دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 شوال 1435هـ/29-07-2014م, 02:39 AM
مريم العبدلي مريم العبدلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 506
افتراضي صفحة الطالبة مريم العبدلي لدراسة التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 صفر 1436هـ/8-12-2014م, 01:02 AM
مريم العبدلي مريم العبدلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 506
افتراضي

الفوائد السلوكية من سورة البقرة آية 49 - 53:
" وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم (49) وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون (50) وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون (51) ثم بعثناكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون (52) وإذ ءاتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون "
1- تذكير الإنسان بنعم الله عليه سبب لتوبته وإنابته ورجوعه إلى الله.
2-الإنعام على الآباء إنعام على ذريتهم.
3- من يظلم مسلماً سيبوء بخزي الدنيا والآخرة.
4- النظر إلى الظالم عند نزول العقوبة السماوية عليه فيه إشفاء لقلوب المظلومين.
5- جعل الله عصا موسى سبب لزوال حزن من معه من المؤمنين.
6- عظمة الخالق في البحر فالبحر مع عظمه انفلق بأمر من الملك لإنجاء المؤمنين والتأم لإهلاك الظالمين .
7-الظلم سبب للزوال والهلاك والإيمان سبب للتمكين في الأرض.
8-إنزال الكتاب من أعظم المنن على البشر التي يتبين بها الخير والشر وهي سبب للهداية.
9- عفو الله على العبد وتوفيقه إلى الهداية يوجب الشكر الدائم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 صفر 1436هـ/8-12-2014م, 01:29 AM
مريم العبدلي مريم العبدلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 506
افتراضي

5- استخراج الفوائد السلوكية :
واستخراج الفوائد السلوكية من آيتين - مما درستم - من سورة البقرة.
"يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون" الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون"

الفوائد السلوكية
1. دعوة الله البشرية لعبادته يستلزم على كل واحد منهم توحيده وطاعته لأنه الرب الذي رباهم بنعمه العظيمة.
2 . تذكير الله الإنسان بخلقه بعد أن كان عدماً يستلزم عبادته وحده ، لأن من بيده الخلق بيده تدابير الحياة كلها.
3. عظمة الخالق سبحانه بأن خلق الأمم من الناس تلتها الأمم ، دون عجز أو كسل، يستوجب على النفس تقواه وخشيته.
4. من بيده الخلق بيده الموت والحساب والعقاب.
5. التفكر بآلاء الله وإنعامه على الإنسان سبب لتقواه.
6. التفكر بمخلوقات الله وببديع خلقه فيها سبب من أسباب الهداية
7. يسر الله الرزق للإنسان لكي يتقوى على عبادته.
8. من أعظم نعم الله على الإنسان أرض مستوية يسير عليها بيسر لكسب رزقه ، وسماء ممطرة لزرع قوته ، فحري بمن سهل الله له الرزق بأن يوحده بالعبادة. .
9. كل مخلوق في السماء والأرض يدل على عظمة خالقه سبحانه ، ويدل على وحدانيته التي لا يشاركه فيها أحد.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 صفر 1436هـ/20-12-2014م, 07:57 PM
مريم العبدلي مريم العبدلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 506
افتراضي

تفسير سورة البقرة من الآية 44 إلى الآية48

(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) )
المعنى العام للآية:
يقول تعالى: كيف يليق بكم -يا معشر أهل الكتاب،وأنتم تأمرون النّاس بالبرّ، أن تنسوا أنفسكم، فلا تأتمروا بماتأمرون النّاس به، وأنتم مع ذلك تتلون الكتاب، وتعلمون ما فيه على من قصر في أوامراللّه؟ أفلا تعقلون ؛ فتنتبهوا من رقدتكم، وتتبصّروا من عمايتكم. ك

من المخاطب بهذه الآية :
قال ابن جريج : أهل الكتاب والمنافقين كانوا يأمرون الناس بالصوم والصلاة ، ويدعون العمل بما يأمرون الناس به، فعيرهم الله بذلك. ك
قال ابن عباس : كان الأحبار يأمرون أتباعهم ، ومقلديهم باتباع التوراة ، وكانوا هم يخالفونها في جحدهم منها صفة محمد صلى الله عليه وسلم. ط
وقالت فرقة : كان الأحبار إذا استرشدهم أحد من العرب في اتباع محمد دلوه على ذلك ، وهم لا يفعلونه. ط
معنى الاستفهام:
الألف ألف الاستفهام ، ومعناه التقرير والتوبيخ. ج
معنى تنسون : تتركون. ك ط
معنى تتلون : معناه : تدرسون وتقرؤون ، ويحتمل أن يكون المعنى تتبعون أي في الاقتداء به . ط
المراد بالكتاب : التوراة ط
معنى العقل : الإدراك المانع من الخطأ ، مأخوذ منه عقال البعير لا الذي يمنعه من التصرف ومنه المعقل : أي موضع الامتناع. ط
سبب ذمهم على صنيعهم هذا : لأنهم كانوا يأمرون بالخير ولا يفعلونه ، وليس المراد ذمهم على أمرهم بالبر مع تركهم له ، فإن الأمر بالمعروف معروف وهو واجب على العالم ، ولكن الأولى بالعالم أن يفعله مع أمرهم به ، ولا يتخلف عنهم.ك
الأحاديث الواردة في من يأمر الناس بالبر وينسى نفسه. ك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار . قال : قلت : من هؤلاء ؟ قالوا: خطباء أمتك من أهل الدنيا ممن كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم ، وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون.


{وَاسْتَعِينُوابِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)}
من المخاطب بهذه الآية : هذا الخطاب أصله خطاب أهل الكتاب.ج
المراد بالصبر:
1- الصبر : الصيام ، نص عليه مجاهد.
2- وقيل : المراد بالصبر الكف عن المعاصي ، ولهذا قرنه بأداء العبادات ، وأعلاها: فعل الصلاة.
3- وقال عمر رضي الله عنه: الصبر صبران: صبر عند المصيبة حسن ، وأحسن منه الصبر عن محارم الله.

مرجع الضمير في قوله وإنها: عائد على الصلاة ، نص عليه مجاهد واختاره ابن جرير.
ويحتمل أن يكون عائدا على ما يدل عليه الكلام ، وهو الوصية بذلك ، كقوله تعالى في قصة قارون " وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون" أي : وما يلقى هذه الوصية إلا الذين صبروا.ك
قيل : على الصلاة ، وقيل : على الإستعانة التي يقضيها قوله : " استعينوا" ، وقيل : على العبادة التي يتضمنها بالمعنى ذكر الصلاة.ط
على أي شيء يستعان بالصبر والصلاة ؟
على مرضاة الله ، واعلموا أنها من طاعة الله (أبو العالية) .ك
(الصلاة) من أكبر العون على الثبات في الأمر.ك
قال مقاتل معناه : على طلب الآخرة . وقال غيره : استعينوا بالصبر على الطاعات وعن الشهوات ، على نيل رضوان الله ، وبالصلاة على نيل الرضوان وحط الذنوب ، وعلى مصائب الدهر أيضا، ومنه الحديث ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر فزع إلى الصلاة .ط
معنى لكبيرة: شاقة ثقيلة ك ط
الخاشعون: المتواضعون لله المستكينون لطاعته ، المتذللون من مخافته. ك
والخشوع : هيئة في النفس يظهر منها على الجوارح سكون وتواضع.ك


((الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون))
معنى يظنون : الظن هنا اليقين ، ويظنون يوقنون . ك ط
قال دريد بن الصمة :
فقلت ظنوا بألفي مقاتل سراتهم في الفارسي المسرد
ظنوا : أيقنوا .ج
معنى راجعون: راجعون : قيل معناه بالموت ، وقيل : بالحشر والخروج والعرض. ط


" يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين "
الفائدة من تكرار هذا النداء والتذكير بالنعمة
الفائدة : أن الخطاب الأول يصح أن يكون للمؤمنين ويصح أن يكون للكافرين منهم ، وهذا المتكرر إنما للكافرين منهم بدلالة ما بعده . ط
المراد بالعالمين في قوله تعالى " و أني فضلتكم على العالمين" ، وبأي شي فضلوا؟
عالم زمانهم ، بما أعطوا من الملك والرسل والكتب على عالم من كان في ذلك الزمان فإن لكل زمان عالما.


" واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها ولا هم ينصرون"
علاقة هذه الآية بما قبلها :
لما ذكرهم الله تعالى بنعمه أولا عطف على التحذير من حلول نقمه بهم يوم القيامة.
المراد باليوم في قوله "يوماً " : يوم القيامة . ك ط
معنى " لا تجزي" لا تغني ، وقال السدي : معناه لا تقضي. ك ط
مرجع الضمير في قوله "ولا هم"
عائد على الكافرين الذين اقتضنهم الآية ويحتمل أن يعود على النفسين المتقدم ذكرهما في الآية ، لأن اثنين جمع أو النفس للجنس وهو جمع. ط
سبب هذه الآية : أن بني إسرائيل قالوا: نحن أبناء الله وأبناء أنبيائه ، وسيشفع لنا آباؤنا ، فأعلمهم الله تعالى عن يوم القيامة أنه لا تقبل فيه الشفاعة ، ولا تجزي نفس عن نفس ، وهذا إنما هو في الكافرين – للإجماع – وتواتر الحديث بالشفاعة في المؤمنين.ط
معنى العدل : قال أبو العالية الفدية.ط
قال ابن عباس : بدل ، والبدل: الفدية.ك
" ولا هم ينصرون" : ولا أحد يغضب لهم فينصرهم وينقذهم من عذاب الله. ك

الفوائد اللغوية:
*الفرق بين جزى وأجزأ
جزى : بمعنى قضى و كا فأ ، وأجزأ بمعنى أغنى وكفى. ط
*الفرق بين عِدل وعَدل : العدل بفتح العين هو الذي يساويه قيمة وقدرا ، وإن لم يكن من جنسه ، والعدل بكسر العين هو الذي يساوي الشيء من جنسه وفي جرمه.ط

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 صفر 1436هـ/20-12-2014م, 08:17 PM
مريم العبدلي مريم العبدلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 506
افتراضي

يُرجى من كل طالب إجابةُ هذه الأسئلة في صفحته الخاصة بدراسة التفسير :
س1: بيّن خصائص تفسير ابن كثير.
س2: بيّن باختصار أهم مصادر ابن كثير من دواوين السنّة ومن كتب التفسير ومن كتب اللغة.
س3: بيّن منهج ابن كثير في إيراد الإسرائيليات.

{تفسير ابن كثير وبيان مزاياه}
1- يجمع أصح الآثار الواردة في تفسير الآية،والكلام على رتبتها غالبا.
2-وينبّه على الإسرائيليّات في كثير من الأحاديث.
3-يمتاز بحسن البيان وعدم التعقيد، وعدم التشعب في المسائل.
4-المعرفة الواسعة بفنون الحديث وأحوالالرجال.
5-شدّة العناية بتفسير القرآن بالقرآن.


{موارد ابن كثير في تفسيره]
ما يتعلّق بالتفسير:
يهتم بالتفاسير التي تُعنى بالأثر، وما وُجد من تفاسير أُخرى نقل عنها ابن كثير إنما يستفيد منها في جوانب يعلّق عليها إما استفادة، أو أنه ينقدها ويوجّه، كما نقل عن الرازيّ، ونقل عن الزمخشري.
موارده في التفسير:
1-إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري، لكنه نقل البصير.
2- تفسير الطبري.
3-تفسير ابن أبي حاتم.
4-ويأخذ شيئا من تفسير الرازي
5-وأحيانا يأخذ عن الكشاف وأحيانا يأخذ منه لينقده نقدا، وإذا كان استشهاد ابن كثير لشيء من كلام الزمخشري يقول قال كذا ويبجّله، أما إذا انتقده يقول: وما حمله على ذلك إلا اعتزاله، ويأخذ كذلك عن الرازي ويردّ عليه؛ لأن الرازي صاحب علم كلام وغيرهم من المفسّرين، وهنا كتفاسير لم نجدها الآن
6-ينقل عن تفاسير غير موجودة في الوقت الحاضر ، كتفسير ابن مردويه، فتفسير ابن مردويه ينقل عنه، لكن لم نجده في الوقت الحاضر، وتفسير وكيع، وينقل عن القرطبي وأيضا ينقل ويوجّه.
7-ينقل عن ابن عطية –يعني في تفسيره.
8-وعن الماوردي.
9- والهداية في التفسير لمكي بن أبي طالب.
وما يتعلق بعلوم القرآن نقلعن عدد من العلماء مثل :
1-البقلاني في كتاب (إعجاز القرآن)
2-وأبو عمرو الداني فيكتابه (البيان)،
3-وينقل كثيرا عن أبي عبيد القاسم بن سلام في كتابه (فضائل القرآن) ويبجّله يقول: الإمام العلم.
4-(المصاحف) لابن أبي داود.
5-(الناسخ والمنسوخ) لأبي عبيد القاسم بن سلام.
أما مصادره من دواوين السنة:
1-الأمهات الست.
2- مسند الإمام أحمد وكأنه استظهره ، فكثيرا ما يذكره ويقدّمه في الذكر قبل الصحيحين.
3-ويأخذ من كتاب (الإشراف على معرفة الأطراف) لابن عساكر.
4- (التمهيد) لابن عبد البر .
4-ودواوين السنة المتعددة.
أما مصادر ابن كثير في اللغة:
1-إعراب القرآن) للنحّاس.
2-الزّاهر) لابن الأنباري.
3-الصحاح لأبي نصر الجوهري، ويكثر من الأخذ عنه.
4- معاني القرآن لابن الزجاج..
ما يذكره ابن كثير في تفسيره من الأحكام فهو يأخذه عن
1-(الأحكام الكبير) للمصنف نفسه، فالحافظ ابن كثير له كتاب سمّاه (الأحكام الكبير)، لكن الموجود منه ثلاثة أجزاء، ووصل فيه إلى باب الأذان، والمساجد،واستقبال القبلة، وصفة الصلاة.
2-(الأم) للشافعي.
3-تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي.
4-ينقل عن ابن بطة في جزئها لخلع وإبطال الحيل.
5-ينقل عن الطحاوي (مشكل الآثار(.
مصادرأخرى:
الإشراف لابن هبيرة، تاريخ ابن يونس، تاريخ مكة للأزرقي، فضائل الصحابة لأبي بكر بن زنجويه، والمغازي لابن إسحاق.
كما أن هناك علماء يصرّح بأسمائهم لكن ما ذكر لهم كتبا؛ كأمثال: أبي الحسن الأشعري، والخليل بن أحمد ،وسفيان الثوري، والحافظ السمعاني، وسيبويه، وابن عبد البر، وابن عساكر وغيرهم.

{منهج ابن كثير في التعامل مع الإسرائيليات}
تعريف الإسرائيليات : هي الأخبار التي تروى عن بني إسرائيل.
وتعامل الحافظ ابن كثير معالإسرائيليات على شكلين:
أولا: الإعراض عنها؛ فيترك من الإسرائيليات ما أورده غيره إعراضا عنها دون إشارة إليها.
مثل:الحديث الطويل المروي عن أبي بن كعب في فضائل القرآن سورة سورة، وقد ذكره من المفسرين: الثعلبي، والواحدي، والزمخشري، والبيضاوي، فابن كثير أعرض عن هذه في فضائل السور، ولاشك أن بعض سور القرآن ورد فيه أحاديث صحيحة ولكن ليست كثيرة.

الثاني: الإيراد، وما أورده الحافظ ابن كثير من الإسرائيليات، له منه ثلاثة مواقف:
-1النقد العام الإجمالي، مثاله : عند قوله تعالى: {فخسفنا به وبداره الأرض}قال: ذُكر ها هنا إسرائيليات غريبة، أضربنا عنها صفحا، وعند تفسيره لقوله تعالى: {وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوّروا المحراب}يقول ابن كثير: قد ذكر المفسّرون ها هنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم حديث لا يصحّ سنده –انظر كيف التعامل-، وهو في قصة داود عليه السلام، ثم قال ابن كثير: القرآن حقّ، وما ورد فيه حقّ، فالقرآن قال: {إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة}ما في مجال تقول إنها امرأة القائد...-
-2النقد الخاص التفصيلي.عند قوله تعالى: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}ذكر قصة بني إسرائيل عند طلبهم للبقرة التي وصف الله لهم، وأنهم وجدوها عند رجل كان من أبرّ الناس بأبيه، قالوا هذه السياقات عن عبيدة، وأبي العالية، والسديّ وغيرهم فيها اختلاف ما، والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل، وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا تصدّق ولا تكذّب، فلهذا لا يعتمد عليها إلا ما وافق الحقّ عندنا، والله أعلم
3-السكوت وعدم النقد. ؛ مثل طول آدم عليه السلام، كم كان طوله، في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا} قال: وضع الله تعالى البيت مع آدم، أهبط الله آدم إلى الأرض، وكان مهبطه بأرض الهند، وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض، فكانت الملائكة تهابه، إلى آخره.
وعند تفسير قوله تعالى:
{ألم تر إلى الذي حاجّ إبراهيم في ربّه أن آتاه الله الملك}، وفي عصا موسى{فألقاها فإذا هي حية تسعى}، يعني ثلاث أمثلة لما أورده الحافظ ابن كثير وسكت عنه.
سبب سكوته عن بعض الأخبار بعد ذكرها : فلعلّه رأى أن ذكرها لا يؤدّي إلى خلل في العقائد.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 جمادى الأولى 1436هـ/25-02-2015م, 03:05 AM
مريم العبدلي مريم العبدلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 506
افتراضي

إجابة أسئلة محاضرة فضل علم التفسير:
اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1-معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده.
قال محمد بن جرير الطبري: إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته.
2- أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا لما روي أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}..
3-ومن فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}
وفي الحديث: « وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله"

2:
بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
حاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن انقطاع هذه الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها أن يموت، والموت أمر محتم على كل نفس.
فالقرآن هو الهدى الذي يفرق به بين الحق والباطل، ومخرج لهم من الظلمات إلى النور قال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ (16)}
وكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قال الله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}.
وحاجة الأمة إلى فهم القرآن معرفة معانيه والاهتداء به ماسة بل ضرورية.
لأنهم لا نجاة لهم ولافوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله جل وعلا الذي بينه في كتابه.
بعض أوجه حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به:
-
في معاملة أعدائها، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، قال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
وهذاالجهاد أشرف أنواع الجهاد وأكبر أنواعه؛ لأنه جهاد بكلام الله وبهداه؛ يبين به الحق وحسنه، ويبين به الباطل وقبحه، وتظهر به حجة الله.
-
وكذلك حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال: {هم العدو فاحذرهم}،.
-
وكذلك إذا كثرت الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به.

3:
كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى
مجالات الدعوة بالتفسير مجالات كثيرة متنوعة ، والدعوة بالتفسير وببيان معاني القرآن دعوة حسنة مباركة لتعلقها بكلام الله جل وعلا فليجتهد الداعية في محاولة تأهيل نفسه لسد حاجة الأمة في مجال من تلك المجالات.
وقد قال أبو وائل شقيق بن سلمة: استخلف علي عبد الله بن عباس على الموسم، فخطب الناس، فقرأ في خطبته سورة البقرة، وفي رواية: سورة النور، ففسرها تفسيرًا لو سمعته الروم والترك والديلم لأسلموا). ذكره ابن كثير في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 03:11 AM
مريم العبدلي مريم العبدلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 506
افتراضي

الإجابة عن أسئلة محاضرة الفهرسة العلمية

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.
1-حسن الفهم: ويعين على حسن الفهم دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعى فيه التدرّج العلمي ومناسبته لحال الطالب، وضبط أصول العلم الذي يدرسه، وأن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ما ينفعه ويجيب على ما يشكل عليه من الأسئلة .

2-وقوة الحفظ : وذلك تنظيم الدراسة، ومداومة النظر ، وكثرة التكرار ، قال ابن أبي حاتم سألته [أي البخاري]: هل من دواء يشربه الرجل، فينتفع به للحفظ ؟
فقال: لا أعلم، ثم أقبل علي، وقال: (لا أعلم شيئا أنفعَ للحفظ من نهمة الرجل،ومداومة النظر).


3-وسَعَة الاطلاع :إن كان بجهد فردي فقد يكون شاقاً عسراً، وقد لا يحصل له إلا بمعاناة القراءة الكثيرة سنوات عديدة ،كما فعل ذلك بعض العلماء كشيخ العربية في زمانه محمود شاكر الذي انقطع للقراءة الواسعة ثلاث عشرة سنة.

س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
مهمة جداً لأن بعض أهل العلم أطال في تفصيل المسائل حتى جعلها أنواعا ، منهم السيوطي الذي أوصلها في التحبير إلى مائة نوع ، حيث جعلوا الليلي والنهاري والفراشي من أنواع علوم القرآن والأولى أن يقال: إن هذه الأنواع الكثيرة التي ذكروها ترجع إلى علوم وكل علم له أبوابه ومسائله، وقواعد بحثه الخاصة.
كعلم القراءات، وعلم عدّ الآي، وعلم الوقف والابتداء، وعلم نزول القرآن، ويدخل فيه المكي والمدني وأسباب النزول وأحوال النزول، وغير ذلك. وهذه الأنواع لا تتجاوز ثلاثين علماً
الفهرسة العلمية تفيد الدارس في استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافة والتحسين.


س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
. حاجة الناس إلى من يرشدهم ويبصّرهم حاجة ماسّة ، فإذا لم يجدوا علماء صالحين يرشدونهم إلىالحقّ ؛ عظّموا بعض المتعالمين وصدروا عن رأيهم، ويدلّ لذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا)). رواه البخاري ومسلم.
وهذا يفيدنا أن حاجة الأمّة إلى من يرشدها ويبصّرها ويبيّن لها الحق حاجة ملحّة باقية، ولا سيّما في الفتن ومدلهمّات الأمور وما تبرأ به الذمّة.
ولهذا كان من أهمّ الواجبات العامّة على الأمّة إعداد العلماء الذين يسدّون هذه الحاجة، ويقومون بهذا الواجب الكفائي.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir