دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 12 رجب 1436هـ/30-04-2015م, 02:06 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المشري مشاهدة المشاركة
ملخص
بيان وجوب تعظيم القرآن الكريم


عناصر الموضوع:
• بيان عظمة القرآن
• إجماع المسلمين على وجوب تعظيم القرآن
• حكم من استخف بشيء من القرآن
• حكم من أهان المصحف
• حكم من أساء الأدب مع القرآن
• حكم القيام للمصحف
• حكم قول: سورة صغيرة
• من النصيحة لكتاب الله تعالى تعظيمه وتنزيهه واحترامه
• بيان هدي السلف الصالح في تعظيم القرآن



• بيان عظمة القرآن
وصف القرآن بأنه عظيم يتضمن أمرين :
1- عظمة قَدره .
2- عظمة صفاته .
الأصول الجامعة لعظمة قدر القرآن الكريم :
1- من عظمة قَدْرِ القرآن الكريم : أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن.
2- أنه فرقان بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛ مَن قال به صدق، ومن حَكَم به عدل، ومن جاهد به نُصر، ومن حاجَّ به غَلب، ومن غَالبَه غُلِب، ومن اتبعه هدي إلى صراط مستقيم .
3- أنه {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، وهو الفصل ليس بالهزل، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
4- أنه شامل لجميع ما يحتاجه الفرد وتحتاجه الأمة من الهداية في كل شأن من الشؤون، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان.
5- أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه، وهدي إلى سبل السلام من كل شر يخشى منه، فهو في أمن وإيمان، وسلامة وإسلام، لا يضل ولا يشقى، ولا يخاف ولا يحزن .
6-كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
7- إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته .
8- فيه من الأخبار العظيمة ما يكفي المؤمن دليلاً على بيان عظمته.
9- أنه أفضل الكتب المنزلة، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله .
10-أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، ويقفون عند مواعظه، بل إنهم من إجلالهم للقرآن يجلُّون قارئ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.
11- أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، إذكيف يضاهي كلام المخلوقين الضعفاء كلام خالقهم العظيم ؟!!كما أنه لا يضاهي علمهم علمه، ولا قدرتهم قدرته، ولا عظمتهم عظمته .
12-أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه ؛ بل جعل للمصحف الذي يكتب فيه القرآن أحكام تخصه .
عظمة قدر القرآن الكريم في الآخرة :
- أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق.
- أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه؛ ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )). وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )). رواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني.
- أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها . [ اذكري الدليل هنا ]
[ أحسنتِ ببيان عظمة قدر القرآن في نقاط ، وإذا توفر لديكِ الدليل على نقطة ما فاذكريها ، مع ذكر من روى الدليل من الأئمة إذا كان أثرًا أو حديثًا ]

2-عظمة صفات القرآن الكريم :
- هو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور.
- أن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ثم اتصافه في كل صفة من هذه الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها فيدرك أنه لا يحيط بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن العظيم لكنه يوقن أنه عظيم جد عظيم؛ فهو عظيم في عزته، عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته، عظيم في كرمه، عظيم في بيانه، عظيم في ما تضمنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى، والذكر والذكرى، والشفاء الفرقان، والحق والتبيان .
لوازم الإيمان بعظمة القرآن الكريم في قلب المؤمن :
أن يعرف له قدره ويعظّمه في قلبه، ويعظمه إذا تحدث عنه، ويعظمه إذا تلاه، ويعظمه إذا تلي عليه :{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}.

[ يمكنكِ القول هنا : حكم تعظيم القرآن :
ثم بيني أنه واجب ، ثم اذكري الأدلة والأدلة على أنواع :
1: من القرآن :
2: من السنة :
[ ويدخل تحتها حديث " الدين النصيحة " وبيان معنى النصيحة لكتاب الله في عبارة مختصرة ]
3: آثار الصحابة :
4: آثار التابعين :
5: الإجماع : ولابد أن نذكر من حكى الإجماع عن العلماء والمسلمين ]

• إجماع المسلمين على وجوب تعظيم القرآن
أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن الكريم وتنزيهه وصيانته ، ومن الأحكام الدالة على ذلك :
-نُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته .
-وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة .
-وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع .
-ومن حلف به انعقدت يمينه .
-ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
-يحرم على الحائض والجنب مس المصحف .
-ونهي عن السفر به إلى أرض العدو، ومن تعمد إهانته فقد كفر كفراً عظيماً.
[ أرأيتِ ما ذكرته من مظاهر لتعظيم القرآن تحت هذا العنصر ، أليس الأفضل جمعها تحت عنصر : صور تعظيم القرآن ، وجمع ما يتبعها من نقول أخرى ]
• حكم من استخف بشيء من القرآن
- من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحد حرفا منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته وهو عالم بذلك أو يشك في شيء من ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين، وكذلك إذا جحد التوراة والإنجيل أو كتب الله المنزلة أو كفر بها أو سبها أو استخف بها فهو كافر.
- اتفق فقهاء بغداد على استتابة ابن شنبوذ المقرئ -أحد أئمة المقرئين المتصدرين بها مع ابن مجاهد- لقراءته وإقرائه بشواذ من الحروف مما ليس في المصحف وعقدوا عليه للرجوع عنه والتوبة سجلا أشهدوا فيه على نفسه في مجلس الوزير أبي علي ابن مقلة سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة.

• حكم من أهان المصحف أو أساء الادب مع القرآن
- أفتى محمد بن أبي زيد فيمن قال لصبي "لعن الله معلمك وما علمك"، قال: أردت سوء الأدب ولم أرد القرآن، قال: يؤدب القائل، قال: وأما من لعن المصحف فإنه يقتل).
- ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا.
- ويحرم توسده، بل توسد آحاد كتب العلم حرام.
• حكم القيام للمصحف
القول الأول :يستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى ،
وروي في مسند الدارمي بإسناد صحيح عن ابن أبي مليكة أن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان يضع المصحف على وجهه ويقول: (كتاب ربي كتاب ربي) ). ذكر ذلك النووي .
القول الثاني : لايقوم له ، لأنه لم يؤثر عن أحد من السلف ، أما إذا اعتاد الناس القيام لبعضهم ، فالمصحف أحق بالقيام .
قال أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية (القيام للمصحف وتقبيله لا نعلم فيه شيئًا مأثورًا عن السلف وقد سئل الإمام أحمد عن تقبيل المصحف، فقال: ما سمعت فيه شيئًا، ولكن روي عن عكرمة بن أبي جهل أنه كان يفتح المصحف، ويضع وجهه عليه ويقول: (كلام ربي، كلام ربي).
ولكن السلف - وإن لم يكن من عادتهم القيام له- فلم يكن من عادتهم قيام بعضهم لبعض، اللهم إلا لمثل القادم من غيبة ونحو ذلك، ولهذا قال أنس: لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك، والأفضل للناس أن يتبعوا طريق السلف في كل شيء، فلا يقومون إلا حيث كانوا يقومون.
فأما إذا اعتاد الناس قيام بعضهم لبعض، فقد يقال: لو تركوا القيام للمصحف مع هذه العادة لم يكونوا محسنين في ذلك ولا محمودين، بل هم إلى الذم أقرب، حيث يقوم بعضهم لبعض، ولا يقومون للمصحف الذي هو أحق بالقيام، حيث يجب من احترامه وتعظيمه ما لا يجب لغيره، حتى ينهى أن يمس القرآن إلا طاهر، والناس يمس بعضهم بعضًا مع الحدث، لا سيما في ذلك من تعظيم حرمات الله وشعائره ما ليس في غير ذلك.
وقد ذكر من ذكر من الفقهاء الكبار قيام الناس للمصحف ذكر مقرر له، غير منكر له). [مجموع الفتاوى:1/49]

• حكم قول: سورة صغيرة
عن عاصم، قال: قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألأم، القرآن كله عظيم " .
• من النصيحة لكتاب الله تعالى تعظيمه وتنزيهه واحترامه
ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى:
هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى، وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه، والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته) .
• بيان هدي السلف الصالح في تعظيم القرآن
- كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا .
قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن، ومنه قول ابن شهاب: "لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال أبو عبيد: يقول: لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل).
- عن أبي كنانة: أنّ أبا موسى الأشعريّ جمع الّذين قرأوا القرآن، وهم قريبٌ من ثلاثمائةٍ، فعظّم القرآن، وقال: إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم أجراً، وكائنٌ عليكم وزراً، فاتّبعوا القرآن، ولا يتّبعكم، فإنّه من اتّبع القرآن هبط به على رياض الجنّة، ومن اتّبعه القرآن زخّ به في قفاه، فقذفه في النّار.
- قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك.
- عن الفضيل بن عياض قال: ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء فمن دونهم .
- وعنه أيضا قال: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن.

بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، أحسنتِ التلخيص ولكن الملحوظة الأساسية على تلخيصكِ هي في ترتيب عناصره وترتيب المسائل تحت كل عناصر ، فتأملي تلخيصكِ وحاولي جمع شتات عناصره.
فيمكننا ترتيبها بهذه الصورة :



عناصر الموضوع:
• بيان عظمة القرآن

أ: عظمة قدره :
- عظمة قدره في الدنيا :
- عظمة قدره في الآخرة :

ب: عظمة صفاته :
• حكم تعظيم القرآن :
- الحكم :
- الأدلة :

1: من القرآن :
2: من السنة :
3: آثار الصحابة :
4: آثار التابعين :
5: الإجماع :

• أوجه تعظيم القرآن :
[ وقد ذكر الشيخ عبد العزيز الداخل بعض صور تعظيم القرآن مثل الوضوء من الحدث قبل مسه ، وتوجد صور أخرى مفرقة في النقول مثل القيام للمصحف ، ومن المهم أن تتدربي على جمع المادة العلمية من النقول المختلفة وتضعينها في مكانها المناسب ]

•أحكام عدم تعظيم القرآن :
- حكم من استخف بشيء من القرآن
- حكم من جحد حرفًا من القرآن :
- حكم من زاد حرفًا لم يقرأ به أحد :
- حكم من أساء الأدب مع القرآن
- حكم قول: سورة صغيرة
- حكم من أهان المصحف
- حكم توسد المصحف :
[ وتضعين باقي الأحكام تحت هذا العنصر ، نذكر الحكم مختصرًا مثل ( يكفر بذلك ) ، والدليل ... ]

أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت لكِ ، وإذا بقي لكِ أي استفسار فلا تترددي في طرحه.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 90 %

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 13 رجب 1436هـ/1-05-2015م, 12:43 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المشري مشاهدة المشاركة
القسم الثاني من منظومة الزمزمي
تخفيف الهمزة

عناصر الموضوع :
- بيان أهمية الاهتمام بهذا العلم .
- الفرق بين التسهيل والتخفيف .
- سبب تخفيف الهمزة .

- أنواع التخفيف .
1- التخفيف بالنقل .
تعريفه .
مثاله .

2- التخفيف بالإسقاط .
تعريفه .
مثاله .

مواضع للإسقاط بلا نقل ولا إبدال .
3- التخفيف بالابدال .
تعريفه .
مثاله .

4- التخفيف بالتسهيل .
مثاله .


تلخيص المسائل :
- بيان أهمية الاهتمام بهذا العلم .
قال الشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله - في شرحه لمنظومة الزمزمي :العناية بهذا العلم هو من العناية بكتاب الله تعالى ، ومعرفته من فروض الكفايات على هذه الأمة ، ويبقى أن الثمرة العظمى هي الفهم والاستنباط .

- الفرق بين التسهيل والتخفيف .
التسهيل نوع من أنواع التخفيف .

- سبب تخفيف الهمزة .
لأن الهمزة أثقل الحروف نطقاً ، وأبعدها مخرجاً لذلك تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف ، ذكره في الإتقان .

- أنواع التخفيف .
1- التخفيف بالنقل .
تعريفه .هو نقل حركة الهمزة إلى ماقبلها من ساكن إذا كان ماقبلها من ساكن حرف لين .
مثاله . {من ءامنوا} ، {قد أفلح }
2- التخفيف بالإسقاط .
تعريفه .هو إسقاط الهمزة إذا كان آخر الكلمة ساكن غير حرف مد ولا لين وأتى بعدها همزة قطع أول الكلمة .
مثاله . ورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبله، ويسقط الهمزة نحو قد أفلح بفتح الدال مع إسقاط الهمزة،
وبعاد إرم، بكسر نون التنوين، مع إسقاطها أيضاً،
ومن آمن: بفتح نون من، مع إسقاط الهمزة.
مواضع للإسقاط بلا نقل ولا إبدال .
[ وذلك إذا اتفقتا في الحركة، سواء كانتا في كلمة، نحو أأنذرتهم وأألد وأأنت . [ هذا هو تعريف الإسقاط الذي هو تتمة الأنواع الأربعة للتخفيف ، وأما ما ذكرتِه أولا فيلحق بالنقل ، إذ أن ورش ينقل حركة الهمزة للساكن قبلها ثم يسقطها ، فهو غير مستقل بذاته وإنما تابع للنقل ]
أو في كلمتين، نحو جاء أجلهم، ومن النساء إلا، وأولياء أولئك، ففي هذه كلها تفاصيل شتى، مبسوطة في كتب القراءات .
3- التخفيف بالابدال .
محله :1- إذا وقعت الهمزة الساكنة في مقابلة فاء الفعل عند ورش
مثاله . نحو يؤمنون ، مؤتفكة ، وإيذن لي ، وتالمون ، إلا ماكان من مادة الإيواء فلا تُبدل عنده نحو مأوى وتؤوي ونحوهما .
2- وتبدل أيضاً عنده الهمزة المفتوحة بعد ضم واوا، مع كونها فاء الفعل،
مثاله :نحو مؤجلاً ومؤذن، ويؤاخذ ، وأما الباقون ففيه تفاصيل عندهم، تعلم من كتب القراءات .
4- التخفيف بالتسهيل .
مثاله :وأشار إليه بقوله (نحو أئنا) مما في الكلمة الواحدة همزتان الأولى مفتوحة والثانية مكسورة،
مثاله : أئذا وأئنكم وأإله ففي أئنا (تسهيل) بين الهمزة وبين حرف حركتها فقط و لا إبدال فيه .
أما إذا كانت الهمزتان في كلمتين، أو في كلمة والثانية غير مكسورة، ففيها تفصيل بسطه في كتب القراءات .
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 98 %
درجة الملخص = 10 / 10
أحسنتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 13 رجب 1436هـ/1-05-2015م, 04:37 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المشري مشاهدة المشاركة
حل أسئلة آداب التلاوة

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
- الإخلاص في تلاوة القرآن الكريم واجب .
- ينجو به الإنسان من النار وعذاب الله في الآخرة .
- الإخلاص أحد شرطي قبول العمل ، فلا يقبل العمل بدونه .
- المخلص ينال الشرف في الدنيا ويدخر له أجره في الآخرة .
- الخلاص من ذم الرسول صلى الله عليه وسلم لأقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه .
عن جابر بن عبد الله قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن ، وفينا العجمي والعربي قال : فوقف علينا يستمع فقال: ((اقرءوا وكل حسن ، سيجيء أقوام يقيمونه ، كما تقام القدح يتعجلونه ، ولا يتأجلونه)) فضائل القرآن .

الدليل على وجوب الإخلاص :
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ) رواه مسلم .
10 / 10
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
حكمها في الصلاة :
1- حكمها في صلاة الفرض :
القول الأول :
منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله في الفرض .
وجاء عن ابن عون، عن محمد، قال: « إذا أتى الرجل على هذه الآية وهو في الصلاة :{إن الله وملائكته يصلون على النبي} الآية، أو يأتي على الآية فيها الرغبة والرهبة , قال: يمضي كما هو، وقال:جردوا القرآن») ذكره الهروي في فضائل القرآن .
القول الثاني: يجوز في صلاة الفرض إذا كانت الآية مماورد فيها الخبر فيقول سُبْحَانَكَ ، فَبَلَى إذَا قَرَأَ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } نَصًّا ، لورود الخبر بذلك ذكره البهوتي ،
واختار الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - أنه جائز وليس بسنة ، والدليل على عدم سنيته :
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
والدليل على جوازه :
ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.

وبالنسبة للمأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لا يشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى.

- حكمها في صلاة النفل :
سنة ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر .

حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة :
جائزة ، فإذا ثبتت في الصلاة فلا يوجد مايمنع منها خارج الصلاة .

الأدلة على جواز الشهادة للآيات في الصلاة وخارجها :
من السنة :
رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِن الشَّاهِدِينَ)).
وَمِنْ رِوَايَةِ غَيْرِهِ: ((إذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ أَوْ سَمِعَ {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}، {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} فَلْيَقُلْ: بَلَى)).
قال ابن العربي في أحكام القرآن: وهذه أخبار ضعيفة .
أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
عن عبد الله بن السائب قال: أخر عمر بن الخطاب كرم الله وجهه العشاء الآخرة فصليت، ودخل فكان في ظهري، فقرأت: {والذاريات ذروا}, حتى أتيت على قوله: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}, فرفع صوته حتى ملأ المسجد: (أشهد) ).ذكره الهروي في فضائل القرآن .
أثر عبد الله بن مسعود :
ماجاء عن يزيد بن أبي زياد، أن عبد الله بن مسعود، سمع رجلا قرأ: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}, فقال: إي وعزتك، فجعلته سميعا بصيرا، وحيا وميتا.) ذكره الهروي في فضائل القرآن .
الإجماع :
قال السمعاني في تفسير القرآن :وقد وَرَدَ عن جماعةٍ مِن الصحابةِ أنهم كانوا إذا خَتَمُوا السورةَ قالُوا: اللهم بلى، وفي روايةٍ: بلى، وأنا على ذلك مِن الشاهدِينَ، منهم أبو هُريرةَ وابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما).

10 / 10

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
القول الأول :
الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة ، قاله الإمام أبو الحسن الواحدي ، وردّ النووي عليه بتضعيف قوله .
القول الثاني :
وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة ، قاله الإمام النووي .
10 / 10

أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، حافظي على هذه الطريقة في إجابة المسائل الخلافية.
الدرجة النهائية :
30 / 30
بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 14 رجب 1436هـ/2-05-2015م, 02:23 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

تلخيص صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

عناصر الموضوع :
حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن .
حديث علي رضي الله عنه .
حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .
- مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا .
حديث علي رضي الله عنه .
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه .
- مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة في آمين .
حديث وائل بن حجر .
- ماورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتل في قراءته .
أمر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بترتيل القرآن ، وأمته تبع له .
حديث حفصة .
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع القراءة آية آية ، ويقرأ قراءة مفسرة .
حديث أم سلمة .
-ما ورد في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة .
معنى الترجيع .
تحرير محل النزاع في الترجيع .
الأقوال في ترجيع النبي صلى الله عليه سلم في قراءته .
- خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته .
حديث عبد الله بن الشخّير رضي الله عنه .
-ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسرّ بتلاوته ويجهر ، ويرفع طوراً ويخفض طوراً ، ويقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة أحياناً .
حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
حديث عائشة رضي الله عنها .
ماورد في رفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة .
حديث أمّ هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها .
ماورد في توسطه صلى الله عليه وسلم بالقراءة فيقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة .
حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه .
- ماورد في تطويل النبي صلى الله عليه وسلم القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ ، وارتباط ذلك بالتدبر .
حديث عائشة رضي الله عنها .
حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه .
حكم التدبر وأهميته .
صفة التدبر .
- ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح .
حديث أبي ذر .
- قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر .
معنى النظائر .
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
- كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث .
حديث عائشة رضي الله عنها .
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة .
حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه .
- ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب .
حديث عبد الله بن المغفل رضي الله عنه .
- ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم وهو جالس .
حديث عائشة رضي الله عنها .
- ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن .
حديث أبي بن كعب .
معنى الحال المرتحل .
- ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته بالعشاء والتين والزيتون .
حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .
- ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته يوم فتح مكة بسورة الفتح .
حديث عبد الله بن مغفل .
- ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل بالبقرة والنساء وآل عمران .
حديث عائشة رضي الله عنها .
حديث عوف بن مالك رضي الله عنه .

تلخيص المسائل :
حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة .
حديث علي رضي الله عنه .
عن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادّا ليس له ترجيع ) ذكره السخاوي في جمال القراء .
حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .
عن عديّ بن ثابتٍ قال: سمعت البراء بن عازبٍ قال: (سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ في العشاء بالتّين والزّيتون فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه) ). أخرجه البخاري ومسلم ، واللفظ لمسلم .
- مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا .
حديث علي رضي الله عنه .
عن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع). ذكره السخاوي في جمال القراء .
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه .
عن قتادة قال: سألت أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقال: (كانت مدًّا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم). أخرجه البخاري في صحيحه .
- مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة في آمين .
حديث وائل بن حجر .
عن وائل بن حجر قال: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {ولا الضالين} فقال: آمين، يمدّ بها صوته). ذكره الإمام أحمد في مسنده ، وابن أبي شيبة في مصنفه .
- ماورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتل .
أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بترتيل القرآن ، وأمته تبع له .قال الله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
حديث حفصة .
عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أنها قالت : "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في سبحته (1) قاعدا قط ، حتى كان قبل وفاته بعام ، فكان يصلي في سبحته قاعدا ، وكان يقرأ في السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها" . ذكره أبوبكر الفريابي في فضائل القرآن .
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع القراءة آية آية ، ويقرأ قراءة مفسرة .
حديث أم سلمة .
عن ابن جريج , عن ابن أبي مليكة‏:‏ عن أم سلمة قالت‏:‏ "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ قطع آية آية‏". رواه سليمان بن يحيى الضبي , عن محمد بن سعدان -واللفظ له -عن الأموي .
وعن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة , عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله وصلاته فقالت : "ما لكم وصلاته ؟!", ثم نعتت له قراءته , فإذا هي تنعت " قراءة مفسرة حرفا حرفا" ). رواه النسائي .
-ما ورد في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة .
معنى الترجيع .
المعنى الأول : ترجيع الغناء .
المعنى الثاني : أي : يكرر الآية أو بعضها.

تحرير محل النزاع في المسألة :
لايوجد خلاف على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكرر الآيات أو بعض الآيات .
الخلاف هل المراد بالترجيع هنا ، هو ترجيع الغناء ؟
الأقوال في ترجيع النبي صلى الله عليه سلم في قراءته .
القول الأول : قوله "فرجّع فيها" أي ردّد صوته بالقراءة وقد أورده في التّوحيد من طريقٍ أخرى بلفظ كيف ترجيعه قال ءا ءا ءا ثلاث مرّاتٍ
قال القرطبيّ: هو محمولٌ على إشباع المدّ في موضعه وقيل كان ذلك بسبب كونه راكبًا فحصل التّرجيع من تحريك النّاقة وهذا فيه نظرٌ لأنّ في رواية عليّ بن الجعد عن شعبة عند الإسماعيليّ وهو يقرأ قراءةً ليّنةً فقال لولا أن يجتمع النّاس علينا لقرأت ذلك اللّحن ، ذكر ذلك ابن حجر في فتح الباري .
الدليل : عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: قرأ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكّة، سورة الفتح فرجّع فيها، قال معاوية: لو شئت أن أحكي لكم قراءة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لفعلت). رواه البخاري
القول الثاني :
لم يكن يرجع النبي صلى الله عليه وسلم ترجيع الغناء بتكرير الصوت ، إنما المقصود تكرار الآيات أو بعضها .
الأدلة :عن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع).
وعن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع).
وأما قول عبد الله بن المغفل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع) فلم يرد ترجيع الغناء.
كيف وقد نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإياكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنه سيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)).
ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع) أي: يكرر الآية أو بعضها.
وكذلك قول أم هانئ بنت أبي طالب: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على فراشي يرجع بالقرآن).
- خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته .
حديث عبد الله بن الشخّير رضي الله عنه .عن مطرفٍ عن أبيه، قال: (انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولصدره أزيزٌ كأزيز المرجل) ). رواه الإمام أحمد في مسنده .
قال أبو عبيد: قوله: (أزيز) يعني: غليان جوفه من البكاء، وأصل الأزيز: الالتهاب والحركة، وقوله عز وجل: {تؤزهم أزا} من هذا ، أي: تدفعهم وتسوقهم، وهو من التحريك .
-ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسرّ بتلاوته ويجهر ، ويرفع طوراً ويخفض طوراً ، ويقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة أحياناً .
حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
عن أبي هريرة، قال: (كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا) ).
حديث عائشة رضي الله عنها .
عن عبد اللّه بن أبي قيسٍ, هو رجلٌ بصري, قال: سألت عائشة عن وتر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ,كيف كان يوتر من أوّل اللّيل أو من آخره؟
قالت: (كلّ ذلك قد كان يصنع؛ ربّما أوتر من أوّل اللّيل, وربّما أوتر من آخره).
فقلت: الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً .
قلت: كيف كانت قراءته , أكان يسرّ بالقراءة أم يجهر ؟
قالت: (كلّ ذلك قد كان يفعل؛ قد كان ربّما أسرّ, وربّما جهر).
فقلت: الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً. ) رواه الترمذي ، قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه)
ماورد في رفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة .
حديث أمّ هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها :
عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم , وأنا على عريشي).
قال أبو عبيد: تعني بالليل). ذكره السخاوي في جمال القراء .
ماورد في توسطه صلى الله عليه وسلم بالقراءة فيقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة .
حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه .
، عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا قال : ثم ركع نحوا من سورة ، ثم رفع رأسه ، وقال : (( سمع الله لمن حمده ذا الملكوت وذا الجبروت والكبرياء والعظمة )) ، قال : ثم قام نحوا من سورة ، قال : وسجد نحوا من ذلك ، حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" . رواه ابن أبي شيبة .
- ماورد في تطويل النبي صلى الله عليه وسلم القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ ، وارتباط ذلك بالتدبر .
حديث عائشة رضي الله عنها . عن عائشة عليها السلام والرضوان قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ). ذكره أبوعبيد الهروي في فضائل القرآن .
حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه .
عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها فى ركعةٍ؛ فمضى؛ فقلت يركع بها؛ ثم افتتح النساء؛ فقرأها؛ ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مر بتعوذٍ تعوذ، ثم ركع؛ فجعل يقول: « سبحان ربى العظيم »؛ فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: « سمع الله لمن حمده ».
ثم قام طويلاً قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال « سبحان ربى الأعلى ». فكان سجوده قريبًا من قيامه. رواه مسلم في صحيحه .
حكم التدبر وأهميته .
تسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}، وقال: {أفلا يتدبرون القرآن}.
صفة التدبر :
أن يشغل قلبه بالتفكير في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل، أو عذاب أشفق وتعوذ، أو تنزيه نزه وعظم، أو دعاء تضرع وطلب.
- ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح .
حديث أبي ذر .
عن أبي ذر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقرأ بآيةٍ حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ؛ فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها!!
قال: (إني سألت ربي عز وجل الشفاعةَ لأمتي فأعطانيها، وهي نائلةٌ إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئًا) ). ذكره الإمام أحمد في مسنده .
- قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر .
معنى النظائر .
هن سورتين يقرأ بهن الرسول صلى الله عليه وسلم في ركعة .
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
عن الأسود ، وعلقمة ، عن عبد الله قال : أتاه رجل ، فقال : إني أقرأ المفصل في ركعة .
فقال : "هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر (3) في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والطور والذاريات في ركعة ، و يا أيها المزمل ، ويا أيها المدثر في ركعة ، وويل للمطففين ، وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، وعم يتساءلون ، والمرسلات في ركعة ، والدخان ، وإذا الشمس كورت في ركعة"). ذكره أبو بكر الفريابي في فضائل القرآن .
- كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث .
حديث عائشة رضي الله عنها .
عن الطيب بن سلمان، قال: حدثتنا عمرة، أنها سمعت عائشة، تقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث) ). ذكره أبو عبيد الهروي في فضائل القرآن .
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة .
حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه .
قال: (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضى حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن وياكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة) رواه الإمام أحمد في مسنده .
- ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب .
حديث عبد الله بن المغفل رضي الله عنه .
عن عبد الله بن مغفل قال : "رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ:{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا }", فرجع أبو إياس في قراءته , وذكر عن ابن مغفل , عن النبي فرجع في قراءته). رواه النسائي .
- ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم وهو جالس .
حديث عائشة رضي الله عنها .
عن عائشة أم المؤمنين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو جالس فيقرأ وهو جالس؛ فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين آية أو أربعين آية قام؛ فقرأ وهو قائم ثم ركع، ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك). رواه أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدانيُّ .
- ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن .
حديث أبي بن كعب .
عن أبي بن كعب: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ {قل أعوذ برب الناس}؛ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى {أولئك هم المفلحون}، ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام) ). أخرجه الدارمي بسند حسن .
معنى الحال المرتحل .
أن يكون إذا فرغ من الختمة يشرع في أخرى عقب الختم .
((أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل)). رواه الترمذي .
- ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته بالعشاء والتين والزيتون .
حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .
عن عديّ بن ثابتٍ قال: سمعت البراء بن عازبٍ قال: (سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ في العشاء بالتّين والزّيتون فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه) ). رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم .
- ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته يوم فتح مكة بسورة الفتح .
حديث عبد الله بن مغفل .
عن عبد الله بن مغفل قال: (قرأ رسول الله يوم فتح مكة بسورة الفتح؛ فما سمعت قراءة أحسن منها؛ يرجّع)). رواه النسائي .
- ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل بالبقرة والنساء وآل عمران .
حديث عائشة رضي الله عنها .
عن عائشة عليها السلام والرضوان قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ). ذكره أبو عبيد الهروي في فضائل القرآن .
حديث عوف بن مالك رضي الله عنه .
عوف بن مالك، يقول: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فبدأ، فاستاك، ثم توضأ، ثم قام يصلي، فقمت معه، فاستفتح البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، ثم قرأ آل عمران، ثم قرأ سورة النساء. أو قال: ثم قرأ سورة يفعل مثل ذلك ). ذكره أبو عبيد الهروي في فضائل القرآن .

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 16 رجب 1436هـ/4-05-2015م, 02:23 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

تلخيص ترتيب المصحف

عناصر الموضوع :
- ترتيب الآيات في سورها .
حكمه .
الأدلة على ذلك :
الأحاديث .
الآثار .
الإجماع .
- الشُبَه وتفنيدها .
الشبهة الأولى .
الشبهة الثانية .
- ترتيب السور في المصحف .
الأقوال في ذلك .
القول الأول .
أدلتهم .
القول الثاني .
أدلتهم .
الدليل الأول .
مناقشة الدليل الأول .
الدليل الثاني .
مناقشة الدليل الثاني .
القول الثالث .
أدلتهم .
- الترتيب بين الآيات حال القراءة وحكم تنكيسها .
بعض ماذكره العلماء من علة تحريمها .
- الترتيب بين السور في الصلاة والقراءة ، وحكم تنكيسها .
معنى تنكيس السور .
الأقوال في ذلك .
القول الأول .
أدلتهم .
القول الثاني .
دليلهم .
خلاصة القول في المسألة .

تلخيص المسائل :

- ترتيب الآيات في سورها .
حكمه :
قال القاضى عياض ونقله عنه الحافظ فى الفتح :(لاخلاف أن ترتيب آيات كل سورة على ما هى عليه الآن فى المصحف توقيف من الله تعالى , وعلى ذلك نقلته الأمة عن نبيها صلى الله عليه وسلم ) قاله القاضى عياض ونقله عنه الحافظ فى الفتح ، فلا تحل مخالفته , ولا يجوز العدول عنه لأن فى ذلك إفسادا لنظم القرآن ، قال أبو بكر ابن الأنبارى : ( ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى ) .
الأدلة على ذلك :
الأحاديث .
- عن عثمان بن أبى العاص , قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شخص ببصره , ثم صوبه , ثم قال : " أتانى جبريل فأمرنى أن أضع هذه الآية في هذا الموضع من السورة :(إ ِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى). أخرجه الإمام أحمد في مسنده .
- وأخرج ابن الأنبارى بسنده عن ابن عباس قال : " آخر ما أنزل من القرآن : (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )
فقال جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم : يا محمد ضعها فى رأس ثمانين ومائتين من البقرة " .
الآثار .
أخرج البخارى عن ابن الزبير قال : ( قلت لعثمان : " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً " )
قد نسختها الآية الأخرى فلم تكبها أو تدعها ؟ قال : يا ابن أخى لا أغير شيئا من مكانه ). قال الحافظ بن حجر : ( وفى جواب عثمان هذا دليل على أن ترتيب الآى توقيفى , وكأن عبد الله بن الزبير ظن أن الذى ينسخ حكمه لا يكتب , فأجابه عثمان بأن ليس بلازم والمتبع فيه التوقيف ).
- عن زيد بن ثابت رضى الله عنه فى قصة جمع القرآن قال : ( كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع .. الحديث ) . قال البيهقى : ( وهذا يشبه أن يكون المراد به تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة فى سورها , وجمعها فيها بإشارة النبى صلى الله عليه وسلم ). أخرجه الإمام أحمد وغيره .
الإجماع .
قال الشيخ الزرقانى فى المناهل : انعقد إجماع الأمة على ترتيب آيات القرآن الكريم على هذا النمط الذى نراه اليوم بالمصاحف كان بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى , وأنه لا مجال للرأى والأجتهاد فيه , بل كان جبريل ينزل بالآيات على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرشده إلى موضع كل آيه من سورتها , ثم يقرؤها النبى صلى الله عليه وسلم على أصحابه , ويأمر كتاب الوحى بكتابتها معينا لهم السورة التى تكون فيها الآية , وموضع الأية من السورة . وكان يتلوه عليهم مرارا وتكرارا فى صلاته وعظاته وفى حكمه وأحكامه . وكان يعارض به جبريل كل عام مرة , وعارضه به فى العام الأخير مرتين , كل ذلك على الترتيب المعروف لنا فى المصاحف , وكذلك كان من حفظ القرآن أو شيئا منه من الصحابة حفظه الآيات على هذا النمط , وشاع ذلك وذاع وملأ البقاع والأسماع , يتدارسونه فيما بينهم , ويقرأونه فى صلاتهم , ويأخذه بعضهم عن بعض , ويسمعه بعضهم من بعض بالترتيب القائم الآن .
- الشُبَه وتفنيدها .
الشبهة الأولى .
عن يحى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : " أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة فقا : أشهد أنى سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتهما . فقال عمر : وأنا أشهد , لقد سمعتها . ثم قال : لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة , فانظروا آخر سورة من القرآن فألحقوها فى آخرها " رواه أبو داود .
فظاهر هذا أنهم كانوا يؤلفون آيات السور باجتهادهم , وسائر الأخبار تدل على أنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك إلا بتوقيف ، والجواب عن هذه الشبهة :
عن أبى بن كعب أنهم جمعموا القرآن , فلما انتهوا إلى الآية التى فى سورة براءة : " ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون" ظنوا أن هذا آخر ما أنزل , فقال أبى : " إن رسول صلى الله أقرأنى بعد هذا آيتين : " َقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ .." إلى آخر السورة ") أخرجه أبو داود من طريق أبي العالية ، فأثر أبي بن كعب هذا نص على كون الآيتين المذكورتين قد وضعتا فى مكانهما من سورة " براءة " وأن هذا الوضع إنما كان توقيفا لا اجتهادا , وعلى مثله انعقد الإجماع , فيندفع الإشكال الناجم عما عارض الإجماع لكونه مضطربا , ولأن ما عارض الإجماع معارض للقاطع , وما عارض القاطع كان ساقطا .

الشبهة الثانية .
بث المستشرقون دعوة إلى إعادة ترتيب القرآن حسب نزول الآيات ، وظهر في ذلك كتاب ترتيب سور القرآن الكريم حسب التبليغ الإلهى .
الرد عليها : في ذلك إفساد النظم القرآنى , و طمس معالم إعجازه , وما ذلك منهم بعجيب , إذ هم الأعداء الذين تكن صدورهم الضغينة للإسلام وأهله , وغاية ما يتمنون أن تقطع كل رابطة تربط المسلمين بقرآنهم إيقانا منهم بأن عز المسلمين وتآخيهم رهن ببقاء هذا القرآن كأعظم آصرة تربط بين أبناء المسلمين ، وقد تصدى لهذا الكتاب غير جهة إسلامية كدار الإفتاء بلبان , ورابطة العالم الإسلامى وغيرهما من كل جهة إسلامية رسمية كانت أو فردية نذرت نفسها للذود عن هذا الدين ومقوماته , والتصدى لكل مفسد , وإفشال كل مخطط يرمى إلى الإضرار بالإسلام وأهله.
ترتيب السور في المصحف :
الأقوال في ذلك .
القول الأول :
أن ترتيب السور كلها توقيفى بتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم , كترتيب الآيات , وأنه لم توضع سورة فى مكانه إلا بأمر منه صلى الله عليه وسلم .
وممن قال به ربيعة بن فروخ التيمى شيخ الإمام مالك رحمهما الله تعالى ، وهو اختيار الحسن ومحمد وأبى عبيد , و أبى بكر الأنبارى ، والكرماني ، والقرطبي ، ومن المعاصرين أحمد شاكر
أدلتهم :
الأول : حديث واثلة بن الأسقع أنه علية الصلاة والسلام قال : ( أعطيت مكان التوراة السبع الطوال , وأعطيت مكان الأنجيل المثانى , وفضلت بالمفصل )
قالوا : فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبى صلى الله عليه وسلم وأنه من هذا الوقت هكذا .
الثاني :حديث أوس بن أبى أوس حذيفة الثقفى فى تحزيب القرآن قال: ( كنت فى وفد ثقيف , فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " طرأ على حزبى من القرآن , فأردت ألا أخرج حتى أقضيه "). وفيه ( فقلنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد حدثنا أنه قد طرأ عليه حزبه من القرآن فكيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : تحزبه ثلاث سور , وخمس سور وبع سور , وتسع سور , وإحدى عشرة سورة , وثلاث عشرة سورة , وحزب المفصل ما بين " ق " فأسفل ) .
قال الحافظ بن حجر فى الفتح إثر هذا الحديث : ( فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هو عليه فى المصحف الآن كان على عهد النبى صلى الله عليه وسلم )
الثالث :حديث معبد بن خالد أنه صلى الله عليه وسلم ( صلى بالسبع الطوال فى ركعة وأنه كان يجمع المفصل فى ركعه) .
الرابع :حديث عائشة عند البخارى وغيره أنه صلى الله عليه وسلم (كان إذا اوى إلى فراشه قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ) .
الخامس : عن سليمان بن بلال قال : سمعت ربيعه : يسأل لما قدمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة , وإنما أنزلتا فى المدينة ؟ فقال : قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه ومن كان معه فيه اجتماعهم على علمهم على علمهم بذلك فهذا مما ينتهى إليه ولا يسأل عنه . ) أخرجه ابن أشته في كتاب المصاحف .
السادس : توالي الحواميم وذوات " الر" والفصل بين المسبحات وتقديم " طس " على القصص مفصولا بها بين النظريتين " طسم الشعراء , طسم القصص " فى المطلع والطول وكذا الفصل بين الانفطار والانشقاق بالمطففين , وهما نظريتان فى المطلع والمقصد , وهما أطول منها , فلولا أنه توقيفى لحكمة لتوالت المسبحات وأخرت " طس " عن القصص , وأخرت " المطففين " أو قدمت ولم يفصل بين " الر " و " الر " .
السابع : أن ذلك مقتضى نظم القرآن ومخالفة الترتيب تفضى إلى إفساد ذلك النظم .
الثامن : أن هذا الأمر حصل عليه من الصحابة إجماع أو شبه إجماع فصار مما سنه الخلفاء الراشدون وقد دل الحديث على أن لهم سنة يجب علينا اتباعها , لقوله عليه الصلاة والسلام فى حديث العرباض بن سارية : ( فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ)
وعن قتادة قال: قال ابن مسعود : ( من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما , وأقلها تكلفا , وأقوامها هديا ,وأحسنها حالا , أختارهم الله لصحبة النبى صلى الله عليه وسلم , وإقامة دينه , فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم فى آثارهم فإنهم كانو على الهدى المستقيم )
القول الثاني :
أن ترتيب السور على ما هو عليه الآن لم يكن بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم إنما كان باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم .
وهذا القول محكى عن أبى جعفر بن الزبير وهو اختيار الزركشى فى البرهان , وهو اختيار الحافظ بن حجر على ما الفتح وهو ظاهر كلام القاضى بن عياض على ما ذكره النووى والحافظ بن حجر . وإليه ميل الرزقانى فى المناهل ، واختيار شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى .
تحرير محل النزاع عند الزركشي :
والخلاف يرجع إلى اللفظ لأن القائل بالثانى _ أى أن الترتيب متروك لاجتهاد الصحابة _ يقول : إنه رمز إليهم بذلك لعلمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته , ولهذا قال الإمام مالك : إنما { الفوا } القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبى صلى الله عليه وسلم مع قوله بأن ترتيب السور اجتهاد منهم . فآل الخلاف إلى أنه هل ذلك بتوقيف قولى أم بمجرد استناد فعلى , وبحيث بقى لهم فيه مجال للنظر .
أدلتهم .
الأول : أن مصاحف الصحابة كانت مختلفة فى ترتيب السور قبل أن يجمع القرآن فى عهد عثمان , فلو كان هذا الترتيب توقيفا منقولا عن النبى صلى الله عليه وسلم ما ساغ لهم أن يهملوه ويتجازوه ويختلفوا فيه ذلك الاختلاف الذى تصوره لنا الروايات . فهذا مصحف أبى بن كعب روى أنه كان مبدوءا بالفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران.. إلخ , على اختلاف شديد . وهذا مصحف على كان مرتبا على النزول فأوله { اقرأ} ثم المدثر ثم (ق) ثم ( المزمل ) ثم ( تبت ) ثم التكوير وهكذا إلى آخر المكى والمدنى .
مناقشة هذا الدليل :
- رد بعض أهل العلم بأن هذا الاختلاف محمول على ما كان مكتوبا من المصاحف قبل أن يستقر الترتيب فى العرضة الأخيرة .
- وقيل بأنهم اختلفوا فيما اختلفوا قبل أن يعلموا التوقيف فيه, ولما جمع عثمان القرآن على هذا الترتيب علموا ما لم يكونوا يعلمونه , ولذلك تركوا ترتيب مصاحف فردية , لم يكونوا يكتبونها للناس إنما كانوا يكتبونها لأنفسهم , فبديهى أن الواحد منهم لم يثبت فيها إلا ما وصل إليه بمجهوده الفردي ، وقد يفوته ما لم يفت سواه من تحقيق أدق أو علم أوسع . ولهذا كان يوجد بتلك المصاحف النسخ , وقد يهمل صاحب المصحف إثبات سورة لشهرتها وغناها بهذه الشهرة عن الإثبات ، وقد يكتب صاحب المصحف ما يرى أنه بحاجة إليه من غير القرآن فى نفس المصحف , كما تقدم ذلك فى قنوت الحنفية الذى روى أن بعض الصحابة كان قد كتبه بمصحفه وسماه سورة الخلع والحفد )
الثاني :عن أبى محمد القرشى قال : ( أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال , فجعل سورة الأنفال وسورة التوبة فى السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم ) .
أخرجه ابن أشته فى المصاحف من طريق إسماعيل بن عباس .
مناقشة هذا الدليل :
هذا الأثر لا يعرف إلا من طريق عوف بن أبى جميلة الأعرابى عن يزيد الفارسى , وفى كل واحد منهما كلام لأئمة الجرح والتعديل , فالأول مبتدع والثانى مشتبه اشتباها يصيره فى عداد المجاهيل , ثم على تقدير صحة هذا الأثر فإن عثمان رضى الله عنه لم يقل ذلك رأيا , إذ كان مثله لا يقال بالرأى , وأنه إنما قاله توفيقا , لأن مثله لا يؤخذ إلا بتوقيف .
القول الثالث .
أن ترتيب بعض السور كان بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم , وترتيب بعضها الآخر كان باجتهاد من الصحابة .
ذهب إلى ذلك جماعة من أهل العلم فمنهم من قصر الإجتهادى على سورتى الأنفال وبراءة كالبيهقى , من تابعه كالسيوطى , ومنهم من خصه بما عدا السبع الطوال والحواميم والمفصل كعبد الحق بن عطية ، ومنهم من ذهب إلى الاجتهادى منحصر فى الأقل من سور القرآن , لكنه يتعدى الأنفال وبراءة إلى غيرهما من سور القرآن كالزهراوين مع النساء , وهذا اختيار أبى جعفر بن الزبير .
دليلهم:
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : ( قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهى من المثانى وإلى براءة وهى من المئين ففرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم , ووضعتموها فى السبع الطول , ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : إن رسول الله كان مما يأتى عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد , فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول : ( ضعوا هذه السورة فى الموضع الذى يذكر فيه كذا وكذا ) وكانت براءة من آخر القرآن نزولا , وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة , وكانت قصتها سبيهة بقصتها , فظننتها منها , وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أمرها . قال : فلذلك قرنت بينهما ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها فى السبع الطول ) أخرجه أبو عبيد والإمام أحمد وأصحاب السنن وغيرهم .


- الترتيب بين الآيات حال القراءة وحكم تنكيسها .
لاخلاف بين علماء السلف فى وجوب مراعاة ترتيب الآيات فى الكتابة والقراءة وأن تنكسيها أمر محرم ، وقد نص على ذلك جمع من أهل العلم كأبى بكر الباقلانى , ومكى بن أبى طالب , والقاضى عياض , وأبى العباس بن تيمية , ابن كثير , وغيرهم .
بعض ماذكره العلماء من علة التحريم :
- أن كتابة الآيات أو السور مقلوبة الحروف إنما هو من صنيع الكهنة المشركين يلتمسون به ما يرضى الشياطين ، ذكره ابن تيمية .
- أن في هذا إخراج القرآن عن موضعه ونظمه وإبطالا لإعجازه ، كما يزيل حكمة ترتيب الآيات .
- أن مواضع الآى كالآى أنفسها , فإن من رام إزالة ترتيبها كمن رام إسقاطها , وإثبات الآى لا يجوز إلا بالتواتر كذلك مواضعها ، قاله القاضي في التعليق .
- مراعاة حرمة القرآن ووجوب صيانته و من حرمته أن لا يتلى منكوسا .
- الترتيب بين السور في الصلاة والقراءة ، وحكم تنكيسها .
معنى تنكيس السور .
القراءة على غير تأليف المصحف وقراءته من آخره إلى أوله ، قال أبو عبيد : هو أن يقرأ فى الركعة الأولى سورة , ثم يقرأ فى الثانية سورة قبلها فى ترتيب المصحف .
الأقوال في ذلك .
القول الأول :عدم وجوب الترتيب بين السور فى الصلاة والتلاوة ، وهو رواية عن الإمام أحمد .
أدلتهم :
- ثبت فى الصحيح من حديث حذيفة رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قرأفى تنفله ذات ليله البقرة ثم النساء ثم آل عمران .
- وقرأ عمر رضى الله عنه فى صلاة الصبح بالكهف فى الأولى وفى الثانية بيوسف أو هود .
- وقرأ عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه : {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }. فى أول ركعتي الفجر , وقرأ فى الثانية بالكوثر .
- وحكى أيضا عن إبراهيم النخعى أنه قرأ بالزلزلة والقدر .
القول الثاني : يكره أن يقرأ القرآن إلا على تأليفه فى المصحف .
وهذا هو مذهب الحنفية والمالكية ,والحنابلة , وإليه ميل متأخرى الشافعية .
دليلهم :
سئل عبد الله بن مسعود عن رجل يقرأ القرآن منكوسا فقال : ( ذلك منكوس القلب ) . رواه ابن أبي داود .
حمل بعض أهل العلم النهى المذكور على تنكيس الآيات دون السور كما مر , وتأول ذلك بأن يقرأ السورة من آخرها إلى أولها , لكن أبا عبيد فى غريبه لم يقبل هذا التأويل لكونه غير معروف فى زمن من نقل عنهم النهى كابن مسعود مثلا .
خلاصة القول في هذه المسألة :
- المتأمل فى كلام أهل العلم على مسألة مراعاة ترتيب المصحف حال الصلاة والقراءة يلحظ اتفاقهم على أولوية مراعاة الترتيب المذكور ، لكونه يتفق مع غالب قراءته صلى الله عليه وسلم ومواظبته على ذلك .
-وهكذا كانت قراة أصحابه رضوان الله عليهم فى الغالب الأعم من أحوالهم .
- نعم قد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه خلاف ذلك لكنه فى النادر من قراءتهم , وهو محمول على بيان الجواز وقد يستدل به على نفى كراهة التنكيس بين السور .
-ولهذا مال فريق من أهل العلم إلى القول بسنية القراءة على ترتيب المصحف .
وعبر فريق آخر عن ذلك بالاستحباب .

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 16 رجب 1436هـ/4-05-2015م, 05:23 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المشري مشاهدة المشاركة
تلخيص صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

عناصر الموضوع :
حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن .
حديث علي رضي الله عنه .
حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .
- مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا .
حديث علي رضي الله عنه .
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه .
- مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة في آمين .
حديث وائل بن حجر .
- ماورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتل في قراءته .
أمر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بترتيل القرآن ، وأمته تبع له .
حديث حفصة .
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع القراءة آية آية ، ويقرأ قراءة مفسرة .
حديث أم سلمة .
-ما ورد في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة .
معنى الترجيع .
تحرير محل النزاع في الترجيع .
الأقوال في ترجيع النبي صلى الله عليه سلم في قراءته .
- خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته .
حديث عبد الله بن الشخّير رضي الله عنه .
-ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسرّ بتلاوته ويجهر ، ويرفع طوراً ويخفض طوراً ، ويقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة أحياناً .
حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
حديث عائشة رضي الله عنها .
ماورد في رفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة .
حديث أمّ هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها .
ماورد في توسطه صلى الله عليه وسلم بالقراءة فيقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة .
حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه .
- ماورد في تطويل النبي صلى الله عليه وسلم القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ ، وارتباط ذلك بالتدبر .
حديث عائشة رضي الله عنها .
حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه .
حكم التدبر وأهميته .
صفة التدبر .
- ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح .
حديث أبي ذر .
- قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر .
معنى النظائر .
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
- كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث .
حديث عائشة رضي الله عنها .
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة .
حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه .
- ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب .
حديث عبد الله بن المغفل رضي الله عنه .
- ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم وهو جالس .
حديث عائشة رضي الله عنها .
- ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن .
حديث أبي بن كعب .
معنى الحال المرتحل .
- ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته بالعشاء والتين والزيتون .
حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .
- ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته يوم فتح مكة بسورة الفتح .
حديث عبد الله بن مغفل .
- ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل بالبقرة والنساء وآل عمران .
حديث عائشة رضي الله عنها .
حديث عوف بن مالك رضي الله عنه .

تلخيص المسائل :
حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة .
حديث علي رضي الله عنه .
عن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادّا ليس له ترجيع ) ذكره السخاوي في جمال القراء .
حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .
عن عديّ بن ثابتٍ قال: سمعت البراء بن عازبٍ قال: (سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ في العشاء بالتّين والزّيتون فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه) ). أخرجه البخاري ومسلم ، واللفظ لمسلم . [ نقدم هذا الحديث في المسألة فهو الأصح ( متفق عليه ) اتفق على إخراجه البخاري ومسلم ، وما اتفق عليه البخاري ومسلم أصح مما رواه أحدهما وما رواه البخاري أصح مما رواه مسلم وما رواه أي منهما أصح مما رواه غيرهما ... ]
- مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا .
حديث علي رضي الله عنه .
عن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع). ذكره السخاوي في جمال القراء .
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه .
عن قتادة قال: سألت أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقال: (كانت مدًّا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم). أخرجه البخاري في صحيحه .
- مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة في آمين .
حديث وائل بن حجر .
عن وائل بن حجر قال: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {ولا الضالين} فقال: آمين، يمدّ بها صوته). ذكره الإمام أحمد في مسنده ، وابن أبي شيبة في مصنفه .
- ماورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتل .
أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بترتيل القرآن ، وأمته تبع له .قال الله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
حديث حفصة .
عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أنها قالت : "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في سبحته (1) قاعدا قط ، حتى كان قبل وفاته بعام ، فكان يصلي في سبحته قاعدا ، وكان يقرأ في السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها" . ذكره أبوبكر الفريابي في فضائل القرآن .
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع القراءة آية آية ، ويقرأ قراءة مفسرة .
حديث أم سلمة .
عن ابن جريج , عن ابن أبي مليكة‏:‏ عن أم سلمة قالت‏:‏ "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ قطع آية آية‏". رواه سليمان بن يحيى الضبي , عن محمد بن سعدان -واللفظ له -عن الأموي .
وعن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة , عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله وصلاته فقالت : "ما لكم وصلاته ؟!", ثم نعتت له قراءته , فإذا هي تنعت " قراءة مفسرة حرفا حرفا" ). رواه النسائي .
-ما ورد في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة .
معنى الترجيع .
المعنى الأول : ترجيع الغناء .
المعنى الثاني : أي : يكرر الآية أو بعضها.

تحرير محل النزاع في المسألة :
لايوجد خلاف على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكرر الآيات أو بعض الآيات .
الخلاف هل المراد بالترجيع هنا ، هو ترجيع الغناء ؟
الأقوال في ترجيع النبي صلى الله عليه سلم في قراءته .
القول الأول : قوله "فرجّع فيها" أي ردّد صوته بالقراءة وقد أورده في التّوحيد [ ما مرجع الضمير في قولكِ " أورده " ؟ ] من طريقٍ أخرى بلفظ كيف ترجيعه قال ءا ءا ءا ثلاث مرّاتٍ
قال القرطبيّ: هو محمولٌ على إشباع المدّ في موضعه وقيل كان ذلك بسبب كونه راكبًا فحصل التّرجيع من تحريك النّاقة وهذا فيه نظرٌ لأنّ في رواية عليّ بن الجعد عن شعبة عند الإسماعيليّ وهو يقرأ قراءةً ليّنةً فقال لولا أن يجتمع النّاس علينا لقرأت ذلك اللّحن ، ذكر ذلك ابن حجر في فتح الباري .
الدليل : عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: قرأ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكّة، سورة الفتح فرجّع فيها، قال معاوية: لو شئت أن أحكي لكم قراءة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لفعلت). رواه البخاري
القول الثاني :
لم يكن يرجع النبي صلى الله عليه وسلم ترجيع الغناء بتكرير الصوت ، إنما المقصود تكرار الآيات أو بعضها .
الأدلة :عن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع).
وعن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع).
وأما قول عبد الله بن المغفل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع) فلم يرد ترجيع الغناء.
كيف وقد نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإياكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنه سيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)).
ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع) أي: يكرر الآية أو بعضها.
وكذلك قول أم هانئ بنت أبي طالب: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على فراشي يرجع بالقرآن).
- خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته .
حديث عبد الله بن الشخّير رضي الله عنه .عن مطرفٍ عن أبيه، قال: (انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولصدره أزيزٌ كأزيز المرجل) ). رواه الإمام أحمد في مسنده .
قال أبو عبيد: قوله: (أزيز) يعني: غليان جوفه من البكاء، وأصل الأزيز: الالتهاب والحركة، وقوله عز وجل: {تؤزهم أزا} من هذا ، أي: تدفعهم وتسوقهم، وهو من التحريك .
-ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسرّ بتلاوته ويجهر ، ويرفع طوراً ويخفض طوراً ، ويقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة أحياناً .
حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
عن أبي هريرة، قال: (كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا) ).
حديث عائشة رضي الله عنها .
عن عبد اللّه بن أبي قيسٍ, هو رجلٌ بصري, قال: سألت عائشة عن وتر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ,كيف كان يوتر من أوّل اللّيل أو من آخره؟
قالت: (كلّ ذلك قد كان يصنع؛ ربّما أوتر من أوّل اللّيل, وربّما أوتر من آخره).
فقلت: الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً .
قلت: كيف كانت قراءته , أكان يسرّ بالقراءة أم يجهر ؟
قالت: (كلّ ذلك قد كان يفعل؛ قد كان ربّما أسرّ, وربّما جهر).

فقلت: الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً. ) رواه الترمذي ، قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه) [ يمكنكِ اختصاره أكثر فتبدأين ،وفي الحديث عن عبد الله بن أبي قيس أنه سأل عائشة رضي الله عنها ..... وتبدأين بالسؤال عن القراءة ].
ماورد في رفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة .
حديث أمّ هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها :
عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم , وأنا على عريشي).
قال أبو عبيد: تعني بالليل). ذكره السخاوي في جمال القراء .
ماورد في توسطه صلى الله عليه وسلم بالقراءة فيقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة .
حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه .
، عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا قال : ثم ركع نحوا من سورة ، ثم رفع رأسه ، وقال : (( سمع الله لمن حمده ذا الملكوت وذا الجبروت والكبرياء والعظمة )) ، قال : ثم قام نحوا من سورة ، قال : وسجد نحوا من ذلك ، حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" . رواه ابن أبي شيبة .
- ماورد في تطويل النبي صلى الله عليه وسلم القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ ، وارتباط ذلك بالتدبر .
حديث عائشة رضي الله عنها . عن عائشة عليها السلام والرضوان قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ). ذكره أبوعبيد الهروي في فضائل القرآن .
حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه .
عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها فى ركعةٍ؛ فمضى؛ فقلت يركع بها؛ ثم افتتح النساء؛ فقرأها؛ ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مر بتعوذٍ تعوذ، ثم ركع؛ فجعل يقول: « سبحان ربى العظيم »؛ فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: « سمع الله لمن حمده ».
ثم قام طويلاً قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال « سبحان ربى الأعلى ». فكان سجوده قريبًا من قيامه. رواه مسلم في صحيحه . [ يُقدم ما أخرجه مسلم على غيره ]
حكم التدبر وأهميته .
تسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}، وقال: {أفلا يتدبرون القرآن}.
صفة التدبر :
أن يشغل قلبه بالتفكير في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل، أو عذاب أشفق وتعوذ، أو تنزيه نزه وعظم، أو دعاء تضرع وطلب.
- ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح .
حديث أبي ذر .
عن أبي ذر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقرأ بآيةٍ حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ؛ فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها!!
قال: (إني سألت ربي عز وجل الشفاعةَ لأمتي فأعطانيها، وهي نائلةٌ إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئًا) ). ذكره الإمام أحمد في مسنده .
- قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر .
معنى النظائر .
هن سورتين [ هما سورتان ] يقرأ بهن الرسول صلى الله عليه وسلم في ركعة .
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
عن الأسود ، وعلقمة ، عن عبد الله قال : أتاه رجل ، فقال : إني أقرأ المفصل في ركعة .
فقال : "هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر (3) في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والطور والذاريات في ركعة ، و يا أيها المزمل ، ويا أيها المدثر في ركعة ، وويل للمطففين ، وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، وعم يتساءلون ، والمرسلات في ركعة ، والدخان ، وإذا الشمس كورت في ركعة"). ذكره أبو بكر الفريابي في فضائل القرآن .
- كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث .
حديث عائشة رضي الله عنها .
عن الطيب بن سلمان، قال: حدثتنا عمرة، أنها سمعت عائشة، تقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث) ). ذكره أبو عبيد الهروي في فضائل القرآن .
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة .
حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه .
قال: (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضى حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن وياكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة) رواه الإمام أحمد في مسنده .
- ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب .
حديث عبد الله بن المغفل رضي الله عنه .
عن عبد الله بن مغفل قال : "رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ:{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا }", فرجع أبو إياس في قراءته , وذكر عن ابن مغفل , عن النبي فرجع في قراءته). رواه النسائي .
- ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم وهو جالس [ في الصلاة ] .
حديث عائشة رضي الله عنها .
عن عائشة أم المؤمنين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو جالس فيقرأ وهو جالس؛ فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين آية أو أربعين آية قام؛ فقرأ وهو قائم ثم ركع، ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك). رواه أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدانيُّ .
- ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن .
حديث أبي بن كعب .
عن أبي بن كعب: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ {قل أعوذ برب الناس}؛ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى {أولئك هم المفلحون}، ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام) ). أخرجه الدارمي بسند حسن .
معنى الحال المرتحل .
أن يكون إذا فرغ من الختمة يشرع في أخرى عقب الختم .
((أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل)). رواه الترمذي .
- ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته بالعشاء والتين والزيتون .
حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .
عن عديّ بن ثابتٍ قال: سمعت البراء بن عازبٍ قال: (سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ في العشاء بالتّين والزّيتون فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه) ). رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم .
- ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته يوم فتح مكة بسورة الفتح .
حديث عبد الله بن مغفل .
عن عبد الله بن مغفل قال: (قرأ رسول الله يوم فتح مكة بسورة الفتح؛ فما سمعت قراءة أحسن منها؛ يرجّع)). رواه النسائي .
- ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل بالبقرة والنساء وآل عمران .
حديث عائشة رضي الله عنها .
عن عائشة عليها السلام والرضوان قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ). ذكره أبو عبيد الهروي في فضائل القرآن .
حديث عوف بن مالك رضي الله عنه .
عوف بن مالك، يقول: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فبدأ، فاستاك، ثم توضأ، ثم قام يصلي، فقمت معه، فاستفتح البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، ثم قرأ آل عمران، ثم قرأ سورة النساء. أو قال: ثم قرأ سورة يفعل مثل ذلك ). ذكره أبو عبيد الهروي في فضائل القرآن .


أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
والملحوظة الأساسية على تلخيصكِ هي في ترتيب العناصر ، وأرجو أن تتأملي تلخيصكِ ، أليس بالإمكان جمع بعض مسائله تحت عنصر واحد.
صفة ترتيله
صفة ختمه للقرآن
وهكذا ....
ثم نرتب هذه العناصر بحيث تكون متسلسلة ، فلا نعتمد على ترتيبها في المشاركة الأولى من الموضوع.
ولعل هذه القائمة تقرب لكِ الفكرة أكثر.




1- ترتيله صلى الله عليه وسلم للقرآن
- حسن صوته صلى الله عليه وسلم بالقرآن

- مدّه صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا
- تقطيعه القراءة آية آية
- كانت قراءته صلى الله عليه وسلم مفسرة حرفا حرفا
- كان يرتل السورة أحيانا حتى تكون أطول من أطول منها
- أقوال العلماء في استحباب الترتيل

2- ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
- الأحاديث الواردة في ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
- أقوال العلماء في المراد بالترجيع

3- كان يسرّ بتلاوته ويجهر ويرفع طوراً ويخفض طوراً
4- خشوعه في القراءة
5- تدبره لآيات القرآن
-كان صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ

- ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح
- قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر
- أقوال العلماء في الحث على تدبر القرآن أثناء تلاوته
6- ما روي عنه صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن
- كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث
- كان إذا ختم يشرع في ختمة أخرى
7- مداومته على قراءة القرآن
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة

8- إطالته القراءة في الليل
9- قراءته على أحوال مختلفة

- قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب
- قراءته وهو جالس في الصلاة


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 10 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 14 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________

= 64 / 70
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 18 رجب 1436هـ/6-05-2015م, 12:49 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المشري مشاهدة المشاركة
حلّ أسئلة أحكام المصاحف

1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ .
وَأَصلهَا الضَّم، فَمن ضَمّ جَاءَ بِهِ على أَصله، وَمن كَسره فلاستثقاله الضمة .
والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ .
الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف .
أحسنت ولكن كان يجب الإشارة إلى مصادر الأقوال، ومن قال بها
9/10

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
كفر وردة بإجماع العلماء فيحل دمه على ذلك ، وتعبير أهل العلم عن حكم الاستخفاف بالمصحف بكونه كبيرة من أكبر الكبائر , لا يعنى مخالفة للإجماع الحاصل من أهل العلم على كون الاستخفاف ردة , لأن من الكبائر ما هو كفر كالشرك بالله ، وممن سلك هذا المسلك العز بن عبد السلام في قواعده .
الدليل :
- قوله تعالى في سورة التوبة: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم). فإذا كان الاستهزاء بالكلام يوجب الكفر لما فيه من إسقاط حرمة كلام الله والاستخفاف به ، فإلقائه في القاذورات من باب أولى .
- ولما فى ذلك من الامتهان للمصحف وأبعاضه , ولكونه دليلا على إسقاط حرمته , ومن أسقط حرمة المصحف مستخفا به كان مرتدا باتفاق المسلمين .
أحسنت 10 /10
3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
القول الأول : يدفن فى مكان يصان فيه كما أن كرامة بدن المؤمن دفنه فى موضع يصان فيه .
القول الثاني : يُحرق بالنار ، لأن عثمان - رضي الله عنه أحرق مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه . وكره ذلك ... وقال بمنعه ...
القول الثالث : يُغسل بالماء . من قال بذلك ؟
أحسنت بتفصيل الأقوال ولكنها ناقصة
9/10
إجمالي الدرجات 28 /30
بارك الله فيك أختي وزادك من فضله

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 25 رجب 1436هـ/13-05-2015م, 11:55 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المشري مشاهدة المشاركة
تلخيص ترتيب المصحف

عناصر الموضوع :
- ترتيب الآيات في سورها .
حكمه .
الأدلة على ذلك :
الأحاديث .
الآثار .
الإجماع .
- الشُبَه وتفنيدها .
الشبهة الأولى .
الشبهة الثانية .
- ترتيب السور في المصحف .
الأقوال في ذلك .
القول الأول .
أدلتهم .
القول الثاني .
أدلتهم .
الدليل الأول .
مناقشة الدليل الأول .
الدليل الثاني .
مناقشة الدليل الثاني .
القول الثالث .
أدلتهم .
- الترتيب بين الآيات حال القراءة وحكم تنكيسها .
بعض ماذكره العلماء من علة تحريمها .
- الترتيب بين السور في الصلاة والقراءة ، وحكم تنكيسها .
معنى تنكيس السور .
الأقوال في ذلك .
القول الأول .
أدلتهم .
القول الثاني .
دليلهم .
خلاصة القول في المسألة .
[ ما شاء الله ، استنباط رائع وترتيب متميز للعناصر وما ورد تحتها من مسائل ، بارك الله فيكِ ]
تلخيص المسائل :

- ترتيب الآيات في سورها .
حكمه :
قال القاضى عياض ونقله عنه الحافظ فى الفتح :(لاخلاف أن ترتيب آيات كل سورة على ما هى عليه الآن فى المصحف توقيف من الله تعالى , وعلى ذلك نقلته الأمة عن نبيها صلى الله عليه وسلم ) قاله القاضى عياض ونقله عنه الحافظ فى الفتح ، فلا تحل مخالفته , ولا يجوز العدول عنه لأن فى ذلك إفسادا لنظم القرآن ، قال أبو بكر ابن الأنبارى : ( ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى ) .
الأدلة على ذلك :
الأحاديث .
- عن عثمان بن أبى العاص , قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شخص ببصره , ثم صوبه , ثم قال : " أتانى جبريل فأمرنى أن أضع هذه الآية في هذا الموضع من السورة :(إ ِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى). أخرجه الإمام أحمد في مسنده .
- وأخرج ابن الأنبارى بسنده عن ابن عباس قال : " آخر ما أنزل من القرآن : (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )
فقال جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم : يا محمد ضعها فى رأس ثمانين ومائتين من البقرة " .
الآثار .
أخرج البخارى عن ابن الزبير قال : ( قلت لعثمان : " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً " )
قد نسختها الآية الأخرى فلم تكبها أو تدعها ؟ قال : يا ابن أخى لا أغير شيئا من مكانه ). قال الحافظ بن حجر : ( وفى جواب عثمان هذا دليل على أن ترتيب الآى توقيفى , وكأن عبد الله بن الزبير ظن أن الذى ينسخ حكمه لا يكتب , فأجابه عثمان بأن ليس بلازم والمتبع فيه التوقيف ).
- عن زيد بن ثابت رضى الله عنه فى قصة جمع القرآن قال : ( كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع .. الحديث ) . قال البيهقى : ( وهذا يشبه أن يكون المراد به تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة فى سورها , وجمعها فيها بإشارة النبى صلى الله عليه وسلم ). أخرجه الإمام أحمد وغيره .

[ ومن ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قراءته لبعض السور كاملة في الصلاة وغيرها ]
الإجماع .
قال الشيخ الزرقانى فى المناهل : انعقد إجماع الأمة على ترتيب آيات القرآن الكريم على هذا النمط الذى نراه اليوم بالمصاحف كان بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى , وأنه لا مجال للرأى والأجتهاد فيه , بل كان جبريل ينزل بالآيات على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرشده إلى موضع كل آيه من سورتها , ثم يقرؤها النبى صلى الله عليه وسلم على أصحابه , ويأمر كتاب الوحى بكتابتها معينا لهم السورة التى تكون فيها الآية , وموضع الأية من السورة . وكان يتلوه عليهم مرارا وتكرارا فى صلاته وعظاته وفى حكمه وأحكامه . وكان يعارض به جبريل كل عام مرة , وعارضه به فى العام الأخير مرتين , كل ذلك على الترتيب المعروف لنا فى المصاحف , وكذلك كان من حفظ القرآن أو شيئا منه من الصحابة حفظه الآيات على هذا النمط , وشاع ذلك وذاع وملأ البقاع والأسماع , يتدارسونه فيما بينهم , ويقرأونه فى صلاتهم , ويأخذه بعضهم عن بعض , ويسمعه بعضهم من بعض بالترتيب القائم الآن .
- الشُبَه وتفنيدها .
الشبهة الأولى .
عن يحى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : " أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة فقا : أشهد أنى سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتهما . فقال عمر : وأنا أشهد , لقد سمعتها . ثم قال : لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة , فانظروا آخر سورة من القرآن فألحقوها فى آخرها " رواه أبو داود .
فظاهر هذا أنهم كانوا يؤلفون آيات السور باجتهادهم , وسائر الأخبار تدل على أنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك إلا بتوقيف ، والجواب عن هذه الشبهة :
عن أبى بن كعب أنهم جمعموا القرآن , فلما انتهوا إلى الآية التى فى سورة براءة : " ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون" ظنوا أن هذا آخر ما أنزل , فقال أبى : " إن رسول صلى الله أقرأنى بعد هذا آيتين : " َقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ .." إلى آخر السورة ") أخرجه أبو داود من طريق أبي العالية ، فأثر أبي بن كعب هذا نص على كون الآيتين المذكورتين قد وضعتا فى مكانهما من سورة " براءة " وأن هذا الوضع إنما كان توقيفا لا اجتهادا , وعلى مثله انعقد الإجماع , فيندفع الإشكال الناجم عما عارض الإجماع لكونه مضطربا , ولأن ما عارض الإجماع معارض للقاطع , وما عارض القاطع كان ساقطا .

الشبهة الثانية .
بث المستشرقون دعوة إلى إعادة ترتيب القرآن حسب نزول الآيات ، وظهر في ذلك كتاب ترتيب سور القرآن الكريم حسب التبليغ الإلهى .
الرد عليها : في ذلك إفساد النظم القرآنى , و طمس معالم إعجازه , وما ذلك منهم بعجيب , إذ هم الأعداء الذين تكن صدورهم الضغينة للإسلام وأهله , وغاية ما يتمنون أن تقطع كل رابطة تربط المسلمين بقرآنهم إيقانا منهم بأن عز المسلمين وتآخيهم رهن ببقاء هذا القرآن كأعظم آصرة تربط بين أبناء المسلمين ، وقد تصدى لهذا الكتاب غير جهة إسلامية كدار الإفتاء بلبان , ورابطة العالم الإسلامى وغيرهما من كل جهة إسلامية رسمية كانت أو فردية نذرت نفسها للذود عن هذا الدين ومقوماته , والتصدى لكل مفسد , وإفشال كل مخطط يرمى إلى الإضرار بالإسلام وأهله.
ترتيب السور في المصحف :
الأقوال في ذلك .
القول الأول :
أن ترتيب السور كلها توقيفى بتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم , كترتيب الآيات , وأنه لم توضع سورة فى مكانه إلا بأمر منه صلى الله عليه وسلم .
وممن قال به ربيعة بن فروخ التيمى شيخ الإمام مالك رحمهما الله تعالى ، وهو اختيار الحسن ومحمد وأبى عبيد , و أبى بكر الأنبارى ، والكرماني ، والقرطبي ، ومن المعاصرين أحمد شاكر
أدلتهم :
الأول : حديث واثلة بن الأسقع أنه علية الصلاة والسلام قال : ( أعطيت مكان التوراة السبع الطوال , وأعطيت مكان الأنجيل المثانى , وفضلت بالمفصل ) [ من أورد هذا الحديث ؟ ]
قالوا : فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبى صلى الله عليه وسلم وأنه من هذا الوقت هكذا .
الثاني :حديث أوس بن أبى أوس حذيفة الثقفى فى تحزيب القرآن قال: ( كنت فى وفد ثقيف , فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " طرأ على حزبى من القرآن , فأردت ألا أخرج حتى أقضيه "). وفيه ( فقلنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد حدثنا أنه قد طرأ عليه حزبه من القرآن فكيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : تحزبه ثلاث سور , وخمس سور وبع سور , وتسع سور , وإحدى عشرة سورة , وثلاث عشرة سورة , وحزب المفصل ما بين " ق " فأسفل ) . [ من أورد هذا الحديث ؟ ]
قال الحافظ بن حجر فى الفتح إثر هذا الحديث : ( فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هو عليه فى المصحف الآن كان على عهد النبى صلى الله عليه وسلم )
الثالث :حديث معبد بن خالد أنه صلى الله عليه وسلم ( صلى بالسبع الطوال فى ركعة وأنه كان يجمع المفصل فى ركعه) .
الرابع :حديث عائشة عند البخارى وغيره أنه صلى الله عليه وسلم (كان إذا اوى إلى فراشه قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ) .
الخامس : عن سليمان بن بلال قال : سمعت ربيعه : يسأل لما قدمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة , وإنما أنزلتا فى المدينة ؟ فقال : قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه ومن كان معه فيه اجتماعهم على علمهم على علمهم بذلك فهذا مما ينتهى إليه ولا يسأل عنه . ) أخرجه ابن أشته في كتاب المصاحف .
السادس : توالي الحواميم وذوات " الر" والفصل بين المسبحات وتقديم " طس " على القصص مفصولا بها بين النظريتين " طسم الشعراء , طسم القصص " فى المطلع والطول وكذا الفصل بين الانفطار والانشقاق بالمطففين , وهما نظريتان فى المطلع والمقصد , وهما أطول منها , فلولا أنه توقيفى لحكمة لتوالت المسبحات وأخرت " طس " عن القصص , وأخرت " المطففين " أو قدمت ولم يفصل بين " الر " و " الر " .
السابع : أن ذلك مقتضى نظم القرآن ومخالفة الترتيب تفضى إلى إفساد ذلك النظم .
الثامن : أن هذا الأمر حصل عليه من الصحابة إجماع أو شبه إجماع فصار مما سنه الخلفاء الراشدون وقد دل الحديث على أن لهم سنة يجب علينا اتباعها , لقوله عليه الصلاة والسلام فى حديث العرباض بن سارية : ( فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ) [ هل تقصدين بذلك أن الصحابة من رتبوه ثم أجمعوا عليه ، فذلك ينافي أنه توقيفي ؟]
وعن قتادة قال: قال ابن مسعود : ( من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما , وأقلها تكلفا , وأقوامها هديا ,وأحسنها حالا , أختارهم الله لصحبة النبى صلى الله عليه وسلم , وإقامة دينه , فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم فى آثارهم فإنهم كانو على الهدى المستقيم )
القول الثاني :
أن ترتيب السور على ما هو عليه الآن لم يكن بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم إنما كان باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم .
وهذا القول محكى عن أبى جعفر بن الزبير وهو اختيار الزركشى فى البرهان , وهو اختيار الحافظ بن حجر على ما الفتح وهو ظاهر كلام القاضى بن عياض على ما ذكره النووى والحافظ بن حجر . وإليه ميل الرزقانى فى المناهل ، واختيار شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى .
تحرير محل النزاع عند الزركشي :
والخلاف يرجع إلى اللفظ لأن القائل بالثانى _ أى أن الترتيب متروك لاجتهاد الصحابة _ يقول : إنه رمز إليهم بذلك لعلمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته , ولهذا قال الإمام مالك : إنما { الفوا } القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبى صلى الله عليه وسلم مع قوله بأن ترتيب السور اجتهاد منهم . فآل الخلاف إلى أنه هل ذلك بتوقيف قولى أم بمجرد استناد فعلى , وبحيث بقى لهم فيه مجال للنظر .
أدلتهم .
الأول : أن مصاحف الصحابة كانت مختلفة فى ترتيب السور قبل أن يجمع القرآن فى عهد عثمان , فلو كان هذا الترتيب توقيفا منقولا عن النبى صلى الله عليه وسلم ما ساغ لهم أن يهملوه ويتجازوه ويختلفوا فيه ذلك الاختلاف الذى تصوره لنا الروايات . فهذا مصحف أبى بن كعب روى أنه كان مبدوءا بالفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران.. إلخ , على اختلاف شديد . وهذا مصحف على كان مرتبا على النزول فأوله { اقرأ} ثم المدثر ثم (ق) ثم ( المزمل ) ثم ( تبت ) ثم التكوير وهكذا إلى آخر المكى والمدنى .
مناقشة هذا الدليل :
- رد بعض أهل العلم بأن هذا الاختلاف محمول على ما كان مكتوبا من المصاحف قبل أن يستقر الترتيب فى العرضة الأخيرة .
- وقيل بأنهم اختلفوا فيما اختلفوا قبل أن يعلموا التوقيف فيه, ولما جمع عثمان القرآن على هذا الترتيب علموا ما لم يكونوا يعلمونه , ولذلك تركوا ترتيب مصاحف فردية , لم يكونوا يكتبونها للناس إنما كانوا يكتبونها لأنفسهم , فبديهى أن الواحد منهم لم يثبت فيها إلا ما وصل إليه بمجهوده الفردي ، وقد يفوته ما لم يفت سواه من تحقيق أدق أو علم أوسع . ولهذا كان يوجد بتلك المصاحف النسخ , وقد يهمل صاحب المصحف إثبات سورة لشهرتها وغناها بهذه الشهرة عن الإثبات ، وقد يكتب صاحب المصحف ما يرى أنه بحاجة إليه من غير القرآن فى نفس المصحف , كما تقدم ذلك فى قنوت الحنفية الذى روى أن بعض الصحابة كان قد كتبه بمصحفه وسماه سورة الخلع والحفد )
الثاني :عن أبى محمد القرشى قال : ( أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال , فجعل سورة الأنفال وسورة التوبة فى السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم ) .
أخرجه ابن أشته فى المصاحف من طريق إسماعيل بن عباس .
مناقشة هذا الدليل :
هذا الأثر لا يعرف إلا من طريق عوف بن أبى جميلة الأعرابى عن يزيد الفارسى , وفى كل واحد منهما كلام لأئمة الجرح والتعديل , فالأول مبتدع والثانى مشتبه اشتباها يصيره فى عداد المجاهيل , ثم على تقدير صحة هذا الأثر فإن عثمان رضى الله عنه لم يقل ذلك رأيا , إذ كان مثله لا يقال بالرأى , وأنه إنما قاله توفيقا , لأن مثله لا يؤخذ إلا بتوقيف .
القول الثالث .
أن ترتيب بعض السور كان بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم , وترتيب بعضها الآخر كان باجتهاد من الصحابة .
ذهب إلى ذلك جماعة من أهل العلم فمنهم من قصر الإجتهادى على سورتى الأنفال وبراءة كالبيهقى , من تابعه كالسيوطى , ومنهم من خصه بما عدا السبع الطوال والحواميم والمفصل كعبد الحق بن عطية ، ومنهم من ذهب إلى الاجتهادى منحصر فى الأقل من سور القرآن , لكنه يتعدى الأنفال وبراءة إلى غيرهما من سور القرآن كالزهراوين مع النساء , وهذا اختيار أبى جعفر بن الزبير .
دليلهم:
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : ( قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهى من المثانى وإلى براءة وهى من المئين ففرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم , ووضعتموها فى السبع الطول , ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : إن رسول الله كان مما يأتى عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد , فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول : ( ضعوا هذه السورة فى الموضع الذى يذكر فيه كذا وكذا ) وكانت براءة من آخر القرآن نزولا , وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة , وكانت قصتها سبيهة بقصتها , فظننتها منها , وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أمرها . قال : فلذلك قرنت بينهما ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها فى السبع الطول ) أخرجه أبو عبيد والإمام أحمد وأصحاب السنن وغيرهم .


- الترتيب بين الآيات حال القراءة وحكم تنكيسها .
لاخلاف بين علماء السلف فى وجوب مراعاة ترتيب الآيات فى الكتابة والقراءة وأن تنكسيها أمر محرم ، وقد نص على ذلك جمع من أهل العلم كأبى بكر الباقلانى , ومكى بن أبى طالب , والقاضى عياض , وأبى العباس بن تيمية , ابن كثير , وغيرهم .
بعض ماذكره العلماء من علة التحريم :
- أن كتابة الآيات أو السور مقلوبة الحروف إنما هو من صنيع الكهنة المشركين يلتمسون به ما يرضى الشياطين ، ذكره ابن تيمية .
- أن في هذا إخراج القرآن عن موضعه ونظمه وإبطالا لإعجازه ، كما يزيل حكمة ترتيب الآيات .
- أن مواضع الآى كالآى أنفسها , فإن من رام إزالة ترتيبها كمن رام إسقاطها , وإثبات الآى لا يجوز إلا بالتواتر كذلك مواضعها ، قاله القاضي في التعليق .
- مراعاة حرمة القرآن ووجوب صيانته و من حرمته أن لا يتلى منكوسا .
- الترتيب بين السور في الصلاة والقراءة ، وحكم تنكيسها .
معنى تنكيس السور .
القراءة على غير تأليف المصحف وقراءته من آخره إلى أوله ، قال أبو عبيد : هو أن يقرأ فى الركعة الأولى سورة , ثم يقرأ فى الثانية سورة قبلها فى ترتيب المصحف .
الأقوال في ذلك .
القول الأول :عدم وجوب الترتيب بين السور فى الصلاة والتلاوة ، وهو رواية عن الإمام أحمد .
أدلتهم :
- ثبت فى الصحيح من حديث حذيفة رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قرأفى تنفله ذات ليله البقرة ثم النساء ثم آل عمران .
- وقرأ عمر رضى الله عنه فى صلاة الصبح بالكهف فى الأولى وفى الثانية بيوسف أو هود .
- وقرأ عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه : {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }. فى أول ركعتي الفجر , وقرأ فى الثانية بالكوثر .
- وحكى أيضا عن إبراهيم النخعى أنه قرأ بالزلزلة والقدر .
القول الثاني : يكره أن يقرأ القرآن إلا على تأليفه فى المصحف .
وهذا هو مذهب الحنفية والمالكية ,والحنابلة , وإليه ميل متأخرى الشافعية .
دليلهم :
سئل عبد الله بن مسعود عن رجل يقرأ القرآن منكوسا فقال : ( ذلك منكوس القلب ) . رواه ابن أبي داود .
حمل بعض أهل العلم النهى المذكور على تنكيس الآيات دون السور كما مر , وتأول ذلك بأن يقرأ السورة من آخرها إلى أولها , لكن أبا عبيد فى غريبه لم يقبل هذا التأويل لكونه غير معروف فى زمن من نقل عنهم النهى كابن مسعود مثلا .
خلاصة القول في هذه المسألة :
- المتأمل فى كلام أهل العلم على مسألة مراعاة ترتيب المصحف حال الصلاة والقراءة يلحظ اتفاقهم على أولوية مراعاة الترتيب المذكور ، لكونه يتفق مع غالب قراءته صلى الله عليه وسلم ومواظبته على ذلك .
-وهكذا كانت قراة أصحابه رضوان الله عليهم فى الغالب الأعم من أحوالهم .
- نعم قد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه خلاف ذلك لكنه فى النادر من قراءتهم , وهو محمول على بيان الجواز وقد يستدل به على نفى كراهة التنكيس بين السور .
-ولهذا مال فريق من أهل العلم إلى القول بسنية القراءة على ترتيب المصحف .
وعبر فريق آخر عن ذلك بالاستحباب .
أحسنتِ جدًا أختي الفاضلة ، زادكِ الله من فضله ، فقط فاتكِ عزو الأحاديث والآثار في بعض المواضع ، فأرجو أن تنتبهي لذلك.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________
= 70 / 70


بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 30 رجب 1436هـ/18-05-2015م, 03:04 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

واجب دورة أنواع المؤلفات في علوم القرآن الكريم

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :
هي كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم ، سواءً كان خادماً له ، أو مُستنبطاً منه .
المعنى الخاص :
هي أبحاثٌ كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحٍ شتى ، يصلح كل مبحث منها أن يكون علماً مستقلا .

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات متنوعة تضمّنت بعض مسائل هذا العلم .
ب: الكتب المؤلفة تأليفاً خاصاً في هذا العلم مع جمع موضوعاته . _ وهي الكتب الموسوعية في علوم القرآن _
ج: كتب أفردت نوعاً من أنواع علوم القرآن ، مثل كتب في الناسخ والمنسوخ ، وفي أسباب النزول ، وفي المكي والمدني وغيرها .


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب . فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلإمام ابن الجوزي .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله ، لأبي عبيدة القاسم بن سلاّم .
ب: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عزوجل ، للإمام أبي جعفر النحّاس .
ج: الإيضاح للناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب .


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

تعتبر من المهمات لطالب العلم ، تفيده في اختيار الأمثل منها والأنسب لحاجته ، وحتى لايقدّم المفضول على الفاضل ، وذلك لكثرة الكتب وقصر الأعمار فهي تفيد طالب العلم من جهتين :
1- القراءة والتحصيل ، فيختار الكتب التي تناسب مرحلته ومستواه ، مع مراعاة صحة المادة العلمية ، وتوفر الكتاب .
2- البحث العلمي ، وهذا بابه واسع ، لأنه في هذه المرحلة بحاجة إلى المكتبة العلمية ، لأجل التوثيق والاطلاع ، وأخذ تصور كامل لما يكتب .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقة القرآن .
2- مصدره .
3- نزوله .
4- حفظه .
5- نقله .
6- بيانه أو تفسيره .
7- لغته وأساليبه .
8- أحكامه .

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
لمّا أصبح مقرّراً مستقلا في الجامعات ، كثُر التأليف فيه ، ووضعه الأساتذة بين يدي الطلاب تسهيلاً و تحقيقاً ، ورداً على الشبهات .

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

- من أحسن ماأُلف من الكتب المتأخرة في علوم القرآن ، تحريراً ، وتحقيقاً ، وترتيباً .
- نلاحظ فيه الحرص على تخريج الأحاديث والآثار الواردة في علوم القرآن .
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
- إستناده على أكبر كتابين في علوم القرآن ، وجمع عنوانه بينهما ( الإتقان ) و( البرهان ) .
- يتحدث بلغة علمية حوارية ، ففيه تحقيق علمي ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها ، والرد على مافيه ضعف ونظر .
- يذكر الكتب التي أُلفت في كل موضوع ، مع الحكم عليها .
- تظهر في الكتاب شخصية المؤلف ، وتمكنه من هذا العلم ، وليس مجرد نقل ، لكنه ينقد ، ويحاور ، ويتساءل ، ويناقش .

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.

- اعتمد كثيراً على كتاب السيوطي ، وجمع من بعض الأنواع التي ذكرها السيوطي أنواعاً أخرى ، ونقل أنواعاً بتمامها ونصها دون أن يضيف شيئاً .
- يعتبر كتاباً جامعاً لكنه غير محرّر ولا محقق ، وفيه الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص ، والصحيح الذي فيه يغني عنه مافي الإتقان ، والبرهان .
- ذكر فيه روايات ضعيفة ، وأخرى باطلة ، ولا يبين رأيه في أي مسألة سواءً كانت مشهورة أو غير مشهورة .
- ذكر فيه بعض الأمور البدعية التي لايجوز نقلها من بعض كتب الصوفية الغُلاة ، ولم يحكم عليها ، ولم يبين بطلانها ، وذكر بعض الأمور التي لاتليق في خواص القرآن .

2: أسباب النزول للواحدي.
كتاب رواية فقط ، وفيه الكثير من الأسانيد المنقطعة ، وإن كان يعتبر عمدة .


السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

- البرهان ضمّنه الزركشي 47 نوعاً ، ثم جاء السيوطي وضمّن كتابه 80 نوعاً من علوم القرآن .
- ماانفرد به الزركشي : ثمانية أنواع .
1- معرفة على كم لغة نزل .
2- معرفة التصريف .
3- بلاغة القرآن .
4- معرفة توجيه القراءات وتبيين وجهماذهب إليه كل قائل .
5- هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن ؟ ( الاقتباس ) .
6- معرفة أحكامه .
7- في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات .
8- في بيان معاضدة السنة للقرآن .
ثانياً : البرهان أوسع كثيراً من الإتقان في القضايا اللغوية .
- ماانفرد به السيوطي : وهي مقسّمة على أنواع :
1- ماانفرد به وأصله في البرهان .
مثاله : الحضري والسفري ، النهاري والليلي ، في العلوم المستنبطة من القرآن ، في أسماء من نزل فيهم القرآن ، في مفردات القرآن ن وغيرها .
2- أنواع أضافها السيوطي على البرهان مع كونها مسبوق بها من غير الزركشي .
مثالها : الصيفي والشتائي ، الفراشي والنومي ، مانزل مفرقاً ومانزل جمعاً ، وغيرها .
3- أنواع مبتكرة في الإتقان .
مثالها : - الأرضي والسمائي .
- مانزل من القرآن على لسان بعض الصحابة .
- ماأنزل على بعض الأنبياء ، ومالم ينزل على نبي قبل النبي صلى الله عليه وسلم .
وهذا النوع فيه تكلف ، ويعتمد على بعض الآثار التي لا تثبت .

الخلاصة :
- نلاحظ أنّ جلّ ماذكر في الإتقان أساسه في البرهان ، وماانفرد به صاحب الإتقان لايعدو أن تكون قضايا فرعية ، وكثير منها ذكرها بناءً على أحاديث لا تصح .
- الأنواع الثمانون التي ذكرها السيوطي في الإتقان يمكن إدراج بعضها في بعض .
- البرهان أوسع كثيراً في القضايا اللغوية .

من أهم الرسائل : علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة ، لحازم سعيد حيدر .

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
- تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن .
- يتميز بأسلوبه الشيق ، وعرضه الممتع ، وتحريره للمسائل .

أهم ماأُخذ عليه :
- شُغل بالجمع ، ولم يُشغل بالتمحيص ، وأبقى على الشوائب .
- وقع في أخطاء عقدية في مبحث المحكم والمتشابه ، لإدخاله الصفات في المتشابه ، وفيه شطحات في بعض المسائل العلمية .

أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه :
كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم ، للدكتور خالد السبت .

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م, 02:32 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المشري مشاهدة المشاركة
واجب دورة أنواع المؤلفات في علوم القرآن الكريم

السؤال الأول : أكمل ما يلي : 24 / 24

: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :
هي كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم ، سواءً كان خادماً له ، أو مُستنبطاً منه .
المعنى الخاص :
هي أبحاثٌ كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحٍ شتى ، يصلح كل مبحث منها أن يكون علماً مستقلا .

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات متنوعة تضمّنت بعض مسائل هذا العلم .
ب: الكتب المؤلفة تأليفاً خاصاً في هذا العلم مع جمع موضوعاته . _ وهي الكتب الموسوعية في علوم القرآن _
ج: كتب أفردت نوعاً من أنواع علوم القرآن ، مثل كتب في الناسخ والمنسوخ ، وفي أسباب النزول ، وفي المكي والمدني وغيرها .


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب . فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلإمام ابن الجوزي .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله ، لأبي عبيدة [ لأبي عبيد ] القاسم بن سلاّم .
ب: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عزوجل ، للإمام أبي جعفر النحّاس .
ج: الإيضاح للناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب .


السؤال الثاني : أجب عما يلي : 24 / 24
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

تعتبر من المهمات لطالب العلم ، تفيده في اختيار الأمثل منها والأنسب لحاجته ، وحتى لايقدّم المفضول على الفاضل ، وذلك لكثرة الكتب وقصر الأعمار فهي تفيد طالب العلم من جهتين :
1- القراءة والتحصيل ، فيختار الكتب التي تناسب مرحلته ومستواه ، مع مراعاة صحة المادة العلمية ، وتوفر الكتاب .
2- البحث العلمي ، وهذا بابه واسع ، لأنه في هذه المرحلة بحاجة إلى المكتبة العلمية ، لأجل التوثيق والاطلاع ، وأخذ تصور كامل لما يكتب .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقة القرآن .
2- مصدره .
3- نزوله .
4- حفظه .
5- نقله .
6- بيانه أو تفسيره .
7- لغته وأساليبه .
8- أحكامه .

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
لمّا أصبح مقرّراً مستقلا في الجامعات ، كثُر التأليف فيه ، ووضعه الأساتذة بين يدي الطلاب تسهيلاً و تحقيقاً ، ورداً على الشبهات .

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية : 16 / 16
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

- من أحسن ماأُلف من الكتب المتأخرة في علوم القرآن ، تحريراً ، وتحقيقاً ، وترتيباً .
- نلاحظ فيه الحرص على تخريج الأحاديث والآثار الواردة في علوم القرآن .
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
- إستناده [ استناده ؛ بألف وصل ، وكل ما يبدأ ب " است " من الأفعال أو المصادر همزته همزة وصل ] على أكبر كتابين في علوم القرآن ، وجمع عنوانه بينهما ( الإتقان ) و( البرهان ) .
- يتحدث بلغة علمية حوارية ، ففيه تحقيق علمي ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها ، والرد على مافيه ضعف ونظر .
- يذكر الكتب التي أُلفت في كل موضوع ، مع الحكم عليها .
- تظهر في الكتاب شخصية المؤلف ، وتمكنه من هذا العلم ، وليس مجرد نقل ، لكنه ينقد ، ويحاور ، ويتساءل ، ويناقش .

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية : 16 / 16
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.

- اعتمد كثيراً على كتاب السيوطي ، وجمع من بعض الأنواع التي ذكرها السيوطي أنواعاً أخرى ، ونقل أنواعاً بتمامها ونصها دون أن يضيف شيئاً .
- يعتبر كتاباً جامعاً لكنه غير محرّر ولا محقق ، وفيه الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص ، والصحيح الذي فيه يغني عنه مافي الإتقان ، والبرهان .
- ذكر فيه روايات ضعيفة ، وأخرى باطلة ، ولا يبين رأيه في أي مسألة سواءً كانت مشهورة أو غير مشهورة .
- ذكر فيه بعض الأمور البدعية التي لايجوز نقلها من بعض كتب الصوفية الغُلاة ، ولم يحكم عليها ، ولم يبين بطلانها ، وذكر بعض الأمور التي لاتليق في خواص القرآن .

2: أسباب النزول للواحدي.
كتاب رواية فقط ، وفيه الكثير من الأسانيد المنقطعة ، وإن كان يعتبر عمدة .


السؤال الخامس : 19 / 20
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

- البرهان ضمّنه الزركشي 47 نوعاً ، ثم جاء السيوطي وضمّن كتابه 80 نوعاً من علوم القرآن .
- ماانفرد به الزركشي : ثمانية أنواع .
1- معرفة على كم لغة نزل .
2- معرفة التصريف .
3- بلاغة القرآن .
4- معرفة توجيه القراءات وتبيين وجهماذهب إليه كل قائل .
5- هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن ؟ ( الاقتباس ) .
6- معرفة أحكامه .
7- في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات .
8- في بيان معاضدة السنة للقرآن .
ثانياً : البرهان أوسع كثيراً من الإتقان في القضايا اللغوية .
- ماانفرد به السيوطي : وهي مقسّمة على أنواع :
1- ماانفرد به وأصله في البرهان .
مثاله : الحضري والسفري ، النهاري والليلي ، في العلوم المستنبطة من القرآن ، في أسماء من نزل فيهم القرآن ، في مفردات القرآن ن وغيرها .
2- أنواع أضافها السيوطي على البرهان مع كونها مسبوق بها من غير الزركشي .
مثالها : الصيفي والشتائي ، الفراشي والنومي ، مانزل مفرقاً ومانزل جمعاً ، وغيرها .
3- أنواع مبتكرة في الإتقان .
مثالها : - الأرضي والسمائي .
- مانزل من القرآن على لسان بعض الصحابة .
- ماأنزل على بعض الأنبياء ، ومالم ينزل على نبي قبل النبي صلى الله عليه وسلم .
وهذا النوع فيه تكلف ، ويعتمد على بعض الآثار التي لا تثبت .

الخلاصة :
- نلاحظ أنّ جلّ ماذكر في الإتقان أساسه في البرهان ، وماانفرد به صاحب الإتقان لايعدو أن تكون قضايا فرعية ، وكثير منها ذكرها بناءً على أحاديث لا تصح .
- الأنواع الثمانون التي ذكرها السيوطي في الإتقان يمكن إدراج بعضها في بعض .
- البرهان أوسع كثيراً في القضايا اللغوية .

من أهم الرسائل : علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة ، لحازم سعيد حيدر .

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
- تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن .
- يتميز بأسلوبه الشيق ، وعرضه الممتع ، وتحريره للمسائل .
[ يتميز بالرد على الشبهات بتوسع ]
أهم ماأُخذ عليه :
- شُغل بالجمع ، ولم يُشغل بالتمحيص ، وأبقى على الشوائب .
- وقع في أخطاء عقدية في مبحث المحكم والمتشابه ، لإدخاله الصفات في المتشابه ، وفيه شطحات في بعض المسائل العلمية .

أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه :
كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم ، للدكتور خالد السبت .

الدرجة النهائية :
99 / 100
أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 05:40 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

إجابات أسئلة تاريخ علم التفسير

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
تفسير القرآن للقرآن بالدلالة الصريحة ، وقد تكون في نفس الموضع من الآية ، وقد تكون في موضع آخر .
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي .
النوع الثالث: أن ينزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فيفسر به القرآن مما لاسبيل معه إلاّ التوقيف ولا يمكن الاجتهاد فيه .

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:
أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية : إما بالنص على ذلك ، أو بإلحاق حكم بمعنى الآية أو مثال أو نحو ذلك .ومثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لما رأى القمر : ( تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب ) حديث صحيح .
النوع الثاني: أحاديث ليس فيها نص على تفسير معنى الآية لكن يُستدل بها على شيئ متصل بمعنى الآية . ومثاله:
تفسير ابن عباس رضي الله عنه اللمم بحديث أبي هريرة : ( العين تزني وزناها النظر ، والأذن تزني وزناها السمع ، واليد تزني وزناها اللمس ، والرجل تزني وزناها المشي ، والقلب يتمنى ، والفرج يصدق ذلك ويكذبه )
قال ابن عباس : لا أعلم شيئاً أشبه باللمم ثم ذكر هذا الحديث .

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر المخزومي .
2- عكرمة مولى ابن عباس .
3- سعيد بن جبير .

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار .
2- نوف بن فضالة البكاري .
3- محمد بن إسحاق .

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: غرائب القرآن للنيسابوري .
2: البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي .
3: تفسير القرآن العظيم لإسماعيل بن عمر بن كثير .

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟

أن يكون معنىً صحيحاً في نفسه ، وأن لا يخالف المحكم من الكتاب ، وأن لا يخالف صحيح السنة أو الإجماع .

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
- منه مايكون بيانه بتلاوته صلى الله عليه وسلم للقرآن بلسان عربي مبين بياناً شافياً كافياً يعرفونه ويفهمونه ، وهذا أكثر القرآن .
- قد يُسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الأمور فيجيب .
- قد يبتدئ ببيان بعض مراد الله عزوجل .
- حصول وقائع كثيرة ينزل القرآن ببيانها ، وبأحكام عليها ، كنزول آية التيمم .
- منه مابيانه عمل النبي صلى الله عليه وسلم به ، وتفصيله لشأنه في السنة النبوية كتفصيل الأوامر والنواهي والحدود ، فالسنة وحي من الله غير أنه لايُتلى .
- منه مايكون بيانه إخبار عن أمور لا تُدرك بدلالة اللغة ولا تدرك إلا بوحي من الله كالإخبار عن المغيبات .
- من بيانه مايكون زيادة لا يمكن لأحد من المفسرين أن يذكرها مما لايُدرك إلا بالوحي .
- منه مايُعلم بيانه بدعوته صلى الله عليه وسلم ليلاً ونهاراً ، سراً وجهارا ً ، وبسيرته كذلك .
- عن طريق القصص ، وأساليب متنوعة في القرآن .

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مراده بقوله ليس لها أصل : أي ليس لها إسناد لأنها مراسيل ، ويقصد هنا بالمرسل الذي لاإسناد له ولا حجة تبين صحته كقول بعضهم في التفسير قولاً مرسلاً لا تعلم صحته إلا عن طريق الوحي .
و يريد الكتب التي شاعت في عصره ، كتفسير الكلبي ومقاتل بن سليمان ، ومغازي الواقدي وسيف بن عمر ونحوذلك .

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
- عدم معرفة بعض المفسرين بالحديث معرفة تميز الصحيح من الباطل فلا يسند الرواية في التفسير ، ويدخل الأحاديث بعضها في بعض .
- من أجل استيعاب ماقيل في تفسير الآي فينقل عن الضعفاء والمتهمين بالكذب .
- الرغبة بنقل غرائب الأقوال .

السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.

- هم أعلم الناس بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنهم عاصروا النبوة وشهدوا وقائع التنزيل ، وعرفوا من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وجهاده وشؤونه العامة والخاصة معرفة حاضرة لا تُقاس بما يُنقل إلينا فليس الخبر كالعيان .
- من أصحابه من لازمه سنين طوالاً كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، صحبوه في مكة وفي المدينة وفي غزواته ، وأسفاره وشهدوا التنزيل معه ، ومنهم من خدمه واطلعوا على أمور لايدركها غيرهم نقلوها لنا .
- صحة لسانهم العربي وفصاحتهم وسلامتهم من العجمة واللحن ، وهذا مهم في معرفة معرفة معاني ألفاظ القرآن وأساليبه .
- لهم من الفهم الحسن الصحيح ماليس لغيرهم لأنهم أهل استجابة لله ولرسوله وأهل خشية وإنابة ، وقد وعد الله في كتابه أهل الخشية والإنابة أن يتذكروا وينتفعوا بالذكرى وأن يفهموا مالا يفهمه غيرهم .وليس فيمن بعدهم من هو أحسن من إنابتهم ، ولا أعظم من خشيتهم ، ففهمهم أفضل من فهم غيرهم .
- أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أدبهم وعلمهم وزكاهم .
- تعلم قراء الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم الوقوف ، وعدد الآي ، والتفسير ، ولهم حظ كبير من معرفة الإيماء .
علم الصحابة بالقراءات ، والأحرف السبعة وما نسخت تلاوته وقد حوى ذلك علماً كثيراً لم يبلغنا .

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟

-كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا إذا قرئوا عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعملوا بما فيها .
- يسألون النبي صلى الله عليه وسلم في حياته عمّا أشكل عليهم فيجيبهم .
- طريقة السؤال والجواب ، فيطرح الصحابي العالم بالتفسير سؤالاً على جلسائه ثم يسمع جوابهم ويصحح لمن أخطأ .
- يسألون من يظنون أنه ينتفع بهذا السؤال ثم يجيبونه .
- قد يجد الصحابي معنىً خاطئاً شائعاً عند بعض الناس فيقوم على المنبر فيبينه .
- يقرأ بعضهم على بعض سورة إذا اجتمعوا ، ويتفكرون فيها .
- قد يجتهد أحد الصحابة في التفسير فيخطئ ، فينكر عليه علماء الصحابة ويبينون خطأه .
- يسأل بعض الصحابة خاصة صغار الصحابة عما يشكل عليهم ن فيجيبهم كبار الصحابة وعلماؤهم .
- قد يذكر أحد الصحابة معنى الآيات ابتداءً .


3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1- علقمة .
2- الأسود
3- عبيدة السلماني .
4- مسروق .

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
تفاسير المحدثين والأئمة - والقصاص - وأحكام القرآن :
- عرض مجاهد بن جبر المخزومي القرآن على ابن عباس رضي الله عنه ثلاث عرضات ، قال ابن مليكة : رأيت مجاهداً يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس : اكتب ، حتى سأله عن التفسير كله ، وقد جُمعت أقواله في مجلد واحد .
- الضحاك بن مزاحم : كتب تفسيراً في وقت لم تكن فيه التفاسير مكتوبة وهو لم يدرك ابن عباس ، وقد أكثر الرواية عنه ، ولم يكن مجوداً ممحصاً للروايات لكن تفسيره اشتهر ، ورواياته في التفسير تحتاج إلى تمحيص .
- مقاتل بن سليمان بن بشير : من أول من جمع مرويات التفسير ، وقد اشتهر تفسيره لأنه أتى بصحف كثيرة ، وهو أول تفسير أتى تاماً ، وكتابه صار مرجعاً مهماً من المراجع الكبيرة في التفسير ويكثر عنه النقل وهذا لايدل على توثيقه لأنه لم يكن له معرفة بالحديث يميز بها الروايات الصحيحة من الباطلة ، ولم يكن يسند الرواية في التفسير ، وهو متهم بالكذب عند أهل الحديث ، فهو في جانب الرواية ضعيف ،أما مالا يتوقف فيه على الرواية وإنما يدرك بحسن الفهم والإستدلال وجودة الإستنباط فله بذلم ملكة تفسيرية .
- عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج : أول من كتب في التفسير وكتب في غيره ، وكتابه مفقود ، لكن جُمعت مروياته .
- محمد بن إسحاق : صاحب السيرة كثير الرواية ، لكن أُخذ عليه أنه كان يكتب عن كل أحد ، وهو حافظ لكنه لا يميز المرويات .
- سعيد بن أبي عروبة بن مهران العدوي : وله تفسير مفقود .
- سفيان بن سعيد الثوري : له تفسير لكنه فيه كلام فهو من رواية ابي حذيفة موسى بن مسعود النهدي وهو مضعف في الحديث ، ويرويه عن أبي حذيفة أبو جعفر بن محمد وهو مجهول ، لذلك هذه الروايات لاتعتمد ولكن تعامل معاماة المرويات التي لاتثبت فيه أسانيد صحيحة ، ولكن قد يكون فيها وجه من التفسير الصحيح .
- نافع بن أبي نعيم : له تفسير مطبوع مختصر جداً .
- الإمام مالك بن أنس : أفرد في الموطأ كتاباً فيه بعض أحكام القرآن وشيئاً من التفسير
- السدي الصغير محمد بن مروان له تفسير لكنه ضعيف وهو في نفسه غير ثقة .
- مسلم بن خالد الزنجي : له رسالة في التفسير ، وهو فقيه أهل مكة في زمانه ، وشيخ الشافعي ، لكنه مضعف في رواية الحديث ، وتفسيره المطبوع فيه 160 أثراً وهو غير مرتب على السور وعامته يرويه عن أبي نجيح عن مجاهد وفيه أثر عن عطاء وأثر عن طاووس كله من طريق ابن أبي نجيح .
- يحيى بن اليمان : تفسيره مطبوع وكله من تفسير سعيد بن جبير رواه عنه .
- عبد الله بن وهب المصري له كتاب الجامع في تفسير القرآن وهو مختصر .
- سفيان بن عيينة الهلالي المكي : له كتاب في التفسير يرويه أبو عبيد الله المخزومي ، وكان متداولاً بين أهل العلم ، ومنهم من يروي بعض مافيه بالإسناد ، ويعزو إليه ابن حجر والسيوطي .
- محمد بن إدريس الشافعي : ليس له تفسير لكنه له أثر كبير ونقلة في تعاطي العلماء مع مسائل التفسير ، ومن تلاميذه ابن خزيمة .
المقصود في نهايات القرن الثاني الهجري كانت التفاسير عبارة عن صحف مروية مختصرة وصغيرة إلا ماكان من تفسير مقاتل بن سليمان .
- الصنعاني ألف كتابه التفسير وهو قريب من كتب المتقدمين إلا أنه أوسع .
- أبو عبيدة القاسم بن سلام : أول من ألف في القراءات وله كتاب فضائل القرآن فيه شيئ من التفسير .
- أبو بكر بن أبي شيبة جعل في مصنفه كتاباً للتفسير .
- الإمام أحمد بن حنبل : ذُكر أن له كتاباً في التفسير والخلاف في وجود هذا التفسير قديم .
- عبدُ بن حميد ، واسمه عبدالحميد بن حميد بن نصر الكشّي : له تفسير طبع ، وهذا التفسير ينقل عنه ابن كثير ، وينقل عنه السيوطي .
- عبد الرحمن بن عبد الله الدارمي : له كتاب تفسير مفقود ، وله في سننه كتاب فضائل القرآن .
- أبو عبد الله البخاري : له كتاب فضائل القرآن ، وربما يفسر بعض الآيات في غير كتاب التفسير كالتبويب والترجمة ويعتمد تفسير مجاهد .
- ابن ماجة : له تفسير مفقود .
. - بقيّ بن مخلد الأندلسي : له تفسير كبير مفقود .
- محمد بن عيسى الترمذي : له في سننه كتاب تفسير القرآن .
- الحسين بن فضل البجلي : له تفسير كبير مفقود ، وكان يذكر فيه من فهمه لمعاني الآيات ، وقد أكثر الثعلبي من النقل عن تفسيره .
- إسماعيل بن إسحاق المالكي : تفسير احكام القرآن .
- سهل بن عبد الله التستري : من أهل السنة لكن عليه بعض الشطحات الصوفية ، له كتاب تفسير .
تفاسير اللغويين :
- أبو عمرو بن العلاء بن عمار التميمي : من التابعين ، وهو أحد القراء السبعة ، وهو شيخ كثير من أئمة اللغة .
- الخليل بن أحمد الفراهيدي : الف كتاب العين ، عرض فيه للكثير من المفردات الواردة في القرآن ، فكان يفسر المعنى بما يعرف من لغة العرب وأشعارهم .
- سيبويه : ألف كتاب الكتاب في النحو ، وفيه مسائل تعلق بالقرآن .
- يونس بن حبيب الضبي : كان يتحاشى الكلام في التفسير ، لكنه كان يبن المعنى اللغوي ، وله مصنفات مفقودة .
- الأخفش الأوسط وهو سعيد بن مصعب البلخي : وهو تلميذ سيبويه لكنه معتزلي .
- يحيى بن زياد الفراء : له كتاب معاني القرآن ، وهو مهم للمفسرين .
- عبد الرحمن بن مسلم بن قتيبة : له كتاب غريب القرآن ، ومشكل القرآن .
- ابن جرير الطبري : في بداية القرن الرابع الهجري ، ألف جامع البيان عن تأويل آي القرآن بالقرآن ، واشتهر كتابه ولاقى قبولاً كبيراً .


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
- كان جامعاً لأنواع من العلوم ، واستفاد مما دون قبله في التفسير وعلوم القرآن واللغة .
- يذكر المسائل على الآيات ، ثم يفسر الآية بخلاصة ماذكر .
- يميز الأقوال ، ويوازن بينها ، ويرجح بعضها على بعض ، ويذكر أدلة أصحابها .

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
- اعتنى به عناية كبيرة ، وهو بارع في إعمال أصول التفسير وفي نقد الأقوال والترجيح بينها .
- عدم تعصبه في أشعرييته ، ويظهر منه إرادته للحق وإن أخطأ في بعض المسائل .

(3) معاني القرآن للزجاج.
- تفسير كبير وموسع جداً في معاني القرآن وهو جامع لكثير من تفاسير اللغويين ، ومؤلفه من كبار اللغويين .
- أأصبح لدى العلماء مادة علمية قيمة في تفسير القرآن .

(4) تفسير الثعلبي.
- كثرة مراجعه ومصادره التي رجع إليها أدى إلى اعتناء المفسرين به ، ونقلهم عنه .

(5) أضواء البيان للشنقيطي
تفسير جليل ، يفسر القرآن بالقرآن .

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
- مؤلفه معتزلي ، وفي تفسيره اعتزاليات ظاهرة وخفية حتى قيل تستخرج بالمناقيش ، وهو سليط اللسان على أهل السنة .
- معظم الأقوال الخاطئة في التفسير منشئها من تفسير الزمخشري .

(2) التفسير الكبير للرازي.
- لم يكن يرجح من تلقاء نفسه .
- كتابه لم يطبع كاملاً ، وصل إلى الآية 165 من سورة آل عمران ، ثم طبعه أسعد الطيب كمّل مالم يوجد منه بجمع مرويات أبي حاتم في التفسير ويكمل بها النقص .

(3) النكت والعيون للماوردي.
مختصر ملخص يعتمد فيه على ذكر الأقوال بدون إسناد ، فشاعت كثير من الأخطاء في التفسير لمن أتى بعده من المفسرين ونسبة الأقوال لقائلها خطأً .
- يزيد في التفسير أوجهاً من عنده من باب الإحتمال وكثير مها فيه تكلف .

(4) تفسير الثعلبي.
- يروي الأحاديث بإسناده وهو ليس بمتين في الرواية ، وإن كان موثقاً في نفسه .
- يروي الموضوعات بلا تمييز ، وربما جمع بين حديث صحيح وآخر ضعيف ويسوقهما بمساق واحد ، وتناقل ذلك عدد من المفسرين ومنشأ الخطأ منه .
- ينتقد عليه الإكثار من الإسرائيليات .

(5) تنوير المقباس.
- اعتمد رواية السدي الكبير عن أبي صالح عن الكلبي عن ابن عباس وهي رواية ضعيفة واهية ، وسبب اشتهاره نسبته إلى ابن عباس .

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 18 شعبان 1436هـ/5-06-2015م, 02:30 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المشري مشاهدة المشاركة
إجابات أسئلة تاريخ علم التفسير

السؤال الأول: أكمل ما يلي: 16 / 16
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
تفسير القرآن للقرآن بالدلالة الصريحة ، وقد تكون في نفس الموضع من الآية ، وقد تكون في موضع آخر .
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي .
النوع الثالث: أن ينزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فيفسر به القرآن مما لاسبيل معه إلاّ التوقيف ولا يمكن الاجتهاد فيه .

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:
أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية : إما بالنص على ذلك ، أو بإلحاق حكم بمعنى الآية أو مثال أو نحو ذلك .ومثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لما رأى القمر : ( تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب ) حديث صحيح .
النوع الثاني: أحاديث ليس فيها نص على تفسير معنى الآية لكن يُستدل بها على شيئ متصل بمعنى الآية . ومثاله:
تفسير ابن عباس رضي الله عنه اللمم بحديث أبي هريرة : ( العين تزني وزناها النظر ، والأذن تزني وزناها السمع ، واليد تزني وزناها اللمس ، والرجل تزني وزناها المشي ، والقلب يتمنى ، والفرج يصدق ذلك ويكذبه )
قال ابن عباس : لا أعلم شيئاً أشبه باللمم ثم ذكر هذا الحديث .

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر المخزومي .
2- عكرمة مولى ابن عباس .
3- سعيد بن جبير .

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار .
2- نوف بن فضالة البكاري .[ البكالي ]
3- محمد بن إسحاق .

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: غرائب القرآن للنيسابوري .
2: البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي .
3: تفسير القرآن العظيم لإسماعيل بن عمر بن كثير .

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي: 16 / 16
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟

أن يكون معنىً صحيحاً في نفسه ، وأن لا يخالف المحكم من الكتاب ، وأن لا يخالف صحيح السنة أو الإجماع .

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
- منه مايكون بيانه بتلاوته صلى الله عليه وسلم للقرآن بلسان عربي مبين بياناً شافياً كافياً يعرفونه ويفهمونه ، وهذا أكثر القرآن .
- قد يُسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الأمور فيجيب .
- قد يبتدئ ببيان بعض مراد الله عزوجل .
- حصول وقائع كثيرة ينزل القرآن ببيانها ، وبأحكام عليها ، كنزول آية التيمم .
- منه مابيانه عمل النبي صلى الله عليه وسلم به ، وتفصيله لشأنه في السنة النبوية كتفصيل الأوامر والنواهي والحدود ، فالسنة وحي من الله غير أنه لايُتلى .
- منه مايكون بيانه إخبار عن أمور لا تُدرك بدلالة اللغة ولا تدرك إلا بوحي من الله كالإخبار عن المغيبات .
- من بيانه مايكون زيادة لا يمكن لأحد من المفسرين أن يذكرها مما لايُدرك إلا بالوحي .
- منه مايُعلم بيانه بدعوته صلى الله عليه وسلم ليلاً ونهاراً ، سراً وجهارا ً ، وبسيرته كذلك .
- عن طريق القصص ، وأساليب متنوعة في القرآن .

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مراده بقوله ليس لها أصل : أي ليس لها إسناد لأنها مراسيل ، ويقصد هنا بالمرسل الذي لاإسناد له ولا حجة تبين صحته كقول بعضهم في التفسير قولاً مرسلاً لا تعلم صحته إلا عن طريق الوحي .
و يريد الكتب التي شاعت في عصره ، كتفسير الكلبي ومقاتل بن سليمان ، ومغازي الواقدي وسيف بن عمر ونحوذلك .

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
- عدم معرفة بعض المفسرين بالحديث معرفة تميز الصحيح من الباطل فلا يسند الرواية في التفسير ، ويدخل الأحاديث بعضها في بعض .
- من أجل استيعاب ماقيل في تفسير الآي فينقل عن الضعفاء والمتهمين بالكذب .
- الرغبة بنقل غرائب الأقوال .

السؤال الثالث: 9 / 9
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.

- هم أعلم الناس بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنهم عاصروا النبوة وشهدوا وقائع التنزيل ، وعرفوا من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وجهاده وشؤونه العامة والخاصة معرفة حاضرة لا تُقاس بما يُنقل إلينا فليس الخبر كالعيان .
- من أصحابه من لازمه سنين طوالاً كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، صحبوه في مكة وفي المدينة وفي غزواته ، وأسفاره وشهدوا التنزيل معه ، ومنهم من خدمه واطلعوا على أمور لايدركها غيرهم نقلوها لنا .
- صحة لسانهم العربي وفصاحتهم وسلامتهم من العجمة واللحن ، وهذا مهم في معرفة معرفة معاني ألفاظ القرآن وأساليبه .
- لهم من الفهم الحسن الصحيح ماليس لغيرهم لأنهم أهل استجابة لله ولرسوله وأهل خشية وإنابة ، وقد وعد الله في كتابه أهل الخشية والإنابة أن يتذكروا وينتفعوا بالذكرى وأن يفهموا مالا يفهمه غيرهم .وليس فيمن بعدهم من هو أحسن من إنابتهم ، ولا أعظم من خشيتهم ، ففهمهم أفضل من فهم غيرهم .
- أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أدبهم وعلمهم وزكاهم .
- تعلم قراء الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم الوقوف ، وعدد الآي ، والتفسير ، ولهم حظ كبير من معرفة الإيماء .
علم الصحابة بالقراءات ، والأحرف السبعة وما نسخت تلاوته وقد حوى ذلك علماً كثيراً لم يبلغنا .

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟

-كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا إذا قرئوا [ قرأوا ] عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعملوا بما فيها .
- يسألون النبي صلى الله عليه وسلم في حياته عمّا أشكل عليهم فيجيبهم .
- طريقة السؤال والجواب ، فيطرح الصحابي العالم بالتفسير سؤالاً على جلسائه ثم يسمع جوابهم ويصحح لمن أخطأ .
- يسألون من يظنون أنه ينتفع بهذا السؤال ثم يجيبونه .
- قد يجد الصحابي معنىً خاطئاً شائعاً عند بعض الناس فيقوم على المنبر فيبينه .
- يقرأ بعضهم على بعض سورة إذا اجتمعوا ، ويتفكرون فيها .
- قد يجتهد أحد الصحابة في التفسير فيخطئ ، فينكر عليه علماء الصحابة ويبينون خطأه .
- يسأل بعض الصحابة خاصة صغار الصحابة عما يشكل عليهم ن فيجيبهم كبار الصحابة وعلماؤهم .
- قد يذكر أحد الصحابة معنى الآيات ابتداءً .


3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1- علقمة .
2- الأسود
3- عبيدة السلماني .
4- مسروق .

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري. 9 / 9
تفاسير المحدثين والأئمة - والقصاص - وأحكام القرآن :
- عرض مجاهد بن جبر المخزومي القرآن على ابن عباس رضي الله عنه ثلاث عرضات ، قال ابن مليكة : رأيت مجاهداً يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس : اكتب ، حتى سأله عن التفسير كله ، وقد جُمعت أقواله في مجلد واحد .
- الضحاك بن مزاحم : كتب تفسيراً في وقت لم تكن فيه التفاسير مكتوبة وهو لم يدرك ابن عباس ، وقد أكثر الرواية عنه ، ولم يكن مجوداً ممحصاً للروايات لكن تفسيره اشتهر ، ورواياته في التفسير تحتاج إلى تمحيص .
- مقاتل بن سليمان بن بشير : من أول من جمع مرويات التفسير ، وقد اشتهر تفسيره لأنه أتى بصحف كثيرة ، وهو أول تفسير أتى تاماً ، وكتابه صار مرجعاً مهماً من المراجع الكبيرة في التفسير ويكثر عنه النقل وهذا لايدل على توثيقه لأنه لم يكن له معرفة بالحديث يميز بها الروايات الصحيحة من الباطلة ، ولم يكن يسند الرواية في التفسير ، وهو متهم بالكذب عند أهل الحديث ، فهو في جانب الرواية ضعيف ،أما مالا يتوقف فيه على الرواية وإنما يدرك بحسن الفهم والإستدلال وجودة الإستنباط فله بذلم ملكة تفسيرية .
- عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج : أول من كتب في التفسير وكتب في غيره ، وكتابه مفقود ، لكن جُمعت مروياته .
- محمد بن إسحاق : صاحب السيرة كثير الرواية ، لكن أُخذ عليه أنه كان يكتب عن كل أحد ، وهو حافظ لكنه لا يميز المرويات .
- سعيد بن أبي عروبة بن مهران العدوي : وله تفسير مفقود .
- سفيان بن سعيد الثوري : له تفسير لكنه فيه كلام فهو من رواية ابي حذيفة موسى بن مسعود النهدي وهو مضعف في الحديث ، ويرويه عن أبي حذيفة أبو جعفر بن محمد وهو مجهول ، لذلك هذه الروايات لاتعتمد ولكن تعامل معاماة المرويات التي لاتثبت فيه أسانيد صحيحة ، ولكن قد يكون فيها وجه من التفسير الصحيح .
- نافع بن أبي نعيم : له تفسير مطبوع مختصر جداً .
- الإمام مالك بن أنس : أفرد في الموطأ كتاباً فيه بعض أحكام القرآن وشيئاً من التفسير
- السدي الصغير محمد بن مروان له تفسير لكنه ضعيف وهو في نفسه غير ثقة .
- مسلم بن خالد الزنجي : له رسالة في التفسير ، وهو فقيه أهل مكة في زمانه ، وشيخ الشافعي ، لكنه مضعف في رواية الحديث ، وتفسيره المطبوع فيه 160 أثراً وهو غير مرتب على السور وعامته يرويه عن أبي نجيح عن مجاهد وفيه أثر عن عطاء وأثر عن طاووس كله من طريق ابن أبي نجيح .
- يحيى بن اليمان : تفسيره مطبوع وكله من تفسير سعيد بن جبير رواه عنه .
- عبد الله بن وهب المصري له كتاب الجامع في تفسير القرآن وهو مختصر .
- سفيان بن عيينة الهلالي المكي : له كتاب في التفسير يرويه أبو عبيد الله المخزومي ، وكان متداولاً بين أهل العلم ، ومنهم من يروي بعض مافيه بالإسناد ، ويعزو إليه ابن حجر والسيوطي .
- محمد بن إدريس الشافعي : ليس له تفسير لكنه له أثر كبير ونقلة في تعاطي العلماء مع مسائل التفسير ، ومن تلاميذه ابن خزيمة .
المقصود في نهايات القرن الثاني الهجري كانت التفاسير عبارة عن صحف مروية مختصرة وصغيرة إلا ماكان من تفسير مقاتل بن سليمان .
- الصنعاني ألف كتابه التفسير وهو قريب من كتب المتقدمين إلا أنه أوسع .
- أبو عبيدة القاسم بن سلام : أول من ألف في القراءات وله كتاب فضائل القرآن فيه شيئ من التفسير .
- أبو بكر بن أبي شيبة جعل في مصنفه كتاباً للتفسير .
- الإمام أحمد بن حنبل : ذُكر أن له كتاباً في التفسير والخلاف في وجود هذا التفسير قديم .
- عبدُ بن حميد ، واسمه عبدالحميد بن حميد بن نصر الكشّي : له تفسير طبع ، وهذا التفسير ينقل عنه ابن كثير ، وينقل عنه السيوطي .
- عبد الرحمن بن عبد الله الدارمي : له كتاب تفسير مفقود ، وله في سننه كتاب فضائل القرآن .
- أبو عبد الله البخاري : له كتاب فضائل القرآن ، وربما يفسر بعض الآيات في غير كتاب التفسير كالتبويب والترجمة ويعتمد تفسير مجاهد .
- ابن ماجة : له تفسير مفقود .
. - بقيّ بن مخلد الأندلسي : له تفسير كبير مفقود .
- محمد بن عيسى الترمذي : له في سننه كتاب تفسير القرآن .
- الحسين بن فضل البجلي : له تفسير كبير مفقود ، وكان يذكر فيه من فهمه لمعاني الآيات ، وقد أكثر الثعلبي من النقل عن تفسيره .
- إسماعيل بن إسحاق المالكي : تفسير احكام القرآن .
- سهل بن عبد الله التستري : من أهل السنة لكن عليه بعض الشطحات الصوفية ، له كتاب تفسير .
تفاسير اللغويين :
- أبو عمرو بن العلاء بن عمار التميمي : من التابعين ، وهو أحد القراء السبعة ، وهو شيخ كثير من أئمة اللغة .
- الخليل بن أحمد الفراهيدي : الف كتاب العين ، عرض فيه للكثير من المفردات الواردة في القرآن ، فكان يفسر المعنى بما يعرف من لغة العرب وأشعارهم .
- سيبويه : ألف كتاب الكتاب في النحو ، وفيه مسائل تعلق بالقرآن .
- يونس بن حبيب الضبي : كان يتحاشى الكلام في التفسير ، لكنه كان يبن المعنى اللغوي ، وله مصنفات مفقودة .
- الأخفش الأوسط وهو سعيد بن مصعب البلخي : وهو تلميذ سيبويه لكنه معتزلي .
- يحيى بن زياد الفراء : له كتاب معاني القرآن ، وهو مهم للمفسرين .
- عبد الرحمن بن مسلم بن قتيبة : له كتاب غريب القرآن ، ومشكل القرآن .
- ابن جرير الطبري : في بداية القرن الرابع الهجري ، ألف جامع البيان عن تأويل آي القرآن بالقرآن ، واشتهر كتابه ولاقى قبولاً كبيراً .

[ أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، لكن لو رتبتِ هذه التفاسير على القرون وبينتِ تطور طريقة التدوين ، و كيف أثر الشافعي في التفسير ، وكيف كان تفسير ابن جرير مرحلة فاصلة بين التفاسير قبله والتفسير بعده ]


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية: 25 / 25
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
- كان جامعاً لأنواع من العلوم ، واستفاد مما دون قبله في التفسير وعلوم القرآن واللغة .
- يذكر المسائل على الآيات ، ثم يفسر الآية بخلاصة ماذكر .
- يميز الأقوال ، ويوازن بينها ، ويرجح بعضها على بعض ، ويذكر أدلة أصحابها .

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
- اعتنى به عناية كبيرة ، وهو بارع في إعمال أصول التفسير وفي نقد الأقوال والترجيح بينها .
- عدم تعصبه في أشعرييته ، ويظهر منه إرادته للحق وإن أخطأ في بعض المسائل .

(3) معاني القرآن للزجاج.
- تفسير كبير وموسع جداً في معاني القرآن وهو جامع لكثير من تفاسير اللغويين ، ومؤلفه من كبار اللغويين .
- أأصبح لدى العلماء مادة علمية قيمة في تفسير القرآن .

(4) تفسير الثعلبي.
- كثرة مراجعه ومصادره التي رجع إليها أدى إلى اعتناء المفسرين به ، ونقلهم عنه .
[ وترجع قيمته في أنه نقل عن كثير من التفاسير التي لم تصل إلينا ، فهو يعتبر مصدر بديل لها ]
(5) أضواء البيان للشنقيطي
تفسير جليل ، يفسر القرآن بالقرآن .

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية: 23 / 25
(1) الكشاف للزمخشري.
- مؤلفه معتزلي ، وفي تفسيره اعتزاليات ظاهرة وخفية حتى قيل تستخرج بالمناقيش ، وهو سليط اللسان على أهل السنة .
- معظم الأقوال الخاطئة في التفسير منشئها من تفسير الزمخشري .

(2) التفسير الكبير للرازي.
- لم يكن يرجح من تلقاء نفسه .
- كتابه لم يطبع كاملاً ، وصل إلى الآية 165 من سورة آل عمران ، ثم طبعه أسعد الطيب كمّل مالم يوجد منه بجمع مرويات أبي حاتم في التفسير ويكمل بها النقص .
[ توجد عيوب أخرى مهمة ، فهو من الأشاعرة وأهل الكلام وف يتفسير كثير من الأخطاء المتعلقة بالعقيدة ، ولم يكمل تفسيره بل أكمله تلميذه ]

(3) النكت والعيون للماوردي.
مختصر ملخص يعتمد فيه على ذكر الأقوال بدون إسناد ، فشاعت كثير من الأخطاء في التفسير لمن أتى بعده من المفسرين ونسبة الأقوال لقائلها خطأً .
- يزيد في التفسير أوجهاً من عنده من باب الإحتمال وكثير مها فيه تكلف .

(4) تفسير الثعلبي.
- يروي الأحاديث بإسناده وهو ليس بمتين في الرواية ، وإن كان موثقاً في نفسه .
- يروي الموضوعات بلا تمييز ، وربما جمع بين حديث صحيح وآخر ضعيف ويسوقهما بمساق واحد ، وتناقل ذلك عدد من المفسرين ومنشأ الخطأ منه .
- ينتقد عليه الإكثار من الإسرائيليات .

(5) تنوير المقباس.
- اعتمد رواية السدي الكبير عن أبي صالح عن الكلبي عن ابن عباس وهي رواية ضعيفة واهية ، وسبب اشتهاره نسبته إلى ابن عباس .

الدرجة النهائية :
98 %
أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir