائدة : ما دامت القراءة ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وموافقة لرسم المصحف ، ولها وجه في اللغة ، فلا وجه لترجيح أي منهما على الأخرى بمعنى قبول واحدة دون الأخرى بل نقبلهما جميعًا ]
الدليل: [ هذا من باب تفسير القرآن للقرآن ؛ فتقولين مثلا : كما ورد في قوله تعالى : { لمن الملك اليوم }]
- قوله تعالى: {لمن الملك اليوم}.
- قوله تعالى: {قوله الحق وله الملك}

القراءة الثانية: {مالك}
الدليل:
- روي من طرقٍ متعدّدةٍ أوردها ابن مردويه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرؤها: {مالك يوم الدّين}.
- عن أبي المطرّف، عن ابن شهابٍ: أنّه بلغه أنّرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأبا بكرٍ وعمر وعثمان ومعاوية وابنهيزيد بن معاوية كانوا يقرءون: {مالك يوم الدّين}وأوّل من أحدث "ملك" مروان.
قال ابن كثير: مروان عنده علمٌ بصحّة ما قرأه، لم يطّلع عليه ابن شهابٍ، واللّه أعلم.
وكلتا القراءتين صحيحٌ متواترٌ في السّبع. [ أحسنتِ ]
القراءة الثالثة: {مليك}.
القراءة الرابعة: {ملكي}، مروي عن نافع.
قال ابن كثير: وقد رجّح كلًّا من القراءتين مرجّحون من حيث المعنى، وكلاهما صحيحةٌ حسنةٌ.
خلاصة ما ذكره ابن كثير.

الفرق بين ملك ومالك.
ـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله.
فالملكٌ: مأخوذٌ من الملك كما قال تعالى: {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار}.
والمالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ.
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. [ أحسنتِ ]

فائدة إضافة {مالك} إلى {يوم الدين}.
تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين،
وفي إضافته إلى يوم الدين أقوال:
- القول الأول: لأنه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه،
قال تعالى:{يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا}
ذكره ابن كثير.
- القول الثاني: لأنه في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَالظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، حتى [إنَّهُ] يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ،كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، ذكره السعدي.
- القول الثالث: حكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه ذهب إلى تفسير: {مالك يوم الدّين}أنّه القادر على إقامته، ثمّ شرع يضعفه، ذكره ابن كثير.
ورجح ابن كثير القول الأول. [ القول الأول والثاني متلازمان ، فإذا كان الخلائق لا يدعون هنالك شيئًا ولا يتكلمون إلا بإذنه فسيظهر لهم حينئذٍ تمام ملك الله عز وجل.
إذًا المسألة فيها قولان فقط ]


المقصود بقوله: {يوم الدين}.
يوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه، مروي عن ابن عباس وغيره من الصحابة والتابعين والسلف.
الدليل:
- قال تعالى: {أئنّا لمدينون}أي: مجزيّون محاسبون.
- حديث: "الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت"،أي: حاسب نفسه لنفسه.
- عن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم).
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

مسائل عقائدية:
الملك من أسماء الله عز وجل.
الملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ؛ قال اللّه تعالى: {هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}، فدلت الآية على أنه من أسماء الله عز وجل.
خلاصة ما ذكره ابن كثير.

جواز تسمي الإنسان ب"ملك"
يجوز تسميته في الدّنيا بملكٍ على سبيل المجاز.
الدليل:
- قال تعالى: {إنّ اللّه قد بعث لكم طالوت ملكًا}.
- قال تعالى: {إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا}.
- وفي الصّحيحين: (مثل الملوك على الأسرّة).
خلاصة ما ذكره ابن كثير.

حكم التسمي بملك الأملاك.
- ورد في الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أخنع اسمٍ عند اللّه رجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه،
خلاصة ما ذكره ابن كثير

أحسنـــــــــــــــــــــــــــــتِ وتميــــــــــــــــــزتِ أختي الفاضلة :


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15 [ كثير من الحروف ملصقة في بعض ، فأرجو التنبه لذلك أو على الأقل تصحيح ما يقبح معناه نتيجة هذا الالتصاق ]
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 98 %
درجة الملخص = 4 / 4
زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 شوال 1436هـ/29-07-2015م, 01:10 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمود مشاهدة المشاركة
التلخيص الخامس
سورة العصر
أسماء السورة:
- العصر، ذكره ابن كثير والأشقر.
- والعصر، ذكره السعدي.

نزول السورة:
السورة مكية، ذكره ابن كثير والسعدي.

فضائل السورة:
- وجيزة بليغة.
الدليل:
* ذكروا أنّ عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذّاب، وذلك بعدما بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقبل أن يسلم عمرٌو؛ فقال له مسيلمة: ماذا أنزل على صاحبكم في هذه المدّة؟ قال: لقد أنزل عليه سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ. قال: وماهي؟ فقال: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر}.
ففكّر مسيلمة هنيهةً ثمّ قال: وقد أنزل عليّ مثلها. فقال له عمرٌو: وما هو؟ فقال: ياوبر، ياوبر، إنّما أنت أذنان وصدرٌ، وسائرك حقرٌ نقرٌ. ثمّ قال: كيف ترى يا عمرو؟ فقال له عمرٌو: واللّه إنّك لتعلم أنّي أعلم أنّك تكذب.
قال ابن كثير: (وقد رأيت أبا بكرٍ الخرائطيّ أسند في كتابه المعروف بمساوئ الأخلاق في الجزء الثاني منه شيئاً من هذا أو قريباً منه).
*قال الشافعيّ رحمه اللّه: لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم.

- كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخذوها شعارا لهم في ملتقاهم.
الدليل:
عن عبيد اللّه بن حصنٍ أبي مدينة، قال: كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّ على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر.

تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}

المسائل التفسيرية:
المقسم به. ك س ش
المقصود بالعصر. ك س ش
لماذا أقسم بالعصر. ش
المقسم عليه. ك س ش
المقصود بالإنسان. س ش
معنى قوله لفي خسر. ك س ش
مراتب الخسران. س
المستثنى من الخسران. ك س ش
المقصود بالإيمان. س
المقصود بالصالحات. س
المقصود بقوله: {وتواصوا بالحق}. ك س ش
أنواع الصبر. ك س ش
سبب إفراد الصبر مع كونه من خصال الحق. ش

تلخيص أقوال المفسرين:
المقسم به.
العصر، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقصود بالعصر.
ورد فيه أقوال:
القول الأول:الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ.
القول الثاني:العشيّ، مروي عن مالك عن زيد بن أسلم.
ذكرهما ابن كثير، ورجح الأول.
القول الثالث:الليلُ والنهارُ، ذكره السعدي.
القول الرابع:الدَّهْرُ.
القول الخامس:صَلاةُ العصرِ، مروي عن مقاتل.
ذكرهما الأشقر.

لماذا أقسم بالعصر.
لما فيه من العبر من جهة مرور الليل والنهار على التقدير وتعاقب الظلام والضياء، وما في ذلك من استقامة الحياة ومصالح الأحياء؛ فإن في ذلك دلالة بينة على الصانع عز وجل وعلى توحيده، قاله الأشقر.

المقسم عليه.
المقسم عليه هو خسران الإنسان، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقصود بالإنسان.
المقصود به كلَّ إنسانٍ، وليس إنسانا بعينه، ذكره السعدي والأشقر.

معنى قوله لفي خسر.
الخسر والخسران: ضد الربح.
وفي خسر أي: في خسارةٍ وهلاكٍ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

مراتب الخسران.
- خسران مطلق؛ كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ.
- خسران من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَاللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ،
ذكره السعدي.

المستثنى من الخسران.
المستثنى من الخسران هم من اتصفوا بأربع خصال:
- الإيمان.
- عمل الصالحات.
- التواصي بالحق.
- التواصي بالصبر.
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقصود بالإيمان.
هو الإيمان بما أمر الله بالإيمان به، ولا يكون الإيمان بدون العلم، فهوفرع عنه لا يتم إلا به، ذكره السعدي.

المقصود بالصالحات.
أفعال الخير كلها، الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله وحق عباده، الواجبة والمستحبة، ذكره السعدي.

المقصود بقوله: {وتواصوا بالحق}.
هو التواصي بالإيمان والعمل الصالح، أي: يوصي بعضهم بعضا بذلك، ويحثه عليه،
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

أنواع الصبر.
- الصبر على طاعة الله عز وجل.
- الصبر عن معصية الله عز وجل.
- الصبر على أقدار الله عز وجل المؤلمة.
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

سبب ذكر السورة لهذه الخصال الأربع.
لأن بالأمرين الأولين يكمل الإنسان نفسه، وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره، وبتكميل الأمور الأربعة،يكون الإنسان قد سلم من الخسار وفاز بالربح، ذكره السعدي.

سبب إفراد الصبر مع كونه من خصال الحق.
وذلك لمزيد شرف الصبر عن باقي خصال الصبر، ولأن كثيرا ممن يقوم بالحق يعادى، فيحتاج إلىالصبر.
خلاصة ما ذكره السعدي.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 30 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 30 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 99 %
درجة الملخص = 4 / 4

أحسن الله إليكِ ، وزادكِ علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir