دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الثاني 1436هـ/25-01-2015م, 07:07 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي صفحة الطالبة ابتهال عبدالمحسن لدراسة التفسير

صفحة الطالبة ابتهال عبدالمحسن لدراسة التفسير

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 03:45 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

تفسير سورة النازعات من آية 27 إلى آية 33
تفسير قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) }


تفسير قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) )
.مناسبة الآية ك س
.مقصد أأنتم ك س
.معنى أشد خلقا أم السماء ك س ش
.معنى بناها ك

تفسير قوله تعالى: (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) )
.مرجع هاء الضمير
.معنى رفع سمكها ك س ش
.معنى فسواها ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) )
.مرجع هاء الضمير
.معنى أغطش ليلها ك س ش
.معنى فسواها ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) )
.المقصد بعد ذلك ك س ش
.معنى دحاها ك س ش

تفسير قوله تعالى: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) )
.مرجع هاء الضمير
.معنى أخرج منها ماءها ش
.معنى مرعاها ش

تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) )
.معنى الجبال أرساها ك س ش
.مناسبة الآية لما قبلها س

تفسير قوله تعالى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) )
.مناسبة الآية لما قبلها ك
.معنى متاعا لكم ولأنعامكم ك

تفسير قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) )
.مناسبة الآية :
يقولُ تعالى مبيِّناً دليلاً واضحاً ومحتجاً لمنكري البعثِ ومستبعدي إعادةِ اللهِ للأجسادِ وإعادة الخلق بعد بدئه. خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.مقصد أأنتم :
المقصد أيّها النّاس ، ماذكره ابن كثير والسعدي.

.معنى أشد خلقا أم السماء:
أَيْ: أَخَلْقُكُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبَعْثُكُمْ أَشَدُّ عِنْدَكُمْ وَفِي تَقْدِيرِكُمْ أَمْ خَلْقُ السَّمَاءِ؟ بل السماء أشدّ خلقاً منكم و هَذَا الجِرْمُ الْعَظِيمُ، وَفِيهَا مِنْ عَجَائِبِ الصُّنْعِ وبدائعِ القُدْرةِ مَا هُوَ بَيِّنٌ للنَّاظِرِينَ، كَيْفَ يَعْجِزُ عَنْ إعادةِ الأَجْسَامِ الَّتِي أَمَاتَهَا بَعْدَ أَنْ خَلَقَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ؟. كما قال تعالى: {لخلق السّماوات والأرض أكبر من خلق النّاس}. وقال: {أوليس الّذي خلق السّماوات والأرض بقادرٍ على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاّق العليم}.وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى بناها :
قوله: {بناها}. فسّره بقوله: {رفع سمكها فسوّاها} . ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) )
.مرجع هاء الضمير:
يرجع للسماء.

.معنى رفع سمكها :
أي: جرمهَا وصورتهَا، و جَعَلَهَا كَالبناءِ المُرْتَفِعِ فَوْقَ الأَرْضِ، هذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى فسواها :
فَجَعَلَهَا مُسْتَوِيَةَ الْخَلْقِ مُعَدَّلَةَ الشَّكْلِ، لا تَفَاوُتَ فِيهَا وَلا اعْوِجَاجَ، وَلا فُطُورَ وَلا شُقُوقَ، و بإحكامٍ وإتقانٍ يحيرُ العقولَ، ويذهلُ الألبابَ، ،،مكلّلةً بالكواكب في الليلة الظّلماء. خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) )
.مرجع هاء الضمير :
أي السماء.

.معنى أغطش ليلها :
أي: أظلَمهُ وهذا قول ابن عباس ،وكذا قال مجاهدٌ وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ وجماعةٌ كثيرون، فعمتِ الظلمةُ [جميعَ] أرجاءِ السماء، فأظلمَ وجهُ الأرضِ، وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى و أخرج ضحاها :
أَيْ: أَبْرَزَ نَهَارَهَا المُضِيءَ بِإِضَاءَةِ الشَّمْسِ، فامتدَّ النَّاسُ في مصالحِ دينهِمْ ودنياهمْ. خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) )
.المقصد بعد ذلك:
أي: بعد خلق السماءِ، وقد تقدّم في سورة (حم السجدة) أنّ الأرض خلقت قبل خلق السّماء، ولكن إنّما دحيت بعد خلق السّماء بمعنى أنّه أخرج ما كان فيها بالقوّة إلى الفعل، وهذا معنى قول ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ، واختاره ابن جريرٍ.خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

.معنى دحاها:
أي: أودعَ فيهامنافعهَا، وفَسَّرَ ذلكَ بقولهِ {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا (31)، وعن عن ابن عبّاسٍ: {دحاها}. ودحيها أن أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام، فذلك قوله: {والأرض بعد ذلك دحاها}. وذكره عنه ابن أبي حاتمٍ عن أبيه،عنعبد اللّه بن جعفرٍ الرّقّيّ عن عبيد اللّه - يعني ابن عمرٍو - عن زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال بن عمرٍو، عن سعيد بن جبيرٍ. وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .
[color="rgb(72, 209, 204)"]وقد قال الاشقر[/color] : أَيْ: بَسَطَهَا .

تفسير قوله تعالى: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) )
.مرجع هاء الضمير:
أي الأرض .

.معنى أخرج منها ماءها :
أَيْ: فَجَّرَ مِنَ الأَرْضِ الأنهارَ والبِحارَ والعُيونَ، ذكره الأشقر.

.معنى مرعاها :
أَي: النَّبَاتَ الَّذِي يُرْعَى،ذكره الأشقر .


تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) )
.معنى الجبال أرساها :
أي: قرّرها وأثبتها وأكّدها في أماكنها، وهو الحكيم العليم الرّؤوف بخلقه الرّحيم، وَجَعَلَهَا كالأوتادِ للأرضِ؛ لِئَلاَّ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا.
ال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوّام بن حوشبٍ، عن سليمان بن أبي سليمان، عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (لمّا خلق اللّه الأرض جعلت تميد؛ فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرّت، فتعجّب الملائكة من خلق الجبال، فقالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الجبال؟ قال: نعم، الحديد. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الحديد؟ قال: نعم، النّار. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من النّار؟ قال: نعم، الماء. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الماء؟ قال: نعم، الرّيح. قالت: يا ربّ، فهل منخلقك شيءٌ أشدّ من الرّيح؟ قال: نعم، ابن آدم، يتصدّق بيمينه يخفيها من شماله).
وقال أبو جعفر بن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ، عن عطاءٍ، عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ، عن عليٍّ قال: لمّا خلق اللّه الأرض قمصت وقالت: تخلق عليّ آدم وذرّيّته يلقون عليّ نتنهم، ويعملون عليّ بالخطايا! فأرساها اللّه بالجبال، فمنها ما ترون، ومنها ما لا ترون، وكان أوّل قرار الأرض، كلحم الجزور، إذا نحر يختلج لحمه. غريبٌ.
هذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

.مناسبة الآية لما قبلها :
مَّا خْلقُ الأرضِ فمتقدِّمٌ على خلقِ السماءِ؛ كما قالَ تعالى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} إلى أنْ قالَ: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.
فالذي خلقَ السماواتِ العظامَ وما فيهَا منَ الأنوارِ والأجرامِ، والأرضَ الكثيفةَ الغبراءَ، وما فيهَا منْ ضرورياتِ الخلقِ ومنافعهمْ، لا بدَّ أنْ يبعثَ الخلقَ المكلَّفينَ، فيجازيَهمْ على أعمالِهمْ، فمنْ أحسنَ فلهُ الحسنى، ومنْ أساءَ فلا يلومَنَّ إلاَّ نفسَهُ، ولهذا ذكرَ بعدَ هذا القيامِ الجزاءَ، فقالَ: {فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)}. ذكر ذلك السعدي .

تفسير قوله تعالى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) )
.مناسبة الآية لما قبلها :
أي: دحا الأرض فأنبع عيونها، وأظهر مكنونها، وأجرى أنهارها، وأنبت زروعها وأشجارها وثمارها، وثبّت جبالها لتستقرّ بأهلها ويقرّ قرارها. كل ذلك متاعا لكم ولأنعامكم. قال هذا ابن كثير.

.معنى متاعا لكم ولأنعامكم :
أيكلّ ذلك متاعاً لخلقه ولما يحتاجون إليه من الأنعام التي يأكلونها ويركبونها مدّة احتياجهم إليها في هذه الدّار إلى أن ينتهي الأمد، وينقضي الأجل. ذكر ذلك ابن كثير .


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م, 11:34 AM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

تفسير سورة الانفطار من آية 1 إلى آية 8

تفسير قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}


تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )
.معنى انشقت ك س ش


تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
.معنى الكواكب س
.معنى انتثرت ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )
.معنى البحار فجرت ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
.معنى القبور بعثرت ك س ش

تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )
.مناسبة الآية لما قبلها ك س
.معنى علمت نفس ماقدمت وأخرت س ش

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
.الخطاب لمن ك س
.معنى الآية ك س ش
.لماذا قرن الله سبحانه وتعالى اسمه الكريم دون سائر أسمائه وصفاته ك

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )
.معنى خلقك ش
.معنى فسواك ك س ش
.معنى فعدلك ك س ش

تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
.مناسبة الآية لما قبلها س
.معنى الآية ك س ش

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م, 12:36 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )
.معنى انشقت :
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، كما قال: {السّماء منفطرٌ به}، هذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
[color="rgb(72, 209, 204)"]وقد أضاف الأشقر[/color] أن سبب انشقاقها لنزول الملائكة منها.


تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )

.معنى الكواكب:
أي النجوم ، ذكره السعدي.

.معنى انتثرت :
أَيْ: تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً، وزال جمالها ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )

.معنى البحار فجرت :
ورد في هذه المسألة أقوال:
القول الأول: فجر الله بعضها في بعض،[color="rgb(72, 209, 204)"] روي ذلك عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ، كما ذكره ابن كثير.[/color]
القول الثاني: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها، [color="rgb(72, 209, 204)"]قاله الحسن، وذكره ابن كثير.[/color]
القول الثالث: اختلط مالحها بعذبها،[color="rgb(72, 209, 204)"] قاله قتادة، وذكره ابن كثير.[/color]
القول الرابع: ملئت، [color="rgb(72, 209, 204)"]قاله الكلبي، وذكره ابن كثير.[/color]
القول الخامس: فجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره السعدي[/color]
القول السادس: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره الأشقر[/color]
بتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد بتفجير البحار هو تفجيرها بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، حتى تصير بَحْراً وَاحِداً ممتلئا، وَيختلط العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، ثم يذهب ماؤها، وذلك بين يدي الساعة، [color="rgb(72, 209, 204)"]هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.[/color]


تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
.معنى القبور بعثرت :
ورد في هذه المسألة أقوال:
القول الأول: بحثت، قاله ابن عبّاسٍ، كما ذكره ابن كثير.
القول الثاني: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها، [color="rgb(72, 209, 204)"]قاله السّدّيّ، وذكره ابن كثير.[/color]
القول الثالث: وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.[color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره السعدي.[/color]
القول الرابع:أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا، [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره الأشقر.[/color]

بتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد بعثرت القبور أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ، [color="rgb(72, 209, 204)"]هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.[/color]


تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )

.مناسبة الآية لما قبلها :
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ، فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى علمت نفس ماقدمت وأخرت:
عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ، خلاصة ماذكره السعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )

.الخطاب لمن:
هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه، بل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟))، وهذا عتاب للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ. هذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى الآية :
أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ، أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟، [color="rgb(72, 209, 204)"]هذا خلاصة ماذكره السعدي والأشقر.[/color]

قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم. أورده ابن كثير .

.لماذا قرن الله سبحانه وتعالى اسمه الكريم دون سائر أسمائه وصفاته:
كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء، وحكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}، ذكره ابن كثير .


تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )
.معنى خلقك :
أي مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً، ذكره الأشقر.

.معنى فسواك:
أي في أحسنِ تقويمٍ، رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،سويًّا مستقيماً ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى فعدلك:
جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
.مناسبة الآية لما قبلها :
(أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ} ، ذكره السعدي.

.معنى الآية:
ورد في هذه المسألة أقوال:
القول الأول: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ، قاله مجاهد، كما ذكره ابن كثير.
القول الثاني: إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ، [color="rgb(72, 209, 204)"]قاله عكرمة، وذكره ابن كثير.[/color]
القول الثالث: إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.، [color="rgb(72, 209, 204)"]قاله أبو صالح وذكره ابن كثير.[/color]
القول الرابع: ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة، [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره ابن كثير.[/color]
القول الخامس: أي لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ، [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره السعدي[/color]
القول السادس: أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ، [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره الأشقر[/color]
بتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد في أي صورة ركبك هو أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ، و أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة ،[color="rgb(72, 209, 204)"] وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.[/color]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م, 06:00 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
تفسير سورة النازعات من آية 27 إلى آية 33
تفسير قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) }


تفسير قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) )
.مناسبة الآية ك س
.مقصد أأنتم ك س
.معنى أشد خلقا أم السماء ك س ش
.معنى بناها ك

تفسير قوله تعالى: (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) )
.مرجع هاء الضمير
.معنى رفع سمكها ك س ش
.معنى فسواها ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) )
.مرجع هاء الضمير
.معنى أغطش ليلها ك س ش
.معنى فسواها ك س ش [يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من التلخيص] فهذه المسألة من الآية السابقة .

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) )
.المقصد بعد ذلك ك س ش [لعلكِ تقصدين : المشار إليه في قوله تعالى {بعد ذلك}]
.معنى دحاها ك س ش

تفسير قوله تعالى: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) )
.مرجع هاء الضمير
.معنى أخرج منها ماءها ش
.معنى مرعاها ش

تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) )
.معنى الجبال أرساها ك س ش
.مناسبة الآية لما قبلها س

تفسير قوله تعالى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) )
.مناسبة الآية لما قبلها ك
.معنى متاعا لكم ولأنعامكم ك

تفسير قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) )
.مناسبة الآية :
يقولُ تعالى مبيِّناً دليلاً واضحاً ومحتجاً لمنكري البعثِ ومستبعدي إعادةِ اللهِ للأجسادِ وإعادة الخلق بعد بدئه. خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.مقصد أأنتم :
المقصد أيّها النّاس ، ماذكره ابن كثير والسعدي.

.معنى أشد خلقا أم السماء:
أَيْ: أَخَلْقُكُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبَعْثُكُمْ أَشَدُّ عِنْدَكُمْ وَفِي تَقْدِيرِكُمْ أَمْ خَلْقُ السَّمَاءِ؟ بل السماء أشدّ خلقاً منكم و هَذَا الجِرْمُ الْعَظِيمُ، وَفِيهَا مِنْ عَجَائِبِ الصُّنْعِ وبدائعِ القُدْرةِ مَا هُوَ بَيِّنٌ للنَّاظِرِينَ، كَيْفَ يَعْجِزُ عَنْ إعادةِ الأَجْسَامِ الَّتِي أَمَاتَهَا بَعْدَ أَنْ خَلَقَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ؟. كما قال تعالى: {لخلق السّماوات والأرض أكبر من خلق النّاس}. وقال: {أوليس الّذي خلق السّماوات والأرض بقادرٍ على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاّق العليم}.وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، إلا أن الاعتماد على النقل الحرفي ، فضلا عن النسخ ليس من سمات التلخيص الجيد ، فيرجى الانتباه للتدرب على التلخيص والصياغة بأسلوبك .


.معنى بناها :
قوله: {بناها}. فسّره بقوله: {رفع سمكها فسوّاها} . ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) )
.مرجع هاء الضمير:
يرجع للسماء.

.معنى رفع سمكها :
أي: جرمهَا وصورتهَا، و جَعَلَهَا كَالبناءِ المُرْتَفِعِ فَوْقَ الأَرْضِ، هذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى فسواها :
فَجَعَلَهَا مُسْتَوِيَةَ الْخَلْقِ مُعَدَّلَةَ الشَّكْلِ، لا تَفَاوُتَ فِيهَا وَلا اعْوِجَاجَ، وَلا فُطُورَ وَلا شُقُوقَ، و بإحكامٍ وإتقانٍ يحيرُ العقولَ، ويذهلُ الألبابَ، ،،مكلّلةً بالكواكب في الليلة الظّلماء. خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) )
.مرجع هاء الضمير :
أي السماء.

.معنى أغطش ليلها :
أي: أظلَمهُ وهذا قول ابن عباس ،وكذا قال مجاهدٌ وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ وجماعةٌ كثيرون، فعمتِ الظلمةُ [جميعَ] أرجاءِ السماء، فأظلمَ وجهُ الأرضِ، وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى و أخرج ضحاها :
أَيْ: أَبْرَزَ نَهَارَهَا المُضِيءَ بِإِضَاءَةِ الشَّمْسِ، فامتدَّ النَّاسُ في مصالحِ دينهِمْ ودنياهمْ. خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) )
.المقصد بعد ذلك:
أي: بعد خلق السماءِ، وقد تقدّم في سورة (حم السجدة) أنّ الأرض خلقت قبل خلق السّماء، ولكن إنّما دحيت بعد خلق السّماء بمعنى أنّه أخرج ما كان فيها بالقوّة إلى الفعل، وهذا معنى قول ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ، واختاره ابن جريرٍ.خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

.معنى دحاها:
أي: أودعَ فيهامنافعهَا، وفَسَّرَ ذلكَ بقولهِ {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا (31)، وعن عن ابن عبّاسٍ: {دحاها}. ودحيها أن أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام، فذلك قوله: {والأرض بعد ذلك دحاها}. وذكره عنه ابن أبي حاتمٍ عن أبيه،عنعبد اللّه بن جعفرٍ الرّقّيّ عن عبيد اللّه - يعني ابن عمرٍو - عن زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال بن عمرٍو، عن سعيد بن جبيرٍ. وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي . لا يذكر السند في التلخيص ، بل نكتفي بذكر الراوي الأعلى ، ومن خرج الأثر ، والحكم عليه لو ذكر .
[color="rgb(72, 209, 204)"]وقد قال الاشقر[/color] : أَيْ: بَسَطَهَا .

تفسير قوله تعالى: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) )
.مرجع هاء الضمير:
أي الأرض .

.معنى أخرج منها ماءها :
أَيْ: فَجَّرَ مِنَ الأَرْضِ الأنهارَ والبِحارَ والعُيونَ، ذكره الأشقر.

.معنى مرعاها :
أَي: النَّبَاتَ الَّذِي يُرْعَى،ذكره الأشقر .


تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) )
.معنى الجبال أرساها :
أي: قرّرها وأثبتها وأكّدها في أماكنها، وهو الحكيم العليم الرّؤوف بخلقه الرّحيم، وَجَعَلَهَا كالأوتادِ للأرضِ؛ لِئَلاَّ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا.
ال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوّام بن حوشبٍ، عن سليمان بن أبي سليمان، عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (لمّا خلق اللّه الأرض جعلت تميد؛ فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرّت، فتعجّب الملائكة من خلق الجبال، فقالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الجبال؟ قال: نعم، الحديد. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الحديد؟ قال: نعم، النّار. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من النّار؟ قال: نعم، الماء. قالت: يا ربّ، فهل من خلقك شيءٌ أشدّ من الماء؟ قال: نعم، الرّيح. قالت: يا ربّ، فهل منخلقك شيءٌ أشدّ من الرّيح؟ قال: نعم، ابن آدم، يتصدّق بيمينه يخفيها من شماله).
وقال أبو جعفر بن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ، عن عطاءٍ، عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ، عن عليٍّ قال: لمّا خلق اللّه الأرض قمصت وقالت: تخلق عليّ آدم وذرّيّته يلقون عليّ نتنهم، ويعملون عليّ بالخطايا! فأرساها اللّه بالجبال، فمنها ما ترون، ومنها ما لا ترون، وكان أوّل قرار الأرض، كلحم الجزور، إذا نحر يختلج لحمه. غريبٌ.
هذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

.مناسبة الآية لما قبلها :
مَّا خْلقُ الأرضِ فمتقدِّمٌ على خلقِ السماءِ؛ كما قالَ تعالى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} إلى أنْ قالَ: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.
فالذي خلقَ السماواتِ العظامَ وما فيهَا منَ الأنوارِ والأجرامِ، والأرضَ الكثيفةَ الغبراءَ، وما فيهَا منْ ضرورياتِ الخلقِ ومنافعهمْ، لا بدَّ أنْ يبعثَ الخلقَ المكلَّفينَ، فيجازيَهمْ على أعمالِهمْ، فمنْ أحسنَ فلهُ الحسنى، ومنْ أساءَ فلا يلومَنَّ إلاَّ نفسَهُ، ولهذا ذكرَ بعدَ هذا القيامِ الجزاءَ، فقالَ: {فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)}. ذكر ذلك السعدي .

تفسير قوله تعالى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) )
.مناسبة الآية لما قبلها :
أي: دحا الأرض فأنبع عيونها، وأظهر مكنونها، وأجرى أنهارها، وأنبت زروعها وأشجارها وثمارها، وثبّت جبالها لتستقرّ بأهلها ويقرّ قرارها. كل ذلك متاعا لكم ولأنعامكم. قال هذا ابن كثير.

.معنى متاعا لكم ولأنعامكم :
أيكلّ ذلك متاعاً لخلقه ولما يحتاجون إليه من الأنعام التي يأكلونها ويركبونها مدّة احتياجهم إليها في هذه الدّار إلى أن ينتهي الأمد، وينقضي الأجل. ذكر ذلك ابن كثير .

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .
تلخيص جيد ، وتنسيق متميز ، زادك الله تميزا وسدادا ، إلا أن هناك بعض الملاحظات اليسيرة تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح يرجى مراعاتها لاحقا .
كما يظهر اعتماد كبير على النقل الحرفي ، بل ربما النسخ أحيانا ، فيرجى التدرب على التلخيص والصياغة بأسلوبك .
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
إجمالي الدرجات = 95 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م, 06:08 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )
.معنى انشقت : لعلكِ تقصدين : معنى انفطرت
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، كما قال: {السّماء منفطرٌ به}، هذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
[color="rgb(72, 209, 204)"]وقد أضاف الأشقر[/color] أن سبب انشقاقها لنزول الملائكة منها.


تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )

.معنى الكواكب:
أي النجوم ، ذكره السعدي.

.معنى انتثرت :
أَيْ: تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً، وزال جمالها ، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )

.معنى البحار فجرت :
ورد في هذه المسألة أقوال:
القول الأول: فجر الله بعضها في بعض،[color="rgb(72, 209, 204)"] روي ذلك عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ، كما ذكره ابن كثير.[/color]
القول الثاني: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها، [color="rgb(72, 209, 204)"]قاله الحسن، وذكره ابن كثير.[/color]
القول الثالث: اختلط مالحها بعذبها،[color="rgb(72, 209, 204)"] قاله قتادة، وذكره ابن كثير.[/color]
القول الرابع: ملئت، [color="rgb(72, 209, 204)"]قاله الكلبي، وذكره ابن كثير.[/color]
القول الخامس: فجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره السعدي[/color]
القول السادس: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره الأشقر[/color]
بتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد بتفجير البحار هو تفجيرها بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، حتى تصير بَحْراً وَاحِداً ممتلئا، وَيختلط العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، ثم يذهب ماؤها، وذلك بين يدي الساعة، [color="rgb(72, 209, 204)"]هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.[/color]


تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
.معنى القبور بعثرت :
ورد في هذه المسألة أقوال:
القول الأول: بحثت، قاله ابن عبّاسٍ، كما ذكره ابن كثير.
القول الثاني: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها، [color="rgb(72, 209, 204)"]قاله السّدّيّ، وذكره ابن كثير.[/color]
القول الثالث: وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.[color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره السعدي.[/color]
القول الرابع:أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا، [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره الأشقر.[/color]

بتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد بعثرت القبور أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ، [color="rgb(72, 209, 204)"]هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.[/color]


تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )

.مناسبة الآية لما قبلها : [بيان أن قوله تعالى {علمت نفس ما قدمت وأخرت} جواب الشرط]
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ، فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى علمت نفس ماقدمت وأخرت:
المراد من قوله تعالى : {ما قدمت} :
المراد من قوله تعالى : {وأخرت} :

عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ، خلاصة ماذكره السعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )

.الخطاب لمن:
هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه، بل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟))، وهذا عتاب للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ. هذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى الآية :
أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ، أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟، [color="rgb(72, 209, 204)"]هذا خلاصة ماذكره السعدي والأشقر.[/color]

قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم. أورده ابن كثير .

.لماذا قرن الله سبحانه وتعالى اسمه الكريم دون سائر أسمائه وصفاته ؟ :
كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء، وحكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم}، ذكره ابن كثير .


تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )
.معنى خلقك :
أي مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً، ذكره الأشقر.

.معنى فسواك:
أي في أحسنِ تقويمٍ، رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،سويًّا مستقيماً ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى فعدلك:
جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
.مناسبة الآية لما قبلها :
(أليسَ هوَ {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} في أحسنِ تقويمٍ؟ {فَعَدَلَكَ} وركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ} ، ذكره السعدي.

.معنى الآية:
ورد في هذه المسألة أقوال:
القول الأول: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ، قاله مجاهد، كما ذكره ابن كثير.
القول الثاني: إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ، [color="rgb(72, 209, 204)"]قاله عكرمة، وذكره ابن كثير.[/color]
القول الثالث: إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.، [color="rgb(72, 209, 204)"]قاله أبو صالح وذكره ابن كثير.[/color]
القول الرابع: ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة، [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره ابن كثير.[/color]
القول الخامس: أي لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ، [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره السعدي[/color]
القول السادس: أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ، [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره الأشقر[/color]
بتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد في أي صورة ركبك هو أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ، و أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة ،[color="rgb(72, 209, 204)"] وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.[/color]

ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله ، تلخيص جيد وتنسيق متميز .
هناك ملاحظات يسيرة تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، يرجى الانتباه لها مع ملاحظات التصحيح السابق .

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
إجمالي الدرجات = 95 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 جمادى الأولى 1436هـ/19-03-2015م, 05:52 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

تفسير سورة الفجر من آية 21 إلى آية 30



تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) )
.مناسبة الآية لما قبلها س ك
.معنى كلا ك ش
.معنى الدك ش
.معنى اذا دكت الأرض دكا ك س ش


تفسير قوله تعالى: (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) )
.معنى جاء ربك ك س ش
.معنى والملك ك س
.معنى صفا صفا ك س ش
.أول الشفاعة لبدء الفصل والقضاء بين الخلق ك


تفسير قوله تعالى: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) )
.معنى جيء يومئذ بجهنم ك س ش
.معنى يومئذ يتذكر الانسان ك س ش
.معنى أنى له الذكرى ك س ش


تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) )
.معنى يقول ك س
.معنى ياليتني قدمت لحياتي ك س
.الدليل في هذه الآية س


تفسير قوله تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) )
.المقصود في هذه الآية ك س
.معنى لا يعذب عذابه أحد ك ش



تفسير قوله تعالى: (وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) )
.معنى لا يوثق وثاقه أحد ك س ش
.الذي يوثقهم ك ش
.الموثق ك س ش



تفسير قوله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) )
.مرجع الضمير في أيتها س ش
.معنى النفس المطمئنة س ش



تفسير قوله تعالى: (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) )
.معنى ارجعي إلى ربك ك س
.معنى راضية ك س ش
.معنى مرضية ك س ش



تفسير قوله تعالى: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) )
.المخاطب س
.معنى فادخلي في عبادي ك ش


تفسير قوله تعالى: (وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) )
.المخاطب ك س
.معنى وادخلي جنتي ش
.سبب نزول الآيتين (فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) ك

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 جمادى الأولى 1436هـ/19-03-2015م, 07:06 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) )
.مناسبة الآية لما قبلها:
أي: ليسَ ما أحببتمْ منَ الأموالِ، وتنافستمْ فيهِ منَ اللذاتِ، بباقٍ لكمْ، فيخبر سبحانه وتعالى عمّا يقع يوم القيامة من الأهوال العظيمة . خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي.


.معنى كلا :
أي حقا ، ماذكره ابن كثير .
أو مَا هكذا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَمَلُكُمْ، ماذكره الأشقر.


.معنى الدك :
الكَسْرُ وَالدَّقُّ؛ ذكره الأشقر .

.معنى اذا دكت الأرض دكا :
ورد في هذه المسألة أقوال :
القول الأول : أي وطئت ومهّدت وسوّيت الأرض والجبال، وقام الخلائق من قبورهم لربّهم، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: تُدكُّ فيهِ الأرضُ والجبالُ وما عليهَا حتى تُجعلَ قاعاً صفصفاً لا عوجَ فيهِ ولا أمت.
[color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره السعدي .[/color]
القول الثالث: زُلْزِلَتْ وَحُرِّكَتْ تَحْرِيكاً بَعْدَ تَحْرِيكٍ، أَوْ دُكَّتْ جِبَالُهَا حَتَّى اسْتَوَتْ،
[color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره الأشقر.[/color]

بتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد تدك وتسوى وتمهد وتزلزل وتحرك الأرض وتدك الجبال حتى تجعل قاعا صفصفا لا عوج فيه ولا أمت ، ويقوم الخلائق من قبورهم . خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



تفسير قوله تعالى: (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) )
.معنى جاء ربك :
ويجيءُ اللهُ تعالَى لفصلِ القضاءِ بينَ عبادِهِ في ظللِ منَ الغمامِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى والملك:
هم الملائكة ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي.

.معنى صفا صفا :
صفّاً بعدَ صفٍّ، كلُّ سماءٍ يجيءُ ملائكتهَا صفّاً، يحيطونَ بمنْ دونهمْ منَ الخلقِ، وهذهِ الصفوفُ صفوفُ خضوعٍ وذلٍّ للملكِ الجبارِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

.أول الشفاعة لبدء الفصل والقضاء بين الخلق :
إن أول الشفاعات هي المقام المحمود، حيث يستشفع الخلق بسيّد ولد آدم على الإطلاق: محمّدٍ صلوات الله وسلامه عليه، بعدما يسألون أولي العزم من الرسل واحداً بعد واحدٍ، فكلّهم يقول: لست بصاحب ذاكم. حتى تنتهي النّوبة إلى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم فيقول: ((أنا لها، أنا لها)). فيذهب فيشفع عند الله تعالى في أن يأتي لفصل القضاء، فيشفّعه الله تعالى في ذلك. ذكره ابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) )
.معنى جيء يومئذ بجهنم :
تقودُهَا الملائكةُ مزمومة بالسلاسلِ،و قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرّونها)).
روي عن الإمام مسلم بن الحجّاج في صحيحه: حدّثنا عمر بن حفص بن غياثٍ، حدّثنا أبي، عن العلاء بن خالدٍ الكاهليّ، عن شقيقٍ، عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - ، وهكذا رواه التّرمذيّ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الدّارميّ، عن عمر بن حفصٍ به، ورواه أيضاً عن عبد بن حميدٍ، عن أبي عامرٍ، عن سفيان الثّوريّ، عن العلاء بن خالدٍ، عن شقيق بن سلمة - وهو أبو وائلٍ - عن عبد الله بن مسعودٍ قوله، ولم يرفعه.
وكذا رواه ابن جريرٍ، عن الحسن بن عرفة، عن مروان بن معاوية الفزاريّ، عن العلاء بن خالدٍ، عن شقيقٍ، عن عبد الله قوله. وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى يومئذ يتذكر الانسان :
أي: عمله، وما كان أسلفه في قديم دهره وحديثه، من خير وشر ، يَنْدَمُ عَلَى مَا قَدَّمَهُ فِي الدُّنْيَا من الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى أنى له الذكرى:
أي: وكيف تنفعه الذكرى، فقدْ فاتَ أوانُهَا، وذهبَ زمانُهَا، وَإِنَّمَا كَانَتْ تَنْفَعُهُ الذِّكْرَى لَوْ تَذَكَّرَ الْحَقَّ قَبْلَ حُضُورِ الْمَوْتِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) )
.معنى يقول :
أي متحسِّراً ونادما على ما فرَّطَ في جنبِ اللهِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى ياليتني قدمت لحياتي :
أي في حياتي الدائمةِ الباقيةِ، عملاً صالحاً، ندم على ما كان سلف منه من المعاصي - إن كان عاصياً - ويودّ لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاً، كمَا قالَ تعالَى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً}. خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.الدليل في هذه الآية :
وفي الآيةِ دليلٌ على أنَّ الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا، هيَ الحياةُ في دارِ القرارِ، فإنَّهَا دارُ الخلدِ والبقاءِ. ذكره السعدي .


تفسير قوله تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) )
.المقصود في هذه الآية :
أي لمنْ أهملَ ذلكَ اليومَ ونسيَ العملَ لهُ، وهو من عصى الله ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى لا يعذب عذابه أحد :
أَيْ: لا يُعَذِّبُ كَعَذَابِ اللَّهِ أَحَدٌ، ولا أشد تعذيبا من الله ، خلاصة ماذكره ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) )
.معنى لا يوثق وثاقه أحد:
أي: وليس أحدٌ أشدّ قبضاً ووثقاً، فإنَّهمْ يقرنونَ بسلاسلٍ منْ نارٍ، ويسحبونَ على وجوههمْ في الحميمِ، ثمَّ في النارِ يسجرونَ، كَوَثَاقِ اللَّهِ أَحَدٌ . خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

.الذي يوثقهم :
هم الزبانية ، ذكره ابن كثير.

.الموثق:
هم المجرمين من الخلائق والظالمين والكافرين ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


تفسير قوله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) )
.مرجع الضمير في أيتها :
مَنْ اطمأنَ إلى اللهِ وآمنَ بهِ وصدقَ رسلهُ، المُوقِنَةُ بالإيمانِ وَتَوْحِيدِ اللَّهِ، لا يُخَالِطُهَا شَكٌّ وَلا يَعْتَرِيهَا رَيْبٌ، قَدْ رَضِيَتْ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَعَلِمَتْ أَنَّ مَا أَخْطَأَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهَا، وَأَنَّ مَا أَصَابَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهَا، خلاصة ماذكره السعدي والأشقر .

.معنى النفس المطمئنة :
إلى ذكرِ اللهِ، الساكنةُ حبِّهِ، التي قرَّتْ عينهَا باللهِ، فَتَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُطْمَئِنَّةً؛لأَنَّهَا قَدْ بُشِّرَتْ بالجَنَّةِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَعِنْدَ الْبَعْثِ، خلاصة ماذكره السعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) )
.معنى ارجعي إلى ربك:
أي: إلى جواره وثوابه، وما أعدّ لعباده في جنّته و الذي ربّاكِ بنعمتهِ، وأسدى عليكِ منْ إحسانهِ ما صرتِ بهِ منْ أوليائهِ وأحبابهِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى راضية :
أي: في نفسها، راضيةً عنِ اللهِ، وعنْ مَا أكرمَهَا بهِ منَ الثوابِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى مرضية :
أي: قد رضيت عن الله ورضي عنها وأرضاها، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


تفسير قوله تعالى: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) )
.المخاطب :
تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ، ذكره السعدي .

.معنى فادخلي في عبادي :
أَيْ: فِي زُمْرَةِ عِبَادِي الصَّالِحِينَ، وَكُونِي مِنْ جُمْلَتِهِمْ، خلاصة ماذكره ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) )
.المخاطب :
تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ، ، وعند قيامه من قبره، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى وادخلي جنتي :
مَعَهُمْ؛ أَيْ: فَتِلْكَ هِيَ الكرامةُ، لا كَرَامَةَ سِوَاهَا. ذكره الأشقر.

.سبب نزول الآيتين (فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) :
اختلف المفسّرون فيمن نزلت هذه الآية.
القول الأول : نزلت في عثمان بن عفّان رضي الله عنه. ذكره الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ.
القول الثاني: نزلت في حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه. [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره بريدة بن الحصيب .[/color]
القول الثالث: يقال للأرواح المطمئنّة يوم القيامة: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك} يعني: صاحبك، وهو بدنها الذي كانت تعمره في الدنيا {راضيةً مرضيّةً}. [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ.[/color] و[color="rgb(72, 209, 204)"]قد رجح ابن كثير[/color] هذا القول مستندا لقوله: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ}، {وأنّ مردّنا إلى الله} أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عليّ بن الحسين، حدّثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكيّ، حدّثني أبي، عن أبيه، عن أشعث، عن جعفرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} قال: نزلت وأبو بكرٍ جالسٌ، فقال رسول الله: ((ما أحسن هذا!)) فقال: ((أما إنّه سيقال لك هذا)).
ثمّ قال: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا ابن يمانٍ، عن أشعث، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قرئت عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه: إن هذا لحسنٌ!. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ((أما إنّ الملك سيقول لك هذا عند الموت)).
وكذا رواه ابن جريرٍ، عن أبي كريبٍ، عن ابن يمانٍ به، وهذا مرسلٌ حسنٌ.

القول الرابع :روي عن ابن عباس أنه كان يقرؤها: (فادخلي في عبدي وادخلي جنّتي) [color="rgb(72, 209, 204)"]وكذا قال عكرمة والكلبيّ، واختاره ابن جريرٍ[/color].[color="rgb(72, 209, 204)"]وقد قال فيه ابن كثير هو غريبٌ.[/color]

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 جمادى الآخرة 1436هـ/27-03-2015م, 07:38 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) )
.مناسبة الآية لما قبلها:
أي: ليسَ ما أحببتمْ منَ الأموالِ، وتنافستمْ فيهِ منَ اللذاتِ، بباقٍ لكمْ، فيخبر سبحانه وتعالى عمّا يقع يوم القيامة من الأهوال العظيمة . خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي.


.معنى كلا :
أي حقا ، ماذكره ابن كثير .
أو مَا هكذا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَمَلُكُمْ، ماذكره الأشقر.


.معنى الدك : [ لغة ]
الكَسْرُ وَالدَّقُّ؛ ذكره الأشقر .

.معنى اذا دكت الأرض دكا : [ المقصود بدك الأرض ]
ورد في هذه المسألة أقوال :
القول الأول : أي وطئت ومهّدت وسوّيت الأرض والجبال، وقام الخلائق من قبورهم لربّهم، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: تُدكُّ فيهِ الأرضُ والجبالُ وما عليهَا حتى تُجعلَ قاعاً صفصفاً لا عوجَ فيهِ ولا أمت.
[color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره السعدي .[/color]
القول الثالث: زُلْزِلَتْ وَحُرِّكَتْ تَحْرِيكاً بَعْدَ تَحْرِيكٍ، أَوْ دُكَّتْ جِبَالُهَا حَتَّى اسْتَوَتْ،
[color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره الأشقر.[/color]

بتأمل الأقوال السابقة نجد أن المراد تدك وتسوى وتمهد وتزلزل وتحرك الأرض وتدك الجبال حتى تجعل قاعا صفصفا لا عوج فيه ولا أمت ، ويقوم الخلائق من قبورهم . [ وكان يكفي ذكر هذه الجملة في التلخيص ] خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



تفسير قوله تعالى: (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) )
.معنى جاء ربك :
ويجيءُ اللهُ تعالَى لفصلِ القضاءِ بينَ عبادِهِ في ظللِ منَ الغمامِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى والملك:
هم الملائكة ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي.

.معنى صفا صفا :
صفّاً بعدَ صفٍّ، كلُّ سماءٍ يجيءُ ملائكتهَا صفّاً، يحيطونَ بمنْ دونهمْ منَ الخلقِ، وهذهِ الصفوفُ صفوفُ خضوعٍ وذلٍّ للملكِ الجبارِ [ الحكمة من اصطفاف الملائكة ] ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

.أول الشفاعة لبدء الفصل والقضاء بين الخلق :
إن أول الشفاعات هي المقام المحمود، حيث يستشفع الخلق بسيّد ولد آدم على الإطلاق: محمّدٍ صلوات الله وسلامه عليه، بعدما يسألون أولي العزم من الرسل واحداً بعد واحدٍ، فكلّهم يقول: لست بصاحب ذاكم. حتى تنتهي النّوبة إلى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم فيقول: ((أنا لها، أنا لها)). فيذهب فيشفع عند الله تعالى في أن يأتي لفصل القضاء، فيشفّعه الله تعالى في ذلك. ذكره ابن كثير.
[ هذه المسألة عقدية فتؤخر لنهاية التلخيص تحت عنوان " المسائل العقدية " ]

تفسير قوله تعالى: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) )
.معنى جيء يومئذ بجهنم :
تقودُهَا الملائكةُ مزمومة بالسلاسلِ،و قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرّونها)).
روي عن الإمام مسلم بن الحجّاج في صحيحه: حدّثنا عمر بن حفص بن غياثٍ، حدّثنا أبي، عن العلاء بن خالدٍ الكاهليّ، عن شقيقٍ، عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - ، وهكذا رواه التّرمذيّ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الدّارميّ، عن عمر بن حفصٍ به، ورواه أيضاً عن عبد بن حميدٍ، عن أبي عامرٍ، عن سفيان الثّوريّ، عن العلاء بن خالدٍ، عن شقيق بن سلمة - وهو أبو وائلٍ - عن عبد الله بن مسعودٍ قوله، ولم يرفعه.
وكذا رواه ابن جريرٍ، عن الحسن بن عرفة، عن مروان بن معاوية الفزاريّ، عن العلاء بن خالدٍ، عن شقيقٍ، عن عبد الله قوله. وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى يومئذ يتذكر الانسان : [ متعلق التذكر ]
أي: عمله، وما كان أسلفه في قديم دهره وحديثه، من خير وشر ، يَنْدَمُ عَلَى مَا قَدَّمَهُ فِي الدُّنْيَا من الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى أنى له الذكرى:
أي: وكيف تنفعه الذكرى، فقدْ فاتَ أوانُهَا، وذهبَ زمانُهَا، وَإِنَّمَا كَانَتْ تَنْفَعُهُ الذِّكْرَى لَوْ تَذَكَّرَ الْحَقَّ قَبْلَ حُضُورِ الْمَوْتِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) )
.معنى يقول : [ هذا دلالة التعبير بقوله { ياليتني } ]
أي متحسِّراً ونادما على ما فرَّطَ في جنبِ اللهِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى ياليتني قدمت لحياتي : [ نقول : معنى الحياة في الآية ]
أي في حياتي الدائمةِ الباقيةِ، عملاً صالحاً، ندم على ما كان سلف منه من المعاصي - إن كان عاصياً - ويودّ لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعاً، كمَا قالَ تعالَى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً}. [ هذا يحسن التعبير عنه بـ :" متعلق التقديم " ] خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.الدليل في هذه الآية : [ فائدة قصر وصف الحياة على الآخرة ، هذا ما أراد المفسر أن يستدل به]
وفي الآيةِ دليلٌ على أنَّ الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا، هيَ الحياةُ في دارِ القرارِ، فإنَّهَا دارُ الخلدِ والبقاءِ. ذكره السعدي .


تفسير قوله تعالى: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) )
.المقصود في هذه الآية :
أي لمنْ أهملَ ذلكَ اليومَ ونسيَ العملَ لهُ، وهو من عصى الله ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى لا يعذب عذابه أحد :
أَيْ: لا يُعَذِّبُ كَعَذَابِ اللَّهِ أَحَدٌ، ولا أشد تعذيبا من الله ، خلاصة ماذكره ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) )
.معنى لا يوثق وثاقه أحد:
أي: وليس أحدٌ أشدّ قبضاً ووثقاً، فإنَّهمْ يقرنونَ بسلاسلٍ منْ نارٍ، ويسحبونَ على وجوههمْ في الحميمِ، ثمَّ في النارِ يسجرونَ، كَوَثَاقِ اللَّهِ أَحَدٌ . خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

.الذي يوثقهم :
هم الزبانية ، ذكره ابن كثير.

.الموثق:
هم المجرمين من الخلائق والظالمين والكافرين ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


تفسير قوله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) )
.مرجع الضمير في أيتها :
مَنْ اطمأنَ إلى اللهِ وآمنَ بهِ وصدقَ رسلهُ، المُوقِنَةُ بالإيمانِ وَتَوْحِيدِ اللَّهِ، لا يُخَالِطُهَا شَكٌّ وَلا يَعْتَرِيهَا رَيْبٌ، قَدْ رَضِيَتْ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَعَلِمَتْ أَنَّ مَا أَخْطَأَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهَا، وَأَنَّ مَا أَصَابَهَا لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهَا، خلاصة ماذكره السعدي والأشقر .

.معنى النفس المطمئنة :
إلى ذكرِ اللهِ، الساكنةُ حبِّهِ، التي قرَّتْ عينهَا باللهِ، فَتَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُطْمَئِنَّةً؛لأَنَّهَا قَدْ بُشِّرَتْ بالجَنَّةِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَعِنْدَ الْبَعْثِ، خلاصة ماذكره السعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) )
.معنى ارجعي إلى ربك:
أي: إلى جواره وثوابه، وما أعدّ لعباده في جنّته و الذي ربّاكِ بنعمتهِ، وأسدى عليكِ منْ إحسانهِ ما صرتِ بهِ منْ أوليائهِ وأحبابهِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .
[ فاتكِ هنا ذكر الخلاف في معنى الرب فارجعي إلى التفاسير واذكري الأقوال فيها ]
.معنى راضية :
أي: في نفسها، راضيةً عنِ اللهِ، وعنْ مَا أكرمَهَا بهِ منَ الثوابِ، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

.معنى مرضية :
أي: قد رضيت عن الله ورضي عنها وأرضاها، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


تفسير قوله تعالى: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) )
.المخاطب :
تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ، ذكره السعدي .

.معنى فادخلي في عبادي :
أَيْ: فِي زُمْرَةِ عِبَادِي الصَّالِحِينَ، وَكُونِي مِنْ جُمْلَتِهِمْ، خلاصة ماذكره ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) )
.المخاطب :
تخاطبُ بهِ الروحُ يومَ القيامةِ، وتخاطبُ بهِ في حالِ الموتِ، ، وعند قيامه من قبره، خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى وادخلي جنتي :
مَعَهُمْ؛ أَيْ: فَتِلْكَ هِيَ الكرامةُ، لا كَرَامَةَ سِوَاهَا. ذكره الأشقر.

.سبب نزول الآيتين (فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) :
اختلف المفسّرون فيمن نزلت هذه الآية.
القول الأول : نزلت في عثمان بن عفّان رضي الله عنه. ذكره الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ.
القول الثاني: نزلت في حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه. [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره بريدة بن الحصيب .[/color]
القول الثالث: يقال للأرواح المطمئنّة يوم القيامة: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك} يعني: صاحبك، وهو بدنها الذي كانت تعمره في الدنيا {راضيةً مرضيّةً}. [color="rgb(72, 209, 204)"]ذكره العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ.[/color] [ هذا هو القول الثاني في معنى الرب ، الذي أشرت إليه أعلاه وقد رجح ابن كثير قول أن معنى الرب في الآية هو الله عز وجل واستدل بالآيات التالية ] و[color="rgb(72, 209, 204)"]قد رجح ابن كثير[/color] هذا القول مستندا لقوله: {ثمّ ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ}، {وأنّ مردّنا إلى الله} أي: إلى حكمه والوقوف بين يديه.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عليّ بن الحسين، حدّثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكيّ، حدّثني أبي، عن أبيه، عن أشعث، عن جعفرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} قال: نزلت وأبو بكرٍ جالسٌ، فقال رسول الله: ((ما أحسن هذا!)) فقال: ((أما إنّه سيقال لك هذا)).
ثمّ قال: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا ابن يمانٍ، عن أشعث، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قرئت عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً} فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه: إن هذا لحسنٌ!. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ((أما إنّ الملك سيقول لك هذا عند الموت)).
وكذا رواه ابن جريرٍ، عن أبي كريبٍ، عن ابن يمانٍ به، وهذا مرسلٌ حسنٌ.

القول الرابع :روي عن ابن عباس أنه كان يقرؤها: (فادخلي في عبدي وادخلي جنّتي) [color="rgb(72, 209, 204)"]وكذا قال عكرمة والكلبيّ، واختاره ابن جريرٍ[/color].[color="rgb(72, 209, 204)"]وقد قال فيه ابن كثير هو غريبٌ.[/color]
أحسنتِ أختي الفاضلة ، وأركز في تصحيح هذا التلخيص على أهمية ترابط مسائل تلخيصكِ بحيث تؤدي كل مسألة لما بعدها ؛ فإذا وجدتِ أن معاني الآيات مترابطة جدًا بحيث يتشتت المعنى إذا فصلتِ مسائل كل آية تحتها ، فالأفضل جمع مسائل الآيات المترابطة في المعنى في قائمة واحدة ، مثلا هذه الآيات يحسن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات :
1: الآيات [ 21 -23 ]
2: الآيات : [ 24 - 26 ]
3: الآيات [ 27 - 30 ]
وإذا فعلتِ ذلك ، تجعلين سبب النزول " أول مسائل المجموعة الثالثة لأن القاعدة تقديم مسائل علوم الآيات على المسائل التفسيرية.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 93 % وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م, 01:18 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

تفسير سورة العصر

تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}


تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
.المقسم به س
.مالعصر ك س ش
.السبب بالقسم بالعصر ك س ش

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
.المقسم عليه ك س
.معنى خسر ك س ش
.معنى إن الإنسان لفي خسر س ش

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
.المستثنى منه ك س
.معنى الذين آمنو وعملوا الصالحات ك ش
.معنى تواصوا بالحق ك ش
معنى تواصوا بالصبر ك ش
.صفات المستثنون من الخسارة س
.السبب في خص الصبر من خصال الحق ش

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م, 01:48 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
.المقسم به
أقسمَ تعالى بالعصرِ، ذكره السعدي .

.مالعصر :
هو الزمان والدهر ، والليل والنهار،وهذا الارجح والله أعلم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .
وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل ، أورده ابن كثير .
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ، أورده الأشقر .

.السبب بالقسم بالعصر:
هو محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ، يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ، و لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
.المقسم عليه :
فأقسم تعالى بذلك على أنّ الإنسان لفي خسرٍ، حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى خسر :
أي: في خسارةٍ وهلاكٍ، ذكره ابن كثير .
أؤ :النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ، ذكره الاشقر .
وكلا المعنين صحيح.

.معنى إن الإنسان لفي خسر:
الْمَعْنَى: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}، والخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ، حاصل ماذكره السعدي والاشقر.


تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
.المستثنى منه:
يكونُ الانسان خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ ، فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران، حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى الذين آمنو وعملوا الصالحات :
{الّذين آمنوا} بقلوبهم {وعملوا الصّالحات} بجوارحهم، فجمعوا بَيْنَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ والعملِ الصالحِ، فَإِنَّهُمْ فِي رِبْحٍ، لا فِي خُسْرٍ؛لأَنَّهُمْ عَمِلُوا لِلآخِرَةِ وَلَمْ تَشْغَلْهُمْ أَعْمَالُ الدُّنْيَا عَنْهَا، وَهُمْ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، حاصل ماذكره ابن كثير والاشقر .

.معنى تواصوا بالحق :
أَيْ: وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ، فأدوا الطاعات وتركوا المحرمات . حاصل ماذكره ابن كثير والاشقر .

.معنى تواصوا بالصبر:
عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، والصبرِ عَلَى فَرَائِضِهِ، وَالصَّبْرِ عَلَى أَقْدَارِهِ المُؤْلِمَةِ، وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر، حاصل ماذكره ابن كثير والاشقر .

.صفات المستثنون من الخسارة :
يتصفون بأربع صفاتٍ:
-الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.
-والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
-والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.
فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ. ذكره السعدي .

.السبب في خص الصبر من خصال الحق :
ولِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ، ذكره الاشقر.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م, 01:02 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
.المقسم به
أقسمَ تعالى بالعصرِ، ذكره السعدي .

.مالعصر : [ المقصود بالعصر ]
هو الزمان والدهر ، والليل والنهار،وهذا الارجح والله أعلم حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .
وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل ، أورده ابن كثير .
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ، أورده الأشقر .

[ نرتب الأقوال كما تعلمنا في دورة أنواع التلخيص :
القول الأول : الزمان والدهر ، قال به فلان وذكره فلان.
القول الثاني ... قال به فلان
القول الثالث ... قال به فلا
والراجح كذا لــ ... ]


.السبب بالقسم بالعصر:
هو محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ، يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ، و لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
.المقسم عليه :
فأقسم تعالى بذلك على أنّ الإنسان لفي خسرٍ، حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي .

.معنى خسر :
أي: في خسارةٍ وهلاكٍ، ذكره ابن كثير .
أؤ :النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ، ذكره الاشقر .
وكلا المعنين صحيح.

.معنى إن الإنسان لفي خسر: [ المقصود بخسارة الإنسان ، لنفرق بينها وبين المسألة التي قبلها ]
الْمَعْنَى: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}،

[ هذه مسألة أخرى وهي مراتب الخسران ] والخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ، حاصل ماذكره السعدي والاشقر.
[ وقد ذكر السعدي مرتبة أخرى وهي الخسارة من بعض الوجوه دون بعض ]

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
.المستثنى منه: [ الأفضل أن تسمي هذه المسألة : المقصود بالإنسان في الآيات وتلحق بمسائل الآية السابقة ]
يكونُ الانسان خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ[ هذه هي المرتبة الثانية من مراتب الخسران ] ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ ، فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران، حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي .

[ المستثني من الخسران ]
تذكرين الصفات الأربعة إجمالا ؛ الإيمان ، العمل الصالح ، التواصي بالحق ، التواصي بالصبر.

.معنى الذين آمنو وعملوا الصالحات :
{الّذين آمنوا} بقلوبهم {وعملوا الصّالحات} بجوارحهم، فجمعوا بَيْنَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ والعملِ الصالحِ، فَإِنَّهُمْ فِي رِبْحٍ، لا فِي خُسْرٍ؛لأَنَّهُمْ عَمِلُوا لِلآخِرَةِ وَلَمْ تَشْغَلْهُمْ أَعْمَالُ الدُّنْيَا عَنْهَا، وَهُمْ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، حاصل ماذكره ابن كثير والاشقر .

.معنى تواصوا بالحق :
أَيْ: وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ، فأدوا الطاعات وتركوا المحرمات . حاصل ماذكره ابن كثير والاشقر .

.معنى تواصوا بالصبر:
عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، والصبرِ عَلَى فَرَائِضِهِ، وَالصَّبْرِ عَلَى أَقْدَارِهِ المُؤْلِمَةِ، وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر، حاصل ماذكره ابن كثير والاشقر .

.صفات المستثنون من الخسارة :
يتصفون بأربع صفاتٍ:
-الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.
-والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
-والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.
[ يمكن فصل هذه الجملة وتخصيص مسألة لها وهي : وجه نجاة المتصفين بهذه الصفات من الخسران ]
فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ. ذكره السعدي .
[ أحسنتِ ولو قدمتها وذكرتها إجمالا لكان أفضل ]
.السبب في خص الصبر من خصال الحق :
ولِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ، ذكره الاشقر.

أحسنتِ أختي الفاضلة ، تلخيصكِ طيب ومجهوك رائع في استخلاص المسائل ، وأرجو أن تراجعي الملحوظات أعلاه ، وأن لا تتوقفي عن التدرب على تلخيص دروس التفسير.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 94 %

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 رجب 1436هـ/23-04-2015م, 08:19 PM
إدارة الاختبارات إدارة الاختبارات غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 4,427
افتراضي

حياك الله
تم نقل الفهرسة العلمية لصفحتك لأصول التفسير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir