دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 17 رجب 1436هـ/5-05-2015م, 06:54 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

فهرسة مسائل صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

أولا/ العناصر
• صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم عموما من حيث:
-حسن الصوت
-جودة القراءة
-الترتيل
-تفسير الحروف
-الترجيع
-المد
- التقطيع
- الخشوع
- مستوى ارتفاع الصوت
- طول القراءة

• ما ورد في صفة ختمة الرسول صلى الله عليه وسلم
• تدبره عليه الصلاة والسلام للقرآن وهديه في الدعاء والتسبيح أثناء القراءة
• الأوضاع التي ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ فيها القرآن

ثانيا/ التلخيص:
• صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم عموما من حيث:
-حسن الصوت
كان عليه الصلاة والسلام حسن الصوت بتلاوة القرآن دل على ذلك وصف عدد من الصحابة لقراءته منها:
o حديث البراء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا منه). رواه البخاري ومسلم(

o حديث علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادّا ليس له ترجيع)

-جودة القراءة
o حديث عبد الله بن مغفل قال: قرأ رسول الله يوم فتح مكة بسورة الفتح؛ فما سمعت قراءة أحسن منها؛ يرجّع.
-الترتيل
كان عليه الصلاة والسلام يرتل القرآن دل على ذلك:
o حديث حذيفة رضي الله عنه قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا
والترتيل سنة ثابتة:
قال النَّوَوِيُّ: وينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم - على استحباب الترتيل؛ قال الله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
قالَ السيوطيُّ: يسن الترتيل في قراءة القرآن، قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
-تفسير الحروف
o نعتت أم سلمة رضي الله عنها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكرت قراءة مفسرة حرفا حرفا
o عن أمّ سلمة قالت: كانت قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم: {الحمد للّه ربّ العالمين} فذكرت حرفًا حرفًا
-الترجيع
أولا/ معنى الترجيع وصفته:
وردت هذه العبارات في كلام بعض من وصف الترجيع من العلماء:
- "فرجّع فيها" أي ردّد صوته بالقراءة
- كيف ترجيعه قال ءا ءا ءا ثلاث مرّاتٍ
- هو محمولٌ على إشباع المدّ في موضعه
- وقيل كان ذلك بسبب كونه راكبًا فحصل التّرجيع من تحريك النّاقة وهذا فيه نظرٌ
- ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع) أي: يكرر الآية أو بعضها

ثانيا/ ما قيل في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم أثناء التلاوة:
الوصف الأول: ( فرجّع فيها) (يرجع بالقرآن)
o عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: قرأ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
يوم فتح مكّة، سورة الفتح فرجّع فيها، قال معاوية: لو شئت أن أحكي لكم قراءة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لفعلت). [صحيح البخاري:6/135]
وفي رواية:
ثم قرأ معاوية قراءة لينة فرجع ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس لقرأت ذلك اللحن
o قول أم هانئ بنت أبي طالب: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على فراشي يرجع بالقرآن
الوصف الثاني: (ليس له ترجيع) (كان لا يرجع)
o عن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع).

o وعن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع).
الجمع بين الوصفين:
من وصف قراءته صلى الله عليه وسلم بالترجيع
لم يرد ترجيع الغناء. لأنه نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإياكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنه سيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم))..

-المد
o عن قتادة، قال: سألت أنسًا، عن قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يمدّ بها صوته مدًّا
وفي رواية: كانت مدًّا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.

o وعن علي رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع
o عن وائل بن حجرٍ، قال سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ: {ولا الضّالّين} فقال: آمين يمدّ بها صوته
- التقطيع
o عن أم سلمة، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته: {بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * ملك يوم الدين
o عن أم سلمة قالت‏:‏ "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ قطع آية آية
- الخشوع
o عن مطرف بن عبد الله عن أبيه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء).
- قال عبد الله بن الإمام أحمد: (لم يقل: (من البكاء) إلا يزيد بن هارون. (مسند الإمام أحمد)
o قال أبو عبيد: قوله: (أزيز) يعني: غليان جوفه من البكاء، وأصل الأزيز: الالتهاب والحركة، وقوله عز وجل: {تؤزهم أزا} من هذا ، أي: تدفعهم وتسوقهم، وهو من التحريك).

- مستوى ارتفاع الصوت

أولا/ القراءة عموما:
o عن عبد الله بن قيس قال: سألت عائشة رحمة الله عليها: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟, أيسر القراءة، أم يجهر؟
فقالت: (كل ذلك قد كان يفعله؛ ربما أسر، وربما جهر).
قال: قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة
o عن وائل بن حجر قال: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {ولا الضالين} فقال: آمين، يمدّ بها صوته).
- حدثنا عبد الرحمن قال: وقال شعبة: وخفض بها صوته)
قالَ السَّخَاوِيُّ: (وعنه صلى الله عليه وسلم: (أنه لم تكن قراءته بالخفية ولا بالرفيعة.
ثانيا/ القراءة في صلاة الليل:
o عن أبي هريرة، قال: (كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا
o عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم , وأنا على عريشي.: تعني بالليل.
o عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا .
قال عبد الملك : وهو تطوع الليل.
- طول القراءة وقصرها
كان عليه الصلاة والسلام يطيل القراءة جدا في صلاة الليل وقد وصف الصحابة رضوان الله عليهم قراءته في صلاة الليل بعدة أحاديث منها:
o عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات
ليلة فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعةٍ؛ فمضى؛ فقلت يركع بها؛ ثم افتتح النساء؛ فقرأها؛ ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مر بتعوذٍ تعوذ، ». ). [صحيح مسلم:2/185]
قال : ثم قام نحوا من سورة ، قال : وسجد نحوا من ذلك ، حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" .
قال عبد الملك : وهو تطوع الليل
o قال عبد الله: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأطال حتى هممت بأمر سوءٍ).
قال: قيل: وما هممت به؟
قال: (هممت أن أجلس وأدعه) ). [صحيح مسلم:2/186]
o عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ).
o وعن حذيفة قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذات ليلة، فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ، وإذا مر بآية فيها تنزيه لله تعالى سبح
أما في غير قيام الليل فكان عليه الصلاة والسلام يقرأ بالنظائر
o عن عبد الله قال : أتاه رجل ، فقال : إني أقرأ المفصل في ركعة

فقال : "هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر (3) في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والطور والذاريات في ركعة ، و يا أيها المزمل ، ويا أيها المدثر في ركعة ، وويل للمطففين ، وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، وعم يتساءلون ، والمرسلات في ركعة ، والدخان ، وإذا الشمس كورت في ركعة"
زاد في رواية: واقتربت والحاقة في ركعة
وفي رواية: فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين ، سورتين في ركعة
• ما ورد في صفة ختمة الرسول صلى الله عليه وسلم
o عن عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث).
o عن مسلم بن مخراق، قال: قلت لعائشة: إن رجالا يقرأ
أحدهم القرآن في ليلة مرتين أو ثلاثا.
فقالت: ( (قرءوا، ولم يقرءوا، كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة التمام، فيقرأ بالبقرة، وآل عمران، والنساء، فلا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا ورغب، ولا آية فيها تخويف إلا دعا واستعاذ).
o و عن أبي بن كعب: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا
قرأ {قل أعوذ برب الناس}؛ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى {أولئك هم المفلحون}، ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام
قالَ السيوطيُّ: يسن إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقب الختم لحديث الترمذي وغيره: ((أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل.

• تدبره عليه الصلاة والسلام للقرآن وهديه في الدعاء والتسبيح أثناء القراءة
o عن حذيفة قال: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات
ليلة فافتتح البقرة فقرأها، ثم النساء فقرأها، ثم آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ). [ مسلم ]

o وعن عوف بن مالك قال: (قمت مع النبي صلى الله عليه
وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ).

o عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {وإذا سألك
عبادي عني فإني قريب} الآية فقال: ((اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، أشهد أنك فرد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفؤا أحد، وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور[ بسند ضعيف جدا]
عن أبي ذر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقرأ بآيةٍ حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ؛ فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها!!
قال: (إني سألت ربي عز وجل الشفاعةَ لأمتي فأعطانيها، وهي نائلةٌ إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئًا) ). [مسند الإمام أحمد:35/256-257]
o عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: وكان يقرأ في
السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها"
قالَ السيوطيُّ: وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}، وقال: {أفلا يتدبرون القرآن}.
وصفة ذلك: أن يشغل قلبه بالتفكير في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل، أو عذاب أشفق وتعوذ، أو تنزيه نزه وعظم، أو دعاء تضرع وطلب

• الأوضاع التي ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ فيها القرآن
o عن علي رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقضى حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة) ). [مسند الإمام أحمد]
o عن عبد الله بن مغفل قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله يسير، وهو يقرأ سورة الفتح (
o روي عنه صلى الله عليه وسلم إذا صلى وهو جالس يقرأ فإذا
بقي على ركوعه نحو أربعين آية قام فقرأها قائما ثم ركع

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 17 رجب 1436هـ/5-05-2015م, 10:35 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

واجب أحكام المصاحف
س 1/ ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف
المُصْحَفُ والمِصْحَفُ- وورد فيه الفتح-: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ
وسُمِّيَ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن
وَمنه قَول الله جلّ وعزّ: {الصحف الاُولَى . صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} يَعْنِي الْكتب الَّتِي أنزلت عَلَيْهِمَا، وصحيفةُ الوَجْه: بَشَرَةُ جِلده، ومنه (من وَجهك الصَّحِيفُ)
الرصيع
زِرّ عُرْوة الْمُصحف
الربعة
جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى.

س2/ ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
كافر مرتد عند أهل العلم بإجماع مباح الدم يقتل بعد التوبة
على أن بعض الفقهاء قد قيد الحكم بحصول الردة الفعلية بالإلقاء المذكور مصحوبا بقصد الامتهان , لا أن يكون الحامل عليه خوفا من تلف جزئى أو كلى هدده به قادر على مثله , أو حمله على مثل هذا الصنيع ضرورة ملجئة , فلا كفر إذا .

س3/ ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
في المسألة ثلاثة أقوال
القول الاول: يدفن
، واستدل شيخ الاسلام ابن تيمية على الدفن بالقياس على بدن المؤمن إذ أن دفنه كرامة له
وذكر أن عثمان دفن المصاحف بين القبر والمنبر
وقد نقل عن الإمام أحمد التوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام
القول الثاني: يغسل
واعترض عليه بأن الغسالة قد تقع على الأرض
القول الثالث: يحرق
وفي الإحراق ثلاثة أقوال:
منهم من قال أولى من الغسل
ومنهم من جزم بأن الإحراق خلاف الاحترام
ومنهم من قال بكراهة الإحراق
ويرد على من أنكر الإحراق بأن عثمان رضي الله عنه أحرق المصاحف ولم ينكر عليه

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 20 رجب 1436هـ/8-05-2015م, 12:58 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

واجب أحكام المصاحف
س 1/ ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف
المُصْحَفُ والمِصْحَفُ- وورد فيه الفتح-: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ
وسُمِّيَ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن
وَمنه قَول الله جلّ وعزّ: {الصحف الاُولَى . صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} يَعْنِي الْكتب الَّتِي أنزلت عَلَيْهِمَا، وصحيفةُ الوَجْه: بَشَرَةُ جِلده، ومنه (من وَجهك الصَّحِيفُ)
الرصيع
زِرّ عُرْوة الْمُصحف
الربعة
جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى.
أحسنت ولكن كان يجب الإشارة إلى مصادر الأقوال، ومن قال بها
9/10

س2/ ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
كافر مرتد عند أهل العلم بإجماع مباح الدم يقتل بعد التوبة ذكر ذلك النووي في التبيان، وابن تيمية في الفتاوى
على أن بعض الفقهاء قد قيد الحكم بحصول الردة الفعلية بالإلقاء المذكور مصحوبا بقصد الامتهان , لا أن يكون الحامل عليه خوفا من تلف جزئى أو كلى هدده به قادر على مثله , أو حمله على مثل هذا الصنيع ضرورة ملجئة , فلا كفر إذا . ذكر ذلك صالح بن محمد الرشيد في المتحف
9/10
س3/ ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
في المسألة ثلاثة أقوال
القول الاول: يدفن
، واستدل شيخ الاسلام ابن تيمية على الدفن بالقياس على بدن المؤمن إذ أن دفنه كرامة له
وذكر أن عثمان دفن المصاحف بين القبر والمنبر
وقد نقل عن الإمام أحمد التوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام
القول الثاني: يغسل
واعترض عليه بأن الغسالة قد تقع على الأرض
القول الثالث: يحرق
وفي الإحراق ثلاثة أقوال:
منهم من قال أولى من الغسل
ومنهم من جزم بأن الإحراق خلاف الاحترام
ومنهم من قال بكراهة الإحراق
ويرد على من أنكر الإحراق بأن عثمان رضي الله عنه أحرق المصاحف ولم ينكر عليه

والله أعلم
أحسنت بتفصيل الأقوال في نقاط ولكن أين السند ؟
9/10
27/30
بارك الله فيك أختي وزادك من فضله .

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 20 رجب 1436هـ/8-05-2015م, 08:05 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة واسلام على رسول الله

تلخيص درس النظر في المصحف

أولا العناصر
فضل مداومة النظر في المصحف
• هدي السلف في اخفاء أعمالهم الصالحة ومنها القراءة في المصحف
• الاجتماع لختم القرآن
• مراجعة الصحابة والسلف لحفظهم تهيؤا لقيام الليل وغيره
المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته على ظهر قلب
حكم حمل المصحف أثناء الصلاة
• حكم القراءة من المصحف في حال العجز عن قراءة الفاتحة

ثانيا/ التلخيص
• فضل مداومة النظر في المصحف
النظر في المصحف والتلاوة فيه عبادة دل على ذلك جملة من الاحاديث وأقوال الصحابة وفعلهم وسيرة السلف الصالح:
عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ (( ‏من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا)) )‏‏.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ (( من سره أن يحبه الله , فليقرأ في المصحف))
عن ابن عباس ، عن عمر كرم الله وجهه: " أنه كان إذا دخل بيته , نشر المصحف فقرأ فيه").
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف.)
عن ابن مسعود قال : "أديموا النظر في المصحف").
عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم"
عن عائشة ، رضي الله عنها : " أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر ، فإذا طلعت الشمس نامت").
عن ابن عمر، أنه قال: "إذا رجع أحدكم من سوقه , فلينشر المصحف فليقرأ" ).
عن الحسن، قال: (دخلوا على عثمان والمصحف في حجره).
عن يونس، قال: كان من خلق الأوّلين النّظر في المصاحف، وكان الأحنف بن قيسٍ إذا خلا نظر في المصحف).
عن ليثٍ، قال: رأيت طلحة يقرأ في المصحف).
كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير يقرأ في المصحف حتّى يغشى عليه).
• هدي السلف في اخفاء أعمالهم الصالحة ومنها القراءة في المصحف
عن سرّيّة الرّبيع قالت: كان الرّبيع يقرأ في المصحف، فإذا دخل إنسانٌ غطّاه، وقال: لا يرى هذا أنّي أقرأ فيه كلّ ساعةٍ).
عن الأعمش، عن إبراهيم، أنه كان يقرأ في المصحف، فاستأذن عليه إنسان، فغطاه، وقال: لا يرى هذا أني أقرأ في المصاحف كل ساعة.)
• الاجتماع لختم القرآن
عن الحكم بن عتيبة، قال: كان مجاهد , وعبدة بن أبي لبابة , وناس يعرضون المصاحف, فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي وإلى سلمة، فقالوا: «إنا كنا نعرض المصاحف فلما أردنا أن نختم أحببنا أن تشهدوا، لأنه كان يقال: إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته، أو حضرت الرحمة عند خاتمته » )
• مراجعة الصحابة والسلف لحفظهم تهيؤا لقيام الليل وغيره
عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمر , وهو يقرأ في المصحف فقال: "هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة" )
عن خيثمة قال : دخلت على عبد الله بن عمرو ، وإنسان قد أخذ عليه المصحف ، وهو يقرأ ، فقلت : ما هذا؟ قال :"أقرأ جزئي الذي أقوم به الليل").
عن موسى بن عليٍّ، قال: سمعت أبي، قال: أمسكت على فضالة بن عبيدٍ القرآن حتّى فرغ منه).
قراءتهم للقرآن في جميع الوضاع والأوقات
عن عائشة قالت: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي).
المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته على ظهر قلب
قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب
قال بذلك القاضي حسين وأبو حامد الغزالي وجماعات من السلف.
- لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر،
- وكثير من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف.
- وروى ابن أبي داود القراءة في المصحف عن كثير من السلف، ولم أر فيه خلافا[ النووي باختصار وتصرف]
• حكم حمل المصحف أثناء الصلاة
في المسألة مذهبان رئيسان
الأول الترخيص
وقال بعضهم: وإن قلب له الورق كان أفضل , وإن لم يكن له قلب هو لنفسه
وهو قول الجمهور للأدلة التالية:
- أنه سنة كان أهل العلم عليه,فعلته عائشة رضى الله عنها , ومن بعدها من التابعين اقتدوا بفعالها , ولم يجئ ضده عن أهل العلم
- أنه قد روى عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها : أنها كانت تقرأ بالمصحف في صلاتها في رمضان وغيره
- وروى عنها أنها أمرت مولاها ذكوان أن يؤمها في رمضان بالمصحف
- عن الحسن قال: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم)).
- عن الحسن، (أنّه كان لا يرى بأسًا أن يؤمّ الرّجل القوم في المصحف))
- القراءة من المصحف في الصلاة في قيام رمضان مرويه عن أنس وجمع من التابعين كابن سيرين وعطاء والحسن البصرى وعائشة بنت طلحة .
- ما روي عن ابن شهاب: (لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك)
- ولأن الزهرى حين سئل عن الرجل يصلى لنفسه أو يؤم قوما هل يقرأ من المصحف ؟ قال : (( نعم , لم يزل الناس يفعلون ذلك منذ الإسلام )). وفى لفظ: (( كان خيارنا يقرءون في المصاحف
- قال ابن وهبٍ: سمعت مالكًا، وسئل عمّن يؤمّ النّاس في رمضان في المصحف؟ فقال: (لا بأس بذلك إذا اضطرّوا إلى ذلك قال: وكان العلماء يقومون لبعض النّاس في رمضان في البيوت)
- والاباحة إحدى الروايات عن عطاء وعن يحي بن سعيد الأنصاري
- و لأن القراءة عبادة والنظر في المصحف عبادة أخرى, فإذا انضمت إحدى العبادتين إلى الأخرى فليس في الشرع ما يمنع من ذلك
- ولأن القراءة في المصحف وحمله وتقليب أوراقه أحيانا عمل يسير لمصلحة الصلاة ولا يشعر الإعراض .
- إن أخذه ما في المصحف بقلبه كنطقه بلسانه , ولو نطق بالقرآن لم يفسد كذلك أخذه بقلبه .
واختلفوا في محل الترخيص على أقوال
1/ على الاطلاق، وهو مذهب الشافعية والحنابلة
2/ أنها جائزة للمنفرد وممتنعة للإمام إلا أن تكون الجماعة أمية، ذكر هذا القول اسحاق
3/ أنه جائز للحافظ، وهو قول أبي حنيفة، وأحمد.
قالوا: لأنه إذا لم يكن حافظا وقرأ في المصحف كان كالمعتمد على غيره في صلاته , وكان بمثابة من يلقن القرآن تلقينا.
4/ أنه جائز لغير الحافظ ومكروه للحافظ
وهو قول جمع من السلف، منهم سعيد بن المسيب والحسن البصرى،
وهو قول عند أصحاب أبى حنيفة، وهو اختيار القاضي أبى يعلى من الحنابلة.
5/ الترخيص مرهون بما إذا كان المصحف منشورا بين يديه يقرأ فيه من غير حمل، نقل هذا عن أبى حنيفة
6/ أن الترخيص خاص بصلاة النافلة
وهو أشهر الروايتين عن الإمام مالك ورواية ثانية عن الإمام أحمد
7/ أن الترخيص خاص بأول صلاة النفل لا في أثنائها، وهو قول الإمام مالك وأصحابه
- لكثرة الشغل في ذلك
- ولأنه يغتفر في النفل ما لا يغتفر في الفرض
8/ وقيده قوم بما إذا تعايا في صلاته
فعن جرير بن حازم قال : ( رأيت محمد ابن سيرين يصلى متربعا والمصحف إلى جنبه فإذا تعايا في شيء أخذه فنظر فيه) .
وعن هشام عن محمد بن سيرين مثله ,.
9/ أنه مرهون بحال الاضطرار، وهي إحدى الروايات عن الحسن البصرى , وبه قال الإمام مالك فيما رواه عنه ابن وهب، ورواية عن الإمام أحمد
القول الثاني: الحظر
واختلفوا في درجة الحظر على أقوال
1/ بالكراهة مع الصحة ,
قال به جمع من علماء السلف والخلف وهو محكي عن عمر بن الخطاب وابن عباس وسويد بن حنظلة البكري , ومجاهد والحسن البصرى في رواية عنه , والنخعي , وابن المسيب , وأبى عبد الرحمن السلمي , والشعبي وسفيان والليث والربيع والحكم وحماد عن أبى يوسف ومحمد ابن الحسن الشيباني، وهو محكي عن الأئمة أبى حنيفة ومالك والشافعي، وأحمد في روايات عنهم , إلا إن الحكاية عن الشافعي في هذا الشأن قد تفرد بها ابن حزم وقد أنكرها بعض المحققين .
2/ تبطل الصلاة إذا قرأ المصلى فيها من المصحف
ولا فرق بين أن يكون موضوعا بين يديه أو في يديه
و هو مذهب أهل الظاهر , وقول عند الحنابلة , وحكاه بعضهم رواية عن الإمام أحمد وعزاه ابن حزم إلى الشافعي , بيد أن بعض أهل التحقيق قد غلطه كما مر .
وهو مروى عن أبى حنيفة , وحملة أبو بكر الرازي من أصحابه على غير الحافظ
واختلف عن أبى حنيفة في القدر المبطل فالمشهور عنه أنها تبطل بالقليل والكثير , وقيل بقدر الفاتحة
3/ إذا كان المصحف موضوعا بين يديه أو أقرأ بما هو مكتوب على المحراب لم تفسد صلاته ,
لأن تقليب الأوراق والنظر فيه والتفكير فيه ليفهم عمل كثير , وهو مفسد للصلاة
الأدلة:
وجملة أدلة أصحاب المنع تعلل كراهة القراءة من المصحف في الصلاة بكونها:
- تخل بالخشوع
- وتتنافى مع وجوب التفرغ
- وتشغل عن بعض سنن الصلاة وهيئآتها فيفوت سنة النظر في موضع السجود , ووضع اليمنى على الشمال
- وأن فيه تشبه بأهل الكتاب ,
- فضلا عن كونه إحداثا في الدين لم يرد الشرع بإباحيته ..
وقد ورد في ذلك بعض النقول منها:
عموم قوله عليه السلام في الحديث المتفق عليه :
- (إن في الصلاة شغلا(
- ما روي عن ابن عباس أنه قال : ( نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف )
- ما روي عن عمار بن ياسر أنه كان يكره أن يؤم الرجل الناس بالليل في شهر رمضان في المصحف , قال هو من فعل أهل الكتاب
- قال على : من لا يحفظ القرآن فلم يكلفه الله تعالى قراءة ما لا يحفظ , لأنه ليس ذلك في وسعه , قال تعالى :{لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} , فإذا لم يكن مكلفا ذلك فتكفله ما سقط عنه باطل , ونظره في المصحف عمل لم يأت بإباحته في الصلاة نص وقد قال عليه السلام : (إن في الصلاة لشغلا ) .
- عن سعيدٍ، والحسن، (أنّهما قالا: في الصّلاة في رمضان: تردّد ما معك من القرآن، ولا تقرأ في المصحف إذا كان معك ما تقرأ به في ليلته))
- عن ابن المسيّب قال: (إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ في المصحف).
- روى أن سويد بن حنظلة البكري مر على رجل يؤم قوما في مصحف فضربة برجله. وفي رواية فكره ذلك في رمضان ونحا المصحف .
- روي عن إبراهيم النخعي أنه قال : ( كانوا يكرهون أن يؤمهم وهو يقرأ في المصحف فيتشبهون بأهل الكتاب
- روي عن الحسن البصرى : ( أنه كره أنه يؤم الرجل في المصحف قال : كما تفعل النصارى )).
- عن الرّبيع قال: (كانوا يكرهون أن يؤمّ، أحدٌ في المصحف، ويقولون إمامين)
- كما رويت الكراهة عن مجاهد وسعيد بن المسيب وأبى عبد الرحمن السلمى وقتادة وحماد وغيرهم .
- قال بن حزم : ( ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به في المصحف لا في فريضة ولا نافلة , فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته وصلاة من ائتم به عالما بحاله عالما بأن ذلك لا يجوز
- قالوا إنه يلقن من المصحف فكأنه تعلم من معلم , وذلك مفسد لصلاته .
- قالوا أنه يشبه من يعترض كتب حسابه أو كتبا وردت عليه فيقرأها في صلاته , وإن لم يلفظ بها فإن ذلك يفسد صلاته.
- أن صلاة متأمل غير القرآن إذا أخذه بقلبه إنما بطلت , لأن ذلك عمل كسائر الأعمال المنافية للصلاة فوجب أن يكون أخذه القرآن بقلبه من المصحف بنظره كعمله بيده يكتبه إياه فيفسد صلاته

وردوا على أدلة المبيحين بالتالي:
أولا حديث ذكوان : ( أنه كان يقرأ من المصحف في الصلاة )
1/ إنما كان المراد بيان حاله أنه كان لا يقرأ جميع القرآن عن ظهر القلب , والمقصود بيان أن قراءة جميع القرآن في قيام رمضان ليس بفرض )
2/أو أنه إن صح فهو محمول على أنه كان يقرأ من المصحف قبل شروعه في الصلاة أي ينظر فيه ويتلقن منه ثم يقوم فيصلى
3/وقيل إنه كان يفعل بين كل شفعين فيحفظ مقدار ما يقرأ من الركعتين
4/ أو أن عائشة رضي الله عنها ومن كان من أهل الفتوى من الصحابة لم يعلموا بذلك
.5/ ويحتمل أن يكون قول الراوي : ( كان يؤم الناس في رمضان وكان يقرأ فيه من المصحف ) اخبارا عن حالتين مختلفتين أي كان يؤم الناس في رمضان , وكان يقرأ من المصحف في غير حالة الصلاة .
ورد أصحاب القول الأول على بعض أدلة أصحاب القول الثاني:
- ونظير القراءة في المصحف أن ينظر إلى كتاب فيه حساب أو
كلام غير القرآن فيأخذ بقلبه , فهذا مما لا خلاف فيه أنه لا يفسد الصلاة
- وقراءة القرآن بعيدة الشبه من قراءة كتب الحساب والكتب
الواردة , لأن قراءة القرآن من عمل الصلاة , وليست قراءة كتب الحساب من عمل الصلاة في شيء
- قراءة القرآن هي من عمل الصلاة ونظره في المصحف كنظره
إلى سائر الأشياء التي ينظر إليها في صلاته , ثم لا يفسد صلاته بذلك
- إن أخذه ما في المصحف بقلبه كنطقه بلسانه , ولو نطق بالقرآن
لم يفسد كذلك أخذه بقلبه .
- لو كان النظر مفسدا لوجب أن يكون نظره إلى ما في المصحف
وأخذه له بقلبه كنطقه بلسانه ,فكان يجب أن يجزئ من تلاوته وهو لا يقول بذلك
- قال محمد بن نصر : ولا نعلم أحدا قبل أبى حنيفة أفسد
صلاته ,
الترجيح:
قال صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ
ولا يسع المتأمل فى هذه الأقوال جميعا والمتمعن فى حجج الكل قول إلا أن يميل إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة
- لما تقرر في الأصول من أن عبادات مبناها على التوقيف
والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها ,
- وإعمالا لقوله عليه السلام ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )
- ولما يترتب على الترخيص في القراءة من المصحف فى الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن
- ولا يخفى ما في ظاهرة الاتكال على القراءة نظرا في المصحف من تضيع لسنة حفظه في الصدور وهذا التضييع بعينه مفسدة كبيرة لا تعارض بمصلحة التيسير على الناس بالترخيص لهم في القراءة من المصحف في صلاتهم إذ قد تقرر في الأصول أيضا أن ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) [صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ باختصار]
والله أعلم بالصواب
• حكم القراءة من المصحف في حال العجز عن قراءة الفاتحة
الجمهور على القول بوجوب القراءة في المصحف إذا عجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب وكان يحسنها

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 25 رجب 1436هـ/13-05-2015م, 11:11 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة واسلام على رسول الله

تلخيص درس النظر في المصحف

أولا العناصر
فضل مداومة النظر في المصحف
• هدي السلف في اخفاء أعمالهم الصالحة ومنها القراءة في المصحف
• الاجتماع لختم القرآن
• مراجعة الصحابة والسلف لحفظهم تهيؤا لقيام الليل وغيره [ تأملي صياغة هذا العنصر وما قبله ، هل توحي بأن لها علاقة بموضوع النظر في المصحف ؟ ]
المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته على ظهر قلب
حكم حمل المصحف أثناء الصلاة
• حكم القراءة من المصحف في حال العجز عن قراءة الفاتحة

ثانيا/ التلخيص
• فضل مداومة النظر في المصحف
النظر في المصحف والتلاوة فيه عبادة دل على ذلك جملة من الاحاديث وأقوال الصحابة وفعلهم وسيرة السلف الصالح:
عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ (( ‏من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا)) )‏‏.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ (( من سره أن يحبه الله , فليقرأ في المصحف))
عن ابن عباس ، عن عمر كرم الله وجهه: " أنه كان إذا دخل بيته , نشر المصحف فقرأ فيه").
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف.)
عن ابن مسعود قال : "أديموا النظر في المصحف").
عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم"
عن عائشة ، رضي الله عنها : " أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر ، فإذا طلعت الشمس نامت").
عن ابن عمر، أنه قال: "إذا رجع أحدكم من سوقه , فلينشر المصحف فليقرأ" ).
عن الحسن، قال: (دخلوا على عثمان والمصحف في حجره).
عن يونس، قال: كان من خلق الأوّلين النّظر في المصاحف، وكان الأحنف بن قيسٍ إذا خلا نظر في المصحف).
عن ليثٍ، قال: رأيت طلحة يقرأ في المصحف).
كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير يقرأ في المصحف حتّى يغشى عليه).
[ أحسنتِ أختي باختصار الآثار والأحاديث ، لكن أين عزو الأحاديث ، من روى كل منها :
مثلا :

عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ (( ‏من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا)) رواهُ أبو الفضل الرازي في فضائل القرآن وتلاوته.]


• هدي السلف في اخفاء أعمالهم الصالحة ومنها القراءة في المصحف
عن سرّيّة الرّبيع قالت: كان الرّبيع يقرأ في المصحف، فإذا دخل إنسانٌ غطّاه، وقال: لا يرى هذا أنّي أقرأ فيه كلّ ساعةٍ).
عن الأعمش، عن إبراهيم، أنه كان يقرأ في المصحف، فاستأذن عليه إنسان، فغطاه، وقال: لا يرى هذا أني أقرأ في المصاحف كل ساعة.)
[ ما استفدته من إخفاء السلف لأعمالهم جيد ومستنبط من الآثار فعلا ، ولكن الأهم استفادة حرص السلف على النظر في المصحف ، والقراءة منه بدلا من القراءة بظهر الغيب ، فلابد أن تتفطني لعلاقة الأثر بالموضوع ، وهذا الكلام على العنصر القادم كذلك ]

• الاجتماع لختم القرآن
عن الحكم بن عتيبة، قال: كان مجاهد , وعبدة بن أبي لبابة , وناس يعرضون المصاحف, فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي وإلى سلمة، فقالوا: «إنا كنا نعرض المصاحف فلما أردنا أن نختم أحببنا أن تشهدوا، لأنه كان يقال: إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته، أو حضرت الرحمة عند خاتمته » )
• مراجعة الصحابة والسلف لحفظهم تهيؤا لقيام الليل وغيره
عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمر , وهو يقرأ في المصحف فقال: "هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة" )
عن خيثمة قال : دخلت على عبد الله بن عمرو ، وإنسان قد أخذ عليه المصحف ، وهو يقرأ ، فقلت : ما هذا؟ قال :"أقرأ جزئي الذي أقوم به الليل").
عن موسى بن عليٍّ، قال: سمعت أبي، قال: أمسكت على فضالة بن عبيدٍ القرآن حتّى فرغ منه).
قراءتهم للقرآن في جميع الوضاع والأوقات
عن عائشة قالت: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي).
المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته على ظهر قلب
قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب
قال بذلك القاضي حسين وأبو حامد الغزالي وجماعات من السلف.
- لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر،
- وكثير من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف.
- وروى ابن أبي داود القراءة في المصحف عن كثير من السلف، ولم أر فيه خلافا[ النووي باختصار وتصرف] [ هنا تضعين بعض الآثار التي ذكرتها أعلاه ]
• حكم حمل المصحف أثناء الصلاة
في المسألة مذهبان رئيسان
الأول الترخيص
وقال بعضهم: وإن قلب له الورق كان أفضل , وإن لم يكن له قلب هو لنفسه
وهو قول الجمهور للأدلة التالية:
- أنه سنة كان أهل العلم عليه,فعلته عائشة رضى الله عنها , ومن بعدها من التابعين اقتدوا بفعالها , ولم يجئ ضده عن أهل العلم
- أنه قد روى عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها : أنها كانت تقرأ بالمصحف في صلاتها في رمضان وغيره
- وروى عنها أنها أمرت مولاها ذكوان أن يؤمها في رمضان بالمصحف
- عن الحسن قال: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم)).
- عن الحسن، (أنّه كان لا يرى بأسًا أن يؤمّ الرّجل القوم في المصحف))
- القراءة من المصحف في الصلاة في قيام رمضان مرويه عن أنس وجمع من التابعين كابن سيرين وعطاء والحسن البصرى وعائشة بنت طلحة .
- ما روي عن ابن شهاب: (لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك)
- ولأن الزهرى حين سئل عن الرجل يصلى لنفسه أو يؤم قوما هل يقرأ من المصحف ؟ قال : (( نعم , لم يزل الناس يفعلون ذلك منذ الإسلام )). وفى لفظ: (( كان خيارنا يقرءون في المصاحف
- قال ابن وهبٍ: سمعت مالكًا، وسئل عمّن يؤمّ النّاس في رمضان في المصحف؟ فقال: (لا بأس بذلك إذا اضطرّوا إلى ذلك قال: وكان العلماء يقومون لبعض النّاس في رمضان في البيوت)
- والاباحة إحدى الروايات عن عطاء وعن يحي بن سعيد الأنصاري
- و لأن القراءة عبادة والنظر في المصحف عبادة أخرى, فإذا انضمت إحدى العبادتين إلى الأخرى فليس في الشرع ما يمنع من ذلك [ كلام النووي هنا يُحمل على النظر في المصحف خارج الصلاة ]
- ولأن القراءة في المصحف وحمله وتقليب أوراقه أحيانا عمل يسير لمصلحة الصلاة ولا يشعر الإعراض .
- إن أخذه ما في المصحف بقلبه كنطقه بلسانه , ولو نطق بالقرآن لم يفسد كذلك أخذه بقلبه .
واختلفوا في محل الترخيص على أقوال
1/ على الاطلاق، وهو مذهب الشافعية والحنابلة
2/ أنها جائزة للمنفرد وممتنعة للإمام إلا أن تكون الجماعة أمية، ذكر هذا القول اسحاق
3/ أنه جائز للحافظ، وهو قول أبي حنيفة، وأحمد.
قالوا: لأنه إذا لم يكن حافظا وقرأ في المصحف كان كالمعتمد على غيره في صلاته , وكان بمثابة من يلقن القرآن تلقينا.
4/ أنه جائز لغير الحافظ ومكروه للحافظ
وهو قول جمع من السلف، منهم سعيد بن المسيب والحسن البصرى،
وهو قول عند أصحاب أبى حنيفة، وهو اختيار القاضي أبى يعلى من الحنابلة.
5/ الترخيص مرهون بما إذا كان المصحف منشورا بين يديه يقرأ فيه من غير حمل، نقل هذا عن أبى حنيفة
6/ أن الترخيص خاص بصلاة النافلة
وهو أشهر الروايتين عن الإمام مالك ورواية ثانية عن الإمام أحمد
7/ أن الترخيص خاص بأول صلاة النفل لا في أثنائها، وهو قول الإمام مالك وأصحابه
- لكثرة الشغل في ذلك
- ولأنه يغتفر في النفل ما لا يغتفر في الفرض
8/ وقيده قوم بما إذا تعايا في صلاته
فعن جرير بن حازم قال : ( رأيت محمد ابن سيرين يصلى متربعا والمصحف إلى جنبه فإذا تعايا في شيء أخذه فنظر فيه) .
وعن هشام عن محمد بن سيرين مثله ,.
9/ أنه مرهون بحال الاضطرار، وهي إحدى الروايات عن الحسن البصرى , وبه قال الإمام مالك فيما رواه عنه ابن وهب، ورواية عن الإمام أحمد
القول الثاني: الحظر
واختلفوا في درجة الحظر على أقوال
1/ بالكراهة مع الصحة ,
قال به جمع من علماء السلف والخلف وهو محكي عن عمر بن الخطاب وابن عباس وسويد بن حنظلة البكري , ومجاهد والحسن البصرى في رواية عنه , والنخعي , وابن المسيب , وأبى عبد الرحمن السلمي , والشعبي وسفيان والليث والربيع والحكم وحماد عن أبى يوسف ومحمد ابن الحسن الشيباني، وهو محكي عن الأئمة أبى حنيفة ومالك والشافعي، وأحمد في روايات عنهم , إلا إن الحكاية عن الشافعي في هذا الشأن قد تفرد بها ابن حزم وقد أنكرها بعض المحققين .
2/ تبطل الصلاة إذا قرأ المصلى فيها من المصحف
ولا فرق بين أن يكون موضوعا بين يديه أو في يديه
و هو مذهب أهل الظاهر , وقول عند الحنابلة , وحكاه بعضهم رواية عن الإمام أحمد وعزاه ابن حزم إلى الشافعي , بيد أن بعض أهل التحقيق قد غلطه كما مر .
وهو مروى عن أبى حنيفة , وحملة أبو بكر الرازي من أصحابه على غير الحافظ
واختلف عن أبى حنيفة في القدر المبطل فالمشهور عنه أنها تبطل بالقليل والكثير , وقيل بقدر الفاتحة
3/ إذا كان المصحف موضوعا بين يديه أو أقرأ بما هو مكتوب على المحراب لم تفسد صلاته ,
لأن تقليب الأوراق والنظر فيه والتفكير فيه ليفهم عمل كثير , وهو مفسد للصلاة
الأدلة:
وجملة أدلة أصحاب المنع تعلل كراهة القراءة من المصحف في الصلاة بكونها:
- تخل بالخشوع
- وتتنافى مع وجوب التفرغ
- وتشغل عن بعض سنن الصلاة وهيئآتها فيفوت سنة النظر في موضع السجود , ووضع اليمنى على الشمال
- وأن فيه تشبه بأهل الكتاب ,
- فضلا عن كونه إحداثا في الدين لم يرد الشرع بإباحيته ..
وقد ورد في ذلك بعض النقول منها:
عموم قوله عليه السلام في الحديث المتفق عليه :
- (إن في الصلاة شغلا(
- ما روي عن ابن عباس أنه قال : ( نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف )
- ما روي عن عمار بن ياسر أنه كان يكره أن يؤم الرجل الناس بالليل في شهر رمضان في المصحف , قال هو من فعل أهل الكتاب
- قال على : من لا يحفظ القرآن فلم يكلفه الله تعالى قراءة ما لا يحفظ , لأنه ليس ذلك في وسعه , قال تعالى :{لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} , فإذا لم يكن مكلفا ذلك فتكفله ما سقط عنه باطل , ونظره في المصحف عمل لم يأت بإباحته في الصلاة نص وقد قال عليه السلام : (إن في الصلاة لشغلا ) .
- عن سعيدٍ، والحسن، (أنّهما قالا: في الصّلاة في رمضان: تردّد ما معك من القرآن، ولا تقرأ في المصحف إذا كان معك ما تقرأ به في ليلته))
- عن ابن المسيّب قال: (إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ في المصحف).
- روى أن سويد بن حنظلة البكري مر على رجل يؤم قوما في مصحف فضربة برجله. وفي رواية فكره ذلك في رمضان ونحا المصحف .
- روي عن إبراهيم النخعي أنه قال : ( كانوا يكرهون أن يؤمهم وهو يقرأ في المصحف فيتشبهون بأهل الكتاب
- روي عن الحسن البصرى : ( أنه كره أنه يؤم الرجل في المصحف قال : كما تفعل النصارى )).
- عن الرّبيع قال: (كانوا يكرهون أن يؤمّ، أحدٌ في المصحف، ويقولون إمامين)
- كما رويت الكراهة عن مجاهد وسعيد بن المسيب وأبى عبد الرحمن السلمى وقتادة وحماد وغيرهم .
- قال بن حزم : ( ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به في المصحف لا في فريضة ولا نافلة , فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته وصلاة من ائتم به عالما بحاله عالما بأن ذلك لا يجوز
- قالوا إنه يلقن من المصحف فكأنه تعلم من معلم , وذلك مفسد لصلاته .
- قالوا أنه يشبه من يعترض كتب حسابه أو كتبا وردت عليه فيقرأها في صلاته , وإن لم يلفظ بها فإن ذلك يفسد صلاته.
- أن صلاة متأمل غير القرآن إذا أخذه بقلبه إنما بطلت , لأن ذلك عمل كسائر الأعمال المنافية للصلاة فوجب أن يكون أخذه القرآن بقلبه من المصحف بنظره كعمله بيده يكتبه إياه فيفسد صلاته

وردوا على أدلة المبيحين بالتالي:
أولا حديث ذكوان : ( أنه كان يقرأ من المصحف في الصلاة )
1/ إنما كان المراد بيان حاله أنه كان لا يقرأ جميع القرآن عن ظهر القلب , والمقصود بيان أن قراءة جميع القرآن في قيام رمضان ليس بفرض )
2/أو أنه إن صح فهو محمول على أنه كان يقرأ من المصحف قبل شروعه في الصلاة أي ينظر فيه ويتلقن منه ثم يقوم فيصلى
3/وقيل إنه كان يفعل بين كل شفعين فيحفظ مقدار ما يقرأ من الركعتين
4/ أو أن عائشة رضي الله عنها ومن كان من أهل الفتوى من الصحابة لم يعلموا بذلك
.5/ ويحتمل أن يكون قول الراوي : ( كان يؤم الناس في رمضان وكان يقرأ فيه من المصحف ) اخبارا عن حالتين مختلفتين أي كان يؤم الناس في رمضان , وكان يقرأ من المصحف في غير حالة الصلاة .
ورد أصحاب القول الأول على بعض أدلة أصحاب القول الثاني:
- ونظير القراءة في المصحف أن ينظر إلى كتاب فيه حساب أو
كلام غير القرآن فيأخذ بقلبه , فهذا مما لا خلاف فيه أنه لا يفسد الصلاة
- وقراءة القرآن بعيدة الشبه من قراءة كتب الحساب والكتب
الواردة , لأن قراءة القرآن من عمل الصلاة , وليست قراءة كتب الحساب من عمل الصلاة في شيء
- قراءة القرآن هي من عمل الصلاة ونظره في المصحف كنظره
إلى سائر الأشياء التي ينظر إليها في صلاته , ثم لا يفسد صلاته بذلك
- إن أخذه ما في المصحف بقلبه كنطقه بلسانه , ولو نطق بالقرآن
لم يفسد كذلك أخذه بقلبه .
- لو كان النظر مفسدا لوجب أن يكون نظره إلى ما في المصحف
وأخذه له بقلبه كنطقه بلسانه ,فكان يجب أن يجزئ من تلاوته وهو لا يقول بذلك
- قال محمد بن نصر : ولا نعلم أحدا قبل أبى حنيفة أفسد
صلاته ,
الترجيح:
قال صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ
ولا يسع المتأمل فى هذه الأقوال جميعا والمتمعن فى حجج الكل قول إلا أن يميل إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة
- لما تقرر في الأصول من أن عبادات مبناها على التوقيف
والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها ,
- وإعمالا لقوله عليه السلام ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )
- ولما يترتب على الترخيص في القراءة من المصحف فى الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن
- ولا يخفى ما في ظاهرة الاتكال على القراءة نظرا في المصحف من تضيع لسنة حفظه في الصدور وهذا التضييع بعينه مفسدة كبيرة لا تعارض بمصلحة التيسير على الناس بالترخيص لهم في القراءة من المصحف في صلاتهم إذ قد تقرر في الأصول أيضا أن ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) [صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ باختصار]
والله أعلم بالصواب
• حكم القراءة من المصحف في حال العجز عن قراءة الفاتحة
الجمهور على القول بوجوب القراءة في المصحف إذا عجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب وكان يحسنها


ما شاء الله ، أحسنتِ جدًا وتميزتِ أختي الفاضلة ، على صعوبة الموضوع أجدتِ في تفصيل الأقوال الواردة في مسألة النظر في المصحف في الصلاة ، ولو أنكِ عزوتِ الأحاديث والآثار بمثل ما بينتُ لكِ أعلاه لكان تلخيصكِ أتم وأكمل.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 13 / 15 [ عزو الأحاديث والآثار ]
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________
= 68 / 70


بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 27 رجب 1436هـ/15-05-2015م, 12:50 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

فهرسة مسائل صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

أولا/ العناصر
• صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم عموما من حيث:
-حسن الصوت
-جودة القراءة
-الترتيل
-تفسير الحروف
-الترجيع
-المد
- التقطيع
- الخشوع
- مستوى ارتفاع الصوت
- طول القراءة

• ما ورد في صفة ختمة الرسول صلى الله عليه وسلم
• تدبره عليه الصلاة والسلام للقرآن وهديه في الدعاء والتسبيح أثناء القراءة
• الأوضاع التي ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ فيها القرآن

ثانيا/ التلخيص:
• صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم عموما من حيث:
-حسن الصوت
كان عليه الصلاة والسلام حسن الصوت بتلاوة القرآن دل على ذلك وصف عدد من الصحابة لقراءته منها:
O حديث البراء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا منه). رواه البخاري ومسلم(

o حديث علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادّا ليس له ترجيع) [ العزو ؟ ]

-جودة القراءة
o حديث عبد الله بن مغفل قال: قرأ رسول الله يوم فتح مكة بسورة الفتح؛ فما سمعت قراءة أحسن منها؛ يرجّع.
-الترتيل
كان عليه الصلاة والسلام يرتل القرآن دل على ذلك:
O حديث حذيفة رضي الله عنه قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا
والترتيل سنة ثابتة:
قال النَّوَوِيُّ: وينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم - على استحباب الترتيل؛ قال الله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
قالَ السيوطيُّ: يسن الترتيل في قراءة القرآن، قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
-تفسير الحروف
o نعتت أم سلمة رضي الله عنها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكرت قراءة مفسرة حرفا حرفا
o عن أمّ سلمة قالت: كانت قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم: {الحمد للّه ربّ العالمين} فذكرت حرفًا حرفًا
-الترجيع
أولا/ معنى الترجيع وصفته:
وردت هذه العبارات في كلام بعض من وصف الترجيع من العلماء:
- "فرجّع فيها" أي ردّد صوته بالقراءة
- كيف ترجيعه قال ءا ءا ءا ثلاث مرّاتٍ
- هو محمولٌ على إشباع المدّ في موضعه
- وقيل كان ذلك بسبب كونه راكبًا فحصل التّرجيع من تحريك النّاقة وهذا فيه نظرٌ
- ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع) أي: يكرر الآية أو بعضها

ثانيا/ ما قيل في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم أثناء التلاوة:
الوصف الأول: ( فرجّع فيها) (يرجع بالقرآن)
o عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: قرأ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
يوم فتح مكّة، سورة الفتح فرجّع فيها، قال معاوية: لو شئت أن أحكي لكم قراءة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لفعلت). [صحيح البخاري:6/135]
وفي رواية:
ثم قرأ معاوية قراءة لينة فرجع ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس لقرأت ذلك اللحن
o قول أم هانئ بنت أبي طالب: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على فراشي يرجع بالقرآن
الوصف الثاني: (ليس له ترجيع) (كان لا يرجع)
o عن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع).

O وعن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع).
الجمع بين الوصفين:
من وصف قراءته صلى الله عليه وسلم بالترجيع
لم يرد ترجيع الغناء. لأنه نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإياكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنه سيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم))..

-المد
o عن قتادة، قال: سألت أنسًا، عن قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يمدّ بها صوته مدًّا
وفي رواية: كانت مدًّا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.

O وعن علي رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع
o عن وائل بن حجرٍ، قال سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ: {ولا الضّالّين} فقال: آمين يمدّ بها صوته
- التقطيع
o عن أم سلمة، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته: {بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * ملك يوم الدين
o عن أم سلمة قالت‏:‏ "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ قطع آية آية
- الخشوع
o عن مطرف بن عبد الله عن أبيه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء).
- قال عبد الله بن الإمام أحمد: (لم يقل: (من البكاء) إلا يزيد بن هارون. (مسند الإمام أحمد)
o قال أبو عبيد: قوله: (أزيز) يعني: غليان جوفه من البكاء، وأصل الأزيز: الالتهاب والحركة، وقوله عز وجل: {تؤزهم أزا} من هذا ، أي: تدفعهم وتسوقهم، وهو من التحريك).

- مستوى ارتفاع الصوت

أولا/ القراءة عموما:
O عن عبد الله بن قيس قال: سألت عائشة رحمة الله عليها: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟, أيسر القراءة، أم يجهر؟
فقالت: (كل ذلك قد كان يفعله؛ ربما أسر، وربما جهر).
قال: قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة
o عن وائل بن حجر قال: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {ولا الضالين} فقال: آمين، يمدّ بها صوته).
- حدثنا عبد الرحمن قال: وقال شعبة: وخفض بها صوته)
قالَ السَّخَاوِيُّ: (وعنه صلى الله عليه وسلم: (أنه لم تكن قراءته بالخفية ولا بالرفيعة.
ثانيا/ القراءة في صلاة الليل:
O عن أبي هريرة، قال: (كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا
o عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم , وأنا على عريشي.: تعني بالليل.
O عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا .
قال عبد الملك : وهو تطوع الليل.
- طول القراءة وقصرها
كان عليه الصلاة والسلام يطيل القراءة جدا في صلاة الليل وقد وصف الصحابة رضوان الله عليهم قراءته في صلاة الليل بعدة أحاديث منها:
O عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات
ليلة فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعةٍ؛ فمضى؛ فقلت يركع بها؛ ثم افتتح النساء؛ فقرأها؛ ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مر بتعوذٍ تعوذ، ». ). [صحيح مسلم:2/185]
قال : ثم قام نحوا من سورة ، قال : وسجد نحوا من ذلك ، حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" .
قال عبد الملك : وهو تطوع الليل
o قال عبد الله: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأطال حتى هممت بأمر سوءٍ).
قال: قيل: وما هممت به؟
قال: (هممت أن أجلس وأدعه) ). [صحيح مسلم:2/186]
o عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ).
O وعن حذيفة قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذات ليلة، فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ، وإذا مر بآية فيها تنزيه لله تعالى سبح
أما في غير قيام الليل فكان عليه الصلاة والسلام يقرأ بالنظائر
o عن عبد الله قال : أتاه رجل ، فقال : إني أقرأ المفصل في ركعة

فقال : "هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر (3) في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والطور والذاريات في ركعة ، و يا أيها المزمل ، ويا أيها المدثر في ركعة ، وويل للمطففين ، وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، وعم يتساءلون ، والمرسلات في ركعة ، والدخان ، وإذا الشمس كورت في ركعة"
زاد في رواية: واقتربت والحاقة في ركعة
وفي رواية: فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين ، سورتين في ركعة
• ما ورد في صفة ختمة الرسول صلى الله عليه وسلم
o عن عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث).
O عن مسلم بن مخراق، قال: قلت لعائشة: إن رجالا يقرأ
أحدهم القرآن في ليلة مرتين أو ثلاثا.
فقالت: ( (قرءوا، ولم يقرءوا، كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة التمام، فيقرأ بالبقرة، وآل عمران، والنساء، فلا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا ورغب، ولا آية فيها تخويف إلا دعا واستعاذ).
O و عن أبي بن كعب: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا
قرأ {قل أعوذ برب الناس}؛ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى {أولئك هم المفلحون}، ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام
قالَ السيوطيُّ: يسن إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقب الختم لحديث الترمذي وغيره: ((أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل.

• تدبره عليه الصلاة والسلام للقرآن وهديه في الدعاء والتسبيح أثناء القراءة
o عن حذيفة قال: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات
ليلة فافتتح البقرة فقرأها، ثم النساء فقرأها، ثم آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ). [ مسلم ]

o وعن عوف بن مالك قال: (قمت مع النبي صلى الله عليه
وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ).

O عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} الآية فقال: ((اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، أشهد أنك فرد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفؤا أحد، وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور[ بسند ضعيف جدا] [ من ضعف السند ينبغي ذكر ذلك ]
عن أبي ذر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقرأ بآيةٍ حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ؛ فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها!!
قال: (إني سألت ربي عز وجل الشفاعةَ لأمتي فأعطانيها، وهي نائلةٌ إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئًا) ). [مسند الإمام أحمد:35/256-257]
o عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: وكان يقرأ في
السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها"
قالَ السيوطيُّ: وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}، وقال: {أفلا يتدبرون القرآن}.
وصفة ذلك: أن يشغل قلبه بالتفكير في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل، أو عذاب أشفق وتعوذ، أو تنزيه نزه وعظم، أو دعاء تضرع وطلب

• الأوضاع التي ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ فيها القرآن
o عن علي رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقضى حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة) ). [مسند الإمام أحمد]
o عن عبد الله بن مغفل قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله يسير، وهو يقرأ سورة الفتح (
o روي عنه صلى الله عليه وسلم إذا صلى وهو جالس يقرأ فإذا
بقي على ركوعه نحو أربعين آية قام فقرأها قائما ثم ركع

بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، أحسنتِ التلخيص جدًا ، زادكِ الله من فضله.
وإليكِ بعض الملحوظات اليسيرة :
- لابد من عزو الأحاديث ، فنذكر من رواها من الأئمة ، مثل : رواهُ البخاري ، رواه مسلم ، رواه أبو داوود في سننه ...
وقد فعلتِ ذلك في بعض المواضع وأغفلتها في معظم المواضع.
- إذا ذكرنا أن الحديث ضعيف فلابد أن نذكر من ضعف الحديث.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 13 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________
= 68 / 70

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 4 رمضان 1436هـ/20-06-2015م, 04:47 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء خادمة له أو مستنبطة منه.
المعنى الخاص: أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هذا العلم [ كتب الحديث، وكتب اللغة، وكتب التفسير ومقدماتها، وكتب أصول الفقه، وكتب العقيدة]
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في هذا العلم ويطلق عليها( الكتب الموسوعية )أو (المؤلفات الجامعة لهذا العلم )
ج: كتب أفردت في نوع من علوم القرآن ( الناسخ والمنسوخ، أسباب النزول ) *


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلابن الجوزي .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ : *
أ:كتاب الناسخ والمنسوخ للإمام أبي جعفر أحمد بن إسماعيل النحاس
المتوفى سنة 338 ه
ب:الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه للإمام أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي المتوفى سنة 437ه
ج:الناسخ والنسوخ لأبي عبيدة القاسم بن سلام

السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
طالب العلم بأمس الحاجة للتعرف على أهم الكتب المؤلفة في علم من العلوم
أولا: للإفادة منها في القراءة والتحصيل وهنا يفيده التعرف على أمهات الكتب في العلم لأن الكتب كثيرة والأعمار قصيرة، وكذلك لابد من التعرف على رأي العلماء في الكتب والصواب والخطأ فيها
ثانيا ليستفيد منها في إعداد البحوث

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
- حقيقة القرآن
- مصدره
- نزوله
- حفظه
- نقله
- بيانه أو تفسيره
- لغته وأساليبه
- أحكامه
3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
ازدهر هذا العلم مؤخرا خاصة عندما صار مقرر مستقلا في الجامعات
السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
يعتبر من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا، يحكم على الآثار ولا يكاد يذكر إلا الصحيح، كتاب مفيد جدا وهو من أحسن ما ألف في علوم القرآن.
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
حسن التحرير، ومناقشة ما يحتاجه أهل العلم، والتنبيه على الضعيف من الكتب التي يظهر فيها علم المؤلف وشخصيته، كتاب مليء بالفوائد والتنبيهات، يعتبر من الكتب المهمة ومن أحسن ما كتب خلال الثلاثين عام الأخيرة
السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
غير محرر التحرير والتحقيق فيه قليل، وفيه الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص لذلك هو ليس بذي بال عند أهل الاختصاص، اعتمد كثيرا على كتاب السيوطي يكتب دون أن يضيف عليها ولا يحقق الروايات، فيه بعض البدع والخرافات التي لا تجوز ولم يحكم عليها، لا ينصح به وما فيه يغني عنه ما في الاتقان
2: أسباب النزول للواحدي*
فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة.


السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

من أشهر الرسائل التي صدرت للمقارنة بينهما
علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة موازنة لحازم سعيد حيدر
المقارنة باختصار:
هما أشهر الكتب وأجمع الكتب وهما العمدة في علوم القرآن
أ‌- بينهما الكثير من المواضيع المشتركة
ب‌- ما انفرد به الزركشي في كتابه البرهان
- معرفة على كم لغة نزل
- معرفة التصريف
- بلاغة القرآن
- توجيه القراءات
- هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن (الاقتباس )
- معرفة أحكامه
- في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات
- في معاضدة السنة للقرآن

ج- ما انفرد به السيوطي في الاتقان وله أصل في البرهان
- الحضري والسفري
- النهاري والليلي
- ما تكرر نزوله
- ما تأخر حكمه عن نزوله وما تأخر حكمه عن نزوله
- ما نزل مشيعا وما نزل مفردا
- بيان الموصول لفظا والمفصول معنا
- الامالة والفتح وما بينهما
- المد والقصر
- كيفية الهمز
- كيفية تحمله
- عامه وخاصه
- مجمله ومبينه
- مطلقه ومقيده
- منطوقه ومفهومه
- علوم مستنبطة من القرآن
- أسماء من نزل فيهم القرآن
- في مفردات القرآن
- في طبقات المفسرين

د‌- أنواع أضافها السيوطي على البرهان مع كونه مسبوق بها في غير البرهان
- الصيفي والشتائي
- الفراشي والنومي
- ما نزل مفرقا وما نزل جمعا
- معرفة العالي والنازل من أسانيد
- معرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج
- الادغام والاظهار والإظهار والإقلاب
- فيما وقع في القرآن من الأسماء والكنى والألقاب
ه- الأنواع المبتكرة في الاتقان
- الأرضي والسمائي
- فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة
- ما أنزل منه على بعض الأنبياء، وما لم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم


الخلاصة:
- أن ما جاء في الإتقان جله مذكور في البرهان وما انفرد به لا يعدو أن يكون قضايا فرعية أو مبنية على أحاديث لا تثبت، وبعضها فيه تكلف ويمكن ادماج بعضه ببعض، ويمكن الاستغناء عن مباحث التجويد أو اختصارها
- البرهان أوسع كثيرا في النواحي الأساليب اللغوية
2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزاته:
اسلوبه شيق وعرضه ممتع وتحريره للمسائل فائق، أوسع وأشمل من غيره، يعتبر مرجعا لطلاب العلم، تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن، تميز بالرد على الشبهات بتوسع .
أهم ما أخذ عليه
أخطاء في العقيدة
أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه :
كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم / ل د. خالد السبت


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 10 رمضان 1436هـ/26-06-2015م, 10:44 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
السؤال الأول : أكمل ما يلي : 24 / 24

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء خادمة له أو مستنبطة منه.
المعنى الخاص: أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هذا العلم [ كتب الحديث، وكتب اللغة، وكتب التفسير ومقدماتها، وكتب أصول الفقه، وكتب العقيدة]
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في هذا العلم ويطلق عليها( الكتب الموسوعية )أو (المؤلفات الجامعة لهذا العلم )
ج: كتب أفردت في نوع من علوم القرآن ( الناسخ والمنسوخ، أسباب النزول ) *


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلابن الجوزي .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ : *
أ:كتاب الناسخ والمنسوخ للإمام أبي جعفر أحمد بن إسماعيل النحاس
المتوفى سنة 338 ه
ب:الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه للإمام أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي المتوفى سنة 437ه
ج:الناسخ والنسوخ لأبي عبيدة القاسم بن سلام

السؤال الثاني : أجب عما يلي : 22 / 24
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
طالب العلم بأمس الحاجة للتعرف على أهم الكتب المؤلفة في علم من العلوم
أولا: للإفادة منها في القراءة والتحصيل وهنا يفيده التعرف على أمهات الكتب في العلم لأن الكتب كثيرة والأعمار قصيرة، وكذلك لابد من التعرف على رأي العلماء في الكتب والصواب والخطأ فيها
ثانيا ليستفيد منها في إعداد البحوث
[ مرحلة القراءة والتحصيل ، يحتاج أن يعرف ما يناسبه من الكتب كمبتدئ لا زال يبني علمه درجة درجة ، أما مرحلة البحث العلمي فهنا يحتاج التعرف على أمهات الكتب ليستفيد منها في التوثيق واستيعاب ما قيل في المسألة التي يبحث عنها ]

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
- حقيقة القرآن
- مصدره
- نزوله
- حفظه
- نقله
- بيانه أو تفسيره
- لغته وأساليبه
- أحكامه
3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
ازدهر هذا العلم مؤخرا خاصة عندما صار مقرر مستقلا في الجامعات
السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية : 16 / 16
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
يعتبر من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا، يحكم على الآثار ولا يكاد يذكر إلا الصحيح، كتاب مفيد جدا وهو من أحسن ما ألف في علوم القرآن.
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
حسن التحرير، ومناقشة ما يحتاجه أهل العلم، والتنبيه على الضعيف من الكتب التي يظهر فيها علم المؤلف وشخصيته، كتاب مليء بالفوائد والتنبيهات، يعتبر من الكتب المهمة ومن أحسن ما كتب خلال الثلاثين عام الأخيرة
السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية : 16 / 16
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
غير محرر التحرير والتحقيق فيه قليل، وفيه الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص لذلك هو ليس بذي بال عند أهل الاختصاص، اعتمد كثيرا على كتاب السيوطي يكتب دون أن يضيف عليها ولا يحقق الروايات، فيه بعض البدع والخرافات التي لا تجوز ولم يحكم عليها، لا ينصح به وما فيه يغني عنه ما في الاتقان
2: أسباب النزول للواحدي*
فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة.


السؤال الخامس : 20 / 20
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

من أشهر الرسائل التي صدرت للمقارنة بينهما
علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة موازنة لحازم سعيد حيدر
المقارنة باختصار:
هما أشهر الكتب وأجمع الكتب وهما العمدة في علوم القرآن
أ‌- بينهما الكثير من المواضيع المشتركة
ب‌- ما انفرد به الزركشي في كتابه البرهان
- معرفة على كم لغة نزل
- معرفة التصريف
- بلاغة القرآن
- توجيه القراءات
- هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن (الاقتباس )
- معرفة أحكامه
- في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات
- في معاضدة السنة للقرآن

ج- ما انفرد به السيوطي في الاتقان وله أصل في البرهان
- الحضري والسفري
- النهاري والليلي
- ما تكرر نزوله
- ما تأخر حكمه عن نزوله وما تأخر حكمه عن نزوله
- ما نزل مشيعا وما نزل مفردا
- بيان الموصول لفظا والمفصول معنا
- الامالة والفتح وما بينهما
- المد والقصر
- كيفية الهمز
- كيفية تحمله
- عامه وخاصه
- مجمله ومبينه
- مطلقه ومقيده
- منطوقه ومفهومه
- علوم مستنبطة من القرآن
- أسماء من نزل فيهم القرآن
- في مفردات القرآن
- في طبقات المفسرين

د‌- أنواع أضافها السيوطي على البرهان مع كونه مسبوق بها في غير البرهان
- الصيفي والشتائي
- الفراشي والنومي
- ما نزل مفرقا وما نزل جمعا
- معرفة العالي والنازل من أسانيد
- معرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج
- الادغام والاظهار والإظهار والإقلاب
- فيما وقع في القرآن من الأسماء والكنى والألقاب
ه- الأنواع المبتكرة في الاتقان
- الأرضي والسمائي
- فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة
- ما أنزل منه على بعض الأنبياء، وما لم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم


الخلاصة:
- أن ما جاء في الإتقان جله مذكور في البرهان وما انفرد به لا يعدو أن يكون قضايا فرعية أو مبنية على أحاديث لا تثبت، وبعضها فيه تكلف ويمكن ادماج بعضه ببعض، ويمكن الاستغناء عن مباحث التجويد أو اختصارها
- البرهان أوسع كثيرا في النواحي الأساليب اللغوية
2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزاته:
اسلوبه شيق وعرضه ممتع وتحريره للمسائل فائق، أوسع وأشمل من غيره، يعتبر مرجعا لطلاب العلم، تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن، تميز بالرد على الشبهات بتوسع .
أهم ما أخذ عليه
أخطاء في العقيدة
أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه :
كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم / ل د. خالد السبت


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

الدرجة النهائية : 98 / 100
أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 2 شوال 1436هـ/18-07-2015م, 11:55 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
تفسير القرآن بالقرآن، على أن يكون صريحا سواء أتى مباشرة بعد الآية أو منفصل، أو مبني على اجتهاد صحيح.
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: أن ينزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم بتفسير القرآن
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية؛ تتضمن بيان معنى الآية.
مثاله: حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري في تفسير قول الله تعالى: {يوم يُكشف عن ساق}.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ويبقى الناس على حالهم فيأتيهم فيقول ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا فيقولون ننتظر إلهنا فيقول هل تعرفونه فيقولون إذا تعرف إلينا عرفناه فيكشف لهم عن ساقه فيقعون سجودا وذلك قول الله تعالى { يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون } ويبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى الجنة).
- جاء في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم: (فينظرون إلى الله تبارك وتعالى ، فيخرون له سجدا ، ويبقى قوم في ظهورهم مثل صياصي البقر ، فيريدون أن يسجدوا فلا يقدرون على ذلك ، وهو قول الله تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ، ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)
والنوع الثاني: أحاديث يستشهد بها على معنى من المعاني المتصلة بالآية.
مثاله: تفسير ابن عباس لمعنى {اللمم} بحديث أبي هريرة رضي الله عنه.
جاء في تفسير ابن كثير لمعنى اللمم قوله:
- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ باللمَم مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: "إن اللَّهَ تَعَالَى كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ، وَالنَّفْسُ تَمنَّى وتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصدِّق ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبه". رواه الأمام أحمد
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1. مجاهد بن جبر المخزومي
2. سعيد بن جبير
3. أربدة التميمي

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:

1. كعب الأحبار، وهو كعب بن ماتع الحميري
2. نوف بن فضيل البكالي ابن امرأة كعب
3. وممن أخذ عن نوف: قتادة وسعيد بن جبير بن هشام الأسدي

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: "الانصاف في الحكم بين الكشاف والانتصاف" لعبد الكريم العراقي المتوفى سنة 704
2: "حاشية الشيرازي على الكشاف" لمحمود بن مسعود الشيرازي المتوفى سنة 710
3: "مدارك التنزيل وحقائق التأويل" لعبد الله بن أحمد النسفي وهو معتزلي توفي سنة710
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن

ألا يخالف أصلا صريحا، ولا يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم ،
ولا يخالف اجماع العلماء اذا كان تفسير القرآن بالقرآن من قبيل الاجتهاد
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان بيانه عليه الصلاة والسلام على أنواع
النوع الأول: بيانه بتلاوته لأن القرآن أنزل على عرب أقحاح وتلاوته صلى الله عليه وسلم تلاوة بينة
قال تعالى: {وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس} وقال: {فاقصص القصص}
النوع الثاني: بيانه بدعوته وسيرته والعمل به وتفصيل شأنه في السنة
النوع الثالث: أن يسأل صلى الله عليه وسلم عن معنى القرآن فيجيب
النوع الرابع: ربما ابتدأ صلى الله عليه السلام التفسير والإيضاح
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مراده انتقاد ما شاع في عصره في هذه العلوم الثلاثة من كتب الكذابين والضعفاء، الذين لا يميزون صحيح الروايات من ضعيفها، والتي تتضمن كثير من الأخبار المرسلة، وفيها ضعف شديد، ولا تعني هذه المقولة أنه لا يوجد أحاديث صحيحة في التفسير، بل إن الإمام أحمد قد روى من هذه الأحاديث في مسنده.
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
العلماء يوردون الأقوال الضعيفة من باب استفراغ جميع ما ذكر في تفسير الآية، والمساعدة على فهمها، والضعفاء في الرواية لا يلزم من ضعفهم فيها رد أقوالهم التي هي من رأيهم في التفسير، بل قد يكون لها وجه ويكون لهم علم في العربية، وما يفسرون به تشهد به لغات العرب، وإنما عملهم في ذلك الجمع والتقريب، كما أن بعض من عرف بضعف الرواية تخصص في التفسير وبرع فيه، وما ينكر من قولهم يكون بينا واضحا لمخالفته للعربية ولأصول الشرع أو لمواضع أخرى في القرآن، والتشديد في رواية الحديث إنما هو لحفظه من الدخيل فيه أما القرآن فهو محفوظ قال تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) كما أن جل مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع. [ بعض الإجابة من: أسانيد التفسير، الطريفي، موقع جامعة أم القرى]
السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.


له المنزلة السامية بين تفاسير السلف، فإذا لم نجد التفسير في كتاب الله، ولا في سنة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فإننا نرجع إلى تفسيراتهم، وأقوالهم، واستنباطاتهم من القرآن وذلك لما ورد من الآيات المتكاثرة، والأحاديث المتواترة الناصة على كمالهم، والمورثة العلم القطعي بفضلهم وسبقهم وعدالتهم
ولكونهم أدرى بالتفسير من غيرهم لما شاهدوه من القرائن والأحوال التى اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح.

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كان الصحابة يتدارسون القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما مات كانوا يرجعون إلى كبرائهم، فكان أبو بكر رضي الله عنه ربما سأل جلسائه فإن أصابوا صوبهم وإن أخطأوا صوب لهم، وربما سئل فأجاب، وربما صوب خطأ في الفهم وهو نوع من أنواع التفسير، وهو تصويب الخطأ، فلما كان عمر رضي الله عنه كان شديدا في تفسير القرآن، حتى أن ابن عباس مكث سنة من هيبته لعمر وهو يريد أن يسأل عن المرأتين التين تظاهرتا وكان معروفا بشدته حماية لجناب التفسير، لألا يتكلم فيه من لا علم له، وقد ظهرت حكمته في ذلك لما ظهر الكلام في العصور المتأخرة ،
وطريقة صغار الصحابة: أن يتعلموا من كبارهم وعلماء الصحابة متوافرون في المدينة ،وكانت فرصة لتعلم العلم ومن أجله علم التفسير وكان الذي يدرس في تلك الفترة يحصل علما كثيرا ، سئل ابن عباس بم أدركت العلم فقال بلسان سؤول وقلب عقول، وابن عمر تعلم البقرة في ثمان سنوات
بعد أن كبر صغار الصحابة ومات كبارهم تعلم التابعون من صغار الصحابة وكانت لهم مجالس في العلم نفع الله بها ولله الحمد والمنة
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
الأعمش، ومسروق، وعلقمة، والأسود بن يزيد.
السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
في البداية لم يكن التفسير يدون، وإنما كان ينقل بالحفظ والرواية، ثم لما بدأ تدوين الحديث، في نهاية القرن الأول الهجري، دون التفسير ضمن أبواب الحديث، ثم أفرد المصنفون في علوم الحديث أبوابا للتفسير ونقلوا فيه ما ورد من روايات في تفسير القرآن الكريم.
ثم بدأ تدوين التفسير بشكل مستقل في القرن الثاني الهجري، وكان للتفسير في هذا القرن اتجاهان: التفسير بالرواية وهذا الذي كان عليه غالبا أهل الحديث، وبعض القصاص وربما زاد بعض القصاص أشياء من تلقاء أنفسهم، والتفسير بالرأي
في هذه الفترة كان للإمام مالك تفسير لكنه مفقود، وللسدي الصغير تفسير لكنه غير ثقة روى فيه تفسير الكلبي ، وعبد الله بن وهب له تفسير حققه أحد المستشرقين
في أواخر القرن كان لمحمد بن إدريس الشافعي أثر كبير ونقلة كبيرة في تعاطي العلماء لعلم التفسير ذلك بأنه أحيا علم الحجاج وهو أساس علم أصول الفقه، وممن تأثر به ابن خزيمه وهو شيخ النقاش المفسر

في نهايات القرن الثاني، لم يظهر تفسير كامل وإنما صحف، إلا تفسير مقاتل فسر القرآن من فاتحته إلى خاتمته لكنه تفسير منتقد ، وتفسير عبد الرزاق الصنعاني قريب من كتب المتقدمين لكنه أوسع وهو معتمد على سرد الروايات، بعد ذلك أتى أبو عبيدة القاسم بن سلام أوتي فهما وحسن احتجاج ورزق قبول في مصنفاته ، كما اشتهر حسين بن داود ( سنيد) لكنه لم يكن موثقا عند أهل الحديث ، وسعيد بن منصور الخرساني
ثم لما جاء عصر ابن جرير الطبري لمس الحاجة إلى تفسير جامع يلم شعث ما كان يتداول في ذلك الزمان من صحف وأوراق مشتتة في التفسير يدخل فيها الضعيف والموضوع وأخبار القصاص وقد كان له معرفه بالحديث وبالقراءات وبالأصول وبالفقه وبالتاريخ وبالعربية وكان جامع لكثير من العلوم، ويسر الله له تأليف كتابه ونفع الله به نفعا عظيما ...
السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.

تفسيره المسمى: "جامع البيان عن تأويل آي القرآن" وهو أهم الكتب المؤلفة في ذلك العصر، فقد جمع طلابه ورأى الحاجة إلى تأليف كتاب جامع في التفسير ينوب عن المتفرقات الكثيرة والتي يشيع فيها ما لا يصح، وقد كان لابن جرير معرفه بالحديث وبالقراءات وبالأصول وبالفقه وبالتاريخ وبالعربية وكان جامع لكثير من العلوم وقد عرض على طلابه أن يفسر لهم القرآن في 300 الف ورقة فاستطالوا المدة فاختصره في نحو 3 آلاف ورقة
مما أخذ عليه انتقاده لبعض القراءات ولكنه توفي سنة 310 ولم تكن القراءات السبع ظهرت، فيعذر بذلك

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
"الكتاب اسمه: "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" لأبو محمد عبد الحق بن غالب الأندلسي المشهور بابن عطية توفي سنة 541هـ وهو إمام حافظ قاضي مالكي
وكتابه من الكتب الجيدة في الترجيح ونقد الأقوال، ومن الكتب الجيدة في الإعراب والتحليل اللغوي وفيه استنباطات بلاغية، وتميز بحسن تحريره ودقته، كما تميز باستفادته من كتب التفسير التي سبقت وبتميز الصحيح من الضعيف، وقد امتازت عباراته بالسلاسة والسهولة وحسن العرض، كما أنه وضع لنفسه منهجا جيدا حاول الالتزام به وتأثر به من بعده من المفسرين، وهو لا يترك المسألة حتى يوفيها حقها، ويتجنب الإسرائيليات الا فيما ندر
ويؤخذ عليه : أنه مؤول أشعري وأنه يطيل في مسائل النحو كما أنه يكثر من النقول الضعيفة دون نقد [ ملتقى أهل الحديث، مقالات اسلام ويب باختصار وتصرف]

(3 )معاني القرآن للزجاج.
توسع فيه كثيرا، هو أوسع من كتب في المعاني من علماء اللغة في ذلك العصر، وهو من أهل السنة، وهو من كبار اللغويين وتلميذ المبرد، ولم يكمل تفسيره وصل الى سورة الفلق، واتمها محقق الكتاب في متن الكتاب وهذا خطأ.
(4) تفسير الثعلبي.
اهم التفاسير في القرن الخامس الهجري لأحمد بن محمد الثعلبي المتوفى سنة 427
وهو كتاب جليل من أهم الكتب، قيمته ليست في التحرير، ولكن في كثرة الكتب التي لخص الثعلبي منها وكثير من الكتب مفقود، فهو جامع لتفاسير كثيره وفيه تلخيص حسن، ويروي الأحاديث بإسناده وهو ليس بمتين في الرواية وإن كان موثق في نفسه، ويكثر من الاسرائيليات ومما يدل على أهميته أن كثير من المفسرين نقلوا عنه وهو من المراجع المهمة، وهو يروي بعض الموضوعات بلا تمييز وكان يلقب بالأستاذ المفسر، الف البغوي تفسيره لتهذيب كتاب الثعلبي توقى الموضوعات، وهو أحسن من هذب تفسير الثعلبي كما الواحدي في الوجيز والوسيط والبسيط معتمد عليه ومن أهم مراجعه، وهو مرجع لكثير من التفاسير كتفسير ابو المظفر الصمعاني
(5) أضواء البيان للشنقيطي
من اجل التفاسير لا تعطي التفسير كاملا ولكن تعطي فوائد متفرقة
السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.

صاحبه معتزلي جلد معلن الاعتزال ومفتخر به، وله معتزليات ظاهرة وخفية وهو سليط على أهل السنة وله اعتزاليات خفية تستخرج بالمناقيش له براعة بالفوائد البلاغية وهو الذي جعل تفسيره ينتشر وإن كان فيها اخطاء قال الشيخ عبد العزيز الداخل: "وقد تبين لي من التتبع أن كثير من الاخطاء في كتب التفسير منشؤها من كتاب الكشاف"
(2) التفسير الكبير للرازي.
اسم الكتاب: "التفسير الكبير" وقيل "مفاتيح الغيب" لمحمد بن عمر بن فخر الرازي
من أجل الكتب بعد تفسير ابن جرير، ولكن لم يكن يرجح، تنظيمه للروايات يدل على فهم حسن
وصاحبه من نظار الأشاعرة وكبار المتكلمين، ندم في آخر حياته على اشتغاله بعلم الكلام، اعتمد في تفسيره على تفسير عدد من المعتزلة مثل الزمخشري، ووافقهم في بعض أقوالهم ورد بعضها ونقل بعض كلام السلف
كتابه حظي بشهرة كبيرة واشتغل به كثير من المفسرين، اعتمد طريقة في تفسيره تتلخص في تقسيم الآية إلى مسائل وتفريعات كثيرة، ويكثر من إيراد الشبه والاعتراضات ويجيب عليها، ويكثر من الاستطرادات جدا، وقد توسع في هذه الطريقة وتكلف فيها ودخل في كلامه الغلط،
ينتقد عليه أمور منها انتهاجه طريقة المتكلمين، ومنها ضعف معرفته بالحديث، ومنها ضعف معرفته بالقراءات، ثم إن مؤلفه لم يتمه
اعتنى به كثير من العلماء وانتقده ولخصه
(3) النكت والعيون للماوردي.
وقع صاحبه في خطأ كبير تأثر فيه من بعده وهو اختصار الأسانيد بشكل خاطئ فمثلا: ابن جرير يذكر اسناد ضعيف عن ابن عباس فيقول الماوردي: قال ابن عباس
كما أنه يذكر أوجه تفسير فيها تكلف
ولديه بعض الأصول المعتزلية
(4) تفسير الثعلبي.
يكثر من الاسرائيليات، ويروي بعض الموضوعات بلا تمييز، وهو ليس بمتين في الرواية وإن كان موثق في نفسه
(5) تنوير المقباس.
اعتمد على رواية ضعيفة واهية، طبع واشتهر لأجل النسبة


ملاحظة : ما فاتني كتابتة أثناء السماع، ربما رجعت فيه لبعض المقالات المشابهة، لصعوبة العودة لاستماع المحاضرات لمعرفة الجواب فأكتب بعض الجواب مما أتذكر أنه مر علي في المحاضرات، وأكتب الباقي مما أجد جوابه مكتوبا، واشرت لبعض المقالات التي استفدت منها في نهاية الإجابة .

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 7 شوال 1436هـ/23-07-2015م, 02:10 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: أكمل ما يلي: 16 / 16
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
تفسير القرآن بالقرآن، على أن يكون صريحا سواء أتى مباشرة بعد الآية أو منفصل، أو مبني على اجتهاد صحيح.
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: أن ينزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم بتفسير القرآن
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية؛ تتضمن بيان معنى الآية.
مثاله: حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري في تفسير قول الله تعالى: {يوم يُكشف عن ساق}.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ويبقى الناس على حالهم فيأتيهم فيقول ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا فيقولون ننتظر إلهنا فيقول هل تعرفونه فيقولون إذا تعرف إلينا عرفناه فيكشف لهم عن ساقه فيقعون سجودا وذلك قول الله تعالى { يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون } ويبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى الجنة).
- جاء في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم: (فينظرون إلى الله تبارك وتعالى ، فيخرون له سجدا ، ويبقى قوم في ظهورهم مثل صياصي البقر ، فيريدون أن يسجدوا فلا يقدرون على ذلك ، وهو قول الله تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ، ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)
والنوع الثاني: أحاديث يستشهد بها على معنى من المعاني المتصلة بالآية.
مثاله: تفسير ابن عباس لمعنى {اللمم} بحديث أبي هريرة رضي الله عنه.
جاء في تفسير ابن كثير لمعنى اللمم قوله:
- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ باللمَم مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: "إن اللَّهَ تَعَالَى كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ، وَالنَّفْسُ تَمنَّى وتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصدِّق ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبه". رواه الأمام أحمد
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1. مجاهد بن جبر المخزومي
2. سعيد بن جبير
3. أربدة التميمي

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:

1. كعب الأحبار، وهو كعب بن ماتع الحميري
2. نوف بن فضيل البكالي ابن امرأة كعب
3. وممن أخذ عن نوف: قتادة وسعيد بن جبير بن هشام الأسدي

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: "الانصاف في الحكم بين الكشاف والانتصاف" لعبد الكريم العراقي المتوفى سنة 704
2: "حاشية الشيرازي على الكشاف" لمحمود بن مسعود الشيرازي المتوفى سنة 710
3: "مدارك التنزيل وحقائق التأويل" لعبد الله بن أحمد النسفي وهو معتزلي توفي سنة710
[ أحسنتِ ، ووددت لو ذكرتِ تفسير ابن كثير إذ أنه أهم التفاسير التي أُلفت في القرن الثامن ]

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي: 16 / 16
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن

ألا يخالف أصلا صريحا، ولا يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم ،
ولا يخالف اجماع العلماء اذا كان تفسير القرآن بالقرآن من قبيل الاجتهاد
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان بيانه عليه الصلاة والسلام على أنواع
النوع الأول: بيانه بتلاوته لأن القرآن أنزل على عرب أقحاح وتلاوته صلى الله عليه وسلم تلاوة بينة
قال تعالى: {وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس} وقال: {فاقصص القصص}
النوع الثاني: بيانه بدعوته وسيرته والعمل به وتفصيل شأنه في السنة
النوع الثالث: أن يسأل صلى الله عليه وسلم عن معنى القرآن فيجيب
النوع الرابع: ربما ابتدأ صلى الله عليه السلام التفسير والإيضاح
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مراده انتقاد ما شاع في عصره في هذه العلوم الثلاثة من كتب الكذابين والضعفاء، الذين لا يميزون صحيح الروايات من ضعيفها، والتي تتضمن كثير من الأخبار المرسلة، وفيها ضعف شديد، ولا تعني هذه المقولة أنه لا يوجد أحاديث صحيحة في التفسير، بل إن الإمام أحمد قد روى من هذه الأحاديث في مسنده.
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
العلماء يوردون الأقوال الضعيفة من باب استفراغ جميع ما ذكر في تفسير الآية، والمساعدة على فهمها، والضعفاء في الرواية لا يلزم من ضعفهم فيها رد أقوالهم التي هي من رأيهم في التفسير، بل قد يكون لها وجه ويكون لهم علم في العربية، وما يفسرون به تشهد به لغات العرب، وإنما عملهم في ذلك الجمع والتقريب، كما أن بعض من عرف بضعف الرواية تخصص في التفسير وبرع فيه، وما ينكر من قولهم يكون بينا واضحا لمخالفته للعربية ولأصول الشرع أو لمواضع أخرى في القرآن، والتشديد في رواية الحديث إنما هو لحفظه من الدخيل فيه أما القرآن فهو محفوظ قال تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) كما أن جل مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع. [ بعض الإجابة من: أسانيد التفسير، الطريفي، موقع جامعة أم القرى]
السؤال الثالث: 8/9
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.


له المنزلة السامية بين تفاسير السلف، فإذا لم نجد التفسير في كتاب الله، ولا في سنة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فإننا نرجع إلى تفسيراتهم، وأقوالهم، واستنباطاتهم من القرآن وذلك لما ورد من الآيات المتكاثرة، والأحاديث المتواترة الناصة على كمالهم، والمورثة العلم القطعي بفضلهم وسبقهم وعدالتهم
ولكونهم أدرى بالتفسير من غيرهم لما شاهدوه من القرائن والأحوال التى اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح.
[ فصّل الشيخ كثيرًا في بيان وجه علو منزلتهم في بداية الجزء الثاني من الدورة ، فأرجو مراجعته ]

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كان الصحابة يتدارسون القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما مات كانوا يرجعون إلى كبرائهم، فكان أبو بكر رضي الله عنه ربما سأل جلسائه فإن أصابوا صوبهم وإن أخطأوا صوب لهم، وربما سئل فأجاب، وربما صوب خطأ في الفهم وهو نوع من أنواع التفسير، وهو تصويب الخطأ، فلما كان عمر رضي الله عنه كان شديدا في تفسير القرآن، حتى أن ابن عباس مكث سنة من هيبته لعمر وهو يريد أن يسأل عن المرأتين التين [ اللتين ]تظاهرتا وكان معروفا بشدته حماية لجناب التفسير، لألا [لئلا] يتكلم فيه من لا علم له، وقد ظهرت حكمته في ذلك لما ظهر الكلام في العصور المتأخرة ،
وطريقة صغار الصحابة: أن يتعلموا من كبارهم وعلماء الصحابة متوافرون في المدينة ،وكانت فرصة لتعلم العلم ومن أجله علم التفسير وكان الذي يدرس في تلك الفترة يحصل علما كثيرا ، سئل ابن عباس بم أدركت العلم فقال بلسان سؤول وقلب عقول، وابن عمر تعلم البقرة في ثمان سنوات
بعد أن كبر صغار الصحابة ومات كبارهم تعلم التابعون من صغار الصحابة وكانت لهم مجالس في العلم نفع الله بها ولله الحمد والمنة
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
الأعمش[ الأعمش لم يدرك ابن مسعود ولكن يروي عنه بواسطة ] ، ومسروق، وعلقمة، والأسود بن يزيد.
السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري. 9
في البداية لم يكن التفسير يدون، وإنما كان ينقل بالحفظ والرواية، ثم لما بدأ تدوين الحديث، في نهاية القرن الأول الهجري، دون التفسير ضمن أبواب الحديث، ثم أفرد المصنفون في علوم الحديث أبوابا للتفسير ونقلوا فيه ما ورد من روايات في تفسير القرآن الكريم.
ثم بدأ تدوين التفسير بشكل مستقل في القرن الثاني الهجري، وكان للتفسير في هذا القرن اتجاهان: التفسير بالرواية وهذا الذي كان عليه غالبا أهل الحديث، وبعض القصاص وربما زاد بعض القصاص أشياء من تلقاء أنفسهم، والتفسير بالرأي
في هذه الفترة كان للإمام مالك تفسير لكنه مفقود، وللسدي الصغير تفسير لكنه غير ثقة روى فيه تفسير الكلبي ، وعبد الله بن وهب له تفسير حققه أحد المستشرقين
في أواخر القرن كان لمحمد بن إدريس الشافعي أثر كبير ونقلة كبيرة في تعاطي العلماء لعلم التفسير ذلك بأنه أحيا علم الحجاج وهو أساس علم أصول الفقه، وممن تأثر به ابن خزيمه وهو شيخ النقاش المفسر

في نهايات القرن الثاني، لم يظهر تفسير كامل وإنما صحف، إلا تفسير مقاتل فسر القرآن من فاتحته إلى خاتمته لكنه تفسير منتقد ، وتفسير عبد الرزاق الصنعاني قريب من كتب المتقدمين لكنه أوسع وهو معتمد على سرد الروايات، بعد ذلك أتى أبو عبيدة القاسم بن سلام أوتي فهما وحسن احتجاج ورزق قبول في مصنفاته ، كما اشتهر حسين بن داود ( سنيد) لكنه لم يكن موثقا عند أهل الحديث ، وسعيد بن منصور الخرساني
ثم لما جاء عصر ابن جرير الطبري لمس الحاجة إلى تفسير جامع يلم شعث ما كان يتداول في ذلك الزمان من صحف وأوراق مشتتة في التفسير يدخل فيها الضعيف والموضوع وأخبار القصاص وقد كان له معرفه بالحديث وبالقراءات وبالأصول وبالفقه وبالتاريخ وبالعربية وكان جامع لكثير من العلوم، ويسر الله له تأليف كتابه ونفع الله به نفعا عظيما ...
[ أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ]

السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية: 23 / 25
(1) تفسير ابن جرير الطبري.

تفسيره المسمى: "جامع البيان عن تأويل آي القرآن" وهو أهم الكتب المؤلفة في ذلك العصر، فقد جمع طلابه ورأى الحاجة إلى تأليف كتاب جامع في التفسير ينوب عن المتفرقات الكثيرة والتي يشيع فيها ما لا يصح، وقد كان لابن جرير معرفه بالحديث وبالقراءات وبالأصول وبالفقه وبالتاريخ وبالعربية وكان جامع لكثير من العلوم وقد عرض على طلابه أن يفسر لهم القرآن في 300 الف ورقة فاستطالوا المدة فاختصره في نحو 3 آلاف ورقة
مما أخذ عليه انتقاده لبعض القراءات ولكنه توفي سنة 310 ولم تكن القراءات السبع ظهرت، فيعذر بذلك

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
"الكتاب اسمه: "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" لأبو محمد عبد الحق بن غالب الأندلسي المشهور بابن عطية توفي سنة 541هـ وهو إمام حافظ قاضي مالكي
وكتابه من الكتب الجيدة في الترجيح ونقد الأقوال، ومن الكتب الجيدة في الإعراب والتحليل اللغوي وفيه استنباطات بلاغية، وتميز بحسن تحريره ودقته، كما تميز باستفادته من كتب التفسير التي سبقت وبتميز الصحيح من الضعيف، وقد امتازت عباراته بالسلاسة والسهولة وحسن العرض، كما أنه وضع لنفسه منهجا جيدا حاول الالتزام به وتأثر به من بعده من المفسرين، وهو لا يترك المسألة حتى يوفيها حقها، ويتجنب الإسرائيليات الا فيما ندر
ويؤخذ عليه : أنه مؤول أشعري وأنه يطيل في مسائل النحو كما أنه يكثر من النقول الضعيفة دون نقد [ ملتقى أهل الحديث، مقالات اسلام ويب باختصار وتصرف]

(3 )معاني القرآن للزجاج.
توسع فيه كثيرا، هو أوسع من كتب في المعاني من علماء اللغة في ذلك العصر، وهو من أهل السنة، وهو من كبار اللغويين وتلميذ المبرد، ولم يكمل تفسيره وصل الى سورة الفلق، واتمها محقق الكتاب في متن الكتاب وهذا خطأ.
(4) تفسير الثعلبي.
اهم التفاسير في القرن الخامس الهجري لأحمد بن محمد الثعلبي المتوفى سنة 427
وهو كتاب جليل من أهم الكتب، قيمته ليست في التحرير، ولكن في كثرة الكتب التي لخص الثعلبي منها وكثير من الكتب مفقود، فهو جامع لتفاسير كثيره وفيه تلخيص حسن، ويروي الأحاديث بإسناده وهو ليس بمتين في الرواية وإن كان موثق في نفسه، ويكثر من الاسرائيليات ومما يدل على أهميته أن كثير من المفسرين نقلوا عنه وهو من المراجع المهمة، وهو يروي بعض الموضوعات بلا تمييز وكان يلقب بالأستاذ المفسر، الف البغوي تفسيره لتهذيب كتاب الثعلبي توقى الموضوعات، وهو أحسن من هذب تفسير الثعلبي كما الواحدي في الوجيز والوسيط والبسيط معتمد عليه ومن أهم مراجعه، وهو مرجع لكثير من التفاسير كتفسير ابو المظفر الصمعاني
(5) أضواء البيان للشنقيطي
من اجل التفاسير لا تعطي التفسير كاملا ولكن تعطي فوائد متفرقة [ وجه تمييزه أنه من أفضل التفاسير في تفسير القرآن بالقرآن ]
[ ما يؤخذ عليكِ في الإجابة أعلاه أنكِ جمعتِ بين المميزات والمؤاخذات على التفاسير ]

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية: 25 / 25
(1) الكشاف للزمخشري.

صاحبه معتزلي جلد معلن الاعتزال ومفتخر به، وله معتزليات ظاهرة وخفية وهو سليط على أهل السنة وله اعتزاليات خفية تستخرج بالمناقيش له براعة بالفوائد البلاغية وهو الذي جعل تفسيره ينتشر وإن كان فيها اخطاء قال الشيخ عبد العزيز الداخل: "وقد تبين لي من التتبع أن كثير من الاخطاء في كتب التفسير منشؤها من كتاب الكشاف"
(2) التفسير الكبير للرازي.
اسم الكتاب: "التفسير الكبير" وقيل "مفاتيح الغيب" لمحمد بن عمر بن فخر الرازي
من أجل الكتب بعد تفسير ابن جرير، ولكن لم يكن يرجح، تنظيمه للروايات يدل على فهم حسن
وصاحبه من نظار الأشاعرة وكبار المتكلمين، ندم في آخر حياته على اشتغاله بعلم الكلام، اعتمد في تفسيره على تفسير عدد من المعتزلة مثل الزمخشري، ووافقهم في بعض أقوالهم ورد بعضها ونقل بعض كلام السلف
كتابه حظي بشهرة كبيرة واشتغل به كثير من المفسرين، اعتمد طريقة في تفسيره تتلخص في تقسيم الآية إلى مسائل وتفريعات كثيرة، ويكثر من إيراد الشبه والاعتراضات ويجيب عليها، ويكثر من الاستطرادات جدا، وقد توسع في هذه الطريقة وتكلف فيها ودخل في كلامه الغلط،
ينتقد عليه أمور منها انتهاجه طريقة المتكلمين، ومنها ضعف معرفته بالحديث، ومنها ضعف معرفته بالقراءات، ثم إن مؤلفه لم يتمه
اعتنى به كثير من العلماء وانتقده ولخصه
(3) النكت والعيون للماوردي.
وقع صاحبه في خطأ كبير تأثر فيه من بعده وهو اختصار الأسانيد بشكل خاطئ فمثلا: ابن جرير يذكر اسناد ضعيف عن ابن عباس فيقول الماوردي: قال ابن عباس
كما أنه يذكر أوجه تفسير فيها تكلف
ولديه بعض الأصول المعتزلية
(4) تفسير الثعلبي.
يكثر من الاسرائيليات، ويروي بعض الموضوعات بلا تمييز، وهو ليس بمتين في الرواية وإن كان موثق في نفسه
(5) تنوير المقباس.
اعتمد على رواية ضعيفة واهية، طبع واشتهر لأجل النسبة


ملاحظة : ما فاتني كتابتة أثناء السماع، ربما رجعت فيه لبعض المقالات المشابهة، لصعوبة العودة لاستماع المحاضرات لمعرفة الجواب فأكتب بعض الجواب مما أتذكر أنه مر علي في المحاضرات، وأكتب الباقي مما أجد جوابه مكتوبا، واشرت لبعض المقالات التي استفدت منها في نهاية الإجابة .

الدرجة النهائية :
98 / 100
أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صفحة, ضحى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir